المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ المقرئ الإمام أَبو القاسم عبد - التجريد لبغية المريد في القراءات السبع - ت ضاري

[ابن الفحام]

فهرس الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ المقرئ الإمام أَبو القاسم عبد الرحمن بن أَبي بكر بن أَبي سعيد القرشي الصقلي رحمه الله وعفا عنه:

الحمد للهِ العالم بمقاديرِ الأمورِ، المطلعِ على مضمراتِ الصُّدورِ، السابقِ في الأَشياءِ أَمرُهُ، الماضي فيها قَدَرُهُ، الراسخِ في الأقدار عِلْمُهُ، النافذِ في الخلق حُكْمُهُ، أَحاط بالأشياء علمُهُ، ونَفَذَ فيها حكمُهُ، وذَّللها عزه، وأحصاهَا حفظه، فلم تعزب عنه غيوب خفيات الهوا، ولا غامض سواتر مكنون ظُلَمِ الدُّجَى، ولا ما في السماوات العُلَى، والأَرضين السفلى، ابتدع ما خلق بلا مثال سَبَقَ، ولا تَعَبٍ ولا نَصَب.

والحمد لله الذي أَعذب أَلسن الذاكرين بحلاوة ذكره، وأَرهب قلوب المتفكرين من مخافة مكره، وأَيَّد المؤمنين منه بجميل نصره، ووهب المزيد من نعمه لِمُديم شُكره، وجعل أَهل المعاصي تكرمًا في خَفِيِّ ستره، الباسط بالخير يده، الَّذي لا تنقص خزائنه، ولا تنفد مواهبه، ولا تُرَدُّ عزائمه، ولا تحصى عجائبه، الَّذي أَذل الجبارين بعزته، وقمع المتكبرين بسلطان ملكوته، وقهرهم ببقائه وديموميته، فالخلق له

ص: 85

داخرون، ومن بعد موتهم إليه راجعون.

وأَشهد أَنْ لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له شهادة أدخرها لوفاتي، وأختم بالإقرار بها آخر حياتي، شهادةَ معترفٍ بأَن الله وليُّه ومَوْلاه، ولا خالق له سواه، وأَشهد أَنَّ محمدًا عبده المصطفى، ورسوله المرتضى، بعثه بكتابه الناطق، ووحيه الصادق، ونوره الساطع، وبرهانه اللامع، وحججه القواطع، والناس في ظلمات الجاهلية وضلالتها، تعبد أَصنامها وأَوثانها، وتستقسم بأزلامها، فقطع به العذر، وأَثبت به الحجَّة، وهَدَى به من العمى، وبَصَّر به من المحجة، وأكمل به الإيمان، وعصم به من الطغيان، وحسم به سلطان الضَّلالة، وأَخمد به نار الجهالة، وأَظهر به الحق، وأَمات به الكفر والفسق، أَكرمه بالروح الأَمين والكتاب المستبين، وختم به النبيين، وتمم به عَددَ المرسَلين، خليفته على عباده، وأمينه في بلاده، سِراجٌ لمع ضوؤه، وشهاب سطع نوره، بَعثهُ بالآيات، وأَنزل عليه المحكمات، فصدع بمَا أَمر، وبَلَّغَ ما به أُرسل، وقام بما حُمِّل، حتى أَذعن الخلق لله بالربوبية، وأَقروا له بالوحدانية، اختصه بالقرآن العظيم، والذكر الحكيم، والسنة العادلة، والشريعة الفاضلة، والدرجة العليا، والطريقة المثلى، فصلى الله عليه بكل منقبةٍ من مناقبه، وضَرِيبةٍ من ضرائبه، ومتصرفات مذاهبه، وفي كل حال من حالاته، وساعة من ساعاته، ومقام من مقاماته، أَفضلَ ما صلَّى على نبي من أَنبيائه، وعَظَّمَ بُرهانَهُ، وأَظهر في القيامة نوره وشانه، وكرَّم مثواه، وأَجزل له عَطَاهُ وبلَّغه منه مناه، وأَنجز له ما وعده بانبعاثه، عَدْلَ الشهادة، مقبولَ الشفاعة، ذا منطق فصل، ومقام أَمين، صلى الله عليه وعلى آله أَجمعين، وعلى جميع النبيين والمرسلين وعلى صحابته البررة المتقين وأَزواجه الطاهرات أُمهات المؤمنين، والسلام عليهم أَجمعين.

ص: 86

أما بعد سؤالك إِياي عند قراءتك عليَّ وعلمي بصونك، وحرصي على سارك لمقصدك، فإني أَجبت سؤالك، وأَسعفتك طَلِبَتَك، لما في ذلك من جزيل الثواب، وحسن المآب، لمن عَلَّمَ كتاب الله العزيز، جعلنا الله وإياك والمسلمين من أَهلِه، وعصَمنا الله وإِياك وهم من الهوى وسلوك الضلالة والرياء، نسأله عز وجل التوفيق في القول والعمل، وهو حسبي ونعمَ الوكيل.

وقد جمعت لك في هذا الكتاب من أُصول قراءتي، وشرحت لك تأدية روايتي، من طرق رغبت إِليَّ فيها، واقتصرت عليها، إِرادة الاختصار، ولعمري لقد كفانا مشايخنا الأَئمة المرضيُّون من ذكر مناقب القراء وبيان مذاهبهم ما فيه مقنع لمن طلبه، وإِنما القصد بالإيجاز والاختصار رَغْبَةً في الحفظ، وخوف الملل لعَدم الطالبين وقلَّة الراغبين، وسميته بكتاب (التجريد لبغية المريد) وجميع فيه الكثير باللفظ اليسير، وتوسلت بالأسهل عن الأَصعب، والأَقرب عن الأَبعد. واللهَ أَسأَل أن يجنبني من التكلف فيما قصدت لقوله سبحانه وتعالى:{قُلْ مَآ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَآ أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} [ص 86] وهو تعالى ولي كل نعمةٍ، ومنتهى كل رغبة، وهو حسبي ونعم الوكيل.

* * *

ص: 87

‌باب السند

فما كان في كتابنا من قراءة أَهل مكة فمن قراءة أبي مَعْبَدٍ عبدِ الله بن كثير الداري، مولى عمرو بن علقمة الكناني توفي سنة عشرين ومئة، روى عنه أبو الحسن أَحمد بن محمد بن أَبي بَزَّة، وأَبو عمر محمد بن عبد الرحمن بن مخلد بن خالد بن سعيد بن جُرْجَة الملقب قُنْبُلًا.

‌إسناد رواية البَزي

قال الشيخ الإمام أبو القاسم عبد الرحمن رضي الله عنه: قرأت بها القرآن كله من أَوله إلى آخره على الشيخ أَبي الحسين نصر بن عبد العزيز الفارسي والمالكي.

فأَمَّا الفارسي فأخبرني أنَّه قرأ بها القرآن كله على أبي الحسن علي بن أَحمد بن عمر بن حفص المقرئ الحمَّامي والسَّعيدي، بقراءتهما جميعًا على أَبي بكر محمد

ص: 88

ابن الحسن النقاش، على أَبي ربيعة محمد بن إِسحاق الرَّبعيِّ، على أَبي الحسن البَزِّيِّ، وقرأ الحمَّامي بها أَيضًا على هبة الله بن جعفر، على اللَّهَبي، على البَزِّيِّ، على عِكْرِمَة بن سليمان، على شِبْل بن عَبَّاد، على أَبي مَعْبَدٍ عبدِ الله بن كثير.

وقرأ البَزي أَيضًا على أَبيه، على حُمَيْد بن قيس الأعرج، على مجاهد بن جَبْر، وعليه قرأ ابن كثير.

ص: 89

قال الشيخ أَبو القاسم: وأَمَّا المالكي فقرأ بها على الحسن بن إبراهيم، وسند الحسن كسند الفارسي.

قال الشيخ أبو القاسم: وأَمَّا طريق أَبي الحسن عبد الباقي بن أَبي الفتح فارس ابن أَحمد الضرير، فإني قرأت برواية البزي عليه القرآن كله، وقرأ هو بها على والده وقرأ والده على أبي الحسن عبد الباقي الخراساني على إبراهيم بن أَحمد بن إبراهيم المقرئ، على أبي محمد إسحاق بن أَحمد بن إسحاق بن نافع بن أبي بكر يوسف ابن عبد الله بن نافع بن عبد الحارث الخزاعي المكي، على البزي، على عكرمة، على شِبْلِ ابن عَبَّاد، على عبد الله بن كثير.

فصل

وأَمَّا رواية قُنْبُل فإني قرأت بها القرآن كله على الفارسي، على أَبي القاسم بكر ابن شاذان المقرئ الزاهد، على أَبي عيسى بكار بن أحمد بن بكار، على أَبي بكر

ص: 90

ابن مجاهد، وقرأ بها الفارسي أَيضًا على أَبي الحسن علي بن محمد بن إسماعيل بن عمير ببغداد بمكان يعرف بسكة النعيمية. وقرأ ابن عمير بها على نظيف بن عبد الله، وأن ابن مجاهد ونظيفًا قرآ جميعًا بها على قنبل.

فصل

قال الشيخ أَبو القاسم: وقرأت بهاتين الروايتين أَيضًا على الرجل الصالح الثقة أَبي إِسحاق إِبراهيم بن إِسماعيل المالكي، وقرأ هو بهما القرآن كله على أَبي علي الحسن بن إِبراهيم، وسند الحسن كسند أبي الحسين الفارسي نصًّا سواء.

وأَمَّا طريق عبد الباقي فإني قرأت بها عليه القرآن كله، وأخبرني أَنَّه قرأ بها على والده، على الخراساني، على أبي منصور محمد بن زريق المقرئ البلدي، وعلى علي بن عبد الله المكي، كلاهما قرأ على أَبي عبد الله محمد بن عبد العزيز بن الصباح المكي في المسجد الحرام، وقرأ على أبي عمر محمد بن عبد الرحمن قنبل. وقرأ عبد الباقي أيضًا على أبيه، على الخراساني، على أبي

ص: 91

القاسم زيد بن علي بن أَحمد بن محمد بن عثمان المقرئ العجليّ، على أبي بكر أحمد بن مجاهد.

قال الشيخ أَبو القاسم: وقرأت أيضًا بهذه الرواية على الشيخ أَبي العباس أَحمد ابن سعيد بن أَحمد بن نفيس، وأخبرني أَنَّه قرأ بها على أَبي أَحمد عبد الله بن الحسين ابن حسنون السامَرِّي، على أَبي بكر بن مجاهد. وقرأ ابن مجاهد، على قنبل، وقرأ قنبل، على أَحمد بن محمد القواس، وقرأ على أَبي الإخريط وهب بن واضح، على إسماعيل بن عبد الله، على شبل بن عبَّاد، على عبد الله بن كثير، وقرأ عبد الله بن كثير على مجاهد بن جبر على عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، على أَبي المنذر أُبيِّ بن كعب، على النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 92

فصل

إسناد قراءة نافع بن أبي نعيم المدني، مولى جَعْوَنَة بن شَعُوب الليثي حليف حمزة ابن عبد المطلب. توفي سنة تسع وستين ومئة، روى عنه ورش وقالون.

فَأَمَّا رواية أبي القاسم وقيل أبو سعيد وقيل أَبو عمرو، واسمه عثمان بن سعيد الملقب وَرْشًا، فإني قرأت بها على أَبي العباس بن نَفيس، وقرأ بها على أبي عدي عبد العزيز بن محمد بن إسحاق بن الفرج، على أَبي بكر بن سيف، على أبي يعقوب الأزرق.

قال الشيخ: وقرأت بها على أَبي الحسن عبد الباقي، وأخبرني أنَّه قرأ بها على والده، وعلى أبي حفص عمر بن عراك، وعلى أَبي القاسم قسيم بن مطير الظهراوي.

فأَمَّا والده فقرأ بها على أَبي غانم المظفر بن أَحمد، على أَبي جعفر

ص: 93

أَحمد بن هلال، على أَبي الحسن إسماعيل بن عبد الله النحاس، على الأزرق.

