الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجامع لشعب الإيمان
تأليف
الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي
384 هـ - 458 هـ
الجزء التاسع
أشرف على تحقيقه وتخريج أحاديثه
مختار أحمد الندّوي
مكتبة الرشد
ناشرون
حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الاُولى
1423 هـ-2003 م
مكتبة الرشد للنشر والتوزيع
* المملكة العربية السعودية. الرياض. طريق الحجاز
ص ب 17533 الرياض 11494 هاتف 4593451 فاكس 4573381
E-MAIL:[email protected]
WWW.alrushd.com
* فرع مكة المكرمة:- هاتف 5585401 - 5583506
* فرع المدينة ا المنورة:- شارع أبي ذر الغفاري - هاتف 8340600
*فرع القصميم بريدة طريق المدينة- هاتف في 334331
*فرع أبها:- شارع الملك فيصل هاتف 3317307
* فرع الدمام:-شارع ابن خددون- هاتف 8383175
وكلاؤنا في الخارج
* الكويت:- مكتبة الرشد- هو دي- هاتف: 2613347
* القاهرة:- مكتبة الرشد- مدينة نصر- هاتف: 3744605
الجامع لشعب الإيمان
بسم الله الرحمن الرحيم
(43)
الثالث والأربعون من شعب الإيمان "وهو باب في الحث على ترك الغلّ والحسد"
قال
(1)
: والحسد: الاغتمام بالنعمة يراها لأخيه المسلم، والتمنّي لزوالها عنه، ثم قد يتمنّى مع هذا أن تكون تلك النعمة له دونه، والغلّ إضمار السوء، وإرادة الشر به من غير أن يكون مظلومًا من جهته، وقد أمر الله عز وجل نبيّه صلى الله عليه وسلم أن يعوذ به من شرّ حاسد فقال:{وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}
(2)
.
وذم اليهود على حسدهم النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين فقال: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}
(3)
.
فالحسد مذموم، والحاسد غير الغابط؛ لأنّ الحاسد من لا يحب الخير لغيره، ويتمنى زواله عنه والغابط من يتمنى أن يكون له من الخير مثل ما لغيره، والحاسد يعتد إحسان الله تعالى إلى أخيه المسلم إساءة إليه وهذا جهل منه؛ [لآن الإحسان الواقع بمكان أخيه لا يضره شيئًا فإن ما عند الله واسع]
(4)
، وقد يكون الحاسد متسخطًا لقضاء الله، وذلك يدنيه من الكفر لولا أنه تأول فيقول: إنّما أكره الغم الذي بي فيما آتاه الله لا القضاء نفسه.
والذي روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
(5)
: "لا حسد إلا في اثنتين رجل أتاه الله علمًا فهو يعلّمه الناس، ورجل أتاه الله مالًا فهو ينفق منه آناء الليل والنهار".
ويحتمل أن يكون المراد به الغبط فسماه حسدًا لأنه يقرب منه وإن لم يكن به.
(1)
القائل هو الحليمي رحمه الله في كتاب "المنهاج"(3/ 103 - 104).
(2)
سورة الفلق (113/ 5).
(3)
سورة النساء (4/ 54).
(4)
ما بين الحاصرتين سقط من "ن".
(5)
مرّ الحديث في هذا الكتاب بتخريجه وشرحه فراجع (رقم 1819).
[وحكى صاحب الغريب عن ثعلب أنه قال: في هذا الحديث "لا حسد" أي لا حسد لا يضر إلا في اثنتين]
(1)
.
[6179]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن مرزوق البصري بمصر، حدثنا وهب بن جرير، قال حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تقاطعوا، وكونوا عباد الله إخوانًا".
رواه
(2)
مسلم في الصحيح عن علي بن نصر عن وهب بن جرير.
[6180]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر النّحوي،
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل" و"ن".
وكذا ذكر ابن الأثير الجزري في "النهاية"(1/ 383) بدون عزوه إلى ثعلب.
[6179]
إسناده: صحيح.
(2)
في البر والصلة ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث أبي داود (3/ 1984) عن علي بن نصر الجهضمي عن وهب بن جرير به، وفي جميع النسخ المتوفرة لدينا "نصر بن علي" وهو خطأ.
كما أخرجه في البر والصلة (3/ 1983 رقم 24) عن محمد بن المثنى حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة فذكره.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 24 رقم 3261) عن أحمد عن وهب بن جرير به وزاد "كما أمركم الله".
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 209، 277)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(19011) عن روح بن عبادة عن شعبة به.
كما أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 283) من طريق أبان عن قتادة به.
[6180]
إسناده: حسن.
والحديث رواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 523 - 524) بهذا الإسناد وعنده "يستاء" بدل "يشأ" وعنده "أبا رافع"، وهو خطأ.
وأخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1409 - 1410 رقم 4216) عن هشام بن عمار عن يحيى بن حمزة عن زيد بن واقد به مختصرًا إلى قوله "لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد".
وأخرجه الخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 23) من طريق يحيى بن حمزة عن زيد ابن واقد بتمامه وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 475) من طريق أسد بن وداعة مرسلا، وذكر =
حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا صدقة بن خالد، حدثنا زيد بن واقد، حدثني مغيث بن سُمي الأوزاعي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قلنا يا رسول الله من خير النَّاس؟ قال: "ذو القلب المخموم واللسان الصادق" قلنا: قد عرفنا اللسان الصادق، فما ذو القلب المخموم؟ قال:"هو المتقي النّقي الذي لا إثم فيه ولا حسد" قلنا: فمن على أثره؟ قال: "الذي يشنأ الدنيا ويحب الآخرة" قالوا: ما نعرف هذا فينا إلا رافع مولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن على أثره؟ قال: "مؤمن في خلق حسن " قالوا: أما هذه فإنّها فينا.
[6181]
أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ببغداد، أخبرنا إسماعيل ابن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، قال أخبرني أنس بن مالك قال: كنا جلوسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يطلع عليكم الآن من هذا الفج رجل من أهل الجنّة".
= فيه رافع بن خديج، وذكره الحافظ في "الإصابة" في ترجمة رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم (1/ 488) وعزاه لابن ماجه والبلاذري وابن أبي عاصم في الأدب، والحسن بن سفيان في "مسنده" وقال: وروى الحكيم الترمذي في "نوادره" هذا الحديث من طريق محمد بن المبارك الصوري عن يحيى بن حمزة بتمامه، وأخرجه الطبراني من وجه أخر وزاد البلاذري: قال هشام بن عمار: "أخشى أن يكون غير محفوظ ولا أحسبه إلا أبا رافع" فقال الحافظ: قلتُ: أخرجه أحمد في "الزهد" من طريق أسد بن وداعة مرسلًا لكنه قال رافع بن خديج، قوله ابن خديج وهم وهو يقوي الرواية الأولى ويبعد توهم هشام، انتهى قوله، وصححه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3286) وانظر "الصحيحة"(948).
[6181]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 166) عن عبد الرزاق بهذا الإسناد وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(13/ 112 - 114 رقم 3535) عن أحمد بن عبد الله الصالحين عن أبي الحسين بن بشران به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 697 - 698) ونسبه للمؤلف وحده.
وأورده الغزالي في"الإحياء"(3/ 183) وقال العراقي: رواه أحمد بإسناد صحيح على شرط الشيخين ورواه البزار، وسمى الرجل في رواية له: سعدًا وفيها: ابن لهيعة.
وهو في مصنف عبد الرزاق (11/ 287 - 288 رقم 20559).
قال: فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه، قد علق نعليه في يده الشمال، فسلم، فلما كان من الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، فطلع ذلك الرجل مثل مرته الأولى، فلما كان اليوم الثالث قال النّبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضًا، فطلع ذلك الرجل على مثل حالته الأولى، فلما قام النّبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال: إني لاحيت أبي فأقسمتُ أن لا أدخل
(1)
عليه ثلاثًا، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتّى يمضي الثلاث فعلت، فقال: نعم قال أنس: وكان عبد الله -يعني ابن عمرو- يحدث أنّه بات معه ثلاث ليال، قال: فلم يره يقوم من الليل شيئًا غير أنّه إذا تعار من الليل، وتقلب على فراشه ذكر الله، وكبّر حتّى يقوم لصلاة الفجر غير أنّه إذا تعار من الليل لا يقول إلا خيرًا، قال: فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله قلتُ: يا عبد الله لم يكن بيني وبين والدي غضب ولا هجرة، ولكنّي سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (ثلاث مرات)
(2)
: "يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة" فطلعت أنت الثلاث مرات، فأردتُ أن آوي إليك، فأنظر ما عملك، فلم أرك تعمل كثير عمل [فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما هو إلا ما رأيت، قال: فانصرفتُ عنه]
(3)
فلما وليت دعاني فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسى على أحد من المسلمين غشا، ولا أحسده على خير أعطاه الله إياه فقال عبد الله: فهذه التي بلغت بك وهي التي لا تطاقُ.
قال الشيخ: هكذا قال عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: أخبرني أنس.
ورواه ابن المبارك
(4)
عن معمر فقال: عن الزهري عن أنس.
ورواه شعيب بن أبي حمزة عن الزهري كما.
[6182]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني ببخارى، أخبرنا في يعني ابن محمد بن عيسى، حدثنا الحكم بن نافع أبو اليمان، أخبرني شعيب،
(1)
زيادة من نسخة "ل".
(2)
زيادة من "ل".
(3)
ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل" و "ن" فأضفته من "ل".
(4)
راجع "كتاب الزهد والرقائق"(رقم 694).
[6182]
إسناده: جيد.
لم أجد هذا الحديث بهذه الطريق.
عن الزّهري، قال حدثني من لا أتهم، عن أنس بن مالك أنّه قال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكر الحديث بنحوه غير أنه قال: "فإذا توضأ أسبغ الوضوء وأتم الصلاة ثم أصبح مفطرًا".
قال عبد الله بن عمرو: فرمقته ثلاثة أيام وثلاث ليال لا يزيد على ذلك غير أنه لا أسمعه يقول إلا خيرًا، وذكر الحديث ثم قال في آخره: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي سوءا لأحد من المسلمين، ولا أقوله، ولا أحسده خيرًا أعطاه الله إياه قال: فقلت: هؤلاء اللاتي بلغن بك، وهي التي لا أطيق.
وكذلك رواه عقيل بن خالد عن الزهري في الإسناد غير أنه قال في متنه: فطلع سعد بن أبي وقاص ولم يقل: رجل من الأنصار.
[6183]
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا حاجب بن أحمد، حدثنا عبد الرحيم بن منيب، حدثنا معاذ يعني ابن خالد، أخبرنا صالح، عن عمرو بن دينار، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه قال: كنا جلوسًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ليطلعن عليكم رجل من هذا الباب من أهل الجنّة".
فجاءه سعد بن مالك فدخل منه فذكر الحديث قال: فقال عبد الله بن عمر: وما أنا بالذي أنتهي حتى أبايت هذا الرجل فأنظر عمله فذكر الحديث في دخوله عليه، قال: فناولني عباءة، فاضطجعتُ عليها قريبًا منه، وجعلت أرمقه بعيني ليلة كلما تعار سبح وكبر وهلل وحمد الله، حتّى إذا كان في وجه السحر قام فتوضأ، ثم دخل المسجد فصلى اثنتي عشرة ركعة باثنتي عشرة سورة من المفصل ليس من طواله، ولا من قصاره، يدعو في كلّ ركعتين بعد التشهد بثلاث دعوات يقول: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم اكفنا ما أهمنا من أمر آخرتنا ودنيانا، اللهم إنا نسألك من الخير كلّه، وأعوذ بك من الشرّ كله، حتى إذا فرغ
…
فذكر الحديث في استقلاله عمله، وعوده إليه ثلاثًا إلى أن قال: فقال: أخذ مضجعي وليس في قلبي غمر على أحد.
[6183] إسناده: ضعيف.
• صالح هو ابن بشير بن وادع المري، ضعيف.
لم أقف على هذا الحديث.
[6184]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي رحمه الله، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أبو الأزهر السليطي، حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو، حدثنا سليمان بن بلال- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا أبو عامر العقدي، عن سليمان بن بلال، عن إبراهيم بن أبي أسيد، عن جده، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب- أو قال- العشب".
رواه أبو داود في "السنن"
(1)
عن عثمان بن صالح عن أبي عامر.
وروي
(2)
عن عيسى بن أبي عيسى الحناط، عن أبي الزناد، عن أنس بن مالك مرفوعا.
[6184] إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن أبي أسيد هو إبراهيم بن الفضل بن أبي أسيد الذارع البمري البراد المديني.
مقبول من التاسعة.
وقال يحيى بن معين: إنه كثير التصحيف لا يقيمها، وقال أبو حاتم: من ثقات المسلمين رضا.
وذكره ابن حفين في "الثقات"(6/ 10).
له ترجمة في "الجرح والتعديل"(1/ 122 - 123)، "الأنساب"(2/ 6 - 3)، "الميزان"(1/ 53).
• وجده هو أبو أسيد، لم أعرفه.
(1)
في الأدب (5/ 208 رقم 4903).
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(ص 418 رقم 1430) عن عبد الملك بن عمرو بنفس الطريق.
ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 139) عن أبي الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي بنفس الطريق الأولى وذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 242) وقال: لا يصح.
أورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأبي داود والمؤلف في "الشعب" ورمز له بضعفه وقال المناوي: وجد إبراهيم لم يسم وذكر البخاري إبراهيم هذا في "تاريخه الكبير" وذكر له هذا الحديث وقال: لا يصح "فيض القدير"(3/ 125).
وقال الألباني: ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2196).
(2)
رواه ابن ماجه في الزهد (2/ 1408 رقم 4210)، وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 330 رقم 3656) من طريق ابن أبي فديك عن عيسى بن أبي عيسى الحناط به ولفظه "الحسد يأكل =
[6185]
أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن منصور النوقاني بها، أخبرنا أبو حاتم محمد
(1)
بن حبان البُستي، أخبرنا إسماعيل بن داود بن وردان بالفسطاط، حدثنا عيسى بن حماد، حدثنا الليث، عن ابن عجلان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يجتمع في جوف عبد مؤمن غبار في سبيل الله، وفيح جهنم، ولا يجتمع في جوف عبد مؤمن الإيمان والحسد".
= الحسنات كما تأكل النار الحطب، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار والصلاة نور المؤمن والصيام جنّة من النار".
وهذا إسناد ضعيف جدًا لأجل عيسى بن أبي عيسى ميسرة الحناط وهو متروك الحديث، ضعفه ابن معين وأحمد بن حنبل، وقال النسائي والدارقطني: متروك الحديث وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، مضطرب الحديث.
راجع "الميزان"(3/ 320)، "التهذيب"(8/ 224)، "الجرح والتعديل"(6/ 289)، "الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 315)، "المجروحين"(2/ 117)، "الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 178). وضعفه الألباني "ضعيف الجامع الصغير"(2780).
[6185]
إسناده: حسن.
• إسماعيل بن داود بن وردان المصري البزاز أبو العباس (م 318 هـ).
الشيخ العالم المسند راجع ترجمته في "السير"(14/ 521 - 522)، "العبر"(1/ 477)، "الشذرات"(2/ 277).
• الليث هو ابن سعد الإمام المشهور.
• ابن عجلان هو محمد، صدوق، تقدما.
والحديث أخرجه النسائي في الجهاد (6/ 12 - 13) عن عيسى بن حماد، بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 62 - 63 رقم 4587) عن إسماعيل ابن داود بن وردان بهذا السند.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 72) من طريق يحيى بن بكير والليث بن سعد معًا عن ابن عجلان بسياق أتم منه وفيه "الشح والإيمان".
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 340) عن يونس عن ليث بن سعد به وعنده "الشح والإيمان". وصححه الألباني "صحيح الجامع الصغير"(7496).
وقد مرّ الحديث برقم (3952) من طريق الليث بن سعد عن ابن الهاد عن سهيل بن أي صالح عن صفوان بن أبي يزيد عن القعقاع بن اللجلاج عن أبي هريرة وسياقه "لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف عبد أبدًا، ولا يجتمع الشح والإيمان في قلب عبد أبدًا".
(1)
في الأصل و"ن""أبو محمد حاتم بن حيان البستي" وهو خطأ والتصويب من نسخة "ل".
[6186]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبيد ابن شريك، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا ابن وهب، أخبرني واقد بن سلامة، عن يزيد يعني الرقاشي، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الصلاة نور والصيام جنّة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماءُ النَّار، والحسد يأكل الحسنات كما تأكل النّارُ الحطب".
وكذلك رواه الليث بن سعد عن ابن عجلان عن واقد.
[6187]
أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا يحيى، حدثنا الليث
…
فذكره غير أنه قال: "جُنّة [من النار]
(1)
" وقال: "نور المؤمن".
[6188]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد
[6186] إسناده: ليس بالقوي.
• يزيد الرقاشي هو يزيد بن أبان الرقاشي زاهد ضعيف.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 93) عن أبي معاوية عن الأعمش عن يزيد الرقاشي به مقتصرّا على ذكر الحسد.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور" بكامله (8/ 692) برواية المؤلف فقط.
[6187]
إسناده: كإسناد سابقه.
• يحيى هو ابن بكير المصري.
ولم أقف على من خرجه أو ذكره بهذا الوجه.
(1)
زيادة من نسخة "ل".
[6188]
إسناده: ضعيف لأجل يزيد الرقاشي.
• سفيان هو الثوري.
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 53، 109) من طريق أبي عاصم النبيل، و (8/ 253) من طريق يوسف بن أسباط، كلاهما عن سفيان الثوري به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2692) من طريق يحيى بن يمان عن سفيان عن الأعمش عن يزيد الرقاشي به وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 94) وهناد في "الزهد"(2/ 641 رقم 1392) عن أبي معاوية عن الأعمش عن يزيد الرقاشي عن الحسن مرسلا.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 692) وعزاه لابن أبي شيبة والمؤلف عن أنس مرفوعًا.
وأورده الغزالي في "إحياء العلوم"(3/ 184) وقال الحافظ العراقي: رواه أبو مسلم =
ابن يوسف السلمي، حدثنا محمد بن يوسف، قال ذكر سفيان، عن الحجاج يعني ابن فرافصة، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كاد الفقر أن يكون كفرًا، وكاد الحسد أن يغلب القدر".
[6189]
أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري، وأبو الحسين بن بشران قالا:
= الكشي والبيهقي في "الشعب" من رواية يزيد الرقاشي ويزيد ضعيف ورواه الطبراني في "الأوسط" من وجه آخر بلفظ "كادت الحاجة أن تكون كفرا" وفيه ضعف أيضًا.
وقال السخاوي: طرقه كلها ضعيفة، قال الزركشي لكن يشهد له ما خرجه النسائي وابن حبان في "صحيحه" عن أبي سعيد مرفوعًا "اللهم إني أعوذ بك من الفقر والكفر، فقال رجل:
ويعتدلان؟ قال: نعم" "فيض القدير" (4/ 542).
وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير وزيادته"(رقم 415).
[6189]
إسناده: ضعيف لجهالة مولى الزبير.
• عبيد بن عبيدة هو التمار بصري.
• يعيش ببن الوليد بن هشام بن معاوية الأموي، المعيطي، الدمشقي، نزيل. الجزيرة ثقة، من الثالثة (د ت س).
والحديث أخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 664 رقم 2510)، وأحمد في "مسنده"(1/ 167)، والطيالسي في "مسنده"(ص 27)، ومن طريقه المؤلف في "الآداب"(رقم 140) من طريق حرب بن شداد، وأحمد في "مسنده"- ولم يسق لفظه- (1/ 167) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 32 رقم 669) من طريق علي بن المبارك، وأحمد أيضًا في "مسنده"- ولم يذكر اللفظ- (1/ 167) من طريق معمر، والبزار في "مسنده"(2/ 418 - 419 - كشف) من طريق موسى ابن خلف، كلهم عن يحيى بن أبي كثير وفي النسخة المطبوعة للبزار "ابن الزبير" وهو خطأ.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 385 - 386) عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش ابن الوليد رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 164 - 165)، والمؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 232) عن هشام الدستوائي، وأحمد أيضًا في "مسنده"(1/ 164 - 165)، وعبد بن حميد في "مسنده"(ص 63 رقم 97) عن شيبان بن عبد الرحمن، كلاهما عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد عن الزبير به وهذا إسناد منقطع.
قال الترمذي بعدما ذكر هذا الحديث: هذا حديث قد اختلفوا في روايته عن يحيى بن أبي كثير، فروى بعضهم عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد عن مولى الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا فيه عن الزبير وقال الدارقطني في "العلل" (4/ 247 - 248) بعدما خرجه:"يرويه يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد بن هشام عن مولى لآل الزبير قال ذلك عنه. حرب بن شداد وعلي بن المبارك ومعمر بن راشد وشيبان" واختلف عنه فقيل: عن شيبان عن يحيى عن =
أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد بن غالب، حدثني عبيد بن عبيدة، حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن يحيى بن أبي كثير، عن يعيش بن الوليد بن هشام، عن مولى الزبير، عن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"دب إليكم داء الأمم من قبلكم، الحسد، والبغضاء هي حالقة لا أقول تحلق شعر الرأس، ولكنها تحلق الدين، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنّة حتّى تؤمنوا، ولا تؤمنوا بي حتّى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم".
[6190]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بن
= يعيش عن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال موسى بن خلف عن يحيى عن يعيش مولى ابن الزبير عن الزبير، وقال هشام الدستوائي عن يحيى عن يعيش عن الزبير، والقول قول حرب بن شداد ومن تابعه عن يحيى.
وأورده ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 327) عن موسى بن خلف وقال: قال أبو زرعة: "رواه علي بن المبارك وشيبان وحرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد بن هشام أن مولى لآل الزبير حدثه أن الزبير حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم"، قال أبو زرعة: الصحيح هذا وحديث موسى بن خلف وهم.
وضعفه شيخنا الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير وزيادته"(رقم 2957) ويعيده المؤلف في الباب (61).
[6190]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن علقمة، لم أجد ترجمته.
• أبو شهاب الحناط هو عبد ربه بن نافع.
• ليث هو ابن أبي سليم، تقدما.
• أبو فزارة هو الكوفي، راشد بن كيسان العبسي. ثقة، من الخامسة (بخ ت ق).
• يزيد بن الأصم واسمه عمرو بن عبيد بن معاوية البكائي أبو عوف، كوفي، نزل الرقة وهو ابن أخت ميمونة أم المؤمنين (م 103 هـ).
يقال: له رؤية ولا يثبت، وهو ثقة، من الثالثة (بخ م-4).
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" مرفوعًا (ص 112 رقم 413) عن سعيد بن سليمان عن أبي شهاب عن كثير عن أبي فزارة به.
ورواه الطبراني في "الكبير"(12/ 243 - 244 رقم 13004)، وفي "الأوسط"(1/ 501) من طريق سعيد بن سليمان عن أبي شهاب عن ليث عن أبي فزارة به مرفوعًا.
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن أبي فزارة إلا ليث تفرد به أبو شهاب ولا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد. =
ماتي الكوفي، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، حدثنا عبد الله بن علقمة، حدثنا أبو شهاب الحناط، عن ليث، عن أبي فزارة، عن يزيد بن الأصم، عن ابن عباس قال: ثلاث من لم تكن فيه فإن الله عز وجل يغفر له بعد ذلك لمن يشاء، من مات لا يشرك بالله شيئًا، ومن لم يكن ساحرًا يتبع السحرة، ومن لم يحقد على أخيه.
[6191]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى أبا محمد أحمد بن عبد الله المزني أخبرهما أخبرنا علي بن محمد بن عيسى، حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني أنس بن مالك أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانَا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان يصد هذا، ويصد هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام".
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن أبي اليمان.
= وذكره الهيثمي في "المجمع" مرفوعًا (1/ 104) وقال: رواه الطبراني في "الكبير"و"الأوسط" وفيه ليث بن أبي سليم ولم أجد هذا الحديث بهذا الإسناد موقوفًا.
وقال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(2550).
[6191]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو اليمان هو الحكم بن نافع البهراني، تقدم.
(1)
في الأدب (7/ 88)، وبنفس هذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 225).
ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 232) عن أبي عبد الله الحافظ أخبرني أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني وأبوعلي حامد بن محمد الهروي- ح وحدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج أنبأنا أبو علي حامد بن محمد الهروي قالا أنبأنا علي بن محمد بن عيسى فذكره.
كما أخرجه في "الآداب"(رقم 299) عن أبي عبد الله الحافظ عن أبي محمد أحمد بن عبد الله المزني عن علي بن محمد بن عيسى به.
ورواه مالك في "الموطأ"(ص 907)، ومن طريقه البخاري في الأدب (7/ 91)، ومسلم في البر والصلة (3/ 1983 رقم 23)، وأبو داود في الأدب (5/ 213 رقم 4910)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 468 رقم 5631)، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 100 - 101 رقم 3522)، وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 374) إلى قوله "فوق ثلاث ليال" دون قوله "يلتقيان يصد هذا" إلخ.
ورواه عن الزهري عدة منهم:
1 -
سفيان بن عيينة. =
[6192]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن، أخبرنا أبو علي
(1)
محمد بن أحمد بن محمد ابن معقل الميداني، عن محمد بن يحيى الذهلي، حدثنا عبد الرزاق بن همام، أخبرنا معمر بن راشد، عن الزهري، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تحاسدوا، ولا تقاطعوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث".
رواه مسلم
(2)
في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق.
= أخرجة الترمذي في البر والصلة (4/ 329 رقم 1935)، ومسلم في البر والصلة- ولم يسق لفظه-. (3/ 1983)، وأحمد في "مسنده"(3/ 110)، وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 251 - 252، رقم 3549، 3550)، والطيالسي في "مسنده"(ص 280)، والحميدي في "مسنده" (2/ 500 رقم 1183) إلى قوله "ثلاث ليال" قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
2 -
محمد بن الوليد الزبيدي.
رواه مسلم في البر والصلة- بدون ذكر اللفظ- (3/ 1983).
3 -
يونس.
رواه مسلم في البر والصلة (3/ 1983) ولم يسق لفظه، بل أحاله على حديث مالك.
4، 5 - معن وابن أبي ذئب.
أخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(ص 280).
6 -
سفيان بن حسين.
أخرجه أبو يعلى في "مسنده"- ولم يسق لفظه- (6/ 252 رقم 3551)، وأبو نعيم في "الحلية" - (3/ 374)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 342).
7 -
عبد الرحمن بن إسحاق.
رواه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 294 - 295 رقم 3612).
8 -
عمر بن قيس.
رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 257).
وقال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير وزيادته"(رقم 7077).
[6192]
إسناده: صحيح.
(1)
كذا في نسخة "ل" وهو الصواب ووقع في "الأصل" و "ن" أبو عبد الله مصحفًا.
(2)
في البر والصلة (3/ 1983) عن محمد بن رافع وعبد بن حميد معًا عن عبد الرزاق به ولم يسق لفظه.
ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 167 - 168 رقم 20222)، وعنه أحمد في "مسنده"(3/ 165) عن معمر به.
كما أخرجه أحمد في "مسنده" أيضًا (3/ 199) عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن معمر به.
ورواه المؤلف في "السنن اليهبرى، (7/ 303) من طريق أحمد بن منصور عن عبد الرزاق به.
[6193]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوزكريا بن أبي إسحاق قالا: أخبرنا أحمد بن محمد ابن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك- ح
وأخبرنا أبو عبد الله، حدثنا علي بن عيسى، حدثنا محمد بن عمرو الحرشي وموسى ابن محمد الذّهلي قالا: حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأتُ على مالك، عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي أيوب الأنصاري أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان، فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام".
قال القعنبي: فوق ثلاث ليال والباقي سواء.
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن عبد الله بن يوسف عن مالك.
ورواه مسلم
(2)
عن يحيى بن يحيى.
[6193] إسناده: رجاله موثقون.
(1)
في الأدب (7/ 91).
(2)
في البر والصلة (3/ 1984 رقم 25).
وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 214 رقم 4911) عن عبد الله بن مسلمة القعنبي بنفس الإسناد. ورواه أحمد في "مسنده"(5/ 422) عن روح، والبخاري في "الأدب المفرد"(ص 110) عن إسماعيل، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 471 - 472 رقم 5640، 5641) من طريق أحمد بن أبي بكر الزهري، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 100 رقم 3521) من طريق أبي مصعب، كلهم عن مالك به، وهو في "الموطأ"(ص 906)، وأخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 172 رقم 3950) عن على بن عبد العزيز عن القعنبي به. وأخرجه مسلم في البر والصلة- ولم يسق لفظه- (3/ 1984)، والترمذي في البر والصلة (4/ 327 رقم 1932)، وأحمد في "مسنده"(5/ 416)، والطبراني في "الكبير"(4/ 172 رقم 3951 - 3953)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 341)، والحميدي في "مسنده"(1/ 186 رقم 377) عن سفيان بن عيينة، وأحمد في "مسنده"(5/ 422) من طريق صالح، والطبراني في "الكبير"(4/ 172 رقم 3954) من طريق حجاج بن أبي منيع عن جده، ومسلم في البر والصلة- ولم يسق لفظه- (3/ 1984)، والطبراني في "الكبير"(4/ 173 رقم 3955، 3956) من طريق يونس، كلهم عن ابن شهاب الزهري به.
[6194]
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي أيوب الأنصاري يرويه:"لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيصدّ هذا، ويصدّ هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام".
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن رافع وعبد بن حميد عن عبد الرزاق وقال بعضهم: يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[6195]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن وأبو سعيد محمد بن موسى قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدّوري، حدثنا خالد بن
[6194] إسناده: صحيح.
(1)
في البر والصلة- ولم يسق لفظه- (3/ 1984).
ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 168 رقم 20223)، وعنه أحمد في "مسنده"(5/ 421)، وعبد بن حميد في "المنتخب"(ص 103 رقم 223) عن معمر بهذا الإسناد، وأخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 171 رقم 3949) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به.
ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 63) بنفس الإسناد هنا.
[6195]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن هلال هو ابن أبي هلال المدني، مولى بني كعب صدوق، تقدم.
• وأبوه فو هلال بن أبي هلال المدني.
قال الذهبي؛ لا يعرف، تفرد عنه ابنه محمد بن هلال وقد وثق.
راجع "الميزان"(4/ 317)، "الجرح والتعديل"(9/ 73).
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 214 - 215 رقم 4912) من طريق أبي عامر عن محمد بن هلال عن أبيه.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 112 رقم 141)، وفي "التاريخ الكبير" في ترجمة محمد ابن هلال (1/ 1/ 228) عن إسماعيل بن أبي أويس عن محمد بن هلال بن أبي هلال عن أبيه.
وفي النسخة المطبوعة "الأدب المفرد""هلال بن أبي هلال عن أبيه" وهو خطأ.
ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 63) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي بكر أحمد بن الحسن القاضى وأبي سعيد بن أبي عمرو وأبي صادق بن أبي الفوارس، كلهم عن أبي العباس به.
قال الألباني: ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 6350) وانظر "إرواء الغليل"(7/ 94).
مخلد، عن محمد بن هلال، عن أبيه قال سمعت أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يحل لمؤمن أن يهجر مؤمنًا فوق ثلاثة أيام، فإذا مرّ ثلاث لقيه فسلّم عليه، فإن ردّ فقد اشتركا في الأجر، وإن لم يردّ عليه فقد برئ المسلِّم من الهجرة، وصارت على صاحبه".
[6196]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا يحيى بن جعفر، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا شعبة، عن يزيد الرّشك قال شعبة: قرأته عليه قال: سمعت معاذة العدوية، قالت: سمعت هشام بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يحل لمسلم أن يهجر مسلمًا فوق ثلاث، [فإن تصارما فوق ثلاث]
(1)
فإنهما ناكبان عن الحق، ما داما على صرامهما فأولهما فيئا سبقه بالفيء كفّارة، فإن سلم عليه ولم يرد عليه (وردّ)
(2)
سلامه ردّت عليه الملائكة، وردّ على الآخر الشيطان، فإن ماتا على صرامهما لم يجتمعا في الجنة أبدًا".
[6196] إسناده: رجاله ثقات.
• يزيد الرشك هو يزيد بن أبي يزيد الضبعى أبو الأزهر البصري يعرف بالرشك، تقدم.
• معاذة بنت عبد الله العدوية أم الصهباء البصرية. ثقة، من الثالثة (ع).
• هشام بن عامر بن أمية الأنصاري النجاري. صحابي، يقال: كان اسمه أولًا شهابا فغيره النبي صلى الله عليه وسلم (بخ م- 4).
وله ترجمة في "الإصابة"(3/ 573)، "ثقات الصحابة"(ص 432 - 433)، "التاريخ الكبير"(4/ 2 / 191)، "أسد الغابة"(5/ 403).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 20) عن روح بن عبادة، بنفس السند كما أخرجه في "مسنده"(4/ 20) عن محمد بن جعفر، وأبو يعلى في "مسنده"، (3/ 126 - 127 رقم 1557)، وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 470 رقم 5635) عن أبي خيثمة عن أبي عامر العقدي.
والطبراني في "الكبير"(22/ 175 رقم 454) من طريق عمرو بن حكام، ثلاثتهم عن شعبة به. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 109 - 110 رقم 402، 407)، والطبراني في "الكبير"(22/ 175 رقم 455) من طريق عبد الوارث عن يزيد الرشك به.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(8/ 66) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح.
وقال الألباني: وإسناده صحيح على شرطهما، راجع "إرواء الغليل"(7/ 94 - 95).
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل و"ن".
(2)
زيادة من نسخة "ل".
[6197]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن يزيد الرشك، قال سمعت معاذة، تحدث عن هشام بن عامر الأنصاري من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يحل لمسلم أن يصارم أخاه"
…
فذكره غير أنه قال: "يكون سبقه بالفيء كفارة له، فإن سلم عليه فلم يقبل سلامه، ورد عليه سلامه" ثم قال في آخره: "لم يدخلا الجنة" - أوقال- "لم يجتمعا في الجنة".
[6198]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أبي إسحاق، عن عمر بن سعد
(1)
حدثنا سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قتال المسلم
(2)
كفر، وسبابه فسوق، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام".
[6197] إسناده: كإسناد سابقه.
• أبو بكر بن فورك هو محمد بن الحسن بن فورك الأستاذ.
والحديث عند الطيالسي في "مسنده"(ص 170 رقم 1223).
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 654 - 655 رقم 1568) عن علي بن مسلم عن أبي داود الطيالسي به.
ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 301) بنفس الإسناد هنا.
وللحديث شواهد من حديث عبد الله بن عمر، وعائشة، وابن مسعود، والمسور بن مخرمة، وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث قد ذكرها الألباني كلها في "إرواء الغليل"(برقم 2029) فراجعها.
[6198]
إسناده: حسن.
والحديث أخرجه النسائي في تحريم الدم مختصرًا على ذكر الجزء الأول منه (7/ 121)، والطبراني في "الكبير" بكامله (1/ 145 رقم 324) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به. وهو في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 168 رقم 20224)، وعنه أحمد في "مسنده"(1/ 176). وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 395) من طريق الحسن بن أبي الربيع عن عبد الرزاق به ولم يسق لفظه.
وقال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير وزيادته"(4235).
(1)
وقع في "ن" عمر بن سعيد وهو خطأ.
(2)
وفي "ن""المؤمن".
[6199]
وأخبرنا ابن بشران، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن عبد الكريم الجزري، عن مجاهد في قوله عز وجل:{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
(1)
قال: هو السلام تسلم عليه إذا لقيته.
[6200]
حدثنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري
(2)
، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا أبو الجهم العلاء بن
[6199] إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الكريم الجزري هو عبد الكريم بن مالك الجزري أبو سعيد مولى بني أمية، مر.
والأثر في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 168 رقم 20225).
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(24/ 119) من طريق محمد بن ثور عن معمر به.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 327) لعبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".
(1)
سورة فصلت (41/ 34).
[6200]
إسناده: ضعيف جدًّا.
(2)
كذا في "ل" وهو الصواب ووقع في "الأصل" و "ن" أبو منصور بن محمد بن أحمد الأهوازي، وهو خطأ.
• أبو الجهم العلاء بن موسى بن عطية الباهلي.
لم أجد له ترجمة ولكن الحافظ ابن حجر ذكره في "تعجيل المنفعة"(ص 473) فقال: ومن الطبقة الثانية من شيوخ أبي داود ممن يكنّى أبا الجهم العلاء بن موسى بن عطية الباهلي صاحب الليث بن سعد الذي روى ذلك الخبر العالي الذي بين شيخ شيوخنا ابن شحنة وبينه فيه خمسة أنفس، وقال أبو زرعة: واه.
• سوار بن مصعب الهمداني، الكوفي أبو عبد الله الأعمى، المؤذن.
قال البخاري: منكر الحديث، وقال أحمد والدارقطني والنسائي: متروك الحديث، وقال ابن معين: لم يكن بثقة ولا يكتب حديثه، وقال مرة: ضعيف، وقال العقيلي: لا يتابع على كثير من حديثه، وقال ابن حبان: كان ممن يأتي بالمناكير عن المشاهير حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها، وقال أبو حاتم: متروك الحديث، لا يكتب حديثه، ذاهب الحديث، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه ليست محفوظة وهو ضعيف.
راجع "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 169)، "تاريخ بغداد"(9/ 208 - 210)، "الضعفاء" للعقيلي (2/ 168 - 169)، "المجروحين"(1/ 352 - 353)، "الجرح والتعديل"(4/ 271 - 272)، "الميزان"(2/ 246)، "اللسان"(3/ 281)، "الكامل في الضعفاء"(3/ 1292 - 1294)، "الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 124)، "المغني في الضعفاء"(1/ 290). =
موسى، حدثنا سوار بن مصعب، عن كليب بن وائل، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يصافح أخاه ليس في صدر واحد منهما على أخيه حنةٌ لم تتفرّق أيديهما حتى يغفر الله لهما ما مضى من ذنوبهما، ومن نظر إلى أخيه نظرة ليس في قلبه أو صدره حنة، لم يرجع إليه طرفه حتّى يغفر الله لهما ما مضى من ذنوبهما".
[6201]
أخبرنا أحمد بن أبي خلف الصوفي، حدثنا أبو سعيد محمد بن إبراهيم الواعظ، حدثنا أبو بكر محمد بن محمد بن رجاء، حدثنا أبوهمام الوليد بن شجاع السكوني، حدثنا مخلد بن الحسين أنه سمع موسى بن سعيد قال: لما قرب الله موسى نجيّا رأى عبدًا تحت العرش، فقال: يارب من هذا العبد لعلّي أعمل بمثل عمله؟ فقيل: يا موسى هذا عبد كان برّا بوالديه، وكان لا يحسد الناس، وكان لا يمشي بالنميمة.
وروينا
(1)
هذا بإسناد آخر عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون أنه حكى ذلك عن موسى عليه السلام.
[6202]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي، فيما قرأ على مالك- ح
= والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل" في ترجمة سوار بن مصعب (3/ 1293) عن عبد الله ابن محمد بن عبد العزيز بنفس الإسناد.
قوله حنة: أي عداوة، وهي لغة قليلة في الإحنة وهي على قلتها قد جاءت في غير موضع من الحديث، وجمعه الحنات. راجع "النهاية"(1/ 453).
[6201]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أحمد بن أبي خلف الصوفي، وشيخه أبو سعيد محمد بن إبراهيم الواعظ لم أعرفهما وقد تقدما. . وموسى بن سعيد، لم أظفر له بترجمة.
ولم أجد من خرجه بهذا الوجه.
(1)
بهذا الوجه رواه أحمد في "الزهد"(ص 67)، وابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 132، 177)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 91، 93)، ووكيع في "الزهد"(رقم 445)، وهناد في "الزهد"(2/ 574 رقم 1219)، وابن الجعد في "مسنده"(2/ 916 رقم 2630)، ومن طريقه ابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت"(ص 365 - 366) وفي "ذم الغيبة والنميمة"(رقم 129)، وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 149)، وهذه رواية إسرائيلية رجالها ثقات.
[6202]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو النضر الفقيه هو محمد بن محمد بن يوسف الفقيه الطوسي.
[وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن نعيم، حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك]
(1)
بن أنس، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"تفتح أبواب الجنّة يوم الإثنين ويوم الخميس، فيغفر لكلّ عبد مسلم لا يشرك بالله شيئًا، إلا رجل كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا أنظروا هذين حتى يصطلحا".
رواه مسلم
(2)
في الصحيح عن قتيبة.
ورواه الدراوردي
(3)
عن سهيل وقال: "إلا المتهجرين".
[6203]
وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سفيان، عن مسلم بن أبي مريم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق إملاء، أخبرنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا مسلم بن أبي مريم
(4)
عن أبي صالح أنه سمع أبا هريرة رفعه مرة قال: "تعرض الأعمال في كل إثنين وخميس، فيغفر الله في ذلك اليومين لكل امرئ لا يشرك بالله شيئًا، إلا امرأ كان بينه وبين أخيه شحناء فيُقال: اتركوا هذين حتّى يصطلحا، [اتركوا هذين حتّى يصطلحا]
(5)
".
لفظ حديث الحميدي.
(1)
سقط ما بين المعقوفتين من "الأصل" و "ن" والزيادة من "ل".
(2)
في البر والصلة (3/ 1987 رقم 35).
(3)
أخرجه مسلم في البر والصلة (3/ 1987) ولم يسق لفظه، والترمذي في البر والصلة (4/ 373 رقم 2023)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 469 رقم 5634).
قد مرّ الحديث بتخريجه برقم (3578) فراجعه.
[6203]
إسناده: رجاله ثقات.
• سفيان هو ابن عيينة.
(4)
وقع في الأصل و"ن""مسلم بن إبراهيم" وهو خطأ.
(5)
ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل" و "ن".
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن ابن أبي عمر، عن سفيان وقال:"أركوا هذين"،
قال الحليمي
(2)
رحمه الله: ومعنى هذا أن من لم يكن مشركًا فقد تناله المغفرة ما لم يكن مهاجرًا لأخيه المسلم، فإنه إذا كان كذلك لم تنله مغفرة وإن لم يكن مشركًا، وليس المعنى أنه لا يبقى أحد دون المشركين إلا ويغفر له كل إثنين وخميس إنّما وجه الحديث ما بيّنتُ [والله أعلم]
(3)
.
[6204]
أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله المنصوري النوقاني بها، أخبرنا أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد البستي، حدثنا محمد بن المعافى بصيداء، حدثنا هشام بن خالد الأزرق، حدثنا أبوخليد- وهو عتبة بن حماد- عن الأوزاعي وابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يطلع الله عز وجل إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن".
[6205]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الحسن بن
(1)
في البر والصلة (3/ 1987 - 1988 رقم 36)، وهو في "مسند الحميدي"(2/ 430 - 431 رقم 975).
تقدم الحديث برقم (3577) قد استوفينا تخريجه هناك.
وقوله: "أركوا هذين" أي أخروا هذين يقال: ركاه يركوه ركوًا إذا آخره.
(2)
راجع "المنهاج"(3/ 107).
(3)
والزيادة من "المنهاج" و "ل".
[6204]
إسناده: رجاله ثقات ولكن مكحولا لم يلق مالك بن يخامر.
• محمد بن المعافى بن أبي حنظلة بن أحمد بن محمد بن بشير بن أبي كريمة أبو عبد الله العابد الصيداوي (م نحو 310 هـ).
ذكره السمعاني في "الأنساب"(8/ 356 - 357) وقال: كان زاهدًا متعبدا والصيداوي نسبة إلى "الصيداء" وهي: بلدة على ساحل بحر الشام قريبة من صور.
والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 470 رقم 5636) عن محمد ابن المعافى العابد وابن قتيبة وغيره عن هشام بن خالد الأزرق به.
ومرّ الحديث برقم (3552) فراجع تخريجه هناك مستوفى.
[6205]
إسناده: ضعيف.
• صالح بن موسى بن إسحاق بن طلحة، التميمي، الكوفي. متروك، من الثامنة (ت ق).
• عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني أبو محمد (م 145 هـ)، ثقة، جليل القدر من الخامسة (4). =
محمد الزعفراني، حدثنا سعيد بن منصور، عن صالح بن موسى، حدثني عبد الله بن الحسن، عن أمه فاطمة، عن أبيها، عن علي، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "النقم
(1)
كلها جائرة أو ظالمة".
[6206]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني محمد بن الفضل النحوي ببخارى، أخبرنا أبو محمد عبد الوهاب بن حبيب المهلبي، حدثنا محمد بن يزيد المبّرد، حدثني من خرج من عند عبيد الله بن عبد الله بن طاهر عن عبيد الله أنه قال:
إلى كم يكون الشر في كل ساعة
…
وكم لا تملّين القطيعة والهجرا.
رُوَيدَكَ إن الدّهر فيه كفاية
…
لتفريق ذات البين فانتظري الدّهر.
=. وأمه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمية المدنية، زوج الحسن بن الحسن، ثقة، من الرابعة (د ت عس ق).
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(1/ 379 رقم 487) عن سويد بن سعيد عن صالح بن موسى به وعنده "النعم" بدل "النقم".
ورواه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1388) من طريق محمد بن عبد المجيد المحاربي عن صالح بن موسى بلفظ المؤلف وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 35) وقال: رواه أبو يعلى وفيه صالح بن موسى الطلحي وهو متروك.
(1)
كذا في الأصل و "ن" وفي نسخة "ل""النعم".
[6206]
إسناده: مسلسل برواية أئمة النحو وفيه من لم أعرفه.
• محمد بن الفضل النحوي لعله محمد بن الفضل بن عيسى أبو عبد الله الهمداني النحوي، ذكره الخطيب في "تاريخه" (3/ 155) وقال: نزل بغداد وحدث بها عن محمد بن يزيد التميمي وله ترجمة في "بغية الوعاة"(1/ 211).
• ابو محمد عبد الوهاب بن حبيب المهلبي، لم أجد ترجمته.
• محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الأزدي، البصري ابوالعباس المبرد، النحوي، الأخباري (م 286 هـ) كان إمامًا علامة، جميلا وسيما فصيحا مفوها موثقًا.
راجع "تاريخ بغداد"(3/ 380 - 387)، "السير"(13/ 576 - 577)، "وفيات الأعيان"(4/ 313 - 322)، "العبر"(1/ 410)، "الوافي بالوفيات"(5/ 216 - 218)، "البداية والنهاية"(11/ 79 - 80)، "اللسان"(5/ 435 - 432)، "بغية الوعاة"(1/ 269 - 271)، "النجوم الزاهرة"(3/ 117)، "الشذرات"(2/ 190 - 191).
• عبيد الله بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق أبو أحمد الخزاعي (م 350 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(10/ 340 - 344) وقال: كان فاضلا أديبًا شاعرا فصيحا.
[6207]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن منقذ، حدثنا المقرئ، عن حيوة، عن أبي عثمان الوليد بن أبي الوليد، عن عمران بن أبي أنس، عن أبي خراش السلمي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من هجر أخاه سنة، فهو كسفك دم".
قال أبو العباس: هكذا في كتابي "أبو خراش" مقيّد، ويقال: أبوخداش بالدّال.
أخرجه أبو داود في "كتاب السنن"
(1)
من حديث ابن وهب عن حيوة وقال: "كسفك دمه".
[6208]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو حامد [أحمد بن محمد بن الحسين
[6207] إسناده: لا بأس به.
• المقرئ هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد.
• حيوة هو ابن شريح المصري.
• عمران بن أبي أنس القرشى، العامري، المدني، نزل الإسكندرية (م 117 هـ)، ثقة، من الخامسة (بخ م د ت س).
وفي نسخة "ن" عمران بن أتيت موسى.
• أبو خراش السلمي هو حدرد بن أبي حدرد الأسلمي، صحابي، له حديث واحد (بخ د).
(1)
في الأدب من "سننه"(5/ 215 رقم 4915).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 220)، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 404) عن عبد الله ابن يزيد المقرئ بنفس السند ولكن في "مسند أحمد" أبوخداش بالدال المهملة.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 307 - 308 رقم 779) عن هارون بن ملول البصري الأنصاري، والحاكم في "المستدرك"(4/ 163) من طريق أبي يحيى بن أبي مسرة، كلاهما عن عبد الله بن يزيد المقرئ به وصححه وأقره الذهبي.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 405) من طريق يحيى بن أيوب عن الوليد بن أبي الوليد به، وأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 308 رقم 780 - 782) بأسانيدهم عن الوليد ابن أبي الوليد به.
ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 302) عن أبي عبد الله الحافظ، عن أبي العباس الأصم به.
وقال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(6457).
[6208]
إسناده: حسن.
• سعد بن يزيد الفراء أبو الحسن من أهل نيسابور (م 230 هـ).
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 283) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا. =
الخسروجردي، حدثنا داود بن الحسين، حدثنا سعد بن يزيد الفراء، حدثنا المبارك، عن الحسن قال:{وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}
(1)
.
قال: هو أوّل ذنب كان في السماء.
[6209]
وأخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ]
(2)
، أخبرنا الحسن ابن سفيان، حدثنا سعد بن يزيد الفرّاء، حدثنا الحسن بن دينار، عن الحسن في قوله:{وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}
قال: هو أول ذنب كان في السماء
[6210]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب، حدثنا مخلد بن يحيى ابن أخي عيسى بن حاضر أبو سفيان، أخبرنا مطهر إمام مسجد العوقة، عن مورّق العجلي قال: قال الأحنف بن قيس: خمس هن كما أقول: لا راحة لحسود، ولا مروءة لكذوب، ولا وفاء لملوك، ولا حيلة لبخيل، ولا سؤدد لسيئ الخلق.
[6211]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا إسماعيل بن أحمد الجرجاني، حدثنا محمد ابن إسحاق الثقفي، قال سمعت أبا بكر بن أبي الدنيا يذكر عن شيخ له، عن أخر
=. المبارك هو ابن فضالة.
• الحسن هو البصري، تقدما.
(1)
سورة الفلق (113/ 5).
[6209]
إسناده: ضعيف لأجل الحسن بن دينار.
(2)
إلى هنا سقط من "الأصل" و "ن" فأضفته من نسخة "ل".
والاثر عند ابن عدي في "الكامل"(2/ 711) في ترجمة الحسن بن دينار، وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 690) ونسبه لابن عدي في "الكامل" والمؤلف في "الشعب".
[6210]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• مخلد بن يحيى ابن أخي عيسى بن حاضر أبو سفيان.
• وشيخه مطهر إمام مسجد العوقة، لم أجد لهما ترجمة.
والاثر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 236) عن أبي معاوية الغلابي عن رجل من بني تميم عن الأحنف به وفيه "لا إخاء لملول" بدل "لا وفاء لملوك".
[6211]
إسناده: فيه رواية مجهول عن مجهول.
قال: قال الخليل بن أحمد: ما رأيت ظالمًا أشبه بمظلوم من حاسد نفس دائم وعقل هائم وحزن لازم.
[6212]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا العباس محمد بن عمر البزاز بالكوفة قال سمعت حمزة بن الحسين بن السمسار يقول: سمعت محمد بن يوسف الجوهري يقول: [سمعت بشر بن الحارث يقول]
(1)
: العداوة في القرابة، والحسد في الجيران، والمنفعة في الإخوان.
[6213]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول: حدثنا أبو عبد الله المقدمي، حدثنا أبو يعلى الساجي، حدثنا الأصمعي قال
(2)
: إن الله عز وجل يقول: الحاسد عدو نعمتي متسخط لقضائي غير راض بقسمتي التي قسمت بين عبادي، قال الأصمعي: وقال الشاعر:
كل العداوة قد ترجى إماتتها
…
إلا عداوة من عاداك بالحسد
[6212] محمد بن عمر البزاز أبو العباس، لم أعرفه.
وفي "ن""محمد بن نمير" محرفًا.
• حمزة بن الحسين بن عمر أبو عيسى السمسار البغدادي (م 328 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(8/ 181) قال: وكان ثقة.
• محمد بن يوسف بن سليمان بن سليم أبو عبد الله الجوهري البغدادي صاحب بشر (م 265 هـ)، قال الخطيب: كان من أهل الخير، موصوفًا بالدين والستر، وقال ابن أبي حاتم: كتبتُ عنه مع أبي ببغداد وهو صدوق.
راجع "تاريخ بغداد"(3/ 394)، "الجرح والتعديل"(8/ 120 - 121)، "السير"(13/ 59 - 60).
(1)
ما بين الحاصرتين ساقط من "ن".
[6213]
أبو بكر الإسماعيلي هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني.
• أبو عبد الله المقدمي هو محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر بن علي بن مقدم المقدمي القاضي.
• أبو يعلى الساجي هو زكريا بن يحيى بن خلاد الساجي البصري، البغدادي.
• الأصمعي هو عبد الملك بن قريب، تقدموا.
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المثور"(8/ 692) وعزاه إلى المؤلف في "الشعب" وحده بدون ذكر هذا البيت.
(2)
وبعده وقع في نسخة "ل""قال قال سفيان".
أنشدنا أبو القاسم بن حبيب لغيره:
أعطيت كل الناس من نفسي الرضا
…
إلا الحسود فإنه أعياني
يطوي على حنق حشاه أن رأى
…
عندي جمال غنى وفضل بيان
وأبى فما يرضيه إلا ذلّتى
…
وهلاك أعضائي وقطع لساني
[6214]
سمعت القاضي أبا عمر محمد بن الحسين بن محمد بن الهيثم رحمه الله يقول: سمعت أحمد بن محمود الكازروني يقول: أنشدني عبد الله بن أحمد الصيدلاني، أنشدنا أبو العباس محمد بن يزيد المبّرد:
عين الحسود عليك الدّهر حارسة
…
تبدي المساوئ والإحمسان تخفيه
تلقاك بالشر
(1)
تبديه مكاشرة
…
والقلب منكتم فيه الذي فيه
إن الحسود بلا جرم عداوته
…
وليس يقبل عذرًا في تجنّيه
[6215]
أنشدنا أبو عبد الله الحافظ، أنشدنا أبو الحسين علي بن أحمد بن أسد الأديب، أنشدني أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن واقد الكوفي أنشدني علي بن محمد العلوى الحماني للشافعي رحمة الله عليه:
وذي حسد يغتابني حيث لا يرى
…
مكاني ويثني صالحاحيث أسممع
تورّعت أنْ أغتابه منْ ورائه
…
وما هو إذ يغتابني متورّع
[6214] عبد الله بن أحمد الصيدلاني، لم أجد ترجمته.
وقد ذكر ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 133) البيت الأول كمثل المؤلف ولم يذكر البينين بعده بل ذكر معه البيت الثاني بلفظ أخر وعزاه إلى ابن بلال الأنصاري:
فاحذر حراستها، واحذر تكشفها
…
وكن على قدو ما توليك توليها
(1)
في "ل""بالبشر".
[6215]
إسناده: لم أعرف معظم رجاله.
• علي بن محمد العلوي الحسيني الحماني، الكوفي الشاعر.
ذكره السمعاني في "الأنساب"(4/ 238) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا وكذا ذكره ابن نقطة في تعليق "الإكمال"(2/ 553).
[6216]
أخبرني أبو عبد الله الحافظ، أنشدني أبو بكر بن كامل القاضي أنشدني ابن الأزرق النّحوي.
بكر الحسود إلي يلحي ربه
…
جهلا فقلتُ له مقالة حازم.
الله يعلم حيث يجعل فضله
…
منّي ومنك ومن جميع العالم.
[6217]
أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد النوقماني بها، أخبرنا أبو حاتم محمد بن حبان، أنشدني عبد العزيز بن سليمان الأبرش:
ليس للحاسد إلا ما حسد
…
وله البغضاء من كل أحد.
وأرى الوحدة خيرًا للفتى
…
من جليس السوء فانهض إن قعد.
[6218]
وأخبرنا أبو بكر النوقاني، أخبرنا أبو حاتم محمد بن حبان، أنشدني محمد بن
نصر المديني لداود بن علي بن خلف:
إني نشأت وحسّادي ذوو عدد
…
يا ذا المعارج لاتنقص لهم عددا.
إن يحسدوني على ما كان من حسن
…
فمثل خلقي فيهم جرّ لي حسدا.
[6216] أبو بكر بن كامل القاضي هو أحمد بن كامل بن خلف القاضي أبو بكر.
• ابن الأزرق النحوي لم أعرفه.
[6217]
عبد العزيز بن سليمان الأبرش لم أظفر له بترجمة.
وهذان البيتان ذكرهما ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 136).
[6218]
محمد بن نصر بن القاسم المقرئ المديني البزاز الأصبهاني.
ذكره أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 208) ولم يذكر فيه شيئًا من الجرح والتعديل.
• داود بن علي بن خلف أبو سليمان الفقيه الظاهري أصبهاني الأصل، البغدادي (م 270 هـ).
قال الخطيب: هو إمام أصحاب الظاهر، وكان ورعًا ناسكَا زاهدًا وفي كتبه حديث كثير إلا أن الرواية عنه عزيزة جدًا.
راجع "تاريخ بغداد"(8/ 369 - 370)، "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 312 - 313)، "السير"(13/ 79)، "وفيات الأعيان"(2/ 255 - 257)، "العبر"(1/ 389 - 390)، "النجوم الزاهرة"(3/ 47 - 48)، "الشذرات"(2/ 158 - 159)، "البداية والنهاية"(11/ 47 - 48).
وذكر ابن حبان هذين البيتين في "روضة العقلاء"(ص 134 - 135) وقال: وكان داود بن علي رحمة الله عليه ينشد كثيرًا.
[6219]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي، أخبرنا الحارث بن أبي أسامة وأبو يزيد أحمد بن روح البزاز أن عبيد الله بن محمد بن حفص العيشي أنشدهم في ابنه:
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه
…
فالناس أضداد له وخصوم.
كضرائر الحسناء قلن لزوجها
…
حسدا وبغيا إنها لذميم.
وترى اللبيب مشتمًا لم يخترم
…
عرض الرجال وعرضه مشتوم
(1)
.
[6220]
أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال أنشدنا أبي، أنشدنا القناد:
[6219] أبو يزيد أحمد بن روخ البزاز.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(4/ 158 - 159) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وذكر ابن حبان هذه الأبيات في "روضة العقلاء"(ص 134) ونسبها إلى علي بن البسامي وفي البيت الأول ذكر "أنداد" بدل "أضداد" وفي الثاني "لوجهها" بدل "لزوجها" وفي البيت الأخير كذا:
وترى اللبيب محسدًا لم يجنلب
…
شتم الرجال وعرضه مشتوم
(1)
هنا ينتهي الجزء السادس والثلاثون في نسخة "ل" حسب تجزئة المؤلف فقال: أخر الجزء السادس والثلاثين يتلوه في السابع والثلاثين إنشاد أبي عبد الرحمن السلمي.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.
وجاء في غلاف الجزء المذكور. الجزء السابع والثلاثون من كتاب "الجامع لشسب الإيمان".
تصنيف الشيخ الإمام أبي بن أحمد بن الحسين بن علي البيهقي الحافظ رحمه الله.
رواية الشيخ أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمد النيسابوري الشحامي عنه.
وفي بداية الجزء المذكور:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين أخبرنا الشيخ الفقيه الإمام الثقة الحافظ صدر الحفاظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي رضي الله عنه قال: أخبرنا الشيخ أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف الشحامي بقراءتي عليه بنيسابور، قال: أخبرنا الشيخ الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي قال.
[6220]
القناد هو علي بن عبد الرحيم الواسطي أبو الحسن القناد الصوفي.
ذكره السمعاني في "الأنساب"(10/ 488) وقال: أحد الصوفية ممن سافر على التجريد ولقي المشايخ وله كلام روى عن الحسين بن منصور الحلاج شيئًا من كلامه، روى عنه عبد الله بن أحمد الفارسي وأحمد بن أبي حامد القزويني وأبوالعباس بن تركان وغيرهم.
اصبر على حسد الحسو د
…
ولو رمى بك في اللجج.
فلعلّ طرفك لايعو د
…
إليك إلا بالفرج.
[6221]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، سمعمتا أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، سمعت أبا أحمد
(1)
محمد بن عبد الوهاب العبدي يقول: كانوا كلّهم يحسدونني فَقُلّت ليلة:
ولكن بفضل الله أدرك قسمه
…
وأسرج أعدائي قديمًا وألجم.
[6222]
أنشدنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر قال أنشدونا لمنصور الفقيه:
ألا قُل لمن كان لي حاسدًا
…
أتدري على من أساتَ الأدب.
أسات على الله في فعله
…
إذا أنت لم ترض لي ما وهب.
جزاؤك منه الزيادات لي
…
وأن لا تنال الذي تطلب.
وأنشدنا:
إن تحسدوني فإني لا ألومكم
…
قبلي من الناس أهل الفضل قد حُسِدوا.
فدام لي ولكم ما بي وما بكم
…
ومات أكثرنا غيظًا بما يجد
(2)
.
[6223]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سليمان الصوفي،
[6221] إسناده: رجاله ثقات.
(1)
وقع في الأصل ومن "أبا محمد" وهو خطأ.
[6222]
منصور الفقيه هو منصور بن محمد بن إبراهيم الفقيه.
(2)
ذكر ابن حبان هذين البيتين في "روضة العقلاء"(ص 133) ونسبهما لمحمد بن إسحاق بن
حبيب الواسطي وذكر قبلهما البيت كذا:
اعذرحسودك فيما قد خصصت به
…
ان العلي حسن في مثله الحسد
وذكر بعدهما بيتًا:
أنا الذي وجدوني في صدورهم
…
لا أرتقي صدرامنهم ولا أرد
[6223]
أبو عبد الله محمد بن محمد بن سليمان الصوفي، لم أجد ترجمته.
• إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم الهاشمي، أبو إسحاق العباسي، =
حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، قال سمعت ذا النون وهو داخل إلى الحبس يقول: الحسد داء لا يبرأ، وحسب الحسود من الشرّ ما يلقى ودخل الحبس
(1)
.
[6224]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا محمد بن الحسن بن رشيق، حدثنا أبو الحسن محمد ابن محمد بن بدر الباهلي، حدثني محمد بن أبي سليمان التاجر، عن ذي النون بن إبراهيم قال: من جهل قصد الخطاب عجز عن نفس الجواب، والحسد جرح وما يبرأ، وبحسب الحسود ما يلقى، لا مجير كالدين، ولا معين كاللين، جره ودّه من منع رفده، الصبر على ما يقدر دفعه أعود شيء ملك نفعه، أفضل العدة معرفة الحجة، معاشرة أهل التقى أفضل متاع الدنيا، التكلف عقباه فشل، التواني مبدأ كسل، ذَرْ ما أعقب الندامة وإن كان عاجله سلامة، من جهل قدره هتك ستره، السخاء زيادة ونماء، التسلط على الضعيف لؤم، التوثب على القوي شؤم، ربّ عزيز مُهان، وربّ فقير مصان، لا يجازى جهول لجهله، ويرجى سفيها لمثله، عظم معرفتك بذل قوّتك.
= البغدادي (م 325 هـ).
الأمير المسند الصدوق، وقال حمزة السهمي: سمعتُ أبا الحسن بن لؤلؤ يقول: رحلتُ إلى سامراء إلى إبراهيم بن عبد الصمد لأسمع "الموطأ" فلم أر له أصلًا صحيحا فتركتُ ولم أسمع منه.
راجع "تاريخ بغداد"(6/ 137 - 139)، "السير"(15/ 71 - 73)، "العبر"(2/ 25)، "الميزان"(1/ 46).، "اللسان"(1/ 77 - 78)، "الوافي بالوافيات"(6/ 48)، "الشذرات"(2/ 306). لم أقف على هذا الأثر.
(1)
كذا في "ل" وفي "الأصل" و"ن""وهو داخل إلى الحبس".
[6224]
أبو الحسن محمد بن محمد بن عبد الله بن النفاح بن بدر الباهلي أبو الحسن البغدادي نزيل مصر (م 314 هـ)، حافظ خير متعفف، وقال ابن يونس: وكان ثقة ثبتا، صاحب حديث، متقللا من الدنيا.
راجع "تاريخ بغداد"(3/ 214)، "الأنساب"(13/ 155)، "السير"(14/ 295)، "العبر"(1/ 468)، "الوافي بالوفيات"(1/ 99)، "البداية والنهاية"(11/ 154)، "غاية النهاية"(2/ 242)، "النجوم الزاهرة"(3/ 216)، "الشذرات"(2/ 269).
• محمد بن أبي سليمان التاجر، لم أقف على من ترجمه.
ولم أجد هذا الأثر الطويل.
[6225]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الحناط، قال سمعت ذا النون يقول: ثلاثة من أعلام الاغتباط وهو ضد الحسد، اغتباط أهل الخير والمنافسة في مثل أعمالهم، ونفي الحسد لأهل الدنيا، والكثرة والمجانبة لمثل جمعهم، والفرح لحسن أمر جمع المسلمين في دينهم ودنياهم.
[6226]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن قتادة قال: ما كثرت النعم على قوم قطّ إلا كثرت أعداؤها.
[6227]
أخبرنا أبو بكر الفارسي، أخبرنا أبو إسحاق الأصبهاني، حدثنا أبو أحمد بن فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا حسين بن حفص الأصبهاني، حدثنا سفيان الثوري قال: قال محارب بن دثار: إني لأدع لبس الثوب الجديد مخافة أن يظهر في جيراني حسد لم يكن.
[6228]
حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان إملاء، أخبرنا
[6225] أبو عثمان الحناط هو سعيد بن عثمان الزاهد.
[6226]
إسناده: رجاله ثقات.
ولم أجد هذا الأثر في النسخة المطبوعة "لمصنف عبد الرزاق".
[6227]
إسناده: حسن.
• أبو بكر الفارسى هو محمد بن إبراهيم بن أحمد الفارسي.
• أبو إسحاق الأصبهاني هو إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني.
• أبو أحمد بن فارس هو محمد بن سليمان بن فارس الدلال.
• محمد بن إسماعيل هو الإمام البخاري، تقدموا.
والأثر ذكره عبد الله بن أحمد في "زيادات الزهد"(ص 275) وقال: وجدت في كتاب بشر بن الحارث بخط يده حدثنا سفيان الثوري عن محارب بن دثار به وزاد في آخره ويقولون: من أين هو له؟ ورواه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 391) بنفس السند.
[6228]
إسناده: ضعيف جدًّا.
• سعيد بن سلام بن سعيد العطار أبو الحسن البصري الأعور.
كذبه ابن نمير وأحمد وقال البخاري: منكر الحديث يذكر بوضع الحديث.
وقال النسائي: بصري ضعيف متروك الحديث، وقال أبو حاتم: منكر الحديث جدًّا، وقال =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ابن حبان: روى عنه العراقيون، منكر الحديث، ينفرد عن الأثبات بما لا أصل له، وقال أبو داود: ضعيف، وقال أحمد بن عبد الله العجلي: لا بأس به، وذكره الدولابي والساجي والعقيلي وابن السكن وابن الجارود في "الضعفاء" وقال ابن عدي: ويتبين على حديثه الضعف وتركه الدارقطني.
راجع "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 481 - 482)، "الميزان"(2/ 141)، "اللسان"(2/ 31 - 32)"الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 127)، "الجرح والتعديل"(4/ 31)، "المجروحين"(1/ 318 - 319)، "الضعفاء" للعقيلي (2/ 108 - 109)، "الكامل في الضعفاء"(3/ 1239 - 1240)، "المغني في "الضعفاء" (1/ 260)، "الضعفاء والمتروكين" (ص 235)، "تاريخ بغداد" (9/ 80 - 81).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 94 رقم 183)، وفي "الأوسط"(3/ 226 رقم 2476)، وفي "الصغير"(2/ 149)، وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 315، 966) عن أبي مسلم الكشي عن سعيد بن سلام به، وقال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن معاذ إلا بهذا الإسناد، تفرد به سعيد.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1240) من طريق أسيد بن عاصم، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(5/ 215) فن طريق أبي خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي، والعقيلي في "الضعفاء"(2/ 109) عن محمد بن خزيمة، ثلاثتهم عن سعيد بن سلام العطار به وقال العقيلي: لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به.
وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 318/ 319)، والذهبي في "الميزان"(2/ 141)، والحافظ ابن حجر في "اللسان"(3/ 31) من طريق سعيد بن سلام العطار، وعدوه من منكرات سعيد بن سلام العطار البصري.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 771) من طريق حسين بن علوان عن ثور بن يزيد به، وقال: عامة أحاديث حسين بن علوان موضوعة وهو في عداد من يضع الحديث، ورواه أبو الشيخ في "الأمثال"(ص 238 رقم 200) من طريق محمد بن معقل عن وكيع عن ثور بسياق طويل.
وفي إسناده محمد بن معقل، مجهول.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 217) من طريق عمر بن يحيى القرشي عن ثور به وفيه القرشي وهو متروك الحديث.
وذكره الن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 255)، وقال: سألت أبي عن هذا الحديث فقال: هذا حديث منكر.
وقال الشوكاني: قال أحمد وابن معين: هذا حديث موضوع. "الفوائد المجموعة"(ص 71).
وقال السخاوي في "المقاصد الحسنة"(رقم 103): رواه الطبراني في "معاجمه الثلاثة" وأبو نعيم في "الحلية" وكذا أخرجه ابن أبي الدنيا والبيهقي في "الشعب" والعسكري في "الأمثال" =
حامد
(1)
بن محمد بن عبد الله الهروي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله البصري، حدثنا سعيد ابن سلام العطار، حدثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان لها؛ فإن كلّ ذي نعمة محسود".
[6229]
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السراج، أخبرنا القاسم بن
= والخلعي في "فوائده" والقضاعي في "مسنده" وفيه سعيد، كذبه أحمد وغيره، وقال فيه العجلي: لا بأس به وله شاهد من طريق أخر.
(قلتُ): وهذا الشاهد من حديث أبي هريرة.
أخرجه ابن حبان و "روضة العقلاء"(ص 187)، والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 223) من طريق سهل بن عبد الرحمن عن محمد بن مطرف أبي غسان عن محمد بن المنكدر عن عروة ابن الزبير عنه.
وقال أبو حاتم: هذا إسناد حسن وطريق غريب، إن كان عروة هذا هو ابن الزبير بن العوام، وسعيد بن سلام ما أرى حفظ حديثه. فلذلك تنكبت عن ذكره.
وقال الألباني: إسناده جيد، "صحيح الجامع الصغير"(956)
وذكر الشيخ الألباني شاهدين أخرين من حديث علي بن أبي طالب مرفوعا وأبي بردة مرسلًا وقد أعلهما. راجع "الصحيحة"(3/ 436 - 439 رقم 1453).
(1)
وقع في "ن""قدامة بن محمد" محرفا.
[6229]
إسناده: ضعيف جدًّا.
• عمرو بن الحصين هو العقيلي البصري متروك الحديث، مرّ.
والحديث أخرجه الحطيب في "تاريخه"(13/ 275)، وابن عدي في "الكامل"(6/ 2227)،
وابن حبان في "كتاب المجروحين"(2/ 275) عن الحسن بن سفيان عن عمرو بن الحصين به.
كما أخرجه الخطيب في "الجامع"(2/ 140 رقم 1433) من طريق محمد بن أيوب بن يحيى بن ضريس عن عمرو بن الحصين به.
وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 219) من طريق ابن عدي وقال: هذا الحديث لا يصح فإن فيه ابن علاثة اسمه محمد بن عبد الله بن علاثة، قال الرازي: لا يحتج به، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن "الثقات"، لا يحل ذكره إلا على جهة القدح فيه.
وتعقبه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 197 - 198) بقوله: قلتُ: ابن علاثة روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه ووثقه ابن معين، وقال ابن سعد: ثقة إن شاء الله، وقال أبو زرعة: صالح، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به وقال الذهبي: فهذا الحديث لعل آفته من عمرو فإنه متروك، وقد أورد ابن عدي لابن علاثة أحاديث حسنة، وقال: أرجو أنّه لا بأس به، وقال الأزدي: حديثه يدل على كذبه، قال الخطيب: أفرط الأزدي وأحسبه وقعت إليه روايات عمرو بن الحصين عنه فكذبه لأجلها وإنما الآفة من حصين فإنه كذاب.
وحكم الشيخ الألباني عليه بوضعه. راجع "الضعيفة"(رقم 382).
غانم بن حمويه الطويل، حدثنا أبو عبد الله البوشنجي، حدثنا عمرو بن الحصين، حدثنا محمد بن علاثة، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبى سلمة، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا حسد ولا ملق إلا في طلب العلم".
قال الشيخ: وهذا إسناد ضعيف وهذا لا يصحّ عن الأوزاعي، وقد روي من أوجه كلّها ضعيفة.
[6230]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا القاسم عبيد الله بن عمر الداودي الفقيه، يقول: سمعت حمزة بن الحسين بن السمسار، يقول: سمعت محمد بن يوسف الجوهري، يقول: سمعت بشر بن الحارث يقول: العداوة في القرابة، والحسد في الجيران، والمنفعة في الإخوان.
[6230] أبو القاسم عبيد الله بن علي بن الحسن بن محمد بن عمرو بن حزم الكوفي النخعي الداودي الفقيه (م 376 هـ)، انتخب عليه الحاكم أبو عبد الله الحافظ الفوائد وكتبها الناس. كذا ذكره السمعاني في "الأنساب"(5/ 294 - 295).
وفي جميع النسخ أبو القاسم "حيدرة بن عمر الداودي الفقيه" مصحفًا.
وهذا الأثرلم أجده وقد مرّ قريبًا برقم (6212) فراجعه.
(44)
الرابع والأربعون من شعب الإيمان "وهو باب في تحريم أعراض النّاس وما يلزم من ترك الرتع فيها
(1)
".
قال الله عز وجل {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}
(2)
.
(3)
.
(4)
.
(5)
.
فتوعّد
(6)
الوعيد الغليظ على قذف المحصنات، وحكم على القاذف بالتفسيق، وبردّ شهادته على التأبيد إلا أن يتوب، وبالجلد تشديدًّا عليه وتهجينا لما كان منه، ولم يجعل للزّوج مخرجا من عذاب القذف إلا بإ يجاب اللعن علي نفسه إن كان كاذبا في قوله، كما لم يجعل للمرأة مخرجا من عذاب القذف إلا بإ يجاب الغضب على نفسها إن كان صادقا في قوله، فدل ذلك على غلظ الذنب في قذف المحصنات، ووجوب التورع عنه، والاحراز من تبعاته والله أعلم.
(1)
كذا في "ل"، وفي "المنهاج" وفي الأصل و "ن""الوقوع فيها".
(2)
سورة النور (24/ 19).
(3)
سورة النور (24/ 23).
(4)
نفس السورة (24/ 4 - 5).
(5)
سورة النور (24/ 6 - 9).
(6)
كذا قال الحليمي رحمه الله في "المنهاج"(3/ 108).
[6231]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا الحسن بن على بن زياد، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، حدثني سليمان بن بلال، عن ثور بن زيد
(1)
، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"اجتنبوا السبع الموبقات".
قيل: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما هن؟ قال: "الشرك بالله، والسّحر، وقتل النّفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتّولى يوم الزّحف، وقذف الغافلات المؤمنات".
رواه البخاري
(2)
في الصحيح عن عبد العزيز الأويسي.
وأخرجه مسلم
(3)
من وجه آخر عن سليمان.
قال الحليمي
(4)
رحمه الله: وكما لا يحل لأحد أن يقذف المحصنة البريئة، فكذلك لا ينبغي له أن يقذف غير البريئة؛ فإن ذلك يؤذيها، ويهتك سترها، وبسط الكلام فيه.
وقد روينا ما ورد من الأخبار في الستر على أهل الحدود في آخر كتاب الحدود من "كتاب السنن"
(5)
منها حديث ابن عمر
(6)
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من ستر على مسلم ستره الله يوم القيامة".
[6231] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الغيث هو سالم مولى ابن مطيع المدني، تقدم.
(1)
وقع في الأصل و"ن""ثور بن يزيد" خطأ.
(2)
في الوصايا (3/ 195)، وفي الحدود (8/ 33)، وأخرجه في الطب (7/ 29) مختصرًا.
(3)
في الإيمان (1/ 92 رقم 145) عن هارون بن سعيد الأيلي عن ابن وهب عن سليمان بن بلال به.
قد مرّ الحديث برقم (280) وبرقم (4000) وقد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.
(4)
راجع كلامه مفصلًا في "المنهاج"(3/ 109 - 110).
(5)
راجع كتاب "السنن"(8/ 209 - 253).
(6)
حديث ابن عمر سيأتي في الشعبة (59) وهو "باب في التعاون على البر والتقوى" وفي الشعبة (77) مطولًا فنقوم هناك بتخريجه مستوفى إن شاء الله.
[6232]
وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا
[6232] إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن نشيط (بفتح النون وكسر المعجمة) الوعلاني البصري أبو بكر (م 161 هـ)، ثقة، من الخامسة (بغ د س ق).
• أبو الهيثم المصري مولى عقبة بن عامر الجهني، اسمه كثير. مقبول من الخامسة (بخ د س)
يعني عند المتابعة وإلا فلين الحديث، وقال الذهبي في "الميزان" (4/ 583): لا يعرف.
والحديث في الأدب من "سنن أبي داود"(5/ 201 رقم 4891).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 319 رقم 884) عن علي بن عبد العزيز عن مسلم بن إبراهيم به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 758) عن محمد بن بشر عن عبد الله بن المبارك به، وزاد نب أخره "من قبرها".
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 135) - ومن طريقه المؤلف فى "سننه"(8/ 331) - وابن شاهين في "جزء حديثه" والقضاعي في "مسند الشهاب" من طريق عبد الله بن المبارك عن إبراهيم بن نشيط به.
وتابع عبد الله بن المبارك عبد الله بن وهب عن إبراهيم بن نشيط.
أخرجه النسائي في الرجم من "الكبرى"(تحفة- 7/ 315) عن أبي الطاهر بن السرح ويونس ابن عبد الأعلى، كلاهما عن ابن وهب به. وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (4/ 384) ولم يذكر فيه "عقبة بن عامر" ولعله سقط من الناسخ وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
والعجب من موافقة الذهبي لقول الحاكم هذا، وقد علمت أن كثيرًا أبا الهيثم هذا مجهول، بشهادة الذهبي نفسه.
وقال ابن شاهين: حديث غريب من حديث إبراهيم بن نشيط وقال الألباني: وهو ثقة ولم يتفرد به، وإنما علة الحديث أبو الهيثم كثير هذا وقد اضطرب فيه على كعب بن علقمة، فقال ابن المبارك وابن وهب عن ابن نشيط عنه هكذا ورواه الليث بن سعد عن إبراهيم بن نشيط الخولاني عن كعب بن علقمة عن أبي الهيثم عن دخين كاتب عقبة عن عقبة بن عامر.
أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 201 رقم 4892)، والنسائي في المحاربة، وفي الرجم من "الكبرى""تحفة الأشراف"(7/ 307)، وأحمد في "مسنده" (4/ 153) بلفظ قلت لعلقمة: إن لنا جيرانًا يشربون الخمر وأنا داع لهم الشرط فيأخذونهم فقال: لا تفعل ولكن عظهم وتهددهم، قال: ففعل، فلم ينتهوا قال فجاء دخين فقال: إني نهيتهم فلم ينتهوا، وأنا داع لهم الشرط، فقال عقبة: ويحك لا تفعل فإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
…
فذكره وفي هذا الإسناد أدخل الليث بين أبي الهيثم وعقبة دخينًا.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 319 رقم 883)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 367 رقم 518)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 503 - 504) - =
مسلم بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن إبراهيم بن نشيط، عن كعب بن علقمة، عن أبي الهيثم، عن عقبة بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من رأى عورة فسترها، كان كمن أحيا موءودة".
= ومن طريقه المؤلف في "السنن"(8/ 331) - من طريقين عن الليث عن إبراهيم بن نشيط عن كعب بن علقمة عن دخين أبي الهيثم عن عقبة به.
ففي هذا الإسناد سمي أبو الهيثم دخينَا كاتب عقبة بن عامر.
وقال الألباني: ومما يرجح الرواية الأولى التي لم يذكر فيها "دخين" اتفاق ابن المبارك وابن وهب عليهما عن إبراهيم بن نشيط.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 147، 158) من طريق ابن لهيعة عن كعب بن علقمة عن مولى لعقبة بن عامر يقال له: أبوكثير قال: لقيتُ عقبة بن عامر فأخبرته أن لنا جيرانا يشربون الخمر فذكر الحديث.
وذكر فيه "أبو كثير" بدل "أبو الهيثم" وهذا من أوهام ابن لهيعة والصواب "كثير" وعلى كل حال فمدار الحديث على كثير أبي الهيثم وهو مجهول فهو علة الحديث.
ورواه إسحاق بن سعيد الأركوان حدثنا سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن إسماعيل بن عبيد الله عمن حدثه عن عقبة بن عامر الجهني مرفوعًا.
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(2/ 426 /1) كما أفاده الألباني وقال: هذا إسناد واه فإنه مع احتمال أن يكون شيخ إسماعيل الذي لم يسم هو أبو الهيثم نفسه ففي الطريق إليه ابن سعيد الأركوان.
قال أبو حاتم: ليس بثقة، وقال الدارقطني: منكر الحديث "تاريخ دمشق"(2/ 442).
وللحديث طريقان أخران عن جابر بن عبد الله:
1 -
عن أبي معشر عن محمد بن المنكدر عنه مرفوعًا.
أخرجه أبو سهل القطان في "الفوائد المنتقاة"(ق 97/ 1) وفي إسناد هذا الحديث أبو معشر هو نجيح ضعيف من قبل حفظه.
2 -
عن طلحة عن الوضين بن عطاء عن بلال بن سعد عنه،
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 233 - 234)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (3644/ 1/ 2) وقال أبو نعيم: تفرد به طلحة، وهو ابن زيد الرقي قال أحمد وأبو داود: يضع الحديث.
فالإسناد ضعيف بهذه الطريق أيضًا.
قال شيخنا الألباني بعدما ذكر المتابعات والشواهد لهذا الحديث: "وبالجملة فليس في هذه الطرق ما يمكن الاطمئنان إليه في تقوية الحديث، والله أعلم".
ولذا حكم الشيخ الألباني عليه بالضعف راجع "الضعيفة"(رقم 1265) و "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5600).
" فضل فيما ورد من الأخبار في التشديد على من اقترض من عرض أخيه المسلم شيئًا بمسبًّ أو غيره"
[6233]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله العلوي النقيب بالكوفة، حدثنا الحسين بن الحكم الحبري، [حدثنا أبو نعيم، حدثنا داود بن قيس-ح وأخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو بكر بن إسحاق إهلاء، أخبرنا أبو المثنى]
(1)
ومحمد ابن عيسى بن السكن وهشام بن علي قالوا: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، حدثنا داود بن قيس، عن أبي سعيد مولى عامر بن كريز، عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تناجشوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ها هنا" ويشير إلى صدره ثلاث مرّات، "بحسب امرئ من الشرّ أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه".
رواه مسلم
(2)
في الصحيح عن عبد الله بن مسلمة.
[6233] إسناده: في الطريق الأولى لم أعرف شيخ الحاكم والثانية رجاله ثقات.
• أبو جعفر محمد بن عبيد الله العلوي، النقيب الكوفي، لم أعثر على من ترجمه.
وفي الأصل و"ن""محمد بن عبد الله العلوي".
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.
• أبو المثنى هو العنبري معاذ بن مثنى، تقدما.
• أبو سعيد مولى عامر بن كريز، أوعبد الله بن عامر بن كريز الخزاعي، مقبول، من الرابعة (م مد س ق).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 586) بدون ذكر الجرح والتعديل وله ترجمة في "الكنى" للبخاري (ص 34).
(1)
ساقط في "الأصل" و"ن" والزيادة من نسخة "ل".
(2)
في البر والصلة (3/ 1986 رقم 32) ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(13/ 130 رقم 3549).
وأخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1409 رقم 4213) من طريق عبد العزيز بن محمد عن داود ابن قيس به.
وسياقه "حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم". =
[6234]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سفيان، عن زياد بن علاقة، سمع أسامة بن شريك يقول: شهدت الأعراب يسألون النبي صلى الله عليه وسلم هل علينا من جناح في كذا؟ فقال: "عباد الله وضع الله الحرج إلا امرأ اقترض من عرض أخيه شيئًا، فذلك الذي حرج"
قالوا: يا رسول الله ما خير ما يُعطى العبد؟ قال: "خلق حسن".
[6235]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أبو مسلم، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة قال: وحدثنا ابن عرعرة، عن شعبة، عن زبيد، قال سمعت أبا وائل، يحدث عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر".
قال: قلتُ: أسمعتَه من عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم.
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن ابن عرعرة.
= وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 277) عن عبد الرزاق، وببعض الاختصار (2/ 311) من طريق سفيان، و (2/ 360) عن إسماعيل بن عمرو وأبي نعيم، أربعتهم عن داود بن قيس به.
ورواه المؤلف في داسننه" (6/ 92، 8/ 249 - 250) عن أبي عبد الله الحافظ عن أبي بكر بن إسحاق بنفس الإسناد، ورواه الترمذي في البر والصلة (4/ 325) مع اختصار بعض الفقرات من طريق أبي صالح عن أبي هريرة به. وقال: هذا حديث غريب.
وأورده الشيخ الألباني في "إرواء الغليل"(8/ 99 - 100).
[6234]
إسناده: رجاله ثقات.
• سفيان هو ابن عيينة.
والحديث رواه المؤلف في "الآداب"(رقم 145) بنفس الإسناد هنا.
ومر برقم (1435) فراجع تخريجه هناك مستوفى.
[6235]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو مسلم هو إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز بن مهاجر الكجي، البصري، مر.
• محمد بن عرعرة بن البرند (بكسر الموحدة والراء وسكون النون) السامي (بالمهملة) البصري (م 213 هـ). ثقة، من التاسعة (خ د س).
(1)
في الإيمان (1/ 17)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(13/ 129 رقم 3548).
وأخرجه مسلم
(1)
من وجه أخر عن شعبة.
[6236]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي، حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث عن حسين عن ابن بريدة قال حدثني يحيى بن يعمر أن أبا الأسود الدؤلي حدثه عن أبي ذر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"لا يرمي رجل رجلًا بالفسق، ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك" رواه البخاري
(2)
في الصحيح عن أبي معمر، وأخرجه مسلم
(3)
من وجه آخر عن عبد الوارث.
[6237]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا إسماعيل
(1)
في الإيمان (1/ 81 رقم 116) عن محمد بن المثنى عن محمد بن جعفر عن شعبة به.
كما أخرجه البخاري في الأدب (7/ 84)، وفي "الأدب المفرد"(رقم 431) عن سليمان بن حرب بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن منده في "الإيمان"(2/ 650 رقم 655) من طريق إبراهيم بن حاتم، عن محمد بن عرعرة به.
ورواه الطيالسي في مسنده (ص 33) عن شعبة به.
ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 146) عن علي بن أحمد بن عبدان بنفس السند وقد مر الحديث برقم (4937) من طريق سفيان عن زبيد، وقد استوفينا هناك تخريجه، فراجعه.
[6236]
إسناده رجاله ثقات.
• أبو معمر هو عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج ميسرة التميمي المنقري، البصري.
• حسين هو ابن واقد المروزي.
• ابن بريدة هو عبد الله.
• أبو الأسود الدؤلي اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان، تقدموا.
(2)
في الأدب (7/ 84) وفي "الأدب المفرد"(رقم 423) ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة"(13/ 132 رقم 3552).
(3)
في الإيمان (1/- 76 رقم 112) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه عبد الوارث به وبنفس هذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 181) والبزار في "مسنده"(2/ 431 - كشف الأستار) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 369) ولكن في مسند أحمد تصحف حسين إلى حصين، ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 147) بنفس الإسناد، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (73/ 8) وقال: رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح.
[6237]
إسناده: رجاله موثقون.
ابن قتيبة، [حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا إسماعيل]
(1)
بن جعفر، عن عبد الله بن دينار أنه سمع ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيّما امرئ قال لأخيه كافر فقد باء به أحدهما إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه".
رواه مسلم
(2)
في الصحيح عن يحيى بن يحيى وغيره.
قال الحليمي
(3)
رحمه الله: يحتمل أن يكون معنى ذلك أنه إن وصف ما عليه أخوه المسلم بأنه كفر، فقد كفر بنفسه، ولم يكن على أخيه منه شيء، فإن كان المقول له ذلك يبطِنُ الكفر، ويُظهِرُ له الإسلام، فقد صدق عليه، وليس على القائل شيء، فإن قال: يا كافر أي يا من يبطِنُ الكفر ولا يظهره، ولا يكون كذلك فهذا غير مراد بالحديث، ولا يبوء
(4)
واحد منهما بالكفر، ويعزّر الرامي.
[6238]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل بن
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "ن".
(2)
في الإيمان (1/ 79 رقم 111) عن يحيى بن يحيى التميمي ومحمص بن أيوب وقتيبهْ وعلى بن حجر جميعًا عن إسماعيل بن جعفر به.
وأخرجه ابن منده في لاكتاب الإيمان" (2/ 580 رقم 521) من طريق يحيى بن يحيى وسعيد بن سليمان وعلي بن حجر، ثلاثتهم عن إسماعيل بن جعفر به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 44، 47)، وابن منده في "الإيمان"(2/ 619 رقم 594)، وابن الجعد في "مسنده"(2/ 685 رقم 1655) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(13/ 131 رقم 3550) - عن شعبة عن عبد الله بن دينار به.
كما أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 18، 60، 112)، وابن منده في "الإيمان"(2/ 619 - 620 رقم 595) من طريق سفيان عن عبد الله بن دينار به.
وأخرجه مالك في "الموطأ" في الكلام (ص 984)، ومن طريقه البخاري في الأدب (7/ 97) وفي "الأدب" المفرد، (رقم 439)، والترمذي في "الإيمان"(5/ 22 رقم 2637)، وأحمد في "مسنده"(2/ 113)، والمؤلف في "السنن"(10/ 208)، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 131 رقم 3551) عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(3)
راجع "المنهاج"(3/ 109 - 110).
(4)
في "ن" و"لا يبدأ" وهو خطأ.
[6238]
إسناده: صحيح.
• أبو قلابة هو عبد الله بن زيد بن عمرو أو عامر الجرمي، بصري، تقدم.
إسحاق القاضى، حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا وهيب، عن أيوب
(1)
، عن أبي قلابة، عن ثابت بن الضحاك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من حلف بملّة غير الإسلام كاذبا فهو كما قال، ومن قتل نفسه بشيء عُذّب به في نار جهنم، ولعن المؤمن كقتله، ومن رمى مؤمنًا بكفر فهو كقتله".
رواه البخاري
(2)
في الصحيح عن معلّى بن أسد عن وهيب.
وأخرجه مسلم
(3)
من وجه آخر عن أيوب.
(1)
سقط من الأصل و"ن".
(2)
في الإيمان والنذور (7/ 223).
كما أخرجه في الأدب (7/ 97)، والمؤلف في "السنن"(8/ 33) عن موسى بن إسماعيل، والطبراني في "الكبير"(2/ 72 رقم 1326) من طريق سهل بن بكار، وابن منده في "الإيمان" ولم يسق لفظه (2/ 640) من طريق أبي سلمة وإبراهيم بن الحجاج، كلهم عن وهيب به.
(3)
في الإيمان (1/ 105 رقم 177) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث عن شعبة عن أيوب به وسياقه "من حلف بملة سوى الإسلام كاذبًا فهو كما قال، ومن ذبح نفسه بشيء ذبح به يوم القيامة" وبنفس هذا الوجه واللفظ أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 72 رقم 1327)، وابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 640)، وابن الجعد في "مسنده"(1/ 571 رقم 1254).
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"- مقتصرًا على ذكر الشطر الأول- (8/ 479 رقم 15972) - وعنه أحمد في "مسنده" بكامله (4/ 34) - والطبراني في "الكبير"(2/ 572 رقم 1324)، والمؤلف في "الآداب"- ولم يسق لفظه- (ص 177)، وابن منده في "الإيمان"(2/ 640 رقم 641) عن معمر عن أيوب به.
وأخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 375 - 376 رقم 850) - ومن طريقه ابن منده في "الإيمان"(2/ 645 رقم 642) - والطبراني في "الكبير"(2/ 72 رقم 1328) من طريق سفيان عن أيوب به مقتصرا على ذكر الشطر الثاني.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 72 رقم 1325) مقتصرًا على ذكر الشطر الأول منه، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 672) بدون ذكر الشطر الثاني منه من طريق حماد بن زيد والطبراني في "الكبير"(2/ 72 - 73 رقم 1329) من طريق أشعث بن سوار، و (2/ 73 رقم 1033) بزيادة "وليس للعبد نذر فيما لا يملك " من طريق روح بن القاسم، ثلاثتهم عن أيوب به.
وقد مر الحديث برقم (4790) من طريق عبد الرزاق عن معمر فانظر هناك تخريجه بهذه الطريق.
[6239]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضى، حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا عمران القطان، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن عياض بن حمار قال: قلت:
[6239] إسناده: حسن.
• عمران القطان هو عمران بن داود أبو العوام، القطان البصري، صدوق يهم، ورمي برأي الخوارج، مر.
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"- مقتصرا على الشطر الأول منه- (رقم 427) عن عمرو بن مرزوق بنفس الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"- بذكر الشطر الأخير فقط- (17/ 365 - 366 رقم 1003) وفي "الأوسط"- مفرقا بكامله- (3/ 253 رقم 2546، 2547) عن أبي مسلم الكجي عن عمرو بن مرزوق به. وأخرجه البزار في "مسنده" مقتصرا على ذكر الشطر الأول منه (2/ 431 رقم 2032) من طريق أبي داود- هو الطيالسى- عن عمران القطان به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 146) - ومن طريقه المؤلف في "السننالكبرى"(10/ 235) - عن عمران القطان وهمام كلاهما عن قتادة بكامله وقال: همام عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، وقال: عمران عن مطرف بن عبد الله.
وأخرجه أحمد في "مسنده" مفرقا (4/ 162، 266)، وبكامله (4/ 266)، والطبراني في "الكبير"- بذكر الشطر الأول فقط- (17/ 365 رقم 1002) من طريق همام عن قتادة عن يزيد بن عبد الله به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 162)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 491 - 492، رقم 5696، 5697) والطبراني في "الكبير"(17/ 365 رقم 1001) من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن مطرف بن عبد الله عن عياض بن حمار به مقتصرًا على ذكر الشطر الأول منه وفي "صحيح ابن حبان " تحرف "عياض بن حمار" إلى "عياض بن حماد".
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 162)، والمؤلف في "السنن الكبرى)) (10/ 235) من طريق شيبان عن قتادة عن مطرف بذكر الشطر الأول فقط.
كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 366 رقم 1004) من طريق يحيى عن قتادة عن يزيد بذكر الشطر الأخير منه.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 75) وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني في "الكبير" و"الأوسط" ورجال أحمد رجال الصحيح.
وصححه شيخنا الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6572).
وقوله "يتهاتران" قال ابن الأثير في "النهاية"(5/ 243): أي يتقاولان ويتقابحان في القول من الهتر (بالكسر) وهو الباطل والسقط من الكلام.
يا رسول الله الرجل يسبّني قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المستبّان شيطانان يتهاتران، ويتكاذبان" وإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المستبّان ما قالا فعلى البادئ إلا أن يعتدي المظلوم".
[6240]
أخبرنا أبو الحسن، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا إسماعيل بن جعفر، حدثنا العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"المستبّان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم".
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن قتيبة، وغيره عن إسماعيل.
قال الشيخ رضي الله عنه: وهذا يدل على جواز الإنتصار ما لم يوجد منه عدوان، وعندي أنه ليس المراد به أن يقابله بمثل قذفه أو سبّه، ولكنه يكذبه فيما يقول، وينسبه إلى الظلم والعدوان بما يقول، وقد فرق الحليمي
(2)
رحمه الله بين الأعراض والدماء
(3)
والأموال حين كان القصاص مشروعًا في الدماء والأموال دون الأعراض بأن القصاص لا يتحقق في الأعراض، وذلك لأن الرجل إذا قال لآخر: يا زانِ، فقد نال بهذا القول من عرضه- شيئًا؛ لأن السامعين يرون أنه علم منه ما قال، فلذلك رماه به، فإذا قال له المقذوف: بَلْ، أنت الزاني، لم يقع قوله هذا له ذلك الموقع؛ لأنه
[6240] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو الربيع هو سليمان بن داود العتكي، الزهراني، البصري، تقدم،
(1)
في البر والصلة (3/ 200 رقم 68) عن يحيى بن أيوب وقتيبة وعلي بن حجر جميعًا عن إسماعيل بن جعفر به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 423) عن إبراهيم بن موسى، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 492 رقم 5699) من طريق موسى بن إسماعيل، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 133 رقم 3553) من طريق علي بن حجر، والمؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 235) من طريق قتيبة بن سعيد، أربعتهم عن إسماعيل بن جعفر به.
وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 203 رقم 4894)، والترمذي في البر والصلة (4/ 352 رقم 1981)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 492 رقم 5698) من طريق عبد العزيز بن محمد، وأحمد في "مسنده"(2/ 235، 517) من طريق شعبة، و (2/ 488) من طريق روح بن القاسم، ثلاثتهم عن العلاء عن أبيه.
(2)
راجع قول الحليمي مبسوطا في "المنهاج"(3/ 110).
(3)
في "ن" في الموضعين "الدنيا" وهو خطأ.
خرج مخرج المجازاة، فيقع للسامعين أن قذف الأول هو الذي حمله على ما قال دون علم كان عمْده به، فلا يتغيز من صورته عندهم بالجوأب ما يتغير من صورة المقذوف أولًا بابتداء القذف، فلم يكن بذلك نائلا من عرضه مثلما نال من عرضه، فلم يكن ذلك قصاصَا وبسط الكلام فيه.
وقد روينا فيما تقدم عن جابر بن سليم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تسبنّ أحدًا" قال: فما سببتُ بعده حرّا ولا عبدًا، ولا بعيرًا ولا شاة قال:"وإن امرؤ شتمك وعيّرك بما يعلم فيك فلا تعيّره بما تعلم فيه، فإنّما وبال ذلك عليه".
[6241]
أخبرناه أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن أبي غفار، حدثنا أبوتميمة الهجيمي، عن أبي جري جابر بن سليم
…
فذكره.
[6242]
أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الرُّوذباري، أخبرنا محمد بن بكر، حدثنا
[6241] إسناده: لا بأس به.
• يحيى هو ابن سعيد القطان.
• أبوغفار هو الطائي المثنى بن سعد أو سعيد، بصري.
• أبوتميمة الهجيمي هو طريف بن مجالد، تقدموا.
والحديث في الأدب من "سنن أبي داود"(4/ 344 - 345 رقم 4084) مطولًا.
ومرَ الحديث بسياق طويل في الباب (40) برقم (5730) فراجع تخريجه هناك.
[6242]
إسناده: حسن والحديث مرسل.
• بشير بن المحرر (بالمهملات) حجازي، مقبول، من السابعة (د).
وقال الذهبي في "الميزان"(1/ 329): لا يعرف، وذكره ابن حبان في "الثقات" (6/ 100) وقال: شيخ.
وله ترجمة في "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 102)، "الجرح والتعديل"(2/ 379).
والحديث في الأدب من "سنن أبي داود"(5/ 204 رقم 4896)، ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 154) بنفس هذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" في ترجمة بشير بن محرر (1/ 2/ 102) عن عبد الله بن يوسف عن الليث به ولم يسق لفظه بتمامه.
وأورده المنذري في "التركيب"(3/ 446) عن ابن المسيب مرسلًا وقال: رواه أبو داود هكذا مرسلًا ومتصلا من طريق محمد بن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة بنحوه، وذكر البخاري في "تاريخه" أن المرسل أصح.
أبو داود، حدثنا عيسى بن حماد، حدثنا الليث، عن سعيد المقبري، عن بشير بن المحرر، عن سعيد بن المسيب أنّه قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، ومعه أصحابه، وقع رجل بأبي بكر رضي الله عنه فآذاه، فصمت عنه أبو بكر، ثم آذاه الثانية فصمت عنه أبو بكر، ثم آذاه الثالثة، فانتصر منه أبو بكر، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انتصر أبو بكر، فقال أبو بكر: أوجدتَ عليّ يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نزل ملك من السماء يكذّبه بما قال لك، فلماّ انتصرتَ وقع الشيطان فلم أكلن لأجلس إذ وقع الشيطان".
قال أبو داود
(1)
: وحدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا سفيان، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة: أن رجلًا كان يسبّ أبا بكر
…
وساق الحديث بنحوه.
قال الشيخ: وقد روينا من حديث يحيى بن سعيد القطان، عن ابن عجلان بمعناه، وزاد في آخره ثم قال:"يا أبا بكر ما من عبد ظلم مظلمة فيغضي عنها لله عز وجل إلا أعز الله عز وجل بها نصره " وهو مذكرر في كتاب الشهادات من "كتاب
(2)
"السنن".
قال
(3)
: ولا يحلّ لأحد أن يعيّر أحدًا بذنب كان منه، وقد كان التعيير [بالزنا عقوبة للزاني حتّى يموت قبل أن ينزل الحد، فلماّ نزل الحد رُفع، وأما التعيير]
(4)
بعد التّوبة فلم يكن مباحًا قط، قال الله عز وجل:{وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا}
(5)
.
(1)
في الأدب من "سننه"(5/ 204 رقم 4897) - وعنه المؤلف في "الآداب"(ص 67) - وذكره البخاري في "تاريخه" مرفوعًا (1/ 2/ 102) وسيأتي الحديث مرفوعًا مسندا في الباب (57).
(2)
في الشهادات من ("السنن الكبرى" (10/ 236)، وفي "الآداب"(رقم 153).
ومن هذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 436)، والبغوي في "شرح السنة" (13/ 163 - 164 رقم 3586) قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/ 189 - 190): رواه أحمد والطبراني في "الأوسط" بنحوه، ورجال أحمد رجال الصحيح.
(3)
القائل هو الحليمي رحمه الله في "المنهاج"(3/ 110 - 111).
(4)
سقط ما بين المعقوفتين من "ن".
(5)
سورة النساء (4/ 16).
قال: ولا أن يعيّره بحسب مذموم ولا حرفة دنيئة ولا بشيء يثقل عليه إذا سمعه، فإنّ إيذاء المؤمن في الجملة حرام، قال الله عز وجل:{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا [اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}
(1)
.
ويحتمل أن يكون معنى قوله {بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا}
(2)
] أي من غير أن يكتسبوا سوءًا لمكان المؤذي وبسط الكلام فيه.
[6243]
حدثنا الأستاذ أبو بكر محمد. بن الحسن بن فورك رحمه الله، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا عيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي بكرة قال سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ما من ذنب أجدو أن يعجل لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدّخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم".
(1)
سورة الأحزاب (33/ 58).
(2)
زيادة من نسخة " لي " و"المنهاج".
[6243]
إسناده: حسن.
والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 118).
وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 208 رقم 4902)، والترمذي في صفة القيامة (4/ 664 رقم 511)، وأحمد في "مسنده"(5/ 38)، والحاكم في "المستدرك" (4/ 162 - 163) من طريق إسماعيل بن علية عن عيينة بن عبد الرحمن به. وقالى الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 67)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 163)، وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(1/ 339 رقم 457)، وابن الجعد في "مسنده"(1/ 645 - 646 رقم 1539) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(13/ 26 رقم 3438) - عن شعبة، وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(1/ 339 رقم 456)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 356) من طريق عبد الله بن المبارك، والمروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك (ص 252 رقم 724)، وعنه ابن ماجه في الزهد (2/ 1408 رقم 4211) عن عبد الله بن المبارك وابن علية، كلهم عن عيينة بن عبد الرحمن به.
ورواه وكيع في "الزهد"(رقم 242، 429) - وعنه أحمد في "مسنده"(5/ 37) - وهناد في "الزهد" 6431 رقم 1398)، والمؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 234)، وفي "الآداب"(رقم 10) عن عيينة بن عبد الرحمن به.
ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 150) عن أبي بكر بن فورك بنفس الإسناد هنا.
وقالى الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(5580).
ويعيده المؤلف في الباب السادس والخمسين.
[6244]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو زكريا العنبري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا النضر بن شميل، حدثنا عيينة بن عبد الرحمن الغطفاني، قال سمعت أبي يحدث عن أبي بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تبغ ولا تكن باغيًا فإن الله تعالى يقول: {إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ}
(1)
".
[6245]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا أحمد بن حفص، حدثني أبي، حدثني إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله عن عياض بن حمار أنّه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله عز وجل أوحى إليّ أن تواضعوا حتّى لا يبغي أحد على أحد، ولا يفخر أحد على أحد".
[6246]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم ابن عبد الله، أخبرنا محمد بن عبيد- ح
قال: وأخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا ابن نمير، حدثنا أبي، ومحمد بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اثنتان هما في النَّاس كفر، نياحة على الميت، وطعن في النّسب".
لفظ حديث إبراهيم.
[6244] إسناده: كإسناد سابقه.
•. أبو زكريا العنبري هو يحيى بن محمد بن عبد الله.
والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 338) بنفس الإسناد وصححه وأقرّه الذهبي.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 352) ونسبه للحاكم وصححه والمؤلف في "الشعب".
(1)
سورة يونس (10/ 23).
[6245]
إسناده: رجاله ثقات.
• الحجاج هو بن الحجاج الباهلي، البصري، الأحول، تقدم.
والحديث في الأدب من "سنن أبي داود"(5/ 203 رقم 4895).
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" بسياق أتم منه- (ص 115 رقم 428) عن أحمد بن حفص عن أبيه بنفس السند.
وسيأتي المؤلف بهذا الحديث في الباب السابع والخمسين من طريق مطر عن قتادة عن مطرف بن عبد الله عن عياض بن حمار فنقوم هناك بتخريجه إن شاء الله فراجعه.
[6246]
إسناده: رجاله موثقون.
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن محمد بن عبد الله بن نمير.
[6247]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا فرج بن فضالة، حدثني ربيعة بن يزيد، عن رجاء بن حيوة، أنه سمع قاصًّا في مسجد مني يقول: ثلاث خلال هُنّ على من عمل بهن: البغي، والمكر، والنكث، قال الله عز وجل:{إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ}
(2)
.
{وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}
(3)
.
{فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ}
(4)
.
[6248]
أخبرنا أبو بكر الفارسي، أخبرنا أبو إسحاق الأصبهاني، حدثنا أبو أحمد بن
(1)
في الإيمان (1/ 82 رقم 121).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 441) عن محمد بن عبيد، و (2/ 496) عن ابن نمير، كلاهما عن الآعمش به.
وأخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 654 رقم 660) من طريق الحسن بن علي بن عفان عن عبد الله بن نمير، وعن محمد بن يعقوب حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن سليمان السعدي حدثنا محمد بن عبيد معًا عن الأعمش به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 389 - 390) - وعنه مسلم في الإيمان (1/ 82 رقم 121) - وابن منده في "الإيمان"(2/ 655 رقم 663)، والمؤلف في "السنن"(4/ 163 من طريق أبي معاوية، وأحمد في "مسنده" (2/ 377)، وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 305 - 306) من طريق أبي بكر بن عياش، وابن منده في "الإيمان"(2/ 654 رقم 662) من طريق جرير، ثلاثتهم عن الأعمش به.
[6247]
إسناده: ضعيف.
• أبو منصور النضروي هو العباس بن الفضل بن زكريا بن نضرويه الضبي، الهروي،. فرج بن فضالة هو ابن النعمان التنوخي ضعيف، تقدما.
وهذا الأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 353) وعزاه لابن المنذر والمؤلف.
(2)
سورة يونس (10/ 23).
(3)
سورة فاطر (35/ 43).
(4)
سورة الفتح (48/ 10).
[6248]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن إسماعيل هو البخاري الإمام المحدث.
• مرحوم هو ابن عبد العزيز العطار، تقدما.
• سهل الأعرابي هو سهل بن عطية الأعرابي، بصري. =
فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل قال: قال لي محمد بن المثنى، حدثنا مرحوم أنه سمع سهل الأعرابي، عن أبي الوليد مولى لقريش، سمع بلال بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يبغي على النّاس إلا ولد بغي أو فيه عرق منه".
[6249]
وأخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الفقيه بالطابران، حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي بها، حدثنا الساجي زكريا، حدثنا إسماعيل بن حفص الأبلي، حدثنا معتمر بن سليمان، حدثني أبي، عن مغيرة، عن الشعبي، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ليس المؤمن بالطعان، ولا باللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء".
= قال الذهبي: مقل، لا يقبل ما انفرد به، وقال ابن حبان: قليل الحديث، منكر الرواية وليس بالمحل الذي يقبل بما انفرد لغلبة المناكير على روايته، وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 289) بدون ذكر الجرح والتعديل.
راجع ترجمته في "الميزان"(2/ 242)، "اللسان"(3/ 124)، "المجروحين"(1/ 346)، "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 102)، "الجرح والتعديل"(4/ 203).
• أبو الوليد مولى لقريش، قال الذهبي في "الميزان" (4/ 585): لا يعرف.
وله ترجمة في "الجرح والتعديل"(9/ 450 - 451).
والحديث في "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 102) في ترجمة سهل بن عطية الأعرابي.
وأورده الذهبي في "الميزان"(2/ 242)، والحافظ في "اللسان"(3/ 124)، وابن حبان في "المجروحين"(1/ 346) من طريق مرحوم بن عبد العزيز العطار عن سهل الأعرابي به، ورواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 223) من طريق محمد بن عبد الله ا لأنصاري عن مرحوم به.
وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(5/ 141 رقم 7755) عن أبي موسى الأشعري.
وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للطبر اني في "الكبير" ورمز له بضعفه.
قال المناوي: قال الهيثمي: فيه أبو الوليد القرشي مجهول وبقية رجاله ثقات، وقال ابن الجوزي: فيه سهل الأعرابي، قال ابن حبان: منكر الرواية لا يقبل ما انفرد به. "فيض القدير"(6/ 442).
وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 6334).
[6249]
إسناده: حسن.
وهذا الحديث لم أجده بهذه الطريق.
وقد مر بطريق عبد الله بن مسعود (برقم 4786) فانظر تخريجه.
[6250]
خبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا موسى بن هارون الطوسي، حدثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني، حدثنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن علي بن رباح، عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أنسابكم هذه ليست بحسب على أحد، كلكم بنو آدم، ليس لأحد على أحد فضل إلا بدين أو تقوى، وكفى بالرجل أن يكون بذيئا فاحشا بخيلا".
[6251]
أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري، حدثنا جعفر بن محمد القلانسي، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة، حدثنا الأعمش، عن مجاهد، عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تسبوا الأموات، فإنّهم قد أفضوا إلى ما قدّموا".
رواه البخاري في
(1)
الصحيح عن آدم.
[6250] إسناده: حسن.
مرّ الحديث برقم (4782، 4783) قد استوفينا هناك تخريجه فراجعه.
[6251]
إسناده: رجاله موثقون.
(1)
في الجنائز (2/ 108)، ورواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 92) عن إبراهيم بن هانئ النيسابوري عن آدم به.
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 450 رقم 768) - وعنه البخاري في الرقاق (7/ 193) - عن شعبة به.
وأخرجه النسائي في الجنائز (4/ 53) من طريق بشر بن المفضل، والدارمي في السير (ص 635) عن سعيد بن الربيع، وأحمد في "مسنده"(6/ 180) عن عبد الرحمن بن مهدي والخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 92) من طريق وهب بن جرير وأبي زيد الهروي، كلهم عن شعبة به.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 385) من حديث الأعمش عن مجاهد به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 10 - 11 رقم 3010) من طريق عبثر عن الأعمش به.
ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(4/ 75)، وفي "الآداب"(رقم 387) بنفس الإسناد هنا.
[6252]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر
(1)
محمد بن جعفر المزكي، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب- ح
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل، حدثنا الفضل ابن محمد قالا: حدثنا أبو كريب، حدثنا معاوية بن هشام، عن عمران أبي أنس المكي، عن عطاء، عن ابن عمر، عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"اذكروا محاسن موتاكم، وكفوا عن مساوئهم".
[6252] إسناده: ضعيف.
(1)
في "الأصل" و"ن""أبو جعفر" مصحفا.
• أبو كريب هو محمد بن العلاء، مرّ.
• معاوية بن هشام القصّار أبو الحسن الكوفي مولى بني أسد ويقال له معاوية بن العباس (م 204 هـ)، صدوق له أوهام، من صغار التاسعة (بخ م- 4).
• عمران أبوأنس المكي هو عمران بن أنس المكي، ضعيف، من السابعة (د ت).
وفي الأصل و "ن""عمر بن أبي الحسن المكي" وفي نسخة "ل""عمران بن أبي أنس المكي".
كلاهما خطأ والصواب ما أثبتناه.
• عطاء هو ابن أبن رباح المكي.
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 206 - 207 رقم 4900)، والترمذي في الجنائز (3/ 339 رقم 1109) عن محمد بن العلاء أبي كريب بنفس السند.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب، سمعت محمدا- البخاري- يقول: عمران بن أنس منكر الحديث، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 10) عن عمران بن موسى ابن مجاشع، والطبراني في "الكبير"(12/ 438 رقم 13599) من طريق الحسين بن إسحاق التستري، كلاهما عن أبي كريب به.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 385)، وعنه المؤلف في "السنن الكبرى"(4/ 75) بنفس الإسناد هنا.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(أقول:) وهذا من أوهامهما لأن فيه عمران بن أنس المكي، قال الذهبي نفسه في "الميزان" (3/ 324): قال البخاري: منكر الحديث وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه ثم ساقْ هذا الحديث.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الصغير"(1/ 166) - ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(2/ 1055 - مخطوط) - من طريق زكريا بن يحيى بن سليمان المعدل الأهوازي عن أبي كريب به. وقال الطبراني: لم يروه عن عطاء إلا عمران ولا عن عمران إلا معاوية بن هشام، تفرد به أبو كريب. كما أخرجه المزي في "تهذيب الكمال"(2/ 1055 - مخطوط) من طريق أبي بكر أحمد ابن منصور الحلبي عن أبي كريب به.
ضعفه الألباني، انظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 839).
[6253]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا علي بن أحمد بن قرقوب التمار بهمذان، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا أبو اليمان، أخبرني شعيب بن أبي حمزة، عن عبد الله ابن عبد الرحمن بن أبي حسين، حدثني نوفل بن مساحق، عن سعيد بن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تؤذوا مسلمًا بشتم كافر".
[6254]
أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، حدثنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر ابن أبي الدنيا، حدثنا الحسن بن يحيى، حدثنا الهيثم بن عبيد الصيد قال: لا أعلمه إلا سهيلا أخا حزم، حدثني قال: سمع ابن سيرين رجلًا يسُبُّ الحجاج فقال: مه، أنّها الرجل، إنّك لو وافيت الآخرة كان أصغر ذنب عملته قط أعظم عليك من أعظم ذنب عمله الحجاج، واعلم أنّ الله عز وجل حكم عدل، إن أخذ من الحجاج لمن ظلمه شيئًا فسيأخذ للحجاج ممن ظلمه، فلا تشغلن نفسك بسبّ أحد.
[6253] إسناده: رجا له موثقون.
• أبو اليمان هو الحكم بن نافع البهراني، الحمصي، تقدم.
• عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين بن الحارث بن عامر بن نوفل، المكي، النوفلي، ثقة عالم بالمناسك، من الخامسة (ع).
• نونل بن مُساحق بن مخرمة القرشي، العامري، المدني، القاضي، ثقة، من الثالثة (د).
والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 385) - وعنه المؤلف في "السنن الكبرى"(4/ 75) - بنفس الإسناد هنا.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للحاكم في المستدرك.
وقال المناوي: قال الحاكم: صحيح فردة الذهبي في "التلخيص" فقال قلت: لا بل فيه ضعيفان، وقال في "المهذب": إسناده صالح. "فيض القدير"(6/ 384).
وقال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(7068).
[6254]
إسناده: ضعيف.
• الحسن بن يحيى هو ابن كثير المصيميى، العنبري.
• الهيثم بن عبيد الصيد هو الهيثم بن عبيد بن عبد الرحمن الصيد البصري، ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 577، 9/ 236) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وله ترجمة في "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 218)، "الجرح والتعديل"(9/ 84).
• سهيل هو ابن أبي حزم مهران أبو عبد الله القطعي أخو حزم بن أبي حزم، ضعيف تقدم. ولم أقف على هذا الأثر.
[6255]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أومحمد بن موسى قا لا]
(1)
: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا أحمد بن الفضل الصائغ، حدثنا آدم، حدثنا أبو عمر البزار، عن أبي إسحاق الهمداني، عن عاصم بن ضمرة، عن علي بن أبي طالب قال:{قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}
(2)
قال: يعني الناس كلهم.
[6256]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا سهل بن عبد الله ابن الفرخان الزاهد، حدثني هشام بن عمار
(3)
، حدثنا سهل بن هاشم، عن إبراهيم بن أدهم، عن عمران القصير قال: كان يقال: إن خير خصلة أو أفضل خصلة تكون في الإنسان أن يكون أشد الناس خوفًا على نفسه، وأرجاه لكل مسلم.
[6257]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن حامد العطار، أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا معتمر بن سليمان،
[6255] إسناده: حسن.
• آدم هو ابن أبي إياس.
• أبو عمر البزار هو دينار بن عمر الأسدي، الكوفي الأصل، صالح الحديث، رمي بالرفض، من السادسة (بخ ق).
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 210) وعزاه للمؤلف في "الشعب " وحده.
(1)
سقط من نسخة "ن".
(2)
سورة البقرة (2/ 83).
[6256]
إسناده: كإسناد سابقه.
• سهل بن عبد الله بن الفرخان الزاهد أبو طاهر الأصبهاني (م 276 هـ)،
أحد "الثقات"، وكان من جملة الحجة، كبير القدر، ويقال: كان من الأبدال.
راجع "السير" 13/ 333 - 334). "حلية الأولياء"(10/ 212 - 213)، "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 339)، "الوافي بالوفيات"(5/ 16)، "غاية النهاية"(1/ 319).
• عمران القصير هو عمران بن مسلم المنقري اْبوبكر القصير البصري، مرّ.
لم أجد هذا الأثر.
(3)
وقع في الأصل و"ن""هشام بن حماد" مصحفا.
[6257]
إسناده: رجاله ثقات.
• ابن عون هو عبد الله البصري.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 270) من طريق ابن علية عن ابن عون قال: ما رأيت أحدا أعظم رجاء للموحدين من محمد بن سيرين كان يتلو هذه الآيات ثم ساق الآيات.
عن ابن عون قال: وإن محمد يعني ابن سيرين من أرجى الناس لهذه الأمة، وأشدهم إزرًا على نفسه.
[6258]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا الحارث بن محمد، حدثنا إسحاق بن عيسى بن الطباع، حدثنا مالك- ح
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو الحسين بن ماتي، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، حدثنا خالد بنْ مخلد القطواني، حدثنا مالك- ح
وأخبرنا أبو نصر محمد بن أحمد بن إسماعيل الطابراني بها، أخبرنا عبد الله بن أحمد ابن منصور القاضي الطوسي، حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، حدثنا روح، حدثنا مالك- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم، حدثنا أبي، حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأتُ على مالك، عن سهيل بن أي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا قال الرجل هلك النّاس فهو أهلكهم".
وفي رواية روح بن عبادة وخالد: "إذا سمعت الرجل يقولُ: هلك الناس فهو أهلكهم" وزاد إسحاق بن عيسى في روايته: قلتُ لمالك: ما وجه هذا؟ قال: هذا رجل حقر النّاس وظنّ أنّه خير منهم فقال: هذا القول "فهو أهلكهم" أي أرذلهم وأما رجل حزن لما يرى من النقص من ذهاب أهل الخير فقال هذا القول فإنّي أرجو أن لا يكون به بأس.
قال الشيخ: هو وزاد خالد بن مخلد في روايته قال مالك: ذلك عندي يقول: هلك النّاس تعجبًا بنفسه وإنه لم يبق مثله.
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن يحيى بن يحيى.
[6258] إسناده: وجاله موثقون.
• عبد الله بن أحمد بن منصور القاضي الطوسي، لم أجد ترجمته، تقدم.
(1)
في البر والصلة (3/ 2024) عن يحيى بن يحيى أخبرنا يزيد بن زريع عن روح بن القاسم به، ولم يسق لفظه كما أخرجه في البر والصلة، ولم يسق لفظه (3/ 2024) عن أحمد بن عثمان بن حكيم عن خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال عن سهيل به. =
[6259]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن بن عبدة، حدثنا أبو عبد الله البوشنجي قال قال ابن بكير قيل لمالك: ما أهلكهم يا أبا عبد الله؟ قال: أدناهم وأفشلهم.
[6260]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا معتمر بن سليمان،
= وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 759) عن إسماعيل، وأبو داود في "الأدب"(5/ 260 رقم 4983) عن القعنبي، وأحمد في "مسنده"(465/ 2) عن إسحاق، و (2/ 517) عن روح ابن عبادة، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 506 رقم 5732) من طريق أحمد ابن أبي بكر، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 143 - 144 رقم 3564) من طريق أبي مصعب، كلهم عن مالك به، وهو في "الموطأ" في الكلام (ص 984).
وأخرجه مسلم في البر والصلة (3/ 2024 رقم 139)، وأحمد في "مسنده"(2/ 342)، وابن الجعد في "مسنده"(2/ 1162 رقم 3478) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(13/ 144 رقم 3565) - من طريق حماد بن سلمة، وأحمد في "مسنده"(2/ 272) عن عبد الرزاق عن معمر، وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 141)، وفي "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 150، 276، 2/ 364) من طريق الثوري، ثلاثتهم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 392) عن أبي نصر الطابراني وأبي عبد الله الحافظ بنفس الطريقين.
قوله: "أهلكهم": قال النووي: روي على وجهين مشهورين رفع الكاف وفتحها والرفع أشهر ومعناها: أشدهم هلاكا وأما رواية الفتح فمعناها: هو جعلهم هالكين لا أنهم هلكوا في الحقيفة، واتفق العلماء على أن هذا الذم إنما هو فيمن قاله على سبيل الإزراء على الناس واحتقارهم وتفضيل نفسه عليهم وتقبيح أحوالهم؛ لأنه لا يعلم سرّ الله في خلقه، قالوا: فأما من قال ذلك تحزنا لما يرى في نفسه وفي الناس من النقص في أمر الدين، فلا بأس عليه، هكذا فسره الإمام مالك وتابعه الناس عليه، وقال الخطابي: معناه: لا يزال الرجل يعيب الناس، ويذكر مساوءهم ويقول: فسد الناس وهلكوا ونحو ذلك، فإذا فعل ذلك، فهو أهلكهم أي أسوأ حالًا منهم بما يلحقه من الإثم في عيبهم والوقيعة فيهم، وربما أداه ذلك إلى العجب بنفسه، ورؤيته أنه خير منهم، والله أعلم. راجع "شرح مسلم"(16/ 175 - 176).
[6259]
إسناده: لم أعرف فيه شيخ المؤلف وبقية رجاله ثقات.
• أبو عبد الله البوشنجي هو محمد بن إبراهيم بن سعيد العبدي الفقيه الحافظ.
وفي الأصل و"ن""أبو علي" وهو خطأ والتصويب من نسخة "ل".
[6260]
إسناده: رجاله ثقات والحديث موقوت.
• أبو عمران هو الجوني عبد الملك بن حبيب الأزدي أو الكندي، مرّ.
والحديث لم أجده بهذا السند الموقوف.
عن أبيه، عن أبي عمران، عن جندب قال: وطئ وجلّ على عنق رجلّ وهو يصلّي، فقال الرجل: والله لا يغفر الله لك هذا أبدًا، فقال الله عز وجل:"من هذا الله الذي يتألى علي أن لا أغفر له، فقد غفرتُ له وأحبطتُ عملك".
قال الشيخ: هكذا وجدتُه موقوفًا.
[6261]
وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد العنزي، حدثنا عثمان بن سعيد الداومي، حدثنا سويد بن سعيد- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق الصيدلاني العدل إملاء، حدثنا أبو الفضل أحمد بن سلمة، حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف الباهلي، حدثنا معتمر بن سليمان، قال سمعتُ أبي، حدثنا أبو عمران، عن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث:"أن رجلًا قال: والله لا يغفر الله لفلان، وقال الله: من ذا الذي يتألّى علي أنّي لا أغفر لفلان، فإنّي قد غفرث لفلان وأحبطتُ عملك" أو كما قال.
لفظ حديث أبي سلمة، وفي رواية سويد عن الباقي سواء.
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن سويد بن سعيد.
[6261] إسناده: حسن.
(1)
في البر والصلة (3/ 2023 رقم 137).
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 99 رقم 1529) عنْ صالح بن حاتم بن وردان،
والطبراني في "الكبير"(2/ 165 رقم 1679) من طريق صالح بن حاتم بن وردان وهريم بن عبد الأعلى، كلاهما عن معتمر بن سليمان به.
ورواه المؤلف في "الآداب"(391) بنفس الإسناد هنا.
قوله "يتألى": أي يحلف، والألية: اليمين.
قال الإمام النووي: فيه دلالة لمذهب أهل السنّة في غفران الذنوب بلا توبة إذا شاء الله غفرانها واحتجت المعتزلة في إحباط الأعمال بالمعاصي الكبائر، ومذهب أهل السنة أنها لا تحبط إلا بالكفر ويتأول حبوط عمل هذا على أنه أسقط حسناته في مقابلة سيئاته، وسمي إحباطًا مجازًا، ويحتمل: أنه جرى منه أمر أخر أوجب الكفر، ويحتمل أن هذا كان في شرع من قبلنا، وكان هذا حكمهم.
راجع "شرح مسلم"(16/ 174).
[6262]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا ابن أبي قماش ومحمد بن حيان التمار قالا: حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا عكرمة يعني ابن عمار، عن ضمضم بن جوس قال: دخلتُ مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أنا بشيخ مصفر رأسه- أو قال- لحيته، براق الثنايا، ومعه رجل شاب أدعج فقال لي الشيخ: من أين أنت؟ قلتُ: من أهل اليمامة، فقال لي: يا يمامي لا تقولن لأحد: لا يغفر الله لك، أو لا يدخلك الله الجنة أبدًا، قال: قلت: إنها كلمة يقولها أحدنا لولده، أو لخادمه إذا غضب عليه، فمن أنت يرحمك الله؟ فقال: أنا أبو هريرة سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كان فيمن كان قبلكم أخوان أحدهما مجتهد في العبادة، والآخر مسرف، وكان المجتهد في العبادة إذا أبصر المسرف على خطيئة استعظمها، وقال؟ ويحك راقب الله، ويحك أقصر، فيقول له المسرف: كلني وربّي أبعثت علي رقيبًا؟ قال: حتى رآه على خطيئة فاستعظمها، فقال: ويحك إلى كم لا يغفر الله لك أبدًا، قال: فبُعِث إليهما ملك فقبض أرواحهما، فاجتمعا عنده، فقال للمجتهد: أكنت تحظر رحمتي على عبدي أم كنت عالمًا بسعة مغفرتي أم كنت .. ؟؟ اذهبوا بهذا إلى الجنّة يعني المسرف، واذهبوا بهذا إلى النار يعني المجتهد".
قال أبو هريرة: فلقد تكلم بكلمة أذهبت دنياه وآخرته أو كما قال.
[6263]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبدا لله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي
[6262] إسناده: رجاله ثقات.
• ضمضم بن جوس (بفتح الجيم وسكون الواو ثم مهملة) ويقال ابن الحارث بن جوس اليمامي، ثقة، من الثالثة (4).
وفي "الأصل" و"ن": "ضمضم بن حرش" وهو خطأ.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 323) من طريق أبي عامر عن عكرمة بن عمار به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 486 - 487 رقم 5682) عن أبي خليفة، عن أبي الوليد الطيالسي به.
وفيه تصحف ضمضم بن جوس إلى ضمضم بن جوين.
[6263]
إسناده: حسن.
• أبو سعيد بن أبي عمرو هو محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي، النيسابوري.
• علي بن ثابت هو الجزري.
في "الأصل " و"ن""الشيطان" وفي نسخة "ل""للشياطين".
الدنيا، حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا علي بن ثابت، حدثنا جعفر بن برقان، عن يزيد بن الأصم، عن عمر بن الخطاب قال: إذا رأيتم أخاكم زلّ زلة فقوموه، وسدّدوه، وادعوا الله أن يتوب عليه، ويراجع به إلى التوبة، ولا تكونوا أعوانًا للشيطان عليه.
[6264]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة: أن أبا الدرداء مرّ على رجل قد أصاب ذنبًا فكانوا يسبونه، فقال: أرأيتم لو وجدتموه في قليب ألم تكونوا مستخرجيه؟ قالوا: بلى، قال: فلا تسبوا أخاكم، واحمدوا الله الذي عافاكم، قالوا: أفلا تبغضه؟ قال إنّما أبغض عمله، فإذا تركه فهو أخي.
[6265]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود قال: إذا رأيتم أخاكم قارفًا ذنبًا فلا تكونوا أعوانًا للشيطان عليه، تقولون: اللهم أخزه، اللّهم العنه، ولكن سلوا الله العافية، فإنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كنّا لا نقول
[6264] إسناده: رجاله ثقات.
والأثر في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 180 رقم 20267) - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 225) -.
وأخرجه أبو داود في "الزهد"(رقم 227) من طريق حماد بن سلمة عن أيوب به.
وأورده ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(1/ 640) عن أبي قلابة وعزاه إلى الطبراني فقط.
[6265]
إسناده: منقطع.
• أبو إسحاق هو السبيعي.
• أبو عبيدة هو ابن عبد الله بن مسعود.
قال الحافظ: والراجح أنه لا يصح سماعه من أبيه، وقال أبو حاتم: أبو عبيدة لم يسمع من عبد الله بن مسعود. راجع "المراسيل"(ص 196).
والحديث عند عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 179 - 108 رقم 20266).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 116 رقم 85774)، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 137 رقم 3559) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به.
كما أخرجه البغوي في "شرح السنة"(13/ 137 رقم 3559) بهذا السند.
في أحد شيئًا حتّى نعلم على ما يموت، فإن ختم له بخير علمنا أنّه قد أصاب خيًرا، وإن ختم له بشرّ خفنا عليه عمله.
[6266]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد بن
إسحاق، [حدثنا إسماعيل بن الخليل، حدثنا علي بن مسهر، حدثنا الأعمش، عن أبي
يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عباس]
(1)
قال: لوبغى جبل على جبل لجعل الله
الباغي فيهما دكًّا.
تابعه
(2)
فطر عن أبي يحيى القتات.
[6266] إسناده: ضعيف.
• إسماعيل بن الخليل الخزاز (بمعجمات) أبو عبد الله الكوفي (م 252 هـ)، ثقة، من العاشرة (خ م مد).
• أبو يحيى القتات هو الكوفي اختلف في اسمه وهو لين الحديث.
وهذا الأثر أخرجه وكيع في "الزهد"(3/ 743 رقم 427) - وعنه هناد في "الزهد"(2/ 643 رقم 1396) - عن سفيان عن أبي يحيى القتات به.
وأخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 63) من طريق أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قوله.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل" و"ن" والزيادة من نسخة "ل".
(2)
رواه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 588) وأبو نعيم في حلية الأولياء" (1/ 322). وأخرجه وكيع في "الزهد" (3/ 742 رقم 426) - وعنه هناد في "الزهد" (2/ 643 رقم 1395) - عن فطر عن أبي يحيى القتات عن مجاهد مرسلًا.
وذكره السيوطى في "الدر المنثور"(4/ 353) برواية ابن مردويه مرفوعًا.
وضعفه الألباني. "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4814).
وذكره ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 234) مرسلًا وموقوفًا ورجح أن الموقوف أصح.
وللحديث شاهدان:
1 -
من حديث أنس بن مالك مرفوعًا.
أخرجه ابن حبان في "المجروحين" في ترجمة أحمد بن محمد بن الفضل القيسي (1/ 142) - ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 291) - والذهبي في "لميزان"(1/ 148)، وقال ابن حبان- عن أحمد بن الفضل القيسي-: إنه يضع الحديث.
2 -
من حديث ابن عمر. =
[6267]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا جرير، قال أخبرني أبو عبد الله أظنّه الملطي، قال لما أراد موسى أن يفارق الخضر عليهما السلام قال له موسى: أوصني قال كن نفاعًا ولا تكن ضرارًا، كن بشاشًا ولا تكن غضبان، ارجع عن اللجاجة ولا تمش في غير حاجة، ولا تعيّر امرأً بخطيئة، وابك على خطيئتك يا ابن عمران.
[6268]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا معاذ بن معاذ، عن الأشعث، عن الحسن قال: رحم الله عبدًا لم يحاسب النّاس دون ربهم ولم يحمل على نفسه ما لم يحمله الله لهم.
[6269]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى [قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن
= أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 301) - ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 291) - عن محمد بن أحمد بن بخيت عن الحسن عن ناصح عن روح بن الفرج العطار حدثنا إسماعيل بن يحيى حدثنا ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا.
وقال ابن عدي: هذا حديث باطل عن ابن أبي ذئب لم يروه غير إسماعيل وكان يحدث عن "الثقات" البواطيل.
[6267]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• جرير هو ابن عبد الحميد بن قرط الضبي الكوفي تقدم.
• أبو عبد الله الملطي هو لم أعثر على من ترجمه.
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 432) ونسبه لابن أبي الدنيا والمؤلف في "الشعب" وابن عساكر.
وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 61)، وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 144) عن عبد الرزاق عن وهيب قال قال الخضر لموسى حين لقيه: يا موسى بن عمران انزع عن اللجاجة ولا تمش في غير حاجة، ولا تضحك من غير عجب، والزم بيتك، وابك على خطيئتك.
[6268]
إسناده: رجاله ثقات.
• الأشعث هو ابن عبد الملك الحمراني، بصري أبوهانئ، ثقة فقيه، من السادسة (خ- 4).
• الحسن هو البصري.
[6269]
إسناده: حسن.
• أبو حذيفة هو النهدي موسى بن مسعود البصري، صدوق سيئ الحفظ وكان يصحف.
وهذا الخبر مرّ برقم (162) من طريق سفيان عن موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر عن كعب. فراجع تخريجه هناك.
يعقوب، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا أبو حذيفة، عن سفيان الثوري، عن
موسى]
(1)
بن عقبة عن نافع، عن ابن عمر، عن كعب قال: ذكرت الملائكة أعمال بني آدم وما يلقون من الذنوب فقال لهم: اختاروا منكم ملكين، فاختاروا هاروت وماروت، فقال لهما: إنّي أرسل رسلي إلى النّاس، وليس بيني وبينكم رسول انزلا، ولا تشركا بي شيئًا، ولا تزنيا، ولا تسرقا قال ابن عمر: قال كعب: فما استكملا يومهما الذي نزلا فيه، حتّى عملا ما حرم عليهما.
قال الشيخ: هذا هو الصحيح من قول كعب.
وقد رويناه في باب الإيمان بالملائكة
(2)
من حديث زهير بن محمد عن موسى بن جبير، عن نافع عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتم من ذلك.
[6270]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو زكريا العنبري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا حكام بن سلم
(3)
الرازي- وكان ثقة- حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس، عن قيس بن عباد، عن ابن عباس في قوله عز وجل:{وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ}
(4)
الآية،
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل" و"ن".
(2)
راجع رقم (160).
[6270]
إسناده: حسن.
• أبو زكريا العنبري هو يحيى بن محمد بن عبد الله، مرّ.
• أبو جعفر الرازي هو عيسى بن أبي عيسى عبد الله بن ماهان، تقدم.
والخبر رواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 442 - 443) بنفس الإسناد هنا.
وقال: هذا صحيح الإسناد وأقره الذهبي.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 241) ونسبه لابن المنذر، وابن أبي حاتم، والحاكم، والمؤلف في "الشعب".
(3)
في "الأصل""حكام بن سلمة الرازي" ووقع في "ن" و"ل""حكام بن سالم الرازي" وكلاهما خطأ والصواب ما أثبتناه.
(4)
سورة البقرة (2/ 102).
قال: إن الناس بعد آدم وقعوا في الشرك اتخذوا هذه الأصنام، وعبدوا غير الله عز وجل قال: فجعلت الملائكة يدعون عليهم، ويقولون: ربنا خلقت عبادك فأحسنت خلقتهم، ورزقتهم فأحسنت رزقهم، فعصوك، وعبدوا غيرك اللهم اللهم
…
يدعون عليهم فقال لهم الله تبارك وتعالى: "إنّهم في غيب، فجعلوا لا يعذرونهم قال: اختاروا منكم اثنين أهبطهما إلى الأرض، فأمرهما وأنهاهما، فاختارواهاروت وماروت قال: وذكر الحديث بطوله فيهما وقال فيه: شربا الخمر وانتشيا ووقعا بالمرأة وقتلا النفس وكثر اللغط فيما بينهما وبين الملائكة، فنظروا إليهما، وماِ يعملان" ففي ذلك أنزل الله عرْ وجلّ: وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ}
(1)
الآية.
قال فجعل بعد ذلك الملائكة يعذرون أهل الأرض ويدعون لهم.
[6271]
أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن محبوب الدهان، أخبرنا الحاكم
(1)
سورة الشورى (42/ 5).
[6271]
إسناده: ضعيف لضعف محمد بن الحسن الهمداني ولانقطاعه بين خالد ومعاذ.
• محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، ضعيف مرّ.
والحديث أخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 661 رقم 2505)، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 290)، وفي "ذم الغيبة والنميمة"(رقم 151) عن أحمد بن منيع بنفس السند.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب وليس إسناده بمتصل وخالد بن معدان لم يدرك معاذ ابن جبل-.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(2/ 339 - 340)، وابن عدي في "الكامل"(6/ 2181) من طريق الحسين بن محمد بن محمد بن عفير عن أحمد بن منيع به.
وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 82) من طريق الخطيب وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمتهم به محمد بن الحسن فذكر أقوال أئمة الجرح والنقد، فتعقبه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/ 293) بقوله: قلتُ: أخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب وله شاهد من حديث الحسن فذكره.
وأورده الألباني في "الضعيفة"(رقم 178) وقال معقبًا على قول الإمام الترمذي: هذا حديث حسن غريب، قلتُ: أنى له الحسن فإنه مع هذا الانقطاع فيه محمد بن الحسن هذا كذبه ابن معين وأبو داود كما في "الميزان"، ثم ساق له هذا الحديث، لهذا أورده الصغاني في "الموضوعات" ومن قبله ابن الجوزي ذكره من طريق ابن أبي الدنيا ثم قال: لا يصح، محمد بن الحسن كذاب، فلذا حكم عليه الألباني بوضعه. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5722).
أبو العباس
(1)
أحمد بن هارون الفقيه، حدثنا محمد بن نعيم
(2)
، حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا محمد بن الحسن، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله".
[6272]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار، حدثنا عبيد الله بن شميط، عن أبيه قال: كتب سعيد بن جبير إلى أبي السوار العدوي: أما بعد يا أخي فاحذر النّاس واكفهم نفسك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك، وإذا رأيت عاثرًا فأحمد الله الذي عافاك ولا تأمن الشيطان أن يفتنك ما بقيت.
[6273]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف أحدثنا محمد بن يوسف،
(3)
قال ذكر سفيان، عن طلحة بن عمرو عن عطاء قال: لما رفع إبراهيم عليه السلام في ملكوت السموات رأى رجلًا يزني فدعا عليه فهلك، ثم رفع فرأى رجلا يزني فدعا عليه فهلك ثم رفع، فرأى رجلا يزني فدعا عليه [فهلك، ثم رفع فرأى رجلا يزني فدعا عليه فهلك، ثم رفع فرأى رجلا يزني فدعا عليه فهلك]
(4)
فقيل: على رسلك يا إبراهيم إنك عبد يستجاب لك، وإني من عبدي على ثلاث: إما أن يتوب إليّ فأتوب عليه، وإما أن أخرج منه ذرية طيبة تعبدني، وإما أن يتمادى فيما هو فيه فإن جهنم من ورائه.
وروي ذْلك في حديث مرسل كما.
(1)
وقع في "ل" الحاكم بن العباس وهو خطأ.
(2)
وقع في نسخة "ل""محمد بن نعامة" محرفًا.
[6272]
إسناده: ضعيف لأجل الخضر بن أبان.
ولم أجد هذا الأثر.
[6273]
إسناده: ضعيف.
• سفيان هو الثوري.
• طلحة بن عمرو هو ابن عثمان الحضرمي، المكي متروك.
• عطاء هو ابن أبي رباح، تقدموا.
(3)
سقط من الأصل و "ن".
(4)
ما بين المعقوفتين سقط من نسخة "ل".
والأثر نسبه السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 303) للمؤلف وحده.
[6274]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا جعفر بن محمد، حدثنا سريج بن يونس، حدثنا عمر بن عبد الرحمن، عن ليث بن أبي سليم، عن شهر بن حوشب، عن معاذ بن جبل، عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"لما رأى إبراهيم ملكوت السموات والأرض أبصر عبدًا على خطيئة، فدعا عليه، ثم أبصر عبدًا على خطيئة فدعا عليه، فأوحى الله عز وجل إليه أن يا إبراهيم إنّك عبد مستجاب الدعوة فلا تدع على أحد فإنّي- أو قال فإنّك- من عبدي على ثلاث، إما أن أخرج من صلبه ذرية يعبدونني وإما أن يتوب في أخر عمره فأتوب عليه، وإما أن يتولى فإنّ جهنم من ورائه".
[6275]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن علي الكندي، حدثنا محمد بن جعفر السامرى، حدثنا عمر بن محمد أبو حفص النسائي قال أحمد بن أبي الحواري: سمعت أبا سليمانْ الداراني يقول: إنّما الغضب على أهل المعاصي لجرأتهم عليها فإذا تذكرت ما يصيرون إليه من عقوبة الآخرة دخلت القلوب الرحمةُ لهم.
[6276]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا مكي
(1)
بن بندار الزنجاني ببغداد، حدثنا
[6274] إسناده: ضعيف.
• ليث بن أبي سليم ضعيف.
• شهر بن حوشب هو الأشعري الشامي، إنه لم يدرك معاذ بن جبل، تقدما.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 302 - 303) ونسبه لأبي الشيخ وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
[6275]
محمد بن جعفر بن محمد بن بقية السامري، أبو بكر الحمراني، البغدادي، ذكره الخطيب في "تاريخه"(2/ 136 - 137)، والسمعاني في "الأنساب"(4/ 244 - 245) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا.
• عمر بن محمد بن الحكيم- وقيل عبد الحكم- أبو حفص النسائي.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(11/ 312) وقال: وفين صاحب أخبار وحكايات وأشعار.
• أبو سليمان الداراني هو عبد الرحمن بن أحمد بن سليمان العنسي.
[6276]
إسناده: لم أعرف فيه بعض الرجال.
(1)
كذا في نسخة "ل" ووقع في "ن""أبو بكر بن بندار" مصحفًا.
• أبو عبد الله الفضل بن عبد الله بن الفضل الهاشمي لم أجد ترجمته.
وقد ترجم الخطيب في "تاريخه"(12/ 375) فقال: الفضل بن عبد الملك أبو عبد الله الهاشمي =
أبو عبد الله الفضل بن عبد الله بن الفضل الهاشمي، حدثنا أحمد بن جعفر السامري، حدثنا إبراهيم بن الأطروش، قال كان معروف الكرخي على الدجلة ونحن معه، إذ مر بنا أقوام أحداث في زورق يغنون ويضربون بالدف، فقلنا له: يا أبا محفوظ أما ترى هؤلاء في هذا البحر يعصون الله عز وجل؟ ادع الله عليهم، قال فرفع يده إلى السماء فقال اللهم إلهي وسيدي اللهم إنّي أسألك أن تفرحهم في الآخرة كما فرحتهم في الدنيا، فقال له أصحابه: إنا سألناك أن تدعو عليهم، ولم نسألك أن تدعو لهم، فقال: إذا فرحهم الله في الآخرة تاب عليهم في الدنيا ولم يضركم شيئًا.
قال الإمام أحمد رحمه الله: ومن هذا الباب قول الله عز وجل.
(1)
قرأها، إلى قوله {لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ}
(2)
.
فاشتملت
(3)
هذه الآية على تحريم الاستهزاء والسخرية، وتحريم اللمز، وهو العيب والوقيعة، ومعنى {وَلَا تَلْمِزُوا أنفُسَكُمْ} هو: أي لا يلمز بعضكم بعضًا، وتحريم التنابز بالألقاب: وهو أن يدع الواحد أن يدعو صاحبه باسمه الذي سماه أبوه، ويضع له لقبًا يريد أن يشينه به أو يستذله فيدعوه به، ثم قال {بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ} .
فأبان أن فعل هذه المحظورات فسوق بعد الإيمان" والإيمان يوجب مواصلة إمداده لا الاعتراض على الموجود منه بما لا يليق به، ثم قال {وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}:
= كان إمام الجامع بالرصافة وصاحب الصلاة بمكة والمدينة توفي سنة 307 هـ، لعل الصواب ما قاله الخطيب وفي النسخ عندنا تصحيف.
• وأحمد بن جعفر السامري وشيخه إبراهيم بن الأطروش لم أعثر على ترجمتهما.
والأثر أورده ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(2/ 321) عن إبراهيم بن الأطروش.
(1)
الزيادة من نسخة "ل".
(2)
سورة الحجرات (49/ 11 - 12).
(3)
هكذا قال الحليمي في "المنهاج"(3/ 111 - 112).
أي هم الظالمون أنفسهم بسوقها إلى النّار والعذاب الأليم، ثم قال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} فأبان أنّ ظن القبيح بالمسلم كهمزه ولمزه، والسخرية به والهزء به، ونهى عنه، وأخبر أنه إثم، ونهى عنه وعن التجسس وهو تتبع أحواله في خلواته، وجوف داره، والتعرف لها فإن ذلك إذا بلغه ساءه وشق عليه وكان التعرض له من باب الأذى الذي لا يوجب له، ولا مرخص فيه، وبسط الكلام فيه.
قال
(1)
ثم نهى عن الغيبة فقال {ولا يغتب بعضكم بعضًا} أي لا يذكره وهو غائب عنه بما لو كان حاضرًا يسمعه شق عليه، وشبه الاغتياب بأكل لحم الميت بأن الميت لا يشعر بأن يؤكل لحمه، كما لا يشعر الغائب بأن يثلب عرضه، ولا ينبغي لمسلم أن يصاخب مسلمًا ولا أن يغلظ له قولا ولا أن يتعرض لمساءته ولا أن يبهته. وروي فيه أحاديث ونحن نأتي إن شاء الله على ما حضرنا من ذلك وزيادة لائقة به بتوفيق الله عز وجل.
[6277]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه- ح وأخبرنا أبو عبد الله وأبو زكريا
(2)
بن أبي إسحاق قالا: أخبرنا أبو الحسن بن عبدوس الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي
(3)
، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك- ح
وأخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا جعفر بن محمد ومحمد ابن عبد السلام قالا حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأتُ على مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إياكم والظن؛ فإن الظن كذب الحديث، ولا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا".
(1)
القائل هو الحليمي في "المنهاج"(3/ 112 - 113).
[6277]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو الزناد هو عبد الله بن ذكوان القرشي، المدني.
• الأعرج هو عبد الرحمن بن هرمز أبو داود المدني، تقدما.
(2)
في نسخة "ل""أبو زكريا بن إسحاق".
(3)
وفي "ن""المقرئ" وهو خطأ.
رواه
(1)
البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف.
ورواه
(2)
مسلم عن يحيى بن يحيى كلاهما عن مالك.
(1)
في الأدب (7/ 89).
(2)
في البر والصلة (3/ 1985 رقم 28).
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" بدون قوله "ولا تحسسوا"(ص 330 رقم 1287) عن إسماعيل، وأبو داود في الأدب مختصرا إلى قوله "ولا تجسسوا ولا تحسسوا"(5/ 216 - 217 رقم 4917) عن عبد الله بن مسلمهّ، وأحمد في "مسنده"(2/ 465) عن إسحاق، و (2/ 517)، والمؤلف في "السنن"(10/ 231) عن روح بن عبادة، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 479 رقم 5658) من طريق أحمد بن أبي بكر، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 109 - 110 رقم 3533) دون قوله "ولا تحسسوا" من طريق أبي مصعب، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 190) ببعضه من طريق ابن وهب، كلهم عن مالك به.
وهو في"الموطأ" في حسن الخلق (ص 907).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 87) من طريق زائدة عن عبد الله بن ذكوان أبي الزناد وقال فيه "لا تناجشوا" بدل "ولا تحاسدوا" وأخرجه أبو الشيخ في "التوبيخ والتنبيه"(رقم 105) عن الفضل عن يحيى به دون قوله "ولا تحسسوا". ورواه المؤلف في للأ السمْن الكرى، (6/ 85، 8/ 333) عن أبي عبد الله الحافظ حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب حدثنا جْعفر بن محمد ومحمد بن عبد السلام كلاهما عن يحيى بن يحيى به.
كما رواه في "سننه"(10/ 231) عن أبي عبد الله الحافظ أنبأنا أبو النضر الفقيه حدثنا هارون بن موسى عن يحيى بن يحيى به.
وأخرجه البخاري في النكاح (6/ 136 - 137)، والمؤلف في "السنن"(7/ 108) من طريق جعفر بن ربيعة عن الأعرج به وسياقه "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تباغضوا" وفي رواية "السنن" زيادة "ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يخطبن الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك" وفي "السنن" زيادة "ولا يجمع بين المرأة وعمتها ولا بينها وخالتها ولا تصوم المرأة وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته وهو شاهد إلا بإذنه، فما تصدقت به مما يكسب عليها فإن له نصف أجره ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتستفرغ إناء صاحبتها ولتنكح فإن لها ما قدر لها".
وأخرجه البخاري في الأدب دون قوله "لا تنافسوا"(7/ 88)، وعبد الرزاق في "مصنفه" ببعضه (11/ 169 رقم 20228) - ومن طريقه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 410)، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 110 رقم 3534) بدون قوّله "ولا تجسسوا ولا تحسسوا" وزاد "ولا تناجشوا" وأحمد في "مسنده" بدون قوله "لا تجسسوا ولا تحسسوا"(2/ 312) عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 470، 491 - 492) بكامله وابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 125) دون قوله "لا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا، من طريق سليم بن حيان عن أبيه عن أبي هريرة به. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= كما أخرجه البخاري في الفرائض (8/ 3) دون قوله "ولا تنافسوا ولا تحاسدوا"، وأحمد في "مسنده" بتمامه (2/ 539) من طريق طاوس عن أبي هريرة به.
قال الشيخ الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(2673).
غريب الحديث: "قوله""إياكم والظن" المراد النهي عن ظن السوء وقال الخطابي وغيره: ليس المراد ترك العمل بالظن الذي تناط به الأحكام غالبًا بل هو ترك تحقيق الظن وتصديقه الذي يضر بالمظنون به، قال النووي: ومراد الخطابي أن المحرم من الظن ما يستمر صاحبه عليه وبستقر في قلبه دون ما يعرض في القلب من أوائل الظنون إنما هي خواطر فإن هذا لا يمكن دفعها وما لا يقدر عليه، لا يكلف به ويؤيده حديث "تجاوز الله للأمة عما حدثت به أنفسها" إلخ.
قال القرطبي: المراد بالظن هنا التهمة التي لا سبب لها كمن يتهم رجلًا بالفاحشة من مخير أن يظهر عليه ما يقتضيها، ونقل القاضي عن سفيان الثوري أنه قال: الظن ظنان ظن إثم، وظن ليس بإثم فأما الذي هو إثم فالذي يظن ظنا ويتكلم به، والذي ليس بإثم فالذي يظن ولا يتكلم به وقال بعضهم: يحتمل أن المراد الحكم في الشرع بظن مجرد من مخير بناء على أصل ولا نظر واستدلال.
فقال النووي: هذا ضعيف أو باطل والصواب الأول.
وقوله "لا تجسسوا ولا تحسسوا": الأول بالجيم والثاني بالحاء، قال بعض العلماء: التحسس (بالحاء) الاستماع لحديث القوم وبالجيم التجسس. البحث عن العورات. وقيل: التجسس بالجيم البحث عن عيوب الناس، والتحسس (بالحاء) طلب الخبر ومنه قوله تعالى {يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ} (سورة يوسف 87).
وقيل: التجسس بالجيم: التفتيش عن بواطن الأمور وكثر ما يقال في الشر، والجاسوس صاحب سر الشر والناموس صاحب سر الخير، وقيل: بالجيم أن تطلبه لغيرك وبالحاء أن تطلبه لنفسك قاله ثعلب، وقيل هما بمعنى وهو طلب معرفة الأخبار الغائبة والأحوال.
"وقوله""لا تنافسوا ولا تحاسدوا" والمنافسة والتنافس فمعناهما الوغبة في الشئ وفي الانفراد به والمراد هنا: التباري في الرغبة في الدنيا وأسبابها وحظوظها، والحسد: أي تمني الشخص زوال النعمة عن مستحق لها أعم من أن يسعى في ذلك أولًا، فإن سعى كان باغيًا وإن لم يسع في ذلك ولا أظهره ولا تسبب في تأكيد أسباب الكراهة التي نهي المسلم عنها في حق المسلم نظر.
"لا تباغضوا" قال الحافظ: أي لا تتعاطوا أسباب البغض؛ لأن البغض لا يكتسب ابتداء، وقيل: المراد النهي عن الأهواء المضلة المقتضية للتباغض فقال الحافظ معقبًا على هذا القول: قلت بل هو أعم مرّ، الأهواء؟ لأن تعاطي الأهواء ضرب من ذلك.
