المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌مقدمة المؤلف الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة - التبيان في قواعد النحو وتقويم اللسان

[عبد الفتاح مصيلحي]

فهرس الكتاب

‌مقدمة المؤلف

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه.

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)}

(1)

.

{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)}

(2)

.

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)}

(3)

.

أما بعد: فإنَّ أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة فى النار.

وبعد:

فإنَّ علوم اللغة العربية وخاصة علم النحو من الأهمية بمكان، حيث إنها تراث الأمة ولغتها، بل ولغة القرآن الكريم والسنة المطهرة، وعليه فإنه لا يتم فهم كلام الله ونبيه صلى الله عليه وسلم على الوجه الأكمل إلا بتعلم اللغة العربية وعلومها، فدل ذلك على أنها من الأمور الواجبة التى لا يتم الواجب إلا بها.

وصدق الشافعى حيث قال: يجب على كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما يبلغه جهده فى أداء فرضه

(4)

.

وإنَّ هذه اللغة العظيمة وقع الإهمال فيها من الكثير، وعدم الشعور بأهميتها مع

(1)

سورة آل عمران الآية 102.

(2)

سورة النساء: الآية 1.

(3)

سورة الأحزاب الآية 70، 71.

(4)

البحر المحيط ج 6 ص 202.

ص: 5

عظم مكانتها وعلو قدرها، مما يجعل الأمانة ثقيلة، ومع ثقل الأمانة فإنه يجب على حامليها أن يؤدوها على قدرطاقتهم، بعدطلب العون من الله ثم النظرإلى قدر هذاالتراث الذى حفظه أجدادنا وقادوا به العالم دينًا ودنيا، حتى كانت اللغة العربية يومًا هى لغة العلم، ولذا كان يقال: من أراد أن يتعلم العلم فليتعلم اللغة العربية لأنها لغة العلم.

لذا كان لزامًا علينا أن نعود إلى هذا التراث الذاخر، نبحث فى أصوله ونقف على أركانه، لعلنا نصل بذلك إلى فهم كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم على الوجه الأكمل، ونزيل عجمة الألسنة التى دامت طويلًا إن شاء الله تعالى.

وإسهامًا فى هذاالعمل، ومعذرة إلى الله، وفرارًا من التقصير فى إخراج هذا التراث وبيانه للناس كان الجمع لهذه الوريقات التى هى قليلة الحجم كثيرة الفائدة إن شاء الله تعالى، سميتها (التبيان فى قواعد النحو وتقويم اللسان) أسأل الله أن ينفع بها وأن يحفظنا من الزلل.

‌الخطوات التى اتبعتها فى هذا الكتاب:

1 -

حاولت فى هذا الكتاب وضع التأصيل لهذا العلم الهام وإن لم أتناول كل تفريعاته.

2 -

حاولت ربط علم اللغة بعلوم الشريعة والكتاب والسنة محاولًا جعل المرجعية فى الدليل وإن كان فى علوم اللغة، لذا حاولت قدر الاستطاعة جعل الأمثلة من الكتاب والسنة ثم كلام العرب.

3 -

حاولتُ تسهيل العبارة وكثرة الأمثلة محاولًا بذلك إزالة الحاجز الذى بين كثير من طلبة العلم وهذا العلم الهام.

4 -

قمتُ بإعراب أكثر الأمثلة حتى يتسنى لطالب العلم التطبيق العملى لِمَا درسه نظريًّا، وأيضًا يساعده على مراجعة وتذكر المعلومات السابقة دائمًا.

5 -

التزمتُ فى الإعراب فى أكثر الأحوال محل الشاهد فقط لعدم الإطالة.

6 -

رتبتُ العلم ترتيبًا مرضيًا إن شاء الله تعالى قصدتُ به مساعدة طالب العلم فى

ص: 6

تصور العلم جملة، ثم تفصيلًا؛ فإن معرفة الشئ فرع عن تصوره.

7 -

أتبعتُ كل مبحث بأسئلة نظرية تمكن من مراجعة ما سبق ومعرفة أوجه القصور.

8 -

أتبعتُ الكتاب بامتحان نهائى لتختبر قدر تحصيلك الإجمالى والنهائى.

9 -

ختمتُ الكتاب ببعض التدريبات العملية التى هى غاية من ضمن غايات تعلم هذا العلم المبارك.

وأسأل الله أن يجعل كل عملنا صوابًا على السنة، وأن يجعله خالصًا لوجهه، وأن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأسأله تعالى أن ينفع به، وأن يكتب له القبول، والله الهادى والموفق إلى صراطه المستقيم.

الفقير إلى عفو ربه

أبو سلسبيل

عبد الفتاح بن محمد مصيلحي

انتهيتُ منه بفضل الله وتوفيقه

يوم الجمعة

6 ذوالحجة 1434 هـ

الموافق 11/ 10/ 2013 م

ص: 7

‌مبادئ علم النحو

يقول الصبان:

إنَّ مبادئ كل فن عشرة

الحد والموضوع ثم الثمرة

وفضله ونسبة والواضع

والاسم الاستمداد حكم الشارع

فمسائلُ والبعض بالبعض اكتفى

ومن درى الجميع حاز الشرفا

‌أولًا: الحد:

حد النحو لغة: يطلق على معان منها:

1 -

المقدار: مثال: كان قيام النبى صلى الله عليه وسلم نحوا من سورة البقرة: أى بمقدار سورة البقرة.

2 -

المِثْل أو الشبيه: مثل « ................. جبرال علاه السلام نحو من دحاةَ الكلبى ............ »

(1)

يعنى: شبيهًا به إذا جاء فى سورة رجل.

3 -

الجهة: مثل (سرتُ نحو المسجدِ) أى فى اتجاه المسجد.

اصطلاحًا: هوالعلم بالقواعد التى يعرف بها أحوال أواخر الكلمات حال تركيبها من إعراب وبناء ونحو ذلك.

العلم بالقواعد التى يعرف بها أحوال أواخر الكلمات:

علم النحو يبحث فى أواخرالكلمة، بخلاف علم الصرف الذي يبحث فى بنية الكلمة.

مثال: (أكرمَ محمدٌ عليًّا).

فالذى قام بالإكرام هو محمد والذى وقع عليه الإكرام علىٌّ.

وإن قلت: (أكرمَ محمدًا علىٌّ) فالذى قام بالإكرام هو على والذى وقع عليه الإكرام محمدٌ.

(1)

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال «كان جبريل يأتى النبى صلى الله عليه وسلم فى صورة دحية الكلبى» صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة.

ص: 8

فترتيب الكلمات فى الجملتين واحد لكن تغيير العلامة الإعرابية أدى إلى تغيير فى المعنى.

مثال آخر: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164)}

(1)

فالذى تكلم هو الله والذى كلمه الله موسى عليه السلام وإن كانت الآية {وَكَلَّمَ اللهَ مُوسى تَكْلِيمًا} لكان الذى تكلم هو موسى وكلم اللهَ عز وجل.

(حال تركيبها):

أى إذا وضعت فى جملة لأن الكلمة المفردة لا علامة لها.

مثال: محمدْ، لا يصح أن أقول (محمدٌ أو محمدًا أو محمدٍ)، لماذا؟ لأنها مفردة فلا علامة لها أما إذا ركبت فى جملة توضع عليها علامتها نحو:(جاء محمدٌ، أكرمتُ محمدًا، مررتُ بمحمدٍ)، فتظهر العلامة عند التركيب.

‌ثانيًا: الموضوع:

هو الكلمات العربية.

وقيل: أواخر الكلمات العربية حال تركيبها.

‌ثالثًا: الثمرة:

وعلم النحو له فوائد عدة منها:

1 -

تقويم اللسان: فالعرب لم يكن عندهم تدوين لعلم النحو، لكن لغتهم العربية الفصيحة جعلت لسانهم عربيًا بالسليقة، فكانت قواعده موجودة فى الأذهان، ثم بعد ذلك دوِّن كما فعل أبو الأسود الدؤلى فوُجد وجودًا رسميًّا، فلما ذهب من الأذهان يراد بتعلُّمه أن يعود إلى أصله مرة ثانية فى الأذهان وهذا هو المراد أن يكون علم النحو فى الذهن، وفى اللسان كما هو مدون بالرسم والبنان.

ولأن لسان العرب كان لسانًا فصيحًا بالسليقة كان اللحن عندهم شديد القبح، فعبد الملك بن مروان كان يقول اللحن في الكلام أقبح من الجدرى فى الوجه.

وكان الأعرابى يقول لابنه يا بنى إن الرجل تنوبه النائبة -أى المصيبة- فيستعير من أخيه ثيابه ومن صديقه دابته ولكن يا بنى من يعيره لسانه.

والمعنى: أن المصيبة قد تكون في الثياب فيستعير ثيابًا ولا يعلم أحد بما أصابه،

(1)

سورة النساء الآية 164.

ص: 9

وربما تكون فى الدابة فيستعير غيرها، أما إذا كانت المصيبة فى اللسان من يعيره لسانه!

لذلك كانوا يعلمون أبناءهم اللغة ويستعظمون الخطأ فى لسانهم، فإن أبا الأسود الدؤلى سمع ابنته تقول:(ما أحسنُ السماءِ) أرادت أن تتعجب من السماء ولكن ما قالته تجعل العبارة استفهامية بدلًا من أن تكون تعجبية، فقال أبو الأسود لابنته (نجومُها) أى أحسن شئ فى السماء نجومها، وهو يعلم ماذا تريد فقالت: ما أردت هذا وإنما أردت التعجب فقال قولى: ما أحسنَ السماءَ، وافتحى فاكِ.

وكانوا يقولون: المرء مخبون تحت لسانه إذا تكلم ظهر.

2 -

تحسين الأفهام: أى تجعل المسلم يحسن فهم الكتاب والسنة فهمًا صحيحًا

لذا قال أبو هلال العسكرى: علم العربية من خاص ما يحتاج إليه الإنسان لجماله فى دنياه وكمال آلته فى دينه، وعلى حسب تقدم العالم فيه وتأخره يكون رجحانه ونقصانه إذا ناظر أو صنَّف.

مثال: تقول عائشة رضي الله عنها، قال لى النبى صلى الله عليه وسلم:«ناولينى الخُمْرَةَ من المسجد» فقلت إنى حائض فقال: «إن حيضتك ليست فى يدك»

(1)

هنا اختلف العلماء فى الحديث على اختلاف تصورهم لمتعلق الجملة، كيف ذلك؟

إن الجار والمجرور مثل: (من المسجد) له متعلق أى شئ يتعلق به مثل جئت من البيت هذا متعلق بالمجئ.

مثال آخر: (ذهبت إلى المسجد) هذا متعلق بالذهاب وتغير المتعلق للجار والمجرور يُغير المعنى، فقول عائشة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ناولينى الخمرة من المسجد» ف: (من المسجد) جار ومجرور متعلقة بشئ قبلها وهو الفعل وفى الحديث فعلان: قال - ناولينى

فبعضهم قال (من المسجد) متعلقة بقال والمعنى: قال «من المسجد ناولينى

(1)

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لى النبى صلى الله عليه وسلم: «ناولينى الخمرة من المسجد» فقلت إنى حائض فقال: «إن حيضتك ليست فى يدك» أخرجه أبو داود بسند صحيح برقم 261.

ص: 10

الخمرة» إذًا كان النبى صلى الله عليه وسلم فى المسجد والخمرة كانت خارج المسجد.

وبعضهم قال: متعلقة بناولينى، والمعنى قال:«ناولينى من المسجد الخمرة» وعليه فالخمرة في المسجد وعلى عائشة أن تذهب إلى المسجد، وعلي هذا الأساس اختلفوا هل الحائض تدخل المسجد أم لا.

مثال آخر: (لن) حرف نفى مثل (لن آكل، لن أشرب، لن أقرأ) عامة العلماء على أنها حرف نفى ويقول الزمخشرى - وهو من علماء اللغة إلا أنه كان معتزلى العقيدة- قال: أن لن تفيد النفى للتأبيد والمعنى: لن آكل أبدا، ولن أشرب أبدا، ولن أقرأ أبدًا.

فإذا نظرت إليه وهو يتكلم فى العقيدة فى مسألة الرؤية تجده يقول: إن الناس لن يروا الله تعالى أبدًا لا فى الدنيا ولا فى الآخرة لقوله تعالى {لَنْ تَرَانِي}

(1)

فإذا كان موسى عليه السلام لا يرى الله فمن باب أولى غيره، لكن الصحيح: أن لن تفيد النفى فقط كما قال ابن هشام وابن عقيل وغيرهما.

فإذا كانت القواعد صوابًا نفهم الأدلة فهمًا صحيحًا صوابًا، وإذا كانت القواعد خطأً نفهم الأدلة فهمًا خطأً.

3 -

يزيد فى العقل: قال شعبة: تعلم العربية يزيد فى العقل.

4 -

يرقق الطبع: يقول الإمام الشافعى من تعلم القرآن عظمت قيمته، ومن تعلم الحديث قويت حجته، ومن نظر فى الفقه نبل قدره، ومن تعلم العربية رق طبعه، ومن تعلم الحساب جزل رأيه، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه

(2)

.

‌رابعًا: فضله:

هو من أهم العلوم وأجلها بالنظر إلى فائدته.

وصدق القائل:

النحو يصلح من لسان الألكنِ

والمرء تكرمه إذا لم يلحن

وإذا أردت من العلوم أجلها

فأجلها قدرًا مقيم الألسن

‌خامسًا: نسبته:

هو من علوم العربية.

(1)

سورة الأعراف الآية 143.

(2)

الرسالة ص 57.

ص: 11

‌سادسًا: الواضع:

أول من دون فيه هو أبو الأسود الدؤلى.

وكان ذلك بأمر أمير المؤمنين على رضي الله عنه.

وذلك أنه لما حدث اختلاط بين العرب والعجم وظهر اللحن فى الكلام أخبر أبو الأسود الدؤلى رحمه الله أمير المؤمنين عليًا رضي الله عنه فوضع أمير المؤمنين علىٌّ بعض القواعد والأبواب، مثل: باب كان وأخواتها، التعجب وغير ذلك، ثم قال لأبى الأسود: انح هذا النحو أى أكمل القواعد على هذا الشكل، لذلك سُمى علم النحو بذلك من كلمة علىّ رضي الله عنه انح هذا النحو.

فمن قال: أول من وضعه هو علىّ رضي الله عنه باعتبار ابتدائه لبعض القواعد، ومن قال: أبو الأسود الدؤلى بالنظر لإتمام عامة القواعد.

‌سابعًا: الاسم:

اسمه علم النحو.

‌ثامنًا: الاستمداد:

الصحيح أن علم النحو يستمد من الكتاب والسنة وكلام العرب شعرًا ونثرًا.

واشتُرط فى الاستمداد الكتاب والسنة مع كلام العرب، لأنه قد يوجد فى قواعد اللغة ما يخالف الكتاب والسنة، نقول بل يحكم بالكتاب والسنة.

مثال: القاعدة فى الضمائر (الضمير الواقع فى محل جر بحرف الجر لا يصح العطف عليه إلا بتكرار حرف الجر). مثال: (مررتُ بكَ وبمحمد)

فلا يصح أن أقول (مررتُ بكَ ومحمدٍ) بل أقول: مررت بك وبمحمد، (ذهبتُ إليك وإلى محمد، مررتُ عليك وعلى محمد)، فإذا ورد خلاف ذلك فى كتاب الله فالحكم لكتاب الله على اللغة، لا للُّغة على كتاب الله.

ص: 12

مثال يقول الله تعالى {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ}

(1)

ففى قراءة حمزة (والأرحامِ) فعلى القاعدة يقول وبالأرحام لكن وجدناها عطفت من غير تكرار حرف الجر فخطَّأ البعض القراءة ورد كلام الله والصحيح أن القاعدة خطأ إن خالفت كلام الله.

‌تاسعًا: حكم الشارع:

حكم تعلمه فرض كفاية أى إذا قام به البعض الكافي سقط الإثم عن الجميع.

مسألة: أيهما أفضل فرض العين أم فرض الكفاية؟ قيل: فرض العين وقيل: فرض الكفاية أفضل من فرض العين لماذا؟ لأن فرض العين منفعة لصاحبه أما فروض الكفاية فائدتها تعود على الأمة والأجر يعود على من قام بها.

لذلك يقول الشاطبى رحمه الله: إذا نظرت إلى فرض الكفاية نظرة عامة لوجدته كفرض العين فيجب على القادر أن يقوم به ويجب على غير القادر أن يقيمه.

مثال: شاب يريد أن يتعلم وليس معه مال يتقوى به على العلم وآخر ميسور يملك المال لكن لا يستطيع التعلم فيجب على الثانى أن يقيم الأول.

وبعض العلماء يقول: إن تعلم لسان العرب فرض عين على كل إنسان على قدر جهده.

يقول الشافعى: فعلى كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده

(2)

.

يقول الإمام الماوردى: معرفة لسان العرب فرض على كل مسلم من مجتهد وغيره

(3)

.

حيث إن علم الشريعة واجب تعلمه وفهمه ولا يتم ذلك إلا بتعلم لغة العرب، فيصبح تعلم لغة العرب واجبًا من باب ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.

‌عاشرًا: مسائله:

هى القواعد التى يعرف بها أحوال أواخر الكلمات حال تركيبها.

(1)

سورة النساء الآية 1.

(2)

الرسالة ص 124.

(3)

إرشاد الفحول ص 823، والبحر المحيط ج 6 ص 202.

ص: 13

ص: 14

علم النحو علم النحو: ينقسم إلى قسمين:

1 -

المقدمة.

2 -

التطبيقات.

أولًا: المقدمة: ويكون الكلام فيها عن الكلمة وأقسامها.

والكلمة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: الاسم، الفعل، الحرف.

ثانيًا: التطبيقات:

تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

1 -

المرفوعات: وهى (المبتدأ - الخبر - الفاعل - نائب الفاعل - اسم كان - خبرإنَّ).

2 -

المنصوبات: وهى (المفعول به - المفعول له - المفعول معه - المفعول فيه - المفعول المطلق - الحال - الاستثناء - التمييز- المنادى ......... ).

3 -

المخفوضات: وهى (مخفوض بالحرف مخفوض بالإضافة).

وهناك عامل مشترك بين الجميع وهو: (التبعية).

وهى: (النعت - البدل - العطف - التوكيد).

ص: 15

‌أولًا: المقدمة

ص: 16

‌الكلمة وأقسامها

الكلمة: هى القول المفرد الدال على معنى، وقد تطلق على الجمل المفيدة.

تنقسم الكلمة إلى ثلاثة أقسام: ‌

‌(الاسم

- الفعل - الحرف)

1 -

الاسم هو: كلمة تدل على معنى فى نفسها ولم تقترن بزمن.

مثال: (أحمد) فالمعنى: من الحمد، ولم يقترن بزمن.

مثال آخر: (علىٌّ) فالمعنى: من العلو، ولم يقترن بزمن.

2 -

الفعل هو: كلمة تدل على معنى فى نفسها واقترنت بأحد الأزمنة الثلاثة.

مثال: قرأَ - يقرأُ - اقرأْ.

3 -

الحرف هو: كلمة دلت على معنى فى غيرها أو مع غيرها.

مثال: (علىٌّ فى المسجدِ): أى داخل المسجد.

مثال آخر: قال تعالى { .... وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ

}

(1)

أى على جذوع النخل.

ولو تأملت فى هذين المثالين لوجدت أن حرف الجر واحد وهو (فى) لكن معناه قد اختلف حسب تركيبه فى الجملة.

‌الفرق بين الاسم والفعل:

الاسم

الفعل

1 - يدل على الثبات

1 - يدل علي الحدوث والتجدد

2 - لا توجد جملة تستغنى عن الاسم

2 - قد تستغنى الجملة عن الفعل.

3 - عدد الحروف فى الاسم أقلها ثلاثة أحرف وأكثرها سبعة أحرف مثل استخراج

3 - أقل الأفعال حرفان وأكثر الأفعال ستة أحرف مثل استخرج.

4 - الاسم يسند ويسند إليه

وعليه فالجملة الاسمية أفضل من الجملة الفعلية، لذا نقدم المبتدأ فى التطبيقات على الفاعل

. 4 - الفعل يسند فقط.

(1)

سورة طه الآية 71.

ص: 17

مثال: قال تعالى { ............ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ ........... }

(1)

.

فقالت الملائكة (سلامًا) والمعنى: نسلم سلامًا.

وإبراهيم عليه السلام قال: (سلامٌ) والمعنى سلام عليكم.

فالجملة الأولى من الملائكة فعلية، والثانية من إبراهيم عليه السلام اسمية وقيل فهذا من باب قوله تعالى {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا ........... }

(2)

.

‌علامات الاسم:

وهذه العلامات توضح كيفية التعرف على نوع الكلمة هل هى اسم أم لا، وهى:

1 -

الجر: والجر إما أن يكون بالحرف أو بالإضافة أو التبعية.

- بالحرف: مثل والله، بالله.

- بالإضافة: مثل محمد رسول الله، فلفظ الجلالة مجرور بالإضافة.

- بالتبعية: مثل محمد رسول الله الرحمنِ فلفظ الرحمن مجرور بالتبعية لأنه صفة للفظ الجلالة المجرور.

وقد تجتمع الأنواع معًا مثل: (بسم الله الرحمن الرحيم).

اسم: مجرور بالحرف.

الله: لفظ الجلالة مجرور بالإضافة.

الرحمن الرحيم: مجرور بالتبعية.

2 -

التنوين: هو نون تلحق آخر الاسم نطقًا لا كتابة يستعاض عنها بتكرار الحركة.

ومعنى يستعاض عنها بتكرار الحركة أقول: (محمد) إذا أضفت إليها التنوين تكون (محمدُنْ) فهنا أحذف النون وأكرر الحركة الأخيرة حتى تكون هكذا: (محمدٌ).

القاعدة العامة فى التنوين هى: أن التنوين لا يدخل إلا على الأسماء فإذا وجدت

(1)

سورة الذاريات الآية 25.

(2)

سورة النساء الآية 86.

ص: 18

فعلًا منونًا، أو حرفًا منونًا فاعلم أن هذا ليس التنوين المقصود.

مثال ذلك: قال تعالى { ......... لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ}

(1)

، فالتنوين هنا ليس تنوينًا إنما هو نون توكيد خفيفة وهى: تكون نونًا ساكنة تلحق آخر الفعل نطقًا وكتابة، لكن فى الرسم العثمانى تكتب نون التوكيد الخفيفة تنوينًا.

قال تعالى: { ............ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ (32)}

(2)

فهذه أيضًا نون التوكيد الخفيفة.

3 -

النداء: وهو دعاء بحرف من حروف النداء وهى (يا - أيا - هيا - أى - أ).

تنبيه: فإذا دخل حرف النداء على فعل أو حرف فله وجهان، فإما أن يكون حرف تنبيه، وإما أن يكون هناك اسم محذوف بعد حرف النداء.

مثال: قال تعالى {أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ}

(3)

قرأها الكسائى «ألَا يا اسجُدوا لله» والمعنى: ياقوم اسجدوا لله، أو يا هؤلاء اسجدوا لله، أو أنَّ «يا» هنا ليست للنداء بل للتنبيه مثل «ها» الداخلة على اسم الإشارة فإنها للتنبيه، وفى الحرف مثل قوله تعالى { .... يَالَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا ...... }

(4)

4 -

دخول ال التعريفية: هى التى، إذا دخلت على الاسم تكسبه التعريف، أما إن وجدتها داخلة على الفعل فليست التعريفية إنما هى الموصولة.

ومنه قول القائل:

ما أنت بالحكم التُرضى حكومته

ولا الأصيل ولا ذى الرأى والجدل

مثال التعريفية: (رجل) إذا دخلت عليه (ال) تكسبه التعريف بعد أن كان نكرة فيصبح (الرجل)

5 -

الإسناد: مثل: ءامن علىٌّ: فهنا أسندت إلى علىٍّ الإيمان.

(1)

سورة العلق الآية 15.

(2)

سورة يوسف الآية 32.

(3)

سورة النمل الآية 25.

(4)

سورة مريم الآية 23.

ص: 19

مثال آخر قال تعالى {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ .......... }

(1)

أسند إلى محمد الرسالة.

والإسناد أصدق علامة فى باب الاسمية، لماذا؟ لأن به اكتشفت اسمية الضمائر أى أنها العلامة الظاهرة فى علامات الاسم مثل: أكرمتك فالتاء هنا هى المسند إليه فدل الإسنادعلى اسمية الضمير.

(1)

سورة الفتح الآية 29.

ص: 20

‌الفعل

تعريفه: هو كلمة دلت على معنى فى نفسها واقترنت بأحد الأزمنة الثلاثة. وهوثلاثة أنواع:

1 -

فعل ماضى: هو ما دل على حدوث شئ فى الزمن الماضى مثل قوله تعالى {آمَنَ الرَّسُولُ ........ }

(1)

.

2 -

فعل مضارع: هو ما دل على حدوث شئ فى الزمن الحاضر مثل قوله تعالى {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ .......... }

(2)

، أو المستقبل مثل قوله تعالى {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ........ }

(3)

، والمضارع أى المشابه لأنه يشابه الاسم.

3 -

فعل أمر: هو ما دل علي طلب حدوث شئ فى الزمن المستقبل.

‌علامات الفعل:

هناك علامات مشتركة وعلامات خاصة:

‌أولًا: العلامات المشتركة:

هناك علامات مشتركة بين الفعل الماضى والفعل المضارع، وعلامات مشتركة بين الفعل المضارع والفعل الأمر، وعلامات مشتركة بين الجميع.

‌أ) العلامات المشتركة بين الفعل الماضى والفعل المضارع هى:

دخول «قد» فإذا دخلت «قد» على الفعل الماضى يكون لها معنيان:

- المعنى الأول: تفيد التحقيق مثل: قوله تعالى {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ}

(4)

ومثل: (قد غربت الشمس) وكان ذلك بعد الغروب.

- المعنى الثانى: تفيد التقريب مثل: قد قامت الصلاة فالمعنى اقتربت من القيام.

(1)

سورة البقرة الآية 285.

(2)

سورة التوبة الآية 32.

(3)

سورة يوسف الآية 98.

(4)

سورة المؤمنون الآية 1.

ص: 21

* إذا دخلت على الفعل المضارع تفيد ثلاثة أشياء:

1 -

التقليل، مثل: قد ينجح الكسول، ومثل: قد يغلب الضعيف.

2 -

التكثير مثل: قد ينجح المجتهد، ومثل: قد يغلب القوى.

3 -

التحقيق: مثل قوله تعالى {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ ........ }

(1)

، ومثل قوله تعالى:{ ............... قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ ............... }

(2)

.

‌ب) العلامات المشتركة بين الفعل المضارع والفعل الأم

ر:

1 -

دخول نون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة:

مثال لنون التوكيد الثقيلة: (يقرأُ) إذا أدخلت عليها نون التوكيد الثقيلة تنطق هكذا (يقرأَنَّ)، وإذا دخلت على فعل الأمر تكون (اقرأَنَّ).

الكلمة

إعرابها

يقرأَنَّ

يقرأَ: فعل مضارع مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة اتصالا مباشرًا.

ونون التوكيد الثقيلة: حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

اقرأَنَّ

اقرأ: فعل أمر مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة اتصالا مباشرًا.ونون التوكيد الثقيلة: حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

مثال: لنون التوكيد الخفيفة: (يقرأُ) إذا دخلت عليها نون التوكيد الخفيفة تكون هكذا (يقرأَنْ)، وإذا دخلت على فعل الأمر تكون (اقرأَن).

الكلمة

إعرابها

يقرأَنْ

يقرأَ: فعل مضارع مبنى على الفتح الظاهر لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة.

ونون التوكيد الخفيفة: حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب

اقرأَنْ

اقرأَ: فعل أمر مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة.

ونون التوكيد الخفيفة: حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.

(1)

سورة الأحزاب الآية 18.

(2)

سورة النور الآية 64.

ص: 22

2 -

دخول ياء المخاطبة: مثل (تقرأُ) بعد دخول ياء المخاطبة تكون هكذا (تقرئين).

مثال لفعل الأمر: (اقرأ) تكون بعد دخول ياء المخاطبة (اقرئى).

‌ج) العلامات المشتركة بين الجميع:

1 -

ألف الاثنين مثل:

- الفعل الماضى (ءامنَ)(ءامنَا).

- الفعل المضارع (يؤمنُ)(يؤمنان).

- الفعل الأمر (ءامنْ)(ءامِنَا).

2 -

واو الجماعة:

- الفعل الماضى: (أسلمَ)(أسلموا).

- الفعل المضارع: (يسلمُ)(يسلمون).

- الفعل الأمر: (أسلمْ)(أسلِموا).

3 -

نون النسوة:

- الفعل الماضى (قرأَ)(قرأْنَ).

- الفعل المضارع (يقرأُ)(يقرأْنَ).

- الفعل الأمر (اقرأْ)(اقرأْنَ).

تنبيه: الفرق بين نون التوكيد الخفيفة وبين نون النسوة:

- الفعل مع نون التوكيد الخفيفة يُبنى على الفتح، ومع نون النسوة يُبنى على السكون.

- نون التوكيد الخفيفة تبنى على السكون، ونون النسوة تبنى على الفتح.

‌ثانيًا: العلامات الخاصة:

‌أ) العلامات الخاصة بالفعل الماضى هى:

1 -

دخول تاء التأنيث الساكنة مثل: (ضرب): إذا اقترنت بها تاء التأنيث الساكنة (ضربَتْ).

2 -

دخول تاء الفاعل مثل: (ضرب): إذا اقترنت بها تاء الفاعل (ضربْتُ).

ص: 23

‌ب) العلامات الخاصة بالفعل المضارع:

1 -

دخول السين وسوف وهى تسمى بحروف التنفيس، وحروف التنفيس تدل على الزمن المستقبل.

فالسين: حرف تنفيس للقريب. مثال: قال تعالي {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ................. }

(1)

.

وسوف: حرف تنفيس للبعيد.

مثال قوله تعالى { ............ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي .............. }

(2)

قيل: أخرهم إلى السَّحر، واستُنبِط ذلك لأن الفعل المضارع اقترن ب (سوف) التى تدل على التنفيس البعيد، فأخرج السَّحَر من معنيين الأول: أن سوف للتنفيس البعيد،

والثانى: المعنى الشرعى أن السَّحَرَ أفضل أوقات الاستغفار.

2 -

لم الجازمة: وتأتى مفصلة فى الفعل المضارع إن شاء الله.

‌ج) العلامات الخاصة بفعل الأمر:

وهى قبول ياء المخاطبة مع دلالته على الطلب بنفسه فدلالته على الطلب بنفسه مثل: أسرعْ - أسجدْ، وبدلالته على الطلب بنفسه أخرج الفعل المضارع لأنه يدل على الطلب بلام الأمر، مثل:(لينفقْ)(ليضربْ)(ليقرأْ)

وقبول ياء المخاطبة أخرج اسم فعل الأمر حيث إنه يدل على الطلب بنفسه لكنه لا يقبل ياء المخاطبة.

مثال: اسم فعل الأمر مثل (صهْ) بمعنى اسكت، يدل على الطلب بنفسه ولا يقبل ياء المخاطبة.

(1)

سورة البقرة الآية: 142.

(2)

سورة يوسف الآية 98.

ص: 24

‌أحوال البناء في الأفعال

‌أحوال بناء الفعل الماضي:

القاعدة العامة فى الفعل الماضى: أن الفعل الماضى مبني دائمًا.