وأَمَّا أَبو حفص عمر بن عراك فإنه قرأ بها على أَبي جعفر حمدان بن عون بن حكيم الخولاني، على النحاس، على الأزرق.

وأَمَّا قسيم فقرأ على جَدِّه محمد بن عبد الرحمن الظهراوي، وقرأ محمد الظهراوي، على أبي بكر بن سيف، وقرأ ابن سيف على أَبي يعقوب الأزرق.

وأَمَّا الفارسيُّ فإِني قرأت بها عليه، أَعني رواية ورش، وأَخبرني أنَّه قرأ بها على الحمامي، وعلى أَبي الحسن علي بن جعفر السعيدي.

فأَمَّا الحمامي فقرأ بها على هبة الله بن جعفر على أبي بكر بن عبد الرحيم الأصفهاني الأسدي، على أَبي الأشعث عامر بن سُعَيْد الجرشي بالمصيصية

ص: 94

وعلى أَبي الربيع ابن أخي الرِّشْدِيني إحدى وثلاثين ختمةً وغيرها، وقرآ جميعًا على ورش.

وأَمَّا السعيدي فقرأ بها على أَبي بكر بن الإمام، على الأهناسي، على يونس بن عبد الأعلى الصدفي.

قال الشيخ: وقرأت برواية يونس أَيضًا على المالكي، على إسماعيل الحداد، وقال إِسماعيل: قرأت بها على أَبي عمرو غزوان بن القاسم بن غزوان المازني بقطاعين الحجارة بمصر ثلاثين آية في كل غداةٍ، وعشرًا في كل عشيةٍ حتى فرغت ختمة عليه، وقرأ غزوان بها على محمد بن سلمة العثماني، على يونس بن عبد الأعلى الصَّدفي، وقرأ بها الصَّدفي والجرشي والأزرق على ورش، وقرأ بها ورش، على نافع، وقرأ نافع على سبعين من التابعين منهم أَبو جعفر يزيد بن القعقاع وشيبة

ص: 95

ابن نِصَاح وعبد الرحمن بن هُرْمُز الأعرج ومسلم بن جُنْدَب ويزيد بن رُومان، عن قراءتهم على عبد الله بن العباس وأَبي هريرة على أُبَيٍّ، على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فصل

وأَمَّا رواية قالون، ويكنى أَبا موسى عيسى بن مينا.

فأمَّا رواية أَبي نشيط محمد بن هارون المروزي عنه فإني قرأت بها على أَبي العباس بن نَفيس وأَبي الحسين نصر بن عبد العزيز الفارسي.

فأَمَّا أبو العباس فقرأ بها على أَبي الطيب عبد المنعم بن غلبون، على أَبي سهل صالح بن إدريس، على أَبي الحسن علي بن سعيد القزاز، على أحمد بن محمد ابن الأشعث، على أَبي نشيط.

ص: 96

وأَمَّا الفارسي فأخبرني أَنَّه قرأ بها على أَبي أَحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد بن مهران ابن أَبي مسلم المقرئ الفرضي، على أبي الحسين أَحمد بن عثمان بن محمد ابن جعفر الحربي المعروف بابن بويان، على أَبي حسان أَحمد بن محمد بن الأشعث القاضي، وقرأ أَبو حسان القاضي بها على أَبي نشيط.

قال الشيخ: وقرأت برواية أَبي نشيط، على المالكي، على الحسن بن إبراهيم وسند الحسن بن إِبراهيم كسند الفارسيِّ نصًّا سواء.

فصل

وقرأ الفارسيُّ أَيضًا على السعيدي بأَرض فارس، وقرأ السعيدي على أبي بكر النقاش، وقرأ النقاش، على الرازي، وقرأ الرازي على الحلواني وعلى ابن قالون، وقرآ على قالون عيسى بن مينا.

فصل

وأَمَّا رواية إِسماعيل القاضي ويكنى أَبا إِسحاق بن إِسحاق بن درهم فإني قرأت بها على أَبي العباس أَحمد بن نَفيس، وعلى أَبي الحسن عبد الباقي ابن فارس.

ص: 97

فأَمَّا أَبو العباس فأخبرني أَنَّه قرأ بها على أَبي الطيب بن غلبون، على أَبي الحسن محمد بن جعفر بن المستفاض، على إِسماعيل القاضي.

وأَمَّا عبد الباقي فأَخبرني أَنَّه قرأ بها على والده أَبي الفتح فارس، وأخبره والده أَنَّه قرأ بها على أَبي الحسن عبد الباقي بن الحسن الخراساني، على زيد بن علي بن أَبي بلال الكوفي، على أَبي بكر بن مجاهد، على إِسماعيل القاضي.

فصل

وأَمَّا رواية أَحمد بن يزيد الحلواني، فإني قرأت بها على أَبي العباس وأبي الحسن عبد الباقي وأَبي إسحاق المالكي.

فأَمَّا أَبو العباس فأخبرني أنَّه قرأ بها على أَبي أَحمد السَّامَرِّيّ.

وأَمَّا عبد الباقي فأخبرني أنَّه قرأ بها على والده فارس بن أَحمد، على أَبي أحمد.

وأَمَّا أَبو إِسحاق المالكي فقرأ بها على أَبي عبد الله الكارزيني بمكة، وقرأ بها أبو أَحمد والكارزيني، على أَبي الحسن محمد بن أَحمد بن شَنَبُوذ، على ابن أَبي مهران الجمال، وقرأ أَبو أَحمد بها أيضًا على محمد بن

ص: 98

صالح وأَبي الحسن علي بن حمدون الحذاء، وقرآ جميعًا على أَبي عون محمد بن عون، وقرأَ بها ابن أَبي مهران وأَبو عون على أَحمد بن يزيد الحلواني، وقرأ أَبو نشيط وإِسماعيل القاضي والحلواني على أَبي موسى عيسى بن مينا قالون، وقرأ قالون، على نافع بإسناده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فصل

وما كان من قراءة أَبي عِمْران عبد الله بن عامر اليَحْصُبِي، وتوفي سنة ثماني عشرة ومئة بدمشق، روى عنه أَبو الوليد هشام بن عمار، وعبد الله بن ذكوان.

فأَمَّا رواية هشام فإِني قرأت بها على الفارسيِّ والمالكي وعبد الباقي.

فأَمَّا الفارسي فأخبرني أَنَّه قرأ بها على أَبي الفرج النهرواني، على زيد بن أَبي بلال، على أبي بكر محمد بن أَحمد الرملي الداجوني، على أَحمد بن مامويه وإسماعيل بن الحويرس، على هشام بن عمار وقرأ المالكي بها على الحسن

ص: 99

ابن إبراهيم وسند الحسن كسند الفارسيِّ.

وقرأ الفارسيُّ أيضًا بها على الشريف أَبي القاسم علي بن محمد بن زيد بن مقسم الزيدي بحران، على أَبي بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش، على أَحمد بن يزيد الحلواني، على هشام بن عمار.

وأَمَّا عبد الباقي فقرأ بها على والده، على الخراساني، على أَبي الحسن علي بن محمد المقرئ، على أَبي القاسم مسلم بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله، على أبيه عبيد الله، على الحلواني، على هشام بن عمار، وقرأ هشام، على سويد بن عبد العزيز وأَيوب بن تميم كلاهما قرآ على يحيى بن الحارث

ص: 100

الذِّمَاري، على عبد الله بن عامر.

فصل

وأَمَّا رواية عبد الله بن ذكْوان فإِني قرأت بها على الفارسي والمالكي وأَبي العباس وعبد الباقي.

فأَمَّا الفارسي فقال لي: قرأت بها بالنهروان على أَبي الفرج عبد الملك بن بكران بن عبد الله ابن العلاء النهرواني، وقرأ النهرواني بها على هبة الله بن جعفر، على هارون بن موسى الأخفش، على عبد الله بن ذكوان.

وقرأَ الفارسي أَيضًا على الحَمَّامي والسعيدي جميعًا، على النقاش، على أبي عبد الله هارون بن موسى الأَخفش، على عبد الله بن ذكوان.

قال الشيخ رضي الله عنه: وأَمَّا المالكي فقرأ بها على الحسن بن إِبراهيم وسند الحسن بن إبراهيم كسند الفارسي.

وأَمَّا أبو العباس فأخبرني، أَنَّه قرأ بها على أَبي أَحمد السامَرِّيِّ، وقرأ بها أَبو أحمد على أَبي الحسن محمد بن أَحمد بن شَنَبُوذ، على أَبي نصر سلامة بن هارون البصري، قال: وأخبراني جميعًا أَنهما قرآ جميعًا بها على أبي عبد الله هارون بن موسى بن شريك الأخفش، وقرأ الأخفش بها على عبد الله بن ذكوان.

وأَمَّا عبد الباقي فأخبرني أَنَّه قرأ بها على والده، وقرأ بها والده على

ص: 101

الخراساني، على أَبي عمران موسى بن عبد الرحمن المقرئ، على أَبي عبد الله هارون بن موسى الأخفش، على عبد الله بن ذكوان. وقرأ بها ابن ذكوان، على أَيوب ابن تميم، على يحيى بن الحارث الذِّمَاري، على عبد الله بن عامر.

وذكر ابن ذكوان أن ابن عامر قرأ على المغيرة بن أَبي شهاب المخزومي، على عثمان بن عفَّان رضي الله عنه وذكر هشام أن ابن عامر قرأ على عثمان بن عفان رضي الله عنه ليس بينه وبينه أَحد، وقرأ عثمان على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ذكر إِسناد قراءة أَبي عمرو بن العلاء

اختلف الناس في اسمه ونسبه فقيل: محبوب، وقيل زَبَّان، وقيل: العُرْيَان، وقيل: اسمه كنيته، فأَمَّا نسبه فزعم ابنُ مجاهدٍ أَنَّه مولى واعتمد في ذلك على روايةٍ رواها عن ابن سلَّام، قال: مرَّ أبو عمرو بمجلسِ قومٍ

ص: 102

بالكوفة وهو على بغلة، فقال قائلهم ليت شعري! ممَّن الرجل، أَعربيٌّ، أَمْ مولى؟ فرجع إليه وقال له: أَما النسب ففي مازن، وأَمَّا الولاء ففي العنبر، وقال للبغلة: عَدَسْ، فذهبت به.

وأَمَّا الأصمعي فقال: هو زَبَّان بن العلاء بن عمار بن عبد الله بن الحصين بن الحارث بن جُلهُم بن خُزَاعيِّ بن مازن بن مالك بن تميم، فهاتان روايتان عن نسبه كما ترى، وفقك الله تعالى، وتوفي رحمه الله أَربع وخمسين ومئة.

روى عنه أَبو محمد يحيى بن المبارك اليزيدي وشجاع بن أَبي نصر.

فأَمَّا رواية الإظهار والهمز عن اليزيدي فمن طريق أَبي الحسن منصور بن محمد بن منصور، والحَمَّامي، وأَبي أَحمد، وابن العلاف، والدينوري.

ص: 103

وبالإظهار وترك الهمز فمن طريق ابن حَبَش عن أبي عمران موسى بن جرير الرقيِّ عن أَبي شعيب صالح بن زياد السوسي، ومن طريق أَبي بكر بن الجُلَنْدَى، عن أَبي بكر بن إِسماعيل القرشي، عن السوسيِّ، ومن طريق أَبي أَحمد عن أَبي الحسن بن الرقيِّ، وأَبي عثمان النحوي، عن السوسي.

فصل

وأَمَّا ترك الهمز والإدغام فمن طريق الحسن بن الفحام، وأَبي أَحمد البصري بروايتيهما عن أَبي حمدون، وأَبي أَيوب، وإِبراهيم بن محمد

ص: 104

اليزيدي، وأَحمد بن محمد اليزيدي، عن قراءتهم على أَبي محمد اليزيدي.

فصل

وأَمَّا رواية أَبي نُعَيْمٍ شُجاعٍ فقرأت له بالإِظهار والهمز، وترك الهمز والإدغام.