وقوله: "ولا تدابروا" قال الخطابي: لا تتهاجروا فيهجر أحدكم أخاه، مأخوذ من تولية الرجل الآخر دبره إذا أعرض عنه حين يراه، وقال ابن عبد البر: قيل لإعراض مدابرة لأن من أبغض أعرض، ومن أعرض ولى دبره، والمحب بالعكس، وقيل: معناه لا يسأثر أحدكم عن الآخر، وقيل للمستأثر: مستدبر لأنه يولّي دبره حين يستأثر دون الآخر، وقال المازري والنووي: معنى التدابر المعاداة، وقيل: معناه المقاطعة، وحكى عياض أن معناه: لا تجادلوا ولكن تعاونوا ورجح الحافظ القول الأول. راجع "فتح الباري"(10/ 481 - 483)، "شرح صحيح مسلم" للنووي (16/ 118 - 199).
[6278]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا
[6278] إسناده: حسن.
• الأسفاطي هو العباس بن الفضل، أبو الفضل البصري.
• سعيد بن عبد الله بن جُرَيج الأسفاطي مولى أبي برزة، بصري. صدوق، ربما وهم، من الخامسة (د ت).
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 194 رقم 4885) وأحمد في "مسنده"(4/ 420 - 421) واللالكائي في "شرح اعتقاد أهل السنة"(2/ 418 رقم 1497) من طريق الأسود بن عامر.
وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 168) وفي "ذم الغيبة والنميمة"(رقم 29) عن يحيى بن عبد الحميد الحماني وأحمد بن عمران الأخنسي، وأبو الشيخ في "التوبيخ والتنبيه"(رقم 89) من طريق مسروق بن المرزبان، والمؤلف في "الآداب"(رقم 141) من طريق أحمد بن يوسف، كلهم عن أبي بكر بن عياش به. وأخرجه اللالكائي في "شرح اعتقاد أهل السنة"(2/ 814 رقم 1498) من طريق عباس بن محمد عن أحمد بن يونس به، ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 247) عن علي بن أحمد بن عبدان عن أحمد بن عبيد الصفار عن الأسفاطي عن أحمد بن عبد الله بن يونس به.
كما أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 424) وابن أبي الدنيا في "ذم الغيبة والنميمة"(رقم 30) وفي "كتاب الصمت"(رقم 169) من طريق الأعمش عن رجل من أهل البصرة عن أبي برزة الأسلمي بلفظ "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا تتيعوا عثرأت المسلمين فإنه من يتبع عثرات المسلمين تتبع الله عثرته حتى يفضحه في جوف بيته".
وأخرجه أبو الشيخ في "التوبيخ"(رقم 90) من طريق محمد بن فضيل عن الأعمش عن سعيد ابن عبد الله بن جريج به.
وصححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير وزيادته"(رقم 7861).
وللحديث شاهدان:
1 -
من حديث البراء بن عازب.
أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 237 - 238 رقم 1675) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 167) وفي "ذم الغيبة والنميمة"(رقم 28) وأبو الشيخ في "التوبيخ"(رقم 87) من طريق مصعب بن سالم عن حمزة بن حبيب الزيات عن أبي إسحاق عن البراء به، وأخرجه أبو نعيم في "الدلائل"(رقم 356) من طريق فاروق بن عبد الكبير قال حدثنا عباس بن الفضل قال حدثنا ضرار بن ورد قال حدثنا مصعب بن سلام بهذا السند.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 93) وقال: رواه أبو يعلى ورجاله ثقات.
إسناد هذا الحديث حسن، رجاله ثقات غير حمزة بن حبيب وهو متأخر السماع من أبي إسحاق
السبيعي الهمداني.
2 -
من حديث عبد الله بن عمر.
أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 378 رقم 2032) وأبو الشيخ في "التوبيخ"(رقم 93) =
الحلواني أحمد بن يحيى والهيثم الشعراني والأسفاطي قالوا حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن سعيد بن عبد الله بن جريج، عن أبي برزة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا معشر من أمن بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم؛ فإنه من يتبع عورات المسلمين يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه وهو في بيته".
لفظ حديث الحلواني.
[6279]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن الفرج الأزرق، حدثنا شاذان، حدثنا إسرائيل، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تغتابوا المسلمين، ولا تردوا الهدية، ولا تضربوا المسلمين".
[6280]
أخبرنا أبو حازم، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن حيويه الوراق، أخبرنا جعفر بن أحمد بن نصر، حدثنا الحسين بن منصور- ح
= وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 506 رقم 7533) من طريق الفضل من موسى عن الحسين بن واقد عن أوفى بن دلهم عن نافع عن ابن عمر بنحوه في سيالتى أتم منه.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث حسين بن واقد.
[6279]
إسناده: حسن.
• شاذان هو عبد العزيز بن عثمان بن جبلة بن أبي رواد الأزدي مولاهم أبو الفضل المروزي.
مقبول من العاشرة (خ س).
والحديث أخرجه أبو الشيخ في "التوبيخ والتنبيه"(رقم 178) من طريق الأسود بن عامر عن الأعمش بذكر الغيبة فقط.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 404) من طريق محمد بن سابق، عن إسرائيل به وفيه زيادة "أجيبوا الداعي" وليس فيه "لا تغتابوا المسلمين" وبهذا اللفظ أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 448 رقم 5574) وابن أبي شيبة في "المصنف"(6/ 555) وعنه أبو يعلى في "مسنده"(9/ 284 رقم 5412).
[6280]
إسناده: فيه من لم أعرف.
• أبو حازم هو عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه الحافظ، تقدم.
• أبو بكر محمد بن إبراهيم بن حيويه الوراق، لم أظفر له بترجمة.
• أبو سعيد المؤذن هو عبد الرحمن بن أحمد بن حمدويه المؤذن.
• شبل هو ابن عباد المكي.
• ابن أبي نجيح هو عبد الله المكي واسم أبي نجيح يسار، تقدموا.
مر الحديث مختصرًا برقم (3725) فراجع تخريجه هناك.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو سعيد المؤذن، حدثنا زنجويه بن محمد، حدثنا أبو زكريا يحيى بن يحيى
(1)
النيسابوري، قالا: حدثنا حفص بن عبد الرحمن، عن شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة فقال: "ما أعظم حرمتك"- وفي رواية أبي حازم- لما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة، قال:"مرحبًا بك من بيت ما أعظمك، وأعظم حرمتك، وللمؤمن أعظم حرمة عند الله منك، إنّ الله حرم منك واحدة، وحرم من المؤمن ثلاثًا، دمه، وماله، وأن يظن به ظنّ السوء".
[6281]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا أبو النضر، حدثنا أبو سهل، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال المسروق في تهمة من هو بريء منه حتى يكون أعظم جرمًا من السارق".
وروينا عن ابن مسعود من قوله غير مرفوع.
(1)
في جميع النسخ المتوفرة عندنا "يحيى بن المثنى" هو خطأ.
[6281]
إسناده: ضعيف.
• أبو النضر هو هاشم بن القاسم.
• أبو سهل هو محمد بن عمرو الواقفي الأنصاري أبو سهل البصري مشهور بكنيته، ضعيف من السابعة.
ضعفه يحيى بن معين يحيى القطان، وقال ابن عدي: عزيز الحديث وأحاديثه إفرادات ويكتب حديثه في جملة "الضعفاء" وقال محمد بن عبد الله بن نمير: ليس يساوي شيئًا.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 439) وقال: يخطئ ثم أعاد في "المجروحين"(2/ 285 - 286) فقال: كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير يعتبر بحديثه من غير احتجاج به.
راجع "الميزان"(3/ 674)"الكامل في الضعفاء"(6/ 2230)، "الضعفاء" للعقيلي (4/ 110). والحديث أورده الديلمي في "مسند الفردوس"(5/ 99 رقم 7588) عن عائشة.
ورواه ابن لال في "زهر الفردوس"(4/ 211 - هامش الفردوس) من طريق محمد بن داود المستملي عن أبي النضر به.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف وحده عن عائشة ورمز له بضعفه وقال المناوي: قال في "الميزان": هذا حديث منكر. "فيض القدير"(6/ 450) وضعفه الألباني.
"ضعيف الجامع الصغير"(رقم 7361).
[6282]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا أبي، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا ابن عجلان، أن عبد الله ابن عبد الرحمن بن أبي حسين أخبره عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إن خياركم الذين إذا رءوا ذكر الله بهم، وإن شراركم المشاءون بالنّميمة، المفرقون بين الأحبة، الباغون للبراء العنت".
[6283]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الله القهستاني، حدثنا
[6282] إسناده: فيه ابن لهيعة متكلم فيه وبقية رجاله ثقات، والحديث حسن.
• ابن عجلان هو محمد بن عجلان المدني، مرّ.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للمؤلف وحده ورمز له بحسنه.
وقال المناوي: وفيه ابن لهيعة وابن عجلان فيهما كلام وخرجه الحاكم أيضًا فكان عزوه إليه أولى.
"فيض القدير"(3/ 465) وضعفه الشيخ الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2870).
وللحديث شاهد من حديث أسماء بنت يزيد مرفوعًا.
أخرجه ابن ماجه في "الزهد"(2/ 1379 رقم 4119) مقتصرًا على ذكر الشطر الأول منه، وأحمد في "مسنده" بكامله (6/ 459) والطبراني في "الكبير"(24/ 167، 168 رقم 423 - 425) بكامله، وأبو الشيخ في "التوبيخ والتنبيه" (رقم 222) وابن أبي الدنيا في "الصمت" (رقم 257) وفي "ذم الغيبة والنميمة" (رقم 119) مختصرًا بذكر الشطر الثاني نقط من طريق عبد الله بن عثمان ابن خثيم عن شهر بن حوشب عنها مرفوعًا وقال البوصيري في "الزوائد": هذا إسناد حسن وشهر بن حوشب مختلف فيه وباقي رجال الإسناد ثقات وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 93): رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وقد وثقه غير واحد وبقية رجال أحد أسانيده رجال الصحيح. وضعفه الشيخ الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2173).
وفي إسناد هذا الحديث شهر بن حوشب ضعفه غير واحد وقد وثق، وقال الحافظ في "التقريب": صدوق كثير الأوهام والإرسال، فيكون الإسناد حسنًا.
قوله " البراء " جمع بريء، و "العنت" قال ابن الأثير في "النهاية" (3/ 356): المشقة والفساد والهلاك والإثم والغلظ والخطأ والزنا وكل ذلك قد جاء وأطلىَ العنت عليه والحديث يحتملها كلها.
[6283]
إسناده: رجاله ثقات ما خلا شيخ المؤلف فلم أعرفه.
• أبو الحسين محمد بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن الحساب القهستاني (م 357 هـ).
ذكره السمعاني في "الأنساب"(10/ 520) بدون ذكر جرح أو تعديل فيه.
• أبو الوليد هو الطيالسي هشام بن عبد الملك.
• أبو إسحاق هو السبيعي الهمداني.
• سلمان هو الفارسي تقدموا. =
محمد بن أيوب، حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، قال أنبأني أبو إسحاق، قال سمعتُ حارثة بن مضرب، يقول سمعتُ سلمان يقول: إنّي لأعد العراق على خادمي خشية الظنّ أو نحوًا من ذلك.
[6284]
أخبرنا أبو الحسين بن محمد بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر النحوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو اليمان، أخبرني شعيب بن أبي حمزة، عن عبد الله بن أبي حسين، حدثني نوفل بن مساحق. عن سعيد بن زيد، عن النّبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال:"من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق، وإن هذه الرحم شجنة من الرحمن، فمن قطعها حرم الله عليه الجنّة".
= والخبر رواه ابن سعد في "الطبقات"(4/ 89) عن هشام أبي الوليد الطيالسي بنفس السند.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 169) عن حجاج عن شعبة به.
كما أخرجه في "الأدب المفرد" أيضًا (رقم 168) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق به.
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 920 رقم 1645) - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 202) - عن زهير عن أبي إسحاق بنحوه.
[6284]
إسناده: صحيح.
والحديث في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (1/ 292).
وأخرجه أبو داود في الأدب مقتصرًا على ذكر الشطر الأول منه (5/ 193 رقم 4876) من طريق محمد بن عوف، والطبراني في "الكبير"(1/ 154 رقم 357) عن أبي زيد الحوطي وأبي زرعة، ثلاثتهم عن أبي اليمان به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 190) عن أبي اليمان بنفس السند.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"- بذكر الجملة الأخيرة فقط- (4/ 157) من طريق إبراهيم ابن الحسين وعلي بن محمد الجعاني، كلاهما عن شعيب به.
ورواه المؤلف في "السنن"(10/ 241) وفي "الآداب"(رقم 149) بنفس الإسناد هنا.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(8/ 150) وقال: رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح غير نوفل بن مساحق وهو ثقة، وصححه الألباني. "صحيح الجامع الصغير"(2199).
وقوله "شجنة من الرحمن" قال ابن الأثير في "النهاية"(2/ 447): أي قرابة مشتبكة كاشتباك العروق، شبهه بذلك مجازًا واتساعًا، وأصل الشجنة (بالكسر والضم): شعبة في غصن من غصون الشجرة، ومنه قولهم: الحديث ذو شجون أي ذو شعب وامتساك بعضه ببعض.
[6285]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سعيد بن فرضخ الإخميمي، حدثنا موسى بن الحسن، حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، حدثنا أبوتميلة يحيى بن واضح، حدثنا عمار بن أنس، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "أخبروني بأربى الربا؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:"فإنّ أربى الربا عند الله عز وجل استحلال عرض الرجل المسلم " ثم قرأ. {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}
(1)
.
قال الإمام أحمد: وجدتُ في كتابي "عمار بن أنس" وإنّما هو عمران بن أنس أبو أنس المكي ذكره البخاري في "التاريخ"
(2)
عن ابن سلام عن يحيى بن واضح سمع عمران.
قال البخاري ولا يتابع عليه.
ورواه عبد العزيز
(3)
بن رفيع عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن الراهب عن كعب من قوله وهو أصح.
[6285] إسناده: ضعيف.
• أبو بكر أحمد بن سعيد بن فرضخ الإخميمي المصري، كذبه الدارقطني وقال: لا تحل روايته روى أحاديث موضوعة مر.
• عمار بن أنس كذا في النسخ المتوفرة عندنا والصواب عمران بن أنس كما قال المؤلف لأن أبا تميلة يحيى بن واضح لا يروي عن عمار بن أنس بل إنه يروي عن عمران بن أنس كما ذكر المزي في "تهذيب الكمال".
• عمران بن أنس هو المكي، ضعيف.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 658) وعزاه لابن أبي حاتم وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
(1)
سورة الأحزاب (33/ 58).
(2)
"التاريخ الكبير"(3/ 2/ 423) الزنا استطالة في عرض السلم".
(3)
ابن أبي مليكة هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة. واللفظ، عنده "أزنى
•عبد الله بن الراهب هو عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الراهب الأنصاري، تقدما.
لم أجد هذا الحديث بهذه الطريق.
[6286]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا إبراهيم بن سليمان البرلسي، حدثنا ابن أبي السري، حدثنا عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن ابن الصاح، حدثني أبو هريرة فذكر قصة الزاني ورجمه قال: فسمع النبي صلى الله عليه وسلم قول رجلين من أصحابه وأحدهما يقول لصاحبه: انظر إلى هذا الذي ستر الله عز وجل عليه ولم تدع نفسه حتى
[6286] إسناده: لا بأس به.
• ابن أبي السري هو محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن الهاشمي.
• أبو الزبير هو المكي.
• ابن الصامت هو عبد الرحمن بن الصامت وقيل ابن هضاض بن الدوسي ابن عم أبي هريرة، وقيل ابن أخي أبي هريرة. مقبول، من الثالثة (بخ د س).
وقال الذهبي في "الميزان"(2/ 569) تفرد عنه أبو الزبير عنه ابن جريج، فلا يدرى من هذا وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 97) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
والحديث أخرجه أبو داود في الحدود (4/ 581 - 582 رقم 4428) عن الحسن بن علي والنسائي في الرجم من "السنن الكبرى"(10/ 146 - تحفة الأشراف) وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(6/ 290 - 291 رقم 4383) من طريق إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، كلاهما عن عبد الرزاق به.
وهو في "مصنف عبد الرزاق"(7/ 322 رقم 13340).
وأخرجه أبو داود في الحدود- ولم يسق لفظه- (4/ 581 رقم 4429) والنسائي في "الكبرى" في الرجم (10/ 146 - تحفة) والمؤلف في "السننالكبرى"(8/ 327 - 328) من طريق أبي عاصم بن مخلد عن ابن جريج عن أبي الزبير عن ابن عم أبي هريرة عن أبي هريرة ولم يسمه.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 737) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 291 - 292) من طريق زيد بن أبي أنيسة عن أبي الزبير عن عبد الرحمن بن الهضهاض عن أبي هريرة به.
وأخرجه النسائي في الرجم من "السنن الكبرى"(10/ 146 - تحفة الأشراف) من طريق ابن المبارك عن حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن عبد الرحمن بن هضاض بنحوه.
كما أخرجه في "الكبرى" أيضًا (10/ 146 - تحفة) من طريق الحسين بن واقد عن أبي الزبير عن عبد الرحمن بن الهضاض ابن أخي أبي هريرة عن أبي هريرة بمعناه.
وضعفه الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير وزيادته"(رقم 1430).
وقوله "ليقمص" و"لينقمس": أي يتقلب وينغمس ويروى بالسين ليقمس: يقال قمسه في الماء فانقمس أي غمسه وغطه، راجع "النهاية"(4/ 107 - 108).
رجم كما يرجم الكلب، فسكت عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى مرّ بجدي ميت منتفخ شائل برجله، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم:"انزلا وكلا من هذا" فقالا: غفر الله لك يا رسول الله ومن يستطع أن يأكل من هذا؟ فقال: "والله ما نلتما من أخيكما أشدّ من أكلكما هذا وإنّه ليقمص في أنهار الجنّة" وقيل لينقمس.
عبد الرزاق يقول: عبد الرحمن بن الصامت أو عبد الله وحماد بن سلمة يقول: عن أبي الزبير عن عبد الرحمن بن هضاض.
[قال زيد بن أبي أنيسة: عن أبي الزبير عن عبد الرحمت بن هضهاض]
(1)
.
[6287]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم ابن جعفر، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا همام بن علي بنيسابور، حدثنا سلم ابن سالم، حدثنا هشام بن حسان، عن خالد الربعي قال: كنت في مجلس لنا فذكروا رجلًا فنالوا منه، فنهيتهم فكفوا، قال: ثم عادوا في ذكره فكأني يعني وافقتهم، قال: فقُمنا من ذلك المجلس، فقمتُ، فأتاني في النّوم أسود جسيم على كفّه طبق من جلاب فيه بضعة من لحم خنزير خضراء فقال: كُل فأبيت عليه [فقال: كل فأبيت عليه، فأحسب أنّه انتهرني وأكرهني عليه]
(2)
قال: فجعلتُ ألوكها، وأنا أعلم أنّه لحم خنزير، فانتبهتُ فما زلتُ أجد ريحها في فيّ نحوًا من شهرين.
(1)
ما بين الخاصرتين ساقط من الأصل و"ن" فاضفته من "ل".
[6287]
إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن جعفر بن الوليد لم أوفق لمعرفته.
• همام بن علي النيسابوري، لم جد ترجمته.
• سلم بن سالم هو البلخي أبو محمد الزاهد ضعيف.
وقع في "ل""سالم بن سالم بن هشام بن حسان، وفي "ن" "مسلم بن سالم" خطأ.
• خالد الربعي هو خالد بن باب الربعي الأحدب ابن أخي صفوان بن محرز بصري.
والخبر أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"، (رقم 182) وفي "ذم الغيبة والنميمة"(رقم 43) من طريق يزيد بن هارون عن هشام به.
قوله "جلاب" قال الأزهري: أراه أراد بالجلاب ماء الورد وهو فارسي معرب. راجع "النهاية"(1/ 282).
(2)
ما بين الحاصرتين سقط من "ن".
[6288]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ أبا العباس محمد بن يعقوب، يقول سمعت العباس بن محمد الدووي، يقول سمعتُ محمد بن عبيد الطنافسي يقول: كنا عند سفيان الثوري فأتاه رجل فقال: يا أبا عبد الله أرأيت هذا الحديث الذي جاء "إن الله ليبغض أهل البيت اللحميين" أهم الذين يكثرون أكل اللحم؟ فقال سفيان: لا، هُم الذين يكثرون أكل لحوم الناس.
[6289]
أخبرنا أبو علي بن شاذان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا محمد بن وافع
(1)
، حدثنا إبراهيم بن عمر أبو إسحاق الصنعاني، قال سمعتُ النعمان يقول: إنّه سمع طاوسًا يقول عن ابن عباس عن النّبي صلى الله عليه وسلم: "إن الربا نيف وسبعون بابًا أهونهن بابا من الربا مثل من زنى بأمّه في الإسلام، ودرهم الربا [أشد من خمس وثلاثين زنية، وأشدّ الربا وأربى الربا]
(2)
وأخبث الربا انتهاك عرض المسلم وانتهاك حرمته".
[6288] إسناده: رجاله ثقات.
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 744) عن علي بن إشكاب عن محمد بن عبيد الطنافسي وسمى الرجل فقال سمعتُ موسى بن بشير السيلاني يسأل سفيان الثوري فذكره.
وأورده القشيري في "رسالته"(1/ 405 - 406) وذكر ابن معين في "تاريخه"(1/ 289) قول سفيان الثوري هذا.
[6289]
إسناده: حسن.
• أبو علي بن شاذان هو الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، تقدم.
• إبراهيم بن عمر بن كيسان أبو إسحاق الصنعاني- صنعاء اليمن- صدوق، من السابعة (د س).
• النعمان بن المنذر الغساني أبوالوزير الدمشقي، صدوق رمي بالقدر، من السادسة (د س).
وهذا الحديث لم أجده في "المعرفة والتاريخ" للفسوي، لعله سقط من النسخة المطبوعة.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 574) برواية المؤلف وحده.
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 504) ونسبه لابن أبي الدنيا والبيهقي والطبراني.
وللحديث شواهد من حديث البراء بن عازب أخرجه الطبراني في "الأوسط" كما قال المنذري في "الترغيب"(3/ 503) ومن حديث ابن مسعود وأبي هريرة ومر بهذين الطريقين في الباب السابع والثلاثين وهو "تحريم الفروج" فراجعه.
(1)
في الأصل و"ن" محمد بن نافع وهو خطأ.
(2)
ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل".
[6290]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا ابن المصفّى، حدثنا بقية، وأبوالمغيرة قالا: حدثنا صفوان، حدثني راشد بن سعد، وعبد الرحمن بن جبير، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما عرج بي ربي عز وجل
(1)
مررتُ بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم النّاس، ويقعون في أعراضهم".
قال أبو داود حدثناه يحيى بن عثمان، عن بقية ليس فيه أنس
(2)
.
وحدثنا
(3)
عيسى بن أبي عيسى السيلجيني
(4)
، عن أبي المغيرة كما قال ابن المصفى.
[6290] إسناده: حسن.
• ابن المصفى هو محمد بن المصفى بن بهلول الحمصي، القرشي.
• بقية هو ابن الوليد الكلاعي.
• أبو المغيرة هو عبد القدوس بن الحجاج الخولاني.
• صفوان هو ابن عمرو السكسكي، الحمصي، تقدموا.
• راشد بن سعد المقرائي (بفتح الميم وسكون القاف وفتح الراء بعدها همزة ثم ياء النسب) الحمصي. ثقة كثير الإرسال، من الثالثة (بخ-4).
والحديث في الأدب من "سنن أبي داود"(5/ 194 رقم 4878) وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 224) عن أبي المغيرة بنفس السند.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 577) عن حسين بن مهدي عن أبي المغيرة به.
كما أخرجه في "الصمت"(رقم 165) وفي "ذم الغيبة والنميمة"(رقم 26) عن أبي بكر محمد بن أبي عتاب عن أبي المغيرة عن صفوان عن عبد الرحمن بن جبير عن أنس.
ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 142) عن أبي علي الروذباري بهذا الإسناد.
وقال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(5089).
وقوله "يخمشون": أي يخدشون ويجرحون.
(1)
في "ن""عرج بي جبريل".
(2)
يعني مرسلًا. راجع "سنن أبي داود"(5/ 194)، و"كتاب الآداب" للمؤلف (ص 62).
(3)
انظر "سنن أبي داود"(5/ 194 رقم 4879) و"كتاب الآداب"(ص 62).
(4)
كذا في الأصل و"ن" وفي نسخة "ل""السليحي" وهو خطأ.
[6291]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، حدثنا عبد الله بن جعفر النحوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا محمد بن مصفّى، حدثنا بقية، حدثنا ابن ثوبان، عن أبيه، بمن مكحول، عن وقاص بن ربيعة، أن المستورد حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من أكل برجل مسلم أكلة فإنّ الله عؤ وجلّ يطعمه مثلها من جهنم، ومن كسي برجل مسلم ثوبًا فإن الله يكسوه مثله من جهنم، ومن قام برجل مسلم مقام سمعة ورياء فإنّ الله يقوم به مقام سمعة ورياء يوم القيامة".
رواه
(1)
أبو داود في "السنن" عن حيوة بن شريح عن بقية.
[6291] إسناده: حسن.
• ابن ثوبان هو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي، الدمشقي الزاهد (م 165 هـ). صدوق، يخطئ ورمي بالقدر وتغير بأخرة، تقدم.
• وقاص بن ربيعة العنسي أبو رشدين شامي، مقبول، من الرابعة وروايته عن أبي الدرداء مرسلة (بخ د).
• المستورد بن شداد بن عمرو القرشي الفهري، حجازي نزل الكوفة (م 45 هـ).
له ولأبيه صحبة (خت م 4) وله ترجمة في "الإصابة"(3/ 387) وفي "ثقات الصحابة"(3/ 403).
(1)
في الأدب من "سننه"(5/ 195 رقم 4881) وهو في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 305).
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 70 رقم 240) من طريق حيوة بن شريح، والطبراني في "الكبير"(20/ 309 رقم 735) من طريق يحيى بن عثمان الحمصي، وفي "الأوسط"(1/ 399 رقم 701) من طريق معلل بن نفيل، ثلاثتهم عن بقية بن الوليد به وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن ابن ثوبان إلا بقية.
وللحديث شاهد قوي من حديث الحسن البصري مرسلًا.
أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(707) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 274) وفي "ذم الغيبة والنميمة"(رقم 135) رجاله كلهم ثقات لكنه مرسل.
وله شاهد من حديث أنس بن مالك موقوفًا.
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(ص 370 - 371 رقم 274) وفي "ذم الغيبة والنميمة"(رقم 123) وهذا إسناد ضعيف فيه ليث بن أبي سليم وأيضًا فيه انقطاع بين عبد الملك بن أبي بشير وبين أنس بن مالك.
قال الألباني بعدما ذكر المتابعة لهذه الرواية: لكن مكحولا مدلس ومثله بقية وهو ابن الوليد، ثم قال: وقد وجدت له شاهدا قويا فذكره عن الحسن مرسلًا وصحح إسناده، ثم قال: وبالجملة فالحديث بمجموع هذه الطرق صحيح والله أعلم. راجع "الصحيحة"(2/ 644) وانظر "صحيح الجامع الصغير"(5959).
[6292]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا عبد الملك
(1)
بن عبد الحميد، حدثنا روح، حدثنا ابن جريج قال: قال سليمان، حدثنا وقاص بن ربيعة
…
فذكره بمثله غير أنّه قال: "ومن اكتسى" وقال: "ومن قام برجل مسلم مقام سمعة" ولم يقل: "ورياء".
ومعناه والله أعلم فيما قال
(2)
أبو عبيد الهروي: الرجل يكون مؤاخيًا لرجل ثم يذهب إلى عدوه فيتكلم فيه بغير الجميل ليجيزه عنه بجائزة فلا يبارك الله له فيها والأكُلة: اللقمة والأكَلة: المرة مع الاستيفاء.
[6292] إسناده: كإسناد سابقه.
روح هو ابن عبادة.
• سليمان هو ابن موسى الأموي مولاهم الدمشقي أبو أيوب، تقدما.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 229) عن روح بنفس السند.
وتابعه أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن ابن جريج.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" بكامله (4/ 127 - 128) والطبراني في "الكبير"(20/ 308 رقم 734) وفي "الأوسط"(3/ 309 رقم 662) الشطر الأول منه.
قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن المستورد إلا بهذا الإسناد تفرد به سليمان وعنده تصحف "سليمان" إلى "سلمان".
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
وقال الألباني: رواه الدينوري في "المنتقى من المجالسة"(1/ 162) ورواه ابن عساكر (17/ 391 - 392) من طرق عن ابن جريج به ثم قال: صرح ابن جريج في بعضها بالتحديث لكن في الطريق إليه سفيان بن وكيع وهو ضعيف، ثم رواه من طريق أبي يعلى الموصلي حدثنا عمرو ابن الضحاك بن مخلد حدثنا أبي قال: قال سليمان بن موسى: حدثنا وقاص بن ربيعة به، ثم رواه من طريق أخرج عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد حدثنا ابن جريج به ثم ذكر تصحيحه للحاكم وموافقة الذهبي له وتعقبه فقال: قلت: كيف وقد عنعنه ابن جريج؟ نعم قد تابعه الضحاك بن مخلد عند أبي يعلى وهو ثقة من رجال الشيخين فالإسناد صحيح بمجموع هذه الطرق، راجع سلسلة الأحاديث "الصحيحة"- (رقم 934).
(1)
زيادة من نسخة "ل".
(2)
راجع "كتاب الغريبين"(1/ 67).
وكذا قال ابن الأثير في "النهاية"(1/ 57 - 58).
[6293]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد بن نعيم، حدثنا قتيبة- ح
قال: أخبرني أبو محمد الدارمي، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا علي بن حجر قالا: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أتدرون ما الغيبة؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم قال: "ذكرك أخاك بما يكره" قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ماتقول فقد بهته".
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن قتيبة وعلي بن حجر.
[6293] إسناده: حسن.
• أبومحمد الدارمي هو عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام السمرقندي، الدارمي الحافظ.
• وفي الأصل و"ن""أبو أحمد الدارقي" وهو خطأ.
• محمد بن إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن المسيبي المدني (م 236 هـ) صدوق، من العاشرة (م د).
(1)
في البر والصلة (3/ 2001 رقم 70) عن يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجو قالوا حدثنا إسماعيل به، وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 911 رقم 4874)، والترمذي في البر والصلة (4/ 329 رقم 1934)، وأبو يعلى في "مسنده"(11/ 406 رقم 6528 - 6532)، وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(11/ 378 رقم 6493) عن يحيى بن أيوب عن إسماعيل به.
وأحمد في "مسنده"(2/ 230، 458)، وابن جرير في "تفسيره"(26/ 136) من طريق شعبة، وأحمد في "مسنده"(2/ 384، 386)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 387 - 388) عن عبد الرحمن بن إبراهيم، وابن جرير في "تفسيره"(26/ 137) من طريق محمد بن جعفر، كلهم عن العلاء به وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 205) وفي "ذم الغيبة والنميمة"(رقم 71) عن يحيى ابن أيوب.
والمؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 247) من طريق أبي الربيع ويحيى بن أيوب، كلاهما عن إسماعيل بن جعفر به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(13/ 138 - 139 رقم 3560) من طريق أحمد بن علي الكشميهني عن علي بن حجر به.
ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 143) عن أبي عبد الله الحافظ، بنفس الطريق الأولى فقط، وصححه الشيخ الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير وزيادته"(4063).
وقوله "بهته" أي كذبت وافتريت عليه، من البهت: أي الكذب والافتراء. (النهاية 1/ 165).
[6294]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن منصور الحاسب، حدثنا علي بن العد، أخبرنا سفيان الثوري، عن علي بن الأقمر، حدثني أبو حذيفة، عن عائشة قالت: حكيتُ إنسانًا فقال لي النّبي صلى الله عليه وسلم: "ما أحبّ أني حكيت إنسانًا وأن لي كذا وكذا".
[6295]
وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، أخبرنا الحسن من محمد بن
[6294] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو بكر أحمد بن محمد بن منصور الحاسب الضرير البغدادي (م 279 هـ) وثقه الدارقطني والسمعاني، وقال أحمد بن كامل القاضي: وكان شيخا صالحًا. راجع "تاريخ بغداد"(5/ 97). "الأنساب"(4/ 15).
• أبو حذيفة هو سلمة بن صهيب ويقال ابن صهيبة- ويقال غير ذلك- الأرحبي، ثقة، من الثالثة (م د ت س).
والحديث أخرجه وكيع في "الزهد"(3/ 750 رقم 436) وعنه أحمد في"مسنده"(6/ 136، 206) وهناد "في الزهد"(2/ 568 رقم 1189) - وعنه الترمذي في صفة القيامة (4/ 660 رقم 2503) عن سفيان به.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(رقم 742) عن سفيان به.
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 7033 رقم 1812) وعنه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 285) - وفي "ذم الغيبة والنميمة"(رقم 146) بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد في "مسنده" أيضًا (6/ 128) عن عبد الرزاق عن سفيان به.
ورواه المؤلف في،"السنن الكبرى"(10/ 247) من طريق أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز عن علي بن الجعد به.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 278) من طريق أبي نعيم عن سفيان ومسعر كلاهما عن علي بن الأقمر به.
قال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(5391).
[6295]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 192 - 193 رقم 4875) من طريق يحيى بن سعيد، والترمذي في صفة القيامة (4/ 660 رقم 2502) من طريق يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي، كلاهما عن سفيان به، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 189) عن عبد الرحمن بن مهدي بنفس السند.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 207)، وفي "ذم الغيبة والنميمة"(رقم 73) ومن =
إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن علي بن الأقمر، عن أبي حذيفة، عن عائشة قالت: حكيتُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا فقال: "ما يسرني أنّي حكيتُ رجلًا وأنّ لي كذا وكذا" قلتُ (يا رسول الله)
(1)
إن صفية امرأة وأشارت إلى أنملة يعني قصيرة، فقال:"لقد مزجت بكلمة لو مزج بها البحر مزجت".
[6296]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا الربيع، عن يزيد عن أنس أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يصوموا يومًا ولا يفطرنّ أحد حتى آذن له فصام النّاس فلما أمسوا جعل الرجل يجيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
= طريقه الخطيب في "الكفاية"(ص 40) عن أبي خيثمة عن عبد الرحمن بن مهدي به ولفظه: أنها ذكرت امرأة فقالت: إنها قصيرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اغتبتيها".
وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 505) وقال: رواه أبو داود والترمذي والبيهقي وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
(ف) الحكاية حرام إذا كانت على سبيل السخرية والاستهزاء والاحتقار لما فيها من العجب بالنفس، والاحتقار للخلق والأذية لهم، وهذا فيما لا كسب فيه من خلق الله عز وجل، فإذا كان مما يكسبون، فإن كان في معصية جازت حكايتهم على طريق الزجر فيما لا يذهب بالوقار والحشمة، وإن كانت في الطاعة جازت الحكاية فيه إلا أن يتوب العاصي فلا يجوز ذكر المعصية له. (هامش سنن أبي داود)(5/ 192 - 193) نقلا عن هامش المنذري.
(1)
زيادة من نسخة "ل".
[6296]
إسناده: ضعيف.
• الربيع هو ابن صبيح البصري.
• يزيد هو ابن أبان الرقاشي، زاهد ضعيف، تقدما.
والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 282).
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 170)، وفي "ذم الغيبة"(رقم 21) عن علي بن الجعد عن الربيع بن صبيح به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 574) ونسبه لابن مردويه والمؤلف.
وأخرجه هناد في "الزهد"(2/ 573 رقم 1206) عن وكيع عن الربيع بن صبيح عن يزيد بن أبان عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما صام من ظل يأكل لحوم الناس".
وأورده الغزالي في"الإحياء"(3/ 139) وقال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في "الصمت" وابن مردويه في "التفسير"، ويزيد ضعيف.
فيقول: ظللتُ منذ اليوم صائما، فأذن لي فلأفطر فياذن له حتّى جاء رجل، فقال: يا رسول الله إنّ فتاتين من أهلك ظلتا منذ اليوم صائمتين فأذن لهما فليفطرا فأعرض عنه، ثم أعاد عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما صامتا، وكيف صام من ظل يأكل لحوم النّاس؟ اذهب فمرهما إن كانتا صائمتين أن تستقيئا" ففعلتا، فقاءت كُل واحدة منهما علقة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لو ماتتا وهي فيهما لأكلتهما النّار".
[6297]
أخبرنا حمزة بن عبد العزيز بن محمد الصيدلاني، حدثنا عبد الله بن محمد بن منازل، حدثنا جعفر بن أحمد بن نصر، حدثنا علي بن حجر، حدثنا شريك، عن عاصم بن أبي النّجود، عن أبي صالح، عن عائشة قالت: لا يتوضأ أحدكم من الكلمة الخبيثة يقولها لأخيه ويتوضأ من الطعام الحلال!
[6298]
وأخبرنا حمزة بن عبد العزيز، حدثنا عبد الله، حدثنا جعفر بن أحمد بن نصر، حدثنا زياد بن أيوب، حدثنا القاسم بن مالك، حدثنا ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس، وعائشة انهما قالا: الحدث حدثان: حدث من فيك وحدث [من نومك]
(1)
وحدث الفم أشدّ الكذب والغيبة.
[6297] إسناده: حسن.
• شريك هو ابن عبد الله النخعي.
• أبو صالح هو ذكوان السمان الزيات، تقدما.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 134) - وعنه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 115) - عن وكيع، وابن أبي عاصم في "الزهد" أيضًا (رقم 124) من طريق أبي نعيم، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 662) من طريق أبي عاصم النبيل، كلهم عن سفيان عن سفيان عن عاصم بن بهدلة به.
[6298]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله هو ابن محمد بن منازل.
• ليث هو ابن أبي سليم، ضعيف، تقدما.
والخبر عزاه السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 575) للمؤلف وحده.
(1)
كذا في "الأصل" ووقع في نسخة "ل""فرجك" موضع "نومك" وسقط من "ن".
[6299]
وأخبرنا حمزة، حدثنا عبد الله، حدثنا جعفر، حدثنا علي بن حجر، حدثنا إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن ابن سيرين أنّ شيخا من الأنصار كان يمر بمجلس لهم فيقول: أعيدوا الوضوء؛ فإن بعض ما تقولون شر الحدث.
[6300]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم ابن مرزوق، حدثنا سعيد بن عامر، حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين قال: قلتُ لعبيدة: مم يعاد الوضوء؟ قال: من الحدث وأذى المسلم، قال: وكان شيخ يمر بمجلس لهم فيقول: توضئوا فإن بعض ما تقولون شرّ من الحدث.
[6301]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن مرزوق البصري، حدثنا سعيد بن عامر، حدثنا الربيع بن صبيح: أن رجلين كانا قاعدين على باب من أبواب المسجد الحرام، فمر بهما رجل قد كان مخنثًا فترك ذلك، فقالا: قد بقي فيه منه شيء، قال: وأقيمت الصلاة فدخلا فصليا فحاك في أنفسهما ما قالا، فسألا عطاء، فأمرهما أن يعيدا الوضوء، وأن يعيدا الصلاة، وكانا صائمين فأمرهما أن يقضيا صيام ذلك اليوم.
[6299] إسناده: رجاله موثقون.
• عبد الله هو ابن محمد بن منازل.
• جعفر هو ابن أحمد بن نصر.
والأثر آخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 134) - وعنه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 116) - عن إسماعيل بن علية بنفس الطريق.
ورواه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 105) من طريق يزيد بن إبراهيم عن محمد بن سيرين به.
[6300]
إسناده: كإسناد سابقه.
والأثر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 134) - وعنه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 117) - عن ابن علية عن هشام بن حسان به.
[6301]
إسناده: حسن.
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت"(رقم 181)، وفي "ذم الغيبة والنميمة"(رقم 41) عن إسحاق بن إبراهيم عن سعيد بن عامر به.
وأورده الغزالي في "إحياء علوم الدين"(3/ 140).
[6302]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا أسيد بن عاصم، حدثنا الحسين بن حفص، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم قال: الوضوء من الحدث وأذى المسلم.
[6303]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا المثنّى بن بكر، حدثنا عباد بن منصور، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن رجلين صليا صلاة الظهر أو العصر وكانا صائمين، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قال:"أعيدوا وضوءكما وصلاتكما وامضيا في صومكما واقضياه يومًا أخر" قالا: لم يا رسول الله؟ قال. "اغتنتم
(1)
فلانًا".
[6304]
أخبرنا ابن قتادة وأبو بكر الفاوسي قالا. حدثنا أبومحمود بن مطر، حدثنا
[6302] إسناده: حسن.
• سفيان هو الثوري.
• إبراهيم هو النخعي.
والأثر رواه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 123) من طريق زائدة، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 106) من طريق إسرائيل، كلاهما عن منصور به.
[6303]
إسناده: ضعيف.
• المثنى بن بكر هو أبو حاتم العبدي العطار البصري، قال أبو حاتم: مجهول وقال الدارقطني: متروك. والحديث أخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(208) من طريق أحمد بن عبيد الله عن المثنى ابن بكير به، وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 575) ونسبه للخرائطي في "مساوئ الأخلاق" والمؤلف في "الشعب".
(1)
وقع في نسخة "ل""اغتبتما".
[6304]
إسناده: حسن إلا أن فيه انقطاعا بين حسان وبين عائشة.
• ابن قادة هو أبو نصر بن قادة، لم أجد له ترجمة.
• أبو بكر الفارسي هو محمد بن إبراهيم بن أحمد الفارسي.
• أبومعاوبة هو محمد بن خازم الضرير.
• أبو إسحاق هو الشيباني سليمان بن أبي سليمان.
والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 208)، وفي "ذم الغيبة والنميمة" رقم 68) عن أبي عبد الرحمن القرشي عن أبي معاوية به. =
إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، عن أبي معاوية عن أبي إسحاق، عن حسان بن مخارق، عن عائشة قالت: أقبلت امرأة قصيرة والنبي صلى الله عليه وسلم جالس قالت: فأشرتُ بإبهامي إلى النّبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لقد اغتبتيها".
هذا مرسل بين حسان وعائشة وهو شاهد لما تقدم
(1)
.
[6305]
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل، أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله
= وأخرجه هناد في "الزهد"(2/ 568 رقم 1190) عن أبي معاوية به.
ورواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 203) بسنده عن أبي معاوية به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(26/ 136) من طريق عبد الواحد بن زياد عن سليمان الشيباني أبي إسحاق به.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 575) ونسبه لابن مردويه والخرائطي والمؤلف في "الشعب".
(1)
سقط من "ن".
[6305]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو عمر حفص بن عمر السمرقندي لم أجد ترجمته.
• أبو حذيفة هو موسى بن مسعود النهدي.
• طارق بن عبد الرحمن بن القاسم القرشي حجازي (م 119 هـ)، ثقة، من الرابعة (عخ- 4 د).
وفي جميع النسخ المتوفرة عندنا "طارق بن القاسم بن عبد الرحمن" وهو خطأ.
• ميمونة بنت سعد أو سعيد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، لها حديث وقيل: إن التي روى عنها عثمان بن زياد ميمونة أخرى، غير خادمة النبي صلى الله عليه وسلم (4).
قد ترجم لها الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(4/ 398 - 399) وقال: ميمونة بنت سعد ويقال سعيد كانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم روت عنه وروى عنها زياد وعثمان ابنا أبي سودة وهلال بن أبي هلال وأبو زيد الضبى وآمنة بنت عمر بن عبد العزيز وأيوب بن خالد بن صفوان وطارق بن عبد الرحمن وغيرهم ثم أورد حديثا رواه معاوية بن صالح عن زياد بن أبي سودة عن ميمونة في الصلاة في بيت المقدس وقال: قد صرح زياد بن أبي سودة بأن التي روى عنها ميمونة بنت سعد فالظاهر أنهما واحدة وسبق ابنَ عبد البر إلى التفرقة بينهما أبو علي بن السكن فقال: ميمونة بنت سعد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم رويت عنها أحاديث، وترجم ابن منده لهما كما ترجم ابن السكن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم ولكن زاد عليه أنهما روى عنها علي بن أبي طالب ولم يسق روايته عنها، فاتفق ابن السكن وابن منده وأبوعمر على أنهما اثنتان وخالفهم أبو نعيم فقال: عندي أنهما واحدة، وصوبه ابن الأثير وبذلك صدر المزي كلامه في "التهذيب" ثم قال: قيل إنهما اثنتان. قال الحافظ: قول ابن السكن في الثانية وليست بنت سعد مع أنه أورد لهما حديث الصلاة في بيت المقدس يشعر بأنه لم يقع في رواية منسوبة لسعد لكنها وقعت كذلك في رواية فهذا يقوي =
البصري، حدثنا أبو حفص عمر بن حفص السمرقندي- سنة تسع وستين ومائتين- حدثنا أبو حذيفة، حدثنا عكرمة بن عمار، عن طارق بن عبد الرحمن بن القاسم، عن ميمونة مولاة النّبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا ميمونة تعوذي بالله من عذاب القبر" قلت: يا رسول الله إنه لحق؟ قال: "نعم يا ميمونة، وإن من أشد عذاب القبر يا ميمونة الغيبة والبول".
[6306]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا إسحاق بن منصور، عن إسرائيل، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر
(1)
فهاجت ريح منتنة فقال: "أتدرون ما هذا"؟ قالوا: لا، قال:"قوم من المنافقين اغتابوا ناسًا من المؤمنين".
قال الإمام أحمد رحمه الله: أمر من أمره بإعادة الوضوء والصلاة بالغيبة، أو أذى المسلم إنما هو بالتفكير لما مضى من الذنب والله أعلم.
= قول أبي نعيم أنهما واحدة ثم ذكر ابن منده ميمونة ثالثة غير منسوبة فقال أبو نعيم أفردها ابن منده، وقال الحافظ: والذي يغلب على الظن أن الثلاثة واحدة".
والحديث أخرجه أبو علي بن السكن وابن منده، والحافظ في "إلإصابة"(4/ 399 - 400).
[6306]
إسناده: حسن.
• إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
• أبو سفيان هو طلحة بن نافع الواسطي، الإسكاف، تقدما.
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 202 رقم 2310) عن ابن نمير عن إسحاق بن منصور به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 733) من طريق فضيل بن عياض عن سليمان الأعمش به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 351)، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 732)، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 217)، وفي "ذم الغيبة والنميمة"(رقم 69) من طريق خالد بن عرفطة عن طلحة بن نافع- أبي سفيان- عن جابر بن عبد الله به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 91) وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات، ولم يعزه إلى أبي يعلى.
وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 510) وقال: رواه أحمد وابن أبي الدنيا، ورواة أحمد ثقات.
(1)
زيادة من "ل" وساقط من الأصل و "ن".
[6307]
حدثنا السيد أبو الحسن بن الحسين العلوي، أخبرنا الحسن بن الحسين بن منصور السمسار، حدثنا حامد بن محمود المقرئ، حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، حدثنا محمد بن أبي حميد الأنصاري، عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة: أنّ رجلًا قام من عند النّبي صلى الله عليه وسلم، فقال بعضهم: ما أعجز فلانًا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكلتم الرّجل إذا اغتبتموه".
[6308]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، قال: قرئ على
[6308] إسناده: ليس بالقوي.
• أبو الحسن بن الحسين العلوي هو محمد بن الحسين بن داود العلوي أبو الحسن.
• الحسن بن الحسين بن منصور السمسار أبو محمد النصراباذي من أهل نيسابور (م 330 هـ)، كان من العبادين المشهورين بطلب العلم المنفقين ماله على أهل الحديث، راجع ترجمته في "الأنساب"(13/ 108).
• محمد بن أبي حميد إبراهيم، الأنصاري الزرقي، أبوابراهيم المدني، لقبه حماد. ضعيف، من السابعة (ت ق).
والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 209) وفي "ذم الغيبة والنميمة"(رقم 47) من طريق قرّان بن تمام عن محمد بن أبي حميد به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(26/ 137) من طريق ابن أبي أويس عن أخي أبي بكر عن حماد ابن أبي حميد عن موسى بن وردان به وفيه تصحف "محمد بن أبي حميد"" إلى حماد بن أبي حميد".
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 575) لابن جرير وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 506) وقال: رواه أبو يعلى والطبراني.
[6308]
إسناده: ضعيف لضعف المثنى بن الصباح وغيره.
• أبو زكريا بن أبي إسحاق هو يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 39 رقم 57) عن إدريس بن عبد الكريم الحداد حدثنا عاصم بن علي حدثنا أبي عن المثنى بن الصباح به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 97) بعدما عزاه للطبراني: فيه علي بن عاصم وهو ضعيف.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 206)، وفي "ذم الغيبة والنميمة"(رقم 72) عن أحمد بن منيع عن علي بن عاصم به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(26/ 137) من طريق حبان بن علي العنزي عن مثنى بن صباح عن عمرو بن شعيب عن معاذ بن جبل فأسقط من السند والد عمرو وجده، وشعيب لم يسمع من معاذ بن جبل فالإسناد منقطع.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد والرقائق"(رقم 705) عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده بنحوه ولم يذكر فيه معاذ بن جبل.=
يحيى بن جعفر، وأنا أسمع، قال: أخبرنا علي بن عاصم، أخبرنا المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن معاذ بن جبل قال: ذكر رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ما أعجزه! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اغتبتم الرجل" قالوا: يا رسول الله قلنا ما فيه، قال:"لو قلتم ما ليس فيه فقد بهتّمُوه".
[6309]
حدثنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن القطان،
= وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 506) من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وقال: رواه الأصبهاني بإسناد حسن.
[6309]
إسناده: رجاله موثقون.
والحديث أخرجه أبو داود في الأقضية- دون الجملة الثانية- (4/ 23 رقم 3597)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 27)، والمؤلف في "السنن الكبرى"(6/ 82) بتمامه عن أحمد بن يونس عن زهير بن معاوية به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 70) عن حسن عن زهير بن معاوية به.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وهو كما قالا.
وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 198) وقال: رواه أبو داود والطبراني بإسناد جيد نحوه ورواه الحاكم مطولًا ومختصرا وقال في كل منهما صحيح الإسناد.
وصححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6072).
للحديث طرق أخرى:
1 -
عن أيوب بن سلمان رجل من أهل صنعاء عن ابن عمر مرفوعًا بنحوه وزاد في آخره "ركعتا الفجر حافظوا عليهما فإنهما من الفضائل".
أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 82) وإسناده ضعيف، وأيوب هذا فيه جهالة كما قال الحافظ في "تعجيل المنفعة"(ص 47)، وبقية رجاله موثقون.
2 -
عن لاحق بن الحسين بن عمران بن أبي الورد قال: حدثنا أبو سليمان داود بن سليمان بن داود الأصبهاني حدثنا أبو الصلت سهل بن إسماعيل المرادي حدثنا مالك بن أنس عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه مرفوعًا بلفظ "من أعان ظالما عند خصومة ظلما وهو يعلم فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله".
أخرجه الخطيب في "تاريخه"(8/ 379) في ترجمة داود بن سليمان الأصبهاني.
وقال: حديث باطل عن مالك ومن نوقه وكان لاحق غير ثقة.
3 -
أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 270 - 271 رقم 13084)، والحاكم في "المستدرك" (4/ 383) من طريق عبد الله بن جعفر عن مسلم بن أبي مريم عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله تعالى في أمره". =
حدثنا إبراهيم بن الحارث البغدادي، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا زهير بن معاوية، حدثنا عمارة بن غزية، عن يحيى بن راشد الدمشقي، عن عبد الله بن عمر قال سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره، ومن مات وعليه دين فليس بالدينار والدرهم ولكنها الحسنات، ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتّى ينزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتّى يخرج مما قال".
[6310]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا والدي، أخبرنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي، حدثنا عمرو بن علي أبو حفص
(1)
الباهلي، حدثنا عيسى بن شعيب، حدثنا روح بن القاسم، عن مطر الوراق [عن نافع]
(2)
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اذكروا الله؛ فإن العبد إذا قال: سبحان الله وبحمده كتب الله
= ورجال إسناد هذا الحديث موثقون.
"ردغة" أي الوحل الشديد وجاء في تفسير"ردغة الخبال": أنهما عصارة أهل النار.
[6310]
إسناده: حسن.
• محمد بن هارون بن عبد الله بن حميد بن سليمان بن مياح أبو حامد الحضرمي المعروف بالبعراني، البغدادي (م 321 هـ)، وثقه الدارقطني.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(3/ 358 - 359)، "السير"(15/ 25)، "الأنساب"(2/ 265)، "العبر"(2/ 12)، "الشذرات"(2/ 291)، "الوافي بالوفيات"(5/ 148).
• مطر الوراق هو مطر بن طهمان الوراق، مرّ.
والحديث أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 160) عن عمرو بن علي بنفس السند مختصرًا إلى قوله "ومن استغفر غفر الله له".
وأخرجه أبو داود في الأقضية (5/ 23 رقم 3598) - ومن طريقه المؤلف في "السنن الكبرى"(6/ 82) - من طريق المثنى بن يزيد عن مطر الوراق عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى الحديث السابق وقال: (ومن أعان على خصومة بظلم فقد باء بغضب من الله" ولم يذكر اللفظ بتمامه.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 576) ونسبه للمؤلف فقط.
(1)
في الأصل و"ن" أبو جعفر الباهلي.
(2)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل.
له بها عشرًا، ومن عشر إلى مائة ومن مائة إلى ألف، ومن زاد زاده الله، ومن استغفر غفر الله له، ومن حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره
(1)
، ومن أعان على خصومة بغير علم فقد باء بسخط من الله، ومن قذف مؤمنًا أو مؤمنة حبسه الله في ردغة الخبال، حتّى يأتي بالمخرج، ومن مات وعليه دين اقتص من حسناته ليس ثم دينار ولا درهم".
[6311]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن المؤمل، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا عمر بن يونس اليمامي، حدثنا عاصم بن محمد بن زيد، حدثنا المثنى بن يزيد، حدثنا مطر الوراق، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من رجل يرمي رجلًا بكلمة تشينه إلا حبسه الله يوم القيامة في طينة الخبال حتّى يأتي منها بالمخرج".
[6312]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو بكر عثمان
(2)
بن محمد صاحب الكتاني، حدثنا أبو عثمان الكرخي، حدثنا عبد الرحمن بن عمر رستة، قال: سمعتُ عبد الرحمن بن مهدي يقول: لولا أنّي أكره أن يُعصى الله لتمنيتُ أن لا يبقى في هذا المصر أحد إلا وقع فيّ، واغتابني، وأي شيء أهنأ من حسنة يجدها الرجل في صحيفته يوم القيامة لم يعملها ولم يعلم بها.
(1)
وقع في نسخة "ل" في "ملكه".
[6311]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن يونس هو الكديمي، ضعفوه.
• المثنى بن يزيد بصري أو مدني، مجهول، من الثامنة (د سي).
والحديث أورده السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 576) وعزاه للمؤلف وحده.
[6312]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
(2)
في جميع النسخ المتوفرة لدينا "أبو بكر عمر بن محمد صاحب الكتاني" وهو خطأ.
• أبو عثمان الكرخي لم أعرفه، تقدما.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 11) من طريق عبد الرحمن بن محمد بن سلم عن عبد الرحمن بن عمر به.
وأخرجه أبو الشيخ في "التوبيخ"(ص 101) عن محمد بن أحمد بن عمرو عن رستة عن عبد الرحمن بن مهدي به.
[6313]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، أخبرنا العباس بن الوليد، أخبرني أبى
(1)
، قال: سمعتُ الأوزاعي يقول: بلغني أنّه يقال للعبد يوم القيامة: قُم فخذ حقك من فلان، فيقول ما لي قبله حق، فيقال: بلى ذكرك يوم كذا وكذا بكذا وكذا.
[6314]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن حفص التاجر، حدثنا جعفر بن محمد الصائغ، حدثنا إسحاق بن إسماعيل، قال: سمعت سفيان يقول: الغيبة أشد عند الله عز وجل من الزنا وشرب الخمر؛ لأن الزنا وشرب الخمر ذنب فيما بينك وبين الله عز وجل، فإذا تُبت منه تاب الله عليك، والغيبة لا تغفر لك حتى يغفر لك صاحبها. وهذا الذي قاله سفيان بن عيينة.
قد روي بإسناد ضعيف عن النّبي صلى الله عليه وسلم وبإسناد آخر مرسل.
[6315]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الصيدلاني،
[6313] إسناده: رجاله ثقات.
والأثر نسبه السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 576) للمؤلف فقط.
(1)
سقط من نسخة "ل".
[6314]
إسناده: رجاله ثقات ما خلا شيخ المؤلف فإنه لا يعرف.
• سفيان هو ابن عيينة. لم أقف على هذا الأثر.
[6315]
إسناده: ضعيف جدًا.
• أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الصيدلاني لم أجد ترجمته، تقدم.
• أبو يعقوب بن إسماعيل بن عبد الله البُغَانخذِي (بضم الباء وفنح الغين والنون الساكنة وفتح الخاء المعجمة) النيسابوري.
ذكره السمعاني في "الأنساب"(2/ 268) وقال: سمع قتيبة بن سعيد وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي، روى عنه أحمد بن إسحاق الصيدلاني.
• إبراهيم بن إسحاق الأنصاري أبو إسحاق الغسيلي البغدادي، كان ممن يسرق الحديث، وضعفه الخطيب، مرّ.
• الحسن بن قزعة الباهلي، الهاشمي مولاهم، البصري، صدوق، من العاشرة (ت س ق).
• أبو رجاء الخراساني هو عبد الله بن واقد بن الحارث بن عبد الله الحنفي الهروي الخراساني، ثقة، موصوف بخصال من الخير، من السابعة (ق).
• عباد بن كثير هو الثقفي البصري، متروك، روى أحاديث كذب.
• أبو بكر محمد بن القاسم بن أبي حبة البطائني شيخ الحاكم. =
حدثنا أبو يعقوب إسماعيل بن عبد الله البغانخذي، [حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا أسباط بن محمد- ح
وأخبرنا حمزة بن عبد العزيز الصيدلاني]
(1)
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن منازل، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الأنصاري، الغسيلي، البغدادي، حدثنا الحسن بن قزعة الباهلي، حدثنا أسباط بن محمد، قال حدثنا أبو رجاء الخراساني، عن عباد بن كثير، عن سعيد الجريري- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن القاسم بن أبي حية البطائني، حدثنا أحمد بن عمرو بن معقل، حدثنا محمود بن خداش، حدثنا أسباط بن محمد، حدثنا أبو رجاء الخراساني، عن عباد بن كثير، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد وجابر بن عبد الله قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الغيبة أشد من الزنا" قالوا: يا رسول الله وكيف الغيبة أشد من الزنا؟ قال: "إنّ الرّجل ليزني فيتوب ويتوب الله عليه "- وفي رواية حمزة- "فيتوب فيغفر الله له وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتّى يغفرها له صاحبه".
ليس في رواية إسحاق ذكر جابر بن عبد الله ذكره عن أبي سعيد وحده.
=. وشيخه هو أحمد بن عمرو بن المعقل، لم أجد ترجمتهما.
• أبو نضرة هو المنذر بن مالك بن قطعة العبدي.
والحديث. أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 164)، وفي "ذم الغيبة والنميمة"(رقم 25) عن يحيى بن أيوب وغيره قالوا حدثنا أسباط بن محمد به.
وذكره ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 319)، وابن حبان في "المجروحين"(2/ 159) من طريق أسباط بن محمد به عن جابر وأبي سعيد الخدرىِ مرفوعًا.
وقال ابن أبي حاتم: قال أبي: ليس لهذا الحديث أصل وعباد ضعيف الحديث.
ورواه هناد في "الزهد"(2/ 565 رقم 1178) عن أسباط بن محمد عن أبي رجاء الخراساني عن عباد بن كثير عن الجريري عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله وحده.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 576) عن أبي سعيد وجابر بن عبد الله رضي الله عنهما ونسبه لابن مردويه والمؤلف.
وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 511) عن جابر وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما وقال: رواه ابن أبي الدنيا في "كتاب الغيبة" والطبراني في "الأوسط" والبيهقي.
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من الأصل و"ن".
[6316]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس السياري، حدثنا عيسى بن محمد، حدثنا العباس بن مصعب، حدثنا أحمد بن محمد بن جميل أبو حاتم، عن سلمة، عن ابن المبارك، عن عبيد الله السمجزي، عن رجل عن أنس بن مالك، عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"الغيبة أشد من الزنا؛ فإن صاحب الزنا يتوب، وصاحب الغيبة ليس له توبة".
[6317]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن ابن الفضل بن السمح، حدثنا غياث بن كلّوب الكوفي، حدثنا مطرف بن سمرة بن جندب، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبغض البيت اللحم" فسألتُ مطرفًا ما يعني باللحم؟ قال: الذي يُغتاب فيه الناس.
[6318]
وبإسناده عن أبيه قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل بين يدي حجام وذلك في رمضان وهما يغتابان رجلًا، فقال:"أفطر الحجام والمحجوم".
غياث هذا مجهول.
[6316] إسناده: ضعيف.
• أبو العباس السياري- هو القاسم بن القاسم بن عبد الله بن معاوية السياري المروزي، تقدم، وفي الأصل و "ن""أبو النيسابوري" وهو خطأ والتصويب من "ل".
• العباس بن مصعب بن بشر المروزي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 514) وقال: يروي عن العراقيين وأهل بلده، وكان يتحفظ ممن يتعاطى علم التواريخ والأنساب، عاجله الموت فلم يصتف فيه شيئًا.
• أحمد بن محمد بن جميل أبو حاتم المروزي لم أظفر له بترجمة.
• سلمة بن سليمان المروزي أبو سليمان، ويقال أبو أيوب المؤدب (م 203 هـ)، ثقة حافظ، كان يورق لابن المبارك، من كبار العاشرة (خ م س).
• ابن المبارك هو عبد الله المروزي صاحب "الزهد".
• عبيد الله بن عبد الله السجزي أبو الهيثم.
ترجم له ابن حبان في "الثقات"(7/ 147)، وأبو حاتم في "الجرح والتعديل"(5/ 322) بدون ذكر جرح أو تعديل فيه.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 576) ونسبه للمؤلف فقط،
[6317]
إسناده: ضعيف.
• غياث بن كلوب الكوفي، مجهول وضعفه الدارقطني تقدم.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثورْ (7/ 576) برواية المؤلف.
[6318]
إسناده: كسابقه.
والحديث أورده السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 576) وعزاه للمؤلف وحده.
وقال: قال البيهقي: غياث هذا مجهول.
[6319]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو صالح، حدثني الليث، حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن عبد الملك بن عبد الله، عن عيسى بن هلال الصدفي، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال:"إنّ العبد يلبث مؤمنًا أحقابًا ثم أحقابًا ثم يموت، والله عليه ساخط، وإن العبد يلبث كلافرًا أحقابًا ثم أحقابا ثم يموت والله عنه راض ومات همازًا لمازا، ملقبًا للناس كان علامته يوم القيامة أن يسمه الله على الخرطوم من كلا الشفتين".
[6320]
أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر ببغداد، أخبرنا الحسين بن يحيى بن
[6319] إسناده: فيه من لم نعرفه.
• أبو صالح هو عبد اللُّه بن صالح.
• الليث هو ابن سعد المصري، تقدما.
• عبد الملك بن عبد الله التجيبي المصري- لم أجد ترجمته.
والحديث عند الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 515 - 516).
وذكره السيوطي- الجزء الأخير فقط- ونسبه إلى ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والمؤلف في "الشعب""الدر المنثور"(8/ 250).
[6320]
إسناده: رجاله ثقات.
• ربعي بن علية هو ربعي (بكسر أوله وسكون الموحدة) ابن إبراهيم بن مقسم الأسدي أبو الحسن البصري أخو إسماعيل بن علية (م 197 هـ)، ثقة صالح، من التاسعة (بخ قد ت).
• عامر هو ابن شراحيل الشعبي.
• أبو جَبِيرة بن الضحاك الأنصاري المدني أخو ثابت بن الضحاك، صحابي، وقيل لا صحبة له، (بخ-4).
وترجم له الحافظ في "الإصابة"(4/ 31) وقال: لا يعرف اسمه، قال أبو أحمد الحاكم وابن منده هو أخو ثابت بن الضحاك، قال أبو أحمد وتبعه ابن عبد البر- قال بعضهم: له صحبة- وقال بعضهم: لا صحبة له، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث روى عنه ابنه محمود وقيس بن أبي حازم وشبل بن عوف وعامر الشعبي.
قال ابن أبي حاتم عن أبيه: لا أعلم له صحبة.
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 330)، وأبو داود في الأدب (5/ 246 رقم 4962) من طريق وهيب بن خالد، والترمذي في التفسير (5/ 388) - ولم يسق لفظه- والنسائي في التفسير من "السنن الكبرى"(9/ 138 - تحفة الأشراف)، والطبراني في "الكبير"(22/ 389 - 390 رقم 968)، وابن جرير في "تفسيره"(26/ 132) من طريق بشر بن =
عياش القطان، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا ربعي بن علية، عن داود ابن أبي هند، عن عامر عن أبي جبيرة بن الضحاك قال: نزلت هذه الآية في بني سلمة {وَلَا تنَابَزُوا بِالْألقَابِ}
(1)
قال: قدم علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس منّا رجل إلا وله اسمان فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الرجل بالاسم فيقال له: يا رسول الله فإنّه يغضب من هذا الاسم فنزلت: {وَلَا تنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} .
[6321]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن أبي جبيرة بن الضحاك في هذه الآية {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} قال: كانت الألقاب في الجاهلية، فدعا النّبي صلى الله عليه وسلم رجلًا منهم بلقبه، فقيل: يا رسول الله إنّه يكرهه، فأنزل الله عز وجل:{وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} .
= المفضل، وأحمد في "مسنده"(4/ 260) والحاكم في "المستدرك"(4/ 281 - 282) وابن جرير في "تفسيره"(26/ 132) من طريق إسماعيل بن علية، وابن جرير في "التفسير" أيضًا (26/ 132) من طريق عبد الوهاب وابن عبد الأعلى، وابن ماجه في الأدب (2/ 231 رقم 3741)، والطبراني في "الكبير"(22/ 390 رقم 969) من طريق عبد الله بن إدريس، كلهم عن داود بن أبي هند به.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 563 - 564) وعزاه لأحمد وعبد بن حميد والبخاري في "الأدب" وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وأبي يعلى وابن جرير وابن المنذر والبغوي في "معجمه" وابن حبان والشيرازي في "الألقاب" والطبراني وابن السني في "عمل اليوم والليلة" والحاكم وابن مردويه والمؤلف في "شعب الإيمان".
(1)
سورة الحجرات (49/ 11).
[6321]
إسناده: صحيح.
والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 463) عن أبي العباس محمد بن يعقوب بنفس الإسناد. وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم وأقرّه الذهبي.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 485 رقم 5679) بسياق أتم منه من طريق هدبة بن خالد، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 399) من طريق هدبة بن خالد وإبراهيم بن الحجاج، كلاهما عن حماد بن سلمة به وفي "عمل اليوم والليلة" تصحف "أبو جبيرة بن الضحاك" إلى "الضحاك بن أبي جبيرة".
[6322]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار،
حدثنا الدقيقي محمد بن عبد الملك، حدثنا سعيد بن الربيع، حدثنا شعبة، عن داود بن أبي هند، قال سمعت الشعبي، عن أبي جبيرة قال: كان الرجل منا يكون له الاسمان والثلاثة فيدعى ببعضها فعسى أن يكون يكره ذلك فنزلت {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} .
[6323]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو الأحوص، عن حصين قال: سألتُ عكرمة عن قوله {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} قال: هو قول الرجل للرجل: يا كافر يا منافق.
[6324]
قال: وحدثنا سعيد، حدثنا خالد بن عبد الله عن حصين، عن عكرمة قال: هو قول الرجل: يا كافر يا فاسق.
[6325]
أخبرنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا سعدان بن
[6322] إسناده: كسابقه.
والحديث أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 388 رقم 3268) عن عبد الله بن إسحاق الجوهري البصري حدثنا أبو زيد هو سعيد بن الربيع عن شعبة به وقال: هذا حديث حسن صحيح.
[6323]
إسناده: رجاله موثقون ما خلا شيخ المؤلف فإنه لا يعرف.
• أبو منصور النضروي هو العباس بن الفضل بن زكريا بن نضرويه الضبي الهروي.
• أبو الأحوص هو سلام بن سليم الحنفي.
• حصين هو ابن عبد الرحمن السلمي، تقدموا.
والأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(26/ 132) عن هناد بن السري عن أبي الأحوص به.
[6324]
إسناده: كسابقه.
• خالد بن عبد الله هو الطحان الواسطي المزني.
والأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(26/ 133) من طريق سفيان عن حصين به.
كما أخرجه من طريق أخر عن يعقوب بن إبراهيم عن هشيم عن حصين عن عكرمة به ولفظه ": هو قول الرجل للرجل يا فاسق يا منافق"(26/ 133).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 564) ونسبه لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر واللفظ عنده "هو قول الرجل للرجل يا فاسق يا منافق".
[6325]
إسناده: رجاله ثقات.
• عوف هو ابن أبي جميلة الأعرابي.
لم أقف على هذا الأثر.
نصر، حدثنا إسحاق بن يوسف، حدثنا عوف، عن أبي العالية في قول الله عز وجل:{وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} .
فقال: لا تقل لمسلم يا فاسق، وتلا هذه الآية {بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ}
(1)
.
وروينا
(2)
عن مجاهد قال: قال عمر بن الخطاب: ثلاث يصفين لك من ود أخيك أن تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحسن أسمائه إليه،
وروى
(3)
البخاري في "التاريخ" عن عبد الله بن محمد، عن محمد
(4)
بن أبي الوزير البصري، سمع موسى بن عبد الملك بن عمير، عن أبيه، عن شيبة الحجبي، عن عمه عثمان بن طلحة، عن النّبي صلى الله عليه وسلم مثل ما روينا عن عمر وقد ذكرناه في باب
(5)
السلام.
[6326]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو عتبة، حدثنا بقية، حدثنا سعيد بن سنان، عن سعد بن خالد، عن عمه راشد بن سعد المقرائي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما عُرج بي مررتُ برجال تقطع جلودهم بمقاريض من نار فقلتُ: من هؤلاء [يا جبريل]
(6)
؟ قال: الذين يتزينون
(1)
سورة الحجرات (49/ 11).
(2)
سيأتي الخبر في الباب (61) مسندا فنقوم هناك بتخريجه إن شاء الله فراجعه.
(3)
راجع "التاريخ الكبير"(4/ 1 / 352).
(4)
في الأصل و"ن""عبد الله بن أبي الوزير البصري" وهو خطأ والتصويب من "ل".
(5)
وهو الباب الحادي والستون (61) فنقوم هناك بتخريجه مستوفى إن شاء الله.
[3261]
إسناده: ضعيف مرسل.
• أبو عتبة هو أحمد بن الفرج الحجازي.
• بقية هو ابن الوليد.
• سعيد بن سنان هو الحنفي الكندي، متروك ورماه الدارقطني بالوضع، تقدموا.
• سعد بن خالد لم نعرفه.
هكذا وقع في الأصل و"ن"، وفي نسخة "ل" سعيد بن خالد.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 623 - 624) مرسلًا عن راشد بن سعد المقرائي ونسبه لابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
(6)
زيادة من "ل".
للزنية قال: ثم مررتُ بجبّ منتن الريح فسمعت فيه أصواتًا شديدة فقلتُ: من هؤلاء يا جبربل؟ قال: نساء كنّ يتزين للزنية، ويفعلن ما لا يحل لهن، ثم مررت على نساء ورجال معلقين بثديهن، فقلتُ: من هؤلاء يا جبريل؟ فقال: هؤلاء الهمازون والهمازات وذلك قول الله عز وجل {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ}
(1)
".
هذا مرسل وقد رويناه موصولا
(2)
فيما مضى.
[6327]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني الحسن بن حليم المروزي، أخبرنا أبو الموجه،
(1)
سورة الهمزة (104/ 1).
(2)
راجع الحديث الموصول برقم (6290).
[6327]
إسناده: ضعيف لجهالة أبي مودود ولانقطاع بينه وبين عكرمة.
• الحسن بن حليم المروزي هو الحسن بن محمد بن حليم بن إبراهيم بن ميمون الصائغ المروزي.
• أبوالموجّه هو محمد بن عمرو الفزاري المروزي اللغوي الأديب.
• عبدان هو عبد الله بن عثمان بن جبلة المروزي، تقدموا.
• أبو مودود عن زيد مولى قيس الحذّاء قيل: هو بحر بن موسى، وإلا فهو مجهول، من السابعة (بخ).
كذا قال الحافظ: وجزم الدولابي بأنه بحر بن موسى بمري، فرده الحافظ بأنه آخر.
راجع "التهذيب"(12/ 251)، "الكنى للدولابي"(2/ 134).
والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 462) بنفس الإسناد المذكور هنا.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 329) من طريق بشر، وابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت"(رقم 184)، وفي "ذم الغيبة والنميمة"(رقم 46) عن أحمد بن جميل، كلاهما عن ابن المبارك عن أبي مودود عن زيد مولى قيس الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس.
وإسناد البخاري وابن أبي الدنيا موصول، فتبين بهذا أن في سند الحاكم والمؤلف سقط زيد مولى قيس الحذاء من بين أبي مودود وعكرمة.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(26/ 132) عن محمد بن سعد قال حدثني أبي قال حدثني أبي حدثني عمّي قال حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 563) وعزاه إلى عبد بن حميد، والبخاري في "الأدب المفرد" وابن أبي الدنيا في "ذم الغيبة" وابن جرير وابن المنذر والحاكم والمؤلف في "الشعب" وصححه الحاكم.
أخبرنا عبدان، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا أبومودود، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله عز وجل {وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ}
(1)
قال: لا يطعن بعضكم على بعض.
[6328]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم، حدثنا ورقاء، عن المبارك أو ابن المبارك، عن ابن جريج قال:"الهمز" بالعين والشدق واليد "واللمز" باللسان.
بلغني عن الليث أنّه قال: "اللمزة" الذي يعيبك في وجهك، و"الهمزة" الذي يعيبك بالغيب.
وقال غيره: هما شيء واحد وأصلهما من الدفع.
[6329]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو حامد الخسروجردي، حدثنا محمد بن
(1)
سورة الحجرات (49/ 11).
[6328]
إسناده: رجاله ثقات.
• آدم هو ابن أبي إياس العسقلاني.
• ورقاء هو ابن عمر اليشكري أبو بشر الكوفي.
• المبارك أو ابن المبارك وهو عبد الله بن المبارك؟ لأن ابن جريج لا يروي عنه إلا عبد الله ابن المبارك.
• ابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، تقدموا.
والأثر أورده السيوطى في "الدر المنثور"(8/ 624) برواية المؤلف فقط.
وفيه "بالعينين" موضع "بالعين".
ونقل القرطبي عن الطبراني قوله بمثله في "الجامع لأحكام القرآن"(16/ 327).
لم أقف على هذا الأثر.
[6329]
إسناده: ضعيف.
• أبو حامد الخسروجردي هو أحمد بن محمد بن الحسين البيهقي الخسروجردي، تقدم.
• محمد بن عبيد بن عامر السمرقندي لم أجد ترجمته.
• عصام بن يوسف بن ميمون بن قدامة البلخي أخو إبراهيم بن يوسف (م 215 هـ).
قال ابن حبان: كان صاحب حديث ثبتا في الرواية ربا أخطأ، وقال ابن عدي: روى أحاديث لا يتابع عليها وقال ابن سعد: كان عندهم ضعيفًا في الحديث، وقال الخليلي: هو صدوق.
راجع "الثقات"(1/ 528)، "الكامل في الضعناء"(5/ 2508)، "اللسان"(4/ 168)، "الجرح والتعديل"(7/ 26). =
عبيد بن عامر السمرقندي، حدثنا عصام بن يوسف، حدثنا سفيان الثوري، عن أبي يحيى، عن مجاهد في قوله تعالى {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} .
قال: همزة: الطعان، اللّمزة: الذي يأكل لحوم الناس وقال مرة: الطنّاز.
[6330]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله {اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ}
(1)
يقول: [نهى الله الؤمن أن
=. أبو يحيى هو القتات اختلف في اسمه وهو لين الحديث.
والأثر أخرجه وكيع نب "الزهد"(3/ 753 رقم 439) - وعنه هناد نب "الزهد"ا (2/ 576 رقم 1225) - وابن جرير في "تفسيره"(30/ 292) عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد به وإسناده صحيح.
ولكن عند هناد ووكيع "الهمزة" الذي يأكل لحم الناس، و"اللمزة" الطعان.
كما أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(35/ 292) من طريق مهران عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد بمثل هناد، وقال بعده: وقد روي عنه أيضًا خلاف هذين القولين وهو ما حدثنا به ابن بشار قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} قال: أحدهما الذي يأكل لحوم الناس والآخر الطعان، وهذا يدل على أن الذي حدث بهذا الحديث قد كان أشكل عليه تأويل الكلمتين فلذلك اختلف نقل الرواة عنه ما رووا على ما ذكرت (30/ 292).
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 185)، وفي "ذم الغيبة"(رقم 47) من طريق ابن المبارك عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد به.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 624) ونسبه للفريابي وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في "ذم الغيبة" وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".
[6330]
إسناده: حسن لكنه فيه انقطاع بين علي وابن عباس.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(26/ 135) - مفرقا- عن علي عن أبي صالح عن معاوية عن علي عن ابن عباس به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"- متفرقا- (7/ 565، 567، 570) وعزاه إلى ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".
وفي إسناد هذا الخبر انقطاع كما ذكر ابن أبي حاتم في "المراسيل"(ص 118) سمعت أبي يقول: سمعت دحيما يقول: إن علي بن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس التفسير.
(1)
سورة الحجرات (49/ 12).
يظن ظن السوء، وفي قوله:{تَجَسَّسُوا} قال:،
(1)
نهى الله أن يتبع عورات المؤمن
(2)
، وفي {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} هو قال: حرم الله على المؤمن أن يغتاب المؤمن بشيءكما حرم الميتة.
[6331]
أخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق، أخبرنا أبو بكر بن خنب، حدثنا أبو بكر بن أبي العوام الرياحي، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك بن حرب، عن أبي صالح مولى أم هانئ [عن أم هانئ رضي الله عنها]
(3)
أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالتْ: قلتُ: يا رسول الله أرأيت قول الله عز وجل: {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ}
(4)
.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل" و"ن".
(2)
زيادة من نسخة "ل".
[6331]
إسناده: ضعيف.
• أبو بكر بن خنب هو محمد بن أحمد بن خنب البخاري البغدادي.
• أبو صالح مولى أم هانئ اسمه باذان، ضعيف مدلس.
والحديث أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 342 رقم 3190) عن محمود بن غيلان عن أبي أسامة. وعبد الله بن بكر السهمي كلاهما عن حاتم بن أبي صغيرة به، وقال: حديث حسن.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 424)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 409)، والطبراني في "الكبير"(24/ 412 رقم 1001)، وابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت"(رقم 284)، وفي "ذم الغيبة والتميمة"(رقم 145)، وابن جرير في "تفسيره"(20/ 145) من طريق أبي أسامة، وأحمد في "مسنده"(6/ 341) من طريق حماد بن سلمة، والطبراني في "الكبير"(24/ 412 رقم 1001) من طريق يزيد بن زريع، كلهم عن حاتم بن أبي صغيرة به، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 225)، والطبراني في "الكبير"(24/ 412 رقم 1002) من طريق قيس بن الربيع، والطبراني في "الكبير" أيضًا (24/ 411 رقم 1000) من طريق أبي يونس القشيري، كلاهما عن سماك بن حرب به.
وأورده القرطبي في "أحكام القرآن"(13/ 341 - 342) وقال: أخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده" وذكره النحاس والثعلبي والمهدوي والماوردي.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 460 - 461) وعزاه إلى الفريابي وأحمد وعبد بن حميد، والترمذي وحسنه، وابن أبي الدنيا في "الصمت"،، وابن جرير وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والشاشي في "مسنده"، والطبراني، والحاكم وصححه، وابن مردويه، والمؤلف في "الشعب" وابن عساكر.
(3)
سقط من نسخة "ن".
(4)
سورة العنكبوت (29/ 29).
ما ذاك المنكر الذي كانوا يأتون في ناديهم؟ قال: "كانوا يسخرون بأهل الطريق و يخذفونهم".
تابعه يزيد بن زريع وغيره عن حاتم بن أبي صغيرة.
[6332]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أبو عتبة، حدثنا بقية، عن أم عبد الله بنت خالد بن معدان، عن أبيها أنها سمعته يقول: إن الذين يسخرون من الناس في الدنيا يقال لهم يوم القيامة: ادخلوا الجنّة، فإذا أتوا أبوابها ودنوا يقال لهم: سُخر بكم كما كنتم تسخرون بالناس.
[6333]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا عبد الملك بن عبد الحميد، حدثنا روح، حدثنا المبارك، عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المستهزئين بالناس يفتح لأحدهم في الآخرة باب من الجنة، فيقال له: هلمّ هلمّ! فيجيء بكربه وغمه فإذا جاءه أغلق دونه [ثم يفتح له باب أخر فيقال له: هلمّ هلمّ فيجيء بكربه وغمه فإذا جاءه أغلق دونه]
(1)
فما يزال كذلك حتى إن أحدهم ليفتح له الباب من أبواب الجنة، فيقال له: هلم فما يأتيه من الإياس".
[6332] إسناده: فيه من لم أعرفها.
• أبو عتبة هو أحمد بن الفرج بن سليمان الكندي الحمصي.
• بقية هو ابن الوليد بن صائد بن كعب الكلاعي.
• أم عبد الله بنت خالد بن معدان اسمها عبدة لم أجد ترجمتها لعلَّها مجهوالة.
ولم أجد هذا الأثر.
[6333]
إسناده: حسن والحديث مرسل.
• روح هو ابن عبادة.
• المبارك هو ابن فضالة.
• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري، تقدموا.
والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 287)، ومني "ذم الغيبة والنميمة"(رقم 148) عن عبد الله بن أبي بدر عن روح بن عبادة به.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 453) ونسبه لأحمد في "الزهد" وابن أبي الدنيا في "الصمت " والمؤلف في "الشعب".
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل و"ن".
[6334]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أحمد بن سلمان بن الحسن الفقيه، حدثنا إبراهيم بن إسحاق، حدثنا أبو نعيم، حدثنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: ذكروا رجلًا فقال: إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك فاذكر عيوبك
(1)
.
[6335]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا أبوالجوّاب، حدثنا عمار، عن أبي نصر [عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن عمرو قال: كفى من الغي ثلاث أن تبصر من الناس ما يخفى عليك من نفسك،
(2)
وأن تعيب عليه فيما تأتي، وتؤذي جليسك بما لا يعنيك.
وروي هذا الكلام بمعناه عن عمر بن الخطاب.
[6336]
حدثنا أبو محمد جناح بن نذير القاضي بالكوفة، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، أخبرنا جعفر بن عون العمري، عن هشام بن
[6334] إسناده: ضعيف.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.
• أبو يحى هو القتات لين الحديث، وضعفه يحيى بن معين والنسائي وشريك وغيرهم، تقدما.
والخبر أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 328)، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 194)، وفي "ذم الغيبة والنميمة"(رقم 56) من طريق عبد الله بن المبارك، وأحمد في "الزهد"(ص 188 - 189) عن عبد الرحمن بن مهدي، وابن أبي الدنيا في "الصمت" أيضًا (رقم 710)، وفي "ذم الغيبة والنميمة"(رقم 56) من طريق عبيد الله بن موسى، ثلاثتهم عن إسرائيل به.
(1)
كذا في "الأصل" و "ن" وفي نسخة "ل""فاذكر عيوب نفسك".
[6335]
إسناده. فيه من لم أعرفه.
• أبو الجوّاب هو الأحوص بن جوّاب الضبي الكوفي.
• عمار هو ابن رزيق الضبي أو التميمي، تقدما.
• أبو نصر لم أوفق لتعيينه.
لم أجد هذا الخبر.
(2)
ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل" و"ن".
[6336]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعة قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فذكر الناقة {إذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا}
(1)
فقال: "انبعث لها رجل عارم عزيز منيع في رهطه مثل أبي زمعة" وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظهم في النساء فقال: "يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ولعله يضاجعها من آخر يومه" وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظهم في الضحك من الضرطة فقال: "أيضحك أحدكم ممّا يفعل؟ ".
أخرجاه في الصحيح
(2)
من أوجه عن هشام بن عروة.
(1)
سورة الشمس (91/ 12).
(2)
أخرجه البخاري في التفسير (6/ 83) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(9/ 182 رقم 2343) - عن موسى بن إسماعيل عن وهيب عن هشام عن أبيه، وأخرجه مسلم في صفة الجنة (3/ 2191 رقم 49) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبىِ كريب معًا عن ابن نمير عن هشام بن عروة به.
وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (8/ 369) مقتصرًا على ذكر النهي عن جلد المرأة وعنه ابن ماجه في النكاح بذكر النهي عن جلد المرأة فقط (1/ 638 رقم 1983) -.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 17) عن ابن نمير عن هشام بن عروة بكامله.
وأخرجه الترمذي في التفسير (5/ 440 - 441 رقم 3343) بتمامه، والنسائي في التفسير من "السنن الكبرى"(4/ 335 - تحفة الألشراف) - بذكر قصة الناقة فقط- من طريق عبدة بن سليمان، وأحمد في "مسنده" بكامله (4/ 17) عن أبي معاوية، كلاهما عن هشام بن عروة به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه الدارمي في النكاح- بقصة النهي عن جلد المرأة (ص 543) - عن جعفر بن عون بنفس السند.
وأخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 258 - 259 رقم 569) بكامله- وعنه البخاري في الإنبياء (4/ 120) بذكر قصة الناقة فقط- وأحمد في "مسنده"(4/ 17) والبخاري في النكاح (6/ 153)، والبغوي في "شرح السنة"(9/ 181 رقم 4342)، والمؤلف في "السنن الكبرى"(7/ 305) - بذكر النهي عن جلد المرأة فقط- عن سفيان بن عيينة عن هشام بن عروة به.
وأخرجه البخاري في الأدب (7/ 83)، والنسائي في "عشرة النساء"(رقم 284) بدون قصة الناقة، وابن حبان في "صحيحه"(6/ 196 - الإحسان)، والمؤلف في ""سننه"- بذكر النهي عن جلد المرأة فقط- (7/ 305) من طريق سفيان الثوري عن هشام به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 17) - مقتصرا على ذكر الضرب للمرأة- عن وكيع، وابن جرير في "تفسيره"(30/ 214) - بذكر قصة الناقة فقط- من طريق الطفاوي، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 286) وفي "ذم الغيبة"(رقم 147) - مقتصرا على ذكر الضحك- من طريق أبي أسامة، ثلاثتهم عن هشام بن عروة به.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"- الجملة ا لأولى فقط- (8/ 531) ونسبه لسعيد بن منصور =
[6337]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا المعمري، حدثنا كثير بن عبيد، حدثنا محمد بن حمير، عن جعفر بن برقان، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ينظر أحدكم إلى القذاة في عين أخيه، وينسى- قال كلمة-
(1)
في عينه".
= وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه.
قوله "رجل عارم" أي: خبيث شرير وقد عرم بالضم والفتح والكسر، والعرام: الشدة والقوة والشراسة "النهاية"(3/ 223).
(ف) قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله في "الفتح"(9/ 353): وفي الحديث جواز تأديب الرقيق بالضرب الشديد والإيماء إلى جواز ضرب النساء دون ذلك، وفي سياقه استبعاد وقوع الأمرين من العاقل أن يبالغ في ضرب امرأته (فيكسر يدها أو رجلها أو رأسها) ثم يجامعها من بقية يومه أو ليلته والمجامعة أو المضاجعة إنما تستحسن مع ميل النفس والرغبة في العشرة، والمجلود غالبا ينفر ممن جلده فوقعت الإشارة إلى ذم ذلك، وإنه إن كان ولابد فليكن التأديب بالضرب اليسير بحيث لا يحصل منه النفور التام فلا يفرط في الضرب ولا يفرط في التأديب.
وقال المهلب: بين النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "جلد العبد" أن ضرب الرقيق فوق ضرب الحرّ لتباين حالتيهما ولأن ضرب المرأة إنما أبيح من أجل عصيانها لزوجها فيما يجب من حقه عليها.
وقد جاء النهي عن ضرب النساء مطلقا أخرجه أبو داود والنسائي وأحمد وصححه ابن
حبان والحاكم.
[6337]
إسناده: حسن.
• المعمري هو الحسن بن شبيب أبو علي المعمري، تقدم.
(1)
كذا في النسخ والكلمة المنسية هي "الجذع" كما ترجح من مصادر التخريج ولعل الراوي نسي لفظ "الجذع" حينما حدثه فقال كذا.
• كذا في الأصل و"ن" وفي نسخة "ل" المنهال بن بحر.
والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 506 رقم 5731) عن أبي عروبة عن عبيد بن كثير به.
وأخرجه أبو الشيخ في "كتاب الأمثال"(رقم 217)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(4/ 99) - من طريق محمد بن حفص ويحيى بن عثمان- وابن صاعد في "زوائد الزهد" لابن المبارك (ص 70 رقم 212) من طريق الربيع بن روح، ثلاثتهم عن محمد بن حمير به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 592) من طريق مسكين بن بكير الحذاء الحراني، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 195)، وفي "ذم الغيبة"(رقم 57)، وأحمد في "الزهد"(ص 178) من طريق كثير بن هشام، كلاهما عن جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة موقوفًا على قوله.
قال الشيخ الألباني: ومسكين هذا صدوق يخطئ فرواية ابن حمير المرفوعة أرجح؛ لأنه لم يوصف بالخطأ وكلاهما من رجال البخاري راجع "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 33).
وانظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7870).
[6338]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، حدثنا أبو خالد يزيد بن محمد بن حماد المكي، حدثنا المنهال بن يحيى، حدثنا أبو عبيدة الناجي قال: قال الحسن: ابن آدم، كيف تكون مؤمنا ولا يأمنك جارك! ابن آدم، كيف تكون مسلما ولا يسلم النّاس منك! ابن آدم، إنك لن تصيب حقيقة الإيمان في قلبك حتى لا تعيب النّاس بعيب هو فيك وحتّى تبدأ بإصلاح
(1)
ذلك العيب؟ فإذا فعلت ذلك لم تصلح عيبًا إلا وجدت آخر، وإذا فعلت ذلك كان شغلك في خاصة بدنك وخير عباد الله من كان كذلك.
[6339]
أخبرنا أبوالحسق علي بن الحسن بن فهر بمكة، أخبرنا الحسن بن رشيق،
[6338] إسناده: ضعيف.
• أبو خالد يزيد بن محمد بن حماد المكي العقيلي لم أعرفه وقد تقدم.
• المنهال بن يحيى- أو بحر- ابن سلام القشيري أبو سلمة العقيلي من أهل البصرة (م 22 هـ)، ذكره ابن حبان في "الثقات" (9/ 200) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وقال أبو حاتم: ثقة راجع "الجرح والتعديل"(8/ 357).
• أبو عبيدة الناجي هو بكر بن الأسود الناجي- يقال- ابن أبي الأسود أحد الزهاد من أهل البصرة.
ضعفه يحيى بن معين، وقال مرّة أخرى: لا شيء، وقال مرّة: ليس به بأس، وكذلك ضعفه النسائي والدارقطني، وجرحه ابن حبان في "الضعفاء" راجع "الأنساب"(6/ 13)"الجرح والتعديل"(2/ 382)، "الميزان"(1/ 342 - 343)، "المجروحين"(1/ 187)، "الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 163)، "الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 65).
• الحسن هو البصري.
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 198) وفي "ذم الغيبة والنميمة"(رقم 60) من طريق عمران بن خالد الخزاعي عن الحسن به وفيه عمران بن خالد الخزاعىِ، ضعفه أبو حاتم، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به.
راجع "اللسان"(4/ 345)، "الجرح والتعديل"(6/ 297).
(1)
كذا في "الأصل" و"ن" وفي في "ل" بصلاح.
[6339]
إسناده: لم أعرف فيه معظم الرجال.
• أبو الحسن علي بن الحسن بن فهر المصري لم أجد من ترجمه.
• عبد البارئ هو أخو ذي النون المصري لم أعرفه.
وقول ذي النون أخرجه المؤلف في "الزهد الكبير"(ص 306 رقم 736) من طريق أبي عثمان الحناط قال: سمعت ذا النون المصري يقول: "من صحح استراح، ومن تقرب قرب، ومن صفا صفي له، ومن توكل وثق، ومن تكلّف ما لا يعنيه ضثع ما يعنيه".
حدثنا ذو النون بن أحمد الإخميمي أبوالفيض، حدثني عبد البارى، قال: سمعتُ أخي ذا النون بن إبراهيم يقول: من صحح استراح ومن تقرب قرب، ومن تكلف ما لا يعنيه منع ما يعنيه، ومن نظر في عيوب الناس عمي عن عيوب نفسه.
[6340]
أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو بكر عثمان بن محمد صاحب الكتاني بمكة، حدثنا أبو عثمان الكرجي بطرسوس، حدثنا عبد الرحمن بن عمر رستة، حدثنا المفضل بن يونس قال: ذكر عند الربيع بن خثيم رجل فقال: ما أنا عن نفسي براض، فأتفرغ من ذمّها إلى ذمّ النّاس.
[6341]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير، قال سمعتُ الجنيد يقول: شيء يروى عن أبي سليمان الداراني أنا أستحسنه كثيًرا قوله: من اشتغل بنفسه شغل عن النّاس، ومن اشتغل بربه شغل عن نفسه وعن النّاس.
[6342]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ أبا العباس محمد بن عمر بن الحسين بن الخطاب البغدادي بالكوفة، يقول سمعتُ أبا بكر محمد بن الحسن بن دريد يقول سمعتُ عبد الرحمن ابن أبي الأصمعي، يقول سمعتُ الأصمعي يقول: العجب كل العجب ممن قيل فيه من الخير ما ليس فيه فرضي وأعجب من ذلك من قيل فيه من الشر ما فيه فسخط، وأعجب من ذلك من يبغض النّاس على الظنّ، ويحب نفسه على اليقين.
[6340] أبو عثمان الكرجي لم أجد ترجمته، تقدم.
وهذا الأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 107) من طريق علقمة، و (2/ 110) من طريق عبد الله بن محمد الكواء، كلاهما عن الربيع بن خثيم به.
وأخرجه أبو الشيخ في "التوبيخ"(ص 104 رقم 238) من طريق الحسن بن عرفة عن المحاربي قال قيل لربيع بن خثيم: مالك لا تذم الناس؟ قال: والله ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ من ذمها إلى ذم غيرها، وإن الناس قد خافوا الله في ذنوب غيرهم، وأمنوه على ذنوبهم.
[6341]
إسناده: رجاله ثقات.
[6342]
إسناده: لا بأس به.
• محمد بن عمر بن الحسين بن الخطاب بن الريان بن حبيب الفقيه الحنفي الكوفي أبو العباس الزندوردي (م 362 هـ)، ذكره الخطيب والسمعاني بدون ذكر حاله.
راجع ترجمته مني "تاريخ بغداد"(3/ 32 - 33)، "الأنساب"(6/ 338 - 339).
الأصمعي هو عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن أصمع أبو سعيد الباهلي بصري، مر.
[6343]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المصري، حدثنا عبد الرحمن بن معاوية العتبي، حدثنا يحيى بن بكير، حدثني الليث [بن سعد حدثني جرير بن حازم عن الحسن بن عمارة عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة أنها قالت: دخلت علي]
(1)
امرأة، فلما خرجت قلتُ بيدي هكذا يا رسول الله ما أقصرها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اغتبتيها، فقومي فتحلليها" قال: دخلت علينا امرأة- أظنّه قال- فلما خرجت قلتُ: ما أطول ذيلها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اغتبتيها فقومي فتحلليها".
[6344]
وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا عبد الله بن جعفر الفارسي، حدثنا يعقوب بن سفيان الفارسي، حدثنا أبو صالح، حدثني الليث، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة بنت طلحة بن عبيد الله: أنها دخلت على عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعندها أعرابية فخرجت الأعرابية تجر ذيلها، فقالت عائشة بنت طلحة: ما أطول ذيلها، فقالت عائشة: اغتبتيها أدركيها تستغفر لك.
[6343] إسناده: ضعيف.
• عبد الرحمن بن معاوية أبي العباس بن عتبة أبي العباس بن أبي سفيان صخر بن حرب أبو القاسم العتبي مصري.
راجع ترجمته في "الإكمال"(6/ 368)، "الأنساب"(9/ 227)، "جمهرة أنساب العرب "(ص 112).
• الحسن بن عمارة هو البجلي أبو محمد الكوفي، متروك.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل" في ترجمة الحسن بن عمارة (2/ 709) عن الحسن ابن محمد المدني عن يحيى بن عبد الله بن بُكَيرْ به.
(1)
ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل و"ن".
[6344]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو صالح هو عبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد.
• يحيى بن سعيد هو الأنصاري.
• عائشة بنت طلحة بن عبيد الله التيمية أم عمران،
كانت فائقة الجمال، وهي ثقة، من الثالثة (ع).
لم أجد هذا الحديث في النسخة المطبوعة "للمعرفة والتاريخ" لعل هذا من سقطاته.
وأخرجه أبو الشيخ في "التوبيخ"(ص 90 رقم 197) من طريق ابن وهب عن يحيى بن أيوب عن يحيى بن سعيد به.
[6345]
أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي، أخبرنا أبو جعفر البغدادي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، حدثنا محمد بن أبي نعيم الواسطي، حدثنا وهيب ابن خالد، حدثنا النعمان بن راشد، عن الزهري عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه".
قال علي: لم يقل أحد عن الزهري في هذا الحديث عن سعيد عن أبي هريرة إلا النعمان.
[6346]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري عن ابن المسيب قال: إن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه المسلم.
[6347]
وبإسناده أخبرنا معمر عمن سمع الحسن يقول: إن المؤمن حليم لا يجهل، وإن جهل عليه حلم، وإن ظلم غفر، وإن حرب صبر.
[6348]
قال: وقال الحسن: الغيبة أن تذكره بما فيه فإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهتّه.
[6345] إسناده: حسن.
• أبو جعفر البغدادي هو محمد بن عمرو بن البختري الرزاز البغدادي.
• محمد بن موسى بن أبي نُعَيم الواسطي الهذلي (م 223 هـ)، صدوق لكن طرحه ابن معين، من العاشرة (ق).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 576) وعزاه للمؤلف وحده.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2263) من طريق علي بن إبراهيم الواسطي عن محمد بن أبي نعيم الواسطي به.
[6346]
إسناده: رجاله ثقات.
والأثر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 176 رقم 20253).
[6347]
إسناده، فيه مجهول.
• الحسن هو البصري.
وهو في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 176 - 177 رقم 20254).
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الحلم"(ص 54 رقم 61) من طريق الربيع بن بدر عن أبي عبيدة عن الحسن به وزاد فيه "لا يقطع وإن قطع وصل لا يبخل" وقال فيه: "وإن بخل عليه صبر" موضع و"إن حُرِم صبر".
[6348]
إسناده: كسابقه.
والأثر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 177).
[6349]
وبإسناده أخبرنا معمر عن أبي إسحاق عن زيد بن أثيع: أن رجلا كان يشتم أبا بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس
(1)
، فلما ذهب أبو بكر ينتصر منه قام النبي صلى الله عليه وسلم فقام إليه أبو بكر قال: يشتمني فلما ذهبت أردّ عليه قصت، فقال:"إنّ الملك كان معك، فلما ذهبت لترد عليه قام فقمتُ".
[6350]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، أخبرنا يعقوب بن سفيان، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا طوق بن وهب قال: دخلتُ على محمد بن سيرين وقد اشتكيتُ فقال: كأنّي أراك شاكيًا قال: قلتُ: أجل، قال: اذهب إلى فلان الطبيب فاستوصفه، ثم قال: اذهب إلى فلان فإنّه أطبّ منه، ثم قال: أستغفر الله أراني قد اغتبتُه.
[6351]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، أخبرنا يعقوب بن سفيان، حدثنا سليمان بهن حرب، حدثنا عمر بن على بن مقدم، عن سفيان ابن حسين، قال: كنت عند إياس بن معاوية وعنده رجل تخوّفت إن قمتُ من عنده أن
[6349] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو إسحاق هو السبيعي عمرو بن عبد الله.
• زيد بن أثَيْع بالمثلثة مصغرا ويقال يُثَيْع بضم التحتانية الهمداني الكوفي، ثقة مخضرم، من الثانية (ت س).
والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 177 رقم 20255) بنفس الإسناد.
(1)
سقط من "ن".
[6350]
إسناده: رجاله ثقات.
• طوق بن وهب الطائي، ويقال: طريق بن وهب وطوق أصح.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(4/ 502)، والبخاري في،"لتاريخ الكبير"(2/ 2/ 367).
وترجم له ابن حبان في "الثقات"(6/ 494) فقال: "طوف موضع طوق" ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا.
والأثر في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 61 - 62).
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(7/ 196) عن سليمان بن حرب بألفاظ مقاربة إلا أن عنده "طلق بن وهب" موضع "طوق بن وهب".
[6351]
إسناده: لا بأس به.
والأثر عند الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 95).
يقع فيّ، قال: فجلستُ حتّى قام، فلما قام ذكرتُه لإياس قال: فجعل ينظر في وجهي فلا يقول لي شيئًا، حتّى فرغتُ فقال لي: أغزوت الديلم؟ قلتُ: لا، قال: فغزوت السِند؟ قلتُ: لا، قال: فغزوت الهند؟ قلتُ: لا، قال: فغزوت الروم؟ قلتُ: لا، قال: فسلم منك الديلم والسند والهند والروم، وليس يسلم منك أخوك هذا، فلم يعد هذا، فلم يعد سفيان إلى ذلك.
[6352]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني الليث بن طاهر العابد، حدثنا أبو العباس الثقفي، حدثنا أبو يعلى الثقفي، قال: ذكر رجل في مجلس سلم بن قتيبة، فتناوله بعض أهل المجلس، فقال له سلم: يا هذا أوحشتنا من نفسك، وآيستنا من مودتك، ودللتنا على عورتك.
[6353]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه، حدثنا بشر ابن موسى، حدثنا أبو نعيم- ح
وأخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن شبانة الشاهد بهمذان، حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن الأسدي، أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسن بن سماعة، حدثنا أبو نعيم حدثنا الأعمش، قال سمعمتُ إبراهيم يقول: إنّي لأرى الشيء أكرهه فما يمنعني أن أتكلم فيه إلا مخافة أن أبتلى بمثله.
لفظهما سواء.
[6352] إسناده: لم أعرف فيه بعض الرجال.
• الليث بن طاهر العابد لم أعرفه.
• أبو العباس الثقفي هو محمد بن إسحاق بن إبراهيم السراج الثقفي، مرّ.
• أبو يعلى الثقفي لم أجد من ترجمه.
والأثر ذكره ابن عساكر في "تهذيب "تاريخ دمشق" (6/ 240).
[6353]
إسناده: حسن بمجموع الطريقين.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.
• أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن الأسدي.
وشيخه أبو الحسين محمد بن الحسن بن سماعة ضعيفان.
• إبراهيم هو النخعي، تقدموا.
والأثر أخرجه وكيع في "الزهد"(588 رقم 313) عن الأعمش عن إبراهيم.
وأخرجه هناد في "الزهد"(2/ 570 رقم 1192) عن أبي معاوية، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 289)، وفي "ذم الغيبة"(رقم 150) من طريق إسرائيل عن الأعمش به.
[6354]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي، وأبوسهل المهراني، قالوا: أخبرنا أبو العباس الأصم، حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج، حدثنا محمد بن حمير، حدثنا أبو سلمة، حدثني يحيى بن جابر قال: ما عاب رجل قط بعيب إلا ابتلاه الله بمثل ذلك العيب.
[6355]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا مخلد
(1)
بن جعفر الباقرحي، حدثنا يوسف
[6354] إسناده: ضعيف لأجل ضعف أحمد بن الفرج أبى عتبة الحجازى.
• أبو بكر القاضي هو أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد الحيري القاضي.
• أبو سهل المهراني هو أحمد بن محمد بن إبراهيم العدل المهراني، تقدما.
• أبو سلمة هو سليمان بن سليم الكلبي الشامي، القاضي بحمص (م 147 حر)، ثقة عابد، من السابعة (4).
• يحيى بن جابر هو الطائي، مرّ.
ولم أقف على هذا الأثر من خرجه أو ذكره غير المؤلف.
[6355]
إسناده: ضعيف.
• يوسف بن الحكم بن سعد أبو على الخياط الضبى المعروف بدبيس البغدادي (م 229 هـ)، ذكره الخطيب في "تاريخه" (14/ 312) وقال: قال الدارقطني: هو صدوق.
• عمر بن إسماعيل بن مجالد هو الكوفي متروك.
• برد هو ابن سنان أبو العلاء الدمشقي، تقدما.
والحديث أخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 662 رقم 2506) عن عمر بن إسماعيل بن مجالد به، وقال: هذا حديث حسن غريب.
وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 202) عن أحمد بن عبد الله بن سابور، والخطيب في "تاريخه"(9/ 95 - 96) من طريق سعيد بن أحمد بن عثمان، كلاهما عن عمر بن إسماعيل بن مجالد به.
وأخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 662)، والطبراني في "الكبير"(22/ 53 - 54 رقم 127)، وابن حبان في "المجروحين"(2/ 211)، وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 186) من طريق القاسم بن أمية الحذاء عن حفص بن غياث به، وقال ابن حبان: هذا لا أصل له من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه الخطيب في "الموضح"(2/ 8) من طريق فهد بن حيان عن حفص به، وفهد بن حيان أيضًا ضعيف.
وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 224)، والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 428) من طريق الخطيب.
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جرح عمر بن إسماعيل بن مجالد.
وذكر السيوطي طرقًا أخرى له وشاهدا ضعيفًا لحديث ابن حبان. وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 6258)، وانظر "تنزيه الشريعة"(2/ 396).
(1)
في "ل""محمد بن جعفر" وهو خطأ.
ابن الحكم بن دبيس، حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد، حدثنا حفص بن غياث، عن برد، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك".
[6356]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا الحسين بن محمد بن عفير، حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا محمد بن الحسن بن أبي يزيد، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عيرّ أخاه بذنب لم يمت حتّى يفعله".
[6357]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ أبا أحمد بكر بن محمد
(1)
الصيرفي بمرو، يقول سمعت أحمد بن زياد السمسار يقول: جاء رجل إلى أسود بن سالم يستحله فقال: إدني اغتبتك، فرأتيت في منامي أسود جاءني فقال لي: يا عدو الله تغتاب وليّا من أولياء الله لو ركب حائطًا ثم قال له سر فسار.
[6356] إسناده: ليس بالقوي.
• الحسين بن محمد بن محمد بن عفير بن محمد بن سهل بن أبي خيثمة أبو عبد الله الأنصاري، البغدادي (م 315 هـ).
قال الدارقطني: ثقة.
راجع "تاريخ بغداد"(8/ 95 - 96).
• محمد بن الحسن بن أبي يزيد هو الهمداني، ضعيف، تقدم.
والحديث في "الكامل" لابن عدي (1/ 2181).
ورواه الخطيب في "تاريخه"(2/ 339 - 340) من طريق أبي حفص عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ عن الحسين بن محمد بن محمد بن عفير به.
وقد تقدم الحديث قريبا برقم (6271) فراجع تخريجه هناك مستوفى.
[6357]
إسناده: رجاله ثقات.
لم أجد هذا الأثر.
(1)
في "الأصل""أبا أحمد بن بكر الصيرفي" وفي "ن""أحمد بن بكير الصيرفى" كلاهما خطأ والتصويب من نسخة "ل".
[6358]
حدثنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الخليل السرخسي، حدثنا الحسن بن محمد بن مصعب، حدثنا حماد بن الحسن، حدثنا سيار، حدثنا جعفر ابن سليمان، قال: سمعتُ مالك بن دينار يقول: كفى بالمرء شرًّا أن لا يكون صالحًا وهو يقع في الصالحين.
[6359]
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن علي بن معاوية النيسابوري، حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن بالويه العصفي، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثني محمد بن الجنيد، قال: سمعت أبا نعيم، يقول: سمعتُ الحسن بن صالح يقول: فتشتُ الورع فلم أرفي شيء منه أقل في اللسان.
[6360]
قال: وحدثني محمد بن الجنيد، حدثنا محمد بن حماد الأبيوردي، قال: سمعتُ أنس
(1)
بن عياض يقول. الغيبة فاكهة القرّاء.
[6358] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أحمد بن عبد الله بن الخليل.
• وشيخه الحسن بن محمد بن مصعب، لم أعرفهما.
كذا في "الأصل " و"ن" وفي نسخة "ل""عبد الله بن الخليل السرخسي".
• حماد بن الحسن بن عنبهسة أبو عبيد الله النهشلي الوراق البصري،
قال ابن أبي حاتم: هو صدوق ثقة، سئل أبي عنه فقال: صدوق، ووثقه الدارقطني وابن حبان.
راجع "تاريخ بغداد"(8/ 158 - 159)، " "الثقات" لابن حبان (8/ 207)، "الجرح والتعديل" (3/ 135).
• سيار هو ابن حاتم العنزي أبو سلمة البصري، مرّ.
[6359]
إسناده: لم أعرف شيخ المؤلف وبقية رجاله ثقات.
• محمد بن الجنيد بن عبيد الله البغدادي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 122) بدون ذكر الجرح والتعديل فيه.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي.
وقول الحسن بن صالح أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 329) من طريق الحجاج عن أبي نعيم به.
[6360]
إسناده: كإسناد سابقه.
• محمد بن حماد الأبيوردي أبو عبد الله الزاهد (م 248 أو 249 هـ)، ثقة، من العاشرة.
"التقريب"(2/ 156).
(1)
في جميع النسخ المتوفرة عندنا "فضيل بن عياض" وهو خطأ لأن محمد بن حماد الأبيوردي لا يروي إلا عن أنس بن عياض أبي ضمرة كما ذكره المزي في "تهذيب الكمال"، وابن حبان في "الثقات"، والحافظ في "التهذيب".
[6361]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا الحسن بن عمرو، قال سمعتُ بشر بن الحارث الحافي يقول: هلاك القرّاء في هاتين الخصلتين الغيبة والعجب.
[6362]
قال: وسمعتُ بشر بن الحارث يقول: قال الفضيلى، سمعتُ سفيان يقول: لأن أرمي رجلًا بسهم أحبّ إليّ من أن أرميه بلساني.
[6363]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعتُ علان بن إبراهيم الكرجي، يقول: سمعتُ إدريس بن علي النهاوندي، يقول: سمعتُ يحيى بن معاذ الرازي يقول: من سلم منه الخلق رضي عنه الربّ.
[6364]
سمعتُ أبا عبد الرحمن السلمي، يقول: سمعتُ أبا بكر الرازي، يقول: سمعتُ أحمد بن سالم، قال: سمعت سهل بن عبد الله يقول: من أراد أن يسلم من الغيبة فليسدّ على نفسه باب الظنون، فمن سلم من الظن سلم من التجسس، ومن سلم من التجسس سلم من الغيبة، ومن سلم من الغيبة سلم من الزور، ومن سلم من الزور سلم من البهتان.
[6365]
سمعتُ أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعتُ أبا العباس محمد بن الحسن
[6361] إسناده: رجاله ثقات.
[6362]
إسناده: كإسناد سابقه.
• الفضيل هو ابن عياض اليربوعي الزاهد.
• سفيان هو الثوري.
[6363]
علان بن إبراهيم الكرجي هو علي بن إبراهيم بن عبد الله البغدادي المعروف بعلان. ذكره السمعاني في "الأنساب"(9/ 419) ولم يبين حاله.
• إدريس بن علي النهاوندي لم أقف على من ترجمه.
[6364]
أبو بكر الرازي هو محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان المقرئ المذكر الحافظ.
• أحمد بن سالم كدا في جميع النسخ عندنا وذكر السلمي في الطبقات أنه محمد بن أحمد بن سالم البصري، أبو عبد الله، فراجع ترجمته في هامشه.
واكثر رواه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 208).
[6365]
والأثر ذكره السلمي في "طبقات الصوية"(ص 209).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 201) عن جعفر بن محمد بن نصير الخلدي فيما كتب إلي قال سمعت أبا محمد الجريري يقول
…
فذكره.
البغدادي، حدثنا جعفر بن محمد بن نصير، قال: سمعتُ أبا محمد الجريري، قال: سمعتُ سهل بن عبد الله يقول: من أخلاق الصديقين أن لا يحلفوا بالله لا صادقين ولا كاذبين، ولا يغتابون ولا يغتاب عندهم، ولا يشبعون بطونهم، وإذا وعدوا لم يخلفوا، ولا يتكلموا إلا في الاستثناء في كلامهم، ولا يمزحون أصلًا.
[6366]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعتُ أبا عثمان سعيد بن إسماعيل السمرقندي يقول: رُئي أبو حفص في المنام فقيل له: أي عملك وجدت أفضل؟ قال: ترك الاشتغال بمساوئ الناس.
[6367]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا العباس الدوري، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا أحمد بن شجاع المروزي، عن سفيان بن عبد الملك، عن عبد الله بن المبارك قال: إذا اغتاب رجل رجلًا فلا يخوه به ولكن يستغفر الله.
قال الإمام أحمد رحمه الله: قد روينا في حديث مرفوع بإسناد ضعيف "كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته".
[6366] أبو حفص الحداد النيسابوري عمرو بن سلم ويقال: عمرو بن سلمة وهو الأصح الحذاد الزاهد (م 264 هـ).
وقع في "ن""أبو جعفر" مصحفًا.
قال السلمي: كان أبو حفص حدادا وهو أول من أظهر طريقة التصوف بنيسابور، وقال أبو عمرو الزجاجي: كان أبو حفص نور الإسلام في وقته.
راجع "السر"(2/ 510 - 513)، "الجرح والتعديل"(6/ 235 - 236)، "العبر"(1/ 380)، "طبقات الصوفية"(ص 115)، "الحلية"(10/ 229 - 230)، "النجوم الزاهرة"(3/ 41 - 66)، " الشذرات"(2/ 150)، "البداية والنهاية"(11/ 38).
[6367]
إسناده: فيه من لم أجد ترحمه وبقية رجاله ثقات.
• أحمد بن شجاع المروزي لم أهتد إلى ترجمته.
• سفيان بن عبد الملك المروزي،
من كبار أصحاب ابن المبارك، ثقة، من قدماء العاشرة (م د ت).
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 577) ونسبه للمؤلف فقط.
ورواه ابن معين في "تاريخه"(2/ 328) بنفس الإسناد.
[6368]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا داود بن المحبز، حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن أ القرشي، حدثنا خالد ابن يزيد، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفارة الاغتياب أن تستغفر لمن اغتبته".
وهذا إسناد ضعيف]
(1)
.
وأصح ذلك في معناه ما.
[6369]
أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطّوسي،
[6368] إسناده: ضعيف.
• داود بن المحبز وشيخه عنبسة بن عبد الرحمن القرشى متروكان، وقد تقدما.
• خالد بن يزيد لم أعرفه ولكن ذكر المزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة عنبسهَ بن عبد الرحمن أنه خالد بن كلاب ويقال: خالد بن يزيد. وقد وهم الأستاذ نجم محقق "كتاب الصمت" فجعل خالد بن يزيد هو الجمحي.
والحديث أخرجه أبو الشيخ في "التوبيخ"(رقم 211) من طريق عبد الرحمن بن يونس، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 293)، وفي "ذم الغيبة"(رقم 154) عن عبد الوارث بن عبد الصمد عن أبيه، كلاهما عن عنبسة بن عبد الرحمن به.
وأورده الغزالي في "الإحياء"(3/ 150) وقال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في "الصمت" والحارث بن أبي أسامة في "مسنده" من حديث أنس بسند ضعيف.
وأورده العجلوني في "كشف الخفاء"(2/ 111 - 112) وذكر له طرقا أخرى كلها ضعيفة.
وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 118 - 119) بطريق ابن أبي الدنيا وحكم عليه بالوضع وأعله بعنبسة بن عبد الرحمن.
وتعقبه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 303) مستدلا بأن البيهقي والعراقي اقتصرا على تضعيفه. وحكم عليه شيخنا الألباني بوضعه، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(4195).
وانظر "تنزيه الشريعة"(2/ 299).
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل " و"ن".
[6369]
إسناده: فيه مجهول.
• عبيد بن عمرو اختلف في اسمه واسم أبيه وكنيته، قال الذهبي: مضطرب الحديث، وقال الحافظ: مجهول، تقدم.
والحديث أخرجه الدارمي في الرقاق (ص 698) عن محمد بن يوسف، وأحمد في "مسنده"(5/ 394) عن أبي أحمد، كلاهما عن إسرائيل به.
وقد مرّ الحديث مختصرًا عن حذيفة (برقم 634، 635) فراجع تخريجه هناك.
أخبرنا أبو حاتم الرازي، حدثنا عبيد الله، أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبيد ابن عمرو، عن حذيفة قال: كان في لساني ذرب على أهلي لم يعدهم إلى غيرهم فسألت النّبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أين أنت من الاستغفار يا حذيفة؟ إني لأستغفر الله كل يوم مائة مرة".
قال أبو إسحاق: فذكرتُ لأبي بردة وأبي بكر ابني أبي موسى فقالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّي لأستغفر كل يوم مائة مرة أستغفر الله وأتوب إليه".
[6370]
وأخبرنا أبو علي في عقبه، أخبرنا الحسين، أخبرنا أبو حاتم، حدثنا ابن أبي مريم، أخبرنا محمد بن جعفر، عن موسى بن عقبة، عن أبي إسحاق، عن أبي هريرة بن أبي موسى، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
قال الإمام أحمد رحمة الله عليه: ذكر البخاري
(1)
رحمه الله اختلاف الرواة في اسم عبيد بن عمرو واسم أبيه وفي كنيته ثم قال: وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من كانت عنده مظلمة فليستحله منها"
(2)
ثم قال: وهذا أصحّ.
قال أحمد: وإن صح حديث حذيفة فيحتمل أن يكون النّبي صلى الله عليه وسلم أمره بالإستغفار رجاء أن يرضي الله تعالى خصمه يوم القيامة ببركة استغفاره والله أعلم.
[6371]
أخبرنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا جعفر بن أحمد بن إبراهيم الخصاف المقرئ
[6370] إسناده: رجاله ثقات.
• ابن أبي مريم هو سعيد بن الحكم الجمحي.
• أبو إسحاق هو السبيعي.
والحديث أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 445) عن محمد بن داود حدثنا زياد ابن يونس عن محمد بن جعفر به.
(1)
راجع "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 3 - 4) وقد ذكر الحافظ في "التهذيب" في الكنى في ترجمة أبي المغيرة وبعن هناك الاختلاف في اسم عبيد واسم أبيه.
(2)
سيأتي الحديث في الباب التاسع والأربعين من "الشعب" مسندا عن أبي هريرة فنقوم هناك بتخريجه مستوفَى إن شاء الله فراجعه.
[6371]
إسناده: ضعيف.
• جعفر بن أحمد بن إبراهيم الخصاف المقرئ أبو محمد المقرئ بغدادي، نزل مكة (م نحو 350 هـ)، ذكره الخطيب في "تاريخه"، (7/ 231) ولم يبين حاله.
• محمد بن يونس الكديمي، ضعفوه.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 263) عن أبي بكر بن خلاد عن محمد بن يونس به.
ورواه أبو الشيخ في "التوبيخ"(ص 85 رقم 182) من طريق الفضل بن العباس عن أزهر بنحوه.
بمكة، حدثنا محمد بن يونس الكديمي، حدثنا أزهر بن سعد، عن ابن عون قال: قيل لمحمد بن سيرين: يا أبا بكر إن رجلًا اغتابك فتحله، قال: ما كنت لأحل شيئًا حرمه الله عز وجل.
[6372]
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن علي بن معاوية، أخبرنا أبو حامد بن بالويه العفصي، حدثنا أحمد بن سلمة، قال سمعتُ محمد بن أسلم يقول: سمعتُ محمد ابن جعفر، عن شعبة قال: الشكاية والتحذير ليستا من الغيبة.
هكذا أخبرناه يقرأ الشيخ.
[6373]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الفضل محمد بن إبراهيم بن الفضل، حدثنا أحمد بن سلمة، قال: سمعتُ محمد بن أسلم، يقول: سمعتُ المقرئ يقول: الشكاية والتحذير ليستا من الغيبة.
قال الإمام أحمد: وهذا صحيح فقد يصيبه من جهة غيره أذى فيشكوه، ويحكي ما جرى عليه من الأذى فلا يكون ذلك حراما، ولو صبر عليه لكان أفضل، وقد يكون مزكيا في رواية الأخبار أو الشهادات فيخبر بما يعلمه من الراوي أو الشاهد ليتقي خبره وشهادته، فيكون ذلك مباحا أوالله أعلم
(1)
.
[6374]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن دينار
[6372] إسناده: رجاله ثقات ما خلا شيخ المؤلف لم أجد ترجمته.
• محمد بن أسلم هو الطوسي، تقدم.
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 577) وعزاه للمؤلف وحده.
[6373]
إسناده: كسابقه.
• المقرئ هو عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المقرئ.
وهذا الأثو لم أقف على من خرجه وهذا السند مع متنه سقط من "الأصل" و"ن" فأضفته من نسخة "ل".
(1)
زيادة من نسخة "ل".
[6374]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• زكريا بن دلويه لم أعرفه.
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 577) برواية المؤلف وحده.
العدل، حدثنا زكريا بن دلويه، حدثنا علي بن سلمة اللبقي، قال: سمعت ابن عيينة يقول: ثلاثة ليست لهم غيبة: الإمام الجائر، والفاسق المعلن بفسقه، والمبتدع الذي يدعو النّاس إلى بدعته.
[6375]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو أحمد حمزة بن العباس العقبي، حدثنا عباس بن محمد، حدثنا حجاج بن محمد، حدثنا الربيع بن صبيح، عن الحسن قال: ليس في أصحاب البدع"
(1)
غيبة.
[6376]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن زيد بن أسلم قال: إنّما الغيبة لمن لم يعلن بالمعاصي.
[6377]
أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنشدني الحسين بن أحمد بن موسى، أنشدنا الصُّولي، أنشدنا أحمد بن يحيى ثعلب:
لا تلم المرء على فعله
…
وأنت منسوب إلى مثله.
من ذمّ شيئًا وأتى مثله
…
فإنّما يُزري على عقله.
[6375] إسناده: رجاله ثقات.
• الحسن هو البصري.
• والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 225)، وفي "ذم الغيبة"(رقم 87) عن علي بن الجعد عن الربيع بن صبيح به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 577) وعزاه للمؤلف وحده.
(1)
كذا في "الأصل" و"ن" وفي "ل""البدعة".
[6376]
إسناده: كسابقه.
والأثر في "مصنف" عبد الرزاق" (11/ 178 رقم 20260).
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 222)، وفي "ذم الغيبة"(رقم 84) عن الحسن بن يحيى عن عبد الرزاق به.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 577) برواية المؤلف فقط.
[6377]
إسناده: جيد.
• الصولي هو محمد بن يحيى بن عبد الله.
• أحمد بن يحيى ثعلب هو أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار أبو العباس النحوي الشيباني المعروف بثعلب.
[6378]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسين بن عيسى
(1)
، يقول: سمعتُ جعفر بن محمد بن سوار، يقول: سمعتُ أبا موسى إسحاق ابن موسى الخطمي، يقول: سمعتُ محمد بن جعفر بن محمد الصادق ينشد هذا البيت:
وجرح السيف يدمي ثم يعفو
…
وجرح الدهرماجرح اللسان
[6379]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب، أخبرنا أبو حاتم الرازي، حدثنا عبدة بن سليمان قال: سمعت ابن المبارك وسئل عن فلان القصير، وفلان الأعرج، وفلان الأصفر، وحميد الطويل قال: إذا أراد صفته ولم يرد عيبه فلا بأس.
"
حديث أويس القرني
"
[6380]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن شجاع بن الحسن بن موسى البؤاؤ الصوفي ببغداد قراءة عليه في جامع المنصور، أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الأنباري، حدثنا أحمد ابن الخليل البرجلاني، حدثنا أبو النضر، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن سعيد الجريري، عن أبي نضرة، عن أسير بن جابر قال: كان محدث بالكوفة يحدثنا، فإذا فرغ من حديثه تفرقوا ويبقى رهط فيهم رجل يتكلم بكلام لا نسمع أحدًا يتكلم بكلامه، فأتيته ففقدتُه فقلتُ لأصحابي: هل تعرفون رجلًا كان يجالسنا كذا وكذا؟ فقال رجل
[6378] إسناده: رجاله موثقون.
(1)
زيادة من نسخة "ل".
[6379]
إسناده: حسن.
• عبدة بن سليمان المروزي، نزيل المصيصة (م 236 هـ)، صدوق، من العاشرة (د).
• ابن المبارك هو عبد الله المروزي، تقدم.
[6380]
إسناده: حسن والحديث صحيح.
• أبو النضر هو هاشم بن القاسم.
• أبو نضرة هو المنذر بن مالك العبدي.
• أسير بن جابر- ويقال: يسير- ابن جابر، أو ابن عمرو وقيل أصله أسير، تابعي ويسير له رؤية (خ م قد س).
من القوم: نعم أنا أعرفه، ذاك أويس القرني، قلتُ: أفتعرف منزله؟ قال: نعم فانطلقت معه حتّى جئتُ حجرته فخرج إليّ، فقلتُ: يا أخي ما حبسك عنا؟ قال: العري، قال: وكان أصحابه يسخرون به ويؤذو نه، قال: فقلتُ: خذ هذا الثوب يعني البرد فالبسه، قال: لا تفعل فإنهم إذًا يؤذو نني إذا رأوه قال: فلم أزل به حتّى لبسه، فخرج عليهم، فقالوا: من ترون خدع عن برده هذا؟ قال: فجاء فوضعه قال: أترى؟ قال: فاتيتُ المجلس فقلتُ: ما تريدون من هذا الرجل، قد آذيتموه، الرجل يعرى مرة ويكتسي أخرى، قال: فأخذتهم بلساني أخذًا شديدًا قال: فقضي أن أهل الكوفة وفدوا على عمر بن الخطاب، فوفد رجل ممن كان يسخر به فقال عمر: ما ها هنا أحد من القرنيين؟ قال: فجاء ذلك الرجل فقال عمر: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ رجلًا يأتيكم من اليمن يقال له أويس لا يدع باليمن غير أم له، وقد كان به بياض، فدعا الله عز وجل فأذهبه عنه إلا مثل موضع الدينار- أو - الدرهم فمن لقيه منكم فأمروه أن يستغفر لكم".
قال عمر: فقدم علينا، فقلت: من أين؟ قال: من اليمن، قلتُ: ما اسمك؟ قال: أويس، قال: قلتُ: فمن تركت باليمن؟ قال: أمًا لي، قال: قلتُ: أكان بك بياض فدعوت الله فاذهبه عنك؟ قال: نعم، قال: قلتُ: استغفر الله لي قال: أو يستغفر مثلي لمثلك يا أمير المؤمنين؟ قال: فاستغفر لي، قال: قلتُ: أنت أخي لا تفارقني، قال: فانملس منّي فأنبئتُ أنّه قدم عليكم الكوفة، قال: فجعل ذلك الّذي يسخر به يحقره، قال: يقول: ما هذا فينا ولا نعرفه قال عمر: بلى إنه رجل كذا قال كأنه يضع بشأنه: فينا يا أمير المؤمنين رجل يقال له أويس، قال: أدرك ولا أراك تدرك، قال: فاقبل ذلك الرجل حتّى دخل عليه قبل أن يأتي أهله فقال له أويس: ما هذه بعادتك فما بدا لك؟ قال: سمعت عمر يقول فيك كذا وكذا فاستغفر لي يا أويس قال: لا أفعل حتّى تجعل لي عليك أن لا تسخر بي فيما بعد، وألا تذكر ما سمعته من عمر إلى أحد [قال: فاستغفر له، قال أسير فما لبثنا أن فشا أمره بالكوفة]
(1)
قال: فدخلتُ عليه فقلتُ له: يا أخي ألا أراك العجب ونحن لا نشعر، فقال: ما كان في هذا ما أتبلغ به في الناس وما يجزى كل عبد إلا بعمله قال: ثم انملس منّي فذهب.
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "ن".
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن زهير بن حرب عن أبي النضر هاشم بن القاسم مختصرًا.
"
فصل فيمن أبعد نفسه عن مواضع التّهم
"
[6381]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا علي بن محمد المصري، حدثنا مالك بن يحيى، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت البناني- ح
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا محمد ابن عبيد الله بن المنادي، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مع امرأة من نسائه فمر برجل، فقال:"يا فلان هذه أمرأتي فلانة" قال: يا رسول الله من كنتُ أظُنُّ به فإنّي لم أكن أظُنّ بك فقال: "إنّ الشّيطان يجري من ابن آدم مجرى الدّم".
(1)
في فضائل الصحابة (2/ 1968 رقم 223).
وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 341 - 343)، وابن سعد في "الطبقات"(6/ 161 - 163) عن هاشم بن القاسم أبي النضر بنفس الإسناد وتصحف "هاشم بن القاسم، عند أحمد إلى "هشام ابن القاسم".
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 79 - 80) عن أبي بكر محمد بن جعفر بن الهيثم عن أحمد بن الخليل البرجلاني به.
وأخرجه مسلم في فضائل الصحابة- ولم يسق لفظه- (2/ 1968 رقم 224)، وأحمد في "مسنده"(1/ 38 - 39)، والحاكم في "المستدرك"(3/ 404 - 405)، وابن سعد في "الطبقات"(6/ 163) من طريق حماد بن سلمة عن سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أسير بن جابر بن عمر مختصرًا.
وأخرجه مسلم في الفضائل (2/ 1969 رقم 225)، وأحمد و"الزهد"(ص 346 - 347) من طريق معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن زرارة بن أوفي عن أسير بن جابر مطولًا.
ورواه الضحاك بن مزاحم عن أبي هريرة بزيادة ألفاظ لم يتابع عليها أحد.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 80 - 83) من طريق مجالد بن يزيد عن نوفل بن عبد الله عن الضحاك عنه وقال: تفرد به مجالد بن يزيد عن نوفل.
[6381]
إسناده: رجاله ثقات.
• يونس بن محمد هو المؤدب.
ومني رواية يزيد عن أنس: أنّ رجلًا مر برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس مع امرأة من نسائه فقال: "يا فلان هلم إن هذه زوجتي فلانة".
فقال: يا رسول الله من كنتُ أظنّ به فإنّي ما كنتُ لأظنّ بك، فقال:"إنّ الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم من العروق".
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن القعنبي عن حماد.
ورواه الزُهري، عن علي بن حسين، عن صفية بنت حُيي قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفًا فأتيتُه أزوره ليلا، فحدثتُه ثم قمتُ فانقلبتُ، فقام ليقلبني وكان مسكنها في دار أسامة، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النّبي صلى الله عليه وسلم أسرعا، فقال النّبي صلى الله عليه وسلم:"على رسلكما إنّها صفية بنت حُييّ" فقالا: سبحان الله يا رسول الله قال: "إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم إنّي خشيتُ أن يقذف في قلوبكما شرًّا"- أو قال- "شيئًا".
[6382]
أخبرناه أحمد بن الحسن القاضي، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد الميداني، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا عبد الرزاق، [أخبرنا معمر عن الزّهري
…
فذكره.
رواه مسلم
(2)
عن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق]
(3)
.
(1)
في السلام (2/ 1712 رقم 23).
وبنفس هذا الطريق أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 29).
وأخرجه أبو داود في دزالسنة" (5/ 90 رقم 4719) بدون ذكر القصة عن موسى بن إسماعيل، وأحمد في "مسنده" (3/ 156) عن سريج ويونس بن محمد، و (3/ 285) عن عفان، وأبو يعلى في "مسنده" (6/ 186 رقم 3470) عن محمد بن أبي بكر المقدمي عن بهز بن أسد، كلهم عن حماد بن سلمة به.
[6382]
إسناده: صحيح.
(2)
في السلام (2/ 1712 رقم 21) عن إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد، معًا عن عبد الرزاق به، وهو في "المنتخب" لعبد بن حميد (ص 449 رقم 1556).
وأخرجه البخاري في بدء الخلق (4/ 93) عن محمود بن غيلان، وأبو داود في الصوم (2/ 834 - 835 رقم 2470)، وفي الأدب (5/ 267 رقم 4994) عن أحمد بن محمد بن شبويه المروزي، والنسائي في الاعتكاف من "السنن الكبرى" و "تحفة الأشراف"(11/ 339)، والطبراني في "الكبير"(24/ 71 - 72 رقم 189) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 270 رقم 3663) من طريق ابن أبي السري، كلهم عن عبد الرزاق به، وهو في "مصنف عبد الرزاق"(4/ 360 رقم 8065).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 337) عن عبد الرزاق وعبد الأعلى كلاهما عن معمر به.
(3)
ما بين الحاصرتين سقط من "ن".
وأخرجاه
(1)
من حديث شعيب
(2)
وغيره عن الزّهري.
(1)
أخرجه البخاري في الأدب (7/ 123 - 124)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(14/ 404 - 405 رقم 4208)، ومسلم في السلام (2/ 1712 - 1713 رقم 25).
وبنفس هذا الطريق أخرجه أبو داود في الصوم- ولم يسق لفظه- (2/ 835 رقم 2471)، والنسائي في الاعتكاف من "الكبرى"(تحفة- 11/ 339)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 28)، والطبراني في "الكبير" بدون ذكر اللفظ (24/ 73 رقم 193).
وأخرجه البخاري في الاعتكاف (2/ 258) من طريق هشام بن يوسف، والنسائي في الاعتكاف من "الكبرى"(11/ 339 - تحفة الأشراف) من طريق موسى بن أعين، كلاهما عن معمر به.
ورواه عن الزهري عن معمر به:
1 -
محمد بن أبي عتيق.
أخرجه البخاري في الاعتكاف (2/ 258 - 259)، وفي الأدب (7/ 123 - 124)، والطبراني في "الكبير"- ولم يسق لفظه- (24/ 73 رقم 192).
2 -
إبراهيم بن سعد.
أخرجه البخاري في الأحكام (8/ 114).
3 -
عبد الرحمن بن خالد بن مسافر.
أخرجه البخاري في الاعتكاف (2/ 258)، وفي فرض الخمس (4/ 45 - 46)، وابن حبان في "صحيحه في كما في "الإحسان" (7/ 13 - 14 رقم 4485)، والطبراني في "الكبير" (24/ 72 - 73 رقم 191).
4 -
سفيان بن عيينة.
أخرجه البخاري في الاعتكاف (2/ 258 - 259)، والنسائي في الاعتكاف من "الكبرى"(تحفة-11/ 339).
5 -
عبد الرحمن بن إسحاق.
أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" في (7/ 13 رقم 4479)، والطبراني في "الكبير"(24/ 72 رقم 190).
6 -
عثمان بن عمرو بن موسى بن عبيد الله بن معمر.
أخرجه ابن ماجه في الصوم (1/ 565 - 566 رقم 1776).
7 -
يحيى بن أبي أنيسة.
تفرد به أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 211).
قال الشيئ الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(1654).
قوله "ليقلبني": أي ليردني إلى منزلي.
و"على رسلكما": (بكسر الراء وفتحها) لغتان والكسر أفصح وأشهر: أي على هِينتكما في المشي والمعنى: اثبتا ولا تعجلا، يقال لمن يتأنى ويعمل الشيء على هينته. "النهاية"(2/ 223).
(ف) قال الإمام النووي رحمه الله: في هذا الحديث فوائد: منها بيان كمال شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته، ومراعاته لمصالحهم وصيانة قلوبهم وجوارحهم، وكان بالمؤمنين رحيما فخاف صلى الله عليه وسلم أن يلقي الشيطان في قلوبهما فيهلكا، فإن ظن السوء بالأنبياء كفر بالإجماع والكبائر غير جائزة عليهم، وفيه أن من ظن شيئًا من نحو هذا بالنبي صلى الله عليه وسلم كفر، وفيه جواز زيارة المرأة لزوجها المعتكف في ليل أو نهار أنه لا يضرّ اعتكافه لكن يكره الإكثار من مجالستها والاستلذاذ بحديثها، لئلا يكون ذريعة إلى الوقاع أو إلى القبلة أو نحوها مما يفسد إلاعتكاف، وفيه استحباب التحرز من التعرض لسوء ظن الناس في الإنسان، وطلب السلامة والاعتذار بالأعذار الصحيحة وأنّه متى فعل ما قد ينكر ظاهره مما هو حق وقد يخفى أن يبين حاله ليدفع ظن السوء، وفيه الاستعداد للتحفظ من مكائد الشيطان فإنه يجري من الإنسان مجرى الدم فيتأهب الإنسان للاحتراز من وساوسه وشره، والله أعلم. راجع "شرح مسلم"(14/ 156 - 157) و"فتح الباري"(4/ 280).
وقوله "إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم" قال القاضي وغيره: قيل هو على ظاهره وإن الله تعالى جعل له قوة وقدرة على الجري في باطن الإنسان مجاري دمه، وقيل: هو على الاستعارة لكثرة إغوائه ووسوسته فكأنه لا يفارق الإنسان كما لا يفارقه دمه، وقيل: يلقي وسوسته في مسام لطيفة من البدن فتصل الوسوسة إلى القلب والله أعلم. راجع "شرح مسلم" للنووي- (14/ 157).
(2)
وقع في "ل""شعبة وعكرمة عن الزهري" وهو خطأ فاحش.
[6383]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: أخبرنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا محمد بن عمر الواقدي، حدثنا عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة قال سمعتُ عبد الله بن حنين يقول: سمعتُ زيد بن ثابت يقول: إنّي لاكره أن أرى في مكان يساء بي فيه الظنّ.
[6384]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان، حدثنا
= [6383] إسناده: ضعيف.
• محمد بن عمر بن واقد الأسلمي الواقدي، القاضي، نزيل بغداد (م 207 هـ). متروك مع سعة علمه، من التاسعة (ق).
• عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة المدني.
قال أبو حاتم: ثقة، وقال أبو زرعة: لا بأس به، وقال الدارقطني: مقل يعتبر به.
راجع "الجرح والتعديل"(6/ 34)"الضعفاء" للعقيلي (3/ 103)، "الميزان"(2/ 537)، "اللسان":(3/ 394)، "الثقات"(7/ 138)، "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 124). ولم أجد هذا الأثر.
[6384]
إسناده: فيه من لم أجد ترجمته.
• أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان، لم أعرفه.
• أبو بكر محمد بن أحمد بن قريش بن يحيى الكاتب الأبرص النيسابوري (م 318 هـ)، كان =
محمد بن أحمد الكاتب، حدثنا محمد بن رافع، حدثنا إسحاق بن سليمان، قال: سمعتُ أبا جعفر الرازي يذكر عن الربيع بن أنس قال: مكتوب في الحكمة: من يصحب صاحب السوء لا يسلم، ومن يدخل مداخل السوء يتّهم، ومن لا يملك لسانه يندم.
[6385]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن داود الزاهد، حدثنا جعفر ابن أحمد الحافظ، حدثنا علي بن خشرم، قال: سمعتُ عيسى بن يونس يقول: كان الأعمش يقود المغيرة إلى إبراهيم فلما انتهى إلى أزقة الكوفة صاح بهيم الصبيان عينين بين اثنين، عينين بين اثنين، فكان بعد ذلك الأعمش إذا انتهى إلى الأزقة خلا عن مغيرة، قال: فقال له الأعمش: نؤجر ويأثمون فقال: بل نسلم ويسلمون.
[6386]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن سهل الفقيه، حدثنا إبراهيم بن معقل، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، حدثني مالك قال: بلغني أنّ معاوية ابن أبي سفيان قال للأحنف بن قيس: بم سدت قومك أنت ولست بأتمهم ولا أشرفهم؟ قال: إنّي لا أتناول- أو قال: لا أتكلف- ما كفيت ولا أضيع ما وليتُ، ولو أن النّاس كرهوا شرب الماء ما طعمتُه، قال: قد سمعتُه وليس هذه تشبه هاتين.
= من أهل الصدق، راجع "الأنساب"(1/ 92).
• أبو جعفر الرازي هو عيسى بن أبي عيسى.
والأثر ذكره أبو حاتم في "روضة العقلاء"(ص 110) بدون الإسناد ولم يذكر فيه الجملة الأخيرة "من لا يملك لسانه يندم".
[6385]
إسناده: رجاله ثقات.
[6386]
إسناده: جيد.
• مالك هو ابن دينار.
لم أجد هذا الأثر وما قبله.
(45)
الخامس والأربعون من شعب الإيمان "وهو باب في إخلاص العمل لله عز وجل وترك الرّياء"
قال الله عز وجل: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}
(1)
.
(2)
.
(3)
.
(4)
.
وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: "إنّما أردتَ أن يُقَال: فلان كذا، فقد قيل ذلك، اذهبوا به إلى النّار".
[6387]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا الحارث بن محمد، حدثنا عبد الوهاب- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرني ابن جريج، أخبرني يونس بن يوسف، عن سليمان بن يسار قال: تفرّق النّاس عن أبي هريرة فقال له ناتل أخو الشّام: يا أبا هريرة
(1)
سورة البيّنة (98/ 5).
(2)
سورة الشورى (42/ 20).
(3)
سورة الروم (30/ 39).
(4)
سورة الليل (92/ 17 - 21).
[6387]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو النضر الفقيه هو محمد بن محمد بن يوسف الطوسي.
• ناتل هو ابن قيس بن زيد بن حبان الشامي، من أهل فلسطين من التابعين، تقدما.
حدِّثْنا حديثًا سمعتَه من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ أوّل النّاس يُقْضى فيه يوم القيامة [ثلالة]
(1)
رجل اسْتُشْهِدَ فأتي به فعرّفه نعمه فعرفها، فقال: ما عَمِلْتَ فيها؟ قال: قَاتَلْتُ في سبيلك حتّى استُشْهِدتُ، قال: كذبتَ، إنّما أردتَ أن يُقَال: فلانٌ جَرِيء فقد قيل، فأمر به فَسُحِبَ على وجهه حتَّى أُلقي في النّار، ورجل تعلم العلم، وقرأ القرآن، فأتي به فعرّفه نعمه فعرفها، فقال: ما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم، وقرأت القرآن وعلمته فيك، قال: كذبت، إنما أردت أن يقال: فلان عالم وفلان قارئ فقد قيل، فأمر به فسحب على وجهه حتى أُلقي في النار، ورجل آتاه الله من أنواع المال فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، فقال: ما عملت فيها؟ قال: ما تركت من شيء تحب أن أنفق فيه إلا أنفقت فيه لك، قال: كذبت، إنما أردت أن يقال: فلان جواد فقد قيل، فأمر به فسحب على وجهه حتى أُلقي في النار".
أخرجه مسلم
(2)
من حديث ابن جريج
(3)
.
(1)
زيادة من نسخة "ل".
(2)
في الإمارة (2/ 1513 - 1514 رقم 152) عن يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا خالد بن الحارث، وعن علي بن خشرم أخبرنا الحجاج بن محمد عن ابن جريج به.
ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(9/ 168) عن أبي القاسم علي بن محمد بن علي الإيادي أنبأنا أبو بكر أحمد بنّ يوسف بن خلاد النصيبي حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة.
وقد مرّ الحديث برقم (3278) واستوفينا تخريجه هناك فراجعه.
(3)
هنا ينتهي الجزء السابع والثلاثون من نسخة "ل" حسب تجزئة المؤلف وجاء في آخره ما يلي: أخر الجزء السابع والثلاثين يتلوه في الذي يليه: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم الخسروجردي حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين الخسروجردي حدثنا داود بن الحسين الخسروجردي حدثنا الحسين بن الحسن المروزي.
والحمد لله وحده وصلواته على خير خلقه سيدنا محمد وآله وسلم وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وعلى غلاف الجزء التالي: الجزء الثامن والثلاثون من كتاب الجامع لشعب الإيمان.
تصنيف الشيخ الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي الحافظ رحمه الله.
رواية الشيخ أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمد النيسابوري الشحامي المعدل عنه.
وجاء على الوجه الأول من الجزء المذكور: بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين.
أخبرنا الشيخ الفقيه الإمام الثقة الحافظ صدر الحفاظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله
الشافعي رضي الله عنه قال: أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي بقراءتي عليه بنيسابور قال: أخبرنا الشيخ الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي رحمه الله، قال.
[6388]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم الخسروجردى، حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين الخسروجردي، حدثنا داود بن الحسين الخسروجردي، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي- وكان مجاورًا بمكّة- حدثنا عبد الله بن المبارك، عن حيوة ابن شريح، حدثني الوليد بن أبي الوليد المدني، أن عقبة بن مسلم، حدثه عن شفي الأصبحي قال: قدمت المدينة فدخلت المسجد فإذا الناس قد اجتمعوا على رجل، قلت: من هذا؟ قالوا: أبو هريرة، فذكر معنى الحديث الذي رويناه عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم
…
قال حيوة أو أبو عثمان فأخبرني العلاء بن أبي حكيم- وكان سيافًا لمعاوية- قال: دخل على معاوية فحدثه هذا الحديث عن أبي هريرة، قال الوليد: فأخبرني عقبة أن شفيا هو الذي دخل على معاوية فحدثه هذا، فبكى معاوية فاشتد بكاؤه ثم أفاق من بكائه وهو يقول: صدق الله ورسوله.
(1)
.
قال الإمام أحمد رحمه الله: ورواه محمد بن مقاتل عن ابن المبارك عن حيوة عن الوليد عن العلاء بن أبي حكيم وكان سيافا لمعاوية.
[6388] إسناده: حسن.
• العلاء بن أبي حكيم هو يحيى الشامي، سياف معاوية، ثقة، من الرابعة (عخ ت س).
والحديث أخرجه الترمذي في الزهد (4/ 591 - 593 رقم 2382) والنسائي في الرقائق من "السنن الكبرى"(تحفة الأشراف- 10/ 111) وابن جرير في "تفسيره"(12/ 13) عن سويد ابن نصر، وابن حبان في "صحيحه"(ص 618 - 620 رقم 2502 - موارد) من طريق حبان بن موسى، كلاهما عن عبد الله بن المبارك به مطولًا، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(14/ 331 - 334) من طريق إبراهيم بن عبد الله الخلال عن عبد الله بن المبارك بطوله وهو في "الزهد" لابن المبارك مطولًا (ص 159 - 116 رقم 469). وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 407) وعزاه للترمذي وحسنه وابن جرير وابن المنذر والمؤلف في "الشعب".
(1)
سورة هود (11/ 15 - 16).
[6389]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن قالا: حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا عبيد الله هو ابن موسى، حدثنا قطري الخشّاب، عن عبد الوارث مولى أنس قال: قال أنس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم القيامة صارت أمّتي ثلاث فرق، فرقة يعبدون الله خالصًا، وفرقة يعبدون الله عز وجل رياء، وفرقة يعبدون الله يصيبون به دنيا، قال: فيقول للذى كان يعبد الله عز وجل للدنيا: بعزتي وجلالي ما أردت بعبادتي؟ فيقول: الدنيا، فيقول: لا جرم، ولا ينفعك ما جمعت ولا ترجع إليه، انطلقوا به إلى النار، قال: ويقول للذي يعبد الله رياء: بعزتي وجلالي ما أردت بعبادتي؟ قال: الرياء، قال: فيقول: إنما كانت عبادتك التي كنت ترائي بها لم يصعد إلي منها شيء، ولا تنفعك اليوم، انطلقوا به إلى النار، قال: ويقول للذي كان يعبد الله عز وجل خالصًا: بعزتي وجلالي ما أردت بعبادتي؟ فيقول: بعزتك وجلالك لأنت أعلم به مني كنت أعبدك لوجهك ولدارك، فقال: صدق عبدي انطلقوا به إلى الجنة".
[6390]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن الحمامي المقرئ، حدثنا محمد بن
[6389] إسناده: ضعيف.
• قطري الخشاب من أهل الكوفة قال أبو محمد: هو مولى طارق، وفرق بينهما ابن حبان، قال أبو حاتم: لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 346)، وراجع "الجرح والتعديل"(7/ 148 - 149)، "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 203).
• عبد الوارث مولى أنس بن مالك الأنصاري.
قال أبو حاتم: هو شيخ، وضعفه الدارقطني، وقال الترمذي عن البخاري: عبد الوارث منكر الحديث، وقال يحيى بن معين: مجهول، وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 130) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا.
انظر "الجرح والتعديل"(6/ 74)، "الميزان"(2/ 678)"اللسان"(4/ 85 - 86)"التاريخ الكبير"(3/ 2/ 118).
وفي جميع النسخ المتوفرة لدينا "عبد الوارث عن مولى أنس" وهو خطأ.
والحديث أورده السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 407 - 408) ونسبه للمؤلف فقط.
[6390]
إسناده: ضعيف.
• أبو جنادة هو حصين بن مخارق بن ورقاء بن عبد الرحمن.
قال الدارقطني: يضع الحديث، وقال ابن حبان: شيخ يروي عن الأعمش ما ليس من حديثه لا يجوز الاحتجاج به، ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار.
راجع "الميزان"(1/ 554)، "اللسان"(2/ 319)، "المجروحين"(3/ 151)، =
عبد الله الشافعي، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحوبي، حدثنا محمد بن يحيى الأزدي [حدثنا جعفر بن محمد الخواساني، حدثنا عمرو بن زرارة- ح]
(1)
قال أبو بكر الشافعي: وحدثنا جعفر بن محمد الفريايي، حدثنا عمرو بن زرارة النيسابوري، حدثنا أبو جنادة- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ -واللفظ له- أخبرنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب وجعفر بن محمد بن الحسين بن عبيد الله ومسدد بن قطن ابن إبراهيم في جماعة آخرين قالوا: حدثنا عمرو بن زرارة، حدثنا أبو جنادة، عن الأعمش، عن خيثمة، عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يُؤمر يوم القيامة بناس من النّاس إلى الجنّة، حتّى إذا دنوا منها، واستنشقوا رائحتها، ونظروا إلى قصورها، وإلى ما أعد الله لأهلها فيها، [نودوا أن اصرفوهم عنها لا نصيب لهم فيها فيرجعون بحسرة ما رجع الأولون بمثلها]
(2)
فيقولون: يا ربنا لو أدخلتنا النار قيل أن
= "الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 189)، "المغني في "الضعفاء" (1/ 178).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 86 رقم 200) من طريق محمد بن عكاشة الكرماني، وابن حبان في "المجروحين" في ترجمة أبي جنادة (3/ 151) عن محمد بن شادل الهاشمي، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(4/ 123 - 125) من طريق الحسن بن سفيان، ثلاثتهم عن عمرو بن زرارة به.
وقال ابن حبان: هذا خبر باطل لا أصل له من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" أيضًا (17/ 86 رقم 199) من طريق هاشم بن محمد بن سعيد ابن خثيم الهلالي عن أبي جنادة به.
ورواه الخطيب في "تاريخه"(7/ 200 - 201) عن علي بن أحمد بن عمر المقرئ حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي بنفس الطريق الأولى ولم يذكر اللفظ بتمامه.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 220) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وفيه أبونجادة وهو ضعيف.
وذكره الحافظ في "اللسان"(7/ 28)، والذهبي في "الميزان"(4/ 511) من طريق عمرو بن زرارة به، وقالا: أبو جنادة حصين بن مخارق متّهم بالكذب.
وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 162) من طريق الطبراني وذكر قول ابن حبان والدارقطني في أبي جنادة وأعله به.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من نسخة "ل".
(2)
ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، و"ن" قد أثبتناه من نسخة "ل".
ترينا ما أريتنا من ثوابك، وما أعددت فيها لأوليائك كان أهون علينا، قال: ذاك أردت بكم كنتم إذا خلوتم بي بارزتموني بالعظيم، وإذا لقيتم الناس لقيتموهم مخبتين [تراءون الناس بخلاف ما تعطونني بقلوبكم، هبتم الناس ولم تهابوني وأجللتم الناس]
(1)
ولم تجلوني وتركتم للناس ولم تتركلوا لي فاليوم أذيقكم العذاب الأليم مع ما حرمتكم من الثواب".
[6391]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا عبد الله بن سعد، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا عمرو بن زرارة، حدثنا أبو جنادة، عن الأعمش، عن شقيق قال: قال عمر رضي الله عنه: أوصيكم بالله إذا بالله خلوتم.
قال الحافظ: أبو جنادة هذا: حصين بن مخارق الكوفي.
[6392]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير، قال: سمعت أبا سلمة، يحدث عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أصدق بيت قالته العرب: ألا كل شيء ما خلا الله باطل".
مخرج في الصحيح
(2)
من حديث شعبة.
(1)
الزيادة من النسخة "ل".
[6391]
إسناده: ضعيف.
• شقيق هو ابن سلمة، أبو وائل.
• عمر هو ابن الخطاب أمير المؤمنين.
ولم أقف على هذا الخبر.
[6392]
إسناده: صحيح.
(2)
أخرجه البخاري في الرقاق (7/ 187) ومسلم في الشعر (2/ 1768 رقم 5) من طريق محمد ابن جعفر عن شعبة به.
وبنفس هذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 458).
ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 237) من طريق روح بن عبادة عن شعبة به.
وأخرجه البخاري في مناقب الأنصار (4/ 236)، وفي الأدب (7/ 107)، ومسلم في الشعر (2/ 1768 رقم 5)، وأحمد في "مسنده"(2/ 393، 475) من طريق سفيان الثوري وزاد في آخره "وكاد أمية بن أبي الصلت أن يُسْلِمَ". =
قال أحمد: ومما جاء في ذم الرياء والشهرة واستحباب الخمول حديث معاذ بن جبل كما.