1 -

يُبنى على الفتح الظاهر إذا كان صحيح الآخر، أو كان معتل الآخر بالياء أو الواو ولم يتصل به شيء، أو اتصل به ألف الاثنين.

الكلمة

إعرابها

ضربَ

فعل ماضى مبنى على الفتح الظاهر لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء لا محل له من الإعراب.

رضيَ

فعل ماضى مبنى على الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب.

وإذا كان معتل الآخر بالألف يُبنى على الفتح المقدر مثل (سعى).

الكلمة

إعرابها

سعى

فعل ماضى مبنى على الفتح المقدر لأنه معتل الآخر بالألف منع من ظهوره التعذر لا محل له من الإعراب.

الخلاصة: الفعل الماضى يُبنى على الفتح الظاهر إذا كان صحيح الآخر، أو كان معتلًّا بالواو أو الياء ولم يتصل به شيء، أو اتصل به ألف الاثنين، ويُبنى على الفتح المقدر إذا كان معتل الآخر بالألف.

2 -

يُبنى على السكون إذا اتصل به ضمير رفع متحرك.

وضمائر الرفع قسمان:

أ) ضمائر الرفع الساكنة هى (ألف الاثنين - واو الجماعة - ياء المخاطبة).

ب) ضمائر الرفع المتحركة هى (تاء الفاعل - نون النسوة - نا الفاعلين)

مثال: ءامن - ءامنتُ.

ص: 25

3 -

البناء على الضم فى حالة واحدة وهى: إذا اتصل الفعل بواو الجماعة مثل: أسلموا.

الكلمة

إعرابها

أسلموا

أسلم: فعل ماضى مبنى على الضم لاتصاله بواو الجماعة.

وواو الجماعة ضمير رفع متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل.

ص: 26

‌فعل الأمر

أحوال بنائه:

1 -

البناءعلى السكون: إذا كان صحيح الآخر ولم يتصل به شيء، أو اتصل به نون النسوة مثل:(أقمْ - أقمْنَ).

الكلمة

إعرابها

أقمْ

فعل أمر مبنى على السكون لأنه صحيح الأخر ولم يتصل به شيء لا محل له من الإعراب.

أقمْنَ

أقمْ: فعل أمر مبنى على السكون لاتصاله بنون النسوة.

ونون النسوة: ضمير رفع متصل مبنى على الفتح فى محل رفع فاعل.

2 -

البناء على الفتح: إذا اتصل به نون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة اتصالًا مباشرًا:

مثال: (اضرب) نضيف إليها نون التوكيد الخفيفة تكون (اضربَنْ)، وإذا أضفنا إليها نون التوكيد الثقيلة تكون (اضربَنَّ).

الكلمة

إعرابها

اضربَنَّ

اضرب: فعل أمر مبنى على الفتح الظاهر لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة اتصالًا مباشرًا.

ونون التوكيد المثقلة حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب

* فائدة: واشترط أن يكون الاتصال مباشرًا، أى لا يفصل بين الفعل وبين نون التوكيد شئ، كالضمائر فإن كان الاتصال غير مباشر لا يبنى على الفتح.

مثال (اضربوا) إذا أدخلنا عليها نون التوكيد تكون هكذا (اضربونَّ) يلتقى الساكنان فتحذف (و) لالتقاء الساكنين فيكون الفعل هكذا (اضربُنَّ).

ص: 27

الكلمة

إعرابها

اضربُنَّ

اضربوا: فعل أمر مبنى على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة.

وواو الجماعة المحذوفة: ضمير رفع مبنى على السكون فى محل رفع فاعل ونون التوكيد: حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

مثال آخر: (أَسلِمِي) عند إضافة نون التوكيد (أسلمينَّ) فتحذف الياء لالتقاء الساكنين فتكون (أسلمِنَّ).

3 -

البناء على حذف حرف العلة: إذا كان معتل الآخر بالألف أو الواو أو الياء مثل: (دعا - يدعو - ادعُ).

الكلمة

إعرابها

ادعُ

فعل أمر مبنى على حذف حرف العلة وهو الواو لا محل له من الإعراب.

اسعَ

فعل أمر مبنى على حذف حرف العلة وهو الألف لا محل له من الإعراب.

امشِ

فعل أمر مبنى على حذف حرف العلة وهو الألف لا محل له من الإعراب.

4 -

البناء على حذف النون: إذا اتصل به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة مثل (أسلما - ءامنوا - اقنتي) أى: إذا كان مضارعه من الأفعال الخمسة.

الكلمة

إعرابها

أسلما

فعل أمر مبنى على حذف النون لاتصاله بألف الاثنين.

وألف الاثنين: ضمير رفع متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل.

ءامنوا

فعل أمر مبنى على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة.

وواو الجماعة: ضمير رفع متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل.

اقنتى

فعل أمر مبنى على حذف النون لاتصاله بياء المخاطبة.

وياء المخاطبة: ضمير رفع متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل.

ص: 28

أسئلة

س 1) اذكر المبادئ العشرة لعلم النحو؟

س 2) عرف كلًا من (الاسم - الفعل - الحرف)، ثم بيِّن شرف الاسم عليهما؟

س 3) بيِّن علامات الاسم بالتفصيل مع التمثيل؟

س 4) عرف الفعل؟ ثم بيِّن أقسامه؟

س 5) اذكر العلامات الخاصة والمشتركة للأفعال مع التمثيل؟

س 6) عرف الفعل الماضى؟ ثم اذكر أحوال بنائه مع التمثيل؟

س 7) عرف الفعل الأمر؟ ثم اذكر أحوال بنائه مع التمثيل؟

ص: 29

‌أحوال بناء الفعل المضارع

1 -

يبنى على الفتح فى حالة واحدة وهى: إذا اتصل به نون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة اتصالًا مباشرًا مثل: (يقرأُ) تدخل عليها نون التوكيد الثقيلة تكون هكذا (يقرأَنَّ).

الكلمة

إعرابها

يقرأَنَّ

يقرأَ: فعل مضارع مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة اتصالًا مباشرًا.

ونون التوكيد الثقيلة: حرف مبنى على الفتح.

نون التوكيد الخفيفة: (يقرأُ) بعد إضافة نون التوكيد الخفيفة تكون هكذا (يقرأَنْ).

الكلمة

إعرابها

يقرأَنْ

يقرأَ: فعل مضارع مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة اتصالًا مباشرًا.

ونون التوكيد الخفيفة: حرف مبنى على السكون.

2 -

يبنى على السكون إذا اتصل به نون النسوة: مثل: (يقرأُ) بعد إضافة نون النسوة تكون هكذا (يقرأْنَ).

الكلمة

إعرابها

يقرأْنَ

يقرأْ: فعل مضارع مبنى على السكون لاتصاله بنون النسوة، ونون النسوة: ضمير رفع متصل مبنى على الفتح فى محل رفع فاعل.

ص: 30

‌أحوال إعراب الفعل المضارع

1 -

إذا كان صحيح الآخر ولم يتصل به شيء يكون علامة رفعه الضمة الظاهرة، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وعلامة جزمه السكون مثال (يؤمنُ).

الكلمة

إعرابها

يؤمنُ

فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

مثال آخر (لن يؤمنَ):

الكلمة

إعرابها

لن يؤمنَ

يؤمنَ: فعل مضارع منصوب ب- لن- وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

مثال آخر (لم يؤمنْ):

الكلمة

إعرابها

لم يؤمنْ

يؤمنْ: فعل مضارع مجزوم ب- لم- وعلامة جزمه السكون.

2 -

إذا كان معتل الآخر ب (الألف) يرفع بالضمة المقدرة وينصب بالفتحة المقدرة والمانع من ظهورهاالتعذر ويجزم بحذف حرف العلة نحو (يسعى).

الكلمة

إعرابها

يسعى

فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر.

الكلمة

إعرابها

لن يسعى

يسعى: فعل مضارع منصوب ب - لن - وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها التعذر.

الكلمة

إعرابها

لم يسعَ

يسعَ: فعل مضارع مجزوم ب - لم - وعلامة جزمه حذف حرف العلة.

ص: 31

3 -

إذا كان معتل الآخر ب (و، ى) يرفع بالضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل، وينصب بالفتحة الظاهرة، ويجزم بحذف حرف العلة.

مثال: (يمشى)، وهو فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل.

والثقل هو: ثقل نطق الضمة مع إمكانية وضعها على الحرف.

الكلمة

إعرابها

يمشى

يمشى: فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل.

وينصب بالفتحة الظاهرة، مثال (لن يمشىَ):

الكلمة

إعرابها

لن يمشىَ

يمشىَ: فعل مضارع منصوب ب- لن - وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وظهرت الفتحة هنا لخفتها على الياء.

* مثال آخر (لم يمشِ):

الكلمة

إعرابها

لم يمشِ

يمشِ: فعل مضارع مجزوم ب - لم - وعلامة جزمه حذف حرف العلة.

4 -

إذا كان من الأفعال الخمسة - أو الأوزان الخمسة أو الأمثلة الخمسة - وهى: كل فعل مضارع اتصل به (واو الجماعة، أو ألف الاثنين، أو ياء المخاطبة) يرفع بثبوت النون، وينصب ويجزم بحذف النون.

مثال: (يعملُ) بعد دخول ألف الاثنين تكون هكذا (يعملان).

(يوحِّدُ) بعد دخول واو الجماعة تكون هكذا (يوحدون).

(تسلمُ) بعد دخول ياء المخاطبة تكون هكذا (تسلمين).

الكلمة

إعرابها

يعملان

فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة.

وألف الاثنين: ضمير رفع متصل فى محل رفع فاعل.

ص: 32

الكلمة

إعرابها

يوحدون

فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأوزان الخمسة.

وواو الجماعة: ضمير رفع متصل فى محل رفع فاعل.

تسلمين

فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأوزان الخمسة.

وياء المخاطبة: ضمير رفع متصل فى محل رفع فاعل.

وفى حالة النصب والجزم تكون هذه الأمثلة هكذا (لن تعملا، لن توحدوا، لم تسلمى).

الكلمة

إعرابها

لن تعملا

تعملا: فعل مضارع منصوب ب - لن - وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأوزان الخمسة.

وألف الاثنين: ضمير رفع فى محل رفع فاعل.

لن توحدوا

توحدوا: فعل مضارع منصوب ب- لن - وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأمثلة الخمسة.

وواو الجماعة: ضمير رفع فى محل رفع فاعل.

لم تسلمى

تسلمى: فعل مضارع مجزوم ب- لم - وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأوزان الخمسة.

وياء المخاطبة. ضمير رفع فى محل رفع فاعل.

ص: 33

‌نواصب الفعل المضارع

تنقسم نواصب الفعل المضارع إلى ثلاثة أقسام:

الأول: ما ينصب بنفسه.

الثانى: ما ينصب ب (أنْ) المضمرة وجوبًا.

الثالث: ما ينصب ب (أنْ) المضمرة جوازًا.

القسم الأول: ما ينصب بنفسه:

1 -

أنْ. 2 - لن. 3 - كى. 4 - إذنْ.

الحرف

المعنى

الإعراب

العمل

أنْ

مصدرية

حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب

. تنصب بنفسها

لن

نفى

حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب

. تنصب بنفسها

كى

تعليل

حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب

. تنصب بنفسها

إذنْ

جواب وجزاء

حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب

. تنصب بنفسها

1 -

أنْ: سميت مصدرية لأنها تقدر هى وما بعدها بمصدر، مثال: قال تعالى {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ .................. }

(1)

والمعنى: والله يريد توبتكم، أو توبة عليكم.

الكلمة

إعرابها

أن

مصدرية حرف مبنى على السكون ينصب الفعل المضارع بنفسه.

يتوب

فعل مضارع منصوب ب - أن المصدرية- وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

(1)

سورة النساء الآية 27.

ص: 34

2 -

لن: كقوله تعالى { ............... قَالَ لَنْ تَرَانِي ................... }

(1)

الكلمة

إعرابها

لن

حرف نفى مبنى على السكون ينصب الفعل المضارع بنفسه.

ترانى

ترى: فعل مضارع منصوب ب - لن - وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها التعذر.

والنون: نون الوقاية حرف مبنى على الكسر.

والياء: ضمير نصب متصل مبنى على السكون فى محل نصب مفعول به.

3 -

كى: كقوله تعالى { ......... كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ ............. }

(2)

الكلمة

إعرابها

كى

حرف تعليل مبنى على السكون. ينصب الفعل المضارع بنفسه.

لا

حرف نفى مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.

يكونَ

فعل مضارع منصوب ب - كى - وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

4 -

إذنْ: ولابد أن يتوفر فيها ثلاثة شروط للعمل:

أ) أن تكون مُصَدَّرَة: أى تكون فى بداية الجملة.

ب) أن يكون الفعل بعدها مستقبَلا.

ج) أن لا يفصل بينها وبين الفعل بفاصل غير القسم، وقيل غير القسم والنداء والنفى.

مثل: سوف آتيك غدًا إذن أكرمك.

مثال: (محمد إذن أظنك صادقًا)(إذن) لن تعمل لأنها لم تكن مصدرة.

(1)

سورة الأعراف الآية 143.

(2)

سورة الحشر الآية 7.

ص: 35

*وإن قال (إذن محمد أظنُّك صادقًا) لا تعمل أيضًا لوجود الفاصل بينها وبين الفعل وهو: محمد، وإذا حدثك شخص بحديث فقلتَ: إذن تصدق رُفع الفعل لأنه يراد به الحال لا الاستقبال.

ثانيًا: ما ينصب الفعل المضارع ب (أن) المضمرة وجوبًا خمسة أشياء وهى:

(لام الجحود - فاء السببية - واو المعية - أو - حتى).

الحرف

معناه

عمله

إعرابه

لام الجحود

معناها تأكيد النفى

. ينصب الفعل المضارع بأن المضمرة وجوبًا

. حرف مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب.

فاء السببية

معناها السببية

. ينصب الفعل المضارع بأن المضمرة وجوبًا

. حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

واو المعية

معناها المصاحبة

. ينصب الفعل المضارع بأن المضمرة وجوبًا

. حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

أو

بأحد معنيين: وإلا، حتى

. ينصب الفعل المضارع بأن المضمرة وجوبًا

. حرف مبنى على السكون.

حتى

معناها الغاية

. ينصب الفعل المضارع بأن المضمرة وجوبًا

. حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.

1 -

لام الجحود: ويشترط فيها أن تسبق بكون منفى: أى كان وما يتصرف منها وسميت بذلك: لأنها تؤكد النفى، مثال قال تعالى {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ .................... }

(1)

الكلمة

إعرابها

لِيعذبَهم

اللام: لام الجحود: حرف مبنى على الكسر، ينصب الفعل المضارع بأنِ المضمرة وجوبًا

الكلمة

إعرابها

يعذبَ

فعل مضارع منصوب ب -أنِ المضمرة وجوبًا- بعد لام الجحود وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

قال تعالى { ................ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ ............. }

(2)

.

الكلمة

إعرابها

لِيغفر لهم

اللام: لام الجحود: حرف مبنى على الكسر، ينصب الفعل المضارع بأنِ المضمرة وجوبا.

(1)

سورة الأنفال الآية 33.

(2)

سورة النساء الآية 168.

ص: 36

الكلمة

إعرابها

يعذبَ

فعل مضارع منصوب ب -أنِ المضمرة وجوبًا- بعد لام الجحود وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

قال تعالى { ................ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ ............. }

(1)

.

الكلمة

إعرابها

لِيغفر لهم

اللام: لام الجحود: حرف مبنى على الكسر، ينصب الفعل المضارع بأنِ المضمرة وجوبا.

يغفرَ

فعل مضارع منصوب ب -أنِ المضمرة وجوبا - بعد لام الجحود وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

2 -

فاء السببية: وهى ما يكون ما قبلها سببًا لما بعدها.

مثال قال تعالى {لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا (22)}

(2)

والمعنى: إن جعلتَ مع الله إلهًا آخر كانت النتيجة قعد تَ مذمومًا مخذولًا.

* شرط فاء السببية: أن تسبق بنفى محض أو طلب بالفعل.

النفى المحض: أى لا يكون فيه معنى الإثبات.

والطلب بالفعل مثل (الأمر - الدعاء - النهى - الاستفهام - العرض - التحضيض - التمنى - الترجى)

مثال قال تعالى {لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا (22)} فهنا سبق فاء السببية نهىٌ.

مثال آخر قال تعالى { ........ يَالَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا (73)}

(3)

فهنا سبقت بالتمنى.

الكلمة

إعرابها

فأفوزَ

الفاء: فاء السببية حرف مبنى على الفتح ينصب الفعل المضارع بأنِ المضمرة وجوبًا.

(1)

سورة النساء الآية 168.

(2)

سورة الإسراء الآية 22.

(3)

سورة النساء الآية 73.

ص: 37

الكلمة

إعرابها

أفوزَ

فعل مضارع منصوب ب -أنِ المضمرة وجوبا- بعد فاء السببية وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

مثال آخر قال تعالى { .... لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى ....................... }

(1)

فهنا سبقت بالترجى.

الكلمة

إعرابها

فأطلعَ

الفاء: فاء السببية حرف مبنى على الفتح ينصب الفعل المضارع ب (أنِ) المضمرة وجوبًا.

أطلعَ

فعل مضارع منصوب ب -أنِ المضمرة وجوبا- بعد فاء السببية وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

والعرض مثل: (ألَا تأتى فأكرمَك).

والفرق بين العرض والتحضيض: أن العرض يكون برفق، وأما التحضيض: يكون فيه شدة وإزعاج.

قال الشاعر:

يا بنَ الكرامِ ألا تدنو فتبصرَ ما

قد حدثوك فما راءٍ كمن سمعا

الكلمة

إعرابها

فتبصرَ

الفاء: فاء السببية حرف مبنى على الفتح ينصب الفعل المضارع ب (أنِ) المضمرة وجوبًا.

تبصرَ

فعل مضارع منصوب ب -أنِ المضمرة وجوبا- بعد فاء السببية وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

3 -

واو المعية ومعناها المصاحبة: أى يكون ما قبلها مصاحبًا لما بعدها.

وشرطها كشرط فاء السببية: أن تسبق بنفى محض أو طلب بالفعل.

(1)

سورة غافر الآية 36 - 37.

ص: 38

قال الشاعر:

ألم أكُ جاركم ويكونَ بينى

وبينكم المودة والإخاءُ

قال الشاعر:

لا تنه عن خلقٍ وتأتىَ مثله

عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ

مثال آخر: لا تأكلِ السمكَ وتشربَ اللبنَ. والمعنى: لا تفعل الفعلين معًا.

وتقال: لا تأكلِ السمكَ وتشربُ اللبن. والمعنى: لا تأكل السمك ولكن اشرب اللبن.

وتقال: لا تأكلِ السمكَ و تشربْ اللبن. والمعنى: لا تأكل السمك ولا تشربْ اللبن.

4 -

أو: ومن معانيها: التخيير، الإباحة، العطف، لكن لا يُنصب الفعل بعدها إلا إذا كانت بأحد معنيين:

أ) أن تأتى بمعنى: حتى. ب) أن تأتى بمعنى: وإلَّا.

قال الشاعر:

لأستسهلنَّ الصعبَ أو أدرك المُنى

فما انقادت الآمال إلا لصابر.

الكلمة

إعرابها

أو أدركَ

أو: حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب بمعنى (حتى) ينصب الفعل المضارع ب (أنِ) المضمرة وجوبًا.

أدركَ

فعل مضارع منصوب ب -أنِ المضمرة وجوبًا- بعد أو وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

مثل: (أسلمْ أو يغضبَ الله عليك).

الكلمة

إعرابها

أو يغضبَ

أوْ: حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب بمعنى (وإلَّا) ينصب الفعل المضارع ب (أنِ) المضمرة وجوبًا.

يغضبَ

فعل مضارع منصوب ب -أنِ المضمرة وجوبا- بعد "أو" وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

ص: 39

5 -

حتى: وتأتى بمعنى الغاية، مثل قوله تعالى { ..... قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85)}

(1)

.

الكلمة

إعرابها

حتى

حرف غاية مبنى على السكون ينصب الفعل المضارع بأنِ المضمرة وجوبًا

تكونَ

فعل مضارع منصوب ب - (أنِ) المضمرة وجوبًا- بعد حتى وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

ومثل قوله تعالى { ....... حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ .... }

(2)

.

الكلمة

إعرابها

حتى

حرف غاية مبنى على السكون لا محل له من الإعراب ينصب الفعل المضارع ب (أنِ) المضمرة وجوبًا.

يقولَ

فعل مضارع منصوب ب - أنِ المضمرة وجوبًا- بعد حتى وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

ثالثًا: ما ينصب الفعل المضارع ب (أن) المضمرة جوازًا وهما شيئان:

(لام التعليل - وقوعه بعد عاطف مسبوق باسم خالص من التقدير بالفعل).

1 -

لام التعليل: مثل قوله تعالى {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ

}

(3)

.

الكلمة

إعرابها

ليغفر

اللام: لام التعليل حرف مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب ينصب الفعل المضارع ب (أنِ) المضمرة جوازًا.

يغفرَ

فعل مضارع منصوب ب - أنِ المضمرة جوازًا- بعد لام التعليل وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

(1)

سورة يوسف الآية 85.

(2)

سورة البقرة الآية 214.

(3)

سورة الفتح الآية 1 - 2.

ص: 40

قال تعالى: { ............... وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ

}

(1)

.

الكلمة

إعرابها

لتبينَ

اللام: لام التعليل: حرف مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب ينصب الفعل المضارع ب (أنِ) المضمرة جوازًا.

تبين

فعل مضارع منصوب ب - أنِ المضمرة جوازًا- بعد لام التعليل وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

2 -

وقوعه بعد عاطف مسبوق باسم خالص من التقدير بالفعل:

مثل قوله تعالى {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا ....................... }

(2)

.

فقوله {وَحْيًا} اسم خالص من معنى الفعل، أى لا يجوز حذفه ويعوض عنه بفعل.

الكلمة

إعرابها

يرسلَ

فعل مضارع منصوب ب- أنِ المضمرة جوازًا- لوقوعه بعد عاطف مسبوق باسم خالص من معنى الفعل وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

مثال آخر:

ولُبْسُ عباءة وتقرَّ عينى

أحب إلىَّ من لُبْسِ الشفوفِ

هذا البيت لميسون بنت بحدل زوجة معاوية رضي الله عنه فقد تزوجها من البادية ونقلها إلى الحضر فكانت تحن لأهلها فقالت هذا البيت تصف حالها.

الشاهد: كلمة (وتقر عينى) حيث نُصب الفعل المضارع بأنِ المضمرة جوازًا

(1)

سورة النحل الآية 44.

(2)

سورة الشورى الآية 51.

ص: 41

لوقوعه بعد عاطف مسبوق باسم خالص من معنى الفعل.

الكلمة

إعرابها

تقرَّ

فعل مضارع منصوب ب - أن المضمرة جوازًا- لوقوعه بعد عاطف مسبوق باسم خالص من معنى الفعل وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

الخلاصة:

نواصب الفعل المضارع أحد عشر ناصبًا وهى:

* أربعة منها تنصب بنفسها وهى (أن - لن - كى - إذن).

* خمسة منها ينصب بعد ها ب (أنِ) المضمرة وجوبًا وهى (لام الجحود - فاء السببية - واو المعية - أو - حتى).

* اثنان منها ينصب بعدها ب (أن) المضمرة جوازًا وهى (لام التعليل - وقوعه بعد عاطف مسبوق باسم خالص من التقدير بالفعل).

ص: 42

‌جوازم الفعل المضارع

تنقسم جوازم الفعل المضارع إلى قسمين:

الأول: ما يجزم فعلًا واحدًا وهى (لم - لمَّا - لام الأمر - لا الناهية - وقوع الفعل المضارع فى جواب الطلب).

الحرف

معناه

عمله

إعرابه

لم

حرف نفى وقلب:

ومعنى القلب أى قلب زمن المضارع إلى زمن الماضى

يجزم فعلًا مضارعًا واحدًا

. مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.

لمّا

حرف نفى وقلب:

وهو لنفى ما يُتوقع حدوثه فى القريب

. يجزم فعلًا مضارعًا واحدًا

. مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.

لام الأمر

معناها الطلب

. يجزم فعلًا مضارعًا واحدًا

. مبنى على السكون أو الكسر لا محل له من الإعراب.

لا الناهية

معناها النهى

. يجزم فعلًا مضارعًا واحدًا

. مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.

ثانيًا: ما يجزم فعلين وهى: (إن - إذما - من - ما - مهما - متى - أيَّان - أينما - أنَّى - أى - حيثما - كيفما).

فمنها حروفٌ ومنها أسماءٌ وكلٌ يأتى فى مكانه مفصلًا بإذن الله تعالى.

أولًا: ما يجزم فعلًا واحدًا:

1) لم: مثل قوله تعالى { ......... قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا ............. }

(1)

.

(1)

سورة الحجرات الآية 14.

ص: 43

الكلمة

إعرابها

لم

حرف نفى وقلب وجزم مبنى على السكون لا محل له من الإعراب يجزم فعلًا مضارعًا واحدًا.

تؤمنوا

تؤمنوا: فعل مضارع مجزوم ب - لم- وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.

واوالجماعة

ضمير رفع متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل.

قال تعالى { ......... وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}

(1)

أصل الفعل (يكون) فلما جزمت ب- لم- صارت لم يكونْ فحذفت الواو لالتقاء الساكنين والنون للتخفيف.

الكلمة

إعرابها

لم

حرف نفى وقلب وجزم مبنى على السكون لا محل له من الإعراب يجزم فعلًا مضارعًا واحدًا.

يكُ

فعل مضارع مجزوم ب - لم - وعلامة جزمه السكون على النون المحذوفة، وحذفت النون للتخفيف.

2) لمَّا: مثل قوله تعالى { ......... وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ........... }

(2)

.

الكلمة

إعرابها

لمَّا

حرف نفى وقلب وجزم مبنى على السكون لا محل له من الإعراب يجزم فعلًا مضارعًا واحدًا.

يدخلِ

فعل مضارع مجزوم ب (لما) وعلامة جزمه السكون لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء، وحرك السكون للكسر لالتقاء الساكنين.

(1)

سورة النحل الآية 120.

(2)

سورة الحجرات الآية 14.

ص: 44

والفرق بين (لم، لما) أن (لم) للنفى أما (لما) لنفى ما يتوقع حدوثه فى القريب كآية الحجرات السابقة.

3) لام الأمر: مثل قوله تعالى {وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ}

(1)

.

الكلمة

إعرابها

اللام

لام الأمر: حرف مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب يجزم فعلًا مضارعًا واحدًا.

يقضِ

فعل مضارع مجزوم ب - لام الأمر- وعلامة جزمه حذف حرف العلة.

قال تعالى {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29)}

(2)

.

الكلمة

إعرابها

اللام

لام الأمر: حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب يجزم فعلًا مضارعًا واحدًا.

يقضوا

فعل مضارع مجزوم ب - لام الأمر- وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.

واوالجماعة

ضمير رفع متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل.

الواو

حرف عطف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

اللام

لام الأمر: حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب يجزم فعلًا مضارعًا واحدًا.

يوفوا

فعل مضارع مجزوم ب - لام الأمر- وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.

واوالجماعة

ضمير رفع متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل.

* لعلك تسأل سؤالًا وتقول: فى آية الزخرف لام الأمر بُنيت على الكسر، وفى آية الحج بُنيت لام الأمر على السكون، لماذا؟.

الجواب: أن لام الأمر إذا كانت فى أول الكلام تُبنى على الكسر، وإذا سبقها حرف تُبنى على السكون.

(1)

سورة الزخرف الآية 77.

(2)

سورة الحج الآية 29.

ص: 45

4) لا الناهية: مثل قوله تعالى {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ................ }

(1)

.

الكلمة

إعرابها

لا

حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب يجزم فعلًا مضارعًا واحدًا.

تقفُ

فعل مضارع مجزوم ب - لا الناهية- وعلامة جزمه حذف حرف العلة.

5) وقوع الفعل المضارع فى جواب الطلب: مثل ما جاء في كتابه صلى الله عليه وسلم للملوك « ........... أسلمْ تسلمْ ......... »

(2)

الكلمة

إعرابها

أسلمْ

فعل أمر مبنى على السكون لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء لا محل له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت.

تسلمْ

فعل مضارع مجزوم لوقوعه فى جواب الطلب وعلامة جزمه السكون لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت.

القسم الثانى من الجوازم:

ما يجزم فعلين مضارعين إن وجدا، يسمى الأول فعل الشرط ويسمى الآخر جواب الشرط وهى كما تقدم (إن - إذما - من - ما - مهما - متى - أيَّان - أينما - أنَّى - أى - حيثما - كيفما).

منها ما هو حروف ومنها ما هو أسماء.

فالحروف هى (إن باتفاق - إذما على الصحيح)، والباقى منها أسماء باتفاق ما عدا (مهما) فهى اسم على الصحيح.

(1)

سورة الإسراء الآية 36.

(2)

عن أبى سفيان وفيه قال ........... ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى بعث به دحية إلى عظيم بصرى فدفعه إلى هرقل فقرأه فإذا فيه «بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد: فإنى أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين ..................... » أخرجه البخارى برقم 7.

ص: 46

ولتسهيل حفظها رتبتُها على حسب أشكالها فمنها حرفان يبدآن بالهزة المكسورة وهما (إن - إذما).

والأسماء: منها أربعة تبدأ بالميم وهى (من - ما- مهما - متى).

وأربعة منها تبدأ بالهمزة المفتوحة وهى (أيان - أينما - أنى - أى).

واثنان ينتهيان ب - ما- (حيثما - كيفما).

قال تعالى { .... وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ ......... }

(1)

.

الكلمة

إعرابها

إن

حرف شرط مبنى على السكون لا محل له من الإعراب يجزم فعلين مضارعين إن وجدا يسمى الأول فعل الشرط، و الثانى جواب الشرط.

تبدوا

فعل مضارع مجزوم ب - إن- لأنه فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.

تخفوه

تخفوا: فعل مضارع مجزوم لأنه معطوف ب - أو- على فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.

يحاسبكم

يحاسب: فعل مضارع مجزوم ب - إن- لأنه جواب الشرط وعلامة جزمه السكون لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

قال الشاعر:

وإنك إذما تأتِ ما أنت آمرٌ به

تُلفِ مَنْ إياه تأمر آتيا.

الكلمة

إعرابها

إذما

حرف شرط مبنى على السكون لا محل له من الإعراب يجزم فعلين مضارعين إن وجدا يسمى الأول فعل الشرط، والثانى جواب الشرط.

تأتِ

فعل مضارع مجزوم ب - إذما - لأنه فعل الشرط وعلامة جزمه حذف حرف العلة.

(1)

سورة البقرة: الآية 284.

ص: 47

الكلمة

إعرابها

تُلفِ

فعل مضارع مجزوم ب - إذما - وهو جواب الشرط وعلامة جزمه حذف حرف العلة.

قال تعالى { ........... وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ .............. }

(1)

.

الكلمة

إعرابها

ما

اسم شرط مبنى على السكون يجزم فعلين مضارعين إن وجدا يسمى الأول فعل الشرط، والثانى جواب الشرط.

تفعلوا

فعل مضارع مجزوم ب - ما- وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. واوالجماعة ضمير رفع متصل فى محل رفع فاعل

يعلمه

يعلم: فعل مضارع مجزوم ب - ما- وهو جواب الشرط وعلامة جزمه السكون لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء

قال تعالى { ..................... وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215)}

(2)

.