فأَمَّا الإِظهار والهمز فمن طريق الخراساني، على أَبي علي الحسن بن الحباب، على محمَّد بن غالب، على شجاع.

وأَمَّا إِدغام المتحركة من المثلين والمتقاربين من كلمة أَوْ كلمتين وترك الهمز الساكن فعن الخراساني، والفارسي، والمالكي.

أَمَّا الخراساني فروايته عن ابن غالب، عن شجاع.

وأَمَّا الفارسيُّ فمن ثلاث طرق: الحَمَّاميِّ، والصيدلاني، والحسن بن الفحام.

وأَمَّا المالكي فقرأ بهنَّ على الحسن بن إبراهيم، وسند الحسن كسند الفارسي.

إِسناد

رواية أَبي الحسن منصور بن محمد بن منصور

ص: 105

قال الشيخ أبو القاسم: قرأت على الفارسي، على منصور بن محمد، على أَبي بكر بن مجاهد، وقرأ الفارسيُّ أَيضًا على السعيدي، على ابن الإمام، على ابن الجُلَنْدَى، على أَبي عمر الدوريِّ، على اليزيدي، على أَبي عمرو.

إِسناد رواية أبي أَحمد

قال الشيخ أَبو القاسم: قرأت على أَبي العباس بن نَفيس، على أَبي أَحمد السامَرِّيِّ، على أَبي بكر بن مجاهد. وقرأ ابن مجاهد على أَبي الزعراء عبد الرحمن بن عَبْدوس، على أَبي عمر حفص بن عمر الدوري. وقرأت بها أَيضًا على عبد الباقي، على والده فارس بن أَحمد، على أَبي أحمد، على ابن مجاهد بالسند المتقدم. وقرأ فارس بها أَيضًا على الخراساني، على زيد بن أَبي بلال، على أَحمد بن فرح، على الدوري، على اليزيدي.

فصل

وأَمَّا سند رواية أَبي الحسن علي الحَمَّامي، فقرأت بها على الفارسيِّ، على الحَمَّامي، على زيد بن علي بن أَبي بلال، على أَبي جعفر أَحمد بن فرح بن جبريل العسكري، على الدوريِّ، وقرأَ الدوريُّ على اليزيدي.

قال الشيخ أَبو القاسم: وقرأت بها أَيضًا على الفارسيِّ، على أَبي إِسحاق إِبراهيم بن أَحمد بن محمد الطبري، على أَبي بكر أَحمد بن عبد الرحمن الدقاق المعروف

ص: 106

بالولي، على أَبي جعفر أَحمد بن فرح، على الدوريِّ على اليزيدي.

قال الشيخ أبو القاسم: وقرأت أَيضًا بهاتين الروايتين، أَعني رواية الطبري، عن الولي، ورواية الحَمَّامي عن زيد بن علي، على المالكي، على الحسن بن إِبراهيم، وسند الحسن كسند الفارسيِّ.

فصل

وأَمَّا رواية أَبي شعيب السوسي بالإظهار والهمز.

قال الشيخ أبو القاسم: فإني قرات بها على الفارسيِّ، على أَبي الحسن بن العلاف، على أَبي عمر النقاش، على أَبي الحارث محمَّد بن أَحمد الرقيِّ بطرسوس، على أَبي شعيب صالح بن زياد السوسي.

قال الشيخ: وقرأت بالإظهار والهمز أَيضًا على الفارسيِّ، على أبي بكر الدينوري، وعلى [أَبي علي] الواسطي قاضي الكوفة كلاهما قرآ على أَبي علي بن حبش، على موسى بن جرير الرقيِّ، على السوسي.

ص: 107

قال الشيخ: وقرأت بهاتين الروايتين أَعني رواية ابن العلاف ورواية الدينوري، على أُستاذي أَبي إسحاق المالكي، وقرأ بهما على الحسن بن إِبراهيم، وسند الحسن كسند الفارسيِّ.

قال الشيخ: وقرأت بها أَيضًا على عبد الباقي، على والده، على الخراساني على أَبي بكر محمد بن علي بن الحسن بن الجَلَنْدَى الموصلي، على أَبي بكر محمد بن إِسماعيل القرشي، على أَبي شعيب صالح بن زياد السوسي. وقرأ السوسي على اليزيدي، وقرأ عبد الباقي بها أَيضًا على والده، على أَبي أَحمد السامَرِّيِّ، وقرأ أَبو أحمد بها على أَبي الحسن علي بن الرقيِّ، وعلى أَبي عثمان النحوي عن قراءتهما على السوسي، على اليزيدي، على أَبي عمرو.

فصل

قال الشيخ: وقرأت أَيضًا بها على ابن نَفيس على أَبي أحمد، على علي بن الرقيِّ وأَبي عثمان النحوي عن قراءتِهِما على السوسي روايته بتليين الهمز والإظهار. وقرأت على الفارسيِّ، على محمد بن المظفر بن حرب الدِّيْنَوَرِيِّ، على أَبي علي الحسين بن محمد بن حبش بن حمدان المقرئ، على أبي عمران موسى بن جرير الرقي، على أَبي شعيب صالح بن زياد السوسي.

فصل

أَمَّا أبو العباس فقرأ على أبي أحمد، وقرأ فارس على أَبي أحمد أَيضًا وقرأ أبو أحمد على أَبي عثمان النحوي وعلى ابن الرقيِّ. وقرأ فارس بها أَيضًا على الخراساني عن قراءته على أَبي بكر بن الجُلَنْدَى، على القرشي، على السوسي.

وقرأ بها السوسي على اليزيدي أَبي محمد، وقرأ بها اليزيدي على أَبي عمرو بن

ص: 108

فصل

إِسناد رواية الإدغام

إِسناد رواية أَبي حمدون

قرأت بها على الفارسي، على أَبي محمَّد الحسن بن الفحام، على أَبي عيسى بكار بن أحمد، على أَبي حمدون، على اليزيدي.

فصل

وأَمَّا رواية أَبي أَيوب فإني قرأت بها على الفارسي، على أَبي أحمد البصري، على عبد السلام [على] الصائغ، على مَدْيَن مَرْدَوَيْهِ، على المعدَّل، على أَبي أيوب، على اليزيدي.

فصل

وأَمَّا رواية إِبراهيم بن محمد وأَخيه أَحمد بن محمد فقرأت بهما على الفارسي،

ص: 109

على البصري، على الصائغ، على مدين، على عبيد الله بن أَبي محمد، عن عميه إبراهيم وأَحمد، على أَبي محمد اليزيدي.

فصل

وأَمَّا رواية شجاع بالإظهار والهمز فإني قرأْت بها على عبد الباقي، على أبيه، على الخراساني، على أَبي بكر أحمد بن صالح، على ابن الحُبَاب، على محمد ابن غالب، وقرأت أيضًا عليه بترك الهمز والإدغام، وقرأ على أبيه، على الخراساني، على ابن صالح، على ابن الحُبَاب، على محمد بن غالب، على شُجَاع. وقرأت بها أَيضًا على عبد الباقي، على أَبيه، على الخراساني، على زيد بن أَبي بلال على أحمد بن إِبراهيم بن مروان القَصَباني، على محمد بن غالب، على شجاع.

وأَمَّا الفارسيُّ فأخبرني أَنَّه قرأَ برواية شجاع، على أَبي محمد الحسن بن الفحام، وعلى أبي القاسم عبيد الله الصيدلاني، وعلى أَبي الحسن علي بن عمر الحَمَّامي. وقرأ ثلاثتهم على بكار بن أَحمد بن بكار، على أَبي علي الصواف، على محمد بن غالب، على شجاع.

قال الشيخ أبو القاسم: وجميع ما قرأت به على الفارسيِّ من طريق الإدغام، فإني قرأت بجميعهنَّ أَيضًا على أُستاذي أَبي إسحاق المالكي، وقرأ أَبو إسحاق بهنَّ

ص: 110

كلهن على الحسن بن إِبراهيم، وسند الحسن بن إِبراهيم كسند الفارسيِّ كما قدمنا.

وقرأ اليزيدي وشجاع على أَبي عمرو بن العلاء، على مجاهد بن جبر، على عبد الله بن العباس، على أُبَيٍّ، على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[إِسناد قراءة أَهل الكوفة]

قال الشيخ أَبو القاسم: وأَمَّا قراءة أَهل الكوفة عاصم وحمزة والكسائي فإني قرأت بقراءة عاصم بن أَبي النجود من قراء أَهل الكوفة، توفي - رحمه الله تعالى - سنة ثمان وعشرين ومئة، روى عنه أَبو بكر بن عياش وحفص بن سليمان البزاز.

فصل

سند رواية أَبي بكر

أَمَّا رواية العُلَيْمِيِّ عنه فإني قرأت بها على الفارسي، والمالكي. وقرأ الفارسي، على الحَمَّامي، على أَبي الحسن علي بن خُلَيْعٍ القلانسي، على يوسف ابن يعقوب الواسطي، على يحيى بن محمد الأنصاري الكوفي العُلَيمي، على حَمَّاد بن [أبي] زياد، على أَبي بكر، ثم توفي حَمَّادٌ فأَخذ العُلَيمي القراءة عن أَبي بكر، عن عاصم.

ص: 111

وأَمَّا المالكي فقرأ بها على الحسن بن إبراهيم، وسند الحسن كسند الفارسي.

فصل

وأَمَّا رواية يحيى بن آدم فقرأت بها على الفارسي، والمالكي. وقرأ بها الفارسي، على الحَمَّامي، على أَبي عيسى بَكَّار بن أَحمد بن بَكَّار، على الصواف، على أَبي حمدون، على يحيى بن آدم، وقرأ بها الفارسي أَيضًا على السعيدي، على المُطَوَّعي، على أَبي بكر يوسف بن يعقوب الواسطي، على الصَّريفيني، على يحيى بن آدم.

وأَمَّا المالكي فقرأ بها على الحسن بن إِبراهيم، وسند الحسن كسند الفارسي عن الحمامي. وقرأت بها على عبد الباقي وقرأ على والده، على الخراساني، على أَبي إِسحاق إِبراهيم بن أحمد المقرئ، على أَبي بكر يوسف بن يعقوب الواسطي، على شعيب بن أَيوب الصَّريفِيني، على يحيى بن آدم.

فصل

وقرأت برواية حفص بن سليمان على الفارسيِّ، والمالكي، وعبد الباقي وأَبي العباس.

فأَمَّا الفارسيُّ فأخبرني أنَّه قرأ بها على أَبي الحسن أَحمد بن عبد الله بن الخضر السُّنوسَنْجِرْدِي، على أَبي الحسن بن خُليع القلانسي، على أَبي الحسن

ص: 112

زَرْعان، على عمرو بن الصَّبَّاح.

وأَمَّا المالكي فقرأ بها على الحسن بن إبراهيم وسند الحسن كسند الفارسيِّ.

فصل

وأَمَّا رواية عُبَيد إني قرأت بها على الفارسيِّ، والمالكي.

فأَمَّا الفارسيُّ فقرأ بها على الحَمَّامي، على أَبي طاهر بن أَبي هاشم، على أَبي العباس أَحمد بن سهل بن الفَيْرُوزان الأُشناني، على عُبَيْدِ بن الصَّباح. وقرأ بها الفارسي أيضًا على السعيدي، على المُطَوَّعي، على أَبي العباس بن الفَيْرُوزان الأُشناني.

وأَمَّا المالكي فقرأ بها على الحسن بن إِبراهيم، وسند الحسن كسند الفارسيِّ عن الحَمَّامي نصًّا سواء.

باب

ذكر إِسناد عبد الباقي

قرأت بها على عبد الباقي بن فارس، وقرأ بها على والده، على أَبي أَحمد، وقرأ أَبو أَحمد بها على الأُشناني، على عبيد، على حفص بن سليمان البزاز.