[6393]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمداباذي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا نافع بن يزيد، حدثني عياش [بن عباس]
(1)
، عن عيسى بن عبد الرحمن، عن زيد بن أسلم، عن أبيه: أن عمر بن الخطاب [رضي الله عنه]
(2)
خرج إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو بمعاذ بن جبل عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي، فقال: ما يبكيك يا معاذ؟ قال: يبكيني ما سمعته من صاحب هذا القبر، قال: ما هو؟ قال: سمعته يقول: "إن يسيرا من الرياء شرك، وإنّ من عادى أولياء الله فقد بارز الله بالمحاربة، وإن الله يحب الأبرار الأخفياء
= وأخرجه مسلم في الشعر (2/ 1768 - 1769 رقم 2، 6) من طريق شريك، واسرائيل، وهو (2/ 1768 رقم 4)، وأحمد في "مسنده"(2/ 248) من طريق زائدة، وابن ماجه في الأدب (1236/ 2 رقم 3757) من طريق سفيان بن عيينة وزاد "وكاد أمية بن أبي الصلت أن يُسْلِمَ".
كلهم عن عبد الملك بن عمير به.
[6393]
إسناده: ضعيف.
• عيسى بن عبد الرحمن بن فروة- وقيل ابن سبرة- الأنصاري أبوعبادة الزرقي، متروك، من السابعة (ق).
والحديث أخرجه ابن ماجه في الفتن (2/ 1032 رقم 3989) من طريق ابن لهيعة عن عيسى ابن عبد الرحمن به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 153 - 154 رقم 321) عن يحيى بن أيوب العلاف عن سعيد بن أبي مريم به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 4)، والطبراني في "الكبير"(20/ 154 رقم 322) - ولم يسق لفظه- من طريق الليث بن سعد عن عياش بن عباس القتباني به.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح ووافقه الذهبي.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 36 - 37 رقم 53)، وفي "الصغير"(2/ 45 - 46)، والحاكم في "المستدرك"(3/ 270)، والمؤلف في "الزهد الكبير"(رقم 197) من طريق ابن عمر عن معاذ بن جبل به.
وضعفه الألباني: راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2028).
(1)
زيادة من "ل".
(2)
زيادة من "ل".
الأتقياء الذين إن غابوا لم يفتقدوا، وإن حضروا لم يدعوا، ولم يعرفوا، قلوبهم مصابيح الدجى
(1)
يخرجون من كل غبراء مظلمة".
وروي في حديث أبي الدرداء ما.
[6394]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن دينار العدل، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا يحيى بن عثمان، حدثنا بقية، عن سلام بن صدقة، عن زيد بن أسلم، عن الحسن، عن أبي الدرداء، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الاتقاء على العمل أشد من العمل، إن الرجل ليعمل العمل فيكتب له عمل صالح معمول به في السر يضعف أجره سبعين ضعفا، فلا يزال به الشيطان حتى يذكره للناس ويعلنه، فيكتب له علانية ويمحى تضعيف أجره كله، ثم لا يزال به الشيطان حتى يذكره للناس الثانية، ويحب أن يذكره ويحمد عليه فيمحى من العلانية، ويكتب رياء، فاتقى الله امرؤ وإن دينه وإن الرياء شرك".
هذا من أفراد بقية عن شيوخه المجهولين والله أعلم.
[6395]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر الفارسي قالا: أخبرنا أبو عمرو بن مطر،
(1)
في نسخة "ل""الهدى".
[6394]
إسناده: ضعيف.
• سلام بن صدقة لا يُعرف وهو في عداد المجهولين الذين روى عنهم بقية بن الوليد.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 474) ونسبه للمؤلف وحده وذكر تضعيفه.
وأورده المنذري في "الترغيب"(1/ 72) وعزاه للمؤلف فقط.
[6395]
إسناده: ضعيف.
• ليث هو ابن أبي سليم، ضعفوه.
• عبيد الله الإفريقي هو عبيد الله بن زحر الإفريقي.
• علي بن يزيد هو الألهاني ضعيف، تقدموا.
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 145)، ومن طريقه المؤلف في "الزهد"(رقم 198) عن همام، وأحمد في "مسنده"(5/ 255) عن إسماعيل بن إبراهيم، والطبراني في "الكبير"(8/ 253 رقم 7860)، وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 25) من طريق عبد العزيز بن مسلم القسملي، ثلاثتهم عن ليث بن أبي سليم به. =
حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا جرير، عن ليث، عن عبيد الله الإفريقي، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ أحسن أوليائي عندي منزلة رجل ذو حظ من صلاة أحسن عبادة ربه في السر، وكان غامضا في الناس لا يشار إليه بالأصابع، عجلت منيته وقل تراثه، وقلت بواكيه".
قال الإمام أحمد: وقد روينا في ذم الرياء أحاديث منها ما.
[6396]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبوطاهر الفقيه وأبوزكريا بن أبي إسحاق وأبو سعيد بن أبي عمرو قراءة عليهم وحدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن
= وفي "مسند أحمد" سقط "علي بن يزيد" وفيه تصحف "عبيد الله" إلى "عبد الله " كما أخرجه المؤلف في "الزهد الكبير"(رقم 199) من طريق إسحاق الحنظلي عن جرير به.
وأخرجه نعيم بن حماد في "زيادات الزهد" لابن المبارك (رقم 196)، ومن طريقه الترمذي في الزهد (4/ 575 رقم 2347)، والبغوي في "شرح السنة"(14/ 245 - 246 رقم 4044)، والطبراني في "الكبير"(8/ 242 - 243 رقم 7829)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 123) من طريق يحيى بن أيوب، ووكيع في "الزهد"(رقم 133)، وعنه أحمد في "مسنده"(5/ 252، 255)، وفي "الزهد"(ص 11)، والحميدي في "مسنده"(2/ 404 رقم 909)، ومن طريقه الخطابي في "العزلة"(ص 44 رقم 71) من طريق أبي المهلب، كلاهما عن عبيد الله بن زحر به.
وقال الحاكم: هذا إسناد للشاميين صحيح عندهم ولم يخرجاه فردة الذهبي بقوله: قلتُ: لا، بل إلى الضعف هو.
وأخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1379 رقم 4117) من طريق أيوب بن سليمان عن أبي أَمامة به.
وقال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع المعغير"(رقم 1397).
[6396]
إسناده: رجاله ثقات.
• ابن الهاد هو يزيد.
والحديث أخرجه البغوي في "شرح السنة"(14/ 325 رقم 4127) من طريق إسماعيل بن جعفر عن عمرو بن أبي عمرو به وفيه: "عن أبي سعيد المقبري" وهو خطأ.
ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1159) عن الإمام سهل بن محمد بن سليمان في آخرين قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بهذا الإسناد.
كما أخرجه البغوي في "شرح السنة"(14/ 324 - 325 رقم 4136) عن أحمد بن عبد الله الصالحين أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم به، ولكن قال فيه:"سعيد بن المسيب " موضع "سعيد المقبري".
سليمان إملاء قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أخبرنا أبي وشعيب بن الليث قالا: أخبرنا الليث بن سعد، عن ابن الهاد، عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله سبحانه يقول: أنا أغنى الشّركاء عن الشّرك، فمن عمل عملا أشرك فيه غيري فانا منه بريء، وهو للذي عمله".
ورواه أيضًا العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قال الله عز وجل أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل لي عملا أشرك فيه غيري فانا منه بريء وهو للّذي أشرك".
[6397]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو زكريا العنبري، حدثنا أبو عبد الله
البوشنجي، حدثنا أمية بن بسطام، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا روح بن القاسم- ح
قال: وأخبرنا أبو الحسن ابن بنت إبراهيم بن هانئ، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا يعقوب الدّورقي، حدثنا ابن علية، حدثنا روح بن القاسم، عن العلاء
…
فذكره.
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن زهير بن حرب عن ابن علية.
[6398]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا محمد بن أحمد بن حامد العطار، حدثنا أحمد
[6397] إسناده: صحيح.
• أبو زكريا العنبري هو يحيى بن محمد بن عبد الله العنبري.
• أبو عبد الله البوشنجي هو محمد بن إبراهيم بن سعيد الحافظ العبدي، تقدما.
• أبو الحسن ابن بنت إبراهيم بن هانئ، لم أفف على ترجمته.
(1)
في الزهد (3/ 2289 رقم 46).
وأخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1405 رقم 4202) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، وأحمد في "مسنده"(2/ 301، 435)، وفي "الزهد"(ص 45) من طريق شعبة، كلاهما عن العلاء به.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 471) إلى أحمد ومسلم وابن أبي حاتم وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
[6398]
إسناده: حسن.
• زياد بن ميناء، مقبول، من الثالثة (ت ق). =
ابن الحسن بن عبد الجبار، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا محمد بن بكر، حدثنا عبد الحميد ابن جعفر، حدثني أبي، عن زياد بن ميناء، عن أبي سعيد بن أبي فضالة الأنصاري وكان من الصحابة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة ليوم لا ريب فيه نادى مناد: من كان أشرك في عمله لله أحدًا، فليطلب ثوابه من عنده، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك".
[6399]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا
=. أبو سعيد- ويقال أبو سعد- بن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري، صحابي، له حديث (ت ق).
ذكره ابن سعد في طبقة أهل الخندق، وقال ابن السكن: لا يعرف، وقال أبو أحمد الحاكم: له صحبة لا أحفظ له اسمًا ولا نسبًا، ووقع في "الفوائد" للصولي عن يحيى بن معين بهذا السند عن أبي سعيد بن أبي فضالة قال ابن عساكر: وهو وهم، الصواب أبو سعد بن فضالة وجزم به البغوي في معجمه.
راجع ترجمته في "الإصابة"(4/ 87)، "أسد الغابة"(5/ 139).
والحديث أخرجه الترمذي في "التفسير"(5/ 314 رقم 3154) ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة"(5/ 139 - 140) عن محمد بن بشار وغر واحد، وابن ماجه في "الزهد"(2/ 6/ 140 رقم 4203) عن محمد بن بشار وهارون بن عبد الله وإسحاق بن منصور، والطبراني في "الكبير"(22/ 357 رقم 778) من طريق إسحاق بن منصور الكوسج، والدولابي في "الكنى"(1/ 35) من طريق إسحاق بن بهرام، كلهم عن محمد بن بكر البرساني به، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن بكر.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 466، 4/ 215)، ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(3/ 1608 - مخطوط) عن محمد بن بكر البرساني بهذا الإسناد.
ورواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 310 - 311) عن أحمد بن الحسن بن عيدالجبار بنفس الطريق.
وذكره الحافظ في "الإصابة"(4/ 87) وقال: أخرجه الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان والحاكم، وكذا أخرجه البغوي في "معجمه" وابن أبي خيثمة وأحمد.
وقال علي بن المديني: إسناده صالح، وزياد بن ميناء مجهول.
وحسنه الشيخ الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 496).
[6399]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي.
• سفيان هو الثوري.
أحمد بن محمد بن عيسى البرتي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، قال: سمعتُ جندبًا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أسمع أحدًا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم[غيره فدنوتُ منه فسمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم]
(1)
: "من يسمع يسمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به".
رواه البخاري
(2)
في الصحيح عن أبي نعيم.
ورواه مسلم
(3)
عن إسحاق بن إبراهيم عن أبي نعيم، وأخرجه أيصا من حديث وكيع.
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من الأصل و"ن".
(2)
في الرقاق (7/ 189) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(14/ 323 رقم 4134).
(3)
في الزهد- ولم يسق لفظه- (3/ 2289).
كما أخرجه في الزهد (3/ 2289 رقم 48) عن أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان به.
وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (13/ 525).
وأخرجه وكيع في "الزهد"(رقم 307)، وعه أحمد في "مسنده"(313/ 4) عن سفيان الثوري به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 170 رقم 1696) عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 313)، وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 93 رقم 1524) عن عبد الرحمن بن مهدي، وابن ماجه في الزهد (2/ 1407 رقم 4207) من طريق محمد بن عبد الوهاب، وأحمد في "الزهد"(ص 44) من طريق مسعر، ثلاثتهم عن سفيان به.
وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 311) من طريق إسحاق بن إبراهيم الحنظلي عن الملائي.- هو الفضل بن دكين- وأخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 342)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(2/ 170 رقم 1698) عن سفيان عن الوليد بن حرب، والطبراني في "الكبير"(2/ 170 رقم 1697) من طريق محمد بن جحادة، و (رقم 1699) من طريق إبراهيم بن إسماعيل، و (رقم 1700) من طريق عبد الجبار بن العباس، كلهم عن سلمة ابن كهيل به.
ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1160)، وفي، "الأسماء والصفات"(ص 618) بنفس الإسناد هنا.
[6400]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن علي بن ميمون الميموني بالرقة وأبو أسامة عبد الله بن أسامة الكلبي بحلب قالا: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثني أبي، عن إسماعيل بن سميع، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سمّع سمّع الله به، ومن راءى راءى
(1)
الله به".
رواه مسلم
(2)
في الصحيح عن عمر بن حفص.
[6401]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عباس بن الفضل
[6400] إسناده: حسن.
• مسلم البطين هو مسلم بن عمران البطين الكوفي.
(1)
وقع في جميع النسخ "رايا رايا الله" والتصويب من "صحيح مسلم""وصحيح ابن حبان".
(2)
في الزهد (3/ 2289 رقم 12471)، ومن طريقه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 311 - 312)، وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 27 رقم 12371) عن بشر بن موسى وأبي زرعة، كلاهما عن عمر بن حفص به.
[6401]
إسناده: رجاله ثقات.
• حجر بن الحارث الغساني أبوخلف من أهل الرملة.
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"(8/ 212) ولم يبين حاله من "الجرح والتعديل" وراجع ترجمته في "الجرح والتعديل"(3/ 267)، "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 73 - 74).
• عبد الله بن عوف الكنانى أبو القاسم القارئ، وثقه ابن حبان وذكره ابن سميع في الطبقة الثالثة من تابعي الشاميين.
راجع كتاب "الثقات"(5/ 42)، "الجرح والتعديل"(5/ 125)، "تعجيل المنفعة"(ص 231)، "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 156).
• بشير بن عقربة- ويقال بشر بن عقربة- الجهني أبو اليمان الفلسطيني، له ولأبيه صحبة، وقال ابن حبان: ومن زعم أنه بشير فقد وهم، وترجم له البخاري فيمن اسمه بشر ونقل ابن السكن عنه أنه قال: بشر أصح، قال لي عثمان: بشر معروف بفلسطين وكذا سماه محمد بن المبارك عن حجر بن الحارث بشرا وقال سعيد بن منصور: بشير بن عقربة.
راجع "الإصابة"(1/ 85)، "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 78)، "تعجيل المنفعة"(ص 53)، "الجرح والتعديل"(2/ 376)، كتاب "الثقات" لابن حبان (3/ 31)، أسد الغابة (1/ 223).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 500) ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة"(1/ 233) عن سعيد بن منصور بنفس الإسناد. =
الأسفاطي، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا حجر بن الحارث الغساني، حدثنا عبد الله ابن عوف- وكان عامل عمر بن عبد العزيز- قال: لما قتل عبد الملك بن مروان عمرو ابن سعيد بن العاص قال لبشير بن عقربة: يا أبا اليمان قد احتجت إلى كلامك فقم فتكلّم قال: إنّي سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من وقف موقف رياء وسمعة وقفه الله يوم القيامة موقف رياء وسمعة".
وقال غير سعيد بن منصور: بشر بن عقربة.
[6402]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا أبو أسامة، حدثنا أبو نعيم،- ح
= وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 42 رقم 1227)، ومن طريقه الحافظ في "الإصابة"(1/ 158)، عن أبي يزيد القراطيسي وعلي بن عبد العزيز، كلاهما عن سعيد بن منصور به.
كما أخرجه البغوي في "معجمه" عن علي بن عبد العزيز عن سعيد بن منصور به كذا قال الحافظ في "الإصابة".
وذكره الحافظ في "تعجيل المنفعة"(ص 53) وابن حبان في "الثقات"(3/ 31).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 42 رقم 1228) من طريق شريح بن عبيد عن بشير بن عقربة- بالجملة المرفوعة فقط- وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 191) وقال: رجاله موثقون، وقال ابن السكن: هذا حديث مشهور، ورواه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 301) من طريق جعفر بن محمد الصائغ عن عمر بن حفص بن غياث به، وقال: ثابت من حديث سعيد بن جبير ومسلم وإسماعيل تفرد به حفص بن غياث، وذكره ابن الأثير في "أسد الغابة"(1/ 223).
[6402]
إسناده: فيه من لم أعرف.
• أبو أسامة هو عبد الله بن أسامة الكلبي.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي.
• أبو محمد الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فراس وشيخه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد الجمحي لم أجد لهما ترجمة، وقد تقدما.
• أبو يزيد لم أوفق لتعيينه.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 212)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 526) عن أبي نعيم الفضل بن دكين بنفس السند.
كما أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 223 - 224)، وهناد في الزهد" (2/ 441 رقم 872) من طريق محمد بن عبيد عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي يزيد عن عبد الله بن عمرو به، ولم يذكر القصة.
وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب"(1/ 62 - 63) من طريق الأعمش به.
وأخبرنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فراس بمكة في المسجد الحرام، أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن عمرو بن أبي سفيان بن عبد الرحمن بن صفوان بن أمية الجمحي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حدثنا أبو الحسن علي ابن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا الأعمش، حدثنا عمرو بن مرة قال: كنا جلوسا عند أبي عبيدة فذكروا الرياء- وفي رواية أبي أسامة- كنا نتحدث عند أبي عبيدة فذكرنا الرياء، فقال شيخ يكنى أبا يزيد: سمعتُ عبد الله بن عمرو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سمع الناس بعمله سمع الله به سامع خلقه يوم القيامة، وصغره وحقره".
[6403]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفزاري، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة قال: كنت عند أبي عبيدة بن عبد الله وعنده شيخ يكنى أبا عمرو كذا قال: كنت جالسا مع عبد الله بن عمرو وعبد الله
(1)
بن عمر، وهما يتحدثان فقال عبد الله بن عمرو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من سمع بعمله سمع الله به سامع خلقه وصغره وحقره " فبكى ابن عمر.
ورواه جرير بن عبد الحميد عن الأعمش وقال: أبو يزيد.
ورواه
(2)
شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت رجلًا في بيت أبي عبيدة.
[6403] إسناده: فيه من لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
• أبو إسخاق الفزاري هو إبراهيم بن محمد بن الحارث.
• أبو عمرو لم أوفق لتعيينه.
والحديث أخرجه وكيع "الزهد"(2/ 583 - 584 رقم 308)، وعنه أحمد في "الزهد" (ص 44) عن مسعر عن عمرو بن مرة عن رجل قال: سمعت عبد الله بن عمرو يحدث عبد الله ابن عمر، فذكر الحديث.
وأخرجه أبو نعيم "الحلية"(4/ 123 - 124، 5/ 99) بسندهما عن عمرو بن مرة عن خيثمة عن عبد الله بن عمر مرفوعًا ولم يذكر فيه بكاء ابن عمر.
(1)
كذا في الأصل و"ن" وفي نسخة "ل""عبد الملك بن عمر" مصحفا.
(2)
أخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد"(ص 46 رقم 141)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(14/ 325 رقم 4138)، وأحمد في "مسنده"(2/ 172، 195)، وابن الجعد في "مسنده"(1/ 301 - 302 رقم 138)، والطبراني في "الكبير" كما في "مجمع الزوائد"(10/ 222)، وفيه:"فذرفت عينا عبد الله بن عمر رضي الله عنه".
[6404]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا حيوة، عن أبي صخر، حدثني مكحول، قال سمعتُ أبا هند الدّاري قال سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"هن قام مقام رياء أو سمعة راءى الله به يوم القيامة وسمّع".
[6405]
أخبرنا أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن بن
[6404] إسناده: حسن.
• حيوة هو ابن شريح.
• أبو صخر هو حميد بن زياد وهو ابن أبي الخارق الخراط صاحب العباء مدني.
• مكحول هو الشامي.
• أبو هند الداري من بني الدار بن هانئ بن حبيب، مشهور بكنيته، صحابي اختلف في اسمه فقيل برير، ويقال بر بن عبد الله بن ربيعة بن ذراع بن عدي.
قال ابن حبان: الصحيح أن اسمه بر بن بر وقيل برير و قيل برين.
راجع "الإصا بة"(4/ 209)، "الثقات"(3/ 34)، "الأنساب"(5/ 282)، "الكنى" للدولابي (1/ 60)، "تعجيل المنفعة"(ص 525)، "الجرح والتعديل"(2/ 437).
والحديث أخرجه الدارمي في "الرقاق"(ص 507)، وأحمد في "مسنده"(5/ 270) عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ بنفس السند.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 319 رقم 803) عن هارون بن ملوك، والبزار في "مسنده"(2/ 428 - كشف الأستار) من طريق نصر بن علي وعمر بن الخطاب، والدولابي في "الكنى"(1/ 60) عن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، كلهم عن عبد الله بن يزيد المقرئ به كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 319 رقم 804) من طريق ابن لهيعة عن أبي صخر حميد ابن زياد به.
ورواه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" كما في "الإصابة"(4/ 209) من طريق مكحول عن أبي هند الداري به.
وذكره المنذري في "الترغيب"(1/ 65) وقال: رواه أحمد بإسناد جيد والبيهقي والطبراني.
[6405]
إسناده: حسن.
• عبد الله بن بديل بن ورقاء ويقال: ابن بديل بن بشر الخزاعي، ويقال: الليثى المكى، صدوق، يخطئ من الثالثة (خت د س).
• عم عباد بن تميم هو عبد الله بن يزيد بن عاصم بن كعب الأنصاري أبو محمد المازني صحابي، تقدم.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1529) من طريق محمد بن عبد الله بن نمير عن زيد بن الحباب به. =
علي بن عفان، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي المكي قال: أتينا الزهري بمنى فاجتمعنا عليه فأمر بنا فطردنا، قال: ثم أرسل إلينا الغلام فحدثنا الزهري قال: سمعت عباد بن تميم عن عمه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا نعايا العرب، يا نعايا العرب- ثلاثًا- إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء، والشهوة الخفية".
[6406]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي، حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم بن عيسى الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن جوتي،
= كما أخرجه في "الكامل"(4/ 1529) من طريق عبيد الله بن عبد المجيد، وبدون ذكر اللفظ من طريق محمد بن سليمان، كلاهما عن عبد الله بن بديل بن ووقاء به.
ورواه المؤلف في "الزهد الكبير"(ص 183 وقم 319) عن أبي محمد عبد الله بن يوسف، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 122)، وفي "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 66) من طريق سفيان عن بديل بن ورقاء عن الزهري به- بدون ذكر القصة-.
قوله "يا نعايا العرب" يقال: نعى الميت ينعاه نَعْيا ونَعِيِّا إذا أذاع موته وأخبر به وإذا ندبه.
وقال الزمخشري: في "نعايا" ثلاثة أوجه: أحدها: أن يكون جمع نعي وهو المصدر كصفي وصفايا، والثاني: أن يكون اسم جمع كما جاء في أخية، أخايا، والثالث: أن يكون جمع نعاء التي هي اسم الفعل والمعنى يا نعيان العرب، جئن فهذا وقتكن وزمانكن، يريد أن العرب قد هلكت وجاء في رواية "يا نعايا" والنعيان مصدو بمعنى النعي، وقيل: إنه جمع ناع كراع ورعيان والمشهور في العربية أن العرب كانوا إذا مات منهم شريف أو قتل بعثوا راكبا إلى القبائل ينعاه إليهم، يقول: نعاء فلانا أو يا نعايا العرب، أي هلك فلان أو هلكت العرب بموت فلان وأما قوله:"يا نعايا العرب" مع حرف النداء فالمنادى محذوف تقديره: يا هذا انع العرب أو يا هؤلاء انعوا العرب بموت فلان. راجع "النهاية"(5/ 85 - 86).
[6406]
إسناده: كسابقه.
• محمد بن أحمد بن إبراهيم بن عيسى بن أبي حبيب، أبو زيد يعرف بابن الخباز الصنعاني، ترجم له الحافظ ابن ماكولا في "الإكمال" (2/ 263) وقال: روى عن إسحاق بن إبراهيم بن الجوتي، روى عنه أحمد بن عمرو بن جابر الرملي، ولم يبين حاله من العدالة والضعف.
• إسحاق بن إبراهيم بن الجوتي (بضم الجيم وفي آخرها الثاء) من أهل صنعاء.
ذكره السمعاني في "الأنساب"(3/ 385)، وابن ماكولا في "الإكمال"(2/ 227) بدون ذكر الجرح والتعديل.
• ابن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب القرشي.
ولم أجد هذا الحديث بهذا الوجه.
حدثنا عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري، حدثنا سفيان الثوري، عن ابن أبي ذئب، عن الزّهري، عن عباد بن تميم، عن عمّه أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"يا نعايا العرب- ثلاث مرّات- إنّ أخوف ما أخاف عليكم بعدي الرّياء، والشهوة الخفية" يعني الزنا.
[6407]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا يحيى بن جعفر، أخبرنا الضحاك بن مخلد، أخبرنا إبراهيم، قال سمعتُ ابن شهاب [يقول حدثنا عباد بن تميم عن عمّه قال سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم]
(1)
يقول؟ "يا معاشر العرب، يا معاشر العرب، إنّ أخوف ما أخاف عليكم الرّياء، والشهوة الخفية".
[6408]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو صالح، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن ابن شهاب، عن محمود بن لبيد، عن شدّاد بن أوس أنه قال: يا نعايا العرب، يا نعايا العرب، يا نعايا العرب قال: ولا أعلم إلا قال: بكى، ثم قال: إنّ أخوف ما أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية.
[6409]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن شيبان، حدثنا سفيان، عن الزهري، أراه عن محمود قال: لما حضرت شداد بن أوس الوفاة قال: أخوف ما أخاف عليكم
(2)
الرياء والشهوة الخفية.
[6407] إسناده: رجاله ثقات.
• إبراهيم هو ابن سعد الزهري.
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل، و"ن"، وقد أثبتناه من "ل".
[6408]
إسناده: حسن.
• أبو صالح هو عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني.
والحديث في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (1/ 356).
[6409]
إسناده: رجاله ثقات.
• سفيان هو ابن عيينة.
وقع في نسخة "ن""شقيق" مصحفا.
والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 268) من طريق إسحاق بن راهويه عن سفيان بن
عيينة به.
(2)
وقع في "ل""على هذه الأمة".
[6410]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن محمود بن الرّبيع- وهو الذي مج رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه من بئرهم- أن شداد بن أوس بن ثابت ابن أخي حسان بن ثابت بكى، ومحمود جالس معه، فقال: يا نعيان العرب قال فقلتُ له: ما يبكيك يرحمك الله؟ قال: إنّ أكثر
(1)
ما أخاف على هذه الأمة الرياء والشهوة الخفية، إنكم والله لا تؤتون إلا من قبل الرءوس الذين إذا أمروا بخير أطيعوا، وإذا أمروا بشر أطيعوا، وما المنافق؟ إن المنافق كالبذج ارتبق في ربقة لا يضره إلا نفسه.
كذا قال أوكذلك قاله ابن أبي أويس عن إبراهيم، وقد رواه غير الزهري عن محمود ابن لبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا،
(2)
ومن وجه أخر عن شداد بن أوس مسندًا بهذا اللفظ.
[6411]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم،
[6410] إسناده: رجاله موثقون.
وهذا الخبر أخرجه أبو داود في "كتاب الزهد"(رقم 357 - بتحقيقنا) عن محمد بن يحيى الذهلي، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد به وقد أشار إلى هذا الطريق أبو نعيم في "الحلية"(1/ 268).
"البذج": أي ولد الضأن وجمعه بذجان "النهاية"(1/ 110).
"ارتبق": أي ارتبط.
"الربقة" هي عروة في حبل تجعل في عنق البهيمة أو يدها تمسكها، راجع "النهاية"(2/ 190).
(1)
في نسخة "ل ""أكبر".
(2)
ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل" و "ن".
[6411]
إسناده: ضعيف.
• عبد الواحد بن زيد البصري متروك الحديث، تقدم.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 124) عن زيد بن الحباب بنفس الطريق.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 341 رقم 7144) من صريق الحارث بن نبهان، والطبراني في "الكبير" أيضًا (7/ 341 - 342 رقم 7145)، وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 268) من طريق مسلم بن إبراهيم، والحاكم في "المستدرك"(4/ 330) من طريق مكي بن إبراهيم، ثلاثتهم عن عبد الواحد بن زيد به.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد فرده الذهبي بقوله: عبد الواحد متروك.
وأخرجه ابن ماجه في الزهد ببعض الاختصار (2/ 1406 رقم 4205) من طريق الحسن بن ذكوان، عن عبادة بن نسي به. =
حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا عبد الواحد بن زيد البصري، حدثنا عبادة بن نسى الكندى، عن شداد بن أوس: أنه دخل عليه وهو في مصلاه يبكي، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: حديث ذكرته سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيل له: وما هو؟ قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّي أتخوف على أمتي من بعدي الشرك والشهوة الخفية" قلتُ: يا رسول الله أوتشرك أمتك من بعدك؟ قال: "يا شداد، إنهم لا يعبدون شمسًا ولا قمرا ولا حجرًا ولا وثنًا، ولكن يراءون بأعمالهم " قلتُ: يا رسول الله، وما الشهوة الخفية؟ قال:"يصبح أحدهم صائمًا فتعرض له شهوة من شهواته فيواقع شهوته ويدع صومه".
[6412]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا عبيد بن
= وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 268) من طريق خالد بن محمود بن الربيع عن عبادة بن نسي به مطولًا، وأورده ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق"(6/ 292).
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 471) وعزاه إلى أحمد وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم والمؤلف في "الشعب".
[6412]
إسناده: حسن.
• ابن أبي مريم هو سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم بن أبي مريم الجمحي.
• ابن أبي الزناد هو عبد الرحمن.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 429) عن إسحاق بن عيسى،- بدون ذكر اللفظ- (5/ 428) عن إبراهيم بن أبي العباس، كلاهما عن عبد الرحمن بن أبي الزناد به.
كما أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 428)، وأبو محمد الضراب في "ذم الرياء"، والبغوي في "شرح السنة"(14/ 323 - 324 رقم 4135) بأسانيدهم عن عمرو بن أبي عمرو به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 299 رقم 4301) عن عبد الله بن شبيب حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو به إلا أنه قال: عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج مرفوعًا وفي هذا الإسناد عبيد الله بن شبيب واه فلا تقبل زيادته.
وقال الشيخ الألباني: هذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير محمود بن لبيد فإنه من رجال مسلم وحده، وقال الحافظ: وهو صحابي صغير وجلّ روايته عن الصحابة.
راجع "الصحيحة"(رقم 951) و"صحيح الجامع الصغير"(رقم 1551) وأورده المنذري في "الترغيب"(1/ 69) وقال رواه أحمد بإسناد جيد وابن أبي الدنيا والبيهقي في "الزهد" وغيره ثم قال: ومحمود بن لبيد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصح له منه سماع فيما أرى، وقد خرج ابن خزيمة حديث محمود بن لبيد المتقدم في "صحيحه" مع أنه لا يفرد فيه شيئًا من المراسيل وذكر ابن أبي حاتم أن البخاري قال: له صحبة قال وقال أبي: لا تعرف له صحبة، ورجح ابن عبد البر أن له صحبة.
شريك، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا ابن أبي الزناد، حدثني عمرو بن أبي عمرو، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر" قال: وما الشرك الأصغر؟ قال: "الرياء إن الله يقول يوم يجازي العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدوا عندهم جزاء أو خيرا".
[6413]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا محمد بن الحسين بن مكرم، حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا كثير بن زيد، عن ربيح ابن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبيه، عن جده قال: كنا نتناوب النبي صلى الله عليه وسلم، نبيت عنده فذكره وقال فيه: "إنّي
(1)
أخاف عليكم أخوف من المسيح الشرك الخفي أن يقوم الرجل يعمل لمكان الرجل".
[6414]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال البزاز، حدثنا أبو الأزهر،
[6413] إسناده: لا بأس به.
• أبو أحمد الزبيري هو محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمرو بن درهم.
• رُبَيْح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري المدني، يقال: اسمه سعيد ورُبيح لقبه. مقبول، من السابعة (د تم قد).
والحديث عند ابن عدي في "الكامل"(3/ 1034) في ترجمة رُبَيح بن عبد الرحمن.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 30) عن محمد بن عبد الله بن الزبير- أبي الزبير- بنفس السند.
وأخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1406 رقم 4204) من طريق أبي خالد الأحمر، والحاكم في "المستدرك"(4/ 329) من طريق أبي الهيثم، كلاهما عن كثير بن زيد به.
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 471) لأحمد والحكيم الترمذي والحاكم والمؤلف.
وأورده المنذري في "الترغيب"(1/ 68) وقال: رواه ابن ماجه والبيهقي.
(1)
"إني" ساقط من "ل".
[6414]
إسناده: حسن
•أبو الأزهر هو أحمد بن الأزهر بن منيع العبدي.
• الفريابي هو محمد بن يوسف.
• سفيان هو الثوري.
• مغيرة هو ابن مسلم القسملي، أبو سلمة السراج، تقدموا.
والحديث أخرجه البغوي في "شرح السنة"(14/ 335 رقم 4145) بنفس هذا الإسناد.
ويعيده المؤلف في الباب الحادي والسبعين وهو باب في "الزهد وقصر الأمل".
حدثنا الفرياب، حدثنا سفيان، عن مغيرة، عن أبي العالية، عن أبيّ بن كعب قال: قال رسول الله على لي: "بَشِّرْ هذه الأفة بالشنا والرفعة والنصرة والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب".
كما رواه محمد بن يوسف الفريابي عن الثوري ورواه زيد بن الحباب وغيره عن الثوري عن المغيرة الخراساني عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي.
[6415]
أخبرناه أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرأبي، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا سفيان
…
فذكره.
ورواه قبيصة، عن سفيان، عن أيوب، عن أبي العالية.
[6416]
أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا حفص بن
[6415] إسناده. كسابقه.
• سفيان هو الثوري.
• أبو العالية هو رفيع- بن مهران الرياحي.
والحديث أخرجه أحمد "مسنده"(5/ 134) والحاكم في "المستدرك"(4/ 318)، وعبد الله ابن أحمد في "زوائد المسند"(5/ 134)، وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 290) بأسانيدهم عن سفيان الثوري عن مغيرة بن مسلم أبي سلمة عن الربيع بن أنس به.
كما أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 134)، وفي "الزهد"(ص 32)، وابن حبان في "صحيحه"(موارد-2501)، والبغوي في "شرح السنة"(14/ 334 - 335 رقم 4146)، وابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 168)، وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 255، 9/ 42) من طريق عبد العزيز ابن مسلم عن الربيع بن أنس به.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 311) بنفس الإسناد هنا.
وصححه شيخنا الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2822).
[6416]
إسناده: لا بأس به.
• أبو القاسم الطبراني هو سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي الفقيه الطبراني.
• قبيصة هو ابن عقبة بن محمد بن سفيان السّوائي.
• سفيان هو الثوري.
• أيوب هو السختياني، تقدموا.
والحديث أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد "المسند" (5/ 134) عن أبي يحيى محمد بن عبد الرحيم البزار عن قبيصة به.
وقوله "السنا": أي ارتفاع المنزلة والقدر، راجع "النهاية"(2/ 414).
عمر، حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن أيوب، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بشر هذه الأمة بالتيسير والسنا والرفعة في الدين، والتمكين في البلاد، والنصر، فمن عمل منهم عملا بعمل الآخرة للدنيا فليس له في الآخرة من نصيب".
قال الحليمي رحمه الله
(1)
: فثبت بالقرآن والسنة أن كل عمل أمكن أن يراد به وجه الله إذا لم يعمل لمجرد التقرب به إليه وابتغاء رضوانه حبط، ولم يستوجب به ثوابًا إلا أن لذلك تفصيلا، وهو أن العمل إن كان من جملة الفرائض فمن أداه وأراد به الفرض غير أنه أداه بنية الفرض؛ ليقول
(2)
الناس: إنه فعول لكذا، لا تطلبا لرضوان الله، واتقاء لسخطه، سقط عنه الفرض، ولم يؤاخذ به في الآخرة، ولم يعاقب بما يعاقب به التارك، ولكنه لا يستوجب به ثوابا، إنما ثوابه ثناء الناس عليه في الدنيا ومدحهم إياه بما فعل، وإن كان العمل من باب التطوع ففعله يريد به وجوه الناس دون وجه الله تعالى جده، فإن أجره يحبط ولا يحصل من عمله على شيء يكون له، كما حصل الأول على سقوط الفرض عنه، ثم معاقبتهما على أنهما عملا لا لوجه الله تعالى، وباعا ثواب الله بمحمدة الناس.
يحتمل وجهين أحدهما: أن يقال إن الذي جاء به الحديث من قول الله عز وجل: "فقد قيل ذلك اذهبوا به إلى النار" إخبار بأن المرائي يعاقب على عدوله عن قصد وجه الله إلى قصد وجه الناس ومعنى هذا: أنه استخف حق الله، واستهان نعمته، فلم يجز أن يقصر ذلك عن ذنب غيره، والذنوب كلها موجبة للعقاب، فكذلك هذا قلت: إلا أن يعفو الله.
والوجه الآخر: أنه لا يعاقب ولا يثاب ومعنى الحديث: أن هذه الأعمال التي راءى بها لا تنفعه، فيثقل بها ميزانه، ويرجح بها كفة الطاعات كفة المعاصي، إلا أنه يعاقب على الرياء بالنار، إنما عقوبة الرياء إحباط العمل فقط؛ ووجه هذا أنه عمل ما عمل؛ عبادة لله عز وجل إلا أنه أراد بعمله حمد الناس، فإذا أحيل عليهم فقد جوزي
(1)
راجع "المنهاج"(3/ 114 - 115).
(2)
في نسخة "ل""ليقولوا" وهو خطأ.
بصنيعه، وليس له وراء ذلك ذنب يستوجب عقابا؛ لأن جميع عمله شيئان: أحدهما: فعل لم يخل من أن يكون فعله عبادة لله تعالى؛ لأنه لو أراد عبادة غيره به لكفر، والآخر: قصده أن يمدحه الناس بفعله لا أن يثاب عليه، فأما الأول فليس بذنب، وأما الثاني فهو الذنب، فإذا لم يتب وقصر على قول الناس فقد جوزي، فثبت أن ذلك قصارى أمره والله أعلم.
قال الإمام أحمد رحمه الله: فعلى هذا تأويل الخبر حين أمر به فالقي في النار أن يكون له ذنوب غير ذلك، ولم يرجح بهذا الذي عمله رياء كفة الطاعات كفة المعاصي، فعوقب بمعاصيه
(1)
، لا بما فعل رياء والله أعلم.
والحديث الذي روينا عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك حديث أنس كالدلالة على هذا الوجه أوالله أعلم،
(2)
.
[6417]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا تمتام محمد بن غالب، حدثنا إبراهيم بن عرعرة، حدثنا الحارث بن غسان أبو غسان، حدثنا
(1)
في نسخة "ل""بالمعاصي".
(2)
ما بين الحاصرتين زيادة من "ل".
[6417]
إسناده: ضعيف جدًا.
• الحارث بن غسان المزني، أبو غسان، بصري.
قال أبو حاتم: شيخ مجهول، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه وقد حدث هذا الشيخ بمناكير.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 175) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
راجع "الجرح والتعديل"(3/ 85)، "الميزان"(1/ 441)، "اللسان"(2/ 155)، "الضعفاء" للعقيلي (1/ 218 - 219)، "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 278)"المغني في الضعفاء"(1/ 143).
• أبو عمران الجوني هو عبد الملك بن حبيب الأزدي أو الكندي.
• وقع في "الأصل" و"ن""أبو عمرو الجوني " وهو خطأ.
والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(1/ 218 - 219)، ومن طريقه الذهبي في "الميزان"(1/ 441)، والحافظ في "اللسان"(2/ 155)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 278) من طريق عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي عن الحارث بن غسان به.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 472) للبزار والمؤلف.
أبو عمران الجوني، حدثنا أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يجاء بأعمال بني آدم فتصب بين يدي الله تعالى يوم القيامة في صحف مختمة، فيقول: خذوا هذا وألقوا هذا، فيقولون: والله ما علمنا إلا خيرا، قال: إن عمله كان لغيري، وإني لا أقبل إلا ما ابتغي به وجهي".
كذلك رواه جماعة عن الحارث بن غسان.
وفي حديث تميم بن طرفة عن الضحاك بن قيس الفهري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل يقول: أنا خير شريك فمن أشرك معي شريكًا فهو لشريكي، يا أيها الناس، أخلصوا أعمالكم لله عز وجل، فإن الله عز وجل لا يقبل إلا ما أخلص له، ولا تقولوا: هذا لله وللرحم، فإنها للرحم، وليس لله عز وجل منها شئ [ولا تقولوا: هذا لله ولوجوهكم فإنها لوجوهكم وليس لله منها شيء]
(1)
".
[6418]
أخبرنا أبو بكر بن الحاوث الفقيه، أخبرنا علي بن عمر، حدثنا يحيى بن صاعد
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "ن".
[6418]
إسناده: ضعيف.
• أبو بكر بن الحارث الفقيه هو أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن الحارث الأصبهاني.
• جعفر بن محمد بن يعقوب أبو الفضل الصندلي الأطروش (م 317 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(7/ 211) وقال: وكان ثقة صالحا دينا يسكن باب الشعير وكان يقال: إنه من الأبدال.
• في نسخة "ل""الصيدلاني".
• إبراهيم بن مجشر بن معدان أبو إسحاق الكاتب (م 254 هـ).
قال ابن عدي: ضعيف يسرق الحديث، له منكرات من قبل الأسانيد غير محفوظة.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 85) وقال: يخطئ.
راجع "الكامل"(1/ 272)، "تاريخ بغداد"(6/ 184 - 185)، "الميزان"(1/ 55)، "اللسان"(1/ 95)، "المغني في الضعفاء"(1/ 23).
• تميم بن طرفة الطائي المسلي (بضم الميم وسكون المهملة)، ثقة، من الثالثة (م د س ق).
• الضحاك بن قيس بن خالد بن وهب الفهري أبوأنيس الأمير، صحابي صغير (س).
وله ترجمة في "الإصابة"(2/ 199)، و"الثقات" لابن حبان (3/ 199)، أسد الغابة (3/ 39).
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(4/ 217 - 218 رقم 3567 - كشف) عن إبراهيم بن مجشر البغدادي بنفس الإسناد.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(10/ 221) وقال: رواه البزار عن شيخه إبراهيم بن مجشر، وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف. =
وجعفر بن محمد بن يعقوب الصندلي قالا: حدثنا إبراهيم بن مجشر، حدثنا عبيدة بن حميد، حدثني عبد العزيز بن رفيع، وغيره عن تميم بن طرفة
…
فذكره.
[6419]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد ابن إبراهيم، عن علقمة بن وقاص، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّما الأعمال بالنيّة، وإنما لامرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجوته إلى ما هاجر إليه".
روياه
(1)
عن القعنبي عن مالك.
= ورواه هناد في "الزهد"(2/ 434 رقم 850) عن أبي الأحوص عن عبد العزيز بن رفيع عن الضحاك بن قيس بسند موقوف بنحوه.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور "(5/ 472) وعزاه للبزار وابن مردويه والمؤلف.
[6419]
إسناده: صحيح.
• يحيى بن سعيد هو الأنصاري.
(1)
أخرجه البخاري في الإيمان (1/ 20) ومسلم في الإمارة (2/ 1515 - 1516 رقم 155).
وأخرجه ابن منده في "الإيمان"(1/ 155 - 156) عن محمد بن معروف وعلي بن الحسن، كلاهما عن إسماعيل بن إسحاق به ولم يسق لفظه.
وأخرجه النسائي في الطلاق (6/ 158 - 159) عن عمرو بن منصور، وابن منده في "الإيمان"(2/ 362 رقم 201) من طريق أحمد بن مهدي، والمؤلف في "السنن الكبرى"(4/ 235) من طريق إبراهيم بن عبد اللة، ثلاثتهم عن عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي به.
وأخرجه البخاري في النكاح (6/ 118) عن يحيى بن قزعة، والنسائي في الطهارة (1/ 58 - 60)، وفي الطلاق (6/ 158 - 159) من طريق ابن القاسم، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(3/ 96) من طريق ابن وهب، كلهم عن مالك به.
وهو في "الموطأ"(رقم 983 - برواية محمد بن الحسن الشيباني).
ورواه المؤلف في "السنن"(6/ 331)، وفي "الآداب"(رقم 1158) بنفس الإسناد.
وقد روى هذا الحديث عن يحيى بن سعيد الأنصاري عدة منهم:
1 -
سفيان بن عيينة
أخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 17)، وعنه البخاري في بدء الوحي (1/ 2)، وابن الجارود في "المنتقى"(رقم 68). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= 2 - سفيان الثوري
أخرجه البخاري في العتق (3/ 119)، ومسلم في الإمارة- ولم يسق لفظه- (2/ 1516)، وأبو داود في الطلاق (2/ 651 - 652 رقم 2291)، وأحمد في "مسنده"(1/ 25)، والمؤلف في "السنن"(1/ 41، 7/ 341)، ووكيع في "الزهد"(2/ 628 - 629 رقم 351)، وعنه هناد في "الزهد"(2/ 445 رقم 871).
3 -
عبد الله بن المبارك
رواه في "الزهد"(ص 62 - 63 رقم 188)، ومن طريقه مسلم في الإمارة- ولم يسق لفظه- (2/ 1516)، والنسائي في الطهارة (1/ 58 - 60).
4 -
عبد الوهاب الثقفي
أخرجه البخاري في الإيمان (7/ 231)، ومسلم في الإمارة- بدون ذكر اللفظ- (2/ 1516)، والترمذي في فضائل الجهاد (4/ 179 - 180 رقم 1647) وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
5 -
حماد بن زيد
أخرجه البخاري في مناقب الأنصار (4/ 252)، وفي الحيل (8/ 59)، والطيالسي في "مسنده"(ص 9)، ومسلم في الإمارة (2/ 1516) - ولم يسق لفظه- وابن زاذان في "فوائده".
6 -
يزيد بن هارون
أخرجه مسلم في الإمارة- بدون ذكر اللفظ- (2/ 1516)، وابن ماجه في الزهد (2/ 1413 رقم 4227)، وأحمد في "مسنده"(1/ 43)، والخطيب في "تاريخه"(4/ 244)، وفي "الجامع"(1/ 19)، والمؤلف في "سننه"(1/ 298، 2/ 14، 4/ 112، 5/ 39) وفي "الزهد الكبير"(رقم 242)، وأبو بكر البزار في "الأجزاء الغيلانيات"، وتمام في "فوائده"، والقضاعي في "مسند الشهاب" والسلفي في "معجم السفر".
7 -
أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان
أخرجه مسلم في الإمارة بدون ذكر اللفظ (2/ 1516)، والنسائي في الإيمان (7/ 13) ولكن في "سنن النسائي في تحرف "سليمان " إلى "سليم".
8 -
الليث بن سعد
أخرجه مسلم في الإمارة (2/ 1516)، وابن ماجه في الزهد (2/ 1413 رقم 4227).
9 -
حفص بن غياث
أخرجه مسلم في الإمارة (2/ 1516) ولم يذكر اللفظ.
10 -
جعفر بن عون
أخرجه المؤلف في "الزهد الكبير"(رقم 242)، وتمام في "فوائده".
11 -
زهير بن محمد
أخرجه الطيالسي في "مسنده" كما في "منحة المعبود"(2/ 27).
12 -
عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي =
[6420]
أخبرنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا سعدان بن
= أخرجه الطبراني في "الأوسط"(1/ 56 رقم 40)، وتمام في "الفوائد".
13 -
يحيى بن سعيد القطان
أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 304 رقم 389)، والخطيب في "تاريخه"(9/ 346).
14 -
سليمان بن بلال، أخرجه ابن منده في "الإيمان"(2/ 362).
15 -
شعبة، أخرجه الخطيب "تاريخ بغداد"(6/ 153) مختصرًا.
16 -
خالد بن عبد الله الواسطي، أخرجه تفيم في "الفوائد".
17 -
القاسم بن معين، رواه الطبراني في "المعجم الأوسط".
18 -
عيسى بن يونس، أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 304 رقم 390).
19 -
زهير بن معاوية، أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 115).
20 -
مروان بن معاوية الفزاري، أخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 82).
21 -
رواه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 42) من طريق إبراهيم بن أدهم وابن جريج كلاهما عن يحيى بن سعيد به.
وأخرجه ابن حبان في "الثقات"(6/ 298 - 299)، والذهبي في "تذكرة الحفاظ"(2/ 774) من طريق محمد بن عبيد الأسدي عن الربيع بن زياد عن محمد بن عمرو الليثي عن محمد بن إبراهيم التيمي عن علقمة بن وقاص به، وقال الذهبي: غريب جدًا من حديث محمد بن عمرو تفرد عنه الربيع بن زياد وما أظن رواه عنه غير ابن عبيد وهو صدوق.
ورواة هذا الحديث عن يحيى بن سعيد الأنصاري خلق كثير نحو مائتين وقيل سبعمائة وقيل: أكثر من ذلك، وروي من طرق كثيرة غير طريق يحيى بن سعيد الأنصاري ولا يصح منها شيء راجع لتفصيله "نظم المتناثر" للكتاني (17/ 20).
وأورده الألباني في "إرواء الغليل"(رقم 22) وقال: هذا حديث صحيح مشهور وهو أول حديث في صحيح البخاري وأورده في مواطن أخرى منه.
وقال النووي: هذا حديث "مجمع على عظمته وجلالته وهو أحد قواعد الدين، وأول دعائمه، وأشد أركانه وهو أعظم الأحاديث التي عليها مدار الإسلام.
[6420]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير.
• أبو العالية هو رفغ بن مهران الرياحي، تقدما.
والأثر رواه هناد في "الزهد" مفرقا (1/ 251 رقم 436، 2/ 436 رقم 857)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" - بدون ذكر الشطر الأخير- (2/ 219) عن أبي معاوية به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 232) عن حفص بن غياث عن عاصم قال: دخل أبو العالية على النضر بن أنس يعوده قال فذكره بنحوه ولم يذكر الشطر الأول.
نصر، حدثنا أبو معاوية، حدثنا عاصم الأحول، عن أبي العالية قال: كنّا نحدّث منذ خمسين سنة أنّ الأعمال تُعرض على الله عز وجل، فما كان منها له قال: هذا لي، وأنا أجزي به، وما كان لغيره قال: اطلبوا ثواب هذا ممن عملتموه له، وكنا نحدث منذ خمسين سنة أن الرجل إذا حبس بمرض قال الله عز وجل: اكتبوا لعبدي مثلَ ما كان يعمل في صحته، حتى أقبضه أو أخلي سبيله، وكنا نحدث منذ خمسين سنة أن من مرض مرضا أشرف فيه على نفسه كان من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
[6421]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا بشير أبو إسماعيل، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: من راءى بشيء في الدنيا من عمل وكله الله إليه يوم القيامة، وقال: انظر هل يغني عنك شيئًا.
[6422]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا سعيد بن مسعود، أخبرنا يزيد بن هارون، وتلا
{فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}
(1)
.
[6421] إسناده: رجاله موثقون.
• بشير أبو إسماعيل هو بشير بن سليمان الكندي.
وفي "ن""بشير بن إسماعيل" وهو خطأ. ولم أقف على هذا الخبر.
[6422]
إسناده: فيه مجهول وانقطاع.
• أبو العباس المحبوبي هو محمد بن أحمد بن محبوب المحبوبي.
• ابن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب، لم يسمع من بكير بن الأشج.
• الوليد بن السرج لم أجد ترجمته.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 371) عن العباس المحبوبي بنفس السند.
وصححه وأقره الذهبي لكن قال فيه "عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن الوليد بن مسلم".
ورواه ابن المبارك في "الجهاد"(ص 186 رقم 227)، ومن طريقه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 73 رقم 4618)، وأبو داود في الجهاد (3/ 30 - 31 رقم 2516) ومن طريقه المؤلف في "السنن"(9/ 169) عن ابن أبي ذئب، عن القاسم بن عباس عن بكير بن عبد الله عن ابن مكرز رجل من أهل الشام من بني عامر بن لؤي عن أبي هريرة بسياق أتم منه.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 470) إلى الحاكم والمؤلف.
(1)
سورة الكهف (18/ 110).
فقال: أخبرني ابن أبي ذئب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن الوليد بن السرج، عن أبي هريرة، أن رجلًا قال: يا رسول الله الرجل يجاهد في سبيل الله وهو يبتغي من عرض الدنيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا أجر له" فأعظم الناس ذلك فعاد الرجل فقال: "لا أجر له".
قال أحمد: وهذا مع ما قبله يؤكد ما اختاره الحليمي.
[6423]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبواب عباس الأصم، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن مرى بن قطري، عن عدى بن حاتم قال: قلتُ يا رسول الله إن أبي كان يقري الضيف، ويحب الضيافة، ويذكر أشياء من مكارم الأخلاق، قال:"إن أباك أرادي أمرًا فأدركله".
قال: سماك بن حرب يقول: الذكر. وأما ما
[6424]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المصري، حدثنا
[6423] إسناده: حسن.
• مري بن قطري (مخففًا) الكوفى. مقبول، من الثالثة (4).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 258) عن محمد بن جعفر، وبدون ذكر اللفظ (4/ 258) عن حسين، كلاهما عن شعبة به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 139)، وابن الجعد في "مسنده"(رقم 579)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(17/ 104 رقم 250) عن شعبة به.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(1/ 119) وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات.
[6424]
إسناده: لا بأس به.
• يحيى بن أيوب (الأول) هو العلاف، و (الثاني) هو الغافقي المصري، تقدما.
• يعلى بن شداد بن أوس الأنصاري أبو ثابت المدني، نزل الشام، صدوق، من الثالثة (د ق).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 346 رقم 7160) عن أحمد بن حماد بن زغبة عن سعيد بن أبي مريم عن ابن لهيعة به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 329) عن علي بن حمشاذ عن عبيد بن شريك عن سعيد بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب عن عمارة بن غزية به.
وصححه وأثره الذهبي، ورواه البزار في "مسنده"(4/ 217 - كشف) عن عمر بن الخطاب البستي، عن سعيد بن الحكم، عن يحيى بن أيوب، عن عمارة به.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 470) إلى ابن أبي الدنيا في "الإخلاص" وابن مردويه والحاكم والمؤلف في "الشعب".
يحيى بن أيوب، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا يحيى بن أيوب وابن لهيعة قالا: حدثنا عمارة بن غزية، عن يعلى بن شداد بن أوس أنه حدثه عن أبيه قال: كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نعد الشرك الأصغر الرياء.
[6425]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا عثمان بن صالح، أخبرنا ابن لهيعة، عن عبد ربه بن سعيد، عن يعلى بن شداد، عن أبيه قال: كنا نعد الرياء في زمان النبي صلى الله عليه وسلم الشرك الأصغر.
[6426]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا العباس بن الفضل الأسفاطي، حدثنا أبو الوليد، حدثنا عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن شداد [عن أبيه قال: كنا نعد الرياء في زمان النبي صلى الله عليه وسلم الشرك الأصغر]
(1)
.
[6427]
[وبهذا الإسناد عن شدّاد]
(2)
بن أوس سمع النّبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من صام يرائي
[6425] إسناده: حسن.
• عثمان بن صالح هو السهمي البصري، صدوق.
وفي النسخ عندنا "عمار بن صالح" وهو خطأ.
والحديث أورده المنذري في "الترغيب"(1/ 71) ونسبه للمؤلف فقط.
[6426]
إسناده: كسابقه.
• أبو الوليد هو الطيالسي هشام بن عبد الملك.
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "ل".
[6427]
إسناده: صالح.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 125 - 126) عن أبي النضر مطولًا، والطبراني في "الكبير"(7/ 337 - 338 رقم 7139) من طريق أسد بن موسى وأبي الوليد الطيالسي وعاصم ابن علي، والحاكم في "المستدرك"(4/ 329) من طريق عفان بن مسلم، كلهم عن عبد الحميد ابن بهرام به.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 471) ونسبه لأحمد وابن أبي الدلا في "الإخلاص" والحاكم والمؤلف.
(2)
سقط من نسخة "ل".
فقد أشرك، [ومن صلّى يرائي فقد أشرك، ومن تصدّق يرائي فقد أشرك"]
(1)
.
[6428]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو عتبة، حدثنا بقية، حدثنا الفزاري، عن ليث، عن مجاهد في قول الله عز وجل:{وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ}
(2)
. قال: هم المراءون.
[6429]
أخبرنا أبو عبد الله وأبو بكر قالا: حدثنا أبو العباس، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفزاري، عن ليث، عن مجاهد أو حدثنيه رجل عنه قال:{وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ} : الرّياء {وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ}
[6430]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا ابن المبارك، عن ابن سنان، قال قال مجاهد:{وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ} قال: أصحاب الرّياء.
(1)
سقط ما بين الحاصرتين من "الأصل".
[6428]
إسناده: ضعيف.
• أبو عتبة هو أحمد بن الفرج بن سليمان الكندي الحمصي.
• بقية هو ابن الوليد الكلاعي، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء.
• الفزاري هو إبراهيم بن محمد بن الحارث أبو إسحاق الفزاري.
• ليث هو ابن أبي سليم ضعيف، تقدموا.
نسبه السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 10) لسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر والمؤلف في "الشعب".
(2)
سورة فاطر (35/ 10).
[6429]
إسناده: كسابقه.
• ليث هو ابن أبي سليم ضعّفوه.
راجع ما مر من التخريج.
[6430]
إسناده: ليس بالقوي.
• ابن سنان هو سعيد بن سنان البرجمي، أبو سنان الشيباني، متروك ورماه الدارقطني بالوضع، تقدم.
وأخرجه نعيم بن حماد في "زوائد الزهد" لابن المبارك (رقم 61) عن أبي سنان الشيباني به.
[6431]
قال: حدثنا سعيد، حدثنا سفيان، عن ليث بن أبي سليم، عن شهر بن
حوشب في قوله: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}
(1)
.
قال: العمل الصالح يرفع الكلام الطيب.
{وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ} .
قال: الذين يراءون، قال سفيان المكر العمل.
[6432]
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل، أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا أبو أحمد بن عبد الوهاب، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن
[6431] إسناده: كسابقه.
• سفيان هو الثوري.
والأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره" مفرقا (12/ 120، 121) عن يونس عن سفيان به ولم يذكر قول سفيان فيه.
وأورده السيوطى في "الدر المنثور"(7/ 9) وعزاه إلى سعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".
(1)
سورة فاطر (35/ 10).
[6432]
إسناده: حسن.
• أبو أحمد بن عبد الوهاب هو محمد بن عبد الوهاب بن خبيب أبو أحمد الفرّاء، تقدم.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 382)، وهناد في "الزهد"(رقم 858) عن أبي معاوية عن الأعمش به.
وأخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد"(رقم 544) ووكيع في "الزهد"(رقم 362) عن الأعمش عن شمر بن عطية به. ولكن في "زهد وكيع" سقط "شهر بن حوشب" من السند.
وأخرجه يحيى بن صاعد في "زوائد الزهد" لابن المبارك (رقم 545)، وابن أبي الدنيا في "ذم الدنيا" عن أبي معاوية عن الأعمش عن شمر عن شهر عن عبادة يرفعه قال: "يؤتى بالدنيا يوم القيامة
…
" فذكره بنحوه.
وقال المنذري بعدما أورده عن عبادة مرفوعًا وأشار إلى رواية المؤلف عنه موقوفًا وعن عمرو بن عبسة موقوفًا: وقد يقال: إن مثل هذا لا يُقال من قبل الرأي والاجتهاد فسبيله سبيل المرفوع، راجع " الترغيب"(1/ 55).
ومدار هذا وجميع طرقه موقوفًا ومرفوعًا على شهر بن حوشب، وهو صدوق كثير الإرسال والأوهام كما قال الحافظ في "التقريب" فمثل هذا يحسن حديثه.
شمر بن عطية، عن شهر بن حوشب، عن عبادة بن الصامت
(1)
قال: يُجَاء بالدُّنيا يوم القيامة فَيُقَالُ: ميزوا ما كان منها لله عز وجل فيماز، ويرمى سائره في النار.
[6433]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصمّ، حدثنا العباس الدّوري، حدثنا مالك بن إسماعيل أبوغسّان، حدثنا قيس بن الرّبيع، عن شمر بن عطية، عن شهر بن حوشب، عن عمرو بن عبسة قال: إذا كان يوم القيامة جيء بالدنيا فيميّز منها ما كان لله، وما كان لغير الله فرُمي به في نار جهنّم.
[6434]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا عثمان أبو سلمة
(2)
، عن عمران القصير قال: بلغني أنّ في جهنّم واديا تعوّذ منه جهنّم كلّ يوم أربعمائة مرّة، أعدّ ذلك للمرائين من القُرَّاء.
[6435]
أخبرنا أبو بكر الفارسي، أخبرنا أبو إسحاق الأصبهاني، حدثنا أبو أحمد بن
(1)
سقط من "الأصل" و"ن"، والزيادة من "ل".
[6433]
إسناده: حسن.
• عمرو بن عبسة بن عامر بن خالد السلمي، أبونجيح. صحابي مشهور، أسلم قديما، وهاجر بعد أحد، ثم نزل الشام (م-4).
والخبر نسبه السيوطي في "الدر المنثور "(5/ 473) للمؤلف فقط.
وأورده المنذري في "الترغيب"(1/ 55) وقال: رواه البيهقي موقوفًا.
[6434]
إسناده: فيه من لا يعرف.
وأخرجه الدولابي في "الكنى"(1/ 911 - 192) عن عبد الوهاب بن عطاء به.
وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 377) عن الخفاف به.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 474) عن عمر بن النضر وعزاه للمؤلف وحده.
سيأتي قريبًا بهذا السند برقم (6553).
(2)
عثمان أبو سلمة الخياط لم أجد ترجمته، ولكن ذكره الدولابي في الكنى (1/ 191) بدون ذكر توثيقه وتجريحه. وفي "ن" عثمان بن سلمة.
[6435]
إسناده: ضعيف.
• أبو أحمد بن فارس هو محمد بن سليمان بن فارس.
• عمار بن سيف الضبي، أبو عبد الرحمن الكوفي. ضعيف الحديث، وكان عابدًا، من التاسعة (ت ق). =
فارس، حدثنا البخاري حدثنا ثابت بن محمد، حدثنا عمار بن سيف، عن أبي معان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال: خرج النّبي صلى الله عليه وسلم فقال: "تعوذوا بالله من جب الحزن" قيل: من يسكنه؟ قال: "المراءون بأعمالهم".
قال البخاري: أبو معان لا يُعرف له سماع من ابن سيرين وهو مجهول.
قال الإمام أحمد رحمه الله: وهذا وأمثاله فيمن تكون في أعمالهم مراءاة للخلق لا يبقى له شيء أراد به وجه الله عز وجل.
[6436]
وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، قال: قال أبو نصر -يعني عبد الوهاب- سُئِل الكلبي- وأنا شاهد عن قول الله عز وجل: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}
(1)
.
= وقال أبو حاتم: كان شيخًا صالحًا وكان ضعيف الحديث، منكر الحديث، وقال أبو زرعة: ضعيف، وقال ابن عدي: منكر الحديث.
راجع "الجرح والتعديل"(6/ 393)، "الكامل"(5/ 1726)، "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 29)، "الميزان"(3/ 165)، "الضعفاء للعقيلي"(3/ 324 - 325)، "المغني في الضعفإء"(2/ 469).
• أبو معان- ويقال أبومعاذ- والأول أصح، مجهول، من السادسة (قد ق).
والحديث في "التاريخ الكبير" عند البخاري (1/ 2/ 170) وقال: أبو معان لا يعرف له سماع من ابن سيرين وهو مجهول، ومن طريقه أورده الذهبي في "الميزان"(1/ 366 - 367) وأخرجه الترمذي في الزهد (4/ 593 رقم 2383)، والمزي في "تهذيب الكمال"(3/ 1649 - مخطوط) من طريق المحاربي، وابن ماجه في المقدمة (1/ 94 رقم 256) من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي وإسحاق بن منصور، وابن عدي في "الكامل"(5/ 1727) بسياق أتم منه من طريق مالك بن إسماعيل، كلهم عن عمار بن سيف به.
ورواه العقيلي في "الضعفاء"(2/ 242) من طريق أبي غسان مالك بن إسماعيل وثابت بن محمد العابد عن عمار بن سيف به وقال: هذا إسناد فيه ضعف، وأبو معان مجهول.
وقال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(2459).
[6436]
إسناده: ضعيف.
• الكلبي هو محمد بن السائب بن بشر، متّهم بالكذب.
• أبو صالح هو باذام مولى أم هانئ ضعيف، تقدما.
والحديث نسبة السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 471) للبزار وابن منده والمؤلف وابن عساكر.
وأورده المنذري في "الترغيب"(1/ 70 - 71) برواية المؤلف وحده وقال: إسناده ليس بقائم.
(1)
سورة الكهف (18/ 110).
فقال: حدثنا أبو صالح عن عبد الرحمن بن غنم: أنّه كان في مسجد دمشق مع نفر من أصحاب النّبي صلى الله عليه وسلم فيهم معاذ بن جبل، فقال عبد الرحمن: يا أيها الناس إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الخفي، فقال معاذ بن جبل: اللهم غفرًا أوما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حيث ودعنا؟: "إن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرتكم هذه ولكن يطاع فيما تحتقرون من أعمالكم، فقد رضي".
فقال عبد الرحمن: أنشدك الله يا معاذ أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صام رياء فقد أشرك، ومن تصدق رياء فقد أشرك، ومن صلى رياء فقد أشرك".
فقال معاذ: لما تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا]
(1)
}.
قال: فشق على القوم ذلك واشتد عليهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أولا أفرجها عنكم؟ ".
قال: فقالواة بلى يا رسول الله فرج الله عنك الهم والأذى.
قال: "هي مثل الآية التي في الروم: {وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ}
(2)
".
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عمل رياء لم يكتب له ولا عليه".
قال الإمام أحمد رحمه الله: وهذا إن صح يشهد لما اختاره الحليمي من الوجه الآخر.
قوله: "فقد أشرك " يريد به- والله أعلم- فقد أشرك في إرادته بعمله غير الله فيقول الله عز وجل: "أنا منه بريء وهو للذي أشرك".
[6437]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن
(1)
زيادة من نسخة "ل".
(2)
سورة الروم (30/ 39).
[6437]
إسناده: منقطع.
• علي بن أبي طلحة هو مولى ابن العباس.
لم يسمع من ابن عباس ولم يره كما قال الرازي في "المراسيل"(ص 118).
والخبر أخرجه ابن جرير في "التفسير"- مقتصرًا على الشطر الأخير- (30/ 312) عن علي عن أبي صالح به. =
سعيد، حدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله عز وجل:{فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} .
أنزلت في المشركين الذين عبدوا مع الله غيره، وليست هذه في المؤمنين، وفي قوله:{فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ}
(1)
.
هم المنافقون كانوا يراءون المؤمنين بصلاتهم إذا حضروا، ويتركونها إذا غابوا، ويمنعونهم العارية بغضة لهم وهي "الماعون". كذا رواه علي ابن أبي طلحة.
[6438]
وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا جدّي، حدثنا نعيم بن حمّاد، حدثنا ابن المبارك، أخبرنا معمر، عن عبد الكريم الجزري، عن طاوس، عن ابن عباس قال: قال رجل: يا رسول الله، إني أقف الموقف أريد وجه الله، وأريد أن يرى موطني، فلم يرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلت:{فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} .
وروا
(2)
عبدان عن ابن المبارك فأرسله ولم يذكر فيه ابن عباس.
= وأورده السيوطي- مفرقا- في "الدر المنثور"(5/ 469، 8/ 642) وعز اه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
(1)
سورة الماعون (107/ 4 - 5).
[6438]
إسناده: حسن.
• جدّ إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني هو الفضل بن محمد بن المسيب بن موسى.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 111) عن إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني بنفس الإسناد وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وأقره الذهبي.
وذكره المنذري في "الترغيب"(1/ 65) وقال: رواه الحاكم وقال: صحيح على شرطيهما والبيهقي من طريقه ثم ذكر قول المؤلف.
(2)
رواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 329 - 330) عن الحسن بن حكيم المروزي، أنبأ أبوالموجه، أنبأ عبدان، عن عبد الله هو ابن المبارك به.
ورواه ابن المبارك في "الجهاد"(رقم 12) عن معمر عن عبد الكريم به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(16/ 40) من طريق عبد الرزاق عن معمر به.
[6439]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا محمد بن أحمد بن حامد العطار، حدثنا أحمد ابن الحسن الصوفي، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا عمر بن عبيد، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير {وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} .
قال: لا يرائي.
[6440]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطّان، حدثنا أحمد ابن يوسف السّلمي، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا أبو جعفر الرازي- ح
[6439] إسناده: حسن.
• عمر بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي الكوفي، صدوق، من الثامنة (ع).
رواه هناد في "الزهد"(رقم 853) عن عمر بن عبيد الطنافسي بنفس الطريق.
وأخرجه ابن جرير في "تفسره"(16/ 40) عن أبي كريب، عن عمر بن عبيد، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس وسقط من النسخة تفسيره.
وعز اه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 469) لهناد وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".
[6440]
إسناده: حسن ..
• أبو جعفر الرازي هو عيسى بن أبي عيسى الرازي صدوق، سيئ الحفظ، وثقه ابن معين وأبو حاتم وابن المديني وغيرهم وقال الذهبي: صالح الحديث، تقدم.
• إسحاق بن أحمد الخزاز الرازي.
ذكره ابن نقطة كما نقل عنه المعلمي في هامش "الإكمال"(2/ 188) وقال: حدث عن الحارث ابن مسلم روى عنه علي بن خشنام بن معدان نقلتُه من "تاريخ ابن مردويه من خط سليمان بن إبراهيم الحافظ.
والحديث أخرجه ابن ماجه في المقدمة (1/ 27 رقم 70) عن نصر بن علي الجهضمي، حدثنا أبو أحمد، واللالكائي في "شرح السنة"(رقم 1548، 1549) من طريق يحيى بن أبي بكير، كلاهما عن أبي جعفر الرازي به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 332) عن عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بنفس الإسناد.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد وأقره الذهبي وقال: صدر الخبر مرفوع وسائره مدرج فيما أرى.
كما أخرجه ابن ماجه في المقدمة- ولم يسق لفظه- (1/ 27) عن أبي حاتم.
وابن جرير في "تفسيره"(10/ 78) من طريق عبد الرحمن بن واصل الأسعدي، كلاهما عن عبيد الله بن موسى به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 132) ونسبه لابن ماجه ومحمد بن نصر في "كتاب الصلاة" والبزار وأبي يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ والحاكم وابن مردويه والمؤلف في "الشعب". =
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمذان، حدثنا إسحاق بن أحمد الخزّاز، حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، حدثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية الفقيه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من فارق الدُنيا على الإخلاص لله، وعبادته وحده لا شريك له، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، فارقها والله عنه راضِ، وهو دين الله الذي جاءت به الرسل، وبلغوه عن ربهم من قبل هرج الأحاديث واختلاف الأهواء، وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل زاد الفقيه في روايته- في أخر ما أنزل {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا}
(1)
".
قال الفقيه في روايته: قال: "توبتهم خلع الأوثان وعبادتها".
وقال أبو عبد الله في روايته: {فَإِنْ تَابُوا} يقول: خلعوا الأوثان وعبادتها وقال في آية أخرى: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ}
(2)
.
لم يذكر الفقيه: "وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة" في أوله.
[6441]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، حدثنا الحسين بن
= وأورده المنذري في "الترغيب"(1/ 53) وقال: رواه ابن ماجه والحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين.
وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 731).
(أقول) لعل تضعيف الألباني من أجل أبي جعفر الرازي وهو صدوق سيئ الحفظ كما قال الحافظ ولم يضعفه الجمهور بل وثق مع اختلاطه، فيكون إسناد هذا الحديث من قبيل الحسن، والله أعلم. وقوله "هرج الأحاديث": هرج أي اختلط وأصل الهرج الكثرة في الشيء والاتساع. "النهاية"(5/ 257).
(1)
سورة التوبة (9/ 5).
(2)
سورة التوبة (9/ 11).
[6441]
إسناده: مرسل.
• محمد بن يحيى بن أبي حزم القُطَعِي البصري (م 253 هـ)، صدوق، من العاشرة (م د س ق).
• أبو عمران الجوني هو عبد الملك بن حبيب الأزدي.
• أبوفراس رجل من أسلم المدني ليس هو ربيعة بن كعب كما زعم بعض الناس.
قال الحافظ: لا يعرف اسمه، فرق البخاري بين أبي فراس الأسلمي وبين أبي فراس ربيعة بن كعب الأسلمي، وتبعه أبو أحمد الحاكم وقال أبو عمر تبعًا للحاكم: الأقوى أنهما اثنان؛ لأن أبا فراس عداده في أهل البصرة روى عنه أبو عمران الجوني. وربيعة بن كعب عداده في أهل المدينة =
محمد بن زياد، حدثنا محمد بن يحيى القطعي، حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، حدثنا أبو عمران الجوني، عن أبي فراس رجل من أسلم قال: نادى رجل فقال: يا رسول الله ما الإيمان؟ قال: "الإخلاص".
[6442]
وأخبرنا به في موضع آخر بهذا الإسناد عن أبي فراس رجل من أسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سلوني عما شئتم " فنادى رجل يا رسول الله، ما الإسلام؟ قال:"إقام الصلاة وإيتاء الزكاة" قال: فما الإيمان؟ قال: "الإخلاص" قال: فما اليقين؟ قال: "التصديق بالقيامة".
[6443]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله الصفّار، حدثنا أبو بكر بن أبي
الدنيا القرشي، حدثني أحمد بن عيسى المصري، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني يحيى
ابن أيوب، عن ابن زحر، عن ابن أبي عمران، عن عمرو بن مرة، عن معاذ بن جبل
أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعثه إلى اليمن: يا رسول الله أوصني، قال:"أخلص دينك يكفيك القليل من العمل".
= نزل على زيد بن الدثنة إلى أن مات بعد الحرة، زاد الحاكم أبو أحمد وحديث كل منهما على حدة ورواية هذا غير رواية هذا وقوى ذلك غيره بأنه اشتهر أن ربيعة ما روى عنه إلا أبو سلمة بن عبد الرحمن.
راجع "الإصابة"(4/ 165)، "أسد الغابة"(6/ 245).
والحديث أخرجه البخاري عن أبي عبد الصمد العمي عن أبي عمران الجوني عن أبي فراس رجل من أسلم، قاله الحافظ في "الإصابة"(4/ 154).
[6442]
إسناده: كسابقه.
والحديث عزاه السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 722) للمؤلف فقط.
وأورده المنذري في "الترغيب"(1/ 53) وقال: رواه البيهقي وهو مرسل.
[6443]
إسناده: ضعيف.
• ابن زحر هو عبيد الله ضعيف.
• ابن أبي عمران هو خالد أبو عمرو، قاضي إفريقية، تقدما.
• عمرو بن مرة الجهني أبو طلحة، أو أبو مريم، صحابي، مات بالشام، في خلافة معاوية (ت).
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 244) من طريق يزيد بن موهب عن ابن وهب به.
وعزاه السيوطي في "الجامع الصغير" لابن أبي الدنيا في "فضل الإخلاص في العمل ""فيض القدير"(1/ 217).
وكذلك رواه يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب وعمرو بن مرة هذا هو الجهني كذا قال شيخنا أبو عبد الله وإنما أراد عمرو بن مرة الذي له صحبة.
[6444]
وقد قال في موضع آخر: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن الوليد ابن عمران، عن عمرو بن مرة الجملي، عن معاذ بن جبل أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعثه إلى اليمن: يا رسول الله أوصني قال: "أخلص دينك يكفيك القليل من العمل".
هذا هو الكوفي الذي ليست له صحبة ولا أدرك معاذًا فيكون الحديث مرسلًا، والله أعلم.
[6445]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، [حدثنا يعقوب
[6444] إسناده: كسابقه.
• الوليد بن عمران لم أعرفه.
والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 306) بنفس الإسناد.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، فرده الذهبي وقال: قلتُ: لا.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 435) عن معاذ بن جبل.
وعزاه المناوي إلى الديلمي والحاكم وقال: قال الحاكم: صحيح، ورده الذهبي وقال العراقي:
رواه الديلمي من حديث معاذ، وإسناده منقطع، "فيض القدير"(1/ 217).
وضعفه الألباني، انظر "ضعيف الجامع الصغير"(240).
[6445]
إسناده: ضعيف.
• يعقوب بن إبراهيم الخرمي، لم أعرفه.
• يوسف بن عطية، متروك، تقدما.
والحديث أخرجه أبو الشيخ في "الأمال"(رقم 53) عن يوسف بن عطية عن ثابت البناني، قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، فذكره.
وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بضعفه.
قال المناوي: فرواه باللفظ المزبور عن أنس: القضاعي في "مسند الشهاب" وابن عساكر في "أماليه" وقال: غريب، ورواه الطبراني أيضًا كذلك، "فيض القدير"(6/ 291 - 292).
وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(رقم 1260) وعزاه للعسكري في "الأمثال" والمؤلف في "الشعب" من جهة ثابت عن أنس مرفوعًا وقال: قال ابن دحية: لا يصح، وقال البيهقي: إسناده ضعيف، وله شواهد من حديث سهل بن سعد وأبي موسى الأشعري والنواس بن سمعان، تجبر ضعفه، وقال الشوكاني: لا يصح "الفوائد الجموعة"(ص 250). =
ابن إبراهيم المخرمي، حدثنا عمار بن نصر أبو ياسر، حدثنا يوسف بن عطية الصفار،
(1)
عن ثابت، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"نيّة المؤمن أبلغ من عمله".
هذا إسناد ضعيف.
[6446]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: سُئِل الأستاذ أبو سهل الصعلوكى عن قول النّبي صلى الله عليه وسلم: "نية المؤمن خير من عمله".
قال: لأن النية في مخلص الإيمان
(2)
، والأعمال بمقابلة الرياء والعجب.
قال الإمام أحمد:
= وضعفه الألباني، "ضعيف الجامع الصغير"(5988).
وللحديث شواهد:
1 -
من حديث سهل بن سعد:
أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 228 رقم 5942)، وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 255) من طريق عباد بن حاتم عن يحيى بن قيس الكندى عن أبي حازم عنه بلفظ "نية المؤمن خير من عمله وعمل المنافق خير من نيته وكل يعمل على نيته فإذا عمل المؤمن عملا كان في قلبه نوره".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 60، 190): فيه حاتم بن عباد لم أر له ترجمة.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(9/ 237) وفيه سليمان بن عمرو النخعي وهو كذاب.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 285).
وأطلق الحافظ العراقي أنه ضعيف من طرقه، ووافقه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5989).
2 -
أبو موسى الأشعري مرفوعًا:
أخرجه ابن لال في "زهر الفردوس"(4/ 285 - هامش مسند الفردوس) من طريق سعيد عن قتادة عن أبي بردة عن أبي موسى.
وأورده الديلمي في "مسند الفر دوس"(4/ 286)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(رقم 147).
3 -
النواس بن سمعان:
أورده الغزالي في "الإحياء"(4/ 355) وقال العراقي: إسناده ضعيف.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل" و"ن".
[6446]
•أبو سهل الصعلوكي هو محمد بن سليمان بن هارون بن موسى بن عيسى العجلي الصعلوكي الحنفي، تقدم.
(2)
في نسخة "ل": "الإخلاص".
[6447]
وأخبرنا أبو محمد بن يوسف، قال: سمعتُ أبا الحسن بن أحمد بن زكريا الأديب بهمذان، يقول: سمعتُ أبا الحسن علي بن عبد الله يقول: سمعت أحمد بن يحيى ثعلب، يقول؛ سمعتُ ابن الأعرابي يقول: نية المؤمن خير من عمله؛ لأن النية لا يدخلها الفساد والعمل يدخله الفساد.
وإنما أراد الفساد بالرياء فيرجع ذلك إلى ما قال الأستاذ أبو سهل.
وقد قيل: النية دون العمل قد تكون طاعة، قال النبي صلى الله عليه وسلم
(1)
: "من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة".
قالوا: والعمل دون النية لا يكون طاعة.
[6448]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السُّلمي، أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان، أخبرنا الحسن
[6447]. أبو الحسن بن أحمد بن زكريا هو محمد بن أحمد بن زكريا الأديب أبو الحسن الهمذاني.
• ابن الأعرابي هو محمد بن زياد بن الأعرابي، تقدما.
لم أجد هذا الأثر.
(1)
سيأتي الحديث قريبا برقم (6641، 6642) فنقوم هناك بتخريجه بتوفيق الله فراجعه.
[6448]
إسناده: موضوع.
• إسحاق بن إبراهيم، أبو موسى الهروي الأصل، البغدادي (م 233 هـ)، وثقه ابن معين وغيره، وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 116).
وراجع- "تاريخ بغداد"(6/ 337 - 338)، "الميزان"(1/ 178)، "اللسان"(1/ 345 - 346).
• أبو معاوية السنجاري عمرو بن عبد الجبار العبدي.
قال ابن عدي: روى عن عمه عبيدة بن حسان مناكير، كلها غير محفوظة.
راجع "الكامل في الضعفاء"(5/ 1790)، "الميزان"(3/ 271)، "اللسان"(4/ 368)، "الأنساب"(7/ 257)، "الضعفاء" للعقيلي (3/ 287)"المغني في الضعفاء"(2/ 486).
• عبيدة بن حسان هو العنبري السنجاري، ضعفه الدارقطني، وقال أبو حاتم: منكر الحديث.
• عبد الحميد بن ثابت بن ثوبان، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم أجد له ترجمة.
• وأما أبوه ثابت بن ثوبان فهو ثقة.
• وجدّه ثوبان هو العنسي أبوثابت، ترجمه الحافظ في "الإصابة"(1/ 206) وابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق"(3/ 384).
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 15 - 16) عن أبي عمرو بن حمدان عن الحسن بن سفيان به.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 448 رقم 3936) عن ثوبان.
ابن سفيان، حدثنا أبو موسى إسحاق بن إبراهيم الهروي، حدثنا أبو معاوية السنجاري عمرو بن عبد الجبار، حدثنا عبيدة بن حسان، عن عبد الحميد بن ثابت بن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخبرني أبي، عن جدي ثوبان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"طوبى للمخلصين أولئك مصابيح الهدى تنجلي عنهم كل فتنة ظلماء".
[6449]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا حاجب بن أحمد، حدثنا عبد الرحيم بن
منيب، حدثنا الفضيل بن عياض، عن منصور، عن مجاهد {وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا}
(1)
.
قال: أخلص إليه إخلاصًا.
[6450]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن
= وعزاه السيوطي لابن أبي الدنيا في "الإخلاص" والمؤلف. "الدر المنثور"(2/ 722).
ونسبه السيوطي في "الجامع الصغير" لأبي نعيم- في "الحلية" وقال المناوي: وهكذا رواه عنه الديلمي أيضًا وفيه عمرو بن عبد الجبار السنجاري، أورده في "الضعفاء" وقال ابن عدي: روى عن عمه مناكير وعبيدة بن حسان أورده الذهبي في "ذيل ديوان الضعفاء والمتروكين""فيض القدير"(4/ 274 - 275).
وذكره المنذري في "الترغيب"(1/ 54) ونسبه للمؤلف فقط.
وحكم الألباني عليه بالوضع، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3638).
[6449]
إسناده: رجاله ثقات.
• منصور هو ابن المعتمر.
والحديث أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 216)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 569) عن أبي الأحوص، وابن جرير في "تفسيره"(29/ 132)، وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 280) من طريق جرير، كلاهما عن منصور عن مجاهد به.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 318) ونسبه للفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن نصر وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب " وهو في "تفسير مجاهد"(2/ 750) من طريق شيبان عن منصور به.
(1)
سورة المزمل (73/ 8).
[6450]
إسناده: رجاله موثقون.
• أيوب هو السختياني.
• أبو قلابة هو عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي، البصري، تقدما.
والخبر في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 332 رقم 20690) وفيه "سريرًا" مصحفا.
وقال المحقق في تعليقه: كذا في "ص" ولم يصوبه.
إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة قال: قال عمر: ما قوام هذا الأمر يا معاذ؟ قال: الإسلام، وهي الفطرة، والإخلاص وهي الملة، والطاعة وهي العصمة، وسيكون بعدك اختلاف ثم قال، ثم قفا عمر مدبرا فقال: أما إن سنيك خير من سنيهم.
[6451]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو عمرو بن مطر ومحمد بن يزيد العدل قالا: حدثنا يوسف بن موسى المروروذي، حدثنا يحيى بن عثمان، حدثنا بقية، عن سلام بن صدقة، عن زيد بن أسلم، عن الحسن، عن أبي الدرداء، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الاتقاء على العمل أشد من العمل، إن الرجل ليعمل العمل فيكتب له عمل صالح معمول به في السر يضعف أجره سبعين ضعفًا، فلا يزال به الشيطان حتى يذكره للناس ويعلنه، فيكتب علانية، ويمحى تضعيف أجره، ثم لا يزال به الشيطان حتى يذكره للناس الثانية، ويحب أن يذكر به ويحمد عليه، فيمحى من العلانية، ويكتب رياء، فاتقى الله امرؤ صان دينه عن الدنيا
(1)
- وقال: عبده
(2)
، وصان دينه- فإنّ الرياء شرك". وقد مضى ذكره.
[6452]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: حدثنا الأصم، أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي، قال: سمعت الضحاك بن عبد الرحمن، يقول: سمعت بلال بن سعد يقول: عباد الرحمن إن العبد ليعمل الفريضة الواحدة من فرائض الله عز وجل وقد أضاع ما سواها، فما زال يمنيه الشّيطان [فيها ويزيّن له]
(3)
[6451] إسناده: ضعيف لأجل سلام بن صدقة وهو في عداد المجهولين.
• الحسن هو البصري.
والحديث مر برقم (6394) فراجع هناك تخريجه.
(1)
وقع في نسخة "ل""الرّياء" موضع "الدنيا" واظن انه الصواب.
(2)
وقع في "ن""عبدة" وهو خطأ.
[6452]
إسناده: رجاله ثقات.
ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 9 - 10) وعزاه لابن المنذر عن سعد بن مالك، وسيأتي برقم (6463).
(3)
ما بين الحاصرتين ساقط من "ن".
حتى ما يرى شيئًا دون الجنة، فقبل أن تعملوا أعمالكم فانظروا ماذا تريدون بها، فإن كانت خالصة لله فأمضوها، وإن كانت لغير الله فلا تشقوا على أنفسكم فلا شيء لكم، فإن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا فإنه قال:{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}
(1)
.
[6453]
أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري، أخبرنا جدي يحيى بن منصور، حدثنا عمر بن حفص السدوسي، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا أبو الأشهب، عن الحسن في قوله تعالى:{وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا}
(2)
.
قال: إنّما قل لأنه كان لغير الله عز وجل.
[6454]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمد الخلدي، أخبرنا أبو محمد الجريري، قال: سمعتُ سهل بن عبد الله التستري قال: الدنيا كلها جهل موات إلا العلم منها، والعلم كله حجة على الخلق إلا العمل به، والعمل كله هباء إلا الإخلاص منه، والإخلاص خطر عظيم لا يعرفه إلا الله عز وجل حتى يصل الإخلاص بالموت.
(1)
سورة فاطر (35/ 10).
[6453]
إسناده: حسن.
• أبو الأشهب هو جعفر بن حيان السعدي.
• الحسن هو البصري، تقدما.
والأثر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 271) عن عبد الرحمن بن مهدي، وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 530)، وابن جرير في "تفسيره"(5/ 330) من طريق أبي أسامة، كلاهما عن أبي الأشهب به.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 719) إلى ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر والمؤلف في "الشعب".
(2)
سورة النساء (4/ 142).
[6454]
. أبو محمد الجريري هو أحمد بن محمد بن الحسين الجريري.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 194) عن عثمان بن محمد بن أبي محمد صهيب عن سهل بن عبد الله بنحوه.
[6455]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن عبد العزيز، قال سمعتُ يوسف ابن الحسين، يقول سمعتُ ذا النون المصري يقول: الناس كلهم موتى إلا العلماء والعلماء كلهم نيام إلا العاملون، والعاملون كلهم مغترون إلا المخلصون، والمخلصون على خطر عظيم قال الله عز وجل:{لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ}
(1)
.
[6456]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا بكير بن الحداد الصوفي بمكة، حدثنا أبو عمر محمد بن الفضل بن سلمة، حدثنا سعد بن زنبور، قال سمعت فضيل بن عياض يقول: إن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا، ولا يقبله إذا كان خالصًا له إلا على السنة.
[6457]
سمعتُ أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعت أحمد بن محمد بن إبراهيم الفسوي، يقول سمعتُ أبا جعفر الفرغاني يقول: سألت الجنيد ما الظرف؟ قال: استعمال كل خلق سنين، واجتناب كل خلق دني وأن يخلص العبد العمن لربه لا يرى عمله.
[6455] أبو بكر بن عبد العزيز هو محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان.
لم أجد هذا الأثر.
(1)
سورة الأحزاب (33/ 8).
[6456]
أبو عمر محمد بن الفضل بن سلمة الوصيفي.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(3/ 153 - 154) وقال: وكان ثقة.
• سعد بن زنبور الفراء البغدادي (م 230 هـ).
قال يحيى بن معين: هو ثقة ما أراه يكذب.
راجع "تاريخ بغداد"(9/ 127 - 128)، "الجرح والتعديل"(4/ 84).
وقع في جميع النسخ المتوفرة لدينا "سعيد بن زنبور" وهو خطأ.
لم أقف على هذا الأثر من خرجه أو ذكره.
[6457]
أحمد بن محمد بن إبراهيم الفسوي لم أقف على من ترجمه.
• أبو جعفر الفرغاني هو محمد بن عبد الله الفرغاني الصوفي من فرغانة الشاس نزل بغداد، لزم الجنيد واشتهر بصحبته وروى عنه كلامه. راجع "الأنساب"(10/ 189)"تاريخ بغداد"(5/ 450 - 451) هامش "طبقات الصوفية"(ص 160).
[6458]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعتُ سعيد بن أحمد البلخي، يقول سمعتُ أبي، يقول سمعت محمد بن عبد الله يقول سمعت خالي محمد بنت الليث، يقول سمعتُ حامدًا اللّفاف، يقول سمعتُ حاتما يقول سمعتُ شقيقًا يقول: إن الله عز وجل ليسأل عبده عن حفظ الأمر والنهي يوم القيامة، وينجيهم بالإخلاص.
[6459]
وبإسناده قال قال حاتم: اطلب نفسك في أربعة أشياء: العمل الصالح بغير رياء، والأخذ بغير طمع، والعطاء بغير منة، والإمساك بغير بخل.
[6460]
سمعتُ أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعتُ منصور بن عبد الله، يقول قال محمد بن علي الترمذي: ليس الفوز هناك بكثرة الأعمال، إنما الفوز هناك بالإخلاص العمل وتحسينها.
[6461]
قال: وقال محمد بن علي: من شرائط الخدام التواضع والاستسلام.
[6462]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الرحمن الفهري، حدثنا أبو بشر عيسى بن إبراهيم، قال قال سهل بن عبد الله: اطلبوا من السر النية بالإخلاص، ومن العلانية الفعل بالاقتداء وغير ذلك مغاليط.
[6463]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم،
[6458] إسناده: لم أعرف بعض رجاله.
• محمد بن الليث هو الجوهري.
• حاتم هو ابن عنوان الأصم.
• شقيق هو ابن إبراهيم البلخي، تقدموا.
[6459]
إسناده: كسابقه.
أخرجه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 95)، وعنه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 83).
[6460]
والأثر ذكره السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 218).
[6461]
أورد السلمي. قوله في "طبقات الصوفية"(ص 218).
[6462]
أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الرحمن الفهري.
• وشيخه أبو بشر عيسى بن إبراهيم، لم أقف على ترجمتيهما.
ولم أجد من خرج هذا الأثر.
[6463]
إسناده: جيد.
• الضحاك هو ابن عبد الرحمن.
مر برقم (6452) فراجعه.
أخبرنا العباس بن الوليد، أخبرني أبي، حدثني الضحاك، قال سمعتُ بلال بن سعد يقول: عباد الرحمن، إن العبد ليقول قول مؤمن فلا يدعه الله وقوله حتّى ينظر في عمله، فإن كان قوله قول مؤمن لم يدعه الله حتى ينظر في ورعه، فإن كان قوله قول مؤمن [وعمله عمل مؤمن]
(1)
، وورعه ورع مؤمن لم يدعه الله حتى ينظر ما نوى به، فإن صلحت النية فبالحري أن يصلح ما دونه، المؤمن يقول قولًا يتبع قوله عمله، والمنافق يقول بما يعرف ويعمل بما ينكر.
[6464]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي ثمامة الصائدي قال: قال الحواريون لعيسى بن مريم عليه السلام: ما المخلص لله؟ قال: الذي يعمل العمل لله عز وجل لا يحب أن يحمده الناس عليه.
[6465]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا الحسن بن
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل و"ن".
[6464]
إسناده: لا بأس به.
• سفيان هو الثوري.
• أبو ثمامة الصائدي.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 351) وقال: روى عن الحسين بن أبي طالب روى عنه أبو إسحاق السبيعي وعبد العزيز بن رفيع، سمعتُ أبي يقول ذلك وسمعته يقول: لا أعرف اسمه، وراجع ترجمته في "الكنى" للدولابي (1/ 133).
أخرجه أحمد في "الزهد" بسياق أتم منه (ص 55).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 194 - 195) عن جرير بن عبد الحميد.
ونعيم بن حماد في "زيادات الزهد" لابن المبارك (رقم 134) عن سفيان، كلاهما عن عبد العزيز ابن رفيع به في سياق طويل.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور "(2/ 724) لابن أبي شيبة وأحمد في "الزهد" والحكيم الترمذي وابن أبي حاتم.
[6465]
إسناده: جيد.
• أبو عمرو بن السماك هو عثمان بن أحمد بن عبد الله.
• بشر هو ابن الحارث، تقدما.
عمرو، قال سمعتُ بشرًا، يقول سمعتُ معتمرا يقول: قال عيسى بن مريم عليه السلام: العمل الصالح الذي لا تحبّ أن يحمدك النّاس عليه.
[6466]
حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، حدثنا منصور بن محمد بن إبراهيم، قال سمعتُ جعفر بن محمد، يقول سمعتُ الكتاني، يقول سمعت أبا حمزة يقول: وقد سُئِل عن الإخلاص؟ فقال: الخالص من الأعمال ما لا يحبّ أن يحمده عليه إلا الله عز وجل.
[6467]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي [قال: سمعتُ منصور بن عبد الله يقول سمعت العباس بن يوسف الشكلي يقول]
(1)
سمعتُ ابن الفرجي يقول: الإخلاص فيه ثلاثة أقاويل: أحدها صدق القلب في طلب الثواب، والثاني إرادة إخراج العمل من كل شبهة، والثالث لا يحب حمد المخلوقين ولا ذمهم.
[6468]
وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعتُ محمد بن حسن البغدادي، يقول سمعتُ جعفرًا يقول سمعتُ الجريري يقول سمعتُ سهلا يقول: نظر الاكياس في تفسير الإخلاص فلم يجدوا غير هذا أن يكون حركاته وسكونه في سره وعلانيته لله وحده لا شريك له، لا يمازجه شيء نفس ولا هوى ولا دنيا.
[6469]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعتُ علي بن بندار، يقول سمعتُ
عبد الله بن محمود، يقول سمعتُ محمد بن عبد
(2)
ربه، يقول سمعتُ الفضيل يقول:
[6466] الكتاني هو محمد بن علي بن جعفر أبو بكر الكتاني الصوفي من مشايخ الصوفية.
• أبو حمزة هو الخراساني من أقران الجنيد، تقدما.
[6467]
ابن الفرجي هو محمد بن يعقوب بن الفرج، أبو جعفر صاحب الحارث المحاسبي، تقدم.
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل" و"ن".
[6468]
جعفر هو ابن محمد الخلدي.
• الجريري هو أبو محمد.
[6469]
رواه القشيري في "رسالته"(2/ 446) عن أبي عبد الرحمن السلمي.
كما أورده في "رسالته"(1/ 63 - 64) عن الفضيل بن عياض به.
(2)
وقع في "ل""محمد بن عبد الله" وهو خطأ.
ترك العمل من أجل النّاس رياء، والعمل من أجل النّاس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله عنهما.
[6470]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت أبا الحسين الفارسي، يقول سمعتُ فارسًا، يقول سمعت يوسف بن الحسين، يقول سمعت ذا النون يقول: الإخلاص نفي المعارضة في السر والعلانية حتى لا يداخله من الخلق رياء ولا يزين عمله من أجلهم، ولا يداخله من نفس عجب ولا استكبار.
[6471]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال كان أبو عثمان السمرقندي كثيرًا يقول قال لي أستاذي أبو عثمان: إنّك تنسب إلى الرياء والسمعة، وكل شيء في كثرة الصلاة فلا تبال به، ولا تدع عادتك فيها.
[6472]
وأخبرنا أبو بكر القاضي، أخبرنا حاجب بن أحمد، حدثنا محمد بن حمّاد،
[6470] أبو الحسين الفارسي هو علي بن هند الفارسي القرشي.
• فارس هو ابن عيسى، أبو الطيب الصوفي الدينوري البغدادي (م 240 هـ).
قال أبو نعيم: كان من التحققين بعلوم أهل الحقائق ومن الفقراء المجردين للفقر وترك
الشهوات، جالس الجنيد بن محمد ويوسف بن الحسين وأقرانهما من الشيوخ، تقدم.
[6471]
أبو عثمان السمر قندي هو سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور الحيري النيسابوري، تقدم.
[6472]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو بكر القاضي هو أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد الحيري القاضي.
• أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير.
• خيثمة هو ابن عبد الرحمن الجعفي الكوفي، تقدموا.
• الحارث بن قيس الجعفي الكوفى، ثقة، من الثانية، قتل بصفين، وقيل مات بعد علي بن أبي طالب (س).
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 420، 14/ 34 - 35) عن أبي معاوية به.
ورواه وكيع في "الزهد"(رقم 269)، وعنه أحمد في "الزهد"(ص 360)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 132) عن الأعمش به.
ورواه ابن المبارك في "الزهد"(ص 12 رقم 35) عن سفيان الثوري عن الأعمش به.
وفيه تحرف "الحارث" إلى "الحريث".
وقع في "المصنف""فتراخ" وفي "زهد" ابن المبارك ووكيع "فتوح" بالحاء المهملة وفي "زهد" أحمد "فتوخ" بالخاء المعجمة.
قوله "فتوح" من الوحا: أي السرعة يقال: توحيت توحيا إذا أسرعت، والمعنى أسع إليه. =
حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن خيثمة، عن الحارث بن قيسر قال: إذا كنت في شيء من أمر الدنيا فتوح، وإذا كنت في شيء من أمر الآخرة فامكث ما استطعت، وإذا جاءك الشيطان وأنت تصلي فقال: إنك مرائي فزد وأطل.
[6473]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن سعد الحافظ، حدثنا أبو عبد الله البوشنجي، حدثنا ابن عائشة، حدثنا إبراهيم بن حبيب بن الشهيد- وأثنى عليه ابن عائشة قال: وكان ثقة- حدثنا عوف، قال سمعت محمد بن سيرين يقول: ما أراد رجل من الخير شيئًا إلا سار في قلبه سوراته، فإذا كمافي الأولى لله فلا تهيدنك الآخرة.
قال إبراهيم بن حبيب: فحدثت به أبي فقال: كان الحسن يقوله.
[6474]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد قال سمعت ابن أبي عدي، يحدث عن عوف، عن الحسن قال: ما من أحد عمل عملا إلا منه سار في قلبه سوراته، فإذا كمافي الأولى منهما لله فلا تهيدنه الآخرة.
= راجع " النهاية"(5/ 163).
ويقال: بالخاء المعجمة "توخ" أي اقصد إليه وتعمد فعله، ووجه الصواب هناك بالحاء المهملة.
[6473]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو عبد الله البوشنجي هو محمد بن إبراهيم بن سعيد العبدي الفقيه الحافظ.
• ابن عائشة هو عبيد الله بن محمد بن عائشة العائشي والعيشي، تقدما.
• إبراهيم بن حبيب بن الشهيد الأزدي أبو إسحاق البصري (م 203 هـ)، ثقة، من التاسعة (س).
• عوف هو ابن أبي جميلة الأعرابي العبدي، البصري. لم أقف على هذا الأثر.
[6474]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الحسن الكارزي هو محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث.
• أبو عبيد هو القاسم بن سلام الهروي.
• ابن أبي عدي هو محمد بن إبراهيم بن أبي عدي أبو عمرو البصري.
• عوف هو الأعرابي، تقدموا.
والأثر في "غريب الحديث" لأبي عبيد (4/ 451).
وأورده ابن الأثير في "النهاية"(5/ 287)، والزمخشري في "الفائق"(4/ 124) عن الحسن بن أبي الحسن البصري.
قال أبو عبيد
(1)
يقول: لا تصرفنه عن ذلك، ولا تزيلنه، والذي أراد الحسن بقوله "فلا تهيدنه الآخرة" يقول: إذا صحت نيته في أول ما يريد الأمر من البر فعرض له الشيطان.، فقال: إنك تريد بهذا الرياء فلا يمنعه من ذلك الأمر الذي قد تقدمت فيه نيته، وهذا شبيه بالحديث
(2)
الآخر: "إذا أتاك الشيطان وأنت تصلي فقال إنك ترائي فزدها طولا".
[6475]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو نصر محمد بن أحمد بن عمر، قال سمعت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل يقول: صدق الإخلاص نسيان رؤية الخلق لدوام النظر إلى الخالق، والإخلاص أن تريد بقلبك وعملك وفعلك رضا الله تعالى خوفا من سخط الله، كأنك تراه بحقيقة عملك بأنه يراك، حتى يذهب الرياء عن قلبك، ثم تذكر منة الله عليك إذ وفقك لذلك العمل، حتى يذهب العجب من قلبك، وتستعمل الرفق في عملك، حتى تذهب العجلة من قلبك، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما جعل الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شئ إلا شانه".
قال أبو عثمان: والعجلة اتباع الهوى، والرفق اتباع السنة، فإذا فرغت من عملك وجلّ قلبك خوفا من الله أن يرد عليك عملك فلا يقبله منك، قال الله تعالى:{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ}
(3)
.
ومن جمع هذه الخصال الأربعة كان مخلصًا في عمله إن شاء الله.
[6476]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير، حدثنا أبو محمد الجريري، قال سمعت سهل بن عبد الله التستري يقول: لم يتخلّص من هذه الثلاثة
(1)
راجع "غريب الحديث"(4/ 451 - 452)، و"النهاية"(5/ 287).
(2)
مر قريبا برقم (6472) عن الحارث بن قيس.
[6475]
أخرجه القشيري في "رسالته"(2/ 446) عن أبي عثمان قال: الإخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى فضل الخالق.
(3)
سورة المؤمنون (23/ 60).
[6476]
إسناده: جيد.
• أبو محمد الجريري هو أحمد بن محمد بن الحسين.
إلا صديق: العجب، والكثر
(1)
، والدعوى، ولم يتخلّص منها عبد إلا من عرف نعم الله عليه في مسالك الروح، وعرف تقصيره في أداء الشكر، فمن كان هكذا سلم.
[6477]
قال: وأخبرنا جعفر الخلدي قال سمعتُ الخواص يقول: العجلة تمنع من إصابة الحق.
[6478]
قال: وأخبرنا جعفر قال سمعتُ إبراهيم الخواص يقول: النّاس يرونني وما أعمل بنفسي، وما أتكلفه من الشدة، وركوب الأمور الصعبة، وحملي على نفسي يظنّون أني أعمل في رفع الدرجات، وإنّما أعمل في فكاك رقبتي من الله أو كما قال.
[6479]
قال: وسمعتُ إبراهيم يقول: لو علم النّاس كيفية ذلّة العارف في نفسه لرجموه بالحجارة، ولو عرفواكيفية عزته عند الله لعبدوه من دون الله.
[6480]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمد، قال سمعتُ أبا محمد الجريري، يقول سمعتُ سهل بن عبد الله يقول: لا يعرف الرّياء إلا مخلص، ولا يعرف النفاق إلا مؤمن، ولا يعرف الجهل إلا عالم، ولا يعرف المعصية إلا مطيع.
[6481]
قال: سمعتُ سهل بن عبد الله يقول: اجتهد أهل العلم والمعرفة في ترك الإثم في سرّهم وعلانيتهم فأدخل الله عليهم علم الضر والنفع والنصب، فسلموا الأمر إلى الله تعالى فاستغنوا بالله عمن سواه.
(1)
في "ل""الكبر".
[6477]
إسناده: جيد.
• الخواص هو إبراهيم بن أحمد الخواص الصوفي.
ولم أقف على هذا الأثر.
[6478]
إسناده: صحيح.
لم أجده عند غير المؤلف.
[6479]
إسناده: كسابقه.
[6480]
إسناده: صحيح.
[6481]
إسناده: كسابقه.
[6482]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عمر ابن مدرك القاص، حدثنا عبد السلام بن مطهر، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن يونس ابن عبيد قال: لا يزال العبد بخير ما علم ما الذي يفسد عليه عمله.
[6483]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا علي بن أبي مريم، قال: سئل بعض العلماء عن الزهد؟ فقال: من أدنى الزهد أن يقعد أحدكم في منزله، فإن كان قعوده لله رضا وإلا خرج، ويخرج فإن كان إخراجه لله رضا وإلا رجع، فإن كان رجوعه لله رضا وإلا حبسه، ويحبسه فإن كان حبسه لله رضا، وإلا رمى به وتكلم، فقيل: هذا صعب، قال: هذا هو الطريق إلى الله وإلا فلا تغلبوا
(1)
.
[6484]
قال: وأخبرنا ابن أبي الدنيا، حدثنا عبد الملك بن عقاب الليثي قال: رأيت
[6482] إسناده: ضعيف.
• عمر بن مدرك القاص أبو حفص الرازي، ضعفه الذهبي، وقال ابن معين: كذاب.
راجع "تاريخ بغداد"(11/ 211 - 212)، "الميزان"(3/ 223)، "اللسان"(4/ 330)، "الجرح والتعديل"(6/ 136 - 137)، "المغني في الضعفاء"(2/ 472).
• عبد السلام بن مطهر بن حسام الأزدي أبو ظفر البصري. صدوق، من التاسعة (خ د).
وفي الأصل و"ن""عبد السلام بن مطين" وهو خطأ والتصويب من نسخة "ل".
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 498 - 499) من طريق سليمان بن المغيرة عن يونس عن الحسن به.
[6483]
إسناده: لا بأس به.
• علي بن أبي مريم هو علي بن الحسن بن أبي مريم المدني، لم أجد ترجمته.
وقد سمّاه ابن أبي الدنيا في بعض مصنفاته "علي بن الحسن بن أبي مريم" وذكر الحافظ المزي: أنّه والد الحكيم الترمذي فقال في ترجمة عثمان بن زفر التيمي (2/ 908)"علي بن الحسن والد الحكيم الترمذي"، وقال فيمن روى عن مطرف بن عبد الله "تهذيب الكمال" (3/ 1335):"علي بن الحسن بن بشر والد الحكيم".
وراجع ما ذكره المحقق نجم عبد الرحمن في تعليق "كتاب الصمت"(ص 217 - 218).
(1)
كذا في "ل" وفي "الأصل" و "ن""فلا يعلنوا".
[6484]
عبد الملك بن عقاب الليثي شيخ ابن أبي الدنيا، لم أعرفه.
ولم أجد هذا الأثر وما قبله لعله في "فضل الإخلاص في العمل".
عامر بن عبد قيس في المنام فقلت: أي الأعمال وجدت أفضل؟ قال: ما أريد به وجه الله عز وجل.
[6485]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا عمرو بن عبيد، عن الحسن أنه قال في قول الله عز وجل:{إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ}
(1)
.
قال: كان إذا قال قال لله، وإذا عمل عمل لله، وإذا نوى نوى لله.
[6486]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عثمان بن زفر، حدثنا ربيع، عن منذر، عن الربيع بن خثيم قال كل من لا يبتغى به وجه الله فهو يضمحل.
[6487]
سمعتُ أبا عبد الرحمن السّلمي، يقول سمعتُ محمد بن عبد الله بن شاذان،
[6485] إسناده: ليس بالقوي.
• عبد الوهاب هو ابن عطاء الخفاف.
• عمرو بن عبيد هو المعتزلي المشهور داعية إلى بدعة كذبوه، تقدما.
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 455) ونسبه للمؤلف فقط.
(1)
سورة هود (11/ 75).
[6486]
إسناده: حسن.
• ربيع بن المنذر بن يعلى الثوري.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 470) وابن حبان في "الثقات"(6/ 297) ولم يبينا حاله.
• منذر هو ابن يعلى الثوري.
وهو في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 567) وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 335) عن عثمان بن زفر بنفس السند وذكره المزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة الربيع بن خثيم (1/ 403 - مخطوط).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(14/ 22) عن إسحاق بن منصور، وابن سعد في "الطبقات"(6/ 186) عن محمد بن الصلت وطلق بن غنام، كلهم عن الربيع بن منذر عن أبيه منذر، ورواه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 107) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع عن سفيان عن رجل عن الربيع به.
[6487]
أبو عمر الأنماطي هو علي بن محمد بن علي بن بشار بن سلمان الصوفي الأنماطي، بغدادي قال الخطيب: ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في "تاريخه" وقال: بغدادي من أصحاب النوري =
يقول سمعت أبا عمر الأنماطي، يقول سمعتُ الجنيد يقول: لو أنّ عبدًا أتى بافتقار آدم وزهد عيسى وجهد أيّوب وطاعة يحيى واستقامة إدريس وودّ خليل وخلق الحبيب عليهم السلام وكان في قلبه مثقال زرة لغير الله فليس لله فيه حاجة.
[6488]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ أبا بشر عبد الله بن محمد الخيّاط، يقول: اجتهد في اثنتين كارهًا، الصدق في الأقوال
(1)
، والإخلاص في الأعمال.
[6489]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو عثمان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا سفيان، عن زبيد قال: يسرني أن يكون لي في كل شيء نية حتى في الأكل والنوم.
[6490]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن عبد الله الشافعي، حدثنا إسحاق ابن الحسن، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا سفيان في قوله:{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ}
(2)
قال: ما أريد به وجهه.
= والجنيد، كان أبو العباس بن عطاء أوصى بكتبه حين مات، وكان ينشط إليه.
راجع "تاريخ بغداد"(12/ 73)، هامش "طبقات الصوفية"(ص 50).
[6488]
أبو بشر عبد الله بن محمد بن محمويه الزاهد الخياط من أهل نيسابور (م 388 هـ).
ذكره السمعاني في "الأنساب"(5/ 247) وقال: كان مجاب الدعوة لا يأكل إلا من كسب يده، عاش سبعين سنة.
(1)
وقع في نسخة "ل ""الأقاويل".
[6489]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عثمان هو عبد الله بن عثمان.
• عبد الله هو ابن الجارك المروزي.
• سفيان هو الثوري.
• زبيد هو ابن الحارث اليامي، تقدموا.
والأثر في "المعرفة والتاريخ" عند الفسوى (2/ 714)، ورواه ابن المبارك في "الزهد"(رقم 195) عن سفيان به. وذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(3/ 99).
[6490]
إسناده: حسن.
• أبو حذيفة هو النهدي موسى بن مسعود.
• سفيان هو الثوري.
والأثر أورده السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 447) برواية المؤلف فقط.
(2)
سورة القصص (28/ 88).
ورواه أيضًا
(1)
عطاء بن مسلم الحلبي، عن سفيان قال: إلا ما ابتغي به وجهه من الأعمال الصالحة.
[6491]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو زكريا العنبري، حدثنا زكريا بن دلويه العابد، حدثنا محمد بن أبي نملة، حدثنا الفضيل بن عياض، عن يونسى بن عبيد قال قال عيسى بن مريم عليه السلام: لا يجد أحد حقيقة الإيمان حتّى لا يحب أن يحمد على طاعة الله تعالى.
[6492]
قال: وسمعت الفضيل بن عياض يقول: خيبة لك إن كنت ترى أنك تعرفه وأنت تعمل لغيره.
[6493]
حدثنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو نصر منصور بن محمد الفقيه، حدثنا محمد بن نوفل، حدثنا حسين بن الربيع، قال سمعتُ فضيل بن عياض يقول: ويل لمن ليس يعرف الله.
[6494]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن بن علي بن
(1)
ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 447) وعزاه للمؤلف في "الشعب" وإسناده حسن أيضًا.
[6491]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو زكريا العنبري هو يحيى بن محمد بن عبد الله بن عنبر بن عطاء السلمي العنبري.
• زكريا بن دلويه العابد لم نجد ترجمته، تقدما.
• محمد بن أبي نملة لم أقف على من ترجمه ولكن ذكره المزي فيمن روى عنه الفضيل بن عياض وفي نسخة "ل""أبو تميلة" وهو خطأ.
ورواه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 93 - 94) من طريق الفيض بن إسحاق عن الفضيل بن عياض بنحوه.
[6492]
إسناده: كسابقه.
رواه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 111) من طريق إبراهيم بن الأشعث عن الفضيل بن عياض بنحوه بسياق طويل.
[6493]
محمد بن نوفل لم أقف على من ترجمه.
• الحسن بن الربيع هو البوراني تقدم.
[6494]
إسناده: حسن.
• سفيان هو الثوري.
• سالم الأفطس هو سالم بن عجلان الأفطس الأموي مولاهم أبو محمد الحراني (م 132 هـ)، =
عفان، حدثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن سالم الأفطس، عن مجاهد في قوله:{إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ}
(1)
.
قال: لم يقولوا حين أطعموهم لوجه الله، ولكن علمه الله من قلوبهم، فأثنى به عليهم ليرغب فيه راغب.
[6495]
حدثنا أبو عبد الرحمن السلمى، أخبرنا عبد الله بن أحمد الشيباني، قال سمعتُ زنجويه بن الحسن، حدثنا علي بن الحسن الهلالي، حدثنا إبراهيم بن الأشعث، قال سمعتُ الفضيل يقول: خير العمل أخفاه، وأمنعه من الشيطان، وأبعده من الرياء.
[6496]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا محمد بن أبي عمر، قال قال سفيان: قال أبو حازم: إنّي لأعظ وما أر يى موضعًا، وما أريد إلا نفسي، وقال: اكتم حسناتك أشد مما تكتم سيئاتك.
[6497]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد
= ثقة، رمي بالإرجاء، من السادسة (خ د س ق).
أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(29/ 210) من طريق وكيع عن سفيان به.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 370) وعزاه إلى عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والمؤلف في "الشعب".
(1)
سورة الإنسان (76/ 9).
[6495]
أخرجه السلمي في "طبقات الصوفية "(ص 13).
[6496]
إسناده: حسن.
• محمد بن أبي عمر هو محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني نزيل مكة (م 243 هـ)، صدوق، صنف المسند ولازم ابن عيينة، لكن قال أبو حاتم: كانت فيه غفلة، من العاشرة (م ت س ق).
• سفيان هو ابن عيينة.
• أبو حازم هو سلمة بن دينار.
والأثر عند الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 679) ورواه أبو نعيم في "الحلية" مفرقًا (3/ 240) من طريق سفيان بن وكيع عن سفيان بن عيينة عن أبي حازم به.
[6497]
إسناده: حسن.
• سعيد هو ابن أبي عروبة.
والأثر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 254 - 255)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 243) عن روح عن سعيد عن قتادة به، ولكن في "الزهد" لأحمد تصحف "سعيد" إلى "شعبة".
ابن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا سعيد، عن قتادة، حدثنا العلاء بن زياد: أن رجلًا كان يرائي بعمله فجعل يشمر ثيابه، ويرفع صوته إذا قرأ، فجعل لا يأتي على أحد إلا سبه وعذله، قال: ثم أقبل فرزقه الله يقينا بعد ذلك، فخفض من صوته، وجعل صوته فيما بينه وبين الله، وجعل لا يأتي على أحد إلا دعا له بخير.
[6498]
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى، أخبرنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن ابن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، عن زائدة، عن هلال بن يساف قال: قال عيسى ابن مريم عليه السلام: إذا كان يوم يصوم أحدكم فليدهن لحيته، ويمسح، شفتيه، وليخرج إلى الناس حتى كأنه ليس بصائم، فإذا أعطى بيمينه فليخفه بشماله، وإذا صلى أحدكم فليدل ستر بابه، قال أبو أسامة: يعني يرخيه، فإن الله تعالى يقسم الثناء كما يقسم الرزق.
[6499]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا أبو قلابة،
[6498] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو أسامة هو حماد بن أسامة.
• زائدة هو ابن قدامة، تقدما.
والأثر أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(رقم 150)، وعبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 313 رقم 7913)، وعنه أحمد في الزهد- مقتصرًا على ذكر الشطر الأول- (ص 75) عن سفيان عن منصور عن هلال بن يساف به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" مختصرا ببعضه (3/ 102)، وبكامله (14/ 14) عن أبي الأحوص عن منصور عن هلال بن يساف به.
[6499]
إسناده: لا بأس به.
• أبو طاهر المحمداباذي هو محمد بن الحسن بن محمد.
• أبو قلابة هو عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن محمد الرقاشي.
• حماد هو ابن سلمة.
• عبد الرحمن بن عباس القرشي، مقبول، من الثالثة (بخ).
والخبر أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1303) عن موسى عن حماد بن سلمة بمثله.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 102) عن يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة به.
وذكره المزي في "تهذيب الكمال"(2/ 797 - مخطوطة) في ترجمة عبد الرحمن بن عباس القرشي.
حدثنا روح بن عبادة، حدثنا حماد، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن عباس القرشي، أن أبا هريرة كان يعلمنا قال: إذا صام أحدكم فليدهن حتى لا يرى أثر الصوم عليه، وإذا بصق فليوار بصاقه بيديه، وليضعهما مقابل فيه حتى يقع البصاق إلى الأوض.
[6500]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس السراج، قال سمعتُ محمد ابن عمرو بن مكرم، يقول سمعتُ عبد الرحمن بن عفان يقول سمعتُ سفيان بن سعيد يقول قال أبو حازم: اخف حسنتك كما تخفي سيئتك، ولا تكونن معجبا بعملك، فلا تدري أشقي أنت أم سعيد؟
[6501]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، قال سمعت أبا التياح الضبعي يقول. أدركت أبي ومشيخة الحي- إذا صام أحدهم ادهن ولبس صالح ثيابه قال: ولقد كان الرجل يقرأ عشرين سنة ما يعلم به جيرانه.
[6502]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس، حدثنا الخضر، حدثنا سيار،
[6500] إسناده: ضعيف.
• أبو العباس السراج هو محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران المعروف بالسراج الثقفي.
• محمد بن عمرو بن مكرم أبو بكر الصفار (م 277 هـ)، ذكره الخطيب في "تاريخه" (3/ 131) وقال: وكان ثقة.
• عبد الرحمن بن عفان السرخسي، سكن بغداد، كذبه يحيى بن معين، وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 380) ولم يبين حاله.
راجع ترجمته في "الميزان"(2/ 579)، "اللسان"(3/ 423).
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 239 - 240) من طريق سفيان بن عيينة عن أبي حازم بلفظ "اكتم حسناتك أشد مما تكتم سيئاتك" وبهذا اللفظ ذكره الذهبي في "السير"(6/ 150) عن أبي حازم.
[6501]
إسناده: ضعيف لأجل الخصر بن أبان.
• سيار هو ابن حاتم العنزي.
• جعفر هو ابن سليمان الضبعي.
• أبوالتياح الضبعي هو يزيد بن حميد الضبعي بصري (م 128 هـ). ثقة ثبت، من الخامسة (ع).
رواه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 83) من طريق عبد الله بن أحمد بن حشل عن أبيه عن سيار به.
[6502]
إسناده: كسابقه.
رواه أحمد بن حنبل في "الزهد"(ص 59) من طريق سعيد بن أبي سعيد المقبري بمثله.
حدثنا جعفر وعبيد الله بن شميط قالا: حدثنا شميط بن عجلان قال: قال رجل لعيسى ابن مريم: يا معلم الخير علمنى عملا إذا أنا عملته كنت تقيا لله كما أمرني، قال: افعل في مؤنة يسيرة إن قبلت تحب لله بقلبك كله، وتجهد له ببدنك كله، وإذا أحسنت من حسناتك فانسه، فقد حفظ لك من لا ينساه، ولتكن ذنوبك نصب عينيك، وترحم على ولد جنسك يعني ولد آدم.
[6503]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن، حدثنا أبوالعباسرالأصم، حدثنا محمد بن علي الوراق، حدثنا عارم، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب ذكر هارون بن رئاب
(1)
قال: كان من الذين يسرون الزهد وقال أيوب: لأن يستر الرجل زهده خير له من أن يظهره.
[6504]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد
(2)
الزاهد صاحب ثعلب، حدثنا أبو العباس محمد بن هشام الأنصاري، حدثني إبراهيم السائح بمصر قال قال لي إبراهيم بن أدهم: يا أبا إسحاق اعبد الله سرا حتى تخرج على الناس يوم القيامة كمينًا.
[6505]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال
[6503] إسناده: رجاله ثقات.
• أيوب هو السختياني.
والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 6) من طريق علي بن عبد العزيز عن عارم به ولم يذكر فيه هارون بن رئاب.
كما أخرجه أيضًا في "الحلية"(3/ 55) من طريق سليمان بن داود عن حماد بن زيد به مقتصرًا على ذكر هارون بن رئاب.
(1)
في "الأصل" و"ن" هارون بن زياد وهو خطأ.
[6504]
أبو العباس محمد بن هشام الأنصاري، لم أعرفه.
• وشيخه إبراهيم السائح ترجمه ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(2/ 411) وسماه أبا إبراهيم السائح.
(2)
في "الأصل" و "ن" أبو عمر محمد بن عبد الوهاب وهو خطأ والتصويب من "ل".
[6505]
إسناده: رجاله ثقات.
سمعتُ أبا عثمان سعيد بن عثمان الحناط
(1)
يقول- ح
وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمى، قال سمعتُ أبا عثمان سعيد بن أحمد، يقول سمعتُ محمد بن أحمد بن سهل، يقول سمعتُ سعيدا الحنّاط، يقول سمعتُ ذا النون يقول: لم أر شيئًا أبعث لطلب الإخلاص من الوحدة؛ لأنه إذا خلا لم ير غير الله، فإذا لم ير غير الله لم يحركه إلا حكم الله، ومن أحب الخلوة فقد تعلق بعمود الإخلاص، واستمسك بركن كبير من أركان الصدق.
لفظهما سواء.
[6506]
أخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال سمعتُ سعيد بن عثمان الحناط، يقول سمعت ذاْ النون يقول: إذا لم يمكن في عملك حبّ حمد المخلوقين ولا مخافة ذمّهم، فأنت حكيم مخلص إن شاء الله.
[6507]
قال: وسمعتُ ذا النون يقول: اعلموا أنه لا يصفو لعامل عمل إلا بإخراج الخلق من القلب في عمله وهو الإخلاص، فمن أخلص لله لم يرج غير الله، فكن وكن على علم أنه لا قبول لعمل يراد به غير الله، فمن أراد طريق التجويد إلى الإخلاص فلا يدخلن في إرادته أحدا سوى الله عز وجل، فشمر عن ساقك، واحذر حذر الوجل أن يدخل في العظمة لله تعظيم غير الله، واجعل الغالب على قلبك ذلك، وقد صفا قلبك بالإخلاص.
(1)
في جميع النسخ "أبو عثمان سعيد بن محمد الحناط" وهو خطأ.
• أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد بن جعفر النيسابوري (م 369 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(9/ 111 - 112) ولم يبيّن حاله.
• محمد بن أحمد بن سهل أبو الفضل الصيرفي النيسابوري الأصل (م 347 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(1/ 340) وقال: وكان ثقة.
والأثر في "طبقات الصوفية" للسلمي (ص 20 - 21).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 376 - 377) من طريق إسحاق بن إبراهيم الخواص عن ذي النون به.
[6506]
رواه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 243) من طريق يوسف بن الحسين عن ذي النون المصري به.
[6507]
رواه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 242) بنحوه مختصرًا.
[6508]
قال: وسمعتُ ذا النون يقول: قال بعض العلماء: ما أخلص العبد لله إلا أحبّ ان يكون في جُبّ لا يعرف.
[6509]
قال: سمعتُ ذا النون يقول: اعبدوا الله بإخلاص من الصدق فأوصل إليهم خالصًا من البر.
[6510]
وقال: سمعتُ أبا الفيض يقول: اعلموا أنّ من أراد أن يلقى العدو بغير سلاح خفتُ أن لا يسلم من القتل.
[6511]
قال، وسمعتُ ذا النون يقول: وأتاه رجل فقال له. يا أبا الفيض رحمك الله دلني على طريق الصدق والمعرفة بالله، قال: يا أخي أد إلى الله صدق حالتك التي أنت عليها على موافقة الكتاب والسنة، ولا ترق حيث لم ترق فتزل قدمك، فإنه إذا زل بك لم تسقط، وإذا ارتقيت أنت سقطت، وإياك أن تترك ما تراه يقينًا لما ترجوه شكا.
[6512]
قال: وسمعتُ ذا النون يقول: وسُئِلَ: متى يجوز للرجل أن يقول: أراني الله كذا وكذا؟ قال: إذا لم يطق نطق ذلك، ثم قال ذو النون: أكثر الناس إشارة إلى الله في الظاهر أبعدهم من الله.
[6513]
قال: وسمعتُ ذا النون يقول: كلّت ألسن المحققين لك عن الدّعاوى، ونطقت ألسن المدعيين في الدعوى.
[6514]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن
[6508] أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 18) من طريق أبي عبد الله الواهبي قال: "ما أخلص عبد قط إلا أحب أن يكون في جب لا يعرف ومن أدخل فضولا من الطعام أخرج فضولا من الكلام".
[6510]
لم أقف على هذا الأثر.
[6511]
رواه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 353) من طريق أحمد عن سعيد بن عثمان عن ذي النون المصري به.
[6512]
رواه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 353).
[6513]
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 353).
[6514]
إسناده: حسن.
• عبد الله بن سويد بن حيان البصري أبو سليمان (م 152 هـ). صدوق، من السابعة (د). =
يعقوب، حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق الصغاني، أخبرنا سعيد بن أبي مريم، أخبرنا عبد الله بن سويد بن حيان من أهل مصر، عن عمرو بن الحارث، يحدث عن أبيه، حدثني أبو صخر، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد أنّه سمعه يقول: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصف الجنة حتى انتهى ثم قال: "فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر" ثم اقترأ هذه الآية: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}
(1)
الآيتين.
قال أبو صخر: فذكرت ذلك للقرظي فقال: إنّهم أخفوا لله عز وجل عملا وأخفى لهم ثوابًا فلو قدموا على الله عز وجل فأقر تلك الأعين.
وهذا حديث قد أخرجه مسلم
(2)
من حديث ابن وهب عن أبي صخر دون حكاية أبي صخر عن القرظي.
=. والد عمرو بن الحارث هو الحارث بن يعقوب الأنصاري مولاهم المصري (م 130 هـ)، ثقة عابد، من الخامسة (عخ م ت س).
• أبو صخر هو حميد بن زياد.
• أبو حازم هو سلمة بن دينار.
• القرظي هو محمد بن كعب بن سليم، تقدموا.
(1)
سورة السجدة (32/ 16).
(2)
في الجنة (3/ 2175 رقم 5).
وبنفس هذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 334) - ومن طريقه المؤلف في "البعث والنشور"(ص 231 رقم 287) - وابن جرير في "تفسيره"(21/ 106)، والطبراني في "الكبير"(6/ 247 رقم 6002) بدون ذكر قصة أبي صخر، وابن نصر في "كتاب الصلاة"(ص 18)، وأبو نعيم في "صفة الجنة"(ص 156 - 157 رقم 122) بكامله.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 247 رقم 6003) عن يحيى بن عثمان بن صالح، والحاكم في المستدرك" (2/ 413 - 414) من طريق أبي إسماعيل محمد بن إسماعيل، كلاهما عن سعيد ابن أبي مريم به.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(قلت) بل أخرجه مسلم في "صحيحه" فلم يصح استدراكه عليه.
ورواه المؤلف في "البعث والنشور"(رقم 388) بنفس الإسناد هنا.
وأخرجه الطبراني في الكبير" (6/ 910 رقم 5827) وابن أبي شيبة في "المصنف" (13/ 110) من طريق سعيد بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن سهل بن سعد به ولم يذكر فيه قصة أبي صخر.
[6515]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا معتمر، قال سمعتُ الحكم ابن أبان، يحدث عن الغطريف، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، عن الروح الأمين قال:"يؤتى بحسنات العبد وسيئاته فيقتص بعضها ببعض، فإن بقيا حسنة وسع الله له في الجنة".
قال: فدخلتُ على يزداد فحدث بمثل هذا، فقلت: فإن ذهبت الحسنة، قال:{أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ}
(1)
قلتُ: أفرأيت قوله: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ}
(2)
.
قال: العبد يعمل سرا أسره إلى الله عز وجل لم يعلم
(3)
به الناس، فأسر الله عز وجل له يوم القيامة قرة أعين.
[6516]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في "الأمالي"، حدثنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب
[6515] إسناده: حسن.
• معتمر هو ابن سليمان بن طرخان، تقدم.
• الغطريف بن عبيد الله أبو هارون يماني.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 313) بدون ذكر الجرح والتعديل.
وله ترجمة في "الجرح والتعديل"(7/ 58)، "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 113).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 252) من طريق مسدد عن المعتمر به.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد لليمانيين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(26/ 18)، ومن طريقه ابن كثير في "تفسيره"(4/ 158) عن يعقوب بن إبراهيم عن المعتمر بن سليمان به.
وذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 113) في ترجمة الغطريف عن المعتمر به.
كما أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 252) من طريق حفص بن عمر العدني عن الحكم بن
أبان به.
(1)
سورة الأحقاف (46/ 16).
(2)
سورة السجدة (32/ 17).
(3)
في "ل": "لم يعمل به للناس".
[6516]
إسناده: كسابقه.
• محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الملك بن مسلم الرقاشي البصري (م 217 هـ). ثقة، من كبار العاشرة (خ م د س ق).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 183 - 184 رقم 12832) عن علي بن عبد العزيز عن محمد بن عبد الله الرقاشي به.
العدل، حدثنا السري بن خزيمة، حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشي، حدثنا معتمر
…
مذكره بإسناده نحوه.
[6517]
سمعتُ أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعتُ أبا الفرج الورثاني يقول: سمعتُ أبا الطيب العكي يقول: قال أحمد بن أبي الحواري: قلت لأبي سليمان: صليت صلاة في خلوة فوجدت لها لذة، قال: وأي شيء ألذك فيها؟ قلت: حيث لم يرني أحد، فقال: إنك لضعيف حيث خطر بقلبك ذكر الخلق.
[6518]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الوليد، حدثنا إبراهيم بن محمود، قال سمعتُ يونس بن عبد الأعلى، يقول قال الشافعي رحمه الله: يا أبا موسى لو جهدت كل الجهد على أن ترضي الناس كلهم فلا سبيل إليه، فإذا كان كذلك، فأخلص عملك ونيتك لله عز وجل.
[6519]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني علي بن محمد المروزي، حدثنا محمد بن عبدك، حدثني مصعب بن بشر، حدثنا شيبان بن أبي شيبان المطوعي قال قال لي
[6517] أبو الفرج الورثاني هو عبد الواحد بن بكر الورثاني، مر.
• أبو الطيب العكي هو أحمد بن مقاتل العكي، البغدادي.
له ترجمة في هامش "طبقات الصوفية"(ص 73).
والأثر في "طبقات الصوفية"(79).
[6518]
إسناده: جيد.
• أبو الوليد هو حسان بن محمد بن أحمد بن هارون الفقيه القرشي.
• إبراهيم بن محمود بن حمزة النيسابوري الفقيه، المالكي (م 299 هـ).
ذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق"(2/ 298 - 299) وقال: "تفقه بمصر على ابن عبد الحكم وسمع الحديث بمصر والحجاز والعراق وخراسان، وكان يصوم النهار ويقوم الليل ولا يدع الجواد في كل ثلاث سنين ولما مات لم يكن بعده بنيسابور للمالكية مدرس"
•الشافعي هو محمد بن إدريس.
[6519]
إسناده: ضعيف.
• علي بن محمد الحبيبي المروزي، كذبه الحاكم، تقدم.
• مصعب بن بشر وشيخه شيبان بن أبي شيبان المطوعي لم أظفر لهما بترجمة.
ولم أقف على هذا الحديث.
معدان: يا شيبان، لا ترد بعملك غير الله [فإن سفيان الثوري قال: يا معدان، لا ترد بعملك غير الله]
(1)
فإنه يراه من الشرك، حدثني أبوالزبر عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يقول الله تبارك وتعالى: من عمل عملا أراد به غيرى فأنا منه بريء".
[6520]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا يحيى بن منصور القاضي، حدثنا على بن سعيد العسكري، حدثنا طاهر بن خالد بن نزار، قال سمعتُ أبي يقول قال سفيان الثوري: الزهد زهدان: زهد فريضة، وزهد نافلة، فأما الفريضة فإنه واجب عليك، وهو أن تدع الفخر، والكبر، والعلو، والرياء، والسمعة، والتزين للناس، وأما زهد النافلة: فهو أن تدع ما أعطى الله تعالى من الحلال، فإذا تركت شيئًا من ذلك صار فريضة عليك أن لا تتركه إلا لله عز وجل، وإن أردتم أن تدركوا ما عند الله عز وجل فكونوا في هذه الدنيا بمنزلة الأضياف.
[6521]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني جعفر بن محمد بن نصر، حدثني الجنيد بن محمد قال: سمعتُ السري بن المغلس وقد ذكر الناس فقال: لا تعمل لهم شيئًا، ولا تترك لهم شيئًا، ولا تعط لهم شيئًا، ولا تكشف لهم شيئًا.
قال الجنيد: يريد بهذا القول تكون أعمالك كلها لله وحده.
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من نسخة "ل".
[6520]
إسناده: حسن.
• طاهر بن خالد بن نزار الأيلي أبو الطيب الغساني البغدادي (م 263 هـ).
قال الخطيب: وهو ثقة، وقال أبو حاتم: هو صدوق، وقال الذهبي: صدوق وله ما ينكر.
وقال ابن عدي: له إفرادات وغرائب، وقال الدارقطني: هو وأبوه ثقتان.
راجع "تاريخ بغداد"(9/ 355 - 356)، "الجرح والتعديل"(4/ 499)، "الميزان"(2/ 334)، "اللسان"(3/ 206)، "الكامل" لابن عدي (4/ 1441)، "المغني في الضعفاء"(1/ 315).
• وأبوه خالد بن نزار الغساني الأيلي (م 222 هـ). صدوق يخطئ، من التاسعة (د س).
[6521]
إسناده: جيد.
والأثر أورده ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(2/ 378).
[6522]
قال: وسمعتُ السري يقول: لو أحسست بإنسان يريد أن يدخل علي، فقلتُ له: كذا بلحيتي- وأمر يده على لحيته- كأنه يريد أن يسويها من أجل دخول الداخل عليه، لخفت أن يعذبني الله على ذلك بالنار.
[6523]
قال: وسمعت السري يقول: إنّما أذهب أكثر أعمال القراء العجب وخفي الرياء أو كلام نحو هذا.
[6524]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أبي علي، حدثنا محمد بن أحمد بن يوسف حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا عثمان بن مطيع، حدثنا حماد بن يحيى، حدثنا محمد بن واسمع، عن مطرف بن الشخير قال: من صفا له عمله صفا له اللسان الصالح، ومن خلط خلط له.
[6525]
حدثنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو محمد الحسن بن رشيق، حدثني أبو دجانة أحمد بن إبراهيم المعافري، قال سمعت ذا النون يقول: أما إنه من الحمق التماس الإخوان بغير الوفاء وطلب الآخرة بالرياء، ومودة النساء بالغلظة.
[6526]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباسر الأصم، حدثنا أبو عبد الله بحر بن نصر بن سابق الخولاني، حدثنا بشر بن بكر، أخبرني الأوزاعي، حدثني عبدة بن أبي لبابة قال: إن أقرب [الناس من الرياء آمنهم له.
[6522] رواه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 116) عن محمد بن إبراهيم عن جعفر بن محمد بن نصير به.
[6523]
إسناده: كسابقه.
[6524]
إسناده: حسن.
• علي بن أبي علي أبو الحسن هو علي بن محمد المهرجاني أبو الحسن.
• أبو حاتم الرازي هو محمد بن إدريس الرازي.
• عثمان بن مطيع الرازي ابن أخت عبد العزيز بن أيا عثمان ختن عثمان بن زائدة.
قال أبو حاتم الرازي: صدوق. راجع "الجرح والتعديل"(6/ 170).
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 395) من طريق الثوري عن حماد بن يحيى به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(14/ 26) من طريق ثابت البناني عن مطرف بن الشخير به.
[6525]
أبو سعد الماليني هو أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل.
[6526]
إسناده: رجاله ثقات.
رواه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 113) من طريق أبي المغيرة عن الأوزاعي به.
[6527]
وبإسناده حدثنا الأوزاعي قال. بلغني أن أشرف]
(1)
التواضع الرضا بالمجلس دون شرف المجلس، والابتداء بالسلام، وأن يكره الرياء في عمله كله والمدح.
[6528]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن عثمان بن الأسود، عن مجاهد قال: اجعل مالك جُنّة دون دينك، ولا تجعل دينك جُنّة دون مالك.
[6529]
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن علي بن معاوية النّيسابوري، حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد العفصى، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن موسى الخطمي، حدثنا سفيان بن عيينة، قال قال مطرف: إنّ أقبح الرّغبة في الدّنيا أن تطلب بعمل الآخرة.
[6530]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ وأبو الحسين بن بشران قالا: أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد، حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، حدثنا أبو بكر بن عفان الصوفي، حدثني بشر بن الحارث، قال سمعتُ فضيل بن عياض يقول: لأن آكل الدنيا بالطبل والمزمار- وفي رواية ابن بشران- لأكل الدُنيا بالطّبل والمزمار أحبّ إليّ من أن آكلها بديني.
[6527] إسناده: كسابقه. ولم أقف على هذا الأثر.
(1)
إلى هنا سقط من "الأصل" و "ن".
[6528]
إسناده: جيد.
• أبو بكر القطان هو محمد بن الحسين بن الحسن القطان.
• سفيان هو الثوري. لم أجد من خرج هذا الأثر.
[6529]
إسناده: لم أعرف فيه شيخ المؤلف وبقية رجاله ثقات.
• مطرف هو ابن طريف أبو بكر.
رواه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 108) من طريق محمد بن الصباح عن سفيان به.
[6530]
إسناده: ضعيف.
• أبو بكر بن عفان ختن مهدي بن حفص الصوفي.
قال يحيى بن معين: كذّاب، رأيتُ له أحاديث كذب.
راجع "الميزان"(4/ 505)، ذيل "طبقات الصوفية"(ص 45).
[6531]
أخبرتا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني جعفر بن محمد، حدثني الجنيد، قال سمعتُ السّري يذمّ من يأكل بدينه ويقول: من النذالة أن يأكل العبد بدينه.
[6532]
سمعتُ أبا سعد الزاهد، يقول سمعتُ علي بن جهضم، يقول سمعتُ محمد بن القاسم، يقول حدثنا عيسى بن تمام، حدثنا الحسن بن عمير، قال سمعتُ الفضيل بن عياض يقول: قلّة التوفيق، وفساد الرأي، وطلب الدنيا بعمل الآخرة من كثرة الذنوب.
[6533]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعتُ أبا عبد الله الزبير بن عبد الواحد، يقول: سمعتُ أبا عبد الله بن الجرّاح، يقول: حدثنا يحيى بن محمد بن أعين، قال سمعتُ إسماعيل بن أبي أويس، يقول سمعتُ خالي مالك بن أنس يقول قال لي ربيعة الرأي- وكان أستاذ مالك-: يا مالك من السفلة؟ قال قلتُ: من أكل بدينه فقال: من سفلة السفلة؟ قال: من أصلح دنيا غيره بفساد دينه قال: فصدرني.
[6534]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد السماك، حدثنا
[6531] السّري هو ابن المغلّس السقطي.
[6532]
أبو سعد الزاهد هو عبد الملك بن أبي عثمان محمد بن إبراهيم النيسابوري الواعظ، وفي
نسخة "ل""أبو سعيد الزاهد" وهو خطأ.
لم نقف على من خرج هذا الأثر ومعظم رجاله مجهولون لم نجد لهم ترجمة.
[6533]
إسناده: حسن.
• أبو عبد الله بن الجراح هو أحمد بن محمد بن الجراح بن ميمون أبو عبد الله الضراب البغدادي (م 324 هـ)، وثقه الخطيب والسمعاني.
راجع "تاريخ بغداد"(4/ 408)، "الأنساب"(8/ 388)، "استدراك ابن نقطة"(5/ 207 - الإكمال).
• يحيى بن محمد بن أعين بن أبي الوزير أبو عبد الرحمن المروزي (م 262 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(14/ 215 - 216) وقال: وكان ثقة.
• ربيعة الرأي هو ربيعة بن أبي عبد الرحمن فروخ.
[6534]
إسناده: لا بأس به.
• جعفر بن محمد الخياط صاحب أبي ثور- إبراهيم بن خالد الكلبي- البغدادي، ترجم له الخطيب في "تاريخه"(7/ 192) ولم يبيّن حاله.
والأثر رواه الخطيب في "تاريخه"(7/ 192) عن علي بن محمد بن عبد الله المعدل عن عثمان ابن أحمد السماك به، ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(28/ 370).
جعفر الخياط صاحب أبي ثور، حدثنا عبد الصمد بن يزيد، قال سمعتُ فضيل بن عياض يقول: سُئِلَ ابن المبارك من النّاس؟ قال: العلماء، قال: فمن الملوك؟ قال: الزّهاد، قال: فمن السفلة؟ قال: الّذي يأكل بدينه.
[6535]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا دعلج بن أحمد، أخبرنا أبو الحسين العوذي، حدثنا هدبة، حدثنا سلام بن أبي مطيع، قال سمعتُ أيّوب السختياني يقول: لا خبيث أخبث من قارئ فاجر.
[6536]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري، أخبرنا أبو بكر محمد ابن عبد الله الشافعي، أخبرنا جعفر بن محمد بن الأزهر، حدثنا المفضل بن غسان، حدثنا شيخ من الكتاب: أنّ صالحا المرّي لمّا أرسل إليه المهدي فقدم عليه، فلما أدخل عليه ودنا بحماره من بساط المهدي أمر ابنيه وهما وليا العهد موسى وهارون، فقال: قوما فأنزلا عمّكما، فلماّ انتهيا إليه أقبل صالح على نفسه، فقال: يا صالح، لقد خبت وخسرت إن كنْتَ إنما عملت لهذا اليوم.
[6537]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا الفضل بن محمد، حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، قال سمعتُ سفيان يقول: لو صلح القرّاء لصلح النّاس.
[6538]
قال: وسمعتُ سفيان يقول: إنّ أقبح الرّغبة في الدُنيا أن تطلب بعمل الآخرة.
[6535] أبو الحسين العوذي لم أقف على من ترجمه.
• هدبة هو ابن خالد.
رواه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 11) عن سليمان بن أحمد عن محمد بن محمد الجزوعي عن هدبة ابن خالد به.
[6536]
إسناده: ضعيف.
• صالح المري هو صالح بن بشير بن وادع المزي، ضعفوه.
والأثر ذكره المزي في "تهذيب الكمال"(2/ 594 - مخطوط) في ترجمة صالح المزي.
[6537]
إسناده: رجاله ثقات.
• سفيان هو ابن عيينة.
رواه المؤلف في "المدخل"(رقم 548) بنفس الإسناد.
[6538]
إسناده: صحيح.
• سفيان هو ابن عيينة. =
[6539]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، حدثنا يونس ابن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا عبد الحكم بن ذكوان، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن من أسوأ النّاس منزلة من أذهب أخرته بدنيا غيره".
[6540]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا إبراهيم بن أبي يحيى، حدثنا شريك بن أبي نمر، عن ابن أبي عمرة، عن أبي هريرة، عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"مثل المؤمن كالبيت الخرب في الظاهر، فإذا دخلته وجدتّه مُونقًا، ومثل الفاجر كمثل القبر المشرف المجصص، يعجب من يراه وجوفه ممتلئ نتنًا".
= رواه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 54، 8/ 343) من طريق يحيى بن سعيد القطان عن سفيان الثوري قوله.
[6539]
إسناده: لا بأس به.
• عبد الحكم بن ذكوان السدوسي البصري، مقبول، من السابعة (ق).
وقال يحيى بن معين: لا أعرف، وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من عبد الحكم القسملي، هذا أستر، وذكره ابن حبان في "كتاب الثقات"، (5/ 131) وراجع "الميزان"(2/ 546)، "الجرح والتعديل"(6/ 36)، "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 128).
والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 316).
ومن طريقه أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 128) في ترجمة عبد الحكم بن ذكوان.
وذكره المزي في "تهذيب الكمال"(2/ 764 - مخطوط) في ترجمة عبد الحكم بن ذكوان. وضعفه الشيخ الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5286).
[6540]
إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي أبو إسحاق المدني (م 184 هـ)، متروك، من السابعة (ق).
• ابن أبي عمرة هو عبد الرحمن.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف وحده عن أبي هريرة.
وقال المناوي: فيه شريك بن أبي نمر أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال قال يحيى والنسائي: غير قوي، وقال ابن معين مرة: لا بأس به، وحديثه في الصحيحين "فيض القدير"(5/ 514).
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 132 رقم 6410) عن أبي هريرة.
وقال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(5247).
[6541]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وعبد الله بن يوسف الأصبهاني [وأبو محمد الحسن ابن أحمد بن إبراهيم بن فراس قالوا]
(1)
حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد الجمحي بمكّة، أخبرنا علي بن عبد العزيز، أخبرنا أحمد بن عيسى المصري، حدثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن درّاج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أنّ رجلًا عمل عملا في صخرة لا باب لها ولاكوّة، خرج عمله إلى النّاس كائنًا ما كان".
[6542]
أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد الحفّار ببغداد، أخبرنا الحسين بن يحيى بن عيّاش القطان، حدثنا أبوالأشعث، حدثنا المعتمر بن سليمان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن رافع، عن يحيى، قال سمعتُ عثمان بن عفان يقول: من عمل عملا كساه الله رداءه، إن خيرًا فخير، وإن كان شرا فشر.
هذا هو الصحيح موقوفًا على عثمان وقد رفعه بعض الضعفاء.
[6541] إسناده: ضعيف.
• دراج هو ابن سمعان صدوق في حديثه عن أبي الهيثم، ضعيف.
• أبو الهيثم هو المصري مولى عقبة بن عامر.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 28) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 521 رقم 1378) من طريق ابن لهيعة عن دراج به.
وذكره الهيثمي في،"المجمع" (10/ 225) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى وإسنادهما صحيح.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 314) بنفس الإسناد وصححه ووافقه الذهبي، وضعفه شيخنا الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(4802).
(1)
ما بين الحاصرتين زيادة من "ل".
[6542]
إسناده: حسن.
• أبو الأشعث هو أحمد بن المقدام العجلي.
• رافع وقيل اسمه حزور وقيل سعيد بن الحزور أبو غالب صاحب أبي أمامة، صدوق يخطئ، من الخامسة (بخ- 4).
• يحيى هو ابن سعيد بن العاص الأموي أبو عمر الأشدق، ثقة، من الثالثة (بخ م).
رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 558) عن عبد الله بن نمير عن إسماعيل بن أبي خالد عن عثمان بن عفان به.
وأخرجه نعيم بن حماد في "زيادات الزهد"(ص 17) عن عوف عن معبد الجهني عن عثمان به.
وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 126) من طريق حماد بن زيد، وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 558) من طريق أبي قلابة، كلاهما عن عثمان بن عفان بذكر الجملة الأولى فقط.
[6543]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا دعلج بن أحمد، حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا سليمان بن النعمان، حدثنا حفص بن سليمان، حدثنا علقمة بن مرثد، عن أبي عبد الرحمن السلمي، قال سمعتُ عثمان على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كانت له سريرة صالحة أو سيّئة أظهر الله عليه منها رداء يُعْرَفُ به".
[6544]
حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان إملاء، أخبرنا أبو عمرو محمد ابن جعفر بن محمد، حدثنا عبد العزيز بن محمد بن عبيد بن عقيل الهلالي بالبصرة، حدثنا بشر بن معاذ العقدي، حدثنا يوسف بن عطية، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "من المؤمن؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:"المؤمن الذي لا يموت حتّى يملأ الله مسامعه ممّا يحبّ، ولو أنّ عبدا اتقى الله في جوف بيت إلى سبعين بيتا، على كل بيت باب من حديد لألبسه الله رداء عمله، حتى يتحدّث بها النّاس، ويزيدون" قالوا: وكيف يؤيدون يا رسول الله؟ قال " لأنّ التّقي لو
[6543] إسناده: ضعيف.
• سليمان بن النعمان الشيباني أبو أيوب بصري.
قال أبو حاتم: شيخ، وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 276) وراجع "الجرح والتعديل"(4/ 147).
• حفص بن سليمان الأسدي أبو عمرو البزاز الكوفي الغاضري، متروك الحديث مع إمامته في القراءة، من الثامنة (ت عس ق).
• أبو عبد الرحمن السلمي هو عبد الله بن حبيب بن ربيعة الكوفي.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 789) من طريق صالح بن مالك، وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 215) من طريق محمد بن بكار، كلاهما عن حفص بن سليمان به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 192) برواية المؤلف وحده.
[6544]
إسناده: ليس بالقوي.
• عبد العزيز بن محمد بن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل أبو عبد الرحمن الهلالي البصري، ذكره ابن الجزري في "غاية النهاية"(1/ 396) ولم يبين حاله.
• يوسف بن عطية هو الصفار متروك.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 193) ونسبه لأبي الشيخ والمؤلف في "الشعب" بسند ضعيف.
يستطيع أن يزيد في برّه لزاد" ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من الكافر؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "الكافر الذي لا يموت حتّى يملأ الله مسامعه ممّا يكره، ولو أنّ فاجرا فجر في جوف بيت إلى سبعين بيتا على كلّ بيت باب من حديد، لألبسه الله رداء عمله، حتّى يتحدّث به النّاس ويزيدون" قالوا: وكيف يزيدون يا رسول الله؟ قال: "لأنّ الفاجر لو يستطيع أن يزيد في فجوره لزاد".
تفرّد به يوسف بن عطية الصفار عن ثابت ورواياته عنه أكثرها مناكير لا يتابع عليها والله أعلم.
[6545]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المهرجاني، حدثنا محمد بن أحمد بن يوسف الفقيه، حدثنا أحمد بن عثمان، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا محمد بن منصور، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا ثابت قال: كان يُقال: لو أنّ ابن آدم عمل بالخير في سبعين بيتا لكساه الله تعالى رداء عيله حتّى يُعْرَفَ به.
[6546]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا الأسود بن عامر، حدثنا صدقة بن رستم الإسكاف كوفي،
[6546] إسناده: رجاله ثقال.
• أحمد بن إبراهيم هو الدورقي.
• محمد بن منصور:
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 94) ولم يبين حاله من الجرح والتعديل.
وقول ثابت ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 193) برواية المؤلف فقط.
[6547]
إسناده: ضعيف.
• صدقة بن رستم الإسكاف كوفي.
قال أبو حاتم: هو صدوق ما به بأس، وقال ابن حبان: يروي عن الأثبات ما لا يشبه حديث "الثقات" وهما، وقال البخاري: لم يصح حديثه، وذكره ابن الجارود والعقيلي في الضعفاء، راجع "الجرح والتعديل"(4/ 433)، "الميزان"(2/ 310)، "المجروحين"(1/ 370)"الضعفاء للعقيلي"(2/ 207)، "الكامل في الضعفاء"(4/ 1396)، "اللسان"(3/ 186)، "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 298).
والأثر أورده السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 192) وعز اه إلى ابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".
قال سمعتُ المسيّب بن رافع قال: ما من رجل يعمل حسنة في سبعة أبيات إلا أظهرها الله، قال: وتصديق ذلك كتاب
(1)
الله: {وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ}
(2)
.
[6547]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، وأبو محمد بن يوسف الأصبهاني، ومحمد بن موسى، قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدُّوري، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا فضيل بن عياض، عن هشام، عن الحسن قال: من تزيّن للنّاس بغير ما يعلم الله منه شأنه.
[6548]
[أخبرنا أبو الحسن العلوي]
(3)
أخبرنا أبو جعفر الشعراني، حدثنا محمد بن عثمان بن سعيد، حدثنا أبوالخطاب، حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن بلال ابن سعد قال: لا تكن لله وليا في العلانية، وعدوه في السّر.
(1)
وفي "ل""كلام الله".
(2)
سورة البقرة (2/ 72) وفي جميع النسخ عندنا "إن الله مخرج ما كنتم تكتمون".
[6547]
إسناده: رجاله موثقون.
• هشام هو ابن حسان.
• الحسن هو البصري.
رواه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 271) من طريق أخرى عن سفيان بن عيينة.
[6548]
إسناده: لم أعرف بعض رجاله.
• أبو الحسن العلوي هو محمد بن الحسين بن داود العلوي.