الكلمة

إعرابها

ما

اسم شرط مبنى على السكون يجزم فعلين مضارعين إن وجدا يسمى الأول فعل الشرط، والثانى جواب الشرط.

تفعلوا

فعل مضارع مجزوم ب - ما- لأنه فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.

واوالجماعة

ضمير رفع متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل.

فإن الله به عليم

إن، اسمها، خبرها جملة اسمية جواب الشرط.

(1)

سورة البقرة الآية 197.

(2)

سورة البقرة الآية 215.

ص: 48

قال تعالى {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ ................ }

(1)

.

الكلمة

إعرابها

أينما

اسم شرط مبنى على السكون يجزم فعلين مضارعين إن وجدا يسمى الأول فعل الشرط، والثانى جواب الشرط.

تكونوا

فعل مضارع مجزوم ب - أينما- لأنه فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.

واوالجماعة

ضمير رفع متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل.

يدرككم الموت

يدرك: فعل مضارع مجزوم ب - أينما- وهو جواب الشرط وعلامة جزمه السكون لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

قال تعالى {وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132)}

(2)

.

الكلمة

إعرابها

مهما

اسم شرط مبنى على السكون يجزم فعلين مضارعين إن وجدا.

تأتِنا

تأتِ: فعل مضارع مجزوم ب - مهما- لأنه فعل الشرط وعلامة جزمه حذف حرف العلة.

فما نحن لك بمؤمنين

ما، واسمها، وخبرها، جملة اسمية جواب الشرط.

(1)

سورة النساء الآية 78.

(2)

سورة الأعراف الآية 132.

ص: 49

قال الشاعر:

حيثما تستقِمْ يقدر لك

الله نجاحًا فى غابر الأزمان.

الكلمة

إعرابها

حيثما

اسم شرط مبنى على السكون يجزم فعلين مضارعين إن وجدا يسمى الأول فعل الشرط، والثانى جواب الشرط.

تستقِمْ

فعل مضارع مجزوم ب- حيثما- لأنه فعل الشرط وعلامة جزمه السكون لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

يقدرْ

فعل مضارع مجزوم ب - حيثما- لأنه جواب الشرط وعلامة جزمه السكون لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

الخلاصة:

جوازم الفعل المضارع سبعة عشر جازمًا منها ما يجزم فعلًا مضارعًا واحدًا وهى خمسة (لم - لمَّا - لا الناهية - لام الطلب- وقوع الفعل المضارع فى جواب الطلب).

ومنها ما يجزم فعلين مضارعين إن وجدا وهى اثنا عشر جازمًا (إن - إذما - من - ما - مهما - متى - أيَّان - أينما - أنَّى - أى - حيثما - كيفما) الأولان منها حرفان والبقية منها أسماءٌ.

ص: 50

أسئلة

س 1) عرف الفعل المضارع؟ ولم سُمى مضارعًا؟

س 2) اذكر أحوال بناء الفعل المضارع مع التمثيل؟

س 3) اذكر أحوال إعراب الفعل المضارع مع التمثيل؟

س 4) نواصب الفعل المضارع أنواع مختلفة منها ما ينصب بنفسه، ومنها ما ينصب بأن المضمرة وجوبًا، ومنها ما ينصب بأن المضمرة جوازًا، بيِّن ذلك مع التمثيل؟

س 5) جوازم المضارع متباينة منها ما يجزم فعلًا واحدًا، ومنها ما يجزم فعلين اشرح ذلك مع التمثيل؟

ص: 51

‌الاسم

أولًا: تعريف الاسم هو:

كلمة دلت على معنى فى نفسها ولم تقترن بأحد الأزمنة الثلاثة.

ثانيًا: علامات الاسم هى:

(الجر- التنوين - النداء - ال التعريفية - الإسناد) وسبق بيانها.

ثالثًا: أقسام الاسم:

ينقسم الاسم باعتبارات خمسة وهى:

أ) باعتبار آخره: وينقسم إلى:

1 -

صحيح. 2 - معتل.

ب) باعتبار النوع: وينقسم إلى:

1 -

مذكر. 2 - مؤنث.

ج) باعتبار العدد: وينقسم إلى:

1 -

مفرد. 2 - مثنى. 3 - جمع.

د) باعتبار الإعراب والبناء: وينقسم إلى:

1 -

معرب. 2 - مبنى.

و) باعتبار التعريف والتنكير: وينقسم إلى:

1 -

نكرة. 2 - معرفة.

‌أولًا: أقسام الاسم باعتبار آخره

ينقسم إلى: صحيح، ومعتل

فالصحيح هو: ما خلا آخره من حروف العلة مثل: محمد.

والمعتل هو: ما كان فى آخره حرف علة سواء كان بالألف أو بالياء، أو بالواو.

والاسم المعتل آخره ينقسم إلى قسمين:

1 -

الاسم المقصور. 2 - الاسم المنقوص.

* فالاسم المقصور هو: الاسم المعرب الذى آخره ألف لازمة مثل: مستشفى، هدى.

ص: 52

ويعرب بحركات مقدرة منع من ظهورها التعذر، أى تعذر وضع الحركة على الألف.

ونتعرف على الاسم المقصور من توافر الأركان الثلاثة المشار إليها فى التعريف فإن اختل ركن منها لا يكون اسمًا مقصورًا، مثل:(هذا) فهى اسم إلاَّ أنها غير معربة لأنها اسم إشارة وأسماء الإشارة كلها مبنية ما عدا المثنى.

ومثل (أباكَ) أصلها أبا ومع ذلك لا تصح أن تكون اسمًا مقصورًا لأن الألف فيها غير لازمة بدليل أنك تقول: جاء أبوك، ومررتُ بأبيك.

* الاسم المنقوص هو: الاسم المعرب الذى آخره ياء لازمة وقبلها كسر مثل: ساعى، قاضى.

واشترط فى المنقوص أن يكسر ما قبل الياء، ولم يشترط فى المقصور فتح ما قبل الألف لأنه لا يأتى قبل الألف إلا الفتحة بخلاف الياء قد يأتى قبلها كسرة أو ضمة أو غيرها.

= الذى، ليس اسمًا منقوصًا لأنها مبنية لا معربة.

= علىٌّ، ليس اسمًا منقوصًا فالياء فيه لازمة لكن قبلها سكون لأن الحرف المشدد أصله حرفان، الأول ساكن والآخر متحرك، لذلك نقول:

جاء علىٌّ، ومررتُ بعلى، وأكرمتُ عليًا.

ويعرب الاسم المنقوص: بالضمة المقدرة مثل (جاء القاضي).

وبالكسرة المقدرة مثل (مررتُ بالقاضي).

والفتحة الظاهرة مثل (رأيتُ القاضيَ).

وقد تحذف الياء من المنقوص ويعوض عنها بتنوين يسمى تنوين العوض.

الكلمة

إعرابها

جاء قاضٍ

قاضٍ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة للثقل على الياء المحذوفة وعُوِّضَ عنها بالتنوين المسمى بتنوين العوض.

‌ثانيًا: أقسام الاسم باعتبار النوع:

ينقسم إلى: مذكر ومؤنث.

والمذكر هو الأصل لذلك تجده بدون علامات، أما المؤنث فهو الفرع لذلك تجد له علامات وهذا يتوافق مع المعنى الشرعى ففى الشرع المذكر هو الأصل، والمؤنث هو الفرع لذلك كان آدم عليه السلام هو الأصل وحوَّاء فرع منه.

ص: 53

أقسام التأنيث:

1 -

تأنيث لفظى وهو الذى يكون لفظه مؤنثًا لأن به علامة من علامات التأنيث والمعنى غير مؤنث مثل: حمزة.

2 -

تأنيث معنوى وهو الذى يكون معناه مؤنثًا واللفظ ليس مؤنثًا أى ليس به علامة من علامات التأنيث مثل: زينب.

3 -

تأنيث لفظى معنوى وهو الذى يكون لفظه مؤنثًا ومعناه مؤنثًا مثل (عائشة - سلمى)

علامات التأنيث:

1 -

تاء التأنيث المتحركة مثل (فاطمة - عائشة) فخرج بتاء التأنيث المتحركة تاء التأنيث الساكنة الخاصة بالأفعال مثل: قالتْ، قامتْ، وهكذا.

2 -

ألف التأنيث المقصورة وهى: الألف اللازمة التى تلحق آخر الاسم المعرب مثل: (بشرى - سلمى).

3 -

ألف التأنيث الممدودة وهى: ألف زائدة تلحق آخر الاسم المعرب وبعدها همزة مثل: (صحراء - شيماء).

‌ثالثًا: أقسام الاسم باعتبار العدد:

ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

1 -

المفرد وهو: ما دلَّ على واحد أو واحدة، ويعرب على حسب حالته بالحركات الظاهرة أو المقدرة.

2 -

المثنى: ويدور الحديث فيه حول أربعة أمور وهى (تعريفه - إعرابه - شروطه - ملحقاته).

أ) تعريف المثنى هو: ما دلَّ على اثنين أو اثنتين بزيادة ألف ونون فى حالة الرفع، أوياء ونون فى حالتى النصب والخفض، صالح للتجرد منهما، واستُغني بهما عن المعطوف والحرف.

الشرح:

* صالح للتجرد منهما أى: إذا حذف الحرفان الزائدان عادت الكلمة إلى أصلها أى إلى الإفراد مثل: (مسلمان) إذا حذفنا الحرفين الزائدين وهما: الألف والنون،

ص: 54

عادت الكلمة إلى أصلها وهى: مسلم.

ومثل (محمدان) هذا مثنى لأنه يدل على اثنين.

ومثل (اثنان) ليس هذا مثنى لأنه لا يدل عليه بزيادة ألف ونون، وغير صالح للتجرد منهما، لذلك يوضع هذا المثال فى ملحقات المثنى.

ومثل (زوج) هذا يدل على اثنين من حيث المعنى، ولكنه ليس مثنى ولا ملحقًا بالمثنى.

* واستُغنِي بهما عن المعطوف والحرف أى: إذا قلنا (مسلم ومسلم) فهما اثنان فيحذف الحرف (الواو) والكلمة (مسلم) ويُعَوَّض عنهما بالألف والنون أو الياء والنون.

ب) إعرابه: يرفع وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة، وينصب وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة، ويخفض وعلامة خفضه الياء نيابة عن الكسرة.

مثل (مرَرْتُ بمسلمَيْنِ).

الكلمة

إعرابها

مررت

مرَّ: فعل ما ضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

والتاء: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

بمسلمين

الباء: حرف جر، مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب.

مسلمين

اسم مجرور ب - الباء- وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه مثنى.

ج) شروط المثنى:

1 -

أن يكون مفردًا.

2 -

أن يكون معربًا، لأن المبنى لا يثنى مثل (سيبويه).

3 -

أن لا يكون مركبًا تركيبًا مزجيًا ولا إسناديًا، والمزجىُّ هو: كلمتان امتزجتا فصارتا كلمة واحدة مثل (نفطوَيْه) والمعنى: رائحة النفط.

ومثل (سيبويه) فأصلها: سيب، ويه، فمعنى سيب: تفاح، ومعنى ويه: رائحة، والمعنى: رائحة التفاح.

* والتركيب الاسنادى: مثل (جادَ الحقُّ) ف (جادَ) فعل ماضى مبنى على الفتح

ص: 55

لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء، و (الحقُّ) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء، وقد يسمى بها فتصير علمًا مركبًا تركيبًا إسناديًّا ولا يثنى.

* أما تركيب الإضافة مثل (عبد الله) فإنه يثنى منه الجزء الأول فقط فنقول: عبدا الله.

4 -

أن يتفقا فى اللفظ مثل (مسلمان - مؤمنان) إلا على التغليب مثل: (الشمس والقمر) فيطلق على الشمس و القمر القمران عند التغليب.

وعليه: فلا تسمى الشمس بالقمر عند الإفراد، وكذلك لا تسمى الأمُّ أبًا عند الإفراد، إلا فى التثنية تغليبا يطلق عليهما (الأبوان) وهذا ما استدل به البعض ممن تكلم فى حكم الختان للإناث وقال أنه غير مشروع فلما استدل عليه بالحديث: «إذا التقى الختانان

»

(1)

قالوا: هذه تثنية بالتغليب أى أن الأنثى لا تختتن ولكن ذكر الختانان تغليبًا.

ويجاب عليهم أنه عند الإفراد سمى كل واحد منهما ختانًا كما فى الحديث «إذا جلس بين شعبها الأربع ومسَّ الختانُ الختانَ .... »

(2)

ولو كانت للتغليب لمَا أطلق لفظ الختان عند الإفراد على الأنثى.

فيظهر الفرق بين تثنية التغليب وتثنية الحقيقة: عند الإفراد.

5 -

أن يكون نكرة، فلا يثنى المعرفة، وإن ثُنى نُكِّر مثل (محمدان).

6 -

أن يتفق المعنيان، فلا يثنى الشمس ورجل مضئ كالشمس تقول شمسان لاختلاف المعنى.

7 -

أن يكون له ثان فى الوجود، فلا تثنى الشمس لأنه ليس له ثان فى الوجود.

8 -

أن لا يستغنى عن تثنيته بتثنية غيره: أى لا يكون هناك مثنى يؤدى نفس المعنى، مثل (سواء) لا تثنى فيقال (سواءان) لأنه أَغنى عنها تثنية سىَّ (سيَّان).

(1)

عن عائشة رضي الله عنها قالت قال النبى صلى الله عليه وسلم «إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل» فعلته أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم فاغتسلنا. أخرجه ابن ماحه بسند صحيح برقم 608.

(2)

عن أبى موسى الأشعرى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان فقد وجب الغسل» أخرجه مسلم برقم 349.

ص: 56

أمثلة على شروط المثنى:

(مسلم) إذا أردنا أن نعرف أنها تثنى أو لا تثنى نطبق عليها الشروط الثمانية فهو مفرد، معرب، غير مركب، نكرة، متفق اللفظين، ومتفق المعنيين، له ثان فى الوجود، لا يستغنى عن تثنيته بتثنية غيره.

(مسلمان)

(زيد) مفرد، معرب، غير مركب، معرفة، متفق اللفظين، متفق المعنيين، له ثان فى الوجود، فلا يثنى لأنه معرفة.

فاختلال شرط واحد من شروط المثنى يبطل التثنية، فإن قيل قد تجد فى بعض الكتب (زيدان) لذلك نقول: كل معرفة تثنى لابد أن يُنوى فيها التنكير، كيف ذلك؟

إن قلت: جاء زيد فهل جاء زيد واحد أو أكثر بل زيد بعينه.

وإن قلت: جاء زيدان فهى نكرة، والمعنى كأن لدينا عشرة رجال اسمهم زيد ننتظر مجيئهم فجاء منهم زيدان أى جاء اثنان من العشرة لذلك هنا نوى التنكير والدليل على ذلك أن المعرفة لا تدخل عليها (أل) لأنها معرفة بنفسها مثل (زيد) وإن ثُنى أضيف إليها (ال) تقول (الزيدان).

د) (شمس) لا تثنى لاختلال شرط وهو: أنه ليس لها ثان فى الوجود.

فإذا كان لدينا شمس ورجل وضئ مثل الشمس هل يصح أن نقول شمسان؟

الجواب: لا يصح، فإذا كان اللفظان متفقين إلا أن المعنيين مختلفان، فالشمس شمس لاسمها وشكلها فهي فى السماء، وتضئ بالنهار، وتغيب بالليل، أما الرجل فسمى شمسًا لأجل المعنى فقط وفى الحقيقة إنه ليس شمسًا.

هـ) (الشمس والقمر) فعلى شروط المثنى الثمانية لا يصح أن يثنيا ونقول عليهما قمران لكن نقول هذه تثنية تغليب كما تقدم.

و) (على) لا يصح أن يثنى لأنه معرفه واختلال شرط النكرة.

هـ) (محسن) يثنى لاكتمال الشروط فيه فهو مفرد، معرب، غير مركب، نكرة، متفق اللفظين، و متفق المعنيين، وله ثان فى الوجود، ولا يستغنى عن تثنيته بتثنية غيره.

د) ملحقات المثنى:

تعريف الملحقات: هى كلمات تعرب إعراب المثنى لكنها ليست مثنى مثل: (كِلا

ص: 57

- كِلْتَا) وهاتان الكلمتان تعربان إعراب المثنى بشرط أن تضافا إلى ضمير مثل (جاء كلاهما، رأيت كليهما، مررت بكليهما)، فإذا أضيفت إلى الاسم الظاهر تعرب إعراب الاسم المقصور مثل (جاء كلا الرجلين - رأيتُ كلا الرجلين - مررتُ بكلا الرجلين)

الكلمة

إعرابها

جاء

فعل ماضى مبنى على الفتح الظاهر لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

كلا هما

كلا: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى.

هما: ضمير خفض متصل مبنى على السكون فى محل جر مضاف إليه.

رأيت

رأى: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، وتاء الفاعل ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

كليهما

كِلَىْ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه ملحق بالمثنى.

هما: ضمير خفض متصل مبنى على السكون فى محل جر مضاف إليه.

مررت

مرّ: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، وتاء الفاعل ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

بكليهما

الباء: حرف جر مبنى على الكسر.

كِلَىْ: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه ملحق بالمثنى.

هما: ضمير خفض متصل مبنى على السكون فى محل جر مضاف إليه.

فإن أضيفتا إلى اسم ظاهر أعربا إعراب المقصور نحو: جاء كِلا الرجلين

الكلمة

إعرابها

جاء

فعل ماضى مبنى على الفتح الظاهر لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

كلا

فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر وأعربت إعراب المقصور لأنها أضيفت إلى اسم ظاهر.

الرجلين

مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه مثنى.

ومن الملحقات: اثنان، اثنتان، ثنتان.

ص: 58

ملحق بالمثنى لأنه إذا حذف الألف والنون لا يعود إلى المفرد فيكون غير صالح للتجرد منهما.

ويضع بعض العلماء من ملحقات المثنى، المثنى الذى سُمى به مثل (محمدان - حسانين)

فيقال: جاء محمدان - رأيت محمدين - مررت بمحمدين.

(جاء محمدان).

الكلمة

إعرابها

جاء

فعل ماضى مبنى على الفتح الظاهر لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

محمدان

فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه ملحق بالمثنى.

(رأيت محمديْن)

الكلمة

إعرابها

رأيت

رأى: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل وتاء الفاعل ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

محمدين

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه ملحق بالمثنى.

(مرَرْتُ بمحمدين).

الكلمة

إعرابها

مررت

مرّ: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، وتاء الفاعل ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

بمحمدين

الباء: حرف جر مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب.

محمدين: اسم مجرور ب - الباء- وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه ملحق بالمثنى.

3 -

الجمع: ينقسم الجمع إلى ثلاثة أقسام:

1 -

جمعُ المذكرِ السالمُ: وهو الذى يسلم مفرده من التغيير.

2 -

جمع المؤنث السالم أو (الجمع بالألف والتاء المزيد تين) واختار ابن مالك

ص: 59

ومن تبعه الثانى لأنه لا يسلم فى كل حالة من التغيير.

مثال: (فَاطِمَةُ - فَاطِمَاتٌ) فهذا المثال سَلِمَ مفرده من التغيير.

: (سَجْدَةٌ - سَجَدَاتٌ) وهذا المثال لم يسلم مفرده من التغيير.

: (خُطْوَةٌ - خُطُوَاتٌ) وهذا أيضًا لم يسلم مفرده من التغيير.

3 -

جمع التكسير: هو ما دل على أكثر من اثنين أواثنتين بتغيير صورة مفرده.

* صور التغيير:

• بالشكل.

• بالنقص.

• بالزيادة.

• بالشكل والنقص.

• بالشكل والزيادة.

• بالشكل والنقص والزيادة.

التغيير بالشكل فقط مثل: (أَسَدٌ -أُسْدٌ).

التغيير بالنقص فقط مثل: (بَقَرَةٌ - بَقَرٌ).

التغيير بالنقص فقط مثل: (شَجَرَةٌ - شَجَرٌ).

التغيير بالنقص فقط مثل: (زِنْجِى - زِنْجٌ).

التغيير بالنقص فقط مثل: (عَرَبِى - عَرَبٌ).

التغيير بالزيادة فقط مثل: (قِنْوٌ - قِنْوَانٌ).

التغيير بالزيادة فقط مثل: (صِنْوٌ - صِنْوَانٌ).

التغيير بالشكل والنقص مثل: (سَرِيرٌ - سُرُرٌ).

التغيير بالشكل والزيادة مثل: (أَسَدٌ - أُسُودٌ).

التغيير بالشكل والنقص والزيادة مثل: (سَرِيرٌ - أَسِرَّةٌ).

ص: 60

‌جمعُ المذكر السالمُ

أ) تعريفه: هو ما دل على أكثر من اثنين بزيادة واو ونون فى حالة الرفع، أو ياء ونون فى حالتى النصب والخفض، صالح للتجرد منهما، واستغنى بهما عن المعطوفات والحروف.

الشرح: (ما دل على أكثر من اثنين) مثل: مسلم، ومسلم، ومسلم، (مسلمون).

(صالح للتجرد منهما) أى إن حذف الواو والنون، أو الياء والنون عاد إلى أصله وهو الإفراد (مسلم).

(واستُغنِي بهما عن المعطوفات والحروف) واستغنى بهما عن قولك (مسلم ومسلم ومسلم) تقول (مسلمون).

ب) إعرابه: يرفع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضم، وينصب وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة، ويخفض وعلامة خفضه الياء نيابة عن الكسرة.

مثال (أقبل المسلمون).

الكلمة

إعرابها

أقبل

فعل ماضى مبنى على الفتح الظاهر لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

المسلمون

فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم.

مثال آخر: رأيت المسلمين.

الكلمة

إعرابها

رأيت

رأى: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

وتاء الفاعل: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

المسلمين

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه جمع مذكر سالم.

ص: 61

ج) شروط جمع المذكرالسالم: لابد له من أحد شرطين أصليَّيْن:

الأول: أن يكون علمًا: مثل (محمد).

الثانى: أن يكون صفة: مثل (كريم).

(رجل) لا تجمع لأنها ليست علما ولا صفة.

(رُجَيْل) تجمع لأنها صفة.

* ويضاف للشرط الأول (العلم):

1 -

أن يكون مفردًا. 2 - أن يكون مذكرًا.

3 -

أن يكون عاقلًا. 4 - أن يكون خاليًا من التاء.

مثال: أحمد: تجمع لأنها علم مذكر عاقل.

: علىٌّ: تجمع لأنها علم مذكر عاقل.

: حمزة: لا تجمع لأنها مؤنث لفظى.

: زينب: لا يصح أن تجمع لأنها مؤنث معنوى.

* ويضاف للشرط الثانى (الصفة):

1 -

أن يكون مذكرًا.

2 -

أن يكون عاقلًا.

3 -

أن يكون خاليًا من التاء.

4 -

أن لا يكون على وزن أفعل الذى مؤنثه فَعْلاء.

5 -

أن لا يكون على وزن فعلان الذى مؤنثه فَعْلى.

6 -

أن لا يستوى فيه المذكر والمؤنث.

ص: 62

مثال (أجمل) تجمع: لأنه مذكر، عاقل، خال من التاء، ليس على وزن أفعل الذى مؤنثه فعلاء، ليس على وزن فعلان الذى مؤنثه فعْلى، ولا يستوى فيه المذكر والمؤنث، هكذا (أجملون).

مثال آخر (أخضر) لا يصح أن تجمع جمع مذكر سالم لاختلال شرط فيها وهو: أن مؤنثها على وزن فعلاء وهو: خضراء.

مثال آخر (عطشان) لا يصح أن تجمع لاختلال شرط فيها وهو: أن مؤنثها على وزن فعلى وهو: عَطشى.

مثال آخر (فرحان) يجمع لأنه: مذكر، عاقل، خالٍ من التاء، ليس على وزن أفعل الذى مؤنثه فعلاء، وليس على وزن فعلان الذى مؤنثه فعلى، فمؤنثه: فرحانة، ولم يستو فيه المذكر والمؤنث.

مثال آخر (صَبور) لا يصح أن تجمع لأنه يستوى فيه المذكر والمؤنث فأقول: رجل صبور، وامرأة صبور.

مثال آخر (جريح) لا يصح أن يجمع جمع مذكر سالم، لأنه مما يستوى فيه المذكر والمؤنث.

د) ملحقاته: هى كلمة تعرب إعراب جمع المذكر السالم ولا ينطبق عليها شروطه.

مثل (أرضون - سنون - عالَمون - بنون - أهلون - أولوا - عِليون) وألفاظ العقود مثل (عشرون).

التطبيق: أرضون: مفردها (أرض) فلا يصح أن تجمع لأنها ليست علما ولا صفة، بل هى اسم جنس جامد مؤنث.

: سنون: مفردها (سنة) فلا يصح أن تجمع لأنها ليست علما ولا صفة، فهى اسم جنس مؤنث.

ص: 63

: عالَمون: مفردها (عالَم) فلا يصح أن تجمع لأنها اسم جنس جامد.

مثال قال تعالى {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}

(1)

.

الكلمة

إعرابها

لأولى

اللام: حرف جر مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب.

أولى: اسم مجرور ب - اللام- وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.

الألباب

مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

مثال آخر قال صلى الله عليه وسلم «اللهم اجعلها عليهم كسنى يوسف ............. »

(2)

الكلمة

إعرابها

كسِنى

الكاف: حرف جر مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

سِنى: اسم مجرور ب - الكاف- وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.

(1)

سورة آل عمران الآية 190.

(2)

عن أبى هريرة رضي الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا قال سمع الله لمن حمده فى الركعة الأخيرة من صلاة العشاء قنت «اللهم أنج عياش بن أبى ربيعة، اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج سلمة بن هشام، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم كسنى يوسف» أخرجه البخارى برقم 6393، وأخرجه مسلم برقم 675.

ص: 64

‌جمعُ المؤنث السالمُ

(الجمع بالألف والتاء المزيدتين)

واختار ابن مالك وابن عقيل تسميته بالجمع بالألف والتاء المزيدتين.

(1)

أ) تعريفه: هو ما دل على أكثر من اثنتين بزيادة ألف وتاء صالح للتجرد منهما واستغنى بهما عن المعطوفات والحروف.

مثل (عائشة) تجمع: عائشات:

التطبيق: (عائشات) دل على أكثر من اثنتين بزيادة ألف وتاء، وصالح للتجرد منهما - أى عند حذف الألف والتاء يعود إلى مفرده - واستغنى بهما عن المعطوفات والحروف - أى عائشة وعائشة وعائشة تقول (عائشات) -.

ملحوظة فى المثال: حذف تاء عائشة لا يعتبر هذا تغييرًا، لأن الألف والتاء ليستا علامة للجمع فقط بل علامة للتأنيث، فالتاء علامة للتأنيث المفرد، والألف والتاء علامة لتأنيث الجمع.

أمثلة للجمع بالألف والتاء المزيدتين:

* عائشة: تجمع: عائشات. * حمزة: تجمع: حمزات.

* زينب: تجمع: زينبات. * سجدة: تجمع: سجَدات.

* خدمة: تجمع: خِدْمات. * حمام: تجمع: حمامات

: خِدِمات.

: خِدَمات.

وعليه فتسمية هذا الجمع ب (الجمع بالألف والتاء المزيدتين) أفضل من تسميته بالجمع المؤنث السالم لأن مفرده لم يسلم من التغيير فى كل حالة.

ب) إعرابه: يرفع وعلامة رفعه الضمة، وينصب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن

(1)

شرح ابن عقيل ج 1 ص 64.

ص: 65

الفتحة، ويجر وعلامة جره الكسرة.

قال تعالى { ............... إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ ...................... }

(1)

.

الكلمة

إعرابها

جاءك

جاء: فعل ماضى مبنى على الفتح الظاهر لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

والكاف: ضمير نصب متصل مبنى على الفتح فى محل نصب مفعول به.

المؤمنات

فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه جمع بالألف والتاء المزيدتين.

مثال آخر: رأيت المؤمنات.

الكلمة

إعرابها

رأيت

رأى: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

والتاء: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

المؤمنات

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع بالألف والتاء المزيدتين.

ج) ملحقاته: هى كلمات ليست جمعًا بالألف والتاء المزيدتين، ولكن تعرب إعرابه.

مثل الأعلام التى جاءت على هيئة الجمع بالألف والتاء المزيدتين، مثال: هذه عطياتٌ.

الكلمة

إعرابها

هذه

اسم إشارة مبنى على الكسر فى محل رفع مبتدأ.

عطياتٌ

خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه ملحق بالجمع بالألف والتاء المزيدتين.

(1)

سورة الممتحنة الآية 12.

ص: 66

مثال آخر: رأيت عطياتٍ.

الكلمة

إعرابها

رأيت

رأى: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

والتاء: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

عطياتٍ

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه ملحق بالجمع بالألف والتاء المزيدتين.

أما لو لم يكن علمًا فلا يكون من ملحقاته.

مثال: لقد أعطيتك عطيات كثيرةً.

الكلمة

إعرابها

لقد

اللام: حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

قد: حرف تحقيق مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.

أعطيتك

أعطى: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

والتاء: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

والكاف: ضمير نصب متصل مبنى على الفتح فى محل نصب مفعول به أول.

عطياتٍ

مفعول به ثانى منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع بالألف والتاء المزيدتين.

كثيرةً

نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

* * *

ص: 67

‌رابعًا: أقسام الاسم باعتبار الإعراب والبناء

ينقسم إلى:

1 -

معرب، وهو: ما يتغير آخره بسبب العوامل الداخلة عليه.

2 -

مبنى هو ما يلزم حالة واحدة لا يتغيرآخره بسبب العوامل الداخلةعليه.

المعرب مثل (المسلمات) هذا معرب لأنه يتغير بسبب العوامل الداخلة عليه فتارة يكون مرفوعًا، وتارة يكون منصوبًا، وتارة يكون مخفوضًا وذلك بسبب العوامل، والمبنى مثل (هذا) حيث إنه لا يتغير بسبب العوامل الداخلة عليه.

* والإعراب ينقسم إلى: إعراب ظاهر، وإعراب تقديرى.

فالإعراب الظاهر هو: الذى تظهر فيه علامة الإعراب.

أما المقدر هو: ما لا يظهر فيه علامات الإعراب وهو أنواع:

أولًا: ما يقدر عليه جميع العلامات:

(ا) الاسم المقصور:

الكلمة

إعرابها

هذه

اسم إشارة مبنى على الكسر فى محل رفع مبتدأ.

سلمى

خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر.

مثال آخر: مررتُ بسلمى.

الكلمة

إعرابها

مررتُ

مرَّ: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

والتاء: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

بسلمى

الباء: حرف جر مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب.

سلمى: اسم مجرور ب - الباء- وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها التعذر.

ص: 68

(ب) المضاف إلى ياء المتكلم:

مثال (الله ربى) فكلمة ربى مكونة من كلمتين (رب - ى) فإذا تغير بسبب العوامل الداخلة عليه يقع التغيير على الباء لأنها آخر حرف فى الاسم فتجد أن الباء فى حالة الرفع مكسورة، وفى حالة النصب مكسورة، وفى حالة الخفض مكسورة السبب فى هذا أن المحل مشغول بحركة المناسبة التى تناسب الياء.

الكلمة

إعرابها

اللهُ

لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

ربى

رب: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.

والياء: ضمير خفض متصل مبنى على السكون فى محل خفض مضاف إليه.