ص: 113

إسناد

أَبي العباس بن نَفيس

قال الشيخ: وقرأت بها على أَبي العباس بن نَفيس، على أَبي أَحمد السامَرِّي، على أَبي العباس الأُشناني، على عُبيد، على حفص، وكلهم قالوا قرأ حفص بن سليمان وأبو بكر على عاصم بن أَبي النجود، على أَبي عبد الرحمن السُّلَمِي، وعلى زِرِّ بنِ حُبَيْش.

فأَمَّا أبو عبد الرحمن فقرأ بها على علي بن أَبي طالب رضي الله عنه.

وأَمَّا زِرٌّ فقرأ بها على عبد اللهِ بن مسعود عن قراءتهما على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فصل

وأَمَّا قراءة أَبي عُمَارة حمزة بن حبيب الزَّيَّات، وتوفي سنة ست وخمسين ومئة [فقد] روى عنه سليم بن عيسى، وروى عن سليم خلف بن هشام البزار وخلاد

ص: 114

ابن خالد.

فصل

أَمَّا رواية خلف فقرأت بها على الفارسيِّ، والمالكي.

فأَمَّا الفارسي فقرأ بها على الإمامين الرضيين أَبوي الحسن الحَمَّامي والسعيدي.

فأَمَّا السعيدي فقرأ بها على أبي العباس أَحمد بن سعيد، على إِدريس بن عبد الكريم.

وأَمَّا الحَمَّامي فقرأ بها على أَبي بكر محمد بن الحسن بن مِقْسم العطار على إِدريس بن عبد الكريم. وقرأ بها أَيضًا الفارسي على أَبي الفرج عبيد الله بن عمر المَصَاحفي على ابن بُويَان، على إِدريس بن عبد الكريم الحداد، على خلف بن هشام، على سليم.

وأَمَّا المالكي فقرأ بها على الحسن بن إِبراهيم، وسند الحسن كسند الفارسيِّ.

وقرأت بها أَيضًا على عبد الباقي، على أَبيه، على الخراساني، على أَبي علي

ص: 115

[أَحمد بن] عبد الله بن صالح المقرئ، على إِدريس بن عبد الكريم، على خلف، على سليم.

وأَمَّا رواية خلادٍ فإني قرأتُ بها على الفارسي والمالكي وقرأ بها الفارسي، على السُّوسَنْجِرْدِي، على أبي الحسن النقَّاش، على الصوَّاف، على القاسم بن يزيد الوزَّان، على خلَّاد على سليم.

قال الفارسي: وقرأت بها على الحَمَّامي، على بَكَّار، على الصَّوَّاف، على الوزَّان، على خلَّاد، على سليم.

وأَمَّا المالكي فقرأ بها على الحسن بن إِبراهيم، وسند الحسن كسند الفارسيِّ.

وأَمَّا عبد الباقي فقرأ بها على والده أَبي الفتح فارس بن أحمد، على أَبي أَحمد السامَرِّيِّ، على ابن شَنَبُوذ، على أَبي بكر بن شاذان الجوهريِّ، على خلَّاد بن خالد، على سليم، على أَبي عُمَارة حمزة بن حبيب الزيات. وقرأ حمزة على ابن أَبي ليلى، على المنهال بن عمرو، على سعيد بن جبير، على عبد الله بن عباس، على أُبَيِّ بن كعبٍ، على النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 116

فصل

وأَمَّا قراءة أَبي الحسن علي بن حمزة الكسائي، وتوفي سنة تسع وثمانين ومئة. [فقد] روى عنه أبو الحارث الليث بن خالد وأَبو عمر حفص بن عمر الدوري.

فأَمَّا رواية الليث فإني قرأت بها على الفارسي والمالكي.

فأَمَّا الفارسي فقرأ بها على علي بن جعفر على أَبي الفرج الدِّينَوَرِي على أَحمد بن عبد الوهاب الخفَّاف، على محمد بن يحيى الكسائي الصغير، وقرأ بها الفارسي أيضًا على السُّوسَنْجِرْدِي، على أَبي الحسن بن عمر النقَّاش، على أَبي إسحاق إِبراهيم بن زياد القَنْطَرِي، على محمد بن يحيى الكسائي الصغير، على الليث ابن خالد.

وأَمَّا المالكي فقرأ بها على أَبي علي الحسن بن إِبراهيم، وسند الحسن كسند الفارسي.

ص: 117

وأَمَّا عبد الباقي فقرأ بها على والده، على الخراساني، على زيد بن أَبي بلال، على أَبي الحسن أحمد بن الحسن البَطِّيِّ، على أَبي عبد الله محمد بن يحيى الكسائي، على أَبي الحارث الليث بن خالد.

فصل

فأَمَّا رواية الدُّوري عن الكسائي فإني قرأت بها على الفارسي والمالكي.

فأَمَّا الفارسي فأخبرني أَنَّه قرأ بها على أَبي الحسن السُّوسَنْجِرْديِّ والحَمَّاميِّ.

فأَمَّا السُّوسَنْجِرْدي فقرأ بها على أَبي الطاهر بن أَبي هاشم، على أَبي عثمان سعيد بن عبد الرحيم الضرير، على أَبي عمر حفص بن عُمر الدوري.

وأَمَّا الحَمَّاميُّ فقرأ بها على زيد بن أَبي بلال الكوفي، على أَبي جعفر أَحمد بن فَرَح المفسر، على الدُّوري.

وأَمَّا المالكي فقرأ بها على الحسن بن إِبراهيم، وسند الحسن كسند الفارسي.

فصل

وأَمَّا عبد الباقي فقرأ بها على والده، على الخراساني، على زيد بن أَبي بلال، على أَبي جعفر أَحمد بن فَرَح، على أَبي عمر حفص بن عمر الدوري، وقرأ الدوري والليث بن خالد على أَبي الحسن علي بن حمزة الكسائي. وقرأ الكسائي على حمزة بن حبيب الزيات، وعلى ابن أَبي ليلى في أَيام حمزة، ولقي جماعة من الفقهاء مثل حجاج بن أَرْطَأَة وغيره، وكان عالمًا بالقراءة،

ص: 118

فاختار قراءةً متوسطةً، وكان يتنقل في البلاد، وتوفي في قرية من قرى الرَّي يقال لها رَنْبُويَه. وقد اقتصرت على كثير من مناقب القراء، وقد كفانا من تقدمنا من شيوخنا وبالله التوفيق.

* * *

ص: 119

‌باب ذكر الهمز وضروبه

اعلم وفقنا الله وإياك، أن كل همزتين التقتا من كلمة أَوْ كلمتين سواء اتفقتا أو اختلفتا نحو:{ءَأَنذَرْتَهُمْ} [البقرة 6] و {أَؤُنَبِئُكُم} [آل عمران 15] و {أَءِلَاهٌ} ونحو: {جَآءَ أَمْرُنَا} [هود 66] و {هَاؤُلَآءِ إِنْ كُنتُمْ} [البقرة 31] و {أَوْلِيَآءُ أُوْلَئِكَ} [الأحقاف 32] ونحو: {السُّفَهَآءُ أَلَآ} [البقرة 13] و {جَآءَ أُمَّةً} [المؤمنون 44] و {وِعَآءِ أَخِيهِ} [يوسف 76] و {شُهَدَآءَ إِذْ} [البقرة 133] و {يَشَآءُ إِلَى} [البقرة 142]، فالكوفيون وابن عامر على تحقيقهما إلا النقاش عن هشام، إلا مواضع في كتاب الله نحو:{أَنْ يُؤْتَى} في [آل عمران 73] و {آمَنْتُمْ بِهِ} في الأَعراف [76] وطه [71] والشعراء [49]{ءَأَسْجُدُ} في بني إسرائيل [61] و {آعْجَمِيٌّ} في السجدة [44] و {ءَأَ الِهَتُنَا خَيْرٌ} في الزخرف [58]، و {أَذْهَبْتُمْ} في الأحقاف [20] و {النُّشُورُ * أَأَمِنْتُمْ} في سورة الملك [15 - 16] ونحو:{أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ} في نون والقلم [14] ونحو: {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ} [81] و {إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا} في الأعراف والشعراء [41، 165] و {أَئِمَّةَ} في التوبة [12] و {أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ} في سورة يوسف [90] و {أَإِذَا مَا مِتُّ} في سورة مريم [66] و {أَئِنَّا لَتَارِكُوا} [36] و {أَئِفْكًا آلِهَةً} [86] و {أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ} [52] في سورة والصافات. و {أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ} في سورة السجدة [9] و {أَإِذَا مِتْنَا} في سورة ق [3] و {إِنَّا لَمُغْرَمُونَ} في سورة الواقعة [66]. ونحن نذكر كُلًّا من هذا المستثنى في مواضعه إذا مررنا به، ونذكر

ص: 120

الاستفهامين، إِذا اجتمعا، في سورة الرعد، إِنْ شاءَ اللهُ تعالى.

استثنى عبد الباقي في روايته عن هشام فسهَّل الثانية في المتفقتين من كلمة وكان أبو يعقوب الأزرق ويونس عن ورش وقنبل عن ابن كثير يعوضون من الهمزة الثانية من المتفقتين من كلمةٍ مدَّةً، ووافقهم أَبو عونٍ عن قالون والأَصفهاني عن ورش على المتفقتين من كلمتين. وكان أَبو عمرو يحذف الهمزة الأُولى من القبائل الثلاثة، أعني ما كان من الكلمتين ولا يعوض عن الهمزة شيئًا.

وذكر أَبو الطيب أَنْ أَبا عمرو حذف الهمزة الثانية من القبائل الثلاثة. ووافقه البزِّيُّ وقالون إلَّا أبا عونٍ، على المفتوحتين، وخالفاه في المضمومتين والمكسورتين، فسهَّلا الأُولى منهما بين الهمزة والواو من المضمومتين، وبين الهمزة والياء المكسورتين إِلَّا في قوله تعالى في سورة يوسف {بِالسُّوءِ إِلَّا} [53] فإنهما قلبا الهمزة الأُولى واوًا وأدغما واو السوء فيها، وحققا الثانية على أَصلهما إلَّا في رِوَايَتِي عن السعيدي، فإنه روى عن البَزي تسهيل الهمزة الأُولى منهما بينها وبين الواو على الأصل.

وأَمَّا الموضعان في الأحزاب قوله تعالى {لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ} [50] و {بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّآ} [53] فإن الفارسي والمالكي وأبا العباس إلَّا من طريق أَبي عون فإنَّهم رووا عن قالون قلب الهمزة الأُولى ياءً وإِدغام الياء التي قبلها فيها وتحقيق الهمزة الثانية في الحرفين.

وذكر فارس بن أَحمد أَنَّه لم يقرأ للحلواني طريق أَبي عون إِلَّا بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، قال: فينبغي أَنْ يقرأ في سورة الأَحزاب كذلك. قال: وهذا وَهِمَ فيه مَنْ رواه عنه.

ص: 121

قال أبو القاسم رضي الله عنه: والذي قرأت عن كل واحد منهم كما قدمت من خُلْفِهِم، وقد شرحت مذهبهم فَافْهَمْ تُصِبْ إِنْ شَاءَ اللهُ تعَالى.

فصل

اختلف القراء في الفصل بين الهمزتين بألفٍ من المتفقتين والمختلفتين في كلمةٍ نحو: {ءَأَنذَرْتَهُمْ} [يس 10] و {أَءِلَاهٌ} [النمل 64] ففصل بألف في القبيلين أبو عمرو، وقالون، وهشام، إلَّا الداجوني عن هشام.

فصل

فأَمَّا المختلفتان بالفتح والضم من كلمةٍ فهو في أَربعة مواضع في قراءة نافع وثلاثة مواضع في قراءة الجماعة.