• أبو جعفر الشعراني هو محمد بن محمد بن سعد الشعراني، لا يُعرف، تقدما.
• محمد بن عثمان بن سعيد، لم أظفر له بترجمة.
• أبوالخطاب لعلّه زياد بن يحيى بن حسان.
والأثر أخرجه الفريابي في "صفة النفاق"(ص 61 - 62) عن عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي عن الوليد بن مسلم به.
وأخرجه أحمد في الزهد، (ص 385) - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 228) - عن الوليد بن مسلم، بنفس السند.
كما أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 228) من طريق الوليد بن مسلم وبقية بن الوليد كلاهما عن الأوزاعي به.
(3)
ما بين المعقوفتين سقط من الأصل و"ن".
[6549]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في آخرين، قالوا: أخبرنا جعفر بن محمد، حدثني الجنيد بن محمد، قال سمعتُ السّري بن مغلّس يقول: احذر أن لا يكون لك ثناء منشور، وعيب مستور.
[6550]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا عبيد بن عبد الواحد، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا صدقة بن خالد، حدثنا ابن جابر، حدثني محمد بن أبي عائشة قال: لا تكن ذا وجهين وذا لسانين، تظهر للناس أنّك تحبّ الله ويحمدونك وقلبك فاجرٌ.
[6551]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو محمد المقرئ، قالا: حدثنا الأصم، حدثنا
الخضر، حدثنا سيار، حدثنا ثابت، عن عقبة بن عبد الغافر قال: إذا عمل العبد عملا في السر عملا حسنًا، ثم عمل في العلانية مثله، قال الله عز وجل. هذا عبدي حقًّا حقًّا.
[6552]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن بن علي بن
[6549] إسناده: رجاله ثقات.
والاْثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 119) عن محمد بن إبراهيم عن جعفر بن محمد به.
[6550]
إسناده: رجاله موثقون.
• ابن جابر هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي، الشامي، تقدم.
وفي الأصل و"ن""أبوجابر" وهو خطأ.
[6551]
إسناده: ليس بالقوي.
• الأصم هو أبو العباس.
• الخضر هو ابن أبان ضعيف، تقدما.
والأثر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 311) - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 261) - عن حماد عن ثابت عن عقبة بن عبد الغافر به، وعندهما زيادة "دعوة في السر أفضل من سبعين في العلانية".
[6552]
إسناده: رجاله ثقات.
• شقيق هو ابن سلمة الأسدي أبو وائل الكوفي.
والخبر أخرجه الدارمي في المقدمة (ص 64)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 514 - 515) من طريق يعلى بن عبيد، وابن أبي شيبة في "المصنف"(15/ 24) عن أبي معاوية، كلاهما عن الأعمش به وفي "المستدرك""أموالكم" بدل "أمراؤكم". =
عفان، حدثنا ابن نمير، عن الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله قال: كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يربو فيها الصغير، ويهرم فيها الكبير يجري عليها النّاس يتّخذونها سنّة، وإذا غُيّر منها شيء، قيل: غُيرّت السنّة، فقيل: متى ذلك يا أبا عبد الرحمن؟ قال: إذا كثرت قرّاؤكم، [وقلّت فقهاؤكم]
(1)
، وكثرت أمراؤكم، وقلّت أمناؤكم، والتمست الدّنيا بعمل الآخرة.
[6553]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب- هو ابن عطاء- أخبرنا عثمان أبو سلمة، عن عمران القصير قال: بلغني أنّ في جهنم واد تعوذ منه جهنم كل يوم أربعمائة مرّة أعدّ ذلك للمرائين من القرّاء.
وروي فيه حديث مرفوع ذكرناه في "كتاب البعث"
(2)
.
[6554]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب، أخبرنا الجريري، عن أبي الورد، عن وهب بن منبّه قال: ظهرت في بني إسرائيل قرّاء فسقة وسيكثرون فيكم.
= ورواه المؤلف في المدخل" (ص 453 رقم 858) من طريق يعلى بن عبيد عن الأعمش عن شعبة عن شقيق به.
كما أخرجه الدارمي في المقدمة أيضًا (ص 64) من طريق علقمة، وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 359 - 360 رقم 20742) من طريق قتادة، كلاهما عن ابن مسعود به. وعندهما زيادة في الأخير "وتفقه لغير الدّين".
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، و "ن".
[6553]
إسناده: فيه مجهول.
• عثمان أبو سلمة الخياط لا يعرف.
وقع في "الأصل"، و"ن" أبو عثمان حدثنا أبو سلمة وهو خطأ.
تقدم هذا الأثر برقم (6434) فراجعه.
(2)
راجع الحديث برقم (481) عن علي بن أبي طالب مرفوعًا.
[6554]
إسناده: مقبول.
• الجريري هو سعيد بن إياس.
• أبو الورد هو ابن ثُمَامة بن حَزْن القشيري البصري، تقدما. لم أقف على من خرّجه.
[6555]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا أبو الفضل أحمد بن الحسين المستملي، حدثنا محمد بن مقاتل المروزي، حدثنا يوسف بن عطية- وكان من أهل السنّة- عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون في آخر الزّمان عباد جهّال، وقرّاء فسقة".
يوسف بن عطية كثير المناكير.
[6556]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو يوسف يعقوب بن محمد بن إسحاق بن
[6555] إسناده: ضعيف.
• أبو الفضل أحمد بن الحسين المستملي لم أعثر على من ترجمه.
• يوسف بن عطية هو الباهلى متروك الحديث، تقدم.
والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 315) عن محمد بن صالح بن هانع حدثنا أبو الفضل محمد بن الحسين المستملي حدثنا محمد بن مقاتل المروزي به. وسكت عليه الحاكم فشنع عليه الذهبي، وقال: قلت: يوسف هالك.
وأخرجه الآجري في. "أخلاق العلماء"(ص 139) من طريق عبد الله الصادق.
وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 331 - 332) من طريق أبي الفضل الواسطي، والذهبي في "الميزان"(4/ 469)، وابن عدي في "الكامل"(7/ 2610) كلاهما في ترجمة يوسف بن عطية من طريق شيبان، كلهم عن يوسف بن عطية به.
وقال أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث ثابت لم نكتبه إلا من حديث يوسف بن عطية وهو قاض بصري في حديثه نكارة.
قال الشيخ الألباني: موضوع. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(6457)، وانظر "إرواء الغليل"(8/ 281 - 282).
[6556]
إسناده: ضعيف.
• أبو يوسف يعقوب بن محمد بن محمد بن إسحاق بن يزيد المذكر.
له ترجمة في "تاريخ بيهق"(ص 159).
• محمد بن ياسين بن النضر وأبوه لم أعثر على ترجمتيهما.
• أبو حفص البصري هو عمر بن حفص العبدي أبو حفص البصري، البغدادي (م 198 هـ).
ضعفه البخاري ومسلم والنسائي وقال يحيى بن معين: ليس بشيء، وقال مرة: لم يكن ثقة، وقال ابن المديني: ليس بثقة، وقال أبو زرعة: واهي الحديث، وقال ابن سعد: كان ضعيفًا عندهم في الحديث، وقال أبو حاتم "ضعيف الحديث" يشتغل به، وقال الدارقطني: ضعيف.
راجع "تاريخ بغداد"(11/ 192 - 194)، "الجرح والتعديل"(9/ 361)، "الميزان" =
يزيد المذكر، حدثنا أبو بكر محمد بن ياسين بن النّضر، حدثنا أبي، حدثنا إبراهيم بن عيسى الطالقاني، حدثنا أبو حفص البصري، عن مالك بن دينار قال: مثل قُرّاء هذا الزّمان مثل رجل نصب فَخًّا فوقع عصفور في فخّه، فقال: ما لي أراك متغيّبًا في التّراب؟ فقال: التّواضع، قال: مِمَّ حنيتَ ظهرك؟ قال: من طول العبادة، قال: فما هذه الحبّة المنصوبة فيك؟ قال: أعددتُها للصّائمين، فلما أمسى تناول الحبّة فوقع الفخ على عنقه فخنقته، فقال العصفور: إن كان العباد يخنقون خنقك فلا خير في العباد اليوم.
[6557]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور الهروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو معشر، عن محمد بن كعب قال: جاءه رجل قال: إنما في بعض الكتب: أن لله عبادًا ألسنتهم أحلى من العسل، وقلوبهم أمرّ من الصّبر، يلبسون للنّاس مسوك الضّأن من اللين، يحتلبون الدُّنيا بالدّيق، قال الله تعالى: أعليّ يجترئون، وبي يغترون، بعزّتي لأتيحنّ لهم فتنة تدع الحليم فيها حيران.
فقال محمد بن كعب: هذا في كتاب الله عز وجل: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ}
(1)
.
= (3/ 189 - 190)، "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 150)، "المجروحين"(2/ 84)، "اللسان"(4/ 298)، "الضعفاء" للعقيلي (3/ 155)، "الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 188)، "الضعفاء والمتروكون " للدارقطني (ص 292، 412).
والأثر أخرجه أبو الشيخ في "كتاب الأمثال"(رقم 368) من طريق الحسن بن هارون عن الطالقاني به.
وأخرجه ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(3/ 276) في ترجمة مالك بن دينار.
[6557]
إسناده: ليس بالقوي.
• أبو منصور الهروي هو العباس بن الفضل بن زكريا بن نضرويه.
• أبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن المدني ضعيف.
• محمد بن كعب هو القرظي، تقدموا.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(2/ 313) من طريق محمد بن أبي معشر عن أبي معشر به.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 572) ونسبه لسعيد بن منصور وابن جرير والمؤلف في "الشعب".
(1)
سورة البقرة (2/ 254).
قال الرّجل: قد علمنا فيمن أنزلت؟ فقال له محمد: إنّ الأمر ينزل في رجل ثمّ يكون عامًّا.
[6558]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو محمد عبد الخالق بن الحسن المعدّل، حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا جعفر بن بُرقان، قال أخبرني أبوراشد، حدّثني وهب بن منبّه قال: أجد في كتاب الله المنزل أناسا يدينون بغير العبادة، يحتلبون الدُّنيا بعمل الآخرة، يلبسون للنّاس مسوك الضّأن، قلوبهم كقلوب الذئاب، وألسنتهم أحلى من العسل، وأنفسهم أمر من الصّبر، فَبِيَ يغترون، وإِيَّايَ يجترئون، أقسمتُ لأبعثن عليهم فتنة أترك الحليم فيها حيران.
[6559]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن علي بن عفان، حدثنا زيد بن الحباب، حدثني عبد الرحمن بن شريح الإسكندراني، حدثنا شرحبيل بن يزيد المعافري، قال:[سمعتُ محمد بن هديّة الصدفي يقول سمعت عبد الله بن عمرو يقول]
(1)
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أكثر منافقي أمّتي قرّاؤها".
[6558] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين تقدم.
• أبو راشد لم أستطع تعيينه لعله أيوب بن راشد كما ذكره ابن أبي شيبة في "المصنف" ولكن لم أجد له ترجمة.
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(14/ 36) عن أبي نعيم بنفس السند. ورواه أحمد في "الزهد"(ص 53) وابن المبارك في "الزهد"(ص 116) من طريق بكار عن وهب يحدث أن الرب عز وجل قال لعلماء بني إسرائيل فذكره بنحوه بسياق أتم منه.
[6559]
إسناده: حسن.
• شرحبيل بن يزيد المعافري المصري، إنما تصحف والصواب شراحيل بن يزيد وهو صدوق، من السادسة (عخ من د).
• محمد بن هدية (بفتح الهاء وكسر المهملة وتشديد التحتانية) الصدفي أبو يحى المصري.
مقبول، من الثالثة (عخ) وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 381).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 175) وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 225)
والفريابي في "صفة النفاق"(رقم 37) عن زيد بن الحباب به.
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل" و"ن".
قال الإمام أحمد: كذا قال زيد بن الحباب: شرحبيل، وقال ابن المبارك: إحدى الروايتين عن عبد الرحمن بن شريح المعافري عن شراحيل بن يزيد وتابعه ابن وهب كما.
[6560]
أخبرناه أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو عثمان، أخبرنا عبد الله بن المبارك- ح
قال يعقوب: وحدثنا محمد بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، جميعًا عن عبد الرحمن بن شريح، حدثني شراحيل بن يزيد المعافري، عن محمد بن هدية، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكثر منافقي أمّتي قُرَّاؤها".
ورواه الحسين بن الحسن المروزي عن ابن المبارك في "كتاب الرقائق"
(1)
وقال: شرحبيل بن يزيد عن رجل عن عبد الله بن عمرو.
[6561]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم،
[6560] إسناده: كسابقه.
• ابن عثمان هو عبد الله بن عثمان الملقب بعبدان.
• محمد بن يحيى بن علي بن عبد الحميد الكناني أبو غسان المدني. ثقة، لم يصب السليماني في تضعيفه، من العاشرة (خ).
قال الذهبي في "الميزان"(4/ 62) روى له البخاري. وقال السليماني حديثه منكر.
والحديث في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 528) وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 175) عن علي بن إسحاق، والبخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 77) وفي "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 228) عن محمد بن مقاتل، والفريابي في "صفة النفاق"(رقم 36) عن محمد بن الحسن البلخي، ثلاثتهم عن ابن المبارك به.
وقال الشيخ الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(1214) وراجع "الصحيحة" رقم (750).
(1)
راجع "الزهد"(ص 152 رقم 451).
[6561]
إسناده: حسن.
• الوليد بن المغيرة بن سليمان المصري أبو العباس (م 172 هـ). ثقة، من السابعة (عخ مد).
والحديث أخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 77) عن محمد بن عبد الرحيم، والفريابي في "صفة النفاق"(رقم 35) عن أحمد بن خالد الخلال، كلاهما عن منصور بن سلمة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 155) عن أبي سلمة الخزاعي منصور بن سلمة بنفس الطريق.
وتابعه عبد الله بن لهيعة عن مشرح بن هاعان المعافري. =
حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا منصور بن سلمة، أخبرنا الوليد بن المغيرة- قال أبو سلمة: ولم أر بمصر أثبت منه- حدثنا مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه كان يقول:"أكثر منافق هذه الأمة قراؤها".
[6562]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، قال سمعتُ إسحاق بن إبراهيم يقول في الرجل الذي ترك كيتين قال: إنما ترك الصلاة عليه لأنه كان من أهل الصفة، وهو يظهر أنّه فقير ليس له شيء، وأنه من أهل الصفة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ترك كيتين".
أي بمثله كيتان.
[6563]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب،
= رواه أحمد في "مسنده"(4/ 151، 155) والفريابي في "صفة النفاق"(رقم 32 - 34) وابن بطة في "الإبانة"، وابن قتيبة في "كريب الحديث"، وابن عدي في "الكامل"(4/ 1466)، والخطيب في "تاريخه"(1/ 357)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق الكبير"(10/ 19/ 1) وهذا سند حسن.
ورواه الطبراني في "الكبير"(17/ 305 رقم 841) من طريق أبي عشانة عن عقبة بن عامر به. وقال الألباني: إسناده جيد. راجع "الصحيحة"(رقم 750).
وللحديث شاهدان.
1 -
من حديث عبد الله بن عباس، يرويه حفص بن عمر العدني قال: حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عنه، رواه العقيلي في "الضعفاء" في ترجمة العدني هذا (1/ 274) وقال: ولا يتابع على هذا من حديث ابن عباس وقد روي هذا عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد صالح.
2 -
من حديث عصمة بن مالك، أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 179 رقم 471)، وابن عدي في "الكامل"(6/ 2041) في ترجمة الفضل بن المختار، وقال: الفضل بن المختار عامة حديثه لا يتابع عليه إما سندًا فيما متنًا، وقال أبو حاتم: أحاديثه منكرة، يحدث بالأباطيل.
[6562]
إسناده: رجاله ثقات.
• إسحاق بن إبراهيم هو ابن راهويه.
[6563]
إسناده: حسن.
• زر هو ابن حبيش الأسدي الكوفي.
والحديث عند الطيالسي في "مسنده"(ص 47).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 415) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 372) وعنه أبو يعلى في "مسنده"(8/ 415 - 416 رقم 4997) من طريق زائدة، وأحمد في "مسنده"(1/ 412، 421) من طريق حماد بن سلمة، كلاهما عن عاصم بن بهدلة به. =
حدثنا أبو داود، حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن بهدلة، عن زر، عن عبد الله قال: توفي رجل من أهل الصفة، فوجدوا في شملته دينارين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كيتان".
[6564]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن الحمامي المقرئ، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، قال قرئ على محمد بن الهيثم، وأنا أسمع، حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، عن محمد بن مهاجر، عن أبيه، عن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من ترك دينارين فقد ترك كيتين".
[6565]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن حفص الزاهد، حدثنا سهل بن عمار، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا شعبة، حدثنا قتادة، قال: سمعت أبا الجعد، يحدثُ عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن رجلًا توفي- قال: أراه من أهل الصفة- وترك دينارًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "له كية" وتوفي آخر، وترك دينارين، فقال:"له كيتان".
= كما أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 457)، وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 451 - 452)، (9/ 53)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 109) من طريق حماد بن زيد عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله به.
[6564]
إسناده: حسن.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 184 رقم 465) من طريق عبد الله بن يوسف، وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 77) من طريق إسماعيل بن عبد الله بن يوسف، كلاهما عن محمد بن مهاجر به.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 40): رجاله ثقات.
[6565]
إسناده: ضعيف.
• سهل بن عمار هو العتكي النيسابوري، كذبه الحاكم، وضعفه ابن منده.
• أبو الجعد هو رافع الجهني الغطفاني والد سالم، تقدما.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 311 رقم 8011) من طريق عاصم بن علي، وأحمد في "مسنده"(5/ 252) عن حجاج وهشام، ثلاثتهم عن شعبة عن قتادة عن أبي الجعد به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 253، 258) من طرق عن شعبة عن عبد الرحمن من أهل حمص من بني العداء من كندة عن أبي أمامة به وبهذا الوجه أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 372).
كما أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 253) والطبراني في "الكبير"(8/ 148 رقم 7573، 7574) من طريق شهر بن حوشب عن أبي أمامة به.
وذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1436) ونسبه لأحمد والمؤلف في "الشعب".
[6566]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفراييني، حدثنا سعيد بن عثمان الحناط، حدثنا عبد الله بن محمد المكبر، عن سويد أبي حاتم، عن الحسن قال: كان الرجل إذا تقرأ وله دراهم ذهبت دراهمه، واليوم إذا تقرأ وليست له دراهم كثرت دراهمه.
[6567]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا محمد بن خالد الضبي، عن محمد بن سعد الأنصاري، عن أبي الدرداء قال: استعيذوا باللهِ من خشوع النفاق، قيل له: وما خشوع النفاق؟ قال: أن يُرى الجسد خاشعًا، والقلب ليس بخاشع.
[6568]
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أحمد بن
[6566] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• عبد الله بن محمد المكبر لم أعثر على من ترجمه.
• سويد أبو حاتم هو سويد بن إبراهيم الجحدري أبو حاتم الحناط.
وفي جميع النسخ (سويد بن حاتم) وهو خطأ.
• الحسن هو البصري. ولم أقف على هذا الأثر.
[6567]
إسناده: حسن.
• محمد بن خالد الضبي الكوفي، لقبه:"سؤر الأسد"، مختلف في كنيته. صدوق، من الخامسة (ت).
والخبر في "كتاب الزهدا للإمام أحمد بن حنبل (ص 142).
وأخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد"(رقم 143) عن سفيان عن أبي يحيى عن أبي الدرداء أو أبي هريرة.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 59) عن محمد بن عبد الله بن الزبير عن محمد بن خالد الضبي عن شيخ عن أبي الدرداء به.
[6568]
إسناده: فيه من لا يعرف حاله، وبقية رجاله ثقات.
• أبو عبد الله الصفار هو محمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني الصفار.
• مسلم بن سفيان اليشكري لم أظفر له بزجمة ولكن ذكره المزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة الحارث بن عبيد فيمن روى عنه.
والحديث أورده الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 49 رقم 2280) عن أبي بكر الصديق وذكره الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول"(ص 184).
محمد البرتي، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا الحارث بن عبيد، حدثنا مسلم بن سفيان اليشكري، عن أبي بكر بن أبي عمرو بن حزم قال: خطب أبو بكر الصديق فذكر الحديث قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعوذوا بالله من خشوع النفاق".
قالوا: يا رسول الله وما خشوع النفاق؟ قال: "خشوع البدن ونفاق القلب".
[6569]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب- ح
وسمعتُ أبا عبد الرحمن السلمي، يقول: سمعتُ محمد بن يعقوب الأصم، يقول سمعتُ العباس بن محمد الدّوري، يقول: سمعتُ محمد بن عبيد، يقول: سمعتُ سفيان يقول: يا معشر القُرَّاء ارفعوا رءوسكم، لا تزيدوا الخشوع على ما في القلب، فقد وضح الطريق، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب، ولا تكونوا عيالا على المسلمين.
[6570]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، سمعتُ إسماعيل بن محمد بن الفضل يقول: سمعتُ جدي، يقول: سمعتُ محمد بن زياد الأعرابي يقول قال بعض الحكماء: خوّفوا المؤمنين بالله، وخوفوا المنافقين بالسلطان، والمرائين بالناس.
[6571]
أخبرنا أبو حازم الحافظ، قال سمعتُ بشر بن أحمد التّميمي، يقول سمعتُ داود بن الحسين البيهقي، يقول سمعتُ إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: دخلتُ على الأمير عبد الله بن طاهر وفي كمي تمر آكله، فنظر إلي الأمير، فقال: يا أبا يعقوب إن لم يكن تركك للرياء من الرياء فما في الدنيا أحد أقل رياء منك.
[6569] إسناده: جيد.
• سفيان هو الثوري.
رواه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 382) من طريق أبي حسان أحمد بن خليل الواسطي عن محمد بن عبيد الطنافسي به.
[6570]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن زياد أبو عبد الله مولى بني هاشم يعرف بابن الأعرابي صاحب اللغة (م 231 هـ).
قال الخطيب: كان أحد العالمين باللغة والمشار إليهم في معرفتها كثير الحفظ لها، وكان ثقة.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(5/ 282 - 285)، "الأنساب"(1/ 307 - 308)، "بغية
الوعاة" (1/ 105 - 106)، "العبر" (1/ 322)، "الشذرات" (2/ 75). لم أجد هذا الأثر.
[6571]
إسناده: جيّد.
أبو حازم الحافظ هو عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه الحافظ.
[6572]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سفيان، قال سمعتُ خلف بن حوشب، قال كان جوّاب يرعد عند الذّكر، فقال له إبراهيم: إن كنت تملكه ما أبالي ألَّا أعتد بك، وإن كنت لا تملكه فقد خالفت من كان قبلك.
[6573]
أخبرنا أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، عن الربيع بن صبيح قال: وعظ الحسن يوفا فانتحب رجل عنده، فقال: أما والله ليسالنك الله ما أردتَ بهذا.
[6574]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو علي الحسين بن صفوان البرذعي،
حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني علي بن الحسن، عن أحمد بن أبي الحواري، قال سمعتُ أبا سليمان يقول: لا يجوز لأحد أن يظهر للنّاس الزهد، والشهوات في قلبه، فإذا لم يبق في
[6572] إسناده: حسن.
• سفيان هو ابن عجينة.
• خلف بن حوشب الكوفي ثقة، من السادسة (خت عس).
• جواب هو ابن عبيد الله التيمي الكوفي.
• إبراهيم هو التيمي، تقدما.
والأثر أخرجه المزي في "تهذيب الكمال"(5/ 160 - محققة)، وابن عدي في "الكامل"(2/ 599) من طريق علي بن جعفر الأحمر عن سفيان بن عيينة بمثله.
وذكره الذهبي في "الميزان"(1/ 426) في ترجمة جواب بن عبيد الله.
[6573]
إسناده: كسابقه.
• أبو أسامة هو حماد بن أسامة.
• الحسن هو البصري.
أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 270)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 305) عن صالح بن عبد الله عن أبي أسامة به.
وأخرجه هناد في "الزهد"(رقم 868)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 305) عن أبي أسامة بنفس السند.
[6574]
إسناده: رجاله ثقات.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 260) من طريق إبراهيم بن يوسف عن أحمد بن أبي الحواري به.
قلبه من شهوات الدنيا شيء جاز أن يظهر للناس الزهد؛ لأن العباء علم من أعلام الزهد، فإذا زهد بقلبه، وأظهر العباء، كان مستوجبًا لها، وإن ستر زهده بثوبين أبيضين ليدفع بهما أبصار الناس عنه كان أسلم لزهده.
[6575]
قال: وسمعتُ أبا سليمان يقول: أما يستحي أحدكم أن يلبس عباء بثلاثة دراهم وفي قلبه شهوة بخمسة دراهم.
[6576]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا إبراهيم بن عصمة بن يحيى بن إبراهيم، حدثنا أبي، حدثنا يحيى بن يحيى، قال سمعتُ عبد الرحمن بن مهدي يقول قال طالوت، قال إبراهيم بن أدهم: ما صدق الله عبد أحب الشهرة.
[6577]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: أخبرنا أبو العباس الأصم، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا أيوب بن سويد، حدثنا أبو زرعة قال: خرج الضحاك ابن قيس فاستسقى بالناس، ولم يمطروا ولم يروا سحابا، فقال الضحاك: أين يزيد بن الأسود؟ فقال: هذا أنا قال: قم فاستشفع لنا إلى الله عز وجل أن يسقينا، فقام، فعطف برأسه على منكبيه، وحسر عن ذراعيه، فقال: اللهم إن عبادك هؤلاء استشفعوا بي إليك فما دعا إلا ثلاثًا حتّى أمطروا مطرًا كادوا يغرقون منه، ثم قال: إن هذا شهرني فأرحني منه فما لبث بعد ذلك إلا جمعة حتى مات.
[6575] رواه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 260) من طريق إبراهيم بن يوسف عن أحمد بن أبي الحواري عن أبي سليمان الداراني به.
[6576]
إسناده: فيه مستور.
• طالوت ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 2 / 363) بدون ذكر الجرح والتعديل.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 31، 9/ 35) من طريق أحمد بن سنان عن عبد الرحمن به، وذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 2 / 363).
[6577]
إسناده: حسن.
• أبو زرعة هو يحيى بن أبي عمرو الشيباني روايته عن الصحابة مرسلة، تقدم،
والأثر ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(4/ 202 - 203) عن علي بن أبي حملة بمثله وفيه "ورفع جانبي برنسه على عاتقيه ثم رفع يديه".
[6578]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو السماك، حدثنا محمد بن أحمد العسكري، حدثنا إبراهيم بن الجنيد، حدثني الحسن بن القاسم، قال سمعتُ بشر بن الحارث قال: كتب حذيفة إلى يوسف بن أسباط يا أخي إنّي أخاف عليك أن يكون بعض محاسننا أضر علينا في القيامة عن مساوئنا، قال: وكتب إليه أيضًا: لا، حتى تكون في موضع إذا جئت إلى البقال فقلت: أعطني مطهرتك، قال: هات كساءك أو ضع كساءك.
[6579]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا ابن وهب، عن عمرو بن
[6578] إسناده: فيه من لا يعرف حالهء
•محمد بن أحمد بن هارون أبو بكر العسكري الفقيه من عسكرص من رأى (م 325 هـ). وثقه الدارقطني، وكان يتفقه لأبي ثور.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(1/ 369 - 370)، "الأنساب"(9/ 301 - 302)، وفي جميع النسخ "أحمد بن محمد العسكري" وهو خطأ.
• الحسن بن القاسم لم أعرفه.
• حذيفة هو ابن قتادة المرعشي الزاهد.
والأثر ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(4/ 270) عن بشر بن الحارث.
[6579]
إسناده: حسن.
• سنان. بن سعد ويقال هو سعد بن سنان الكندي، المصري.
صوب الأول البخاري وابن يونس، صدوق له أفراد، من الخامسة (بخ د ت ق).
وفي "الأصل" و"ن""سنان بن سعيد" وهو خطأ.
والحديث أورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف فقط عن أنس بن مالك وقال المناوي: وفيه يوسف بن يعقوب فقد قال النيسابوري: قال أبو علي الحافظ: ما رأيت بنيسابور من يكذب غيره، وإن كان القاضي باليمن فمجهول. وابن لهيعة أيضًا ضعيف. "فيض القدير"(3/ 196 - 197). وضعفه الألباني. "ضعيف الجامع الصغير"(2320).
(قلتُ): قد وهم المناوي في قوله؛ لأنه يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد القاضي الفقيه وثقه الخطيب في "تاريخه"(4/ 310 - 312) وقال: كان صالحا عفيفا مهيبا وتضعيف الشيخ الألباني أظن أنه لأجل ابن لهيعة، وهذا ليس الصواب لأن ابن لهيعة بنفسه صدوق وروايته عن غير أهل بلده مختلطة ولكن إن كان روى عنه ابن وهب المصري فهو من قبيل الحسن فعلى هذا التقدير يكون هذا الحديث أيضًا حسنًا والله أعلم.
الحارث وابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سنان بن سعد، عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال:"حسب امرئ من الشر إلا من عصمه الله أن يشير إليه الناس بالأصابع في دينه ودنياه".
[6580]
أخبرناه أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا علي بن الحسين بن عبد الرحيم، حدثنا إسحاق الحنظلي، أخبرنا كلثوم بن محمد بن أبي سدرة الحلبي، حدثنا عطاء بن أبي مسلم الخراساني، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"بحسب امرئ من الشر أن يشار إليه في دينه ودنياه إلا من عصمه الله".
[6581]
وبه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المكر والخديعة في النار".
[6580] إسناده: ضعيف.
• أبو أحمد بن عدي هو عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ.
وفي الأصل "أحمد بن عدي" وفي "ن""محمد بن عدي" كلاهما خطأ.
• كلثوم بن محمد بن أبي سدرة الحلبي.
قال أبو حاتم: لا يصح حديثه، وقال ابن حبان: يعتبر حديثه إذا ووى عن غير عطاء الخراساني، وقال ابن عدي: يحدث عن عطاء الخراساني بمراسيل، وعن غيره مما لا يتابع عليه.
راجع "الجرح والتعديل"(7/ 164)"الثقات"(9/ 28)، "الميزان"(3/ 413 - 414)، "اللسان"(4/ 489)، "الكامل" لابن عدي (6/ 2092)، "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 228).
والحديث عند ابن عدي في "الكامل"(6/ 2092) في ترجمة كلثوم بن محمد بن أبي سدرة الحلبي.
وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه إلى المؤلف وحده عن أبي هريرة.
وقال المناوي: فيه كلثوم بن محمد بن أبي سدرة أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: وقال أبو حاتم: تكلموا فيه وعطاء الخراساني ساقه فيهم أيضًا وقال: ضعفه بعضهم. "فيض القدير"(3/ 196 - 197).
وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(2320).
[6581]
إسناده: كسابقه.
والحديث في "الكامل" لابن عدي (6/ 2092) ومن طريقه ابن لال في "زهر الفردوس"(4/ 108 - هامش مسند الفردوس).
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 209) من طريق حكيم بن نافع عن عطاء الخراساني به.
• عبد العزيز بن الحصين بن الترجماني أبو سهل وقيل أبو الأصبغ المروزي.
قال ابن معين: ليس بشيء لا يسوى حديثه فلسا، ضعيف الحديث، وقال النسائي: =
قلتُ: أوالمتن الأول،
(1)
رواه أيضًا عبد العزيز بن حصين عن أبي أمية، عن الحسن، عن أبي هريرة، والإسناد ضعيف.
[6582]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا جعفر بن محمد،
= متروك الحديث، وقال ابن المديني: بلاء من البلاء، وقال أبو حاتم: ليس بقوي وهو لا الضعف مثل عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
راجع "تاريخ بغداد"(10/ 439 - 440)، "الميزان"(2/ 627)، "اللسان"(4/ 28)، "الجرح والتعديل"(5/ 380)، "الكامل في الضعفاء"(5/ 1924)، "الضعفاء والمتروكين"(167)، "الضعفاء" للعقيلي (3/ 15)، "المغني في "الضعفاء" (2/ 397).
• أبو أمية هو عبد الكريم بن أبي المخارق ضعيف.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده وقال المناوي: فيه عبد العزيز ابن الحصين ضعفه يحيى والناس، ومن ثم جزم الحافظ العراقي بضعف الحديث، ورواه الطبراني أيضًا باللفظ المزبور عن أبي هريرة، وقال الهيثمي: وفيه عبد العزيز بن حصين، وهو ضعيف. "فيض القدير"(3/ 196 - 197).
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل و"ن".
[6582]
إسناده: واه جدًا.
• جعفر بن محمد هو الفريابي.
• أبو جعفر النفيلي هو عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل.
• كثير بن مروان أبو محمد الفهري المقدسي.
ضعفه يحيى بن معين والدارقطني وقال يحيى مرة: كذاب، وقال الفسوي: ليس حديثه بشيء، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًا لا يجوز الاحتجاج به، ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب، وذكره ابن شاهين والعقيلي والساجي في الضعفاء.
راجع "اللسان"(4/ 483 - 484)، "الميزان"(3/ 409)"الجرح والتعديل"(7/ 157)، "المجروحين"(2/ 225)، "الضعفاء" للعقيلي (4/ 7)، "الكامل"الضعفاء" (6/ 2089 - 2090)، "الضعفاء والمتروكون" (ص 332) "المغني في الضعفاء" (2/ 531).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 210 رقم 518) عن أبي شعيب عبد الله بن الحسن الحراني عن أبي جعفر النفيلي به.
ورواه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 247) من طريق الحسن بن علي الوراق عن جعفر بن محمد الفريابي به.
ورواه الذهبي في "الميزان"(3/ 409 - 410)، والحافظ في "اللسان"(4/ 484) عن أبي جعفر النفيلي به. =
حدثنا أبو جعفر النفيلي، حدثنا كثير بن مروان المقدسي، حدثني إبراهيم بن أبي عبلة، عن عقبة بن وساج، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء إثمًا أن يشار إليه بالأصابع" قالوا: يا رسول الله وإن خيرًا؟ قال: "فإن كان خيرًا فهي مذلة إلا من رحم الله، وإن كان شرا فهو شر".
كثير بن مروان هذا غير قوي.
[6583]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا إسحاق ابن الحسن الحربي، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا حجاج بن الأسود، عن معاوية بن قرة قال: من يدلني على بكاء بالليل بسام بالنهار.
= وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(4/ 7) - ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 340) - عن جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي به، وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال العقيلي: لا يتابع كثير على لفظه إلا من جهة تعلق به.
وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للمؤلف في الشعب والطبراني في الكبير ورمز له بحسنه فتعقبه المناوي فقال: قال البيهقي: كثير هذا غير قوي، فما أوهمه صنيع المصنف- السيوطي- من أن مخرجه خرجه وأقره غير سديد، "فيض القدير"(5/ 2، 5).
وأورده الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(4180) وقال: ضعيف جدًا.
[6583]
إسناده: حسن.
• حجاج بن أبي زياد الأسود القسملي، البصري.
قال أبو حاتم: صالح الحديث، هو من العباد يكتب كلامه، وقال أحمد بن حنبل: ثقة رجل صالح، ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"(6/ 202) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا وله ترجمة في "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 374)، "الجرح والتعديل"(3/ 160 - 161).
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 298 - 299) من طريق بسام بن يزيد عن حماد بن سلمة به.
وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 328) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 298 - 299) وابن الجوزي في "صفة الصفوة"(3/ 257) من طريق روح عن حجاج بن الأسود به.
وذكره المزي في "تهذيب الكمال"(3/ 1347) - مخطوط- عن حماد بن سلمة به.
[6584]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن بالويه، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا محمد بن حميد أبو سفيان، عن سفيان الثوري، عن زبيد قال: إذا كانت سريرة الرجل أفضل من علانيته فذلك الفضل، وإذا كانت سريرته وعلانيته سواء فذلك النصف، وإذا كانت علانيته أفضل من سريرته فذلك الجور.
[6585]
سمعتُ أبا عبد الرحمن السلمي، يقول: سمعتُ منصور بن عبد الله، يقول: سمعتُ العباس بن عبد الله الواسطي، يقول: سمعتُ إبراهيم بن يونس، يقول: سمعت ذا النون يقول: إياك أن تكون بالمعرفة مدعيًا، أو تكون بالزهد محترفًا، أو تكون بالعبادة متعلقًا.
[6586]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الحناط، قال سمعتُ ذا النون يقول: إياك أن تكون بالمعرفة مدعيًا أو تكون بالزهد محترفًا أو تكون بالعبادة متعلقًا، قيل له: فسر لنا ذلك رحمك الله، فقال: أما علمت أنك إذا أشرت في المعرفة إلى نفسك بأشياء أنت معرى عن حقائقها كنت مدعيا، وإذا كنت في زهدك موصوفا بحالة وبك دون الأحوال كنت محترفا، وإذا علقت بالعبادة قلبك وظننت أنك تنجو من الله تعالى بالعبادة لا بالله في العبادة كنت بالعبادة متعلقا لا بوليها والمنان بها عليك.
[6584] إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن حميد أبو سفيان اليشكري المعمري نزيل بغداد (م 182 هـ)، ثقة، من التاسعة (خت م س ق).
• زبيد هو ابن الحارث اليامي، الكوفي، مر.
ولم أجد هذا الأثر.
[6585]
إسناده: كسابقه.
والأثر في "طبقات الصوفية"(ص 17 - 18).
[6586]
إسناده: جيد.
والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 350) من طريق أحمد عن أبي عثمان سعيد بن عثمان به.
[6587]
حدثنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد، حدثنا أبو الفضل أحمد بن أبي عمران بمكة، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد البغوي، قال قال الجنيد: معاشر الفقراء إنما عرفتم به وأكرمتم من أجله، فإذا خلوتم فانظروا كيف تكونوا معه.
[6588]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا عبد الله بن محمد الرازي، حدثنا إبراهيم بن زهير، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا جعفر بن حيان، عن محمد بن واسع قال: قال لقمان لابنه: يا بني اتق الله لا يرى الناس أنك تخشى الله ليكرموك وقلبك فاجر.
[6589]
أخبرنا أبو عبد الله الغضائري، حدثنا أحمد بن سلمان، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، قال سمعت أبي، يحدث عن بعض أشياخه: أن لقمان قال لابنه: لا يرى الناس أنك تخشى الله ليكرموك وقلبك فاجر.
[6590]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعتُ أبا بكر الرازي، يقول سمعتُ الكتاني وسأله بعض المريدين فقال له: أوصني فقال: كن كما تري الناس، وإلا فأري الناس كما تكون.
[6587] أحمد بن محمد البغوي، وفي نسخة "ل""الثغري" ولم أجد له ترجمة.
[6588]
إسناده: فيه. من لم أعرفه.
• إبراهيم بن زهير الحلواني، لم أعرفه، وقد تقدم.
والأثر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 49) عن يزيد بن هارون، وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 14) عن أبي أسامة، كلاهما عن أبي الأشهب جعفر بن حيان به.
ورواه عبد الله بن المبارك في "الزهد"(رقم 192) عن جعفر بن حيان بنفس السند.
[6589]
أبو عبد الله الغضائري هو الحسين بن محمد بن القاسم الغضائري.
• والد حماد بن زيد هو زيد بن درهم ويقال زيد بن أبي زياد الأزدي الجهضمىِ مولاهم البصري، مقبول، من الخامسة (قد).
[6590]
إسناده: صحيح.
• أبو بكر الرازي هو محمد بن عبد الله الرازي.
• الكتاني هو محمد بن علي بن جعفر الكتاني أبو بكر.
وهو في "طبقات الصوفية"(ص 374).
[6591]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعتُ أبا بكر الرازي، يقول سمعتُ ابن الأعرابي يقول: أخسر الخاسرين من أبدى للناس صالح أعماله، وبارز بالقبيح من هو أقرب إليه من حبل الوريد.
[6592]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني علي بن المثنى الطبري، قال سمعتُ أبا بكر محمد بن علي بن جعفر بن علكان الرازي، يقول سمعتُ يحيى بن معاذ الرازي يقول: من خان الله عز وجل في السر هتك الله ستره في العلانية.
[6591] إسناده: جيد.
• ابن الأعرابي هو أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر العنزي.
والأثر ذكره السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 428).
[6592]
علي بن المثنى الطبري، لم أجد ترجمته.
والأثر أورده ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(4/ 94) من طريق عبد الله بن سهل الرازي عن يحيى بن معاذ به.
وسيأتي هذا الأثر قريبًا برقم (6903).
(46)
السادس والأربعون من شعب الإيمان "وهو باب في السرور بالحسنة والاغتمام بالسيئة"
[6593]
أخبرنا الأستاذ أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، حدثنا أبو بشر يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا جرير بن حازم، حدثنا عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة قال: خطبنا عمر بن الخطاب بالجابية، فقال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامي فيكم قال: فذكر الحديث إلى أن قال: "ومن سرّته حسنته، وساءته سيئته فهو مؤمن".
[6593] إسناده: صحيح.
• جابر بن سمرة بن جُنَادَة السّوائي (بضم المهملة والمد)، صحابي ابن صحابي نزل الكوفة ومات بها بعد سنة سبعين (ع).
والحديث عند الطيالسي في "مسنده"(ص 7)،
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 26) عن جرير بن حازم بنفس السند.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(1/ 131 - 132 رقم 141) عن شيبان عن جرير بن حازم به.
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 89)، والخطيب في "تاريخه"(2/ 178، 4/ 319، 6/ 57) من طريق الطيالسي عن شعبة عن عبد الملك بن عمير به.
وتمام الحديث "أحسنوا إلى أصحابي- وفي رواية اكرموا أصحابي- ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل ولم يستحلف ويشهد ولم يستشهد فمن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، ولا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ومن سرته حسنته
…
" إلخ.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" أيضًا (1/ 133 رقم 143)، وابن منده في "الإيمان"(3/ 962) عن زهير بن حرب عن جرير بن عبد الحميد عن عبد الملك بن عمير مطولًا.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 341) عن معمر عن عبد الملك بن عمير عن عبد الله بن الزبير أن عمر بن الخطاب قام بالجابية خطيبًا فقال فذكره مطولًا.
وروي الحديث من طرق أخرى عن عمر بن الخطاب فراجع تخريجها في هذا الكتاب (برقم 1420).
"الجابية": بكسر الباء وياء مخففة أصلها في اللغة: الحوض الذي يجبى فيه الماء للإبل وهي قرية من أعمال دمشق قرب تل يسمى باسمها تظهر للناظر شمالا من الصنمين وإليها ينسب باب الجابية بدمشق وفيها خطب عمر بن الخطاب هذه الخطبة المعروفة. راجع "معجم البلدان"(2/ 91).
[6594]
أخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق المؤذن، أخبرنا أبو بكر بن خنب، حدثنا أبو بكر بن أبي العوام، حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جده ممطور، عن أبي أمامة: أن رجلًا سأل النّبي صلى الله عليه وسلم ما الإيمان؟ قال: "إذا ساءتك سيئاتك، وسرّتك حسناتك، فأنت مؤمن"، قال: فما الإثم؟ قال: "إذا حك في صدرك شيء فدعه".
[6595]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا موسى بن
الحسن بن عباد، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا هشام الدستوائي
…
فذكره.
[6596]
حدثنا محمد بن الحسن بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي عثمان، قال
[6594] إسناده: رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعًا بين ممطور وأيى أمامة.
• أبو بكر بن أبي العوام هو محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي.
• أبو عامر العقدي هو عبد الملك بن عمير العقدي، تقدما.
والحديث أخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(3/ 963 رقم 1089) من طريق أحمد بن عصام عن أبي عامر عبد الملك بن عمير به.
قد مرّ الحديث بتخريجه في هذا الكتاب برقم (5362) تحت الفصل الثالث في طيب المطعم والملبس فراجعه.
[6595]
إسناده: كإسناد سابقه.
والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 13) بنفس الإسناد.
وراجع ما مرّ في هذا الكتاب برقم (5362).
[6596]
إسناده: ضعيف.
• علي بن زيد هو ابن جدعان، ضعيف.
• أبو عثمان هو النهدي عبد الرحمن بن مل.
والحديث رواه أحمد في "مسنده"(6/ 129) عن عفان بنفس السند.
وأخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1255 رقم 3820)، وأحمد في "مسنده"(6/ 145، 239) عن يزيد بن هارون، وأحمد في "مسنده"(6/ 188) عن عبد الرحمن بن مهدي، وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 446 رقم 4472) عن إبراهيم بن الحجاج السامي، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة به. وضعفه الشيخ الألباني. راجع "ضعف الجامع الصغير"(رقم 1266).
سيعيده المؤلف قريبًا برقم (6600) بإسناد صحيح.
قالت عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم اجعلني من الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساءوا استغفروا".
[6597]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو محمد دعلج بن أحمد السجزي، حدثنا محمد بن علي بن زيد الصائغ، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن وعبد العزيز بن محمد، عن عمرو مولى المطلب، عن المطلب، عن أبي موسى الأشعري أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من عمل سيئة فكرهها حين يعمل، وعمل حسنة فسر بها فهو مؤمن".
[6598]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا هشام بن علي، حدثنا عبد الله بن عبيد بن عقيل، حدثنا عبد الله بن جعفر المديني، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أبيه، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من سرته حسنته، وساءته سيئته فهو مؤمن"،
[6597] إسناده: فيه انقطاع بين المطلب وأبي موسى.
• المطلب هو ابن عبد الله بن المطلب المخزومي، صدوق كثير التدليس والإرسال، من الرابعة، (د- 4).
والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 13) عن أبي محمد دعلج بن أحمد السجزي بنفس الإسناد، وقال: قد احتجا برواة هذا الحديث عن آخرهم وهو صحيح على شرطهما ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 398) عن قتيبة بن سعيد، والبزار في "مسنده"(1/ 59 - كشف الأستار) عن محمد بن أبان القرشي، كلاهما عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عمرو بن أبي عمرو به.
وقال البزار: وهذا لا نعلمه يروى عن أبي موسى إلا بهذا الإسناد.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 86) وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني في "الكبير" ورجاله رجال الصحيح ما خلا المطلب بن عبد الله فإنه ثقة ولكنه يدلس ولم يسمع من أبي موسى فهو منقطع.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للطبراني في "الكبير" وحده عن أبي موسى الأشعري ورمز له بحسنه. "فيض القدير"(6/ 152).
وقال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(6170).
[6598]
إسناده: فيه مجهول.
• عبد الله بن عبيد بن عقيل، لم أعثر على من ترجمه. لم أجده بهذا الطريق.
كذا قال: عن أبيه، ورواية الجماعة عن عمرو ليس فيه "عن أبيه".
[6599]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد، حدثنا العباس بن حمزة، حدثنا مخلد بن عمرو البلخي، حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، حدثنا عطاء بن السائب، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أربعة في حديقة قدسه
(1)
في الجنة: المعتصم بلا إله إلا الله لا يشك فيها، ومن إذا عمل حسنة سرته، وحمد الله عليها، ومن إذا عمل سيئة ساءته، واستغفر الله منها، وإذا أصابته مصيبة قال: إنا لله و انا إليه راجعون".
[6600]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة من أصل كتابه، أخبرنا أبو الحسن السراج، حدثنا الحسن بن المثنى البصري، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي عثمان، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:"اللهم اجعلني من الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساءوا استغفروا".
قال الحليمي
(2)
رحمه الله: ومعنى هذا- والله أعلم- أن من عمل حسنة فسره أن وفقه الله لها، وشرها له، حتى حصلت في ميزانه، فجلس كما يجلس المهنأ فرحا مسرورًا بما يرجوه من رحمة الله وفضله، أو عمل سيئة فساء أن خلاه الله تعالى ونفسه،
[6599] إسناده: ضعيف.
• محمد بن أحمد بن سعيد أبو جعفر الرازي ضعفه الدارقطني.
• مخلد بن عمرو البلخي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 186 - 187) وقال: شيخ يروي عن الفضيل بن عياض وأهل العراق، حدثنا عنه زكريا بن مسلم الفرخاجردي بالرقة، لم أر في حديثه ما يوجب أن يعدل به عن "الثقات" إلى المجروحين واني قبلت روايته.
• والد عطاء بن السائب هو السائب بن مالك- أو ابن زيد- الكوفي، ثقة، من الثانية (بخ- 4).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 327) وعزاه للمؤلف وحده.
(1)
وفي "ل""بفناء الله".
[6600]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عثمان هو النهدي عبد الرحمن بن مل.
مر الحديث قريبا بتخريجه برقم (6556) بسند ضعيف فراجعه.
(2)
راجع قوله في "المنهاج"(3/ 117).
حتى عمل بما سوله له الشيطان، وجلس كما يجلس المصاب مهمومًا كئيبًا حزينًا حياء من الله تعالى، وخوفا من مؤاخذته، فذلك دليل على صدق إيمانه، وخلوص اعتقاده، فإن الثقة بالوعد والوعيد لا تكون إلا من قوة التصديق باللهِ ورسوله.
قال الشيخ أحمد رحمه الله: وقد جاء هذا التفسير مرفوعًا بلفظ موجز قال: "إن المؤمن إذا عمل حسنة رجا ثوإبها، وإذا عمل سيئة خاف عقابها"
(1)
.
[6601]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا خلف بن خليفة، عن سيار، عن أبي وائل قال: انطلقتُ أنا وأخي حتى دخلنا على الربيع بن خثيم فإذا هو جالس في مسجده، فسلمنا عليه، فرد علينا السلام، ثم قال لنا: ما جاء بكم؟ قلنا: جئنا لتذكر الله عز وجل ونذكره معك، وتحمد الله ونحمده معك، قال: فرفع يديه وهو يقول: الحمد لله إذ لم تقولا: جئناك تشرب فنشرب معك، ولا: جئناك لتزني فنزني معك.
[6602]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد
(1)
رواه البخاري في الهبة (3/ 144 - 145)، وأبو داود في الزكاة (2/ 314 - 315 رقم 1683) من طريق عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي كبشة السلولي عن عبد الله ابن عمرو بنحوه في سياق طويل.
وأورده الحليمي في "كتاب المنهاج"(3/ 117).
[6601]
إسناده: حسن.
• سيّار هو ابن حاتم العنزي.
• أبو وائل هو شقيق بن سلمة.
والخبر عند الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 565).
وأخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في "زوائد "الزهد" (ص 331)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (2/ 111) عن الوليد بن شجاع عن خلف بن خليفة به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 398 - 399) عن خلف بن خليفة به.
ورواه ابن سعد في الطبقات" (6/ 184 - 185) من طريق سعيد بن مسروق عن أبي وائل بمثله مختصرًا.
[6602]
إسناده: حسن.
• ابن عجلان هو محمد المدني.
والأثر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 254 رقم 20470) عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال: قيل للقمان: أي الناس أصبر؟ - أو قال- خير؟ قال: صبر لا يتبعه أذى، =
بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن ابن عجلان قال: قيل للقمان: أي الناس أغنى؟ قال: من رضي بما أعطي، قيل: فأي الناس خير؟ قال: الغني، قيل: غني المال؟ قال: لا، ولكن الذي إذا طلب عنده خير وجد، قيل: فأي الناس شر؟ قال: الذي لا يبالي أن يراه الناس مسيئًا.
فأما من سرته حسنته من حيث يثنى ويذكر عنه فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، -يعني ما-
[6603]
حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي إملاء، أخبرنا عبد الله بن محمد بن الشرقي، حدثنا عبد الله بن هاشم
(1)
، حدثنا وكيع، حدثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، أنه قال: يا رسول الله أرأيت الرجل يعمل لله العمل يحبه الناس عليه؟ قال: "تلك عاجل بشرى المؤمن".
رواه مسلم
(2)
في الصحيح عن أبي بكر وإسحاق عن وكيع.
[6604]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا شعبة- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، حدثنا إسماعيل بن قتيبة، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا حماد بن زيد، جميعًا عن أبي عمران الجوني، عن
= قال: قيل: ناقي الناس أعلم؟ قال: من ازداد من علم الناس إلى علمه، قال: فأي الناس خير؟ قال: الغني، قيل: الغني من المال؟ قال: لا، ولكن الغني الذي إذا التمس عنده خير وجد، وإلا أعفى الناس من شره.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 307) من طريق سفيان بن عيينة يقول: قال لقمان، فذكره بنحوه.
[6603]
إسناده: صحيح.
• أبو عمران الجوني هو عبد الملك بن حبيب البصري.
(1)
وقع في نسخة "ل""عبد الله بن هشام" وهو خطأ.
(2)
في البر والصلة (3/ 2035) ولم يسق لفظه.
وهو في "الزهد" لوكيع (رقم 244)، وعنه أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 157)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 53).
[6604]
إسناده: رجاله ثقات.
عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت الرجل [يعمل العمل من الخير يحمده الناس عليه، قال:"تلك عاجل بشرى المؤمن" وفي رواية شعبة قال: قلتُ: يا رسول الله الرجل،
(1)
يعمل العمل الصالح والناس يحمدونه على ذلك، قال:"تلك عاجل بشرى المؤمن في الدنيا".
رواه [مسلم
(2)
في الصحيح]
(3)
عن يحيى بن يحيى وعن محمد بن المثنى عن عبد الصمد.
[6605/ ألف] أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أحمد بن سلمان النجاد إملاء، حدثنا عبد الملك بن محمد، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر أنهم قالوا: يا رسول الله الرجل يعمل لآخرته ويحبه الناس، قال:"تلك عاجل بشرى المؤمن".
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل، و"ن".
(2)
في البر والصلة (3/ 2034 رقم 166) عن يحيى بن يحيى التيمي وأبي الربيع وأبي كامل جميعًا عن حماد بن زيد به.
كما أخرجه في البر والصلة (3/ 2035) عن محمد بن المثنى عن عبد الصمد بن عبد الوارث به
ولم يسق لفظه.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 156) عن بهز عن حماد بن زيد به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 292 رقم 368) من طريق أحمد بن المقدام عن حماد بن زيد به.
(3)
زيادة ما بين المعقوفتين من نسخة "ل".
[6605/ ألف] إسناده: رجاله موثقون.
والحديث رواه مسلم في البر والصلة- ولم يسق لفظه- (3/ 2035) عن محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر وحدثنا إسحاق أخبرنا النضر جميعًا عن شعبة به. وأخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1412 رقم 4225)، وأحمد في "مسنده"(5/ 157، 168) من طريق محمد بن جعفر، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 291 رقم 367) من طريق يحيى بن سعيد القطان، كلاهما عن شعبة به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 61)، وابن المبارك في "الزهد"(رقم 717)، وابن الجعد في "مسنده"(1/ 555 رقم 1197) عن شعبة به.
[6605/ب] وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه. . . فذكره بإسناده مثله.
[6606]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا سعيد بن سنان أبو سنان، حدثنا حبيب بن أبي ثابت، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قيل يا رسول الله، الرجل يعمل يسره، وإذا اطلع عليه سره ذلك، وأعجبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"له أجران أجر العلانية وأجر السر".
قال يونس: ذكر عن أبي عبيد أنه فسره: أن لا يكون اطلع عليه على عمل سوء
(1)
.
قال أحمد: وروى هذا الحديث الأعمش عن حبيب عن أبي صالح عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا
(2)
.
[6605/ ب] إسناده: كسابقه.
[6606]
إسناده: حسن.
والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 318).
وأخرجه الترمذي في الزهد" (4/ 594 رقم 2384) عن محمد بن المثنى، وابن ماجه في "الزهد" (2/ 1412 رقم 4226) عن محمد بن بشار، كلاهما عن أبي داود الطيالسي به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 296 - 297) من طريق عمرو بن علي ابن بحر عن أبي سنان سعيد بن سنان به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وقد روى الأعمش وغيره عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي صالح عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا، وأصحاب الأعمش لم يذكروا فيه عن أبي هريرة.
(قلتُ): قد أخرجه الذهبي في "تذكرة الحفاظ"(2/ 757) بسنده عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعًا.
(1)
قال الترمذي: وقد فسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقال: إذا اطلع عليه فأعجبه، فإنما معناه: أن يعجبه ثناء الناس عليه بالخير لقول النبي صلى الله عليه وسلم" أنتم شهداء الله في الأرض" فيعجبه ثناء الناس عليه لهذا، لما يرجو بثناء الناس عليه، فأما إذا أعجبه ليعلم الناس منه الخير ليكرم على ذلك، ويعظم عليه، فهذا رياء، وقال بعض أهل العلم: إذا اطلع عليه، فأعجبه رجاء أن يعمل بعمله فيكون له مثل أجورهم، فهذا له مذهب أيضًا. راجع "سننه"(4/ 594 - 595).
(2)
والحديث المرسل أخرجه وكيع في "الزهد"(رقم 245) عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي صالح به.
وأخرجه هناد في "الزهد"(رقم 880) عن أبي معاوية عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي صالح به.
[6607]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الرحمن السلمي من أصله قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن إسحاق بن يزيد العطار، حدثنا أحمد بن أسد الكوفي، حدثنا يحيى بن اليمان، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ذكوان، عن أبي مسعود، قال: جاء رجل إلى النّبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أعمل العمل أسره فيظهر فافرح به، فقال:"كتب لك أجران".
[6608]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر أحمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن سليمان، حدثنا أحمد بن أسد أبو عاصم البجلي
…
فذكره بإسناده مثله، زاد:"أجر السر وأجر العلانية".
[6609]
وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن إسماعيل بن نعيم، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، أخبرنا أحمد بن أسد البجلي
…
فذكره بإسناده وبزيادته.
[6607] إسناده: حسن.
• الحسن بن إسحاق بن يزيد العطار أبو على البغدادي (م 272 هـ)،
قال الخطيب: كان ثقة.
راجع "تاريخ بغداد"(7/ 286)، "السير"(13/ 144 - 145)، "الوافي بالوفيات"(11/ 400)، "النجوم الزاهرة"(3/ 67).
• أحمد بن أسد ابن بنت مالك بن مغول البجلي أبو عاصم،
ذكره ابن حبان في "كتاب الثقات"(8/ 19 - 20)،
وراجع ترجمته في "الجرح والتعديل"(1/ 41 - 42)، "اللسان"(1/ 137).
• سفيان هو الثوري الإمام.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 263 رقم 723) عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن أحمد بن أسد به.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 270) عن أبي مسعود وقال: فيه أحمد بن أسد وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" وبقية رجاله رجال الصحيح.
[6608]
إسناده: كسابقه.
• محمد بن سليمان هو محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي المعروف بمطين.
والحديث رواه الطبراني في "الكبير"(17/ 263 رقم 723) عن محمد بن عبد الله الحضرمي بنفس الإسناد.
[6609]
إسناده: في مجهول.
• أبو حامد أحمد بن محمد بن إسماعيل بن نعيم، لم أجد ترجمته.
قال الحليمي
(1)
رحمه الله: وروي عن عبد الرحمن بن مهدي أنّه قال: معناه: فإذا اطلع عليه سرّني، ليقتدى بي ويعمل مثل عملي، ليس أنّه يسوّه أن يذكر ويثنى عليه، وإنّما هو كقوله صلى الله عليه وسلم:"من سنّ سنّة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها"
(2)
.
وكما روي: أنّ رجلًا قام من الليل يصلّي فرآه جار له، فقام يصلي فغفر للأوّل يعني: أنّ الثّاني قد أخذ عنه وتابعه.
وهذا محتمل، ويحتمل غيره، وهو أنّه إذا عمل خيرًا سرّه أن يذكر به، فيكون محمودًا في الناس، لا مذمومًا، ولا حمد أبلغ من أن يُقال: إنّه قوّام بحقّ ربّه، وليس هذا من المراءاة في شيء، إنّما المراءاة أن يعمل الخير لا يريد به وجه الله تعالى، ولا يبتغي به مرضاته، ولا ثوابه، إنّما يريد به أن يقول النّاس: هذا رجل خيّر، فأمّا أن يعمل لله تعالى بالحقيقة، ويسرّه أن يعلم النّاس منه أنّه من عُماّل الله، فإن مدحوه مدحوه بصلاحه لعبادة الله، لا لغير ذلك مما يمدح به النّاس، ويثني بعضهم على بعض من أمور الدنيا، فليس هذا من الرياء في شيء، ألا ترى أن الله تعالى ذم قومًا {وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا}
(3)
.
فدل ذلك على أن من أحب أن يحمد بما فعل فلا ذم، وكيف يذم من أراد أن تكون إضافته إلى الله لا إلى غيره، كما جعل همه مقصورًا على عبادته دون غيرها، إنما المذموم من يعمل ما أمر أن يبتغى به وجهه مريدًا به وجه غيره، والفرق بينهما ظاهر لمن أنصف.
قال: واحتج ذلك القائل بأن الحديث جاء بكراهية أن يزكى الرجل في وجهه، فَيُقَالُ له: هذا إن يثنى عليه في وجهه فيمتلئ منه عجبا وبذخا، ويقول في نفسه: أنا الممدوح بكذا وكذا، ويستهين بذلك غيره، وما قلناه غيرهذا، وهو أن يسمع الرجل يضاف إلى مولاه بالطاعة، وحسن العبادة، فيسره أن الله تعالى أنزله منزلة الكرامة من نفسه، وجمع له بين الحسنتين إحداهما أن وفقه لعبادته، والأخرى أن جعله ما إذا مدح مدح باسمه، وأضيف إلى ما يكون مرجعه إليه من عبادته، ولم يجعله يمدح بما يمدح
(1)
راجع المنهاج في (3/ 117 - 118).
(2)
مرّ الحديث في هذا الكتاب برقم (3048 - 3050).
(3)
سورة آل عمران (3/ 188).
به أبناء الدنيا وأهلها، الراكنون إليها وبينهما بون بعيد، ولولا أن هذا هكذا لما كان ذلك عاجل بشرى المؤمن، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الإمام أحمد رحمه الله: والذي رويناه فيما مضى في معنى الإخلاص أنه الذي لا يحب أن يحمد على عمله فهو أن يكون عمله لله، لا ليحمد، ثم إن علم به فحمد عليه وسره ذلك، فلا يخرجه من الإخلاص كما روينا في سائر الحديث والله أعلم.
والذي رواه الحليمي عن عبد الرحمن بن مهدي فقد رويناه أيضًا عن ابن عيينة كما.
[6610]
أخبرناه عبد الله بن يوسف الأصبهاني، حدثنا أبو الطيب المظفر بن سهل الخليلي العابد بمكة، حدثنا إسحاق بن أيوب بن حسان الواسطي، عن أبيه، قال: سمعتُ سفيان بن عيينة وقد سأله رجل عن قول الصحابي للنبي صلى الله عليه وسلم: إنّي أسرّ العمل، فإذا اطلع عليه سرني، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لك أجران أجر السر وأجر العلانية".
قال ابن عيينة: هذا من أجود الأحاديث وأحكمها للرجل يسر العبادة، فيطلع عليه مطلع فيعمل بمثل عمله، فيسره إذا بلغه أن فلانًا قد عمل بما عملت، وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم:"من سنّ سنّة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها".
وأما قول عبد الرحمن ففيما.
[6611]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن الكارزي، حدثنا علي بن عبد العزيز قال: قال أبو عبيد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: إن رجلًا قال: يا رسول الله، إني أعمل العمل أسره فإذا اطلع عليه سرني فقال:"لك أجران أجر السر وأجر العلانية".
قال أبو عبيد: حدثناه أبو معاوية عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي
صالح يرفعه، وحدثني ابن مهدي عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي
[6610] إسناده: حسن. ولم أجد هذا الأثر.
[6611]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الحسن الكارزي هو محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث.
• أبو عبيد هو القاسم بن سلام الهروي.
انظر قوله في "غريب الحديث"(2/ 217).
صالح يوفعه قال أبو عبيد
(1)
: قال ابن مهدى: وجهه عندي أنه إنما يسر به [إذا اطلع عليه ليستن به من بعده، قال أبو عبيد: يعني أنّه ليس يسر به ليزكى ويثنى عليه خير]
(2)
وليس للحديث عندي وجه إلا ما قال.
ثم استدل أبو عبيد بما روينا عن ابن عيينة وبما حكاه الحليمي من قيام الرجل من الليل واقتداء جاره به وكلاهما من أحتجاج أبي عبيد به.
[6612]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا عيسى بن حامد القاضي
(3)
ببغداد، حدثنا محمد بن جرير الطري، حدثنا سعيد بن عمرو السكوني، حدثنا بقية بن الوليد، عن عبد الملك بن مهران، عن عثمان بن زائدة، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عمل السرّ أفضل من عمل العلانية، والعلانية أفضل لمن أراد الاقتداء به".
تفرد به بقية عن عبد الملك بن مهران هذا.
[6613]
حدثنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، حدثنا
(1)
راجع "غريب الحديث"(2/ 217 - 218).
(2)
سقط ما بين المعقوفتين من "ن" في و"الأصل".
[6612]
إسناده: ضعيف.
• عبد الملك بن مهران.
قال أبو حاتم: مجهول، قال العقيلي: صاحب مناكير، غلب عليه الوهم، لا يقيم شيئًا من الحديث، وقال ابن عدي: أظنه شاميًّا، مجهول ليس بالمعروف، وذكره ابن حبان في "الثقات" (7/ 103 - 104) وقال: يعتبر حديثه من غير رواية سهل بن عبد الله عنه. راجع "الجرح والتعديل"(5/ 370)، "الفمعفاء" للعقيلي (3/ 34 - 35)، "الكامل في الضعفاء"(5/ 1944 - 1945)"اللسان"(4/ 69)، "الميزان"(2/ 665).
والحديث أورده الحافظ في "اللسان"(4/ 69)، والذهبي في "الميزان"(2/ 665) في ترجمة عبد الملك بن مهران عن المسبب بن واضح عن بقية بن الوليد به. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 77) ونسبه للمؤلف في "الشعب " بسند ضعيف.
(3)
في "الأصل""عيسى بن حماد القاضي أخبرنا عيسى بن حماد القاضي ببغداد" مكررًا، وفي "ن""عيسى بن حماد القاضي ببغداد"، وفي نسخة "ل""عيسى بن أحمد القاضي" كلهم خطأ.
[6613]
إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
• الحسن بن أحمد بن الليث الرازي، =
الحسين بن أحمد بن الليث، حدثنا علي بن هاشم الرازي، حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، عن أبي الأحوص، قال قال أبو إسحاق: يا معشر الشباب اغتنموا قلما تمر بي ليلة إلا وأقرأ فيها ألف آية، وإني لأقرأ البقرة في ركعة، وإني لأصوم الأشهر الحرم، وثلاثة أيام من كل شهر، والإثنين والخميس ثم تلا. {وَأمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}
(1)
.
[6614]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو سعيد الثقفي، حدثنا الحسن بن أحمد بن الليث، حدثنا زياد بن أيوب، حدثنا هشيم، أخبرنا أبوبلج، عن عمرو بن ميمون قال: كان يلقى الرجل من إخوانه فيقول: لقد رزق الله البارحة من الصلاة كذا وكذا، ورزق من الخير كذا وكذا.
[6615]
أخبرنا أبو محمد السكري، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، حدثنا الغلابي، حدثني أبي، قال قيل: لسفيان: إن أهل مكة يزعمون أنك قليل الطواف، فغضب، فقال: والله إني لأدنو بالطائفين بالبيت ليصيبني من غبارهم، وإني لكذا وإني لكذا، فقال له رجل: يا أبا محمد وأيش تجزع من هذا وقد سترك الله وأحسن إليك، قال: إني لأكره أن يقول الناس إن سفيان زاهد في الخير.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 2) وقال: وهو ثقة.
• علي بن هاشم بن مرزوق الهاشمي، الرازي، صدوق، من العاشرة (ق).
• أبو الأحوص هو سلام بن سُلَيم مولاهم الكوفي.
• أبو إسحاق هو السبيعي.
والخبر رواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 528) بنفس الإسناد هنا وسكت عنه وكذا الذهبي.
(1)
سورة الضحى (93/ 11).
[6614]
إسناده: كسابقه.
• هشيم هو ابن بشير.
• أبو بلج هو يحيى بن سليم الفزاري الكوفي.
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 425) عن هشيم عن أبي بلج قال: كان عمرو إذا لقي الرجل من إخوانه قال
…
فذكره.
[6615]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو محمد السكري هو عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار.
• أبو بكر الشافعي هو محمد بن عبد الله الشافعي،
•الغلابي هو المفضل بن غسان بن المفضل،
•سفيان هو ابن عيينة، تقدموا.
[6616]
أخبرنا أبو محمد السعكري، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد، حدثنا الغلابي، حدثنا أبو سهل المدائني قال: وحضرتُ ابن عيينة وسأله رجل، فقال: يا أبا محمد أرأيت الرجل يعمل العمل لله يؤذن أو يؤم، أو يُعِيْنُ أخاه، أو يعمل شيئًا من الخير، فَيُعْطَى الشّيء، قال: يقبله، ألا ترى إلى موسى عليه السلام لم يعمل للعمالة إنّما عمل لله فعرض له رزق الله عز وجل، فقبله، وقرأ {إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا}
(1)
.
[6617]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا الحسين بن منصور، قال سمعتُ علي بن عثام وذكر قوله تعالى:{فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ}
(2)
.
قال: فذهب معها، وإنّما كان أول الأمر إلى الله عز وجل فلم يبال.
[6618]
أخبرنا أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن
[6616] إسناده: فيه مستور.
• أبو سهل المدائني،
ذكره الخطيب في "تاريخه"(14/ 406) ولم يبين حاله.
والأثر أخرجه الخطيب في "تاريخه"(14/ 406 - 407) من طريق أبي أمية الأحوص بن المفضل ابن غسان عن أبيه عن أبي سهل المدائني به مختصرًا.
(1)
سورة القصص (28/ 25).
[6617]
إسناده: رجاله ثقات. ولم أجد هذا الأثر.
(2)
سورة القصص (28/ 25).
[6618]
إسناده: حسن.
• أبو هلال هو محمد بن سليم الراسبي البصري المكفوف.
• عقبة بن أبي ثُبَيْت الراسبي البصري، ثقة، من السادسة (ق).
• أبو الجوزاء هو أوس بن عبد الله الربعي البصري، تقدم.
والحديث أخرجه ابن ماجه في "الزهد"(2/ 1412 رقم 4224) عن محمد بن يحيى وزيد بن أخزم، كلاهما عن مسلم بن إبراهيم به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 170 رقم 12787)، والمؤلف في "الزهد الكبير"(رقم 808)، وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 80) من طريق علي بن عبد العزيز عن مسلم بن إبراهيم به.
وقال أبو نعيم: غريب من حديث أبي الجوزاء لم يرفعه ولم يسنده إلا مسلم عن أبي هلال.
وصححه شيخنا الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2524)، "والصحيحة"
(رقم 1740).
علي الوراق، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا أبو هلال، حدثنا عقبة بن أبي ثُبَيْت الراسبي، عن أبي الجوزاء، عن أَبن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أهل الجنّة من ملأ أذنيه من خير سمعه، وأهل النّار من ملأ أذنيه من شر سمعه".
قال مسلم: بلغني عن عقبة هذا أنّه كان يدعو الطير فيجيئنه.
[6619]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس أمحمد بن يعقوب، حدثنا العباس]
(1)
بن محمد الدوري، حدثنا حجاج بن محمد الأعور، قال قال ابن جريج: أخبرني ابن أبي مليكة، أنّ حميد بن عبد الرحمن ابن عون،، أخبره أن مروان قال: اذهب يا رافع- لبوّابه- إلى ابن عباس، فقل: لئن كان كل امرئ منّا فرح بما أتى وأحبّ أن يُحْمد بما لم يفعل معذبًا لنعذبن أجمعين، فقال ابن عباس: ما لكم ولهذه الآية إنما نزلت هذه في أهل الكتاب ثم تلا ابن عباس {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ [لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ}
(2)
الآية، {وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا}
(3)
الآية.
فقال ابن عباس: سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء فكتموه وأخبروه بغيره وقد أروه أن قد أخبروه بما سألهم عنه، واستحمدوا بذلك إليه، وفرحوا بما أتوا من كتمانهم إياه ما سألهم عنه.
أخرجاه
(4)
في الصحيح.
[6619] إسناده: صحيح.
(1)
سقط من نسخة "ل".
(2)
سورة آل عمران (3/ 187).
(3)
ما بين المعقوفتين سقط من الأصل و"ن" وهو من نسخة "ل"، سورة آل عمران (3/ 188).
(4)
أخرجه البخاري في التفسير- ولم يسق لفظه- (5/ 174) عن محمد بن مقاتل، ومسلم في المنافقين (3/ 2143 رقم 8) عن زهير بن حرب وهارون بن عبد الله، كلهم عن الحجاج بن محمد به.
وأخرجه الترمذي في التفسير (5/ 223 رقم 3014) عن الحسن بن محمد الزعفراني، والنسائي في "السنن الكبرى" في التفسير (4/ 381 - تحفة الأشراف) عن الزعفراني ويوسف ابن سعيد بن مسلم، وابن جرير في "تفسيره"(4/ 207) من طريق الحسين، جميعًا عن حجاج ابن محمد الأعور به وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 298) عن حجاج بن محمد الأعور بنفس السند.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 364 - 365 رقم 10730) عن أبي سعيد جعفر بن سنيد ابن داود عن أبيه عن حجاج بن محمد وفيه "يا أبا رافع". =
[6620]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو محمد بن شوذب الواسطي، حدثنا محمد ابن عبد الملك الدقيقي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا زياد بن أبي زياد الجصاص، قال قال معاوية بن قرة: كل شيء فرض الله عليك، فالعلانية فيه أفضل، قول الرجل: صليت في مسجد كذا وكذا، وأذهب فأصلى في مسجد كذا وكذا، وأعطيتُ زكاة مالي في شهر كذا وكذا
(1)
.
= وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 299) من طريق روح عن محمد بن عبد الملك بن عبد العزيز ابن جريج عن أبيه وصححه وأقره الذهبي.
وأخرجه البخاري في التفسير (5/ 174) من طريق هشام عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن علقمة بن وقاص الليثي عن ابن عباس به وقال: تابعه عبد الرزاق عن ابن جريج. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 403) إلى البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم والمؤلف في "الشعب".
[66220]
إسناده: ضعيف.
• أبو محمد بن شوذب الواسطي هو عبد الله بن عمر بن أحمد بن علي بن شوذب الواسطي المقرئ.
• زياد بن أبي زياد الجصاص، ضعيف.
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 78) برواية المؤلف وحده.
(1)
جاء في نهاية نسخة "ل" بيانه فيمايلي:
تمّ الجزء الثامن وثلاثون من كتاب "الجامع لشعب الإيمان " يتلوه في الجزء التاسع وثلاثين، السابع والأربعون من "شعب الإيمان" وهو باب في معالجة كل ذنب بالتوبة منه.
والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد وآله وسلم كثيًرا إلى يوم الدين.
وجاء على غلاف الجزء التالي ما يلي:
الجزء التاسع والثلاثون من "كتاب الجامع لشعب الإيمان"
تصنيف الشيخ الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي الحافظ رحمه الله.
رواية الشيخ أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمد النيسابوري الشحامي عنه.
وفي بداية الجزء المذكور: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين.
أخبرنا الشيخ الفقيه الإمام الثقة الحافظ صدر الحفاظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي رضي الله عنه قال أخبرنا الشيخ أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي بقراءتي عليه بنيسابور قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي الحافظ قال، فذكره.
(47)
السابع والأربعون من شعب الإيمان "وهو باب في معالجة كل ذنب بالتوبة (منه) "
(1)
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ}
(2)
.
(3)
.
وقال: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ}
(4)
.
إلى سائر ما ورد في التوبة من آيات القرآن، ولما أنزل الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم:
{وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}
(5)
قال النّبي صلى الله عليه وسلم يعني ما.
[6621]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن عبد الله، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني ابن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه:
{وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} : "يا معشر قريش اشتروا أنفسكم من الله لا أغني عنكم من الله شيئًا، يا بني عبد المطلب لا أغني عنكم من الله شيئًا، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئًا، يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئًا، يا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت لا أغني عنك من الله شيئًا".
(1)
زيادة من نسخة "ل".
(2)
سورة التحريم (66/ 8).
(3)
سورة الزمر (39/ 54).
(4)
سورة الشورى (42/ 25).
(5)
سورة الشعراء (26/ 214).
[6621]
إسناده: صحيح.
• أبو بكر بن عبد الله هو محمد بن عبد الله بن محمد بن شيرويه.
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن حرملة بن يحيى.
وأخرجه البخاري
(2)
من حديث شعيب عن ابن شهاب الزهري.
[6622]
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك رحمه الله قال أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود- ح.
وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر محمد بن محمويه، حدثنا جعفر بن محمد، حدثنا آدم قالا: حدثنا شعبة، أخبرني عمرو وهو ابن مرة، أنه سمع أبا بردة يحدث أنه سمع رجلًا من جهينة يقال له الأغر، يحدث، ابن عمر أنه سع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"يا أيها الناس توبوا إلى ربكم، فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة".
(1)
في الإيمان (1/ 192 - 193 رقم 351).
(2)
في الوصايا (3/ 190)، وفي التفسير (6/ 17).
وبهذا الوجه أخرجه الدارمي في الرقاق (ص 701)، والنساني في الوصايا (6/ 249 - 250)، وابن منده في "الإيمان"(3/ 859 رقم 942)، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 328 - 329 رقم 3744)، والمؤلف في "دلائل النبوة"(2/ 176).
وأخرجه النسائي في الوصايا (6/ 249) عن سليمان بن داود، وابن منده في، "الإيمان"(3/ 858)، وابن جرير في "تفسيره"(19/ 119) من طريق يونس بن عبد الأعلى، كلاهما عن ابن وهب به.
وأخرجه مسلم في الإيمان- ولم يسق لفظه- (1/ 193 رقم 352)، وأحمد في "مسنده"(2/ 350، 399، 449)، وابن منده في "الإيمان"(3/ 859 - 860) من طريق الأعرج عن أبي هريرة بنحوه.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 423) إلى أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
[6622]
إسناده: رجاله ثقات.
• الأغر رجل من جهينة هو المزني له صحبة من المهاجرين.
كذا قال الحافظ في "الإصابة"(1/ 70)، وابن حبان في كتاب "الثقات"(3/ 15) وغاير ابن منده بين الجهني والمزني وجزم أبو نعيم وابن عبد البر بأن الأغر المزني والجهني واحد، وقال أبو علي بن السكن: حدثنا محمد بن الحسن عن البخاري قال: كان مسعر يقول في روايته عن الأغر الجهني: والمزني أصح ومال ابن الأثير إلى التفرقة بين المزني والجهني وقال ابن عبد البر: ليس بشيء لأن مخرج الحديث واحد. راجع "أسد الغابة"(1/ 125 - 126).
لفظ حديث أبي داود وفي رواية آدم، حدثنا عمرو بن مرة قال: سمعت أبا بردة ابن أبي موسى الأشعري فيلماءْ سمعلى رجلًا من جهينة يقال له الأغر يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال.
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن محمد بن المثنى عن أبي داود.
[6623]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا إسماعيل بن قتيبة، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا حماد بن زيد- ح.
قال. وأخبرنا أحمد بن يعقوب الثقفي، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا ثابت البناني، عن أبي بردة، عن الأغر المزنى- وكانت له صحبة- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة".
(1)
في الذكر والدعاء (3/ 2076) - ولم يسق لفظه- عن عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي وحدثنا ابن المثنى حدثنا أبو داود وعبد الرحمن بن مهدي كلهم عن شعبة به.
وهو عند الطيالسي في "مسنده"(ص 166 - 167).
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 447) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 298) - وعنه مسلم في الذكر والدعاء (3/ 2075 - 2076 رقم 42) - عن محمد بن جعفر، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 621) عن حفص، وأحمد في "مسنده"(4/ 260)، والبغوي في "شرح السنة"(5/ 71 رقم 1288) عن وهب، وأحمد في "مسنده" أيضًا (4/ 211) عن يحيى بن سعيد وعفان، كلهم عن شعبة به.
ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1191) عن أبي بكر بن فورك بنفس السند الأول وعنده وعند الإمام مسلم في صحيحه يحدث ابن عمر وفي مسند الطيالسي يحدث عن ابن عمر فقال المزي في "التحفة"(1/ 79) وهو وهم يعني الصواب:"يحدث ابن عمرو". ورواه ابن الأثير في "أسد الغابة" 1/ 125) عن أبي نعيم الحافظ وأبي عبد الله الجمال، كلاهما عن عبد الله بن جعفر به.
وانظر أيضًا "سلسلة الأحاديث "الصحيحة" (1452).
[6623]
إسناده: صحيح.
• أحمد بن يعقوب الثقفي لم أعرفه.
وقع في الأصل و "ن""أحمد بن زيد الثقفي" وهو خطأ والتصويب من "ل".
• أبو الربيع هو الزهراني سليمان بن داود.
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن يحيى بن يحيى وأبي الربيع.
وروينا في الحديث
(2)
الثابت عن ابن شهاب الزهري أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال: قال أبو هريرة: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "والله إني لأستغفر وأتوب في اليوم أكثر من سبعين مرة".
[6624]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعتُ عبد الواحد بن محمد يقول: سمعتُ بندار بن الحسين يقول. استحسنتُ لأبي بكر بن طاهر قوله في الغين: إنّ الله أطلع نبيه صلى الله عليه وسلم على ما يكون في أمّته من بعده من الخلاف وما يصيبهم فيه، فكان إذا ذكر ذلك وجد غينًا في قلبه، فاستغفر لأمّته.
قال الإمام أحمد: زعم بعض أهل العلم أن الغين
(3)
شيء يغشى القلب، فيغطيه
(1)
في الذكر والدعاء (3/ 2075 رقم 41) عن يحيى بن يحيى وقتيبة وأبي الربيع جميعًا عن حماد بن زيد له.
مر الحديث برقم (631) فانظر هناك تخريجه.
(2)
تقدم الحديث برقم (630) قد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.
[6624]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الواحد بن محمد بن شاه الفارسي أبو الحسين الأصبهاني.
قال البرقاني: ثقة، وأثنى عليه خيرًا.
راجع "تاريخ بغداد"(11/ 8)"ذكر أخبار أصبهان"(2/ 106).
• بُنْدار بن الحسين بن محمد بن المهلّب، أبو الحسن الشيرازي (م 353 هـ).
شيخ الصوفية كان ذا أموال فانفقها وتزهد، وله معرفة بالكلام والنظر.
قال السلمي: كان بندار عالمًا بالأصولى وله رد على ابن خفيف في مسألة الإغانة وغيرها.
راجع السير" (16/ 108 - 109)، "طبقات الصوفية" (467 - 470)، "حلية الأولياء" (10/ 384 - 385)، "الوافي بالوفيات" (10/ 292 - 293)، "تبيين كذب المفتري" (ص 179 - 181)، "النجوم الزاهرة" (3/ 338).
• أبو بكر بن طاهر هو عبد الله بن طاهر بن حاتم الطائي، الأبهري (م نحو 330 هـ).
قال السلمي: كان من أجل المشايخ بالجبل وهو من أقران الشبلي، كان عالمًا ورعًا له ترجمة في "طبقات الصوفية"(ص 391 - 395)، "حلية الأولياء"(10/ 351).
ورواه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 393) وفيه "الإغانة" بدل "الغين".
(3)
انظر تفسير "الغين" في "غريب الحديث" لأبي عبيد (1/ 136 - 137)، وفي "النهاية" لابن الأثير (3/ 403)، و"الفائق" للزمخشري (3/ 82).
بعض التغطية، ولا يحجبه عما يشاهده، وهو كالغيم الرقيق الذي يعرض في الهواء، فلا يكاد يحجب عن الشمس، ولا يمنع ضوءها، والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر أنه يغشى قلبه ما هذه صفته، وذكر أنه ليستغفر الله في كل يوم مائة مرة.
[6625]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعتُ الأستاذ أبا سهل محمد بن سليمان الحنفي يقول: قوله "ليغان على قلبي" له تأويلان: أحدهما: مختص به أهل الإشارة، وهو حملهم إياه على غشية السكرة التي هي الصحو في الحقيقة، ومعنى الاستغفار عقيبها على التخسير للكشف عنها، وأهل الظاهر يحملونها على الخطرات العارضة للقلب، الطلبات الواردة عليه، الشاغلة له بهذه الغشية الملابسة، ثم يستدركها صلى الله عليه وسلم بالاستغفار والإنابة والرجوع منها إلى ربه عاتبا على قلبه. فإذا كان الرسول لمج صلى الله عليه وسلم هذا وصفه فما ظنك بالخليقة المنهمكة في الهلكة، وبالله العياذ وبه الاعتصام وعليه التوكل.
قال الإمام أحمد: ومن أهل العلم من حمل ذلك على ما يهمه من أمر أمته حين أخبر بما يكون فيهم من الآفات، والاستغفار الذي كان بعده كان لأمته.
قلتُ: ومنهم من زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان نقله من حال إلى حال هو أرفع منه، فإذا رفع إلى درجة رأى ما نقل عنها تقصيًرا في واجب حق الله، فرأى ذلك غينًا يجب له الاستغفار منه.
[6626]
أخبرنا الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي، قال: سمعتُ عبد الواحد بن محمد الأصبهاني، قال: سمعتُ بندار بن الحسين الصوفي يقول: الغين ثقل مطالبة الحق على قلب النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه كان مطالبا بالأوامر، فكان إذا أمر بأمر التزمه، فكان يثقل عليه إلى أن يدخل فيه، قال الله عز وجل:{إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا}
(1)
.
[6625] إسناده: جيد.
[6626]
إسناده: جيد.
والأثر ذكره السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 469) وفيه "الإغانة" موضع "الغين".
(1)
سورة المزمل (73/ 5).
[6627]
أخبرنا أبو الحسن الأهوازي، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثني إبراهيم بن بشار، حدثنا سفيان، عن وائل بن داود، عن ابنه بكر، عن الزهري، قال أخبرني أربعة: عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وعلقمة ابن وقاص عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: "إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله، وتوبي إليه، فإن التوبة من الذنب الندم والاستغفار".
وبهذا اللفظ رواه حامد بن يحيى عن سفيان غير أنه شك في إسناده.
[6628]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن حمدان بن المرزبان الجلاب بهمذان، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن ديزيل- ح
وأخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي قالا: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي فروة
(1)
المدني مولى عثمان بن عفان، حدثنا مالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد
[6627] إسناده: حسن، والحديث صحيح.
• أبو الحسن الأهوازي هو علي بن أحمد بن عبدان الأهوازي.
• تمتام هو محمد بن غالب بن حرب الضبي أبو جعفر.
• سفيان هو ابن عيينة، تقدموا.
• بكر بن وائل بن داود التيمي، الكوفي. صدوق، من الثامنة (م-4).
والحديث أخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 136 رقم 284) عن سفيان بن عيينة عن وائل بن داود عن ابنه بكر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عائشة.
وقد رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طرق عن الزهري عن الأربعة مختصرًا ومطولا راجع الحديث التالي.
وقال الشيخ الألباني: صحيح رجاله ثقات غير إبراهيم بن بشار وهو حافظ له أوهام كما في "التقريب". "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 1208).
[6628]
إسناده: رجاله موثقون.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(23/ 83 - 87 رقم 142) من طريق هارون بن موسى الفروي عن إسحاق بن محمد الفروي به.
(1)
في الأصل و"ن""أبو يعقوب إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي وقرة" وهو خطأ.
الأنصاري وعبيد الله بن عمر، عن ابن شهاب، أخبرني عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وعلقمة بن وقاص الليثي، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم -حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، فبرأها الله منه، فكلهم حدثني بطائفة من حديثها، وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض، وأثبت لها اقتصاصا، وقد وعيت عن كل رجل منهم الحديث الذي حدثني [عن عائشة وبعضهم يصدق وإن كان بعضهم أوعى من بعصْ زعموا أن]
(1)
عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرًا أقرع بين أزواجه، فايتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معه، قالت عائشة: فاقرع بيننا رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة
(2)
غزاها، فخرج سهمي فخرج بي رسول الله صلى الله عليه وسلم[معه فكنت أحمل في هودجي وأنزل فيه، فلما فرغنا ورجع النبي صلى الله عليه وسلم،
(3)
من غزوته تلك، أذن ليلة بالرحيل، فخرجتُ حين أذنوا بالرحيل فمشيتُ، حتى جاوزت الجيش، فلما قضيت شأني أقبلت إلى رحلي، فلمست صدري، فإذا عقد لي جزع أظفار
(4)
قوإنقطع، فخرجت فالتمست عقدي
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "ن".
(2)
قال الحافظ: هي غزوة بني المصطلق وصرح بذلك محمد بن إسحاق في رواية وكذا أفلح بن عبد الله.
(3)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل، و "ن" عند الطبراني في "المعجم الكبير".
(4)
كذا في الأصل و"ن" ووقع في نسخة "ل" بدون الألف "ظفار" قال الحافظ في "فتح الباري"(8/ 459): "كذا في هذه الرواية "أظفار" بزيادة ألف وكذا في رواية فليح، لكن في رواية الكشميهني من طريقه "ظفار" رواية معمر وصالح وقال ابن بطال: الرواية ": أظفار" بألف، وأهل اللغة لا يعرفونه بألف ويقولون: ظفار (بدون الألف) وقال ابن قتيبة: جزع ظفاري. وقال القرطبي: وقع في بعض روايات مسلم "أظفار" وهي خطأ.
قلتُ- أي الحافظ ابن حجر-: لكنها في أكثر روايات أصحاب الزهري حتى إن في رواية صالح بن أبي الأخضر عند الطبراني "جزع الأظافير".
وظفار: هي مدينة باليمن ترب صنعاء وينسب إليها الجزع الظفاري، وقيل: جبل، وقيل: سميت به المدينة و إليها ينسب راجع"معجم البلدان"(4/ 60).
وقوله "جزع"(بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها مهملة): خرز معروف في سواده بياض كالعروق، وقال ابن القطاع: هو واحد لا جمع له، وقال ابن سيده: هو جمع، واحده جزعة (بالفتح) وأما بكسر الجيم فهو جانب الوادي، ونقل ابن كراع أن جانب الوادي بالكسر فقط وأن الآخر يقال بالفتح وبالكسر، راجع "فتح الباري"(8/ 458 - 459).
وحبسني ابتغاؤه، وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون بي فحملوا هودجي، فرحلوه على بعيرى الذي كنت أركب، وهم يحسبون أني فيه، وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يثقلن، ولم يحملن اللحم، إنما يأكلن العلقة
(1)
من الطعام، فلم يستنكر القوم خفة الهودج
(2)
حين حملوه، وكنت جارية حدلثة السن فبعثوا الجمل وساروا فوجدت عقدى بعدما استمر الجيش
(3)
، فجئتُ منازلهم وليس بها داع ولا مجيب، فتيممت
(4)
منزلي الذي كنت به وظننت أنهم سيفقدونني فيرجعون إلي، فبينا أنا جالسة إذ غلبتني عيناي فنمتُ وكان صفوان بن المعطل الصفواني ثم الذكراني من وراء الجيش فأدلج فأصبح عند منزلي، فرأى سواد إنسان نائم فعرفني حين رأني وكان يراني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حيرْ عوفني، فخمرت وجهي بجلبابي، والله ما كلمته بكلمة ولا سمعت منه غير استرجاعه حين عرفني، حتى أناخ راحلته ووطئ على يدها فركبتها، وانطلق يقود بي الراحلة، حتى أتينا الجيش بعدما نزلوا معرسين
(5)
في نحر الظهيرة، وهلك في من هلك، وكان الذي تولى كبر الإفك عبد الله
(1)
العلقة (بضم العين المهملة وإسكان اللام ثم قات): أي القليل.
وقال القرطبي: كان المراد الشيء القليل الذي يسكن الرمق كذا قال، وقد قال الخليل: العلقة: ما فيه بلغة من الطعام إلى وقت الغداء حكاه ابن بطال قال: وأصلها شجر يبقى في الشتاء تتبلغ به الإبل حتى يدخل زمن الربيع راجع "الفتح"(8/ 460).
(2)
قال الحافظ: وقع في رواية فليح ومعمر "ثقل الهودج " والأول أوضح- أي خفة الهودج كما في رواية الليث عند البخاري فراجع توجيه الروايتين في "فتح الباري"(8/ 460).
(3)
استمز الجيش: أي ذهب ماضيا وهو "استفعل" من "مر".
(4)
كذا وقع في رواية صالح بن كيسان، وفي رواية "فاممت" بالتخفيف أي قصدته وفي رواية أبي ذر ها هنا "اممت " بتشديد الميم الأولى.
(5)
كذا وقع في رواية فليح "معرسين" والتعريس: نزول المسافر في أخر الليل.
وفي رواية "موغرين" وفي رواية أخرى "موعزين".
وصحفه بعضهم فقال: "موعرين" بمهملتين.
وقال الحافظ ابن حجر: وروي "مغورين" بتقديم الغين المعجمة وتشديد الواو والتغوير: النزول وقت القائلة.
وقوله: نحر الظهيرة: أي أولها وهو وقت شدة الحر.
ابن أبي ابن سلول، فقدمنا المدينة، فشكيت شهرًا والناس يفيضون في قول أصحاب الإفك، وأنا لا أشعر [بشيء من ذلك غير أنه يريبني أني لا أعرف من رسول الله اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي، إنما يدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم ثم يقول: "كيف تيكم؟ " فذلك الذي يريبني، وأنا لا أشعر]
(1)
بالشر حتى نقهت
(2)
، فخرجت أنا وأم مسطح قبل المناصع
(3)
وكان متبرزنا لا نخرج إليها إلا ليلًا إلى ليل وذلك قبل أن نتخذ الكنف قريبا من بيوتنا، وإنما أمرنا أمر العرب الأولى في البرية
(4)
قبل الغائط، وكنا نتاذى بالكنف أن نتخذها عند بيوتنا، فأقبلت أنا وأم مسطح قبل بيتي حين فرغنا من شأننا، وأم مسطح هي ابنة أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف وأمها ابنة صخر بن عامر خالة أبي بكر الصديق وابنها مسطح بن أثاثة بن عباد بن عبد المطلب فعثرت أم مسطح في مرطها، فقالت: تعس مسطح، فقلت لها: بئسما قلت [أتسبين رجلًا شهد بدرًا يا أمتاه، قالت: أوما علمت أوما سمعت ما قال: قلتُ]
(5)
: وماذا قال: فأخبرتني بقول أهل الإفك فازددت مرضًا على مرضي، فلما دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كيف تبكم؟ " فقلت له: ائذن لي أن أتي أبوي، وأنا حينئذ أريد أن أستيقن الخبر من قبلهما، فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيت أبوي، فقلت لأمي: يا أمتاه! ما يتحدث به الناس؟ فقالت: يا بنية هوني عليك هذا الشأن فوالله لقلما كانت امرأة وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر إلا أكثرن عليها، فقلت: سبحان الله ولقد تحدث الناس بهذا، قالت: فبكيت تلك الليلة، حتى أصبحت ثم
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، و"ن".
(2)
نقهت: من النقه بفتح القاف وقد تكسر والأول أشهر: برئ من المرض ولم يرجع إليه كمال صحته، والناقه: الذي أفاق من مرضه ولم تتكامل صحته بعد.
(3)
المناصع: واحدها منصع: هي المواضع التي يحلى فيها لقضاء الحاجة.
وقوله "الكنف" جمع كنيف، قال أهل اللغة الكنيف: الساتر مطلقًا.
والمراد به هنا المكان المتخذ لقضاء الحاجة.
(4)
كذا في الأصل "ن" وفي نسخة "ل""التنزه" وفي رواية فليح "في البرية أو في التنزه" بالشك وعند البخاري في رواية يونس بن يزيد "في التبرز" وكذا في "المعجم الكبير" للطبراني.
(5)
ما بين الحاصرتين سقط في الأصل، و"ن".
أصبحت، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد حين استلبث الوحي يستشيرهما في فراق أهله، فأما أسامة فإنه أشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي يعلم من براءة أهله، وبالذي يعلم من الود لهم، قال: يا رسول الله أهلك ولا نعلم إلا خيرًا، وأما علي فقال: يا رسول الله لم يضيق الله عليك والنساء لكثير سواها وسل الجارية تصدقك، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة فقال: "يا بريرة هل رأيت على عائشة شيئًا تنكرينه
(1)
عليها؟ " قالت: لا، والذي بعثك بالحق ما رأيت على عائشة شيئًا أغمصه
(2)
عليها غير أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن
(3)
فتأكله، قالت عائشة: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر حين استلبث الوحي يستعذر من عبد الله بن أبي ابن سلول فقال: "يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل بلغ أذاه في أهلي، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا، وما كان يدخل على أهلي إلا وهو معي" فقام سعد بن معاذ الأنصاري فقال: يا رسول الله أنا والله أعذرك منه إن كان من الأوس ضربت عنقه، وإن كان من إخواننا الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك، فقام سعد بن عبادة الخزرجي- وهو سيد الخزرج- وكان قبل ذلك رجلًا صالحا، ولكن احتملته الحمية- فقال لسعد بن معاذ: كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله، فقام سعد ابن
(4)
معاذ فقال لسعد بن عبادة: كذبت لعمر الله لنقتلنه، فإنك منافق تجادل عن المنافقين، فثار الحيان الأوس والخزرج حتى هموا أن يقتتلوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكتوا، قالت عائشة: وبكيت يومي ذلك لا يرقأ لي دمع
(5)
ولا أكتحل بنوم ولا أظن البكاء إلا فالق كبدي، قالت: فبينا أنا أبكي
(1)
في "ل""تكرهينه" وفي هامشه "تنكرينه".
(2)
أغمصه: أي أعيبه، وفي "ل""أغمضته".
(3)
الداجن: الشاة التي تألف البيت ولا تخرج إلى المرعى وقيل: هي كل ما يالف البيوت مطلقًا شاة أو طيرا.
(4)
في جميع النسخ عندنا "سعد بن معاذ" ولكن في هامش نسخة "ل" وصحيح البخاري ومسلم "أسيد بن حضير" وكذا عند الواحدي في "أسباب النزول".
وعند أبي يعلى في "مسنده" والطبراني في "الكبير" وغيرهم وهو الأشبه عندي أيضًا، والله أعلم.
(5)
قوله "لا يرقأ لي دمع": أي لا ينقطع.
وقوله "لا اكتحل بنوم": أي لا أنام.
وأبواي عندي إذ استأذنت علي امرأة من الأنصار فاذنت لها فجلست تبكي معنا، فبينا نحن على ذلك إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم، ثم جلس، ولم يجلس عندي منذ قيل لي ما قيل قبلها، وقد لبث شهرًا لا يوحى إليه في شأني بشيء، قالت: فتشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جلس ثم قال: "يا عائشة أما بعد: فقد بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله، وتوبى إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه".
قالت: فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته قلص
(1)
دمعي حتى ما أحس منه بقطرة، فقلتُ لأبي: أجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال، قال: والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلت لأمي: أجيبي عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال، فقالت: والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلتُ: وإني لجارية حديثة السن لا أقرأ شيئًا من القرآن والله لقد علمت أنكم سمعتم بهذا الحديث واستقر في أنفسكم، ولئن قلت لكم: إني بريئة والله يعلم أني بريئة، وأعلم أنه يبرئني براءتي، لا تصدقوني، ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أني منه بريئة لتصدقني، فوالله ما أجد لي ولكم مثلا إلا أن أبا يوسف قال:{فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}
(2)
.
زاد ابن ديزيل في حديثه: ونسيتُ اسم يعقوب لما بي من الحزن واحتراق القلب
(3)
ثم رجع إلى حديثهما معا قالت: ثم تحولت إلى فراشي ونمت وأنا أعلم أني بريئة، والله مبرئي ببراءتي، ولكن والله ما علمت أن الله ينزل في شأني قرآنا يتلى ولشأني أحقر في نفسي من أن ينزل الله في بوحي يتلى، قالت: فوالله ما رام
(4)
رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه ذاك، ولا خرج أحد من أهل البيت، حتى أخذه ما كان يأخذه من البرحاء
(5)
حتى إنه ليتحدر
(1)
قلص: أي ارتفع لاستعظام ما يعيبني من الكلام.
(2)
سورة يوسف (12/ 18).
(3)
في "ل""الجوف".
(4)
ما رام: أي ما فارق، مصدره الريم بالتحتانية بخلاف "رام" بمعنى طلب فمصدره الروم، ويفترقان في المضارع، يقال: رام يروم روما، ورام يريم ريما.
(5)
البرحاء (بضم الموحدة وفتح الراء مهملة ثم مد: هي شدة الحمى، وقيل: شدة الكرب وقيل: شدة الحر.
وقوله "الجمان"(بضم الجيم وتخفيف الميم): أي اللؤلؤ، وقيل: حب يعمل من الفضة كاللؤلؤ وقال الداودي: خرز أبيض. =
مثل الجمان من العرق في اليوم الشاتي، قالت: فلما سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتبسم كان أول كلمة تكلم بها أن قال: "يا عائشة أما الله فقد برأك" فقالت لي أمي: قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: والله لا أقوم ولا أحمد إلا الله تعالى، قالت: وأنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ}
(1)
العشر الآيات كلها قالت: فلما أنزل الله في براءتي هذا، قال أبو بكر الصديق وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه: والله لا أنفق على مسطح شيئًا أبدًا بعد الذي قال لعائشة ما قال قالت: فأنزل الله: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ}
(2)
.
فقال أبو بكر الصديق: بلى، والله إني لأحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح نفقته التي كان ينفق عليه، فقال: والله لا أنزعها أبدا، قالت عائشة: وكانت زينب بنت جحش التي تساميني من بين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فعصمها الله بالووع فطفقت أختها حمنة تحارب لها فهلكت فيمن هلك قال ابن شهاب: فبلغنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سأل بريرة عن شأن عائشة، قالت: يا رسول الله تسألني عن عائشة، فوالله لعائشة أطيب من طيب الذهب، ولئن كان ما يقول الناس حقا ليخبرنك الله تعالى.
قال ابن شهاب: فهذا ما انتهى إلينا من خبر هؤلاء الرهط.
هذا حديث مخرج في الصحيحين
(3)
من حديث يونس بن يزيد وصالح بن كيسان وفليح بن سليمان وغيرهم عن الزهري.
= وقال الحافظ في "فتح الباري"(8/ 476): والأول أولى، فشبهت قطرات عرقه صلى الله عليه وسلم بالجمان لمشابهتها في الصفاء والحسن.
(1)
سورة النور (24/ 11).
(2)
سورة النور (24/ 22).
(3)
أخرجه البخاري في الجهاد (3/ 221)، وفي التفسير (5/ 216)، وفي التوحيد (8/ 198) ببعض الاختصار، وفي التفسير بكامله (6/ 5 - 9)، ومسلم في التوبة (3/ 2129 - 2137 رقم 56)، والطبراني في "الكبير"(23/ 56 - 61 رقم 134)، والمؤلف في "دلائل النبوة"(4/ 64 - 72)، وفي "السنن" مختصرًا (10/ 287 - 288) من طريق يونس بن يزيد الأيلي عن ابن شهاب الزهري به. =
وهو غريب من حديث مالك عن عبيد الله بن عمر، ويحيى بن سعيد عن الزهري.
تفرد به إسحاق بن محمد الفروي.
= وأخرجه البخاري في المغازي (5/ 55 - 60)، ومسلم في التوبة- ولم يسق لفظه- (3/ 2137 رقم 57)، والنسائي في "عشرة النساء"(ص 70 - 79 رقم 45)، وأحمد في "مسنده"(6/ 197 - 198) مختصرا، وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 339 - 347 رقم 4933)، 8/ 348 - 352 رقم 4935)، والطبراني في "الكبير "(23/ 87 - 92 رقم 143)، والبغوي في "تفسير الخازن"(5/ 56 - 59) من طريق صالح بن كيسان عن الزهري به.
كما أخرجه البخاري في الشهادات (3/ 154 - 158)، ومسلم في التوبة- بدون ذكر اللفظ- (3/ 2137 رقم 57)، والطبراني في "الكبير"(61/ 23 - 65 رقم 135)، وأبو يعلى في "مسنده" (8/ 322: 333 رقم 4927) - ومن طريقه الواحدي في "أسباب نزول القرآن"- (ص 330 - 335)، والمؤلف في "سننه" - بذكر بعضه- (7/ 302) من طريق فليح بن سليمان عن ابن شهاب به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 410 - 419 رقم 9748) - ومن طريقه مسلم في التوبة (3/ 2129 - 2137 رقم 56)، وأحمد في "مسنده"(6/ 194 - 197)، والطبراني في "الكبير"(23/ 50 - 56 رقم 133)، وابن كثير في "تفسيره"(3/ 268 - 270) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 205 - 209)، وابن الجارود في "المنتقى" مختصرًا (رقم 723)، وابن جرير في "تفسيره"(18/ 89 - 92) عن معمر عن الزهري به.
وأخرجه ابن جريري "تفسيره"(18/ 92 - 93)، وابن هشام في "السيرة"(2/ 297 - 304) عن محمد بن إسحاق عن الزهري به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(23/ 69 - 74 رقم 139) من طريق محمد بن عبد الله بن أبي عتيق، و (23/ 75 - 78) من طريق عطاء الخراساني، و (23/ 78 - 83 رقم 141) من طريق إسحاق بن راشد، و (23/ 102 رقم 146) من طريق أفلح بن عبد الله وأبي رافع إسماعيل بن رافع، و (23/ 105 - 106 رقم 148) ببعض الاختصار من طريق يعقوب بن عطاء وزياد بن سعد، كلهم عن ابن شهاب الزهري به.
كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(23 م 92 - 97 رقم 144) من طريق عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وعبيد الله بن عبد الله ثلاثتهم عن عائشة به.
وأخرجه أيضًا من طريق صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة وأبي سلمة بن عبد الرحمن وعلقمة بن وقاص وعروة بن الزبير عن عائشة ولم يذكر فيه سعيد ابن المسيب (23/ 102 - 105 رقم 147).
وأخرجه عمر بن الخضر في "تاريخ دنيسر"(ص 71 - 80) من طريق سفيان عن محمد بن إسحاق ووائل بن داود عن الزهري عن الأربعة.
راجع شرح هذه القصة والكلام عنها في "فتح الباري"(8/ 316) و"شرح مسلم للنووي"(8/ 112 - 118)"تفسير القرطبي"(12/ 202).
ومقصودنا في هذا الموضع من هذا الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله، وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه".
فأمر بالتوبة إن كان الذنب موجودا، وأخبر بقبول الله تعالى توبة العبد متى ما اعترف بذنبه، وتاب منه وأخبرني خبرا آخر: أن الندم توبة.
[6629]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن شيبان، حدثنا سفيان بن عيينة الهلالي أبو محمد، عن عبد الكريم الجزري، عن زياد بن أبي مريم، عن عبد الله بن معقل قال: دخلتُ أنا وأبي على عبد الله بن مسعود، فقال له أبي: أسمعتَ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "الندم توبة؟ " قال: نعم أنا سمعته يقول: "الندم توبة".
[6629] إسناده: حسن.
• عبد الكريم الجزري هو عبد الكريم بن مالك الجزري أبو سعيد مولى بني أمية.
والحديث أخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 59 رقم 105) - وعنه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 374 - 375) - والحاكم في "المستدرك"(4/ 243)، وأحمد في "مسنده"(1/ 376)، وابن الجعد في "مسنده"(2/ 734 رقم 1814)، والمروزي في "زيادات الزهد"(رقم 1044) عن سفيان بن عيينة به وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن ماجه في "الزهد"(2/ 1420 رقم 4252) عن هشام بن عمار، وأحمد في "مسنده"(1/ 433) عن وكيع وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 380 - 382 رقم 4969) عن أبي خيثمة، والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 199) وفي "شرح معاني الآثار"(4/ 291) من طريق يونس، والمؤلف في "سننه"(10/ 154) من طريق محمد بن يوسف، كلهم عن سفيان بن عيينة به.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 375)، وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 312) من طريق عمر بن سعد عن عبد الكريم به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 423)، والبخاري في "التاريخ الكبير"- ولم يسق لفظه- (2/ 1/ 375)، من طريق خصيف عن زباد بن أبي مريم به.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 243) - وعنه المؤلف في "الأداب"(رقم 1190) بنفس الإسناد هنا.
قال في "شرح المهذب": هو حديث صحيح، وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح": حديث حسن، "فيض القدير"(6/ 298).
وصححه شيخنا الألباني،"صحيح الجامع الصغير"(6678).
[6630]
وأخبرنا عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس، حدثنا الحسن بن مكرم البزاز، حدثنا أبو النضر، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا عبد الكريم الجزري، عن زياد، عن عبد الله
[6630] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو النضر هو هاشم بن القاسم بن مسلم الليثي.
• أبو خيثمة هو زهير بن معاوية، تقدما.
• زياد هو ابن الجراح الجزرى، ثقة، من السادسة، وقيل هو زياد بن أبي مريم (س).
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 50) عن زهير بن معاوية بنفس السند وصرح فيه أن زيادًا ليس بابن أبي مريم.
ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 154) من طريق يحيى بن أبي بكير عن زهير بن معاوية به.
قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 527 - 528) عن أبيه: زياد بن الجراح هذا روى عن عبد الله بن معقل عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم "أن الندم توبة".
قال أبي: وسمعت مصعب بن سعيد الحراني يقول قال لي عبيد الله بن عمرو قال سفيان: عبد الكريم عن زياد بن أبي مريم في الندم توبة، قلت له: إنما هو ابن الجراح.
قال عبيد الله: وقد رأيت أنا زياد بن الجراح ووهم ابن عيينة فروى عن عبد الكريم الجزري عن زياد بن أبي مريم عن عبد الله بن معقل.
وقال ابن أبي حاتم قال أبي: وسمعت مصعب بن سعيد الجزري يقول عن عبيد الله بن عمرو أنه قال لابن عيينة أنا رأيت زياد بن الجراح وليس بزياد بن أبي مريم.
قال أبو محمد: والدليل على صحة ما قاله ما حدثنا به يونس بن حبيب عن أبي داود الطيالسي عن زهير بن معاوية عن عبد الكريم الجزري فقال عن زياد وليس هو ابن أبي مريم عن عبد الله ابن معقل.
قال أبو محمد: قد روى هذا الحديث سفيان الثوري عن عبد الكريم الجزري فقال عن زياد بن أبي مريم كما رواه ابن عيينة، فدل على أن عبد الكريم قال مرة: زياد بن الجراح، ومرة قال: زياد بن أبي مريم والصحيح زياد بن الجراح، هكذا قال في "علل الحديث" أيضًا (2/ 101) وقال الحافظ في "التهذيب" (3/ 385): ويحرر من كلام أهل حران أن راوي حديث "الندم توبة" هو زياد بن الجراح (قلتُ) إن الرواة عن عبد الكريم عن زياد بن أبي مريم هم سفيانان وخصيف وعمر بن سعد وأما الذين رووه عن عبد الكريم عن زياد بن الجراح فهم شريك، والنضر بن عربي وكثير بن هشام، ورواه زهير بن معاوية عن عبد الكريم عن زياد فقال وليس بابن أبي مريم وأما عبيد الله بن عمرو فاختلف عليه فقيل عن ابن أبي مريم وقيل عن ابن الجراح وقد وهم الدارقطني إذ قال: أما البخاري فجعل اسم أبي مريم الجراح واختار أنهما رجل واحد وتبعه على ذلك ابن حبان في "الثقات" والأظهر أنهما اثنان كذا قال. وليس الأمر كذلك؛ لأن البخاري لم يجعلهما واحدا بل أفرد كلا منهما بترجمة فراجع ترجمتيهما في "تاريخه" مفردًا.
ابن معقل قال: كنت مع أبي إلى جنب عبد الله بن مسعود فقال له: أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الندم توبة"؟ قال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"الندم توبة، الندم توبة".
[6631]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد القنطري ببغداد، حدثنا أبو قلابة، حدثنا أبو عاصم حدثنا سفيان- ح
وأخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة، حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن الأسدي الهمذاني، حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان الثوري، حدثنا عبد الكريم، حدثنا زياد بن أبي مريم، عن عبد الله
(1)
بن معقل المزني قال: سأل أبي عبد الله بن مسعود: أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الندم توبة"؟ قال: نعم.
لفظ حديث جناح، وفي رواية الحافظ: عن زياد عن عبد الله بن معقل عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الندم توبة".
[6632]
وأخبرنا جناح بن نذير بن جناح، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم،
[6631] إسناده: في الطريق الأولى لين والطريق الثانية رجالها ثقات.
• أبو قلابة هو الرقاشي عبد الملك بن محمد.
• أبو عاصم هو الضحاك بن مخلد النبيل.
• سفيان هو الثوري، تقدموا.
والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 374) عن أبي نعيم عن سفيان به.
وقال: قال أبو عاصم عن سفيان وابن جريج، اختصره.
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 848 رقم 2347) عن سفيان الثوري به.
(1)
وعند البخاري وابن الجعد "عن ابن معقل" بدون التعيين وفي نسخة "ل""عبد الرحمن بن معقل" وفي الأصل و"ن""عبد الله بن معقل" فأثبت حسب ما كان في الأصل، والله أعلم.
[6632]
إسناده: حسن.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين، مر.
والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 375) عن مالك بن إسماعيل عن شريك به ولم يسق لفظه.
وأخرجه ابن الجعد في "السند"(2/ 734 رقم 1815) - ولم يسق لفظه-، و (2/ 848 رقم 2347)، ومن طريقه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1329) عن شريك بنفس السند. =
حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا أبو نعيم وعلي بن حكيم قالا: أخبرنا شريك، عن عبد الكريم، عن زياد بن الجراح، عن عبد الله بن معقل، قال: دخلت مع أبي على عبد الله بن مسعود فسمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الندم توبة".
[6633]
أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير، أخبرنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، أخبرنا أبو غسان، حدثنا حسن بن صالح، عن أبي سعد البقال، عن عبد الله بن معقل، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أخطأ خطيئة أو أذنب ذنبًا ثم ندم فهو كفارته".
[6634]
أخبرنا أبو القاسم زيد بن جعفر بن محمد بن علي العلوي وأبو القاسم
= وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 422 - 423) عن كثير بن هشام، والطبراني في "المعجم الصغير "(1/ 33) من طريق النضر بن عربي، كلاهما عن عبد الكريم به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(رقم 5081) عن محمد بن الصباح عن شريك به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 251)، والبغدادي في "تاريخه"(9/ 405) من طريق منصور عن خيثمة عن ابن مسعود به.
[6633]
إسناده: ضعيف.
• أبو غسان هو النهدي مالك بن إسماعيل.
• أبو سعد البقال هو سعيد بن المرزبان العبسي مولاهم أبو سعد البقال الكوفي الأعور ضعيف مدلس، من الخامسة (بخ ت ق).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 274 رقم 10537) عن أحمد بن يونس عن الحسن بن صالح به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1329) عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز عن أحمد بن حازم الغفاري به.
وأخرجه المروزي في "زيادات الزهد"(رقم 1048) عن أبي سعد البقال عن عبد الله بن معقل عن ابن مسعود موقوفًا بلفظ "من أذنب ذنبًا فندم فهي توبته".
وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الكبير" والمؤلف في "الشعب" ورمز له بحسنه، فرده المناوي فقال: وفيه الحسن بن صالح، قال الذهبي: ضعفه ابن حبان، وأبوسعد البقال أورده الذهبي في الضعفاء وقال: مختلف فيه. "فيض القدير"(6/ 43).
وقال الألباني: ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5374).
[6634]
إسناده: شيخا المؤلف لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات.
• قبيصة هو ابن عقبة بن محمد السوائي.
• سفيان هو الثوري. =
عبد الواحد بن محمد بن النجاد المقرئ بالكوفة قالا: أخبرنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا القاضي إبراهيم بن إسحاق، حدثنا قبيصة، عن سفيان، عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير قال: سمعت عمر رضي الله عنه يقول: {تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا}
(1)
.
قال: هو الرجل يعمل الذنب ثم يتوب، ولا يريد أن يعمل به ولا يعود.
[6635]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود قال: التوبة النصوح: أن يتوب العبد من الذنب ثم لا يعود إليه أبدًا.
= والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 495) من طريق حذيفة، وابن جرير في "تفسيره"(28/ 167) من طريق مهران، كلاهما عن سفيان به.
كما أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(28/ 167) من طريق شعبة عن سماك بن حرب به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 279)، وهناد في "الزهد"(رقم 901) عن أبي الأحوص عن سماك بن حرب به.
وأورده المؤلف في "الآداب"(رقم 1188) عن عمر بن الخطاب.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 227) وعزاه إلى عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وهناد وابن منيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه، وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
وأخرجه أبو داود في "الزهد"(رقم 61) من طريق محمد بن كثير العبدي عن سفيان به.
(1)
سورة التحريم (66/ 8).
[6635]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو إسحاق الهمداني هو السبيعي عمرو بن عبد الله.
• أبو الأحوص هو عوف بن مالك الجشمي، تقدما.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(28/ 167)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 300) من طريق سفيان، وابن جرير في "التفسير"(28/ 167) من طريق الأعمش، كلاهما عن أبي إسحاق به.
وذكره المؤلف في "الآداب"(رقم 1189) عن عبد الله بن مسعود.
ونسبه السيوطي في "الدر المثور"(8/ 227) لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والمؤلف في "الشعب".
[6636]
قال: وحدثنا آدم، حدثنا المبارك بن فضالة، عن الحسن قال: التوبة النصوح أن يهجر العبد الذنب وهو يحدث نفسه أن لا يعود إليه أبدًا.
وروي ذلك عن آدم بن أبي إياس، عن بكر بن خنيس، عن إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"التوبة من الذنب أن لا يعود إليه أبدًا".
[6637]
أخبرناه أبو سعد الزاهد عبد الملك بن أبي عثمان، قال أخبرني أبي، حدثنا محمد ابن عبد الوهاب الثقفي، حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، حدثنا آدم
…
فذكره.
والصحيح هو الأول ورفعه ضعيف.
[6636] إسناده: حسن.
• الحسن هو البصري.
والأثر أورده السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 227) ونسبه لعبد بن حميد فقط.
[6637]
إسناده: ليس بالقوي.
• والد عبد الملك هو أبو عثمان محمد بن إبراهيم لم أعرفه.
• محمد بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن عبد الأحد الثقفي أبو علي النيسابوري (م 328 هـ).
قال أبو العباس الزاهد: كان أبو علي في عصره حجة الله على خلقه.
وقال السلمي: كان إماما في أكثر علوم الشرع، مقدما في كل فن منه، عطل أكثر علومه، واشتغل بعلم الصوفية وقعد وتكلم عليهم أحسن كلام في عيوب النفس وآفات الأفعال.
راجع "الأنساب"(3/ 141 - 143)، "السير"(15/ 280 - 283)، "طبقات الصوفية"(ص 361 - 365)، "الوافي بالوفيات"(4/ 75)، "العبر"(2/ 31)، "شذرات الذهب"(2/ 315)، "النجوم الزاهرة"(3/ 267 - 268).
• إبراهيم الهجري هو إبراهيم بن مسلم العبدي أبو إسحاق الهجري، لين الحديث رفع موقوفات، ضعفه ابن معين والنسائي وأبو حاتم، وقال ابن عدي: إنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبي الأحوص عن عبد الله وعامتها مستقيمة، تقدم.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 446) عن علي بن عاصم عن إبراهيم الهجري به.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 227) ونسبه لأحمد وابن مردويه والمؤلف.
وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(2516).
[6638]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا أحمد بن عبد الله يعني ابن يونس، حدثنا يحيى بن عمرو بن مالك النكري، قال سمعت أبي، يحدث عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كفارة الذنب الندم".
أسنده يحيى بن عمرو عن أبيه.
[6639]
وقد أخبرنا أبو طاهر الفقيه، قال أخبرنا أبو عثمان البصري، قال حدثنا محمد ابن عبد الوهاب، حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا حماد بن زيد، عن عمرو بن مالك النكري، عن أبي الجوزاء قال: والذي نفس محمد بيده إن كفارة الذنب الندامة.
[6640]
حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان إملاء، أخبرنا أبو علي حامد
[6638] إسناده: ضعيف.
• يحيى بن عمرو بن مالك النكري، ضعيف.
• أبو الجوزاء هو أوس بن عبد الله الربعي، تقدما.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 289)، والطبراني في "الكبير"(12/ 172 رقم 12795) من طريق أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني عن يحيى بن عمرو بن مالك النكري به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 199) وقال: وفيه يحيى بن عمرو بن مالك وهو ضعيف.
وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه إلى أحمد والطبراني في "الكبير" و "الأوسط" ورمز له بحسنه فرده المناوي فقال قال الحافظ العراقي وتبعه الهيثمي: فيه يحيى بن عمرو بن مالك النكري وهو ضعيف "فيض القدير"(5/ 6).
وقال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(4194).
[6639]
إسناده: حسن.
• أبو عثمان البصري هو عمرو بن عبد الله بن درهم.
ولم أقف على هذا الخبر من ذكره أو خرجه غير المؤلف.
[6640]
إسناده: ضعيف جدًا.
• الفضل بن عبد الله بن مسعود اليشكري الهروي، جرحه ابن حبان وضعفه الدارقطني، مر.
• أحمد بن عبد الله أبو علي النهرواني، مجهول كما قال المؤلف واتهمه ابن ماكولا وغيره بحديث "في الجنة نهر زيت". =
ابن محمد بن عبد الله الهروي، أخبرنا الفضل بن عبد الله بن مسعود اليشكري، حدثنا أحمد بن عبد الله أبو علي النهرواني، حدثنا روح بن عبادة، عن محمد بن مسلم، عن علي ابن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الموت غنيمة، والمعصية مصيبة، والفقر راحة، والغنى عقوبة، والعقل هدية من الله، والجهل ضلالة، والظلم ندامة، والطاعة قرة العين، والبكاء من خشية الله النجاة من النار، والضحك هلاك البدن، والتائب من الذنب كمقن لا ذنب له".
تفرد به هذا النهرواني وهو مجهول وقد سمعته من وجه أخر عن روح وليس بمحفوظ.
[6641]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن إبراهيم بن بالويه، حدثنا محمد بن عمر الدارابجردي، حدثنا النضر بن شميل، أخبرنا هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له عشر أمثالها إلى سبعمائة وسبعة وسبعين أو ما شاء الله، ومن هم بسيئة فلم يعملها لم يكتب عليه شيء، فإن عملها كتبت عليه سيئة واحدة".
= راجع "الميزان"(1/ 112)، "اللسان"(1/ 202 - 203).
• محمد بن مسلم هو المدني.
• علي بن زيد بن جدعان، ضعيف، تقدما.
والحديث أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 232) وابن لال في "زهر الفردوس"(4/ 103 - هامش مسند الفردوس) عن أبي محمد بن دبابة بن سليمان بن داود الصيرفي عن حامد بن عبد الله الهروي عن الفضل بن عبد الله بن مسعود اليشكري به.
وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 238 رقم 6714) عن عائشة.
وقال ابن عراق في "تنزيه الشريعة"(2/ 341): رواه ابن الجوزي في "الموضوعات" وتعقبه السيوطي بإخراجه البيهقي في "الشعب" وهو لا يصلح؛ لأن فيه الفضل بن عبد الله الهروي، جرحه ابن حبان وشيخه النهرواني مجهول، واتهمه ابن ماكولا بحديث غير هذا.
[6641]
إسناده: فيه من لم أعرفه والحديث صحيح.
• محمد بن عمر الدارابجردي لم أعثر على من ترجمه.
• هشام هو ابن حسان الأزدي القردوسي، تقدم.
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن أبي كريب عن أبي خالد عن هشام بن حسان.
[6642]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " [يقول الله]
(2)
إذا هم عبدي بالحسنة فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها، فإذا هم بالسيئة [فعملها فاكتبوها سيئة واحدة فإن تركها]
(3)
فاكتبوها له حسنة".
[6643]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل السلمي الوزير، حدثنا أبو عبد الله
(1)
في الإيمان (1/ 118 رقم 206)، ومن هذا الوجه أخرجه ابن منده في "الإيمان"(رقم 379).
كما أخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 493 - 494 رقم 379) من طريق إسحاق عن النفر بن شميل به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 234، 411) عن محمد بن جعفر، و (2/ 498) عن يزيد، كلاهما عن هشام بن حسان به.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"- بتقديم وتأخير- (1/ 292 - 293) وفي "الحلية"- مقتصرًا على ذكر الحسنة- (10/ 394) من طريق أزهر بن سعيد وابن عون كلاهما عن محمد ابن سيرين به.
[6642]
إسناده: رجاله موثقون.
والحديث عند عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 287 رقم 20557).
وروي هذا الحديث من طريق الأعرج عن أبي هريرة.
أخرجه البخاري في التوحيد (8/ 198)، ومسلم في الإيمان (1/ 117 رقم 203)، والترمذي في التفسير (5/ 265 رقم 3073)، وأحمد في "مسنده"(24212)، وابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 491 - 492)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 253).
ومن. طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى هريرة.
أخرجه مسلم في الإيمان (1/ 117 رقم 204)، وابن منده في "الإيمان (2/ 493 رقم 377، 388)
(2)
زيادة من كتاب "المصنف" لعبد الرزاق.
(3)
سقط ما بين المعقوفتين من الأصل و"ن".
[6643]
إسناده: لم أعرف فيه بعض رجاله.
• أبو الفضل جعفر بن الفضلى بن جعفر بن محمد بن الفرات الوزير المعروف بابن حنزابة البغدادي.
قال السلفي: كان ابن حنزابة من الحفاظ الثقات، يملي في حال وزارته لا يختار على العلم =
محمد بن علي الأنصاري، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثنا عقبة بن الوليد، حدثني بعض الرهاويين قال: سمع جبريل إبراهيم خليل الرحمن عليهما السلام وهو يقول: يا كريم العفو فقال له جبريل: وتدري ما كريم العفو؟ قال: لا، يا جبريل، قال: أن يعفو عن السيئة ويكتبها حسنة.
[6644]
حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي رحمه الله، أخبرنا أبو القاسم عبيد الله ابن إبراهيم بن بالويه- ح.
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " [قال الله عز وجل]
(1)
إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها حسنة ما لم يعملها، فإذا عملها فأنا أكتبها له بعشر أمثالها، وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها ما لم يعملها، فإن عملها فأنا أكتبها له بمثلها".
رواه مسلم
(2)
في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق.
= وصحبة أهله شيئًا. وقال غيره: كان له عبادة وتهجد وصدقات عظيمة إلى الغاية.
راجع "تاريخ بغداد"(7/ 234 - 235)، "الأنساب"(13/ 330)، "العبر"(2/ 181)، "شذرات الذهب"(3/ 135)، "الكامل في التاربخ"(7/ 212)، "البداية والنهاية"(11/ 329)، "النجوم الزاهرة"(4/ 203).
• أبو عبد الله محمد بن علي الأنصاري لم أظفر له بترجمة.
• عقبة بن الوليد لم أظفر له بترجمة.
كذا وقع في نسخة "ل"، وفي "الأصل" و "ن""عقبة أبو الوليد" ولم أدر وجه الصواب فيهما.
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 351) عن عقبة بن الوليد عن بعض الرهاويين ونسبه للمؤلف فقط.
[6644]
إسناده: صحيح.
(1)
الزيادة من مصادر التخريج، ليست في النسخ المتوفرة لدينا.
(2)
في الإيمان (1/ 117 رقم 205).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 315) عن عبد الرزاق بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 492 رقم 376) عن محمد بن الحسين عن أحمد بن يوسف به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(14/ 3374 - 338 رقم 4148) عن أبي علي حسان بن سعيد المنيعي عن أبي طاهر محمد بن محمش الزيادي به.
ورواه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 276) من طريق سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق به.
[6645]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، وكل سيئة يعملها تكتب له بمثلها حتى يلقى الله عز وجل".
قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قالت الملائكة: يارب ذاك عبد يريد أن يعمل سيئة- وهو أبصر به- قال: ارقبوه، فإن عملها فاكلتبوها له بمثلها، وإن تركها فاكتبوها له حسنة، إنه تركها من جرائي".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق.
[6646]
أخبرنا أبو القاسم زيد بن جعفر بن محمد بن علي العلوي، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، حدثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي، أخبرنا وكيع، عن الأعمش، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يقول الله تبارك وتعالى: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها، أو أزيدُ، ومن جاء بالسيئة فجزاؤه سيئة مثلها، أو أعفو ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعًا، ومن تقرب مني ذراعًا تقربت منه باعًا".
رواه مسلم في الصحيح
(2)
عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع وزاد في الحديث
[6645] إسناده: كسابقه.
(1)
في الإيمان (1/ 118 رقم 205).
وأخرجه البخاري في الإيمان (1/ 15 - 16) عن إسحاق بن منصور عن عبد الرزاق به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 317) عن عبد الرزاق بنفس السند.
وأخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 490 رقم 373) عن محمد بن الحسين عن أحمد بن يوسف السلمي به.
ورواه البغوي في "شرح السنة"(14/ 338) من طريق أبي طاهر الفقيه.
وقوله "من جرائي" بالمد والكسر: أي من أجلي.
[6646]
إسناده: رجاله موثمون.
(2)
في الذكر والدعاء (3/ 2078 رقم 22).
وأخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1255 رقم 3821) عن علي بن محمد عن وكيع به.
"ومن أتاني يمشي أتيتُه هرولة، ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئًا لقيتُه بمثلها مغفرة".
[6647]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع
…
فذكره بنحوه وزاد ما ذكرنا وقال في متنه: "وأزيد" وقال بدل قوله " أو أعفو": " أو أغفر".
وقال مسلم
(1)
وفي رواية أبي معاوية عن الأعمش " أو أزيد".
[6648]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا مروان بن معاوية، أخبرنا جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صاحب اليمين أمير على صاحب الشمال، فإذا عمل العبد بحسنة كتبت له بعشر أمثالها، وإذا عمل سيئة فأراد صاحب الشمال أن يكتبها قال صاحب اليمين: أمسك فيمسك ست ساعات أو سبع ساعات، فإن استغفر الله منها لم يكتب عليه شيئًا، وإن لم يستغفر الله كتبت عليه سيئة واحدة".
[6647] إسناده: كسابقه.
• أبو عمرو هو محمد بن أحمد بن حمدان.
(1)
في الذكر (3/ 2068) - ولم يسق لفظه- من طريق أبي معاوية عن الأعمش به.
وبهذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 153، 169).
ورواه البغوي في "شرح السنة"(5/ 25 - 26 رقم 1253) من طريق ابن مسهر، وابن منده في "الإيمان"(1/ 219 رقم 78، 79) من طريق أبي الأحوص، كلاهما عن الأعمش به.
[6648]
إسناده: ضعيف.
• جعفر بن الزبير هو الباهلي الدمشقي، متروك الحديث وكان صالحًا في نفسه، مر.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 295 - 296 رقم 7971) من طريق عبد القاهر بن شعيب، وهناد في "الزهد"(2/ 462 رقم 920) من طريق حماد بن سلمة، كلاهما عن جعفر ابن الزبير به.
وأورده الهيثمي في "المجمع"(10/ 208) وقال: رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو كذاب.
وقال الشيخ الألباني: ضعيف جدًا "ضعيف الجامع الصغير"(3462).
[6649]
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله الخسروجردي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، أخبرني الحسن بن علي بن سليمان، حدثنا إسماعيل بن عيسى العطار، حدثنا المسيب بن شريك، عن بشر بن نمير، عن القاسم، عن أبي أمامة فذكر هذا الحديث بمعناه مرفوعًا.
[6650]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك، حدثنا عبد الكريم بن الهيثم، حدثنا أبو اليمان- ح
[6649] إسناده: ضعيف جدًا.
• المسيب بن شريك أبو سعيد التميمي الشقري الكوفي (م 186 هـ).
قال يحيى بن معين: ليس بشيء، وقال أحمد بن حنبل: ترك الناس حديثه، وقال البخاري: سكتوا عنه، وقال مسلم وجماعة: متروك، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث كانه متروك، وقال الدارقطني: ضعيف، وقال الفلاس: متروك الحديث قد أجمع أهل العلم على ترك حديثه.
راجع "الميزان"(4/ 114 - 115)، "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 408)، "الجرح والتعديل"(8/ 294)، "الضعفاء الكبير" للعقيلي (4/ 243)، "اللسان"(6/ 38 - 39)، "الكامل في الضعفاء"(6/ 2382)، "الضعفاء والمتروكون"(ص 360)"المجروحين"(3/ 24)، "الضعفاء والمتروكين"(ص 228).
• بشر بن نمير القشيري بصري، متروك متهم، من السابعة (ق).
ولم أجد من خرج هذا الحديث بهذا الإسناد.
[6650]
إسناده: حسن.
• محمد بن يحيى بن موسى أبو عبد الله الإسفراييني المعروف بحيويه (م 259 هـ)، الحافظ المتقن المجود، وكان الحافظ أبو عوانة يفتخر به.
راجع "السير"(12/ 360)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 554)، "الوافي بالوفيات"(5/ 188).
"العبر"(1/ 372)، "طبقات الحفاظ"(ص 242)، "الشذرات"(2/ 140).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 217 - 218 رقم 7765) من طريق عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ومحمد بن إبراهيم وإبراهيم بن عبد الله بن العلاء الحمصي كلهم عن إسماعيل بن عياش به.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 208) وقال: رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها وثقوا.
وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(6/ 123) من طريق عبد الوهاب بن الضحاك عن إسماعيل بن عياش به وقال: كريب من حديث عاصم وعروة لم نكتبه إلا من حديث إسماعيل ابن عياش.
وحسنه شيخنا الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(2093)، "الصحيحة"(رقم 1209).
وأخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أخبرنا عبيد الله بن إبراهيم بن بالويه المزكي، حدثنا محمد بن يحيى الإسفراييني، حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عاصم بن رجاء بن حيوة، عن عروة بن رويم، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات- وفي رواية أبي عبد الله "سبع ساعات"- عن العبد المسلم المخطئ المسيء، فإن ندم واسثغفر منها ألقاها عنه وإلا كتبها واحدة".
[6651]
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد البزاري، أخبرنا أبو بكر محمد بن سليمان الباغندي، حدثنا سليمان يعني ابن سلمة الخبائري، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، عن عطاء، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من استفتح أول نهاره بالخير وختمه بالخير قال الله عز وجل لملائكته: ألقوا، لا تكتبوا على عبدي ما بين ذلك من الذنوب".
[6652]
أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن محبور الدهان، قال:
[6651] إسناده: ليس بالقوي.
• سليمان بن سلمة الخبائري هو أبو أيوب الحمصي، مشهور بالضعف.
• عطاء هو ابن أبي رباح، تقدما.
ولم أجده بهذا الحديث ولكن له شاهد من حديث عبد الله بن بسر.
ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني والضياء عن عبد الله بن بسر ورمز له بصحته.
قال المناوي: قال الهيثمي: فيه الجراح بن يحيى المؤذن لم أعرفه وبقية رجاله ثقات. "فيض
القدير" (6/ 59). وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير" (رقم 5414).
[6652]
إسناده: لم أعرف بعض رجاله والحديث ضعيف.
• زكريا بن دلويه لم أظفر له بترجمة.
• تمام بن نجيح هو الأسدي الدمشقي، ضعيف.
• الحسن هو البصري، تقدموا.
والحديث أخرجه الترمذي في الجنائز (3/ 310 رقم 981)، والبزار في "مسنده"(4/ 83 - كشف) عن زياد بن أيوب بنفس الإسناد.
وقال البزار: لا نعلم رواه عن الحسن عن أنس إلا تمام وهو صالح ولم يرو هذا الحديث غيره ولم يتابع عليه تفرد به أنس.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(5/ 162 رقم 2775) عن الحكم بن موسى عن مبشر بن إسماعيل الحلبي به.=
حدثنا أبي، حدثنا زكريا بن دلويه، حدثنا العلاء بن عمرو التيمي، أحدثنا مبشر بن إسماعيل الحلبي-ح
وأخبرنا الأستاذ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم،
(1)
، حدثنا بشر بن أحمد، أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي، حدثنا زياد بن أيوب، حدثنا مبشر ابن إسماعيل، عن تمام بن نجيح، عن الحسن، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من حافظين يرفعان إلى الله عز وجل ما حفظا من ليل أو نهار، فيجد الله في أول الصحيفة وفي آخرها خيرا، إلا قال للملائكة: أشهدكم أني قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة".
وفي رواية الدهان "ما حفظا فيرى الله في أول صحيفتهما خيرًا أو آخرها خيرًا إلا قال الله عز وجل: أشهدكم ملائكتي أني قد غفرت له ما بين طرفي الصحيفة".
[6653]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك، حدثنا الحسن بن عمرو، قال: سمعتُ بشر بن الحارث يقول: إذا صعد الملكان- أو
= وقال الهيثمي: رواه البزار وفيه تمام بن نجيح وثقه ابن معين وغيره وضعفه البخاري وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح (10/ 208).
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"- في ترجمة تمام بن نجيح- (2/ 514) من طريق بقية عن تمام ابن نجيح به.
وقال: هذا لا أعلم يرويه عن الحسن غير تمام، وعن تمام غير بقية، وتمام بن نجيح عامة ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه.
وأخرجه ابن حبان في "كتاب المجروحين"(1/ 195)، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 32، 2/ 305) - عن الحسن بن سفيان عن عمر بن يزيد السياري عن مبشر بن إسماعيل به.
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن حبان: تمام منكر الحديث جدًا، يروي أشياء موضوعة عن الثقات كأنه المتعمد لها.
وقال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(5166).
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من الأصل و"ن".
[6653]
إسناده: رجاله ثقات.
ولم أجد من خرج هذا الأثر.
قال الملك- بعمل العبد قال: انظروا، فإن كان في أوله ذكر وفي آخره ذكر فدعوا له ما بينهما. قلتُ: ويشبه أن يكون حديث الخبائرى أو تمام بن نجيح بلغه أو حديث آخر لم يحضرنا فقال هذا، والحديث المرفوع في ذْلك فيه نظر والله أعلم.
[6654]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن سنان- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو قلابة، حدثنا أبو عاصم، حدثنا زكريا بن إسحاق، على عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس في قوله:{إلا اللمم} قال: هو أن يأتي الرجل الفاحشة ثم يتوب منها، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن تغفراللهم تغفرجما وأي عبد لك لا ألما"
وفي رواية ابن سنان "اللهم إن تغفر".
[6654] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عاصم هو النبيل الضحاك بن مخلد.
• عطاء هو ابن يسار.
والحديث أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 396 - 397 رقم 3284) عن أحمد بن عثمان البصري، وابن جرير في "تفسيره"(27/ 66) من طريق سليمان بن عبد الجبار، كلاهما عن أبي عاصم به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث زكريا بن إسحاق ورواه الحاكم في "المستدرك" وصححه واقره الذهبي (1/ 54)، وعنه المؤلف في "السنن (10/ 185) عن أبي العباس محمد بن يعقوب عن محمد بن سنان بنفس الطريق الأولى.
كما أخرجه البغوي في "شرح السنة"(14/ 387 رقم 4190) من طريق أبي مسعود محمد بن أحمد بن يونس الخطيب حدثنا محمد بن يعقوب الأصم عن أبي تلابة به.
ورواه المؤلف في "سننه" أيضًا (10/ 185) من طريق أبي بكر محمد بن إبراهيم الشافعي عن أبي قلابة به.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 656) لسعيد بن منصور والترمذي وصححه والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
[6655]
أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن محبور الدهان، حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزار، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا روح بن عبادة، عن زكريا، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس في قوله عز وجل:{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ}
(1)
.
قال: هو الرجل يصيب الفاحشة يلم بها ثم يتوب منها، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
اللهم إن تغفر تغفر جما
…
وأي عبد لك لا ألما
وروي هذا عن ابن عباس موقوفًا كما.
[6656]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة قال: وأخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا محمد بن غالب، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا شعبة، حدثنا منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس في هذه الآية {إلا اللمم} قال: الذي يلم بالذنب ثم يدعه. ألا تسمع إلى قول الشاعر:
إن تغفر اللهم تغفر جما
…
وأي عبد لك لا ألما
(2)
هذا هو المحفوظ موقوف.
[6655] إسناده: لم أعرف شيخ المؤلف وبقية رجاله ثقات.
• أبو الأزهر هو أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط بن إبراهيم العبدي النيسابوري.
• عطاء هو ابن يسار.
والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 469) من طريق الحارث بن أبي أسامة عن روح بن عبادة به وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
(1)
سورة النجم (53/ 32).
[6656]
إسناده: رجاله موثقون.
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 55) بنفس الطريقين.
ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 185) عن أبي عبد الله الحافظ أنبأنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي بنفس الطريق الأولى فقط.
ورواه ابن جرير في "تفسيره"(27/ 66) من طريق محمد بن جعفر عن شعبة عن منصور عن مجاهد أنه قال في هذه الآية
…
فذكره بدون ذكر ابن عباس.
(2)
هذا البيت لأمية بن أبي الصلت كما قال ابن بري، ومعنى الإلمام واللمم: مقاربة الذنب.
[6657]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا محمد بن المنهال، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا يونس بن عبيد، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم هـ في قوله عز وجل:{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ} .
قال: "اللمة من الزنا أن يتوب فلا يعود، واللمة من السرقة أن يتوب فلا يعود، واللمة من شرب الخمر أن يتوب فلا يعود".
قال. فقال الحسن: فذلك الإلمام.
[6658]
وأخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب القاضي، حدثنا محمد بن المنهال
…
فذكره لإسناده غير أنه قال في المواضع الثلاثة: "ثم يتوب فلا يعود".
[6659]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرق أبو زكريا العنبري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الأعمش، عن أبي
[6657] إسناده: رجاله موثقون.
• الحسن هو البصري.
والحديث أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(27/ 66 - 67) عن محمد بن عبد الله بن بزيع حدثنا يونس عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعًا.
كما أخرجه من طريق ابن أبي عدي عن عوف عن الحسن قوله (27/ 67).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 656) عن أبي هريرة مرفوعًا وعزاه لابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
[6658]
إسناده: لم أعرف شيخ المؤلف وبقية رجاله ثقات.
• أبو الحسن المقرئ هو علي بن محمد بن علي المقرئ الإسفراييني، لم أجد ترجمته.
[6659]
إسناده: صحيح.
• أبو زكريا العنبري هو يحيى بن محمد بن عبد الله العنبري.
• إسحاق هو ابن راهويه، تقدما.
والحديث أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(27/ 65) من طريق محمد بن ثور عن معمر به.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 470) عن أبي زكريا العنبري بنفس الإسناد.
وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 655) لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه والمؤلف في "الشعب".
الضحى، عن مسروق، عن ابن مسعود في قوله عز وجل:{إلا اللمم} قال: زنا العين النظر، وزنا الشفتين التقبيل، وزنا اليدين البطش، وزنا الرجلين المشي، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه، فإن صدق بفرجه كان زانيًا، وإلا فهو اللمم.
قال الحليمي
(1)
رحمه الله: فثبت بالكتاب والسنة وجوب التوبة إلى الله على كل مذنب، وإسراع الفيئة والإنابة، وأن الله تبارك وتعالى يقبل التوبة من عبده، ولا يردها عليه.
وأما التوبة فهي الرجعة، ومعنى تاب إلى الله: أي رجع إلى الله [كأن المذنب ذاهب أو آبق من الله تعالى لمفارقته طاعته ومخالفته أمره، فإذا نزع مما هو فيه، وعاد إلى الطاعة، كان كالعبد يرجع إلى سيده]
(2)
فنزل نزوعه عن العصيان وعوده إلى الطاعة رجعة، وعبر عنها بالتوبة، قال: وحد التوبة القطع للمعصية في الحال إن كانت دائمة، والندم على ما سلف منها والعزم على ترك العود، ثم إن كان الذنب ترك الصلاة فإن التوبة لا تصح، حتى ينضم إلى الندم قضاء ما فات منها، وهكذا إن كان ترك صوما أو تفريطا في زكاة إن كان الرجل ثريا وإن كان ذلك قتل نفس بغير حق فإن تمكن من القصاص إن كان عليه وكان مطلوبا به، فإن عفي عنه بمال وكان واجدا له فإنه يؤدي ما عليه، وإن كان قذفًا يوجب. الحد، فإن يبذل ظهره للحد إن كان مطلوبا به، فإن عفي عنه كفاه الندم والعزم على ترك العود بإخلاص، وإن كان ذلك حدا من حدود الله تعالى، فإذا تاب إلى الله تعالى بالتندم الصحيح قبل أن يرفع إلى الإمام سقط عنه الحد، وإن رفع إلى الإمام ثم قال: قد تبت لم يسقط عنه الحد، وبسط الكلام فيه.
قلتُ: وهو منصوص عليه في المحاربين وقد علق الشافعي رحمه الله القول فيه في غير المحاربين [لأن الله تعالى إنما ذكر الاستثاء بالتوبة في المحاربين]
(3)
دون غيرهم.
(1)
راجع "المنهاج"(3/ 120 - 121).
(2)
ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل و"ن" فأضفته من "المنهاج" لاستقامة العبارة.
(3)
ما بين الحاصرتين سقط من "ن".
[6660]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا هشام ابن علي، حدثنا ابن رجاء، حدثنا همام، عن إسحاق، عن أبي المنذر البراد، عن أبي أمية رجل من الأنصار أن سارقا سرق متاعًا فوجدوا معه المتاع فاعترف به، فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"لا أخالك سرقت" قال: نعم، قالها ثلاث مرات فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم أن يقطع، فلما قطع قال:"تب إلى الله تعالى" قال: أتوب إلى الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "اللهم تب عليه".
قلتُ: هذا السارق باعترافه وجب عليه رد المتاع على صاحبه، ولو رجع كما الإقرار سقط عنه القطع لما ورد من التحقيق في حقوق الله عز وجل، فلما لم يرجع قطع، وأمره بالتوبة من الذنب ودعا له، وقد وردت أخبار في أن الحدود كفارات، وكأنها إنما تكون كفارات إذا تاب صاحبها بهذا الخبر وغيره وبالله التوفيق.
[6660] إسناده ة رجاله ثقات.
• ابن رجاء هو عبد الله.
• همام هو ابن يحيى بن دينار العوذي البصري.
• إسحاق هو ابن عبد الله بن أبي طلحة، تقدموا.
• أبو المنذر البراد مولى أبي ذر.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 442) وقال: روى عن أبي أمية المخزومي عن النبي صلى الله عليه وسلم في السارق روى موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله عنه سمعتُ أبي يقول ذلك.
• أبو أمية المخزومي أو الأنصاري الحجازي، صحابي له حديث (د س ق).
والحديث أخرجه أبو داود في الحدود- ولم يسق لفظه- (4/ 544) عن عمرو بن عاصم عن. همام بن يحيى به.
وأخرجه الدولابي في "الكنى"(1/ 13 - 14) عن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ عن أبيه عن همام بن يحيى به.
كما أخرجه أبو داود في الحدود (4/ 542 - 543 رقم 4380)، والنسائي في قطع السارق (8/ 67)، وابن ماجه في الحدود (2/ 866 رقم 2597)، والدارمي في الحدود (ص 569)، وأحمد في "مسنده"(5/ 293)، والطبراني في "الكبير"(22/ 360 - 361 رقم 905)، والدولابي في "الكنى"(1/ 14) من طريق حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة به.
ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(8/ 276) عن علي بن أحمد بن عبدان بنفس الإسناد هنا.
قال الحليمي
(1)
رحمه الله: وإن كان الذنب من مظالم العباد فلا تصح التوبة منه إلا بأداء الواجب عينا كان أو دينا، ما دام مقدورا عليه، فإن لم يكن مقدورًا عليه فالعزم على أن يؤديه إذا قدر في أعجل وقته وأسرعه، وتصح التوبة من كبيرة يتوب عنها دون أخرى من غير جنسها لم يتب عنها، كما لا تصح إقامة الحد عليه لأجلها، وإن كان عليه حد آخر من غير جنسه.
وإذا تاب العبد فليس بواجب على الله جل جلاله أن يقبل توبته، ولكنه لما أخبر عن نفسه أنه يقبل التوبة عن عباده ولم يجز أن يخلف وعده، علمنا أنه لا يرد التوبة الصحيحة على صاحبها فضلا منه، ولا يجب لعباده عليه شيء بحال فليس هو تحت أمر آمر ولا نهي ناه فيلزمه شيء.
وقوله: {كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ}
(2)
، وقوله:{كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا}
(3)
، فمعناه
(4)
: أنه لما قضى ذلك وأخبر به فهو يفعله، ولا يخلف وعده.
(5)
.
فمعناه
(6)
: إنما التوبة التي وعد الله قبولها وهو لا يخلف وعده فالقبول منه واقع لا محالة، كما يقع الفعل الواجب ممن وجب عليه.
وقوله: {ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ} .
فما قبل الموت قريب، قال الله عز وجل في القيامة:{عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا}
(7)
.
فإذا
(8)
كان أجل الجميع قريبًا، كذلك أجل كل واحد قريب وبيانه فيما.
(1)
راجع "كتاب المنهاج"(3/ 122 - 123).
(2)
سورة الأنعام (6/ 12)، وفي الأصل و "ن""كتب ربكم على نفسه الرحمة" وهو خطأ.
(3)
سورة مريم (19/ 71).
(4)
انظر "المنهاج"(3/ 132).
(5)
سورة النساء (4/ 17) وفي "ن""إنما التوبة على الذين"، محرفا.
(6)
كذا بين الحليمي رحمه الله في "المنهاج"(3/ 136 - 137).
(7)
سورة الإسراء (17/ 51).
(8)
كذا قال الحليمي في "المنهاج"(3/ 135).
[6661]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو الحسن علي بن أبي علي السقاء وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب،
[6661] إسناده: حسن.
• أبو زرعة الدمشقي هو عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان الدمشقي محدث الشام، تقدم.
والحديث أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 547 رقم 3537) عن إبراهيم بن يعقوب عن علي بن عياش به، وقال: هذا حديث حسن غريب.
كما أخرجه في الدعوات أيضًا- ولم يسق لفظه- (5/ 547) عن أبي عامر العقدي، وابن ماجه في "الزهد"(2/ 1420 رقم 4253) من طريق الوليد بن مسلم، وأحمد في "مسنده"(2/ 132) عن علي بن عياش وعصام بن خالد، و (2/ 153) عن سليمان بن داود، كلهم عن عبد الرحمن بن ثابت به.
ووقع في "سنن ابن ماجه" اسم الصحابي "عبد الله بن عمرو" وهو خطأ قديم ويظهر أن البوصيري وقعت له نسخة من ابن ماجه فيها هذا الخطأ فظنه حديثا آخر غير هذا الحديث الذي روي عن ابن عمر بن الخطاب فاعتبره في الزوائد فقال: كما نقل عنه السندي: "في إسناده الوليد بن مسلم وهو مدلس وقد عنعنه كذلك مكحول الدمشقي" وقال الشيخ أحمد محمد شاكر: وقد نص الحافظان المزي وابن كثير على هذا الخطأ فابن كثير نقل هذا الحديث في "التفسير"(2/ 378) عن هذا الموضع من المسند وقال: رواه الترمذي وابن ماجه من حديث عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان به وقال الترمذي: حسن غريب، وقع في سنن ابن ماجه "عبد الله ابن عمروى وهو وهم، إنما هو عبد الله بن عمر بن الخطاب، وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" من حديث ابن عمر، ونسبه لأحمد والترمذي وابن ماجه وابن حبان والحاكم والبيهقي في "الشعب" ونقل شارحه المناوي عن المزي قال: ووهم من قال: ابن عمرو بن العاص". وذكره المنذري في "الترغيب"(4/ 75) من حديث ابن ماجه والترمذي ولم يذكر الخطأ الذي وقع في بعض النسخ ولم يتردد في نسبته فالظاهر لي أن نسخة ابن ماجه التي كانت معه لم يكن فيها هذا الخطأ.
وأيضًا فإن النابلسي ذكره في "ذخائر المواريث"(3580) في أحاديث ابن عمر، ونسبه للترمذي وابن ماجه ولم يذكره في أحاديث عبد الله بن عمرو بن العاص، والنابلسى يعتمد أكثر اعتماده على أطراف الحافظ المزي، راجع "تعليق مسند أحمد"(9/ 17 - 18 - تحقيق أحمد شاكر) و "تحفة الأشراف" للمزي (5/ 328).
وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(5/ 190) من طريق إسماعيل بن عبد الله عن علي بن عياش به.
وحسنه شيخنا الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(1899).
قوله "ما لم يغرغر" قال ابن الأثير في "النهاية"(3/ 360): أي ما لم تبلغ روحه حلقومه فيكون بمنزلة الشيء الذي يتغرغو به المريض، والغرغرة: أن يجعل المشروب في الفم ويردد إلى أصل الحلق ولا يبلع.
حدثنا أبو زرعة الدمشقي، حدثنا علي بن عياش، حدثنا عبد الرحمن بن ثابت، عن أبيه، عن مكحول، عن جبير بن نمير، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليقبل توبة العبد ما لم يغرغر".
[6662]
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف بمكة، حدثنا أبو بكر بن أبي الموت، حدثنا أحمد بن علي بن سهل المروزي حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا ابن ثوبان- ح
وأخبرنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي ببغداد، أخبرنا أبو القاسم حبيب بن الحسن أَبن داود القزاز، حدثنا أبو بكر عمر بن حفص بن عمر، حدثنا عاصم، حدثنا عبد الرحمن بن ثابت، عن ثوبان
…
فذكره بإسناده مثله غير أنهما قالا: عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ومعناه
(1)
: ما لم يبلغ روحه رأس حلقه، وذلك وقت المفازة الذي يرى فيه مقعده من الجنة أو مقعده من النار، وعسى أن يعاين فيه الملك، ولعل من بلغ أمره أن يغرغر بروحه لم يفعل في تلك الحال توبة أو لم يتمكن منها، فكان هذا القول إشارة إلى أن الله تعالى يقبل توبة العبد ما دام يتوب وهو ما لم يغرغر بروحه، يمكن أن يتوب فإد تاب قبل توبته.