مثال آخر: رأيتُ أخى.

الكلمة

إعرابها

رأيتُ

رأى: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

والتاء: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

أخى

أخ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.

والياء: ضمير خفض مبنى على السكون فى محل خفض مضاف إليه.

مثال آخر: أمسكت بكتابى.

الكلمة

إعرابها

أمسكتُ

أمسك: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

والتاء: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

بكتابى

الباء: حرف جر مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب.

كتاب: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.

والياء: ضمير خفض مبنى على السكون فى محل خفض مضاف إليه.

ص: 69

ملحوظة: قد يقول قائل: كسرة الباء ظاهرة فلم لم نقل مجرور بالكسرة الظاهرة؟

نقول: الكسرة ليست ظاهرة بدليل إذا حذفت الباء التى جرت الاسم تجد الباء مكسورة، فلما دخلت الباء الجارة أرادت أن تضع كسرة فوجدت المحل مشغولًا بحركة المناسبة، وعليه فالكسرة الموجودة ليست حركة الجر إنما حركة المناسبة.

ثانيًا: ما يقدر عليه الكسرة والضمة للثقل:

وتظهر عليه الفتحة للخفة وذلك فى الاسم المنقوص.

مثال: هذا قاضٍ أو قاضى.

الكلمة

إعرابها

هذا

اسم إشارة مبنى على السكون فى محل رفع مبتدأ.

قاض

خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل.

مثال آخر: رأيت القاضىَ.

الكلمة

إعرابها

رأيت

رأى: فعل ماضى مبنى على السكون لا تصاله بتاء الفاعل.

والتاء: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

القاضىَ

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وظهرت الفتحة على الياء لخفتها.

مثال آخر: مررتُ بالقاضى.

الكلمة

إعرابها

مررت

مر: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

وتاء الفاعل: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

بالقاضى

الباء: حرف جر مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب.

القاضى: اسم مجرور ب - الباء- وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها الثقل.

ص: 70

والمعرب ينقسم من حيث العلامات إلى قسمين:

أ) علامات أصلية وهى:

ب) علامات فرعية وهى:

1 - الضمة فى حالة الرفع

1 - الرفع بالواو، والنصب والخفض بالياء فى جمع المذكر السالم.

2 - الفتحة فى حالة النصب

. 2 - الرفع بالألف، والنصب والخفض بالياء فى المثنى.

3 - الكسرة فى حالة الخفض

. 3 - الكسرة نيابة عن الفتحة فى الجمع بالألف والتاء المزيدتين.

4 - السكون فى حالة الجزم

. 4 - الأسماء الستة هى: (أبوه - أخوه - حموها - فوه- ذو مال- هنوه) وبعضهم أخرج هنوه، ترفع وعلامة رفعها الواو، وتنصب وعلامة نصبها الألف، وتخفض وعلامة خفضها الياء وهذا على المشهور

-

5 - الممنوع من الصرف علامة خفضه الفتحة.

سبق شرح العلامات الفرعية فيما عدا الأسماء الستة، والممنوع من الصرف لذا نبدأ ببيانها إن شاء الله تعالى.

ص: 71

‌الأسماء الستة

(أبوه - أخوه - حموها - فوه - ذومال - هنوه)

أ) إعرابها: ترفع وعلامة رفعها الواو، وتنصب وعلامة نصبها الألف، وتخفض وعلامة خفضها الياء وهذا على المشهور. مثال: قول النبى صلى الله عليه وسلم لمَّا سأله رجل مَنْ أحق الناس بحسن صحابتى قال «أمُّك .......... » إلى أن قال « .......... أبوك»

(1)

.

الكلمة

إعرابها

أبوك

أبو: مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الستة.

والكاف: ضمير خفض متصل مبنى على الفتح فى محل خفض مضاف إليه.

مثال آخر:

إنَّ أخاك الحق مَنْ كان معك

ومَنْ يضر نفسه لينفعك

الكلمة

إعرابها

إنَّ

حرف توكيد ونصب ينصب المبتدأ و يصيره اسمًا له، ويرفع الخبر ويصيره خبرًا له.

أخاك

أخا: اسم إن منصوب وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء الستة.

والكاف: ضمير خفض متصل مبنى على الفتح فى محل خفض بالإضافة.

(1)

عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: من أحق الناس بحسن صحابتى قال «أمك» قال ثم من، قال «أمك» قال ثم من، قال «أمك» قال ثم من، قال «أبوك» أخرجه البخارى برقم 9715، وأخرجه مسلم برقم 2548.

ص: 72

مثال آخر قول النبى صلى الله عليه وسلم « .............. أفلح وأبيه إن صدق»

(1)

.

الكلمة

إعرابها

الواو

واو القسم حرف جر مبنى على الفتح.

أبيه

أبى: اسم مجرور وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه من الأسماء الستة.

والهاء: ضمير خفض متصل مبنى على الكسر فى محل خفض بالإضافة.

والأسماء الستة ورد بها ثلاث لغات:

1 -

لغة التمام.

2 -

لغة القصر.

3 -

لغة النقص.

والإعراب الذى سبق هو: لغة التمام وهو المشهور.

ثانيًا: لغة القصر: وتعامل فيها الأسماء معاملة الاسم المقصور، ومنه قول الشاعر:

إنَّ أباها وأبا أباها

قد بلغا فى المجد غايتاها

والشاهد: (أباها وأبا أباها) حيث جاءت الأسماء الستة بالألف دائمًا وهى لغة القصر.

الكلمة

إعرابها

إنَّ

حرف توكيد ونصب ينصب المبتدأ و يصيره اسمًا له، ويرفع الخبر ويصيره خبرًا له.

(1)

عن طلحة بن عبيد الله أن أعرابيًا جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس فقال يا رسول الله أخبرنى ماذا فرض الله علىَّ من الصلاة فقال «الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئا» فقال أخبرنى ماذا فرض الله علىَّ من الصيام فقال «شهر رمضان إلا أن تطوع شيئا» فقال أخبرنى ماذا فرض الله علىَّ من الزكاة فقال فأخبره رسول الله بشرائع الإسلام قال والذى أكرمك لا أتطوع شيئا ولا أنقص مما فرض الله علىَّ شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أفلح إن صدق» أو «دخل الجنة إن صدق» أخرجه البخارى برقم 1891.

*وفى لفظ مسلم برقم 11 قال صلى الله عليه وسلم «أفلح وأبيه إن صدق» أو «دخل الجنة وأبيه إن صدق» .

ص: 73

الكلمة

إعرابها

أباها

أبا: اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف (على لغة القصر).

ها: ضمير خفض متصل مبنى على السكون فى محل خفض مضاف إليه.

أبا

معطوف على أباها منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف (على لغة القصر).

أباها

أبا: اسم مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

ها: ضمير خفض متصل مبنى على السكون فى محل خفض مضاف إليه.

ثالثًا: لغة النقص تعرب الأسماء بالحركات الظاهرة ففى حالة الرفع الضمة، وفى حالة النصب الفتحة، وفى حالة الخفض الكسرة، وهى العلامات الأصلية، وسميت بذلك لنقص وحذف حروف المد منها، قال الشاعر:

بأبِه اقتدى عدىٌّ فى الكرم

ومن يشابه أَبَه فما ظلم.

الكلمة

إعرابها

بأبه

الباء: حرف جر مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب.

أب: اسم مجرور ب - الباء- وعلامة جره الكسرة الظاهرة لأنه من الأسماء الستة (على لغة النقص).

والهاء: ضمير خفض متصل مبنى على الكسر فى محل جر مضاف إليه.

أبَه

أبَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه من الأسماء الستة (على لغة النقص).

والهاء: ضمير خفض متصل مبنى على الضم فى محل جر مضاف إليه.

ص: 74

ب) شروط لإعراب الأسماء الستة هذا الإعراب:

1 -

أن تكون مفردة مثل: (أب - أخ) فلا يكون المثنى من الأسماء الستة مثل (أخوان) أو الجمع مثل (آباؤك).

2 -

أن تكون مكبّرة - أى لا تكون مصغَّرة - مثل: (أب)، فإن صُغِرت مثل (أُبَى - أُخَى) لا تكون من الأسماء الستة.

3 -

أن تكون مضافة إلى غير ياء المتكلم: مثل (أخوك) فإن أضيفت إلى ياء المتكلم لا تعرب هذا الإعراب مثل: أخى.

أمثلة:

1 -

قال تعالى: { ...... قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ ........... }

(1)

: «آباؤكم» ليست من الأسماء الستة لأنها جمع فخالفت شرط الإفراد.

2 -

اُبَى: لاتكون من الأسماء الستة لأنها مصغرة.

3 -

قال تعالى: {إِنَّ هَذَا أَخِي ........ }

(2)

. ليست من الأسماء الستة لأنها أضيفت إلى ياء المتكلم.

* ويزيد شرطان فى (فو- ذو).

شرط فو: أن لا تضاف إليها الميم فتكون (فم).

شرط ذو: أن تضاف إلى اسم جنس ظاهر وعندها تكون بمعنى صاحب مثل (ذو مال- ذو جاه - ذو سلطان).

تنبيه: سبب إخراج بعض النحاة لكلمة هنو من الأسماء الستة: أنها مشهورة فى لغة النقص، ولغة التمام قليلة فيها بخلاف باقى الأسماء فالأشهر فيها لغة التمام، والقليل فيها لغة النقص.

تنبيه: لغة النقص ولغة القصر علاماتها أصلية، أما لغة التمام علاماتها فرعية فهى: ترفع بالواو، وتنصب بالألف، وتخفض بالياء.

(1)

سورة التوبة الآية 24.

(2)

سورة ص الآية 23.

ص: 75

‌الممنوع من الصرف

الممنوع من الصرف هو: الممنوع من الكسر والتنوين.

ما هو سبب منع الاسم من الصرف؟

هوأن الأسماء منها المعرب ومنها المبنى والغالب فى الأسماء الإعراب والأفعال الغالب فيها البناء، أما الحروف فكلها مبنية وعليه فإن شابه الاسم الحرف بُنى مثل (ما) الموصولة، وإن شابه الاسم الفعل مُنع من الصرف مثل (أحمد).

إعراب الممنوع من الصرف: يرفع وعلامة رفعه الضمة، وينصب ويجر وعلامة جره ونصبه الفتحة، لأنه لما شابه الفعل امتنع من الكسر والتنوين حيث إن الفعل لا يجر ولا ينون.

أسباب المنع من الصرف: ينقسم الممنوع من الصرف إلى قسمين:

القسم الأول: ما يمنع من الصرف لعلتين.

القسم الثاني: ما يمنع من الصرف لأجل علة قامت مقام علتين.

القسم الأول: ما يمنع من الصرف لعلتين:

أ) علة معنوية. ب) علة لفظية.

والعلة المعنوية:

1 -

إما أن يكون علما. 2 - وإما أن يكون صفة.

أما العلة اللفظية فواحدة من ست مع (العلَم):

1 -

أن يكون مؤنثًا بغير الألف.

2 -

العُجْمَى.

3 -

أن يكون مركبًا تركيبًا مزجيًا غير منتهى بويه.

4 -

زيادة الألف والنون.

5 -

وزن الفعل.

6 -

العدل.

ص: 76

وواحدة من ثلاث مع الصفة:

1 -

زيادة الألف والنون.

2 -

وزن أفعل.

3 -

العدل.

أولًا: ما يمنع من الصرف لعلتين: إذا كان الاسم علمًا وكان معه علة من العلل الآتية:

1 -

أن يكون مؤنثًا بغير الألف، والتأنيث ثلاثة أقسام:

1 -

تأنيث لفظى.

2 -

تأنيث معنوى.

3 -

تأنيث لفظى ومعنوى.

فالمؤنث إما به علامة مثل: تاء التأنيث، ألف مقصورة، ألف ممدودة مثل: عائشة، سلمى، أسماء، أو ليس به علامة مثل (زينب) وهو المؤنث المعنوى.

فالممنوع من الصرف لعلتين، للعلمية والتأنيث بغير الألف هو ما كانت علامة التأنيث فيه التاء، أو ما كان مؤنثًا معنويًا.

مثال: عن عائشةَ رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمْنَ ............... »

(1)

الشاهد (عن عائشة)

الكلمة

إعرابها

عن

حرف جر مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.

عائشة

عائشة: اسم مجرور ب-عن- وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث بغير الألف.

(1)

عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات فتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن. أخرجه مسلم برقم 1452.

ص: 77

مثال آخر: (رأيتُ زينبَ)

الكلمة

إعرابها

رأيت

رأى: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

وتاء الفاعل: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

زينب

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث بغير الألف.

تنبيه: إذا كان المؤنث ثلاثيًّا ساكن الوسط يجوز فيه وجهان الصرف والمنع من الصرف مثل (مررتُ بهندَ) أو (مررتُ بهندٍ).

مثال آخر: قول النبى صلى الله عليه وسلم «حمزة سيد الشهداء ................ »

(1)

الكلمة

إعرابها

حمزة

مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث بغير الألف، ولذا لم يُنوَّن.

سيدُ

خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

الشهداء

مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

2 -

العجمى مثل: غالب أسماء الأنبياء، يقول ابن هشام: كل أسماء الأنبياء أعجمية ما عدا أربعة وهم (محمدٌ - صالحٌ - شعيبٌ - هودٌ)

(2)

زاد البعض (نوح ولوط)

(3)

.

مثال: قال تعالى {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ ...................... }

(4)

(1)

عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «حمزة سيد الشهداء يوم القيامة» حسنه الألبانى فى صحيح الجامع برقم 3158.

(2)

قطر الندى وبل الصدى ص 310.

(3)

رجح ذلك الشيخ محمد محيى الدين عبد الحميد فى كتابه (سبيل الهدى بتحقيق شرح قطر الندى ص 310)

(4)

سورة البقرة الآية 124.

ص: 78

الكلمة

إعرابها

ابتلى

فعل ماضى مبنى على الفتح المقدر منع من ظهورها التعذر لأنه معتل الآخر بالألف.

إبراهيم

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمى.

ربه

رب: فاعل مرفوع وعلام رفعه الضمة الظاهرة.

والهاء: ضمير خفض متصل مبنى على الضم فى محل جر مضاف إليه.

قال تعالى { ............... وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ ............... }

(1)

الكلمة

إعرابها

إلى

حرف جر مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.

إبراهيم

اسم مجرور ب - إلى- وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمى.

وإسماعيل

الواو: حرف عطف، إسماعيل اسم مجرور لأنه معطوف على مجرور وعلامةجره الفتحة نيابةعن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمى.

شرط الاسم الأعجمى حتى يمنع من الصرف: أن لا يكون ثلاثيًا ساكن الوسط، فإن كان ثلاثيًا ساكن الوسط يصرف.

أمثلة: (يوسف) يمنع من الصرف لأنه علم وأعجمى وليس ثلاثيًا ساكن الوسط.

عاد: لا يمنع من الصرف لأنه ثلاثى ساكن الوسط.

هود: يصرف لأنه ليس أعجميًا.

نوح: لا يمنع من الصرف لأنه ثلاثى ساكن الوسط، أو لأنه ليس أعجميًا على قول البعض.

لوط: لا يمنع من الصرف لأنه ثلاثى ساكن الوسط، أو لأنه ليس أعجميًا على قول البعض.

صالح: لا يمنع من الصرف لأنه ليس أعجميًا.

(1)

سورة البقرة الآية 512.

ص: 79

3 -

التركيب المزجى: غير المنتهى ب"ويه "حيث إن التركيب المزجى نوعان:

1 -

إما أن ينتهى ب"ويه" مثل نفطويه أو سيبويه وهذا يبنى على الكسر.

2 -

لا ينتهى بويه مثل حضر موت - بعلَبَك، وهذا يمنع من الصرف.

مثال: (ذهبت إلى حضر موت).

الكلمة

إعرابها

ذهبت

ذهب: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

وتاء الفاعل: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

إلى

حرف جر مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.

حضر موت

اسم مجرور ب - إلى- وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتركيب المزجى بغير ويه.

تنبيه: الفرق بين المؤنث بغير الألف والاسم الأعجمى:

أ) المؤنث إذا كان ثلاثيًا ساكن الوسط فيه الوجهان مثل: هند.

مثال: مررت بهند، فيجوز أن تكون (بهندَ) ويجوز أن تكون (بهندٍ) فعلى الأول تعرب هكذا:

الكلمة

إعرابها

مررت

مر: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

وتاء الفاعل: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

بهندَ

الباء: حرف جر مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب.

هندَ: اسم مجرور ب - الباء- وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث بغير الألف وهو ثلاثى ساكن الوسط

وعلى الثانى تعرب هكذا:

الكلمة

إعرابها

مررت

مر: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

وتاء الفاعل: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

ص: 80

الكلمة

إعرابها

بهند

الباء: حرف جر مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب.

هندٍ: اسم مجرور ب - الباء- وعلامة جره الكسرة الظاهرة

ب) وإن كان العلم أعجميًا ثلاثيًا ساكن الوسط يصرف مثل: نوحٌ، لوطٌ.

قال تعالى {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا ............... }

(1)

.

الكلمة

إعرابها

أرسلنا

أرسل: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بنا الفاعلين.

ونا الفاعلين: ضمير رفع متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل.

نوحًا

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء (ودليل الصرف التنوين).

قال تعالى {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160)}

(2)

الكلمة

إعرابها

كذبت

كذب: فعل ماضى مبنى على الفتح الظاهر.

والتاء: تاء التأنيث حرف مبنى على السكون.

قوم

فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

لوطٍ

مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

المرسلين

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.

4 -

زيادة الألف والنون مثل: عثمان، عدنان.

مثال: قول النبى صلى الله عليه وسلم « ......... ما ضر عثمانَ ما فعل بعد اليوم»

(3)

.

(1)

سورة نوح الآية 1.

(2)

سورة الشعراء الآية 160.

(3)

عن عبد الرحمن بن سمرة قال: جاء عثمان إلى النبى صلى الله عليه وسلم بألف دينار، - قال الحسن بن واقع فى موضع آخر من كتابى - فى كمه حين جهز جيش العسرة فينثرها فى حجره، قال عبد الرحمن: فرأيت النبى صلى الله عليه وسلم يقلبها فى حجره ويقول «ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم» مرتين. أخرجه الترمذى بسند صححه الألبانى برقم 3710.

ص: 81

الكلمة

إعرابها

ما

حرف نفى مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.

ضر

فعل ماضى مبنى على الفتح الظاهر لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

عثمانَ

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون (ودليل المنع من الصرف عدم التنوين).

مثال آخر: قوله صلى الله عليه وسلم « .... ما على عثمانَ .... »

(1)

.

الكلمة

إعرابها

ما

حرف نفى مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.

على

حرف جر مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.

عثمانَ

اسم مجرور ب - على- وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون.

5 -

وزن الفعل: وذلك بأن يكون الاسم على وزن خاص بالفعل أو تكون فيه زيادة من زيادات الفعل مثل أن يبدأ بحرف من أحرف المضارعة (أنيت).

فالأول مثل: قَتَّلَ، إذا كانت علمًا على رجل.

والثانى مثل: يزيد: علم على رجل وبه زيادة كزيادة الفعل وهى (ياء المضارعة).

(1)

عن عبد الرحمن بن خباب بن الأرت قال: شهدت النبى صلى الله عليه وسلم وهو يحث على جيش العسرة فقام عثمان بن عفان فقال علىَّ مائة بعير بأحلاسها وأقتابها فى سبيل الله، ثم حض على الجيش فقام عثمان بن عفان فقال يا رسول الله علىَّ مائتا بعير بأحلاسها وأقتابها فى سبيل الله، ثم حض على الجيش فقال عثمان بن عفان يا رسول الله علىَّ ثلاثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها فى سبيل الله، فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل عن المنبر وهو يقول «ما على عثمان ما عمل بعد اليوم، ما على عثمان ما عمل بعد اليوم» أخرجه الترمذى بسند ضعفه الألبانى برقم 3709.

ص: 82

مثال: كان جيشُ يزيدَ أوَّل جيشٍ غزا القسطنطينية.

الكلمة

إعرابها

كان

فعل ماضى ناقص ناسخ مبنى على الفتح.

جيشُ

اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

يزيدَ

يزيد: اسم مجرور بالإضافة وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية ووزن الفعل.

مثال آخر: قرأتُ عن أحمدَ بن حنبل إمام أهل السنة.

الكلمة

إعرابها

قرأتُ

قرأ: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

وتاء الفاعل: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

عن

حرف جر مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.

أحمد

اسم مجرور ب - عن- وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية ووزن الفعل.

6 -

العدل: أى العدول بالكلمة من وزن إلى وزن آخر مع بقاء المعنى، وتأتى فى العَلَم على وزن فعَل.

مثل: (عُمَر- زُحَل- زُفَر- مُضَر).

فأصل كلمة (عمر) عامر، وعُدِل بهذا اللفظ الذى هو على وزن فاعل إلى وزن فُعَل، وكذلك زحل، زفر، مضر.

مثال: عن عمرَ بنِ الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما

الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ................. »

(1)

.

(1)

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه» أخرجه البخارى برقم 1، وأخرجه مسلم برقم 1907.

ص: 83

الكلمة

إعرابها

عن

حرف جر مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.

عمرَ

اسم مجرور ب - عن- وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعدل.

وما سبق من الممنوع من الصرف لعلتين هو فى باب العَلَم، أما إذا كان صفة فلا بد أن يكون معه علَّة لفظية من ثلاث عللٍ كالآتى:

1 -

وزن أفعل: مثل قوله تعالى {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا .... }

(1)

.

الكلمة

إعرابها

فحيوا

الفاء: حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

حيوا: فعل أمر مبنى على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة.

وواو الجماعة: ضمير رفع متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل.

بأحسنَ

الباء: حرف جر مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب.

أحسن: اسم مجرور ب - الباء- وعلامة جره الفتحة الظاهرة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للوصفية ووزن أفعل.

2 -

زيادة الألف والنون، وشرطها أن لا يقبل مؤنثها التاء فإذا قبل مؤنثهاالتاء لاتمنع من الصرف.

مثل: (عطشانَ) مؤنثها عطشى وعليه تمنع كلمة عطشان من الصرف نحو: مرربرجلٍ عطشانَ.

الكلمة

إعرابها

مررت

مر: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

وتاء الفاعل: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

(1)

سورة النساء الآية 86.

ص: 84

الكلمة

إعرابها

برجل

الباء: حرف جر مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب.

رجل: اسم مجرور ب - الباء- وعلامة جره الكسرة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

عطشان

صفة لرجل مجرورة بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للوصفية وزيادة الألف والنون.

3 -

العدل: إما أن يكون فى:

أ) العدد. ب) غيرالعدد.

أ) العدد: و يأتى على وزنين:

* مَفْعَل وفُعَال.

الشرح:

أ) فأى عدد على وزن مفعل وفُعَال يكون ممنوعًا من الصرف مثل:

مَفْعَل. فُعَال.

مَوْحد، أى واحدًا واحدًا أُحاد.

مثنى، معناها: اثنان اثنان ثُناء.

فعدل بها من (اثنان اثنان)

إلى مثنى.

مَثْلَث، معناها: ثلاثة ثلاثة. ثُلاث.

مَرْبَع، معناها: أربعة أربعة. رُباع.

وقصر بعض النحاة العدل فى العدد على هذه الأربعة، وذكر أبو حيان أنها من الواحد إلى العشرة تقول: مسدس

سداس، مسبع

سباع، وهكذا.

ص: 85

قال تعالى: { ..... فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ

}

(1)

.

الكلمة

إعرابها

فانكحوا

الفاء: حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

انكحوا: فعل أمر مبنى على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة.

واو الجماعة: ضمير رفع متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل.

ما

اسم موصول مبنى على السكون فى محل نصب مفعول به.

طاب

فعل ماضى مبنى على الفتح الظاهر لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

لكم

اللام: حرف جر مبنى على الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب.

كُم: ضمير خفض مبنى على السكون فى محل خفض بحرف الجر.

من

حرف جرمبنى على السكون لا محل له من الإعراب، وحرك بالفتح لالتقاء الساكنين

النساءِ

اسم مجرور ب - مِنْ- وعلامة جره الكسرة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

مَثْنَى

حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها التعذر لأنه ممنوع من الصرف للوصفية والعدل، وقيل بدل.

وثلاثَ

الواو: حرف عطف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

ثلاثَ: معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه ممنوع من الصرف للوصفية والعدل.

ورباعَ

الواو: حرف عطف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

رباعَ: معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه ممنوع من الصرف للوصفية والعدل.

ب) غير العدد: تأتى على وزن فُعَل: مثل قوله تعالى {

فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ

(1)

سورة النساء الآية 3.

ص: 86

أُخَرَ

}

(1)

الكلمة

إعرابها

من

حرف جر مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.

أيامٍ

اسم مجرور ب - من- وعلامة جره الكسرة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

أُخرَ

صفة لأيام مجرورة بالفتحة الظاهرة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للوصفية والعدل.

القسم الثانى: عنميام من الصرف لعلة واحدة:

1) الاسم الممدود: قال تعالى: {لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ ......... } ف «أشياء» اسم ممنوع من الصرف لعلة واحدة أنه اسم ممدود وهومجرور- ب - (عن) وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة

2) الاسم المقصور: نحو (مررت بليلى) ف (ليلى) إسم مجروربالباءوعلامة جره الفتحة المقدرة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف لعلة واحدةأنه اسم

مقصور

3) صيغة منتهى الجموع: وهى كل جمع بعدألف تكسيره حرفان أوثلاثةأوسطها ساكن نحو: مساجد، مصابيح.

ويعنى بصيغة منتهى الجموع أن الجموع وقفت عندها فلا تجمع مرة اخرى بخلاف غيرها من الجموع فإنه قد يجمع مثل (كلب) جمعها (أكلُب) وهذاالجمع قد يجمع على (أكالِب) ولايجوزفى (أكالب) أن تجمع بعد ومثلها (فَلس أفلُس أفالس)

تنبيه: يشترط فى الممنوع من الصرف: أن لا يقترن ب (ال) وأن لا يضاف، فإذا اقترن ب (ال) أو أضيف يجر بالكسرة.

(1)

سورة البقرة الآية 184.

ص: 87

‌خامسًا: أقسام الاسم باعتبار التعريف والتنكير

وينقسم إلى قسمين:

أ) نكرة وهى: ما شاع فى جنس.

أو: ما يقبل ال التعريفية وتؤثر فيه التعريف.

مثل: (رجل) تقبل ال وتؤثر فيه إذًا هى نكرة.

(كتاب) تقبل ال وتؤثر فيه إذًا هى نكرة.

(عباس) تقبل ال ولم تؤثر فيه إذًا ليس نكرة.

(أنا) لا تقبل ال إذًا ليس نكرة.

ب) معرفة وهى: ما دل على معين.

وهي أنواع:

1 -

الضمائر مثل أنا.

2 -

العلم مثل: محمد.

3 -

اسم الإشارة مثل: هذا.

4 -

الاسم الموصول مثل: الذى.

5 -

المعرف ب (ال) مثل: الرجل.

6 -

المضاف لما سبق مثل (كتاب) هى نكرة فإذا أردتَ أن تعرفها بالإضافة إلي ما سبق تقول:

كتاب الرجل، أو كتاب محمد أو كتابه، وهكذا.

ص: 88

‌أولًا: الضمائر

تنقسم الضمائر إلى قسمين: بارز، مستتر.

أولًا: الضمير البارز وينقسم إلى قسمين: متصل، منفصل:

أ) البارز المتصل وهى: الذى لا يستقل بالنطق وهو ثلاثة أقسام:

1 -

ضمائر رفع وهى ستة:

* تاء الفاعل: مثل (ضربْتُ).

* نا الفاعلين: مثل (ضربْنا).

* نون النسوة: مثل (ضربْنَ). وتسمى ضمائر الرفع المتحركة.

* واو الجماعة: مثل (ضربُوا).

* ألف الاثنين: مثل (ضربا).

* ياء المخاطبة: مثل (اضربى).

وهذه ضمائر رفع ساكنة.

الكلمة

إعرابها

ضربْتُ

ضرب: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

وتاء الفاعل: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

ضربْنا

ضرب: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بنا الفاعلين.

ونا الفاعلين: ضمير رفع متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل.

ضربْنَ

ضرب: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بنون النسوة.

ونون النسوة: ضمير رفع متصل مبنى على الفتح فى محل رفع فاعل.

ضربا

ضرب: فعل ماضى مبنى على الفتح لاتصاله بألف الاثنين.

وألف الاثنين: ضمير رفع متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل.

ضربوا

ضرب: فعل ماضى مبنى على الضم لاتصاله بواو الجماعة.

وواو الجماعة: ضمير رفع متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل.

ص: 89

الكلمة

إعرابها

اضربى

فعل أمر مبنى على حذف النون لاتصاله بياء المخاطبة.

وياء المخاطبة: ضمير رفع متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل.

2 -

ضمائر نصب. 3 - ضمائر خفض.

وضمائر النصب والخفض هى:

1 -

نا وتقع فى محل نصب مثل (أعطيتنا ما لم تعط أحدًا) أو خفض مثل (مررتَ بنا).

2 -

ياء المتكلم: مثل (أكرمَنى)، (جاء محمد إلىَّ).

3 -

كاف الخطاب: مثل (أعطاك)، (ءامنا بك)

4 -

هاء الغيبة: مثل (علَّمْتُه)، (أسلمْتُ إليه).

الكلمة

إعرابها

أعطيتنا

أعطى: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل لا محل له من الإعراب.

والتاء: ضمير رفع متصل مبنى على الفتح فى محل رفع فاعل.

ونا: ضمير نصب متصل مبنى على السكون فى محل نصب مفعول به.

أكرمنى

أكرم: فعل ماضى مبنى على الفتح الظاهر والنون نون الوقاية حرف مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب.

وياء المتكلم: ضمير نصب متصل مبنى على السكون فى محل نصب مفعول به.

أكرمَكَ

أكرم: فعل ماضى مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

وكاف الخطاب: ضمير نصب متصل مبنى على الفتح فى محل نصب مفعول به.

هذا كتابُكَ

هذا: اسم إشارة مبنى على السكون فى محل رفع مبتدأ.

كتابُ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

والكاف: ضمير خفض متصل مبنى على الفتح فى محل خفض مضاف إليه.

ص: 90

الكلمة

إعرابها

علَّمْتُه

علم: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل لا محل له من الإعراب.

والتاء: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

والهاء: ضمير نصب متصل مبنى على الضم فى محل نصب مفعول به.

ب) البارز المنفصل وهى قسمان:

1 - ضمائر رفع وهى:

2 - ضمائر نصب وهى:

* (أنا - نحن) للمتكلم

. * (إياى - إيانا) للمتكلم.

* (أنتَ- أنتِ- أنتُما- أنتُم-أنتنَّ) للمخاطب

. * (إياكَ- إياكِ- إياكما- إياكم- إياكن) للمخاطب.

* (هو- هى - هما - هم - هن) للغائب

. * (إياهُ- إياها- إياهما- إياهم- إياهن) للغائب.

ولا يوجد فى المنفصل ضمائر خفض.

قال تعالى (هوَ اللهُ)

الكلمة

إعرابها

هو

ضمير رفع منفصل مبنى على الفتح فى محل رفع مبتدأ.

الله

لفظ الجلالة: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

قال تعالى {إِيَّاكَ نَعْبُدُ ..... }

(1)

الكلمة

إعرابها

إياك

ضمير نصب منفصل مبنى على الفتح فى محل نصب مفعول به.