فأَمَّا الثلاثة المواضع ففي آل عمران موضع قوله سبحانه {* قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ} [15] وفي سورة ص موضع قوله {أُءُنزِلَ} [8] وفي سورة القمر {أَءُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ} [25] ففصل بين الهمزتين في الثلاثة المواضع في رواية الفارسي والمالكي عن قالون، وأبي علي ابن حبش عن السوسي، والحلواني عن هشام، وكذلك روى عبد الباقي عن الحلواني عن هشام، وكذلك روى أبو العباس عن هشام في الثلاثة المواضع، ولم يذكر عبد الباقي عن قالون ولا عن أَبي عمرو سوى تحقيق الأولى وتسهيل الثانية من غير فصل بألف، بين الهمزتين إِلَّا شجاعًا، فإنه روى عنه الفصل بألف في سورة ص [8] والقمر [25] في رواية عبد الباقي. وقد ذكرت في أول الباب أصول القراء في التحقيق والتسهيل والفصل.

وأَمَّا قوله {أَشَهِدُوا} [19] في الزخرف فنذكره في موضعه إِنْ شَآءَ تعالى عز

ص: 122

وجلَّ. وحَقَّق الأُولى وسَهَّل الثانية من المتفقتين من كلمةٍ أَبو عمرو والحرميَّان إلَّا الأزرق ويونس عن ورش.

وأَمَّا المختلفتان من كلمة وكلمتين فحقق الهمزة الأولى وسهَّل الثانية في جميعهنَّ الحرميَّان وأَبو عمرو إلَّا أن تكون الثانية من المختلفتين من كلمتين مفتوحة وما قبلها يخالف إعرابها، فإنهم قلبوا الهمزة المفتوحة واوًا مع الضمة، وياءً مع الكسرة نحو {السُّفَهَآءُ أَلَآ} [البقرة 13]{مِنْ وِعَآءِ أَخِيهِ} [يوسف 76] و {مِنَ الشُّهَدَآءِ أَنْ تَضِلَّ} [البقرة 282].

* * *

ص: 123

‌باب ذكر الهمز الساكن

اعلم أَنَّ ورشًا في رواية الأَزرق ويونس عنه كان يبدل الهمزة الساكنة إذا وقعت فاء من الفعل بحركة ما قبلها لعدم التسهيل نحو: {يُؤْمِنُونَ} [البقرة 3] و {يَأْكُلُونَ} [البقرة 174]، في المتصل ونحو:{لِقَآءَنَا ائْتِ} [يونس 15] و {الَّذِي اؤْتُمِنَ} [البقرة 283] و {يَا صَالِحُ ائْتِنَا} [الأعراف 77] في المنفصل، يبدل في {يُؤْمِنُونَ} و {يَا صَالِحُ} واوًا، وفي {لِقَآءَنَا ائْتِ} و {يَأْكُلُونَ} أَلفًا، ومن {الَّذِي اؤْتُمِنَ} ياءً، لأن الساكنة ليس لها حركة من حرف فتجعل بينها وبينه، فلذلك أُبدلت إبدالًا، إِلَّا ما جاء في باب {أَوَيْت} نحو:{فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ} [الكهف 16] و {الْمَأْوَى} [والنجم 15] وما تصرف منه، فإن ذلك كله هَمَزَهُ.

فصل

فَأَمَّا باب العين فكان يترك في اسمين وفعل.

فأَمَّا الاسمان ف {الذِّئْبُ} [يوسف 13 - 14 - 17] و {وَبِئْرٍ} [الحج 45].

وأَمَّا الفعل فقوله عز وجل {وَبِئْسَ} [البقرة 126] و {بِئْسَمَا} [البقرة 90] و {وَلَبِئْسَ} [البقرة 102] و {لَبِئْسَ مَا} [المائدة 62] ليس في كتاب الله عز وجل عَينُه همزة سوى هذه الأربعة فاعرفها. وهَمَز ما بَقِيَ من باب العين، وعفا عن باب اللام فلم يترك من الهمز شيئًا في الروايتين عنه.

* * *

ص: 124

فصل

وروى أبو بكر الأصفهاني عن ورش

أَنَّهُ كان يترك كل همزةٍ ساكنةٍ في اسم أو فعل كانت الهمزة فاء من الفعل أَوْ عينًا أو لامًا في جميع القرآن إِلَّا خمسة أَسماءٍ وخمسة أَفعال.

فصل

ذكر الأسماء التي همزها:

قوله سبحانه وتعالى: {بِكَأْسٍ} [الصافات 45] و {بَأْسَ} [النساء 84] و {الْبَأْسَآءِ} [البقرة 177] و {الرَّأْسُ} [مريم 4] و {اللُّؤْلُؤُ} [الرحمن 22] و {وَرِءْيًا} [74] في مريم.

فصل

وأَمَّا الأفعال التي همزها فقوله تعالى: {يَا آدَمُ أَنبِئْهُم} [البقرة 33] وما جاء منه و {جِئْتَ} [البقرة 71] و {وَجِئْنَا} [النساء 41] و {جِئْتُمُونَا} [الأنعام 94] و {قَرَأْتَ} [النحل 98] و {قَرَأْنَاهُ} [القيامة 18] و {وَهَيِّئْ لَنَا} [الكهف 10] و {وَيُهَيِّئْ لَكُمْ} [الكهف 16] و {وَتُئْوِي} [الأحزاب 51] و {تُئْوِيهِ} [المعارج 13].

فصل

مثال ما ترك همزه من السواكن، {يُؤْمِنُونَ} [البقرة 3] و {يَأْكُلُونَ} [البقرة 174] و {شِئْتَ} [الأعراف 155] و {الْمَأْوَى} [النجم 15] و {فَأْوُوا} [الكهف 16] و {فَادَّ ارَءْتُمْ} [البقرة 72] و {كَدَأْبِ آلِ} [آل عمران 11] و {الرَّأْيِ} [هود 27] و {الرُّءْيَا} [الإسراء 60] و {رُءْيَاكَ} [يوسف 5] و {وَلَمُلِئْتَ} [الكهف 18] و {سُؤْلَكَ} [طه 36] وهو كثير، وفيما ذكرت دلالة على ما أَبقيت.

ص: 125

‌فصل

مذهب السوسي في ترك الهمز الساكن

اعلم أَنْ أَبا شعيب السوسي في إِحدى روايتيه في رواية الفارسي والمالكي عنه عن الدينوري عن أبي علي الحسن بن حبش كان يترك كل همزة ساكنة فاءً كانت الهمزة أَوْ عينًا أَوْ لامًا في اسم كانت أو فعلٍ في جميع القرآن إلَّا ثلاثة وثلاثين موضعًا، أَولهن في البقرة قوله تعالى {يَا آدَمُ أَنبِئْهُم} [البقرة 33]، وفيها {أَوْ نُنْسِهَا} [106]، وفي آل عمران {تَسُؤْهُمْ} [120]، وفي النساء {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ} [133]، وفي المائدة {تَسُؤْكُمْ} [101]، وفي الأنعام {وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَ اطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [39]، وفيها {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ} [133]، وفي الأعراف {أَرْجِهْ} [111] وفي التوبة {تَسُؤْهُمْ} [50]، وفي يوسف {نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ} [36]، وفي إبراهيم {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ} [19]، وفي الحجر {نَبِّئْ عِبَادِي} [49]، وفيها {وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ} [51]، وفي بني إسرائيل {اقْرَأْ كِتَابَكَ} [14]، وفيها {إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ} [54]، وفي الكهف {وَهَيِّئْ لَنَا} [10]، و {وَيُهَيِّئْ لَكُمْ} [16]، وفي مريم {وَرِءْيًا} [74]، وهذه الكلمة توقع الالتباس بما لا أصل له في الهمز وفي الشعراء {إِنْ نَّشَأْ نُنَزِّلْ} [4]، وفيها {أَرْجِهْ} [36]، وفي الأحزاب {وَتُئْوِي إِلَيْكَ} [51] ومثله في المعارج [13]، وهذه الكلمة تَرْكُ همزها أثقل من همزها، وفي سبأ {إِنْ نَّشَأْ نَخْسِفْ} [9]، وفي فاطر {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ} [16]، وفي يس {وَإِنْ نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ} [43]، وفي الشورى {إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ} [33]، وفي النجم {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ} [36]،

ص: 126

وفي سورة القمر {وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَآءَ قِسْمَةٌ} [28]، وفي البلد و {مُّؤْصَدَةٌ} [20]، ومثله في الهُمزة [6] وهذه الكلمة يخرج بها من لغة إلى لغةٍ وهما أوصدت وأصدت، وفي العلق {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} [1] وفيها {اقْرَأْ وَرَبُّكَ} [3].

فصل

وأَمَّا عبد الباقي في روايته فقال: ما استثنيت في قراءتي للسوسي وأَبي عمر الدوري من طريق الخراساني شيئًا. قال لي أَبي ولما قرأت على أبي أَحمد استثنى لي ثلاثة وثلاثين موضعًا المذكورة. وكذلك روى أَبو العباس في قراءته على أَبي أَحمد للسوسي أَيضًا، ولما قرأت لشجاع استثنى لي ثمانية أحرف وهي:{بِكَأْسٍ} [الصافات 45] و {كَأْسًا} [الطور 23] و {بَأْسَ} [النساء 84] و {الْبَأْسَآءِ} [البقرة 177] و {الرَّأْسُ} [مريم 4] و {رَّأْسِهِ} [يوسف 41] و {الضَّأْنِ} [الأنعام 143] و {شَأْنٍ} [يونس 61] وقرأ {دَأْبِ} بالوجهين وهَمَزَ {يَلِتْكُم} [الحجرات 14].

ووافقه الفارسي من جميع طرقه عن مَدْيَن بتخفيف الهمزة في جميع القرآن إلَّا أربعين موضعًا، منها ما رواه من طريق ابن حبش ثلاثة وثلاثين همزة، وزاد ستة

ص: 127

أَسماءٍ وفعلًا، فالأسماء:{بِكَأْسٍ} [الصافات 45] و {بَأْسَ} [النساء 84] و {الرَّأْسُ} [مريم 4] و {الضَّأْنِ} [الأنعام 143] و {الذِّئْبُ} [يوسف 13] و {وَبِئْرٍ} [الحج 45] و الفعل {يألتكم} في الحجرات، إلَّا أَنَّه روى أن مدين استثنى فخفف {كَأْسٍ} و {الرَّأْسُ} و {الْبَأْسِ} ، وزاد همز {الذِّئْبُ} حيث وقع. وروى الفارسي والمالكي أَيضًا عن أَبي حمدون كروايته عن ابن حبش نصًّا سواء.

فصل

في مذهب ورش في الهمز المتحرك

روى ورش رحمه الله في رواية الأَزرق ويونس عنه أَنَّه يبدل كل همزة مفتوحةٍ تقع فاءً من الفعل بحركة ما قبلها إن كان قبلها ضمة قلبها واوًا، وإِنْ كانت كسرة قلبها ياءً نحو:{يُؤَاخِذُ} [النحل 61] و {يُؤَخِّرَ} [المنافقون 11] وما اتَّصل بهما من مَكْنِيٍّ نحو: {يُؤَاخِذُكُمْ} [البقرة 225] و {وَيُؤَخِّرَكُمْ} [إبراهيم 10] و {فَلْيُؤَدِّ} [البقرة 283] و {أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ} [النساء 58] و {يُؤَدِّهِ} [آل عمران 75] و {وَلَا يَئُودُهُ} [البقرة 255] و {يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ} [آل عمران 13] و {يُؤَلِّفُ} [النور 43] و {مُّؤَجَّلًا} [آل عمران 145] و {وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ} [التوبة 60] و {مُؤَذِّنٌ} [يوسف 70] وهمز {فُؤَادَكَ} [هود 120] و {فُؤَادُ} [القصص 10].

فصل

وأَبدل من المكسورة ياء نحو: {لِئَلَّا} [البقرة 150] وليس غيره، وكان في هاتين الروايتين يهمزُ باب اللَّام جميع ما يرد منه في كتاب الله جَلَّ وعَز سبحانه.

ص: 128

فصل

وأَمَّا أَبو بكر الأَصفهاني فوافق أَبا يعقوب ويونس على ما تقدم، وزاد ترك الهمز في {فُؤَادَكَ} [هود 120] و {فُؤَادُ} [القصص 10] حيث وقع. وترك أيضًا ما انكسر قبل الهمز نحو:{بِأَيِّ} [لقمان 34] و {فَبِأَيِّ} [النجم 55] حيث حل و {مُلِئَتْ حَرَسًا} [الجن 7] و {خَاسِئًا} [الملك 4] و {نَاشِئَةَ الَّيْلِ} [المزمل 6].