قال الحليمي رحمه الله
(2)
: وقد يجوز أن يحد وقت التوبة بما هو أبين من هذا، وأشبه بقول الله عز وجل: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ
[6662] إسناده: كإسناد سابقه.
• أبو بكر بن أبي الموت هو أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي الموت.
• أحمد بن علي بن سهل بن عيسى بن نوح بن سليمان أبو عبد الله مروزي الأصل نزل مصر وسكن بغداد.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(4/ 303 - 304) وقال: أحاديثه مستقيمة
•عاصم هو ابن علي بن صهيب الواسطي، تقدم.
والحديث أخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 1173 رقم 3529)، ومن طريقه ابن حبان في "صحيحه"(رقم 2449 - موارد) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 90 - 91 رقم 1306) - وابن عدي في "الكامل"(4/ 1592) بنفس الإسناد.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 257) عن أبي سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي عن عمر بن حفص السدوسي به وصححه وأقره الذهبي.
(1)
انظر "المنهاج"(3/ 134).
(2)
راجع "المنهاج"(3/ 134 - 135).
{أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ}
(1)
وهو أن يقول: إن التوبة تقبل ما لم تبطل الدواعي التي تكون للأحياء إلى ضروب المعاصي، فإذا بطلت تلك الدواعي بسقوط القوى وبطلان الشهوات والاستسلام للممات فقد انقضى وقت التوبة، ولا ينقضي وقتها بعجز الحي عن بعض المعاصي مما يحول دونها، فإنه لا يخلو مع ذلك من أن تعرض له الدواعي إليه [إلا أنه يعجز عن إجابتها فإذا قابل تلك الدواعي بأن الله تعالى قد حذر ما يدعو إليه فلا سبيل إليه ولو كان ممكنا ولم يتضجر منها ولم يقلق]
(2)
لم يقل في نفسه. لولا العجز لكنت تأمرني فإذا لم تقله بأن الله تعالى قد حط ما يدعى إليه كان مستديما للتوبة، وأما من انقطعت الدواعي عنه وانمحت آثارها فلا يتبين لتوبته أثر قط لا بالعزم ولا بالفعل، فذلك لم تصح توبته والله أعلم.
قلتُ: وقد روينا أخبارًا في وقت التوبة وفضلها مع ما فيها من الإشارة إلى سعة رحمة الله عز وجل منها ما
[6663]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا محمد
(3)
بن بشار، حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن قتادة، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم -قال: "كان في بني إسرائيل رجل قتل تسعة وتسعين إنسانًا، ثم خرج يسأل، فأتى راهبًا فسأله، فقال: هل من توبة؟ قال: لا، فقتله، وجعل يسأل فقال رجل: ائت قرية كذا وكذا، فأدركه الموت فناء بصدره نحوها ومات، فاختصمت فيه [ملائكة الرحمة و]
(4)
ملائكة العذاب فأوحى الله إلى هذه أن تقربي وأوحى إلى هذه أن تباعدي، قال: فوجدوه أقرب إلى هذه بشبر فغفر له".
(1)
سورة النساء (4/ 18).
(2)
ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل و"ن"، وأضفته من "المنهاج".
[6663]
إسناده: رجاله موثقون.
• ابن أبي عدي هو محمد.
• أبو الصديق الناجي هو بكر بن عمرو، تقدما.
(3)
في "ن""أحمد بن بشار" محرفًا.
(4)
زيادة من مصادر التخريج، وهي ساقطة من الأصل و"ن".
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن محمد بن بشار، هكذا رواه شعبة.
ورواه هشام الدستوائي كما
[6664]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كان ممن قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا، فسأل عن أعلم أهل الأرض فَدُلّ على راهب فأتاه، فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفسا، فهل له من توبة؟ فقال: لا، فقتله فكمل به مائة [ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم فأتاه فقال: إنه قتل مائة]
(2)
نفس فهل له من توبة؟ فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد معهم ولا ترجع إلى أرضك، فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا أتى نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبا مقبلا إلى الله عز وجل، وقالت ملائكة العداب: إنه لم يعمل خيرا قط، فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم، فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة".
قال قتادة: فقال الحسن: ذكر لنا أنه [لما أتاه الموت]
(3)
ناء بصدره.
رواه مسلم
(4)
في الصحيح عن محمد بن المثنى.
(1)
في التوبة (3/ 2119 رقم 48) ولم يسق لفظه.
وبهذه الطريق أخرجه البخاري في الأنبياء (4/ 149) وفيه زيادة "وقال: قيسوا ما بينهما".
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" (2/ 7 رقم 614 - "الإحسان" عن عمر بن محمد الهمداني عن محمد بن بشار به.
كما أخرجه مسلم في التوبة (3/ 2119 رقم 47) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 305 - 306 رقم 1033) عن عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي، حدثنا شعبة فذكره بنحوه ولم يذكر فيه "فأوحى الله إلى هذه أن تقرب وأوحى إلى هذه أن تباعدي".
[6664]
إسناده: صحيح.
(2)
ما بين الحاصرتين سقط من "ن".
(3)
زيادة من صحيح مسلم.
(4)
في التوبة (3/ 2118 رقم 46) عن محمد بن المثنى ومحمد بن بشار جميعًا عن معاذ به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(2/ 5 رقم 610 - الإحسان) من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي عن معاذ بن هشام عن أبيه.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 72)، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 508 - 509) من طريق =
وقوله: "ناء بصدره" يحتمل أن يكون المراد به تباعد عن معاصيه وتكره عليها.
[6665]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، عن إبراهيم بن ميمون، عن رجل من الحارث بن كعب حدثنا رجل منا يقال له: أيوب، قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: من تاب قبل موته بعام تيب عليه حتى قال: شهر حتى قال: ساعة حتى قال: فواق ناقة، قلت: سبحان الله أولم يقل الله: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ}
(1)
قال: إنما حدثت ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
= عفان، وأحمد في "مسنده" أيضًا (3/ 20)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 188 - 189)، وعنه ابن ماجه في "الديات"(2/ 785 رقم 262)، عن يزيد بن هارون، كلاهما عن همام بن يحيى عن قتادة بمثله.
[6665]
إسناده: فيه رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات.
• أيوب الحارثي، تابعي يعرف نسبه، ترجمه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/ 1/ 383) وقال: أيوب لم يسمع عبد الله بن عمرو، وترجمه ابن حبان في "الثقات" (4/ 29) قال: أيوب شيخ يروي عن عبد الله بن عمرو من تاب قبل موته بساعة قبل منه، أحسبه أيوب بن فرقد، حديثه عند شعبة عن إبراهيم بن ميمون عن رجل من بني الحارث، وتعقبه الحافظ في "تعجيل المنفعة" (ص 48) فقال: ولم أر لأيوب بن فرقد عنده ذكرًا ولا عند غيره وهو كما قال.
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 301)، ومن طريقه ابن كثير في "تفسيره"(1/ 463) - عن شعبة عن إبرهيم بن ميمون أخبرني رجل منا يقال له أيوب عن عبد الله بن عمرو.
وقال ابن كثير: وهكذا رواه أبو داود الطيالسي وأبوعمر الحوضي وأبوعامر العقدي عن شعبة.
(قلتُ): وقع إسناده في نسخة "مسند الطيالسي" المطبوعة ناقصًا ومغلوطًا في نسخة ابن كثير ووقع اسم الصحابي في تفسير ابن كثير "ابن عمر" بدل "ابن عمرو" وكل هذا تخليط من الناسخين نبه عليه الأستاذ أحمد محمد شاكر في تعليق "المسند" لأحمد (11/ 134).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 206) عن عفان، وابن جرير في "تفسيره"(4/ 303) من طريق محمد بن جعفر، كلاما عن شعبة به.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 383) عن حفص بن عمر عن شعبة به ولم يسق لفظه بتمامه.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 197) وقال: رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات.
(1)
سورة النساء (4/ 18) وقد تقدمت قريبًا.
[6666]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن البيلماني سمعت رجلًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سمعت رسول الله يقول: "من تاب إلى الله قبل أن يموت قبل منه " قال: فحدثتُها رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم آخر فقال: أنت سمعتَه؟ قلت نعم، قال: فاشهد لسمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من تاب إلى الله قبل أن يموت بنصف يوم قبل الله منه " قال: فحدثتها رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر، قال: أنت سمعته؟ قلتُ: نعم، قال: فاشهد لسمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من تاب إلى الله قبل أن يموت بضحوة قبل الله منه" فحدثتها رجلا آخر، فقال: أنت سمعته؟ قلتُ: نعم، قال: فاشهد لسمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من تاب إلى الله قبل أن يغرغر نفسه قبل الله منه".
ورواه عبد الله
(1)
بن نافع، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن ابن البيلماني قال: سمعت عبد الله بن عمرو
…
فذكره.
[6666] إسناده: حسن.
• هشام بن سعد المدني، أبوعباد أو أبو سعد. صدوق، له أوهام، ورمي بالتشيع، من كبار السابعة (خت م-4).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 362) عن أسباط عن هشام بن سعد به.
كما أخرجه في "مسنده" أيضًا (3/ 425) ومن طريقه ابن كثير في "تفسيره"(1/ 363) عن حسين ابن محمد عن محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن البيلماني قال: اجتمع أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحدهم: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
…
فذكر الحديث.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 257) بنفس الإسناد هنا.
وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(6008).
قوله: "الضحوة" أي ارتفاع أول النهار.
(1)
رواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 258 - 259) عن أبي جعفر أحمد بن عبيد بن إبراهيم الأسدي الحافظ بهمدان حدثنا عمير بن مدراس (مدراس مصحفا والصواب عمير بن مرداس) حدثنا عبد الله بن نافع المدني، حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن البيلماني قال: سمعتُ عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تاب قبل موته بعام تيب عليه" حتى قال بشهر حتى قال بجمعة حتى قال بيوم حتى قال بساعة حتى قال بفواق فقلت: سبحان الله أولم يقل الله عز وجل: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ} . =
[6667]
أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة، أخبرنا أبو منصور العباس بن الفضل النضروي الهروي بها، أخبرنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن البيلماني، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول. "والذي نفسي بيده ما من إنسان يتوب قبل أن يموت بيوم إلا قبل الله عز وجل توبته" قال: فأخبرت بذلك رجلًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أنت سمعت ذاك منه؟ قلت: نعم، قال: فاشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من إنسان يتوب قبل أن يموت بنصف يوم إلا قبل الله توبته" قال: فأخبرت رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أنت سمعت ذاك منه؟ قلت: نعم، قال: فاشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من إنسان يتوب قبل أن يموت بضحوة إلا قبل الله توبته" فأخبرت بذلك رجلًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أنت سمعت ذاك منه؟ قلت: نعم، قال: فاشمهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من إنسان يتوب قبل أن يغرغر بنفسه في شدقه إلا قبل الله توبته".
= فقال عبد الله: إنما أحدثك بما سمعتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإسناد هذا الحديث أيضًا حسن وعمير بن مرداس الزريقي ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 509) وقال: يغرب، وراجع "اللسان"(4/ 381).
[6667]
إسناده: حسن.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 258) من طريق إبراهيم بن حمزة حدثنا عبد العزيز ابن محمد، عن زيد بن أسلم به ولم يذكر اللفظ بتمامه.
وأشار إلى رواية سعيد بن منصور ابن كثير في "تفسيره"(1/ 464) فقال: وقد رواه سعيد بن منصور عن الدراوردي عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن البيلماني فذكر قريبا منه.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 258) من طريق سفيان بن سعيد الثوري قال: كتبت إلى عبد الرحمن بن البيلماني أسأله عن حديث يحدث به عن أبيه فكتب إلي أن أباه حدثه أنه جلس إلى نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحدهم فذكر الحديث مطولًا.
وقال الحاكم: سفيان بن سعيد رضي الله عنه وإن كان أحفظ من الدراوردي وهشام بن سعد فإنه لم يذكر سماعه في هذا الحديث من ابن البيلماني ولا زيد بن أسلم، إنما ذكر إجازة ومكاتبة فالقول فيه قول من قال: عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن البيلماني، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد شفى عبد الله بن نافع المدني فبين في روايته عن هشام بن سعد أن الصحابي عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
[6668]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة قال: إن الله عز وجل لما لعن إبليس سأله النظرة [فأنظره]
(1)
فقال: وعزتك لا أخرج من صدر عبدك حتى تخرج نفسه، قال: وعزتي لا أحجب توبتي عن عبدي حتى تخرج نفسه- أو قال- روحه.
[6669]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا ثابت، بلغنا أن إبليس قال: يارب إنك خلقت آدم وجعلت بيني وبينه عداوة، فسلطني، قال: قيل له: صدورهم مساكن لك، قال:[يا]
(2)
رب زدني، قال: لا يولد لآدم ولد إلا ولك عشرة، قال: رب زدني قال: تجري منه مجرى الدم، قال: رب زدني، قال:{وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ}
(3)
.
قال: فشكى آدم إبليس إلى ربه، فقال. يارب إنك خلقت إبليس، وجعلت بيني وبينه عداوة وبغضاء، وسلطته علي، وأنا لا أطيقه إلا بك، قال: لا يولد لك ولد إلا وكلت به ملكين يحفظانه من قرناء السوء، قال: يارب زدني، قال: الحسنة بعشر أمثالها، قال: رب زدني قال: لا أحجب عن أحد من ولدك التوبة ما لم يغرغر.
[6668] إسناده: رجاله ثقات.
• أيوب هو السختياني.
• أبو قلابة هو عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي البصري، تقدما.
والأثر عند عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 275 رقم 20533).
وأخرجه الحسين المروزي في زوائد "الزهد" لابن المبارك (ص 369 رقم 1045)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 187، 496)، وعنه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 284) وابن جرير في "تفسيره"(4/ 301) عن عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة به.
(1)
زيادة من "مصنف عبد الرزاق".
[6669]
إسناده: ضعيف لأجل الخضر بن أبان.
وهذا الأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 313) ونسبه للمؤلف في "شعب الإيمانط وابن عساكر
(2)
زيادة من "الدر المنثور".
(3)
سورة الإسراء (17/ 64).
[6670]
أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أسيد بن عاصم، حدثنا الحسين بن حفص، حدثنا سفيان، عن يعلى بن نعمان، حدثني من سمع ابن عمر يقول: التوبة مبسوطة ما لم يسق ثم قرأ: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ} الآية.
قال: وهل الحضور إلا السوق.
[6671]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، {يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ} قال: كل من عصى ربه فهو جاهل.
[6672]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة،
[6670] إسناده: فيه رجل لم يسم وبقية رجاله موثقون.
• سفيان هو الثوري.
• يعلى بن نعمان كوفي.
ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 304) وابن حبان في "الثقات"(7/ 653) والبخاري في "لتاريخ الكبير"(4/ 2/ 418) ولم يبينوا حاله. والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(4/ 303) عن الحسن بن يحيى عن عبد الرزاق به إلا أنه ذكر فيه "ثم قرأ ابن عمر {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ} " وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 460) ضمن الآية المذكورة {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ} إلخ ونسبه لعبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".
[6671]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو عاصم هو الضحاك بن مخلد، مر،
•عيسى بن ميمون الجرشي ثم المكي أبو موسى، يعرف بابن داية، ثقة، من السابعة (خد).
• ابن أبي نجيح هو عبد الله الثقفي، تقدم.
والأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(4/ 298) عن محمد بن عمرو عن أبي عاصم به. كما رواه أيضًا من طريق شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد به (4/ 298 - 299)، ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 459) لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".
[6672]
إسناده: ضعيف بجهالة راو فيه.
• أبو منصور النضروي هو العباس بن الفضل بن زكريا بن نضرويه الضبي الهروي.
- والأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(4/ 301) من طريق الثوري عن رجل عن الضحاك به، وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 459) وعزاه إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير والمؤلف في "الشعب".
حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا إسماعيل بن زكريا عن شيخ من أهل الكوفة فقال: سمعت الضحاك بن مزاحم يقول في قوله: {ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ} .
قال: كل توبة قبل الموت فهو قريب.
[6673]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة- ح
وأخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك رحمه الله، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، حدثنا عمرو بن مرة، سمع أبا عبيدة، يحدث عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، وبالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها".
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن بندار عن أبي داود.
[6674]
وأخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر
[6673] إسناده: صحيح.
• أبو عبيدة هو ابن عبد الله بن مسعود مشهور بكنيته، مر.
(1)
في التوبة (3/ 2113) ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث محمد بن جعفر غندر.
وهو في "مسند الطيالسي"(ص 66 - 67).
وأخرجبما مسلم في التوبة أيضًا (3/ 2113 رقم 31)، وأحمد في "مسنده"(4/ 395) من طريق محمد بن جعفر، وأحمد في "مسنده"(4/ 395) واللالكائي في "شرح السنة"(3/ 414 رقم 694) عن عبد الرحمن بن مهدي، وأحمد أيضًا في "مسنده"(4/ 404) عن عفان، واللالكائي في "شرح السنة"(3/ 414 رقم 695) من طريق بهز بن أسد، أربعتهم عن شعبة به.
وأخرجه المروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك (ص 385)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 181)، وهناد في "الزهد"(رقم 885) من طريق الأعمش عن عمرو بن مرة به.
ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 136، 10/ 188) وفي "الآداب"(رقم 1193) بنفس الإسناد.
[6674]
إسناده: حسن.
والحديث أخرجه ابن ماجه في الفتن (2/ 1353 رقم 4070) من طريق إسرائيل، والطبراني في "الكبير"(8/ 78 رقم 7383) من طريق الربيع بن بدر، كلاهما عن عاصم بن أبي النجود به.
وأخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 388) عن سفيان بن عيينة بنفس الإسناد.
وحسنه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2225).
ابن حبيش، عن صفوان بن عسال، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن من قبل المغرب بابا مسيرة عرضه أربعون عاما- أو سبعون سنة- فتحه الله عز وجل للتوبة يوم خلق السموات والأرض فلا يغلقه حتى تطلع الشمس منه".
[6675]
أخبرنا الأستاذ أبو بكر محمد بن الحسن الأصولي، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن
[6675] إسناده: حسن.
• أسماء- أو ابن أسماء- من بني فزارة هو أسماء بن الحكم الفزاري، وقيل السلمي أبوحسان شك في اسمه أحد الرواة وهو صدوق، من الثالثة (ع).
والحديث عند الطيالسي في "مسنده"(ص 2).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 8 - 9) وأبو يعلى في "مسنده" - ولم يسق لفظه- (1/ 25 رقم 14) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 361) من طريق أبي الوليد الطيالسي، وأحمد في "مسنده" أيضًا- بدون ذكر اللفظ- (1/ 9) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 24 - 25 رقم 13) وابن جرير في "تفسيره"(4/ 96)، والمروزي في "مسند أبي بكر"(رقم 10) من طريق محمد بن جعفر، ثلاثتهم عن شعبة به وعند أحمد أسماء- أو ابن أسماء- من بني فزارة، وعند المروزي عن رجل من بني فزارة يقال له أسماء أو ابن أسماء، وعند أبي يعلى عن رجل من بني فزارة يقال له أسماء، وعند ابن السني أسماء أو أبي أسماء وربما قال شعبة: أو ابن أسماء وهذا الشك كما ترى من شعبة.
وأخرجه ابن ماجه في الإقامة (1/ 446 رقم 1395)، وأحمد في "مسنده"(1/ 2)، والحميدي في "مسنده"(1/ 4 رقم 4)، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 23 - 24 رقم 12)، والمروزي في "مسند أبي بكر"(رقم 9) من طريق سفيان الثوري ومسعر عن عثمان بن المغيرة به.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" موقوفًا (رقم 415)، والحميدي في "مسنده"(1/ 2)، ومن طريقه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 414)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 387) مر فوعًا، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" موقوفًا (1/ 142)، والعقيلي في "الضعفاء"(1/ 37) من طريق مسعر بن كدام عن عثمان بن المغيرة به.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة "(رقم 416) موقوفًا، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 25 - 26 رقم 15) مرفوعًا من طريق سفيان بن سعيد الثوري عن عثمان بن المغيرة به.
كما أخرجه أبو يعلى في "مسنده" من طريق أخر عن قيس بن الربيع عن عثمان به (1/ 11)، ورواه المروزي في "زوائد "الزهد" لابن المبارك (رقم 1088) من طريق شريك عن عثمان به.
تنبيه: قد أطال الحافظ ابن حجر الكلام حول هذا الحديث في "التهذيب"(1/ 267 - 268) وحكم بجودة إسناده، وصححه ابن حبان وتبعه على تصحيحه الشيخ أحمد محمد شاكر.
وقد وهم المحقق الفاضل أحمد شاكر إذ قال في تعليقه: إن الحافظ ابن حجر نسبه في =
جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني، حدثنا أبو بشر يونس بن حبيب بن عبد القاهر، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا شعبة، أخبرني عثمان بن المغيرة، سمعت علي بن ربيعة الأسدي، يحدث عن أسماء- أو ابن أسماء الفزاري-، قال سمعت عليًّا يقول: كنتُ إذا سمعتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا ينفعني الله تبارك وتعالى بما شاء أن ينفعني، قال علي: وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من عبد يذنب ذنبًا ثم يتوضأ ويصلي ركعتين، ثم يستغفر الله إلا غفر له" ثم تلا هذه الآية: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ}
(1)
الآية والآية الأخرى {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا}
(2)
.
[6676]
أخبرنا ابن فورك، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا أبو عوانة- ح
= "التهذيب" لصحيح ابن خزيمة؛ لأن الصواب أنه نسبه لصحيح ابن حبان كما في "التهذيب".
وأورد الدارقطني في "العلل" هذا الحديث وقال: رواه عثمان بن المغيرة ويكنى أبا المغيرة وهو عثمان بن أبي زرعة وهو عثمان الأعشى رواه عن علي بن ربيعة الوالبي، عن أسماء بت الحكم الفزاري عن علي بن أبي طالب، حدث به عنه كذلك مسعر بن كدام وسفيان الثوري وشعبة وأبو عوانة وشريك وقيس إسرائيل والحسن بن عمارة فاتفقوا في إسناده، إلا أن شعبة من بينهم شك في أسماء بن الحكم فقال عن أسماء- أو أبي أسماء- أو ابن أسماء- ثم ذكر المتابعات وقال: وأحسنها إسنادًا وأصحها ما رواه الثوري ومسعر ومن تابعهما عن عثمان بن المغيرة- أعني الرواية الأولى- التي يروي فيها عثمان عن علي بن ربيعة عن أسماء عن علي راجع "العلل"(1/ 176 - 180).
وقال الحافظ في "النكت الظراف"(5/ 299 - 300 - تحفة) قلتُ: قال البزار: روى شعبة وسفيان وشريك وأبو عوانة وقيس بن الربيع، وقال: لا نعلم أحدًا شك فيه فقال: عن أسماء- أو أبي أسماء- إلا شعبة، ثم أخرجه من طريق سفيان ومسعر موقوفًا، ومن طريق شريك مرفوعًا.
(1)
سورة آل عمران (3/ 135).
(2)
سورة النساء (4/ 110).
[6676]
إسناده: كسابقه.
• أبو عوانة هو الوضاح اليشكري.
والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 2 - 3)، ولم يسق لفظه.
وأخرجه أبو داود في الوتر (2/ 180 رقم 1521) عن مسدد بن مسرهد بنفس الإسناد. =
وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد وزياد بن الخليل أبو سهل التستري قالا: حدثنا مسدد بن مسرهد أبو الحسن، حدثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة الأسدي، عن أسماء بن الحكم الفزاري، قال: سمعتُ عليِّّاَ يقول: كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني، وإذا حدثني أحد من أصحابه استحلفتُه، فإذا حلف لي صدقته، وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من عبد يذنب ذنبًا فيحسن الطهور، ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله، إلا غفر له".
ثم قرأ هذه الآية: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ} الآية.
[6677]
وأخبرنا أبوأَلحسن علي بن محمد بن علي الإسفراييني، حدثنا أبو سهل بن
= وأخرجه الترمذي في الصلاة (2/ 257 رقم 406) وفي التفسير (5/ 288 رقم 306)، والنسائي في التفسير من "الكبرى"(5/ 300 - تحفة الأشراف)، وفي "عمل اليوم والليلة"(رقم 417) عن قتيبة بن سعيد، وأحمد في "مسنده"(1/ 10) عن أبي كامل هو مظفر بن مدرك الخراساني.
وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 23)، وعنه المروزي في "مسند أبي بكر"(رقم 11) عن عبد الواحد ابن غياث، ثلاثتهم عن أبي عوانة به.
ورواه ابن حبان في "صحيحه"(2/ 10 - الإحسان) عن الفضل بن حباب عن مسدد به. وصححه شيخنا الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(5614).
[6677]
إسناده: ضعيف.
• أبو المثنى المازني سليمان بن يزيد الخزاعي، ضعيف، من السادسة (ت ق).
وفي جميع النسخ المتوفرة لدينا "ابن المثنى" وهو خطأ.
• المقبري هو سعيد بن أبي سعيد كيسان المقبري أبو سعد المدني.
والحديث أخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 4 - 5 رقم 5)، والبزار في "مسنده"(1/ 219 - كشف الأستار)، وابن عدي في "الكامل" في ترجمة سعد بن سعيد (3/ 1190) من طريق سعد ابن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أخيه عبد الله بن سعيد عن جده أبي سعيد المقبري عن علي ابن أبي طالب به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 29) وقال: رواه البزار وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو ضعيف. =
زياد القطان، حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الحنين الكوفي، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا عبد الله بن نافع الصائغ المكي، عن أبي المثنى المازني سليمان بن يزيد، عن المقبري، عن علي بن أبي طالب أنه قال: ما حدثني أحد بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا استحلفته عليه إلا أبو بكر الصديق رضي الله عنه فإنه لا يكذب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أذنب عبد ذنبًا فذكره فتوضأ، فصلى ركعتين، ثم استغفر الله من ذلك الذنب إلا غفر الله له".
[6678]
أخبرنا علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا فضيل بن سليمان- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا أبو المثنى العنبري ومحمد بن أيوب قالا: حدثنا عبد الرحمن بن المبارك، حدثنا فضيل بن سليمان النميري، عن موسى
= وقال الدارقطني في "العلل"(1/ 180): وروى هذا الحديث أبو المثنى سليمان بن يزيد، واختلف عنه، فحدث به عبد الله بن حمزة الزبيري، عن عبد الله بن نافع الصائغ عن أبي المثنى عن المغيرة بن علي، عن علي، عن أبي بكر، ووهم فيه، وإنما رواه ابوالمثنى عن المقبري.
واختلف عن المقبري فيه، فقال مسلم بن عمرو الحذاء المديني، عن ابن نافع، عن أبي المثنى سليمان بن يزيد، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة عن علي، عن أبي بكر.
ورواه سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أخيه عبد الله بن سعيد، عن جده أبي سعيد المقبري أنه سمعه من علي بن أبي طالب عن أبي بكر ولم يذكر فيه أبا هريرة.
[6678]
إسناده: ضعيف.
• فضيل بن سليمان النميري ضعفه ابن معين، والنسائي وأبو داود وابن قانع وغيرهم ولينه أبو زرعة، وقال صالح بن محمد جزرة: منكر الحديث، تقدم.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 516) عن علي بن حمشاذ بنفس الطريق الأولى. وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
كما أخرجه من طريق أبي زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي الشهيد عن عبد الرحمن بن المبارك ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 154) عن أبي الحسن علي بن محمد المقرئ بنفس الإسناد الأول.
وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الكبير" والحاكم في الدعاء والذكر وقال الحاكم: على شرطهما، وأقره الذهبي في "التلخيص لما قال في "المهذب": إنه منكر "فيض القدير"(5/ 25).
وقال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(4242).
ابن عقبة، حدثني عبيد الله بن سلمان الأغر، عن أبيه، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كل شيء يتكلم به ابن آدم فإنه مكتوب عليه، فإذا أخطأ خطيئة وأحب أن يتوب إلى الله عز وجل، فليأت بقعة رفيعة، فليمد يديه إلى الله عز وجل، ثم يقول: إني أتوب إليك منها لا أرجع إليها أبدا، فإنه يغفر له ما لم يرجع في عمله ذلك".
وروي في ذلك عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
[6679]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا حفص بن غياث، عن أشعث، عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أذنب عبد ذنبًا، ثم توضأ، فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى براز من الأرض، فصلى ركعتين، واستغفر الله من ذلك الذنب، إلا غفر الله له".
[6680]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا بكر بن محمد الصيرفي، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي- ح
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عباس بن الفضل الأسفاطي قالا: حدثنا أبو الوليد، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثني شداد أبو عمار، حدثني أبوأمامة قال: بينا أنا قاعد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله إني أصبت حدّا فأقمه علي، قال: فأعرض عنه ثم عاد، فقال مثل ذلك، وأقيمت الصلاة فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ثم خرج، قال فحدثني أبوأمامة قال: إني لأمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجل يتبعه وهو يقول: يا رسول الله إني أصبت حدّا فأقمه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أليس خرجت من بيتك توضأت فاحسنت الوضوء؟ ".
قال: بلى، يا رسول الله قال:"وشهدت معنا هذه الصلاة؟ " قال: بلى، يا رسول الله قال:"فإن الله قد غفر لك حدك"- أو قال- "ذنبك".
[6679] إسناده: ضعيف لأجل أحمد بن عبد الجبار العطاردي والحديث مرسل.
• الحسن هو البصري.
والحديث نسبه السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 327) إلى المؤلف وحده.
[6680]
إسناده: حسن.
• أبو الوليد هو الطيالسي هشام بن عبد الملك.
لفظ حديث ابن عبدان أخرجه مسلم
(1)
في الصحيح من وجه أخر عن عكرمة ابن عمار.
[6681]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا ابن أبي قماش، حدثنا أبو حذيفة، عن عكرمة بن عمار، عن شداد أبي عمار، عن أبي أمامة قال: جاء
(1)
في التوبة (3/ 2117 - 2118 رقم 44) من طريق عمر بن يونس عن عكرمة بن عمار به.
وأخرجه أبو داود في الحدود (4/ 544 رقم 4381) والنسائي في الرجم من "الكبرى"(تحفة- 4/ 168)، وأحمد في "مسنده"(5/ 265)، وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 160 - 116) والطبراني في "الكبير"(8/ 163 رقم 7623) و (22/ 67) - ولم يسق لفظه- من طريق الأوزاعي عن شداد أبي عمار به.
وأخرجه النسائي في الرجم من "السنن الكبرى"(4/ 168 - تحفة الأشراف) من طريق يحيى ابن زكريا بن أبي زائدة، وأحمد في "مسنده"(5/ 251 - 252) عن زيد بن الحباب، و (5/ 262 - 263) عن أبي نوح وعبد الصمد، والطبراني في "الكبير"(8/ 163 - 164 رقم 7624) من طريق أبي الوليد الطيالسي وعاصم بن علي، كلهم عن عكرمة بن عمار به.
وللحديث شاهد من حديث واثلة بن الأسقع مرفوعًا.
أخرجه النسائي في "الكبرى" في الرجم (9/ 77 - تحفة الأشراف)، وابن حبان في "صحيحه"(3/ 113 - الإحسان) من طريق الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن شداد أبي عمار عنه.
وقال النسائي: لا أعلم أحدا تابع الوليد على قوله "عن واثلة" والصواب عن "أبي أمامة".
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 67 رقم 162) من طريق محمد بن كثير عن الأوزاعي عن شداد به.
وفيه محمد بن كثير متروك الحديث.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 491)، والطبراني في "الكبير"(22/ 77 رقم 191) من طريق شيبان أبي معاوية، عن ليث بن أبي سليم، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي مليح بن أسامة الهذلي عن واثلة به.
وفي هذا الإسناد ليث بن أبي سليم وهو صدوق اختلط أخيرًا ولم يتميز حديثه فترك كذا قال الحافظ في "التقريب".
[6681]
إسناده: حسن.
• ابن أبي قماش هو محمد بن عيسى بن السكن الواسطي.
• أبو حذيفة هو النهدي موسى بن مسعود البصري، صدوق سيئ الحفظ وكان يصحف تقدما.
ولم أعثر على من خرجه بهذا الوجه غير المؤلف.
رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إني أخذتُ امرأة فصنعت بها كل شيء إلا الجماع، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم:{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}
(1)
.
كذا رواه أبو حذيفة بهذا اللفظ وهو بهذا اللفظ محفوظ من حديث ابن مسعود.
[6682]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن نصر، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا أبوا لأحوص، عن سماك، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود عن عبد الله قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني عالجت امرأة في أقصى المدينة، وإني أصبت منها ما دون أن أمسها، فأنا هذا فاقض فيّ ما شئت، فقال له عمر: لقد سترك الله لو سترت نفسك، قال: ولم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا فقام الرجل، فانطلق فأتبعه النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا دعاه فتلا عليه هذه الآية:{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} .
فقال رجل من القوم: يا نبي الله هذا له خاصة؟ قال: "بل للناس كافة".
رواه مسلم
(2)
في الصحيح عن يحيى بن يحيى.
(1)
سورة هود (11/ 114).
[6682]
إساده: رجاله ثقات.
• أبو النضر الفقيه هو محمد بن محمد بن يوسف الطوسي.
• أبو الأحوص هو الحنفي سلام بن سليم الكوفي،
•سماك هو ابن حرب بن أوس الذهلي الكوفي،
•إبراهيم هو النخعي.
• الأسود هو ابن يزيد خال إبراهيم النخعي، تقدموا.
(2)
في التوبة (3/ 2116 رقم 42) عن يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد وأبي بكر بن أبي شيبة جمبعًا عن أبي الأحوص به.
وأخرجه أبو داود في الحدود (4/ 611 - 612 رقم 4468) عن مسدد بن مسرهد، والترمذي في التفسير (5/ 289 رقم 3112) عن قتيبة بن سعيد، كلاهما عن أبي الأحوص به.
وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه هناد في "الزهد"(رقم 890، 1413)، وعنه النسائي في الرجم من "السنن الكبرى"(7/ 5 - تحفة الأشراف)، وابن جرير في "تفسيره"(2/ 134) عن أبي الأحوص به. =
[6683]
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، أخبرنا علي بن عبد الرحمن بن ماتي، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس قال: كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يهوى امرأة فكان ذات يوم جالسًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذن النبى صلى الله عليه وسلم في حاجة فأذن له، فخرج في يوم مطير، فإذا هو بامرأة على غدير تغتسل فلما رآها جلس منها مجلس الرجل من امرأته، وحرك ذكره فإذا هو مثل الهدبة، فقام نادمًا، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أربع ركعات" فأنزل الله عز وجل.
= وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 445) وابن جرير في "تفسيره"(12/ 134) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 162 رقم 313)، وابن حبان في "صحيحه"(3/ 114 - 115 - الإحسان) وعبد الرزاق في "مصنفه"(7/ 445 - 446)، وعنه أحمد في "مسنده"(1/ 449)، وابن جرير في "تفسيره"(12/ 134) كلهم من طريق إسرائيل عن سماك بن حرب به.
وأخرجه النسائي في الرجم من "السنن الكبرى"(7/ 5 - تحفة الأشراف)، والطيالسي في "مسنده" في (ص 37) وأحمد في "مسنده"- ولم يسق لفظه- (1/ 449)، وابن جرير في "تفسيره"(12/ 135)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(3/ 113 - 114) من طريق أبي عوانة، عن سماك، عن إبراهيم، عن الأسود وعلقمة.
وأخرجه مسلم في التوبة- ولم يسق لفظه- (3/ 2117 رقم 43) والنسائي في الرجم من "الكبرى"(7/ 5 - تحفة)، وابن جرير في "تفسيره" مختصرًا (12/ 1135 من طريق شعبة عن إبراهيم عن الأسود فقط.
كما أخرجه النسائي في "الكبرى"(7/ 5 - تحفة الأشراف) من طريق أسباط بن نصر عن سماك، عن إبراهيم، عن الأسود، عن ابن مسعود به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 255 رقم 1048) من طريق سفيان عن سماك والأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن ابن مسعود به.
[6683]
إسناده: رجاله ثقات.
• ابن عيينة هو سفيان.
والحديث أورده السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 483) ونسبه للبزار وابن مردويه والمؤلف في "شعب الإيمان".
[6684]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا الكديمي، حدثنا الضحاك بن مخلد، حدثنا مستور بن عباد الهنائي، عن ثابت، عن أنس بن مالك قال:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما جئتك حتى ما تركت حاجة ولا في داجة إلا أتيتها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"أليس تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟ ".
قال: بلى، قال:"فإن الله قد غفر لك كل حاجة وداجة".
[6685]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو النضر، حدثنا محمد بن أيوب- ح
[6684] إسناده: ضعيف.
• الكديمي هو محمد بن يونس بن موسى أبو العباس، ضعيف.
• مستور بن عباد الهنائى من أهل البصرة يكنى أبا همام.
نقل أبو حاتم عن ابن معْين أنه قال: مستور بن عباد أبوهمام بصري ثقة.
راجع "الجرح والتعديل"(8/ 436)، "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 63)، "الثقات" لابن حبان (7/ 524)، "الكنى" للدولابي (2/ 155).
وفي "الأصل" و"ن""مستورد بن عباد الهنائي" وهو خطأ والتصويب من نسخة "ل".
والحديث أورده السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 486) وعزاه للبزار وحده.
وأخرجه البزار في "مسنده"(4/ 79 - 80 - كشف الأستار) من طريق عبد الرحمن بن جبير عن أبي طويل شطب ممدود به.
وقال البزار: قال في "الاستيعاب": شطب الممدود يكنى أبا طويل رجل من كندة نزل الشام روى عنه عبد الرحمن بن جبير ثم ذكر الحديث وشرحه وقال أبو المغيرة: سمعت مبشر بن عبيد يقول: الحاجة الذي يقطع على الحاج إذا توجهوا والداجة: الذي يقطع عليهم إذا رجعوا، قال أبو علي: لم أجد لشطب الممدود أبي طويل غير هذا الحديث.
وقوله: "ما تركت حاجة ولا داجة" هكذا جاء في رواية بالتشديد والأشهر بالتخفيف. قال الخطابي: الحاجة: القاصدون البيت، والداجة: الراجعون.
والمشهور بالتخفيف، وأراد بالحاجة الحاجة الصغيرة، وبالداجة: الحاجة الكبيرة.
راجع "النهاية"(2/ 101).
[6685]
إسناده: صحيح.
• أبو النضر هو محمد بن محمد بن يوسف الطولي الفقيه.
• عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، النجاري،
يقال: ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن أبي حاتم: ليست له صحبة (ع).
وذكره ابن حبان في "ثقات التابعين"(5/ 91).
قال: وأخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا محمد بن غالب ومحمد بن أيوب ويوسف بن يعقوب قال ابن أيوب: أخبرنا، وقالا: حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا همام بن يحيى، قال: سمعت إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، يقول سمعت عبد الرحمن بن أبي عمرة، يقول سمعتُ أبا هريرة يقول سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن عبدًا أصاب ذنبًا فقال: يارب إني أذنبت ذنبًا فاغفره لي، فقال له ربه: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ به فغفر له، ثم مكث ما شاء الله، ثم أصاب ذنبًا أخر- وربما قال: "ثم أذنب ذنبًا أخر"-، فقال: يارب إني أذنبت ذنبا أخر فاغفره لي، فقال له ربه: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ به فغفر له، ثم مكث ما شاء الله، ثم أصاب ذنبًا أخر،- وربما قال: "ثم أذنب ذنبًا أخر"-، فقال: يارب إني أذنبت ذنبًا أخر فاغفره لي، فقال له ربه: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ به، فقال ربه: غفرت لعبدي فليعمل ما شاء".
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن عبد بن حميد عن أبي الوليد.
وأخرجه البخاري
(2)
من وجه أخر عن همام.
[6686]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ بهمذان،
(1)
في التوبة (3/ 2113 رقم 30) - ولم يسق لفظه، بل أحاله على حديث حماد بن سلمة.
(2)
في التوحيد (8/ 199 - 200) من طريق عمرو بن عاصم عن همام به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 296) وابن حبان في "صحيحه"، (2/ 10 - "الإحسان" والحاكم في "المستدرك"، (4/ 242) من طريق يزيد بن هارون، وأحمد في "مسنده" أيضًا (2/ 405) عن عفان، كلاهما عن همام به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(5/ 72 رقم 1290) من طريق حميد بن زنجويه عن هشام ابن عبد الملك به.
وأخرجه مسلم في التوبة (3/ 2112 رقم 29)، وأحمد في "مسنده"(2/ 492)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 11 رقم 624) من طريق حماد بن سلمة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة به.
ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 188) عن أبي عبد الله الحافظ أنبأنا أبو النضر الفقيه بنفس الطريق الأولى.
[6686]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو إدريس الخولاني هو عائذ الله بن عبد الله الخولاني.
حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر، حدثنا سعيد بن عبد العزيز التنوخي، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر الغفاري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن جبريل عليه السلام، عن الله تبارك وتعالى أنه قال: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرما بينكم، فلا تظالموا، يا عبادي إنكم الذين تخطئون بالليل والنهار، وأنا الذي أغفر الذنوب ولا أبالي، فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمت، فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوت فاستكسوني أكسكم، [يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعًا، فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي إنكم لم تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني]
(1)
، يا عبادي لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل منكم لم يزد ذلك في ملكي شيئًا، يا عبادي لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب منكم، لم ينقص ذلك من ملكي شيئًا، يا عبادي لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم اجتمعوا في صعيد واحد فسألوني، فأعطيتُ كل إنسان منكم ما سأل، لم ينقص ذلك من ملكي شيئًا، إلا كما ينقص البحر أن يغمس فيه المخيط غمسة واحدة، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحفظها عليكم، فمن وجد خيًرا فليحمد الله عز وجل، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه".
قال سعيد بن عبد العزيز: وكان أبوادريس إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه إعظامًا له.
رواه مسلم
(2)
عن أبي بكر الصنعاني عن أبي مسهر.
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من الأصل و"ن" فاضفته من "ل".
(2)
في البر والصلة (3/ 1995) - ولم يسق لفظه-.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 129 رقم 490) عن عبد الأعلى بن مسهر بنفس السند.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان،- ولم يذكر اللفظ بتمامه- (2/ 8 رقم 618) من طريق حماد بن زنجويه، والحاكم في "المستدرك" (4/ 241) من طريق يزيد بن عبد الصمد الدمشقي، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" (2/ 47 - 48) والنووي في "الأذكار" (ص 368) من طريق عبد الرحمن بن القاسم الهاشمي، ثلاثتهم عن أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر به.
وقال النووي: هذا حديث صحيح، ورجال إسناده مني إلى أبي ذر رضي الله عنه كلهم دمشقيون، ودخل أبو ذر رضي الله عنه دمشق، فاجتمع في هذا الحديث جمل من الفوائد: =
[6687]
وحدثنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ، حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله، حدثني أبي، حدثني إبراهيم بن طهمان، عن الأعمش، عن موسى بن المسيب، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن
= منها صحة إسناده ومتنه وعلوه، وتسلسله بالدمشقيين رضي الله عنهم وبارك فيهم، ومنها ما اشتمل عليه من البيان لقواعد عظيمة في أصول الدين وفروعه، والآداب ولطائف القلوب وغيرها ولله الحمد، وروينا عن الإمام أبي عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى ورضي عنه قال: ليس لأهل الشام حديث أشرف من هذا الحديث.
كما أخرجه مسلم في البر والصلة (3/ 1994 - 1995 رقم 55)، والبغوي في "شرح السنة"(5/ 73 - 74 رقم 2191) من طريق مروان بن محمد الدمشقي عن سعيد بن عبد العزيز به، وعنده "أحصيها" وفي جميع النسخ المتوفرة لدينا "أحفظها".
وأورده ابن تيمية في "شرح حديث أبي ذر الغفاري"(ص 27 - 28).
ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1194) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الإسناد.
وأخرجه مسلم في البر والصلة- ولم يسق لفظه- (3/ 1995 رقم 56)، وأحمد في "مسنده"(5/ 165) من طريق همام، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن أبي ذر الغفاري.
ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 182) عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي ذر به.
[6687]
إسناده: حسن.
• أبو الحسن العلوي هو محمد بن الحسين بن داود العلوي.
والحديث أخرجه ابن ماجه في "الزهد"(2/ 1422 رقم 4257) من طريق عبدة بن سليمان، وأحمد في "مسنده"(5/ 177) عن ابن نمير، كلاهما عن موسى بن المسيب الثقفي به.
وأخرجه هناد في "الزهد"(2/ 456 رقم 905)، وعنه الترمذي في "الزهد"(4/ 656 - 657 رقم 2495)، وأحمد في "مسنده"(5/ 154) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 134) من طريق ليث بن أبي سليم عن شهر بن حوشب به. وفيه ليث، ضعفوه ولكنه توبع فلذا حسنه الترمذي، وتابعهما عبد الحميد بن بهرام وسيار أبوالحكم، وغيلان بن جرير وغير واحد عن شهر ابن حوشب فرواه أحمد في "مسنده"(5/ 154) من طريق عبد الحميد بن بهرام عن شهر به.
وقال المزي: ورواه عامر الأحول عن شهر، عن معدي كرب، عن أبي ذر بلفظ أخر وقال الحاكم: رواه عارم وأسد بن موسى عن مهدي بن ميمون عن غيلان بن جرير، عن شهر، عن معدي كرب. راجع "تحفة الأشراف"(9/ 179).
وقال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 6454).
(قلتُ): أظن أن تضعيفه هذا الحديث بناء على قول الأزدي: إن موسى بن المسيب، ضعيف فرد قوله الحافظ ابن حجر في "التقريب" وقال: صدوق، لا يلتفت إلى الأزدي في تضعيفه، فيكون السند من قبيل الحسن، والله أعلم.
أبي ذر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"يقول الله عز وجل: يا ابن آدم كلكم مذنب إلا من عافيت، فاستغفروني أغفر لكم، وكلكم فقير إلا من أغنيتُ فسلوني أعطكم، وكلكم ضال إلا من هديت فسلوني الهدى أهدكم، ومن استغفرني وهو يعلم أني ذو قدرة على أن أغفر له، غفرت له ولا أبالي، ولو أن أولكم وأخركم وحيكم وميتكم، ورطبكم ويابسكم اجتمعوا على قلب أشقى واحد منكم ما نقص ذلك من سلطاني مثل جناح بعوضة، ولو أن أولكم وأخركم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا على قلب أتقى واحد منكم ما زادوا في سلطاني مثل جناح بعوضة، ولو أن أولكم وأخركم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم سألوني حتى تنتهي مسألة كل واحد منهم فأعطيتهم ما سألوني، ما نقص ذلك مما عندي كمغرز إبرة لو غمسها أحدكم في البحر، وذلك أني جواد ماجد واجد عطائي كلام، وعذابي كلام، إنما أمري لشيء إذا أردته أن أقول له كن فيكون".
[6688]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا عمر بن أبي خليفة، حدثني أبو بدر، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: جاءه رجل فقال: يا رسول الله إني أذنبت قال: "استغفر ربك" قال: فأستغفر ثم أعود، قال:"فإذا عدت فاستغفر ربك"- ثلاث مرات أو أربعًا شك عمر فقال: "استغفر ربك حتى يكون الشيطان هو المحسور"
(1)
.
أبو بدر هذا هو بشار بن الحكم البصري.
[6688] إسناده: ضعيف.
• عمر بن أبي خليفة حجاج العبدي، البصري (م 189 هـ)، مقبول، من الثامنة (س).
• أبو بدر هو بشار بن الحكمٍ الضبي البصري، منكر الحديث، تقدم.
وقع في "ن""أبو زيد" مصحفا.
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(4/ 81 - 82 - كشف) عن محمد بن المثنى، وابن عدي في "الكامل"(2/ 456) من طريق أبي موسى، كلاهما عن عمر بن أبي خليفة.
وقال البزار: لا نعلمه يروى عن أنس إلا من هذا الوجه.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 200 - 201) وقال: رواه البزار، وفيه بشار بن الحكم الضبي ضعفه غير واحد، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وبقية رجاله وثقوا.
(1)
كذا في جميع النسخ المتوفرة لدينا. وفي "مسند البزار""المخسوء" وفي "مجمع الزوائد""المخسور".
[6689]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا هشام بن علي، حدثنا عيسى بن إبراهيم الشعيري، حدثنا سعيد بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: جاء جبير بن الحارث إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني رجل مقراف الذنوب، إني أتوب ثم أعود، ثم أتوب ثم أعود، قال: "يا جبير عفو الله أكثر
(1)
من ذنوبك".
كذا وجدته جبير والصواب جبيب قاله
(2)
عبد الغني وفي كتاب عبد الغني أنه في حديث رواه أيوب بن ذكوان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، وفي كتاب شيخنا نوح بن ذكوان أبو أيوب، والصواب أخو أيوب، ونوح وأيوب كلاهما ضعيف والله أعلم.
[6689] إسناده: ضعيف.
• نوح بن ذكوان أبو أيوب كذا في النسخ، والصواب أخو أيوب كما أشار إليه المؤلف وهو البصري ضعيف.
• جبير بن الحارث والصواب جبيب بن الحارث كما قال المؤلف بعدما ساق الحديث، وكذا ترجمه الحافظ في "الإصابة" (1/ 226) وقال: جبيب (بالجيم وموحدتين مصغرا) ابن الحارث، ذكره ابن السكن وقال: لم يصح إسناد حديثه. وانظر "أسد الغابة"(1/ 321 - 322).
والحديث ذكره الحافظ في "الإصابة"(1/ 226) وقال: رواه ابن السكن والطبراني في "الأوسط" من طريق نوح بن ذكوان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة: جاء جبيب بن الحارث فقال: يا رسول الله إني رجل مقراف للذنوب قال: فتب إلى الله عز وجل
…
الحديث، وقال ابن منده: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقال الطبراني في "الأوسط": لا يروى عن هشام إلا بهذا الإسناد، تفرد به عيسى بن إبراهيم عن سعيد بن عبد الله عن نوح عنه.
ذكره ابن الأثير في "أسد الغابة"(1/ 321 - 322) في ترجمة جبيب وعزاه لأبي نعيم وابن منده وأبي عمر.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 200) عن عائشة قالت: جاء جبيب بن الحارث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه نوح بن ذكوان وهو ضعيف.
(1)
وقع في نسخة "ل""أكبر".
(2)
قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(1/ 226): وذكر عبد الغني بن سعيد في "المؤتلف" أن أيوب بن ذكوان رواه عن هشام، قلتُ- أي الحافظ-: وأيوب ونوح ضعيفان، ويحتمل أن يكون بعض الرواة حرف نوحًا بأيوب ونبه البيهقي في "الشعب" على أن بعضهم رواه، قال جبير بن الحارث بالراء، قال: وهو وهم وصحفه ابن شاهين فأورده في الخاء المعجمة (خبيب) وتعقبه أبو موسى.
[6690]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا أحمد بن الفضل الصائغ، حدثنا آدم، حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك ابن حرب، عن النعمان بن بشير:{وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}
(1)
.
قال يقول: إذا أذنب أحدكم فلا يلقين بيده إلى التهلكة، ولا يقولن: لا توبة لي، ولكن ليستغفر الله، وليتب إليه، فإن الله غفور رحيم.
[6691]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن السبيعي، حدثنا أحمد بن حازم الغفاري، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء وقال له رجل: يا أبا عمارة، {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} .
أهو الرجل يلقى العدو فيقاتل حتى يقتل؟ قال: لا، ولكن هو الذي يذنب الذنب فيقول: لا يغفر الله لي.
[6692]
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا أبو خليفة،
[6690] إسناده: فيه أحمد بن الفضل الصائغ مجهول، وبقية رجاله ثقات.
• آدم هو ابن أبي إياس.
والخبر رواه المؤلف في "السنن الكبرى"(9/ 245) بنفس الإسناد هنا.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 501) ونسبه لعبد بن حميد، وابن المنذر وابن مردويه، والطبراني، والمؤلف في "الشعب".
(1)
سورة البقرة (2/ 195).
[6691]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو إسحاق هو السبيعي عمرو بن عبد الله الهمداني.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(2/ 203) من طريق أبي أحمد عن إسرائيل به.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 275 - 276) بنفس الإسناد وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 500)، وعزاه إلى وكيع وسفيان بن عيينة والفريابي وعبد ابن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والمؤلف.
[6692]
إسناده: فيه شبخ المؤلف لا يعرف وبقية رجاله ثقات.
• أبو خليفة هو الفضل بن الحباب الجمحي.
• أبو الوليد هو الطيالسي هشام بن عبد الملك، تقدما.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(2/ 203) من طريق الحسين عن أبي إسحاق بنحوه، ورواه المؤلف في "سننه"(9/ 45) من طريق سعيد بن عامر عن شعبة به.
حدثنا أبو الوليد، والحوضي حفص بن عمر، ومحمد بن كثير العبدي قالوا: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعتُ البراء وسأله رجل عن هذه الآية: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} .
هو الرجل يحمل على الكتيبة وهم ألف والسيف بيده؟ قال: لا، ولكنه رجل يصيب الذنب فيلقي بيديه ويقول: لا توبة لي.
[6693]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا حفص بن غياث، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب في قوله عز وجل:{فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا}
(1)
.
قال: هو الذي يذنب ثم يتوب، ثم يذنب ثم يتوب، ثم يذنب ثم يتوب.
تابعه
(2)
الثوري عن يحيى بن سعيد.
[6694]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفراييني، حدثنا أبو عثمان الخياط، حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثنا وهب بن جرير، عن أبيه
[6693] إسناده ة ضعيف لأجل أحمد بن عبد الجبار العطاردي.
• يحيى بن سعيد هو الأنصاري.
وفي "ن""يحيى بن أبي يحيى بن سعيد" وهو خطأ.
والأثر أخرجه المروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك (ص 386 رقم 1064) عن هشيم، وهناد في "الزهد"(رقم 906) عن أبي معاوية، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 69) من طريق شعبة، وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 165) من طريق علي بن مسهر، كلهم عن يحيى بن سعيد الأنصاري، وأورده المؤلف في "الآداب"(رقم 1197).
(1)
سورة الإسراء (17/ 25).
(2)
رواه المؤلف في "السنن"(7/ 145) من طريق قبيصة عن سفيان الثوري به.
وأخرجه ابن جوير في "تفسيره"(15/ 70) من طريق الثوري ومعمر، كلاهما عن يحيى بن سعيد الأنصاري به.
[6694]
إسناده: حسن.
• أبو عثمان الخياط هو سعيد بن عثمان الزاهد الخياط.
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 632 - 633) ونسبه للمؤلف فقط.
قال: كنت جالسا عند الحسن إذ جاءه رجل فقال: يا أبا سعيد، ما تقول في العبد يذنب الذنب ثم يتوب؟ قال: لم يزدد بتوبته من الله إلا دنوا، قال: ثم عاد في ذنبه ثم تاب؟ قال: لم يزدد بتوبته إلا شرفا عند الله، قال: ثم قال لي: ألم تسمع ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلتُ: وما قال؟ قال: "مثل المؤمن مثل السنبلة تميل أحيانًا وتستقيم أحيانًا"
(1)
.
وفي ذلك تكبر، فإذا حصدها صاحبها حمد أمره كما حمد صاحب السنبلة بره ثم قرأ:{إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ}
(2)
الآية.
[6695]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، قال قرئ على محمد ابن الهيثم القاضي وأنا أسمع، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، عن يزيد بن أبي
(1)
روي هذا الحديث عن أنس بن مالك مرفوعًا.
أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 41 - 42 رقم 3286)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 4)، والبزار في "مسنده"(1/ 33 رقم 48 - كشف الأستار)، وأبو الشيخ في "كتاب الأمثال"(رقم 341)، كما رواه أبو يعلى في "مسنده"(5/ 406 رقم 3080)، والبزار في "مسنده" من طريق فهد بن حيان عن همام عن قتادة عن أنس به.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 93): فيه فهد بن حيان وهو ضعيف، ورواه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1071، 6/ 2432) من طريق أبي يحيى الوقار زكريا بن يحيى عن مؤمل بن عبد الرحمن، عن حميد، عن أنس بن مالك به وفيه أبو يحيى ومؤمل ضعيفان.
وصححه- الشيخ الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5721) وانظر "الصحيحة"(رقم 2284).
(2)
سورة الأعراف (5/ 201).
[6695]
إسناده: حسن.
• الليث هو ابن سعد المصري.
• أبو الخير هو مرثد بن عبد الله اليزني، تقدما.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 287 رقم 791) عن مطلب بن شعيب، والحاكم في "المستدرك"(4/ 257) من طريق عثمان بن سعيد الدارمي، كلاهما عن عبد الله بن صالح به.
كما رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 58 - 59) بنفس الإسناد.
وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه ووافقه الذهبي عليه.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 200) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وإسناده حسن.
حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر الجهني: أن رجلًا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أحدنا يذنب، قال:"يكتب عليه"، قال: ثم يستغفر منه ويتوب، قال:"يغفر له ويتاب عليه" قال: فيعود ويذنب، قال:"يكتب عليه"، قال: ثم يستغفر منه ويتوب، قال:"يغفر له ويتاب عليه"، قال: فيعود ويذنب قال: "يكتب عليه"، قال: ثم يستغفر منه ويتوب، قال:"يغفر له ويتاب عليه، ولا يمل الله حتى تملوا".
[6696]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو القاسم عبد الخالق بن علي المؤذن قالا: أخبرنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي، حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جابر بن مرزوق، عن عبد الله بن عبد العزيز العمري، عن أبي طوالة، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما من عبد يذنب ذنبًا فيعلم أن الله عز وجل إن شاء أن يغفر له غفر له، وإن شاء أن يعذبه عذبه إلا كان حقا على الله عز وجل أن يغفر له".
[6697]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي قالا: أخبرنا
[6696] إسناده: ليس با لقوي.
• جابر بن مرزوق هو الجُدّي عن عبد الله العمري متهم.
وفي الأصل "سعيد بن مرزوق" وهو خطأ.
• أبو طُوَالة هو عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم الأنصاري، من ثقات أهل المدينة، تقدما.
والحديث أخرجه الذهبي في "الميزان"(1/ 378)، والحافظ في "اللسان"(2/ 88) من طريق ابن حبان عن قتيبة بن سعيد بنفس الطريق.
[6697]
إسناده: ضعيف.
• عبد الحميد بن عبد الرحمن هو الحماني، صدوق يخطئ.
• أبو نصيرة هو مسلم بن عبيد.
• مولى أبي بكر الصديق هو أبو رجاء. مجهول، من الثانية (د ت).
والحديث أخرجه أبو داود في الوتر (2/ 177 رقم 1514)، ومن طريقه المؤلف في "السنن"(10/ 188) من طريق مخلد بن يزيد، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 124 - 125 رقم 139) من طريق عفيف بن سالم، كلاهما عن عثمان بن واقد به.
وأخرجه الترمذي في "الدعوات"(5/ 558 رقم 3559)، والمروزي في "مسند أبي بكر"(رقم 122)، وابن جرير في "تفسيره"(4/ 98) من طريق الحسين بن يزيد الكوفي، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 124 رقم 137)، ومن طريقه ابن كثير في "تفسيره"(1/ 407)، عن يحيى بن عبد الحميد، وأبو يعلى في "مسنده" أيضًا- ولم يسق لفظه- (1/ 124) عن إسحاق بن أبي =
أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن عثمان بن واقد العمري، عن أبي نُصَيْرة قال: لقيتُ مولى لأبي بكر رضي الله عنه فقلتُ له: سمعتَ من أبي بكر شيئًا؟ قال: نعم، سمعتُه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم يصرّ من استغفر الله، وإن عاد في اليوم سبعين مرة".
[6698]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار حدثنا ابن ملحان، حدثنا يحيى هو ابن بكير، حدثني الليث، حدثني محمد بن قيس قاص عمر بن عبد العزيز، عن أبي صرمة، عن أبي أيوب أنه قال حين حضرته الوفاة: قد كنت كتمتُ عنكم شيئًا سمعتُه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقًا يذنبون ثم يغفر لهم".
رواه
(1)
مسلم في الصحيح عن قتيبة عن الليث.
= إسرائيل وغيره، كلهم عن عبد الحميد بن عبد الرحمن به.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب إنما يعرف من حديث أبي نُصيرة وليس إسناده بالقوي.
وقال الحافظ ابن كثير رواه أبو داود والترمذي والبزار في "مسنده" من حديث عثمان بن واقد - قد وثقه يحيى بن معين به- وشيخه أبونصيرة (ووقع فيه أبو نصر وهو تصحيف) الواسطي واسمه سالم بن عبيد وثقه الإمام أحمد وابن حبان، وقول علي بن المديني والترمذي: ليس إسناد هذا الحديث بذاك فالظاهر أنه لأجل جهالة مولى أبي بكر ولكن جهالة مثله لا تضر لأنه تابعي كبير ويكفيه نسبته إلى أبي بكر فهو حديث حسن والله أعلم.
رواه البغوي في "شرح السنة"(5/ 79 - 80 رقم 1297) من طريق حميد بن زنجويه عن يحيى ابن يحيى به.
وذكره المؤلف في "الآداب"(رقم 1199) عن أبي بكر الصديق.
وضعفه الشيخ الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(5014)، وانظر "مشكاة المصابيح"(رقم 2340).
[6698]
إسناده: صحيح.
• ابن ملحان هو أحمد بن إبراهيم بن ملحان.
• الليث هو ابن سعد المصري.
• أبو صرمة (بكسر أوله وسكون الراء) المازني الأنصاري اسمه مالك بن قيس وقيل: قيس بن صرمة صحابي، وكان شاعرًا (بخ م- 4).
(1)
في التوبة (3/ 2105 رقم 9).
وبنفس هذا الوجه أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 548 رقم 3539) وقال: حسن =
[6699]
أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري، أخبرنا جدي يحيى بن منصور
= غريب، وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 414) من طريق إسحاق بن عيسى، وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 180) من طريق العلاء بن منصور، كلاهما عن ليث به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 186 رقم 3991) عن مطلب بن شعيب الأزدي حدثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني محمد بن قيس قاص عمر بن عبد العزيز عن محمد بن كعب القرظى عن أبي صرمة عن أبي أيوب به.
ورواه الترمذي في الدعوات- ولم يسق لفظه- (5/ 548)، والطبراني في "الكبير"(4/ 186 رقم 3992)، والخطيب في "تاريخه"(4/ 217) من طريق عمر مولى غفرة عن محمد بن كعب القرظي عن أبي أيوب به.
[6699]
إسناده: حسن.
• أبو خيثمة هو زهير بن معاوية، مر.
• أبو مُدلُّة (بضم الميم وكسر المهملة وتشديد اللام) مولى عائشة، يُقَال: اسمه عبد الله. مقبول، من الثالثة (ت ق).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 72) وقال: اسمه عبيد الله بن عبد الله وقال ابن المديني: أبو مدلة مولى عائشة لا يعرف اسمه مجهول، لم يرو عنه غير أبي مجاهد، راجع "التهذيب"(12/ 227).
والحديث أخرجه الطيالسي فى "مسنده"(ص 337)، ومن طريقه عبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 1420)، وأبو نعيم في "صفة الجنة" مفرقا- ببعض الاختصار- (رقم 100، 136)، والمؤلف في "البعث والنشور"- بدون ذكر الشطر الأخير- (رقم 258) عن زهير بن معاوية، بنفس السند.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 304 - 305) عن أبي كامل وأبي النضر، و (2/ 305) عن حسن بن موسى ولم يسق لفظه، وابن حبان في "صحيحه"(9/ 240 - 241 رقم 7344) من طريق فرح بن رواحة المنبجي، كلهم عن زهير بن معاوية به.
وأخرجه الترمذي في صفة الجنة (4/ 672 - 673 رقم 2526) من طريق زياد الطائي عن أبي هريرة مطولا.
وقال: هذا حديث ليس إسناده بذاك القوي وليس هو عندي بمتصل.
وأخرجه الترمذي في الدعوات وحسنه (5/ 578 رقم 3598)، وابن ماجه في الصيام (1/ 557 رقم 1752)، وأحمد في "مسنده"(2/ 443 - 444، 445)، ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" الوحة- 1645) مقتصرًا على ذكر "ثلاثة لا ترد دعوتهم
…
" إلخ،
والدارمي في الرقاق (ص 729) وأحمد في "مسنده (2/ 445) بذكر صفة بناء الجنة فقط من طريق سعدان الجهني عن أبي مجاهد سعد الطائي به.
وأخرجه حديث "ثلاثة لا ترد دعوتهم" إلخ ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 199) من طريق عمرو بن قيس، الملائي عن أبي مجاهد سعد الطائي به.
وأورده ابن كثير في "تفسيره"(1/ 219) ونسبه لأحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه. =
القاضي، حدثنا أبو بكر عمر بن حفص السدوسي، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا أبو خيثمة، حدثني سعد الطائي، حدثني أبوالمدلة، أنه سمع أبا هريرة يقول: قلنا: يا رسول الله، إذا كنا- أو إنا كنا- عندك رقت قلوبنا، وكنا من أهل الآخرة، وإنا إذا فارقناك أعجبتنا الدنيا، وشممنا النساء والأولاد، فقال؟ "لو تكونون"- أو "لو أنكم تكونون على كل حال على الحال التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفكم، ولزارتكم في بيوتكم، ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون فيغفر لهم".
قال: قلنا: يا رسول الله، حدثنا عن الجنة ما بناؤها؟ قال:"لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، ملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتر ابها الزعفران، من يدخلها ينعم لا يبأس، ويخلد لا يموت، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه، ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم تحمل على أنعام، وتفتح لها أبواب السموات، ويقول الرب: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين".
[6700]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن جعفر بن برقان، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فسيتغفرون الله فيغفر لهم".
= وأخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 486 رقم 1150) عن سفيان عن سعد الطائي به.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 380) عن حمزة الزيات عن سعد الطائي عن رجل عن أبي هريرة.
وقال المحقق أحمد محمد شاكر في تعليقه على "مسند الإمام أحمد"(15/ 187): إسناده صحيح.
وصححه الشيخ الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(5129)، و"الصحيحة" رقم (969).
قوله: "ملاطها المسك الأذفر"، "الملاط": أي الطين الذي يجعل بين سافي البناء يملط به الحائط أي يخلط، راجع "النهاية"(4/ 357).
والأذفر: أي طيب الريح، والذفر (بالتحريك) يقع على الطيب والكريه ويفرق بينهما بما يضاف إليه ويوصف به كذا قال ابن الأثير في "النهاية"(2/ 161).
وقال ابن الأعراب: الذفر: النتن، ولا يُقال في شيء من الطيب "ذفر" إلا في المسك وحده.
[6700]
إسناده: رجاله ثقات.
رواه
(1)
مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق.
[6701]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي قالا: أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا عبد الله بن وهب، عن حيى، عن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو أنه قال: أنزلت {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا}
(2)
وأبو بكر الصديق قاعد، فبكى أبو بكر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما يبكيك يا أبا بكر؟ " فقال: أبكاني هذه السورة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لو أنكم لا تخطئون ولا تذنبون فيغفر لكم لخلق الله أمة من بعدكم يخطئون ويذنبون فيغفر لهم".
[6702]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا محمد بن عبيد الله بن يزيد، حدثنا أبوبدر شجاع بن الوليد، حدثنا سليمان بن مهران يعني الأعمش- ح
وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، واللفظ له أخبرنا الحسن بن محمد ابن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا أبو الربيع، حدثنا أبو شهاب،
(1)
في التوبة (3/ 2106 رقم 11).
وهو عند عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 181 - 182)، وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 209). ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1195) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 77 رقم 1294) بنفس هذا الإسناد.
[6701]
إسناده: حسن.
• حُيى (بضم أوله وياءين من تحت، الأولى مفتوحة) هو ابن عبد الله بن شريح المعافري.
• أبو عبد الرحمن هو الحبلي عبد الله بن يزيد المعافري.
والحديث أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 270) من طريق يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب به، وفيه تحرف "حيى" إلى "يحيى".
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 594) ونسبه لابن أبي الدنيا في "كتاب البكاء" وابن جرير والطبراني وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
(2)
سورة الزلزلة (99/ 1).
[6702]
إسناده: حسن والحديث صحيح.
• أبو الربيع هو الزهراني سليمان بن داود العتكي البصري.
• أبو شهاب هو عبد ربه بن نافع الكناني الحناط، تقدما.
في الأصل و"ن""ابن شهاب" وهو خطأ والتصويب من نسخة "ل".
عن الأعمش، عن عمارة بن عمير عن الحارث بن سويد، حدثنا عبد الله هو ابن مسعود حديثين أحدهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والآخر عن نفسه، قال: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه، فقال به هكذا، قال: وقال: "لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل معه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، فانطلق في طلبها، حتى إذا اشتد عليه العطش أو الجوع- شك أبو شهاب- قال: أرجع إلى مكاني فأموت فيه، فرجع إلى مكانه فوضع رأسه، فاستيقظ فإذا هو براحلته عنده عليها طعامه وشرابه".
لفظ حديث أبي شهاب وفي حديث أبي بدر قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لله أشد فرحا بتوبة العبد".
وقال: "حتى إذا بلغه الموت" لم يشك والباقي بمعناه واللفظ مختلف.
رواه
(1)
البخاري في الصحيح عن أحمد بن يونس عن أبي شهاب.
وأخرجاه
(2)
من حديث أبي أسامة وغيره عن الأعمش.
(1)
في الدعوات (7/ 145 - 146) وقال في آخره: تابعه أبو عوانة وجرير عن الأعمش.
(2)
أخرجه البخاري في الدعوات تعليقًا- بدون ذكر اللفظ- (7/ 146) ومسلم في التوبة- ولم يسق لفظه- (3/ 2103 رقم 4) من طريق أبي أسامة عن الأعمش به.
بنفس هذا الوجه أخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 188).
كما أخرجه مسلم في التوبة (3/ 2103 رقم 3) - ولم يذكر الحديث الأول- والبغوي في "شرح السنة"- بكامله- (5/ 85 - 86) من طريق جرير عن الأعمش به.
وأخرجه مسلم أيضًا في التوبة- ولم يذكر اللفظ- (3/ 2103) عن أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن آدم عن قطبة بن عبد العزيز عن الأعمش به.
وأخرجه النسائي في النعوت من "الكبرى"- مقتصرا على ذكر قصة التوبة- (تحفة- 7/ 15)، وهناد في الزهد" (2/ 448 رقم 888)، وعنه الترمذي في صفة القيامة (4/ 658 - 659 رقم 2497)، وأحمد في "مسنده" (1/ 383) من طريق أبي معاوية عن الأعمش به وقال الترمذي: حديث حسن.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 129 - 130) عن محمد بن علي، حدثنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو الربيع الزهراني بكامله. وقال: ممن رواه عن الأعمش شعبة بن الحجاج وقطبة بن عبد العزيز وابومعاوية وأبو أسامة وجرير ومحمد بن عبيد في آخرين والحديث متفق على صحته. =
[6703]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه من أصله، أخبرنا أبو حامد بن بلال البزاز، حدثنا أحمد ابن منصور يعني المروزي، حدثنا عمر بن يونس، عن عكرمة بن عمار، قال حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لله أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم انفلتت منه راحلته عليها طعامه وشرابه، فيأتي ظل شجرة فيضطجع، قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة على رأسه".
رواه
(1)
مسلم في الصحيح عن زهير بن حرب وغيره عن عمر بن يونس.
وأخرجاه
(2)
من حديثا قتادة عن أنس.
= وأخرجه البخاري في الدعوات- تعليقا- (7/ 146) قال: شعبة وأبومسلم عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" في النعوت بذكر قصة التوبة فقط (تحفة- 7/ 15) من طريق علي بن مسهر، وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 129) من طريق أبي عوانة مرفوعًا، وابن المبارك في "الزهد"- بذكر الحديث الأول فقط موقوفًا- (ص 23) عن سفيان، ثلاثتهم عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث، عن ابن مسعود به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(2/ 8 - الإحسان) من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الحارث، عن عبد الله مرفوعًا بذكر قصة التوبة فقط.
كما أخرجه البخاري في الدعوات تعليقًا (7/ 146)، وأحمد في "مسنده"(1/ 383) من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن عمارة، عن الأسود، عن عبد الله، وعن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله به.
وأخرجه النسائي في النعوت من "الكبرى"(7/ 15 - تحفة الأشراف) بذكر قصة التوبة فقط من طريق أي معاوية، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن الحارث بن سويد والأسود كلاهما عن ابن مسعود.
وأخرجه ابن المبارك في الزهد"- مقتصرًا على ذكر الحديث الأول- (ص 23) عن فطر عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود موقوفًا.
[6703]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
• أبو حامد بن بلال البزاز هو أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز.
(1)
في التوبة (3/ 2104 رقم 7) عن محمد بن الصباح وزهير بن حرب معًا عن عمر بن يونس به.
ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(5/ 87 - 88 رقم 1303).
كما أخرجه البغوي في "شرح السنة"(5/ 87 - 88) من طريق أبي بكر عبد الله بن محمد بن عبيد المعروف بابن أبي الدنيا حدثنا أبو خيثمة حدثنا عمر بن يونس به.
(2)
أخرجه البخاري في الدعوات (7/ 146)، ومسلم في التوبة (3/ 2105 رقم 8).
وبهذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 213)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 7). =
"
حديث الغار في بني إسرائيل
"
[6704]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة العنزي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثني أبو اليمان أن شعيب بن أبي حمزة، أخبره عن الزهري، حدثني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم حتى أواهم المبيت إلى غار، فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار، فقالوا: إنه والله لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم، فقال رجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران، فكنتُ لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالًا فناء بي طلب الشجر يومًا، فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبت لهما غبوقهما فجئتهما به فوجدتهما نائمين، فتحرجت أن أوقظهما، وكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالًا، فقمت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر، فاستيقظا فشربا غبوقهما، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت انفرأجا لا يستطيعون الخروج منها"، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وقال الآخر: اللهم كانت لي بنت عم وكانت أحب الناس إلي، فأردتها عن نفسها، فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين، فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها، ففعلت، حتى إذا قدرت عليها، قالت: لا أحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه، فتحرجت من
= وللحديث شاهد من حديث أبي سعيد الخدري.
أخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1419 رقم 4249)، وأحمد في "مسنده"(3/ 83)، وأبو يعلى في "مسنده" (2/ 474 - 475) وقال في "الزهد": في إسناده عطية العوفي وسفيان بن وكيع وهما ضعيفان وأصل الحديث أخرجه الشيخان من حديث ابن مسعود وأنس بن مالك.
قال أبو سليمان الخطابي: قوله: "لله أفرح" معناه: أرضى بالتوبة وأقبل لها، والفرح الذي يتعارفه الناس في نعوت بني آدم غير جائز على الله عز وجل، إنما معناه الرضا، كقوله عز وجل:{كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} (المؤمنون- 54) أي: راضون والمتقدمون من أهل الحديث فهموا من هَذه الأحاديث ما وقع الترغيب فيه من الأعمال والإخبار عن فضل الله عز وجل وأثبتوا هذه الصفات لله عز وجل ولم يشتغلوا بتفسيرها مع اعتقادهم أن الله سبحانه وتعالى منزه عن صفات المخلوقين {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (الشورى- 11).
[6704]
إسناده: رجاله ثقات والحديث صحيح.
• أبو اليمان هو الحكم بن نافع.
الوقوع عليها، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي، وتركت الذهب الذي أعطيتها، اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها"، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثم قال الثالث: اللهم إني استأجرت أجراء فاعطيتُهم أجورهم غير رجل واحد منهم ترك الذي له، وذهب فثمَّرت أجره، حتى كثرت منه الأموال وارتعجت، فجاءني بعد حين فقال لي: يا عبد الله، أد إلي أجري، فقلت له: كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق، فقال: يا عبد الله لا تستهزئ بي، فقلتُ: إني لا أستهزئ بك، فأخذ ذلك كله فاستاقه، فلم يترك منه شيئًا، اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة فخرجوا من الغار يمشون".
رواه
(1)
البخاري في الصحيح عن أبي اليمان.
ورواه
(2)
مسلم عن عبد الله بن عبد الرحمن وغيره عن أبي اليمان.
و قوله: "ارتعجت" يعني: كثرت.
(1)
في الإجارة (3/ 51 - 52).
(2)
في الذكر والدعاء (3/ 2100 - 2101) عن محمد بن سهل التميمي وعبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام وأبي بكر بن إسحاق جميعًا عن أبي اليمان به ولم يسق لفظه بتامه بل أحاله على حديث نافع.
وأخرجه أبو داود في البيوع- مختصرًا- (3/ 679 - 680 رقم 3887)، وأحمد في "مسنده" بكامله (2/ 116) من طريق عمر بن حمزة العمري عن سالم عن ابن عمر. ورواه البخاري ومسلم في الصحيحين من طريق نافع عن ابن عمر وبهذه الطريق سيأتي الحديث في الباب الخامس والخمسين وهو باب في بر الوالدين فنقوم هناك بتخريجه مستوفى إن شاء الله تعالى فراجعه.
قوله: "لا أغبق قبلهما أهلا ولا ما لا" أي: ما كنتُ أقدم عليهما أحدا في شرب نصيبهما عشاء من اللبن والغبوق شرب العشاء، والصبوح: شرب أول النهار، يقال منه: غبقت الرجل أغبقه أي سقيته عشاء فشرب وهذا الذي ذكرته من ضبطه متفق عليه في كتب اللغة وكتب غريب الحديث والشروح.
راجع "النهاية" لابن الأثير (3/ 341)، "غريب الحديث" للهروي (1/ 61)"غريب الحديث" للخطابي (1/ 532)، "فتح الباري"(4/ 450)"معجم مقاييس اللغة"(4/ 411).
"فناء بي": أي تباعد وفي رواية "فنأى" والمراد أنه استطرد مع غنمه في الرعي إلى أن بعد عن مكانه.
"ألمت بها سنة": أي وقعت في سنة قحط.
قوله "لا تفض الخاتم إلا بحقه": أي لا تكسر الخاتم والخاتم كناية عن عذرتها، وكأنها كانت بكرًا وكنت عن الإفضاء بالكسر، وعن الفرج بالخاتم لأن في حديث النعمان ما يدل على أنها =
[6705]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد ابن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا سلمة بن نُبيط، عن عبيد بن أبي الجعد، عن كعب قال؟ إن لله عز وجل لدارا من درة أو لؤلؤة [فوقها لؤلؤة]
(1)
فيها سبعون ألف قصر، في كل قصر سبعون ألف دار، في كل دار سبعون ألف بيت، لا ينزلها إلا نبي أو صديق أو شهيد أو إمام عادل أو رجل محكم في نفسه، قال سلمة: فقلتُ لعبيد: وما الرجل المحكم في نفسه؟ قال: الرجل يطلب الحرام من المال أو النساء فيعرض له إن شاء تقدم، وإن شاء تأخر، فيتركه مخافة الله عز وجل فذلك الرجل المحكم في نفسه.
[6706]
أخبرنا أبو منصور أحمد بن علي الدّامغاني نزيل بيهق وأبو الحسن علي بن عبد الله
= لم تكن بكرا ووقع في رواية أبي ضمرة "ولا تفتح الخاتم" وقولها "بحقه" أرادت به الحلال أي لا أحل لك أن تقربني إلا بتزويج صحيح.
راجع "فتح الباري"(6/ 509) وقوله "فثمَّرت أجره": أي نميته.
[6705]
إسناده: حسن.
• عبيد بن أبي الجعد الغطفاني، صدوق، من الثالثة (س).
• كعب هو الأحبار.
والخبر أخرجه هناد في "الزهد"(1/ 103 - 104 رقم 124)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 379 - 380) عن محمد بن عبيد عن سلمة بن نبيط به ولم يذكر فيه "تفسير المحكم" وفي "الحلية""لا يسكنها" بدل "لا ينزلها".
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 127) عن يزيد بن هارون عن هشام، عن حميد بن هلال، عن بشر بن كعب قال: قال كعب: إن في الجنة ياقوتة ليس فيها صاع ولا وصل، وفيها سبعون ألف دار، في كل دار سبعون ألفا من الحور العين، لا يدخلها إلا نبي أو صديق أو شهيد أو إمام عادل أو عكم في نفسه، ثم ذكر تفسير المحكم فيه.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "ل".
[6706]
إسناده: ضعيف لأجل سعد مولى طلحة.
• أبو بكر الإسماعيلي هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني.
• أبو شيبة بن عبد الله بن أبي شيبة هو إبراهيم بن أبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي الكوفي.
• محمد بن أبي عبيدة بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود المسعودي الكوفي (م 250 هـ)، ثقة، من العاشرة (م د س ق).=
البيهقي قالا: أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي قال حدثنا أبو عمرو أحمد بن محمد الحيري، حدثنا أبو شيبة بن عبد الله [بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن أبي عبيدة بن معن، حدثنا أبي، عن الأعمش، عن عبد الله]
(1)
بن عبد الله، عن سعد مولى طلحة قال: قال عبد الله بن عمر: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الكفل سبع مرات فقال: "إن الكفل كان رجلًا من بني إسرائيل يعمل بالمعاصي فأراد امرأة على نفسها على أن يعطيها ستين دينارًا، فلما جلس منها حيث يجلس الرجل من أَمرأته بكت، فقال لها: ما يبكيك؟ قالت: هذا شيء لم أفعله قط، قال: فأنا أحق أن لا أفعل، ثم قام فقال: خذي هذه الستين دينارًا فهي لك، ولا أعصي الله أبدًا، قال: فمات من الليل، فقال الناس: مات الكفل فكتب على بابه: إن الله قد غفر للكفل".
[6707]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا أحمد بن
=. وأبوه عبد الملك بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي، أبو عبيدة المسعودي، ثقة، من السابعة (م د س ق).
• عبد الله بن عبد الله الوازي قاضي الري من بني هاشم، أبو جعفر أصله كوفي، صدوق، من الرابعة (د ت عس ق).
• سعد أو سعيد مولى طلحة ويقال: طلحة مولى سعد، مجهول، من الرابعة (ت).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 298) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وقال أبو حاتم: لا يعرف هذا الرجل إلا بحديث واحد. راجع "الجرح والتعديل"(4/ 98)، "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 65 - 66)، "الميزان"(2/ 125).
وذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 65 - 66) قال: قال أبو عبيدة وأسباط عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن سعد مولى طلحة قال ابن عمر: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم في الكفل.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "ن".
[6707]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أحمد بن محمد بن هاشم الطوسي سكن نيسابور، لم أقف على من ترجمه.
والحديث أخرجه الترمذي في "صفة القيامة"(4/ 657 - 658 رقم 2496) عن عبيد بن أسباط، وابن قدامة المقدسي في "كتاب التوابين"(ص 72 - 73) من طريق عبد الرزاق بن منصور الضرير، كلاهما عن أسباط بن محمد به وقال الترمذي: حديث حسن.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 23)، ومن طريقه ابن كثير في "تفسيره"(3/ 911) عن أسباط ابن محمد به.
وقال الحافظ ابن كثير: وهذا الحديث لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة وإسناده غريب.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 254) من طريق شيبان بن عبد الرحمن عن الأعمش به، =
محمد بن هاشم الطوسي سكن نيسابور، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، حدثنا أسباط بن محمد القرشي، عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن سعد مولى طلحة، عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث حديثًا لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين حتى عدسبع مرات ولكني سمعته أكثر من ذلك قال: "كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورع من ذنب عمله، فأتته امرأة فأعطاها ستين دينارًا على أن يطأها، فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته أرعدت وبكت، فقال: ها يبكيك أكرهتُكِ؟ قالت: لا، ولكن هذا عمل ما عملتُه قطّ، وإنّما حملني عليه الحاجة، قال: فتعملين هذا ولم تفعليه قط فاذهبي فهو لك، ثم قال: والله لا أعصي الله أبدًا، فمات من ليلته فأصبح مكتوب على بابه قد غفر الله للكفل".
قال أبو عيسى: وقد روى شيبان وغير وأحد عن الأعمش نحو هذا.
وروى بعضهم عن الأعمش فلم يرفعه.
وروى
(1)
أبو بكر بن عياش هذا الحديث عن الأعمش فاخطأ فيه وقال: عن عبد الله بن عبد الله، عن سعيد بن جبير عن ابن عمر، وهو غير محفوظ.
= وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" موقوفًا (13/ 182 - 183) عن يحيى بن عيسى، عن الأعمش به.
وقال المزي في "تحفة الأشراف"(5/ 420 - 421) بعدما نقل قول الترمذي فيه: قال أبو القاسم: رواه قتيبة، عن أسباط فقال: عن سعيد بن جبير، كما قال أبو بكر بن عياش، ورواه أبو عبيدة بن معن، عن الأعمش نحو رواية عبيد بن أسباط. وقال: محمد بن أنس أبوأنس، عن الأعمش عن سعد مولى طلحة.
وقال أبو أسامة عن الأعمش: "طلحة مولى سعد" والأول أصح أي سعد مولى طلحة.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 664) مرفوعًا وعزاه إلى ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وحسنه، وابن المنذر وابن حبان والطبراني والحاكم وابن مردويه والمؤلف في "الشعب" وفيه "سعد مولى طلحة" تحرف إلى "سعيد مولى طلحة".
وضعفه الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(4154).
(1)
رواه بهذا الوجه ابن حبان في لأ"صحيحه"(1/ 302 - 303 - الإحسان) وبين الترمذي أن الحديث بهذه الطريق غير محفوظ.
[6708]
أخبرنا أبو القاسم بن أبي هاشم العلوي وأبو بكر أحمد بن الحسن الحيري قالا: أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي، أخبرنا وكيع، عن الأعمش، عن جامع بن شداد، عن مغيث بن سُمي قال: كان رجل فيمن كان قبلكم يعمل بالمعاصي فادّكر يومًا فقال: اللهم غفرانك غفرانك فغفر له.
[6709]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى السكري، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، حدثنا الغلابي، حدثنا مصعب بن عبد الله، حدثني مصعب ابن عثمان قال: كان سليمان بن يسار من أحسن الناس وجها فدخلت عليه امرأة، فسامته نفسها فامتنع عليها، فقالت: إذا أفضحك، فخرج إلى خارج وتركها يعني في منزله وهرب منها، قال سليمان: فرأيت بعد يوسف فيما يرى النائم فكأني أقول له: أنت يوسف؟ قال: نعم، أنا يوسف الذي هممتُ، وأنت سليمان الذي لم تهم.
[6708] إسناده: رجاله ثقات.
• مغيث بن سُمي هو الأوزاعي أبو أيوب الشامي، ثقة، من الثالثة (ق).
والأثر رواه هناد في "الزهد"(2/ 468 رقم 941) عن وكيع بنفس السند.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 182)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 68) عن أبي معاوية عن الأعمش به.
كما أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 68) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه عن أبي معاوية عن الأعمش به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "حسن الظن باللهِ"(رقم 109) من طريق أبي شهاب عن الأعمش به. كما أخرجه هناد في "الزهد"(رقم 942)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 68) عن أبي معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان طلحة بن نافع، عن مغيث بن سمي بسياق أتم منه.
[6709]
إسناده: فبه رجل مجهول وبقية رجاله ثقات.
• أبو بكر الشافعي هو محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي.
• الغلابي هو المفضل بن غسان، تقدما.
• مصعب بن عثمان لم أجد ترجمته.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 190 - 191) من طريق أبي بكر العامري وسليمان بن أيوب، كلاهما عن مصعب بن عبد الله الزبيري به.
وأورده ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(2/ 82) عن مصعب بن عثمان به
وذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء "(4/ 446)، والمزي في "تهذيب الكمال"(1/ 548 - مخطوط)، كلاهما في ترجمة سليمان بن يسار. وقال الذهبي: إسنادها منقطع.
وسيأتي برقم (6865).
"
حديث ابن العابد الذي ارتد ثم عاد إلى الإسلام
"
[6710]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا علي بن عاصم، حدثنا داود بن أبي هند، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كان في بني إسرائيل رجل عابد وكان معتزلا في كهف له، قال: فكان بنو إسرائيل قد أعجبوا بعبادته، فبينا هم عند نبيهم عليه السلام إذ ذكروه فأثنوا عليه، فقال النبي عليه السلام: إنه لكما تقولون لولا أنه تارك لشيء من السنة، قال: فنقل ذلك إلى العابد قال: ففكر العابد فقال: علام أدئب نفسي وأتعبها؟ أصوم النهار، وأقوم الليل، وأنا تارك لشيء من السنة، قال: فهبط من مكانه، قال: وأتى النبي عليه السلام والناس عنده، فسلم عليه، فرد عليه النبي والنبي لا يعرفه بوجهه، ويعرفه باسمه، فقال له: يا نبي الله إنه بلغني أني ذكرت عندك بخير فَقلْتَ: إنه لكما تقولون لولا أنه تارك لشيء من السنة، فإن كنت تاركا لشيء من السنة فعلام أدئب نفسي؟ أصوم النهار، وأقوم الليل، فقال له النبي عليه السلام: أنت فلان؟ قال: نعم، قال: ما هو بشيء أحدثته في الإسلام إلا أنك لا تزوج، فقال له العابد: وما هو إلا هذا؟ قال: لا، قال: فكان العابد استخف بذلك فلما رأى النبي عليه السلام ذلك، قال: أرأيت لوفعل الناس ما فعلت من أين كان يكون هذا النسل من كان ينفي العدو عن ذراري- المسلمين، من كان يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، من كان يجمع في المسلمين؟ قال: فعرف العابد قال: فقال: يا نبي الله هو كما قلت، ما بي أن أكون أحرمه، ولكني أخبرك عني أنا رجل فقير، وأنا كل عن الناس وهم يطعمونني ويكسونني ليس لي مال، فأنا أكره أن أتزوج امرأة مسلمة أعضلها وليس عندي ما أنفق عليها، وأما الأغنياء فلا يزوجونني، قال: فقال النبي عليه السلام: [ما بك إلا ذاك؟ قال: نعم، قال النبي عليه السلام]
(1)
: فانا أزوجك ابنتي، قال: وتفعل؟ قال: نعم،
[6710] إسناده: حسن.
والخبر أخرجه ابن قدامة المقدسي في "كتاب التوّابين"(ص 51 - 56) من طريق إسحاق بن بشر عن علي بن عاصم به في سياق طويل.
(1)
سقط ما بين المعقوفتين من "ن".
قال: قبلتُ، فزوجه ابنته، قال: فدخل بها فولدت له غلامًا، قال ابن عباس: فوالله ما ولد في بني إسرائيل مولود كانوا أشد فرحًا به منهم بذاك الغلام، قالوا: ابن عابدنا وابن نبينا إنا نرجو أن يبلغ الله به ما بلغ رجل منا، قال: فلما بلغ الغلام انقطع إلى عبدة الأوثان، قال: فتبعه فئام
(1)
منهم كثير، قال: فلما رأى كثرتهم، قال لهم: إني أراكم كثيًرا، وإن هؤلاء القوم غالبون لكم فيم ذاك؟ قالوا: نخبرك لهم رأس وليس لنا رأس، قال: ومن رأسهم؟ قالوا: جدك، وليس لنا رأس، قال: فأنا رأسكم، قالوا: تفعل؟ قال: نعم، قال: فخرج وخرج معه خلق كثير، قال: فأرسل إليه جده وأبوه أن اتق الله خرجت علينا بعبدة الأوثان، وتركت الإسلام، وأخذت في دين غيره، فأبى، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وخرج معه أبوه فدعوه، فأبى، فاقتتلوا حتى حجز بينهم الليل، ثم اقتتلوا اليوم الثاني، حتى حجز الليل بينهم فقتل النبي وقتل أبوه وانهزم المسلمون، وضبط الأرض واستوسق له الناس، قال: فلما رأى ذلك اجتمع المسلمون، فقالوا: قد خلينا له عن الملك وهو يتبعنا، ويقتلنا وانهزمنا عن نبينا وعابدنا حتى قتلا، وليس يدعنا أو يقتلنا فتعالوا نتوب إلى الله توبة نصوحا، فنقتل ونحن تائبون فتابوا إلى الله وولوا رجلا منهم أمرهم فخرجوا إليه، فاقتتلوا أول يوم حتى حجز بينهم الليل، ثم غدوا
(2)
فاقتتلوا حتى حجز بينهم الليل وكثرت القتلى بينهم، وغدوا اليوم الثالث فاقتتلوا فلما علم الله منهم الصدق وأنهم قد تابوا تاب الله عليهم، وأقبلت الريح لهم، فقال لهم صاحبهم: إني لأرجو أن يكون الله قد تاب علينا، وقبل منا، إني أرى الريح قد أقبلت معنا، فإن نصرنا الله فإن استطعتم أن تأخذوه سلما فلا تقتلوه، قال: فأنزل الله عليهم النصر من آخر النهار فهزموهم، وأخذوه أسيًرا ومكن الله المسلمين في الأرض، وظهر الإسلام، قال: فجمع رأس المسلمين خيار الناس
(3)
، فقال. ما ترون في هذا بدل دينه، ودخل مع عبدة الأوثان في دينهم، وقتل نبينا جده، وقتل أباه؟ فقائل يقول: أحرقه بالنار يموت فيذهب، وقائل يقول: قطعه، قال: فقال: إنه يموت فيذهب، قالوا: فأنت أعلم اصنع به ما شئت، قال: فإني أرى أن أصلبه حيًّا ثم أدعه حتى يموت، قالوا: افعل ذلك، قال: ففعل ذلك به صلبه حيًّا، وجعل عليه الحرس ولم
(1)
قوم "فئام" أي الجماعة الكثيرة. راجع "النهاية"(3/ 406).
(2)
في نسخة "ل""ثم عادوا".
(3)
"المسلمين" في نسخة "ل".
يقتله، وجعلوا لا يطعمونه ولا يسقونه، فمكث أول يوم والثاني والثالث، فلما كان في جوف الليل جهد الرجل فعمد إلى أوثانه التي كان يعبد من دون الله، فجعل يدعو صنما صنما منها، فإذا رآه لا يجيبه تركه، ودعا آخر، حتى دعاها كلها فلم تجبه، قال: وجهد فقال: اللهم إني قد جهدت وقد دعوت الآلهة التي كنت أدعو من دونك فلم تجبني، ولو كان عندها خير لأجابتني، وأنا تائب إليك رب جدي وأبي فخلصني مما أنا فيه، فإني قد تبتُ إليك وأنا من المسلمين، فتحلل عنه عقده فإذا هو بالأرض، فأخذ فأتي به صاحبهم، فقال: ما ترون فيه؟ فقالوا: ما نرى فيه الله يخلي عنه، وتسألنا ما نرى فيه قال: صدقتم، قال: فخلوا عنه، قال فقال ابن عباس: فوالله ما كان في بني إسرائيل بعد رجل خيرًا منه.
[6711]
أخبرنا الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازي، أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن عاصم بن عبد الله البزار الرازي، حدثنا أبو خالد هدبة بن خالد القيسي الأزدي، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت وحميد، عن بكر بن عبد الله المزني: أن ملكا من الملوك كان متمردًا على ربه عز وجل فغزاه المسلمون فأخذوه سليمًا، فقالوا: بأية قتلة نقتله؟ فأجمع رأيهم على أن يتخذوا قمقمًا عظيمًا ويجعلوه فيه، ويحشون النار تحته، ولا يقتلوه ليذيقوه طعم العذاب، ففعلوا ذلك فجعلوا يحشون النار تحته فجعل يدعو آلهته واحدًا فواحدا يا فلان ألم أكن أعبدك، وأصلي لك، وأمسح وجهك، وأفعل بك وأفعل، فانقذني مما أنا فيه،
[6711] إسناده: فيه من لم أعرفه وبقية رجاله ثقال.
• أبو يعقوب يوسف بن عاصم بن عبد الله الرازي البزار، لم أظفر له بترجمة وقد تقدم، وفي "ل""المزني" بدل "البزار".
والأثر أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 314 - 315)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 227 - 228)، وابن قدامة المقدسي في "كتاب التوابين"(ص 56 - 57) عن هدبة ابن خالد بنفس الطريق.
قوله "قمقم": الجرة وضرب من الأواني، وما يسخن فيه الماء من نحاس وغيره ويكون ضيق الرأس. راجع "النهاية"(4/ 110).
"يحشون": أي يوقدون، "مثعبًا"- بالعين- أي مسيلا من الماء في الوادي. راجع هامش "غريب الحديث"(3/ 80).
فلما رآهم لا يغنون عنه شيئًا، رفع رأسه إلى السماء، فقال: لا إله إلا الله فدعا الله عز وجل مخلصا فقال: لا إله إلا الله فصب الله عز وجل مثعبا من السماء فأطفأ تلك النار، وجاءت ريح فاحتملت القمقم فجعل يدور بين السماء والأرض، وهو يقول: لا إله إلا الله فقذفه الله إلى قوم لا يعبدون الله ولا يعرفون الله، وهو يقول: لا إله إلا الله فأخرجوه فقالوا: ويحك ما لك؟ قال: أنا ملك بني فلان كان من أمري، وكان من أمري (فقص عليهم القصة)
(1)
فآمنوا.
[6712]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا عبد الله بن أبي زياد وهارون بن عبد الله قالا: حدثنا سيار، حدثنا جعفر، قال سمعت ثابتا البناني قال: كان شاب به رهق وكانت أمه تعظه وتقول: يا بني إن لك يوما، فاذكر يومك إن لك يومًا فاذكر يومك، فلما نزل به أمر الله أكبت عليه أمه، فجعلت تقول: يا بني قد كنت أحذرك مصرعك هذا، وأقول لك: إن لك يوما فاذكر يومك، قال: يا أمه إن لي ربا كثير المعروف وإني لأرجو ألا يعدمني اليوم بعض معروف ربي أن يغفر لي، قال: يقول ثابت: فرحمه الله بحسن ظنه بربه في حاله تلك.
[6713]
وأخبرنا أبو الحسين، أخبرنا الحسين، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا محمد بن
(1)
زيادة من مصادر التخريج، ساقط من جميع النسخ المتوفرة لدينا.
[6712]
إسناده: حسن.
• عبد الله بن أبي زياد هو عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني أبو عبد الرحمن الكوفي.
• سيار هو ابن حاتم العنزي.
• جعفر هو ابن سليمان الضبعي أبو سليمان البصري.
والأثر في "كتاب حسن الظن بالله" لابن أبي الدنيا (رقم 34) عن أبي عبد الرحمن الكوفي عن سيار به.
وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(2/ 326) من طريق أبي حيان قال: حدثنا الحسن بن هارون حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا سيار
…
فذكره بنحوه.
قوله: "رهق"(بفتح الراء والهاء) أي السفه، والنوك، والخفة والحدة، وركوب الشر والظلم وغشيان المحارم، راجع "النهاية"(2/ 284).
[6713]
إسناده: كسابقه.
أبو غالب هو صاحب أبي أمامة اختلف في اسمه صدوق يخطئ تقدم والأثر عند ابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله"(رقم 35)
عبد العزيز المروزي، حدثنا علي بن شقيق، أخبرنا الحسن بن واقد، عن أبي غالب قال: كنت اختلف إلى الشام في تجارة وعظم ما كنت اختلف من أجل أبي أمامة، فإذا فيها رجل من قيس من خيار الناس، وكنت أنزل عليه، ومعنا ابن أخ له نحالف لأمره ينهاه ويضربه فلا يطيعه، فمرض الفتى فبعث إلى عمه فأبى أن يأتيه، فأتيته أنا به حتى أدخلته عليه فأقبل عليه يشتمه، ويقول: أي عدو الله الخبيث ألم تفعل كذا؟ قال. أفرغت أي عم؟ قال: نعم، قال: أرأيت لو أن الله دفعني إلى والدتي ما كانت صانعة بي؟ قال: إذًا والله كانت تدخلك الجنة قال: فوالله لله أرحم بي من والدتي، فقبض الفتى فخرج عليه عبد الملك بن مروان فدخلت القبر مع عمه فخطوا له خطأ ولم يلحدوه، قال: فقلنا باللبن فسويناه، قال: فسقطت منه لبنة فوثب عمه فتأخر قلتُ: ما شأنك؟ قال: ملأ الله قبره نورًا وفسح له مد البصر.
[6714]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين، حدثنا عبد الله، حدثني الحسين ابن عمرو بن محمد القرشي ومحمد بن يزيد بن رفاعة عن الحسين بن علي الجعفي، عن محمد بن أبان، عن حميد قيل: كان لي ابن أخت مرهق فمرض فأرسلت إلي أمه، فأتيتها
[6714] إسناده: ضعيف.
• الحسين هو ابن صفوان.
• عبد الله هو ابن أبي الدنيا.
• الحسين بن عمرو بن محمد العنقزي القرشي من أهل الكوفة.
قال أبو حاتم: لين يتكلمون فيه، وقال أبو زرعة: كان لا يصدق. راجع "الجرح والتعديل"(3/ 61 - 62)، وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 187)، وراجع "الأنساب"(9/ 396)، "اللسان"(2/ 357).
• محمد بن أبان بن صالح القرشي الكوفي جد عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان القرشي.
نقل أبو بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل أنه قال: أما إنه لم يكن ممن يكذب، وقال يحيى بن معين: ضعيف، وقال أبو حاتم: ليس هو بقوي الحديث يكتب حديثه على المجاز ولا يحتج به. وضعفه أبو داود، وقال البخاري: ليس بالقوي، وقال النسائي: ليس بثقة.
راجع "الجرح والتعديل"(7/ 199)، "الميزان"(3/ 453)، "اللسان"(5/ 31)، "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 31)، "الضعفاء والمتروكين"(ص 211)، "المغني في الضعفاء"(2/ 547)، "التهذيب"(9/ 5).
والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله"(رقم 36).
فإذا هي عند رأسه تبكي، فقال: يا خالي، ما يبكيها؟ قال: ما تعلم منك قال: أليس إنما ترحمني؟ قلت: بلى، قال: فإن الله أرحم بي منها، فلما مات أنزلتُه القبر مع غيري، فذهبتُ أسوّي لبنة، فاطلعتُ في اللحد فإذا هو مد بصري، فقلتُ لصاحبي: رأيت ما رأيت؟ قال: نعم فليهنك ذاك، قال: فظننتُ أنه بالكلمة التي قالها.
[6715]
أخبرنا أبو الحسين، قال أخبرنا الحسين، حدثنا عبد الله، حدثنا أبوأسحاق الرياحي، أخبرنا موجى بن وداع قال. كان شاب رهق فاحتضر، فقالت له أمه: يا بني توصي بشيء؟ قال: نعم، خاتمي لا تلبسينه، فإن فيه ذكر الله لعل الله أن يرحمني، فمات فرئي في المنام قال: أخبروا أمي بأن الكلمة قد نفعتني، وأن الله قد غفر لي.
[6716]
وأخبرنا أبو الحسين، أخبرنا الحسين، حدثنا عبد الله، حدثني المفضل بن غسان، عن أبيه قال: احتضر النضر بن عبد الله بن خازم فقيل له: أبشر، فقال: والله ما أبالي أمت أم ذهب بي إلى الأبلة
(1)
، والله ما أخرج من سلطان ربي إلى غيره، ولا نقلني ربي من حال قط إلى حال إلا كان ما نقلني إليه خيًرالي مما نقلني عنه.
[6717]
وأخبرنا علي بن عبد الله بن بشران، أخبرنا الحسين، حدثنا عبد الله، حدثني الحسن بن جهور، عن إدريس بن عبد الله المروزي قال: مرض أعرابي فقيل له: إنك
[6715] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو إسحاق الرياحي لم أجد اسمه في المصادر المتوفرة لدينا.
وقع في "ن" والأصل "الفريابي" وفي نسخة "ل""الرياحي" ولم أدر وجه الصواب فيهما.
• مُرَخى بن وَداع البصري الراسبي ضعفه يحيى بن معين، وقال أبو حاتم: لا بأس به.
راجع "التهذيب"(10/ 84)، "الجرح والتعديل"(8/ 412 - 413)، "الميزان"(4/ 87)"الضعفاء الكبير"(4/ 277)، "الكامل في الضعفاء"(6/ 2438).
والأثر في كتاب "حسن الظن بالله " لابن أبي الدنيا (رقم 38).
[67116]
إسناده: رجاله ثقات.
وهذا الأثر ذكره ابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله"(رقم 41).
(1)
الأبلة: بلدة على شاطئ دجلة البصرة العظمى في راوية الخليج الذي يدخل إلى مدينة البصرة وهي أقدم من البصرة. راجع "معجم البلدان"(1/ 77).
[6717]
شيخ ابن أبي الدنيا وشيخ شيخه إدريس بن عبد الله المروزي لم أعثر على ترجمتهما.
والأثر في "حسن الظن باللهِ"(رقم 40).
تموت، قال: أين يذهب بي؟ قال: إلى الله، قال: فما كراهتي أن أذهب إلى من لا أرى الخير إلا منه.
[6718]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن علي قال: خياركم كل مفتن تواب.
قال أبو عبد الله: قد أسند هذا عن عبد الرحمن.
[6719]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد الخلدي، حدثنا محمد بن إبراهيم الرازي بمصر، حدثنا سليمان بن داود الزهراني، حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن على رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خياركم كل مفتن تواب".
[6720]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن عبد الرحمن بن إسحاق
…
فذكره بنحوه غير أنه قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[6718] إسناده: ليس بالقوي.
• عبد الرحمن بن إسحاق هو أبو شيبة الواسطي، ضعيف.
والخبر أخرجه هناد في "الزهد"(2/ 457 - 458 رقم 909) عن أبي معاوية عن عبد الرحمن بن إسحاق به.
[6719]
إسناده: ضعيف لأجل عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي.
والحديث أورده الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 173 رقم 2862) والغزالي في "إحياء العلوم"(4/ 44) عن علي بن أبي طالب مرفوعًا.
وذكره السيوطي في "الجامع إلصغير" برواية المؤلف وحده عن علي بن أبي طالب مرفوعًا وقال المناوي: وكذا الديلمي عن علي، قال الحافظ العراقي: سنده ضعيف، وذلك لأن فيه ضعيفًا ومجهولا هو النعمان بن سعد، قال الذهبي في "الضعفاء": مجهول."فيض القدير"(3/ 468).
وضعفه الشيخ الألباني. راجع ضعيف الجامع الصغير" (رقم 2872).
[6720]
إسناده: كسابقه.
• تمتام هو محمد بن غالب بن حرب الضبي البصري أبو جعفر.
• سعيد بن سليمان هو الواسطي، تقدما.
وروي من
(1)
وجه آخر غير قوي عن محمد بن الحنفية عن أبيه مرفوعًا
(2)
: "إن الله يحب العبد المؤمن المفتن التواب".
[6721]
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا إسماعيل بن محمد
(1)
والحديث أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(1/ 80، 103)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 178 - 179)، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 376 رقم 483) والد ولأبي في "الكنى"(2/ 62) من طريق أبي عبد الله مسلمة الرازي عن أبي عمرو البجلي، عن عبد الملك بن سفيان الثقفي، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن محمد بن الحنفية، عن أبيه.
وقال الدولابي: قال أحمد: هذا الحديث منكر.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 200) وقال: رواه عبد الله وأبو يعلى وفيه من لم أعرفه، ونقل المناوي عن الزين العراقي أنه قال: سنده ضعيف.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 156 رقم 570) عن علي بن أبي طالب مرفوعًا. وأورده الألباني في "الأحاديث الضعيفة"(رقم 96) وقال: موضوع، ونسبه لعبد الله بن أحمد، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"، وفيه أبو عبد الله مسلمة الرازي لم أجد له ترجمة ولم يورده الحافظ في "تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة" مع أنه على شرطه وقد فاته من مثله تراجم كثيرة وأبوعمرو البجلي قال الحافظ في "تعجيل المنفعة" (ص 508): يقال: اسمه عبيدة ثم نقل عن ابن حبان أنه قال في "المجروحين": يروي الموضوعات عن "الثقات" لا يحل الاحتجاج به بحال.
وعبد الملك بن سفيان قال الحافظ في "التعجيل"(ص 65): قال الحسيني: مجهول وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1705).
(2)
وقع في "الأصل" و "ن""موقوفًا" وهو خطأ والتصويب من نسخة "ل".
[6721]
إسناده: ضعيف.
• إسماعيل بن محمد العلائي لم أظفر له بترجمة. كذا في الأصل و "ن"، وفي نسخة "ل""البغلاني".
• يعقوب بن إسحاق بن زيد الحضرمي مولاهم، أبو محمد المقرئ (م 250 هـ)، صدوق، من التاسعة (م د تم س ق).
• سعيد بن خالد الخزاعي المدني، ضعيف، من السابعة (د).
والحديث أخرجه الطبراني في "الأوسط"(2/ 517 - 518)، وفي "الصغير"(1/ 66)، ومن طريقه الخطيب في "تاريخه"(4/ 114) عن أحمد بن حاتم العسكري عن عبد الأعلى بن حماد النرسي به.
وقال الطبراني: لم يروه عن ابن المنكدر إلا سعيد بن خالد مدني، ومعنى واه: يعني مذنب، وراقع: يعني تائب مستغفر. =
العلائي في سنة إحدى وستين ومائتين، حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي، حدثنا يعقوب بن إسحاق، حدثني سعيد بن خالد، حدثنا محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن واه راقع فسعيد من هلك على رقعه" تابعه صالح جزرة عن عبد الأعلى.
[6722]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر الفارسي قالا: أخبرنا أبو عمرو بن مطر،
= كما أخرجه الطبراني في "الأوسط"(2/ 510 رقم 1877) عن أحمد بن أبي عوف عن عبد الأعلى ابن حماد النرسى به.
وأخرجه البزار في "مسنده"(4/ 76 - كشف الأستار) عن عبد الأعلى بن حماد به.
وقال: لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، وسعيد لم يكن بالقوي، وإنما نكتب من حديثه ما ليس عند غيره.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 201) وقال: رواه الطبراني في "الصغير" و "الأوسط" والبزار وفيه سعيد بن خالد الخزاعي وهو ضعيف.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للبزار في "مسنده" وكذا الطبراني في "الصغير" و"الأوسط" والبيهقي في "الشعب" وقال المناوي: قال الزين العراقي تبعًا للمنذري: سنده ضعيف وبينه تلميذه الهيثمي فقال: عند الثلاثة سعيد بن خالد الخزاعي وهو ضعيف. "فيض القدير"(6/ 257).
وقال السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 439): رواه البيهقي في "الشعب" والطبراني والعسكري من حديث سعيد بن خالد الخزاعي عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعًا.
وقال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(5918).
[6722]
إسناده: لا بأس به.
• قيس الماصر هو قيس بن أبي مسلم العجلي الماصري.
يقال: كان من أول من مصّر الفرات ودجلة فسمي "قيس الماصر"
له ذكر في "الأنساب"(12/ 40 - 41).
• داود البصري أبو، سليمان الوراق، مقبول، من السادسة، وقيل: إنه داود بن أبي هند ولم يصح ذلك (د س).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 304 رقم 11810) من طريق عكرمة عن ابن عباس به.
كما أخرجه في "الكبير"(10/ 342) من طريق داود بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن ابن عباس بذكر الشطر الأخير فقط.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"- مقتصرًا على ذكر الشطر الأول- (4/ 16) عن ابن =
حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا عبد الله بن دكين، عن قيس الماصر، عن داود البصري، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ح
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد الله بن الدكين، قال سمعتُ قيسا، يحدث عن داود البصري- وليس بابن أبي هند- عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن للمؤمن ذنبا قد اعتاده الفينة بعد الفينة وذنبا ليس بتاركه حتى يموت أو تقوم الساعة، إن المؤمن خلق مذنبًا خطاء نساء إذا ذكر ذكر".
وفي رواية يحيى: "إن لكل مؤمن" وزاد "مفتنا خطاء".
قوله "الفينة بعد الفينة" يريد الحين بعد الحين ثم يتوب.
[6723]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا الغادي الحسن بن أحمد الصوفي، يقول سمعتُ إبراهيم بن شيبان يقول: كان عندنا شاب عبد الله عشرين سنة فأتاه الشيطان، فقال له: يا هذا أعجلت في التوبة والعبادة، وتركت لذات الدنيا فلو
= عباس، وذكره ابن الأثير في "النهاية"(3/ 486) بلفظ "ما من مولود إلا وله ذنب قد اعتاده الفينة بعد الفينة".
وساق الزمخشري هذا الحديث في "الفائق"(3/ 150).
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الكبير" ورمز له بحسنه، وقال المناوي: وكذا في "الأوسط"، "فيض القدير"(5/ 491).
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 201): رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط" وأحد إسنادي "الكبير" رجاله ثقات.
وقال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(5611).
قوله: "الفينة بعد الفينة": أي الساعة بعد الساعة والحين بعد الحين، قال الأصمعي: يقال: أقمت عنده فينات: أي الساعات. راجع "النهاية"(3/ 486).
[6723]
إسناده: جيد.
• الحسن بن أحمد بن عبيد الله أبوالغادي الصوفي البغدادي.
حكى عن إبراهيم بن شيبان وغيره وكان صحب المشايخ بالعراق والحجاز والشام وأقام بنيسابور مدة وخرج إلى مرو، ومات بها، راجع "تاريخ بغداد"(7/ 274).
والأثر أخرجه الخطيب في "تاريخه"(7/ 274) بنفس السند.
رجعت، فإن التوبة بين يديك، قال: فرجع إلى ما كان عليه من لذات الدنيا قال: فكان يومًا في منزله قاعدًا في خلوة، فذكر أيامه مع الله عز وجل فحزن عليها فقال: ترى إن رجعت يقبلني قال: فنودي أن يا هذا عبدتنا فشكرناك، وعصيتنا فأمهلناك، ولئن رجعت إلينا قبلناك.
[6724]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا جدي، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثني عبيد الله بن محمد ابن حنين، حدثني عبد الله بن محمد بن جابر بن عبد الله، عن أبيه، عن جده قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: وا ذنوباه، وا ذنوباه، فقال هذا القول مرتين أو ثلاثًا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قل اللهم مغفرتك أوسع من ذنبي
(1)
ورحمتك أرجى عندي من عملي" فقالها ثم قال: "عُد" فعاد، ثم قال: "عُد" فعاد، ثم قال: "قم فقد غفر الله لك".
قال أبو عبد الله: رواته مدنيون لا يعرف واحد منهم بجرح.
[6725]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا محمد بن عبد الملك بن مروان، حدثنا مسلم بن إبراهيم من كتابه- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن علي الوراق، حدثنا مسلم بن إبراهيم- ح
وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس
[6724] إسناده: فيه بعض الرجال لم أعرفهم.
• عبيد الله بن محمد بن حنين، وكذا شيخه عبد الله بن محمد بن جابر، وأبوه، لم أعرفهم.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 543 - 544) بنفس السند.
وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4105) وعزاه إلى الحاكم، والضياء المقدسي
في "المختارة".
(1)
في "ل""ذنوبي".
[6725]
إسناده: حسن.
• علي بن مَسعَدة الباهلي، أبو حبيب البصري. صدوق له أوهام، من السابعة (بخ ت ق).
الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا علي بن مسعدة الباهلي، حدثنا قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ بني آدم خطاء، وخير الخطّائين التّوابون"
(1)
.
تفرد به علي بن مسعدة.
[6726]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا سهل بن علي الدّوري، حدثنا إسحاق بن موسى الخطمي، حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن محمد بن النضر الحارثي، قال: قرأتُ في بعض الكتب يقول الله عز وجل: "يا ابن آدم لو يعلم الناس منك ما أعلم لنبذوك ولكني ساغفر لك ما لم تشرك بي".
قال إسحاق بن موسى: خرج بشر بن الحارث إلى الكوفة في هذا الحديث حتى سمعه ورجع.
وفي هذا المعنى.
(1)
كذا في نسخة "ل" ووقع في الأصل و"ن""التوّابين" فأثبتناه حسبما يقتضي السياق هنا.
والحديث أخرجه الدارمي في الرقاق (ص 699) عن مسلم بن إبراهيم بنفس السند وفيه "التوابين" بدل "التوابون".
وأخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 659 رقم 2499)، وابن ماجه في الزهد (2/ 1420 رقم 4251) وأحمد في "مسنده"(3/ 198)، والحاكم في المستدرك" (4/ 244)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (13/ 187) - وعنه عبد بن حميد في "المنتخب" (رقم 1197)، وأبو يعلى في "مسنده" (5/ 301 رقم 2922) - من طريق زيد بن الحباب عن علي بن مسعدة الباهلي به.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث علي بن مسعدة عن قتادة.
وقال الحاكم: حديث صحيح وتعقبه الذهبي بقوله: "علي لين".
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 333) بزيادة من طريق مالك عن الزهري عن أنس بن مالك به. وقال: غريب من حديث مالك تفرد به سليمان بن عيسى وهو الحجازي وفيه ضعف.
وحسنه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(4391).
[6726]
سناده: جيد.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 221 - 222) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا أبو موسى الأنصاري عن عبد الرحمن المحاربي به، ولم يذكر فيه قول إسحاق بن موسى.
[6727]
أخبرنا أبو بكر بن الحسن القاضي، أخبرنا عبد الله بن إسماعيل الهاشمي، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا الحسين بن عمرو، عن يحيى بن يمان، قال: قال سفيان الثوري: ما أحب أن حسابي جعل إلى والديَّ، ربي عز وجل خير لي من والديَّ
(1)
.
[6728]
أخبرنا أبو علي الروذبارى، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا
[6727] إسناده: ضعيف.
• الحسين بن عمرو بن محمد العنقزي.
قال أبو حاتم: لين يتكلمون فيه، وقال أبو زرعة: كان لا يصدق، قال أبو داود: كتبت عنه ولا أحدث عنه تقدم.
والأثر في "كتاب حسن الظن بالله " لابن أبي الدنيا (رقم 37).
وقد مر برقم (258).
(1)
هنا ينتهي الجزء التاسع والثلاثون من نسخة "ل" وجاء بيانه فيما يلي: أخر الجزء التاسع والثلاثين "من شعب الإيمان"، يتلوه في الأربعين أخبرنا أبو علي الروذباري.
أخبرنا أبو بكر بن داسة حدثنا أبو داود حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي.
والحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وجاء على غلاف الجزء التالي: الجزء الأربعون من "كتاب الجامع لشعب الإيمان".
تصنيف الشيخ الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي الحافظ رحمه الله، رواية الشيخ أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمد النيسابوري الشحامي عنه.
وجاء في. بداية الجزء المذكور: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد
وآله أجمعين.
أخبرنا الشيخ الفقيه الإمام العالم الثقة الحافظ صدر الحفاظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي رضي الله عنه، أخبرنا الشيخ أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي بقراءتي عليه بنيسابور فأقر به في داره قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي رحمه الله قراءة عليه وأنا أسمع قال فذكره.
[6728]
إسناده: ضعيف.
• أبو منظور رجل من أهل الشام عن عمه، مجهول، من السادسة (د)، وقال البخاري: لا يعرف هذا إلا بهذا، وقال الذهبي: لا يعرف، وقال الحافظ مجهول. راجع "الكنى"(ص 75)، "الميزان"(4/ 577)، "اللسان"(7/ 485)، "الجرح والتعديل"(9/ 447).
• وعمه أيضًا: لا يعرف. =
عبد الله بن محمد النفيلي، حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، حدثني رجل
=. عامر الرام أخو الخضر (بضم الخاء وسكون الضاد بمعجمتين) المحاربي.
من ولد مالك بن مطرف بن خلف بن محارب وكان يقال لولد مالك: الخضر لأنه كان شديد الأدمة وكان عامر راميًا حسن الرمي فلذلك قيل له الرامي وكان شاعرًا.
قال الحافظ: صحابي له حديث يروى بإسناد مجهول (د).
راجع ترجمته في "الإصابة"(2/ 252)"الجرح والتعديل"(6/ 329). "أسد الغابة"(3/ 121) ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة"(3/ 121).
والحديث في "سنن أبي داود"(3/ 468 - 469 رقم 3089)،
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"- مقتصرًا عل ذكر الشطر الأول- (5/ 250 - 251) من طريق حميد بن زنجويه عن النفيلى به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله"(رقم 20) من طريق سعيد بن بزيع، عن محمد بن إسحاق، عن رجل من أهل الشام يقال له: أبومنظور، قال حدثني عمي عن عامر الرام أخي الخضر به.
ولم يذكر فيه "إن المؤمن إذا أصابه السقم إلى أخر الحديث" ثم ذكر باقي القصة.
وذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 446) عن ابن أبي أويس، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق، حدثني الحسن بن عمارة، عن أبي محظور، عن عمه، عن عامر الخضر الرام ولم يسق لفظه، وذكره الحافظ في "الإصابة"(2/ 252) وعزاه لأحمد وأبي داود من طريق ابن إسحاق عن أبي منظور، عن عمه عامر الرامي فذكر الحديث في ثواب الأسقام، وقال: وذكر البخاري في "تاريخه" أن أبا أويس رواه عن ابن إسحاق فقال: عن الحسن بن عمارة عن أبي منظور، وقد أخرج ابن أبي خيثمة وابن السكن وغيرهما الحديث من طريق ابن إسحاق قال: حدثني رجل من أهل الشام يقال له: أبو منظور، فهذا يدل عل وهم أبي أويس أو يكون ابن إسحاق سمعه من الحسن عن أبي منظور.
وقال صاحب "عون المعبود" في "شرحه"(3/ 149) بعدما ذكر المسند: هكذا في جميع النسخ الحاضرة أي أبومنظور يروي عن عمه وعم أبي منظور يروي عن عمه وعم عمه يروي عن عامر الرام فبين أبي منظور وعامر واسطتان: الأول عم أبي منظور، والثاني عم عمه وكلاهما مجهولان، ولكن في أسد الغابة" وفي "الإصابة" هذا الإسناد هكذا حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن أبي منظور عن عمه عامر الرامي.
وقال المزي في "تحفة الأشراف"(4/ 236 - 237): ذكر أبو داود في الجنائز فقال: حدثني رجل من أهل الشام يقال له أبومنظور عن عمه قال حدثني عمي عن عامر به ورواه محمد بن حميد الرازي عن سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق عن أبي منظور الشامي عن عمه عن عامر.
قال الحافظ في "النكت الظراف" قلتُ: ليس بين الروايتين اختلاف إلا أن ظاهر الرواية أنه عن أبي منظور "عن عمه عن عمه" مرتين وليس ذلك المراد، فينما المراد أن الراوي بعد أن قال:"عن عمه" بالعنعنة بين أن عمه صرح له بالتحديث فقال: "حدثني عمي" بعد أن قاله بلفظ: عن =
من أهل الشام يُقال له: أبومنظور، عن عمه، حدثني عمي، عن عامر الرام أخي الخضر- قال النفيلي: هو الخضر- ولكن كذا قال محمد بن سلمة: أنى لبلادنا إذ رفعتا لنا رايات وألوية، فقلتُ: ما هذا؟ قالوا: هذا لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته وهو جالس تحت شجرة قد بسط له كساء وهو جالس عليه، وقد اجتمع إليه أصحابه، فجلست إليهم، فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسقام، فقال:"إن المؤمن إذا أصابه السقم، ثم أعفاه الله منه، كان كفارة لما مضى من ذنوبه، وموعظة له فيما يستقبل، وإن المنافق إذا مرض ثم أعفي كان كالبعير عقله أهله، ثم أرسلوه فلم يدر لم عقلوه ولم أرسلوه".
فقال رجل ممن حوله: يا رسول الله وما الأسقام؟ والله ما مرضت قط، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"قم عنا فلست منا" فبينا نحن عنده إذ أقبل رجل عليه كساء في يده شيء قلى التفّ عليه، فقال: يا رسول الله
(1)
! إني لما رأيتك أقبلتُ فمررتُ بغيضة شجر فسمعتُ فيها أصوات فراخ طائر، فأخذتُهنّ فوضعتُهنّ في كسائي، فجاءت أمهنّ فاستدارت على رأسي، فكشفتُ لها عنهنّ، فوقعت عليهنّ أمّهنّ، فلففتُهن بكسائي، فهنّ أولاء معي، فقال:"ضعهنّ عنك" فوضعتهن وأبت أمهن إلا لزومهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "أتعجبون لرحمة من أم الأفراخ بفراخها"؟ [قالوا: نعم يا رسول الله قال: "فوالذي بعثني بالحق لله عز وجل أرحم بعباده من أم الأفراخ بفراخها]
(2)
ارجع بهن حتى تضعهن من حيث أخذتهن، وأمهن معهن" فرجع بهن.
[6729]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا أبو غسان،
= عمه، فتبين الأمر أن السند الصحيح عن أبي منظور الشامي عن عمه عن عامر الرام.
قال الشيخ الألباني: ضعيف، "ضعيف الجامع الصغير"(1767).
قوله "غيضة لا أي الشجر الملتف جمعه غياض، راجع "النهاية" (3/ 402).
(1)
وقع في "الأصل" و "ن""فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم "، والتصويب من نسخة "ل" و"سنن أبي داود".
(2)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل و"ن".
[6729]
إسناده: رجاله موثقون.
• ابن أبي مريم هو سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم بن أبي مريم الجمحي.
• أبو غسان هو محمد بن مطرف المدني.
حدثني زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب أنه قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبي فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تبتغي إذا وجدت صبيا في السبي أخذته فالزقته ببطنها، فأرضعته، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار".
فقلنا: لا، والله وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لله تعالى أرحم بعباده من هذه المرأة بولدها".
رواه البخاري
(1)
عن ابن أبي مريم.
ورواه مسلم
(2)
عن ابن عسكر وغيره عن ابن أبي مريم.
وقد روي عن زيد بن أسلم مرسلا.
(1)
في الأدب (7/ 75)، ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(14/ 378 - 379).
(2)
في التوبة (3/ 2109 رقم 22) عن الحسن بن علي الحلواني، ومحمد بن سهل بن عسكر التميمي- معًا- عن ابن أبي مريم به.
وأخرجه البزار في "مسنده"(4/ 174 - كشف الأستار) عن أحمد بن عبد الله بن شبويه ومحمد ابن مسكين، وابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله"(رقم 18) عن أبي بكر التميمي، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(3/ 228) من طريق إسحاق بن إبراهيم القطان المقرئ، كلهم عن سعيد ابن أبي مريم به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 383) وقال: رواه البزار من طريقين ورجال أحدهما رجال الصحيح.
وقع في رواية البخاري "تسقي"، وعند مسلم "تبتغي" وكذا في جميع النسخ لدينا وفي رواية
البغوي "تسعى".
قال الحافظ في "الفتح"(10/ 430): كذا للمستملي والسرخسي وللباقين "تسعى"(بفتح العين المهملة) من السعي وهو المشي بسرعة، وفي رواية مسلم عن الحلواني وابن عسكر كلاهما عن ابن أبي مريم "تبتغي"(بموحدة ساكنة ثم مثناة مفتوحة ثم غين معجمة) من الابتغاء وهو الطلب، قال عياض: وهو وهم، والصواب ما في رواية البخاري، وتعقبه النووي بأن كلا من الروايتين صواب فهي ساعية وطالبة لابنها.
وقال القرطبي: لا خفاء بحسن رواية "تسعى" ووضوحها ولكن لرواية "تبتغي" وجهًا وهو تطلب ولدها وحذف المفعول للعلم به، فلا يغلط الراوي مع هذا التوجيه. انظر "شرح مسلم"(17/ 70).
[6730]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن زيد بن أسلم قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فأخذ رجل فرخ طائر، فجاء الطير فألقى نفسه في حجر الرجل مع فرخه، فأخذه الرجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"عجبًا لهذا الطائر جاء فألقى نفسه في أيديكم رحمة لولده، فوالله لله أرحم بعبده المؤمن من هذا الطائر بفرخه".
وهذا المرسل شاهد لما تقدم.
[6731]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، أخبرنا عبد الله بن بكر، حدثنا حميد، عن أنس قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم في طريق من طرق المدينة وصبي على ظهر الطريق، فخشيت أمه أن يوطأ الصبي فسمعت، وقالت: ابني ابني فاحتملت ابنها، فقالوا: يا رسول الله ما كانت هذه لتلقي ابنها في النار! قال: "والله لا يلقى حبيبه في النار".
[6732]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا أحمد بن الحسين بن نصر- ح
[6730] إسناده: رجاله ثقات والحديث مرسل.
• أبو عبد الله الصنعاني هو محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني، وفي الأصل و"ن""أبو عبد الله الصفار" وهو خطأ.
والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 297 رقم 20586).
[6731]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 104) والبزار في "مسنده"(4/ 174 - كشف الأستار) من طريق ابن أبي عدي، وأحمد في "مسنده"أيضًا (3/ 235) من طريق محمد بن عبد الله الأنصارى، وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 397 رقم 3747) من طريق يزيد بن زريع، وبدون ذكر اللفظ (6/ 398) من طريق خالد وعبد الوهاب، كلهم عن حميد الطويل به.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 383): رواه أحمد والبزار وأبو يعلى ورجالهم رجال
الصحيح.
[6732]
إسناده: في الطريقين شيخ المؤلف لا يُعرف.
• أبو نصر بن قتادة هو عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة، لم أجد من ترجمه.
• أبو عمرو بن مطر هو محمد بن جعفر بن محمد بن مطر النيسابوري المزكي. =
وأخبرنا محمد بن أبي المعروف الفقيه، أخبرنا أبو سهل ا لإسفراييني، أخبرنا أبو جعفر أحمد بن الحسين الحذاء، حدثنا علي بن المديني، حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: كان رجل من الأنصار عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه صبي له، قال: فجعل يضمه إليه ويرحمه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أترحمه؟ " قال: نعم يا رسول الله، قال:"فالله أرحم به منك وهو أرحم الراحمين".
[6733]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أحمد بن
=. محمد بن أبي المعروف الفقيه هو محمد بن محمد بن حمزة بن أبي المعروف الفقيه أبو الحسن لا يعرف.
• أبو سهل الإسفراييني هو بشر بن أحمد بن بشر بن محمود الإسفراييني.
• أبو حازم هو الأشجعي سلمان الكوفى تقدموا.
ولم أجد من خرج هذا الحديث.
[6733]
إسناده: حسن.
أبوجُحَيفة هو وهب بن عبد الله السَّوائي صحابي، مر.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 99، 159) عن حجاج بن محمد بنفس السند.
وأخرجه الترمذي في الإيمان (5/ 16 رقم 2626)، وابن ماجه في الحدود (2/ 868 رقم 2604)، وابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله"(رقم 52) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(14/ 379 - 380) - والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 48)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 445، 4/ 262)، والمؤلف في "السنن الكبرى"(8/ 328) من طرق عن حجاج بن محمد به.
وفي رواية ابن أبي الدنيا سقط من السند "أبو إسحاق" بين يونس وأبي جحيفة.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وأقره الذهبي في تلخيصه، وقال في "المهذب": إسناده صالح وقال في "الفتح": سنده حسن "فيض القدير"(6/ 65).
وقال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(5431).
وللحديث شواهد.
1 -
من حديث عبادة بن الصامت.
مر هذا الحديث برقم (291) بهذا الوجه فراجعه.
وقال الحافظ في "الفتح"(1/ 67 - 68) بعدما ذكر الحديث المطول عن عبادة بن الصامت: إن عبادة بن الصامت لم ينفرد برواية هذا المعنى، بل روى ذلك علي بن أبي طالب وهو في الترمذي وصححه الحاكم فذكر الحديث وهو عند الطبراني بإسناد حسن من حديث أبي تميمة =
عبيد الله النرسي، حدثنا حجاج بن محمد، حدثنا يونس بن أبي إسحاق، [عن أبي إسحاق الهمداني]
(1)
عن أبي جُحَيفة، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أصاب في الدنيا ذنبًا فعوقب به فالله أعدل من أن يثني عقوبته على عبده، ومن أذنب ذنبافي الدنيا فستره الله عليه وعفا عنه، فالله اكرم من أن يعود في شيء عفا عنه".
[6734]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطّان، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، حدثني أبي، حدثني معتمر بن سليمان، قال: سمعتُ أبي، أخبرنا أبو عثمان النهدي قال: احتجب عبد الله بن عمرو بن العاص فبعثوا امرأة فتلطفت، فدخلت عليه فسألته عن الذي لا يغفره الله، فقال: ما من عمن بين السماء والأرض يعمله العبد ثم يتوب قبل أن يموت إلا تاب الله عليه.
[6735]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد
= الهجيمي ولأحمد من حديث خزيمة بن ثابت بإسناد حسن وللطبراني عن ابن عمرو مرفوعًا.
2 -
من حديث خزيمة بن ثابت.
أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 215)، والطبراني في "الكبير"(4/ 110 رقم 3728)، (4/ 102 رقم 3731، 3732)، والحاكم في "المستدرك"(3/ 388).
3 -
أبو تميمة الهجيمي.
أخرجه الطبراني بإسناد حسن كما ذكره الحافظ في "الفتح".
4 -
عبد الله بن عمرو.
رواه الطبراني في "الكبير" ذكره الحافظ في "الفتح".
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من جميع النسخ المتوفرة لدينا.
[6734]
إسناده: حسن.
• أبو عثمان النهدي هو عبد الرحمن بن في.
والخبر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 354) من طريق سفيان عن سليمان التيمي به.
[6735]
إسناده: لا بأس به.
• حجاج هو ابن محمد الأعور المصيصي.
• أبو قبيل (بفتح القاف وكسر الموحدة بعدها تحتانية ساكنة) حى بن هانئ بن ناضر المعافري البصَري، صدوق يهم، من الثالثة (بخ قد ت س).
• أبو عبد الرحمن المرادي هو محمد بن عبد الرحمن المرادي مؤذن مسجد مصر. =
ابن إسحاق الصغاني، حدثنا حجاج، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي قبيل، قال: سمعتُ أبا عبد الرحمن المرادي، يقول حدثني أبو عبد الرحمن الجبلاني، أنّه سمع ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ما أحب أن لي الدنيا وما فيها. بهذه الآية: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} "
(1)
إلى آخرها.
= ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 323) وقال: روى عن أبي عبد الرحمن
الجبلاني، روى عنه الليث بن سعد وحيوة بن شريح وراجع "الكنى" للبخاري (ص 51).
وفي جميع النسخ المتوفرة لدينا أبو عبد الرحمن المزنى وهو خطأ.
• أبو عبد الرحمن الجبلاني عن ثوبان، عنه أبوقبيل.
قال الحافظ في "تعجيل المنفعة"(ص 499): قال ابن يونس: هو منسوب إلى جبلان، أخوه رعين، ذكره في الكنى ولم يسمه، وروى عنه أيضًا أبو عبد الرحمن المرادى ذكره البخاري في "الكنى"(ص 51) وتبعه أبو أحمد الحاكم، وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 403) ولم يذكر فيه شيئًا، وفي جميع النسخ لدينا "أبو عبد الرحمن الجبلي" وهو خطأ.
والحديث أخرجه أحمد- في "مسنده"(5/ 275) عن حسن وحجاج قالا: حدثنا ابن لهيعة حدثنا أبوقبيل قال: سمعتُ أبا عبد الرحمن المري يقول: قال حجاج عن أبي قبيل حدثني أبو عبد الرحمن الجبلاني أنه سمع ثوبان فذكر الحديث.
ومن طريق أحمد أخرجه ابن كثير في "تفسيره"(4/ 58) عن حسن عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي عبد الرحمن المري عن ثويان به فاسقط من السند "أبا عبد الرحمن الجبلاني".
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(24/ 16) عن زكريا بن أبي زائدة، وابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله"- بدون ذكر الشطر الأخير- (رقم 49) عن محمد بن الحسين البرجلاني، كلاهما عن حجاج بن محمد المصيصي عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي عبد الرحمن المزني عن أبي عبد الرحمن الجبلاني عن ثوبان به وفيه "المزني " وهو خطأ.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 237) ونسبه لأحمد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(1/ 144 رقم 176) من طريق سعيد بن أبي مريم عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي عبد الرحمن الحبلي به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 214) وقال: إسناده حسن.
ولم يذكر الجملة الأخيرة.
وضعفه الشيخ الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4982).
(1)
سورة الزمر (39/ 53).
فقال رجل: يا رسول الله! ومن أشرك، فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال:"إلا ومن أشرك، إلا ومن أشرك، إلا ومن أشرك".
قال الإمام أحمد رحه الله: وسبب نزول هذه الآية قد ذكرناه في كتاب "دلائل النبوة
(1)
وهو أنها نزلت في بعض من رد من الهجرة وفتن عن دينه فافتتن، ثم حين عرضت عليه هذه الآية فرح بها، وعلم أن له توبة فعاد إلى الإسلام.
[6736]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل القارئ، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا الحسن بن الربيع، حدثنا عبد الله بن إدريس، حدثني محمد بن إسحاق، أخبرني نافع، عن عبد الله بن عمر، (عن عمر)
(2)
قال: كنا نقول: ما لمفتن توبة، وما الله بقابل منه شيئًا، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أنزل فيهم {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} والآية التي بعدها.
قال الإمام أحمد: وروينا عن ابن عباس في سبب نزول هذه الآية ما.
[6737]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم ابن محمد وإبراهيم بن أبي طالب وزكريا بن داود الخفاف قالوا: أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا حجاج، عن ابن جريج، أخبرني يعلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير، أنه سمعه يحدث عن ابن عباس: أن ناسًا من أهل الشرك قتلوا فأكثروا، ثم زنوا فأكثروا، ثم أتوا محمد صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن ولو تخبرنا أن لما
(1)
راجع "دلائل النبوة"(2/ 461 - 462).
[6736]
إسناده: حسن.
والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 435) عن أبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل القارئ بسياق أتم منه وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم وأقره الذهبي.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(24/ 15) من طريق يحيى بن سعيد الأموي عن ابن إسحاق عن نافع عن ابن عمر قال: قال يعني عمر فذكره في سياق طويل.
(2)
زيادة من "المستدرك"، وهي ساقطة من جميع النسخ المتوفرة لدينا.
[6737]
إسناده: صحيح.
• حجاج هو ابن محمد المصيصي الأعور.
عملناه كفارة، فنزلت:{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ}
(1)
.
ونزلت: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ}
أخرجاه
(2)
في الصحيح من حديث ابن جريج.
وروي في ذلك عن ابن جريج كما.
[6738]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان الخيَّاط، حدثنا محمد بن يزيد الأدمي، حدثنا سعيد بن سالم القداح، حدثنا عبد الملك بن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس قال: جاء وحشي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد جئتك مستجيًرا بك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قد كنت أحب أن أراك على غير جوار، فأمّا إذا كنت مستجيرًا فأنت في جواري، حتى تسمع كلام الله".
(1)
سورة الفرقان (25/ 68).
(2)
أخرجه البخاري في التفسير (6/ 33) عن هشام بن يوسف، ومسلم في الإيمان (1/ 113 رقم 193) عن محمد بن حاتم بن ميمون وإبراهيم بن دينار، كلهم عن ابن جريج به.
وأخرجه النسائي في تحريم الدم (7/ 86)، وفي التفسير من "السنن الكبرى"(4/ 458 - تحفة) عن الحسن بن محمد الزعفراني به.
وأخرجه أبو داود في الفتن (4/ 466 - 467 رقم 4274) عن أحمد بن إبراهيم، وابن جرير في "تفسيره"(19/ 41) من طريق الحسين، والحاكم في "المستدرك"(2/ 403 - 404) من طريق ابن أبي زائدة، جميعًا عن حجاج بن محمد به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 276) ونسبه للبخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
[6738]
إسناده: لا بأس به.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 197 رقم 11480) من طريق أبين بن سفيان عن عطاء عن ابن عباس بمثله.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(7/ 101): وفيه أبين بن سفيان ضعفه الذهبي ونسبه إلى "الأوسط" فقط.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 235) للطبراني وابن مردويه والمؤلف في "الشعب" بسند لين.
قال. فإني أشركت باللهِ العظيم، وقتلت النفس التي حرم الله، فهل يقبل من مثلي توبة؟ فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبه حتى نزل عليه القرآن:{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} إلى قوله {يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ}
(1)
الآية.
فقرأها عليه فقال: أرى شرطا فلعلي لا أعمل صالحًا أنا في جوارك حتى أسمع كلام الله فنزلت:
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}
(2)
الآية.
فدعاه فقرأها عليه، فقال وحشي: فلعلي ممن لا يشاء الله أنا في جوارك حتى أسمع كلام الله قال فنزلت:
{يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} الآية. قال وحشي: الآن لا أرى شرطا دتشهد وأسلم.
[6739]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، عن أبي إسحاق، عن عطاء البزار، عن بشير الأودي، قال: قال عبد الله هو ابن مسعود: أربع آيات في كتاب الله أحب إلي من حمر النعم
(1)
سورة الفرفان (25/ 68 - 70).
(2)
سورة النساء (4/ 48، 116).
[6739]
إسناده: ليس بالقوي.
• أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي ضعيف.
• أبو إسحاق هو الشيباني.
• عطاء البزار هو والد يزيد بن عطاء.
قال ابن أبي حاتم: روى عن أنس، روى عنه عبد الله بن عون وأبو إسحاق الشيباني، وذكر عن ابن معين أنه قال: مولى أبي عوانة: ليس بشيء.
راجع "الجرح والتعديل"(6/ 339)، "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 467).
• بشير الأودي.
روى عن ابن مسعود، وروى الشيباني عن عطاء البزار عنه، ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 96) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 380) وسكتا عليه.
والخبر رواه هناد في "كتاب الزهد"(2/ 454 - 455 رقم 903) عن أبي معاوية بنفس الإسناد.
وسودها، قال: قالوا له: وأين هي؟ قال: إذا مر بهن العلماء عرفوهن، قال: قالوا: في أي سورة؟ قال: في سورة النساء قوله: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ}
(1)
الآية.
قال: وقوله {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ}
(2)
الآية وقوله: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ}
(3)
الآية، وقوله:{وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ}
(4)
الآية. وروينا
(5)
عن ابن مسعود في فضائل القرآن بإسناد آخر وزاد آية خامسة قوله: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ}
(6)
الآية.
[6740]
أخبرنا أبو سعيد الصيرفي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا جرير، عن أشعث القمي، عن شمر بن عطية في قوله {إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ}
(7)
قال: غفر لهم الذنوب التي عملوها وشكر لهم الخير الذي دلهم عليه فعملوا به فأثابهم عليه.
(1)
سورة النساء (4/ 40).
(2)
سورة النساء (4/ 48).
(3)
سورة النساء (4/ 64).
(4)
سورة النساء (4/ 110).
(5)
تقدم برقم (2202، 2203) فراجع تخريجه هناك.
(6)
سورة النساء (4/ 31).
[6740]
إسناده: حسن.
• أبو سعيد الصيرفي هو محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي النيسابوري.
• جرير هو ابن عبد الحميد.
• أشعث القمي هو أشعث بن إسحاق بن سعد بن مالك بن هانى الأشعري القمي ابن عم يعقوب. صدوق، من السابعة.
وقال أبو حاتم: صالح، وقال يحيى بن معين: ثقة، راجع "الجرح والتعديل"(2/ 269)، وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 128).
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 29) وعزاه إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد وسيعيده المؤلف بهذه الطريق برقم (6747).
(7)
سورة فاطر (35/ 34).
[6741]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن عيسى الحيري، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان عن عمر بن سعيد، عن أبيه، عن عباية الأسدي، قال عبد الله بن مسعود: التوبة النصوح تكفر كل سيئة وهو في القرآن: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ}
(1)
الآية.
[6742]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن ابن سرين، عن ابن مسعود قال: كان الرجل- أحسب عْبدالوزاق قال: كانْ الرجل في بنيْ إسرائيل- إذا أذنب أصبح على بابه مكتوبًا أذنب كذا وكذا، وكفارته من العمل كذا وكذا، فلعله أن يتكاثر أن يعمله، قال ابن مسعود: ما أحب أن الله أعطانا ذلك مكان هذه الآية: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا}
(2)
.
[6741] إسناده: لا بأس به.
• ابن أبي عمر هو محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني نزيل مكة.
• سفيان هو ابن عيينة.
• عباية بن ربعي الأسدي كوفي.
قال أبو حاتم: كان من عتق الشيعة، شيخ، وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 281) وانظر "الجرح والتعديل"(7/ 29).
والخبر رواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 495) عن علي بن عيسى الحيري بنفس الإسناد وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وتعقبه الذهبي بقوله قلت: عباية لا ذكر له في الكتب الستة.
(1)
سورة التحريم (66/ 8).
[6742]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 182 - 183 رقم 20274)،
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 174 رقم 8794) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(5/ 273) من طريق أبي وائل عن ابن مسعود بنحوه بسياق أتم منه.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 678) ونسبه لابن جرير وعبد بن حميد والطبراني والمؤلف في "الشعب".
(2)
سورة النساء (4/ 110).
[6743]
أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن، حدثنا حسين بن محمد، حدثنا شيبان، عن نعيم بن أبي هند، عن إبراهيم، عن الأسود وعلقمة، عن عبد الله قال: إني لأعلم آيتين في كتاب الله عز وجل لا يقرؤهما عبد عند ذنب يصيبه ثم يستغفر الله إلا غفر له قلنا: أي آيتين في كتاب الله، فلم يضرنا ففتحنا الصحف فقرأنا البقرة فلم نصب شيئًا، ثم قرأنا النساء وهي في تأليف عبد الله على أثرها فانهينا إلى هذه الآية. {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا}
(1)
.
قلت: أمسك هذه ثم انتهينا إلى آل عمران إلى هذه الآية التي يذكر فيها.
{وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
(2)
أطبقنا المصحف فأخبرنا بها عبد الله فقال: هما هاتان.
[6744]
أخبرنا محمد بن موسى، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبن
[6743] إسناده: رجاله موثقون وفيه انقطاع.
• إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن منيع البغوي، أبو يعقوب لقبه لؤلؤ (م 259 هـ)، ثقة، من العاشرة (خ).
• شيبان هو ابن عبد الرحمن أبو معاوية النحوي، تقدم.
والخبر أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 241 رقم 9035)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 328) من طريق أبي الأحوص عن أبي إسحاق عن علقمة والأسود معًا عن ابن مسعود. كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 251 رقم 90707) من طريق إبراهيم عن ابن مسعود وفيه إبراهيم لم يلق ابن مسعود فالسند منقطع.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور "(2/ 326) لسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد والطبراني وابن أبي الدنيا في "التوبة" وابن المنذر والمؤلف في "الشعب".
(1)
سورة النساء (4/ 110).
(2)
سورة آل عمران (3/ 135).
[6744]
إسناده: ضعيف.
• صالح المري هو صالح بن بشير بن وادع المري القاضي الزاهد ضعيف تقدم والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(5/ 45) من طريق أبي النضر عن صالح المري به.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 493) إلى ابن جرير وابن أبي الدنيا في "التوبة" والمؤلف في "الشعب".
الدنيا، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن بسام، حدثني صالح المري، عن قتادة، قال: قال ابن عباس: ثماني آيات في سورة النساء هن خير لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس وغربت، أولهن:{يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ}
(1)
ثلاثًا متتابعات، والرابعة:
(2)
.
والخامسة: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا} الآية.
والسادسة: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} .
والسابعة: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} الآية.
والثامنة: {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ}
(3)
الآية.
فأخبرهم ثم أقبل يفسرها ابن عباس في آخر الآية وكان الله للذين عملوا من الذنوب غفورا رحيما.
[6745]
أخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا عبد الله، حدثني أبو حاتم، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا سلام بن مسكين، قال: سمعت قتادة يقول: إن القرآن
(4)
يدلكم على دائكم ودوانكم أما داؤكم فذنوبكم، وأما دواؤكم فالاستغفار.
وقد روي هذا بإسناد مجهول مرفوعًا.
(1)
سورة النساء (4/ 26).
(2)
سورة النساء (4/ 31).
(3)
سورة النساء (4/ 152).
[6745]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو سعيد هو الصيرفي محمد بن موسى بن الفضل.
• أبو عبد الله هو محمد بن عبد الله الصفار.
• عبد الله هو ابن أبي الدنيا.
• أبو حاتم هو محمد بن إدريس الرازي، تقدموا.
أشار المنذري في "الترغيب"(2/ 468) إلى هذا الخبر فقال: وقد روي عن قتادة قوله وهو أشبه بالصواب. وهو في "كتاب التوبة" لابن أبي الدنيا.
(4)
كذا في الأصل و"ل" وفي نسخة "ن""الله" موضع "القرآن".
[6746]
أخبرناه علي بن بشران، أخبرنا علي بن محمد المصري، حدثنا يحيى بن عثمان، حدثنا عبد الله بن هلال العطار، حدثني الربيع بن نجاح بن يسار، عن أبيه نجاح بن يسار، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلكم على دائكم ودوائكم ألا إن داءكم الذنوب، ودواءكم الاستغفار".
[6747]
أخبرنا أبو سعيد الصيرفي، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا جرير، عن أشعث القمي
(1)
، عن شمر بن عطية في قوله:" {إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} قال: غفر لهم الذنوب التي عملوها وشكر لهم الخير الذي دلهم عليه فعملوا به فأثابهم عليه"
(2)
.
[6748]
أخرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا عبد الله، حدثنا محمد بن داود
[6746] إسناده: فيه مجاهيل.
• عبد الله بن هلال لم أظفر له بترجمة.
• وشيخه الربيع بن نجاح بن يسار وأبوه، لم أعرفهما.
والحديث أورده الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 136 رقم 478) عن أنس بن مالك مرفوعا وذكره المنذري في "الترغيب"(2/ 468) ونسبه للمؤلف فقط وضعفه.
[6747]
إسناده: حسن.
مر برقم (6740) فراجع تخريجه هناك.
(1)
وقع في الأصل و "ن""القرشي" مصحفا.
(2)
هذا الحديث سقط بكامله من "ل".
[6748]
إسناده: منقطع.
• أبو سعيد هو الصيرفي.
• عبد الله هو ابن أبي الدنيا.
• محمد بن داود بن يزيد التميمي أبو جعفر القنطري (م 258 هـ).
قال الخطيب: وكان ثقة.
راجع "تاريخ بغداد"(5/ 252 - 253)،"الأنساب"(10/ 499).
• أبو عبد الرحمن المقرئ هو عبد الله بن يزيد المكي.
• قيس بن سعد المكي أبو عبد الملك ويقال. أبو عبد الله الحبشي مولى نافع بن علقمة، ثقة، من السادسة (خت م د س ق).
وإنه لم يسمع من عبد الله بن عباس.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 329) ونسبه لابن أبي الدنيا في "التوبة" والمؤلف في "الشعب".
القنطري، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا الربيع بن صبيح، عن قيس بن سعد، قال: قال ابن عباس: كل ذنب أصر عليه العبد كبير وليس بكبير ما تاب منه العبد.
[6749]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا دعلج بن أحمد، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا أبو الربيع، حدثنا حماد، حدثنا يحيى بن عتيق وهشام، عن محمد بن سيرين. أن ابن عباس سئل عن الكبائر؟ فقال: كل ما نهى الله عنه كبيرة.
وقد ذكرنا طرقه.
[6750]
أخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا محمد ابن علي بن الحسن، حدثنا إبراهيم بن الأشعث، حدثنا يوسف بن إبراهيم، عن أبي
[6749] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الربيع هو الزهراني سليمان بن داود.
• حماد هو ابن زيد بن درهم الأزدي البصري.
• هشام هو ابن حسان القردوسي، تقدموا.
والحديث أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(5/ 40) من طريق منصور وأيوب عن محمد بن سيرين به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 399) وعزاه إلى عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني والمؤلف في "الشعب" وفيها "قد ذكرت الطرفة" يعني النظرة، وقد مر الحديث برقم (288) بطرق أخر عن ابن عباس.
[6750]
إسناده: ضعيف جدًّا
•أبو سعيد هو الصيرفي
•يوسف بن إبراهيم التميمي أبو شيبة الجوهري الواسطى. ضعيف من الخامسة (ت ق).
• أبوالصباح هو عبد الغفور بن عبد العزيز الواسطي الأنصاري.
قال يحيى بن معين: حديثه ليس بشيء وقال البخاري: تركوه
وقال ابن حبان: كان ممن يضع الحديث وقال أبو حاتم ضعيف الحديث.
وقال ابن عدي: ضعيف منكر الحديث
راجع "الميزان"(2/ 641 / 647)"اللسان"(4/ 43 - 44)"الجرح والتعديل"(6/ 55)"التاريخ الصغير"(ص 194)"المجروحين"(2/ 141)"الكامل في الضعفاء"(5/ 1966)
•وشيخه همام لم أتف على من ترجمه.
• كعب هو ابن ماتع الحميري المعروف بكعب الأحبار.
وقد ساقه ابن أبي الدنيا في "كتاب التوبة" فراجعه.
الصباح، عن همام، عن كعب قال: إن العبد ليذنب الذنب الصغير، فيحقره ولا يندم عليه، ولا يستغفر منه، فيعظم عند الله حين يكون مثل الطور، ويعمل الذنب العظيم فيندم عليه، ويستغفر منه، فيصغر عند الله عز وجل، حتى يغفر له.
[6751]
أخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن أبي القاسم مولى ابن هاشم، قال: قال الفضيل بن عياض: بقدر ما يصغر الذنب عندك كذا يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك كذا يصغر عند الله.
[6752]
وقال أبو بكر: قال محمد بن علي بن شقيق: حدثني حماد، أخبرني ابن المبارك، عن الأوزاعي قال: كان يقال: من الكبائر أن يعمل الرجل الذنب فيحتقره.
[6753]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، أخبرنا العباس بن الوليد، أخرني أبي، قال: سمعتُ الأوزاعي يقول: الإصرار أن يعمل الرجل الذنب فيحتقره.