نعبدُ

فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره نحن

(1)

سورة الفاتحة الآية 5.

ص: 91

ثانيًا: الضمير المستتر وينقسم إلى قسمين: واجب الاستتار، جائز الاستتار.

* الضمير المستتر وجوبًا هو: ما لا يقوم الظاهر مقامه، وذلك فى حالات منها:

فاعل فعل الأمر للمفرد مثل (قمْ) فإذا كان الأمر للجمع يكون الضمير ظاهرًا مثل (قوموا).

الفعل المضارع المبدوء بالهمزة مثل (أقومُ).

الفعل المضارع المبدوء بالنون مثل (نقومُ).

الفعل المضارع المبدوء بتاء المخاطب مثل (تقوم)، وخص المخاطب لإخراج الفعل المضارع المبدوء بالتاء للغائبة مثل (هند تقوم) أى هى.

الكلمة

إعرابها

قمْ

فعل أمر مبنى على السكون لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

والفاعل: ضمير مستتر وجوبًا تقديره (أنتَ).

أقومُ

فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

والفاعل: ضمير مستتر وجوبًا تقديره (أنا).

نقومُ

فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

والفاعل: ضمير مستتر وجوبًا تقديره (نحن).

تقومُ

فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

والفاعل: ضمير مستتر وجوبًا تقديره (أنتَ).

ص: 92

(أقمْ أمرَ اللهِ فى بَيْتِكَ)

الكلمة

إعرابها

أقمْ

فعل أمر مبنى على السكون لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء والفاعل: ضمير مستتر وجوبًا تقديره (أنتَ).

أمرَ

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

اللهِ

لفظ الجلالة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

فى

حرف جر مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.

بيتِكَ

بيتِ: اسم مجرور ب - فى- وعلامة جره الكسرة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

والكاف: ضمير خفض متصل مبنى على الفتح فى محل خفض مضاف إليه.

* الضمير المستتر جوازًا هو: الذى يحل الظاهر محله، ومن صوره:

* فاعل الفعل الماضى مثل (محمدٌ قامَ).

* فاعل الفعل المضارع، المبدوء ب (الياء) مثل (محمدٌ يقومُ)

* فاعل الفعل المضارع المبدوء ب (تاء الغائبة) مثل (الساعةُ تقومُ يوم الجمعةِ)

وعليه فإن الفعل المضارع إذا بدأ ب (الهمزة أو النون) يكون مستترًا وجوبًا كما سبق

وإذا بدأ ب (الياء) يكون مستترًا جوازًا،

وإذا بدأ ب (التاء) فإن كان للمخاطب يكون مستترًا وجوبًا،

وإذا كان للغائبة يكون مستترًا جوازًا.

الكلمة

إعرابها

محمدٌ

مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرةلأنه صحيح الآخرولم يتصل به شيء.

قامَ

فعل ماضى مبنى على الفتح الظاهر لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء والفاعل: ضمير مستتر جوازًا تقديره (هو).

ص: 93

الكلمة

إعرابها

محمدٌ

مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمةالظاهرة لأنه صحيح الآخرولم يتصل به شيء.

يقومُ

فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

والفاعل: ضمير مستتر جوازًا تقديره (هو).

الساعةُ

مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء

سوف

حرف تنفيس للبعيد مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

تقومُ

فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء. والفاعل: ضمير مستتر جوازًا تقديره (هى).

يوم

ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة

الجمعة

مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة

ملحوظة: فى موضع استتار الضمير وجوبًا إن وُجد ظاهرًا فيكون

المذكور للتأكيد والفاعل مستتر وجوبًا مثل قوله تعالى {يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ..... }

(1)

.

اسكن: فعل أمر للمفرد وعليه فالضمير يكون مستترًا وجوبًا، و (أنت) أتت للتأكيد،

الكلمة

إعرابها

اسكن

فعل أمر مبنى على السكون لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

والفاعل: ضمير مستتر وجوبًا تقديره (أنت).

أنت

ضمير رفع منفصل مبنى على الفتح فى محل رفع توكيد لفظى.

فائدة: من فوائد التأكيد هنا: زيادة اختصاص آدم عليه السلام بخطاب الله تعالى، والمعنى: اسكن أنت أنت وزوجك الجنة.

(1)

سورة البقرة الآية 35.

ص: 94

وقد يقال: أن فى ذلك إشارة أن للذكر مثل حظ الانثيين.

وخلاصة الضمائر ما يلى:

أن الضمير قسمان: 1 - بارز. 2 - مستتر.

والضمير البارز ينقسم إلى قسمين: 1 - متصل. 2 - منفصل.

والضمير البارز المتصل ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

1 -

رفع. 2 - نصب. 3 - خفض.

والضمير البارز المنفصل ينقسم إلى قسمين: 1 - رفع. 2 - نصب.

أما الضمير المستتر ينقسم إلى قسمين:

1 -

واجب الاستتار. 2 - جائز الاستتار.

ص: 95

‌ثانيًا: العَلَم

هو: ما دل على تعيين مسماه بذاته، أى بدون قرينة.

المعارف كلها تدل على تعيين المسمى بقرينة إلا العلم فإنه يدل على تعيين المسمى بغير قرينة.

* فاسم الإشارة (هذا كريم) يدل على المعين بالقرينة وهى الإشارة.

* والاسم الموصول (أبو بكر الذى صدَّق بالله وءامن به) يدل على المعين بالقرينة وهى جملة الصلة.

* وال التعريفية (أقبل المسلم) يدل على المعين بالقرينة وهى التعريف بال.

أما العلم لا يحتاج إلى قرينة سواء كان اسمًا أو لقبًا أو كنية، مثل (عمر، الفاروق، أبو حفصٍ).

ص: 96

‌ثالثًا: اسم الإشارة

هو: ما دل على تعيين مسماه بالإشارة إليه، وتختلف أسماء الإشارة باعتبار النوع والعدد.

فللمفرد المذكر (ذا - هذا)

والمفردة المؤنثة (ذِهْ - ذِهِ - ذى - تى) وغير ذلك.

والمثنى المذكر (ذان أو ذين).

والمثنى المؤنث (تان أو تين).

ولجمع المذكر والمؤنث (أولاء).

قاعدة: أسماء الإشارة إذا كانت للقريب تكون خالية من الكاف واللام، وإذا كانت الإشارة للبعيد تقترن بالكاف فقط أو بالكاف واللام.

فائدة: لا تجتمع الهاء واللام فى اسم الإشارة فلا يقال (ها ذلك) لماذا؟

لأن الهاء تدل على القرب واللام تدل على البعد.

1 -

أسماء إشارة المفردة المؤنثة للقريب (ذه- ذى- تى) وغيرها.

وإشارتها للبعيد تكون (تلك) وأصل (تلك) تى وهى اسم إشارة للمؤنثة ثم أضيف إليها اللام والكاف فأصبحت (تيلك) فالتقى ساكنان فحذفت الياء للتخلص من التقاء الساكنين فتصبح (تِلك).

2 -

المثنى المذكر (ذان) القريب، و (ذانك) للبعيد، والمثنى المؤنث (تان) للقريب، و (تانك) للبعيد.

3 -

الجمع المذكر والمؤنث (أولاء) للقريب، (أولئك) للبعيد.

ص: 97

الخلاصة:

أسماء الإشارة للقريب وهى: أسماء الإشارة للبعيد وهى:

المفرد المذكر: ذا. المفرد المذكر: ذاك، ذلك.

المفردة المؤنثة: ذه، ذى، تى وغيرها. المفردة المؤنثة: تلك.

المثنى المذكر: ذان، ذين. المثنى المذكر: ذانك، ذينك.

المثنى المؤنث: تان، تين. المثنى المؤنث: تانك، تينك.

الجمع بنوعيه: أولاء. الجمع بنوعيه: أولئك.

تنبيه: أسماء الإشارة كلها مبنية ما عدا المثنى يعامل معاملة المثنى.

ص: 98

‌رابعًا: الاسم الموصول

هو: ما دل على تعيين مسماه بجملة الصلة.

وينقسم الاسم الموصول إلى قسمين:

1 -

أسماء خاصة:

وهو: أن يكون لكل نوع وعدد اسم يخصه:

المفرد المذكر: الذى - المفردة المؤنثة: التى.

المثنى المذكر: اللذان- اللذين، المثنى المؤنث: اللتان، واللتين.

جمع المذكر: اللذين- الأُولى- جمع المؤنث: اللاتى- اللائى.

2 -

أسماء مشتركة وهى:

(مَنْ- ما- ذو- ذا- ال- أى)

ومعنى مشتركة أى أنها تستخدم مع المفرد و المثنى و الجمع ومع المذكر والمؤنث.

1 -

(مَنْ) مثل قوله تعالى {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا ...... }

(1)

.

مثال آخر: إن قُلتُ لك (أتانى كل مَنْ فى المسجد) فهذا للجمع المذكر.

مثال آخر: (قدم مِنْ النساء مَنْ فى المسجد) أى اللا تى فى المسجد.

2 -

(ما) مثل قوله تعالى {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ........ }

(2)

3 -

(ذو) وتكون موصولة فى لغة: طاء، لذلك يقول الشاعر:

إن البئرَ بئرُ أبى وجدى

وبئرى ذو حفرتُ وذو طويتُ.

والمعنى: أى الذى حفرتُ والذى طويتُ.

4 -

(ذا) فتأتى: اسم إشارة - اسم موصول - اسم من الأسماء الستة بمعنى

(1)

سورة الرعد الآية 15.

(2)

سورة الحديد الآية 1.

ص: 99

صاحب.

وإذا كانت موصولة لا بد من توفر شرطين:

1 -

أن تتقدمها (ما أو مَنْ) الاستفهاميتين.

2 -

أن لا تلغى (ذا) أى لا تركب مع (ما) أو (مَنْ) ويعاملان معاملة الكلمة الواحدة

نحو: (مَنْ ذا جاءك)، (ماذا فعلت)

ف (ذا) اسم موصول لأنها توفر فيها الشرطان: سبقتها مَنْ أو ما، ولم تلغَ (ذا)، والمعنى: مَنْ الذى جاءك، ما الذى فعلت.

قال تعالى {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ........... }

(1)

(ذا) هنا إما أن تكون اسم إشارة والمعنى: مَنْ هذا الذى يقرض الله، وإما أن تكون مركبة مع مَنْ فتكون اسم استفهام، ودليل ذلك أن الكلمة التى بعدها اسم موصول.

5 -

(ال) وتكون اسم موصول إذا دخلت على صفة محضة لغير تفضيل.

والصفات المحضة هى (اسم الفاعل - اسم المفعول - الصفة المشبهة - أفعل التفضيل) لكن إذا دخلت (ال) على أفعل التفضيل لا تكون اسمًا موصولًا.

مثال: القائم، فدخلت (ال) على اسم الفاعل والمعنى: الذى يقوم.

مثال آخر: المغضوب عليهم، اسم مفعول والمعنى: الذين غُضب عليهم.

مثال آخر: الحسنُ وجهه، صفة مشبهة والمعنى: الذى حَسُنَ وجهه.

6 -

(أىّ) مثل قوله تعالى {ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا (69)} والمعنى: ثم لننزعن من كل شيعة الذى هو أشد على الرحمن عتيًّا.

الاسم الموصول لا بد له من صلة وهى ما تسمى بجملة الصلة وهى جملة لا محل لها من الإعراب.

(1)

سورة البقرة الآية 245.

ص: 100

مثال: جاء الذى أكرمْتُه.

الكلمة

إعرابها

جاء

فعل ماضى مبنى على الفتح الظاهر لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

الذى

اسم موصول مبنى على السكون فى محل رفع فاعل.

أكرمته

أكرم: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

وتاء الفاعل: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

والهاء: ضمير نصب متصل مبنى على الضم فى محل نصب مفعول به.

وجملة أكرمته: جملة الصلة أو صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

ص: 101

‌خامسًا: (المُعَرَّف ب "ال" التعريفية)

وهى التى تكسب النكرة التعريف.

مثل: الرجل - المسلم، وهى أنواع: إما أن تكون عهدية، أو استغراقية، أو جنسية.

أولًا: العهدية وتأتى بأحد معانٍ:

1 -

معهود ذهني: قال تعالى { ................ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ...... }

(1)

فالكتاب معهود فى الذهن أنه القرآن.

2 -

معهود ذكري: قال تعالى {إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا (15) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ ............... }

(2)

أى الرسول المذكور قبل ذلك فى الآيات.

3 -

معهود حضوري: مثال (أحضر هذا الكتاب) أى الحاضر أمامك.

ثانيًا: الاستغراقية: وهى التى يصح وضع كلمة (كل) مكانها لأنها تستغرق كل الجنس.

قال تعالى { ...... وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا}

(3)

ف (ال) هنا استغراقية لأن كل إنسان خُلق ضعيفًا.

ثالثًا: الجنسية: وهى التى تبين حقيقة الجنس أى غالبه لا كله مثل: الرجل أقوى من المرأة.

ف (ال) هنا جنسية وليست استغراقية لأنه ليس كل رجل أقوى من كل امرأة، ولكن حقيقة جنس الرجال، وغالبه أقوى من جنس النساء.

(1)

سورة النساء الآية 113.

(2)

سورة المزمل الآية 15 - 16.

(3)

سورة النساء الآية 28.

ص: 102

‌سادسًا: المضاف إلى شيءٍ مما سبق

نحو: (كتابك) ف (كتاب) نكرة لكنهاعُرفت بإضافتها إلى الضمير.

نحو (رسول الله) ف (رسول) نكرة لكنهاعرفت بإضافتها للعلم، وهكذا.

فائدة: بعض العلماء يجعل المعارف سبعًا ويزيد:

‌سابعًا: النكرة المقصودة بالنداء

لأنها معيَّنة فإذا قلتُ: يا تاجرًا اتقِ الله، فهذه نكرة غير مقصودة لأننى لم أعين.

أما إن مشيتُ فى السوق ووجدتُ تاجرًا يغش وقلتُ: يا تاجرُ اتقِ الله، فهنا نكرة مقصودة لأننى عيَّنْتُه بسبب النداء.

وبهذا نكون قد انتهينا بفضل الله تعالى من الجزء الأول وهو المقدمة ثم بعد ذلك ننتقل إلى الجزء الآخر من علم النحو وهو التطبيقات، والله الموفق.

ص: 103

أسئلة

س 1) عرف الاسم؟ وقسمه باعتبار آخره مع التمثيل؟

س 2) قسم الاسم باعتبار النوع؟ مع بيان علامات التأنيث؟ وأنواع المؤنث؟

س 3) يختلف الاسم باعتبار العدد بيِّن ذلك؟ ثم اذكر شروط المثنى؟ والجمع بنوعيه؟

س 4) بيِّن بالأمثلة أحوال تغيير صورة المفرد فى جمع التكسير؟

س 5) قسم الاسم باعتبار الإعراب والبناء؟ ثم بيِّن أنواع الإعراب التقديرى؟

س 6) ينقسم الاسم باعتبار التعريف والتنكير إلى نكرة ومعرفة، اشرح ذلك؟ ثم بيِّن أنواع المعرفة مع التمثيل؟

ص: 104

‌ثانيًا: التطبيقات

تنقسم التطبيقات إلى ثلاثة أقسام:

أولًا: المرفوعات.

ثانيًا: المنصوبات.

ثالثًا: المخفوضات.

و المرفوعات أشرف من المنصوبات، والمنصوبات أشرف من المخفوضات.

أولًا: المرفوعات سبعة:

1 -

المبتدأ. 2 - الخبر. 3 - اسم كان. 4 - خبر إن.

5 -

الفاعل. 6 - نائب الفاعل. 7 - التوابع.

والتوابع مثل (النعت - التوكيد - البدل - العطف) وهى الأشياء التى لم ترفع بذاتها ولكنها تابعة للمرفوع.

ص: 105

‌المبتدأ والخبر

المبتدأ هو: الاسم المرفوع العارى عن العوامل اللفظية، حيث إن العامل فيه ليس لفظيًّا، وإنما هو عامل معنوى وهو الابتداء.

الخبر هو: المسند الذى تتم به مع المبتدأ فائدة.

الشرح: أى أن الخبر أُسند إلى المبتدأ، مثل (محمدٌ كريمٌ) أُسند الخبر إلى المبتدأ وتمت به الفائدة، حيث أُسند الكرم إلى محمد.

والمبتدأ ينقسم إلى قسمين:

الأول: ظاهر وهو ما عدا الضمير. الثانى: مضمر وهو الضمير.

والمضمر اثنا عشر وهى (أنا - نحن - أنتَ - أنتِ - أنتما - أنتم - أنتن - هو - هى - هما - هم - هن) و هذه ضمائر رفع منفصلة، مثال:(نحن قائمون).

الكلمة

إعرابها

نحن

ضمير رفع منفصل مبنى على الضم فى محل رفع مبتدأ.

قائمون

خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم.

(أنتن قائماتٌ).

الكلمة

إعرابها

أنتن

ضمير رفع منفصل مبنى على الفتح فى محل رفع مبتدأ.

قائماتٌ

خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه جمع بالألف والتاء المزيدتين.

(أنتما قائمان)

الكلمة

إعرابها

أنتما

ضمير رفع منفصل مبنى على السكون فى محل رفع مبتدأ.

قائمان

خبر مرفوع وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى.

ص: 106

والخبر ينقسم إلى قسمين:

الأول: مفرد. الثانى: غير مفرد.

فالمفرد هو: ما ليس جملة ولا شبه جملة، مثل (قائمون - قائمان) فهذا خبر مفرد لأنها كلمة واحدة فالإفراد باعتبار الكلمة لا باعتبار العدد.

والخبر غير المفرد أربعة أشياء:

1 -

الجار والمجرور. 2 - الظرف.

3 -

الفعل مع فاعله. 4 - المبتدأ مع خبره.

وعليه فالخبر إما أن يكون مفردًا، أو جملة، أو شبه جملة، والجملة إما أن تكون اسمية أو فعلية، وشبه الجملة إما أن يكون جارًّا ومجرورًا، أو ظرفًا. مثال (زيدٌ قائمٌ) نوع الخبر هنا مفرد.

(محمدٌ فى الدارِ) نوع الخبر هنا شبه جملة، (محمدٌ أبوه قائمٌ) نوع الخبر هنا جملة اسمية.

(محمدٌ أدى الصلاةَ) نوع الخبر هنا جملة فعلية.

(زيدٌ قامَ أبوه).

الكلمة

إعرابها

زيدٌ

مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

قامَ

فعل ماضى مبنى على الفتح الظاهر لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

أبوه

أبو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الستة.

والهاء: ضمير خفض متصل مبنى على الضم فى محل خفض مضاف إليه.

وجملة (قامَ أبوه) جملة فعلية فى محل رفع خبر المبتدأ والرابط هنا الضمير.

ص: 107

‌بعض أحكام المبتدأ والخبر

1 -

الخبر قد يتعدد.

نحو قوله تعالى {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ}

(1)

:

الكلمة

إعرابها

وهو

الواو: حرف عطف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

هو: ضمير رفع منفصل مبنى على الفتح فى محل رفع مبتدأ.

الغفورُ

خبرأول للمبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

الودودُ

خبر ثانى مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

ذو

خبر ثالث مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الستة.

العرشِ

مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

2 -

الأصل فى المبتدأ أن يكون مقدمًا والخبر مؤخرًا، وقد يتقدم الخبر على المبتدأ جوازًا أو وجوبًا:

فالجائز نحو (فى الدار زيدٌ)، ومنه قوله تعالى {سَلَامٌ هِيَ ..... }

(2)

.

فالمبتدأ الضمير «هى» ، والخبر «سلام» .

ومنه قوله تعالى {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ ..................... }

(3)

.

(1)

سورة البروج الآية 14 - 15.

(2)

سورة القدر الآية 5.

(3)

سورة يس الآية 37.

ص: 108

والواجب كقولك (فى الدار رجلٌ)، فالمبتدأ المؤخر (رجل)، والخبر المقدم شبه الجملة، وهنا وجب تقديم الخبر لئلا يلتبس بالصفة.

مثال آخر (أين زيدٌ)، فالمبتدأ المؤخر (زيد)، والخبر المقدم (أين)، وإنما وجب تقديمه لأن أسماء الاستفهام لها الصدارة.

3 -

ومن أحكام المبتدأ والخبر جواز حذفهما إذا دلَّ عليهما دليل:

نحو قوله تعالى { .... سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ}

(1)

فحُذِف الخبر، والتقدير: سلام عليكم، وحُذِف المبتدأ، والتقدير: أنتم قوم منكرون.

ومنه قوله تعالى { ............ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا ............... }

(2)

أى: دائم.

وقد يجب حذف الخبر وذلك فى مواضع:

ا) قبل جواب لولا نحو قوله تعالى { .... لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ}

(3)

والتقدير: لولا أنتم صددتمونا عن الهدى بدليل ما بعده { .. أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ.}

(4)

ب) قبل جواب القسم الصريح نحو قوله تعالى {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ}

(5)

أى: لعمرك قسمى أو يمينى.

ج) بعد واو المصاحبة الصريحة نحو (كل رجل وضيعته) أى: مقرونان.

د) قبل الحال التى يمتنع كونها خبرًا نحو (ضربى زيدًا قائمًا) والتقدير: ضربى زيدًا حاصل إذا كان قائمًا، وقدرنا الخبر هنا لأن الحال (قائمًا) لا يصلح أن تكون خبرًا فلا يصح كون المعنى: ضربى زيدًا قائم، لأن الضرب لا يوصف بالقيام.

4 -

وإن كان الخبر جملة لا بد لها من رابط من روابط أربعة:

1 -

الضمير مثل: زيد أبوه قائم.

(1)

سورة الذاريات الآية 25.

(2)

سورة الرعد الآية 35.

(3)

سورة سبأ الآية 31.

(4)

سورة سبأ الآية 32.

(5)

سورة الحجر الآية 72.

ص: 109

2 -

الإشارة قال تعالى { ......... وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ......... }

(1)

.

3 -

إعادة المبتدأ بلفظه نحو قوله تعالى {الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2)}

(2)

.

4 -

العموم نحو: زيد نعم الرجل، وذلك لأن (ال) فى الرجل للعموم، وزيد فرد من أفراده فدخل فى العموم فحصل الرابط.

= وهذا كله إذا لم تكن الجملة نفس المبتدأ فى المعنى فإن كانت كذلك لم يحتج إلى رابط كقوله تعالى {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)}

(3)

.

ف (هو) مبتدأ، و (الله أحد) مبتدأ وخبره، والجملة خبر المبتدأ الأول، وهى مرتبطة به لأنها نفس المبتدأ فى المعنى.

(1)

سورة الأعراف الآية 26.

(2)

سورة الحاقة الآية 1 - 2.

(3)

سورة الإخلاص الآية 1.

ص: 110

أسئلة

س 1) تنقسم التطبيقات إلى مرفوعات ومنصوبات ومخفوضات، بيِّن ذلك بإجمال؟

س 2) عرف المبتدأ والخبر؟ ثم بيِّن أنواع الخبر مع التمثيل؟

س 3) هل يمكن أن يأتى الخبر جملة؟ ما شروط ذلك؟

س 4) هل يمكن أن يتعدد الخبر لمبتدأ واحد؟

س 5) اذكر أحوال وجوب حذف الخبر مع التمثيل؟

ص: 111

‌نواسخ المبتدأ والخبر

(كان وأخواتها - إنَّ وأخواتها - ظنَّ وأخواتها)، وسميت نواسخ لأنها تنسخ حكم المبتدأ والخبر.

مثل (محمدٌ كريمٌ) إذا دخلت عليه إنَّ تنصب المبتدأ وترفع الخبر (إنَّ محمدًا كريمٌ)، فأول عمل لها نسخت حكم المبتدأ والخبر، ثم نسخت اسمه فكان اسمه مبتدأ، فلما دخلت إنَّ سُمِّى المبتدأ اسم إنَّ، وخبر المبتدأ خبر إنَّ، لذلك سميت نواسخ.

كان وأخواتها: ترفع المبتدأ وتنصب الخبر.

إنَّ وأخواتها: تنصب المبتدأ وترفع الخبر.

ظنَّ وأخواتها: تنصب المبتدأ والخبر.

مثال (أبوك قائم) ندخل عليها هذه النواسخ فتكون:

* كان أبوك قائمًا.

* إنَّ أباك قائمٌ.

* ظننتُ أباك قائمًا.

وإذا كان ممنوعًا من الصرف مثل (أحمدُ قائمٌ) ندخل عليها هذه النواسخ فتكون:

* كان أحمدُ قائمًا.

* إنَّ أحمدَ قائمٌ.

* ظننتُ أحمدَ قائمًا.

وإذا كان جمعًا بالألف والتاء المزيدتين مثل (المسلماتُ كريماتٌ) تدخل عليها هذه النواسخ فتكون:

* ظلت المسلماتُ كريماتٍ.

* إنَّ المسلماتِ كريماتٌ.

* ظننتُ المسلماتِ كريماتٍ .... وغير ذلك.

ص: 112

‌أولًا: كان وأخواتها

(أمسى - أصبح - أضحى - ظل - بات - صار - ليس - ما زال - ما انفك -

ما فتئ - ما برح- ما دام - وما تصرَّفَ منها مثل: يكون - يصبح) وهى ترفع المبتدأوتنصب الخبر.

وهذه الأفعال:

1 -

منها ما يعمل بغير بشرط وهى (كان - أمسى - أصبح - أضحى - ظل - بات - صار - ليس).

2 -

ومنها ما يعمل بشرط وهو: أن يتقدم عليه نفى أو شبه نفى، وهى (زال - انفك - فتئ - برح).

-3 ومنها ما يعمل بشرط: أن يتقدم عليها: ما المصدرية الظرفية، وهى (دام) مثل قوله تعالى { ..... وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31)}

(1)

والمعنى: مدة دوامى حيًّا.

أما (زال - انفك - فتئ - برح) فأصل معناها النفي، فإذا تقدم عليها نفي أعطى معنى الإثبات لأن نفي النفي إثبات، مثال قال تعالى { ..... وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118)}

(2)

.

الكلمة

إعرابها

الواو

حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.

لا

حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

يزالون

يزالون: فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، وهو من النواسخ يرفع المبتدأ وينصب الخبر.

والواو: ضمير رفع متصل مبنى على السكون فى محل رفع اسم يزال.

مختلفينَ

خبر (لا يزال) منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.

(1)

سورة مريم الآية 31.

(2)

سورة هود الآية 118.

ص: 113

قال تعالى {قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ .............. }

(1)

الكلمة

إعرابها

قالوا

قال: فعل ماضى مبنى على الضم لاتصاله بواو الجماعة.

وواو الجماعة: ضمير رفع متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل.

لن

حرف نفى مبنى على السكون لا محل له من الإعراب ينصب الفعل المضارع بنفسه.

نبرحَ

فعل مضارع منصوب ب - لن- وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء، وهو من أخوات كان يرفع المبتدأ وينصب الخبر.

عليهِ

على: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

والهاء: ضمير خفض متصل مبني على الكسر فى محل خفض بحرف الجر.

عاكفينَ

خبر (نبرح) منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.

واسم نبرح: ضمير مستتر تقديره نحن.

قال تعالى { ........... وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31)}

(2)

.

الكلمة

إعرابها

ما

مصدرية ظرفية حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.

دمتُ

دام: فعل ماضى ناقص ناسخ مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، ترفع المبتدأ ويسمى اسمها، وتنصب الخبر ويسمى خبرها.

والتاء: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع اسم دام.

حيًّا

خبر (دام) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه صخيح الآخر، ولم يتصل به شيء.

(1)

سورة طه الآية 91.

(2)

سورة مريم الآية 31.

ص: 114

مثال آخر (أصبح الجوُّ صحوًا).

الكلمة

إعرابها

أصبحَ

فعل ماضى ناقص ناسخ من أخوات كان مبنى على الفتح الظاهر يرفع المبتدأ ويسمى اسمها، وينصب الخبر ويسمى خبرها.

الجوُّ

اسم أصبح مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

صحوًا

خبر أصبح منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

قال تعالى {قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ ............. }

(1)

.

الكلمة

إعرابها

تفتؤ

فعل مضارع ناقص ناسخ من أخوات كان مرفوع لتجرده من الناصب والجازم ترفع المبتدأ، وتنصب الخبر، واسم تفتؤ: ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنتَ.

تذكرُ

فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

والفاعل: ضمير مستتر وجوبًا تقديره (أنت) والجملة في محل رفع خبر تفتؤ.

ملحوظة: تقدم أن (تفتؤ) من الأفعال التى تعمل بشرط وهو أن يتقدمها نفي، وهو مقدر في الآية لأن شرطها إما أن يكون ظاهرًا، وإما أن يكون غير ظاهر.

(1)

سورة يوسف الآية 85.

ص: 115

أسئلة

س 1) كان وأخواتها من النواسخ، ما معنى ذلك؟

س 2) ما هى أخوات كان؟ وما هو عملها؟

س 3) اذكر ما يعمل هذا العمل بشرط وما يعمل بغير شرط؟

س 4) اذكر ثلاثة أمثلة مختلفة لعمل كان وأخواتها؟

ص: 116

‌ثانيًا: إنَّ وأخواتها

(إنَّ - أنَّ - لكنَّ - كأنَّ - ليت - لعل)، وهى تنصب المبتدأ وترفع الخبر.

الحرف

معناه

عمله

إعرابه

إنَّ، أنَّ

للتوكيد

تنصب المبتدأ ويسمى اسمها، وترفع الخبر ويسمى خبرها

. حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

لكنَّ

للاستدراك

تنصب المبتدأ ويسمى اسمها، وترفع الخبر ويسمى خبرها

. حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

كأنَّ

للتشبيه أو الظن

تنصب المبتدأ ويسمى اسمها، وترفع الخبر ويسمى خبرها

. حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

ليت

للتمنى

تنصب المبتدأ ويسمى اسمها، وترفع الخبر ويسمى خبرها

. حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

لعل

للترجى أوالتوقع والإشفاق أو التعليل

تنصب المبتدأ ويسمى اسمها، وترفع الخبر ويسمى خبرها

. حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

والفرق بين الترجى والتوقع أو الإشفاق: أن الترجى هو طلب المحبوب المستقرب حصوله مثال (لعلَّ الخير يعم علينا)، والتوقع هو توقع الشر مثال (لعل العدو قريب).

(إنَّ زيدًا قائمٌ):

ص: 117

الكلمة

إعرابها

إنَّ

حرف ناسخ مبنى على الفتح يفيد التوكيد ينصب المبتدأ ويسمى اسمه، ويرفع الخبر ويسمى خبره.

زيدًا

اسم إنَّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

قائمٌ

خبر إنَّ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

(ليت عمْرًا شاخصٌ):

الكلمة

إعرابها

ليت

حرف ناسخ يفيد التمنى ينصب المبتدأ ويسمى اسمه، ويرفع الخبر ويسمى خبره.

عمرًا

اسم ليت منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

شاخصٌ

خبر (ليت) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

شروط إعمال إنَّ وأخواتها:

وإنما تنصب هذه الأدوات الأسماء وترفع الخبر بشرط أن لا تقترن بهن (ما) الحرفية، فإن اقترنت بطل عملهن وصح دخولهن على الجملة الفعلية، ومنه قوله تعالى {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ..................... }

(1)

، وقال تعالى { .......... كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (6)}

(2)

.

ففى الآيات دخلت (ما) الحرفية على (إنَّ وأخواتها) فبطل عملها.