فصل

فأَمَّا إِذا انفتحت الهمزة وانفتح ما قبلها فإن الأَصفهاني يترك الهمز في أربعة عشر موضعًا، أَولهنَّ في البقرة قوله {كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [101] وما يرد من مثل هذا في كتاب الله عز وجل، {كَأَنَّهُ} [الصافات 65]، و {كَأَنَّهَا} [القصص 31]، و {كَأَنَّمَا} [الأنفال 6]، و {أَفَأَمِنَ} [الأعراف 97]، و {أَفَأَمِنتُمْ} [الإسراء 68]، و {أَفَأَنْتَ} [يونس 43] و {أَفَأَنتُمْ} [الأنبياء 50]، وما شاكله. و {لَأَمْلَأَنَّ} [هود 119] بترك الهمزة الثانية من هذه الكلمة حيث وقعت، و {تَأَذَّنَ} في الأعراف [167]، ويهمز التي في إِبراهيم {وَإِذْ تَأَذَّنَ} [7]، {وَاطْمَأَنُّوا} [7] في يونس، و {اطْمَأَنَّ} [11] في الحج، و {أَفَأَصْفَاكُمْ} [40] في بني إسرائيل و {رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا} [4] و {رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} [4] في يوسف، وفي النمل {فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً} [44]، وفيها {فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ} [40]، وفي القصص {فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ} [31] ويهمز التي في سورة النمل [44] وفي سورة المنافقين {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ} [4].

فهذه أَربع عشرة كلمة ترك الهمز فيهنَّ، ومضى مع القراء على الهمز فيما بَقِيَ، وما لم أَقل فيه ونحوه وشبهه فلا يقاس عليه.

* * *

ص: 129

‌باب ذكر مذهب حمزة رحمه الله

في تخفيف الهمز في الوقف فيما يصله بالهمز

اعلَمْ حفظك الله أَنْ الهمزة لا تخلو من حركة أَوْ سكون، وما قبلها أَيضًا لا يخلو من حركة أَوْ سكون. فأَمَّا إن وقعت ساكنة فإنها تبدل بحركة ما قبلها لعدم تسهيلها، نحو:{يُؤْمِنُونَ} [البقرة 3] و {شِئْتَ} [الكهف 77] و {يَأْكُلُونَ} [البقرة 174] و {يَأْلَمُونَ} [النساء 104]{وَتَأْتُونَ} [العنكبوت 29] و {اقْرَأْ} [العلق 1] ونحوه.

فصل

فإن تحركت الهمزة فلا يخلو ما قبلها من حركةٍ أَوْ سكون.

فأَمَّا إن تحرك ما قبلها خففت بين بين في كل موضع إلَّا أَنْ تكون الهمزة مفتوحة وما قبلها يخالف إعرابها بضمٍّ أو كسر، فتقلب بحركة ما قبلها، إن كانت ضمة قلبت واوًا نحو:{يُؤَاخِذُكُمُ} [البقرة 225] و {وَيُؤَخِّرَكُمْ} [إبراهيم 10]، وإن كانت كسرة قلبت ياءً نحو {مِائَةَ} [البقرة 259] و {فِئَةٍ} [الأنفال 16] فاعرفه.

فصل

فإن سكن ما قبلها لم يَخل أن يكون حرفًا صحيحًا أَوْ حرف علةٍ، فإن كان حرفًا صحيحًا حذفت الهمزة وأُلقيت حركتها على الساكن قبلها نحو:{النَّشْأَةَ} [العنكبوت 20] و {شَطْئَهُ} [الفتح 29]، تقف عليه {نَشَهْ} و {شَطَهْ} وما جاء مثله.

فصل

فإن كان الساكن حرف علة لم يخل أَنْ يكون أَلفًا أَوْ واوًا أَوْ ياءً. فإن كان أَلفًا خففت الهمزة بين بين، وتركها على حالها أَحسن، نحو:{وَالصَّائِمِينَ} [الأحزاب 35] و {وَالْقَآئِمِينَ} [الحج 26]، وإِنْ كان الساكن ياءً أو واوًا لم يخل أَنْ تكونا زائدتين زيدتا للمد أَوْ أَصليتين. فإن كانتا زائدتين زيدتا للمدِّ وقبل كل واحدٍ منهما من

ص: 130

جنسها لم تُلْقِ الحركة على الزائد وأَبْدَلْتَ من الهمزة ياءً واوًا، وأَدْغَمْتَ الياءَ والواوَ الزائدتين في الأصلي. هذا هو المذهب المختار نحو:{خَطِيئَةً} [النساء 112] و {قُرُوءٍ} [البقرة 228] ويقف بتشديد الياء والواو فاعرفه.

فصل

وإن كانت الياء والواو أَصليتين ألقيت حركة الهمزة على الساكن كالحرف الصحيح

نحو: {كَهَيْئَةِ} [آل عمران 49] و {سَوْءَةَ} [المائدة 31] و {شَيْئًا} [آل عمران 120] و {الْمَوْءُودَةُ} [التكوير 8]. وفيه وجه آخر على مذهب من أَجرى الأَصلي على مجرى الزائد أن يقف عليه بياء مشددة نحو: {كَهَيْئَةِ} و {سَوْءَةَ} و {شَيْئًا} ، وكذلك تقف على {الْمَوْءُودَةُ} بواو مشددة على هذا القياس، ووجه آخر أن تقف على {الْمَوْءُودَةُ} بواو ساكنة واحدة من غير همز على وزن (المَوْزَة) حكاه الفرَّاء، وشبهِهِ، فقس عليه. فهذا حكمه إِذا وقعت الهمزة في ذلك متوسطة، أَوْ متطرفة والمتطرفة تذكر فيما بعد إنْ شَاءَ اللهُ تَعالى.

فصل

أَمثلة الهمزة تكون متحركة وقبلها متحركٌ، وهي طرفٌ في الوقف

فحكمها عند حمزة حكم الساكنة وقبلها متحرك، لأن الوقف ببابه السكون، فتبدل بحركة ما قبلها من ضمٍّ أو كسر أَوْ فتح، نحو:{إِنِ امْرُؤٌا} [النساء 176]، و {لِكُلِّ امْرِئٍ} [النور 11]، و {مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ} [مريم 28]، ومثله {شَاطِئِ الْوَادِ} [القصص 30]، ونظيره

ص: 131

{اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} [البقرة 15]، وقياسه {وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ} [آل عمران 49] و {وَأَنَا بَرِيءٌ} [يونس 41] و {وَمَآ أُبَرِّئُ نَفْسِي} [يوسف 53] و {يُبْدِئُ وَيُعِيدُ} [البروج 13] و {وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ} [السجدة 7] و {مَلْجَئًا} [التوبة 57] و {سَبَإٍ} [النمل 22]. و {قُلْ هُوَ نَبَؤٌا} [ص 67] و {وَقَالَ الْمَلَأُ} [المؤمنون 33] و {قَالُوا تَاللهِ تَفْتَؤُا} [يوسف 85]، تقف على جميع مَا قبلَ همزهِ مفتوحٌ بالألفِ، وعلى ما قبل هَمْزه مَضْمُومٌ أو مكسور بواوٍ وياء، وإن شئت وقفت وأَنت تروم الحركة الضَّمة والكسرة في جميع الباب.

فصل

أمثلة الهمزة تكون متوسطةً وهي مضمومةٌ وقبلها كسرة

نحو: {مُسْتَهْزِءُونَ} [البقرة 14] و {الْخَاطِئُونَ} [الحاقة 37] و {فَمَالِئُونَ مِنْهَا} [الواقعة 53] و {لِيُطْفِئُوا} [الصف 8] و {لِّيُوَاطِئُوا} [التوبة 37] و {مُتَّكِئُونَ} [يس 56]، فكان يقف على ذلك أَجمع بتخفيف الهمزة بينها وبين ما منه حركتها، وإبقاء ما قبلها مكسورًا على حاله، وهو الصحيح عنه، فاستمسك به تصب إنْ شَاء الله تعالى. ورُويَ عنه وجه آخر، وهو أَنه يقف عليه بسكون الواو، وضمِّ ما قبلها نحو:{مُسْتَهزِءُونَ} و {إِلَّا الْخَاطِئُونَ} و {مُتَّكِئُونَ} و {فَمَالِئُونَ} ، و {لِيُطْفِئُوا} و {لِّيُوَاطِئُوا} ، وشبهه، فافهم ذلك.

فصل

أَمثلة من الهمزة تكون متحركة وقبلها حرف علةٍ، ومنه ما يكون وسطًا نحو:{آبَآؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ} [النساء 11] و {وَمِنْ آبَآئِهِمْ} [الأنعام 87] و {وَمَلَائِكَتَهُ} [الأحزاب 56] و {أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ} [آل عمران 61]، الوقف على جميع هذا بين بين، فتكون المفتوحةُ بين الهمزة والأَلف والمضمومة بين الهمزة والواو، والمكسورة بين الهمزة والياء، وإنْ شئت مددت الأَلف قبلها، وإن شئت قصرت.

ص: 132

فصل

أَمثلة من الهمزة تكون وسطًا وقبلها حرف علة نحو: {سَوَآءٍ} [ص 22] و {وَأَدَآءٌ إِلَيْهِ} [البقرة 178]، ومنه ما تأتي الهمزة فيه طرفًا نحو:{وَفِي ذَ الِكُم بَلَآءٌ} [البقرة 49] و {السَّمَآءِ} [الأنعام 99] و {الْبَأْسَآءِ وَالضَّرَّآءِ} [البقرة 177]، ومنه ما يأتي مخفوضًا منونًا أَيضًا وغير منون نحو:{مِنْ مَّآءٍ} [البقرة 164] و {عَلَى سَوَآءٍ} [الأنفال 58] و {وَإِيتَآئِ ذِي الْقُرْبَى} [النحل 90] و {وَمِنْ وَرَآءِ إِسْحَاقَ} [هود 71].

ومنه ما يأتي منصوبًا منونًا وغير منون، ومثاله {مَآءً} [ق 9] و {غُثَآءً} [الأعلى 5] و {دُعَآءً وَنِدَآءً} [البقرة 171] و {شَآءَ} [المدثر 55] و {وَجَآءَ} [الفجر 22]، فالوقف عليه على جميع ذلك بالمد، وتخفيف الهمزة بين الهمزة والواو والهمزة والياء والهمزة والأَلف، ويَأتي في المنصوب المنون فيه بأَلف بعد الهمزة المخفَّفة، ولا يأتي بألف في غير المنصوب المنوَّن.

فصل

ضربٌ آخرُ قبل همزته واو قبلها ضمة، والهمزة طرف نحو:{سُوءَ الْعَذَابِ} [الزمر 24] و {أَنْ تَبُؤأَ بِإِثْمِي} [المائدة 29] و {لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ} [القصص 76] و {بِالسُّوءِ وَوَدُّوْا} [الممتحنة 2]، فالوقف على جميعه بالمد من غير همزٍ ولا تشديد.

فصل

ضرب آخر قبل همزته ياء ساكنة قبلها كسرة نحو: {هَنِيئًا مَّرِيئًا} [النساء 4] و {بَرِيئًا} [النساء 112]، فالوقف على جميعه بالتشديد من غير همز، لأن فيه ياءً زائدةً، وهذه أَمثلة ما تقدم، وبَقِيَ مَواضِعُ وأَنا أَذكر أَمثلتها، منها ما يوافق ما أَصَّلتُه، ومنها ما يخرج عنه.