[6754]
أخبرنا أبو حازم الحافظ قال: سمعت محمد بن عبد الله بن إبراهيم التميمي،
[6751] إسناده: جيد.
• محمد بن أبي القاسم الهاشمي العابد.
وذكره أبو نعيم في "الحلية"(10/ 135) وقال: كان من المؤانسين بذكره المشهورين بالإجابة في دعوته وكان قد قارب المائة.
انظر هذا الخبر في "كتاب التوبة" لابن أبي الدنيا.
[6752]
إسناده: رجاله ثقات.
• حماد هو ابن أسامة أبو أسامة.
وفي جميع النسخ المتوفرة لدينا "حامد" وهو خطأ.
والأثر عزاه السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 507) إلى ابن أبي الدنيا في "التوبة" والمؤلف في "الشعب".
[6753]
إسناده: كسابقه.
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 329) ونسبه للمؤلف فقط.
[6754]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو حازم الحافظ هو عمرو بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه.
• ابن أبي خيثمة هو أحمد بن أبي خيثمة زهير النسائي ثم البغدادي أبو بكر الحافظ (م 279 هـ).
صاحب "التاريخ" المشهور، كان ثقة، عالمًا متقنا حافظًا بصيًرا بأيام الناس، راوية للأدب، قال الدارقطني: ثقة مأمون. =
يقول سمعتُ محمد بن المنذر شكر، حدثنا ابن أبي خيثمة، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: قال ابن السماك: لا تخف ممن تحذر، ولكن احذر ممن تأمن.
[6755]
أخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني الحسين بن عبد الرحمن، حدثني إبراهيم بن رجاء قال: سمعت ابن السماك قال: أصبحت الخليقة على ثلاثة أصناف: صنف من الذنب تائب موطن نفسه على هجران ذنبه، لا يريد أن يرجع إلى شيء من سيئه، هذا المبرر وصنف يذنب ثم يندم ويذنب ويحزن ويذنب ويبكي، هذا يرجى له، ويخاف عليه، وصنف يذنب ولا يندم ويذنب ولا يحزن ويذنب ولا يبكي، فهذا الخائن الحائد عن طريق الجنة إلى النار.
[6756]
أخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو بكر، حدثني أبي وعبيد الله بن عمر، وسريج بن يونس، عن العوام بن حوشب قال: كان يقال: الابتهاج بالذنب أشد من ركوبه.
[6757]
قال وحدثني ابن أبي الدنيا، حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي، حدثنا المنهال
= راجع "تاريخ بغداد"(4/ 163)، "التذكرة"(2/ 596)، "الوافي بالوفيات"(6/ 3767)، "العبر"(1/ 401)، "معجم الأدباء"(3/ 35 - 37)، "السير"(11/ 492 - 494)، "غاية النهاية، (1/ 54)، "لسان الميزان" (1/ 174)،"البداية والنهاية" (11/ 66).
• ابن السماك هو محمد بن صبيح السماك العابد، تقدم.
[6755]
إسناده: كسابقه.
• الحسين بن عبد الرحمن الجرجرائي (م 253 هـ). مقبول، ذكره ابن حبان في "الثقات" من العاشرة (د س ق).
والأثر أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(8/ 208) عن محمد بن أحمد بن أبان عن أبيه عن ابن أبي الدنيا به. وفيه تحرف "الحسين" إلى "الحسن".
[6756]
إسناده: رجاله موثقون.
ذكره ابن أبي الدنيا في "كتاب التوبة".
[6757]
إسناده: لا بأس به.
• غالب بن القطان هو غالب بن خطاف وهو ابن أبي غيلان القطان.
• وقع في "ن""يحيى بن عبد الله" وهو خطأ.
وهذا الأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 229 - 6/ 185) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل عن عبيد الله بن عمر القواريري الجشمي به.
ابن عيسى، عن غالب القطان، عن بكر بن عبد الله المزني قال: إنه من يأتي الخطيئة وهو يضحك يدخل النار وهو يبكي.
[6758]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا حاجب بن أحمد، حدثنا عبد الرحيم بن منيب، حدثنا الفضيل، عن منصور، عن سعيد بن جبير في قوله:{يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا} .
قال: يعملون بالمعاصي ويقولون. سيغفر لنا.
{وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ}
(1)
.
[6759]
أخبرنا أبو سعيد، حدثنا أبو عبد الله، حدثنا أحمد بن مهران، حدثنا خلف، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن الأوزاعي قال: قال بلال بن سعد: لا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن انظر إلى من عصيت.
[6760]
أخبرنا أبو عمرو الأديب، حدثنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني الحسن بن
[6758] إسناده: فيه شيخ حاجب لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
• الفضيل هو ابن عياض.
والأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(9/ 107) من طريق أحمد بن المقدام عن فضيل بن عياض به.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 594) ونسبه لسعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ، والمؤلف في "الشعب".
(1)
سورة الأعراف (7/ 169).
[6759]
إسناده: جيد.
• خلف هو ابن هشام المقرئ الحافظ.
والأثر في "كتاب الزهد" لابن المبارك (ص 24 رقم 71).
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد" ص 384) - ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 223) عن عبد الله بن مطيع وداود بن رشيد- وفي الحلية أبي كريب- كلهم عن ابن المبارك به.
[6760]
إسناده: صحيح.
• أبو عمرو الأديب هو محمد بن عبد الله بن أحمد الرزجاهي.
• أبو بكر الإسماعيلي هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني.
• أبوكامل هو الفضيل بن حسين بن طلحة الجحدري.
• أبو عوانة هو الوضاح بن عبد الله اليشكري، تقدموا.
سفيان، حدثنا أبوكامل، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، قال: قال عقبة بن عمرو لحذيفة: ألا تحدثنا ما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول! قال: سمعتُه يقول: "إن مع الدجال إذا خرج نارا ونهرًا، فأما الذي يرى الناس أنه نار فماء بارد، وأما الذي يرى الناس أنه ماء فنار تحرق، فمق أدرك ذلك منكم فليقع في الذي يرى أنه نار، فإنها ماء عذب بارد" قال حذيفة: وسمعته يقول: "إن رجلًا فيمن كان قبلكم لما جاء ملك الموت ليقبض نفسه، قال ملك الموت: هل عملت من خير؟ قال: ما أعلم، فقيل له: انظر، فقال: ما أعلم غير أني كنت أبايع الناس في الدنيا وأجازيهم فانظر المعسر وأتجاوز عن الموسر" قال: "فأدخله الله الجنة" قال: وسمعته يقول: "إن رجلًا حضره الموت فلما أيس من الحياة أوصى أهله، إذا أنا متُّ فاجمعوا حطبًا"- أحسبه قال:- "كثيرا جزلا ثم أوقدوا فيه نارا يعني ثم ألقوني فيها، حتى إذا أكلت لحمي، وخلصت إلى عظمي، فامتحشست فخذوها فاطحنوها، ثم انظروا يوما راحا فاذروني في البحر، ففعلوا فجمعه الله فقال: "لم فعلت ذلك؟ " قال: "من خشيتك، قال: فيغفر الله له".
فقال عقبة بن عمرو: وأنا سمعته يقول ذلك، وكان نباشًا.
رواه البخاري في
(1)
الصحيح عن موسى بن إسماعيل، عن أبي عوانة.
(1)
في الأنبياء (4/ 143 - 144).
كما أخرجه البخاري في الأنبياء- مقتصرًا على ذكر الشطر الأخير- (4/ 151 - 152)، والطبراني في "الكبير"(17/ 231 - 232 رقم 642) بكامله عن مسدد عن أبي عوانة به.
وأخرجه البخاري في الفتن (8/ 103)، ومسلم في الفتن (3/ 2249 رقم 106) بذكر قصة الدجال فقال، ومسلم في البيوع 2/ 1195 رقم 28)، وابن ماجه في الصدقات (2/ 808 رقم 2420)، والطبراني في "الكبير"(17/ 231 رقم 641) بذكر قصة إنظار المعسر من طريق شعبة عن عبد الملك بن عمير به.
كما أخرجه مسلم في الفتن (3/ 2250 رقم 107) بقصة الدجال فقط من طريق شعيب بن أبي صفوان عن عبد الملك بن عمير به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 232 رقم 643)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(15/ 147) من طريق زائدة عن عبد الملك بن عمير به- مقتصرًا على ذكر قصة الدجال.
وأخرجه مسلم في البيوع (2/ 1195 رقم 27)، وأسلم بن سهل في "تاريخ واسط"(ص 88) بذكر قصة إنظار المعسر فقط، والطبراني في الكبير- مفرقا- بكامله (17/ 632 - 633 رقم 645، 17/ 633 - 634 رقم 646) من طريق نعيم بن أبي هند عن ربعي به حراش به.
[6761]
أخبرنا أبو سعيد الصيرفي، أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا هارون بن عبد الله، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا مالك بن دينار، عن معبد الجهني، عن أبي العوام سادن بيت المقدس، عن كعب قال: أصاب رجل من بني إسرائيل ذنبًا فحزن عليه، وجعل يذهب ويجيء، ويقول: بم أرضي ربي، بم أرضي ربي، قال: فكتب صديقًا.
[6762]
وبإسناده عن كعب قال: انطلق رجلان من بني إسرائيل إلى مسجد من مساجدهم، فدخل أحدهما، وجلس الآخر خارجًا من المسجد، وجعل يقول: مثلي يدخل بيت الله عز وجل وقد عصيت الله تعالى، ليس مثلى يدخل بيت الله وقد عصيت الله، فكتب صديقًا.
[6761] إسناده: لا بأس به.
• سيار هو ابن حاتم العنزي.
• جعفر هو ابن سليمان.
• معبد الجهني هو ابن خالد الجهني القدري.
• أبو العوام سادن بيت المقدس.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 564) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (9/ 415 - 416) وذكر عن علي بن الحسن الهسنجاني قال: سمعتُ أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل قال: أبو العوام سادن بيت المقدس لا أدري ما اسمه؟.
وله ترجمة في "الكنى" للبخاري (ص 60 - 61).
• كعب هو الأحبار.
والخبر أخرجه المقدسي في "التوابين"(ص 83) وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 378 - 379) من طريق سيار عن جعفر به.
ورواه أبو داود في "الزهد"(رقم 10 - بتحقيقنا)، وابن المبارك في "الزهد"(رقم 478) من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد، عن مالك بن دينار به.
[6762]
إسناده: كسابقه.
والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 378) من طريق أبي أيوب عن جعفر بن سليمان به.
كما رواه من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن علي بن مسلم، عن سيار، عن جعفر به (5/ 379).
وأخرجه ابن قدامة المقدسي في "كتاب التوابين"(ص 83) من طريق علي بن مسلم، عن سيار به.
[6763]
أخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو بكر، حدثنا الحسن بن الصباح، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا محمد بن نشيط الهلالي، حدثنا بكر بن عبد الله المزني: أن قصابًا ولع بجارية لبعض جرانه فأرسلها أهلها إلى حاجة لهم في قرية أخرى، فتبعها، فراودها عن نفسها، فقالت: لا تفعل، لأنا أشد حبا لك منك لي، ولكني أخاف الله، قال: فأنت تخافيه وأنا لا أخافه، فرجع تائبًا، فأصابه العطش حتى كاد ينقطع عنقه فإذا هو برسول لبعض أنبياء بني إسرائيل فسأله قال: ما لك؟ قال: العطش، قال: تعال حتى ندعو حتى تظلنا سحابة حتى ندخل القرية، قال: ما لي من عمل فأدعو، قال: فانا أدعو وأمن أنت، قال: فدعى الرسول وأمن هو، فاظلتهم سحابة حتى انتهوا إلى القرية، فأخذ القصاب إلى مكانه، ومالت السحابة فمالت عليه، ورجع الرسول فقال له: زعمت أن ليس لك عمل وأنا الذي دعوت وأنت الذي أمنت فأظلتنا سحابة ثم تبعتك! لتخبرني ما أمرك، فأخبره فقال الرسول: التائب إلى الله بمكان ليس أحد من الناس بمكانه.
[6764]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا أبو هلال، حدثنا ابن سيرين قال: خرجت دابة تقتل الناس من يدنو منها عْير أنها سخرت لإنسان فقتلها، قال: فجاءت جارية فقالت: دعوني وإياها وما أراني مغنية عنكم شيئًا، فدنت إلى الدابة فقتلتها الدابة، فجاء رجل أعور فقال:- دعوني وإياها فدنا منها فوضعت رأسها له حتى قتلها، فقالوا: حدثنا من أمرك؟ قال: ما أصبت ذنبا قط إلا ذنبا بعيني هذه فأخذت سهما ففقأتها به.
[6763] إسناده: رجاله ثقات.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 230) من طريق أحمد بن محمد بن أبان عن أبي بكر بن عبيد- ابن أبي الدنيا.
وأخرجه ابن قدامة القدسي في "كتاب التوابين"(ص 75 - 76) من طريق أبي بكر الخطيب عن أبي سعيد محمد بن موسى بن الفضل عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله الصفار به.
[6764]
إسناده: حسن.
• أبو هلال هو الراسبي محمد بن سليم البصري.
• ابن سيرين هو محمد تقدما.
هذا الأثر من الإسرائيليات لم أجده.
قال الإمام أحمد: لعل هذا كان في بني إسرائيل أو في شريعة من كان قبلنا، فأما في شريعتنا فلا يجوز فقء العين التي ينظر بها إلى ما لا يحل، لكن يستغفر الله تعالى من ذلك، ولا يعود إليه وبالله التوفيق.
[6765]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا يعقوب بن عبيد، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا أبو يوسف الصيقل الحجاج بن أبي زينب، قال سمعتُ أبا عثمان النهدي يقول: ما في القرآن آية أرجى عندي لهذه الأمة من قوله: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا}
(1)
الآية.
[6766]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ قالا: حدثثا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سحار بن حاتم، حدثنا
[6765] إسناده: حسن.
• يعقوب بن عبيد هو النهرتيري البغدادي، صدوق.
• أبو يوسف الصيقل حجاج بن أبي زينب السلمي الواسطي. صدوق يخطئ من السادسة (م د س ق).
وقال أحمد بن حنبل لما ذكره: أخشى أن يكون ضعيف الحديث.
راجع "التهذيب"(2/ 201)، "الأنساب"(8/ 364).
وفي جميع النسخ لدينا "يوسف الصيقل عن الحجاج بن أبي زينب" وهو تصحيف.
• أبو عثمان النهدي هو عبد الرحمن بن مل.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 548) عن يزيد بن هاوون به.
وأخرجه ابن جريو في "تفسيره"(11/ 16) من طريق ابن وكيع عن يزيد بن هارون به، وفيه "الحجاج بن أبي ذئب" وهو خطأ.
وعزاه السيوطي في الدر المنثور" (4/ 278) إلى ابن اْبا شيبة وابن أبي الدنيا في "التوبة" وابن جرير وابن المنذر وأبي الشيخ والمؤلف في "الشعب".
(1)
سورة التوبة (9/ 102).
[6766]
إسناده: ضعيف لأجل الخضر بن أبان.
• أبو محمد بن أبي حامد المقرئ هو عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم أبو محمد المقرئ.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 198) من طريق حماد بن الحسن عن سيار بن حاتم به وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 278) ونسبه لأبي الشيخ والمؤلف في "الشعب".
جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن مطرف قال: إني لأستلقي من الليل على فراشي وأتدبر القرآن، فأعرض أعمالي على أعمال أهل الجنة، فإذا أعمالهم شديدة.
{كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}
(1)
.
{يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا}
(2)
.
فلا أراني منهم {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا}
(3)
.
فأعرض نفسي على هذه الآية.
{مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ. قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ} إلى قوله {نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ}
(4)
.
فأرى القوم مكذبين فأمر بهذه الآية.
{وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا} .
فأرجو أن أكون أنا وأنتم يا أخوتاه منهم.
[6767]
أخبرنا أبو ذر عبد بن أحمد بن محمد الهروي في المسجد الحرام، أخبرنا إسحاق ابن أحمد القايني، أخبرنا أبو العباس السراج، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا محمد بن قدامة، قال سمعتُ سفيان يقول: كان من دعاء مطرف بن عبد الله: اللهم إني أستغفرك مما سألتك منه ثم عدت فيه، وأستغفرك مما جعلته لك على نفسي، ثم لم أوف لك به، وأستغفرك مما زعمتُ أني أردت به وجهك فخالط قلبي فيه ما قد علمت.
(1)
سورة الذاريات (51/ 17).
(2)
سورة الفرقان (25/ 64) وتمام الآية {والذين يبيتون لربهم سجدا وقيامًا} .
(3)
سورة الزمر (39/ 9).
(4)
سورة المدثر (74/ 42 - 46).
[6767]
إسناده: جيد.
• إسحاق بن أحمد بن إبراهيم القايني أبو الحسن.
ترجمه السمعاني في "الأنساب"(10/ 314)، وابن ماكولا في "الإكمال"(7/ 80) والقايني نسبة إلى القاين وهي بلدة قريبة من طبسى بين نيسابور وأصبهان.
• أبو العباس السراج هو محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن معررف الثقفي.
• سفيان هو ابن عيينة.
والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 207) عن أحمد بن محمد بن أبان عن أبي بكر بن أبي الدنيا به.
[6768]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى، يقول: سمعت أبا حاتم محمد بن موسى السجستاني يقول سمعت أبا يزيد بن خالد بن داود يقول: سمعتُ محمد بن سابق المصري يقول: اللهم إني أستغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه، وأستغفرك للنعم التي أنعمت بها علي فتقويت بها على معاصيك، وأستغفرك من كل شيء أوجبت لك على نفسي، ثم لم أوف لك به، وأستغفرك لكل شيء أردتُ بها وجهك ثم خالطها ما ليس لك رضا.
[6769]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الفضل بن خميرويه، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا هشيم، عن سيار، عن أبي وائل، قال قال عبد الله: وددتُ أن الله عز وجل غفر لي ذنبًا من ذنوبي وأنه لا يعرف نسبي.
[6770]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، حدثنا مهدي بن ميمون، حدثنا عبد الحميد صاحب الزيادي، عن ابن أخت وهب بن منبه، عن وهب
[6768] إسناده: لم أعرف معظم رجاله.
• أبو حاتم محمد بن موسى السجستاني، لم أظفر له بترجمة.
• وأبو يزيد بن خالد بن يزيد بن داود وشيخه لم أعرفهما.
كذا في الأصل وفي نسخة "ل""أبو خالد يزيد بن داود" وفي "ن""أبو خالد بن يزيد بن داود" ولم أدر وجه. الصواب فيه.
[6769]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الفضل بن خميرويه هو محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي.
• هُشَيم هو ابن بشير بن القاسم السلمي.
والخبر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 157) - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 314) - من طريق شعبة عن سيار به.
[6770]
إسناده: فيه من لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
• عبد الحميد بن دينار صاحب الزيادي. ثقة، من الرابعة (خ م د س).
• ابن أخت وهب بن منبه، لم أعرفه.
والأثر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 374 - 375) وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 494 - 495) عن عفان بن مسلم عن مهدي بن ميمون عن عبد الحميد صاحب الزيادي، عن ابن منبه به.
ورواه أبو داود في "الزهد"(رقم 20 - بتحقيقنا) عن موسى بن إسماعيل عن مهدي بن ميمون به.
ابن منبه قال. كان فيمن كان قبلكم رجل عبد الله عز وجل زمانا، وصام لله سبعين سبتًا، يأكل في كل سبت إحدى عشرة تمرة، قال: وطلب إلى الله عز وجل حاجة فلم يعطها، قال: فلما رأى ذلك أقبل على نفسه، فقال: أيتها النفس منك أتيتُ لوكان فيك خير أعطيت حاجتك وليس عندك خير قال: فنزل عليه ملك فقال: يا ابن آدم إن ساعتك التي أزريت على نفسك فيها خير من عبادتك التي مضت كلها، وقد أعطاك الله تبارك وتعالى حاجتك التي سألت.
[6771]
أخبرنا أبو محمد المؤملي، حدثنا أبو عثمان البصري، حدثنا أبو أحمد بن عبد الوهاب، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا مسعر، عن جواب التيمي، عن الحارث بن سويد، عن ابن مسعود قال: إن من أحب الكلام إلى الله عز وجل أن يقول العبد: اللهم اعترفت بالذنب، وأبوء بالنعمة، فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
[6772]
وأخبرنا أبو محمد المؤملى، حدثنا أبو عثمان البصري، حدثنا أبو أحمد بن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا موسى بن عبيدة الربذي، عن محمد بن كعب القرظي قال:{فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ}
(1)
.
قال: هو قوله.
(2)
.
[6771] إسناده: حسن.
• أبو محمد المؤملي هو الحسن بن علي بن المؤمل الماسرجسي.
• أبو عثمان البصري هو عمرو بن عبد الله البصري.
• مسعر هو ابن كدام.
• جواب التيمي هو جواب بن عبيد الله التيمي الكوفي، صدوق رمي بالإرجاء، تقدموا.
والخبر رواه وكيع في "كتاب الزهد"(2/ 559 - 560 رقم 292) عن مسعر به.
[6772]
إسناده: ضعيف لأجل موسى بن عبيدة الربذي.
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 144) ونسبه لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر
وابن أبي حاتم والمؤلف.
(1)
سورة البقرة (2/ 37).
(2)
سورة الأعراف (7/ 23).
[6773]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد، حدثنا أحمد بن علي
(1)
الأبّار، حدثنا جناح بن عبد العزيز، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس في قوله عز وجل:{فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} .
قال: سبحانك اللهم وبحمدك عملتُ سوءًا، وظلمتُ نفسي، فاغفر لي إنك خير الغافرين، لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملتُ سوءا وظلمتُ نفسي، فارحمني إنك أنت أرحم الراحمن، لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءا وظلمتُ نفسي، فتب علي إنك أنت التواب الرحيم، وذكر أنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن شك فيه.
[6774]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله المنادي، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا شيبان، عن قتادة في قوله:{فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ} .
قال: ذكر لنا أنه قال: يارب أرأيت إن تبت وأصلحت؟ قال: فإني إذًا لراجعك إلى الجنة.
فاستغفر آدم ربه وتاب إليه فتاب عليه، إنه هو التواب الرحيم، وأما عدو الله إبليس فوالله ما تنصل من ذنبه، ولا سأل التوبة حين وقع بما وقع بما، ولكنه سأل النظرة إلى يوم الدين فأعطى الله كل واحد منهما ما سأل.
[6773] إسناده: فيه مجهول.
(1)
كذا في نسخة "ل" ووقع في الأصل و"ن""علي بن أحمد" مقلوبًا.
• جناح بن عبد العزيز، لم أعثر على من ترجمه.
والحديث عزاه السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 145) إلى المؤلف وابن عساكر.
[6774]
إسناده: رجاله ثقات.
أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(1/ 243) من طريق سعيد عن قتادة به مختصرا وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 144) ونسبه لعبد بن حميد وابن المنذر والمؤلف في "الشعب".
قوله "ما تنصل من ذنبه": أي ما انتفى من ذنبه واعتذر إليه راجع "النهاية"(5/ 67).
[قال الشيخ الحافظ: أخبرنا الشيخ أبوالسعادات أحمد بن أحمد بن عبد الواحد المتوكلي، وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر السلمي قالا: أخبرنا أبو بكر الخطيب- ح
وأخبرنا زاهر قال أخبرنا البيهقي قال:]
(1)
.
[6775]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني يعقوب بن عبيد، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا العوام بن حوشب، حدثني عبد الكريم المكتب، عن عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية قال: الكلمات التي تلقى آدم من ربه فتاب عليه: لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، اللهم عملت سوءا وظلمتُ نفسي فاغفر لي، وأنت خير الغافرين، لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءا وظلمتُ نفسي فارحمني وأنت أرحم الراحمين، لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملتُ سوءا وظلمتُ نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم.
قال الإمام أحمد رحمه الله: ومعنى
(2)
الاعتراف بالذنب والاستغفار منه لا بد من التوبة على الوجه الذي مضى تفسيره لأن الله تعالى علق الإجابة للدعاء بالمشيئة فقال: {بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ}
(3)
.
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن إجابة الدعاء قد تكون بدفع البلاء عنه مكان ما سأل، أو بأن يعوضه الله منه في الآخرة خيرا منه، فلا يعلم بنفس الاستغفار أن الذنب قد سقط عن المستغفر، كما يعلم بنفس التوبة أن الذنب قد سقط عن التائب والله أعلم.
(1)
زيادة من نسخة "ل" وفي هامشه "زاد خطيب".
[6775]
إسناده: ضعيف.
• عبد الكريم المكتب هو عبد الكريم بن أبي المخارق المعلم ضعيف.
وفي جميع النسخ المتوفرة لدينا "عبد الرحيم المكتب" وهو خطأ وفي هامش "ل" عبد الكريم.
• عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية الأموي ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"(5/ 115) ولم يبين حاله وله ترجمة في "الجرح والتعديل"(5/ 299)"التاريخ الكبير"(3/ 1/ 363).
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(1/ 244) من طريق حميد بن نبهان عن عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية ببعضه.
(2)
راجع ما قاله الحليمي في "المنهاج"(3/ 138).
(3)
سورة الأنعام (6/ 41).
[6776]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعتُ أبا العباس النسوي، يقول سمعتُ أحمد بن عطاء، يقول حدثنا محمد بن الزبرقان قال: سألتُ أبا علي الروذباوي عن التوبة؟ فقال: الاعتراف والندم والإقلاع.
[6777]
أخبرنا محمد بن الحسين الأزدي، قال سمعتُ محمد بن عبد العزيز البجلي، يقول سمعتُ أبا الحسين المالكي، يقول سمعتُ علي بن الفضل صاحب ذي النون، يقول سمعتُ ذا النون يقول: الاستغفار من غير إقلاع توبة الكذابين.
[6778]
سمعت محمد بن الحسين، يقول سمعتُ عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الرازي، يقول سمعتُ أبا عثمان، يقول سمعتُ أبا حفص يقول: من قدم الاستغفار على الندم كان مستهزئًا ولا يعلم.
[6779]
قال: وسمعتُ عبد الله بن محمد، يقول سمعتُ أبا عثمان يقول: التوبة طول الندم، ودوام الاستغفار.
[6780]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن
[6776] إسناده: رجاله من الصوفية.
• أبو العباس النسوي هو أحمد بن محمد بن زكريا البغدادي (م 396 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(5/ 9) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
والأثر ذكره السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 357) وفيه "محمد الزقاق" وهو خطأ.
[6777]
إسناده: معظم رجاله مجاهيل.
وهذا الأثر ذكره القشيري في "رسالته"(1/ 284) من قول ذي النون المصري.
[6778]
أبو عثمان هو الحيري سعيد بن إسماعيل الواعظ الزاهد.
• أبو حفص هو النيسابوري اسمه عمرو بن سلم ويقال عمرو بن سلمة وهو الأصح.
[6780]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن بُدَيل بن قريش أبو جعفر اليامي قاضي الكوفة. صدوق له أوهام، من العاشرة (ت ق).
• سلم بن سالم هو البلخي أبو محمد الزاهد ضعيف الحديث.
وقع في "ن""سالم بن سالم" وهو خطأ.
• سعيد بن عبد الجبار الزبيدي أبو عثمان الحمصي وهو سعيد بن أبي سعيد.
ضعيف، كان جرير يكذبه، من الثامنة، وراجع "الجرح والتعديل"(4/ 43). =
أبي الدنيا، حدثنا أحمد بن بديل اليامي، حدثنا سلم بن سالم، حدثنا سعيد الحمصي، عن عاصم الجذامي، عن عطاء، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"التائب من الذنب كمن لا ذنبا له، والمستغفر من الذنب وهو مقيم عليه كالمستهزئ بربه، ومن آذى مسلما كان عليه من الإثم كذا وكذا" ذكر شيئًا.
[6781]
أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا إبراهيم بن أحمد بن فراس، قال سمعت إبراهيم بن أحمد الخواص، يقول قال ميمون بن مهران، عن ابن عباس: كم من تائب يرد يوم القيامة، يظن أنه تائب وليس بتائب لأنه لم يحكم أبواب التوبة.
=. عاصم الجذامي شيخ لبقية.
لا يُعرف، راجع "الميزان"(2/ 358)، "اللسان"(3/ 222).
والحديث رواه المؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 154) من طريق أبي كريب- محمد بن العلاء - عن سلم بن سالم به وفيه "عاصم الحداني " موضع "عاصم الجذامي".
وقال: هذا إسناد ضعيف وروي من وجه أخر ضعيف عن أبي سعدة الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأورده الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(رقم 616) وقال: رواه البيهقي في "الشعب " وابن عساكر في "المجلس الثاني والثلاثين في التوبة من الأمالي"(ورقة 4/ 1) من طريق الخطيب بسنده عن سلم بن سالم، حدثنا سعيد الحمصي، عن عاصم الجذامي، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعًا.
ثم رواه في "التاريخ"(15/ 295 / 2) من طريق أخرى عن سلم، حدثنا سعيد بن عبد العزيز به.
وقال: وهذا إسناد ضعيف، سلم بن سالم وهو البلخي الزاهد أورده الذهبي في الضعفاء وقال: قال أحمد والنسائي: ضعيف، وسعيد الحمصي لم أعرفه ويحتمل أن يكون سعيد بن سنان أبا مهدي الحمصي وهو ضعيف جدًّا.
(قلت): وليس هو كما زعم الشيخ الألباني لأن المؤلف قد وضح أن سعيدًا الحمصي هو سعيد ابن عبد الجبار الحمصي كما في "السنن الكبرى".
وقال السخاوي: سنده ضعيف وفيه من لا يعرف وروي موقوفًا، قال المنذري: ولعله أشبه بل هو الراجح (المقاصد الحسنة ص 152).
[6781]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• إبراهيم بن أحمد بن فراس أبو إسحاق، لم أعرفه.
ولم أجد هذا الخبر وأظن أن في هذا السند إنقطاعا بين إبراهيم بن أحمد وميمون بن مهران.
[6782]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن علي بن زياد، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، أحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا عبد الرحمن،
(1)
بن مهدي، أخبرنا معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، (عن أبيه)
(2)
، عن عوف بن مالك قال: ما من ذنب إلا وأنا أعرف توبته، قيل: وما هو قال: أن تتركه ثم لا تعود إليه.
قلتُ: وإنما أراد- والله أعلم- أن يتركه وهو نادم على ما مضى منه، عازم على أن لا يعود إليه.
[6783]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني جعفر بن محمد بن نصير، حدثني الجنيد ابن محمد قال: قال السري يومًا وقد إنصرف من الجمعة وهو شبيه بالمتعجب فسألناه عن ذلك أو بدأنا هو به، فقال: لقيني شاب وأنا أمضي إلى الصلاة، فقال لي: ما صدق التوبة؟ فقلتُ: أن لا تنسى ذنبك، فقال لي: ما أعجب ما قلت لي! فقلت له: فما الذي عندك؟ فقال لي: هو أن لا يذكر ذنبه، فتعجبت من ذلك القول، وكان الصواب عندي- ما قال هو.
[6784]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الخياط، قال سمعتُ السري يقول: التوبة على أربعة دعائم: استغفار باللسان، وندم بالقلب، وترك بالجوارح، وإضمار أن لا يعود فيه.
[6782] إسناده: حسن.
والخبر رواه أحمد في "الزهد"(ص 201) - ومن طريقه المؤلف في "سننه"(10/ 155) - عن عبد الرحمن بن مهدي بنفس السند.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 42 - 43 رقم 73) من طريق عبد الله بن صالح عن معاوية ابن صالح به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 200) وقال: رواه الطبراني بإسناد حسن.
(1)
ما بين المعقوفتين ساقط من "ن".
(2)
ساقط من جميع النسخ المتوفرة لدينا فأضفته من مصادر التخريج.
[6783]
رواه القشيري في "رسالته"(1/ 282 - 283) من طريق ابن زيري عن الجنيد بمثله.
[6784]
أبو عثمان الخياط هو سعيد بن عثمان الخياط.
[6785]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمد، قال سمعتُ الجنيد بن محمد يقول: التوبة على ثلاثة معان أولها: الندم الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الندم توبة" وهو على إصرار من القلوب، وينتقل من مذموم الأفعال إلى محمودها، والثاني يعزم على ترك المعاودة فيما نهى الله أعز وجلّ،
(1)
عنه، وأن لا يعاوده فيما يبقى، والثالث في أداء المظالم في كل عرض من مال ودم فهذه الأحوال الثلاثة التي يتم بها أمر التوبة والله أعلم.
[6786]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعتُ منصور بن عبد الله، يقول سمعتُ جعفر بن محمد يقول سمعتُ الجنيد يقول: التوبة على ثلاثة معان: أولها الندم، والثاني يعزم على ترك المعاودة إلى ما نهى الله عنه، والثالث يسعى في أداء المظالم.
[6787]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال سمعتُ سعيد بن عثمان الخياط، يقول سمعتُ ذا النون يقول: ثلاثة من أعلام التوبة: إدمان البكاء على ما سلف من الذنوب، والخوف المقلق من الوقوع فيها، وهجران إخوان السوء، وملازمة أهل الخير.
[6788]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الرازي، قال سمعتُ يوسف بن الحسين يقول: سُئِل ذو النون عن الاستغفار؟ فقال: يا أخي الاستغفار اسم جامع لمعان ست: أولهن الندم على ما مضى، والثاني العزم على ترك الرجوع إلى الذنوب أبدًا، والثالث أداء كل فرض ضيعته فيما بينك وبين الله- عز وجل والرابع أداء المظالم إلى المخلوقين في أموالهم وأعراضهم أو يصالحهم عليها، والخامس إذابة كل لحم ودم نبت من الحرام، والسادس إذاقة البدن ألم الطاعات كما ذاق حلاوة المعصية.
[6785] إسناده: جيد.
(1)
زيادة من "ل".
[6786]
أخرجه القشيري في رسالته" (1/ 282) بنفس الإسناد.
[6787]
إسناده: رجاله ثقات.
[6789]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل المصري بمكة، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمود الشمعي، حدثنا خلف بن عمرو العكبري، حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا حماد، عن الأعمش، عن الربيع بن أبي راشد، عن سعيد بن جبير في قوله:{يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ}
(1)
.
قال: إذا عمل في الأرض بالمعاصي فأخرجوا.
[6790]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو بكر بن داود الزاهد، حدثني
[6789] إسناده: حسن.
• أحمد بن محمود بن أحمد بن خليد أبو الحسين الشمعي البغدادي، نزيل بيت القدس (م 352 هـ).
ذكره الخطيب في لاتاريخه، (5/ 157) وقال: وكان صدوقًا.
• إسحاق بن إسماعيل هو الطالقاني.
• حماد هو ابن أسامة.
• الربيع بن أبي راشد أخو جامع بن أبي راشد من أهل الكوفة أبو عبد الله.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 296) وقال: وكان من العباد، وراجع "الجرح والتعديل"(3/ 461)، "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 250).
أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 9) من طريق سفيان، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير به.
كما أخرجه من طريق أخرى عن إسماعيل بن أبي خالد، عن سعيد بن جبير به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 540) عن عبد الله بن إدريس عن مالك بن مغول، عن الربيع بن أبي راشد، عن سعيد به. ولفظه:"من أمر بمعصية فليهرب".
وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(4/ 284) من طريق عمار بن محمد، عن الأعمش، وعن مالك بن مغول، كلاهما عن الربيع بن أبي راشد به.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 474) للفريابي وابن جرير والمؤلف.
(1)
سورة العنكبوت (29/ 56).
[6790]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو زكريا بن أبي إسحاق هو يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى أبو زكريا.
• أبو بكر بن داود الزاهد هو محمد بن داود بن سليمان أبو بكر.
• إبراهيم بن عبد الواحد العبسي لم أعثر على ترجمته.
• أبو عتبة الخواص هو عباد بن عباد الرملي، الأرسوفي الخواص. صدوق يهم، أفحش ابن حبان فقال: يستحق الترك، من التاسعة (د).
إبراهيم بن عبد الواحد العبسي، حدثنا وريزة بن محمد الغساني، حدثنا مسيب بن واضح، قال سمعتُ أبا عتبة الخواص، يقول سمعتُ إبراهيم بن أدهم يقول: من أراد التوبة فليخرج من المظالم، وليدع مخالطة من كان يخالط، وإلا لم ينل ما يريد.
[6791]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: سمعتُ منصور بن عبد الله، يقول: سمعتُ محمد بن حامد، يقول: سمعتُ أحمد بن خضرويه يقول: سمعتُ إبراهيم بن أدهم يقول: التوبة الرجوع إلى الله بصفاء السر.
[6792]
أخبرنا أبو سعيد الصيرفي، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا بندار، حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير قال:{فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا}
(1)
.
قال: الرجاعين إلى الخير.
[6793]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الخياط، حدثنا هناد بن السري، حدثنا عبدة، عن جويبر، عن الضحاك في قوله:{فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا} ، قال: الراجعين من الذنب.
[6792] إسناده: رجاله ثقات.
• بندار هو محمد بن بشار.
• يحيى بن سعيد هو الأنصاري.
• أبو بشر هو بيان بن بشر الكوفي، تقدموا.
رواه ابن جرير في "تفسيره"(15/ 70) من طريق محمد بن جعفر عن شعبة به.
كما أخرجه من طريق عبد الصمد وأبي داود وهشام، كلهم عن شعبة بنحوه.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 261) ونسبه لابن أبي الدنيا والمؤلف في "الشعب".
(1)
سورة الإسراء (17/ 25).
[6793]
إسناده: ضعيف.
• جُوَيْبر هو ابن سعيد الأزدي البلخي، ضعيف جدًّا.
وهو في "الزهد" لهناد (2/ 457 رقم 907).
وأخرجه المروزي في "زوائد الزهد"(رقم 1093) عن هشيم عن جويبر به.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 261) إلى سعيد بن منصور وهناد وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".
[6794]
أخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني يوسف بن موسى، حدثنا عبد الملك، عن هارون بن عنترة، عن سعيد بن سنان في قوله:{لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ}
(1)
. قال: حفظ ذنوبه فتاب منها ذنبًا ذنبًا.
[6795]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاقا الصغاني، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا مهران الرازي، حدثنا أبو سنان، عن أبي إسحاق، عن يحيى بن وثاب قال: سألت ابن عباس عن قوله: {لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ} .
قال: حفظ ذنوبه حتى يرجع عنها.
[6796]
وأخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو العباس، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا
[6794] إسناده: ضعيف.
• عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه.
قال الدارقطني: هما ضعيفان وقال أحمد: عبد الملك ضعيف، وقال يحيى بن معين: كذاب، وقال أبو حاتم: متروك، ذاهب الحديث، وقال ابن حبان: يضع الحديث تقدم. وهو في "التوبة" لابن أبي الدنيا.
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 604) ونسبه للمؤلف فقط.
(1)
سورة ق (50/ 32).
[6795]
إسناده: حسن.
• مهران بن أبي عمر العطار أبو عبد الله الرازي، صدوق له أوهام، سيئ الحفظ، من التاسعة (مد ق).
• أبو سنان هو سعيد بن سنان الشيباني.
أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(26/ 172) عن ابن حميد، عن مهران، عن أبي إسحاق، عن التميمي قال: سألت ابن عباس عن "الأواب الحفيظ " فذكره.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 604) عن التميمي عن ابن عباس ونسبه لابن جرير والمؤلف في "الشعب".
[6796]
إسناده: ضعيف.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.
• سلمة بن سابور، ضعفه يحيى بن معين، وقال ابن حبان: كان يحيى القطان يتكلم فيه ومن أمحل المحال أن يلزق بسلمهّ ما جنت يدا عطية. =
أبو نعيم، حدثنا سلمة بن سابور، عن عطية، عن ابن عباس أنه قال:{كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا} قال: التوابين.
[6797]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا ابن نمير، عن الأعمش، عن أبي راشد، عن عبيد بن عمير في قوله:{فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا} .
قال: الذي يذكر ذنبه فيستغفر ربه.
ورواه
(1)
منصور عن مجاهد، عن عبيد بن عمير قال: الذي يتذكر ذنوبه فيستغفر لهاء
[6798]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي
= راجع "الجرح والتعديل"(4/ 163)، "الميزان"(2/ 190)، "اللسان"(3/ 68)، "الثقات" لابن حبان (6/ 400).
• عطية هو ابن سعد بن جنادة العوفي، الجدلإ، صدوق يخطئ كثيرا وكان شيعيا مدلسا، تقدم.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 261) وعزاه إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".
[6797]
إسناده: لا بأس به.
• ابن نمير هو عبد الله.
• أبو راشد.
ذكره البخاري في "الكنى" من "التاريخ الكبير"(ص 30) وقال: مولى عبيد بن عمير قوله روى عنه الأعمش وسكت عليه.
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 445)، وهناد في "الزهد"(رقم 912)، وأبو نعيم في الحلية" (3/ 268) من طريق أبي معاوية عن الأعمش به.
(1)
رواه ابن جرير في "تفسيره"(15/ 70)، وعبد الله بن المبارك في "الزهد"(ص 539 رقم 1540) من طرق عن منصور عن مجاهد عن عبيد بن عمير به.
وأخرجه الخطيب في "الجامع"(2/ 192) بسنده عن الفسوي عن أبي بكر الحميدي قال: قال سفيان: بلغني عن عمرو يعني ابن دينار عن عبيد بن عمير قال: الأواب الحفيظ: لا يقوم من مجلس إلا استغفر الله عز وجل.
[6798]
إسناده: صحيح.
• أبو أحمد الزبيري هو محمد بن عبد الله بن الزبير. =
طالب، حدثنا أبو أحمد الزبيري، عن سفيان، عن عوف، عن أبي المنهال، عن أبي العالية في قوله.
{يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}
(1)
.
قال: من الذنوب.
[6799]
وبإسناده عن سفيان، عن عاصم، عن الشعبي قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له، ثم قرأ:{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} هو.
[6800]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أبو بكر بن إسحاق الصغاني، حدثني أبو عبيد، حدثنا حجاج، عن ابن جريج، أخبرني عبد الله
=. سفيان هو الثوري.
• عوف هو ابن أبي جميلة الأعرابي.
• أبوالمنهال هو سيار بن سلامة، تقدموا.
والأئر أخرجه وكيع في "كتاب الزهد"(2/ 546 رقم 281) عن سفيان بنفس السند.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 548 - 549) عن عباد عن عوف، عن أبي المنهال أن أبا العالية رأى رجلًا يتوضأ فلما فرغ قال: اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين، فقال: إن الطهور بالماء حسن ولكنهم المتطهرون من الذنوب.
وعزاه السيوطي إلى وكيع وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والمؤلف في "شعب الإيمان ""الدر المنثور"(1/ 625).
(1)
سورة البقرة (2/ 222).
[6799]
إسناده: كسابقه.
• عاصم هو الأحول.
والأثر أخرجه وكيع في "الزهد"(رقم 278)، وعلي بن الجعد في "مسنده"(رقم 1833) عن سفيان، عن عاصم به.
ورواه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 318) من طريق قيس، عن عاصم الأحول، عن الشعبي بسياق أتم منه.
[6800]
إسناده: حسن.
• أبو عبيد هو القاسم بن سلام صاحب "غريب الحديث".
• حجاج هو ابن محمد المصيصي الأعور.
ابن كثير، عن مجاهد قال: إذا أصاب رجل رجلا لا يعلم المصاب من أصابه، فاعترف له المصيب فهو كفارة للمصيب، وكان مجاهد يقول عند هذا: أصاب عروة بن الزبير عين إنسان عند الركن فيما يستلمون، فقال له: يا هذا أنا عروة بن الزبير فإن كان بعينك بأس فأنا لها.
قال الصغاني: حدثناه حجاج بلا شك.
[6801]
أخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا ابن إدريس، عن أبيه، عن وهب بن منبه قال: قال رجل من العباد لابنه: يا بني لا تكن بهن يرجو الآخرة بغير عمل، ويؤخر التوبة بطول الأمل.
[6802]
قال: وحدثنا أبو بكر، حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، عن عثمان بن زائدة قال: قال لقمان لابنه: يا بني لا تؤخر التوبة فإن الموت يأتي بغتة.
[6803]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد، حدثنا أحمد بن حاتم الطويل، حدثنا يحيى بن يمان، عن سفيان، عن السدي {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ}
(1)
قال: التوبة.
[6801] إسناده: رجاله ثقات.
• ابن إدريس هو محمد بن إدريس بن المنذر أبو حاتم الرازي.
راجع كتاب "التوبة" لابن أبي الدنيا.
[6802]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو سعيد الأشج هو عبد الله بن سعيد بن حصين الكندي أبو سعيد الأشج الكوفي (م 257 هـ).
ثقة، من صغار العاشرة (ع).
والأثر رواه المزي في "تهذيب الكمال"(ص- 908 مخطوط) بطريق ابن أبي الدنيا.
ورواه المؤلف في "الزهد"(ص 253) من طريق ابن ساكن عن الأشج به.
[6803]
إسناده: جيد.
• سفيان هو الثوري.
ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 715) برواية المؤلف فقط.
(1)
سورة سبأ (34/ 54).
[6804]
أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخواص، حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عباد، عن عاصم الأحول قال: كنت أمشي مع الفضيل الرقاشي فقال: لا يلهينك الناس عن نفسك؛ لأن الأمر يخلص إليك دونهم، ولا تقل: أقطع عنا النهار بكذا وكذا؛ فإنه يُحصى عليك بما عملت فيه، وأحسن فإنك لم تر شيئًا أشد طلبا، ولا أسرع إدراكًا من حسنة حديثة لذنب قديم.
[6805]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال: سمعت أبا عثمان، يقول: سمعت ذا النون يقول: ثلاثة من أعلام الإيمان: إسباغ الطهارات في المكاره، وارتعاش القلب عند الفرائض حتى يؤدجها، والتوبة عند كل ذنب خوفا من الإصرار عليه.
[6806]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، أخبرنا حاجب بن أحمد، حدثنا محمد
[6804] إسناده: رجاله- ثقات.
• عباد هو ابن عباد المهلبي.
• عاصم الأحول هو عاصم بن سليمان الأحول البصري.
والأثر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 256) - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 103) - ونعيم بن حماد في زيادات الزهد، (رقم 75) ووكيع في "الزهد"(274) - وعنه هناد في "الزهد"(رقم 1125) - عن سفيان عن عاصم بن سليمان به.
وفي "الزهد" لأحمد تصحف "عاصم بن سليمان" إلى "عاصم بن كليب".
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب الورع"(رقم 142)، وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 102 - 103) من طريق حماد بن زيد عن عاصم عن الفضيل بن زيد الرقاشي بمثله.
[6805]
إسناده: جيد.
• أبو عثمان هو الخياط سعيد بن عثمان الزاهد.
[6806]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو معاوية هو محمد بن خازم.
والأثر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 349 - 350)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 403)، وهناد في "الزهد"(رقم 913) - ومن طريقه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(2/ 97) عن أبي معاوية به.
ورواه الدارمي في المقدمة (ص 93)، والخطابي في "العزلة"(ص 42)، وابن سعد في "الطبقات"(6/ 80) من طريق زائدة عن الأعمش به.
ابن حماد، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم بن صبيح، عن مسروق قال: إن المرء لحقيق أن يكون له مجالس يخلو فيها، فيتذكر فيها ذنوبه فيستغفر منها.
[6807]
حدثنا أبو سعد أحمد بن محمد الهروي، أخبرنا عبد الله بن بكر الطبراني، حدثنا عبد الجبار، قال: سمعت سهل بن عبد الله يقول: التائب هو الذي يتوب عن غفلته في كل لمحة ولحظة.
"
فصل في الطّبع على القلب أو الرّين
"
[6808]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بكار بن قتيبة القاضي بمصر، حدثنا صفوان بن عيسى، أخبرنا محمد بن عجلان، عن القعقاع ابن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن المؤمن إذا أذنب ذنبًا كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزعواستغفر صقل منها قلبه، وإن زاد زادت حتى يغلق بها قلبه، فذلك الران الذي ذكر الله في كتابه {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (1).
[6807] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• عبد الله بن بكر بن محمد بن الحسين بن محمد، أبو أحمد الطبراني (م 399 هـ).
قال الصوري: وكان ثقة ثبتًا مكثرًا كتب عنه الدارقطني.
راجع "تاريخ بغداد"(9/ 423 - 424)، وهامش "طبقات الصوفية"(ص 93).
وفي نسخة "ل""عبد الله بن مكى الطبراني" وهو خطأ.
• عبد الجبار بن شيراز أبو الفضل لشيرجي لم أعثر على ترجمته.
[6808]
إسناده: حسن.
والحديث أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 434 رقم 3334)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 418)، وفي التفسير من "الكبرى"(9/ 443 - تحفة الأشراف) وابن حبان في "صحيحه"(2/ 141، 4/ 198 - الإحسان) من طريق الليث بن سعد، وابن ماجه في الزهد (2/ 1418 رقم 4244) من طريق حاتم بن إسماعيل والوليد بن مسلم، ثلاثتهم عن محمد بن عجلان به وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 98) من طريق محمد بن بشار، والبغوي في "شرح السنة"(5/ 88 - 89 رقم 1304) من طريق عبد بن حميد، كلاهما عن صفوان بن عيسى به. ورواه الحاكم في المستدرك" (2/ 517) وعنه المؤلف في "الآداب" (رقم 1179) بنفس الإسناد هنا.
وقال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي.
وحسنه الشيخ الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(1666).
[6809]
أخبرنا أبو القاسم زيد بن أبي هاشم العلوي بالكوفة، أخبرنا محمد بن علي بن دحيم، حدثنا إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا وكيع، عن الأعمش، عن سليمان بن ميسرة، عن طارق بن شهاب، قال: قال عبد الله بن مسعود: إن الرجل ليذنب الذنب فينكت في قلبه نكتة سوداء ثم يذنب الذنب فينكت نكتة أخرى، حتى يصير لون قلبه لون الشاة الربداء يعني السوداء.
كذا وجدته عن عبد الله.
[6810]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن عبيد، حدثني الأعمش، عن سليمان بن ميسرة، عن طارق ابن شهاب قال: قال حذيفة: إن الرجل ليذنب فينقط على قلبه نقطة سوداء، ثم يذنب فينقط على قلبه نقطة سوداء حتى تصير كالشامة.
وقال مخيره. عن محمد بن عبيد حتى يصير كالشاة الربداء.
[6811]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا قيس بن الربيع، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن حذيفة قال: القلب بمنزلة الكف، فإذا أذنب تقبض [فإذا أذنب تقبض]
(1)
حتى يجتمع، فإذا اجتمع طبع عليه، فإذا سمع خيًرا دخل في أذنيه حتى يأتي القلب فلا يجد منه مدخلا فيخرج فذلك قوله عز وجل:{كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
(2)
.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل، وفي "ن""ثم يذهب فينقبض" والتصويب من "ل".
(2)
سورة المطففين (83/ 14).
[6809]
إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه وبقية رجاله موثقون.
رواه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 165 - 166) من طريق قعنب بن سميع عن وكيع به.
[6810]
إسناده: رجاله ثقات.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 273) من طريق أبي خالد الأحمر عن الأعمش بمثله.
ورواه أبو داود في "كتاب "الزهد" (رقم 276 - بتحقيقنا) عن عبد الله بن سعيد عن أبي خالد عن الأعمش به.
[6811]
إسناده: حسن.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 446) ونسبه للفريابي والمؤلف.
[6812]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمد الخواص حدثني إبراهيم بن نصر، حدثني إبراهيم بن بشار، قال: سمعتُ إبراهيم بن أدهم يقول: قلب المؤمن أبيض نقي مجلي مثل المرآة، فلا يأتيه الشيطان من ناحية من النواحي بشيء من المعاصي إلا نظر إليه كما ينظر إلى وجهه في المرآة، فإذا أذنب ذنبًا نكت في قلبه نكتة سوداء، فإن تاب من ذنبه مُحيت النكتة من قلبه وانجلى، وإن لم يتب، وعاود أيضًا، وتتابعت الذنوب ذنبا بعد ذنبا نكت في قلبه نكتة نكتة حتى يسود القلب، وهو قول الله عز وجل:{كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} .
قال: الذنب بعد الذنب حتى يسود القلب فما أبطأ ما تنجع في هذا القلب المواعظ، فإن تاب إلى الله تعالى قبله الله وانجلى عن قلبه كجلي المرآة.
[6813]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} قال: نبتت الخطايا على القلب حتى غمرته وهو الران الذي قال: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} .
[6814]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو منصور النضروى، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن مجاهد في قوله عز وجل:{كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} .
[6812] إسناده: جيد.
• إبراهيم بن بشار بن محمد أبو إسحاق الخراساني الصوفي، خادم إبراهيم بن أدهم، ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 70) وقال: وكان متعبدا يروي عن إبراهيم بن أدهم الحكايات، وله ترجمة في "تاريخ بغداد"(6/ 47 - 48).
[6813]
إسناده: حسن.
• ورقاء هو ابن عمر اليشكري الكوفي.
• ابن أبي نجيح هو عبد الله واسم نجيح يسار.
أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 98) من طريق الحسن عن ورقاء به.
[6814]
إسناده: صحيح.
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 447) ونسبه لسعيد بن منصور وابن المنذر والمؤلف في "الشعب".
قال: كانوا يرون أن الرين هو الطبع.
كذا قال في هذه الرواية وقال في رواية أخرى عنه كما.
[6815]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا حجاج، قال ابن جريج، أخبرني عبد الله بن كثير أنه سمع مجاهدًا يقول: الرين أيسر من الطبع، والطبع أيسر من الإقفال والإقفال أشد من ذلك.
[6816]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن الجهم، قال: قال يحيى بن زياد الفراء في قوله: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} يقول: كثرت المعاصي منهم والذنوب فاحاطت بقلوبهم فذلك الرين عليها
[6817]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا الحسن بن علي ابن عفان، حدثنا ابن نمير، عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن حذيفة قال: قيل له: يا أبا عبد الله! اممفر بنو إسرائيل في يوم واحد؟ قال: لا، ولكن عرضت عليهم فتنة، فأبوا أن يركبوها فضربوا عليها حتى ركبوها، ثم عرضت عليهم أكبر منها، فقالوا: لا نركب هذه أبدا، فضربوا عليها حتى ركبوها، ثم
[6815] إسناده: حسن.
• حجاج هو ابن محمد المصيصيى.
• عبد الله بن كثير هو الداري المكي أبو معبد القارئ (م 196 هـ).
أحد الأئمة، صدوق، من السادسة (ع).
والأثر ذكره السيوطي في الدر المنثور" (8/ 447) وعزاه إلى ابن جرير والمؤلف.
ولم أجد هذا الأثر في "تفسير ابن جرير" لعل السيوطي وهم في عزوه إليه.
[6816]
إسناده: رجاله ثقات.
ولم أقف على من ذكره خمير المؤلف.
[6817]
إسناده: حسن.
• عبد الله بن عبد الله الرازي من بني هاشم القاضي، أبو جعفر الرازي أصله كوفي.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(1/ 278 - 279) من طريق طارق بن شهاب عن حذيفة ابن اليمان بنحوه وقال: رواه جرير عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن حذيفة نحوه، ورواه يعلى بن عبيد عن الأعمش عن عبد الله بن عبد الله عن ابن أبي ليلى عن حذيفة.
عرضت عليهم أكبر منها فقالوا: لا نركب هذه أبدا، فضربوا عليها حتى ركبوها، فانسلخوا من دينهم كما ينسلخ الرجل من قميصه.
قال أحمد: قال أصحابنا: والختم على القلب والطبع بمعنى واحد، ومن طبع على قلبه في ذنب لم يتب منه أبذا، قال الله عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}
(1)
.
فأيس نبيه صلى الله عليه وسلم من إيمانهم ثم أشار إلى سبب ذلك وعلته، فقال الله:{خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ}
(2)
.
ومعنى الختم: التغطية على الشيء والاستيثاق منه حتى لا يدخله شيء فقوله: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ} أي: طبع الله والخاتم بمنزلة الطابع، والمعنى أنها لا تعقل ولا تعي خيرًا، فأخبر أنه حال بينهم وبين الدواعي إلى الإيمان أن يخلص إلى قلوبهم، وحال بين قلوبهم وبين إبصار ما في الإيمان من الصواب، فدل ذلك على أن الكافر مطبوع على قلبه يستحيل وجود الإيمان منه وقال:{أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}
(3)
.
فأخبر أن المطبوع عليه غافل، ووجود الفعل الذي شرطه الاختيار عن الغافل عنه غير ممكن، وأصل الطبع في اللغة من الوسخ والدنس يغشيان السيف ثم يستعمل فيما يشبه الوسخ والدنس من الآثام والأقذار وغير هما من المقابح، والاستثناء في قوله:{بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا}
(4)
من جماعة اليهود الذين ابتدئت القصة بذكرهم، لا من المطبوع على قلوبهم، ويجوز أن يكونوا مأمورين بالإيمان، ولا يجوز وجوده منهم، فقد أخبرنا الله عز وجل عن جماعة من الكفار {أنهم لا يؤمنون} .
والأمر بالإيمان غير زائل عنهم، وأخبر أنه أوحى إلى نوح عليه السلام {أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ}
(5)
.
(1)
سورة البقرة (2/ 6).
(2)
سورة البقرة (2/ 7).
(3)
سورة النحل (16/ 108).
(4)
سورة النساء (4/ 155).
(5)
سورة هود (11/ 36).
ولذلك غرقهم، ثم لا يجوز أن يقال: إن الأمر بالإيمان زال عنهم، ولعن إبليس وجعله شيطانًا، فصار ممن لا يؤمن ولا يتوب أبدا، ولا يجوز أن يقال: إن الأمر بالإيمان والتوبة زائل عنه، فذلك المطبوع على قلبه، والله أعلم وهذا كله معنى قول الحليمي
(1)
وغيره من أهل العلم.
[6818]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا ابن مكرم ومحمد بن إسماعيل قالا: حدثنا عبيد الله بن يوسف، [حدثنا سليمان بن مسلم- ح
وأخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا هاشم بن الوليد الهروي
(2)
] حدثنا سليمان بن مسلم، حدثنا سليمان
(1)
راجع قوله في "المنهاج"(3/ 129 - 113).
[6818]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن إسماعيل هو الباقلاني، لم أظفر له بترجمة.
• عبيد الله بن يوسف الجُبيري (بالجيم والموحدة مصغرا) أبو حفص البصري، صدوق، من الحادية عشرة (ق).
• سليمان بن مسلم هو الخشاب بصري متروك الحديث، تقدم.
والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1134)، في ترجمة سليمان بن مسلم الخشاب، وقال: هذا منكر جدًّا.
وأورده الحافظ في "اللسان"(3/ 106)، والذهبي في "الميزان" (2/ 222) من طريق ابن عدي وقالا: هو موضوع في نقدي.
وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 329) عن أحمد بن عبيد الله بن يوسف عن أبيه، وقال: سليمان بن مسلم الخشاب شيخ يروي عن سليمان التيمي ما ليس من حديثه لا تحل الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار للخواص.
وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 463 رقم 3980) عن ابن عمر.
وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" وعز اه إلى البزار والمؤلف في "الشعب" ورمز له بضعفه قال المناوي: وكذا أخرجه ابن عدي وابن حبان في "الضعفاء" عن ابن عمر وضعفه المنذري وقال الحافظ العراقي: حديث منكر وذلك لأن فيه سليمان بن مسلم الخشاب ثم ذكر قول الحافظ والذهبي فيه، وقال: قال الهيثمي: فيه سليمان الخشاب ضعيف جدًا "فيض القدير"(4/ 285).
وضعفه الشيخ الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير وزيادته"(رقم 3656).
(2)
ما بين المعقوفتين سقط من الأصل و"ن".
التيمي، عن نافع، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"الطابع معلقة بقائمة عرش الله عز وجل، فإذا انتهكت الحرمة"- زادْ ابن يوسف- "وعمل بالمعاصي، واجترئ على الرب، فبعث الله الطابع فيطبع على قلبه، فلا يعقل بعد ذلك شيئًا".
وقال ابن يوسف: "على قلوبهم فلا يعقلون شيئًا".
تفرد به سليمان بن مسلم الخشاب وليس بالقوي.
[6819]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعمتُ الزبير بن عبد الواحد الحافظ يقول: سمعت أبا العباس محمد بن يوسف العصفري بالبصرة يقول: حدثنا أحمد بن ثابت الجحدري، حدثنا أبوالمعلى، حدثنا سليمان التيمي، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الطابع معلقة بقائمة من قوائم العرش، فإذا انتهكت الحرمة، وأجريت الخطايا، وعصي الرب، بعث الله الطابع فطبع على قلبه فلا يعقل بعد ذلك".
[6820]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا جعفر بن محمد
[6819] إسناده: كسابقه.
• محمد بن يوسف العصفري أبو العباس، لم أعثر على ترجمته.
• أحمد بن ثابت الجحدري أبو بكر البصري، صدوق، من العاشرة "ق".
• أبو المعلى الخزاعى سليمان بن مسلم الخزاعي كوفي الأصل بصري الدار.
قال البقيلي: مجهول، لا يتابع على حديثه.
راجع ترجمته في "الضعفاء الكبير"(2/ 139)، "التاريخ الكبير"(2/ 2 / 37)، "الجرح و التعديل"(4/ 142 - 143).
والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير"(2/ 139) من طريق إسحاق بن حسان عن سليمان بن مسلم أبي المعلى الخزاعي به.
[6820]
إسناده: حسن.
• ابن عياش هو إسماعيل.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 192) عن الحكم بن نافع عن إسماعيل بن عياش به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 381 رقم 895) عن الحسن بن جرير الصوري، وفي "الأوسط"(1/ 69 رقم 59) عن أحمد بن إبراهيم بن عبد الملك، كلاهما عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي به.
وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 304 - كشف الأستار) من طريق أبي اليمان عن إسماعيل =
القاضي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا ابن عياش، حدثنا ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن مالك بن يخامر السكسكي، عن عبد الرحمن بن عوف ومعاوية ابن أبي سفيان وعبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" الهجرة خصلتان: إحداهما أن تهجر السيئات، والأخرى أن تهاجر إلى الله ورسوله، ولا تنقطع الهجرة ما تقبل التوبة، ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب، فإذا طلعت طبع على كل قلب، وكفي الناس العمل".
[6821]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه
= ابن عياش فذكره عن عبد الرحمن بن عوف فقط.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(5/ 250) وقال: رواه أحمد والطبراني في! "الأوسط" و "الصغير"، والبزار من حديث عبد الرحمن بن عوف فقط ورجال أحمد ثقات.
وقال الشيخ الألباني: هذا الإسناد شامي حسن رجاله كلهم ثقات وفي ضمضم بن زرعة كلام يسير، راجع "إرواء الغليل"(5/ 33 - 34).
والشطر الأخير لهذا الحديث رواه عبد الرحمن بن أبي عوف عن أبي هند عن معاوية.
أخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 7 - 8 رقم 2479)، والنسائي في السير من "الكبرى"(8/ 454 - تحفة الأشراف)، والدارمي في السير (ص 635 - 636)، وأحمد في "مسنده"(4/ 99)، والمؤلف في "السنن الكبرى"(9/ 17).
ورجال هّذا الإسناد كلهم ثقات غير أبي هند وهو مجهول لكنه لم يتفرد به.
[6821]
إسناده: حسن.
• الحسن بن سوار البغوي، أبو العلاء المروزي، صدوق، من التاسعة (د ت س).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 182 - 183) عن الحسن بن سوار أبي العلاء بنفس الطريق الثانية.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 73)، من طريق عبد الله بن وهب عن معاوية بن صالح به.
وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولا أعرف له علة ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "كتاب السنة"(1/ 94 رقم 19)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(3/ 414)، ومن طريقه الرامهرمزي في "أمثال الحديث"(رقم 3) من طريق عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح به وفي "المعرفة""معاوية بن صالح " ساقط من الإسناد لعله من الناسخ.
وقال الألباني في "ظلال الجنة": حديث صحيح رجال إسناده رجال الصحيح غير أن أبا صالح- واسمه عبد الله بن صالح- فيه ضعيف لكنه قد توبع. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3782).
وللحديث طريق أخرى عن جبير بن نقير عن النواس بن سمعان موفوعًا. =
العسكري، حدثنا جعفر بن محمد القلانسي، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن النواس ابن سمعان- ح
وأخبرنا أبو القاسم الحُرْفي ببغداد، حدثنا أحمد بن سلمان النجاد، حدثنا إسحاق بن الحسن، حدثنا الحسن بن سوار أبو العلاء، حدثنا ليث، عن معاوية بن صالح، أن عبد الرحمن بن جبير، حدثه عن أبيه، عن النواس الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ضرب الله مثلا صراطًا مستقيما، على جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، على باب الصراط داع يقول: يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعًا، ولا تتعرجوا- أو قال. ولا تتعوجوا- وداع يدعو من فوق الصراط، فإذا أراد فتح شيء من تلك الأبواب قال: ويحك لا تفتحه، فإنك إن فتحته تلجه، والصراط الإسلام، والسوران حدود الله، والأبواب المفتحة محارم الله عز وجل، وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله، والداعي من فوق واعظ الله في قلب كل مسلم". لفظ حديث الحرفي.
[6822]
أخبرنا أبو سعيد الصير في، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي
= كما أخرجه الترمذي في "الأمثال"(5/ 144 - رقم 2859)، وأحمد في "مسنده"(4/ 183)، وابن أبي عاصم في "كتاب السنة"(وقم 18)، وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 280) من طريق بقية بن الوليد عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عنه.
وفيه بقية بن الوليد ولكنه صرح بالتحديث عند ابن أبي عاصم.
وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن مسعود مرفوعًا وموقوفًا.
فأما الحديث المرفوع فقد أخرجه أبو رزين وأورده التبريزي في "مشكاة المصابيح" وصححه الألباني في تعليقه عليه والحديث الموقوف رواه الآجري في "الشريعة" مختصرا كما ذكره الألباني في تعليقه على "المشكاة"(رقم 191).
قوله: "جنبتي الصراط" أي: ناحيتاه وجمعه جنبات.
لا تتعرجوا أي: لا تتعدوا، راجع "النهاية"(3/ 315).
[6822]
إسناده: لا بأس به.
• أبو سعيد الصيرفي هو محمد بن موسى بن الفضل.
• أيو بكر محمد هو محمد بن سهل بن عسكر التميمي.
• خالد بن زيد أو ابن يزيد الجهني، مقبول، من الثالثة (د س).
• أبو رافع القبطي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم. =
الدنيا، حدثنا محمد أبو بكر، حدثنا سعيد بن أبي مريم، عن نافع بن يزيد، حدثني خالد ابن زيد أن أبا رافع حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل كم للمؤمن من ستر؟ قال: "هي أكثر من أن تحصى، ولكن المؤمن إذا عمل خطيئة هتك منها سترا، فإذا تاب رجع إليه ذلك الستر وتسعة معه، قال: وإذا لم يتب هتك عنه منها سترًا واحدا واحدا، حتى إذا لم يبق عليه منها شيء، قال الله تعالى لمن شاء من ملائكته: إن بني آدم يعيرون ولا يغيرون فحفوه باجنحتكم فيفعلون به ذلك، فإن تاب رجعت إليه الأستار كلها، وإذا لم يتب عجت منه الملائكة فيقول الله لهم: أسلموه فيسلمونه حتى لا تستر منه عروة".
[6823]
أخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني الحسن بن قزعة، حدثنا سفيان بن حبيب، عن ابن جريج، عن عبيد الله بن عبد الرحمن، عن سعيد بن المسيب قال: الناس يعملون أعمالهم من تحت كنف الله، فإذا أراد الله بعبد فضيحة أخرجه من تحت كنفه فبدت عورته.
[6824]
سمعتُ أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعتُ أبا سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان، يقول: سمعتُ أبي، يقول: سمعتُ أبا عثمان يقول: خمس مصائب في الذنب أعظم من الذنب، أولها: خذلان الله عبده حتى عصاه، ولو عصمه ما عصاه، والثانية: أن سلبه حلية أوليائه، وكساه لباس أعدائه، والثالثة: أن أغلق عليه باب رحمته، وفتح له باب عقوبته، والرابعة: نظره إليه وهو يعصيه، والخامسة: وقوفه بين يديه يعرض عليه ما قدم وأخر من قبائحه، فهؤلاء المصائب الخمس في الذنب أعظم من الذنب.
= واختلف في اسمه، مات في أول خلافة علي على الصحيح (ع).
ولم أجد من خرج هذا الحديث لعله في "كتاب التوبة" لابن أبي الدنيا.
قوله عجَّت: أي رفعت أصواتهم من عجَّ يعجُّ عجًّا: أي رفع الصوت. (النهاية 3/ 184).
[6823]
إسناده: ضعيف.
• سفيان بن حبيب البصري البزاز أبو محمد وقيل غير ذلك، ثقة، من التاسعة (بخ- 4).
• عبيد الله بن عبد الرحمن هو ابن موهب التيمي ليس بالقوي، تقدم.
وفي جميع النسخ "عبد الله" بدل "عبيد الله" وهو خطأ.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(2/ 166) من طريق عبد الله بن وهب عن ابن جريج
بسياق أتم منه.
[6825]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا علي بن الجعد، أخبرني الربيع بن بدر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي إدريس الخولاني رفعه قال: لا يهتك الله عبدا وفيه مثقال حبة من خير.
[6826]
قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا حسين بن علي، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا طريف بن الصلت بن غالب الهجيمي بصري، عن الحسن قال: من عمن حسنة وإن صغرت أورثته نورًا في قلبه وقوة في عمله، وإن عمل سيئة وإن صغرت فاحتقرها أورثته ظلمة في قلبه وضعفا في عمله.
[6827]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر الخواص، حدثنا إبراهيم بن نصر، حدثني إبراهيم بن بشار، قال: سمعتُ إبراهيم بن أدهم يقول: إن للذنوب ضعفا في القوة وظلمة في القلب، وإن للحسنات قوة في البدن ونورا في القلب.
[6828]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني علي بن عبد الله الوراق، حدثنا أبو بكر الشمشاطي، قال: سمعت يحيى بن معاذ يقول: ما جفت الدموع إلا لقساوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب، ولا كثرت الذنوب إلا من كثرة العيوب.
[6825] إسناده: ضعيف جدًّا.
• الربيع بن بدر بن عمرو بن جراد التميمي السعدي أبو العلاء البصري يلقب عليلة متروك، من الثامنة (ت ق).
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 547)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 124)، عن عبد الوهاب عن أيوب به. وفي "المصنف":"كاتب أبي قلابة".
[6826]
إسناده: ضعيف.
• طريف بن الصلت بن غالب الهجيمي، لم أعرفه.
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 505) عن يزيد بن هارون عن هشام عن الحسن بنحوه. وهو في "كتاب التوبة" لابن أبي الدنيا.
[6827]
إسناده: جيد.
[6828]
أبو بكر الشمشاطي هو جعفر بن أحمد الواسطي.
ترجمه السمعاني في "الأنساب"(8/ 150)، وابن ماكولا في "الإكمال" (5/ 141) وقالا: سمع الجنيد بن محمد الصوفي، روى عنه أبو على بن حمكان.
ولم أجد قوله.
[6829]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعتُ أبا بكر الرازي يقول: سمعتُ أبا الحسين المزين يقول: الذنب بعد الذنب عقوبة الذنب، والحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة.
[6830]
حدثنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو الفتح المظفر بن أحمد، حدثنا محمد بن الحسين الأصبهاني، قال: سمعت سهل بن عبد الله يقول: الجاهل ميت، والناسي نائم، والعاصي سكران، والمصرُّ هالك.
[6831]
سمعتُ أبا عبد الرحمن السلمي يقول: قرأت بخط أبي عمرو بن حمدان [قال: سمعمتا أبي يقول:]
(1)
قال أبو حفص: المعاصي بريد الكفر كما أن الحمى بريد الموت.
[6832]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو سعيد المؤذن، حدثنا أبو الفضل
[6829] إسناده: جيد.
• أبو بكر الرازي هو محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان المقرئ.
والأثر ذكره السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 382).
[6830]
أبو الفتح المظفر بن أحمد، لم أجد له ترجمة.
• محمد بن الحسين بن إبراهيم بن زياد بن عجلان الأصبهاني أبو الشيخ الأبهري (290 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(2/ 226 - 227) وقال: قال الشيخ أبو بكر: وكان ثقة وترجمه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 227) وقال: سكن بغداد وتوفي بها سنة 286 هـ.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(10/ 190) من طريق أبي بكر الجوربي عن سهل بن عبد الله به.
[6831]
إسناده: صحيح.
• أبو عمرو بن حمدان هو محمد بن أحمد بن حمدان الزاهد النيسابوري.
وفي جميع النسخ "أبو جعفر بن حمدان" وهو خطأ والتصويب من "طبقات الصوفية" و "الحلية".
• أبو حفص النيسابوري اسمه عمرو بن سلم ويقال: عمرو بن سلمة تقدم.
وهو في "طبقات الصوفية"(ص 116)، وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 229).
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من جميع النسخ المتوفرة لدينا.
[6832]
إسناده: جيد.
• أبو سعيد المؤذن هو عبد الرحمن بن أحمد بن حمدويه. =
الجوهري، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، قال: سمعت علي بن عثام يقول: قال الفضيل: إذا لم تستطع الصلاة والصوم فاعلم أنك مكبل يعني بالذنوب.
[6833]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن واقد، حدثني محمد بن عبد الله المخرمي، أخبرنا بشر بن الحارث، أخبرنا عبد الله بن المبارك قال: قيل لوهيب بن الورد: أيجد حلاوة العبادة من يعصي الله؟ قال: لا، ولا من هم بالمعصية.
[6834]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور، حدثنا
= والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 96) من طريق إسحاق بن إبراهيم الطبري عن الفضيل بن عياض بنحوه.
وقوله مكبل: أي مقيد من الكبل: معناه القيد، راجع "النهاية"(4/ 144).
[6833]
إسناده: فيه مجهول.
• عبيد الله بن عبد الرحمن بن واقد، أبو شبيل بن أبي مسلم الواقدي البغدادي (م 298 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(10/ 340) وقال: وكان ثقة.
• محمد بن عبد الله بن أيوب المخرمي.
لم أجد له ترجمة ولكن المزي ذكره فيمن روى عن بشر بن الحارث.
وترجمه ابن ماكولا في "الإكمال"(7/ 311) قال: محمد بن عبد الله المخرمي المكي لعله من ولد مخرمة بن نوفل، حدث عن محمد بن إدريس الشافعي روى عنه عبد العزيز بن محمد بن الحسن المعروف بابن زبالة.
والأثر رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(8/ 144) من طريق أبي إسحاق الطالقاني عن ابن المبارك به.
[6834]
إسناده: ضعيف.
• أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور، لم أجد ترجمته، تقدم.
• محمد بن يحيى بن عمر الواسطي نزيل بغداد.
قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي وكان رجلًا صالحا صدوقا في الحديث، سئل أبي عنه فقال: ثقة.
راجع "الجرح والتعديل"(8/ 125)، "تاريخ بغداد"(3/ 420).
• داود بن المحبر هو ابن قحذم الثقفي، متروك.
• صالح المري هو صالح بن بشير بن واح المري ضعيف، تقدما.
والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 171، 10/ 146) من طريق عبيد الله بن زحر أبي محمد الحداد عن صالح المري عن حوشب عن الحسن.
محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، حدثنا محمد بن يحيى الواسطي، حدثنا داود بن المحبر، عن صالح المري قال: كان الحسن يقول: تفقدوا الحلاوة في ثلاث: في الصلاة والقرآن والدعاء، فإن وجدتموها فاحفظوا واحمدوا الله على ذلك، وإن لم تجدوها فاعلموا أن أبواب الخير عليكم مغلقة.
[6835]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد السماك، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي، قال: سمعت أبي يحدث عن شعيب بن حرب، قال: قال عمر بن ذر: يا أهل المعاصي لا تغتروا بطول حلم الله عنكم، واحذروا أسفه فإنه تعالى ذكره قال:{فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ}
(1)
.
[6836]
حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا الحسين بن أحمد بن أسد، حدثنا أبوالجهم المشغرائي، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال أبو سليمان الداراني: إنما هانوا عليه فتركهم ومعاصيهم، ولو كرموا عليه لمنعهم عنها.
[6837]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد القرشي، حدثنا الحسن بن جهور، حدثنا محمد بن كناسة، سمعتُ عمر بن ذر يقول: يا أيها الناس أجلوا مقام الله عز وجل بالتنزه عما لا يحل، فإن الله تعالى لا يؤمن مكره إذا عصي.
[6835] إسناده: رجاله ثقات.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 111) من طريق محمد بن كناسة عن عمر بن ذر بنحوه.
(1)
سورة الزخرف (43/ 55).
[6836]
الحسين بن أحمد بن أسد الهروي، لم أقف على من ترجه.
• أبو الجهم المشغرائي هو أحمد بن الحسين بن أحمد بن طلاب القرشي المشغرائي الدمشقي ذكره السمعاني في "الأنساب"(12/ 280 - 281).
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 261) من طريق إسحاق بن أبي حسان عن أحمد بن أبي الحواري به.
[6837]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• الحسن بن جهور، لم أعرفه.
• محمد بن كناسة هو محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى الأسدي أبو يحيى بن كناسة، صدوق.
والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 111) من طريق أحمد بن أبان عن عبد الله بن محمد بن عبيد به.
[6838]
أخبرنا طلحة بن علي بن الصقر البغدادي بها، حدثنا أبو الحسين عبد الرحمن بن سيما بن عبد الله، حدثنا محمد بن يونس قال: كنا عند زهير البايى، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن توصي بشيء؟ قال. نعم، احذر لا يأخذك الله وأنت على غفلة.
[6839]
أخبرنا طلحة بن علي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الأصبهاني، أخبرنا محمد بن أحمد بن عمرو الأبهري، حدثنا نصر بن علي، حدثنا الأصمعي، حدثنا معتمر، عن أبيه قال: إن الرجل ليذنب الذنب فيصبح وعليه مذلته.
[6840]
حدثنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا الحسين بن
[6838] إسناده: ضعيف.
• عبد الرحمن بن سيما بن عبد الله بن سيما أبو الحسين المجبر مولى بني هاشم، البغدادي (م 350 هـ).
قال الخطيب وكان ثقة.
راجع "تاريخ بغداد"(10/ 292)، "الأنساب"(12/ 89 - 90).
• محمد بن يونس هو الكديمى ضعفوه.
• زهير بن نعيم البابي، السلولي أبو عبد الرحمن السجستاني نزيل البصرة. ثقة، عابد، من كبار العاشرة "ل".
والأثر ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(4/ 9) عن محمد بن يونس بن موسى عن زهير بن نعيم البابي به.
[6839]
محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن راشد أبو عبد الله الفقيه القاضي الأصبهاني (م 336 هـ).
ذكره أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"(2/ 275) ولم يبين حاله.
• محمد بن أحمد بن عمرو بن هشام الأبهري، الأصبهاني (م 315 هـ).
ذكره أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 257) وقال: يروي عن نصر بن علي وخالد بن يوسف السمتي وغيرهما حدثنا عنه القاضي والجماعة.
• الأصمعي هو عبد الملك بن قريب.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 31) من طريق خلف بن عبيد الله البصري عن نصر ابن علي به.
[6840]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر رواه الحاكم في"المستدرك"(2/ 509) بنفس الإسناد.
وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووأفقه الذهبي.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"- مفرقا- (29/ 177، 179) عن محمد بن سعد قال حدثني أبي قال حدثني عمي عن أبيه عن ابن عباس.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور "(8/ 314) ونسبه للفرياب وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والمؤلف في "الشعب".
الفضل، حدثنا محمد بن سابق، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:{بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} يقول: سوف أتوب {يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ} [قال: يقول: متى يوم القيامة]
(1)
فيتبين له {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ}
(2)
.
[6841]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن قالا: حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا أحمد بن الفرج الحجازي، حدثنا بقية، أخبرنا إسحاق بن مالك، عن الثوري، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس قوله عز وجل:{وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ}
(3)
يقول: لا يتوبون.
[6842]
أخبرنا عبد الله بن يوسف، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن فراس المالكي بمكة، قال: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن أحمد الخواص، يقول: قال عبيد الله ابن شميط: ما دام قلب العبد مصرًّا على ذنب واحد فعمله معلق في الهوى، فإن تاب من ذلك الذنب وإلا بقي عمله كذلك.
[6843]
أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري، أخبرنا جدي يحيى بن منصور، حدثنا محمد بن عمرو كشمرد، قال: قال أبو عبد الرحمن يعني القعنبي سمعت عبد العزيز بن أبي رواد يقول: أعوذ بالله من الغرة بالله، ومن المقام على معاصي الله.
(1)
ما بين القوسين سقط من "الأصل" و"ل".
(2)
سورة القيامة (75/ 5 - 7).
[6841]
إسناده: ضعيف.
• بقية هو ابن الوليد.
• إسحاق بن مالك الحضرمي شامي من شيوخ بقية.
قال الأزدي: ضعيف، وقال ابن القطان: لا يعرف.
راجع "الميزان"(1/ 196)"ا للسان"(1/ 370).
والخبر رواه ابن جرير في "تفسيره"(17/ 86) من طريق عبد الأعلى عن داود بن أبي هند به.
(3)
سورة الأنبياء (21/ 95).
[6842]
أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن فراس المالكي، لم أجد له ترجمة، تقدم.
[6843]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عبد الرحمن القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي الحارثي.
والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 194) من طريق عبد الله بن مسلمة عن عبد العزيز بن أبي رواد به.
[6844]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، أخبرنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا إسحاق بن سليمان، عن حريز بن عثمان- ح
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحسن بن موسى، حدثنا حريز بن عثمان، عن حبان بن زيد، عن عبد الله بن عمرو أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على منبره:
"ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر لكم، ويل لأقماع القول" -يعني الآذان- "ويل للمصرِّين الذين يصرّون على ما فعلوا وهم يعلمون".
ليس في حديث ابن عبدان "على منبره" والباقي سواء.
[6844] إسناده: رجاله موثقون.
• إسحاق بن إسماعيل بن السكين الفلفلاني أبو يعقوب الأصبهاني (م بعد 260 هـ).
ذكره أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 216) وقال: روى عن إسحاق بن سليمان الرازي وكان أخوه محمد بن إسماعيل أحد "الثقات". وراجع "الأنساب"(10/ 239 - 240).
• حبان بن زيد الشرعبي أبوخداش، ثقة، من الثالثة، أخطأ من زعم أن له صحبة (بخ د).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 219) عن حسن بن موسى الأشيب بنفس السند.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(8/ 562 - 266) من طريق سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني عن بشر بن موسى به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 380) من طريق محمد بن عثمان القرشي، وأحمد في "مسنده"(2/ 165) - بدون ذكر اللفظ- عن هاشم بن القاسم، وهو في "مسنده"(2/ 165)، وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 320)، والخطيب في "تاريخه"(8/ 265 - 266) من طريق يزيد بن هارون، ثلاثتهم عن حريز بن عثمان به.
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 202) وقال: رواه أحمد بإسناد جيد.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 191) وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير حبان بن زيد الشرعي ووثقه ابن حبان ورواه الطبراني كذلك.
قال الألباني: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات، راجع "الصحيحة" رقم (482). قوله:"الأقماع" جمع قمع (بكسر القاف وفتح الميم وتسكن): أي الإناء الذي يجعل في رأس الظرف ليملأ بالمائع، شبه استماع الذين يستمعون القول ولا يعونه ولا يعملون به بالأقماع التي لا تعي شيئًا مما يفرغ فيها، فكأنه يمر عليها مجتازا كما يمر الشراب في القمع كذلك قال الزمخشري: من المجاز "ويل لأقماع القول" وهم الذين يستمعون ولا يعون وقال الهروي: وقيل: الأقماع: الآذان والأسماع راجع "النهاية"(4/ 109)"الفائق" للزمخشري (3/ 225)، و"غريب الحديث" للخطابي (1/ 168) و"معجم مقاييس اللغة"(5/ 27 - 29).
[6845]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي، حدثنا أبوأسامنة، حدثنا سفيان الثوري، قال قال عمر بن الخطاب: كم إلى كم تزجرون كما تزجر البهائم قد أعييتم الواعظين.
[6846]
حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان إملاء في آخرين قالوا:
[6845] إسناده: منقطع.
• أبو أسامة هو حماد بن أسامة.
ولم أجد هذا الخبر وفي إسناده انقطاع بين الثوري وعمر بن الخطاب لأنه لم يسمع منه.
[6846]
إسناده: ضعيف.
• محمد الكوفي هو محمد بن عبد الرحمن القشيري، منكر الحديث، كذاب، تقدم.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2261) عن إبراهيم بن حماد، عن أحمد بن الفرج به، وقال: محمد هذا مجهول وهو من مجهولى شيوخ بقية.
وأخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 138) من طريق أبي الطيب سهل بن محمد بن سليمان الحنفي عن أبي العباس محمد بن يعقوب به.
وأخرجه أيضًا من طريق أخرى عن داود بن إبراهيم العقيلي عن بقية به (1/ 138) وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدار الطريقين على محمد بن عبد الرحمن القشيري ثم ذكر قول ابن عدي فيه.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(رقم 37) عن ابن مصفى عن بقية بن الوليد به.
• وقال الشيخ الألباني: حديث صحيح، إسناده ضعيف جدًا.
وتابع أبو ضمرة محمد بن عبد الرحمن القشيري.
كما أفاده الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 1620) وعزاه إلى أبي الشيخ في "تاريخ أصبهان"(ص 259)، والطبراني في "الأوسط"(رقم 4360) وأبي بكر الملحمي في "مجلسين من الأمالي"(ق 148/ 1 - 2)، والهروي في "ذم الكلام"(6/ 101 /1)، والمؤلف في "شعب الإيمان" ويوسف بن عبد الهادي في "جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر" (ق 33/ 1) وقال: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير هارون بن موسى وهو الفروي.
قال النسائي: لا بأس به، وتبعه الحافظ في "التقريب".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 189): رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله رجال الصحيح غير هارون بن موسى الفروي وهو ثقة.
وأورده المنذري في "الترغيب"(1/ 25 - 26 - بتحقيق الألباني) وقال: رواه الطبراني وإسناده حسن.
وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن عباس مرفوعًا. =
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج، حدثنا بقية ابن الوليد، حدثنا محمد الكوفي، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى حجز التوبة عن كل صاحب بدعة".
[6847]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا محمد بن إسماعيل الإسماعيلي، حدثنا محمد بن المصلى، حدثنا بقية، عن شعبة، عن مجالد، عن الشعبي، عن شريح، عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: "يا عائش
= أخرجه ابن ماجه في المقدمة (رقم 50)، وابن أبي عاصم في "السنة"(رقم 39) من طريق إبي الشيخ عن بشر بن منصور الحناط عن أبي زيد عن أبي المغيرة عن عبد الله بن عباس.
وقال الألباني في "الضعيفة"(رقم 1492): هذا إسناد ضعيف مسلسل بالمجهولين.
قال أبو زرعة: لا أعرف أبا زيد ولا شيخه ولا بشرًا، وقال الذهبي في أولهم: يجهل، وفي الآخرين: لا يدرى من هما.
[6847]
إسناده: ضعيف جدًا.
• مجالد هو ابن سعيد الهمداني، ليس بالقوي، تقدم.
• شريح هو ابن الحارث القاضي النخعي الكوفي.
والحديث أخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 302) عن علي بن هشام الوقي عن محمد بن مصفى به.
وقال: لم يروه عن شعبة إلا بقية تفرد به ابن مصفى وهو حديثه.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 137 - 138) من طريق عبدان بن أحمد عن محمد بن المصلى عن بقية عن شعبة أوغيره عن مجالد به.
وأخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 136 - 137) من طريق الدارقطني عن الدوري عن محمد بن مصفى به، وقال: وتابعه جحدر بن الحارث عن بقية وخالفهما وهب بن حفص الحراني فرواه عن الجدي عن عبد الملك عن شعبة عن مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عمر ولا يثبت عن شعبة ولا عن مجالد، أما بقية فكان يدلس والظاهر أنه سمع من ضعيف فاسقط ذكره فلا يوثق بما يروي وأما وهب فقال ابن عروبة: كذاب يضع الحديث يكذب كذبا فاحشا.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(7/ 22) وقال: رواه الطبراني وإسناده جيد ولكن قال في موضع أخر: فيه بقية ومجالد بن سعيد كلاهما ضعيف (1/ 188).
وأورده الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول"(ص 209) عن عائشة مرفوعًا.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 402) ونسبه للحكيم الترمذي وابن أبي حاتم وأبي الشيخ والطبراني وأبي نعيم في "الحلية" وابن مردويه وأبي نصر السجزي في "الإبانة" والمؤلف في "الشعب".
{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا}
(1)
هم أصحاب الباع وأصحاب الأهواء وأصحاب الضلالة من هذه الأمة، يا عائشة إن لكل صاحب ذنب توبة غير أصحاب البدع وأصحاب الأهواء وأصحاب الضلالة من هذه الأمة، يا عائشة ليس لهم توبة أنا منهم بريء وهم مني براء".
[6848]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى، حدثنا أبو علي صالح بن محمد البغدادي، حدثنا محمد بن المصلى
…
فذكره بإسناده مثله غير أنه قال: "غير أصحاب الأهواء والبدع ليست لهم توبة" ثم ذكر ما بعده.
[6849]
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي، حدثنا أحمد بن سلمان النجاد، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، حدثنا محمد ابن عيسى الكندي، قال: قال جعفر بن محمد: من أخرجه الله من ذل المعصية إلا عز التقوى أغناه الله بلا مال، وأعزه بلا عشيرة، وآنسه بلا أنيس، ومن خاف الله أخاف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله أخافه من كل شيء.
[6850]
أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا إبراهيم بن فراس الفقيه، أخبرنا الفضل بن محمد، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الطبري قال: قيل للفضيل بن
(1)
سورة الأنعام (6/ 159).
[6848]
إسناده: كسابقه.
[6849]
إسناده: حسن.
• محمد بن عيسى الكندي كوفي.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 37) ولم يبين حاله.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 191) من طريق القاسم بن محمد بن جعفر بن محمد حدثني أبي عن أبيه عن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن علي بن الحسين بن علي عن علي رضي الله عنه مرفوعًا بسياق أتم منه.
[6850]
إسناده: ضعيف.
• إسحاق بن إبراهيم الطبري، شيخ سكن اليمن منكر الحديث، تقدم.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 88) عن محمد بن إبراهيم عن الفضل بن محمد الجندي به.
عياض: يا أبا علي ما الخلاص مما نحن فيه؟ فقال له: أخبرني من أطاع الله هل يضره معصية أحد؟ قال: لا، قال: فمن عصى الله هل تنفعه طاعة أحد؟ قال: لا، قال: هو الخلاص إن أردت.
[6851]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن إدريس، أخبرنا عبدة بن سليمان، عن إسحاق بن عيسى، حدثنا يزيد بن زريع، عن زيد بن أسلم قال: خلتان فمن أخبرك أن الكرامة ليست فيهما فكذبه إكرامك نفسك بطاعة الله، وإكرامك نفسك عن معاصي الله.
[6852]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال: سمعتُ أبا الحسن علي بن محمد بن الأصبهاني، يقول: سمعتُ أبا علي الخزاعي يذكره عن بعض التابعين قال: ما أكرم العباد أنفسهم بمثل طاعة الله، ولا أهان العباد أنفسهم بمثل معصية الله، وحسبك من صديقك أن تراه مطيعًا، وحسبك من عدوك أن تراه عاصيا.
[6853]
أخبرناه أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن
[6851] إسناده: حسن.
[6852]
إسناده: فيه جهالة ما.
• علي بن أحمد بن محمد بن صالح أبو الحسن البصري نزيل أصبهان.
ذكره أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"(2/ 5) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
• أبو علي الخزاعي هو عيسى بن دينار الخزاعي مولاهم أبو علي الكوفي المؤذن، ثقة، من السابعة (بخ د ت).
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 164) من طريق عبد الله بن محمد عن سعيد بن المسيب بمثله مختصرًا.
[6853]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن بشر الحمصي السكوني ثم الكندي أبو عبد الله.
قال أبو حاتم: شيخ راجع "الجرح والتعديل"(7/ 211).
• محمد بن أبي بكر السعَدي، لم أظفر له بترجمة.
• الهيثم بن جماز هو البكار البصري ضعيف، منكر الحديث.
انظر هذا الأثر في "كتاب التوبة" لابن أبي الدنيا.
أبي الدنيا، حدثني محمد بن بشر الكندي، حدثنا محمد بن أبي بكر السعدي، عن الهيثم ابن جماز، عن يحيى بن بي كثير قال: كان يقال: ما أكرم العباد أنفسهم بمثل طاعة الله، ولا أهان العباد أنفسهم يمثل معصية الله، وبحسبك من عدوك أن تراه عاصيا، وبحسبك من صديقك أن تراه مطيعًا لله عز وجل.
[6854]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني محمد بن إدريس، حدثني موسى بن أيوب، حدثنا مخلد بن حسين، عن خطاب العابد قال: إن العبد ليذنب فيما بينه وبين الله عز وجل فيجيء إلى إخوانه فيعرفون ذلك في وجهه.
[6855]
قال: وحدثني محمد بن إدريس، حدثنا عمران بن موسى بن يزيد الطرسوسي، حدثنا أبو عبد الله الملطي قال: كان عامة دعاء إبراهيم بن أدهم: اللهم انقلني من ذل معصيتك إلى عز طاعتك.
[6856]
قال: وحدثني محمد بن أبي رجاء القرشي، قال: قال إبراهيم بن أدهم: إنك إن أدمت النظر في مرآة التوبة بأن لك قبيح شين المعصية.
[6854] إسناده: جيد.
• أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 144) عن محمد بن أحمد بن عمر العبدي حدثنا أبي حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا إبراهيم بن سعيد عن موسى بن أيوب به.
[6855]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• عمران بن موسى بن يزيد الطرسوسي أبو موسى.
قال أبو حاتم: صدوق ثقة، راجع"الجرح والتعديل"(6/ 306).
• أبو عبد الله الملطي لم أستطع تعيينه.
رواه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 31 - 32). من طريق أحمد بن محمد بن عمر عن عبد الله بن محمد بن سفيان به. وهو في "كتاب التوبة".
[6856]
إسناده: صحيح.
• محمد بن أبي رجاء القرشي العباداني.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 120) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 26) من طريق ابن أبي الدنيا.
[6857]
قال: وحدثني محمد بن إدريس، أخبرني الحسن بن سعيد الباهلي، قال: سمعت زهيرا البابي يقول لرجل: كيف كنت بعدي؟ قال: في عافية، قال: إن كنت سلمت من المعاصي فإنك كنت في عافية، وإلا فلا داء أدوى من الذنوب.
[6858]
سمعت محمد بن الحسين السلمي، يقول: سمعتُ أبا علي سعيد بن أحمد البلخي يقول: سمعتُ أبي يقول: سمعتُ محمد بن عبد يقول: سمعت خالي محمد بن الليث يقول: سمعت حامدا اللفاف يقول: قال رجل لحاتم الأصم: ما تشتهي؟ قال: أشتهي عافية يوم إلى الليل، فقلتُ له: أليست الأيام كلها عافية؟ قال: إن عافية يومي أن لا أعصي الله فيه.
[6859]
أخبرنا أبو سعد بن أبي عثمان الزاهد، قال: سمعت عبد الواحد بن محمد يقول. سمعت أحمد بن علي البرذعي، يقول: حدثنا طاهر بن إسماعيل قال: قال يحيى ابن معاذ: من كتم آفات نفسه عوقب بادعاء ما لم يبلغه من المنازل.
[6860]
قال: وسمعتُ يحيى بن معاذ يقول: أفضل الناس من ترك الذنوب ظرفًا لا خوفًا.
[6861]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن منصور المذكر، حدثنا
[6857] الحسن بن سعيد الباهلي نزيل الري وهو ابن بنت عقبة بن أبي الصهباء.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 16) وقال: روى عن الأصمعي وزهير البابي والجمحي ابن أخي قدامة بن موسى، سمع منه أبي بالري ولم يبين حاله.
• زهير البابي هو زهير بن نعيم البابي أبو عبد الرحمن الداعي المجابي، تقدم.
[6858]
رواه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 96)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 83).
[6859]
أبو سعد بن أبي عثمان الزاهد هو عبد الملك بن أبي عثمان محمد بن إبراهيم الزاهد.
• أبو سعد طاهر بن إسماعيل الرازي، لم أجد ترجمته.
[6861]
إسناده: جيد.
• محمد بن منصور المذكر أبو جعفر العابد المعروف بالطوسي (م 254 هـ).
قال الإمام أحمد بن صل: لا أعلم إلا خيرا صاحب صلاة، وقال النسائي: لا بأس به.
راجع "تاريخ بغداد"(3/ 247 - 250)، "الجرح والتعديل"(8/ 94)، "الثقات"(9/ 130).
• يحيى بن أيوب، أبو زكريا العابد المعروف بالمقابري (م 234 هـ).
قال أبو شعيب الحراني: وكان من خيار عباد الله، وقال الحسين بن فهم: وكان ثقة ورعا مسلمًا يقول بالسنة ويعيب من يقول بقول يهم وبخلاف السنة، وقال أبو حاتم: صدوق.
راجع "تاريخ بغداد"(14/ 188 - 189)، "الجرح والتعديل"(9/ 128).
يحيى أبو زكريا المقابري، قال: سمعتُ يحيى بن معاذ يقول: إياكم والعجب؛ فإن العجب مهلكة لأهله، وإن العجب يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.
[6862]
أخبرنا أبو سعد الزاهد، أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرحمن بن الحسين القاضي، حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود المروزي، حدثنا حبان بن موسى قال: قيل لعبد الله بن المبارك: ما الذنب الذي لا يغفر؟ قال: العجب.
[6863]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، قال: سمعتُ أبا العباس عبد العزيز بن عمر الموري بدينور يقول: حكي لنا عن أبي الحسين النوري: أنه بقي في مسجد سبعة أيام ولياليها، لا يأكل ولا يشرب ولا ينام، يحيى من أول الليل إلى آخره، فبلغ ذلك الجنيد وابن عطاء والشبلي فجاءوا فوقفوا عليه، فْقيل له: هذا الجنيد وابن عطاء والشبلي، ففتح عينيه، فنظر إليهم، فقال له الجنيد: ما الذي دهاك؟ ما أنت فيه؟ أخبرنا حتى نزيد عليه؟ فقال النوري: أنا أقول الله فزيدوا على قولي الله فقال الشبلي: إن كنت تقول: الله بالله فالمنة لله فيما تقول، وإن كنت تقول: الله بك فليس لك في الله شيء، قال: فسجد فقال: أنا تائب، أنا تائب، أنا تائب، فقال الجنيد: إن سيوف الشبلي تقطر دمًا.
[6864]
أخبرنا عبد الله بن يوسف، قال: سمعتُ أبا بكر محمد بن عبد الله الرازي، يقول: سمعتُ أبا علي صاحب عبد الله الجبلي يقول: أوحى الله عز وجل إلى داود عليه السلام: أنين المذنبين أحب إلي من صراخ الصديقين.
[6865]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ ابن الحمامي ببغداد، حدثنا
[6862] عبد الحميد بن عبد الرحمن بن الحسين القاضي، لم أقف على من ترجمه.
• حبان بن موسى هو المروزي.
[6863]
أبو العباس عبد العزيز بن عمر الموري، لم أعرفه.
• أبو الحسين النوري هو أحمد بن محمد البغدادي العابد خراساني الأصل تقدم.
[6864]
أبو علي صاحب عبد الله الجبلي، لم أظفر له بترجمة.
[6865]
إسناده: لا بأس به.
• بكر بن سليم الصواف أبوسليم المدني أو أبو سليمان الواسطي، مقبول، من الثامنة (بخ ق).
• أبو حازم هو سلمة بن دينار.
والحديث أورده الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1416)، وعزاه للمؤلف في "الشعب" =
إسماعيل بن علي الخطبي، حدثنا محمد بن أحمد بن النضر أبو بكر، حدثنا عبيد الله بن محمد، حدثني بكر بن سليم الصواف، عن أبي حازم، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ثلاث منجيات وثلاث مهلكات، فأما المنجيات فتقوى الله في السر والعلانية، والقول بالحق في الرضا والسخط، والقصد في الغنى والفقر، وأما المهلكات فهوى متبع، وشح مطاع، وإعجاب المرء بنفسه وهي أشدهن".
[6866]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في "المستدرك"، أخبرنا إسماعيل بن محمد الفقيه بالري، حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس قال: ما أصاب داود بعد القدر إلا من عجب عجب به من نفسه، وذلك أنه قال: يارب ما من ساعة من ليل أو نهار إلا وعابد من آل داود يعبدك يصلي لك أو يسبح أو يكبر، وذكر أشياء فكره الله ذلك فقال: يا داود إن ذلك لم يكن إلا بي، فلولا عوني ما قويت عليه، وجلالي لأكلنك إلى نفسك يومًا فقال: يارب فأخبرني به، فأصابته الفتنة ذلك اليوم.
[6867]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد
= ذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة"(4/ 415) ونسبه للمؤلف في "الشعب" وقال: رواه الهروي وأبوموسى المديني في "اللطائف"(1/ 83) من طريق عبد الله بن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة وفي إسناده عبد الله بن سعيد وهو متروك.
وللحديث شواهد من حديث أنس بن مالك وابن عباس وابن أبي أوفى وابن عمر فأما حديث أنس فقد رواه المؤلف في "الشعب" كما تقدم برقم (731) فراجع هناك تخريجه مع شواهده.
[6866]
إسناده: حسن.
• كريب هو ابن أبي مسلم الهاشمي مولاهم المدني تقدم.
والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 433) بنفس الإسناد هنا.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
وأورده الغزالي في "الإحياء"(3/ 363) عن ابن عباس.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 156) إلى الحاكم والمؤلف في "الشعب".
[6867]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن إبراهيم بن عبد الحميد، أبو بكر الحلواني قاضي بلخ سكن بغداد. =
ابن إبراهيم الحلواني، [حدثنا موسى بن محمد المقدسي]
(1)
حدثنا مطرف بن مازن، حدثنا سفيان الثوري، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "النادم ينتظر الرحمة، والعجب ينتظر المقت".
ورواه أيضًا وثيمة
(2)
بن موسى بن الفرات، عن سلمة بن الفضل، عن سفيان وزاد في آخره:"كل عامل سيقدم على ما سلف عند موته".
= ذكره الخطيب في "تاريخه"(1/ 398) وقال: كان ثقة.
• موسى بن محمد بن عطاء المقدسي أبو طاهر.
قال السمعاني: كان كذابا مهجورًا، وقال أبو حاتم: كان يكذب ويأتي بالأباطيل، وقال موسى بن سهل الرملي: أشهد عليه أنه كان يكذب وكذا قال أبو زرعة.
راجع "الأنساب"(12/ 391)، "الجرح والتعديل"(8/ 116).
• مطرف بن مازن الصنعاني، قاضيها الكناتي مولاهم أبو أيوب التميمي.
قال ابن معين: كذاب، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن حبان: كان ممن يحدث بما لم يسمع ويروي ما لم يكتب عمن لم يره لا يجوز الرواية عنه إلا عند الخواص للاعتبار فقط، وقال ابن عدي: لم أر له شيئًا منكرًا.
انظر "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 398)، "الجرح والتعديل"(8/ 314)، "المجروحين"(3/ 5)، "الميزان"(4/ 125)، "اللسان"(6/ 47)، "الكامل في الضعفاء"(6/ 2373)، "المغني في الضعفاء"(1/ 662)، "الضعفاء والمتروكين"(ص 227).
(1)
ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، و"ن"، وفي نسخة "ل""محمد بن موسى المقدسي" مصحفًا. والحديث أخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 189)، وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 355) من طريق أبي الأحوص محمد بن الهيثم القاضي عن موسى بن محمد أبي طاهر به.
وقال الطبراني: لم يروه عن سفيان إلا مطرف ولا عنه إلا موسى تفرد به أبو الأحوص.
(2)
وثيمة بن موسى بن الفرات المصري.
قال ابن أبي حاتم: حدث عن سلمة بن الفضل بأحاديث موضوعة.
وقال العقيلي: فارسي سكن مصر صاحب أغاليط روى عن كل.
راجع "الجرح والتعديل"(9/ 51 - 52)، "الضعفاء الكبير"(4/ 332 - 333)، "الميزان". (4/ 331)"اللسان"(6/ 217).
والحديث أورده الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 313) عن ابن عباس وزاد في آخره "وإن ملاكها خواتيمها".
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2423) من طريق ميسرة بن عبد ربه عن سفيان عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس بسياق طويل.
وقال: وهذا بهذا الإسناد منكر.
[6868]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عباس
[6868] إسناده: ضعيف.
• سلام بن أبي الصهباء الفزاري، العدوي من أهل البصرة يكنى أبا المنذر وكناه بعضهم أبا بشر.
قال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: هو شيخ، وقال ابن حبان: ممن فحش خطؤه وكثر وهمه لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، ومن زعم أن هذا أخوعبد الرحمن بن أبي الصهباء فقد وهم هما جميعًا بصريان يرويان عن ثابت ولا قرابة بينهما ذاك صدوق وهذا مخطئ وقد فرق الجمهور بين سلام بن أبي الصهباء وبين سلام بن سليمان المزني أبي المنذر وجعلهما ابن عدي واحدا فإنه لم يترجم للمزني هذا.
راجع "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 135)، "الجرح والتعديل"(4/ 257)، "المجروحين"(1/ 338)، "الميزان"(2/ 180)، "اللسان"(3/ 58 - 59)، "الضعفاء الكبير"(2/ 159)، "الكامل"(3/ 1151).
والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير"(2/ 159) عن إبراهيم بن محمد عن عبد الله بن عبد الوهاب به.
وقال: ولا يتابع عليه عن ثابت وقد روي بغير هذا الإسناد بإسناد صالح.
وأخرجه البزار في "مسنده"(4/ 244 - كشف الأستار) عن محمد بن عبد الملك القرشي حدثنا سلام أبو المنذر عن ثابت به وقال: لا نعلم رواه عن ثابت عن أنس إلا سلام وهو مشهور وأخرجه ابن عدي في "الكامل في الضعفاء"(3/ 1152) من طريق محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب عن سلام بن أبي الصهباء به.
وذكرة ابن حبان في "المجروحين"(1/ 338) والذهبي في "الميزان"(2/ 180)، وابن حجر في "اللسان"(3/ 59) من طريق عبد الله بن عبد الوهاب به، وقال الذهبي والحافظ: ما أحسنه من صحيح لو صح.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 371)، والغزالي في "الإحياء"(3/ 359).
وقال الحافظ العراقي في ذيله: رواه البزار وابن حبان في "الضعفاء" والبيهقي في "الشعب" من حديث أنس وفيه سلام بن أبي الصهباء قال البخاري: منكر الحديث، وقال أحمد: حسن الحديث.
ورواه أبو منصور الديلمي في "مسند الفردوس" من حديث أبي سعيد بسند ضعيف جدًا.
وأورده شيخنا الألباني في "سلسلة الأحاديث "الصحيحة" (رقم 658) وقال: أخرجه العقيلي وابن عدي والقضاعي في "مسند الشهاب" (1/ 117) عن سلام بن أبي الصهباء عن ثابت عن أنس مرفوعًا، رجاله ثقات غير سلام هذا وهو مختلف فيه فقال ابن عدي في ترجمته؟ وأرجو أنه لا بأس به، وروي عن البخاري أنه قال فيه: منكر الحديث، وقال الذهبي: ضعفه يحيى وقال أحمد: =
ابن محمد الدوري، حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا سلام بن أبي الصهباء، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو لم تكونوا تذنبون لخشيتُ عليكم ما هو أكبر من ذلك العجب العجب".
[6869]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، حدثنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أحمد بن محمد البرتي، حدثنا أبو سلمة، حدثنا أبو هلال، عن معاوية بن قرة قال: كانوا يرون أنه يموت مذنبًا نادمًا أحب إليهم من أن يموت معجبًا.
[6870]
أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر، أخبرنا الحسين بن يحيى بن عياش، حدثنا أبوالأشعث، حدثنا حزم بن أبي حزم قال: سمعتُ الحسن يقول: لو كان كلام ابن آدم كله صدقا، وعمله كله حسنا يوشك أن يخسر قال: وكيف يخسر؟ قال: يعجب بنفسه.
= حسن الحديث، وهو حسن على الأقل بشاهده فقد أخرجه القزويني في "الأمالي"(1/ 12) عن كثير بن يحيى قال حدثنا أبي عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد مرفوعًا وهذا إسناد لا بأس به في الشواهد رجاله ثقات غير يحيى والد كثير ضعفه الحافظ انتهى قوله ملخصا، وانظر أيضًا "صحيح الجامع الصغير"(5179).
[6869]
إسناده: لا بأس به.
• أبو سلمة هو التبوذكي موسى بن إسماعيل المنقري.
• أبو هلال هو الراسبي محمد بن سليم البصري صدوق، فيه لين، تقدما.
[6870]
إسناده: حسن.
• أبو الأشعث هو أحمد بن المقدام.
• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.
والأثر أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في "زوائد الزهد"(ص 266) عن هدبة عن حزم عن سعيد بن أيمن عن ثابت البناني عن الحسن بنحوه.
"
فصل في محقرات الذنوب
"
[6871]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الله بن محمد بن موسى الصيدلاني، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا أبو الوليد، حدثنا مهدي بن ميمون، حدثنا غيلان، عن أنس قال: إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر إن كنا لنعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها لهي الموبقات.
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن أبي الوليد.
[6872]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن
[6871] إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
• أبو الوليد هو الطيالسي هشام بن عبد الملك البصري.
• غيلان هو ابن جرير المعولي الأزدي.
(1)
في الرقاق (7/ 187)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(14/ 398 رقم 4202)، وأخرجه أحمد في "مسنده"، (3/ 157)، وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 212، 288) من طرق عن مهدي بن ميمون به، وأخرجه أحمد أيضًا في "مسنده"(3/ 258) من طريق علي بن زيد عن أنس بن مالك به.
ورواه المؤلف في ""سننه" (10/ 187)، وفي "الآداب، (رقم 1180) بنفس الإسناد هنا.
[6872]
إسناده: رجاله موثقون.
• عثمان بن عمر هو ابن فارس العبدي.
• قرة هو ابن خالد السدوسي.
• أبو قتادة العدوي البصري اسمه تميم بن نذَيْر، وقيل: ابن زبير، وقيل: اسمه نذير بن قنفذ، ثقة، من الثانية وقيل: إن له صحبة (م د س).
• عبادة بن قرص أو قرط الضبي، نزل البصرة العبسي ويقال ليثي.
قال ابن حبان: له صحبة والصحيح أنه ابن قرص بالصاد.
راجع "الإصابة"(2/ 261)، "الثقات" لابن حبان (3/ 303)، "الطبقات"(7/ 82)، "تعجيل المنفعة، (ص 209 - 210) "الإكمال" (7/ 110 - 111) و"أسد الغابة" (3/ 162).
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 16) من طريق ابن بكار عن قرة بن خالد به إلا أن فيه "أبو قتادة العدوي" ساقط.
ورواه أحمد في "مسنده"(3/ 470)، ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة"(2/ 162) عن إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن حميد بن هلال عن عبادة بن قرص.
إسحاق الصغاني، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا قرة، عن حميد بن هلال، عن أبي قتادة العدوي، عن عبادة بن قرص قال: إنكم لتأتون أمورا هي أدق في أعينكم من الشعر لنعدها من الموبقات على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[6873]
قال: وحدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا أبو النضر، حدثنا سليمان، عن حميد، عن أبي قتادة، عن عبادة بن قرط أو قرص بمعناه.
[6874]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا قرة وسليمان بن المغيرة
…
فذكره بإسناده غير أنه قال: عن عبادة ابن قرص، قال سليمان: ابن قرط وكانت له صحبة وقال: إنكم لتعملون أعمالا.
[6875]
أخبرنا أبو محمد بن فراس بمكة، حدثنا أبو حفص الجمحي، حدثنا علي بن
[6873] إسناده: صحيح.
• أبو النضر هو هاشم بن القاسم.
• سليمان هو ابن المغيرة.
• حميد هو ابن هلال، تقدموا.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 79) عن هاشم بن القاسم، بنفس المسند.
كما أخرجه في "مسنده"(5/ 79) عن عفان عن سليمان بن المغيرة به وزاد في آخره "فقلت لأبي قتادة كيف لو أدرك زماننا هذا فقال أبو قتادة: لكان لذلك أقول".
وأخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد"(ص 60 رقم 181) عن سليمان بن المغيرة به مع الزيادة في آخره.
[6874]
إسناده: كسابقه.
والحديث عند الطيالسي في "مسنده"(ص 193 رقم 1353) وفيه: عن عبادة بن قرط أو قال سليمان بن قرط.
[6875]
إسناده: فيه شيخ المؤلف وشيخ شيخه لم أعرفهما.
• أبو محمد بن فراس هو الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فراس.
• أبو حفص الجمحي هو عمر بن محمد بن أحمد الجمحي، لم أجد لهما ترجمة.
والحديث أخرجه الدارمي في الرقاق (ص 699) عن منصور بن سلمة عن سعيد بن مسلم بن ثابت عن مالك عن عامر بن عبد الله بن الزببر به. =
عبد العزيز، حدثنا القعنبي، حدثنا سعيد يعني ابن مسلم، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، أخبرني عوف بن الحارث، أن عائشة أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يا عائشة إياك ومحقرات الذنوب؛ فإن لها من الله طالبا".
[6876]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن ابن مسعود قال: مثل المحقرات كمثل قوم سفر، نزلوا بأرض قفر، معهم طعام لا يصلحهم إلا النار، فتفرقوا فجعل يجيء هذا بالروثة، ويجيء هذا بالعظم، ويجيء هذا بالعود، حتى جمعوا من ذلك ما أصلحوا به طعامهم، قال: فكذلك صاحب المحقرات يكذب الكذبة، ويذنب الذنب ويجمع من ذلك ما يكبه الله على وجهه في نار جهنم.
هذا موقوف وقد روي معناه عن ابن عياض عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم رفوعًا قد مضى
(1)
ذكره في أول هذا الكتاب عند ذكر الكبائر.
= وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 229)، وعنه ابن ماجه في الزهد (2/ 1417 رقم 3443)،- وابن حبان في "صحيحه"(7/ 437 - الإحسان) عن خالد بن مخلد عن سعيد بن مسلم به.
وأخرجه إحمد في "مسنده"(6/ 70، 151)، وفي "الزهد"(ص 14)، وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 168) من طرق عن سعيد بن مسلم بن بانك به.
قال البوصيري في "الزوائد": إسناده صحيح رجاله ثقات.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(3/ 192 رقم 2398) عن أبي مسلم عن عبد الله بن مسلمة القعنبي عن سعيد بن مسلم به.
وقال: لا يروى هذا الحديث عن عائشة إلا بهذا الإسناد تفرد به سعيد.
[6876]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو إسحاق هو السبيعي عمرو بن عبد الله.
والخبر عند عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 184 رقم 20278) وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 174 رقم 8796) عن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق به
ورواه المؤلف في الآداب (رقم 1181) بنفس هذا الإسناد
(1)
راجع رقم (281).
[6877]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي ببغداد، حدثنا حمزة بن محمد بن العباس، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا القعنبي، حدثنا محمد بن أبي الفرات، حدثنا إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان قد يئس أن تعبد الأصنام بأرض العرب، ولكن سيرضى منكم بدون ذلك بالمحقرات، وهي الموبقات يوم القيامة، فاتقوا المظالم ما استطعتم، فإن العبد يجيء بالحسنات يوم القيامة، وهو يرى أن ستنجيه، فما زال عبد يقوم، يقول: يارب ظلمني عبدك فلان بمظلمة، قال: فيقول: امحوا من حسناته، فما يزال كذلك حتى ما يبقى معه حسنة من الذنوب، وإن مثل ذلك كسفر نزلوا بفلاة من الأرض ليس معهم حطب فتفرق القوم ليحتطبوا، فلم يلبثوا أن احتطبوا، وأنضجوا ما أرادوا قال: كذلك الذنوب".
[6878]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن أحمد بن الخضر الشافعي،
[6877] إسناده: ضعيف.
• أبو القاسم الحرفي هو عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرفي.
• إبراهيم الهجري هو إبراهيم بن مسلم العبدي أبو إسحاق الهجري، لين الحديث، ضعفه ابن معين والنسائي وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.
• أبو الأحوص هو عوف بن مالك بن نضلة الجشمي، تقدموا.
والحديث أخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 54 رقم 98) عن سفيان بن عيينة،
والحاكم في "المستدرك"(2/ 27) من طريق خالد بن عبد الله، وأبو يعلى في "مسنده"(9/ 57 - 58 رقم 5122) من طريق محمد بن دينار، ثلاثتهم عن إبراهيم الهجري.
ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1183) بنفس الإسناد.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 189) وقال: رواه أبو يعلى وفيه إبراهيم بن مسلم الهجري وهو ضعيف.
وحسنه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2684).
وسيعيده المؤلف تحت فصل "في ذكر ما ورد من التشديد في الظلم" برقم (7567).
[6878]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن علي بن حمزة المروزي (م 261 هـ). ثقة صاحب حديث، من الحادية عشرة (س).
• أبو حمزة هو السكري محمد بن ميمون المروزي.
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 86) من طريق سفيان الثوري عن الأعمش به. =
حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا محمد بن علي بن حمزة المروزي، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا أبو حمزة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان قد أيس أن يعبد بارضكم هذه ولكنه راض منكم بما تحتقرون".
[6879]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي، حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، حدثني إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا سليمان بن بلال، عن يونس، عن ابن شفيب، عن أبي حميد، عن أبي هريرة قال: أحذركم محقرات هذه الأعمال، وإنها تحصى عليكم وترد عليكم.
هكذا جاء موقوفًا.
[6880]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكرى، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا حيوة وابن لهيعة قالا: سمعنا يزيد بن أبي حبيب، يقول حدثني أبو عمران، أنه سمع أبا أيوب الأنصاري يقول: إن الرجل ليعمل الحسنة فيتكل عليها،
= وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 368) من طريق أبي إسحاق، وأبو نعيم في "الحلية"- بدون ذكر اللفظ- (7/ 86) من طريق سفيان، كلاهما عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة فقط.
وذكره الألباني في "الصحيحة"(رقم 472) وقال بعدما عزاه إلى أحمد: هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
[6879]
إسناده: حسن.
• يونس هو ابن يزيد بن أبي النجاد الأيلي.
• أبو حميد مولى مسافع قيل هو عبد الرحمن بن سعد المقعد مولى بني مخزوم، وثقه النسائي، وإلا فمجهول، من الثالثة (ق).
[6880]
إسناده: حسن.
• أبو عمران هو أسلم بن يزيد التجيبي المصري.
ويعمل المحقرات حتى يأتي الله وقد أخطرته، وإن الرجل ليعمل السيئة فيفرق منها حتى يأتي الله آمنا.
[6881]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا حاجب بن أحمد، حدثنا محمد بن حماد الأبيوردي، حدثنا أنس بن عياض، عن أبي حازم ولا أعلمه إلا عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال. "إياكم ومحقرات الذنوب، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد، فجاء ذا بعود، وجاء ذا بعود، حتى جمعوا ما أنضجوا خبزهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه".
[6882]
أخبرنا أبو منصور عبد القاهر بن طاهر الفقيه، حدثنا أبو سعيد إسماعيل بن أحمد الخلالي، حدثنا المنيعي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، حدثنا حماد بن زيد، عن سعيد بن أبي صدقة، عن قيس بن سعد قال: قال ابن عباس: لا كبيرة بكبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة بصغيرة مع الإصرار.
[6881] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو حازم هو سلمة بن دينار.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 331) عن أنس بن عياض بنفس السند.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 204 رقم 5872) عن يعقوب بن حميد وعبد الوهاب بن عبد الحكم، وفي "الصغير"(2/ 49) من طريق عبد الوهاب بن عبد الحكم، والرامهرمزي في "أمثال الحديث"(رقم 67) من طريق حميد بن الربيع، كلهم عن أنس بن عياض به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 238) وقال: رجال أحمد رجال الصحيح.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه إلى أحمد والطبراني في "الكبير" وقال المناوي: رواه البيهقي في "الشعب" والضياء في "المختارة" ثم ذكر قول الهيثمي "فيض القدير"(3/ 27).
وصححه شيخنا الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2683).
[6882]
إسناده: حسن.
• المنيعي هو عبد الله بن محمد بن عبد العزيز أبو القاسم المنيعي، البغوي.
• سعيد بن أبي صدقة البصري أبو قرة. ثقة، من السادسة (د فق).
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 506) ونسبه للمؤلف فقط.
[6883]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمد الخلدي، حدثني أبو العباس ابن مسروق، قال: سمعت سريا السقطى يقول: رأيت في بعض كتب الحكماء كان يقال: قليل الحكمة كثير النفع، وقليل الصدق كثير الصواب، وقليل اليقين كثير الإيمان، وقليل الجهل كثير الضرر، وقليل الإصرار كثير العقوبة.
[6884]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا عبد الله بن محمد الرازي، حدثنا إبراهيم بن زهير الحلواني، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا جعفر بن حيان، عن قتادة قال: قال لقمان لابنه: يا بني اعتزل الشر كيما يعتزلك فإن الشر للشر خلق.
[6885]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عبد الله بن عثمان، أخبرنا عبد الله بن المبارك، حدثنا الأوزاعي، قال: سمعتُ بلال بن سعد يقول: لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر من عصيت، وقال: وكفى به ذنبا أن الله يزهدنا في الدنيا ونحن نرغب فيها.
[6883] إسناده: ضعيف.
• أبو العباس بن مسروق هو أحمد بن محمد بن مسروق البغدادي ضعفه الدارقطنى، تقدم.
[6884]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو نصر بن قتادة وإبراهيم بن زهير الحلواني، لم أجد لهما ترجمة تقدما.
والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 341) من طريق وكيع عن أبي الأشهب جعفر بن حيان به.
ورواه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد، مختصرا (ص 49) من طريق عبد الله بن المبارك عن جعفر بن حيان به.
[6885]
إسناده: رجاله ثقات.
والأثر في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 406).
وأخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد"(ص 60)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 225)، عن الأوزاعي به كما أخرجه أبو نعيم أيضًا في "الحلية"(5/ 225)، وأحمد في "الزهد"(ص 385) والمروزي في زوائد "الزهد"(رقم 484) من طريق الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن بلال ابن سعد.
[6886]
قال: وسمعتُ بلالا يقول: زاهدكم راغب، ومجتهدكم مقصر، وعالمكم جاهل، وجاهلكم مغتر.
[6887]
أخبرنا أبو القاسم الحرب ببغداد في جامع الحربية، حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح، حدثني معاوية ابن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن نواس بن سمعان الأنصاري قال: أقمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة سنة ما يمنعني من الهجرة إلا المسألة، فإن أحدنا إذا هاجر لم يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء قال: فسألته عن البر والإثم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس".
أخرجه مسلم
(1)
من حديث ابن مهدي عن معاوية بن صالح.
[6886] إسناده: رجاله ثقات والأثر ساقط من الأصل، و"ن".
والأثر عند الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 405 - 406) بكامله.
وأخرج- الشطر الأول- ابن المبارك في "الزهد"(رقم 71)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 223) عن الأوزاعي له.
وأخرجه عبد الله في "زوائد "الزهد"- مقتصرا على ذكر الشطر الأول- (ص 384) من طريق داود بن رشيد عن الأوزاعي به.
ورواه- الشطر الأخير- منه المروزي في "زوائد الزهد"(رقم 484) عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي به.
وأخرجه عبد الله في "زوائد الزهد"(ص 385) من طريق عبد الله بن المبارك عن الأوزاعي به.
[6887]
إسناده: حسن.
(1)
في البر والصلة (3/ 1980 رقم 14).
ومن نفس. هذا الوجه أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 14) وصححه وأقره الذهبي، وأخرجه مسلم أيضًا من طريق ابن وهب عن معاوية بن صالح به (3/ 1980 رقم 15)، وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 295)، والدارمي في الرقاق (ص 718) من طريق معن بن عيسى، والترمذي في الزهد (4/ 597 رقم 2389)، وأحمد في "مسنده"(4/ 182)، وابن حبان في "صحيحه"(1/ 307 - 308 - الإحسان)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 332) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 77 رقم 3494) من طريق زيد بن الحباب، كلاهما عن معاوية ابن صالح به. =
[6888]
أخبرنا أبو محمد السكري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عباس الترقفي، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان، حدثنا يحيى بن جابر القاضي، قال: سمعت النواس بن سمعان قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم، قال:"البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يعلمه الناس".
[6889]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، حدثنا عبيد الله بن محمد العيشي، حدثنا أبو عوانة، عن
= وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 34) من طريق فهد بن سليمان وهارون بن كامل، والخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 19) عن علي بن داود القنطري، ثلاثتهم عن عبد الله بن صالح به.
وسيأتي الحديث في الباب السابع والخمسين (57) من هذا الكتاب.
[6888]
إسناده: منقطع.
• أبو محمد السكري هو عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري.
• أبو المغيرة هو عبد القدوس بن الحجاج الخولاني الحمصي.
• صفوان هو ابن عمرو السكسكي.
• يحيى بن جابر القاضي هو الحمصي الطائي لم يسمع من النواس بن سمعان.
والحديث أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 339) من طريق أبي اليمان عن صفوان بن عمرو به.
ومن هذا الوجه يعيده المؤلف في الباب (57) وهو باب في حسن الخلق فراجعه.
[6889]
إسناده: حسن.
• أبو عوانة هو الوضاح بن عبد الله اليشكري.
• عمر بن أبي سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري القاضي، صدوق يخطئ، تقدم.
والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1697) في ترجمة عمر بن أبي سلمة.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 307) عن أبي عوانة بنفس السند وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 357) عن إسحاق، و (2/ 387) عن عفان، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 497) عن مسدد، وأبو يعلى في "مسنده"(10/ 313 رقم 5907) عن شيبان، كلهم عن أبي عوانة به.
وأورده: الهيثمي في فيلمجمع" (10/ 151) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى وإسناد أحمد رجاله رجال الصحيح.
وقد عزاه محقق مسند أبي يعلى في تعليقه إلى الترمذي في الدعوات (رقم 3605) باب تحسين الأمنية وقال: قال الترمذي: هذا حديث حسن. =
عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذأ تمنى أحدكم فلينظر ماذا يتمنى، فإنه لا يدري ما يكتب له من أمنيته".
[6890]
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر الفارسي قالا: أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم ابن علي الذهلي، أخبرنا يحيى بن لمجى، أخبرنا أبو عوانة
…
فذكره بإسناده مثله غير أنه قال: "ما الذي يتمنى"]
(1)
.
[6891]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن بن صبيح، حدثنا عبد الله بن شيرويه، حدثنا إسحاق الحنظلي، أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أشياخه، عن سلمان قال: اذكر ربك عند همك إذا هممت، وعند حكمك إذا حكمت.
[6892]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن بن علي بن
= وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه لأحمد والبخاري في "الأدب المفرد" والمؤلف ورمز له بحسنه.
وقال المناوي: في سند البيهقي ضعفاء "فيض القدير"(1/ 319).
وصححه الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على "مسند أحمد"(16/ 281 رقم 8674).
وضعفه الشيخ الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(537).
[6890]
إسناده: كسابقه.
راجع ما مر من تخريجه في الحديث السابق.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "ن" وكذا ما بعده ساقط من نسخة "ن" نحو صفحة كاملة.
[6891]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو الحسن بن صبيح هو محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح لا يعرف.
• أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير.
• أبو سفيان هو طلحة بن نافع الواسطي، تقدموا.
والخبر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 152) عن أبي معاوية به مطولًا.
ورواه أبو نعيم في "الحلية" في سياق طويل (1/ 195 - 196) عن أبي أحمد محمد بن أحمد عن عبد الله بن شيرويه به.
[6892]
إسناده: ضعيف.
• أبو يحى الحماني هو عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني.
• حبيب بن حسان بن أبي الأشرس أبوالأشرس الكوفي الأسدي. =
عفان، حدثنا أبو يحيى الحماني، عن حبيب بن حسان الأسدي، قال: سمعتُ أبا وائل يقول: قال عبد الله: الإثم حواز القلوب فإذا حز في قلب أحدكم شيئًا فليدعه.
قال أحمد: يعني ما حز في صدرك وحك ولم يطمئن عليه القلب.
[6893]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الفقيه، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد الصواف، حدثنا أحمد بن المغلس، قال: سمعتُ ابن أبي أويس، يقول: سمعتُ نافعًا، يقول: سمعتُ ابن عمر يقول: قال عمر: احذروا كل همة تكون قبل الخطيئة، فإنها بدء الخطيئة، ونزهوا الله في سرائركم.
[6894]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين إسحاق بن محمد الكاذي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا مؤمل، حدثنا سفيان، عن أبي همام، أنه سمع الحسن يقول: رحم الله عبدا وقف عند همه، فإن أحدًا لا يعمل حتى يهم، فإن كان لله عز وجل مضى، وإن كان لغير الله أمسك.
= قال البخاري منكر الحديث، وقال ابن معين: ليس هو بثقة، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، منكر الحديث وقال النسائي: متروك الحديث.
راجع " التاريخ الكبير"(1/ 2 / 313)، "الجرح والتعديل"(3/ 98)، "المجروحين"(1/ 264)، "الميزان"(1/ 454)، "اللسان"(2/ 167)، "الكامل في الضعفاء"(2/ 810)"الضعفاء والمتروكين"(ص 90).
• أبو وائل هو شقيق بن سلمة.
والخبر أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 163 رقم 8748) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، عن عبد الله به.
[6893]
إسناده: ليس بالقوي وفيه شيخ المؤلف لم أعرفه.
• أحمد بن المغلس هو أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس، قال الدارقطني: كان يضع الحديث، مر.
[6894]
إسناده: صحيح.
• مؤمل هو ابن إسماعيل البصري.
• سفيان هو الثوري.
• أبو همام هو الوليد بن شجاع بن الوليد بن قيس السكوني، تقدموا.
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 498) عن محمد بن بشر عن سفيان بنحوه.
[6895]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى السكري، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، حدثنا الغلابي، حدثنا مصعب بن عبد الله، حدثني مصعب ابن عثمان قال: كان سليمان بن يسار من أحسن الناس وجها فدخلت عليه امرأة فسامته نفسه، فامتنع عليها، فقالت: إذا أفضحك، فخرج إلى خارج وتركها يعني في منزله وهرب منها، قال سليمان: فرأيت بعد يوسف فيما يرى النائم، فكأني أقول له: أنت يوسف؟ قال: نعم أنا يوسف الذي هممتُ، وأنت سليمان الذي لم تهم.
[6896]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، أخبرنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا أبو الحسن البصري، حدثنا الهيثم بن جميل، حدثنا المبارك، عن الحسن قال: أيسر الناس حسانا يوم القيامة الذين حاسبوا أنفسمهم في الدنيا، فوقفوا عند همومهم وأعمالهم، فإن كان الذي هموا لهم مضوا، وإن كان عليهم أمسكوا.
قال: وإنما يثقل الأمر يوم القيامة على الذين جازفوا الأمر في الدنيا، أخذوها عن غير محاسبة، فوجدوا الله قد أحصى عليهم مثاقيل الذر وقرأ:{مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا}
(1)
.
[6895] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو بكر الشافعى هو محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزاز.
• الغلابي هو المفضل بن غسان.
• مصعب بن عثمان لم أعرفه، تقدموا.
وهذا الأثر تقدم قريبًا برقم (6709) فراجع تخريجه هناك.
[6896]
إسناده: حسن.
• أبو الحسن البصري هو الهيثم بن خالد القرشي البغدادي.
• المبارك هو ابن فضالة.
• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري، تقدموا.
والأثر أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 103)، وعنه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 503) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 157) عن معمر عن يحيى بن المختار عن الحسن بنحوه في سياق طويل.
(1)
سورة الكهف (18/ 49).
[6897]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو نعيم، حدثنا الربيع بن منذر الثوري، عن أبيه، عن الربيع بن خثيم قال: كان يقول: السرائر السرائر اللاتي يخفين على الناس وهن لله بواد، داووهن بدوائهن، ثم يقول: وما دواؤهن؟ أن تتوب فلا تعود.
[6898]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير، قال: سمعتُ أبا محمد الجريري، قال. سمعت سهل بن عبد الله يقول: العدو يرصد أهل المعرفة في وقت الهمة، كمثل آدم حيث هم بالخلود وبحبه البقاء في الجنة، وصل إليه العدو فوسوسه، فقال:{هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى}
(1)
لما ادعى ما ليس له دخل عليه فالخلق كلهم على هذا.
[6899]
أخبرنا أبو سعيد الصيرفي، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، أخبرنا ابن أبي الدنيا،
[6897] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو نعيم الفضل بن دكين.
والأثر عند الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 565).
ورواه ابن سعد في "الطبقات"(6/ 185) وعبد الله في "زوائد الزهد"(ص 335)، وهناد في "الزهد"(رقم 915)، وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 108) بسياق طويل من طريق سعيد بن مسروق، وابن سعد في "الطبقات"(6/ 186) من طريق كامل أبي العلاء، كلاهما عن منذر الثوري به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 395 - 396، 14/ 15)، والمروزي في "زوائد الزهد"(ص 9 رقم 32) من طريق بكر بن ماعز عن الربيع بن خثيم به مطولًا.
[6898]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو محمد الجريري هو أحمد بن محمد بن الحسن.
(1)
سورة طه (20/ 120).
[6899]
يإسناده: ضعيف.
• أبو سعيد الصيرفي هو محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي.
• عمرو بن جرير لم أعرفه.
• أبو طالب القاص هو يحيى بن يعقوب بن مدرك بن سعد.
قال البخاري: منكر الحديث وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يخطئ تقدم.
والأثر ذكره ابن أبي الدنيا في "كتاب التوبة" فراجعه.
حدثني علي بن أبي مريم قال: قال عمرو بن جرير: خرجت وأنا حدث وقد هممت ببعض ما يهم به الأحداث، فمررت بأبي طالب القاص والناس مجتمعون عليه فوقفت معهم، فكان أول ما تكلم به أن قال: أيها الهام بالمعصية أما علمت أن خالق الهمة مطلع على همتك؟ قال: فخررت مغشيًا علي، فما أفقت إلا عن توبة.
[6900]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو محمد المقرئ قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار بن حاتم- ح
وأخبرنا أبو عبد الخالق بن علي، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن يزداد الرازي، حدثنا طاهر بن عبد الله الخثعمي، حدثنا القطواني، حدثنا سيار، حدثني جعفر، قال: سمعت مالك بن دينار يقول: إن الأبرار تغلي قلوبهم بأعمال البر، وإن الفجار تغلي قلوبهم بأعمال الفجور، والله يرى همومكم فانظروا في همومكم. لفظهما سواء.
[6901]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعتُ محمد بن عبدان خادم الجامع، يقول: سمعت أبا عثمان الزاهد، يقول: اخدموا رب الجامع فإن الجامع غير مستخدم، ثم يقول: سرائركم سرائركم فإن المطلع على السرائر يراقبكم.
[6900] إسناده: ليس بالقوي.
• أبو محمد المقرئ هو عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم، لم أقف على ترجمته.
• الخضر بن أبان هو الهاشمي ضعفه الحاكم وغيره وتكللم فيه الدارقطني.
• عبد الخالق بن علي المؤذن، وطاهر بن عبد الله الخثعمي لم أعرفهما.
• القطواني هو عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني.
والأثر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 323) عن عبد الرحمن بن مهدي عن جعفر عن مالك بن. دينار بألفاظ متقاربة، ورواه أبو نعيم في الحلية" (2/ 370) من طريق يحيى بن مطرت عن أبي ظفر عن جعفر عن مالك به.
[6901]
محمد بن عبدان خادم الجامع لم أظفر له بترجمة.
• أبو عثمان الزاهد هو سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور الحيري النيسابوري، تقدم.
[6902]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو عتبة، حدثنا ضمرة، حدثنا بشير بن صالح قال: قال عيسى بن مريم عليه السلام: طوبى لعين نامت ولم تحدث نفسها بالمعصية، وانتبهت إلى غير إثم.
[6903]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا الحسن علي بن بندار الزاهد يقول: سمعتُ أبا بكر محمد بن علكان الرازي، يقول سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول: من خان الله في السر هتك الله ستره في العلانية.
[6904]
أنشدنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسرلبعضهم:
يا كاتم السر ومخفيه
…
أين من الله تواريه
بارزت بالعصيان رب العلا
…
وأنت من جارك تخفيه
[6905]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم البوشنجي وسئل عن الفتوة فقال: حسن السر، وسئل عن المروءة فقال: ترك ما يكره
[6902] إسناده: لا بأس به.
• أبو عتبة هو أحمد بن الفرج بن سليمان الكندي الحمصي.
• ضمرة هو ابن ربيعة الرملى أصله دمشقى، تقدما.
• بشير بن صالح رملي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 150)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 375) ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.
[6903]
وهذا الأثر ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(4/ 94) من طريق عبد الله بن سهل الرازي عن يحيى بن معاذ به.
مر برقم (6592) فراجعه.
[6905]
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 380) والسلمي في "طبقات الصوفية"(ص 460) مقتصرًا على ذكر تفسير الفتوة بلفظ: "حسن المراعاة ودوام المراقبة وألا تري من نفسك ظاهرا يخالفه باطنك".
كما رواه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 379)، والسلمي في "طبقات الصوفية"(ص 460) بذكر تفسير المروءة فقط.
كرام الكاتبين، وسئل عن التوكل فقال: أن تأكل مما يليك، تمضغ لقمتك على سكون القلب، وتعلم أن مالك فلا يفوتك.
[6906]
سمعت أبا حازم يقول سمعت أحمد بن حفص يقول سمعتُ علي بن أحمد الفهري، يقول حدثنا أحمد بن محمد الأنصاري، حدثنا إسماعيل بن معاذ، قال قال أخي يحيى بن معاذ الرازي: من عبد الله على الخطرات قضى الله حاجته على الخطرات يعني ترك الذنوب إذا خطر على قلبه.
[6907]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعت أحمد بن محمد بن مقسم، يقول سمعت عبد العزيز بن محمد المطرز، يقول سمعت الجنيد يقول: من راقب الله في السر حرست جوارحه.
[6908]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي ببغداد، حدثنا أحمد بن سلمان، حدثنا إبراهيم بن إسحاق، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا ابن مهدي، عن إسرائيل، عن خصيف، عن
[6906] أبو حازم هو عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه الحافظ.
• علي بن أحمد الفهري، وشيخه أحمد بن محمد الأنصاري لم أجد ترجمتهما.
رواه المؤلف في "الزهد "الكبير" (رقم 851) بنفس الإسناد.
[6907]
أحمد بن محمد بن مقسم لم أجد له ترجمة.
• عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن الفرج أبو الفرج المطرز الرفاء (م 363 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(10/ 460) ولم يذكر فيه شيئًا وفي جميع النسخ المتوفرة لدينا "عبد العزيز بن أحمد المطرز".
[6908]
إسناده: حسن.
• ابن مهدي هو عبد الرحمن.
" خصيف هو ابن عبد الرحمن الجزري.
والخبر رواه ابن جرير في "تفسيره"(13/ 1/ 2) من طريق وكيع، عن إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة به، كما أخرجه من طريق عمرو، عن إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة به (13/ 2)، وأخرجه أيضًا عن محمد بن سعد، حدثني أبي، حدثني عمي، قال حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس به (13/ 3).
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 548) للفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ والمؤلف في "الشعب".
عكرمة، عن ابن عباس قال يوسف:{لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ}
(1)
قال له جبريل عليه السلام: ولا حين هممت قال: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ}
(2)
.
[6909]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن فنجويه الدينوري بالدامغان، حدثنا عبيد الله بن محمد بن شنبة، حدثنا محمد بن إبراهيم الفابجاني الأصبهاني، حدثنا عمر بن عبد الله الخبازي، أخبرني محمد بن سهل، حدثني الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي رحمه الله ينشد:
إذا ما خلوتَ الذهر يومًا فلا تَقُل
…
خلوتُ ولكن قُل عليّ رقيب
ولا تحسبنّ الله يغفل ساعة
…
ولا أن ما يخفى عليه يغيب
غفَلْنَا لَعَمْرِ اللهِ حَتَّى تَدَاركَتْ
…
عَلَينَا ذنوبٌ بَعْدَهُن ذُنوب
فيا ليتَ أنّ الله يغفر ما مضى
…
ويأذن في توباتنا فنتوب
[6910]
أنشدنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أنشدني عبد الله بن يحيى بن معاوية
(1)
سورة يوسف (12/ 52).
(2)
سورة يوسف (12/ 53).
[6909]
عبيد الله بن محمد بن شنبة أبو أحمد القاضيى الأصبهاني.
ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(5/ 81 - 82) وقال: روى عن محمد بن الحسن بن الحسين بن عثمان البغدادي، روى عنه أبو بكر محمد بن المظفر بن علي بن حرب المقرئ الدينوري وكذلك قال الحطيب: هو عبيد الله بن محمد بن شنبة وكذلك قال ابن فنجويه الحافظ في روايته عنه: روى عن القاسم بن خالد بن يزيد عن أحمد بن الفرات وهو الصحيح وذكره الحافظ في "المشتبه"(ص 403).
• محمد بن إبراهيم الفابجاني الأصبهاني.
ترجمه الخطيب في له "تاريخه"(1/ 401) وقال: محمد بن إبراهيم بن إسحاق أبو بكر يعرف بالفاذجاني وهو أصبهاني سكن بغداد وحدث بها عن أبي مسعود أحمد بن الفرات الرازي وأسيد بن عاصم وأحمد بن عصام الأصبهانيين، روى عنه أبو بكر بن مالك القطيعي وغيره وله ترجمة في "الأنساب"(10/ 114) و"ذكر أخبار أصبهان"(2/ 279).
• عمر بن عبد الله الخبازي وشيخه محمد بن سهل لم أعرفهما.
الطلحي، أنشدنا صما بن نصر لمحمود الوراق:
ألا أيها المستطرف الذنب جاهلا
…
هو الله لا تخفى عليه السرائر
فإن كنت لم تعرفه حين عصيته
…
فإن الذي لايعرف الله كافر
وإن كنت من علم ومعوفة به
…
عصيت فأنت المستهين المجاهر
فأية حاليك اعتقدت فإنه
…
عليم بما تطوى عليه الضمائر
[6911]
أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني إملاء، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي بمكة، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، أخبرنا عمرو بن محمد العنقزي، حدثنا أسباط بن نصر، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل قال: كان في بني إسرائيل رجل عقيم لا يولد له فكان يخرج فإذا رأى غلاما من غلمان بني إسرائيل عليه حلي يخدعه حتى يدخله فيقتله ويلقيه في مطمورة له، فبينا هو كذلك إذ لقي غلامين أخوين -عليهما حلي لهما، فادخلهما فقتلهما وطرحهما في مطمورة له، وكانت له امرأة مسلمة تنهاه عن ذلك، وتقول له: إني أحذرك النقمة من الله عز وجل، وكان يقول: لو أن الله أخذني على شيء أخذني يوم فعلت كذا وكذا، فتقول: إن صاعك لم يمتلئ ولو قد امتلأ صاعك أخذت، فلما قتل الغلامين الأخوين خرج أبوهما يطلبهما فلم يجد أحدًا يحبره عنهما، فأتى نبيًا من أنبياء بني إسرائيل، فذكر ذلك له، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: هل كانت لهما لعبة يلعبان بها؟ قال: نعم، كان لهما جرو فأتى بالجرو فوضع النبي خاتمه بين عينيه ثم خلى سبيله، فقال: أول دار يدخلها من دور. بني إسرائيل فيها بنيتان فأقبل الجرو يتخللى الدور به حتى دخل دارًا، فدخلوا خلفه فوجدوا الغلامين مقتولين مع غلمان قد قتلهم وطرحهم في المطمورة، فانطلقوا به إلى النبي فأمر به أن يُصلب فلما رفع على خشبة أتته امرأته، فقالت: يا فلان قد كنت أحذرك هذا اليوم وأخبرك أن الله غير
[6911] إسناده: حسن.
ولم أعثر على من ذكر هذه القصة غير المؤلف.
تارك وأنت تقول: لو أن الله أخذني على شيء أخذني يوم فعلت كذا وكذا فأخبرك أن صاعك لم يمتلئ ألا وإن هذا قد امتلأ صاعك.
[6912]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو أحمد
(1)
علي بن محمد الجيبي بمرو، أخبرني محمد بن إبراهيم النقاد، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة ابن أخت عبد الله ابن المبارك، حدثنا حفص بن سلم، حدثنا مقاتل بن حيان، أخبرني عكرمة، عن ابن عباس في قول الله عز وجل:{وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ} قال: بالشهوات، {وَتَرَبَّصْتُمْ} قال: بالتوبة، {وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ} قال: التسويف بالأعمال الصالحة {حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللهِ} قال: الموت {وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الغَرُورُ}
(2)
قال: الشيطان.
[6913]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبو إسماعيل
[6912] إسناده: ضعيف جدًّا.
(1)
في جميع النسخ "أبو محمد" وهو خطأ.
• محمد بن إبراهيم النقاد لم أظفر له بترجمة، لعله محمد بن إبراهيم بن زياد الرازي أبو عبد الله الطيالسي، ضعفه أبو أحمد الحاكم وقال الدارقطني: متروك الحديث، تقدم.
• إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة ابن أخت ابن المبارك، الجعفي أبو الحسن.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 98) وله ترجمة في "التهذيب"(1/ 274 - 257).
• حفص بن سلم أبومقاتل السمرقندي.
وهاه قتيبة شديدًا وكذبه ابن مهدي لكونه روى عن عبيد الله بن عمر عن نافع حديث زيارة قبر الأم.
وقال السليماني: في عداد من يضع الحديث وقال ابن عدي: أبومقاتل له أحاديث كثيرة وليس هو ممن يعتمد على روايته ووهاه الدارقطني أيضًا، وقال ابن حبان: كان صاحب تقشف وعبادة لكنه يأتي بالأشياء المنكرة التي يعلم من كتب الحديث أنه ليس لها أصل يرجع إليها.
راجع "الجرح والتعديل"(3/ 187)، "الميزان"(1/ 557)، "اللسان"(2/ 322 - 323)"المجروحين"(1/ 251 - 252)، "الكامل"(2/ 800).
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 56) وعزاه للمؤلف وحده.
(2)
سورة الحديد (57/ 14) وفي جميع النسخ "ذلكم بأنكم" بدل "ولكنكم" مصحفا.
[6913]
إسناده: ضعيف.
• ابن أبي السري هو محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن الهاشمي مولاهم، العسقلاني. =
محمد بن إسماعيل الترمذي، حدثنا ابن أبي السري، حدثنا رشدين بن سعد، عن يحيى بن أبي سليمان، عن أبي حازم، عن أنس أنه سمعه يحدث أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الأرض لتخبر يوم القيامة بكل عمل عمل على ظهرها، وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم:{إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} فتلاها حتى بلغ {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا}
(1)
أتدرون ما أخبارها؟ حدثنا جبريل عليه السلام قال: خبرها إذا كان يوم القيامة أخبرت بكل عمل عمل على ظهرها".
[6914]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير، حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد، حدثني زيد بن بشر الحضرمي، أخبرنا رشدين ابن سعد
…
فذكره غير أنه قال: إنه سمع أنس بن مالك ولم يقل حدثنا جبريل لكن قال خبرها فذكره.
وخالفه غيره عن يحيى بن أبي سليمان فرواه كما.
=. رشدين بن سعد هو المهري ضعيف.
• يحيى بن أبي سليمان المدني أبو صالح، لين الحديث، من السادسة (بخ د ت س).
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، مضطرب الحديث، يكتب حديثه، وقال البخاري: منكر الحديث.
راجع ة "الجرح والتعديل"(9/ 154)، "الميزان"(4/ 383)"الكامل في الضعفاء"(7/ 2686 - 2687).
• أبو حازم لم أعرفه.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المثثور"(8/ 592) ونسبه لابن مردويه والمؤلف في "الشعب"
(1)
سورة الزلزلة (99/ 1 - 4).
[6914]
إسناده: كسابقه.
• أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد المقرئ أبو جعفر المصري (م 292 هـ).
قال ابن عدي: صاحب حديثا كثير الحديث من الحفظ حدث عنه الحفاظ بحديث مصر وأنكرت عليه أشياء مما رواه وهو ممن يكتب حديثه مع ضعفه، وقال ابن أبي حاتم: لم أحدث عنه لما تكلموا فيه وقال ابن يونس: وإن من حفاظ الحديث وقد وثقه البعض وضعفه الآخرون.
راجع "الكامل في الضعفاء"(1/ 201)، "الجرح والتعديل"(2/ 75)، "الميزان"(1/ 133 - 134)، "اللسان"(1/ 257 - 258) إ غاية النهاية" (1/ 109) "العبر" (1/ 422).
[6915]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل، حدثنا أحمد بن الخليل البغدادي أبو جعفر، حدثنا أحمد بن الحجاج أبو العباس الخراساني، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثنا يحيى بن أبي سليمان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} .
قال: "أتدرون ما أخبارها؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:"فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها أن تقول عمل كذا وكذا في يوم كذا وكذا، قال فهذه أخبارها".
قال أحمد: فهذا أصح من رواية رشدين بن سعد ورشدين بن سعد ضعيف.
[6916]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن
[6915] إسناده: ليس بالقوي.
• أحمد بن الحجاج الخراساني أبو العباس المروزي، الذهلي، الشيباني (م 222 هـ). ثقة، من العاشرة (خ).
• يحيى بن أبي سليمان هو المدني لين الحديث، ضعفه أبو حاتم وقال البخاري: منكر الحديث، تقدم.
والحديث أخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 619 رقم 2429)، وفي التفسير (5/ 446 رقم 3353) والنسائي في التفسير من "الكبرى"(9/ 502 - تحفة الأشراف) عن سويد بن نصر عن ابن المبارك به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 374) عن إبراهيم عن عبد الله بن المبارك به.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 532) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ عن سعيد بن أبي أيوب به، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد وتعقبه الذهبي بقوله قلتُ: يحيى هذا منكر الحديث قاله البخاري وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 592) وعزاه إلى أحمد وعبد بن حميد والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر والحاكم وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
[6916]
إسناده: ضعيف لأجل أحمد بن عبد الجبار العطاردي.
• ابن فضيل هو محمد بن فضيل بن غزوان. =
عبد الجبار، حدثنا ابن فضيل، عن عاصم الأحول، قال: ما سمعت الحسن يتمثل ببيت شعر قط غير أني سمعته يتمثل بهذا البيت.
ليس من مات فاستراح بميت
…
إنما الميت ميت الأحياء
ثم يقول: صدق الله والله إنه ليكون حي الجسد ميت القلب.
[6917]
قال: وحدثنا ابن فضيل، عن أبي سفيان الحميري قال: ما سمعتُ الحسن يتمثل بشعر قط غير هذا البيت.
يسر الفتى ما كان قدم من تقى
…
إذا عرف الداء الذى هوقاتله
[6918]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال. سمعتُ عبد الرحمن بن أحمد المؤذن، يقول:
=. الحسن هو البصري.
رواه أحمد في "الزهد"(ص 280)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 517، 13/ 506) عن محمد بن فضيل بنفس الطريق.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 220) عن معمر قال: أخبرني من سمع الحسن يقص يقول في قصصه صدق الذي يقول
…
فذكره
وذكره أبو نعيم في "الحلية"(2/ 143) في إحدى مواعظ الحسن البصري.
[6917]
إسناده: كسابقه.
• أبو سفيان الحميري هو سعيد بن يحيى بن مهدي بن عبد الرحمن الحذاء الواسطي.
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 507) عن ابن فضيل عن أبي سفيان السعدي عن الحسن به.
كما رواه من طريق أخر عن محمد بن فضيل عن ابن شبرمة عن الحسن به (8/ 524).
ورواه المؤلف في "الزهد"(رقم 609) من طريق طريف عن الحسن أنه كان يقول إذا أصبح فذكر هذا البيت.
[6918]
سلم الخواص هو سلم بن ميمون الخواص. قال السمعاني: من عباد أهل الشام وقرائهم ممن غلب عليه الصلاح حتى غفل عن حفظ الحديث وإتقانه فلا يحتج به، وقال ابن أبي حاتم: لم أكتب عنه وقد أدركته وقال العقيلي: حدث بمناكير لا يتابع عليها.
راجع "الأنساب"(5/ 218)"الجرح والتعديل"(4/ 267)، "الضعفاء الكبير"(2/ 165 - 166)، "الميزان"(2/ 186 - 287)، "الكامل في الضعفاء"(3/ 1174 - 1175)، "المجروحين"(1/ 342). =
سمعتُ أبا بكر محمد بن إسحاق، يقول: سمعتُ يونس بن عبد الأعلى، يقول: أنشدني سلم الخواص عن ابن المبارك:
رأيت الذنوب تميت القلوب
…
ويتبعها الذل إدمانُها
وترك الذنوب حياة القلوب
…
وخير لنفسك عصيانُها
وهل بدل الدين إلا الملوك
…
وأحبار سوء ورهبانها
وباعوا النفوس فلم يربحوا
…
وفي البيع لم تغل أثمانها
لقد وقع القوم في جيفة
…
يبين لذي العقل أنتانها
[6919]
أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنشدنا عبد الله بن الحسين الكاتب، أنشدني ابن الأنباري لابن المعتز:
خل الذنوب حقيرها
…
وكبيرها فهو التقى
كن مثل ماش فوق أر
…
ض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرة
…
إن الجبال من الحصى
[6920]
أخبرنا أبو سعيد الصيرفي، أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا،
= وهذا الأثر أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(38/ 371 - 372) بطريق المؤلف كما رواه من طريق أخرى عن ابن المبارك.