= واحترز بقول ما الحرفية عن (ما الاسمية) فإنها لا تبطل عملها

مثل قول تعالى { ...... إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ .............. }

(3)

و (ما) هنا موصولة وهى فى محل نصب اسم إنَّ.

(1)

سورة الأنبياء الآية 108.

(2)

سورة الأنفال الآية 6.

(3)

سورة طه الآية 69.

ص: 118

س) هل يجوز تقدم الخبر فى باب كان وأخواتها وإنَّ وأخواتها كما جاز فى المبتدأ والخبر؟

ج) فى باب كان وأخواتها للخبر ثلاثة أحوال:

1 -

التأخير عن الفعل واسمه، مثل قوله تعالى { .......... وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (54)}

(1)

.

3 -

التوسط بين الفعل واسمه، مثل قوله تعالى { ......... وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (47)}

(2)

.

3 -

التقدم على الفعل واسمه كقولك (عالمًا كان زيد)، وهذا فى جميع الأفعال إلا خبر دام وليس.

أما باب إنَّ وأخواتها:

لا يجوز توسط الخبر بين العامل واسمه ولا تقديمه عليهما، فلا يقال (إنَّ قائمٌ زيدًا)، ولا يقال (قائمٌ إنَّ زيدًا) لذا كان شرف الدين محمد بن نصر بن عنين يشكو تأخره فيقول:

كأنى من أخبار إنَّ ولم يُجِزْ

له أحد فى النحو أن يتقدما.

= ويستثنى من ذلك الظرف والجار والمجرور فإنه يجوز توسطهما دون التقدم.

إعمال لا عمل إنَّ:

لا النافية للجنس تعمل عمل إن تنصب المبتدأ ويصير اسمًا لها وترفع الخبر ويصير خبرًا لها.

مثال: (لا رجل فى الدار)

شروط إعمال لا النافية للجنس عمل إنَّ:

1 -

أن يكون اسمها نكرة.

2 -

أن يكون اسمها متصلًا بها.

3 -

أن يكون خبرها نكرة.

(1)

سورة الفرقان الآية 54.

(2)

سورة الروم الآية 47.

ص: 119

4 -

ألا تتكرر لا.

س: لماذا يكون اسمها وخبرها نكرتين.

ج: لأن النكرة تقع فى سياق النفى فتد ل على العموم.

مثال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»

(1)

هذا نفى يفيد العموم إذًا فالصلاة باطلة لأنه ينفى جنس الصلاة.

أحوال اسم لا:

1 -

إذا كان مفردًا كان مبنيًّا علي ما ينصب به مثل (لا رجلَ فى الدار).

2 -

إذا كان مضافًا: يكون منصوبًا مثل (لا طالبَ علمٍ فى المسجد).

3 -

إذا كان شبيهًا بالمضاف يكون منصوبًا مثل (لا قبيحًا وجهه عندنا).

أولا المفرد: والمقصود بالمفرد ألَّا يكون مضافًا أو شبيهًا بالمضاف.

مثال: (لا رجل فى الدار):

الكلمة

إعرابها

لا

النافية للجنس حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب يعمل عمل إنَّ تنصب المبتدأ ويصير اسمًا لها، وترفع الخبر ويصير خبرًا لها.

رجلَ

اسم لا النافية للجنس مبنى على الفتح فى محل نصب اسم لا، ويُبنى على الفتح لأنه مفردٌ.

فى الدار

جار ومجرور متعلق بالخبر.

مثال آخر: (لا رجلين فى الدار):

الكلمة

إعرابها

لا

النافية للجنس حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب يعمل عمل إنَّ تنصب المبتدأ ويصير اسمًا لها، وترفع الخبر ويصير خبرًا لها.

(1)

عن عبادة بن الصامت أن النبى صلى الله عليه وسلم قال «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» أخرجه البخارى برقم 756، وأخرجه مسلم برقم 394.

ص: 120

الكلمة

إعرابها

رجلَين

اسم لا النافية للجنس مبنى على الياء لأنه مثنى فى محل نصب اسم لا.

فى الدار

جار ومجرور متعلق بخبر (لا).

ثانيًا: أن يكون مضافًا:

مثال: (لا طالب علم فى البيت):

الكلمة

إعرابها

لا

النافية للجنس حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب يعمل عمل إنَّ تنصب المبتدأ ويصير اسمًا لها، وترفع الخبر ويصير خبرًا لها.

طالب

اسم لا النافية للجنس منصوب لأنه مضاف وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة

علم

مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.

فى البيت

جار ومجرور متعلق بخبر (لا).

ثالثًا: الشبيه بالمضاف وهو: ما اتصل به شئ من تمام معناه.

مثال: (لا مستقيمًا حاله فى البيت):

الكلمة

إعرابها

لا

النافية للجنس حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب يعمل عمل إنَّ تنصب المبتدأ ويصير اسمًا لها، وترفع الخبر ويصير خبرًا لها.

مستقيمًا

اسم لا منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه شبيه بالمضاف.

حاله

فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

فى البيت

جار ومجرور متعلق بخبر (لا).

فإن لم تباشر (لا) اسمها وجب الرفع ووجب تكرار (لا)، نحو (لا فى الدار رجل ولا امرأة)، وإن كُررت (لا) جاز إعمالها وإلغاؤها، فإن شئت قلت (لا رجلَ فى الدار ولا امرأةَ)، وإن شئت قلت (لا رجلٌ فى الدار ولا امرأةٌ).

ص: 121

الكلمة

إعرابها

لا

حرف نفى مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.

فى الدار

جار ومجرور متعلق بالخبر المقدم.

رجل

مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

و

الواو: حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

لا

حرف نفى مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.

امرأة

معطوف مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

ص: 122

‌ثالثًا: ظنَّ وأخواتها

(حسب- خال - زعم - رأى - علم - وجد - اتخذ - جعل - سمع، وغيرها) وهى تنصب المبتدأ وتجعله مفعولًا أولًا، وتنصب الخبر وتجعله مفعولًا ثانيًا.

ظن: قال تعالى { .... وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَافِرْعَوْنُ مَثْبُورًا}

(1)

:

الكلمة

إعرابها

أظنك

أظن: فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء تنصب مفعولين.

والكاف: ضمير نصب متصل مبنى على الفتح فى محل نصب مفعول أول لظن.

مثبورًا

مفعول ثانى لظن منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

رأى: قال تعالى {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)}

(2)

:

الكلمة

إعرابها

يرونه

يرون: فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ينصب مفعولين.

والواو: ضمير رفع متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل.

والهاء: ضمير نصب متصل مبنى على الضم فى محل نصب مفعول به أول ل (يرى).

بعيدًا

مفعول ثانى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

(1)

سورة الإسراء الآية 102.

(2)

سورة المعارج الآية 6 - 7.

ص: 123

رأى لها أحوال:

أ) إذا كانت بمعنى اليقين تنصب مفعولين كالآية السابقة.

ب) إذا كانت بمعنى الظن تنصب مفعولين أيضًا.

ج) إذا كانت من الرأي قد تتعدى إلى مفعولين مثل (رأى الشافعى كلَّ ذى ناب من السباع حرامًا).

وقد تنصب مفعولًا واحدًا مثل (رأى الشافعى حرمةَ كلِّ ذى ناب من السباع).

د) إذا كانت رأى حُلْمية - أى للرؤيا فى المنام - تعدت إلى مفعولين كعَلِمَ لأن الرؤيا إدراك بالحس الباطن كالعلم، ومنه قوله تعالى { ....... إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا .... }

(1)

فالياء مفعول به أول، وجملة {أَعْصِرُ خَمْرًا} فى محل نصب المفعول الثانى.

و) إذا كانت بمعنى أبصر تنصب مفعولًا واحدًا مثل (رأيتُ عليًّا).

ى) إذا كانت بمعنى أصاب رئته تنصب مفعولًا واحدًا، مثل (رأيتُ محمدًا) أى أصبتُ رئته.

حسب: قال تعالى { ........... لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ ......... }

(2)

.

وجد: قال تعالى { ........... تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا .... }

(3)

.

علم: قال تعالى { ............ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ .......... }

(4)

.

زعم: كقول ابن أبى أمية الحنفى:

زعمتنى شيخًا ولست بشيخ

إنما الشيخ من يدبُّ دبيبًا.

(1)

سورة يوسف الآية 36.

(2)

سورة النور الآية 11.

(3)

سورة المزمل الآية 20.

(4)

سورة الممتحنة الآية 10.

ص: 124

أسئلة

س 1) ما هى أخوات إنَّ وما عملها؟

س 2) بيِّن معانى إنَّ وأخواتها مع التمثيل؟

س 3) «لا» النافية للجنس تعمل عمل إنَّ، فما شروط عملها؟ وما الواجب إذا اختل شرط من الشروط بيِّن ذلك بالأمثلة؟

س 4) ظنَّ وأخواتها تنصب المبتدأ والخبر، وتجعلهما مفعولين، اشرح هذه العبارة موضحًا ذلك بالأمثلة؟

س 5) «رأى» قد تنصب مفعولين، وقد تنصب مفعولًا، بيِّن ذلك مع التمثيل؟

ص: 125

‌الفاعل

هو: الاسم الصريح أو المؤول به، أسند إليه فعل أو مؤول به، مقدم عليه، واقعًا منه أو قائمًا به.

الشرح: الاسم سواء كان اسمًا صريحًا أو مؤولًا بالصريح، والمؤول بالصريح هو: أن ينسبك حرف مع ما بعده فيؤول بمصدر مثل (أن والفعل)، أو (ما المصدرية والفعل)، (وأنَّ المشددة التى تنصب المبتدأ و ترفع الخبر واسمها وخبرها).

مثل: (سرنى ما صنعت) أى صنعك.

ومنه قوله تعالى {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ ............. }

(1)

.

أى: خشوع قلوبهم.

ومثل: (يعجبنى أنك مجتهد) أى: اجتهادك.

أسند إليه فعل أو مؤول به: والمؤول به كاسم الفاعل واسم المفعول ونحوهما مثل قوله تعالى { ........ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ .............. }

(2)

.

واقعًا منه أو قائمًا به: لأن الفاعل قد لا يقع منه الفعل ولكن الفعل يقوم به مثل قوله تعالى {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144)}

(3)

وقد يقع الفعل من الفاعل نحو قوله تعالى {وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ ............. }

(4)

.

الكلمة

إعرابها

قال

فعل ماضى مبنى على الفتح الظاهر لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

نوحٌ

فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

(1)

سورة الحديد الآية 16.

(2)

سورة فاطر الآية 28.

(3)

سورة آل عمران الآية 144.

(4)

سورة نوح الآية 26.

ص: 126

قال تعالى {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ ............... }

(1)

:

الكلمة

إعرابها

يرفع

فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

إبراهيمُ

فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعُجمَى.

قال تعالى {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا ............... }

(2)

:

الكلمة

إعرابها

أولم

الهمز: حرف استفهام مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

الواو: حرف عطف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

لم: حرف نفى وقلب وجزم مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.

يكفهم

يكفِ: فعل مضارع مجزوم ب (لم)، وعلامة جزمه حذف حرف العلة، والكسرة دليل على الياء المحذوفة.

هم: ضمير نصب متصل مبنى على السكون فى محل نصب مفعول به.

أنا أنزلنا

أنَّ واسمها وخبرها فى محل رفع فاعل.

والمعنى: أولم يكفهم إنزالنا.

(1)

سورة البقرة الآية 127.

(2)

سورة العنكبوت الآية 51.

ص: 127

‌نائب الفاعل

هو: الاسم المرفوع الذى لم يذكر معه فاعله، حيث يحذف الفاعل ويقام المفعول به مقامه، ويأخذ أحكامه.

أحكام الفاعل:

* مرفوع.

* لا يجوز أن يتقدم على الفعل، لأنه إن تقدم يصبح مبتدءًا.

* يؤنث لأجله الفعل.

* لا توجد جملة فعلية بدون فاعل.

أحكام المفعول:

* منصوب.

* يجوز أن يتقدم المفعول على الفعل مثل قوله تعالى {إِيَّاكَ نَعْبُدُ ....... }

(1)

.

* لا يؤنث لأجله الفعل.

* وقد تستغنى عنه الجملة.

نائب الفاعل هو: المفعول به الذى يحل محل الفاعل عند حذفه ويأخذ حكمه.

* فيصير مرفوعًا بعد أن كان منصوبًا.

* ويصير عمدة بعد أن كان فضلة.

* ولا يجوز أن يتقدم على الفعل بعد أن كان جائزًا، ويؤنث لأجله الفعل إن كان مؤنثًا.

ما يحدث فى الفعل من تغيير:

= إن كان الفعل ماضيًا يُضَمُّ أوله ويُكسر ما قبل آخره.

(1)

سورة الفاتحة الآية 5.

ص: 128

= وإن كان الفعل مضارعًا يضم أوله ويفتح ما قبل آخره.

مثال: (يقرأُ محمدٌ القرآنَ).

أولًا: نحذف الفاعل.

ثانيًا: يحل المفعول محله ويأخذ أحكامه، يرفع بعد أن كان منصوبًا، ويصير عمدة بعد أن كان فضلة، ولا يجوز تقدمه على الفعل بعد أن كان جائزًا.

ثالثا: الفعل مضارع: فيضم أوله ويُفتح ما قبل آخره، فتصير (يُقْرَأُ القرآنُ).

مثال آخر: (حفظَ محمدٌ الدرسَ).

أولًا: نحذف الفاعل.

ثانيًا: يحل المفعول محله ويأخذ أحكامه، يرفع بعد أن كان منصوبًا، ويصير عمدة بعد أن كان فضلة، ولا يجوز تقدمه على الفعل بعد أن كان جائزًا.

ثالثًا: الفعل ماضى: فيضم أوله ويُكسر ما قبل آخره، فتصير (حُفِظَ الدرسُ).

أقسام نائب الفاعل:

1 -

ظاهر وهو: ما عدا الضمير. 2 - مضمر وهو: الضمير.

مثال: دُعى أخوك، نائب الفاعل: أخوك.

مثال آخر: أُكرِم أحمدُ، نائب الفاعل: أحمد، وهو ممنوع من الصرف للعلمية ووزن الفعل.

مثال آخر: مُدِحَتِ الأمهاتُ، نائب الفاعل: الأمهات، وهو جمع بالألف والتاء المزيدتين.

مثال آخر: ضُرِبَ الوَلَدانِ، نائب الفاعل: الولدان، وهو مثنى.

مثال آخر: (أُعطِيتُ الخيرَ).

فنائب الفاعل الضمير.

الكلمة

إعرابها

أعطيت

أعطى: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

وتاء الفاعل: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع نائب فاعل.

ص: 129

أسئلة

س 1) عرف الفاعل مع التمثيل؟

س 2) بيِّن أحكام الفاعل؟

س 3) كيف نحول الجملة من مبنى للمعلوم إلى مبنى لما لم يسم فاعله إن كان الفعل ماضيًا أو مضارعا مع التمثيل؟

ص: 130

‌التوابع

(النعت - العطف - التوكيد - البدل)

‌أولًا: النعت.

النعت لغة هو: الصفة.

واصطلاحًا هو: التابع المشتق، أوالمؤول بالمشتق، الموضح لمتبوعه فى المعارف، المخصص له فى النكرات.

شرح التعريف (التابع) أى: النعت يكون مرفوعًا لا لذاته ولكن يتبع مرفوعًا، أو منصوبًا، أو مخفوضًا.

(المشتق) فيشترط فى النعت أن يكون مشتقًّا وليس جامدًا.

(المؤول بالمشتق) مثل (جاء زيدٌ ذو الجاه)، ف «ذو» هنا جامد إلا أنها فى معنى المشتق لأن (ذو) بمعنى صاحب، وصاحب مشتق.

(الموضح لمتبوعه فى المعارف المخصص له فى النكرات) فالنعت إما أن يأتى بعد معرفة فيكون موضحًا للمعرفة، أو بعد نكرة فيكون مخصصًا لهذه النكرة، فالنكرة نحو:(جاء رجلٌ كريمٌ)، والمعرفة نحو:(جاء الشيخُ العاقلُ).

أقسام النعت: ينقسم النعت إلى قسمين:

1 -

نعت حقيقي. 2 - نعت سببي.

فالنعت الحقيقي هو: الذى يرفع الضمير مثل (جاء زيدٌ العاقلُ)، والتقدير العاقل هو.

ومثل (جاء رجلٌ كريمٌ)، والتقدير كريمٌ هو.

فالنعت إذا كان مرفوعُه ضميرًا مستترًا يكون نعتًا حقيقيًّا.

أما النعت السببي هو: الوصف الذى يرفع اسمًا ظاهرًا مثل (جاء الرجلُ الكريمُ أبوه) فهذا نعت سببي.

ص: 131

والفرق بينهما: أن النعت الحقيقى يتبع المنعوت فى أربعة أشياء (الإعراب - التعريف والتنكير - النوع إما مذكر أو مؤنث - العدد).

مثال (جاء زيدٌ الكريمُ).

1 -

الإعراب: يتبع النعت المنعوت فى الإعراب ف (زيدٌ) مرفوع، و (الكريمُ) مرفوع.

2 -

التعريف والتنكير: ف (زيدٌ) معرفة، و (الكريمُ) معرفة.

3 -

النوع: ف (زيدٌ) مذكر، و (الكريمُ) مذكر.

4 -

العدد: ف (زيدٌ) مفرد، و (الكريمُ) مفرد.

فهنا وافق النعت المنعوت فى الأشياء الأربعة، وعليه فالنعت هنا نعت حقيقى.

وكذلك إن قلنا (جاءت فاطمةُ الكريمةُ) يوافق النعت المنعوت فى الأشياء الأربعة فيصبح النعت نعتًا حقيقيًّا.

أما النعت السببي مثل (جاء الرجلانِ الكريمةُ أمهما).

1 -

الإعراب: يوافق المنعوت فى الإعراب لأن (الرجلان) مرفوع، و) الكريمةُ (مرفوع.

2 -

التعريف والتنكير: يوافق المنعوت أيضًا لأن (الرجلان) معرفة، و (الكريمة) معرفة.

3 -

النوع: لا يوافق فيه لأن (الرجلان) مذكر، و (الكريمة) مؤنث.

4 -

العدد: لا يوافق أيضًا لأن (الرجلان) مثنى، و (الكريمة) مفردة.

لذلك نقول: النعت السببي:

أ) يكون مفردًا دائمًا فليس له صلة بالذى قبله ولا بالذى بعده من ناحية العدد.

ب) يوافق ما قبله فى الإعراب والتعريف والتنكير.

ج) ويوافق ما بعده فى النوع.

وخلاصة القول:

النعت الحقيقى يوافق ما قبله فى أربعة أشياء (الإعراب - التعريف والتنكير -

ص: 132

النوع - العدد).

والنعت السببى يوافق ما قبله فى (الإعراب - والتعريف والتنكير)، ويوافق ما بعده فى (النوع)، و يكون مفردًا دائمًا.

مثل قوله تعالى {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27)}

(1)

،

الشاهد: «مختلفًا ألوانها» فهو نعت سببى حيث وافق ما قبله فى الإعراب والتعريف والتنكير، وما بعده فى النوع، وهو مفرد.

مثال (جاء زيدٌ الفاضلُ أبوه):

الكلمة

إعرابها

الفاضلُ

نعت ل (زيد) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

أبوه

أبو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الستة.

والهاء: ضمير خفض متصل مبنى على الضم فى محل جر مضاف إليه.

(1)

سورة فاطر الآية 27.

ص: 133

‌العطف

لغة هو: الميل، تقول عطف فلانٌ على فلان يعطف عطفًا أى مال إليه وأشفق عليه.

اصطلاحًا: له قسمان: الأول: عطف البيان. الثانى: عطف النسق.

عطف البيان هو: التابع الجامد، الموضح لمتبوعه فى المعارف، المخصص له فى النكرات.

تنبيه عطف البيان يشبه النعت إلا أن الفرق بينهما: أن النعت تابع مشتق، أما عطف البيان تابع جامد.

اقرأ الأمثلة الآتية، ثم فرق بين النعت وعطف البيان:

(رأيتُ محمدًا الكريمَ) الكريم: نعت لأنه مشتق.

(رأيتُ محمدًا أخاكَ) أخاك: عطف بيان لأنه جامد.

(جاء محمدٌ الفاضلُ) الفاضل: نعت لأنه مشتق.

قال تعالى { .... وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ}

(1)

صديد: عطف بيان لأنه جامد.

أما عطف النسق هو: التابع الذى يتوسط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف: وهى (الواو - الفاء - ثم - أو - أم - إما - بل - لا - لكنْ - حتى فى بعض المواضع).

1 -

الواو وهى: لمطلق الجمع: مثل قول النبى صلى الله عليه وسلم «بنى الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان»

(2)

، فالواو لمطلق الجمع.

(1)

سورة إبراهيم الآية 16.

(2)

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«بنى الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان» أخرجه البخارى برقم 8، وأخرجه مسلم برقم 16.

ص: 134

2 -

الفاء: تفيد الترتيب والتعقيب: مثل قوله تعالى {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2)}

(1)

فالإنذار يكون عقب القيام مباشرة، وقوله تعالى {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ...... }

(2)

فالعطف بالفاء دل أن التوبة كانت عقب تلقيه الكلمات مباشرة.

3 -

ثم: تفيد الترتيب والتراخى: مثل قوله صلى الله عليه وسلم فى الاستخارة « ........ فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل ............... »

(3)

ف (ثم) تدل على الترتيب والتراخي.

4 -

أو: تأتى لأحد الشيئين أو الأشياء، فمثالها لأحد الشيئين قوله تعالى { ....... لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ....... }

(4)

، ومثالها لأحد الأشياء قوله تعالى { ..... فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ............ }

(5)

.

= وتأتى بعد الطلب على معان: أ) التخيير. ب) الإباحة.

والفرق بينهما: أن التخيير لا يجوز الجمع فيه والإباحة يجوز، مثال للتخيير قولك (تزوج هندًا أو أختها)، ومثال الإباحة: اقرأ صحيح البخاري أومسلم.

وقد تأتى أو لمعان أخرى منها: التقسيم نحو «الكلمة: اسم أو فعل أو حرف»

ومن أمثلة ذلك أن النبى صلى الله عليه وسلم أمر رجلًا أفطر أن يعتق رقبة أو يصوم شهرين

ص: 135

متتابعين أو يطعم ستين مسكينًا

(1)

.

قال النووى فى شرح مسلم: لفظ أو هنا للتقسيم لا للتخيير تقديره: يعتق أو يصوم إن عجز عن العتق أو يطعم إن عجز عن الصيام، وتبينه الروايات الباقية

(2)

.

5 -

أم: وهى لطلب التعيين بعد همزة الاستفهام، فشرط (أم)، أن يسبقها همزة استفهام: مثل ما جاء فى حديث هرقل « ......... أشرفاء القوم يتبعونه أم ضعفاؤهم .......... »

(3)

.

6 -

إما: ويشترط فيها إذا كانت حرف عطف أن تسبق بمثلها، مثال (سيأتيك إما محمدٌ وإما علىٌّ)، ومنه قوله تعالى {

فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً ..... }

(4)

.

7 -

بل: وهى للإضراب، مثال (جاء محمدٌ بل علىٌّ)، والمعنى أنه يُضرِب عما سبق وهو (جاء محمد) ويعطى الحكم لغيره وهو علي.

8 -

لا: معناها النفى، مثال (جاء محمد لا علىّ) فهنا تنفى عما بعدها نفس حكم ما قبلها فحكم محمد المجاء (لا علىّ) أى: تنفى حكم المجاء عن علىّ.

9 -

لكن: تدل على تقرير حكم ما قبلها وإثبات ضده لما بعدها، مثل (لا أحب الكسالى لكن المجتهدين)، فهى تقرر أنه لا يحب الكسالى، وتثبت ضده لما بعدها وهو أحب المجتهدين، فالحكم السابق عدم الحب فيثبت ضده وهو الحب للمجتهدين.

10 -

حتى: وهى للتدريج والغاية، ومعنى أنها للتدريج أنها تدل على انقضاء الحكم شيئًا فشيئًا، مثال (أكلتُ الرغيفَ حتى آخرَه)، فهذه تدل على أنه أكل الرغيف قطعة قطعة حتى انتهى إلى آخره، مثال آخر (يموت الناسُ حتى الأنبياءُ)، فهنا يثبت

(1)

عن حُميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة حدثه أن النبى صلى الله عليه وسم أمر رجلًا أفطر فى رمضان أن يعتق رقبة أو يصوم شهرين أو يطعم ستين مسكينًا. أخرجه مسلم برقم 1111.

(2)

شرح مسلم ج 7 ص 1330.

(3)

عن أبى سفيان وفيه قال هرقل: « ...... فأشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم، فقلت ضعفاؤهم ............. » أخرجه البخارى برقم 7، وأخرجه مسلم برقم 1773.

(4)

سورة محمد الآية 4.

ص: 136

أن الناس لا يموتون دفعة واحدة ولكن شيئًا فشيئًا.

والغاية معناها آخر الشئ والمعنى أن ما قبل (حتى) ينقضى شيئًا فشيئًا حتى يصل إلى غايته.

حكم المعطوف بحروف العطف:

فإن عطف على مرفوع رُفع، أو على منصوب نُصب، أو على مخفوض خُفض، أو على مجزوم جُزم، تقول قام زيد وعمرو، ورأيت زيدًا وعمرًا، ومررت بزيدٍ وعمرٍ، لم آتك أو أكرمْك.

ص: 137

‌التوكيد

التوكيد قسمان:

1 -

توكيد لفظى. 2 - توكيد معنوى.

أولًا: التوكيد اللفظى:

هي إعادة اللفظ الأول بعينه أو بمعناه سواء كان فى الاسم أو فى الفعل أو فى الحرف، مثل جاء زيد زيد، جاء جاء زيد، لا لا أكرم عليًّا.

(زيد) الأولى: فاعل.

(زيد) الثانية: توكيد مرفوع لأنه تابع، والتابع للمرفوع مرفوع، فهنا كرر الكلمة بلفظها.

ويجوزأن نؤكد الفعل، والحرف كالاسم، و من فوائد التوكيد نفى شبهة محتملة، أو تأكيد شيءٍ هامٍّ.

مثال: توقعتَ أن يأتى عمرو، فقلت لك (جاء زيد زيد)، والمعنى أن الذى جاء زيد لا عمرو، وقد تتوقع أن زيدًا لن يأتى، و كل الناس يحضرون إلا هو فأقول لك (جاء جاء زيد) فهنا يؤكد المجاء.

قال تعالى { ..... اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ..... }

(1)

نقول (أنت) توكيد للضمير المستتر وجوبًا؛ لأن فاعل فعل الأمر للواحد لابد أن يكون مستترًا وجوبًا والتقدير (اسكن أنت أنت وزوجك) فهذه من فوائد التوكيد أن يؤكد المتكلم للسامع أمرًا أو يكون للسامع شبهة وأراد المتكلم أن يؤكد له حقيقة الأمر، والتوكيد إما أن يكون لفظيًّا أو معنويًّا، فاللفظى إعادة الكلمة بلفظها أو بمعناها مثل (جاء حضر زيد)، ف (حضر) هنا بمعنى (جاء) وليست من لفظها فهذا أيضًا توكيد لفظى، فإن سألتَ هل جاء محمد؟ يقول: نعم نعم جاء محمد، فهذا توكيد لفظي حرفي.

(1)

سورة البقرة الآية 35.

ص: 138

ثانيًا: التوكيد المعنوي:

يكون بألفاظ معلومة وهي (النفس، العين، كل، أجمع، ونحوها).

مثال (جاء الأميرُ نفسُه) فإن قلنا جاء الأميرلا تكفى لأنه قد يأتى رسوله فهو لم يأت بنفسه وإنما أرسل غيره، ولكن إذا قلنا (جاء الأميرُ نفسُه) المعنى أنه جاء بنفسه هو.

فالتوكيد المعنوى هو: أن يتبع الاسم المؤكد كلمة من هذه الكلمات ولابد أن ترتبط بضمير يعود على المؤكَّد، مثل (جاء الأمير نفسه أوعينه).

قال تعالى {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30)} كلهم توكيد معنوى.

ص: 139

‌البدل

لغة هو: العِوض تقول: استبدلت كذا بكذا، وأبدلت كذا من كذا تريد أنك استعضته منه.

اصطلاحًا: هو التابع المقصود بالحكم بلا واسطة.

التوابع أربعة (النعت - التوكيد - العطف بنوعيه - البدل)

فكلمة التابع يدخل فيها التوابع الأربعة.

المقصود بالحكم: أخرج الجميع ما عدا عطف النسق.

لأن النعت ليس مقصودًا بالحكم ومثله عطف البيان، وكذلك التوكيد ليس مقصودًا بالحكم.

قوله (بلا واسطة) أخرج عطف النسق لأنه وإن كان مقصودًا بالحكم لكنه بواسطة حروف العطف.

عطف النسق: مثال (جاء محمدٌ وعلىٌّ) المقصود بالحكم: محمد وعلىٌّ، لكن هل علىّ مقصود بالحكم بواسطة أم بغير واسطة؟

الجواب: بواسطة وهى: حرف العطف، فكلمة المقصود بالحكم أخرجت النعت وعطف البيان والتوكيد وكلمة بلا واسطة أخرجت عطف النسق وبقي البدل،

مثال (حضر إبراهيمُ أبوكَ):

الكلمة

إعرابها

حضر

فعل ماض مبني على الفتح الظاهر لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

إبراهيم

فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمى.

أبوك

أبو: بدل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الستة.

الكاف: ضمير خفض متصل مبنى على الفتح فى محل جر مضاف إليه.

ص: 140

أنواع البدل: (بدل الشئ من الشئ أو الكل من الكل - بدل البعض من الكل - بدل الاشتمال - بدل الغلط) و البدل يتبع المبدل منه في الإعراب.

والتمييز بينهم كالآتى: بدل الكل من الكل أن يكون البدل عين المبدل منه نحو (جاء إبراهيم أبوك)، وبدل البعض من الكل أن يكون البدل جزءًا من المبدل منه، نحو (قمتُ الليلَ نصفَه) البدل نصفه وهو بعض الليل.

قال تعالى { ....... وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا .. }

(1)

.

الكلمة

اعرابها

الواو

حرف عطف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

لله

اللام: حرف جر مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب.

لفظ الجلالة الله مجرور ب - اللام- وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

وشبه الجملة متعلق بالخبر المقدم.

على

حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

الناس

اسم مجرور ب - على - وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

حج

مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

البيت

مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

من استطاع

من: اسم موصول بمعنى الذى بدل من الناس بدل جزء من الكل، وجملة (استطاع) صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

أما بدل الاشتمال: أن يكون بين البدل والمبدل منه ارتباط بحيث لا يكون الارتباط كلًا ولا جزءًا منه.

قال تعالى {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ .... }

(2)

فالقتال بدل اشتمال لأن السؤال عن اشتمال الشهر للقتال.

(1)

سورة آل عمران الآية 97.

(2)

سورة البقرة الآية 217.

ص: 141

بدل الغلط مثل (رأيتُ زيدًا الفرس)، البدل (الفرس) بدل غلط والمبدل منه (زيد)، ويسمى ببدل الغلط لأن قائله غلط حيث أراد أن يقول: رأيت الفرس فقال زيدًا.

بعض العلماء يخرج من بدل الغلط أنواعا منها:

1 -

بدل البداء: أنه بدا له أن يقول معنى غير الذى ذكره.