فأوَّلُ ذلك: {أَثَاثًا وَرِءْيًا} [مريم 74] يقف بياءٍ ساكنة ما بعدها ياءٌ مفتوحةٌ من غيرِ إِدغامٍ، ويقف على {نَبِّئْ عِبَادِي} [الحجر 49] من غير همزٍ، وبياءٍ بدل من

ص: 133

الهمزة. ويقف على {مَوْئِلًا} [الكهف 58] بإلقاء الحركة على الواو، ووجهٌ آخر يوجبه القياس، وهو نظير ما نُصَّ عنه في {هُزُوًا} [المائدة 58] و {كُفُوًا} [الإخلاص 4]، يقف على {هُزُوًا} و {كُفُوًا} بتشديد الزاي والفاء، وهو مذهب من أجرى الأصلي مجرى الزائد، فاعرفه، فإنَّه كان يَتَّبعُ في ذلك موافقة الخط في المصحف، فيلزم على هذا أن يقف بسكون الواو والإشارة إلى كسرة الياء لأجل ثبوتها في المصحف.

فصل

فأَمَّا {كَهَيْئَةِ} و {شَيْئًا} و {سَوْءَةَ} و {الْمَوْءُودَةُ} ، فقد ذكرت مَذهبُه في الوقف في الواو والياء إذا كُنَّ سواكن في عقد الباب.

أَمَّا الوقف على لام المعرفة نحو: {وَالْأَرْضَ} [الرحمن 10] و {وَبِالْأَخِرَةِ} [البقرة 4] و {الْأَسْمَآءَ} [البقرة 31]{الْإِنجِيلِ} [الفتح 29] و {الْأُمِّيِّينَ} [الجمعة 2] و {ءَآلْآنَ} [يونس 51] و {الْأُخْرَى} [الزمر 42] بإلقاءِ حركة الهمزة على اللام، فوقفت على جميع ذلك في رواية الفارسيِّ بإلقاء الحركة.

وقال: هذه اللام ونظائرها مما فيه التسهيل يتنزل الحرف منه منزلة الجزء من الكلمة، لأن المعنى يَخْتَلُّ بزواله ويوجد بوجوده، نحو لام التعريف، وحرف النداءِ، وباء الجرِّ، وقرأت على عبد الباقي في الوقف بالهمز، وقال: قرأت بالهمز، وقال: قرأت بالوجهين.

فصل

فأَمَّا الوقف على قوله {سَيِّئُهُ} [الإسراء 38] وعلى {سَيِّئَاتٌ} [الزمر 51]، فبتشديد الياء الأولى، وفتح الثانية.

فأَمَّا الوقف على قوله {مَا جَزَآءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا} [يوسف 25] فبواو مفتوحةٍ

ص: 134

خفيفة بعدَها ألفٌ عوضًا من التنوين.

وكان يقف على {لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ} [القصص 76] بواوٍ مُشارٍ إلى ضمها، وكان يقف على قوله {اشْمَأَزَّتْ} [الزمر 45] إذا ترك همزها أَصلًا لُفِظَتْ بألفٍ ساكنةٍ، فيحدث في الكلمة مَدٌّ لم يكن فيها قبل تلك الهمزة لالتقاءِ الساكنين.

ومن أَشار إلى الهمزة في الوجه الثاني كان مَدُّه أَقل مما ذكرنا. وكذلك إذا وقفت على {مُسْتَهْزِءُونَ} [البقرة 14] و {يَئُودُهُ} [البقرة 255].

فأَمَّا {تَؤُزُّهُمْ} [مريم 83] و {لَرَءُوفٌ} [الحج 65] فيقف بتخفيف الهمزة بينها وبين الواو. ولا يجوز في هذا وشبهه ترك الهمزة بغير خَلَفٍ، إذ ليس بعد الهمزة واوٌ، فاعرفه. فهذا تخليصهُ وهو بابٌ كبير، فقس ما يَردُ عليك منه وفقك الله وأعانك.

* * *

ص: 135

‌باب ذكر المد

اعلم وفقك الله أَنْ المد لحروف المدِّ، وهي الواو الساكنة المضموم ما قبلها، والياء الساكنة المكسور ما قبلها، والأَلف ولا يحْتَاجُ أن يقال الألف الساكنة المفتوح ما قبلها، لأنها لا تَأتي إلا كذلك، ويكون المد فيهنَّ على أَربعة أَوجه: اثنان منهنَّ متفق على مدِّهما، واثنان مختلف فيهما، فاعرفه.

فصل

فأَمَّا المتفق عليه من هذه الأَقسام الأَربعة فقسمان:

الأول: ما جاء بعد حرف المدِّ ساكن مدغمٌ: نحو: (لامْ مِيم) وسائر الحروف المقطعة ما كان هجاؤه ثلاثة أَحرفٍ، ثانيه حرف مَدٍّ ولين، حركة ما قبله منه، نحو:{وَلَا الضَّآلِّينَ} [الفاتحة 7] و {دَآبَّةٍ} [البقرة 164] وشبهه.

فصل

والوجه الثاني:

{بِالنَّبِيِّينَ} [الزمر 69] و {الْأَنبِيَآءَ} [آل عمران 112] و {شَآءَ} [عبس 12]{جَآءَ} [يوسف 96] و {أُوْلَئِكَ} [البقرة 5]. فالقراء مجمعون على المد في ذلك على مراتبهم التي أَذكرها بعد على مقدار ألفين.

فصل

والوجه الثالث: يسمى مدَّ حرفٍ لحرف نحو: {بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ} [البقرة 4] و {وَقُولُوا آمَنَّا} [العنكبوت 46] و {فِي أَنفُسِكُمْ} [البقرة 235] فهذا من كلمتين، وما

ص: 136

تقدم من كلمة، فكان حمزة يُمدُّ هذا وجميع ما تقدم من الوجهين الأولين المتفق على مدهما مدًّا تامًّا على تقدير ألفين، وتابعه على ذلك الأَزرق ويونس عن ورش، والحلواني عن هشام من طريق زيد بن مقسم الزيدي، ورواه ابن عامر بعده ثم عاصم.

وفي رواية عبد الباقي عاصمٌ قبل ابن عامر، ثم الكسائي وأبو نشيط والأَصفهاني وأَبو عمرو، في رواية الفارسيِّ والمالكي، يمكنون الحروف ولا يشبعون المدَّ. والحلواني عن قالون مثلهم إلَّا أَنَّه لا يمدُّ حرفًا لحرف.

والقسم الرابع: إذا تقدمت الهمزة حرف المدِّ واللين وانفتح ما قبل الياء والواو نحو: {آدَمَ} [البقرة 31] و {آزَرَ} [الأنعام 74] و {شَيْءٍ} [يس 15]{وشَيْئًا} [يس 82] و {سَوْءَةَ} [المائدة 31] فمذهب لورش [اختيار] مَدِّه منفردًا فاعرف ذلك.

وقد قرأتُ على أَبي العباس وعبد الباقي لورش فاستثنى {الْمَوْءُودَةُ} [التكوير 8] و {سَوْءَ اتُهُمَا} [طه 121] فلم يمدَّ الواو منهما فاعرف ذلك.

فصل

فأَمَّا ما جاء من حروف التهجي على حرفين نحو: الراء والطاء والهاء والياء والحاء، فلا خلاف عن ورش في ترك المدِّ فيما قرأت له به فاعرفه.

* * *

ص: 137

‌باب

ذكر نقل الحركة لورش رحمه الله

فصل

كان ورش رحمه الله، يحذف الهمزة ويلقي حركتها على الساكن قبلها إِذا كان الساكن والهمزة في كلمتين، إلَّا أَنْ يكون الساكن حرف مدٍّ ولين وما قبله منه فإنَّه ينقل الحركة إليه لئلا يتحرك، أَوْ هاء السكت.

وقرأت على عبد الباقي بنقل الحركة لهاء السكت في {الْحَآقَّةُ} قوله: {كِتَابِيَهْ * إِنِّي} [19، 20] من طريق أصحاب ابن هلال.

فإن كان الساكن والهمزة في كلمة لم ينقل الحركة عليه إِلَّا أَنْ يكون لام المعرفة، ووافقه أَبو عمرو وقالون في {عَادًا الْأُولَى} [النجم 50]، ووافقه قالون في {رِدْءًا يُصَدِّقُنِي} في القصص [34]، ووافقه قالون إِلَّا الحلواني في {ءَآلْآنَ} في يونس في الموضعين [51، 91].

وهمز عبد الباقي وأَبو العباس همزة ساكنة بعد اللام في {عَادًا الْأُولَى} في سورة والنجم. وكان ورش إِذا نقل حركة الهمزة التي بعدها حرف مَدٍّ على الساكن قبلها أَبقى المدَّ على حاله، نحو:{مَنْ آمَنَ} [الكهف 88]، و {فَقُلْ آذَنتُكُمْ} [الأنبياء 109] فاعرف ذلك.

ص: 138

‌باب ذكر السكوت على الساكن

فصل

اختلف القراء في الوقف على الساكن قبل الهمزة في المنفصل في غير الممدود، وفي المتصل في لام المعرفة خاصة و {شَيْءٍ} [الرعد 8] و {شَيْئًا} [آل عمران 120] لا غير.

فأَمَّا المنفصل فنحو: {مَنْ آمَنَ} [الكهف 88] و {عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الحج 25]، وقد شرحت المتصل ولام المعرفة نحو:{الْأَرْضَ} [النبأ 6] و {وَبِالْأَخِرَةِ} [البقرة 4] و {الْأَنْعَامِ} [الأنعام 139]، وما جاء منه، فكان حمزة والأُشناني عن عُبيد عن حفصٍ يسكتان على الساكن سكتة خفيفة ثم يأتيان بالهمزة.

هذه رواية الفارسي.

وأَمَّا عبد الباقي فقال:

كان خلف بن هشام البزار في روايته عن حمزة من طريق الخراساني يقف على الساكن قبل الهمزة وقفةً يسيرةً ثم يَأتي بالهمزة، ولا يذكر عن خلاد ولا حفص الوقف على الساكن، بل هما عنده بمنزلة من بَقِيَ، يصلان الساكن بالهمز.

وروى عبد الباقي عن والده عن أَبي أَحمد الوقف على الساكن قبل الهمزة لخلف من غير الممدود: ورواه لخلاد وحفصٍ من طرق الأُشناني في الممدود وغير الممدود كذلك، فاعرفه.

* * *

ص: 139

‌باب

ذكر الوقف على الحروف المرفوعة والمجرورة

بروم الحركة والإشمام واختلاف القراء في ذلك

كان أبو عمرو وحمزة والكسائي يقفون بروم الحركة في المرفوع والمجرور نحو: {نَسْتَعِينَ} [الفاتحة 5] و {مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ} [فصلت 32] و {أَشِدَّآءُ} [الفتح 29]، وما كان مثله إِلَّا أَنْ يكون هاءً منقلبة عن تاء التأنيث نحو:{جَنَّةِ} [الشعراء 85] و {رَحْمَةً} [الأنبياء 107] فإنهم لا يرومون في ذلك.

فصل

واتفقت الجماعة على إِشمام النون الأولى الضمَّ من قوله في سورة يوسف: {لَا تَأْمَنَّا} [11].

فصل

وأَمَّا أوائل الأفعال نحو: {قِيلَ} [البقرة 11] و {وَغِيضَ} [هود 44] و {سِيءَ} [هود 77] و {سِيئَتْ} [الملك 27] و {وَسِيقَ} [الزمر 73] و {وَحِيلَ} [سبأ 54] و {وَجِيءَ} [الزمر 69] فَأَشَمَّ أَوائل هذه الأَفعال الضم حرصًا على بيان الأصل الكسائي وهشام، ووافقهما ابن ذكوان في الحاء والسين، ووافقهم نافع في السين نحو:{سِيءَ} [هود 77] و {سِيئَتْ} [الملك 27] فقط واعرف ذلك وقِسْ تُصِبْ إنْ شَاءَ اللهُ.

