المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ملك أهل الجنة - صفة الجنة لابن أبي الدنيا ت العساسلة

[ابن أبي الدنيا]

الفصل: ‌باب ملك أهل الجنة

‌بَابُ مُلْكِ أَهْلِ الْجَنَّةِ

200 -

حَدَّثَنَا داود بن عمرو الضبي حدثنا الزَّنْجِيُّ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كبيرا} عظيما ولا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ عَلَيْهِمْ إِلَّا بِإِذْنٍ.

ص: 155

201 -

حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الله بن عثمان أخبرنا ابن المبارك أخبرنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنِي أَرْطَأَةُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ مَسْجِدِ الْخَيْفِ يُقَالُ لَهُ أَبُو الْحَجَّاجِ قَالَ جَلَسْتُ إِلَى أَبِي أُمَامَةَ قَالَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَكُونُ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَعِنْدَهُ سِمَاطَانِ مِنَ الْخَدَمِ وَعِنْدَ طَرَفِ السِّمَاطَيْنِ بَابٌ مُبَوَّبٌ فَيُقْبِلُ الْمَلَكُ مِنْ مَلَائِكَةِ اللَّهِ عز وجل يَسْتَأْذِنُ فَيَقُومُ أَدْنَى الْخَدَمِ إِلَى الْبَابِ فَإِذَا هُوَ بِالْمَلَكِ يَسْتَأْذِنُ فَيَقُولُ لِلَّذِي يَلِيهِ مَلَكٌ يَسْتَأْذِنُ وَيَقُولُ لِلَّذِي يَلِيهِ مَلَكٌ يَسْتَأْذِنُ كَذَلِكَ حتى يبلغ المؤمن فيقول ويقول أقربهم إلى المؤمن ائْذَنُوا. وَيَقُولُ الَّذِي يَلِيهِ لِلَّذِي يَلِيهِ ائْذَنُوا كَذَلِكَ حَتَّى يَبْلُغَ أَقْصَاهُمُ الَّذِي عِنْدَ الْبَابِ فَيَفْتَحُ لَهُ فَيَدْخُلُ فَيُسَلِّمُ ثُمَّ يَنْصَرِفُ.

ص: 155

202 -

حدثنا محمد بن الحسين حدثنا قبيصة حدثنا قَيْسُ بْنُ سُلَيْمٍ الْعَنْبَرِيُّ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ قَالَ بَيْنَا وَلِيُّ اللَّهِ عز وجل فِي مَنْزِلِهِ إِذْ أَتَاهُ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ عز وجل فَقَالَ لِلْآذِنِ استأذن لرسول الله عَلَى وَلِيِّ اللَّهِ فَيَدْخُلُ الْآذِنُ فَيَقُولُ يَا وَلِيَّ اللَّهِ هَذَا رسول الله عز وجل يستأذن عليك. قال ائتذن له. فيأذن له فيدخل على ولي الله فَيَضَعُ بَيْنَ يَدَيْهِ تُحْفَةً فَيَقُولُ يَا وَلِيَّ اللَّهِ إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَأْمُرُكَ أَنْ تأكل من هذه فيشبه بِطَعَامٍ أَكَلَ آنِفًا فَيَقُولُ إِنِّي أَكَلْتُ مِنْ هَذَا الْآنَ. فَيَقُولُ إِنَّ رَبَّكَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَأْكُلَ مِنْهَا فَيَجِدُ طَعْمَ كُلِّ ثَمَرَةٍ فِي الْجَنَّةِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى {وأتوا به متشابها} .

ص: 156

203 -

حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا عبد الله بن عثمان أخبرنا ابن المبارك أخبرنا رَجُلٌ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ ذَكَرَ مَرَاكِبَهُمْ ثُمَّ قَالَ {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وملكا كبيرا} .

ص: 156

204 -

حدثني هارون بن سفيان حدثنا محمد بن عمر أخبرنا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الْمُطَّلِبِ

⦗ص: 157⦘

بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ عَنْ مِرْدَاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُنْدَعِيِّ عَنْ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وملكا كبيرا} . قَالَ يُرْسِلُ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمُ الْمَلَائِكَةَ فَتَأْتِي فَتَسْتَأْذِنُ عَلَيْهِمْ.

ص: 156

205 -

حدثنا الحسن بن محبوب حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي حدثنا عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {وَكَانَ عَرْشُهُ على الماء} . قَالَ اتَّخَذَ لِنَفْسِهِ جَنَّةً ثُمَّ اتخذ من دُونَهَا أُخْرَى ثُمَّ أَطْبَقَهَا بِلُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ. ثُمَّ قَرَأَ {وَمِنْ دُونِهِمَا جنتان} وَهِيَ الَّتِي قَالَ اللَّهُ عز وجل {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جزاءا بما كانوا يعملون} وَهِيَ الَّتِي لَا يَعْلَمُ الْخَلَائِقُ ما فيها يأتيهم كُلَّ يَوْمٍ مِنْهَا تُحْفَةٌ أَوْ تَفَضُّلٌ أَوْ تَحِيَّةٌ.

ص: 157

206 -

حدثنا الفضل بن يعقوب أخبرنا الهيثم بن جميل حدثنا الحارث بن عبيد

⦗ص: 158⦘

حدثنا أَبُو قُدَامَةَ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنْ أَنْهَارَ الْجَنَّةِ تَخْرُجُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ ثُمَّ تَصَدَّعُ بَعْدَهَا أَنْهَارُهَا وَإِنَّ لِلْمُؤْمِنِ فيها لخيمة طولها ستين مِيلًا لَهُ فِيهَا أَهْلُونَ لَا يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا.

ص: 157

207 -

حدثني أبو نصر التمار حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَكُونُ قَوْمٌ فِي النَّارِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونُوا ثُمَّ يُخْرِجُهُمْ فَيَكُونُونَ في أدنى الْجَنَّةِ فَيَغْتَسِلُونَ فِي نَهَرِ الْحَيَاةِ فَيُسَمِّيهِمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَهَنَّمِيُّونَ لَوْ أضاف أَحَدُهُمْ أَهْلَ الدُّنْيَا لَأَطْعَمَهُمْ وَسَقَاهُمْ وَفَرَشَهُمْ وَلَحَفَهُمْ. وَأَحْسِبُهُ قَالَ وَزَوَّجَهُمْ.

ص: 158