مثال (رأيت زيدًا)، أراد أن يخبر أنه رأى زيدًا، ثم قال الفرس ليخبر أنه رأى فرسا، فهنا لما قال رأيت زيدًا الفرس: يقصد رؤية زيد والفرس فالسبب فى هذا البدل أنه بدا له أن يقول شيئًا آخر.

2 -

بدل النسيان: مثال (رأيت زيدًا) وهو يقصده، ثم تبين له فساد ذلك القصد فقال الفرس.

والفرق بين الغلط والنسيان: أن الغلط فى اللسان والنسيان فى الجنان.

والخلاصة: أن التوابع أربعة:

1 -

النعت الحقيقى يتبع المنعوت فى أربعة أشياء (النوع، العدد، الإعراب، التعريف والتنكير)، والنعت السببي يتبع المنعوت فى شيئين (التعريف و التنكير، الإعراب، ويكون مفردًا دائمًا، ويتبع ما بعده فى التذكير والتأنيث)

2 -

العطف: يتبع المعطوف المعطوف عليه فى الإعراب.

3 -

التوكيد: يتبع المؤكَّد فى الإعراب.

4 -

البدل: يتبع المبدل منه فى الإعراب.

ص: 142

أسئلة

س 1) اذكر أنواع التوابع مع التمثيل؟ ولم سميت بهذا الاسم؟

س 2) بيِّن الفرق بين النعت السببى والنعت الحقيقى مع التمثيل؟

س 3) بيِّن الفرق بين النعت وعطف البيان مع التمثيل؟

س 4) اذكر أنواع التوكيد مع التمثيل؟

س 5) اذكر حروف عطف النسق مبينًا معنى كل حرف مع التمثيل؟

س 6) عرف البدل؟ ثم بيِّن أنواعه؟ ثم فرق بينها مع التمثيل؟

ص: 143

‌المنصوبات

المنصوبات خمسة عشر وهى (المفعول به، المفعول المطلق، ظرف الزمان، ظرف المكان، المفعول له، المفعول معه، الحال، التمييز، المستثنى، المنادى، خبر كان وأخواتها، اسم إن وأخواتها، اسم لا النافية للجنس، مفعولا ظن وأخواتها، التوابع للمنصوب وهى أربعة أشياء النعت، العطف، التوكيد، البدل)

‌1 - المفعول به:

هو الاسم المنصوب الذى يقع عليه الفعل، فالتعريف يشتمل على ثلاثة أوصاف:

1 -

أن يكون اسمًا. 2 - منصوبًا. 3 - يقع عليه الفعل.

أن يكون اسمًا: فلا يصح أن يكون حرفًا أو فعلًا.

أن يكون منصوبًا: فلا يصح أن يرفع ولا يجر.

وأن يقع عليه الفعل.

قال تعالى { ...... قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ ........ }

(1)

.

الكلمة

إعرابها

نعبد

فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

والفاعل: ضمير مستتر وجوبًا تقديره نحن.

إلهك

إله: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

والكاف: ضمير خفض متصل مبنى على الفتح فى محل خفض مضاف إليه.

أنواع المفعول به: ينقسم المفعول به إلى قسمين (ظاهر - مضمر).

فالظاهر: تقدم ذكره، أما المضمر فهو قسمان: منفصل ومتصل فالمتصل (ياء المتكلم، نا، كاف الخطاب، هاء الغيبة).

(1)

سورة البقرة الآية 133.

ص: 144

والمنفصل اثنا عشر (إياى، إيانا، إياكَ، إياكِ، إياكما، إياكم، إياكن، إياه، إياها، إياهما، إياهم، إياهن).

* والناصب للمفعول به واحد من أربعة أشياء:

1 -

الفعل: وهو إما أن يكون مذكورًا نحو قوله تعالى {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ........ }

(1)

.

وإما أن يكون محذوفًا نحو قوله تعالى { .... مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا .... }

(2)

، والتقدير: قالوا أنزل خيرًا.

2 -

الوصف: نحو قوله تعالى { ......... إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ..... }

(3)

، على قراءة من نون «بالغٌ» ونصب «أمرَه»

(4)

.

3 -

المصدر: نحو قوله تعالى { ....... وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ .......... }

(5)

، ف (الناس) منصوب لكونه مفعولًا به ل (دفع) الذى هو مصدر.

4 -

اسم الفعل: نحو قوله تعالى { .......... عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ .......... }

(6)

،

ف (عليكم) اسم فعل أمر معناه الزموا، و (أنفسكم) مفعول به ل (عليكم).

ويقع المفعول به مثنى وجمعًا، وغير ذلك.

مثال للمثنى (أكرمت الرجلين):

الكلمة

إعرابها

أكرمت

أكرم: فعل ماض مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

تاء الفاعل: مير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

(1)

سورة النمل الآية 16.

(2)

سورة النحل الآية 30.

(3)

سورة الطلاق الآية 3.

(4)

قرأها حفص بالإضافة والباقون بتنوين الغين وفتح الراء، مصحف دار الصحابة فى القراآت العشر المتواترة من طريق الشاطبية والدرة للشيخ جمال الدين محمد شرف ص 558.

(5)

سورة البقرة الآية 251.

(6)

سورة المائدة الآية 105.

ص: 145

الكلمة

إعرابها

الرجلين

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه مثنى.

مثال للجمع بالألف والتاء المزيدتين (رأيتُ الطالباتِ):

الكلمة

إعرابها

رأيت

رأى: فعل ماض مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

وتاء الفاعل: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

الطالبات

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع بالألف والتاء المزيدتين.

مثال للممنوع من الصرف: (أكرمتُ عمرَ):

الكلمة

إعرابها

أكرمت

أكرم: فعل ماض مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

تاء الفاعل: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

عمر

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعدل.

مثال لجمع المذكر السالم: (يحب اللهُ المحسنين):

الكلمة

إعرابها

يحب

فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

الله

لفظ الجلالة: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

المحسنين

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه جمع مذكر سالم.

ص: 146

مثال: للأسماء الستة: (قابلتُ أباكَ):

الكلمة

إعرابها

قابلتُ

قابل: فعل ماض مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

تاء الفاعل: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

أباك

أبا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء الستة.

والكاف: ضمير خفض متصل مبنى على الفتح فى محل خفض مضاف إليه.

مثال: لضمير متصل (محمدًا أحبَبْتُه فى اللهِ):

الكلمة

إعرابها

أحببته

أحبَّ: فعل ماض مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

تاء الفاعل: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

والهاء: ضمير نصب متصل مبنى على الضم فى محل نصب مفعول به.

مثال: لضمير منفصل قوله تعالى {إِيَّاكَ نَعْبُدُ ....... }

(1)

:

الكلمة

إعرابها

إياك

ضمير نصب منفصل مبنى على الفتح فى محل نصب مفعول به.

نعبد

فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

والفاعل: ضمير مستتر وجوبًا تقديره (نحن).

(1)

سورة الفاتحة الآية 5.

ص: 147

أسئلة

س 1) عرف المفعول به مع التمثيل؟

س 2) اذكر نواصب المفعول به مع التمثيل؟

ص: 148

‌2 - المفعول المطلق

هو: المصدر الفضله المسلط عليه عامل من لفظه أو معناه.

نحو (حفظتُ الدرس حفظًا، قعدت جلوسًا).

أنواع المفعول المطلق:

1 -

مؤكد لعامله.

2 -

مبين للنوع.

3 -

مبين للعدد.

(ءامنت بالله إيمانًا) مؤكد لعامله.

(استمعتُ للقرآن استماع المتدبر) مبين للنوع.

(أحببتُ المعلمَ حب الولد لوالده) مبين لنوعه.

(وقفتُ للأستاذِ وقوفَ المؤدب) مبين لنوعه.

(ضربته ضربتين) مبين للعدد.

(ضربتُ الكسولَ ضربتين) مبين للعدد.

حكم المفعول المطلق النصب.

أقسام المفعول المطلق:

ينقسم المفعول المطلق إلى قسمين:

1 -

لفظى.

2 -

معنوى.

فإن وافق لفظه لفظ عامله فهو لفظى، نحو: ءامن إيمانًا، وإن وافق معنى فعله دون لفظه فهو معنوى نحو: جلست قعودًا، قمت وقوفًا، وما أشبه ذلك.

ص: 149

أسئلة

س 1) عرف المفعول المطلق مع التمثيل؟

س 2) بيِّن أنواع المفعول المطلق مع التمثيل؟

ص: 150

‌3 - ظرف الزمان

هو: اسم زمان سلط عليه عامل على معنى (فى) مثل اليوم، الليلة، غدوة، بكرة، سحرًا، غدًا، عتمة، صباحًا، مساءًا، أبدًا، أمدًا، حينًا، وما أشبه ذلك.

س) ما الفرق بين ظرف الزمان واسم الزمان؟

ج: إذا استوعب العامل اسم الزمان كله لا يكون ظرفًا، لأن معنى الظرف أن يكون فى داخله مثل (جئت غدًا)، والمعنى جئت فى بعض الغد.

مثال: قال تعالى { ......... وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7)}

(1)

يومًا: اسم زمان لأن يوم القيامة يخافه الإنسان كله، وليس ظرف زمان.

واسم الزمان وظرف الزمان: يشتركان فى أن كليهما يدل على الزمان لكن إذا تضمن معنى (فى) فهو ظرف الزمان وإن لم يتضمن معنى (فى) يكون اسم الزمان.

ينقسم اسم الزمان إلى قسمين:

1 -

مختص.

2 -

مبهم.

مثال المختص: اليوم، الشهر.

ومثال المبهم (أبدًا - أمدًا - حينًا)

ومثل: ساعة: فى لغة العرب مبهمة أما فى عرفنا مختصة.

فالمختص والمبهم يدلان على الزمن، وينصبان على الظرفية إذا ضمنا معنى فى، وإن لم يتضمنا معنى فى يعربان حسب موقعهما فى الجملة.

قال تعالى { ..... وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7)} :

(1)

سورة الإنسان الآية 7.

ص: 151

الكلمة

إعرابها

يومًا

اسم زمان مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

ولا يصح أن تعرب على الظرفية لأن اسم الزمان هنا لم يتضمن معنى (فى).

قال تعالى { ....... يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ ....... }

(1)

:

الكلمة

إعرابها

يقدم

فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

والفاعل: ضمير مستتر جوازًا تقديره هو.

قومه

قوم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

والهاء: ضمير خفض متصل مبنى على الضم فى محل جر مضاف إليه.

يوم

ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

القيامة

مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

ولم يعرب (يوم) مفعول به لأنه يتضمن معنى "فى" فينصب على الظرفية، والمعنى: يقدم قومه فى يوم القيامة.

(يومُ الجمعةِ يومٌ مباركٌ):

الكلمة

إعرابها

يومُ

مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

الجمعة

مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

يومٌ

خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

مباركٌ

نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

(1)

سورة هود الآية 98.

ص: 152

ولم تنصب (يوم) الأولى على أنها ظرف زمان لأنها لا تتضمن معنى (فى) والمعنى أن كل يوم الجمعة مبارك.

(صمتُ يومَ الخميسِ):

الكلمة

إعرابها

صمتُ

صام: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

وتاء الفاعل: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

يوم

ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

الجمعة

مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

(استغفرتُ ربى سَحَرًا):

الكلمة

إعرابها

استغفرت

استغفر: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

وتاء الفاعل: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

ربى

رب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.

والياء: ضمير خفض متصل مبنى على السكون فى محل جر مضاف إليه.

سحرًا

ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

ص: 153

‌4 - ظرف المكان

هو: اسم مكان سلط عليه عامل على معنى (فى) مثل (أمام - خلف - قُدَّام - وراء - فوق - تحت - عند - إزاء - حذاء - تلقاء - ثم - هنا، وما أشبه ذلك.

ينقسم اسم المكان إلي قسمين:

1 -

مختص. 2 - مبهم.

وأسماء المكان لا ينتصب منها على الظرفية إلا ما كان مبهمًا.

قال تعالى { ........... وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ ........... }

(1)

:

الكلمة

إعرابها

الواو

حرف عطف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

الركبُ

اسم مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

أسفل

ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

منكم

من: حرف جر مبنى على السكون.

كم: ضمير خفض متصل مبنى على السكون فى محل جر بحرف الجر وشبه الجملة متعلق بالخبر.

قال تعالى { ............. وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ .............. }

(2)

:

الكلمة

إعرابها

الواو

حرف عطف مبنى على الفتح.

كان

فعل ماضى ناقص ناسخ مبنى على الفتح يرفع المبتدأ وينصب الخبر.

وراءهم

وراء: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

هم: ضمير خفض متصل مبنى على السكون فى محل جر مضاف إليه، وشبه الجملة متعلق بالخبر المُقَدم.

(1)

سورة الأنفال الآية 42.

(2)

سورة الكهف الآية 79.

ص: 154

الكلمة

إعرابها

ملكٌ

اسم كان مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

(اللهُ فوقَ العرشِ):

الكلمة

إعرابها

الله

لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

فوق

ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

العرش

مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بالخبر.

ومن الأشياء التى تنصب على الظرفية أيضًا الاسم (المصوغ من مصدر عامله).

مثال: (قعد) فعل ماضى، والمضارع منه (يقعدُ) والأمر منه (اقعدْ) المصدر (قعودًا)، والاسم المصوغ من المصدر (مقعدًا)، فيعامل هذا المصدر معاملة ظرف المكان.

نحو (جلستُ مجلسَ زيدٍ):

الكلمة

إعرابها

جلسْتُ

جلس:: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

وتاء الفاعل: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

مجلسَ

ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

زيدٍ

مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

قال تعالى {وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ............ }

(1)

:

الكلمة

إعرابها

الواو

حرف عطف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

(1)

سورة الجن الآية 9.

ص: 155

الكلمة

إعرابها

أنَّا

أنَّ: حرف توكيد ونصب مبنى على الفتح ينصب المبتدأ ويرفع الخبر.

نا: ضمير نصب متصل مبنى على السكون فى محل نصب اسم أنَّ.

كُنَّا

كان: فعل ماضى ناقص ناسخ مبنى على السكون لاتصاله بنا الفاعلين يرفع المبتدأ وينصب الخبر.

نا: ضمير رفع متصل مبنى على السكون فى محل رفع اسم كان.

نقعدُ

فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

والفاعل: ضمير مستتروجوبًا تقديره (نحن).

منها

من: حرف جر مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.

والهاء: ضمير خفض متصل مبنى على السكون فى محل جر بحرف الجر.

مقاعدَ

ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

للسمعِ

اللام: حرف جر مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب.

السمع: اسم مجرور ب - باللام- وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجملة الفعلية « .. نقعد منها مقاعد للسمع .. » فى محل نصب خبر كان.

وجملة: كنا نقعد منها مقاعد للسمع، فى محل رفع خبر أنَّ.

ص: 156

أسئلة

س 1) عرف ظرف الزمان؟

س 2) متى يكون اسم الزمان ظرف زمان؟

س 3) بيِّن أنواع اسم الزمان مع التمثيل؟

س 4) عرف ظرف المكان؟

س 5) متى يكون اسم المكان ظرف مكان مع التمثيل؟

ص: 157

‌5 - المفعول له

هو: الاسم المنصوب الذى يذكر بيانًا لسبب وقوع الفعل نحو: قام زيدٌ إجلالًا لعمرو، وقصدتك ابتغاء معروفك.

المفعول له: يسمى المفعول لأجله أو من أجله.

وقيل فى تعريفه: هو المصدر المعلل لحدث شاركه فى الزمان والفاعل

(1)

.

شروطه:

1 -

مصدر.

2 -

معلل لحدث.

3 -

مشاركٌ له فى الزمان والفاعل.

مثال: (ضربت ابنى تأديبًا):

تطبيق الشروط:

1 -

مصدر أدب: يؤدب تأديبًا.

2 -

معلل لحدث: الحدث هو الضرب وضرب للتأديب.

3 -

مشاركٌ له فى الزمان أى لابد أن يكون زمن التأديب هو زمن الضرب وهو الحدث. والمعنى متى ضربه؟ الجواب: عندما كان يؤدبه.

4 -

مشاركٌ له فى الفاعل أن يكون فاعل التأديب هو فاعل الضرب.

حكمه: النصب ويجوز جره بحرف جر، وحرف الجر لابد أن يكون فيه معنى التعليل.

أحوال المفعول له:

1 -

أن يكون مجردًا من (ال، والإضافة) مثل (ضربتُ ابنى تأديبًا).

2 -

أن يكون مقترنًا ب (ال) مثل (ضربتُ ابنى التأديب).

3 -

أن يكون مضافًا مثل قوله تعالى {

يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ ........... }

(2)

.

(1)

شرح قطر الندى وبل الصدى لابن هشام ص 225.

(2)

سورة البقرة الآية 19.

ص: 158

أسئلة

س 1) عرف المفعول له؟

س 2) اذكر شروط نصب المفعول له؟

ص: 159

‌6 - المفعول معه

هو: الاسم المنصوب الذى يذكر لبيان من فعل معه الفعل نحو (جاء الأمير والجيش، استوى الماء والخشبة).

وعرفه ابن هشام بأنه: الاسم الفضلة بعد واو أريد بها التنصيص على المعية

مسبوقة بفعل أو ما فيه حروف الفعل ومعناه

(1)

.

شروطه:

1) اسم. 2 - بعد واو أريد بها التنصيص على المعية 3 - مسبوقة بفعل أو ما فيه حروف الفعل ومعناه.

أى أن المفعول معه هو الإخبار عن حدث وقع مصحوبًا بشيء.

مثال: (سرت والقمر):

المعنى: أنه أراد أن يخبر متى سار، فقال سرت والقمر أي مع القمر، والمعنى أنه عند طلوع القمر كنت سائرًا.

القمر: مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

تطبيق شروط المفعول معه: (والقمر):

1 -

اسم.

2 -

فضله: أى بعد تمام الكلام.

3 -

بعد واو أريد بها التنصيص على المعية.

4 -

مسبوقًا بفعل وهو: سرت: وأحيانًا يكون اسمًا لكن الاسم لابد أن تتوفر فيه حروف الفعل و معناه نحو (أنا سائر والقمر).

أحوال الاسم بعد الواو:

ا) واجب النصب على أنه مفعول معه، وذلك إذا كان العطف ممتنعًا مثل (لا تنه عن القبيح وإتيانه).

(1)

شرح قطر الندى وبل الصدى ص 240.

ص: 160

ب) أن يترجح المفعول معه على العطف، وذلك نحو قولك (كن أنت وزيدًا كالأخ).

ج) أن يترجح العطف ويضعف المفعول معه وذلك إذا أمكن العطف بغير ضعف فى اللفظ ولا فى المعنى، نحو (قام زيد وعمرو) لأن العطف الأصل.

أمثلة:

1 -

قرأت والمصباح.

2 -

لا تأكل السمك وتشرب اللبن.

3 -

جئت والشمس طالعة.

4 -

لا تنه عن القبيح وإتيائه.

5 -

لا تنه عنه خلق وتأتى مثله.

6 -

كل رجل وضيعته.

7 -

استوى الماء والخشبة

1 -

قرأت والمصباح: (المصباح) مفعول معه واجب النصب لأن الواو لا تصلح أن تكون عاطفة.

2 -

لا تأكل السمك وتشرب اللبن: لا تصلح مفعولًا معه لأن (تشرب) ليست اسمًا.

3 -

جئت والشمس طالعة: لا تصلح مفعولًا معه لأنها جملة وليست اسمًا.

4 -

لا تنه عن القبيح وإتيانه: (إتيانه) مفعول معه على الوجوب ولا تصلح عاطفة لأنها إن عطفت يترتب عليه تكرار الفعل فتكون الجملة هكذا: لا تنه عن القبيح ولا تنه عن إتيانه، وهذا سياق لا يستقيم والمعنى: لا تنه عن القبيح مع إتيانه.

5 -

لا تنه عنه خلق وتأتى مثله: لا يصح أن يكون مفعولًا معه لأن «تأتى» فعل منصوب بأن المضمرة وجوبًا.

6 -

كل رجل وضيعته: لا تصح أن تكون مفعولًا معه لأنها غير مسبوقة بفعل أو ما فيه حروف الفعل.

7 -

استوى الماء والخشبة: (الخشبة) يجب أن تكون مفعولًا معه لتوافر الشروط فيها.

ص: 161

أسئلة

س 1) عرف المفعول معه؟

س 2) بيِّن متى يجب النصب على المعية بعد الواو، ومتى يجوز، ومتى يكون العطف أرجح؟ بيِّن ذلك بالأمثلة؟

ص: 162

‌7 - الحال

هو: الوصف الفضلة المنصوب المفسر لما انبهم من الهيئات.

حكمه: النصب.

والحال جواب للسؤال ب (كيف) مثل قولك: جاء زيد، كيف جاء؟ تقول: راكبًا، وهذا من جملة الفروق التى نفرق بها بين الحال والتمييز كما سيأتى إن شاء الله.

شرط الحال

* أن تكون نكرة، فإذا جاء معرفة فلا بد أن يؤول بنكرة، أى أن يكون معناه نكرة، مثل (جاء الأمير وحده)(وحده) حال معرفة لكنه مؤول بنكرة، والمعنى (جاء الأمير منفردًا).

شرط صاحب الحال

أن يكون معرفة.

* الفرق بين الحال والصفة: أن الصفة تتبع الموصوف، فإذا كان الموصوف نكرة جاءت الصفة نكرة، وإذا كان الموصوف معرفة جاءت الصفة معرفة.

أما الحال لا بد أن يكون نكرة، وصاحبها لا بد أن يكون معرفة.

مسألة: هل يأتى صاحب الحال نكرة؟

الجواب: لا يأتى صاحب الحال نكرة إلا إذا أشبهت المعرفة كأن تخصص بالإضافة أو الوصف.

* (مكتب بريدٍ) هنا الكلمتان نكرتان، فإذا أضيفت النكرة إلى النكرة اكتسبت التخصيص.

ص: 163

* قال تعالى { ......... فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10)}

(1)

فالحال هنا (سواءً) وصاحبها (أربعة)، وهى نكرة لكنها أضيفت، فلما أضيفت خُصِّصَت.

* قال الشاعر:

نجيت يا رب نوحًا واستجبتَ له

فى فُلْكٍ ماخرٍ فى اليم مشحونًا

فالحال (مشحونا).

وصاحب الحال (فلك)، وهى نكرة لكنها خُصصت بالوصف.

والخلاصة: أن الأصل فى صاحب الحال أن يكون معرفة، فإن جاء نكرة فلا بد من مسوِّغ.

أحكام الحال:

أولًا: يسأل عن الحال بكيف. ثانيًا: قد يتعدد الحال لصاحب واحد.

ثالثًا: قد يأتى الحال مؤكدًا. رابعًا: يأتى الحال مفردًا وغير مفرد

أى: جملة، أو شبه جملة.

تعدد الحال: نحو (جاء علىٌّ راكبًا يضحكُ).

الكلمة

إعرابها

جاء

جاء:: فعل ماضى مبنى على الفتح الظاهر لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

علىٌّ

فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

راكبًا

حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

يضحكُ

فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء.

والفاعل: ضمير مستتر تقديره (هو)، والجملة من الفعل والفاعل فى محل نصب حال.

(1)

سورة فصلت الآية 10.

ص: 164

ومن أحكام الحال أنه يأتى مؤكدًا:

قال تعالى { ......... وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (60)}

(1)

، ف {مُفْسِدِينَ} حال مؤكدة، وليست مبينة للهيئة.

الكلمة

إعرابها

الواو

حرف عطف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

لا

حرف نهى مبنى على السكون لا محل له من الإعراب يجزم فعلًا مضارعًا واحدًا.

تعثوا

فعل مضارع مجزوم ب - لا الناهية- وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.

الواو: ضمير رفع متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل.

فى

حرف جر مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.

الأرض

اسم مجرور ب - فى- وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

مفسدين

حال مؤكدة منصوب، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه جمع مذكر سالم.

وصاحب الحال: الواو.

قال تعالى { ............. ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25)}

(2)

:

الكلمة

إعرابها

ثم

حرف عطف مبنى على الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب.

وليتم

ولى: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

وتاء الفاعل: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

والميم: حرف يدل على الجمع مبنى على السكون.

مدبرين

حال من التاء منصوب وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه جمع مذكر سالم.

(1)

سورة الأعراف الآية 74.

(2)

سورة التوبة الآية 25.

ص: 165

قال تعالى { ..... وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا ............. }

(1)

:

الكلمة

إعرابها

الواو

حرف عطف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.

أرسلناك

أرسل: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بنا الفاعلين.

نا: ضمير رفع متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل.

الكاف: ضمير نصب متصل مبنى على الفتح فى محل نصب مفعول به.

للناس

اللام: حرف جر مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب.

الناس: اسم مجرور ب - اللام- وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

رسولا

حال مؤكدة للعامل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

ومن أحكام الحال أنه قد يأتى مفردًا، وغير مفرد:

قال تعالى {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ

}

(2)

الحال (تمشى) جملة فعلية مبينة للهيئة.

على استحياء: حال شبه جملة.

(جاء علىٌّ ماشيًا) الحال (ماشيًا) حال مفرد مبينة للهيئة.

فإن أتى الحال جملة لابد له من رابط والرابط هو: إما الواو، أو الضمير، أو الاثنان معا، {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ .... } الحال الجملة، والرابط الضمير تقديره (هى).

وقد تكون الواو هى الرابط مثل (جاء زيدٌ وعمروٌ قائمٌ)، عمرو قائم: حال جملة اسمية والرابط هو: الواو.

مثال للاثنين معًا: (بعث النبى صلى الله عليه وسلم وهو فى سن الأربعين).

(1)

سورة النساء الآية 79.

(2)

سورة القصص الآية 25.

ص: 166

والخلاصة: أنَّ الحال:

1 -

تأتى مفردة، ومتعددة.

2 -

تأتى مبينة للهيئة، وقد تأتي مؤكدة.

3 -

تأتى مفردة، وغير مفردة (جملةأوشبه جملة).

4 -

إن أتت الحال جملة لا بد لها من رابط، والرابط هو: إما الواو، أو الضمير، أو الاثنان معًا.

ص: 167

أسئلة

س 1) عرف الحال؟

س 2) اذكر شرط الحال وصاحبها، مع التمثيل؟

س 3) ما الحكم إذا جاء الحال معرفة أو جاء صاحبه نكرة؟

س 4) اذكر أنواع الحال، مع التمثيل؟

س 5) هل يمكن أن يأتى الحال مؤكدًا لعامله وليس مبينًا للهيئة؟ مثل لما تقول؟

ص: 168

‌8 - التمييز

هو: الاسم المنصوب المفسر لما انبهم من الذوات أو النسبة.

نحو قولك: تَصَبَّبَ زيدٌ عرقًا، وتفقَّأَ بكرٌ شحمًا، وطاب محمدٌ نفسًا، واشتريت عشرين كتابًا، وملكتُ تسعين نعجةً، وزيدٌ أكرمُ منك أبًا وأجملُ منك وجهًا.

أقسام التمييز:

ينقسم التمييز إلى قسمين:

1 -

مفرد وهو: تمييز الذات 2 - تمييز نسبة.

مثال: (اشتريتُ عشرين قنطارًا):

اشتريتُ عشرين: لكن ما الذى اشتريته عشرين فدانًا؟ أم عشرين قنطارًا، أم عشرين كتابًا، يقول عشرين قنطارًا وهذا مفرد.

هنا يتبين الفرق بين الحال والتمييز، فالحال يبين هيئة، والتمييز يبين ذاتًا أو نسبة.

وفى الغالب يأتى تمييز الذات بعد الأعداد والمقادير والموزونات والمكيلات.

مثال: (اشتريتُ أردبًّا قمحًا):

الكلمة

إعرابها

اشتريتُ

اشترى: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

وتاء الفاعل: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

أردبًّا

مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

قمحًا

تمييز ذات منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

مثال: (اشتريتُ فدانًا أرضًا):

الكلمة

إعرابها

اشتريتُ

اشترى: فعل ماضى مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

وتاء الفاعل: ضمير رفع متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل.

ص: 169

الكلمة

إعرابها

فدانًا

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

أرضًا

تمييز ذات منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

ثانيًا: تمييز النسبة وهو: يبين إبهام النسبة في جملة.

قال تعالى {وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا ....... }

(1)

.

التمييز «عيونًا» ، والمعنى: فجرنا عيون الأرض.

قال تعالى { ..... وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا ....... }

(2)

.

التمييز: «شيبًا» ، فهذا تمييز نسبه، والمعنى اشتعل شيب الرأس.

وينقسم تمييز النسبة إلى قسمين:

الأول: محول. الثانى: غير محول.

أولًا: المحول: إما محول عن فاعل، أو مفعول، أو مبتدأ.

1 -

المحول عن فاعل: قال تعالى {

وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا

}، والمعنى: اشتعل شيبُ الرأسِ، فالتمييز محول عن الفاعل.

2 -

المحول عن مفعول: قال تعالى {وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا

}، والمعنى:«وفجرنا عيون الأرض» ، فالتمييز هنا محولٌ عن مفعول.

3 -

المحول عن المبتدأ: قال تعالى {

أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا

}

(3)

التمييز: مالًا نوعه تمييز نسبه لأنه بين إبهامًا فى جملة، وهى:(أنا أكثر منك)، والمعنى: مالى أكثر من مالك، فالتمييز محولٌ عن مبتدأ.

ثانيا: الغير محول:

نحو: (امتلأ الإناء ماءً)، (فماءً) هنا تمييز نسبة لأنه بين إبهامًا فى جملة.

شرط التمييز: أن يكون نكرة.

(1)

سورة القمر الآية 12.

(2)

سورة مريم الآية 4.

(3)

سورة الكهف الآية 34.

ص: 170

مقارنة بين الحال والتمييز

الحال

التمييز

1 - اسم

. 1 - اسم.

2 - منصوب

. 2 - منصوب.

3 - فضله

. 3 - فضله.

4 - نكرة

. 4 - نكرة.

5 - مبين لما قبله

. 5 - مبين لما قبله

6 - مبين للهيئه

. 6 - مبين للذات أو النسبة.

7 - يأتى مؤكدًا

. 7 - لا يأتى مؤكدًا لصاحبه أو عامله.

8 - يأتى متعددًا

. 8 - لا يأتى متعددًا.

9 - يأتى جملة أو شبه جملة

. 9 - لا يجئ على واحد منها.

10 - يمكن أن تتقدم فى بعض الصور

. 10 - لا يمكن أن يتقدم.

11 - أحيانًا لا يجوز حذفه ولا الاستغناء عنه

. 11 - لا يوجد ذلك فى التمييز

ملحوظة: نعنى بالفضلة: أنه أتى بعد تمام الأركان الأصلية للجملة وليس معنى ذلك أنه يمكن الاستغناء عنه.

مثال: (جاء محمد راكبًا): أريد أن أخبرك بهيئة محمد عند مجيئه فإذا حذفنا راكبًا تكون الجملة (جاء محمد) ومعناها: أريد أن أخبرك بمجئ محمد، فحذف الحال قد يعطي معنى غير مراد للمتكلم بل حذفه أحيانا قد يعطى معنى فاسدًا.

كما في قول الشاعر:

ليس من مات فاستراح بميت

إنما الميْت ميِّت الأحياء.

إنما الميْت من يعيش كئيبًا

كاسفًا باله قليل الرجاء.

ص: 171

الحال: كئيبًا: فإذا حذف الحال كانت الجملة: إنما الميت من يعيش وهذا المعنى لايصح.

* بيِّن الحال والتمييز فيما يلى:

1 -

طاب زيد نفسًا.

2 -

لا تسر فى الطريق مسرعًا.