[6919]
ابن الأنباري هو محمد بن القاسم الأنباري.
• ابن المعتز هو عبد الله بن المعتز الشاعر، تقدما.
[6920]
الحسين بن عبد الرحيم بن الوليد بن عثمان بن جعفر الكلابي المعروف بالزلازلي الشاعر المعروف، أحد الأدباء الفضلاء والشعراء المصنفين حدث عن جماعة منهم أبو بكر بن جعفر الخرائطي وأبو يعقوب النجيرمي وصنف كتاب "الأسجاع" روى فيه عن شيوخه وغيرهم وهو كتاب ممتع أجاد وضعه وتأليفه.
راجع "الوافي"(12/ 418 - 419)، "معجم الأدباء"(10/ 119)، "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(4/ 309).
أنشدنا الحسين بن عبد الرحيم لرجل من بني تميم:
أنوح على نفسي وأبكي خطيئة
…
تقود خطايا أثقلت مني الظهرا
في لذة كانت قليلًا بقاؤها
…
وياحسرة دامت ولم تبق لي عذرا
[6921]
أخبرنا أبو حازم الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، قال: حضرت مجلس أبي عثمان الحيري الزاهد فخرج وقعد على موضعه الذى كان يقعد للتذكير، فسكت حتى طال سكوته، فناداه رجل كان يعرف بأبي العباس، ترى أن تقول في سكوتك شيئًا،
فأنشأ يقول:
وغير تقي يأمر الناس بالتقى
…
طبيب يداوي والطبيب مريض.
قال: فارتفعت الأصوات بالبكاء والضجيج.
[6922]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعتُ أبا محمد عبد الله بن محمد الشعراني يقول: سمعتُ أبا عثمان ينشد:
أساتُ ولم أحسن وجئتك هاربًا
…
وأين لعبد من مواليه مهرب
يؤمل غفرانًا فإن خاب ظنّه
…
فما أحد منه على الأرض أخيب
[6923]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعتُ أبا أحمد محمد بن أحمد بن موسى،
[6921] إسناده: جيد.
• أبو حازم هو عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه الحافظ.
• أبو عمرو بن مطر هو محمد بن جعفر بن محمد بن مطر النيسابوري.
• أبو عثمان الحيري الزاهد هو سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور الحيرى النيسابوري، تقدموا.
قد مر هذا القول برقم (1781) فراجعه.
[6923]
أبو محمد بن أحمد بن موسى، لم أعرفه.
• أبو بكر الشاشي الواعظ هو محمد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي الفقيه الشافعي، أحد أئمة الدنيا في التفسير والحديث والفقه واللغة.
راجع "الأنساب"(8/ 14)"السير"(16/ 283)"الوافي بالوفيات"(4/ 112 - 114)"طبقات الشافعية"(2/ 176)"العبر"(2/ 122).
يقول: سمعت أبا بكر الشاشي الواعظ يقول في دعائه: يا من لا تضره الذنوب ولا تنقصه المغفرة هب لي ما لا يضرك وأعطني ما لا ينقصك.
[6924]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن نصير، حدثنا أحمد ابن محمد بن مسروق، حدثنا محمد بن الحسين البرجلاني، حدثنا روح بن سلمة الوراق، قال: بتنا ليلة مع رجل من العابدين بالسيراف على الساحلي، فأخذ في البكاء فلم يزل يبكي، حتى خفنا طلوع الفجر، ولم يتكلم بشيء، ثم قال: جرمي عظيم وعفوك كبير، فأجمع بين جرمي وعفوك يا كريم، قال: فتصارخ الناس من كل ناحية.
[6925]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعتُ أبا القاسم الحسن بن محمد اللغوي يقول: سمعتُ إبراهيم بن مضارب بن إبراهيم يقول: سمعت أبي يقول: دخلتُ على الحسين بن الفضل وقد احتضر واغرورقت عيناه، فقال لي: اكتب يا مضارب ثم أنشا يقول:
أيا من لا يخيب لديه راج
…
ولم يبرمه إلحاح المناجي
ويا ثقتي على سرفي وجرمي
…
وإيثار التمادي في اللجاج
أقلني عثرتي واكفر ذنوبي
…
وهب لي منك عفوًا واقض حاجي
فما لي غير إقراري بجرمي
…
وعفوك حجة يوم احتجاجي
[6926]
أنشدني الأستاذ أبو القاسم الحبيبي، أنشدني أبي، أنشدني علي بن محمد الوراق أنشدني يحيى بن معاذ الرازي:
جلالك يا مهيمن لا يبيد
…
وملكك دائم أبدًا جديد
وحكمك نافذ في كل أمر
…
وليس يكون إلا ما تُريد
[6924] روح بن سلمة الوراق، لم أظفر له بترجمة.
[6926]
أبو القاسم الحبيبي هو الحسن بن محمد بن حبيب بن أيوب النيسابوري، تقدم.
ذنوبي لا تضرك يا إلهي
…
وعفوك نافع وبه تجود
فهبها لي وإن كثرت وجلت
…
فأنت الله تحكم ما تُريد
فلستُ على عذاب الله
(1)
أقوى
…
وأنت بغيرها لا تستقيدُ
فنعم الرب مولانا وإنا
…
لنعلم أننا بئس العبيد
وينقص عمرنا في كل يوم
…
وما زالت خطايانا تزيد
قصدتُ إلى الملوك فكل باب
…
عليه حاجب فظ شديد
وبابك معدن للجود يا من
…
إليه يقصد العبد الطريد
[6927]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، عن يحيى بن سعيد- ح
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال البزاز، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد
(1)
كذا في- الأصل ووقع في "ن""عذاب النار" وفي نسخة،"ل""عذاب القبر" وفي هامشه "النار"
[6927]
إسناده: الطريق الأولى ضعيفة وفي الثانية رجالها ثقات.
• أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي، ضعفوه.
• أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير.
• يحيى بن سعيد هو الأنصاري.
• سفيان هو الثوري، تقدموا.
والخبر أخرجه هناد في "الزهد"(رقم 920) عن أبي معاوية عن يحيى بن سعيد به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 369) عن أبي خالد الأحمر، ووكيع في "الزهد"(رقم 272) عن سفيان، كلاهما عن يحيى بن سعيد به.
وأورده ابن المبارك في "الزهد"(ص 22) عن يحيى بن سعيد الأنصاري به.
وأورده الحافظ في "اليان والتبيين"(3/ 257) قيل لابن عباس: أيما أحب إليك رجل يكثر من الحسنات ويكثر من السيئات أو رجل يقل من الحسنات والسيئات؟ قال: ما أعدل بالسلَامة شيئًا.
وصحح الحافظ ابن حجر في "الفتح"(11/ 275) إسناد ابن المبارك.
قال: سأل رجل ابن عباس فقال: رجل كثير العمل كثير الذنوب، ورجل قليل العمل قليل الذنوب قال ابن عباس: لا أعدل بالسلامة شيئًا.
ورواية أبي معاوية قال عن ابن عباس قال: سأله رجل فقال: أيهما أعجب إليك رجل كثير العمل كثير الذنوب أو رجل قليل العمل قليل الذنوب فقال ابن عباس: ما أعدل بالسلامة شيئًا.
[6928]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أحمد بن علي الخراز حدثنا إسماعيل بن خليل، حدثنا علي بن مسهر، عن يوسف بن ميمون، عن عطاء، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سره أن يسبق الدائب المجتهد فليكف عن الذنوب".
[6929]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا حامد بن محمد الهروى ما، حدثنا أبو بكر أحمد
[6928] إسناده: ضعيف.
• يوسف بن ميمون هو الصباغ ضعيف.
• عطاء هو ابن أبي رباح.
والحديث أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 119) من طريق فروة بن أبي المغراء عن علي ابن مسهر به.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 22 رقم 67)، وهناد في "الزهد"(رقم 896) من طريق سفيان عن حماد عن إبراهيم عن عائشة موقوفًا على قولها بزيادة "إنكم لن تلقوا الله بشيء خير لكم من قلة الذنوب" وفي هذا السند إنقطاع بين النخعي وبين عائشة.
[6929]
إسناده: كسابقه.
• أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن الفضل المروزي أبو بكر البغدادي.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(4/ 29) ولم يبين حاله.
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(8/ 361 رقم 4590)،- وابن أبي الدنيا في "الورع"(رقم 4) عن سويد بن سعيد بنفس السند.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 200): رواه أبو يعلى وفيه يوسف بن ميمون وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات.
ابن إسحاق بن إبراهيم بن الفضل المروزي ببغداد، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا علي ابن مسهر
…
فذكره بإسناده مثله.
تفرد به يوسف بن ميمون وهو منكر الحديث.
[6930]
أخبرنا أبو سعيد الصيرفي، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني علي بن أبي مريم، عن محمد بن سعيد، عن أشعث بن شعبة قال: قال ابن عون: لا تثق بكثرة العمل، فإنك لا تدري تقبل منك أم لا، ولا تأمن ذنوبك منه، فإنك لا تدري هل كفرت عنك أم لا؛ لأن عملك مغيب عنك كله لا تدري ما الله صانع فيه أيجعله في سجين أم يجعله في عليين؟.
[6931]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: سمعتُ أبي يقول: كنتُ في حلقة الشبلي فنظر إلي وإلى ضعفي، فرفع يديه داعيًا وقال:
هانا قد مددت يدي إليك فردها
…
بالوصل لا بشماتة الحُسّاد
[6932]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: قرأتُ بخط أبي عمرو المستملي سمعتُ أبا
[6930] إسناده: ضعيف.
• محمد بن سعيد بن حسان الحمصي شيخ لعلي بن عياش، مجهول، من الثامنة، "التقريب"(2/ 182).
• أشعث بن شعبة المصيصي أبو أحمد أصله من خراسان سكن الثغر، مقبول، من الثامنة (د) وقال أبو زرعة: لين، راجع "الجرح والتعديل"(2/ 272 - 273)، وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 129).
• ابن عون هو عبد الله الفقيه المشهور.
[6931]
إسناده: جبد.
[6932]
أبو عمرو المستملي هو أحمد بن المبارك.
• أبومسافر محمد بن عبد الجبار بن مهران العبدي النيسابوري. مقبول، من الحادية عشرة. "التقريب"(2/ 164).
• الأصمعي هو عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع.
• المعتمر هو ابن سليمان.
أحمد محمد بن عبد الوهاب، يقول: سمعتُ أبا مسافر محمد بن عبد الجبار العبدي النيسابوري، يقول: سمعتُ الأصمعي بنيسابور، يقول سمعتُ المعتمر يقول: إن من فضل العصمة أن لا تقدر.
[6933]
أخبرنا أبو سعيد الصيرفي، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، أخبرنا ابن أبي الدنيا، حدثني محمد بن إدريس، حدثنا عبد الصمد بن محمد قال: كتب محمد بن يوسف الأصبهاني إلى بعض إخوانه: أما بعد فإن الدنيا دار عصمة الله أو الهلكة، والآخرة دار عفو الله أو النار.
[6934]
قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا الحكم بن سنان قال: كان مالك بن دينار يقول: اللهم أصلحت الصالحين فاصلحنا حتى نكون صالحين.
[6935]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمى، أخبرنا محمد بن جعفر البغدادي أبو بكر
[6933] محمد بن يوسف الأصبهاني هو أبو العباس البغدادي.
قال الخطيب: وكان ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 74).
راجع "تاريخ بغداد"(3/ 406 - 407)، "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 249)، "الجرح والتعديل"(8/ 211)، "حلية الأولياء"(8/ 225).
رواه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 231) من طريق كردم بن عنبسة عن محمد بن يوسف الأصبهاني يقول لأبي إسحاق الفزاري: إنما هي العصمة أو الهلكة أو العفو أو النار.
كما رواه من طريق أخرى عن أبي سفيان يعني صالح بن مهران قال: قال محمد بن يوسف: الدنيا غنيمة الله أو الهلكة والآخرة عفو الله أو النار.
[6934]
إسناده: ضعيف.
• الحكم بن سنان هو الباهلي، ضعيف.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 380) من طريق عبد الله بن محمد بن عبد العزيز عن سويد بن سعيد به.
[6935]
إسناده: صحيح.
• محمد بن جعفر بن الحسين بن محمد أبو بكر الوراق غندر الحافظ البغدادي (م 370 هـ) قال الخطيب. وكان حافظًا متقنًا. =
الحافظ، حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، حدثنا أبو القاسم ابن أخي أبي زرعة، حدثنا محمد بن إسحاق بن راهويه، حدثنا أبو عمار، عن الفضل بن موسى قال: كان الفضيل بن عياض شاطرًا يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس، وكان سبب توبته أنه عشق جارية فبينما هو يرتقي الجدرات إليها، إذ سمع تاليًا يتلو.
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}
(1)
.
قال: فلما سمعها قال: بلى يارب قد آن، فرجع فآواه الليل إلى خربة وإذا فيها
= راجع "تاريخ بغداد"(2/ 152)"ذكر أخبار أصبهان"(296/ 2)"الوافي بالوفيات"(2/ 352)" تاريخ جرجان"(ص 434).
• الحسن بن عبد الله بن سعيد بن زيد بن حكيم العسكري أبو أحمد اللغوي العلامة قال السمعاني: كان صاحب التصانيف الحسنة المليحة وأحد أئمة الأدب وصاحب أخبار ونوادر، وقال ابن خلكان: وهو صاحب أخبار ونوادر وله رواية متسعة وله التصانيف المفيدة منها كتاب "التصحيف"، و"كتاب المؤتلف والمختلف" و"كتاب علم المنطق" وغيرها.
راجع ترجمته في "الأنساب"(9/ 299)، "معجم الأدباء"(8/ 233 - 258)، "العبر"(2/ 161)، "الشذرات"(3/ 102 - 103)، "البداية والنهاية"(11/ 312)، "النجوم الزاهرة"(4/ 163)، "بغية الوعاة"(1/ 506 - 507).
• أبو القاسم ابن أخي أبي زرعة هو أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الكريم الرازي (م 320 هـ).
ذكره أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 76 - 77) وقال: كثير الحديث صاحب أصول، ثقة يروي عن يونس وبحر بن بحر ويوسف بن سعيد بن مسلم وعلي بن سهل والعراقيين والرازيين.
• محمد بن إسحاق بن راهويه أبو الحسن المروزي القاضي البغدادي (م 294 هـ)، قال الخطيب: وكان عالمًا بالفقه جميل الطريقة مستقيم الحديث.
راجع "تاريخ بغداد"(1/ 244 - 246)، "السير"(13/ 544)، "الجرح والتعديل"(7/ 196)، "طبقات الصوفية"(1/ 269)، "الميزان"(3/ 475)، "العبر"(1/ 426)، "الوافي بالوفيات"(2/ 196)، "اللسان"(5/ 65 - 66)"الشذرات"(2/ 216).
• أبو عمار هو الحسين بن حريث الخزاعي المروزي.
والأثر رواه أبو القاسم القشيري في "رسالته"(1/ 62 - 63) بنفس الإسناد.
(1)
سورة الحديد (57/ 16).
سابلة فقال بعضهم: نرتحل، وقال بعضهم: حتى نصبح فإن فضيلا على الطريق يقطع علينا، قال: ففكرت وقلت: أنا أسعى بالليل في المعاصي وقوم من المسلمين ها هنا يخافونني، وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع اللهم إني قد تبتُ إليك، وجعلتُ توبتي مجاورة البيت الحرام.
[6936]
وحدثنا أبو سعد الزاهد، حدثنا أبو الفضل أحمد بن أبي عمران بمكة، حدثنا أبو يعقوب البزاز، حدثنا محمد بن حاتم السمرقندي، حدثنا أحمد بن زيد، حدثنا حسين بن الحسن قال: سئل بن المبارك وأنا حاضر عن أول زهده فقال؟ إني كنتُ يوما في بستان وأنا شاب مع جماعة من أقراني، وذلك في وقت الفواكه فأكلنا وشربنا، وكنتُ مولعًا بضرب العود، فقمتُ في بعض الليل وإذا غصن يتحرك على رأسي، فاخذتُ العود لأضرب به، فإذا العود ينطق وهو يقول:{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}
قال: فضربتُ بالعود الأرض فكسرتُه، وصرفتُ ما عندي من جميع الأمور التي كنت عليها مما تشغل عن الله عز وجل، وجاء التوفيق من الله تعالى، فكان ما سهل الله لنا من الخير بفضله ورحمته
(1)
.
[6936] أبو سعد الزاهد هو عبد الملك بن أبي عثمان محمد بن إبراهيم الزاهد.
• أبو يعقوب البزاز.
• ومحمد بن حاتم السمرقندي وشيخه أحمد بن زيد، لم أعرفهم.
• أبو الحسين بن الحسن هو المروزي.
والأثر رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(38/ 310) بطريق المؤلف.
وذكره القاضي عياض في "ترتيب المدارك"(1/ 303 - 304) برواية أخرى عن ابن المبارك بنحوه.
(1)
هنا ينتهي الجزء الأربعون من "شعب الإيمان" من نسخة "ل" وبيانه فيما يلي: تم الجزء الأربعون من "شعب الإيمان" يتلوه في الحادي والأربعين الثامن والأربعون من "شعب الإيمان" وهو باب في القرابين والإبانة عن معناها وغرضها إن شاء الله تعالى والحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم وحسبنا الله ونعم الوكيل.
(48)
الثامن
(1)
والأربعون من شعب الإيمان "وهو باب في القرابين والإبانة عن معناها وغرضها وجملته الهدي والأضحية والعقيقة"
فأما
(2)
العقيقة فإنها تذكر في باب حقوق الأولاد على الوالدين، وأما الكلام في الهدي والأضحية فهو ما نذكره، قال الله عز وجل:{فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}
(3)
.
وقال الله تعالى: {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ} قرأها إلى قوله: {وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ}
(4)
.
وقال في آية أخرى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ} قرأها إلى قوله {وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}
(5)
.
(1)
من هنا يبدأ الجزء الحادي والأربعون حسب تجزئة المؤلف كما في نسخة "ل" و بيانه فيما يلي: الجزء الحادي والأربعون من "كتاب الجامع لشعب الإيمان. تصنيف الشيخ الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي الحافظ رحمه الله رواية الشيخ أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمد النيسابوري الشحامي رضي الله عنه وفي بداية الجزء التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم وما توفيقي إلا بالله.
أخبرنا الشيخ الإمام العالم الحافظ الثقة ثقة الدين صدر الحفاظ ناصر السنة محدث الشام أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي قراءة عليه وأنا أسمع يوم الخميس الثامن والعشرين من شهر ذي الحجة من سنة إحدى وسبعين وخمسمائة قال: أخبرني والدي رحمه الله قراءة عليه في العشر الثاني من جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وخمسمائة قال: حدثنا الشيخ أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي قال: حدثنا الشيخ الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين ابن علي البيهقي رحمه الله قال:
(2)
راجع "المنهاج"(3/ 139).
(3)
سورة الكوثر (108/ 2).
(4)
سورة الحج (22/ 36 - 37).
(5)
سورة الحج (22/ 28).
وقال في آية أخرى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} (1).
(2)
.
(3)
.
(4)
.
[6937]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، قيل: حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة ابن الزبير عن [مروان بن الحكم و]
(5)
المسور بن مخرمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج عام الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه، فلما كان بذي الحليفة قلد الهدي وأشعره وأحرم منها.
رواه البخاري
(6)
في الصحيح عن علي بن المديني عن سفيان.
(سورة الحج (22/ 32).
(2)
سورة الحج (22/ 34).
(3)
سورة المائدة (5/ 2).
(4)
سورة المائدة (5/ 97).
[6937]
إسناده: صحيح.
• سفيان هو ابن عيينة.
(5)
ما بين الحاصرتين سقط من جميع النسخ فأضفته من مصادر التخريج الآتية؛ لأن سفيان بن عيينة وعبد الرزاق وعبد الله بن المبارك قد اتفقوا على ذكر المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم في روايتهم، وأما محمد بن ثور فقد تفرد به، فرواه عن معمر عن الزهري ولم يذكر إلا المسور فقط، فثبت بهذا أن في إسناد المؤلف كان ذكر مروان أيضًا، وهذا ساقط من الناسخ أو أسقطه شيخه أو شيخ شيخه ومهما يكن من أمر فلا شك في ذكر مروان في "السند" والله أعلم بالصواب.
(6)
في المغازي (5/ 63 - 64). كما أخرجه البخاري في المغازي مطولًا (5/ 67) عن عبد الله بن محمد، وأبو داود في الحج (2/ 364 رقم 1754) عن عبد الأعلى بن حماد، والنسائي في السير من "الكبرى"(تحفة الأشراف 8/ 372) عن سعيد بن عبد الرحمن، والفسوي في المعرفة والتاريخ" (722/ 2 - 723)، ومن طريقه المؤلف في "السنن" (5/ 235) عن أبي بكر =
ورويناه من حديث
(1)
ابن إسحاق عن الزهري أنه ساق معه الهدي سبعين بدنة عام الحديبية.
[6938]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، قال: أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق قال: حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن جابرا قال: نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني في حجته- ثلاثًا وستين، وأعطى عليا فنحر ما بقي، وأشركه في هديه، ثم أمر من كل بدنة ببضعة، فجعل في قدر، فأكلا من لحمها وشربا من مرقها.
أخرجه مسلم
(2)
من حديث جعفر بن محمد.
= الحميدي، كلهم عن سفيان بن عيينة به، ولم أجده في "مسند الحميدي" المطبوع لعله سقط منه.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 323، 328) عن سفيان بن عيينة بنفس السند. وأخرجه البخاري في الحج (2/ 182)، والنسائي في السير من "الكبرى"(8/ 372 - تحفة الأشراف)، وفي المناسك من "المجتبى"(5/ 169 - 170)، وأحمد في "مسنده"(4/ 331 - 332) مطولًا من طريق عبد الله بن المبارك عن معمر عن الزهري به. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" مطولًا (5/ 330 - 342 رقم 9720)، ومن طريقه البخاري في الشروط (3/ 178 - 184)، وأحمد في "مسنده"(327/ 4 - 328، 331)، والطبراني في "الكبير"(20/ 359 رقم 842، 20/ 9 - 15 رقم 13)، وابن الجارود في "المنتقى، (رقم 505)، والمؤلف في "دلائل النبوة" (4/ 99 - 108)، عن معمر عن الزهري مختصرا ومطولا. وأخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 194 - 209 رقم 2765) والنسائي في المناسك (5/ 169 - 170) من طريق محمد بن ثور عن معمر عن الزهري عن عروة ابن الزبير عن المسور به ولم يذكرا مروان بن الحكم.
(1)
رواه ابن هشام في "السيرة النبوية"(2/ 308 - 309)، وأحمد في "مسنده"(4/ 323 - 326)، والطبراني في "الكبير"(20/ 15 - 16 رقم 15)، والمؤلف في "سننه"(5/ 235). كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 17 - 18 رقم 17) من طريق محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة به ولم يذكر فيه مر وإن بن الحكم. وهذا الإسناد صحيح رجاله موثقون.
[6938]
إسناده: صحيح.
• يحيى بن سعيد هو القطان.
(2)
في الحج (1/ 886 - 892 رقم 147) من طريق حاتم بن إسماعيل عن محمد بن جعفر بسياق طويل.
وبنفس هذا الوجه أخرجه أبو داود في المناسك (2/ 455 - 464 رقم 1905)، وابن ماجه في المناسك (2/ 1022 - 1027 رقم 3074)، والدارمي في المناسك (ص 440 - 445)، والمؤلف في "السنن"(5/ 7 - 9، 240) مختصرا ومطولا. وأخرجه الترمذي في الحج (3/ 178 - 179 رقم 815) من طريق سفيان عن جعفر بن محمد بنحوه مطولًا. وقال: هذا حديث =
وروينا عن أبي بكر
(1)
الصديق رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أفضل الحج العج والثج".
[العج: ارتفاع أصواتهم بالتلبية]
(2)
.
والثج: صب الدم.
[6939]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال. حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثنا بشر بن عمر، وسعيد بن عامر قالا: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يضحي بكبشين أقرنين أملحين، فلقد رأيته يضع رجله على صفاحهما، ويسمي ويكبر، قلت لقتادة: أنت سمعته من أنس؟ قال: نعم.
لفظ حديث بشر بن عمر، وزاد سعيد في حديثه "ولقد رأيته يذبحهما بيده".
أخرجاه
(3)
في الصحيح من حديث شعبة.
= غريب من حديث سفيان، وقال: سألت محمدا (البخاري) عن هذا فلم يعرفه من حديث
الثورى عن جعفر عن أبيه عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورأيته لم يعد هذا الحديث محفوظا.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 320 - 321) عن يحيى بن سعيد به في سياق طويل. كما أخرجه في "مسنده"" أيضًا (3/ 331) عن محمد بن ميمون وأبو يعلى في "مسنده" مطولًا (4/ 23 - 26 رقم 2027) من طريق وهيب، كلاهما عن محمد بن جعفر به. وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" - ولم يسق لفظه- (4/ 26) عن أبي خيثمة عن يحيى بن سعيد القطان به.
(1)
مر الحديث برقم (3733) فراجع هناك تخريجه.
(2)
سقط ما بين الحاصرتين من "ن" و "ل".
[6939]
إسناده: رجاله موثقون.
(3)
أخرجه البخاري في الأضاحي (6/ 237) عن آدم، ومسلم في الأضاحي، (2/ 1557 رقم 18) عن وكيع، كلاهما عن شعبة به.
وأخرجه مسلم في الأضاحي ولم يسق لفظه (2/ 1557)، والنسائي في الضحايا (7/ 230) من طريق خالد بن الحارث، وأحمد في "مسنده"(3/ 183، 272) عن وكيع، والمؤلف في "السنن"(9/ 259) من طريق آدم، ثلاثتهم عن شعبة به. وأخرجه النسائي في الضحايا (7/ 230 - 231)، وابن ماجه في الأضاحي (2/ 1043 رقم 3120)، وأحمد في "مسنده"(3/ 99، 115، 183، 222، 255، 272، 279) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 559 رقم 5870، 5871) وابن الجارود في "المنتقى"(رقم 909)، وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 20 رقم 3248) من طرق عن شعبة به. وأخرجه الدارمي في الأضاحي (ص 471) عن سعيد بن =
[6940]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال حدثنا علي بن حمشاذ، قال حدثنا أبو المثنى،
= عامر به. ورواه الطيالسي في "مسنده"(رقم 1968) ومن طريقه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 19 رقم 3247) عن شعبة وهشام كلاهما عن قتادة به. ورواه عن قتادة عدة منهم:
1 -
همام بن يحيى: أخرجه البخاري في الأضاحي (6/ 238)، وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 258 رقم 2877)، وأحمد في "مسنده"(3/ 258).
2 -
هشام الدستوائي: أخرجه البخاري في التوحيد (8/ 170)، وأبو داود في الأضاحي (3/ 230 رقم 2794)، وأحمد في "مسنده"(3/ 211، 214)، والمؤلف في "سننه"(9/ 259).
3 -
أبو عوانة: أخرجه البخاري في الأضاحي (6/ 238)، ومسلم في الأضاحي (2/ 1556 رقم 16) والترمذي في الأضاحي (4/ 84 رقم 1494)، والنسائي في الضحايا (7/ 220)، والمؤلف في "سننه" في الضحايا (9/ 283).
4 -
سعيد بن أبي عروبة: أخرجه مسلم في الأضاحي، ولم يسق لفظه (2/ 1557)، والنسائي في الضحايا (7/ 231)، وأحمد في "مسنده"(3/ 107)، وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 342، 452) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 334 رقم 1119)، والمؤلف في "سننه" (9/ 285). وقوله "أملحين" الأملح بالمهملة قال الحافظ: هو الذي فيه سواد وبياض أكثر، ويقال: هو الأغبر وهو قول الأصمعي، وزاد الخطابي: هو الأبيض الذي في خلل صوفه طبقات سود، ويقال: الأبيض الخالص قاله ابن الأعرابي وبه تمسك الشافعية في تفضيل الأبيض في الأضحية، وقيل: الذي يعلوه حمرة، وقيل: الذي ينظر في سواد ويمشي في سواد ويأكل في سواد ويبرك في سواد أي أن مواضع هذه منه سود وما عدا ذلك أبيض وحكى ذلك الماوردي عن عائشة وهو غريب راجع "فتح الباري"(10/ 10).
[6940]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو المثنى هو معاذ بن المثنى العنبري.
• حفص هو ابن غياث النخعي. والحديث أخرجه أبو داود في الأضاحي (3/ 231 رقم 2796) عن يحيى بن معين بنفس السند. وأخرجه الترمذي في الأضاحي (4/ 85 رقم 1496)، والنسائي في الضحايا (7/ 221) عن أي سعيد الأشج، وابن ماجه في الأضاحي (2/ 1046 رقم 3128)، وابن حبان في "صحيحه"(75/ 559 رقم 5872) عن محمد بن عبد الله بن نمير والحاكم في "المستدرك"(4/ 228) من طريق عمر بن حفص، والبغوي في "شرح السنة"(4/ 335 - 336 رقم 1120)، والمؤلف في "السنن"(9/ 273) من طريق الفضل بن دكين، كلهم عن حفص بن غياث به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث حفص. "فحيل" أي الكريم المختار للفحلة ويقال: الفحيل المنجب في ضرابه وأراد به النبل وعظم الخلق فأما الفحل فاسم عام للذكور منها. راجع "النهاية"(3/ 417)، وقوله "يأكل في سواد" أراد به أن فمه وما أحاط بملاحظ عينيه من وجهه وأرجله أسود وسائر بدنه أبيض.
قال حدثنا يحيى بن معين، قال حدثنا حفص، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي سعيد قال: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبش
(1)
أقرن فحيل يأكل في سواد، ويمشي في سواد وينظر في سواد.
[6941]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال حدثنا أحمد بن يونس الضبي، قال حدثنا أبو عامر العقدي، قال حدثني زهير بن محمد العنبري، عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، عن علي بن الحسين له {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ}
(2)
قال: ذبح هم ذابحوه حدثني أبورافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ضحى اشترى كبشين سمينين أملحين أقرنين، فإذا خطب وصلى ذبح أحد الكبشين بنفسه بالمدية يقول:"اللهم هذا عن أمتي جميعًا من شهد لك بالتوحيد وشهد لي بالبلاغ" ثم أتي بالآخر فذبحه، ثم قال:"اللهم هذا عن محمد وآل محمد" ثم يطعمهما
(1)
في "الأصل"، "بكبشين أقرنين فجعل" وهو خطأ.
[6941]
إسناده: حسن.
أبو عامر العقدي هو عبد الملك بن عمرو القيسي.
(2)
سورة الحج (22/ 67).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 391 - 392) عن أبي عامر العقدي بنفس الطريق وأخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 312 رقم 923) من طريق أبي حذيفة عن زهير بن محمد به ولم يسق لفظه وأخرجه أحمد في "مسنده (6/ 8) من طريق شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل به مختصرا وفيه "ضحى بكبشين أملحين موجبين خصيين". وأخرجه الطبراني في "الكبير" (1/ 311 - 312 رقم 920) من طريق سعيد بن سلمة، و (1/ 312 رقم 921) من طريق قيس بن الربيع كلاهما عن عبد الله بن محمد بن عقيل به. ورواه الحاكم في "المستدرك" (2/ 391)، وعنه المؤلف في "السنن" (259) بنفس الإسناد. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد وتعقبه الذهبي بقوله قلت: زهير (وفيه سهيل محرفا) ذو مناكير وابن عقيل ليس بالقوي.
كما أخرجه المؤلف في "السنن"(9/ 268) من طريق أبي قلابة عن أبي عامر العقدي به. ورواه أحمد في "مسنده"، (6/ 392)، ولم يسق لفظه، والطبراني في "الكبير" (1/ 312 رقم 922) من طريق عبيد الله بن عمرو وهو الرقي عن عبد الله بن محمد بن عقيل بمعناه. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/ 21) وقال: رواه أحمدبإسناده حسن ثم ذكر لفظا آخر فقال: رواه البزار وأحمد بنحوه ورواه الطبراني في "الكبير" بنحوه بإسناد أحمد والبزار حسن. وقال الألباني: في "الأرواء"(4/ 351) وإسناده حسن رجاله ثقات رجال مسلم غير ابن عقيل وفيه كلام لا ينزل به حديثه عن رتبة الحسن.
المساكين ويأكل هو وأهله منهما ومكثنا سنين قد كفانا الله الغرم والمؤنة ليس أحد من بني هاشم يضحي.
[6942]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال حدثنا أبو زرعة الدمشقي، قال حدثنا أحمد بن خالد الوهبي، عن محمد بن إسحاق- ح
وأخبرنا أبو بكر بن الحارث الأصبهاني الفقيه، قال أخبرنا أبو محمد بن حيان أبو الشيخ الأصبهانى، حدثنا ابن علويه القطان، حدثنا القواريري، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي عياش، عن جابر رضي الله عنه قال: ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم كبشين يوم العيد فقال حين وجههما وفي رواية الوهبي فلما وجههما قال: "إني وجهت وجهى للذي فطر السموات والأرض" إلى قوله "وأنا من المسلمين" ثم قال "اللهم منك ولك عن محمد وأمته" وسمى وذبح- وفي رواية ابن زريع- "تقبل من محمد وأمته" ثم سمى وذبح.
وبمعناه رواه عيسى
(1)
بن يونس عن محمد بن إسحاق غير أنه زاد أقرنين أملحين موجوءين.
ورواه إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب عن خالد بن أبي عمران، عن أبي عياش، عن جابر.
[6942] إسناده: لا بأس به.
• أبو زرعة الدمشقي هوعبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان.
• أبو بكر بن الحارث الأصبهاني الفقية هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحارث التميمى الأصبهاني.
• أبو محمد بن حيان هو عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان المعروف بأبي الشيخ الأصبهاني.
• ابن علويه القطان هو الحسن بن علي بن محمد بن سلمان بن علويه البغدادي القطان.
• القواريري هو عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري.
• أبو عياش بن النعمان المعافري المصري، مقبول، من الثالثة (د ق).
والحديث أخرجه الدارمي في الأضاحي (ص 471 - 472) عن أحمد بن خالد بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه في الأضاحي (2/ 1043 رقم 3121) من طريق إسماعيل بن عياش.
والحاكم في "المستدرك"(1/ 467) من طريق يونس بن بكير، كلاهما عن محمد بن إسحاق به.
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
(1)
وبهذا الوجه رواه أبو داود في الأضاحي (3/ 230 - 231 رقم 2795) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(9/ 287).
[6943]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثني أبي، عن ابن إسحاق، حدثني يزيد بن أبي حبيب
…
فذكره على لفظ حديث الأصبهاني غير أنه قال: "وأنا أول المسلمين بسم الله والله أكبر اللهم منك ولك عن محمد وأمته".
[6944]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب،
[6943] إسناده: كسابقه.
والحديث عند أحمد في"مسنده"(3/ 375). ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 467) عن أحمد ابن جعفر المطيعي بنفس الإسناد هنا وقال. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأقره الذهبي. وصححه الألباني وذكر طرقه في "الإرواء"(رقم 1138) ثم قال. ما جاء في هذه الأحاديث من تضحيته صلى الله عليه وسلم عمن لم يضح من أمته وهو من خصائصه صلى الله عليه وسلم كما ذكره الحافظ في "الفتح"(10/ 514) عن أهل العلم وعليه فلا يجوز أن يقتدى به صلى الله عليه وسلم في التضحية عن الأمة وبالأحرى أن لا يجوز له القياس عليها غيرها من العبادات كالصلاة والصيام والقراءة ونحوها من الطاعات لعدم ورود ذلك عنه صلى الله عليه وسلم فلا يصلي أحد عن أحد ولا يصِوم أحد عن أحد ولا يقرأ أحد عن أحد وأصل ذلك كله قوله تعالى {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} نعم هناك أمور استثنيت من هذا الأصل بنصوص وردت، انتهى قوله.
[6944]
إسناده: فيه انقطاع بين محمد بن المنكدر وعبد الرحمن بن يربوع.
• أبو يحيى بن أبي مسرة هو عبد الله بن أحمد بن زكريا بن أبي مسرة.
• محمد بن أبي شملة هو محمد بن عمر الواقدي، ترجم له البخاري وفرق بينه وبين الواقدي ورد ذلك عليه جماعة وأوضحوا أنه هو الواقدي وذكره الخطيب في "الموضح" وأن الواقدي كان له أخ اسمه شملة وله أحاديث، وذكره ابن حبان في "الثقات"، (9/ 56) وقال ابن الجوزي وغيره: هو الواقدي، دلسه بعضهم، راجع "التاريخ الكبير"(1/ 1/102)، "الموضح لأوهام الجمع والتفريق"(2/ 365)، "التهذيب"(9/ 224)، "اللسان"(5/ 200)، "الجرح والتعديل"(7/ 286).
• جبير بن الحويرث قرشي، اختلف في صحبته فذكره ابن عبد البر في الصحابة وتردد وابن حبان في التابعين وقال ابن سعد: أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرو عنه وروى عن أبي بكر وغيره، راجع ترجمته في "تعجيل المنفعة"(ص 66، 67)، "الجرح والتعديل"(2/ 512)"الثقات"(4/ 112)، وفي جميع النسخ "جبير بن الحارث" وهو خطأ وقد أشار إلى هذا الحديث الحافظ في "التهذيب" (5/ 224) وقال: وأخرج ابن شاهين من طريق يعقوب بن محمد عن محمد بن أبي شملة عن المنكدر عن أبيه عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع عن جبير ابن الحويرث عن أبي بكر الصديق حديثا في فضل الحج وتقدم الحديث من الطريق الأولى برقم (3733) فراجعه هناك تخريجه مستوفى.
حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة المكي، حدثنا يعقوب بن محمد الزهرى، حدثنا محمد بن
إسماعيل يعني ابن أبي فديك، حدثنا الضحاك بن عثمان، عن محمد بن المنكدر، عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع، عن أبي بكر قال يعقوب: وحدثني محمد بن أبي شملة، عن المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن سعيد، عن جبير بن الحويرث، عن أبي بكر قال: قيل يا رسول الله أي العمل أفضل؟ قال: "العجّ والثّج".
[6945]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن زبيد، عن الشعبي، عن البراء قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم نحر فقال: "إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر، فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا، ومن ذبح قبل أن يصلي فإنما هو لحم عجله لأهله، وليس من النسك في شيء".
قال أبو بردة: جذعة خير من مسنة أجعلها مكانها؟ قال: "اذبحها ولا توفي لأحد بعدك".
قال: وحدثنا أبو مسلم، حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا شعبة بإسناده نحوه.
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن سليمان بن حرب وحجاج بن منهال.
وأخرجه مسلم
(2)
من وجه أخر عن شعبة.
[6945] إسناده: صحيح.
• زبيد هو ابن الحارث اليامي.
* أبو بردة هو ابن نيار رجل من الأنصار صحابي.
(1)
في العيدين (2/ 6) عن سليمان بن حرب، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(4/ 327 رقم 1114) كما أخرجه البخاري في العيدين (2/ 3)، وفي الأضاحي (6/ 732 - 238) عن حجاج بن منهال به.
(2)
في الأضاحي (2/ 1553) عن عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي عن شعبة به ولم يسق لفظه وأخرجه البخاري في العيدين (2/ 5 - 6)، وفي الأضاحي (6/ 234)، ومسلم في الأضاحي (2/ 1553 رقم 7)، والنسائي في العيدين (3/ 182)، وأحمد في "مسنده"(4/ 281، 282، 303)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 560 - 561)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 172)، والمؤلف في "سننه"(9/ 269) من طرق عن شعبة به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 101)، ومن طريقه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 172) عن شعبة به. =
قال الإمام أحمد
(1)
: وأمر الله عز وجل خليله إبراهيم عليه السلام أن يذبح ابنه، فلما هم بذلك فداه بذبح عظيم، فثبت أن التقرب بإراقة الدماء لوجه الله تعالى سنة الأنبياء صلوات الله عليهم، وأنها من جملة ما أمرنا بالاقتداء بهم فيه كما.
[6946]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكرى ببغداد، أخبرنا
= وأخرجه النسائي في الصلاة من "الكبرى"(2/ 22 - تحفة الأشواف)، وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(7/ 561)، والطحاوي في "شوح معاني الآثار"- ولم يسق لفظه- (4/ 172) من طريق عفان بن مسلم عن شعبة عن منصور وداود وابن عون ومجالد وزبيد، كلهم عن الشعبي بنحوه.
وأخرجه البخاري في العيدين (2/ 8)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"- بدون ذكر اللفظ- (4/ 173) من طريق محمد بن طلحة عن زبيد به، ورواه الدارمي في الأضاحي (ص 476) من طريق سفيان عن منصور وزبيد كلاهما عن الشعبى ولم يذكر أوله ورواه عن الشعبي عدة منهم.
1 -
منصور بن المعتمر.
أخرجه البخاري في العيدين (2/ 10)، ومسلم في الأضاحي- ولم يسق لفظه- (2/ 1554) وأبو داود في الضحايا (3/ 233 - 235 رقم 2800) وامنسائي في العيدين (3/ 190 - 911)، وفي الضحايا (7/ 223)، وأحمد في "مسنده"(4/ 281 - 282)، وابن حبان في "صحيحه"(7/ 562 - الإحسان).
2 -
داود بن أبي هند.
أخرجه مسلم في الأضاحي (2/ 1552 - 1553 رقم 5) والترمذي في الأضاحي (4/ 93 رقم 1508)، والنسائي في الضحايا (7/ 222)، وأحمد في "مسنده"، (4/ 297 - 298)، وأبو يعلى. في "مسنده"(3/ 223 - 224 رقم 1661)، وابن الجارود في "المنتقى"(رقم 908).
3 -
ابن عون ومجالد.
رواه أحمد في "مسنده"(4/ 281 - 282).
4 -
فراس بن يحيى.
أخرجه البخاري في الأضاحي (6/ 238)، ومسلم في الأضاحي (2/ 1553 رقم 6)، والنسائي في الضحايا (7/ 222).
5 -
مطرف.
أخرجه البخاري في الأضاحي (6/ 236 - 237)، ومسلم في الأضاحي (2/ 1552 رقم 4) وأبو داود في الضحايا (3/ 235 رقم 2801)، والمؤلف "في السنن"(9/ 269) مختصرا ولم يذكر أول الحديث ورواه المؤلف في "سننه"(9/ 276) بنفس الإسناد هنا.
(1)
وهكذا قال الحليمي رحمه الله تعالى في "المنهاج"(3/ 139 - 140).
[6946]
إسناده: رجاله ثقات.
إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري في قوله:{إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ}
(1)
.
قال أخبرني القاسم بن محمد قال: اجتمع أبو هريرة وكعب فجعل أبو هريرة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وجعل يحدث كعب عن الكتب، فقال أبوهريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن لكل نبي دعوة مستجابة، وإني قد خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة".
فقال له كعب: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قال: فداه أبي وأمي أولا أخبرك عن إبراهيم عليه السلام أنه لما أُرِيَ ذبح ابنه إسحاق قال الشيطان: إن لم أفتن هؤلاء عند هذه لم أفتنهم أبدا، فخرَج إبراهيم بابنه ليذبحه، فذهب الشيطان فدخل على سارة، فقال: أين يذهب إبراهيم بابنك؟ قالت: غدا به لبعض حاجته، قال: فإنه لم يغد به لحاجة إنما ذهب به ليذبحه، قالت: ولم يذبحه؟ قال: يزعم أن ربه أمره بذلك، قالت: فقد أحسن أن يطيع ربه، فخرج الشيطان في أثرهما فقال للغلام: أين يذهب بك أبوك؟ قال: لبعض حاجته، قال: فإنه لا يذهب بك لحاجة، ولكنه يذهب بك ليذبحك، قال: ولم يذبحني؟ قال: يزعم أن ربه أمره بذلك، قال: فوالله لئن كان الله أمره بذلك ليفعلن، قال: فيئس منه فتركه ولحق بإبراهيم، فقال: أين غدوت بابنك؟ قال: لحاجة، قال: فإنك لم تغد به لحاجة إنما
(1)
سورة الصافات (37/ 102) وحديث أبي هريرة "إن لكل نبي دعوة مستجابة إلخ" قد تقدم برقم (308) فراجع هناك تخريجه.
وأما حديث كعب الأحبار فرواه ابن جرير في "تفسيره"(23/ 82 - 83)، والحاكم في "المستدرك"، (2/ 557 - 558) من طريق يونس عن ابن شهاب عن عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية أن كعبا قال لأبي هريرة: ألا أخبرك عن إسحاق بن إبراهيم النبي فذكره وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 108 - 109) مقتصرا على ذكر الجزء الخاص بإسحاق وعزاه إلى عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والمؤلف في "الشعب" وأخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في "الخطب والمواعظ"(ص 111 - 112) من طريق يونس عن الزهري عن عمرو بن أبي سفيان قال: قال كعب الأحبار لأبي هريرة:
…
فذكر قصة ذبح إسحاق بن إبراهيم النبي عليه السلام.
غدوت به لتذبحه، قال: ولم أذبحه؟ قال: تزعم أن ربك أمرك بذلك، قال: فوالله لئن كان الله أمرني بذلك لأفعلن، قال: فتركه ويئس أن يُطَاع قال: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ. وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ. قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}
(1)
.
قال: فأوحى إلى إسحاق أن ادع فإن لك دعوة مستجابة، قال إسحاق: الله إني أدعوك أن تستجيب لي أيما عبد من الأولين والآخرين لقيك لا يشرك بك شيئًا أن تدخله الجنة.
قال الحليمي
(2)
رحمه الله: والمعنى في ذلك- والله أعلم- أن من حج واعتقد في حجه ما قدمنا ذكره في بابه من أنه قد انسلخ من زينة الدنيا وشهوتها، وخلفها وراء ظهره، وتاب من الذنوب، وطهر منها قلبه، وجاء معتذرًا متنصلا منيبا إلى ربه، أمر أن يقرب بذلك قربانا يقربه له من بعض ما أحل له من بهيمة الأنعام، حتى إذا رمى أتبعه نحره أو ذبحه، وكان كان يقول: اللهم إني قد أتيت من التقصير في حقوقك، وكسبت من السيئات، ما لو كان لي إلى نحر نفسي سبيل لنحرتها عقوبة لها بما أسلفت من المعاصي، ولكنك حرمت ذلك علي، وأحللت لي بهيمة الأنعام، وإني متقرب إليك بهديي هذا فاقبله مني، واجعله فداء لي بمنك وطولك، كما فديت ابن خليلك إبراهيم بالذبح العظيم برحمتك وفضلك، واقبله مني كما قبلته من إبراهيم خليلك ومن محمد نبيك ورسولك.
ونحر ذلك بقلبه ويعتقده، ويعلم أن هذا معنى قربانه وعرضه، وإن قاله بلسانه فلا بأس، وما قلته من هذا فهو في الأضحية مثله، وليس بينهما فرق سوى أن ذلك هدي إلى البيت الحرام، وهذا ليس بهدي، وهي جميعًا سنة، وليس بفرض؛ لأن إخلاص التوبة يجزئ عن الفدية كما يجزئ عن الاستغفار، لكن الاستغفار معها من أعظم السنن كذلك الفدية.
قال الإمام أحمد رحمه الله: ثم ذكر الحليمي ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما لا يجزئ في الضحايا وهو ما.
(1)
سورة الصافات (37/ 103 - 105).
(2)
راجع "المنهاج"(3/ 140).
[6947]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا هارون ابن سليمان الأصبهاني، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا شعبة، قال سمعتُ سليمان ابن عبد الرحمن يقول سمعتُ عبيد بن فيروز يقول قلتُ للبراء: حدثني عما كره أو نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأضاحي فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا بيده ويدي أقصر من يد
[6947] إسناده: حسن.
• عبيد بن فيروز الشيباني مولاهم أبوالضحاك الكوفي، نزل الجزيرة، ثقة، من الثالثة (ع).
والحديث أخرجه أبو داود في الأضاحي (3/ 235 - 236 رقم 2802)، والترمذي في الأضاحي (4/ 86) ولم يسق لفظه، والنسائي في الضحايا (7/ 214 - 215)، وابن ماجه في الأضاحي (2/ 1050 - 1051 رقم 3144)، والدارمي في الأضاحي (ص 473)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"- ولم يذكر لفظه- (4/ 168)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 566)، وابن الجارود في "المنتقى"(رقم 907)، وأحمد في "مسنده"(4/ 284، 289، 300 - 301)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 467 - 468)، والمؤلف في "السنن الكبرى" بدون ذكر اللفظ- (9/ 274) من طرق عن شعبة به. وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 101)، ومن طريقه المؤلف في "سننه"(9/ 274)، وابن الجعد في "مسنده"(1/ 477 - 478 رقم 900)، ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(لوحة 895) عن شعبة به. ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 467 - 468)، وعنه المؤلف في "السنن"(5/ 242) بنفس السند وأخرجه الترمذي في الأضاحي (4/ 85 - 86 رقم 1497)، والبخاري في "التاريخ الكبير"- ولم يسق لفظه- (3/ 2/ 2)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 565 - 566 رقم 5889، 5891)، والنسائي في الضحايا (5/ 217 - 216)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 168)، والمؤلف في "السنن الكبرى" (9/ 274) بأسانيدهم عن سليمان بن عبد الرحمن به وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث عبيد بن فيروز عن البراء وأخرجه مالك في "الموطأ"(ص 482)، ومن طريقه البخاري في "التاريخ الكبير" بدون ذكر اللفظ (3/ 2/ 2) وأحمد في "مسنده"(4/ 301)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 168)، والبغوي في "شرح السنة"(4/ 339 - 340 رقم 1123)، والمؤلف في "سننه"(9/ 273 - 274) عن عمرو بن الحارث عن عبيد بن فيروز به، وتابع يزيد بن أبي حبيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 223) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ورده الذهبي بأن فيه أيوب بن سويد ضعفه أحمد.
وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح فإن عبيد بن فيروز ثقة بلا خلاف. راجع "إرواء الغليل"(رقم 1148)، "صحيح الجامع الصغير"(899).
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أربع لا يجزين في الأضاحي العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين عرجها، والكسير التي لا تنقى".
قال. إني لأكره أن يكون نقص في الأذن والقرن، قال: فما كرهت فدعه ولا تحرمه على غيرك.
قال الحليمي
(1)
رحمه الله: وأجمع العلماء على أن العمياء لا تجزئ، والجرباء لا تجزئ، والأصل أن ما نقص منها شيء هو مأكول في نفسه أو يؤثر في لحمه وشحمه، فينقص منها نقصانًا بينا لم تجز معه هدي ولا أضحية.
قال الإمام أحمد رحمه الله: وقد ذكرنا تفصيل ذلك في "كتاب الأحكام" وفي "كتاب السنن"
(2)
وذكرنا في "كتاب
(3)
السنن" ما يجب أو يستحب مراعاته في الذبيحة من أراد الوقوف على ذلك رجع إليه إن شاء الله وذكرنا [في كتاب السنن]
(4)
أيضًا ما ورد من الترغيب في النسيكة ونشير ها هنا إلى بعضها إن شاء الله.
[6948]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا أحمد بن سهل ومحمد بن نعيم قالا: حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن حميد [وفي رواية الحميدي حدثنا عبد الرحمن بن حميد]
(5)
بن عبد الرحمن بن عوف، أنه سمع
(1)
انظر "المنهاج"(3/ 140).
(2)
راجع كتاب الضحايا (9/ 273 - 276).
(3)
راجع في الجزء التاسع كتاب الضحايا من كتاب "السنن الكبرى"
(4)
سقط من "ن" و"ل".
[6948]
إسناده: صحيح.
• سفيان هو ابن عيينة.
• ابن أبي عمر هو محمد بن يحيى بن أي عمر العدني.
• عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني (م 137 هـ)، ثقة، من السادسة (ع).
(5)
سقط ما بين المعقوفتين من الأصل.
سعيد بن المسيب يحدث عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحى فلا يمس من شعره وبشره شيئًا".
قيل لسفيان: إن بعضهم لا يرفعه قال: لكني أنا أرفعه.
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن ابن أبي عمر.
(1)
في الأضاحي (2/ 1565 رقم 39) ومن طريقه أخرجه المؤلف في "السنن"(9/ 266) وهو في "مسند الحميدي"(1/ 140). كما أخرجه مسلم في الأضاحي (2/ 1565 رقم 40)، والنسائي في الضحايا (7/ 212)، وابن ماجه في الأضاحى (2/ 1052 رقم 3149)، والدارمي في الأضاحي (ص 473)، والطبراني في "الكبر" ولم يسق لفظه (23/ 267 وقم 265) من طرق عن سفيان بن عيينة به. وأخرجه أحمد و"مسنده"(6/ 289) عن سفيان بن عيينة بنفس السند. ورواه الإمام الشافعي و"مسنده"(ص 175)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(4/ 347 رقم 1127) عن سفيان بن عيينة به ولفظه "إذا دخل العشر فأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره ولا من بشره شيئا".
(ف) قال الإمام النووي رحمه الله في شرح هذا الحديث (13/ 138 - 139):
اختلف العلماء فيمن دخلت عليه عشر ذي الحجة وأراد أن يضحي فقال سعيد بن المسيب وربيعة وأحمد وإسحاق وداود وبعض أصحاب الشافعي: إنه يحرم عليه أخذ شيء من شعره وأظفاره حتى يضحي في وقت الأضحية، وقال الشافعي وأصحابه: وهو مكروه كراهة تنزيه وليس بحرام وقال أبو حنيفة: لا يكره، وقال مالك في رواية: لا يكره، وفي رواية: يكره، وفي رواية: يحوم والتطوع دون الواجب واحتج من حرم بهذه الأحاديث (الواردة في هذا الباب) واحتج الشافعي والآخرون بحديث عائشة رضي الله عنها قالت: "كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقلده ويبعث به ولا يحرم عليه شيء أحله الله حتى ينحر هديه" رواه البخاري ومسلم، قال الشافعي: البعث بالهدي أكثر من إرادة التضحية فدل على أنه يحرم ذلك وحمل أحاديث النهي على كراهة التنزيه، قال أصحابنا والمراد بالنهي عن أخذ الظفر والشعر والنهي عن إزالة الظفر بقلم أو كسر أو غيره والمنع من إزالة الشعر بحلق أو تقصير أو نتف أو إحراق وأخذه بنورة أو غير ذلك وسواء شعر الإبط والشارب والعانة والرأس وغير ذلك من شعور بدنه، قال إبراهيم المروزي وغيره من أصحابنا: حكم أجزاء البدن كلها حكم الشعر والظفر ودليله الرواية السابقة فلا يمس من شعره وبشره شيئًا، قال أصحابنا: والحكمة في النهي أن يبقى كامل الأجزاء ليعتق من النار وقيل: التشبه بالمحرم، قال أصحابنا: هذا غلط؛ لأنه لا يعتزل النساء ولا يترك الطيب واللباس وغير ذلك مما يتركه المحرم. انتهى قوله.
وكذا قال البغوي: وكان مالك والشافعي يريان بظاهر ذلك الحديث على الندب والاستحباب ورخص فيه أصحاب الرأي كما يفهم من كلام ابن عابدين في "رد المحتار"(1/ 589) أن الحنفية يرون ذلك على الندب والاستحباب أيضًا. =
وأخرجه من وجه آخر عن ابن المسيب وقال: "فلا يأخذن من شعره ولا من أظفاره شيئًا حتى يضحي".
[6949]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن موسى، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا عبيد الله بن معاذ بن معاذ العنبري، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة الليثي، حدثنا عمر بن مسلم بن أكيمة الليثي، قال سمعت سعيد بن المسيب، يقول سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من كان له ذبح يذبحه فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يأخذن من شعره ولا من أظفاره شيئًا حتى يضحي".
رواه مسلم
(1)
عن عبيد الله بن معاذ.
[6950]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن الحمامي ببغداد، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الملك بن محمد، حدثنا يحيى بن كثير، حدثنا شعبة، عن مالك بن
= وقال رحمه الله: وفي الحديث دليل على أن الأضحية غير واجبة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فإذا أراد أحدكم أن يضحي" ولو كانت واجبة لم يفوض إلى إرادته، واختلف أهل العلم فيه فذهب أكثرهم إلى أنهما غير واجبه بل هي سنة يستحب أن يعمل بها، وروي أن أبا بكر وعمر كانا لا يضحيان كراهية أن يرى أنها واجبة وهو قول ابن عباس وإليه ذهب الثوري وابن المبارك والشافعي وذهب أصحاب الرأي إلى وجوبها على من ملك نصابا واحتجوا بحديث مخنف بن سليم قال صلى الله عليه وسلم:"على أهل كل بيت في كل عام أضحية واجبة إلخ". راجع "شرح السنة"(4/ 348 - 349) وقال الإمام مالك رحمه الله في "الموطأ"(ص 487): الضحية سنة، وليست بواجبة ولا أحب لأحد ممن قوي على ثمنها أن يتركها.
[6949]
إسناده: حسن.
• عمر بن مسلم بن عمارة بن أكيمة الليثي المدني وقيل اسمه عمرو صدوق، من السادسة (م 4).
(1)
في الأضاحي (2/ 1566 رقم 42). وبنفس هذا الوجه أخرجه أبو داود في الأضاحي (3/ 228 - 229 رقم 2791). وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 564) عن أحمد ابن علي بن المثنى عن عبيد الله بن معاذ العنبري عن أبيه، وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 311) عن إسماعيل بن محمد عن معاذ بن معاذ به ولم يسق لفظه. كما أخرجه في "مسنده"(6/ 301)، والطبراني في "الكبير"(23/ 387 رقم 925)، والمؤلف في "سننه"(9/ 266) بأسانيدهم عن محمد بن عمرو بن علقمة به. وتابعه سعيد بن أبي هلال عن عمرو بن مسلم فرواه النسائي في الضحايا (7/ 212)، وأحمد في "مسنده"(6/ 301)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 181)، ولم يسق لفظه، وابن حبان في "صحيحه"(7/ 558 - الإحسان)، والطبراني في "الكبير"(23/ 226 رقم 563).
[6950]
إسناده: كسابقه.
أنس، عن عمر أو عمرو بن مسلم، عن سعيد بن المسيب، عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحي، فليمسك عن شعره وأظفاره".
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن الحجاج بن الشاعر عن يحيى بن كثير وقال: عمرو ابن مسلم.
وأخرجه
(2)
من حديث غندر عن شعبة بالشك.
[6951]
أخبرنا أبو بكر بن الحارث الأصبهاني الفقيه، أخبرنا أبو محمد بن حيان، حدثنا
(1)
في الأضاحي (2/ 1565 رقم 41). وأخرجه ابن حبان في" صحيحه"(7/ 564 - الإحسان) من طريق محمد بن معمر البحراني، والدارقطني في "السنن"(4/ 278) من طريق يزيد بن سنان، كلاهما عن يحيى بن كثير به.
(2)
في الأضاحي ولم يسق لفظه (2/ 1566) ومن هذا الوجه أخرجه الترمذي في الأضاحي (4/ 102 رقم 1523)، وأحمد في "مسنده"(6/ 311) بالشك. وأخرجه النسائي في الضحايا (7/ 211 - 212)، وابن ماجه في الأضاحي (2/ 1052 رقم 3150)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 181)، والطبراني في "الكبير" ولم يسق لفظه (23/ 266 - 267 رقم 564)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 220) من طرق عن شعبة به بدون الشك. وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 182) من طريق عثمان بن عمر بن فارس، والطبراني في "الكبير"(23/ 266 رقم 562) ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(لوحة 1050) من طريق عبد الله بن يوسف والقعنبي، ثلاثتهم عن مالك به. ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 220) عن أحمد بن سلمان الفقيه وبكر بن محمد الصيرفي، والمؤلف في "سننه"(9/ 266) من طريق أبي بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي وأبي أحمد بكر بن محمد بن حمدان وأبي محمد عبد الله بن إسحاق الخراساني، كلهم عن أبي قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي به. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي، وقال الحافظ: واستدركه الحاكم فوهم و أعله الدارقطني بالوقف ورواه الترمذي وصححه. قال الشيخ الألباني في "الإرواء"(4/ 376 - 377) قلت: وقد وهما أي الحاكم والذهبي في الأمرين.
الأول: في الاستدراك على مسلم وقد أخرجه.
الآخر: في تصحيحه على شرطهما، فإن عمر بن مسلم وهو ابن عمارة بن أكيمة الليثي ليس من رجال البخاري ثم ذكر له شواهد موقوفة فراجعها هناك.
[6951]
إسناده: ضعيف.
• أبو محمد بن حيان هو عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان المعروف بأبي الشيخ الأصبهاني.
• ابن أبي حسان الأنماطي هو إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي.
• دحيم هو عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو العثماني مولاهم الدمشقي، تقدموا.
• أبو المثنى سليمان بن يزيد الكعبي الخزاعي. ضعيف، من السادسة (ت ق) وقال أبو حاتم: =
ابن أبي حسان الأنماطي، حدثنا دحيم، حدثنا عبد الله بن نافع، عن أبي المثنى سليمان بن يزيد الكعبي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما عمل ابن آدم عملا يوم النحر أحب إلى الله عز وجل من هراقة دم، إنه ليأتي يوم القيامة في فرثه عليها قرنها وأشعارها وأظلافها وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض فطيبوا بها نفسًا".
[6952]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا محمد بن القاسم بن عبد الرحمن
= منكر الحديث ليس بقوى، وقال ابن حبان: يخالف "الثقات" في الروايات لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا للاعتبار. راجع "الجرح والتعديل"(4/ 149)"المجروحين"(3/ 131)"الميزان"(2/ 428، 569)، "اللسان"(7/ 481)"الكنى" للدولابي (2/ 105)"الثقات"(6/ 395). والحديث أخرجه الترمذي في الأضاحي (4/ 83 رقم 1493)، وابن ماجه في الأضاحي (2/ 1045 رقم 3126)، وابن حبان في "المجروحين"(3/ 132)، والبغوي في "شرح السنة"(4/ 342 رقم 1124)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 221 - 222)، والمؤلف في "السنق الكبرى"(9/ 261)، والذهبي في "الميزان" (4/ 569) بأسانيدهم عن عبد الله بن نافع الصائغ به. وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال" (الوحة- 1644) من طريق أبي طاهر بن عبد الرحيم الكاتب عن أبي محمد بن حيان به. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث هشام إلا من هذا الوجه وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه فتعقبه الذهبي بقوله قلت: سليمان واه وبعضهم تركه، وكذلك تعقبه المنذري في "الترغيب" (2/ 153 - 154) فقال: رووه كلهم من طريق أبي المثنى وهو واه وقد وثق وقال البغوي عقبه: ضعفه أبو حاتم جدًا. وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5114)، و"سلسلة الأحاديث الضعيفة"(رقم 526).
[6952]
إسناده: حسن.
• المقرئ هو عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن.
• الأعرج هو عبد الرحمن بن هرمز، تقدما. والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 321) عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ بنفس الإسناد. ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 231 - 232) من طريق أبي حاتم الرازي عبد الله بن يزيد المقرئ به وصححه وأقره الذهبي. وأخرجه ابن ماجه في الأضاحي (2/ 1544 رقم 3123)، والحاكم في "المستدرك" (2/ 389) والمؤلف في "السنن" (9/ 260) من طريق زيد بن الحباب عن عبد الله بن عياش القتباني به. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وأخرجه الحاكم في "المستدرك"، (4/ 232)، والمؤلف في "السنن" (9/ 260) من طريق ابن وهب عن عبد الله ابن عياش به موقوفًا وقال الحاكم: أوقفه عبد الله بن وهب إلا أن الزيادة من الثقة مقبولة =
الصبغي، حدثنا محمد بن أحمد بن أنس، حدثنا المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح، حدثنا عبد الله بن عياش القتباني، حدثنا الأعرج، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من وجد سعة فلم يذبح فلا يقربن مصلانا".
[6953]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا محمد بن
= وأبو عبد الرحمن المقرئ فوق الثقة. وأخرجه الدارقطني في "سننه"(4/ 276 - 277)، والمؤلف في "السنن" (9/ 260) من طريق ابن وهمن عن عبد الله بن عباس عن عيسى بن عيسى بن عبد الرحمن بن فروة الأنصاري عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة موقوفًا. وقال المؤلف: وكذلك رواه حيوة بن شريح ويحيى بن سعيد العطار عن عبد الله بن عياش القتباني بلغني عن أبي عيسى الترمذي أنه قال: الصحيح عن أبي هريرة موقوف، قال ورواه جعفر بن ربيعة وغيره عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه موقوفًا ثم ذكر حديث سعيد بن المسيب عن أبي هريرة موقوفًا، وقال المحدث محمد شمس الحق العظيم أبادي في "التعليق المغني": رواه أحمد وابن أبي شيبة وإسحاق بن راهريه وأبو يعلى الموصلي في مسانيدهم والحاكم في "المستدرك" في تفسير سورة الحج وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأخرجه في الضحايا عن عبد الله بن يزيد المقرئ حدثنا عبد الله بن عياش به مرفوعًا وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ثم رواه من حديث ابن وهب أخبرني عبد الله بن عياش فذكره موقوفًا قال: هكذا وقفه ابن وهب والزيادة من الثقة مقبولة وعبد الله بن يزيد المقرئ فوق الثقة قال في "التنقيح": حديث ابن ماجه رجاله كلهم رجال الصحيح إلا عبد الله بن عياش فإنه من أفراد مسلم قال: وكذلك رواه حيوة بن شريح وغيره عن عبد الله بن عياش به مرفوعًا ورواه ابن وهب عن عبد الله بن عياش به موقوفًا وكذلك رواه جعفر بن ربيعة وعبد الله بن أبي جعفر عن الأعرج عن أبي هريرة موقوفًا وهو أشبه بالصواب. وأخرجه الدارقطني في "سننه"(4/ 285) من طريق عمرو بن الحصين عن ابن علاثة عن عبيد الله بن أبي جعفر عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعًا، وفيه عمرو بن الحصين تركه أبو حاتم وقال الدارقطني: متروك. قال الألباني، صحيح:"صحيح الجامع الصغير"(رقم 6366).
[6953]
إسناده ضعيف.
• محمد بن ربيعة الكلابي الكوفي ابن عم وكيع، صدوق، من التاسعة (بخ 4).
• إبراهيم بن يزيد هو الخوزي، متروك الحديث، مر. والحديث عند ابن عدي في "الكامل"(1/ 228) في ترجمة إبراهيم بن يزيد. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 17 رقم 10894)، وابن حبان في "المجروحين"(1/ 88) من طريق محمد بن حرب الواسطي النسائي، والدارتطني في "سننه"(4/ 282)، والمؤلف في "سننه"(9/ 261) من طريق داود ابن رشيد، كلاهما عن محمد بن ربيعة به. وأورده الألباني في "الضعيفة" (رقم 524) ونسبه لابن حبان في "المجروحين" والطبراني وأبي القاسم الهمداني في "الفوائد" (1/ 196/1) والدارقطني في "سننه" والمخلص في "تطعة من فوائده" (1/ 84) وابن أبي شريح في "جزء بيبي" (1 - 2/ 168) وقال: ضعيف جدًا. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 17): رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي ضعيف.
هارون بن حميد، حدثنا سليمان بن عمر بن خالد، حدثنا محمد بن ربيعة، عن إبراهيم ابن يزيد، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما أنفقت الورق في أفضل من نحيرة من ينحرها في يوم عيد".
[6954]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبو عبد الله محمد ابن الصباح، حدثنا سليمان بن داود حدثنا ابن أبي فديك، حدثنا شبل بن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"عجب ربكم من ذبحكم الضأن في يوم عيدكم".
[6955]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة، عن أبي إسحاق، سمع هبيرة
[6954] إسناده: تالف.
• أبو عبد الله محمد بن الصباح لعله السمان البصرى، قال الحافظ: لا يعرف وخبره منكر.
راجع "اللسان"(5/ 204).
• سليمان بن داود هو المنقرى الشاذكوني البصري الحافظ ضعفه ابن معين والنسائي، وقال أبو حاتم: متروك الحديث.
• شبل بن العلاء بن عبد الرحمن أبو المفضل الحرقي مولى جهينة، قال ابن عدي: له مناكير، وقال ابن حبان في "الثقات": وروى عنه ابن أبي فديك بنسخة مستقيمة. راجع "الثقات"(6/ 452)، "الجرح والتعديل"(4/ 381)، "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 257)، "الكامل في الضعفاء"(4/ 1367)، "الميزان"(2/ 261)، "المغني في الضعفاء"(1/ 294).
والحديث أخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 234) من طريق أبي مسلم محمد بن أبان بن عبد الله المديني عن سليمان بن داود المنقري به. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بضعفه، وقال المناوي: فيه ابن أبي فديك، قال ابن سعد: ليس بحجة، وشبل بن العلاء أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال قال ابن عدي: له مناكير وفي "اللسان" عن ابن عدي أيضًا أحاديثه غير محفوظة، والعلاء بن عبد الرحمن أورده أيضًا في "الضعفاء""فيض القدير"(4/ 303 - 304) وحكم عليه شيخنا الألباني بالوضع، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3681).
[6955]
إسناده: لا بأس به.
• أبو إسحاق هو السبيعي عمرو بن عبد الله الهمداني.
• هبيرة هو ابن يريم الشيباني، تقدما.
• عمارة بن عبد الكوفي، مقبول، من الثالثة (عس). والخبر أخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 273) بنفس الإسناد.
وعمارة بن عبد قالا سمعتُ عليًّا وهو يقول: ثنيا فصاعدا واستسمن فإن أكلت أكلت طيبا وإن أطعمت أطعمت طيبا.
قال الإمام أحمد رحمه الله: وقد روينا في حديث جابر وغيره ما يدل على جواز الجذعة من الضأن، وقول علي محمول على الاستحباب في الضأن أو أراد غير الضأن من المعز والبقر والإبل والله أعلم.
[6956]
أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه، أخبرنا أبو محمد بن حيان، حدثنا محمد بن يحيى المروزي، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا سلام بن مسكين، عن عائذ الله، عن أبي داود، عن زيد بن أرقم قال: قالوا يا رسول الله هذا الأضحى ما هو؟ قال: "سنة أبيكم إبراهيم عليه السلام" قالوا: فما لنا منه؟ قال: "بكل شعرة حسنة" قالوا: فالصوف؟ قال: "بكل شعرة" يعني حسنة.
[6957]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إبراهيم ابن عبد الله أبو مسلم، حدثنا معقل بن مالك، حدثنا النضر بن إسماعيل، عن أبي حمزة
[6956] إسناده: ضعيف جدّا.
• أبو بكر بن الحارث الفقيه هو أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن الحارث الأصبهاني، تقدم.
• عائذ الله المجاشعي أبومعاذ قاضي سليمان بن عبد الملك، ضعيف، من السابعة (ق).
• أبو داود هو نفيع بن الحارث الأعمى كوفي مشهور بكنيته: متروك، وقد كذبه ابن معين من الخامسة (ت ق). والحديث أخرجه ابن ماجه في الأضاحي (2/ 1545 رقم 3127) من طريق آدم بن أبي إياس، وأحمد في "مسنده"(4/ 368)، وعبد بن حميد في "المنتخب من مسنده"(رقم 259)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 389)، والمؤلف في "سننه"(9/ 261) من طريق يزيد بن هارون، والطبراني في "الكبير"(5/ 323 رقم 5075)، ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(الوحة-648)، من طريق القاسم بن سلام، و (رقم 5075) من طريق هدبة بن خالد، كلهم عن سلام بن مسكين به، قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد فرده الذهبي بقوله: بل واه عائذ الله هو المجاشعي وأبو داود هو نفيع بن الحارث الأعمى وكلاهما ساقط. قال الألباني: موضوع، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 527).
[6957]
إسناده ضعيف.
• معقل بن مالك الباهلي أبو شريك البصري، مقبول، من العاشرة، وزعم الأزدي أنه متروك خطأ (ز ت).
• النضر بن إسماعيل بن حازم البجلي أبو المغيرة الكوفي القاص (م 182 هـ) ليس بالقوي، من صغار الثامنة (ت س).
• أبو حمزة الثمالي هو ثابت بن أبي صفية الثمالي، ضعيف، رافضي، تقدم. والحديث أخرجه =
الثمالي، عن سعيد بن جبير، عن عمران بن حصين، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا فاطمة قومي فاشهدي أضحيتك، فإنه يغفر لك بأول قطرة تقطر من دمها كل ذنب عملتيه، وقولي: إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرتُ، وأنا من المسلمين".
قلتُ: يا رسول الله هذا لك ولأهل بيتك خاصة فأهل ذلك أنتم أم للمسلمين عامة؟ قال: "بل للمسلمين عامة".
قال الإمام أحمد رحمه الله: هذا والذي قبله والأحاديث الأربعة التي قبلها وقبل أثر علي رضي الله عنه في أسانيدها مقال، غير أني رأيتُ بعض علمائنا يذكر أمثالها في فضائل الأعمال، والله يعصمنا من الزلل والوبال.
= الطبراني في "الكبير"(18/ 239 رقم 600) من طريق ابن عائشة وعبد الرحمن بن بكير بن مسلم كلاهما عن النضر بن إسماعيل به. وأخرجه في "الأوسط"(3/ 247 رقم 2530) عن أبي مسلم بنفس السند. وقال: لا يروى هذا الحديث عن عمران بن حصين إلا بهذا الإسناد تفرد به أبو حمزة. ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 222) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن النضر بن إسماعيل به. وقال: هذا حديث صحيح فتعقبه الذهبي بقوله قلت: بل أبو حمزة ضعيف جدًا وابن إسماعيل ليس بذاك، ورواه المؤلف في "السنن" (5/ 238 - 239) بنفس الإسناد هنا. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/ 17) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وفيه أبو حمزة الثمالي وهو ضعيف.
قال الألباني: منكر، راجع "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (رقم 528). وللحديث شاهدان:
1 -
من حديث أبي سعيد الخدري.
أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 222) من طريق عطية عن أبي سعيد الخدري بدون ذكر قوله وقولي إلخ وجعل قوله "قلت: يا رسول الله هذا لك إلخ" من قول فاطمة، ورده الذهبي أيضًا بقوله: قلت عطية واه. ومن طريقه أخرجه البزار وأبو الشيخ وابن حبان في "كتاب الضحايا" كما أفاد المنذري في "الترغيب"(2/ 154) وقال: وفي إسناده عطية بن قيس وثق وفيه كلام.
وذكره ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 38 - 39) عن أبي سعيد الخدري وقال سألت أبي عنه فقال: هذا حديث منكر.
2 -
من حديث علي بن أبي طالب بنحوه.
أخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 283) من طريق محمد بن علي عن أبائه عن علي بن أبي طالب.
وذكره المنذري في "الترغيب"(2/ 154 - 155) وقال: رواه الأصبهاني أبو القاسم وقد حسن بعض مشايخنا حديث علي هذا والله أعلم.
[6958]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا يحيى بن محمد، حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن حنش قال: شهدتُ عليًّا صلى يوم الأضحى ثم أتي بكبشين في الجبان فلما أراد أن يذبحهما قال: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين، قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، بسم الله والله أكبر منك ولك أحسبه قال: اللهم تقبل من فلان، ثم قال: يا قنبر تصدق بهما إلا قطعتين تشويهما لي منه.
[ما أدرى قال بكبش أو كبشين فإن في كتابي بكبشين، ثم قال يذبحهما وقال: تصدق بهما]
(1)
.
[6959]
أخبرنا أبو الحسن العلوي، حدثنا أبو نصر بن حمدويه المغازي، حدثنا عبد الله ابن حماد الأملي، حدثنا يحيى بن صالح، حدثنا أبو بكر العنسي، حدثنا أبو قبيل حيي
[6958] إسناده: حسن.
• حنش هو ابن المعتمر ويقال ابن ربيعة، ويقال إنه حنش بن ربيعة بن المعتمر ويقال إنهما اثنان، الكناني أبوالمعتمر الكوفي، صدوق له أوهام ويرسل من الثالثة وأخطأ من عده في الصحابة (د ت ص). والخبر رواه المؤلف في "سننه" (9/ 287) من طريق أي بكر الزبيدي عن عاصم ابن شريب قال: أتي علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم النحر بكبش فذبحه وقال: بسم الله اللهم منك ولك من محمد لك ثم أمر به فتصدق به ثم أتي بكبش آخر فذبحه فقال: بسم الله اللهم منك ولك ومن علي لك قال ثم قال: ائتني بطابق منه وتصدق بسائره.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "ن" و "ل".
[6959]
إسناده: ضعيف.
• أبو الحسن العلوي هو محمد بن الحسين بن داود العلوي.
• أبو نصر بن حمدويه هو محمد بن حمدويه بن سهل المروزي، تقدما.
• عبد الله بن حماد بن أيوب أبو عبد الرحمن الآملي ذكره السمعاني في "الأنساب"(1/ 83) وقال:
كان من العلماء "الثقات" وقال الحافظ في "التقريب": هو تلميذ البخاري ووراقه وهو من الثانية عشرة (خ).
• أبو بكر العنسي، مجهول قاله ابن عدي، من السابعة وأنا أحسب أنه ابن أبي مريم وهو ضعيف (ق).
قال ابن عدي: أبو بكر العقيلي مجهول له أحاديث مناكير عن الثقات روى عنه بقية ويحيى الوحاظي. راجع "الكامل"(7/ 2753 - 2754)، "الميزان"(4/ 498 - 499).
ابن هانئ
(1)
، عن سالم، عن ابن عمر قال: حججتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، فلما كان يوم النحر دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أقرنين أملحين، فذبح أحدهما فقال:"عني وعن أهل بيتى" وذبح الآخر وقال: "عنى وعن أمتي" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ذبح كبشا أقرن أملح فكأنما ذبح مائة بدنة، ومن ذبح خصيا فكأنما ذبح خمسين بدنة، ومن ذبح نعجة فكأنما ذبح بقرة، ومن ذبح بقرة فكأنما ذبح عشر بدنات".
أبو بكر العنسي هذا شيخ مجهول يروي المناكير فإن صح في آخر هذا الحديث فإنما أراد في تضعيف الله تعالى الأجر والله أعلم.
[6960]
حدثنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو حامد بن الشرقي، حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله، حدثني إبراهيم بن طهمان، عن سفيان الثورى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمتُ على البدن، فأمرني فقسمتُ لحومها ثم أمرني فقسمت جلالها، وجلودها.
رواه البخاري
(2)
في الصحيح عن قبيصة ومحمد بن كثير عن سفيان.
(1)
وقع في جميع النسخ "حي بن يؤمن" وهو خطأ لأنه اسم أبي عشانة لا اسم أبي قبيل.
ولم أجد هذا الخبر من خرجه.
[6960]
إسناده: حسن.
• أبو حامد بن الشرقي هو أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي أبو حامد
•ابن أبي نجيح هو عبد الله.
• قبيصحة هو ابن عقبة، صدوق ربما خالف، تقدموا.
(2)
في الحج (2/ 184)، وفي الوكالة (3/ 60) عن قبيصة، وفي الحج أيضًا (2/ 184) عن محمد ابن كثير، كلاهما عن سفيان الثوري به. وأخرجه مسلم في الحج (1/ 954) عن إسحاق بن إبراهيم عن سفيان به ولم يسق لفظه. وأخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 24 رقم 42) بدون ذكر اللفظ، وأحمد في "مسنده"(1/ 143) عن سفيان به. وأخرجه مسلم في الحج بدون ذكر اللفظ (1/ 954) من طريق معاذ بن هشام عن أبيه، وأحمد في "مسنده"(1/ 159 - 160) من طريق محمد بن إسحاق و (1/ 112) من طريق أبوب، ثلاثتهم عن ابن أبي نجيح به. وأخرجه البخاري في الحج (2/ 186)، ومسلم في الحج (1/ 954 رقم 348)، وأبو داود في المناسك (2/ 371 - 372 رقم 1769)، وابن ماجه في المناسك (2/ 1035 رقم 3099)، والدارمي في المناسك (ص 470)، وأحمد في "مسنده"(1/ 79، 123، 154)، وعبد الله بن أحمد في =
[6961]
حدثنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أبو الأزهر السليطي، حدثنا محمد بن يوسف قال ذكر سفيان عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كنت نهيتكم إن تأكلوا لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام، وإنما أردنا بذلك ليوسع أهل السعة على من لا سعة له، فكلوا ما بدا لكم وادخروا".
= "زوائد المسند"(1/ 132)، والحميدي في "مسنده"(1/ 24 رقم 41)، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 255 - 256 رقم 298) والمؤلف في "سننه"(5/ 241، 9/ 294) من طريق عبد الكريم الجزري عن مجاهد به. وأخرجه البخاري في الحج (2/ 186)، ومسلم في الحج (1/ 954 رقم 349)، وابن ماجه في الأضاحي (2/ 1054 رقم 3157)، والدارمي في المناسك (ص 470)، وأحمد في "مسنده"(1/ 123) من طريق الحسن بن مسلم عن مجاهد به. كما أخرجه البخاري في الحج (2/ 186) وأحمد في "مسنده"(1/ 132)، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 233 رقم 269) من طريق سيف بن أبي سليمان عن مجاهد به. كما أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(1/ 392 رقم 508) من طريق الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلي به.
قوله "جلالها" الجلال (بكسر الجيم وتخفيف اللام) جمع جل وهو ما يوضع على ظهر البعير من كساء ونحوه.
[6961]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الأزهر السليطي هو أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط العبدي.
• سفيان هو الثوري.
والحديث أخرجه مسلم في الأضاحي، ولم يسق لفظه (2/ 1564) والترمذي في الأضاحي (4/ 94 رقم 1510)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" بدون ذكر اللفظ (4/ 186) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد، وأحمد في "مسنده"(5/ 356) عن مؤمل مع ذكر النهي عن زيارة القبور والظروف، كلاهما عن سفيان به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(9/ 292) من طريق ابن أبي مريم عن الفريابي عن سفيان به ولم يسق لفظه.
كما أخرجه في "سننه"(9/ 291) عن أبي الحسن محمد بن الحسن بن داود العلوي بنفس الإسناد.
قال الترمذي: حديث بريدة حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم وفي الباب عن ابن مسعود وعائشة ونبيشة وأبي سعيد وقتادة بن النعمان وأنس وأم سلمة.
[6962]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا محاضر بن المورع، حدثنا الأعمش، عن الحارث بن شبيل، عن طارق ابن شهاب، قال قال سلمان: دخل رجل الجنة في ذباب، ودخل رجل النار في ذباب، قالوا: وما الذباب؟ فرأى ذبابا على ثوب إنسان، فقال: هذا الذباب، قالوا: وكيف ذاك؟ قال: مر رجلان مسلمان على قوم يعكفون على صنم لهم، فقالوا لهما: قربا لصنمنا قربانًا، قالا: لا نشرك بالله شيئًا، قالوا: قربا ما شئتما ولو ذبابًا، فقال أحدهما لصاحبه: ما ترى؟ قال أحدهما: لا أشرك بالله شيئًا، فقتل فدخل الجنة فقال الآخر بيده على وجهه فأخذ ذبابا فألقاه على الصنم فدخل النار.
[6962] إسناده: حسن.
• الحارث بن شبيل البجلي أبو الطفيل، ثقة، من الخامسة (خ م د ت س). والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 358) عن وكيع قال حدثنا سفيان عن مخارق بن خليفة عن طارق ابن شهاب عن سلمان به. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 203) وأحمد في "الزهد"(ص 15) من طريق سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب به. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 75) ونسبه لابن أبي شيبة والمؤلف في "الشعب".
(49)
التاسع والأربعون من شعب الإيمان "وهو باب في طاعة أولي الأمر بفصولها"
قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}
(1)
.
واختلف
(2)
في أولي الأمر، فقيل: هم أمراء السرايا، وقيل: هم العلماء، ويحتمل أن يكون عاما لهما، فإن كان خاصا، فامراء السرايا أشبه بأن يكونوا المراد لأن ذا الأمر هو الأمير، وبسط الكلام فيه.
قال الإمام أحمد: والحديث الذي ورد في نزول هذه الآية دليل على أنها في الأمراء.
[6963]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في أخرين قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، [حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا حجاج بن محمد- ح
قال: وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب]
(3)
، حدثنا إبراهيم بن إسحاق، حدثنا
(1)
سورة النساء (4/ 59).
(2)
راجع ما قاله الحليمي في "المنهاج" مبسوطا (3/ 148 - 149) وقال ابن الجوزي في "زاد المسير"(2/ 116 - 117): وفي أولي الأمر أربعة أقوال، أحدها: أنهم الأمراء قاله أبو هريرة وابن عباس في رواية وزيد بن أسلم والسدي ومقاتل، والثاني: أنهم العلماء رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس وهو قول جابر بن عبد الله والحسن وأبي العالية وعطاء والنخعي والضحاك ورواه خصيف عن مجاهد، والثالث: أنهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رواه ابن أبي نجيح عن مجاهد وبه قال بكر بن عبد الله المزني، والرابع أنهم أبو بكر وعمر وهذا قول عكرمة. وقال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: هم الأمراء والولاة لصحة الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأمر بطاعة الأئمة والولاة فيما كان لله طاعة وللمسلمين مصلحة ثم ذكر الأحاديث التي وردت في الباب.
[6963]
إسناده: صحيح.
(3)
ما بين الحاصرتين سقط من "ن".
هارون بن عبد الله، حدثنا حجاج بن محمد، قال قال ابن جريج:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}
في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية أخبرنيه يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
رواه
(1)
مسلم عن هارون بن عبد الله.
ورواه البخاري
(2)
عن صدقة بن الفضل عن حجاج.
[6964]
حدثنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا عبيد الله بن إبراهيم بن بالويه- ح
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، [أخبرنا أبو بكر القطان، قا لا: حدثنا أحمد بن يوسف بن السلمي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه]
(3)
قال هذا ما حدثنا أبو هريرة، قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أطاعني فقد أطاع الله، ومن يعصني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعنى، ومن يعص الأمير فقد عصاني".
(1)
في الإمارة (2/ 1465 رقم 31) عن زهير بن حرب وهارون بن عبد الله- معا- عن حجاج به.
(2)
في التفسير (5/ 180)، وأخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 92 رقم 2624) عن زهير بن حرب، والترمذي في الجهاد (4/ 192 رقم 1672) عن محمد بن يحيى النيسابوري، والنسائي في البيعة (7/ 154) وفي السير والتفسميى من "السنن الكبرى"(4/ 157 - تحفة الأشراف) عن الحسن بن محمد الزعفراني، وابن جرير في "تفسيره"(5/ 147) من طريق الحسن بن الصباح البزار، و (5/ 148) من طريق الحسين، والمؤلف في "السنق "الكبرى" (8/ 155) من طريق العباس بن محمد الدوري، كلهم عن حجاج بن محمد به، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن جريج ورواه المؤلف في "دلائل النبوة" (4/ 311) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي بكر القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني عن حجاج به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 573) ونسبه للبخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف في "الدلائل".
[6964]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو الحسن العلوي هو محمد بن الحسين بن داود.
• أبو طاهر الفقيه هو محمد بن محمد بن محمش بن داود الفقيه.
• أبو بكر القطان هو محمد بن الحسين بن الحسن القطان، تقدموا
(3)
ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل".
رواه مسلم
(1)
عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق.
[6965]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثني أبو التياح، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم حبشي كأن رأسه زبيبة".
رواه البخاري
(2)
عن مسدد وبندار عن يحيى.
(1)
في الإمارة (2/ 1467)، ولم يسق لفظه، وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 313) عن عبد الرزاق بنفس السند ورواه البغوي في "شرح السنة"(10/ 41 رقم 2451) عن أبي علي حسان بن سعيد المنيعي عن أبي طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 329 رقم 20679) عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة به، ومق طريق أبي سلمة أخرجه البخاري في الأحكام (8/ 104)، ومسلم في الإمارة (2/ 1466 رقم 33) والنسائي و البيعة (7/ 154)، وأحمد في "مسنده"(2/ 270)، والمؤلف في "سننه"(8/ 155) وروي من طريق أبي صالح عن أبي هريرة. أخرجه ابن ماجه في المقدمة (1/ 4 رقم 3)، وفي الجهاد (2/ 954 رقم 2859)، وأحمد في "مسنده"(2/ 252)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 212)، والبغوي في "شرح السنة"(10/ 40 - 41 رقم 2450) ومق حديث الأعرج عن أبي هريرة. أخرجه البخاري في الجهاد (4/ 8)، ومسلم في الإمارة (2/ 1466 رقم 32)، وأحمد في "مسنده"(244/ 2، 342)، والحميدي في "مسنده"(477/ 2)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 43 رقم 4539)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 212).
[6965]
إسناده: صحيح.
• يحيى بن سعيد هو القطان.
• أبو التياح هو يزيد بن حميد الضبعي، تقدما.
(2)
في الأذان (1/ 170) عن محمد بن بشار، وفي الأحكام (8/ 105) عن مسدد، كلاهما عن يحيى بن سعيد به، وهو في "مسند أحمد بن حنبل"(3/ 114) بنفس الإسناد، كما أخرجه البخاري في الأذان (1/ 171)، وأحمد في "مسنده"(3/ 171) عن محمد بن جعفر غندر عن شعبة به. وأخرجه ابن ماجه في الجهاد (2/ 955 رقم 2860) عن محمد بن بشار وأبي بشر بكر ابن خلف، وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 191 رقم 4176) عن عبيد الله بن عمر القواريري، والمؤلف في "سننه"(8/ 155) من طريق محمد بن بشار، ثلاثتهم عن يحيى بن سعيد به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 280) رمن طريقه البغوي في "شرح السنة"(10/ 41 - 42)، وابن الجعد في "مسنده"(1/ 623 رقم 1458)، عن شعبة به. قوله "زبيبة" أي نكتة سوداء فوق عين الحية، وقال الحافظ: قيل شبهه بذلك لصغر رأسه وذلك معروف في الحبشة وقيل لسواده، وقيل لقصر شعر رأسه وتفلفله. راجع "فتح الباري"(2/ 187).
[6966]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا شبابة، حدثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال:"أوصاني النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث أن أسمع وأطيع ولو لعبد مجدع الأطراف، وإذا صنعت مرقة أن أكثر ماءها، ثم انظر إلى أهل بيت قريب من جيراني فأصبهم منه بمعروف".
أخرجه مسلم
(1)
من حديث شعبة.
[6967]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا محمد بن إسماعيل السلمي، حدثنا أبو صالح، حدثنا معاوية بن صالح، عن أبي يحيى سليم بن
[6966] إسناده: رجاله ثقات.
• شبابة هو ابن سوار.
• أبو عمران الجوني هو عبد الملك بن حبيب الأزدي.
(1)
في الإمارة (2/ 1467 رقم 36) وفي البر والصلة (3/ 2025 رقم 143) مفرقا من طريق ابن إدريس عن شعبة به
تقدم الحديث في هذا الكتاب برقم (5519) فراجع تخريجه هناك مستوفًى.
[6967]
إسناده: حسن.
• أبو صالح هو عبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد.
والحديث خرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 181 رقم 7664) عن بكر بن سهل عن عبد الله بن صالح به.
وأخرجه الترمذي في الصلاة (2/ 516 رقم 616)، وأحمد في "مسنده"(5/ 251) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 45 - 46 رقم 4544) من طريق زيد بن الحباب، وأحمد في "مسنده"(5/ 262) عن عبد الرحمن، والحاكم في "المستدرك"(1/ 9) من طريق سعيد بن أبي مريم، و (1/ 389) من طريق عبد الله بن وهب، أربعتهم عن معاوية بن صالح به. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 88 - 189 رقم 7676، 7677) من طريق الزبيدي عن سليم بن عامر به.
ورواه من وجه أخر عن لقمان بن عامر عن أبي أمامة به (8/ 205 رقم 7728) كما رواه في الكبير أيضًا (8/ 160 - 161 رقم 7617) من طريق شرحبيل بن مسلم، و (8/ 136) من طريق شرحبيل بن مسلم ومحمد بن زياد، و (8/ 162 - 163 رقم 7622) من طريق أسد بن وداعة، وشرحبيل بن مسلم، ومحمد بن زباد كلهم عن أبي أمامة مع الزيادة في أوله "لا نبي بعدي ولا أمة بعدكم"
صححه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
عامر أنه سمع أبا أمامة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع وهو على الجدعاء، وقد جعل رجليه في غرز الركاب يتطاول ليسمع الناس، فقال:"ألا تسمعون"؟ يطول في صوته قال: فقال قائل من طوائف الناس: بما تعهد إلينا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعبدوا ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زكاة أموالكم، وأطيعوا ذا أمركم
(1)
، تدخلوا جنة ربكم".
قال أبو يحيى فقلتُ: يا أبا أمامة مثل من أنت يومئذ؟ قال: أنا يومئذ ابن ثلاثين سنة أزاحم البعير حتى أزحزحه قدومًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الإمام أحمد
(2)
: والأصل في هذا الباب أن طاعة الله تعالى لما كانت واجبة كانت طاعة من يملكهم شيئًا من أمور عباده واجبة، وهم الرسل صلوات الله عليهم [فإذا وجبت طاعة الرسول لهذا المعنى وجبت طاعة من يملكه الرسول شيئًا]
(3)
مما ملكه الله تعالى بأي اسم دُعي فقيل له خليفة أو أمير أو قاض أو مصدق أو من كان وأي واحد من هؤلاء وجبت طاعته كان عامله أو من يملكه شيئًا مما يملكه لقيام كل وإحد من هؤلاء فيما صار إليه من الأمر منزلة الذي فوقه إلى أن ينتهي الأمر إلى من له الخلق والأمر، وليس فوقه أحد، وهو الله رب العالمين، وهذه في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأما إذا توفاه الله إلى كرامته من غير نص على إمامة أحد من بعده، وجب على أهل النظر من أمته أن يتحروا إمامًا يقوم فيهم مقامه، ويمضي فيهم أحكامه؛ لأن منزلتهم جميعًا إذا مات عن غير خليفة له فيهم كمنزلة من ناب داره عنه في حياته، فلما كانت سنته في أهل البلاد القاصية أيام حياته أن يؤمر عليهم أميرا أو ينفذ إليهم قاضيا، فإن لم يفعل أمروا عليهم أميرا، دل ذلك على أن حق الجماعة بعد وفاته، لا عن أحد استخلفه عليهم أن يكون لهم فيما بينهم من يقوم مقامه وينفذ أحكامه، وبسط الكلام فيه.
واستدل غيره من أصحابنا في وجوب نصب الإمام شرعًا بإجماع الصحابة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم على نصب الإمام.
وقد ذكرنا الأخبار في ذلك في "كتاب الفضائل".
(1)
في "ن""أمراءكم".
(2)
راجع "المنهاج"(3/ 148 - 150)
(3)
سقط ما بين المعقوفتين من نسخة "ن".
وروينا عن ابن
(1)
عمر قال قيل لعمر رضي الله عنه: ألا تستخلف؟ قال: إن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر.
وروينا عن شقيق
(2)
بن سلمة قال قيل لعلي رضي الله عنه: استخلف علينا فقال: ما استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستخلف، ولكن إن يرد الله بالناس خيًرا أجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم.
وفي هذا دلالة على عدم النص من النبي صلى الله عليه وسلم على الإمام بعده مع عدم ظهوره وانتشاره ولو كان موجودًا لانتشر وظهر كالقبلة وإعداد الصلاة وغيرهما مما تعم به البلوى ويجب على الأعيان وحين لم يكن نص استدلوا بأمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر بالصلاة بالمسلمين في مرضه على إمامته مع ما عرفوا من أهليته وكفاءته واستجماعه شرائط الإمامة وبالله التوفيق.
"
فصل في أوصاف الأئمة
"
قال الحليمي
(3)
رحمه الله: فأول شرائط الإمام أن يكون من قريش.
[6968]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، أخبرنا أحمد بن يونس، حدثنا عاصم بن محمد، عن أبيه، قال قال عبد الله ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان". روياه
(4)
عن أحمد بن يونس.
(1)
رواه المؤلف في "سننه"(8/ 148)، والبخاري في الأحكام (8/ 126)، ومسلم في الإمارة (2/ 1455 رقم 11، 12)، وأبو داود في الإمارة (3/ 350 رقم 2939)، والترمذي في الفتن (4/ 502 رقم 2225)، وأحمد في "مسنده"(43/ 1، 47)، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 182 رقم 206)، والبغوي في "شرح السنة"(10/ 80 - 81 رقم 2489).
(2)
رواه المؤلف في "سننه"(8/ 149)، والحاكم في "المستدرك"(3/ 79).
(3)
راجع "المنهاج"(3/ 151).
[6968]
إسناده: صحيح.
(4)
رواه البخاري في الأحكام (8/ 105)، ومسلم في الأمارة (2/ 1452 رقم 4). كما أخرجه البخاري في المناقب (4/ 105) والمؤلف في "سننه"(8/ 141) من طريق أبي الوليد، =
[6969]
حدثنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن إبراهيم بن بالويه المزكي- ح
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، قالا: حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الناس تبع لقريش في هذا الشأن- أراه يعني الإمارة- مسلمهم تبع لمسلمهم، وكافرهم تبع لكافرهم".
لفظ حديثهما سواء غير أن العلوي لم يذكر قوله: أراه يعني الإمارة.
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق.
= والطيالسي في "مسنده"(ص 264) عن العمرى، وأحمد في "مسنده"(2/ 29)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 171)، ومن طريقه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 54 رقم 6233)، وأبو يعلى في "مسنده"(9/ 438) عن مْعاذ بن معاذ وأحمد في "مسنده"(2/ 93) عن أبي النضر، وأحمد أيضًا في "مسنده"(2/ 128)، ومن طريقه الخطيب في "تاريخ بغداد"(3/ 372)، عن محمد بن يزيد، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 226 رقم 6621) من طريق بشر بن المفضل، كلهم عن عاصم بن محمد بن زيد به.
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 813 رقم 2195)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(14/ 60 رقم 3748) عن عاصم بن محمد بن زيد به، ورواه المؤلف في "السنن"(3/ 121) بنفس الإسناد هنا.
[6969]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو بكر القطان هو محمد بن الحسنين بن الحسن القطان تقدم.
(1)
في الإمارة (2/ 1451 رقم 2).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 319) عن عبد الرزاق بنفس الإسناد، وهو في "مصنف" عبد الرزاق" (11/ 55 رقم 19895).
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(14/ 59 - 60 رقم 3846) عن أبي علي حسان بن سعيد المنيعي عن أبي طاهر الفقيه الزيادي به. ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 121) عن أبي الحسن العلوي أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم بن بالويه المزكي بنفس الطريق الأولى.
وأخرجه البخاري في المناقب (4/ 154)، ومسلم في الإمارة (2/ 1451)، والطيالسي في "مسنده"(ص 313)، و أحمد في "مسنده"(2/ 242 - 243)، والحميدي في "مسنده"(2/ 451 رقم 1044)، وأبو يعلى في "مسنده"(11/ 140 رقم 6264)، والمؤلف في "السنن"(141/ 8) والجورقاني في "الأباطيل"(1/ 274)، والبغوي في "شرح السنة" بسياق طويل (14/ 57) من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة به. =
قال الحليمي
(1)
: والثانية أن يكون عالمًا بأحكام الدين يصلي بالناس، فلا يؤتى في عوارض صلواته من جهل بما يحتاج إليه في إتمام صلاته، ويأخذ الصدقات فلا يؤتى فيها من جهل بأوقاتها، وأقدارها ومصارفها، والأموال التي يجب فيها، أو لا يجب، ويقضي بينهم فلا يؤتى فيما ينظر فيه بين الخصمين، ويفصل به بينهما من جهل بما يحتاج إليه، ويجاهد بالمسلمين في سبيل الله، فلا يؤتى في استعداده وخروجه وملاقاته، وما يغنمه الله تعالى و إياه من أموال المشركين، أو يفيئه عليهم أو يعلقه بحبله من رقابهم من فتور ولا جبن ولا خور ولا جهل بما يلزمه أن يعمل فيه ويسير به فيهم، وينظر في حدود الله تعالى إذا رفعت إليه، فلا يؤتى فيها من جهل بما يدرأ منها ويقيم ويتولى الصغار والمجانين والغائبين وحقوقهم، فلا يؤتى فيها من جهل بما فيه النظر والغبطة لهم.
والثالثة أن يكون عدلا قيما في دينه وتعاطيه ومعاملاته وبسط الكلام في الحجة فيه.
قال
(2)
: وإن لم يكن لمن جمع شرائط الإمامة عهد من إمام قبله واحتيج إلى نصب المسلمين إياه فأشبه ما يقال في هذا الباب عندي وأولاه بالحق، أنه إذا اجتمع أربعون عدلا من المسلمين أحدهم عالم يصلح للقضاء بين الناس فعقدوا له الإمامة بعد إمعان النظر، والمبالغة في الاجتهاد، ثبتت له الإمامة، ووجبت له عليهم الطاعة، وجعل أصل ذلك. اجتماع الصحابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي بكر، واشتقاقهم له الإمامة المطلقة العامة من إمامة الصلاة، والصلاة التي لا تجوز إلا بالاجتماع عليها هي صلاة الجمعة، وقد قام الدليل على أن صلاة الجمعة لا تنعقد إلا باربعين رجلًا أحدهم إمام
= وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 395)، وأبو يعلى في "مسنده"(11/ 325 - 326) من طريق خلاس، وأحمد في "مسنده"(2/ 261) من طريق محمد، و (2/ 443) من طريق نافع بن جبير، ثلاثتهم عن أبي هريرة به. كما أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 261)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 168)، والبغوي في "شرح السنة"(14/ 59) من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة بلفظ "الناس تبع لقريش في هذا الأمر خيارهم تبع لخيارهم وشرارهم تبع لشرارهم".
(1)
راجع "المنهاج"(3/ 151 - 155).
(2)
القائل هو الحليمي في "المنهاج"(3/ 155 - 157).
يتولى بهم الصلاة، والآخرون يتبعونه كذلك أوجبنا أن يكون عدد من ينعقد بهم الإمامة أربعون رجلًا أحدهم عالم يصلح مثله للقضاء فيكون هو الذي يتولى الاجتهاد والنظر ويبدي رأيه للآخرين، فيتابعونه، وبسط الكلام في ذلك. وذهب شيخنا أبو الحسن الأشعري رحمه الله إلى أن الواحد من أهل الحل والعقد إذا عقد الإمامة لغيره انعقدت، وعلى الباقين المتابعة.
قال أصحابنا: وهذا لأن الإجماع غير معتبر لتعذره وتأخر انعقاد الإمامة عن وقت الحاجة عند شرطه، ولأن الصحابة لم يعتبروا فيها الإجماع عند إلاختيار والمتابعة، وإنما اعتبروا وجود العقد ثم أوجبوا المتابعة بعد ذلك، وإذا لم يعتبروا الإجماع فلا ينفصل عدد من عدد فاعتبر أقل الأعداد وهو واحد والله أعلم.
قال الإمام أحمد: وقد ذكرنا في كتاب أهل البغي وغيره "من كتاب
(1)
السنن" ما نستشهد به فيما مضى ذكره في هذا الكتاب من الأخبار والآثار.
ولا يجوز نصب إمامين في عصر واحد؛ لأن ذلك يؤدي إلى التفرق. وروينا عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما".
[6970]
أخبرناه محمد بن عبد الله
(2)
الحافظ، أخبرني عبد الله بن محمد بن موسى، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا عمرو بن عون، حدثنا خالد بن عبد الله، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد
…
فذكره.
رواه مسلم
(3)
في الصحيح عن وهب بن بقية عن خالد.
(1)
راجع (8/ 156 - 157)
[6970]
إسناده: صحيح.
• الجريري هوسعيد بن إياس البصري.
• أبو نضرة هو المنذر بن مالك بن قطعة العبدي.
(2)
وقع في الأصل "محمد بن عبد الله بن موسى".
(3)
في الإمارة (2/ 1480 رقم 61) ومن هذا الوجه أخرجه المؤلف في "سننه"(8/ 144) كما أخرجه المؤلف في "السنن الكبرى"(8/ 144) من طريق ابن أبي قماش عن عمرو بن عون به.
1 -
وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة، رواه أبو هلال عن قتادة عن سعيد بن المسيب =
[6971]
أخبرنا ابن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا الوليد بن مسلم- ح
= عنه. أخرجه البز ار في "مسنده"(2/ 235 - كشف الأستار)، والطبراني في "الأوسط"(3/ 358 رقم 2764)، وابن عدي في "الكامل" (19/ 226). وأورده الهيثمي في "المجمع" (5/ 198) وقال: رواه البزار وفيه أبو هلال وهو ثقة والطبراني في "الأوسط".
2 -
من حديث أنس بن مالك مرفوعًا.
أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد"(1/ 239) من طريق فضالة بن دينار الشحام البصري عن ثابت عن أنس به.
[6971]
إسناده: الوحه الأول ضعيف والثاني حسن.
• عبد الوهاب هو ابن الضحاك العرضي، متروك، كذبه أبو حاتم.
• أبو بكر الفارسى هو محمد بن إبراهيم بن أحمد الفارسي.
• أبو إسحاق الأصبهاني هو إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق بن جعفر.
• أبو أحمد بن فارس هو محمد بن سليمان بن فارس.
• محمد بن إسماعيل هو الإمام البخاري.
• سليمان هو ابن عبد الرحمن بن عيسى التميمي الدمشقي، تقدموا.
• والد بلال بن سعد هو سعد بن تميم السكوني الأشعري العابد.
قال ابن حبان: يقال له صحبة، وقال يحيى بن معين والبخاري وأبو حاتم: له صحبة وقال البغوي: سكن دمشق، وروى أبو زرعة الدمشقي من طريق عثمان بن مسلم أنه سمع بلال بن سعد وكان سعد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو زرعة: هو سعد بن تميم ويقال له القارئ وهو من السكون وقال إبراهيم بن الجنيد: قيل لابن معين: بلال بن سعد هل لأبيه صحبة؟ قال: نعم، وقال ابن عمار: كان من الصحابة، وقال الحاكم: لم يرو عنه غير أبيه. راجع ترجمته في "الإصابة"(2/ 21)"الثقات لابن حبان "(3/ 153)، "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 46)، "الجرح والتعديل"(4/ 81). والحديث رواه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 2 / 46) عن سليمان حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الله بن العلاء وغيره سمعا بلال بن سعد عن أبيه وفيه "البسط" بدل "القسط". وأخرجه الطر اني في "الكبير"(6/ 55 رقم 5461) عن أبي عامر محمد ابن إبراهيم النحوي عن سليمان بن عبد الرحمن به.
ورواه أيضًا من طريق أخرى عن إبراهيم بن محمد بن عرفة الحمصي وعبدان بن أحمد كلاهما عن عبد الوهاب بن الضحاك به.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 232) وقال، رجاله ثقات. ورواه ابن جوصا من طريق عبد الله بن العلاء بن زيد سمعت بلال بن سعد يحدث عن أبيه قال
…
فذكر الحديث كذا ذكره الحافظ في "الإصابة"(2/ 21).
وأخبرنا أبو بكر الفارسي، أخبرنا أبو إسحاق الأصبهاني، حدثنا أبو أحمد بن فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا سليمان، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الله بن العلاء، سمع بلال بن سعد، عن أبيه قال: قيل يا رسول الله ما للخليفة من بعدك؟ قال: "مثل الذي لي ما عدل في الحكم، وأقسط في القسط، ورحم ذا الرحم".
وفي رواية ابن عبدان، قال: قلنا يا رسول الله ما للخليفة علينا بعدك؟ قال: "مثل الذي لي ما رحم ذا الرحم، وأقسط في القسط، وعدل في القسم".
سعد هذا هو ابن تميم الأشعري الشامي قاله البخاري.
"
فصل في فضل الإمام العادل وما جاء في جور الولاة
"
وقد ذكرنا من ذلك مع ما يتصل به في "كتاب السنن"
(1)
ما أغنى عن الإعادة في هذا الموضع، وساذكر من ذلك ها هنا إن شاء الله تعالى ما حضرني.
[6972]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني علي بن عيسى، حدثنا عمران بن موسى، حدثنا محمد بن عبيد بن حساب
(2)
، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا خالي خبيب، عن جدي حفص بن عاصم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: امام عادل، وشاب نشأ في طاعة
(3)
الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه، ورجل دعته امرأة ذات حسب وجمال فقال: اني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفقه يمينه".
أخرجاه في الصحيح
(4)
من حديث عبيد الله بن عمر.
(1)
راجع (8/ 162 - 163) وما بعده.
[6972]
إسناده: رجاله ثقات.
• خبيب هو ابن عبد الرحمن بن خبيب بن يساف الأنصاري.
(2)
وقع في "ن" و"ل""محمد بن عمير بن حسان" وهو خطأ
(3)
وقع في "ل""في عبادة الله".
(4)
أخرجه البخاري في الأذان (1/ 160)، وفي الزكاة (2/ 116)، وفي الرقاق (7/ 185) ومسلم في الزكاة (1/ 715 رقم 91) من طريق يحيى بن سعيد القطان، والبخاري في الحدود (8/ 20) من طريق عبد الله- وهو ابن المبارك- كلاهما عن عبيد الله بن عمر به. وقد تقدم الحديث برقم (545) وبرقم (773) في اجع هناك تخريجه كاملا.
[6973]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني محمد بن إبراهيم بن حمش، حدثني أبي، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا عبد الله بن أبي الأسود، حدثنا حميد بن الأسود، حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن شريك بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، قال: سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة لا يرد الله دعاءهم: الذاكر الله كثرًا، ودعوة المظلوم، والإمام المقسط".
[6974]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله، عن عياض بن حمار المجاشعي أن نبي الله صلى الله عليه وسلم في خطبته فذكر الحديث إلى أن قال:"أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيم بكل ذي قربى وغيرهم، وعفيف متعفف، وأهل النار: الضعيف الذي لا زبرَ له الذين هم فيكم تبع لا يبتغون أهلا ولا ما لا، والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق، ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك"
وذكر البخل والكذب والشنظير الفاحش.
قال أحمد: ورواه مسلم
(1)
في الصحيح عن محمد بن بشار وأبي غسان وابن المثنى.
وقد أخرجته عاليا بتمامه في أخر "كتاب القدر".
[6973] إسناده: حسن.
والحديث. ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف وحده ورمز له بضعفه. وقال المناوي: وفيه حميد بن الأسود أورده الذهبي في الضعفاء وقال: كان عفان يحمل عليه وعبد الله ابن سعيد بن أبي هند ضعفه أبو حاتم عن شريك بن أبي نمر، قال يحيى والنسائي: ليس بالقوي (فيض القدير 3/ 327). وذكره الألباني في "سلسلة الأحاديث""الصحيحة"(رقم 1211) وحسنه: تقدم الحديث برقم (582).
[6974]
إسناده: رجا له موثقون.
• أبو الفضل بن إبراهيم هو محمد بن إبراهيم بن الفضل.
(1)
في الجنة (3/ 2197 - 2198 رقم 63). كما أخرجه مسلم في الجنة (3/ 2198) ولم يسق لفظه، وأحمد في "مسنده"(4/ 162 - 163) من طريق يحيى بن سعيد عن هشام صاحب الدستوائي عن قتادة به.
ورواه مسلم في الجنة (3/ 2198) - بدون ذكر اللفظ- وأحمد في "مسنده"(4/ 162 - 163) من طريق سعيد، وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 120 - 121 رقم 20088) وعنه أحمد في "مسنده" ولم يسق لفظه (4/ 266)، والطبراني في "الكبير"(17/ 358 - 359 رقم 987)، =
وقوله "لا زبرَ لَه" يعني لا عقل له فبقلّة عقله لا تكون له همة إلا وليدة قومه يتبعهم ليطأها.
[6975]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير راع على الناس وهو مسئول، والرجل راع على أهله وهو مسئول، والمرأة راعية على بيت زوجها وهي مسئولة، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".
[6976]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا عارم، حدثنا حماد بن زيد
…
فذكره
بإسناده نحوه.
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن أبي الربيع.
ورواه البخاري
(2)
عن عارم.
= عن معمر، ومسلم في الجنة أيضًا بدون ذكر اللفظ (3/ 2198 - 2199 رقم 64)، وابن حبان في "صحيحه" مفرقا (9/ 272، 282 - 283 - "الإحسان" من طريق مطر، والطبراني في "الكبير" (17/ 361 رقم 994) - ولم يسق لفظه- من طريق شعبة، أربعتهم عن قتادة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"- ولم يسق لفظه- (4/ 266)، والطبرني في "الكبير"(17/ 362 - 363 رقم 996) من طريق الحسن، وأحمد في "مسنده"(4/ 266) من طريق يزيد وعقبة، والطبراني في "الكبير"(17/ 360 - 361، 361 رقم 992، 993) من طريق العلاء بن زياد وجابر بن يزيد أخي مطرف وعقبة ورجل آخر، كلهم عن مطرف به.
[6975]
إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه والحديث صحيح.
• أبو الربيع هو سليمان بن داود العتكي.
• أيوب هو السختياني.
والحديث رواه المؤلف في "السنن الكبرى"(7/ 291) عن أي الحسن علي بن محمد المقرئ بنفس الإسناد هنا.
[6976]
إسناده: رجاله ثقات.
• عارم هو محمد بن الفضل.
(1)
في الإمارة (2/ 1459 رقم 20) عن أبي الربيع وأبي كامل معا عن حماد بن زيد به.
(2)
في النكاح (6/ 146) ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 291) بنفس الإسناد هنا
[6977]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا محمد بن نصر الإمام، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا أبو الأشهب، عن الحسن، قال: عاد عبيد الله ابن زياد معقل بن يسار المزني في مرضه الذي مات فيه، فقال معقل: إني أحدث حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو علمت أن بي حياة ما حدثتك: إني سمعت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول. "ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت هو يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة".
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن أبي نعيم عن أبي الأشهب.
ورواه مسلم
(2)
عن شيبان.
= تقدم الحديث برقم (4881) من طريق الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر فواجع تخريجه هناك ويعيده المؤلف في الباب الستين (60).
[6977]
إسناده: صحيح.
• أبو النضر الفقيه هو محمد بن محمد بن يوسف الفقيه.
• أبو الأشهب هو جعفر بن حيان العطاردي.
• الحسن هو البصري، تقدموا.
(1)
في الأحفيم (8/ 107) ومن هذا الوجه أخرجه الدارمي في الرقاق (ص 720).
(2)
في الإيمان (1/ 125 رقم 227)، وفي الإمارة (2/ 1460 رقم 21). وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 12 - 13 رقم 4478) عن أحمد بن علي بن المثنى، والطبراني في "الكبير"(20/ 207 رقم 474) عن الحسين بن إسحاق التستري وابن منده في كتاب الإيمان (2/ 597 رقم 555) من طريق موسى بن هارون، ثلاثتهم عن شيبان بن فروخ به وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 1113 رقم 3261)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(20/ 207 رقم 474) وابن منده في "الإيمان"(رقم 555)، والبغوي في "شرح السنة"(10/ 70 رقم 2478) عن أبي الأشهب بنفس السند. ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(8/ 161) من طريق يحيى بن أبي بكير عن أبي الأشهب به. وأخرجه أيضًا في "سننه"(9/ 41) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الإسناد. ورواه عن الحسن عدة منهم.
1 -
يونس بن عبيد
أخرجه مسلم في الإيمان (1/ 125 رقم 228)، وأحمد في "مسنده"(5/ 25)، والطبراني في "الكبير"(20/ 201، 202 رقم 455 - 459)، وابن منده في "الإيمان"(2/ 597 رقم 556، 557).
2 -
هشام بن حسان
أخرجه البخاري في الأحكام (8/ 107)، وعبد بن حميد في "المنتخب من مسنده"(رقم 401) =
[6978]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور، حدثنا معاذ بن هشام- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الوليد، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن المثنى قالا: أخبرنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي المليح، أن عبيد الله بن زياد دخل على معقل بن يسار في مرضه فقال له معقل: إني محدثك بحديث لولا أني في الموت لم أحدثك به سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجهد لهم، وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة".
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن إسحاق وابن المثنى.
[6979]
أخبرنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسن
= والطبراني في "الكبير"(20/ 206 رقم 472)، وابن منده "الإيمان"(2/ 598 رقم 558).
3 -
قتادة، رواه الطبراني في "الكبير"(20/ 199 رقم 449).
4 -
مبارك بن فضالة أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 208 رقم 476).
[6978]
إسناده: حسن.
• أبو جعفر الرزاز هو محمد بن عمرو بن البختري الرزاز.
• أبو الوليد هو حسان بن محمد بن أحمد بن هارون الفقيه القرشي.
• أبوالمليح هو ابن أسامة بن عمير، تقدموا.
(1)
في الإيمان (1/ 126 رقم 229)، وفي الإمارة (2/ 1460 رقم 22) عن محمد بن المثنى وأبي غسان وإسحاق بن إبراهيم جميعًا عن معاذ به. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 225 رقم 524) من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي وبندار، وابن منده في "الإيمان"(2/ 598 - 599 رقم 559) من طريق هارون بن سليمان الخزاز ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار وإسحاق بن إبراهيم، كلهم عن معاذ بن هشام به. ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 160 - 116) عن أبي عبد الله الحافظ حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور به، ومن طريق أحمد بن سلمة عن محمد بن المثنى عن معاذ به.
[6979]
إسناده: ضعيف.
• أبو الأزهر السليطي هو أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط.
• محمد بن ذكوان هو البصري الأزدي، ضعيف.
• مجالد بن سعيد هو ابن عمير الهمداني، ليس بالقوي، تقدموا.
• عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي، هكذا نسبه ابن الحلبي وأبو عبيد، ويحيى بن معين، وابن أبي حاتم والبخاري وغيرهم، وأدخل الزبير =
الشرقى، حدثنا أبو الأزهر السليطى، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا محمد ابن ذكوان، حدثنا مجالد بن سعيد، قال: سمعت الشعبي، يحدث [أنه سمع الحسن يحدث]
(1)
أنه سمع عبد الرحمن بن سمرة القرشى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما استرعى الله عبدًا رعية فلم يحط من ورائهم بالنصيحة إلا حرم الله عليه الجنة".
وكذلك رواه أبوه عبد الوارث عن محمد بن ذكوان.
[6980]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا محمد بن يحيى وأبو الأزهر قالا: حدثنا أبو النعمان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أربعة يبغضهم الله: البياع الخلاف، والفقير المختال، والشيخ الزاني، والإمام الجائر".
[6981]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا أبو سعيد
= ابن بكار ومصعب الزبيري بين حبيب وعبد شمس ربيعة يكنى أبا سعيد اختلف في اسمه، يقال: كان اسمه عبد كلال وقيل: عبد كلول وقيل: عبد الكعبة فغيره النبي صلى الله عليه وسلم قال البخاري له صحبة وكان إسلامه يوم الفتح وشهد غزوة تبوك وفتوح العراق وهو الذي افتتح سجستان وغيرها في خلافة عثمان، ثم رجع إلى البصرة وإليه تنسب سكة ابن سمرة بالبصرة وتوفي بها سنه خمسين فأرخه فيها غير واحد وحكى بعضهم سنة إحدى وخمسين وبه جزم ابن عبد البر وقيل مات بمرو، والأول أصح، وقال خليفة: في سنة اثنتين وأربعين. راجع "الإصابة"(2/ 393)، "الثقات"(3/ 249)"الطبقات الكبرى"(7/ 15)"تاريخ مدينة دمشق"(40/ 365 - 380). والحديث أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 143 - 144) من طريق إبراهيم بن مكتوم عن عبد الصمد بن عبد الوارث به.
(1)
سقط ما بين المعقوفتين من "ن" و "ل"
[6980]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو النعمان هو محمد بن الفضل عارم السدوسي. قد مر الحديث في الباب (34) برقم (4512) فراجع هناك تخريجه.
[6981]
إسناده: ليس بالقوي.
• الحسن بن عبد الصمد بن عبد الله بن رزين القهندزي أبو سعيد من أهل نيسابور ذكره السمعاني في "الأنساب"(10/ 525) ولم يبين حاله.
وفي نسخة "ن" و "ل""أبو سعيد الحسن بن محمد القهندزي" وهو خطأ.
• عطية العوفي هو عطية بن سعد بن جنادة العوفي، صدوق يخطئ كثيرا كان شيعيّا مدلسا وضعفه جماعة، مر. =
الحسن بن عبد الصمد القهندزي، حدثنا عبدان بن عثمان، حدثنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا الفضيل بن مرزوق، حدثنا عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أحب الناس إلى الله يوم القيامة وأقربهم مني مجلسا إمام عادل، وأبغض الناس إلى الله يوم القيامة وأشدهم عذابا إمام جائر".
[6982]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، [حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، عن أبي حمزة، عن إياس بن قتادة،]
(1)
عن قيس بن عباد، عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"هلك أهل العقد ورب الكعبة- قالها ثلاثًا- فلا آسى عليهم، ولكن آسى على من أهلكوا من المسلمين".
فقلت لأيى حمزة: من أهل العقد؟ قال: الأمراء.
قال وحدثني أبوالتياح عن الحسن في ذلك المجلس أنه قال: الأمراء.
= والحديث أخرجه الترمذي في الأحكام (3/ 617 رقم 1329) من طريق محمد بن فضيل، وأحمد في "مسنده"(3/ 22) عن يحيى بن آدم وابن الجعد في "مسنده"(2/ 793 رقم 2123) من طريق يحيى بن أبي بكير، ثلاثتهم عن فضيل بن مرزوق به. وقال الترمذي: حديث أبي سعيد حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 783 رقم 2090)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(10/ 65 رقم 2472) عن فضيل بن مرزوق به.
وأخرجه أحمد في "مسنده (3/ 55) عن علي بن إسحاق عن عبد الله هو ابن المبارك به. ورواه المؤلف في "سننه" (10/ 88) بنفس الإسناد هنا. قال ابن القطان: والحديث حسن لا صحيح. "فيض القدير" (2/ 411). وضعفه الشيخ الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير" (رقم 1363).
[6982]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو حمزة هو الضبعي نصر بن عمران بن عصام، مر.
• إياس بن قتادة العبشمي التميمي البصري ابن أخت الأحنف بن قيس قاضي الري. قال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 35، 6/ 64) وراجع ترجمته في "تعجيل المنفعة"(ص 44 - 45)، "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 397)، "الجرح والتعديل"(2/ 282)، "الطبقات الكبرى" (7/ 128). والحديث أخرجه النسائي في الإمامة (2/ 88) وأبو نعيم في "الحلية" (1/ 252) من طريق أبي مجلز عن قيس بن عباد بسياق أتم منه وأشار ابن الأثير إلى هذا الحديث وقال: يريد أبي بالعقدة: البيعة المعقودة للولاة والمراد بأهل العقد: أصحاب الولايات على الأمصار من عقد الألوية للأمراء، راجع "النهاية"(3/ 270).
وقوله "لا آسى": أي لا أحزن.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "ن".
[6983]
حدثنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا عبد الله البغوي، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا حكيم بن خذام- وكان من عباد الله الصالحين- حدثنا عبد الملك بن عمير، عن الربيع، عن عميلة، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيليكم أمراء يفسدون وما يصلح الله بهم أكثر، فمن عمل منهم بطاعة الله فلهم الأجر، وعليكم الشكر، ومن عمل منهم بمعصية الله فعليهم الوزر، وعليكم الصبر".
ورويناه من وجه آخر في هذا الجزء أتم من ذلك.
[6984]
أخبرنا أبو سعد المالينى، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا محمد بن الحسن بن
[6983] إسناده: ضعيف.
• البغوي هو عبد الله بن محمد بن عبد العزيز.
• حكيم بن خذام هو البصري أبوسمير متروك الحديث.
والحديث رواه ابن عدي في "الكامل في الضعفاء"(2/ 638) في ترجمة حكيم بن خذام، وذكره الذهبي في "الميزان"(1/ 585)، والحافظ ابن حجر في "اللسان" (2/ 342) من طريق القواريري عن حكيم بن خذام به. وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف ورمز له بضعفه وقال المناوي: قال الحافظ العراقي: ضعيف لأن فيه حكيم بن خذام قال في "الميزان" قال أبو حاتم: متروك، وقال البخاري: منكر الحديث وفيه أيضًا عبد الملك بن عمير قال الذهبي في الضعفاء قال أحمد: مضطرب الحديث "فيض القدير"(4/ 133).
قال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(3314).
[6984]
إسناده: ضعيف جدًا.
• محمد بن علي بن عمر رواد العسقلاني قاضي عسقلان.
قال أبو حاتم: صدوق راجع "الجرح والتعديل"(8/ 27 - 28)
•سعيد بن سنان هو أبوالمهدي الحمني متروك، ورماه الدارقطني وغيره بالوضع.
• أبو الزاهرية هو حدير بن كريب، تقدما. والحديث عند ابن عدي في "الكامل في الضعفاء" (3/ 1198) في ترجمة سعيد بن سنان. وأخرجه البزار في "مسنده" (2/ 233 رقم 1590 - كشف الأستار) من طريق أبي اليمان الحكم بن نافع عن أبي المهدي سعيد بن سنان. وذكره الديلمي في "مسند الفردوس" (3/ 343) عن ابن عمر مختصرا إلى قوله:"وعلى الرعية الصبر". ورواه الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 196) وقال: رواه البزار وفيه سعيد بن سنان أبو مهدي وهو متروك. وساق الذهبي في "الميزان" هذا الحديث (2/ 144 - 145) من طريق بشر بن بكير (وهو خطأ والصواب بكر) عن سعيد بن سنان به.=
قتيبة، حدثنا محمد بن علي بن عمر رواد، حدثنا بشر بن بكر، حدثنا سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مرة، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن السلطان ظل الله في الأرض يأوي إليه كل مظلوم من عباده، فإذا عدل كان له الأجر وعلى الرعية الشكر، وإذا جار كان عليه الإصر وعلى الرعية الصبر، وإذا جارت الولاة قحطت السماء، وإذا منعت الزكاة هلكت المواشي، وإذا ظهر الزنا ظهر الفقر والمسكنة، واذا أخفرت الذمة أديل الكفار".
رواه ابن خزيمة عن يونس بن عبد الأعلى عن بشر بن بكر، وأبوالمهدي سعيد بن سنان ضعيف عند أهل العلم.
[6985]
أخبرنا أبو علي بن شاذان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن
= وعده من مناكير سعيد بن سنان.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للبزار والحكيم والمؤلف في "الشعب" ورمز له بضعفه ونسبه المناوي أيضًا إلى أبي نعيم والديلمي وابن خزيمة وتعقبه بقوله: "وقضية صنيع المؤلف أي السيوطى أن البيهقي خرجه وسكت عليه والأمر بخلافه بل تعقبه بما نصه: وأبو المهدي سعيد بن سنان ضعيف عند أهل العلم بالحديث انتهى. ثم قال: وجزم الحافظ العراقي بضعف سنده. (فيض القدير 4/ 142 - 143).
وذكره الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(رقم 604) وعزاه إلى تمام في "الفوائد"(5/ 80 - 81) وفي النسخة الأخرى (5/ 49 - 50)، وابن عدي في "الكامل" والضياء في "المنتقى من مسموعاته بمرو" (2/ 27) وقال: وروى طرفه الأول القضاعي في "مسند الشهاب"(1/ 201 رقم 304) والديلمي (2/ 220) وهذا إسناد موضوع ثم ذكر قول البخاري والجوزجاني والدارقطني وابن عدي والذهبي والحافظ في سعيد بن سنان أبي مهدي الحمصي.
وأشار الحافظ المنذري في "الترغيب"(3/ 169) إلى تضعيف الحديث.
قوله "أخفرت الذمة" أي نقضت العهد. (النهاية 2/ 52).
"أديل الكفار" أي جعلت الكرة لهم على المسلمين، من الإدالة أي الغلبة، يقال::"أديل لنا على أعدائنا" أي نصرنا عليهم. راجع "النهاية"(2/ 141).
[6985]
إسناده: فيه من لم أعرفهم.
• أبو علي بن شاذان هو الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان.
• محمد بن يحيى بن قيس الجزري السبئي أبو عمر اليماني، لين الحديث، من كبار التاسعة (د ت س)، ووثقه الدارقطني وابن حبان. راجع "التهذيب"(9/ 521)، "الثقات"(9/ 45).
• حسين بن العلاء وشيخه سهيل بن شعيب لم أعرفهما.
ولم أجد هذا الحديث في "المعرفة والتاريخ" للفسوي.
سفيان، حدثنا محمد بن يحيى بن قيسرالجزري، حدثنا حسين بن العلاء، عن سهيل بن شعيب، عن رجل من بني أزد، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشهد الله على الوالي من بعدي لما رق على جاعة المسلمين، فرحم صغيرهم، وأجل كبيرهم، وأعطى عمالهم لا يضربهم فيذلهم، ولا يجمرهم فيقطع نسلهم، ولا يغلق بابه دونهم فيأكل قويهم ضعيفهم، ولا يجعل المال دولة بين الأغنياء منهم ألا هل بلغت اللهم اشهد".
[6986]
أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح بالكوفة، أخبرنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، أخبرنا يونس بن عبد الرحيم العسقلاني، حدثنا عبد الله بن وهب، عن محمد بن أبي حميد، عن محمد بن زيد بن قنفذ، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أفضل عباد الله عند الله منزلة يوم القيامة إمام عادل رفيق، وإن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة إمام جائر (جريء)
(1)
خرق".
[6986] إسناده: ضعيف.
• يونس بن عبد الرحيم بن سعد العسقلاني، البغدادي.
قال أبو حاتم: قدم بغداد فتكلموا فيه وليس بالقوي، وقال عبد الخالق بن منصور: سألت يحيى ابن معين عن يونس بن عبد الرحيم العسقلاني فقال: لا أعرفه وقال ابن حبان: ربما أخطأ، راجع "تاريخ بغداد"(14/ 351 - 352)، "الجرح والتعديل"(9/ 241)، "الميزان"(4/ 482)، "اللسان"(6/ 332)، "الثقات"(9/ 290)، "المغني في الضعفاء"(2/ 766).
• محمد بن أبي حميد هو محمد بن إبراهيم الأنصاري لقبه حماد ضعيف.
• زيد بن المهاجر بن قنفذ والد محمد بن زيد، ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 572) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، قال أبو زرعة: زيد بن مهاجر بن قنفذ عن عمر مرسل "راجع المراسيل"(ص 59).
وفي جميع النسخ "محمد بن يزيد بن قنفذ" وهو خطأ.
والحديث أخرجه الطبراني في "الأوسط"(1/ 230 رقم 350) من طريق ابن لهيعة عن محمد بن زيد بن المهاجر عن أبيه.
وذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(2/ 1097) برواية المؤلف وحده.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 197) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف.
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 168) وقال بعدما عزاه إلى الطبراني في "الأوسط": حديثه حسن في المتابعات.
قوله "خرق"(بفتح فكسر) صفة مشبهة من الخرق ضد الرفق أي أحمق جاهل.
(1)
ما بين القوسين ساقط من "الأصل" و "ن" وهو مثبت من "ل".
[6987]
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل، أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا الفضل بن محمد البيهقي، حدثنا أبو بكر بن شيبة الحزامي، أخبرني ابن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب الزمعي، عن عبد الأعلى بن موسى بن عبد الله بن قيس ابن مخرمة، أن إسماعيل بن رافع مولى المزنيين، أخبره أن زيد بن أسلم، أخبره أن أباه أسلم أخبره: أنه خرج مع عمر بن الخطاب حتى قدم إلى أبي عبيدة بن الجراح وهو بباب الجابية، فقال أبو عبيدة: يا أسلم، هل استعملك عمر من مواليه وأهله؟ فقلت: لا، قال: فاشهد لسمعتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تسبوا السلطان فإنهم فيء الله في أرضه".
[6988]
أخبرنا علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا
[98717] إسناده: ضعيف جدًّا.
• أبو بكر بن شيبة الحزامي هو عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة الحزامي، وفي الأصل و "ن""أبو بكر بن أبي شيبة" وهو خطأ والتصويب من نسخة "ل".
• عبد الأعلى بن موسى بن عبد الله بن قيس بن مخرمة، قال الحافظ والذهبي: لا يعرف من هو، وقال العقيلي لا يتابع على حديثه، ليس بمشهور في النقل.
راجع "اللسان"(3/ 381)، "الميزان"(2/ 531)، "الضعفاء الكبير"(3/ 56 - 60)"الجرح والتعديل"(6/ 28)، "المغني في الضعفاء"(1/ 364).
وقع في "ن""عبد الأعلى بن موسى عن عبد الله بن بشر بن مخرمة" وهو خطأ.
• إسماعيل بن رافع مولى المزنيين،
قال العقيلي في "الضعفاء"(3/ 59) في ترجمة عبد الأعلى بن موسى: و إسماعيل مولى المزنيين نحوه أي لا يعرف.
والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير"(3/ 59 - 60) من طريق محمد بن الحسين أبي جعفر السمناني عن أبي بكر بن شيبة به، وقال: ليس في هذا الباب شيء يرجع منه إلى صحته.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف فقط وقال المناوي: وفيه ابن أبي فديك ضعيف وموسى بن يعقوب الزمعي أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: قال النسائي: غير قوي، وعبد الأعلى قال الذهبي: لا يعرف، وإسماعيل بن رافع قال: ضعيف (فيض القدير 6/ 399) وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 6235) وقال: ضعيف جدًا.
[6988]
إسناده: فيه من لم أعرفه والحديث ضعيف.
• سلم بن سعيد الخولاني لم أقف على من ترجمه ولكن المزي ذكره في ترجمة حميد بن مهران فيمن روى عنه.
ووقع في جميع النسخ المتوفرة لدينا "مسلم بن سعيد الخولاني" وهو خطأ. =
يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا سلم بن سعيد الخولاني، حدثنا حميد بن مهوان، عن سعد بن أوس عن زياد بن حبيب، صوابه كسيب كذلك هو في أصل البيهقي شهدتُ أبا بكرة يوم جمعة وذلك قبل أن يبنى المسجد، وهو يومئذ قصب، وعلى الناس عبد الله بن عامر فخرج على الناس، وعليه قميص مرقق وبردان مرجل رأسه، فقال أبوبكرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "السلطان ظل الله في الأرض، فمن أكرمه أكرمه الله، ومن أهانه أهانه الله".
[6989]
أخبرنا أبو الحسن، أخبرنا الحسن، حدثنا يوسف، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا يزيد بن هارون، أخونا العوام بن حوشب، حدثني القاسم بن عوف الشيباني، عن رجل، عن أبي ذر قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إنه كائن بعدي سلطان فلا
=. سعد بن أوس العدوي أو العبدي البصري، صدوق له أغاليط، من الخامسة (د ت ق).
• زياد بن كسيب (مصغرا) العدوي البصري، مقبول، من الثالثة (ت س).
• كذا في نسخة "ل" وفي "ن" عن سعد صوابه حبيب كذلك هو في أصل البيهقي "ابن أوس بن حبيب" وفي الأصل "عن سعد بن أوس عن زياد بن كسيب".
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 42، 48 - 49) عن محمد بن بكر عن حميد بن مهر إن به، وذكره الخطيب التبريزيْ في "مشكاة المصابيح"(2/ 1092 رقم 3695) برواية الترمذي فقط. وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 121)، ومن طريقه الترمذي في الفتن (4/ 502 رقم 2224)، والمزي في "تهذيب الكمال"(7/ 399 - محققة) عن حميد بن مهران به ولفظه "من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله"، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
وأورده السيوطي في "الجامع الصغر" ونسبه للطبر اني في "الكبير"والمؤلف في "الشعب". وقال المناوي: فيه سعد بن أوس (وتصحف عنده "أوس" إلى "أويس") فإن كان هو العبسي فقد ضعفه الأزدي وإن كان البصري فضعفه ابن معين ذكرهما الذهبي في الضعفاء "فيض القدير 142/ 4). وضعفه الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير" (رقم 3349).
[6989]
إسناده: فيه رجل لم يسم.
• العوام بن حوشب بن يزيد الشيباني أبو عيسى الواسطي (م 148 هـ) ثقة، ثبت فاضل، من السابعة (ع).
• القاسم بن عوف الشيباني الكوفي، صدوق يغرب، من الثالثة (م س ق). والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 165) عن يزيد بن هارون ومحمد بن يزيد، كلاهما عن العوام بن حوشب به في سياق أتم منه.
تذلوه، فمن أراد أن يذله فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، وليس بمقبول توبته، حتى يسد الثلمة التي ثلم، ثم يعود فيكون فيمن يعزه" أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نغلب على ثلاثة أن نأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر، ونعلم الناس السنن.
[6990]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى السكري ببغداد، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا عباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا سعيد بن عبد الله الدمشقي، حدثنا الربيع بن صبيح، (عن الحسن)
(1)
، عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا مررت ببلدة ليس فيها سلطان فلا تدخلها، فإنما السلطان ظل الله ورمحه في الأرض".
[6991]
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن بالويه المزكي، أخبرنا أبو بكر
[6990] إسناده: ضعيف.
• سعيد بن عبد الله بن دينار أبو روح البصري التمار الدمشقي، قال أبو حاتم: هو مجهول، وقال ابن عساكر: كان من المحدثين.
راجع "الجرح والتعديل"(4/ 37)، "تهذيب "تاريخ دمشق الكبير" (6/ 150)، "الميزان" (2/ 146).
والحديث رواه المؤلف في "سننه"(8/ 162) عن أبي محمد السكري بنفس الإسناد.
وأورده السخا وي في "المقاصد الحسنة"(رقم 207) وقال: رواه أبو الشيخ والبيهقي والديلمي وعباس الترقفي وآخرون عن أنس مرفوعًا وضعفه.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية أبي الشيخ وحده عن أنس مرفوعًا وقال المناوي: وفيه الربيع بن صبيح قال الذهبي: ضعيف ورواه عنه أيضًا الديلمي "فيض القدير"(1/ 441).
وضعفه الألباني. "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 796).
(1)
سقط من "ن" و "ل".
[6991]
إسناده: ضعيف جدًّا.
• محمد بن يونس القرشي هو الكديمي اتهموه بالوضع.
• عقبة بن عبد الله الرفاعي هو الأصم ضعيف وربما دلس.
والحديث أخرجه أبو نعيم في "كتاب فضيلة العادلين"(ورقة 226 وجه من مجموع 60 من ظاهرية دمشق) كما أفاده الألباني والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(3/ 354) من طريق داود بن المحبر بن قحذم عن عقبة بن عبد الله به مرفوعًا وقال العقيلي: عقبة مجهول بالنقل وحديثه منكر غير محفوظ ولا يعرف إلا به ولا يتابعه إلا نحوه في الضعف.
وأخرجه أبو سعد عبد الرحمن بن حمدان في "جزء أماليه"(151/ 2) من طريق محمد بن يونس الكديمي عن يعقوب بن إسحاق الحضرمي به. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" من رواية =
أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، حدثنا محمد بن يونس القرشي، حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، حدثنا عقبة بن عبد الله الرفاعي، حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك قال: السلطان ظل الله في الأرض، فمن غشه ضلَّ، ومن نصحه اهتدى.
هكذا جاء موقوفًا على أنس وقد قيل: عن قتادة كما.
[6992]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا الأشعث بن براز الهجيمي، عن قتادة، عن أبي شيخ الهنائي، عن كعب الحبر وقد سُئِلَ عن الحجر الأسود؟ فقال: حجر من أحجار الجنّة، وسئل عن السُّلطان؟ فقال: ظلّ الله في الأرض، فمن ناصحه فقد اهتدى، ومن غشّه فقد ضلّ.
[6993]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب، حدثنا
= المؤلف في "الشعب" عن أنس وتعقبه المناوي بقوله: وفيه محمد بن يونس القرشي وهو الكديمي الحافظ اتهمه ابن عدي بوضع الحديث وقال ابن حبان: كان يضع على الثقات، قال الذهبي في "الضعفاء" عقبه: قلت: انكشف عندي حاله. (فيض القدير 4/ 143).
ذكره الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(رقم 475) وحكم عليه بالوضع، وانظر
"المقاصد الحسنة"(ص 205).
[6992]
إسناده: ضعيف.
• الأشعث بن براز الهجيمي أبو عبد الله من أهل البصرة، ضعفه ابن معين وغيره وقال البخاري: كان يوهنه يحيى بن يحيى وقال الذهبي في "الميزان" عن البخاري: منكر الحديث، وقال أبو حاتم وأبو زرعة: ضعيف الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال ابن حبان: كان يخالف "الثقات" في الأخبار ويروي المنكر في الآثار حتى خرج عن حد إلاحتجاج به.
راجع "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 384)، "الأنساب"(13/ 386)، "الميزان"(1/ 262) أ اللسان! (454/ 1)"الجرح والتعديل"(2/ 269 - 270)، "الضعفاء والمتروكين"(ص 56)، "المجروحين"(1/ 163 - 164)، "الكامل في الضعفاء"(1/ 366 - 367)، "الضعفاء الكبير"(1/ 32 - 33)"المغني في الضعفاء"(1/ 91).
• أبو الشيخ الهنائي هو حيوان بن خالد البصري. ولم أجد قول كعب الحبر في المصادر المتوفرة لدينا.
[6993]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو يعلى هو زكريا بن يحيى المنقري الساجي البصري.
• الأصمعي هو عبد الملك بن قريب، تقدما. =
عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، حدثنا أبو يعلى، عن الأصمعي، حدثنا الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية، قال: قال الأحنف بن قيس: لا ينبغي للعاقل أن ينزل بلدًا ليس فيه خمس خصال: سلطان قاهر، وقاضي عادل، وسوق قائمة، ونهر جارٍ، وطبيب عالم.
[6994]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن الوليد، أخبرني أبي، حدثنا الأوزاعي قال: بلغني أن اليوم من إمام عاد مثل عمل المرء ستين عامًا يصوم نهاره ويقوم ليله.
[6995]
وأخبرناه أبو سعيد بن أبي عمرو، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا أحمد ابن عبد الحميد الحارثي، حدثنا جعفر بن عون، عن عفان بن جبير، عن رجل، عن عكرمة، عن ابن عباس رفعه قال:"يوم من إمام عادل أفضل من عبادة ستين سنة، وإقامة حد في الأرض أزكى لها أو أنفع لها من مطر أربعين صباحًا".
=. الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية لم أجد له ترجمة.
وهذا الأثر ذكره الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق" كما في "تهذيبه"(7/ 24) عن الأحنف ابن قيس.
[6994]
إسناده: لا بأس به.
• الأوزعي هو عبد الرحمن بن عمرو.
رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 221) من طريق الحسن عن قيس بن عباد "لعمل إمام عادل يوما خير من عمل أحدكم ستين سنة".
[6995]
إسناده: ضعيف.
• عفان بن جبير الطائي، قال ابن ماكولا: يروي عن عكرمة وقيل: عن أبي جرير عن عكرمة، روى عنه جعفر بن عون كذا ذكره الدارقطني (بالجيم) وقد ذكر غيره كذلك، وقال ابن أبي حاتم: روى عن أبي حريز أو جربر روى عنه سعد أبوغيلان الشيباني وجعفر بن عون سمعت أبي يقول ذلك. راجع "الإكمال"(6/ 219)، "الجرح والتعديل"(7/ 30)، "التاريخ الكبير"(1/ 4 / 72)، "الثقات"(8/ 521).
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(8/ 162) من طريق محمد بن عبد الوهاب عن جعفر بن عون عن عفان بن جبير الطائي عن رجل قد سماه لي عن عكرمة به وفيه رجل هو أبوحريز كما يبدو من الطريق الأخرى.
ورويناه في "كتاب السنن"
(1)
من حديث أحمد بن يونس عن سعد
(2)
أبي غيلان، عن عفان بن جبير، عن أبي جرير أو حريز الأزدي عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[6996]
أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا إسماعيل بن
(1)
راجع "السنن"(8/ 162).
ورواه سمويه في "الفوائد"(37/ 2) كما أفاده الألباني حدثنا أحمد بن يونس أخبرني سعد أبوغيلان الشيباني قال: سمعت عفان بن جبير الطائي عن أبي حريز الأزدي أو حريز عن عكرمة به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 337 رقم 11932) من طريق أخرى عن أحمد بن يونس (وفي النسخة المطبوعة تصحف يونس إلى يوسف) به ولم يذكر في سنده " أو حريز".
كما أخرجه في "الأوسط"(1/ 182/1، 144/ 1) من طريق زريق بن السحت حدثنا جعفر بن عون حدثنا عفان بن جبير الطائي عن عكرمة به وقال: لا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 197) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" و"والأوسط" وفي إسناد "الكبير""سعد أبوغيلان" ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات وفي إسناد "الأوسط""زريق ابن السحت" لم أعرفه وقال المنذري في "الترغيب"(3/ 167) والعراقي في تخريج "إحياء علوم الدين"(1/ 155): رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وإسناد "الكبير" حسن، (قلت): وليس كما زعما لأن إسناد "الكبير" مسلسل بالمجهولين فكيف يكون حسنا.
وأورده الشيخ الألباني في "الضعيفة"(رقم 989) وقال بعدما ذكر رواية الطبراني قلت: وهذا سند ضعيف مسلسل بجماعة لا يعرفون من سعد إلى أبي حريز غير أن سعدا لم يتفرد به، وقال أيضًا: ومداره على عفان بن جبير هذا وقد أورده ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ولعل ابن حبان أورده في "الثقات" والظاهر أنه اختلف عليه فرواه زريق هذا عن جعفر بن عون وخالفه سعد أبو غيلان فرواه عنه عن أبي جرير أو حريز عن عكرمة به فزاد في السند أبا جرير أو حريز ويبدو أن حريزا مجهول فإن ابن أبي حاتم لم يذكر في ترجمته أكثر من قوله "كوفي كان أبوه أبا حريز عبد الله بن الحسين قاضي سجستان" وله ترجمة طويلة في "اللسان" وأفاد أنه كان من شيوخ الشيعة وأنه كوفي أزدي، فجملة القول أن إسناد الحديث ضعيف لتفرد عفان بن جبير كما أشار إلى ذلك الطبراني، وهو مجهول.
(2)
وقع في "ن""سعيد بن أبي غيلان" وفي "ل""سعد بن أبي غيلان" كلاهما خطأ.
[6996]
إسناده: ضعيف.
• عيسى بن يزيد الأزرق أبومعاذ المروزي النحوي، مقبول، من السابعة (س ق).
• جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي، ضعيف، من السابعة (س ق).
• أبو زرعة هو ابن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي.
والحديث أخرجه النسائي في قطع السارق (8/ 76) من طريق يونس بن عبيد عن جرير بن يزيد به. =
إسحاق، حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثني عيسى بن يزيد، عن جبرير بن يزيد، أنه سمع أبا زرعة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حد يقام في الأرض خير من أن تمطر أربعين صباحًا".
[6997]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو محمد عبد العزيز بن عبد الرحمن الدباس
= وأخرجه ابن ماجه في الحدود (2/ 848 رقم 2538) من طريق عمرو بن رافع، وأحمد في "مسنده"(2/ 362) من طريق عتاب، و (2/ 402) من طريق زكريا بن عدي، وابن حبان في "صحيحه"(6/ 290 رقم 4382 - الإحسان) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن سهم، وابن الجارود في "المنتقى"(رقم 801) من طريق بشر بن أبي الأزهر، كلهم عن ابن المبارك به.
وعند النسائي وأحمد وابن الجارو"ثلاثين" بدل "أربعين" وفي رواية لأحمد "ثلاثين أو أربعين صباحا".
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 290 رقم 4381) من طريق يونس بن عبيد عن عمرو بن سعيد عن أبي زرعة بن عمرو عن أبي هريرة بلفظ "إقامة حد بأرض خير لأهلها من مطر أربعين صباحا"
وأورده الشيخ الألباني في "الصحيحة"(رقم 231) وقال: والظاهر أن الشك من ابن المبارك وأن الصواب رواية عمرو بن رافع عنه بلفظ أربعين بدون شك لمجيئه كذلك من طريق أخرى وهذا الإسناد رجاله ثقات غير جرير بن يزيد وهو البجلي وهو ضعيف كما في "التقريب" لكنه لم يتفرد به، فقد أخرجه ابن حبان في "صحيحه" من طريق يونس بن عبيد عن عمرو بن سعيد عن أبي زرعة به، وسنده صحيح رجاله كلهم ثقات. وكذا رواه أبو إسحاق المزكي في "الفوائد المنتخبة" (1/ 114/1) من طريق أخرى عن ابن قدامة به قال: تفرد به محمد بن قدامة وانظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3125).
[6997]
إسناده: ضعيف والحديث لشواهده صحيح.
• عبد العزيز بن عبد الرحمن الدباس، لم أجد ترجمته وقد تقدم.
• عبد الله بن محمد بن عجلان المدني مولى فاطمة بنت عتبة، قال ابن حبان: كان يروي عن أبيه ما ليس من حديثه، روى عن أبيه عن جده عن أبي هريرة بنسخه موضوعة ليست من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من حديث أبي هريرة ولا من حديث أبيه، ولا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب، وقال العقيلي: عن أبيه منكر الحديث، وقال أبو حاتم: لا أعرفه ولا أعرف حديثه، وقال أبو زرعة: قد سمعت منه ولم أكتب من حديثه شيئًا وقال أبو نعيم الأصبهاني: صاحب مناكير وبواطيل.
راجع "المجروحين"(2/ 25 - 26)، "الضعفاء الكبير"(2/ 296 - 297)، "الجرح والتعديل"(5/ 156)، "الميزان"(2/ 485)، "اللسان"(3/ 330 - 331).
• وجده عجلان مولى فاطمة بنت عتبة المدني، لا بأس به، من الرابعة (خت م 4). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 431) والبزار في "مسنده"(2/ 253 - 254 - كشف الأستار) وأبو يعلى في "مسنده"(11/ 492 رقم 6614) من طريق يحيى بن سعيد عن ابن عجلان عن سعيد وأبيه كلاهما عن أبي هريرة به، وقال البزار: لا نعلم أحدا جمع ابن عجلان عن سعيد وابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة إلا يحيى.
وأخرجه المؤلف في "السنن الكبرى"(3/ 129 - 10/ 95)، والبغوي في "شرح السنة"(10/ 59 رقم 2467) من طريق أبي عاصم عن ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(11/ 506 رقم 6629) عن عمرو بن الضحاك بن مخلد عن أبيه عن محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة به.
وأخرجه الدارمي في السير (ص 636)، والبزَّار في "مسنده"(2/ 253 رقم 1639 كشف الأستار) - ولم يسق لفظه- وابن أبي شيبة في "المصنف"، (12/ 220) من طريق سعيد بن يسار عن أبي هربرة به. ورواه أبو يعلى في "مسنده"(11/ 443 رقم 6570) من طريق عبد الله بن رجاء عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة به.
ورواه البزار في "مسنده"(2/ 253 رقم 1638 كشف الأستار) من طريق يحيى بن سعيد عن سعيد المقبري عن أبي هريرة به.
ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 96) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 219) عن أبي خالد الأحمر عن محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة به، وعنده "ثلاثة" بدل "عشرة".
وأخرجه الحاكم في المستدرك" (4/ 89) من طريق يحيى بن سعيد، والطبراني في "الأوسط" (1/ 194 - 195) من طريق عبد الله بن نافع، كلاهما عن أبي هريرة بنحوه.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 205): رواه البزار والطبراني في "الأوسط"(2/ 39 - 40) بالأول ورجال الأول في البزار رجال الصحيح.
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 174) وقال: رواه أحمد بإسناد جيد رجاله رجال الصحيح.
وقال أيضًا: رواه البزار والطبراني في "الأوسط" ورجال البزار رجال الصحيح، وذكر الحافظ في "القول المسدد" (ص 88) روابة أحمد وقال: رجاله رجال الصحيح، ثم ذكر رواية الحاكم وقال: صححه الحاكم وأقره الذهبي وغيره ورواه عنه البز ار والطبراني في "الأوسط" والبيهقي في "الشعب" والخطيب في "رواة مالك" وأبو العباس السراج في "مسنده" بطرق مختلفة.
وصححه الشيخ الألباني أيضًا، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5571، 5572).
وللحديث شواهد.
1 -
من حديث سعد بن عبادة،
أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 284، 323، 327)، والبزار في "مسنده" بسياق طويل (2/ 254 كشف) والطبراني في "الكبير"(6/ 26 - 27، 27 رقم 5387 - 5389)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 219). =
بمكة، حدثنا محمد بن علي بن زيد المكي، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثنا عبد الله ابن محمد بن عجلان، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أمير عشرة إلا وهو يؤتى يوم القيامة مغلولا حتى يفكه العدل، أو يوبقه الجور".
[6998]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن العباس
= ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 205) وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه رجل لم يسم. وقال المنذري في "الترغيب"(3/ 174) رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح إلا الرجل المبهم، فالإسناد ضعيف لأجل الراوي المجهول فيه.
2 -
من حديث عبد الله بن عباس مرفوعًا.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 135 رقم 12689)، وفي "الأوسط"(1/ 200 - 201 رقم 288) من طريق المحاربي عن الأعمش عن طريف بن ميمون عنه.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 206) والمنذري في "الترغيب"(3/ 174): رواه الطبراني في "الأوسط" و "الكبير" ورجاله ثقات.
3 -
من حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه مرفوعًا.
أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 254 رقم 1641 - كشف الأستار)، ورواه الطبراني في "الأوسط" كما قال الهيثمي في "المجمع"(5/ 207).
4 -
من حديث أبي أمامة الباهلي.
أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 267)، والطبراني في "الكبير"(8/ 202 رقم 7720، 8/ 204 رقم 7724)، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/ 205) وقال: رواه أحمد والطبراني وفيه يزيد بن أبي مالك وثقه ابن حبان وغيره وبقية رجاله ثقات.