3 -

مشى محمد مختالًا.

4 -

قال تعالى { ..... وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا ...... }

(1)

.

5 -

أرسلت لك عشرين درهمًا.

6 -

قال تعالى {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا .... }

(2)

.

7 -

قال تعالى { ....... فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا ...... }

(3)

.

8 -

قوله صلى الله عليه وسلم «إن لله تسعة وتسعين اسمًا ........ »

(4)

.

9 -

قال تعالى { ................... إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا ............. }

(5)

.

10 -

أنت أفضل الناس خلقًا.

11 -

قال تعالى {إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً ......... }

(6)

.

أولًا: طاب زيد نفسًا:

نفسا: تمييز نسبه محول عن فاعل لأن أصل الجملة طابت نفس زيد.

ثانيًا: لا تسر فى الطريق مسرعًا:

مسرعًا: حال مبين للهيئة.

(1)

سورة مريم الآية 4.

(2)

سورة النمل الآية 19.

(3)

سورة آل عمران الآية 91.

(4)

عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائه إلا واحدة من أحصاها دخل الجنة» أخرجه البخارى برقم 2736، وأخرجه مسلم برقم 2677.

(5)

سورة يوسف الآية 4.

(6)

سورة ص الآية 23.

ص: 172

ثالثًا: مشى محمد مختالًا:

مختالًا: حال مبين للهيئة.

رابعًا: اشتعل الرأس شيبًا:

شيبًا: تمييز نسبة محول عن فاعل.

خامسًا: أرسلت لك عشرين درهمًا:

درهمًا: تمييز ذات.

سادسًا: فتبسم ضاحكًا من قولها:

ضاحكًا: حال مؤكدة.

سابعًا: فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبًا:

ذهبًا: تمييز نسبه غير محول.

ثامنًا: إن لله تسعة وتسعين اسمًا:

اسمًا: تمييز ذات لأنه أتى بعد العدد.

تاسعًا: إنى رأيت أحد عشر كوكبًا:

كوكبًا: تمييز ذات لأنه أتى بعد العدد.

عاشرًا: أنت أفضل الناس خلقًا:

خلقًا: تمييز نسبه محول عن المبتدأ والمعنى خلقك أفضل من خلق الناس.

الحادى عشر: {إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً ...... }

نعجةً: تمييز ذات لأنه أتى بعد العدد.

ص: 173

أسئلة

س 1) عرف التمييز؟

س 2) قارن بين الحال والتمييز مبينًا ما يتفقان فيه وما يختلفان؟

س 3) اذكر أنواع التمييز مع التمثيل؟

ص: 174

‌9 - الاستثناء

هو: عبارة عن الإخراج ب (إلَّا) أو إحدى أخواتها لشيء لولا ذلك الإخراج لكان داخلًا فيما قبل الأداة.

مثال: (جاء القوم إلا زيدًا).

الإخراج: بإلَّا أو إحدى أخواتها لشئ وهو: زيد.

لولا ذلك الإخراج لكان داخلًا فيما قبل الأداة: والذى قبل الأداة هوالقوم.

أدوات الاستثناء:

وهى (إلا، غير، سِوى، سُوى، سواء، خلا، عدا، حاشا).

ويزيد بعض النحاة (ليس، لا يكون).

أدوات الاستثناء تنقسم إلى:

1 -

حروف.

2 -

أسماء.

3 -

أفعال.

4 -

أفعال أو حروف.

إلَّا: حرف.

غير: اسم.

سِوى: اسم.

سُوى: اسم.

سواء: اسم.

ليس: فعل.

لا يكون: فعل.

خلا، عدا، حاشا: أفعال وحروف، فإن كانت أفعالًا يكون ما بعدها منصوبًا، وإن

ص: 175

كانت حروفًا فهى حروف جر، فيكون ما بعدها مجرورًا.

س: متى تكون خلا أو عدا أو حاشا حروفًا، ومتى تكون أفعالًا؟

ج: إن تقدم عليها (ما) تكون أفعالًا قولًا واحدًا وهى (ما) المصدرية لأن (ما) المصدرية لا تدخل على الحروف، لا تدخل إلَّا على الأفعال.

فإذا قلنا ما خلا، ما عدا، ما حاشا: تكون هذه أفعال استثناء.

وإن لم تتقدم عليها ما المصدرية يجوز الوجهان تكون فعلًا أو تكون حرف جر، فإذا كانت فعلًا يكون ما بعدها مفعولًا به والفاعل مستترًا، وإن كانت حرف جر يكون ما بعدها مجرورًا.

مثال: (جاء القوم خلا زيدًا)، ف (خلا) فعل لأن ما بعدها منصوب على أنه مفعول به، وإن قيل (جاء القوم خلا زيدٍ) ففى هذه الحالة تكون حروف جر.

أحكام الاستثناء:

أركان جملة الاستثناء:

جملة الاستثناء مثل: جاء القوم إلا زيدًا، ف (القوم) مستثنى منه، (إلا) أداة استثناء، و (زيدًا) مستثنى.

حكم المستثنى ب (إلا): يختلف حكم المستثنى باعتبار نوع الجملة.

أنواع جملة الاستثناء:

1 -

تامة موجبة إذا كانت مثبتة ليست منفية، ويوجد بها المستثنى منه.

2 -

تامة غير موجبة إذا سبقها نفى أو نهى أو استفهام ويوجد بها المستثنى منه.

3 -

ناقصة غير موجبة إذا سبقها نفى أو نهى أو استفهام ولا يوجد بها المستثنى منه.

مثال: (جاء القوم إلا زيدًا):

الجملة هنا: تام موجب.

ص: 176

(ما جاء أحد إلا زيدًا) تام منفى.

(ما جاء إلا زيدٌ)، ناقص منفى.

(جاء إلا زيدٌ)، ناقص موجب، وهذا لا يوجد فى اللغة.

أولًا حكم المستثنى ب (إلا):

1 -

إذا كان الكلام تامًّا موجبًا يكون المستثنى منصوبًا على الاستثناء.

2 -

إذا كان الكلام تامًّا منفيًّا جاز فى المستثنى وجهان النصب على الاستثناء، والبدل من المستثنى منه.

3 -

إذا كان الكلام ناقصًا منفيًّا كان المستثنى على حسب موقعه فى الجملة.

قال تعالى: { .............. فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا ............... }

(1)

.

الجملة: تام لوجود المستثنى منه، وموجب لأنه غير منفى فالمستثنى هنا منصوب على الاستثناء.

المستثنى: «قليلًا» ، مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

قال تعالى {مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ ................. }

(2)

الجملة: تام منفي.

المستثنى «قليلٌ» : فيه وجهان وجاءت القراءة على الوجه الثانى وهو الرفع فتكون بدلًا من واو الجماعة، وقرأها ابن عامر { ....... مَا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَليلاً ......... } فقراءة ابن عامر جاءت على الوجه الأول وهو الاستثناء.

قال تعالى { ......... وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ

}

(3)

الجملة تام منفي، وعليه فالمستثنى فيه الوجهان، الوجه الأول: النصب على الاستثناء، والوجه الثاني: البدل من المستثنى منه.

قال تعالى {وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ ...................... }

(4)

.

(1)

سورة البقرة الآية 249.

(2)

سورة النساء الآية 66.

(3)

سورة هود الآية 81.

(4)

سورة القمر الآية 50.

ص: 177

الجملة ناقص منفى وعليه يعرب حسب موقعه فى الجملة، ف (أمرنا) مبتدأ، (واحدة) خبر.

قال تعالي {قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ (56)}

(1)

.

نوع الجملة: ناقص منفى لماذا؟ لأن المستثنى منه غير موجود، والجملة منفية لأن (مَنْ) بمعنى (ما) النافية.

المستثنى هو «الضالون» موقعه فى الجملة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم.

قال تعالى { ......... وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ .............. }

(2)

.

نوع الجملة: ناقص غير موجب لأنها سُبِقت بنهى.

فيعرب المستثنى حسب موقعه فى الجملة، وموقعه فى الجملة مفعول به منصوب وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة.

فالقاعدة العامة فى إلَّا هى: (إذا كانت الجملة تامة موجبة ينصب المستثنى قولًا واحدًا، وإذا كانت تامة غير موجبة فيها الوجهان النصب على الاستثناء والبدل، وإن كانت ناقصة منفية يعرب حسب موقعه فى الجملة).

ثانيًا الأسماء: وهى (غير، سِوى، سُوى، سواء) والقاعدة فى الأسماء:

1 -

المستثنى مجرورٌ دائمًا بالإضافة حيث تكون الأسماء مضافة وما بعدها مضاف إليه.

2 -

معاملة أسماء الاستثناء معاملة المستثنى بإلَّا.

فإذا كانت الجملة تامة موجبة يكون المستثنى مجرورًا بالإضافة واسم الاستثناء يكون منصوبًا.

وإذا كانت الجملة تامة منفية فالمستثنى يكون مجرورًا بالإضافة أيضًا، واسم الاستثناء إما أن يكون بدلًا أو منصوبًا.

(1)

سورة الحجر الآية 56.

(2)

سورة النساء الآية 171.

ص: 178

وإذا كانت الجملة ناقصة منفية فالمستثنى يكون مجرورًا بالإضافة، واسم الاستثناء يكون حسب موقعه فى الجملة.

مثال: (جاء القوم غير زيدٍ).

مثال: (ما جاء القوم غير زيد).

مثال: (ما جاء غير زيد).

فى المثال الأول: الجملة تام موجب (غير) منصوبة، والمستثنى (زيد) مجرور بالإضافة.

وفى المثال الثانى: نوع الجملة تام منفي، (زيد) مجرور بالإضافة، (غير) منصوب أو مرفوع على البدل فتكون الجملة ما جاء القوم غيرَ زيدٍ أوغيرُ زيدٍ.

وفى المثال الثالث: نوع الجملة ناقص منفى وتعرب حسب موقعها فى الجملة وموقعه فى الجملة هنا فاعل، وزيد مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

ثالثًا الأفعال وهى (ليس - لا يكون):

و ليس: من أخوات كان ترفع المبتدأ، وتنصب الخبر.

مثال: (جاء القوم ليس زيدًا).

مثال آخر: (جاء القوم لا يكون زيدًا).

فى المثال الأول: زيدًا: مستثنى وإعرابه خبر (ليس) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

فى المثال الثانى (زيدًا) مستثنى، وإعرابه خبر (لا يكون) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

رابعًا: أدوات استثناء تكون أفعالًا أو حروفًا وهى (خلا - عدا - حاشا).

تكون أفعالًا: إن تقدم عليها (ما) لأن (ما) مصدرية ولا تدخل على الحروف، وإن لم تتقدم عليها (ما) جاز الوجهان تكون فعلًا وفي هذه الحالة يكون المستثنى منصوبًا على أنه مفعول به، أو تكون حرف جر، والمستثنى يكون مجرورًا.

(جاء القوم ما خلا زيدًا). (جاء القوم عدا زيدٍ أو زيدًا).

ص: 179

الخلاصة في الاستثناء:

1 -

الاستثناء هو: عبارة عن الإخراج ب "إلَّا" أو إحدى أخواتها لشئ لولا ذلك الإخراج لكان داخلًا فيما قبل الأداة.

2 -

أدوات الاستثناء: الأصل فى الباب (إلا) وهى حرف، ومنها أسماء وهى (غير - سِوى - سُوى - سواء)، ومنها أفعال وهى (ليس - لا يكون)، ومنها أفعال أو حروف وهى (خلا - عدا - حاشا) إذا تقدم عليها ما المصدرية تكون أفعالًا، وإن لم تتقدم عليها تكون أفعالًا أو حروفًا.

3 -

أصل الباب «إلا» فإذا كانت الجملة تامة موجبة يكون المستثنى منصوبًا على الاستثناء.

وإذا كانت الجملة تامة منفية يجوز فيه الوجهان النصب على الاستثناء والبدل.

وإذا كانت الجملة ناقصة منفية يكون حسب موقعه فى الجملة.

4 -

الأسماء: ما بعد الأسماء يكون مجرورًا بالإضافة ويكون اسم الاستثناء له أحوال المستثنى ب (إلا).

5 -

الأفعال: (ليس أو لا يكون)، يكون المستثنى منصوبًا على أنه خبر (ليس أو لا يكون).

6 -

أفعال أو حروف: خلا وعدا وحاشا: المستثنى بعدها يكون منصوبًا على أنه مفعول به، أو يكون مجرورًا على أنها حروف جر.

ص: 180

أسئلة

س 1) عرف الاستثناء؟

س 2) اذكر أدوات الاستثناء؟

س 3) اذكر أركان جملة الاستثناء مع التمثيل؟

س 4) اذكر أحوال المستثنى ب «إلا» مع التمثيل؟

س 5) اذكر أحوال المستثنى ب (أسماء الاستثناء) مع التمثيل؟

س 6) اذكر أحوال الاستثناء ب (الأفعال «ليس، لا يكون») مع التمثيل؟

س 7) (خلا، عدا، حاشا) قد تكون أفعالًا، وقد تكون حروفًا بين ذلك؟ مع التمثيل؟

ص: 181

‌10 - المنادى

لغة هو: المطلوب إقباله.

اصطلاحًا: المطلوب إقباله ب (يا) أو إحدى أخواتها.

حروف النداء هى: يا، أيا، هيا، أ، أى.

جملة النداء تتكون من حرف النداء، والمنادى.

أحكام المنادى تختلف على حسب نوع المنادى.

أنواع المنادى:

1 -

أن يكون علمًا. 2 - أن يكون نكرة مقصودة.

3 -

أن يكون نكرة غير مقصودة. 4 - أن يكون مضافًا.

5 -

أن يكون شبيهًا بالمضاف.

فإن كان علمًا أو نكرة مقصودة يُبْنَ على ما يرفع به.

وإن كان نكرة غير مقصودة، أو مضافًا، أو شبيهًا بالمضاف يكن منصوبًا.

مثال: محمد - رجل - تاجر - غلام علىٍّ - عائشة - حسن وجهه - مسلمون - مسلمات.

فلو أدخلنا حرفًا من حروف النداء على هذه الكلمات لأصبحت كما يلى:

1) يا محمدُ: المنادى مبنى على الضم لأنه مفرد علم.

2) رجل: فإذا كانت نكرة مقصودة تكون (يا رجلُ)، وعليه تكون منادى مبنى على الضم فى محل نصب، أما إذا كانت نكرة غير مقصودة تكون (يا رجلًا) منادى منصوب.

3) تاجر: إذا كانت نكرة مقصودة تكون (يا تاجرُ) وعليه تكون منادى مبنى على الضم فى محل نصب. أما إذا كانت نكرة غير مقصودة تكون (يا تاجرًا) فيكون منصوبًا.

ص: 182

4) غلام علىّ: يا غلامَ علىٍّ: فالمنادى منصوب لأنه مضاف.

5) عائشة: يا عائشةُ: منادى مبنى على الضم لأنها علم فى محل نصب.

6) حسن وجهه: هذا هو الشبيه بالمضاف الذى تعلق به شئ من تمام معناه

يا حسنًا وجهه.

حسنًا: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

7) يا مسلمون: إذا كانت نكرة مقصودة تكون مبنية على الواو فى محل نصب، وإذا كانت نكرة غير مقصودة تكون (يا مسلمين)، فتكون منادى منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.

8) يا مسلمات: إن كانت نكرة مقصودة تكن (يا مسلماتُ)، وإن كانت نكرة غير مقصودة تكن (يا مسلماتٍ).

ص: 183

أسئلة

س 1) عرف المنادى؟

س 2) اذكر أدوات النداء؟

س 3) اذكر أحوال المنادى مع التمثيل؟

ص: 184

‌ثالثًا: المخفوضات

‌أولًا: المخفوضات بحروف الجر:

(من - إلى - عن - على - فى - حتى - منذ - مذ - ت - ل - ك - و - ب - ربَّ) وهذه أكثر حروف الجر استخدامًا، قد عدَّها بعضهم عشرين، أو إحدى وعشرين حرفًا.

وحروف الجر منها ما يكون حرفًا واحدًا مثل (ب- ت - و - ل - ك)، ومنها ما يكون على حرفين مثل (من - عن - فى - مذ)، ومنها ما يكون على ثلاثة أحرف مثل (إلى - على - منذ - ربَّ)، ومنها ما يكون على أربعة أحرف مثل (حتى).

وثَمَّ حروف جر أخرى مثل (خلا - عدا - حاشا)، وهذه قد تأتى أفعالًا، وقد تأتى حروفًا، فإن كانت حروفًا يكن ما بعدها مجرورًا على أنها حروف جر.

وثمَّ أيضًا حروف أخرى مثل (لعل - متى - لولا - كى) فهذه قد تأتى أحيانًا حروف جر.

وهذا بيانها: لعل: حرف جر عند عقيل مثل قول شاعرهم:

لعل اللهِ فضلكم علينا

بشئ أن أمَّكم شَريمُ.

متى: لا يجر بها إلا هذيل مثل قول شاعرهم

شربْنَ بماء البحر ثم ترفعت

متى لُجَجٍ خُضرٍ لهن نئيجُ.

لولا: لا تجر إلا الضمائر مثل قوله تعالى { ...... لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ}

(1)

.

كى: لا تجر إلا ما الاستفهامية، وذلك فى قولهم فى السؤال عن علة الشئ كيمه أى لِمَه.

‌تقسيم حروف الجر:

1 -

حروف تجر الأسماء الظاهرة وهى سبعة (الواو - التاء - منذ - مذ - حتى -

(1)

سورة سبأ الآية 31.

ص: 185

الكاف - رُبَّ).

2 -

حروف تجر الاسم الظاهر والضمائر وهى البواقى.

التاء: لا تجر إلا الاسم الظاهر، وبعضهم يقول لا تجر إلا لفظ الجلالة الله، وقيل لا تجر إلا لفظ الجلالة الله ولفظ الرحمن.

الحرف

إعرابه

معناه

اللام

حرف جر مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب

المِلك أو الإباحة أو الوجوب أو الاستحقاق

الباء

حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب

الإلصاق والمجاوة والاستعانة وغيرها

الواو والتاء

حرف جر مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب

القسم

الكاف

حرف جر مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب

التشبيه

فى

حرف جر مبنى على السكون لا محل له من الإعراب

الظرفية

من

حرف جر مبنى على السكون لا محل له من الإعراب

الابتداء

عن

حرف جر مبنى على السكون لا محل له من الإعراب

المجاوزة

إلى

حرف جر مبنى على السكون لا محل له من الإعراب

الانتهاء

مذ

حرف جر مبنى على السكون لا محل له من الإعراب

الظرف

حتى

حرف جر مبنى على السكون لا محل له من الإعراب

الغاية

على

حرف جر مبنى على السكون لا محل له من الإعراب

الاستعلاء

منذ

حرف جر مبنى على الضم لا محل له من الإعراب

الظرف

رُبَّ

حرف جر مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب

التقليل

‌ثانيًا: المخفوضات بالإضافة:

وهى ثلاثة أقسام:

الأول: ما يخفض على تقدير (من) مثل: ثوبُ خزِّ، والمعنى: ثوبٌ من خزِّ.

ص: 186

الثانى: ما يخفض على تقدير (اللام) مثل: غلام زيد، والمعنى: غلامٌ لزيد.

الثالث: ما يخفض على تقدير (في) مثل قوله تعالى { ...... بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ....... }

(1)

، والمعنى: بل مكر فى الليل والنهار.

وبيان ذلك على النحو التالى:

1 -

إذا كان المضاف جزءا من المضاف إليه تقدر (من).

2 -

إذا كان المضاف إليه ظرفًا للمضاف تقدر (فى).

3 -

إن لم يكن جزءًا ولا ظرفًا تقدر (اللام).

تنبيه: المضاف لا ينون ولا يقترن ب"ال التعريفية".

‌ثالثًا: المخفوضات بالتبعية:

وهى (النعت والعطف والتوكيد والبدل) وقد سبق بيانها.

(1)

سورة سبأ الآية 33.

ص: 187

‌أسئلة

س 1) قسِّم المجرورات؟

س 2) اذكر حروف الجر المتفق عليها مع التمثيل؟

س 3) اذكر حروف الجر المختلف فيها مع التمثيل؟

س 4) الجر بالإضافة قد يكون على تقدير «فى» أو «من» أو «اللام» بيِّن ذلك مع التمثيل؟

ص: 188

ص: 189

ص: 190

‌الامتحان النهائى

استعن بالله وأجب عما يأتى:

س 1) اذكر المبادئ العشرة لعلم النحو؟

س 2) قسم الأفعال ثم عرفها وبيِّن علاماتها؟

س 3) اذكر حالتي بناء لكل فعل من الأفعال؟

س 4) اذكر النواصب التى تنصب المضارع ب (أن) المضمرة وجوبًا مع التمثيل؟

س 5) اذكر شروط كل من (المثنى - الجمع بنوعيه)؟

س 6) كان وأخواتها ترفع المبتدأ وتنصب الخبر، ولكن منها ما يعمل هذا العمل بشرط، ومنها ما يعمل بغير شرط بيِّن ذلك مع التمثيل؟

س 7) اذكر شروط نصب المفعول لأجله مع التمثيل؟

س 8) قارن بين كل مما يأتى مع التمثيل:

1 -

الحال، التمييز.

2 -

المستثنى بإلا، المستثنى بغيرها.

3 -

المنادى العَلَم، المنادى المضاف.

س 9) قسم المخفوضات مع التمثيل؟

س 10) بيِّن متى يخفض المضاف إليه بتقدير «فى» ، ومتى يخفض بتقدير «من» ، ومتى يخفض بتقدير «إلى» ؟

س 11) أعرب آية الدَّيْن إعرابًا موجزًا؟

مدة الامتحان 4 ساعات متواصلة أو منفصلة.

والله الهادى والموفق إلى صراطه المستقيم.

ص: 191

‌التدريبات العملية

‌التدريب العملي الأول:

مثل لكل مما يأتى فى جملة مفيدة:

1 -

فعل ماضي مبني على السكون؟

2 -

مستثنى منصوب؟

3 -

منادى مبني على الضم؟

4 -

حال مبينة للهيئة؟

5 -

تمييز نسبة؟

6 -

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة للتعذر؟

7 -

فعل أمر مبني على حذف النون؟

8 -

مستثنى مجرور دائمًا؟

9 -

اسم لا النافية للجنس مبنى على الياء؟

10 -

اسم زمان وليس ظرفًا؟

11 -

فعل ماضي مبني على الضم؟

12 -

حال مؤكدة؟

13 -

فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون؟

14 -

حرف يجزم فعلين؟

15 -

فعل أمر مبنى على حذف حرف العلة؟

16 -

مفعول معه واجب النصب؟

17 -

مفعول مطلق مبين للنوع؟

18 -

خبر جملة؟

19 -

فعل ينصب مفعولين؟

ص: 192

‌التدريب العملي الثانى

س 1) أعرب سورة الأعلى؟

س 2) قم بوضع العلامة الإعرابية على آخر الكلمات الآتية:

قال ابن القيم: فى قوله تعالى {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15)}

(1)

أخبر سبحانه أنه جعل الأرض ذلولًا منقادة للوطء عليها وحفرها وشقها والبناء عليها، ولم يجعلها مستصعبة ممتنعة على من أراد ذلك، وثبتها بالجبال، ونهج فيها الفجاج والطرق، وبارك فيها وقدر فيها أقواتها، ومن بركتها أن الحيوانات كلها وأقواتها وأرزاقها تخرج منها، ومن بركتها أنك تودع الحبة فيها فتخرجه لك أضعاف أضعاف ما كان، ومن بركتها أنها تستر قبائح العبد وفضلات بدنه، وتخرج له طعامه وشرابه، فهى أحمل شئ للأذى، وأعوده بالنفع، فلا كان من التراب خير منه، وأبعد من الأذى وأقرب إلى الخير

(2)

.

(1)

سورة الملك الآية 15.

(2)

الفوائد ص 17 - 18 بتصرف.

ص: 193

‌التدريب العملي الثالث

بيِّن الشاهد فيما يلي، واذكر محله من الإعراب:

1 -

ولبس عباءة وتقر عيني

أحب إلى من لبس الشفوف.

2 -

لعل الله فضلكم علينا

بشيء أن أمكم شريم.

3 -

حيثما تستقم يقدر لك الله

نجاحًا فى غابر الأزمان.

4 -

شربن بماء البحر ثم ترفعت

متى لججٍ خضرٍ لهن نئيج.

5 -

ألم أك جاركم ويكون بيني

وبينكم المودة ولإخاء.

6 -

ألا ليت الشباب يعود يومًا

فأخبره بما فعل المشيب.

7 -

أيان نُؤْمِنك تأمن غيرنا وإذا

لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرًا.

8 -

لا تنه عن خلق وتأتي مثله

عار عليك إذا فعلت عظيم.

9 -

وإنك إذ ما تأت ما أنت آمرٌ به به

تلف من إياه تأمر آتيا.

المراد بالشاهد فى هذا السؤال أى وجه الاستدلال الذى سيق البيت من أجله، ثم بيِّن محله من الإعراب.

ص: 194

‌التدريب العملي الرابع

أعرب ما تحته خط فيما يلى:

1 -

قال تعالى { ..... فَشَرِبُوا مِنْهُ (إِلَّا قَلِيلًا) مِنْهُمْ ........... }

(1)

.

2 -

قال تعالى {أَيْنَمَا (تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ) الْمَوْتُ ............... }

(2)

.

3 -

قال تعالى {(يَايَحْيَى) خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ .................... }

(3)

.

4 -

قال تعالى { .............. كَلَّا (إِنَّهَا كَلِمَةٌ) هُوَ قَائِلُهَا .................... }

(4)

.

5 -

قال تعالى {(وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ) .......... }

(5)

.

6 -

قال تعالى {أَصْطَفَى (الْبَنَاتِ) عَلَى الْبَنِينَ}

(6)

.

7 -

قال تعالى { ......... وَعَهِدْنَا إِلَى (إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ) ..... }

(7)

.

8 -

قال تعالى {فَإِنْ لَمْ (تَفْعَلُوا) وَلَنْ (تَفْعَلُوا) ................... }

(8)

.

9 -

قال تعالى {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ (يُرْسِلَ) رَسُولًا ..... }

(9)

.

10 -

قال تعالى { ..... لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ (فَأَصَّدَّقَ) ........... }

(10)

.

11 -

قال تعالى { ....... (وَأَنْ تَصُومُوا) خَيْرٌ لَكُمْ ..................... }

(11)

.

(1)

سورة البقرة الآية 249.

(2)

سورة النساء الآية 78.

(3)

سورة مريم الآية 12.

(4)

سورة المؤمنون الآية 100.

(5)

سورة البقرة الآية 233.

(6)

سورة الصافات الآية 153.

(7)

سورة البقرة الآية 125.

(8)

سورة البقرة الآية 24.

(9)

سورة الشورى الآية 51.

(10)

سورة المنافقون الآية 10.

(11)

سورة البقرة الآية 184.

ص: 195

12 -

قال تعالى { .............. وَلَا يَزَالُونَ (مُخْتَلِفِينَ)}

(1)

.

13 -

قال تعالى { ........................ وَلَمْ أَكُ (بَغِيًّا)}

(2)

.

14 -

قال تعالى { ......... قَدْ جَاءَتْكُمْ (بَيِّنَةٌ) ............. }

(3)

.

15 -

قال تعالى { ............ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى (تَكْلِيمًا)}

(4)

.

16 -

قال تعالى {

يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ (حَذَرَ) الْمَوْتِ

}

(5)

.

17 -

قال تعالى { ................ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ (وَشُرَكَاءَكُمْ) .......... }

(6)

.

18 -

قال تعالى { ................. وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ (مُفْسِدِينَ)}

(7)

.

19 -

قال تعالى {إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ (نَعْجَةً) ................ }

(8)

.

20 -

قال تعالى { .......... وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ (شَيْبًا) ............. }

(9)

.

21 -

قال تعالى { .............. مَا فَعَلُوهُ إِلَّا (قَلِيلٌ) مِنْهُمْ ............ }

(10)

.

22 -

قال تعالى { ............... بَلْ مَكْرُ (اللَّيْلِ) ............... }

(11)

.

تنبيه:

فى هذا التدريب ينبغى أن يكون الإعراب تامًّا ومفصلًا حتى تتم الفائدة منه، واخترتُ فى هذا التدريب الأمثلة من كتاب الله حتى تتمكن من الرجوع إلى إعراب القرآن فى مظانه، وتعلم صحة إجابتك من خطئها، لكن لا يكون ذلك إلا بعد تمام الإعراب من معلوماتك الخاصة.

(1)

سورة هود الآية 118.

(2)

سورة مريم الآية 20.

(3)

سورة الأعراف الآية 73.

(4)

سورة النساء الآية 164.

(5)

سورة البقرة الآية 19.

(6)

سورة يونس الآية 71.

(7)

سورة الأعراف الآية 74.

(8)

سورة ص الآية 23.

(9)

سورة مريم الآية 4.

(10)

سورة النساء الآية 66.

(11)

سورة سبأ الآية 33.

ص: 196

‌التدريب العملي الخامس

وهذا التدريب يحتاج شيئًا من الدقة والتمهل حتى تصل للإجابة الصحيحة لذا أخرتُه، وجعلتُه فى نهاية الكتاب بعد الدراسة النظرية، والتدريبات العملية الأخرى، وهو يعلم الدقة فى الألفاظ ووضع الشئ فى محله، والعبارات الآتية منها الصواب التام، ومنها الناقص، ومنها الخطأ، فعليك إتمام النقص، وتصويب الخطأ، وإقرار الصواب.

بيِّن الصواب والخطأ فيما يلى مع تصويب الخطأ:

1 -

(يقول) فعل مضارع مرفوع بالضمة.

2 -

(سعى) فعل ماضى مبنى على السكون.

3 -

(لن ترانى) ترى: فعل مضارع منصوب بعد لن.

4 -

(لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر) أدرك: فعل مضارع منصوب بأن.

5 -

الخبر هو: الاسم الذى تتم به مع المبتدأ فائدة.

6 -

المقصور هو: الاسم المعرب الذى آخره ألف لازمة.

7 -

المبتدأ هو الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية.

8 -

الممدود هو: الاسم الذي آخره همزة قبلها ألف.

9 -

قال تعالى {لَمْ يَلِدْ ....... }

(1)

يلد: فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون لأنه صحيح الآخر، ولم يتصل به شيء.

10 -

(جاء أبوك) أبوك: فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة.

11 -

قال تعالى {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ}

(2)

الودود: خبر لمبتدأ محذوف، وهو دليل إذًا على تعدد الخبر.

(1)

سورة الإخلاص الآية 3.

(2)

سورة البروج الآية 14.

ص: 197

12 -

قال تعالى {لَمْ يَكُنِ ................ }

(1)

يكن: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه الكسرة لالتقاء الساكنين.

13 -

اسم (لا) النافية للجنس يكون دائمًا فى محل نصب.

14 -

كل فعل لا بد له من فاعل.

15 -

كل فاعل لا بد له من مفعول.

16 -

الفاعل هو من قام بالفعل.

17 -

المصدر هو المفعول المطلق المسلط عليه عامل من لفظه أو من معناه.

18 -

اسم المكان يكون منصوبًا على الظرفية دائمًا.

19 -

من أسماء المكان المنصوبة على الظرفية ما كان مصوغًا من عامله مثل (قعدتُ مقعد زيد).

20 -

(الشيطان) من: شطن أى بَعُد لذا يكون ممنوعًا من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون.

(1)

سورة البينة الآية 1.

ص: 198