وقال المنذري في "الترغيب"(3/ 157 - 158): رواه أحمد ورواته ثقات إلا يزيد بن أبي مالك وهو ثقة وقال بعضهم لين.
وأورده الشيخ الألباني في "الصحيحة"(رقم 349) وقال: وهذا إسناد شامي جيد رجاله كلهم ثقات وفي يزيد- وهو ابن عبد الرحمن بن أبي مالك الدمشقي القاضي- كلام لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن، وقال الحافظ في "التقريب": صدوق ربما وهم.
5 -
من حديث ثوبان مولى النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(6/ 118) من طريق بقية عن صفوان بن عمرو عن راشد عنه.
[6998]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• دبيس المعدل، لعله يوسف بن الحكم بن سعيد أبو علي الخياط المعروف بدبيس (م 299 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(14/ 312) وقال: قال الدارقطني: هو صدوق.
• هشام بن حبيب لم أظفر له بترجمة.
والحديث رواه الطبراني في "الكبير"(17/ 175 رقم 464) عن محمد بن العباس المؤدب عن =
المؤدب ودبيس المعدل قالا: حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا حشرج بن نباتة، عن هشام ابن حبيب، عن بشر بن عاصم، عن أبيه: أنه بعث إليه عمر بن الخطاب يستعمله على بعض الصدقة، فأبى أن يعمل له، قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا كان يوم القيامة أُتي بالوالي فيوقف على جسر جهنم، فيأمر الله الجسر، فينتفض به انتفاضة يزول كل عظم من مكانه، ثم يأمر الله العظام ترجع إلى أماكنها، ثم يسأله فإن كان لله مطيعًا أخذه بيده، وأعطاه كفلين من رحمته، وإن كان لله عاصيا خرق به الجسر فهوى في جهنم مقدار سبعين خريفًا".
فقال عمر: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم نسمع؟ فقال: نعم، قال: وكان سلمان الفارسي وأبوذر الغفاري فقال سلمان: إي والله يا عمربن الخطاب، ومع السبعين سبعين خريفًا، في واد من نار يلتهب التهابًا، فقال عمر بيده على جبهته إنا لله وإنا إليه راجعون، من يأخذها بما فيها؟ فقال سلمان: من سلت الله أنفه وألزق خده بالأرض.
= سريج بن النعمان به ولكن فيه "عن قيس بن عاصم" بدل "بشر بن عاصم" وقال الهيثمي في "المجمع"(5/ 206) بعدما عزاه إلى الطبراني: فيه من لم أعرفه وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 217) عن ابن نمير قال: حدثنا فضيل بن غزوان عن محمد الراسبي عن بشر ابن عاصم قال كتب عمر بن الخطاب عهده فقال لا حاجة لي فيه فذكر الحديث.
كما أخرجه الطبراني في "الكبير" أيضًا (2/ 39 - 40 رقم 1219) من طريق سويد بن عبد العزيز عن سيار أبي الحكم عن أبي وائل شقيق بن سلمة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استعمل بشر بن عاصم على صدقات هوازن فتخلف بشر فلقيه عمر فقال: ما خلفك؟ أما لنا عليك سمع وطاعة؟ قال: بلى ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره بمثله في سياق أتم منه وفي إسناده سويد بن عبد العزيز قال الهيثمي في "المجمع"(5/ 206): وهو متروك.
(قلت) بل أفحش الهيثمي فيه قوله لأنه ليس بمتروك الحديث بل هو لين الحديث كما ذكر الحافظ في "التقريب".
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 138) من طريق عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري أن عمر ابن الخطاب استعمل من الأنصار رجلًا على الصدقة فذكر الحديث.
قوله "سلت الله أنفه" أي جدعه وقطعه راجع "النهاية" لابن الأثير (2/ 388).
[6999]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا هشام بن علي السيرافي، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا زائدة، حدثنا السائب بن حبيش الكلاعي، عن أبي الشماخ الأزدي، عن ابن عم له من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتى معاوية فدخل عليه، فقال سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من ولي من أمر الناس شيئًا ثم أغلق بابه دون المسلمين أو المظلوم أو ذي الحاجة، أغلق الله دونه أبواب رحمته عند حاجته وفقره أفقر ما يكون إليه".
[7000]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف
[6999] إسناده ضعيف والحديث حسن.
• زائدة هو ابن قدامة الثقفى.
• أبو الشماخ ا لأزدي.
روى عن ابن عم له وعنه السائب بن حبيش قاله الحسيني مجهول، وقال الحافظ: لم يذكره الحاكم أبو أحمد ولا ابن أبي حاتم راجع "تعجيل المنفعة"(495).
• ابن عم له هو أبو مريم الأزدي الفلسطيني من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قال الطبراني وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال ابن سعد: رجل من الأسد صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وقال البغوي: وأبو مريم سكن فلسطين وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، يقال له عمرو بن مرة الجهني وترجم له ابن أبي عاصم: أبو مريم السكوني وقوله السكوني وهم، وقال الترمذي عن البخاري: إن صاحب هذا الحديث هو عمرو بن مرة الجهني وقد جزم غير واحد بأنه غيره وقال ابن عساكر: أبو مريم الأزدي من الصحابة قدم دمشق على معاوية وقال أيضًا: فرق ابن سميع بين أبي مريم هذا وبين عمرو بن مرة الجهني وأما قول ابن أبي عاصم: "السكوني" فلا يثبت وأبو مريم ألسكوني أخر تابعي معروف يروي عن ثوبان وعنه عبادة بن نسي ذكره البخاري في "الكنى" وغيره وهذا يعني الأزدي قد صرح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم.
راجع ترجمته في الإصابة، (4/ 179)، "الطبقات الكبرى"(7/ 437)، "الكنى" للدولايى (1/ 53 - 54).
والحديث أخرجه أحمد في مسنده" (3/ 441) عن معاوية بن عمرو، و (3/ 441، 480) عن أبي سعيد، كلاهما عن زائدة به.
وذكره المنذري في (الترغيب والترهيب)(3/ 178) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى وإسناد أحمد حسن.
وأورده الخطيب التبريزي في "مشكاة المصابيح "(2/ 1100 - 1101).
[7000]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن مبارك الصوري نزيل دمشق القلانسي، القرشي (م 251 هـ). ثقة، من كبار العاشرة (ع).
• يزيد بن أبي مريم يقال اسم أبيه ثابت الأنصاري أبو عبد الله الدمشقي، إمام الجامع لا بأس به، من السادسة (خ-4). =
السلمي، حدثنا محمد بن مبارك، حدثنا صدقة ويحيى بن حمزة، عن يزيد بن أبي مريم، حدثنا القاسم بن مخيمرة، عن رجل من أهل فلسطين يكنى أبا مريم من الأسد قدم على معاوية فقال له معاوية: ما أقدمك؟ قال: حديثا سمعتُه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأيت موقفك جئتُ أخبرك سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من ولاه الله من أمر الناس شيئًا، فاحتجب عن حاجتهم، وخلتهم، وفاقتهم، احتجب الله يوم القيامة عن حاجته وخلته وفاقته".
[7001]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا
وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 536) وقال العجلي في "معرفة الثقات"(2/ 367): شامي ثقة.
• القاسم بن مخيمرة (مصغرا) أبوعروة الهمداني، نزيل الشام. ثقة، من الثالثة (خت م- 4).
والحديث أخرجه أبو داود في الإمارة (3/ 356 - 357 رقم 2948) عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، والترمذي في الأحكام ولم يسق لفظه (3/ 625 رقم 1333) عن علي بن حجر، والطبراني في "الكبير"(22/ 331 رقم 832) من طريق الهيثم بن خارجة، والدولابي في "الكنى"(1/ 54) من طريق أبي أيوب سليمان بن عبد الرحمن ولم يسق لفظه، كلهم عن يحيى بن حمزة عن يزيد بن أبي- مريم به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 331 رقم 832) من طريق هشام بن عمار وعبد الله بن يوسف، وابن سعد في "الطبقات"(7/ 437)، والمزي قيا تهذيب الكمال" (3/ 1646 - 1647 مخطوط) من طريق هشام بن عمار، والدولابي في "الكنى" (1/ 54) من طريق أبي مسعر، ثلاثتهم عن صدقة بن خالد عن يريد بن أبي مريم به
وتابعه بقية بن الوليد عن يزيد بن أبي مريم.
أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 93 - 94) وقال إسناده شامي صحيح ووافقه الذهبي ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 101) عن أبي طاهر الفقيه بنفس الإسناد، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(19/ 84/ 1 - 2) من طريق القاسم بن مخيمرة به.
وأورده الحافظ في "الإصابة"(4/ 179) وعز اه إلى الطبري وأبي داود والترمذي والبغوي وابن أبي عاصم وسمويه والطبراني في "مسند الشاميين". ونسبه المنذري في "الترغيب"(3/ 177) لأبي داود والترمذي. وصححه الشيخ الألباني: راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6471).
[7001]
إسناده: ضعيف والحديث حسن.
• تمتام هو محمد بن غالب بن حرب أبو جعفر الضبي البصري.
• أبو الحسن الجزري، مجهول، من السابعة وأخطأ من سماه عبد الحميد (د ت)، وترجه ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد، وقال الذهبي في "الميزان" (4/ 515): تفرد عنه علي بن الحكم البناني وقال ابن المديني: أبو الحسن الذي روى عن عمرو بن مرة وعنه علي بن الحكم مجهول، ولا أدري سمع من عمرو بن مرة أم لا؟ وقال الحاكم في "المستدرك": أبو الحسن هذا اسمه =
عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا علي بن الحكم، عن أبي الحسن أن عمرو بن مرة قال لمعاوية سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ما من وال أغلقْ بابه عن ذي الخلة والحاحة والمسكنة إلا أغلق الله أبواب السماء عن حاجته وخلته ومسكنته".
[7002]
أخبرنا أبو سعيد شريك بن عبد الملك بن الحسن الإسفراييني بها، حدثنا أبو سهل الإسفراييني، أخبرنا عبد الله بن ناجية، حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي، حدثنا حماد بن سلمة
…
فذكره بإسناده ومعناه.
= عبد الحميد ثقة مأمون فرده الحافظ، فقال: مجهول وقد وهم من سماه عبد الحميد. راجع "التهذيب"(12/ 73).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 143) عن عبد الأعلى بن حماد، والحاكم في "المستدرك"(4/ 94) من طريق محمد بن عبد الله الخزاعي، كلاهما عن حماد بن سلمة به.
ورواه الترمذي في الأحكام (3/ 619 رقم 1332)، وأحمد في "مسنده"(4/ 231)، ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(2/ 1050 - مخطوط)، وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 135 رقم 1566) من طريق إسمماعيل بن إبراهيم عن علي بن الحكم به.
وأخرجه وكيع في "أخبار القضاة"(1/ 75) من طريق سعد بن زيد عن علي بن الحكم به.
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
فقال الشيخ الألباني: وهذا من أوهامهما فان أبا الحسن هذا هو الجزري قال الحافظ في "التقريب": مجهول، وذكر قول الذهبي في "الميزان" ولكن الحديث له إسناد أخر صحيح فالحديث حسن راجع "الصحيحة"(رقم 629).
وأخرجه الدولابي في "الكنى"(1/ 53 - 54)، والطبراني في "الأوسط" كما ذكره الحافظ في "الإصابة"(4/ 179) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" من طريق محمد بن شعيب بن شابور عن أبي المعطل مولى بني كلاب عن أبي مريم عمرو بن مرة الجهني بسياق طويل.
وللحديث شاهد من حديث معاذ بن جبل مرفوعًا بنحوه.
أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 238)، والطبراني في "الكبير" (12/ 520 رقم 316). وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/ 210) وقال: رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات.
وقال الشيخ الألباني: إنما هو حسن في الشواهد بسبب شريك لأنه سيئ الحفظ.
[7002]
إسناده: كسابقه.
• أبو سهل الاسفراييني هو بشر بن أحمد بن بشر بن محمود الإسفراييني. راجع الحديث السابق.
[7003]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم، حدثنا إسماعيل ابن يحيى بن حازم السلمي، حدثنا الحسين بن منصور، حدثنا مبشر بن عبد الله، عن نهشل، عن داود بن أبي هند، عن الحسن: أن بني إسرائيل سألوا موسى عليه السلام قالوا: سل لنا ربك يبين لنا علم رضاه عنا، وعلم سخطه، فسأله فقال: يا موسى أنبئهم أن رضاي عنهم أن أستعمل عليهم خيارهم، وأن سخطي عليهم أن أستعمل عليهم شرارهم.
[7004]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني علي بن حمشاذ العدل، حدثنا أبو المثنى، حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا عمران بن حدير، عن الشميط قال: قال كعب الأحبار: إن لكل زمان ملكا يبعثه الله على نحو قلوب أهله، فإذا أراد صلاحهم بعث عليهم مصلحًا، وإذا أراد هلكتهم بعث فيهم مترفيهم.
[7005]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن حمش، يقول: سمعتُ أبي يقول: اللهم بما كسبت أيدينا سلطت علينا من لا يعرفنا ولا يرحمنا.
[7003] إسناده: ضعيف جدًّا.
• نهشل هو ابن سعيد بن وردان الورداني، متروك وكذبه إسحاق بن راهويه.
• الحسن هو البصري، تقدما.
والأثر ذكره العجلوني في "كشف الخفاء"(2/ 166 - 167) برواية المؤلف وحده.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 359) ونسبه للمؤلف فقط.
[7004]
إسناده: حسن.
• أبو المثنى هو معاذ بن المثنى العنبري.
• الشميط هو سميط بن عمير ويقال ابن سمير، السدوسي، البصري أبو عبد الله. صدوق، من الثالثة (بخ م س ق).
والأثر ذكره العجلوني في "كشف الخفاء"(2/ 166) وعزاه إلى المؤلف فقط. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 30) من طريق محمد بن أيوب عن عبيد الله بن معاذ به.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 359) برواية المؤلف وحده.
[7005]
والد محمد بن إبراهيم هو إبراهيم بن حمش أبو إسحاق الزاهد، تقدم.
وهذا الأثر لم أقف على من خرجه أو ذكره غير المؤلف.
[7006]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في "التاريخ" قال حدثني عبد الحميد بن عبد الرحمن القاضي، حدثني أبي، حدثنا محمد بن عمرو القهندزي، حدثنا يحيى بن هاشم، حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كما تكونون كذلك يؤمَّر عليكم".
هذا منقطع وراويه يحيى بن هاشم وهو ضعيف.
[7007]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن الحبيبي بمرو، حدثنا شهاب بن الحسن العكبري، حدثنا عبد الملك بن قريب الأصمعي، حدثنا
[7006] إسناده: ضعيف والحديث مرسل.
• عبد الحميد بن عبد الرحمن القاضي، لعله عبد الحميد بن عبد الرحمن بن الحسين النيسابوري الحاكم أبو الحسن (م 340 هـ).
ذكره أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"(2/ 132) ولم يبين حاله.
• وأبوه عبد الرحمن وشيخه محمد بن عمرو القهندزي لم أعرفهما.
• يحيى بن هاشم ضعيف.
والحديث ذكره الخطيب التبريزي في "مشكاة المصابيح"(2/ 1097) عن أبي إسحاق مرسلا.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 359) ونسبه للحاكم في "التاريخ" والمؤلف في "الشعب" من طريق يحيى بن هاشم عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه منقطعا.
وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 305) من حديث أبي بكرة مرفوعًا.
وأورده السخا وي في "المقاصد الحسنة"(رقم 835) برواية الحاكم في "التاريخ" ومن طريقه الديلمي من حديث أبي بكرة مرفوعًا وقال: وأخرجه البيهقي في "الشعب" بحذف أبي بكرة منقطعا. وكذا قال العجلوني في "كشف الخفاء"(2/ 166 - 167) وقال: وفي فتاوى ابن حجر أكمل. رواه ابن جميع في "معجمه" وذكره السيوطي في فتاواه الحديثية أنه رواه البيهقي في "شبعه": وغيره.
وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4280).
[7007]
إسناده: ضعيف.
• علي بن محمد بن عبد الله بن الحبيبي المروزي، كذبه الحاكم.
• شهاب بن الحسن العكبري. ذكره الخطيب في "تاريخه"(9/ 299) ولم يذكر حاله في الجرح والتعديل.
• مالك هو ابن أنس الإمام صاحب "الموطأ".
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 359) ونسبه للمؤلف وحده.
مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب قال: حُدثتُ أن موسى أو عيسى عليهما السلام قال: يارب ما علامة رضاك عن خلقك؟ فقال عز وجل: أن أنزل عليهم الغيث أيان زرعهم وأحبسه أيان حصادهم، وأجعل أمورهم إلى حلمائهم وفيئهم في أيدي سمحائهم، قال: يا ررب فما علامة السخط؟ قال: أن أنزل عليهم الغيث أيان حصادهم، وأحبسه أيان زرعهم، وأجعل أمورهم إلى سفهائهم، وفيئهم في أيدي بخلائهم.
[7008]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أحمد بن سهل الفقيه، حدثنا إبراهيم بن معقل، حدثنا حرملة، حدثنا ابن وهب، حدثنا مالك أن كعب الأحبار كلم عمر بن الخطاب فقال: ويل لسلطان الأرض من سلطان السماء، فقال عمر: إلا من حاسب نفسه، فقال كعب: ما بينهما آية في كتاب الله عز وجل.
[7009]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخزنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، (أخبرنا عبد الرزاق)
(1)
عن معْمر، عن عاصم بن أبي النجود أن عمر بن
[7008] إسناده: صحيح.
• حرملة هو ابن يحيى بن حرملة بن عمران التجيبي صاحب الشافعي.
• ابن وهب هو عبد الله المصري.
• مالك هو ابن أنس الإمام، تقدموا.
رواه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 389) من طريق سعيد بن هلال أن كعبا مر بعمر وهو يضرب رجلًا بالدرة فقال كعب: على رسلك يا عمر فوالذي نفسي بيده إنه لمكتوب في التوراة فذكر الخبر بنحوه.
[7009]
إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
• أبو عبد الله الصنعاني هو محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني، لم أجد ترجمته، مر.
والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 324 - 325 رقم 20662) بهذا الإسناد وزاد فيه "وأقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلقوا وأنا شريككم". وذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(2/ 1101) برواية المؤلف في "الشعب"
ورواه أحمد في "مسنده"(1/ 41)، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 174 - 175 رقم 196)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 439)، والمؤلف في "السنن"(9/ 29) من طريق أبي فراس عن عمر بن الخطاب به مطولًا.
(1)
سقط من "ن".
الخطاب كان إذا بعث عماله شرط عليهم ألا تركبوا برذونًا، ولا تأكلوا نقيا، ولا تلبسوا رقيقًا، ولا تغلقوا أبوابكم دون حوائج الناس، فإن فعلتم شيئًا من ذلك فقد حلت بكم العقوبة، ثم يشيعهم، فإذا أراد أن يرجع قال: إني لم أسلطكم على دماء المسلمين، ولا على أبشارهم، ولا على أعراضهم، ولا على أموالهم، ولكنني بعثتكم لتقيموا بهم الصلاة، وتقسموا فيئهم فيهم وتحكموا بينهم بالعدل، فإن أشكل عليكم شيء فارفعوه إلي، ألا فلا تضربوا العرب فتذلوها، ولا تجمروها فتفتنوها، ولا تعتلوا عليها فتحرموها، جردوا القرآن.
[7010]
وبإسناده عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال: أرأيتم إن استعملت عليكم خير من أعلم، ثم أمرته بالعدل أفقضيتُ ما علي؟، قالوا: نعم، قال: لا، حتى انظر في عمله أعمل بما أمرته أم لا؟
[7011]
وبه عن معمر، عن أيوب أو غيره، عن حميد بن هلال قال: لما دفن عمر أبا بكر رضي الله عنهما قام على المنبر ثم قال: يا أيها الناس إن الله قد ابتلاني بكم وابتلاكم بي، وخلفت بعد صاحبي، وإني والله لا يحضرني شيء من أموركم ولا يغيب عني منها شيء فآلو فيها عن أهل الأمانة والحزم، قال: فما زال على ذلك حتى مضى رحمه الله.
[7012]
وبإسناده أخبرنا معمر عن الزهري، أن يهوديًّا جاء إلى عبد الملك بن مروان فقال: إن ابن هرمز ظلمني فلم يلتفت إليه، ثم الثانية ثم الثالثة فلم يلتفت إليه، فقال له
[7010] إسناده: كسابقه.
والخبر رواه المؤلف في "سننه"(8/ 163) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الإسناد. وهو عند عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 326 رقم 20665).
[7011]
إسناده: جيد.
والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 326 رقم 20666) بهذا الإسناد وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(3/ 275) من طريق جرير بن حازم عن حميد بن هلال قال أخبرنا من شهد وفاة أبي بكر الصديق: فلما فرغ عمر من دفنه نفض يده عن تراب قبره ثم قام خطيبا مكانه فقال فذكره.
[7012]
والخبر عند عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 326 - 327 رقم 20669).
ورواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 359)، ومن طريقه المؤلف في "سننه"(8/ 163)، عن أبي اليمان عن شعيب (وفي "المعرفة" شعبة محرفا) عن الزهري عن عامر بن واثلة الليثي بنحوه.
اليهودي: إنا نجد في كتاب الله عز وجل في التوراة أن الإمام لا يشرك في ظلم ولا جور حتى يرفع إليه، فإذا رفع إليه فلم يغير شرك في الجور والظلم، قال: ففزع لها عبد الملك وأرسل إلى ابن هرمز فنزعه.
[7013]
وبإسناده عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي مسلم الخولاني قال: مثل الإمام كمثل عين عظيمة صافية طيبة الماء يجري منها إلى نهر عظيم فيخوض الناس النهر، فيكدرونه ويعود عليهم صفو العين، فإذا كان الكدر من قبل العين فسد النهر، قال: ومثل الإمام والناس كمثل فسطاط لا يستقيم- أو قال لا يستقل- إلا بعمود، ولا يقوم العمود إلا بأطناب- أو قال بأوتاد- فكلما نزع وقد ازداد العمود وهنا، فلا يصلح الناس إلا بالإمام، ولا يصلح الإمام إلا بالناس.
"
فصل في نصيحة الولاة ووعظهم
"
[7014]
أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن إبراهيم المهراني، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال: قرئ على الحارث بن محمد وأنا أسمع، حدثنا علي بن عاصم، حدثنا سهيل ابن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يرضى لكم ثلاثا، ويسخط لكم ثلاثًا، يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله عز وجل أمركم، ويسخط لكم قيل وقال". وكثرة السؤال، وإضاعة المال".
أخرجه مسلم
(1)
من حديث سهيل.
[7013] أبو قلابة هو عبد الله بن زيد الجرمي.
• أبو مسلم الخولاني هو عبد الله بن ثوب، تقدما.
وهو في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 327 رقم 20670).
[7014]
إسناده: لم أعرف فيه شيخ المؤلف والحديث صحيح.
(1)
في الأقضية (2/ 1340 رقم 10) عن زهير بن حرب حدثنا جرير عن سهيل به كما أخرجه في الأقضية ولم يسق لفظه (2/ 1340 رقم 11) من طريق أبي عوانة، وأحمد في "مسنده"(2/ 327، 360) من طريق حماد بن سلمة، و (2/ 367) واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة"(1/ 117 رقم 185) من طريق خالد بن عبد الله، والمؤلف في "سننه"(8/ 163) من طريق جرير بن عبد الحميد، كلهم عن سهيل بن أبي صالح به. =
[7015]
حدثنا أبو الحسن العلوي، حدثنا أبو حامد بن الشرقي، حدثنا أحمد بن حفص وعبد الله بن محمد الفراء وقطن بن إبراهيم قالوا: حدثنا حفص بن عبد الله، حدثني إبراهيم بن طهمان، عن سهيل بن أبي صالح، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن تميم الداري أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الدين النصيحة، إن الدين النصيحة، إن الدين النصيحة
(1)
" قالوا. لمن يا رسول الله؟ قال. "لله ولكتابه ولرسوله، وأئمة المؤمنين - أو قال- أئمة المسلمين وعامتهم".
أخرجه مسلم
(2)
في الصحيح من وجه أخر عن سهيل.
= ورواه مالك في "الموطأ"(ص 990) ومن طريقه أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 165 رقم 3379)، والبغوي في "شرح السنة"(2/ 201 - 203) عن سهيل به.
وسيعيده المؤلف قريبا في الباب الخمسين برقم (7089).
[7015]
إسناده: صحيح.
• أبو الحسن العلوي هو محمد بن الحسين بن داود العلوي.
• أبو حامد بن الشرقي هو أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرفي.
• عبد الله بن محمد الفراء. لم أعرف من ترجمه ولكن المزي ذكره في "تهذيب الكمال" في ترجمة حفص بن عبد الله (لوحة 3030) فيمن روى عنه.
(1)
هكذا وقع في نسخة "ل" و"ن" وفي الأصل "إن الدين النصيحة" ثلاث مرات.
(2)
في الإيمان (1/ 74 رقم 95) من طريق سفيان هو ابن عيينة عن سهيل به. ومن هذا الوجه أخرجه النسائي في البيعة (7/ 156)، وأحمد في "مسنده"(4/ 102)، والحميدي في "مسنده"(2/ 369 رقم 837)، وابن منده في "الإيمان"(4/ 422 رقم 271)، والمؤلف في "المدخل"(رقم 590)، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 93 رقم 3514)، والمروزي في "تعظيم الصلاة"(رقم 747، 749، 751)، وابن الأعرابي في "معجمه"(10/ 194/أ) والقضاعي في "مسند الشهاب"(1/ 44 رقم 17). كما أخرجه مسلم في الإيمان ولم يسق لفظه (1/ 75 رقم 96) والنسائي في البيعة (7/ 156 - 157)، وأحمد في "مسنده"(4/ 102)، ووكيع في "مسنده"(2/ 621 - 622 رقم 346)، وعنه أحمد في "مسنده"(4/ 102 - 103) وأبو عبيد في "الأموال"(رقم 2)، والطبراني في "الكبير"(2/ 52 رقم 1260)، والمؤلف في "السنن الكبرى"(8/ 163) من طريق سفيان بن سعيد الثوري عن سهيل بن أبي صالح به. وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 233 - 234 رقم 4944)، وابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 194)، وابن الجعد في "مسنده"(2/ 963 رقم 2774)، والطبراني في "الكبير"(2/ 53 رقم 1266) من طريق زهير بن معاوية عن سهيل بن أبي صالح به. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه مسلم في الإيمان (1/ 75)، وابن منده في "الإيمان"(2/ 424 رقم 272)، ولم يسق لفظه من طريق روح بن القاسم عن سهيل بن أبي صالح به. وأخرجه أبو عبيد في "الأموال"(رقم 1)، ومن طريقه الطبراني في "الكببر"(2/ 53 رقم 1265) عن إسماعيل بن عياش عن سهيل بن أبي صالح به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 52 - 54 رقم 1261، 1262 - 1264، 1267، 1268)، وأبو عوانة في "مسنده"(1/ 36 - 37)، والروياني في "مسنده"(33/ 263/ أ)، والمقدسي في "العلم"(ق 21/ أ)، والمروزي في "تعظيم الصلاة"(رقم 750، 752) من طرق عن سهيل بن أبي صالح به.
ورواه الخطيب في "تاريخه"(14/ 207) من طريق معتمر بن سليمان عن أبيه عن سهيل به.
ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 241) عن أبي الحسن العلوي بنفس الإسناد.
(ف): قال ابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 423 - 424) في تفسير هذا الحديث نقلا عن محمد ابن نصر المروزي قوله: جماع تفسير النصيحة على وجهين: أحدهما فرض، والآخر نافلة، فالنصيحة المفروضة لله هي شدة العناية من الناصح لاتباع محبة الله في أداء ما افترض ومجانبة ما حرم. وأما النصيحة التي هي نافلة فهي إيثار محبته على محبة نفسه فأما الفرض منها فمجانبة نهيه وإقامة فرضه بجميع جوارحه ما كان مطيقا له. وأما النصيحة التي هي نافلة لا فرض فبذل المجهود بإيثار الله على كل محبوب بالقلب وسائر الجوارح حتى لا يكون في الناصح فضل عن غيره وأما النصيحة لكتاب الله فشدة حبه وتعظيم قدره إذ هو كلام الخالق وشدة الرغبة في فهمه ثم شدة العناية لتدبره والوقوف عند تلاوته بطلب معاني ما أحب الله أن يفهمه عنه فيقوم به لله بعدما يفهمه بما أمر به كما يحب ويرضى، ثم ينشر ما فهم في العباد ويديم دراسته والتخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه، وأما النصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته فبذل المجهود في طاعته ونصرته ومعاونته والمسارعة إلى محبته وأما بعد وفاته فالعناية بطلب سنته والبحث عن أخلاقه وأدابه وتعظيم أمره ولزوم القيام به وشدة الغضب والإعراض عمن يدين بخلاف سنته والإعراض عمن ضيعها لدنيا يؤثره عليها كان منه قريبا أو بعيدا ثم التشبه به في جميع هديه.
وأما النصيحة لأئمة المسلمين فحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم واجتماع الأئمة عليهم وكراهية افتراق الأمة عليهم والتدين بطاعتهم في طاعة الله والبغض لمن أراد الخروج عليهم.
وأما النصيحة للمسلمين فأن يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه ويشفق عليهم ويرحم صغيرهم ويوقر كبيرهم ويفرح بفرحهم ويحزن بحزنهم ويحب صلاحهم وألفتهم ودوام النعم عليهم ونصرهم على عدوهم، انتهى قوله.
وقال الخطابي في "معالم السنن على أبي داود"(5/ 233): "النصيحة" كلمة يعبر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له وليس يمكن أن يعبر عن هذا المعنى بكلمة واحدة تحصرها وتجمع معناها غيرها.
وأصل النصح في اللغة: الخلوص، يقال: نصحت العسل إذا أخلصته من الشمع ثم فسر =
[7016]
حدثنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل، حدثنا أبو عثمان سعيد بن إسماعيل الواعظ الزاهد، حدثنا موسى بن نصر، حدثنا جرير، عن سهيلى بن أبي صالح، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن تميم الداري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة الدين النصيحة" قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: "لله ولكتابه ولنبيه ولأئمة المسلمين وعامتهم".
قال أبو عثمان: فانصح للسلطان، وأكثر له من الدعاء بالصلاح، والرشاد بالقول والعمل والحكم، فإنهم إذا صلحوا صلح العباد بصلاحهم، وإياك أن تدعو عليهم باللعنة، فيزدادوا شرا ويزداد البلاء على المسلمين، ولكن ادع لهم بالتوبة، فيتركوا الشر فيرتفع البلاء عن المؤمنين، وإياك أن تأتيهم أو تتصنع لإتيانهم أو تحب أن
= الحديث، فقال: معنى "نصيحة لله سبحانه" صحة الاعتقاد في وحدانيته وإخلاص النية في عبادته.
"والنصيحة لكتابه" الإيمان به والعمل به، "والنصيحة لرسوله" التصديق بنبوته وبذل الطاعة له فيما أمر به ونهى عنه.
"والنصيحة لأئمة المؤمنين" أن يطيعهم في الحق وأن لا يرى الخروج عليهم بالسيف إذا جاروا.
و"النصيحة لعامة المسلمين" إرشادهم إلى مصالحهم.
وقال النووي رحمه الله في "شرح مسلم"(2/ 3937): هذا حديث عظيم الشأن وعليه مدار الإسلام وأما ما قاله جماعات من العلماء أنه أحد أرباع الإسلام أي أحد الأحاديث الأربعة التي تجمع أمور الإسلام فليس كما قالوه بل المدار على هذا وحده وهذا الحديث من إفراد مسلم وليس لتميم الداري في "صحيح البخاري" عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء ولا له في مسلم عنه غير هذا الحديث، ثم قال، وللخطابي وغيره من العلماء كلام نفيس في معنى النصيحة أنا أضم بعضه إلى بعض مختصرا، ثم ذكر كلامهم مطولًا وهو شبيه بما ذكره ابن منده عن محمد- بن نمر المروزي، ثم قال أيضًا: قال ابن بطال رحمه الله في هذا الحديث: إن النصيحة تمسمى دينا، وإسلاما وإن الدين يقع على العمل كما يقع على القول.
[7016]
إسناده: حسن.
• موسى بن نصر الرازي من أهل الري (م 263 هـ). قال ابن حبان: وكان من عقلائهم، صدوق في الحديث.
راجع "الثقات"(9/ 163)، "اللسان"(6/ 136).
• جرير هو ابن عبد الحميد.
والحديث رواه المروزي في "تعظيم الصلاة"(رقم 753) من طريق خالد، و (رقم 755) من طريق يحيى بن سعيد، كلاهما عن سهيل بن أبي صالح به دون ذكر قول أبي عثمان.
يأتوك، واهرب منهم ما استطعت ما داموا مقيمين على الشر، [فإنك لا تصيب دنيا ولا أخرة ما داموا مقيمين على الشر]
(1)
فإن تابوا وتركوا الشر من القول والعمل والحكم، وأخذوا الدنيا من وجهها، فهناك فاحذر فتنة العز بهم لتكون بعيدا منهم قريبًا بالرحمة لهم والنصيحة إن شاء الله، وأما نصيحة جماعة المسلمين فإن نصيحتهم على أخلاقهم ما لم يكن لله معصية، وانظر إلى تدبير الله فيهم بقلبك، فإن الله قسم بينهم أخلاقهم كما قسم بينهم أرزاقهم، ولو شاء لجمعهم على خلق واحد، فلا تغفل عن النظر إلى تدبير الله فيهم، فإذا رأيت معصية الله فأحمد الله إذ صرفها عنك في وقتك، وتلطف في الأمر والنهي في رفق وصبر وسكينة، فإن قبل منك فاحمد الله، وإن رد عليك فاستغفر الله لتقصير منك كان في أمرك ونهيك.
{وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}
(2)
.
[7017]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو الحسن بن أبي علي الحافظ في آخرين قالوا:
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل".
(2)
سورة لقمان (31/ 17).
[7017]
إسناده: حسن.
• أبو عتبة هو أحمد بن الفرج الحجازي.
• بقية هو ابن الوليد الكلاعي.
• ابن المبارك هو عبد الله المروزي.
• ابن أبي حسين هو عمر بن سعيد بن أبي حسين المكي، تقدموا.
والحديث أخرجه النسائي في البيعة (7/ 159) من طريق عمرو بن عثمان عن بقية به.
ورواه أحمد في ة "مسنده"(6/ 70) من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر عن القاسم بن محمد به.
ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 111) عن أبي الحسن علي بن محمد بن علي المهرجاني وأبي عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان وأبي عبد الرحمن السلمي وأبي صادق محمد بن أحمد بن العطار قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب به.
وله طريق أخرى عن القاسم بن محمد يرويه الوليد بن مسلم حدثنا زهير بن محمد عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد الله بالأمير خيرا جعل له وزير صدق إن نسي ذكره وإن ذكر أعانه، وإذا أراد الله به غير ذلك جعل له وزير سوء إن نسي لم يذكره وإن ذكر لم يعنه".
وبهذا الوجه رواه أبو داود في الإمارة (3/ 345 رقم 2932)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 12 رقم 4477)، وابن عدي في "الكامل"(3/ 107)، ومن طريقه المؤلف في "سننه"(10/ 111 - 112). =
حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أبو عتبة، حدثنا بقية، حدثنا ابن المبارك، عن ابن أبي حسين، عن القاسم بن محمد، قال: سمعتُ عمتي عائشة تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من ولي منكم عملا فأراد الله به خيرًا جعل له وزيرًا صالحًا، إن نسي ذكره وإن ذكر أعانه".
[7018]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي وأبو عبد الله إسحاق بن محمد بن
= وهذا الإسناد رجاله ثقات غير أن زهير بن محمد هو الخراساني أبو المنذر ضعيف من قبل حفظه كما قال الحافظ في "التقريب": رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة فضعف بسببها وقال البخاري عن أحمد: كان زهير الذي يروي عنه الشاميون أخر وقال أبو حاتم: حدث بالشام من حفظه فكثر غلطه إلا أن هذا الحديث لم يخرج فيه عن معنى حديث بقية فأظن أنه حفظه أو كاد، والله أعلم.
وقال الشيخ الألباني بعدما ذكر رواية النسائي: قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات وقد صرح بقية بالتحديث فأمنا بذلك شر تدليسه. راجع "الصحيحة"(رقم 489).
ورواه البزار في "مسنده"(2/ 234 - كشف الأستار) من طريق يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 210) وقال: رواه أحمد والبزار ورجال البزار رجال الصحيح.
[7018]
إسناده: حسن للمتابعات والشواهد.
• أبو بكر القاضي هو أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد الحيري القاضي.
• وأحمد بن عيسى الخشاب ضعفه الدارقطني، وكذبه ابن طاهر.
• أبو سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري.
والحديث رواه البخاري في الأحكام تعليقا (8/ 121) قال الأوزاعي ومعاوية بن سلام حدثني الزهري حدثني أبو سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأخرجه النسائي في البيعة (7/ 158)، وفي السير من "السنن الكبرى"(11/ 48 - تحفة الأشراف) عن محمد بن يحيى بن عبد الله عن معمر بن يعمر عن معاوية بن سلام عن الزهري.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 237)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 28) من طريق الوليد، والمؤلف في "سننه"(10/ 111) من طريق بشر بن بكر والوليد، كلاهما عن الأوزاعي به. ولفظهما "ما من نبي ولا وال إلا وله بطانتان" إلخ.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 23) من طريق بشر بن بكر عن الأوزاعي بلفظ المؤلف.
ورواه أحمد في "مسنده"(2/ 289)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 22) من طريقين عن ابن شهاب واللفظ عندهما "ما من نبي ولا خليفة إلا وله بطانتان" إلخ. =
يوسف السوسي قالوا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر وأحمد بن عيسى الخشاب قالا: حدثنا بشر بن بكر، حدثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما من وال يلي إلا وله بطانتان بطانة تأمره بالمعروف، وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالا فمن وقي شرها فقد وقي وهو من الذي يغلب عليه منهما".
وقيل فيه عن أبي سلمة عن أبي سعيد.
[7019]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا مكرم بن أحمد بن مكرم القاضي، حدثنا
محمد بن إسماعيل السلمي، حدثنا أيوب بن سليمان، حدثني أبو بكر بن أبي أويس عن
= ورواه الترمذي في الزهد مطولًا (4/ 583 - 585 رقم 2369) من طريق عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة به.
قوله "خبالا" أي الشر ومعنى قوله "لا قالوه خبالا" أي لا نقصر في إفساد أمره لعمل مصالحهم. راجع فتح الباري (13/ 190).
[7019]
إسناده: حسن.
• أبو بكر بن أبي أويس هو عبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله بن أويس الأصبحي.
• محمد بن أبي عتيق هو محمد بن عبد الله بن أبي عتيق التيمي، المدنى، مقبول، من السابعة (خ د س ت).
والحديث أخرجه البخاري في القدر (7/ 213 - 214)، وفي الأحكام (8/ 121)، والنسائي في البيعة (7/ 158)، وأحمد في "مسنده"(3/ 39، 88)، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 428 رقم 1228)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 22) ولم يسق لفظه وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(25/ 8 رقم 6159)، والمؤلف في "سننه"(10/ 111)، والبغوي في "شرح السنة"(10/ 74 رقم 2483) من طريق يونس عن الزهري به.
ورواه الطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 22) عن أحمد بن شعيب عن محمد بن إسماعيل السلمي به ولم يسق لفظه.
وأورده الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5455) وقال في "الصحيحة"(4/ 194 - 195): وتابعه جمع عند البخاري معلقا والطحاوي موصولا كلهم عن الزهري به.
ويظهر لي من اتفاق كل من الطائفتين وجميعهم ثقة على أن لأبي سلمة فيه شيخين وهما أبو هريرة وأبو سعيد، فكان يرويه تارة عن هذا، وتارة عن هذا فتلقاهما الزهري عنه ثم تلقاه عنه كل من الشيخين من أحد الوجهين وهو الذي مال إليه الحافظ ابن حجر في الفتح (13/ 191) فقال: ويقوي الوجه الأول متابعة عبد الملك بن عمير للزهري عليه والله أعلم.
محمد بن أبي عتيق وموسى بن عقبة، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان بطانة تأمره بالخير وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه، فالمعصوم من عصمه الله".
ورواه سليمان بن بلال أيضًا عن يحيى بن سعيد، عن ابن شهاب واستشهد به البخاري ذكرناه في "كتاب السنن"
(1)
.
وقيل: عن
(2)
أبي سلمة عن أبي أيوب وقد أشار البخاري إلى جميع ذلك.
[7020]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا
(1)
وصله في السنق (10/ 111)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 22)، وعلقه البخاري في الأحكام من "صحيحه"(8/ 121).
(2)
ذكره البخاري في الأحكام تعليقا (8/ 122). وأخرجه النسائي في البيعة (7/ 158 - 159)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 21)، والطبراني في "الكبير"(4/ 156 رقم 3895)، والمؤلف في "سننه"(10/ 111)، والبغوي في "شرح السنة"(10/ 75 رقم 2484) موصولا.
قال الحافظ في "الفتح"(13/ 192): وقد وصل هذه الطريق النسائي والاسماعيلي من طريق الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر حدثنا صفوان بن سليم المدني عن أبي سلمة عن أبي أيوب الأنصارى فذكره.
قال الكرماني: محصل ما ذكره البخاري أن الحديث مرفوع رواية ثلاثة أنفس من الصحابة انتهى، وهذا الذي ذكره إنما هو بحسب الصورة الواقعة وأما على طريقة المحدثين فهو حديث واحد، واختلف على التابعي في صحابيه فأما صفوان فجزم بأنه عن أبي أيوب وأما الزهري فاختلف عليه هل هو أبو سعيد أو أبو هريرة؟ وأما الاختلاف في وقفه ورفعه فلا تأثير له لأن مثله لا يقال من قبل الاجتهاد، فالرواية الموقوفة لفظا مرفوعة حكما ويرجح كونه عن أبي سعيد موافقة ابن أبي حسين وسعيد بن زياد لمن قال عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي سعيد. وإذا لم يبق إلا الزهري وصفوان فالزهري أحفظ من صفوان بدرجات فمن ثم يظهر قوة نظر البخاري في إشارته إلى ترجيح طريق أبي سعيد فلذلك ساقها موصولة وأورد البقية بصيغ التعليق إشارة إلى أن الخلاف المذكور لا يقدح في صحة الحديث إما على الطريق التي بينتها من الترجيح وإما على تجويز أن يكون الحديث عند أبي سلمة على الأوجه الثلاثة ومع ذلك فطريق أبي سعيد أرجح. والله أعلم.
[7020]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو العباس هو الأصم.
• أبو هاشم لم أهتد إلى تعيينه.
• ابن محيريز هو عبد الله الجمحي المكي. =
هارون بن معروف، حدثنا عقبة بن علقمة، عن أبي هاشم، قال قال ابن محيريز: من جلسى على الوسائد وجبت عليه النصيحة.
[7021]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا محمد بن أبي عمر، قال قال سفيان: قال هشام بن عبد الملك لأبي حازم: يا أبا حازم ما النجاة من هذا الأمر؟ قال: يسير، قال: ما ذاك؟ قال: لا تأخذن شيئًا إلا من حله، ولا تضعن شيئا إلا في حقه، قال: ومن يطيق ذلك يا أبا حازم؟ قال: من طلب الجنة وهرب من النار.
[7022]
وبهذا الإسناد قال قال سفيان: قال بعض الأمراء لأيى حازم: ارفع إلى حاجتك، قال: هيهات هيهات رفعتها إلى من لا تختزل الحوائج دونه، فما أعطاني منها قنعتُ، وما زوى عني منها رضيتُ، قال فقال ابن شهاب: إنه لجاري وما علمتُ أن هذا عنده، قال أبو حازم فقلتُ: لو كنتُ غنيا لعرفتني ثم قلتُ في نفسي لا ينجو مني، فقلتُ: كان العلماء فيما مضى يطلبهم السلطان وهم يفرون منهم، وإن العلماء اليوم طلبوا العلم حتى إذا جمعوه بحذافيره أتوا به أبواب
(1)
السلاطين، والسلاطين يفرون منهم وهم يطلبونهم.
= والخبر رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(38/ 407) بإسناد المؤلف. كما رواه من طريق رواد ابن الجراح العسقلاني عن إبراهيم بن أبي عبلة عن ابن محيريز به.
[7021]
إسناده: حسن.
• سفيان هو ابن عيينة.
• أبو حازم هو سلمة بن دينار الأعرج.
والأثر في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (1/ 679) وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 234) من طريق الزهري عن هشام بن عبد الملك به مختصرا.
[7022]
إسناده: كسابقه.
والأثر رواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 676). وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 233 - 234) من طريق زمعة بن صالح عن الزهري عن هشام بن عبد الملك به مختصرا.
كما أخرجه أيضًا من طريق سفيان بن وكيع وأحمد بن عبيدة قالا حدثنا سفيان به باختصاره (3/ 237).
(1)
كذا في الأصل و"ل" وفي "ن""أبيات".
[7023]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن عيسى بن إبراهيم، حدثنا أبو عمرو الحيري، حدثنا علي بن الحسن، حدثنا علي بن عثام، عن عثمان بن زفر قال: خرج سليمان بن عبد الملك ومعه عمر بن عبد العزيز فلما قضيا شأنهما من صيد أو غيره اطلعا على عسكره فأعجب ذلك سليمان، فقال: يا أبا حفص ما ترى؟ قال: أرى دنيا يأكل بعضها بعضا وأنت المسئول عنها، فسكت عنه، ثم انتهى إلى فسطاطه، فطار غراب وفي مخالبه لقمة قد حملها من فسطاطه، فنعب قال: ما يقول يا عمر؟ قال: ما أدري، قال: ظن، قال أراه يقول: من أين جاءت وأين يذهب بها قال: فقال سليمان: ما أعجبك! قال: أعجب مني من عرف الله فعصاه، ومن عرف الشيطان فأطاعه فسكت.
"
مقام الأوزاعي مع المنصور وعظته إياه
"
[7024]
حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر محمد بن جعفر بن يزيد العدل الأدمي القارئ ببغداد قال قرأتُ عليه من أصل كتابه، أخبرنا أبو جعفر أحمد بن
[7023] إسناده: لا بأس يه.
• أبو عمرو الحيري هو أحمد بن محمد بن أحمد بن منصور النيسابوري.
والأثر رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(5/ 272) من طريق محمد بن إبراهيم حدثني أبي عن جده قال حج سليمان بن عبد الملك ومعه عمر بن عبد العزيز فلما أشرف على عقبة عسفان نظر سليمان إلى عسكره فذكره بنحوه.
[7024]
إسناده: ليس بالقوي.
• أحمد بن عبيد بن ناصح بن بلنجر أبو جعفر النحوي يعرف بابن عصيدة (م 278 هـ) قيل: إن أبا داود حكى عنه، وهو لين، من الحادية عشرة (د).
وقال الحاكم أبو أحمد: لا يتابع في جل حديثه وقد روى عن محمد بن مصعب موعظة الأوزاعي للمنصور وفيها مناكير.
وراجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(4/ 258)، "إنباه الرواة"(1/ 119 - 121)"السير"(13/ 193 - 194)، "الوافي بالوفيات"(7/ 166 - 167)، "بغية الوعاة"(1/ 144)"التهذيب"(1/ 16)، "الميزان"(1/ 118).
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 136 - 140) عن سليمان بن أحمد حدثنا أحمد بن يزيد الحوطي عن محمد بن مصعب القرتساني، وعن عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي عن محمد بن محمد بن سليمان ومحمد بن خالد قالا: حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح به ونسبه السيوطي في "الجامع الصغير" لابن عساكر في "تاريخه" عن عطية بن قيس ورمز له بحسنه، وقال المناوي: ورواه عن بسر أيضًا ابن أبي الدنيا في "مواعظ الخلفاء" وقال الحافظ العراقي: وفيه أحمد بن عبيد بن ناصح، قال ابن عدي: يحدث بمناكير وهو عندي من أهل الصدق. "فيض القدير"(3/ 141).
عبيد بن ناصح النحوي، حدثنا محمد بن مصعب القرقساني، حدثني الأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو قال: بعث إلي المنصور أمير المؤمنين وأنا بالساحل، فلما وصلتُ إليه سلمتُ عليه بالخلافة، فرد علي وأجلسني، ثم قال: ما الذي بطأبك عنا يا أوزاعي؟ قلتُ: وما الذي تريد يا أمير المؤمنين؟ قال: أريد الأخذ عنك، والاقتباس منك، قلتُ: فانظر يا أمير المؤمنين أن لا تجهل شيئًا مما أقول لك، قال: وكيف أجهله وأنا أسألك عنه، وقد وجهت إليك، وأقدمتك له؟ قلت: أن تسمعه ولا تعمل به يا أمير المؤمنين، من كره الحق فقد كره الله، إن الله هو الحق المبين، قال: فصاح بي الربيع وأهوى بيده إلى السيف، فانتهره المنصور، وقال: هذا مجلس مثوبة لا مجلس عقوبة فطابت نفسي، وانبسطتُ في الكلام، وقُلتُ: يا أمير المؤمنين، حدثني مكحول، عن عطية بن بسر، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أيما عبد أتاه موعظة من الله في دينه فإنما هى نعمة من الله سيقت إليه، فإن قبلها بشكر وإلا كانت حجة من الله ليزداد بها إثما، ويزداد الله عليه بها سخطًا".
يا أمير المؤمنين، حدثني مكحول، عن عطية بن بسر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أيما وال بات كاشا لرعيته حرم الله عليه الجنة".
يا أمير المؤمنين، إن الذي لين قلوب أمتكم لكم حين ولوكم أمورهم لقرابتكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان بهم رءوفا رحيما مواسيا لهم بنفسه في ذات يده، وعند الناس لحقيق أن يقوم له فيهم بالحق، وأن يكون بالقسط له فيهم قائما، ولعوراتهم ساترا، لم يغلق عليه دونهم الأبواب، ولم يقم عليه دونهم الحجاب، يبتهج بالنعمة عندهم ويبتئس بما أصابهم من سوء،- يا أمير المؤمنين، قد كنت في شغل شاغل من خاصة نفسك عن عامة الناس الذين أصبحت تملكهم أحمرهم وأسودهم، مسلمهم وكافرهم، وكل له عليك نصيب من العدل، فكيف بك إذا اتبعك منهم فئام وراء فئام؟ ليس منهم أحد إلا وهو يشكو بلية أدخلتها عليه أو ظلامة سقتها إليه يا أمير المؤمنين، حدثني مكحول، عن عروة بن رويَم قال: كانت بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم جريدة رطبة يستاك بها ويروع بها المنافقين، فأتاه جبريل فقال: يا محمد، ما هذه الجريدة التي قد كسرت بها قرون أمتك وملأت بها قلوبهم رعبًا، فكيف بمن شقق أبشارهم، وسفك دماءهم، وخرب ديارهم، وأجلاهم عن بلادهم، وغيبهم الخوف منه،
يا أمير المؤمنين، حدثني مكحول، عن زياد بن جارية، عن حبيب بن مسلمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا إلى القصاص من نفسه في خدشة خدشها أعرابيا لم يتعمده، فأتاه جبريل فقال: يا محمد إن الله لم يبعثك جبارا ولا متكبرا، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"اقتص مني" فقال الأعرابي: قد أحللتك بأبي أنت وأمي، وما كنت لأفعل ذلك أبدا، ولو أتيت على نفسي فدعا الله له بخير، يا أمير المؤمنين، رض نفسك لنفسك، وخذ لها الأمان من ربك، وارغب في جنة عرضها السموات والأرض التي يقول فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقاب قوس أحدكم في
(1)
الجنة خير من الدنيا وما فيها".
يا أمير المؤمنين، إن الملك لو بقي لمن كان قبلك لم يصل إليك، وكذلك لا يبقى لك كما لم يبق لغيرك يا أمير المؤمنين، تدري ما جاء في تأويل هذه الآية عن جدك؟ {مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا}
(2)
.
قال: {الصغيرة} التبسم و {الكبيرة} الضحك، فكيف بما عملته الأيدي وأحصته الألسن، يا أمير المؤمنين، بلغني أن عمر بن الخطاب قال: لو ماتت سخلة على شاطئ الفرات ضيعة لخفت أن أسال عنها فكيف بمن حرم عدلك وهو على بساطك، يا أمير المؤمنين تدري ما جاءفي تأويل هذه الآية عن جدك؟
(3)
.
قال: يا داود إذا قعد الخصمان بين يديك فكان لك في أحدهما هوى فلا تتمنين في
نفسك أن يكون الحق له فيفلج على صاحبه فأمحوك من نبوتي، ثم لا تكون خليفتي ولا كرامة، يا داود إنما جعلتُ رسلي إلى عبادي رعاء كرعاء الإبل لعلمهم بالرعاية ورفقهم بالسياسة ليجبروا الكسير ويدلوا الهزيل على الكلاء والماء يا أمير المؤمنين إنك قد بليت بأمر لو عرض على السموات والأرض والجبال لأبين أن يحملنه وأشفقن منه، يا أمير المؤمنين، حدثني يزيد بن يزيد بن جابر، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري: أن عمر بن الخطاب استعمل رجلا من الأنصار على الصدقة فرآه بعد أيام
(1)
وقع في "ل""من الجنة".
(2)
سورة الكهف (18/ 49).
(3)
سورة ص (38/ 26).
مقيما فقال له: ما منعك من الخروج إلى عملك؟ أما علمت أن لك مثل أجر المجاهد في سبيل الله؟ قال: لا، قال وكيف ذلك؟ قال: لأنه بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من وال يلي شيئًا من أمور الناس إلا أتي به يوم القيامة يده مغلولة إلى عنقه فيوقف على جسر النار فينتفض به ذلك الجسر انتفاضة يزيل كل عضو منه عن موضعه، ثم يعاد فيحاسب فإن كان محسنا نجاه إحسانه، وإن كان مسيئًا انخرق به ذلك الجسر، فهوى به في النار سبعين خريفا".
فقال له: ممن سمعت هذا؟ قال: من أبي ذر وسلمان، فأرسل إليهما عمر فسألهما فقالا: نعم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر: واعمراه من يتولاها بما فيها، فقال أبو ذر: من سلت الله أنفه وألصق خده بالأرض، قال: فأخذ المنديل فوضعه على وجهه ثم بكى، وانتحب حتى أبكاني، ثم قلتُ: يا أمير المؤمنين، قد سأل جدك العباس رسول الله صلى الله عليه وسلم إمارة على مكة أو الطائف أو اليمن، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"يا عباس يا عم النبي نفس تنجيها خير من إمارة لا تحصيها" نصيحة منه لعمه وشفقة منه عليه، وأنه لا يغني عنه من الله شيئا إذ أوحي إليه {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}
(1)
.
فقال: "يا عباس عم النبي ويا صفية عمة النبي ويا فاطمة بنت محمد إني لست أغني عنكم من الله شيئًا، لي عملي ولكم عملكم".
وقد قال عمر بن الخطاب: لا يقضي بين الناس إلا حصيف
(2)
العقل، أريب العقدة لا يُطلع منه على عورة ولا يحنق على جرته
(3)
ولا تأخذه في الله لومة لائم.
وقال علي رضي الله عنه: السلطان أربعة فأمير قوي ظلف
(4)
نفسه، وعماله، فذلك
(1)
سورة الشعراء (26/ 214).
(2)
"حصيف" أي المحكم العقل وإحصاف الأمر: إحكامه. "النهاية"(1/ 396).
(3)
كذا وقع في "ن" و "ل" وفي الأصل "جرأة" وهو خطأ.
قوله "لا يحنق على جرته" أي لا يحقد على رعيته، والحنق: الغيظ، والجرة: ما يخرجه البعير من جوفه ويمضغه، والإحناق: لحوف البطن والتصاقه، وأصل ذلك في البعير أن يقذف بجرته، وإنما وضع موضع الكظم من حيث إن الاجترار ينفخ البطن والكظم بخلافه، يقال: ما يحنق فلان وما يكظم على جرة إذا لم ينطو على حقد ودغل. راجع "النهاية"(1/ 451).
(4)
ظلف: أي كف ومنع. قاله ابن الأثير في "النهاية"(3/ 159).
كالمجاهد في سبيل الله، ويد الله باسطة عليه بالرحمة، وأمير ظلف نفسه وأرتع عماله لضعفه، فهو على شفا هلاك إلا أن يتركهم، وأمير ظلف عماله وأرتع نفسه فذلك الحطمة التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"شر الرعاء الحطمة".
فهو الهالك وحده، وأمير أرتع نفسه وعماله فهلكوا جميعا.
وقد بلغني يا أمير المؤمنين: أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتيتك حين أمر الله تعالى ذكره بمنافيخ النار، فوضعت على النار لتسعر إلى يوم القيامة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"يا جبربل صف لي النار" فقال: إن الله تعالى ذكره أمر بها، فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت، ثم أوقد عليها ألف عام حتى اصفرت، ثم أوقد عليها ألف عام حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة، لا يطفأ لهبها ولا جمرها، والذي بعثك بالحق لو أن ثوبا من ثياب أهل النار ظهر لأهل الأرض لماتوا جميعًا، ولو أن ذَنوبا من شرابها صب في مياه أهل الأرض جميعًا لقتل من ذاقه، ولو أن ذراعا من السلسلة التي ذكرها الله عز وجل وضع على جبال الأرض لذابت، وما استقلت، ولو أن رجلًا أدخل النار ثم أخرج منها لمات أهل الأرض من نتن ريحه وتشويه خلقه وعظمه، فبكى النبي صلى الله عليه وسلم وبكى جبريل لبكائه، فقال: تبكي يا محمد وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: "أفلا أكون عبدا شكورا، ولم بكيت يا جبريل وأنت الروح الأمين أمين الله على وحيه؟ ".
فقال: إني أخاف أن أبتلى بمثل ما ابتلي به هاروت وماروت، فهو الذي منعني من اتكالي على منزلتي عند ربي عز وجل فأكون قد أمنت مكره فلم يزالا يبكيان حتى نودي من السماء أن يا جبريل، ويا محمد، إن الله عز وجل قد أمنكما أن تعصياه فيعذبكما، وقد بلغني يا أمير المؤمنين أن عمر بن الخطاب قال: اللهم إن كنت تعلم أني أبالي إذا قعد الخصمان بين يدي على من قال الحق من قريب أو بعيد فلا تمهلني طرفة عين، يا أمير المؤمنين إن أشد الشدة القيام لله عز وجل، وإن أكرم الكرم عند الله التقوى، وإنه من طلب العز بطاعة الله رفعه الله وأعزه، ومن طلبه بمعصية الله أذله الله ووضعه، فهذه نصيحتي والسلام عليك ثم نهضت، فقال: إلى أين؟ فقلتُ إلى البلد والوطن بإذن أمير المؤمنين إن شاء الله، قال: قد أذنتُ لك وشكرت لك نصيحتك، وقبلتُها بقبولها، والله عز وجل هو الموفق للخير والمعين عليه وبه أستعين
وعليه أتوكل وهو حسبي ونعم الوكيل، فلا تخلني من مطالعتك إياي بمثلها، فإنك المقبول القول غير المتهم في نصيحته، قلتُ: أفعل إن شاء الله.
قال محمد بن مصعب: فأمر له بمال يستعين به على خروجه فلم يقبله، وقال: أنا في غنى عنه، وما كنتُ لأبيع نصيحتي بعرض من أعراض الدنيا كلها، وعرف المنصور مذهبه فلم يجد عليه في رده.
قال الحاكم: هذا حديث تفرد به أبو جعفر أحمد بن عبيد بن ناصح الأديب وهو مقدم في أصحاب الأصمعي يلقب بأبي العصيدة حدث عنه يحيى بن محمد بن صاعد وغيره من الأئمة.
[7025]
حدثنا أبو نصر أحمد بن مكرم بن أحمد بن سعيد بن عبد الله الفراء البخاري قدم إلينا حاجا، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن نصير الأودني الشافعي، قال: سمعتُ أحمد ابن أبي الحسن، قال: سمعتُ محمد بن عبيد الله
(1)
النيسابوري يقول: سمعتُ أبا بكر أحمد ابن المنذر يذكر أن علي بن عيسى بن الجراح قال: سألتُ بعض أولاد بني أمية ما
[2025] إسناده: فيه من لم أعرفهم.
• أبو بكر محمد بن عبد الله بن نصير أو بصير بن ورقاء الأودني الشافعي (م 385 هـ) كان شيخ الشافعية بما وراء النهر ومن كبار أصحاب الوجوه.
قال الحاكم: كان من أزهد الفقهاء وأورعهم وأعبدهم وأبكاهم على تقصيره وأشدهم تواضعا وإنابة.
وقال الإمام الجويني في "النهاية": وكان من دأبه أن يضن بالفقه على من لا يستحقه، وقال السمعاني: كان حريصا على طلب العلم راغبا في نشره، لم يترك طلبه إلى آخره وما خرج من بيته إلا والدفتر في كمه، راجع "الأنساب"(1/ 383)، "طبقات الشافعية" للسبكي (1/ 152 - 154)، "وفيات الأعيان"(3/ 346)، "الوافي بالوفيات"(3/ 316)، "الإكمال"(1/ 320)، "تهذيب الأسماء واللغات"(2/ 191)، "العبر"(2/ 168)، "الكامل في التاريخ"(7/ 175)"الشذرات"(3/ 118).
• أحمد بن أبي الحسن وشيخه محمد بن عبيد الله النيسابوري لم أعرفهما.
• علي بن عيسى بن الجراح أبو الحسن الوزير للمقتدر والقاهر (م 334 هـ)، كان ثقة نبيلا فاضلا عفيفا كثير التلاوة والصلاة والصيام وكان عالمًا محدثا عالي الإسناد. راجع "تاريخ بغداد"(12/ 14 - 15)، "العبر"(2/ 48)، "البداية والنهاية"(11/ 134)، ولم أجد هذا الأثر.
(1)
كذا في "ن" و"الأصل" وفي نسخة "ل""محمد بن إسحاق".
سبب زوال دولتكم؟ قال: خصال أربع أولها أن وزراءنا كتموا عنا ما كان يجب إظهاره لنا، والثانية أن جباة خراجنا ظلموا الناس فانجلوا عن أوطانهم فخربت بيوت أموالنا، والثالثة انقطعت الأرزاق عن الجند فتركوا طاعتنا، والرابعة يئسوا من إنصافنا فاستراحوا إلى غيرنا، فلذلك زالت دولتنا.
[7026]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد بن يوسف وأحمد بن الحسن قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا أبو جعفر الأنباري العابد، قال سمعتُ فضيل بن عياض يقول: لما قدم الرشيد بعث إلي فذكر الحديث في دخوله عليه وقوله: عظنا بشيء من علم، فاقبلتُ عليه وقلتُ له: يا حسن الوجه، حساب هذا الخلق كلهم عليك، قال:[فجعل يبكي ويشهق، قال: فرددتُها عليه يا حسن الوجه، حساب هذا الخلق كلهم عليك]
(1)
فأخذني الخدم فحملوني وأخرجوني من الحجر وقالوا: يا هذا اذهب بسلام.
[7027]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الخياط، حدثنا ابن أبي الحواري، حدثنا أحمد بن عاصم أبو عبد الله الأنطاكي، قال: قال هارون الرشيد لسفيان: أحب أن أرى الفضيل، فقال له: أذهب بك إليه، فاستأذن سفيان على فضيل، فقال له: من هذا؟ قال: قولوا له: هذا سفيان فقال: قولوا له يدخل، فقال: ومن معي؟ قال: ومن معك؟ قال: فلما دخلوا عليه، قال له سفيان: يا أبا علي هذا أمير المؤمنين، فقال: وإنك لهو يا جميل الوجه أنت الذي ليس بين الله وبين خلقه أحد غيرك، أنت الذي يسأل يوم القيامة كل إنسان عن نفسه، وتسأل أنت عن هذه الأمة، قال: فبكى هارون.
[7026] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو جعفر الأنباري العابد هو محمد بن عبد الله أبو جعفر الحذاء الأنباري، قال ابن سعد، وكانت عنده أحاديثه. وكان ثقة.
راجع "تاريخ بغداد"(5/ 414 - 415)، "الأنساب"(4/ 97).
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "ن".
[7027]
إسناده: جيد.
• أبو عثمان الخياط أو الحناط هو سعيد بن عثمان الزاهد.
[7028]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني، حدثنا النعمان بن أحمد بن نعيم الواسطي قاضي تستر، حدثنا الحسن بن علي الأزدي المعروف بابن السمسار، حدثنا محمد بن علي النحوي، حدثنا الفضل بن الربيع قال: حج أمير المؤمنين هارون الرشيد قال: فبينما أنا ليلة نائم بمكة إذ سمعتُ قرع الباب فقلتُ: من هذا؟ فقال: أجب أمير المؤمنين، فخرجتُ مسرعًا فقلتُ: يا أمير المؤمنين هلا أرسلت إلي فآتيك، فقال له: حك في نفسي شيء، فانظر لي رجلا أسأله عنه، فقلت: ها هنا سفيان بن عيينة، قال: فامض بنا إليه، فأتيناه فقرعت عليه الباب، فقال: من هذا؟ فقال: أجب أمير المؤمنين، فخرج مسرعا، فقال: يا أمير المؤمنين لو أرسلت إلي أتيتك، فقال له. خذ لما جئناك له رحمك الله فحادثه ساعة، فقال له: أعليك دين؟ قال: نعم، قال: يا عباسي اقض دينه، ثم التفت إلي فقال: يا عباسي ما أغنى عني صاحبك شيئًا، فانظر لي رجلًا أسأله، فقلت: ها هنا عبد الرزاق بن همام، فقال: امض بنا إليه فآتيناه، فقرعتُ عليه الباب، فقال: من هذا؟ فقلتُ: أجب أمير المؤمنين فخرج مسرعا، فقال: يا أمير المؤمنين لو أرسلت إلي أتيتك، فقال: خذ لما جئناك له رحمك الله فحادثه ساعة، ثم قال له: أعليك دين؟ قال: نعم، قال: يا عباسي اقض دينه، ثم التفت إلي، فقال: ما أغنى عني صاحبك شيئًا فانظر رجلًا أسأله، فقلتُ: ها هنا فضيل بن عياض، فقال: امض بنا إليه فأتيناه فإذا هو قائم يصلي يتلو آية من
[7028] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• النعمان بن أحمد بن نعيم بن أبان الواسطي قاضي تستر أبو الطيب البغدادي (م 315 هـ)، ذكره الخطيب في "تاريخه" (13/ 424) وقال: كان ثقة.
• الحسن بن علي الأزدي المعروف بابن السمسار وشيخه محمد بن علي النحوي لم أجد لهما ترجمة.
• الفضل بن الربيع بن يونس بن محمد بن عبد الله مولى عثمان بن عفان، كان حاجب الرشيد وابن حاجب انمصور وهو الذي قام بأعباء خلافة الأمين ثم اختفى مدة بعد قتل الأمين، وكان زوال دولة البرامكة على يده وقد وزر مرة للرشيد وكان شديد التشبه بالبرامكة وكانوا يتشبهون به فلم يعمل جهده فيهم حتى هلكوا.
راجع "البداية والنهاية"(10/ 274 - 275)، "العبر"(1/ 279). والأثر رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(8/ 105 - 108) من طريق محمد بن زكريا الغلابي عن أبي عمر الحرمي النحوي عن الفضل بن الربيع به بطوله وذكره ابن الجوزي في "سيرة عمر بن عبد العزيز" ببعضه (ص 82) عن الفضل بن الربيع به.
كتاب الله عز وجل ويرددها، وكان هارون رجلا رقيقا فبكى بكاء شديدا، ثم قال لي: اقرع الباب، فقرعته فقال: من هذا؟ فقلتُ: أجب أمير المؤمنين، فقال: ما لي ولأمير المؤمنين؟ فقلتُ: سبحان الله أوما عليك طاعة؟ أوليس قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا ينبغى للمؤمن أن يذل نفسه"؟
قال: فنزل ففتح الباب، ثم ارتقى إلى الغرفة وأطفا السراج والتجأ إلى زاوية من زوايا الغرفة، فجلس فيها فجعلنا نجول عليه بايدينا فسبقت كف هارون قبل كفي إليه، فقال: أوه من كف ما ألينها، إن نجت من عذاب الله، قال: فقلتُ في نفسي ليكلمنه الليلة بكلام نقي من قلب تقي، قال فقال له: خذ لما جئناك له رحمك الله، فقال له: يا أمير المؤمنين بلغني أن عاملا لعمر بن عبد العزيز شكى إليه، فكتب إليه: يا أخي اذكر طول سهر أهل النار في النار مع خلود الأبد، فإن ذلك يطرق بك إلى الرب نائما ويقظانا، وإياك أن ينصرف بك من عند الله فيكون آخر العهد لك ومنقطع الرجاء، فلما قرأ الكتاب طوى البلاد حتى قدم على عمر، فقال له عمر: ما أقدمك؟ قال: خلعت قلبي بكتابك لا وليت ولاية حتى ألقى الله، قال: فبكى هارون الرشيد بكاء شديدًا ثم قال له: زدني رحمك الله، فقال: يا أمير المؤمنين بلغني أن عمر بن عبد العزيز لما ولي الخلافة دعا سالم بن عبد الله ومحمد بن كعب القرظي ورجاء بن حيوة فقال لهم: إني قد بُليتُ بهذا البلاء فأشيروا علي فعد الخلافة بلاء وعددتها أنت وأصحابك نعمة، فقال محمد بن كعب القرظي: إن أردت النجاة غدًا من عذاب الله تعالى فليكن كبير المسلمين عندك أبا، وأوسطهم عندك أخا، وأصغرهم عندك ولدا، فوقر أباك، وأكرم أخاك، وتحنن على ولدك، وقال له سالم بن عبد الله: إن أردت النجاة غدًا من عذاب الله تعالى فصم عن الدنيا وليكن إفطارك منها الموت وقال له رجاء بن حيوة: إن أردت النجاة غدًا من عذاب الله تعالى فأحب للمسلمين ما تحب لنفسلك، واكره لهم ما تكره لنفسك، وإني لأقول لك هذا وإني لأخاف عليك أشد الخوف يوم تزل فيه الأقدام، فهل معك رحمك الله من يأمرك بمثل هذا؟ فبكى هارون بكاء شديدًا حتى غشي عليه، فقلتُ: ارفق بأمير المؤمنين فقال: يا ابن أم الربيع تقتله أنت وأصحابك وأرفق به أنا، ثم إنه أفاقا، فقال: زدني رحمك الله، فقال له: يا أمير المؤمنين يا حسن الوجه: أنت الذي يسألك الله عن هذا الخلق يوم القيامة، فإن استطعت أن تقي هذا الوجه من حر النار فافعل، فقال له هارون: عليك دين؟
قال: نعم، دين لربي ولم يحاسبني عليه، فالويل لي إن سألني، والويل لي إن ناقشني، والويل لي إن لم ألهم حجتي، فقال: إنما أعني دين العيال
(1)
، فقال: إن ربي لم يامرني بهذا، أمرني أن أصدق وعده وأن أطيع أمره، فقال عز من قائل:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ. مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ. إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ}
(2)
.
فقال له: هذه ألف دينار فخذها وأنفقها على نفسك وتقو بها على عبادة ربك، فقال: سبحان الله، أنا أدلك على النجاة وأنت تكافئني بمثل هذا، سلمك الله ووفقك، قال: فخرجنا من عنده فبينما نحن على الباب إذا بامرأة من نسائه، قالت له: يا أبا عبد الله قد ترى ضيق ما نحن فيه من الحال، فلو قبلت هذا المال، وفرجتنا به، فقال لها: مثلي ومثلكم مثل قوم كان لهم بعير يستقون عليه، فلما كبر نحروه وأكلوا لحمه، فلما سمع هذا الكلام، قال: نرجع فعسى أن يقبل هذا المال، فلما أحس به الفضيل خرج إلى تراب في السطح فجلس عليه، وجاء هارون فجلس إلى جنبه فجعل يكلمه ولا يجيبه بشيء، فبينا نحن كذلك إذا بجارية سوداء قد خرجت علينا، فقالت: قد آذيتم الشيخ منذ الليلة انصرفوا رحمكم الله، قال: فخرجنا من عنده، فقال: يا عباسي إذا دللتني على رجل فدلني على مثل هذا، فهذا سيد المسلمين.
قال: وقال الفضيل: تقرأ في وترك نخلع ونترك من يفجرك ثم تغدو إلى الفاجر فتعامله.
قال: وقال الفضيل: لا تنظر إليهم من طريق الغلظة عليهم، ولكن انظر من طريق الرحمة يعني السلطان.
[7029]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا
(1)
كذا في الأصل و"ن" وفي "ل""العباد".
(2)
سورة الذاريات (51/ 56 - 58).
[7029]
إسناده: ضعيف.
• أبو عصمة هو نوح بن إبراهيم المروزي كذبوه في الحديث وترك حديثه.
• سفيان هو الثوري.
• ابن السماك هو محمد بن صبيح بن السماك الزاهد أبو العباس مولى بني عجل المذكر، أشار إلى هذا الأثر ابن كثير في "البدابة والنهاية"(10/ 189).
أبو عثمان الحناط، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثني أبوعصمة، قال حدث سفيان، قال: قال ابن السماك: بعث إلي هارون الرشيد فلما أتيت إلى باب القصر أخذني حرسيان فأسرعا بي إلى القصر فلما انتهيتُ إلى صحن القصر لقيني خصيان ضخمان فأخذاني من الحرسيين فأسرعا بي إلى قاعة القصر، حتى انتهيا بي إلى باب البهو
(1)
الذي هو فيه، فقال لهما هارون: ارفقا بالشيخ فلما وقفتُ بين يديه فقلتُ له: يا أمير المؤمنين، ما مر بي يوم منذ ولدتني أمي أنا فيه أتعب من يومي هذا، فاتق الله يا أمير المؤمنين وأعلم أن لك مقامًا بين يدي الله أنت فيه أذل من مقامي هذا بين يديك، فاتق الله في خلقه، واحفظ محمدا في أمته، وانصح نفسك في رعيتك، واعلم أن الله أخذ سطواته وإنتقامه من أهل معاصيه، قال: فاضطرب على فراشه حتى وقع على مصلاه بين يدي فراشه، فقلتُ: يا أمير المؤمنين هذا أول الصفة، فكيف لو رأيت ذل المعاينة؟ قال: فكادت نفسه تخرج، وكان يحيى بن خالد إلى جنبه، فقال للخصيين: أخوجوه، فقد أبكى أمير المؤمنين، قال سفيان: رحمه الله لقد أبلغ.
[7030]
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن علي الخسروجودي، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرنا أبو عبد الكريم البزاز البغدادي، حدثنا عبد الله بن خبيق، حدثني عبد الله بن الضريس قال: دخل ابن السماك على هارون يعني الوشيد فقال: يا أمير المؤمنين إن الله عز وجل لم يجعل أحدًا فوقك، فلا ينبغي أن يكون أحد أطوع لله عز وجل منك.
(1)
قوله "البهو" هو البيت وما أشبهه "فالبهو" البيت المقدم أمام البيوت، راجع "معجم مقاييس اللغة"(1/ 357)، "النهاية"(1/ 169).
[7030]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو بكر الإسماعيلي هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني.
• أبو عبد الكريم البزاز البغدادي لم أظفر له بترجمة.
• عبد الله بن الضريس الزاهد،
ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(5/ 88) عبد الله بن أبي ضريس الزاهد وقال: روى عن إبراهيم بن أدهم وفضيل بن عياض وابن المبارك، روى عنه عبد الله بن خبيق الأنطاكي.
وهذا الأثر ذكره ابن كثير في "البداية والنهايةط (10/ 224) وقال: قال الفضيل بن عياض أو غيره وكذا ذكره في "البداية" (10/ 224) عن ابن السماك.
[7031]
وبإسناده حدثنا ابن خبيق حدثنا أبو الحسن قال: دخل ابن السماك على هارون فقال: يا أمير المؤمنين، تواضعك في شرفك أشرف من شرفك.
[7032]
حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا محمد بن محمد بن هارون الشافعي، حدثنا إبراهيم بن مالك الزعفراني، قال: سمعتُ أبا حاتم الرازي [يقول: سمعتُ عبد الله بن صالح، يقول: سمعت شبيب بن سعيد]
(1)
يقول: دخلتُ على هارون الرشيد فقال: عظني فقلتُ: يا أمير المؤمنين، إن الله عز وجل لم يرض أن تجعل أحدًا فوقك فلا ينبغي لأحد أن يكون أطوع له منك، قال: لقد بالغت في الموعظة، وأن قصرت في الكلام.
[7033]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ عبد الله بن محمد
(2)
الكعبي، يقول سمعتُ محمد بن أيوب، يقول سمعت أحمد بن يوسف القاضي يقول: قلتُ للمأمون أمير المؤمنين: إن رجلًا ليس بينه وبين الله أحد يخشاه لحقيق أن يتقي الله عز وجل فقال المأمون: صدقت.
[7031] إسناده: كسابقه.
• أبو الحسن هو علي بن بكار البصري الزاهد سكن طرسوس والمصيصة مرابطا تقدم.
لم أجد هذا الأثر.
[7032]
إسناده: فيه شيخ السلمي وشيخ شيخه لم أعرفهما.
• أبو حاتم الرازي هو محمد بن إدريس الرازي.
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل".
[7033]
إسناده: جيد ..
• أحمد بن يوسف بن القاسم بن صبيح أبو جعفر الكاتب الكوفي القاضي (م 213 هـ)، قال الخطيب البغدادي: كان أبو جعفر الكاتب من أفاضل كتاب المأمون وأذكاهم وأفطنهم وأجمعهم للمحاسن وكان جيد الكلام فصيح اللسان حسن اللفظ مليح الخط يقول الشعر في الغزل والمدح والهجاء وله أخبار مع إبراهيم بن المهدي وأبما العتاهية ومحمد بن بشر وغيرهم.
راجع "تاريخ بغداد"(5/ 216 - 218)"الوافي بالوفيات"(8/ 279 - 282)، "تهذيب ابن عساكر"(2/ 124 - 126)"معجم الأدباء"(3/ 161 - 183)، "البداية والنهاية"(10/ 281).
(2)
كذا في "الأصل" وهو الصواب ووقع في "ل""محمد بن عبد الله الكعبي" وفي "ن""محمد بن عبد الله بن محمد الكعبي" كلاهما خطأ.
[7034]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمد، حدثنا إبراهيم بن نصر المنصوري، حدثنا إبراهيم بن بشار قال سمعتُ الفضيل يقول: بلغني أن خالد بن صفوان دخل على عمر فقال له عمر بن عبد العزيز: عظني يا خالد، فقال. إن الله عز وجل لم يرض أحدًا أن يكون فوقك فلا ترض أن يكون أحد أولى بالشكر منك، قال: فبكى عمر حتى غشي عليه، ثم أفاق فقال: هيه يا خالد لم يرض أن يكون أحد فوقي فوالله لأخافنه خوفا، ولأحذرنه حذرًا، ولأرجونه رجاء، ولأحبنه محبة ولأشكرنه شكرا، ولأحمدنه حمدا يكون ذلك كله أشد مجهودي، وغاية طاقتي، ولأجتهدن في العدل والنصفة، والزهد في فاني الدنيا لزوالها، والرغبة في بقاء الآخرة لدوامها، حتى ألقى الله عز وجل فلعلي أنجو مع الناجين، وأفوز مع الفائزين، وبكى حتى غشي عليه قال: وتركته مغشيا عليه وانصرفت.
[7035]
حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، حدثنا أبو يعلى، حدثنا الأصمعي، حدثنا هشام بن الحكم الثقفي قال: كان يقال خمسة أشياء تقبح بالرجل: الفتوة في الشيوخ، والحرص في القراء، وقلة الحياء في ذوي [الأحساب، والبخل في ذوي]
(1)
الأموال، والحدة في السلطان.
[7034] إسناده: صحيح.
والأثر ذكره ابن الجوزي في "سيرة عمر بن عبد العزيز"(ص 115 - 116) عن إبراهيم بن بشار عن الفضيل بن عياض به.
[7035]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو يعلى هو زكريا بن يحيى بن خلاد المنقري الساجي.
• الأصمعي هو عبد الملك بن قريب، تقدما.
• هشام بن الحكم الثقفي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 503، 7/ 570) وقال: يروي عن عبد الرحمن بن أبي عقيل روى عنه الحكم بن هشام الثقفي.
وراجع "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 2000)"الجرح والتعديل"(5/ 57).
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "ن".
[7036]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الخياط، قال: قال ذو النون: ثلاثة من أعلام الخير في السلطان: تسوية القوي والضعيف عنده في الحق، ودفع ظلم الأصحاب عن الرعية، ونفي الحدة بحسن الرحمة للفقير الكسير حتى يجبره.
[7037]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا محمد ابن زكريا، حدثنا عبيد الله بن عائشة، عن أبيه قال: كان عبد الملك بن مروان إذا دخل عليه رجل من أفق من الآفاق، قال: أعفني من أربع، وقل بعدها ما شئت، لا تكذبني فإن الكذوب لا رأي له، ولا تجيبني فيما لا أسألك عنه فإن في الذي أسألك عنه شغلا عما سواه، ولا تطرني فإفب أعلم بنفسي منك، ولا تحميني على الرعية فإني إلى الرفق بهم والرأفة أحق.
وروي لا "تخفني" يعني لا تغضبني حتى يحملني الغضب على خفة الطيش.
[7038]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ أبا الحسن محمد بن موسى التغلبي، يقول سمعتُ أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل القاضي، [يقول سمعتُ إسماعيل بن إسحاق القاضي]
(1)
، يقول: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عامل له: أما بعد، فإذا
[7036] إسناده: رجاله موثقون.
[7037]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن زكريا هو الغلابي ضعفه الذهبي، قال الدارقطني: يضع الحديث.
[7038]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن موسى بن الحسن بن جعفر أبو الحسن الكوفي الشاعر النسابة، قال أبو عبد الله الحاكم في "تاريخ نيسابور": ورد علينا سنة خمسين وثلاثمائة وكان يكثر الكون عند أبي أحمد التميمي وكان من أحفظ الناس لأيام الناس وأخبارهم وأشعارهم المتقدمين والمتأخرين ثم إنه خرج إلى بخارى وتوفى بها.
راجع ترجمته في "الوافي بالوفيات"(5/ 92 - 93).
والأثر رواه ابن الجوزي في سيرة عمر بن عبد العزيز (ص 86) عن عيسى بن سليمان عن ضمرة قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض عماله
…
فذكره.
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
دعتك قدرتك على الناس إلى ظلمهم، فاذكر قدرة الله تعالى عليك، ونفاذ ما تأتي وما يأتون إليك.
قال أحمد: وفي هذا المعنى حديث أبي مسعود في ضربه عبده وذلك مذكور في باب
(1)
الإحسان إلى المماليك.
[7039]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثني محمد بن يزيد بن خنيس، عن وهيب بن الورد قال: بلغنا أن رجلًا فقيها دخل على عمر بن عبد العزيز فقال: سبحان الله كيف تغيرت بعدنا؟ فقال له عمر: يا أبا فلان، فكيف لو رأيتنى بعد ثلاث وقد أدخلتُ قبري، وقد خرجت الحدقتان فسالتا على الخدين، وتقلعت الشفتان عن الأسنان، وخرج الصلب من الدبر، وانفتح الفم، وثنا البطن فعلا الصدر، فقال الرجل: أما، إذا ألهمت هذا الأمر نفسك فأنزل عباد الله منك على ثلاث منازل: أما من هو أبر منك فانزله كأنه أبي لك، وأما من هو بسنك فأنزله كأنه أخ لك، وأما من هو أصغر منك فأنزله كأنه ابن لك، فأي هؤلاء تحب أن تسيء إليه قال: لا إلى أحد منهم.
[7040]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد الله، حدثنا سفيان قال: قال الإفريقي لأبي جعفر: يا أمير المؤمنين، إن عمر بن عبد العزيز كان يقول: إن السلطان سوق فما نفق عنده أتي به.
(1)
راجع الباب الثامن والخمسين (58) من الشعب.
[7039]
إسناده: لا بأس به.
• أبو سعيد بن أبي عمرو هو محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي.
• أحمد بن إبراهيم هو الدورقي، تقدما.
[7040]
إسناده: ضعيف
•أبو عبد الله هو أحمد بن حنبل الإمام.
• سفيان هو الثوري.
• الإفريقي هو عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، ضعيف، تقدموا.
وهذا الأثر لم أجده وقد سقط بتمامه من نسخة "ن".
[7041]
أخبرنا ابن بشران، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا إبراهيم بن زياد سبلان، حدثنا أبوضمرة أنس بن عيا ض، قال سمعتُ أبا حازم يقول: لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا ما لم تقع هذه الأهواء في السلطان؛ لأنهم يؤدبون الناس ويذبون عن الدين ويهابونهم، قال موسى: يعني الناس يهابون السلطان، فإذا كانت فيهم فمن يؤدبهم.
وفي "تاريخ البخاري"
(1)
قال إسحاق، عن عيسى، عن عمران بن أبي يحيى، عن عمه مروان بن قيس، سمع ابن مسعود يقول: لن تزالوا بخير ما صلحت أئمتكم.
قال أحمد: وقد روينا في معناه وأتم منه ما.
[7042]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا أبو نعيم، حدثنا مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم عن أبيه، قال قال عمر رضي الله عنه عند موته: اعلموا أن الناس لم يزالوا بخير ما استقامت لهم ولاتهم وهداتهم.
[7041] إسناده: رجاله ثقات.
• إبراهيم بن زياد البغدادي المعروف بسبلان (بفتح المهملة والموحدة) ثقة، من العاشرة (م د س).
• أبو حازم هو سلمة بن دينار الأعرج التمار.
والأثر رواه المؤلف في "سننه"(8/ 163) من طريق محمد بن حماد عن أبي ضمرة بن عياض به.
(1)
عيسى هو ابن يونس.
• عمران بن أبى يحيى التميمي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 241) بدون ذكر الجرح والتعديل فيه، وراجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(2/ 3/ 420)، "الجرح والتعديل"(6/ 307).
• مروان بن قيس الأسدي ويقال: السلمي كوفي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 425) وقال: شيخ يروي عن ابن مسعود روى عنه عمران بن أبي يحيى، لا أدري من هو ولا ابن من هو؟ وله ترجمة في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 369 - 370)، "الجرح والتعديل"(8/ 270 - 271).
ولم أجد هذا الخبر في "التاريخ الكبير" الذي أشار إليه المؤلف.
[7042]
إسناده: صحيح.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.
والخبر رواه المؤلف في "سننه"(8/ 162) بنفس الإسناد.
[7043]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا أيوب بن سويد، حدثنا الوليد بن علي الجعفي، عن خاله الحسن بن الحر، عن القاسم بن مخيمرة قال: إنما زمانكم سلطانكم، فإذا صلح سلطانكم صلح زمانكم، وإذا فسد سلطانكم فسد زمانكم.
[7044]
أخبرنا أبو عبد الله، قال: سمعتُ أبا سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان، يقول: سمعت فاطمة بنت إبراهيم بن عبد الله السعدية، تقول: سمعتُ فاطمة امرأة يحيى بن يحيى تقول: قام يحيى ليلة لورده فلما فرغ منه، قعد يقرأ في المصحف، فذكر قصة في دخول عبد الله بن طاهر الأمير عليه، قالت: فلما قرب منه وسلم قام إليه والمصحف في يده، ثم رجع إلى قراءته حتى ختم السورة التي كان افتتحها ثم وضع المصحف، واعتذر إلى الأمير، وقال: لم أشتغل عنه تهاونا بحقه، إنما كنت افتتحت سورة فختمتها، فقعد عبد الله ساعة يحدثه ثم قال له: ارفع إلينا حوائجك، فقال: وهل يستغنى عن السلطان أيده الله وقد وقعت لي حاجة في الوقت، فإن قضيتها رفعتها فقال: نقضيه ما كانت، فقال أبوزكويا: قد كنتُ أسمع بمحاسن وجه الأمير ولم أعاينها إلا ساعتي هذه، وحاجتي إليه أن لا يرتكب ما يحرق هذه المحاسن بالنار، فأخذ الأمير عبد الله بن طاهر بالبكاء حتى قام يبكي.
[7043] إسناده: حسن.
• الوليد بن علي الجعفي أخو حسين بن علي الجعفي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 554) ولم يبين حاله.
وراجع "التاريخ الكبير"(2/ 4/ 150)، "الجرح والتعديل" (9/ 12). والأثر رواه المؤلف في "سننه" (8/ 162 - 163) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب به.
[7044]
إسناده: فيه شيخ الحاكم ومن بعده لم أعرفهما.
• فاطمة بنت إبراهيم بن عبد الله بن يزيد السعدية.
لم أجد لها ترجمة وقد ذكرها الذهبي في "السير" في ترجمة أبيها (13/ 44) فيمن حدث عنه وفاطمة امرأة يحيى بن يحيى، لم أظفر لها بترجمة ولم أجد هذا الأثر.
[7045]
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن علي الساوي بها، أخبرنا أبو أحمد الغطريفي بجرجان، حدثنا أبو إسحاق محمد بن هارون بن بريه الهاشمي المنصورى، حدثنا أبو علي أحمد بن إبراهيم القهستاني وأبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الوراق والحسين بن عبيد الله أبو عبد الله الخصيبي قالوا: حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي قال: كنا عند المأمون فقام إليه رجلّ فقال: يا أمير المؤمنين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الخلق عيال الله، وأحب العباد إلى الله أنفعهم لعياله" فصاح به المأمون اسكت أنا أعلم بهذا الحديث منك، حدثنيه يوسف بن عطية الصفار، عن ثابت، عن أنس، عن النبي- صلى الله عليه وسلم قال:"الخلق عيال الله وأحب عباد الله إلى الله أنفعهم لعياله".
لفظ القهستاني.
[7046]
وحدثنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا أبو القاسم ابن
[7045] إسناده: ضعيف جدًا.
• أبو أحمد الغطريفي هو محمد بن أحمد بن الغطريف الغطريفي الجرجاني.
• محمد بن هارون بن عيسى بن إبراهيم بن أبي جعفر المنصوري أبو إسحاق يعرف بابن بريه الهاشمي قال الخطيب: في حديثه مناكر كثيرة، وقال الدارقطني: لا شيء، راجع "تاريخ بغداد"(3/ 356 - 357)، "سؤالات السهمي" للدارقطني (رقم الترجمة 46)، "الضعفاء والمتروكون"(ص 355)، "الإكمال"(231)، "الميزان"(4/ 57)، "اللسان"(5/ 409)، "المغني في الضعفاء"(2/ 640).
• أبو علي أحمد بن إبراهيم بن مالك القوهستاني (م 267 هـ).
• قال الخطيب: أحاديثه مستقيمة حسان تدل على حفظه وتثبته، راجع "تاريخ بغداد"(4/ 9 - 10).
• أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الوراق، لم أجد ترجمته.
• الحسين بن عبيد الله بن الخصيب أبو عبد الله الأبزاري الخصيبي يلقب منقارا (م 259 هـ) كان ماجنا نادرا كذابا.
• يوسف بن عطية الصفار هو البصري متروك، تقدما.
والحديث ذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 469) وقال: عذه البخاري من مناكير يوسف بن عطية، وراجع الحديث اللاحق.
[7046]
إسناده: كسابقه.
• أبو القاسم ابن بنت محمد بن منيع هو عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان البغدادي، والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2610) عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز =
بنت أحمد بن منيع، حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي قال: كنت مع أمير المؤمنين بالشماسية وهو يجري الحلبة ومعه يحيى بن أكثم وهو يقول: يا يحيى أما ترى أما ترى؟ ثم قال: حدثنا يوسف بن عطية عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الخلق كلهم عيال الله فأحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله".
قال أحمد بن إبراهيم الموصلي حدثنا يوسف بن عطية عن ثابت بهذا.
[7047]
أخبرناه أبو بكر محمد بن أبي سعيد [المجاور بمكة أخبرنا أبو الفضل أحمد بن محمد بن حمدون الشرمقاني، حدثنا الحسن بن سفيان،]
(1)
حدثنا بشر بن الحكم،
= عن أحمد بن إبراهيم الموصلي به، وفيه "يجري الخليل".
وقوله "الشماسية"(بفتح أوّله وتشديد ثانيه ثم سين مهملة): منسوبة إلى بعض شماسي النصارى وهي مجاورة لدار الروم التي في أعلى مدينة بغداد، وإليها ينسب باب الشماسية، وفيها كانت دار معز الدولة أبي الحسين أحمد بن بويه وفرغ منها في سنة 305 هـ وبلغت النفقة عليها ثلاثة عشر ألف ألف درهم ومسنّاته باق أثرها وباقي المحلة كله صحراء موحشة يتخطف فيها اللصوص ثياب الناس، وهي أعمال من الرصافة ومحلة أبي حنيفة والشماسية: محلة بدمشق، راجع "معجم البلدان"(3/ 361).
[7047]
إسناده: ليس بالقوي.
• يوسف هو ابن عطية، متروك، تقدم.
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "ن" و "ل". والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 65، 106) عن أبي الربيع الزهراني، و (6/ 194) عن أبي ياسر، كلاهما عن يوسف بن عطية به.
وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 398 - كشف الأستار) عن أحمد بن المثنى عن يوسف بن عطية به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2611) من طريق عمرو بن يزيد النيسابوري عن يوسف به.
وذكره الحافظ في"المطالب العالية"(1/ 262 رقم 897) وعزاه للحارث وأبي يعلى ثم قال قلت: تفرد به يوسف بن عطية وهو ضعيف جدًا.
وأشار الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي إلى الحديث في مسند الحارث المخطوطة عنده (2/ 61).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 91) وقال: رواه أبو يعلى والبزار وفيه يوسف بن عطية الصفار وهو متروك.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأبي يعلى والبزار في "مسنده" والمؤلف في "الشعب" وقال المناوي: قال الهيثمي: فيه يوسف بن عطية الصفار وهو متروك ومن ثم قال المصنف أي السيوطي في الدر كالزركشي: سنده ضعيف. "فيض القدير 3/ 505 - 506).
قال الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2945): ضعيف جدًا.
حدثنا يوسف، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:"الخلق كلهم عيال الله، وأحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله".
تفرد به يوسف بن عطية وقد روي بإسناد آخر ضعيف.
[7048]
حدثنا أبو حازم الحافظ، أخبرنا علي بن الفضل بن محمد بن عقيل الخزاعي، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أبوصهيب
(1)
النضر بن سعيد، حدثنا موسى بن عمير، عن الحكم بن عتيبة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الخلق عيال الله، فأحب الخلق إلى الله من أحسن إلى عياله".
[7049]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد،
[7048] إسناده: تالف.
• أبو حازم الحافظ هو عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه الحافظ.
• أبو صهيب النضر بن سعيد بن نضر بن شبرمة الحارثي الكوفي، ضعفه ابن قانع، وقال أبو حاتم: من عتق الشيعة.
• موسى بن عمير هو القرشي متروك وكذبه أبو حاتم، راجع "الجرح والتعديل"(8/ 48)، "الميزان"(4/ 256)، "اللسان"(6/ 160)، "المغني في الضعفاء"(2/ 697).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2340) من طريق جبارة عن أبي هارون موسى ابن- عمير به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 237) عن سعد بن محمد بن إبراهيم الناقد عن عثمان بن أبي شيبة به. وقال: غريب من حديث الحكم وإبراهيم تفرد به موسى.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 105 رقم 10033)، وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 102) من طريق علقمة، وابن عدي في "الكامل"(5/ 1810) من طريق شقيق بن سلمة، كلاهما عن عبد الله بن مسعود به. وذكره الديلمي في "مسنده الفردوس" (2/ 201 رقم 2995) عن ابن مسعود وأورده محمد طاهر الهندي في "تذكرة الموضوعات" (ص 68) وعزاه للطبراني وغيره وقال: له طرق مؤكدة وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 191): رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وفيه عمير وهو أبو هارون القرشى، متروك.
(1)
وقع في "ن" أبو يهم وهو خطأ.
[7049]
إسناده: ضعيف.
• إسحاق بن كعب مولى بني هاشم أبو يعقوب البغدادي، قال أبو حاتم: صدوق، وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 112).
وراجع "الجرح والتعديل"(2/ 232)، "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 359). والحديث رواه الخطيب في "تاريخه"(6/ 334) من طريق محمد بن الفضل بن جابر السفطي عن إسحاق بن كعب به.
حدثنا أحمد بن زياد السمسار، حدثنا إسحاق بن كعب، حدثنا موسى بن عمير
…
بإسناده نحوه.
[7050]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في "التاريخ"، أخبرنا أبو معشر موسى بن محمد بن موسى الماليني، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد، حدثنا محمد بن حميد بن فروة، حدثني أبي حميد بن فروة قال: لما استقرت للمأمون الخلافة دعا إبراهيم بن المهدي المعروف بابن شكلة فوقف بين يديه، فقال: يا إبراهيم أنت المتوثب علينا تدعي الخلافة، فقال إبراهيم: يا أمير المؤمنين أنت ولي الثأر، والمحكم في القصاص، والعفو أقرب للتقوى، وقد جعلك الله دوق كل ذى ذنب كما جعل كل ذي ذنب دونك، فإن أخذت أخذت بحق، وإن عفوت عفوت بفضل، ولقد حضرت أبي وهو جدك وأتي برجل وكان جرمه أعظم من جرمي، فأمر الخليفة بقتله وعنده المبارك بن فضالة، فقال المبارك: إن رأى أمير المؤمنين أن يستأني في أمر هذا الرجل حتى أحدثه بحديث سمعته من الحسن، قال: إيه يا مبارك فقال: حدثنا الحسن، عن عمران بن حصين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش، ألا ليقومن العافون من الخلفاء إني أكرم الجزاء، فلا يقوم إلا من عفا".
فقال الخليفة: إيها يا مبارك، قد قبلتُ الحديث بقبوله وقد عفوت عنه، قال المأمون: وقد قبلت الحديث بقبوله وعفوتُ عنك ها هنا يا عم، ها هنا يا عم.
[7050] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو معشر هو موسى بن محمد بن موسى بن شعيب الماليني (م 348 هـ)، ذكره السمعاني في "الأنساب"(12/ 55 - 56) ولم يبين حاله.
• محمد بن حميد بن فروة وأبوه حميد بن فروة، لم أعرفهما.
• الحسن هو البصري.
والحديث ذكره ابن كثير في "البداية والنهاية" مختصرا (10/ 126) عن مبارك بن فضالة قال سمعت الحسن يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكره وأخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 276 - 277) عن محمد بن أبي علي الخلادي عن محمد بن إبراهيم بن سعيد به.
[7051]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا خشنام بن الصديق، حدثنا الحسين بن حفص، حدثنا سفيان، عن ثور، عن راشد بن سعد قال: كان أبوالدرداء يقول: كلمة نفع الله بها معاوية سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يتبع عورات الناس يفسد الناس أو كاد أن يفسد الناس".
قال أحمد: وقد ذكرنا في "باب مكارم
(1)
الأخلاق في عفو الكرام، وكظمهم الغيظ" أخبارًا كثيرة وحكايات جمة تليق بهذه الحكاية فليرجع إليها من أرادها وبالله التوفيق.
[7051] إسناده: حسن.
• خشنام بن الصديق بن علي بن إبراهيم النيسابوري أبو بكر التميمي اسمه محمد. ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(5/ 177) وقال: روى عن خالد بن عبد الرحمن المخزومي، روى عنه أبو جعفر بن رشدين ويقال ابن الصديق، ذكره ابن نقطة وقال: اسمه محمد ذكره الخطيب وفي "النزهة" فيمن لقبه خشنام "محمد بن الصديق بن علي بن إبراهيم النيسابوري أبو بكر التميمي" روى عن زنجويه اللباد.
• سفيان هو الثوري.
• ثور هو ابن يزيد الكلاعي.
والحديث أخرجه أبو داود في "الأدب"(5/ 199 رقم 4888) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 506 رقم 5730)، وأبو نعيم في "الحلية" (6/ 118) من طريق محمد بن يوسف الفريابي عن سفيان الثوري به. ورواه الطبراني في "الكبير" (19/ 311 - 312 رقم 702) من طريق بشر بن جبلة عن أبي عبد الرحمن أن أبا الدرداء قال: كلمة نفع الله بها معاوية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تفشوا الناس فتفسدوهم" وفيه بشر بن جبلة وهو مجهول كما قال الحافظ في "التقريب" وذكره الخطيب التبريزي في" المشكاة"(2/ 1095 - بتحقيق الألباني) عن معاوية ونسبه للمؤلف في "الشعب" وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2291).
(1)
راجع الباب (57) الآتي.
"
فصل في كلراهية طلب الإمارة لمن كان ضعيفًا يخاف أن لا يؤدى فيها الأمانة
"
[7052]
أخبرنا أبو على بن شاذان البغدادي بها، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن منقذ الخولاني بمصر، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن عبيد الله بن أبي جعفر القرشي، عن سالم بن أبي سالم الجيشاني، عن أبيه، عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يا أبا ذر إني أراك ضعيفًا، وإني أحب لك ما أحب لنفسي، لا تأمَّرن على اثنين ولا تَولين مال اليتيم".
وفي رواية البغدادي عن أبي ذر أنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم عن عبد الله ابن يزيد المقرئ.
[7052] إسناده: حسن.
• أبو علي بن شاذان هو الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البغدادي.
• سالم بن أبي سالم هو سفيان بن هانئ الجيشاني مصري، مقبول، من الرابعة (م د س).
• وأبوه سفيان بن هانئ أبوسالم الجيشاني المصري، تابعي مخضرم، شهد فتح مصر، ويقال: إن له صحبة (م د س).
(1)
في الإمارة (2/ 1457 - 1458 رقم 17).
وهو في "المعرفة والتاريخ"(2/ 463) وفيه سقط شيخه "عبد الله بن يزيد المقرئ"، وأخرجه أبو داود في الوصايا (3/ 289 - 290 رقم 2868) عن الحسن بن علي، والنسائي في الوصايا (6/ 525) عن العباس بن محمد، وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(7/ 436) من طريق أحمد بن إبراهيم الدورتي، والمؤلف في "سننه"(10/ 95) من طريق بشر بن موسى وهارون بن موسى، كلهم عن عبد الله بن يزيد المقرئ به.
ورويناه
(1)
عن ابن حجيرة الأكبر عن أبي ذر قال: قلتُ يا رسول الله استعملني، قال: فضرب بيده على منكبي ثم قال: "يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذ بحقها، وأدى الذي عليه فيها".
وروينا سائر ما ورد في هذا الباب في كتاب آداب القاضي من "كتاب
(2)
السنن"، من أرادها رجع إليها إن شاء الله.
"
فصل في ذكر ما ورد من التشديد في الظلم
"
[7053]
أخبرنا أبو علي الروذباري في "الفوائد"، أخبرنا أبو بكر محمد بن بكر بن محمد ابن عبد الرزاق بالبصرة، حدثنا أبو داود، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، أخبرنا عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الظلم ظلمات يوم القيامة".
[7054]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي ببغداد، حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا عمر
(1)
رواه المؤلف في "سننه"(10/ 95) من طريق عبد الملك بن شعيب عن أبيه عن الليث حدثني يزيد ابن أبي حبيب عن بكر بن عمرو عن الحارث بن يزيد الحضرمي عن ابن حجيرة الأكبر به.
وبهذا الوجه أخرجه مسلم في الإمارة (2/ 1457 رقم 16). ورواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 484) من طريق يحيى بن سعيد عن الحارث بن يزيد الحضرمي عن أبي ذر به، وسقط من المسند "ابن حجيرة الأكبر".
(2)
راجع "السنن الكبرى"(10/ 95 - 101).
[7053]
إسناده: صحيح.
• أبو داود هو السجستاني صاحب "السنن".
ولم أجد هذا الحديث في "سنن أبي داود". رواه المؤلف في "السنن الكبرى"(6/ 93) من طريق يحيى بن محمد بن يحيى، و (10/ 134) من طريق الحسن بن علي بن زياد، كلاهما عن أحمد بن يونس به.
[7054]
إسناده: حسن.
أبو القاسم الحرفي هو عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرفي.
ابن حفص، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا عبد العزيز الماجشون
…
فذكره بإسناده.
رواه البخاري
(1)
عن أحمد بن يونس.
وأخرجه
(2)
مسلم من حديث شبابة عن عبد العزيز.
[7055]
أخبرنا أبو علي الروذباري وأبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان وأبو الحسين ابن الفضل القطان وأبو محمد السكري قالوا: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا عمر بن عبد الرحمن أبو حفص الأبار، عن محمد بن جحادة، عن بكر بن عبد الله المزني، عن عبد الله بن عمر
(3)
، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وإياكم والفحش فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش، وإياكم والشح فإنما أهلك من كان قبلكم الشح، أمرهم بالكذب فكذبوا، وأمرهم بالظلم فظلموا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا" فقام رجل فقال: يا رسول الله! أي الإسلام
(1)
في المظالم (3/ 99) وفي "الأدب المفرد"(رقم 485). ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(14/ 356 رقم 4160).
(2)
في البر والصلة (3/ 1996 رقم 57). وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 137) عن موسى بن داود، و (2/ 156) عن أبي سعيد، كلاهما عن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون به. ورواه الطيالسي في "مسنده"(ص 257)، ومن طريقه الترمذي في البر والصلة (4/ 377 رقم 2030)، والمؤلف في "سننه"(10/ 134)، عن عبد العزيز الماجشون به.
[7055]
إسناده: حسن.
• أبو محمد السكري هو عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري.
• عمر بن عبد الرحمن بن قيس الأبار، أبو حفص الكوفي، نزيل بغداد، صدوق، وكان يحفظ وقد عمي، من صغار الثامنة (عخ د س ق).
والحديث رواه الحسن بن عرفة في "جزئه"(رقم 90 بتحقيق الفريوائي) بنفس الإسناد، وقال الألباني بعدما عزاه للمؤلف وابن عرفة: إسناده صحيح، راجع "الصحيحة"(3/ 261).
وله شاهد من حديث عبد الله عن عمرو بن العاص، سيأتي في الباب الرابع والسبعين (74) فراجعه.
(3)
وقع في جميع النسخ "عبد الله بن عمرو" وهو خطأ لأن بكر بن عبد الله لم يرو عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
أفضل؟ قال: "أن يسلم المسلمون من لسانك ويدك " قال: فأي الجهاد أفضل؟ قال: "أن يهراق دمك وبُعقر جوادك" قال: فأي الهجرة أفضل؟ قال: "تهجر ما كره
(1)
ربك، وهما هجرتان، هجرة للبادي وهجرة للحاضر فأما هجرة البادي فإذا دعي أجاب، وإذا أمر أطاع، وأما هجرة الحاضر فأشدهما بلية وأعظمهما أجرًا".
[7056]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن المصري، حدثنا مالك بن يحيى، حدثنا علي بن عاصم، عن عطاء بن السائب- ح
وأخبرنا أبو أحمد الحسين بن علوسا الأسداباذي في، حدثنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسي البزار، حدثنا القاضي أبو محمد يوسف بن يعقوب الأزدي، حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا زائدة، عن عطاء بن السائب، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"يا أيها الناس اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة".
لفظ حديث زائدة وفي رواية علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة".
قال: وحدثني محارب بن دثار قال قيل له: من أظلم الناس؟ قال: من ظلم لغيره.
[7057]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد الرازي، أخبرنا
(1)
كذا في "الأصل" و"ن" وفي "ل"، "ما حرم".
[7056]
إسناده: بالطريق الأولى حسن وفي الطريق الثانية لم أعرف شيخ المؤلف.
• أبو الحسن المصري هو علي بن محمد بن أحمد المصري.
• أبو أحمد الحسين بن علوسا الأسداباذي لم أجد ترجمته.
• زائدة هو ابن قدامة، تقدموا.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 105 - 106) عن علي بن عاصم بنفس السند.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 512) عن حسين بن علي عن زائدة به ولفظه "الظلم ظلمات يوم القيامة".
[7057]
إسناده: ضعيف لانقطاع ببن الأعمش وأنس بن مالك.
• أبو شهاب هو عبد ربه بن نافع الحناط. =
محمد بن يحيى، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا أبو شهاب، حدثنا الأعمش، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ويل للمالك من المملوك، وويل للمملوك من المالك، وويل للغني من الفقير، وويل للفقير من الغنى، وويل للشديد من الضعيف، وويل للضعيف من القوي".
[7058]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله
= والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 80 رقم 4009) عن جبارة بن المغلس وعبد الغفار، وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 55)، ومن طريقه الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(6/ 241)، من طريق علي بن عاصم وأحمد بن يونس، كلهم عن أبي شهاب به. وذكره الديلمي في "مسند الفردوس" (4/ 394 - 295 رقم 7141) عن أنس بن مالك وزاد:"وويل للعالم من الجاهل وويل للجاهل من العالم ". وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 348): ورواه البزار عن شيخه محمد بن الليث، وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يخطئ ويخالف، ولم أجده في "الميزان" وبقية رجاله رجال الصحيح إلا أن الأعمش لم يسمع من أنس ورواه أبو يعلى.
وضعفه الشيخ الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 6155). وله شاهد من حديث حذيفة، وأخرجه البزار في "مسنده" كما ذكره الهيثمي في "المجمع" (10/ 248) وقال: وفيه من لم أعرفهم.
[7058]
إسناده: حسن.
• هاشم بن يونس العصار أبو محمد المصري.
ذكره السمعاني في "الأنساب"(9/ 308)، وابن ماكولا في "الإكمال" (6/ 388) وقالا: حدث عن أبي صالح عبد الله بن صالح وعلي بن معبد ونعيم بن حماد، روى عنه أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ وعلي بن محمد المصري وسليمان بن أحمد الطبراني وغيرهم وراجع "المشتبه"(ص 463).
وذكر الطبراني في "المعجم الصغير"(2/ 126): هاشم بن يونس القصار المصري فروى عنه ولم يبين حاله من العدالة والضعف.
• أبو صالح كاتب الليث هو عبد الله بن صالح المصري.
• الليث هو ابن سعد المصري، تقدما.
والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 436) من طريق عيسى بن حماد، والحاكم في "المستدرك"(4/ 128) من طريق شعيب بن الليث، كلاهما عن الليث به.
وأخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1213 رقم 3678)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 63) =
البغدادي، حدثنا هاشم بن يونس العصار، حدثنا أبو صالح كاتب الليث، حدثني الليث، حدثني محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول على المنبر:"أحرم عليكم مال الضعيفين، اليتيم والمرأة".
[7059]
أخبرنا أبو نصر محمد بن علي بن محمد الفقيه الشيرازي، أخبرنا أبو محمد عبد الله
= وأبو إسحاق الحربي في "غريب الحديث"(1/ 239)، والمؤلف في "سننه"(10/ 134) وأحمد في "مسنده"(2/ 439)، ومن طريقه الحاكم في "المستدرك"(1/ 63)، والمؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 134)، وتمام في "الفوائد"(1/ 112)، من طريق يحيى بن سعيد عن محمد بن عجلان به واللفظ عندهم "إني أحرج عليكم" بدل "إني أحرم" وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وقال البوصيري في "الزوائد" وإسناده صحيح ورجاله ثقات. وذكره ابن الأثير في "النهاية"(1/ 361) بلفظ "إني أحرج عليكم" إلخ. وحسنه شيخنا الألباني راجع "الأحاديث الصحيحة"(رقم 1005) و"صحيح الجامع الصغير"(رقم 2443).
[7059]
إسناده: حسن.
• أبو عاصم هو الضحاك بن مخلد.
• حجاج الصواف هو ابن أبي عثمان ميسرة أو سالم أبو الصلت الكندي، تقدما والحديث أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 502 رقم 3448) عن محمد بن بشار عن أبي عاصم به. وقال: هذا حديث حسن.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 517)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 167 رقم 2688)، وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 1421)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 429) والطبراني في "الدعاء"(رقم 1313) من طريق الضحاك أبي عاصم عن حجاج به. وأخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 187 رقم 1536)، والترمذي في البر والصلة (4/ 314 رقم 1905)، وفي الدعوات (5/ 502)، وابن ماجه في الدعاء (2/ 1270 رقم 3862)، وأحمد في "مسنده"(2/ 258، 434، 178، 523)، والطيالسي في "مسنده"(ص 329) والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 32 ص 12) والطبراني في "الدعاء"(رقم 1134) والخر ائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 632) من طريق هشام الدستوائي، وأحمد في "مسنده"(2/ 348) والطبراني في "الدعاء"(رقم 1323) من طريق أبان بن يزيد، وهو في "الدعاء"(رقم 1325)، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 481)، والبغوي في "شرح السنة"(5/ 195 رقم 1394) من طريق شيبان أبي معاوية، والطبراني في "الدعاء"(رقم 1324) وفي "الأوسط"(1/ 44 رقم 24) من طريق الأوزاعي، أربعتهم عن يحيى بن أبي كثير به. ورواه الطبراني أيضًا في الدعاء (رقم 1326) من طريق الخليل بن مرة عن يحيى بن أبي كثير به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وأبو جعفر =
ابن محمد بن موسى بن كعب، حدثنا محمد بن سليمان الباغندي، حدثنا أبو عاصم، عن حجاج الصواف، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبي هريرة
= الرازي هذا الذي روى عنه يحيى بن أبي كثير يقال له أبو جعفر المؤذن، وقد روى عنه يحيى بن أبي كثير غير حديث ولا نعرف اسمه، وقال المزي في "التحفة"(10/ 432)، أبو جعفر المدني عن أبي هريرة يقال: إنه محمد بن علي بن الحسين، ويقال غيره، فقال الحافظ في "النكت الظراف" أقول: في هذا القول نظر وقد وصفه الدارمي بأنه أنصاري.
قال الشيخ الألباني في "الصحيحة"(رقم 596) قلت، لم أر في شيء من الطرق تقييد أبي جعفر بأنه الرازي وهو مع كونه ضعيفًا من قبل حفظه فلم يدرك أبا هريرة ولم يذكروا له رواية عن أحد من الصحابة بل هو غيره قطعا. فقد صرح بسماعه من أبي هريرة في رواية البخاري وكذا أحمد و روايته بل إن ابن ماسي في روايته قد سماه، فقال: عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن علي عن أبي هريرة، لكن هذه الرواية كأنها شاذة وهي تشهد لقول ابن حباْن في "صحيحه" في أبي جعفر هذا محمد بن علي بن الحسين، فتعقبه الحافظ في "التهذيب"(12/ 55) بعدما ساق الرواية المذكورة، قلت:"وليس هذا بمستقيم لأن محمد بن علي لم يكن مؤذنا ولأن أبا جعفر هذا قد صرح بسماعه عن أبي هريرة في عدة أحاديث، وأما محمد بن علي بن الحسين فلم يدرك أبا هريرة فتعين أنه غيره والله تعالى أعلم".
وقال الألباني أيضًا: وفي "الميزان" أبو جعفر الحنفي اليمامي عن أبي هريرة وعنه عثمان بن أبي العاتكة مجهول.
• أبو جعفر عن أبي هريرة أراه الذي قبله، روى عنه يحيى بن أبي كثير وحده، فقيل الأنصاري المؤذن به حديث النزول وحديث ثلاث دعوات، ويقال مدني فلعله محمد بن علي بن الحسين وروايته عن أبي هريرة وعن أم سلمة فيهما إرسال لم يلحقهما أصلا.
قلت أي الألباني: وجملة القول أن أبا جعفر هذا إن كان هو المؤذن الأنصاري أو الحنفي اليمامي فهو مجهول، وإن كان هو أبا جعفر الرازي فهو ضعيف منقطع وإن كان محمد بن علي ابن الحسين فهو مرسل إلا أن الحديث مع ضعف إسناده فهو حسن لغيره قال الترمذي وكذلك الحافظ؛ وذلك لأن له شاهدا من حديث عقبة بن عامر الجهني مرفوعًا بنحوه. أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 154)، والخطيب في "تاريخه" (12/ 380 - 381) من طريق زيد بن سلام عن عبد الله بن زيد الأزرق عن عقبة بن عامر الجهني قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"ثلاث تستجاب دعوتهم الوالد والمسافر والمظلوم".
قال الألباني: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم غير عبد الله بن الأزرق وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" انظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3028).
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات مستجابة دعوة الوالد على ولده، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر".
[7060]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن نجيد السلمي، حدثنا أبو مسلم، حدثنا أبو عاصم
…
فذكره بإسناده غير أنه قال: "ثلاث دعوات مستجابات، دعوة الصائم، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم".
[7061]
حدثنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الحسن بن
[7060] إسناده: فيه انقطاع بين محمد بن علي الباقر وأبي هريرة.
• أبو عمرو بن نجيد السلمي هو إسماعيل بن نجيد الصوفي السلمي أبو عمرو.
• أبو مسلم هو الكجي إبراهيم بن عبد الله بن مسلم البصري.
• أبو عاصم هو الضحاك بن مخلد، تقدموا. وقد مر الحديث بتخريجه و هذا الكتاب برقم (3323) وزاد في تخريجه ما أفاده الشيخ الألباني في "الصحيحة" (4/ 407) وقال: رواه ابن ماسي في آخر "جزء الأنصاري"(9/ 2)، والبرزالي في "أحاديث منتخبة منه"(رقم 15) حدثنا أبو مسلم الكجي حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن الحجاج وهو ابن أبي عثمان الصواف.
وقال الألباني: وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات ومحمد بن علي هو أبو جعفر الباقر.
[7061]
إسناده: ضعيف.
• صالح بن حسان هو النضري أبو الحارث المدني، متروك.
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 202)، ومن طريقه الخطيب في "تاريخه"(9/ 301، 302) من طريق إسماعيل بن عبد الله بن مسعود العبدي عن سعيد بن سليمان به. كما أخرجه أبو نعيم في "الحلية" أيضًا (3/ 202) من طريق عباس بن الفضل الأسفاطي وإبراهيم بن إسحاق الحربي. والخطيب في "تاريخه" ولم يسق لفظه (9/ 302) من طريق عباس بن محمد الدوري وإبراهيم بن إسحاق الحربي، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 639) عن العباس بن محمد الدوري، كلهم عن سعيد بن سليمان به واللفظ عندهما:"يا علي اتق دعوة المظلوم" إلخ وقال الحافظ أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث جعفر بن محمد عن آبائه متصلًا تفرد به منصور عن صالح عنه. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للخطيب في "تاريخه"، وأبي نعيم في "الحلية" وقال المناوي: قال الخطيب: قال ابن معين: صالح بن حسان ليس بشيء وإن البخاري ذكر أنه منكر الحديث، وقال النسائي متروك وقال أبو حاتم: ضعيف، ومنصور بن أبي الأسود أورده الذهبي في "الضعفاء والمتروكين" وقال: =
محمد الزعفراني، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا منصور بن أبي الأسود، عن صالح ابن حسان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إياك ودعوة المظلوم، فإنما يسأل الله حقه، وإن الله لا يمنع ذا حق حقه".
[7062]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ أبا العباس محمد بن يعقوب، يقول سمعتُ الخضْر بن أبان الهاشمي، يقول: حدثنا سيار، حدثنا جعفر، قال سمعتُ مالك بن دينار يقول: قرأت في بعض الكتب: ما من مظلوم دعا بقلب محترق إلا لم تنته دعوته، حتى تصعد بين يدي الله عز وجل، فتنزل العقوبة على من ظلمه أو استطاع أن يأخذ له ولم يأخذ له.
[7063]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمى، حدثنا حسين بن عبد الأول الكوفي، قال حدثنا أبو معاوية - ح
= صدوق من أعيان الشيعة (فيض القدير 1/ 125). وأورده الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1419 رقم 5134) وعزاه إلى المؤلف وحده وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 389 رقم 1568) عن علي بن أبي طالب.
[7062]
إسناده: ضعيف.
• الخضر بن أبان الهاشمي، ضعفه الحاكم وغيره.
• سيار هو ابن حاتم العنزي.
• جعفر هو ابن سليمان الضبعى، تقدموا.
[7063]
إسناده: رجاله ثقات.
• حسين بن عبد الأول الكوفي هو الأحول، وثقه العجلي، وقال أبو حاتم: تكلم الناس فيه.
وقع في "ن""عبد الأعلى" وهو خطأ.
• أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير.
• أبو عمرو البسطامي هو محمد بن عبد الله بن أحمد الأديب أبو عمرو.
• أبو بكر الإسماعيلي هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل.
• بريد هو ابن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى، تقدموا.
وأخبرنا أبو عمرو البسطامي، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبو معاوية، حدثنا بريد، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله ليملى للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته" ثم قرأ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}
(1)
.
لفظ حديث أبي عمرو وفي رواية أبي عبد الله "يمهل".
رواه البخاري
(2)
في الصحيح عن صدقة بن الفضل.
ورواه مسلم
(3)
عن محمد بن عبد الله بن نمير كلاهما عن أبي معاوية.
[7064]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا
(1)
سورة هود (11/ 102).
(2)
في التفسير (5/ 214).
(3)
في البر والصلة (3/ 1997 رقم 61).
وأخرجه الترمذي في التفسير (5/ 288 رقم 3110) وابن جرير في "تفسيره"(12/ 114) عن أبي كريب، والنسائي في التفسير من "السنن الكبرى"(6/ 436 تحفة الأشراف) من طريق يحيى بن معين، وابن ماجه في الفتن (2/ 1332 رقم 4018) عن محمد بن عبد الله بن نمير وعلي بن محمد، كلهم عن أبي معاوية به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(14/ 358 رقم 4162) من طريق أبي جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي عن محمد بن عبد الله بن نمير به.
وفيه "لم يفته" بدل "لم يفلته". كما أخرجه الترمذي في التفسير، ولم يسق لفظه (5/ 289) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 307 رقم 5153) من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهري عن أبي أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى بنحوه.
ورواه المؤلف في "سننه"(6/ 94) عن أبي عمرو الأديب بنفس الطريق الثانية، كما رواه في "الأسماء والصفات"(ص 59) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الطريق الأولى، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (4/ 474) ونسبه للبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبا الشيخ وابن مردويه والمؤلف في "الأسماء والصفات" وقوله "لم يفلته": أي لم ينفلت منه.
[7064]
إسناده: ضعيف.
• سفيان هو الثوري. =
إبراهيم بن عبد الله السعدي، حدثنا أبو عاصم، حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن زياد، عن مسلم بن يسار، عن رجل من بني سليم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ح
وأخبرنا أبو العباس أحمد بن علي بن الحسن الكسائي المصرى بمكة، حدثنا علي بن العباس بن محمد بن عبد الغفار الأزدي ابن الوري، حدثنا عبد الله بن أحمد بن زكريا بن أبي ميسرة، حدثنا خلاد بن يحيى، حدثنا إسرائيل، حدثنا عبد الرحمن بن فلاد بن أنعم، عن عبد الرحمن بن رافع، عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من نظر إلى أخيه نظرة تخيفه أخافه الله يوم القيامة".
وفي الرواية الأخرى: "من نظر إلى مسلم نظرة يخيفه بها أخافه الله يوم القيامة".
[7065]
حدثنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن زكريا
=. عبد الرحمن بن زياد هو الإفريقي ضعيف.
• مسلم بن يسار المصري أبو عثمان الطنبذي مولى الأنصار. مقبول، من الرابعة (بخ من د ت ق).
• أبو العباس أحمد بن علي بن الحسن الكسائي المصري،
•وشيخه علي بن العباس بن محمد بن عبد الغفار الأزدي ابن الوري، لم أظفر لها بترجمة.
• إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق.
• عبد الرحمن بن رافع هو التنوخي ضعيف.
والحديث ذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(2/ 1097 - بتحقيق الألباني) عن ابن عمرو وقال: رواه البيهقي في "شعب الإيمان". وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الكبير" وحده، ورمز له بضعفه. وقال المناوي: وكذا الخطيب في "تاريخه" والبيهقي في "الشعب" عن ابن عمرو قال ابن الجوزي: حديث لا يصح، وقال المنذري: ضعيف، وقال الهيثمي: ورواه الطبراني عن شيخه أحمد بن عبد الرحمن بن عقال وضعفه أبو عروبة (فيض القدير 6/ 233) وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5879) وله شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعًا. أخرجه الخطيب في "تاريخه"(9/ 222 - 223)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (2/ 281 - 282) وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، قال الدارقطني: عمرو بن جرير: متروك.
[7065]
إسناده: فيه أبو الحسن الأديب لا يعرف وبقية رجاله ثقات.
• أبو الحسن محمد بن أحمد بن زكريا الأديب لم أظفر له بترجمة.
• سفيان هو ابن عيينة. =
الأديب، حدثنا الحسين بن محمد بن زياد القباني، حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن أبى نجيح واسمه يسار- وهو والد عبد الله بن أبي نجيح وابن أبي نجيح يكنى أبا يسار- عن خالد بن حكيم بن حزام أن أبا عبيدة تناول رجلًا من أهل المدينة، فقال له خالد بن الوليد فيه فقالوا: أغضبت الأمير، فقال خالد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أشد الناس عذابا للناس في الدنيا أشد الناس عذابا عند الله بوم القيامة".
[7066]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا حبيب بن الحسن بن داود القزاز، أخبرنا أبو بكر عمر بن حفص بن عمر بن يزيد السدوسي، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كانت عنده مظلمة من أخيه من عرضه أو ماله، فليتحللها من صاحبه من قبل أن يؤخذ منه
=. عمرو هو ابن دينار.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 90)، والحميدي في "مسنده"(1/ 256)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(4/ 232 رقم 4121)، عن سفيان بن عيينة بنفس الإسناد ووقع في "مسند أحمد"، "ابن أبي نجيح" وهو خطأ والصواب "أبو نجيح" ورواه الطبراني في "الكبير"(4/ 129 رقم 3824) من طريق القعنبي وإبراهيم بن بشار الرمادي، و (4/ 232 رقم 4121) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة به. وتابعه حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار، رواه الطبراني في "الكبير"(4/ 232 - 233 رقم 4122)، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/ 234) وقال: رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا خالد ابن حكيم وهو ثقة. قال الشيخ الألباني: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال مسلم غير خالد بن حكيم وهو ثقة كما رواه ابن أبي حاتم (الجرح 3/ 324) عن ابن معين. "راجع الصحيحة"(رقم 1442) وله شاهد من حديث عياض بن غنم وهشام بن حكيم. رواه الحاكم في "المستدرك"(3/ 290) بسياق طويل وصححه ووافقه الذهبي.
ووافقه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1009).
[7066]
إسناده: صحيح.
• ابن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب القرشي.
• المقبري هو سعيد بن أبي سعيد المقبري.
حين لا يكون دينار ولا درهم، فإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له أخذ من سيئات صاحبه فحملت عليه".
رواه البخاري
(1)
عن آدم عن ابن أبي ذئب.
[7067]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا
(1)
في المظالم (3/ 99) وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 435) من طريق سعيد وحجاج، وأحمد أيضًا في "مسنده"(2/ 506)، وابن الجعد في "مسنده"(2/ 1016 رقم 2943) من طريق يزيد بن هارون، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(9/ 227 رقم 7317) من طريق روح بن عبادة. والخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 620) من طريق صدقة، كلهم عن ابن أبي ذئب به. وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 305)، ومن طريقه المؤلف في "سننه"(3/ 369)، وابن الجعد في "مسنده"(2/ 992 رقم 2868)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(14/ 359 رقم 4163)، عن ابن أبي ذئب به. ورواه المؤلف في "سننه"(6/ 83) عن أبي القاسم الحرفي بنفس الإسناد. وأخرجه البخاري في الرقاق (7/ 197)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 70) والمؤلف في "سننه"(6/ 65) من طريق مالك عن سعيد المقبري عن أبي هريرة به.
ورواه الترمذي في صفة القيامة (4/ 613 - 614 رقم 2419) من طريق زبد بن أبي أنيسة عن سعيد المقبري عن أبي هريرة بلفظ "رحم الله عبدا كانت له عند أخيه مظلمة، إلخ وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث المقبري. وقوله "فليتحللها": أي يسأله أن يجعله في حل من قبله، يقال: تحللته واستحللته: إذا سألته أن يجعلك في حل، ومعناه: أن يقطع دعواه ويترك مظلمته، فإن ما حرمه الله من الغيبة لا يمكن تحليله، وإذا تحلل المال فإنما يصح إذا كان معلوما، وكان دينا أو منفعة عين استوفاها غصبا فإن كانت العين التي غصبها قائمة فلا يصح منها التحلل إلا بهبة وقبول. وقال بعض أهل العلم: إذا اغتاب رجلًا فإن بلغه فلابد من أن يستحله، وإن لم يبلغه فإنه يستغفر الله له، ولا يخبره، كذا ذكره البغوي في "شرح السنة" (14/ 359 - 360)، وانظر "النهاية" لابن الأثير (1/ 430).
[7067]
إسناده: ضعيف.
• أبو المثنى هو معاذ بن المثنى بن معاذ العنبري.
• إبراهيم الهجري هو إبراهيم بن مسلم الهجري، لين الحديث، وضعفه ابن معين والنسائي وغيرهما.
• أبو الأحوص هو عوف بن مالك بن نضلة الجشمي، تقدموا =
أبو المثنى، حدثنا مسدد، حدثنا خالد بن عبد الله، حدثنا إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال. "إن إبليس قد أيس أن تعبد الأصنام بأرض العرب، ولكنه سيرضى بدون ذلك منكم بالمحقرات من أعمالكم وهي الموبقات، فاتقوا المظالم ما استطعتم، فإن العبد يجيء يوم القيامة وله من الحسنات ما يرى أنه ينجيه، فلا يزال عبد يقوم، فيقول: يارب إن فلانا ظلمني مظلمة، فيقال: امحوا من حسناته، حتى لا تبقى له حسنة".
[7068]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن مطر الوراق، عن عمرو بن سعيد،
= والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 27) بنفس الإسناد وصححه وحسنه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2684). وقد تقدم الحديث برقم (6877) بسياق أتم مه فراجع هناك تخريجه.
[7068]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو عبد الله الصنعاني هو محمد بن علي بن عبد الحميد لم أجد ترجمته.
• رافع الخير الطائي هو رافع بن أبي رافع عمرو الطائي تابعي ثقة. والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 321، 322 رقم 20656) وأخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 21 - 22 رقم 4467)، ومن طريقه ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق"(5/ 295 - 296) والخطيب في "الموضح"(2/ 97 - 98) من طريق إبراهيم بن المهاجر عن طارق بن شهاب عن رافع ابن عمرو الطائي بسياق طويل، وأورده عبد الله بن المبارك في "الزهد"(ص 253 - 236 رقم 674) عن معمر عن مطر به مختصرا ببعض القصة ومن طريقه الخطيب في "الموضح"(2/ 99 - 100) في سياق طويل.
وأخرجه أبو داود في "الزهد"(رقم 25 بتحقيق السلفي) والخطيب في "الموضح"(2/ 98 - 99) من طريق أبي معاوية، وأبو داود في "الزهد"(رقم 26) من طريق جرير، كلاهما عن الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن رافع الطائي به.
وأشار الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(2/ 485) في ترجمة رافع الخير الطائي إلى هذا الخبر، وقال: رواه الطبراني من طريق الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن رافع ابن أبي رافع الطائي به فذكر الحديث بطوله، وأخرجه ابن خزيمة من طريق طلحة بن مصرف عن سليمان عن طارق عن رافع الطائي فذكر الحديث بنحوه. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/ 202) وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات.
عن بعض الطائيين، عن رافع الخير الطائي قال: صحبت أبا بكر في غزاة فلما قفلنا قلت: يا أبا بكر أوصني قال: أقم الصلاة المكتوبة لوقتها، وأد زكاة مالك طيبة جها نفسك، وصم رمضان، واحجج البيت، واعلم أن الهجرة في الإسلام حسن، وأن الجهاد في الهجرة حسن، ولا تكونن أصرا فذكر الحديث ثم قال: إن هذه الإمارة التي ترى اليوم يسيرة قد أوشكت أن تفشو وتكثر، حتى ينالها من ليسى لها بأهل، وإنه من يكن أميرا فإنه من أطول الناس حسابا، وأغلظه عذابًا، ومن لا يكن أميرا فإنه من أيسر الناس حسابًا، وأهونه عذابًا؟ لأن الأمراء أقرب الناس من ظلم المؤمنين، ومن يظلم المؤمنين فإنما يخفر عند الله عز وجل هم جيران الله، وهم عواذ الله
(1)
، والله إن أحدكم ليصاب شاة جاره أو بعير جاره فيبيت وارم العضل يقول: شاة جاري وبعير جاري، والله أحق أن يغضب لجيرانه.
[7069]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن حمدون المذكر، حدثنا أبو عمرو أحمد بن نصر، حدثنا يحيى بن منصور الزوزني، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا صدقة ابن موسى، حدثنا أبو عمران الجوني، عن يزيد بن بابنوس
(2)
، عن عائشة قالت قال
(1)
كذا في نسخة "ل" ووقع في الأصل و"ن"، "عباد الله".
[7069]
إسناده: ليس بالقوي.
• يحيى بن منصور الزوزني، السلمي أبو سعد الهروي (م 287 أو 292 هـ) قال الخطيب: وكان ثقة حافظًا صالحا زاهدا، وقال الذهبي: وكان عجبا في التاله والعبادة حتى قيل إنه لم يحيى مثل نفسه، راجع "تاريخ بغداد"(14/ 225 - 226)"السير"(13/ 570 - 571)"طبقات الحنابلة"(1/ 410)"تذكرة الحفاظ"(2/ 691 - 692)، "العبر"(1/ 414)، "النجوم الزاهرة"(3/ 123)، "الشذرات"(2/ 213). صدقة بن موسى هو الدقيقي صدوق له أوهام، وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء وقال أبو حاتم: لين الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به وليس بقوي، تقدم.
(2)
وقع في "ن""الخولاني عن يزيد بن ثابت" وهو خطأ.
الحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 575 - 576) من طريق يزيد بن هارون عن صدقة بن موسى به. وصححه الحاكم فرده الذهبي بقوله: قلت: صدقة، ضعفوه وابن بابنوس فيه جهالة. =
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدواوين ثلاثة: ديوان لا يغفره الله الإشراك بالله، يقول الله عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ}
(1)
.
وديوان لا يتركه الله ظلم العباد فيما بينهم حتى يقتص بعضهم من بعض، وديوان لا يعبأ الله به ظلم العباد فيما بينهم وبين الله، فذاك إلى الله، إن شاء عذبه، وإن شاء تجاوز عنه".
[7070]
أخبرنا أبو الحسن بن أبي المعروف الفقيه، حدثنا أبو سهل الإسفرايينى، حدثنا أبو جعفر الحذاء، أخبرنا علي بن المديني، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا صدقة بن موسى، حدثني أبو عمران الجوني، حدثني يزيد بن بابنوس، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الدواوين ثلاثة عند الله عز وجل يوم القيامة، فديوان لا يغفره الله، وديوان لا يعبأ الله به شيئًا، وديوان لا يدع الله منه شيئًا، فأما الديوان الذي لا يغفر الله منه شيئًا فالإشراك بالله فإن الله عز وجل قال:{مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ}
(2)
وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئًا فظلم العباد بينهم وبين الله عز وجل، كل عمل
= ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 2) من طريق زيد بن الحباب عن صدقة بن موسى به، وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأحمد والحاكم وقال المناوي: قال الحاكم: صحيح فرده الذهبي وقال الهيثمي: في سند أحمد صدقة بن موسى ضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات (فيض القدير 3/ 552). كما نسبه في "الدر المنثور"(2/ 558) لأحمد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
وضعفه الشيخ الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(3022).
(1)
سورة النساء (4/ 116).
[7070]
إسناده: كسابقه.
• أبو سهل الاسفراييني هو بشر بن أحمد بن بشر بن محمود.
• أبو جعفر الحذاء هو أحمد بن الحسين بن نصر الحذاء. والحديث رواه أحمد في "مسنده"(6/ 240) عن يزيد بن هارون عن صدقة بن موسى به.
(2)
سورة المائدة (5/ 72).
هو لله خالص ليس للعباد فيه نصيب، فإن الله قادر على أن يغفره، وأما الديوان الذي لا يدع الله منه شيئًا فظلم العباد بعضهم بعضًا هو قصاص بينكم يوم القيامة".
[7071]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا ابن تميم البجلي أبو عبد الرحمن، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر، عن أبيه، عن مجاهد، عن ابن عباس، أن ملكا من الملوك خرج يسير في مملكته وهو مستخفي من الناس، حتى نزل على رجل له بقرة، فراحت عليه تلك البقرة فحلبت، فإذا حلابها مقدار حلاب ثلاثين بقرة، فحدث الملك نفسه أن يأخذها، فلما كان الغد، غدت البقرة إلى مرعاها، ثم راحت فحلبت فنقص لبنها على النصف، وجاء مقدار خمس عشرة بقرة، فدعا الملك صاحب منزله، فقال: أخبرني عن بقرتك هذه أرعت اليوم في غير مرعاها بالأمس أو شربت في غير مشربها بالأمس، فقال: لا، [ما رعت في غير مرعاها بالأمس، ولا شربت في غير مشربها بالأمس، قال]
(1)
فقال: ما بال لبنها نقص على النصف، قال: أرى الملك هم أن يأخذها فنقص لبنها، فإن الملك إذا ظلم أو هم بالظلم ذهبت
(2)
البركة، قال: وأنت من أين يعرفك الملك؟ قال: هو ذاك كما قلت لك، قال: فعاهد الملك ربه في نفسه أن لا يأخذها ولا يملكها، ولا يكون له في ملك أبدا، قال: فغدت البقرة فرعت ثم راحت ثم حلبت، فإذا لبنها قد عاد على مقدار ثلاثين بقرة، قال فقال
[7071] إسناده: ضعيف.
• خلف بن تميم بن أبي عتاب البجلي أبو عبد الرحمن الكوفي، نزيل المصيصة (م 206 هـ)، صدوق عابد، من التاسعة (س ق).
• إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر ضعيف.
• وأبوه إبراهيم بن مهاجر صدوق، لين الحديث، نقدما.
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من نسخة "ن". والأثر رواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 652) عن العباس بن عبد الله الترقفي بنفس السند.
(2)
في نسخة "ن""نقصت".
الملك: بينه وبين نفسه واعتبر، فقال: إن الملك إذا ظلم أو هم بالظلم ذهبت البركة لا جرم لأعدلن أو لأكونن على أفضل أو نحو من ذلك.
[7072]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا موسى بن إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، حدثنا عبد المنعم بن إدريس، حدثنا عبد الصمد بن معقل، (يعني عن أبيه)(1) عن وهب بن منبه، عن ابن عباس قال: قال موسى عليه السلام: يارب أمهلت فرعون أربعمائة سنة وهو يقول؟ {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} ويكذب لآياتك، ويجحد رسلك، فأوحى الله عز وجل إليه: إنه كان حسن الخلق سهل الحجاب، فأحببت أن أكافئه.
[7073]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا هارون بن سليمان، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور، عن أبي وائل [- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن سفيان، عن
[7072] إسناده: ضعيف.
موسى بن إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم القاضي أبو عمرو الأزدي (م 345 هـ)، ذكره الخطيب في "تاريخه"(13/ 62 - 63) ولم يبين حاله.
عبد المنعم بن إدريس هو ابن ابنة وهب بن منبه، مشهور قصاص ليس يعتمد عليه، وتركه غير واحد، تقدم.
ما بين القوسين ساقط من الأصل، و"ن" والزيادة من "ل".
[7073]
إسناده: حسن.
سفيان هو الثوري.
عاصم هو ابن بهدلة، والخبر رواه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 221) من طريق عبد الله بن أحمد عن أبيه عن جرير عن منصور به. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 308 - 309) عن جرير عن منصور به وزاد في أوله "إني لآمركم بأمر وما أفعله ولكني أرجو فيه الأجر".
عاصم، عن أبي وائل]
(1)
، عن أبي الدرداء قال: إن أبغض الناس إلي أن أظلمه لرجل لا يجد أحدا يستعينه علي إلا الله عز وجل.
وفي رواية منصور قال قال أبوالدرداء: إن أبغض الناس إلي أن أظلمه من لا يستغيث علي إلا الله عز وجل.
[7074]
أخبرنا أبو علي بن شاذان، أخبرنا حمزة بن محمد بن العباس، حدثنا العباس ابن محمد، حدثنا عبيد الله، أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: كاد الجعل أن يعذب في جحره بذنب ابن آدم ثم تلا هذه الآية: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ}
(2)
.
[7075]
أخبرنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو الفضل عبدوس بن الحسين السمسار،
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "ن" و "ل".
[7074]
إسناده: صحيح.
• أبو علي بن شاذان هو الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان.
• عبيد الله هو ابن موسى بن أبي المختار باذام.
• إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق.
• أبو الأحوص هو عوف بن مالك بن نضلة الجشمي، تقدموا. والخبر أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 242 رقم 9040)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 301) من طريق سفيان عن أبي إسحاق به.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 428) من طريق عمرو بن طلحة عن إسرائيل به وصححه ووافقه الذهبي.
وذكره السيوطي في الدر المنثور" (7/ 36) ونسبه للفريابي وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه.
(2)
سورة فاطر (35/ 45).
[7075]
إسناده: جيد.
• أبو الحسن العلوي هو محمد بن الحسين بن داود العلوي.
• إسماعيل بن الحكيم الخزاعي صاحب الزيادي.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 165) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. =
حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا إسماعيل بن الحكيم الخزاعي، عن عمر بن جابر الحنفي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أنه سمع رجلًا يقول: إن الظالم لا يضر إلا نفسه، فقال أبو هريرة: بلى والله حتى الحبارى لتموت في وكرها هزلا لظلم الظالم.
[7076]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا عبد الله بن داود، حدثنا الأعمش، عن مجاهد قال: مر نوح عليه السلام بالأسد فضربه برجله، فخمشه الأسد فبات ساهرا، فشكى نوح ذلك إلى الله عز وجل، فأوحى الله إليه: إني لا أحب الظلم.
[7077]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا سعيد بن أسد وأبوعمير ومحمد بن عبد العزيز الرملي قالوا: حدثنا ضمرة، عن علي بن أبي حملة، قال سمعت مسلم بن يسار وسمع رجلًا يدعو على رجل ظلمه فقال له مسلم: خل الظالم إلى ظلمه، فإنه أسرع إليه من دعائك عليه إلا أن يتداركه بعمل وقمن أن لا يفعل.
=. عمر بن جابر الحنفى اليمامي أخو محمد بن جابر الحنفي. ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 438) ولم يبين حاله، ولة ترجمة في "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 145 - 146)"الجرح والتعديل"(6/ 101) والخبر ذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1420 رقم 5136 - بتحقيق الألباني) وعزاه للمؤلف وحده.
[7076]
إسناده: ضعيف.
محمد بن يونس هو الكديمي القرشي ضعيف. والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 289، 290) عن أي بكر بن خلاد عن محمد بن يونس به.
[7077]
إسناده: حسن.
• أبو عمير هو عيسى بن محمد بن إسحاق بن النحاس الرملي.
• محمد بن عبد العزيز الرملي العمري ابن الواسطي، صدوق يهم، وكانت له معرفة، من العاشرة (خ م تم س).
• ضمرة هو ابن ربيعة الفلسطيني، تقدم. والأثر رواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 86) بنفس الإسناد.
[7078]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل ابن إسحاق، حدثنا أبو نعيم، حدثنا الوصافي قال: ذكر رجل من بني مروان عند أبي جعفر وأنا عنده فقال: كف عنهم، فواللّه لأعمالهم أسرع فيهم من السيوف المشهرة عليهم.
[7079]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن عيسى بن إبراهيم، حدثنا جعفر بن محمويه الفارسي، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا مؤمل
(1)
بن إسماعيل، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن المنهال، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن ابن عباس قال: أوحى الله عز وجل إلى داود، يا داود! قل للظلمة لا يذكروني فإن حقا علي أن من ذكرني أذكره، وإن ذكري إياهم أن ألعنهم.
[7080]
أخبرنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا محمد بن أحمد بن دلويه الدقاق، حدثنا
[7078] إسناده: ضعيف.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.
• الوصافي هو عبيد الله بن الوليد الوصافي أبو إسماعيل الكوفي العجلي، ضعيف، من السادسة (بخ ت ق).
ولم أجد هذا الأثر.
[7079]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• جعفر بن محمويه الفارسي لم أجد له ترجمة.
• سفيان هو الثوري.
• المنهال هو ابن عمرو الأسدي، تقدما.
والخبر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 73) عن عبد الرزاق عن سفيان به. ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 558 - 559، 13/ 201)، وهناد في "الزهد"(رقم 787) عن أبي أسامة عن الفزاري عن الأعمش به. وأورده الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2112) ونسبه لابن عساكر فقط.
(1)
في الأصل "يزيد بن إسماعيل " وهو خطأ.
[7080]
إسناده: ضعيف جدًا.
• محمد بن المنخل لم أعثر على من ترجمه. =
محمد بن المنخل، حدثنا علي بن عاصم، عن أبي هارون العبدي، قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يظلم رجلًا مظلمة في الدنيا لا يقصُّه من نفسه إلا أقصَّه الله منه يوم القيامة".
[7081]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الحمامي ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدثنا محمد بن نصر الصائغ، حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عبيد الله بن عمر، عن ابن شهاب قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض عماله: أما بعد، فاتق الله فيمن وليت أمره، ولا تأمن مكره في تأخير عقوبته، فإنما يعجل بالعقوبة من يخاف الفوت.
[7082]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر إسماعيل بن [محمد الفقيه بالري، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا أبو النضر الدمشقي، حدثنا إسماعيل بن]
(1)
عياش، حدثنا عبد الرحمن بن الحارث، حدثني محمد بن واسع: أنه كتب إلى رجل من إخوانه: من محمد بن واسع إلى فلان بن فلان سلام عليك أما بعد، فإن استطعت أن تبيت حين تبيت وأنت نقي الكف من الدم الحرام، خميص البطن من الطعام الحرام، خفيف
=. أبو هارون العبدي هو عمارة بن جوين، متروك، كذاب، شيعي، تقدم. والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بحسنه وقال المناوي: قال الذهبي: إسناده حسن (فيض القدير 5/ 491) وقال الألباني: ضعيف جدًّا (ضعيف الجامع الصغير 5210).
[7081]
إسناده: حسن.
والأثر رواه ابن الجوزي في "سيرة عمر بن عبد العزيز"(ص 82) من طريق أبي منصور بن عبد العزيز العكبري عن ابن شهاب به.
[7082]
إسناده: حسن.
أبو النضر الدمشقي هو إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الفراديسي مولى عمر بن عبد العزيز (م 227 هـ)، صدوق، ضعف بلا مستند، من العاشرة (خ د س).
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "ن" و "ل".
الظهر من المال الحرام، فافعل، فإن فعلت فلا سبيل عليك، إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق والسلام عليك.
[7083]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو منصور محمد بن عبد الله الفقيه الزاهد، حدثنا أبو عمرو أحمد بن محمد النحوي بإسناد له، أن يحيى بن خالد البرمكي لما حبس كتب من الحبس إلى الرشيد: إن كل يوم يمضي من بؤسي يمضي من نعمتك بمثله، والموعد المحشر، والحكم الديَّان، وقد كتبت إليك بأبيات كتب بها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلى معاوية بن أبي سفيان:
أما والله إن الظلم شوم
…
وما زال المسيء هو الظلوم
إلى ديَّان يوم الدين نمضي
…
وعند الله يجتمع الخصوم
تنام ولم تنم عنك المنايا
…
تنبه للمنية يا نئوم
لأمر ما تصرمت الليالي
…
لأمر ما تحرمت النجوم
[7083]
•أبو عمرو أحمد بن محمد بن عبد الله النحوى الزردي (م 338 هـ)، ذكره الحافظ أبو عبيد الله في "تاريخ نيسابور" فقال: الأديب، اللغّوي العلامة أبو عمرو الزردي، وقال السمعاني: كان أوحد عصره بلاغة وبراعة وتقدما في معرفة أصول الأدب، سمع الحديث الكثير من أبي عبيد الله محمد بن المسيب الأرغياني وأبي عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ وغيرهما.
راجع الأنساب (6/ 280 - 281)"إنباه الرواة"(1/ 140 - 141)، "بغية الوعاة"(1/ 369)، "معجم الأدباء"(4/ 209 - 211).
يحيى بن خالد بن برمك أبو علي البرمكي الوزير، هو والد جعفر البرمكي، ضم إليه المهدي ولده الرشيد فرباه. كان كريما فصيحا ذا رأي سديد يظهر في أمور خير وصلاح، راجع ترجمته في "البداية والنهاية" (10/ 211 - 212) قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (227): قد حبس الرشيد مرة أبا العتاهية وأرصد عليه من يأتيه بما يقول فكتب مرة على جدار الحبس فذكر البيتين الأولين فقط.
[7084]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ابن أبي طالب: أن معاوية لما قدم المدينة لقيه أبو قتادة الأنصاري، فقال معاوية: تلقاني الناس كلهم غيركم يا معشر الأنصار فما منعكم أن تلقوني؟ قال: لم تكن لنا دواب، فقال معاوية: فأين النواضح؟ فقال أبو قتادة: عقرناها في طلبك وطلب أبيك يوم بدر، قال ثم قال أبو قتادة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنكم سترون أثرة بعدي" قال معاوية: فما أمركم؟
قال: أمرنا أن نصبر حتى نلقاه، قال: فاصبروا حتى تلقوه، فقال عبد الرحمن بن حسان حين بلغه ذلك:
ألا أبلغ معاوية بن حرب
…
أمير المؤمنين لنا كلامي
فإنا صابرون ومنظروكم
…
إلى يوم التغابن والخصام
[7085]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا سعيد أحمد بن محمد بن رميح، يقول سمعت محمد بن معن بن السميدع الضبي، يقول سمعت علي بن حجر ينشد:
النصح من رخصه في الناس مجان
…
والغش غال له في الناس أثمان
والعدل نور وأهل الجور قد كثروا
…
وللظلوم على المظلوم أعوان
[7084] إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 60 - 61 رقم 19909) بنفس الإسناد.
[7085]
. محمد بن معن بن السميدع لم أظفر له بترجمة.
وهذه الأبيات ذكرهة المزي في "تهذيب الكمال"(لوحة 959) من طريق محمد بن معن بن السميدع عن علي بن حجر بن إياس به.
تفاسد الناس والبغضاء ظاهرة
…
فالناس في غير ذات الله إخوان
والعلم فأتي وقل العاملون به
…
والعاملون لغير الله أقران
[7086]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا نصر العقيلي، يقول سمعت عبد الله بن منازل، يقول سمعت حمدون القصار يقول: احذروا أن لا تكون أيام معزاكم أعياد المسلمين.
[7087]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد، حدثني إبراهيم بن عبد الواحد العبسي، أخبرنا وريزة بن محمد الغساني، أنشدني غير واحد من أهل الأدب لمحمود الوراق:
إني شكرت لظالمي ظلمي
…
وغفرت ذاك له على علمي
ورأيته أسدى إلي يدا
…
لما أبان بجهله حلمي
رجعت إساءته عليه وإحـ
…
ساني فراح مضاعف الجرم
وغدوت ذا أجر ومحمدة
…
وغدا بكسب الذم والإثم
فكأنما الإحسان كان له
…
وأنا المسيء إليه في الحكم
[7086]
•أبو نصر العقيلي لم أعرفه.
• حمدون القصار هو حمدون بن أحمد بن عمارة بن رستم القصار الزاهد أبو صالح (م 271 هـ)، قال أبو نعيم في "الحلية"(10/ 231) من أقران أبي حفص من شيوخ نيسابور، الشيخ الصالح، أبو صالح حمدون بن أحمد بن عمارة، صحب أبا تراب النخشبي، وكان فقيها على مذهب الثوري وهو شيخ الملامتيين.
قال السمعاني: كان من الأبدال، من أصحاب أبي حفص الحداد وهو والد أبي حامد الأعمشي راجع "الأنساب"(10/ 434)"طبقات الصوفية"(ص 123)، "السير"(13/ 50 - 51).
[7087]
إبراهيم بن عبد الواحد العبسي لم أعرفه.
ما زال يظلمنى وأرحمه
…
حتى بكيت له من الظلم
[7088]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنشدنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم ا لإسماعيلي، أنشدني محمد بن خلف، أنشدني هارون بن محمد أبو عبد الله القرشي، أنشدني إسحاق بن شعيب ابن إبراهيم بن محمد بن طلحة، أنشدني عمي يونس بن إبراهيم لمحمد بن عيسى بن طلحة بن عبيد الله.
فلا تعجل على أحد بظلم
…
فإن الظلم مرتعه وخيم
ولا تفحش وإن مكنت ظلمًا
…
على أحد فإن الفحش لؤم
ولا تقطع أخا لك عند ذنب
…
فإن الذنب يغفره الكريم
ولكن وار عورته برفق
…
كما قد ترقع الخلق القديم
ولا تجزع لريب الدهر واصبر
…
فإن الصبر في العقبى سليم
فما جزع بمغن عنك شيئًا
…
ولامافات ترجعه الهموم
(1)
[7088] إسناده: مسلسل برواية الشعراء لم أجد ترجمتهم.
وهذه الأبيات ذكرها ابن أبي الدنيا في "كتاب الحلم"(ص 72 - 73) عن الزبير بن بكار أنشدني يونس بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن طلحة بن عبيد الله.
(1)
ها هنا ينتهي الجزء الحادي والأربعون من نسخة "ل" وبيانه فيما يلي: أخر الجزء الحادي والأربعين يتلوه في الثاني والأربعين الخمسون من "شعب الإيمان" وهو باب في التمسك بما عليه الجماعة.
تم بحمد الله وعونه الجزء التاسع من كتاب
"الجامع لشعب الإيمان" للإمام الحافظ أبي بكر البيهقي -رحمه الله تعالى-
ويتلوه إن شاء الله الجزء العاشر وأوله
الخمسون من شعب الإيمان
"وهو باب في التمسك بما عليه الجماعة"
* * *