‌باب ذكر الإدغام

اعلم أَنَّ الإدغام لحروف الفم واللسان، ويقل في حروف الشفة والحلق،

ص: 140

والإدغام تخفيف، وذلك وصلك حرفًا بحرف، الأول منهما ساكن فيصيران بتداخلهما كحرف واحدٍ مشدَّد، وهو باب الإدغام. وحكمه أن يمات الحرف الأول المدغم في الثاني فيصير لفظهُ لفظ المدغم فيه، ولهذه العلة حَذَفَ الغُنَّةَ خَلَفٌ لِيَصحَّ له الإدغام، فلو أَبقى الغنة لم يصحَّ له الإدغام لأن الغنة فرع النون فأذهبها ليصح الإدغام.

وقد ذكرت لك صفة الإدغام، وبقي إِعلامك شرطه واختلافهم في الرِّواية، وما اتفقوا عليه.

اعلم حرسك الله أَنَّ رواة الإدغام اتفقوا في الرواية أَنهم إِذا أَدغموا الحرفين المثلين المتحركين أَوْ المشتركين أَوْ المتقاربين إِذا كان ذلك كله من كلمتين خففوا الهمزات السواكن، وأَدخلوا الحرف على ما فسَّرت لك. واختلفوا في الإشارة للحرف المدغم إعرابُه في حال الجر والرفع. فروى الفارسي عن المعدل، ومَدْيَن، الإشارة للحرف المدغم إعرابه، ومضى مَنْ بَقِيَ على ترك الإشارة للحرف المدغم إعرابه في حال الرفع والجر إلَّا أن الفارسي استثنى الباء في الباء، والميم في الميم، والفاء في الفاء، والباء في الفاء، والباء في الميم، والميم في الباء، فإنه لا يشير إلى إعراب فيهنَّ.

فصل

فأَمَّا ما ذكرته من إِدغام الحرفين المتحركين المثلين أَوْ المتقاربين أَوْ المشتركين فعلى ما قررت معرفته، وهو أَنْ لا يكون الأول منهما تاء الخطاب من كلمةٍ أَوْ كلمتين إِذا سَكَنَ ما قبل الأول منهما، وليس بحرف لين نحو:{لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ}

ص: 141

[البقرة 266] و {كِدْتَ تَرْكَنُ} [الإسراء 74] و {كُنْتَ تَقِيًّا} [مريم 18]، أو يكون مشددًا نحو:{مَسَّ سَقَرَ} [القمر 48]، أو يفصل بينهما التنوين نحو:{رِّزْقًا قَالُوا} [البقرة 25] و {جَنَّاتٍ تَجْرِي} [المائدة 85]، أو ناقصًا نحو:{يَكُ كَاذِبًا} [غافر 28]، أَوْ يكون الأول من الحرفين حرفَ علَّةٍ وما قبله منه، نحو:{آمَنُوا وَعَمِلُوا} [العنكبوت 58] و {فِي يُوسُفَ} [يوسف 7] فإن ذلك كله ممتنع في الإدغام لعللٍ، وليس هذا كتابُ عللٍ، وإنَّما الغرض به الاختصار حسب ما التمست، نفعنا الله وإِياك.

فإذا ثبت ذلك فأنا الآن أَشرع في ذكر مخارج الحروف وأصنافها لأن بذلك تتم الفائدة ويحصل الغرض فيما يفسّر، فيُعْرَفُ بذلك المتقارب من المتباعد، وأَبدأ بعد تقدمة ذكر المخارج وأَصنافها بذكر المثلين على حروف المعجم، ثم أتبع ذلك بالحروف المشاركة في المخرج والمتقاربة وأجعلها على خمسة أقساط، فتحيط إنْ شاءَ اللهُ تَعالى معرفةً بباب الإدغام، ثم أذكر خلاف الناس في إِدغام الحروف التي لا حركة فيها. وإدغام النون والتنوين الساكنين عند حروف (يرملون)، وإظهارهما عند حروف الحلق، وإخفائهما عند ما بَقِيَ من الحروف.

والإخفاء: رتبة بين الإدغام والإظهار، إذ لا غناء لأحدٍ من القراء عن تقدمة معرفة ذلك إذ لا يَحْسُنُ جَهْلُهُ، وبالله أَستعين وعليه أَتوكل وهو حسبنا ونعيم الوكيل.

‌باب ذكر مخارج الحروف

اعْلَم موفقًا إنْ شَاءَ اللهُ أَنَّ حروف التهجي تسعة وعشرون حرفًا، ولها ستة عشر مخرجًا.

والمخرج: المكان الذي ينشأ منه الحرف فإذا أَردت معرفة ذلك فأَسْكن الحرف وأَدخل عليه الهمزة لتصل إلى النطق بالساكن نحو: أب، أغ وشبه ذلك.

ص: 142

فللحلق ثلاثة مخارج، وسبعةُ أحرفٍ، فأقصاها مخرجًا من الحلق، مخرج الهمزة والهاء والألف، وأوسطها مخرج العين والحاء، وأَدناها مخرج الخاء والغين المعجمتين.

وحروف اللسان على أَربعةِ أَقسام:

أَقصاه، وأَوسطه، وطرفه، وحافته.

فأقصى اللسان له مخرجان، وحرفان، فالقاف من أقصى اللسان وما يليه من الحنك.

والكاف من مخرجها لكنها أَسفل منها في الفم محاذيةٌ لها.

ومن أوسط اللِّسان مخرج واحد وثلاثة أحرف للشين والجيم والياء.

ولطرف اللِّسان خمسة مخارج، وأَحد عشر حرفًا، فالطاء والدال والتاء من مخرج، وهو ما بين طرف اللِّسان، وأُصول الثَّنايا العُليا مُصْعِدًا إلى الحَنَك والظاء والذال والثاء من مخرج، وهو ما بين طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا. والصاد والسين والزاي من مخرج، وهو ما بين طرف اللسان وأُصول الثنايا السُّفلى. والنون والراء من مخرج واحد، وهو طرف اللسان بينه وبين ما فوق الثنايا، إلَّا أَنْ الراء أَدخل إلى ظهر اللسان لانحرافها إِلى اللام. ولحافة اللسان مخرجان، وحرفان، فمن أقصى حافة اللِّسان إلى ما يلي الأضراس مخرج الضاد. ومن حافَّةِ اللسان [من] أدناها إلى منتهى طرفه بينها وبين ما يليها من الحَنَك الأَعلى، مما فوق الضاحك والناب والرَّبَاعِيَة والثَّنِيَّة مخرج اللام.

وللشفة مخرجان وأَربعة أحرف، فمن باطن الشفة السفلى وأَطراف الثنايا العليا

ص: 143

مخرج الفاء، ومن بين الشفتين مخرج الباء والميم والواو.

ومن الخياشيم مخرج النون الخفيفة.

فصل

فأَمَّا أَصنافها فستة عشر صنفًا:

المهموسة، والمجهورة، والشديدة، والرِّخوة، والمطبقة، والمنفتحة، والمستعلية، والمستفلة، وحروف اللين، وحروف الصفير، والمتفشي، والمستطيل، والمنحرف، والمكرر، والهاوي وحروف الغنة.

فصل

أَمَّا المهموسة فعشرة أحرف يجمعها قولك (سكت فحثَّه شخص)، وإن شئت جمعتها على (ستشحثك خصفه) فهو أخصر.

ومعنى الهمس الإخفاء، وهو حرف أُضْعِفَ الاعتماد عليه في موضعه فجرى معه النَّفَس، وباقي الحروف مجهورة. ثمَّ معنى الجهر: الإعلان لأنه حرفٌ قَوِيَ الاعتماد عليه في موضعه، فلم يَجْرِ معه النَّفَس.

والشديدة ثمانية أَحرفٍ يجمعها: (أجدك قطبت)، ومعناه أنه اشتد لزومه، فمَنَعَ الصوتَ أَنْ يجاريه، وما سِوَا هذه فعلى وجهين:

شديد يجري فيه الصوت، ورخو.

أَمَّا الشديد المخالط بالصوت فالراء، واللام، والنون، والميم، والعين يجمعها قولك (من رعل)، وذلك أن اللسان تجافى عن موضعها مع شدتها، فخالطه الصوت وأنت تجده على مقدار تجافي اللِّسان، إذا اعتبرته.

وأَمَّا الرخوة: فالهاء، والحاء، والعين، والغين، والخاء، والظاء، والثاء

ص: 144

[والذال] والسين، والصاد، والضاد، والزاي، والشين، والياء، والواو، والفاء، ومعناه أنك إذا نطقت بهنَّ ساكنةً أَجريت الصَّوتَ إِنْ شئت.

وأَمَّا المنطبقة فالطاء، والظاء، والصاد، والضاد، ينطبق اللسان بهنَّ مع الحَنَك، وما سواهنَّ فمنفتحٌ لا إطباق فيه.

والمستعلية سبعةٌ: الصاد، والضاد، والطاء، والظاء، والخاء، والغين، والقاف، لأن اللسان يعلو بهنَّ مع الحَنَك، وما سوى ذلك فمستفل.

وحروف المد واللين: الألف، والياء المكسور ما قبلها، والواو المضموم ما قبلها. سُمِّينَ بذلك لامتداد الصَّوت بهنَّ بعد خروجهنَّ عند لقاء ساكنٍ لهنَّ أو همزةٍ، فإن لم يَلْقَهُنَّ ساكنٌ أو همزة كُنَّ كسائر الحروف المتحركة.

وحروف الصفير، الصاد، والسين، والزاي، وذلك أَنك تسمع عند النطق بهنَّ صفيرًا والمتفشي حروف، وهو الشين، تفشى في الفم فأدرك مخرج الظاء.

والمستطيل حرف، وهو الضاد، طال فأدرك مخرج اللام.

والمنحرف اللام، سُمِّيَ بذلك لانحرافه ولمخالطته أكثر الحروف.

والمكرر حرف، وهو الراء، وهو شديد جرى فيه الصوت لتكرره وانحرافه إلى اللام، فصار كالرخوة.

والهاوي الألف، وذلك أنه اتسع مخرجه لهُوِيِّ الصوت به أَشد من اتساع غيره.

وحروف الغنَّة: النون والميم، سُمِّيا بذلك للنداوة التي فيهما، تعرفها إِذا أمسكت النَّفَس من أنفك باختلالهما.

فهذه جملة كافية نفعك الله ووفقك وسَدَّدك.

* * *

ص: 145

‌باب

ذكر إدغام المثلين على حروف المعجم

اعلم وفقك الله أَنَّه ثبت عندك أَنَّه لا يجوز إدغام مزيد في ناقص، ويجوز ضدُّ ذلك.

فصل

أَمَّا الهمزة فلم تأت في القرآن همزة ساكنةٌ بعدها همزة متحركة. فثبت على هذا أن الهمزة لا تدغم ولا يدغم فيها، وكذلك الألف.

والباء تدغم في مثلها تَحرَّكَ ما قبلها أو سكن نحو: {لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ} [البقرة 20] و {وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ} [البقرة 175].

والتاء تدغم في مثلها تحرك ما قبلها أو سكن نحو: {الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ} [الأنعام 61] و {الْقِيَامَةِ تَرَى} [الزمر 60]14.

الثاء تدغم في مثلها، تحرك ما قبلها أَوْ سكن نحو:{حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ} [البقرة 191] و {اللهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ} [المائدة 73].

والجيم لم تلقِ مثلها.

والحاء تدغم في مثلها تحرك ما قبلها أو سكن نحو: {لَآ أَبْرَحُ حَتَّى} [الكهف 60] و {النِّكَاحِ حَتَّى} [البقرة 235] ولا ثالث لهما.

والخاء لم تلق مثلها، وكذلك الذَّال، والدَّال، والرَّاء تدغم في مثلها تحرك ما قبلها أو سكن نحو:{فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ} [ص 24] و {وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} [النساء 92].

والزاي لم تلق مثلها، والكاف تدغم في مثلها، سواء تحرك ما قبلها أو سكن

ص: 146

نحو: {نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا} [طه 33] و {إِلَيْكَ كَمَآ} [النساء 163].

وأدغم الكاف في مثلها من كلمة نحو قوله تعالى: {مَّنَاسِكَكُمْ} [البقرة 200] و {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ} [42][في] المدثر، لا غير.

واللام تدغم في مثلها، تحرك ما قبلها أو سكن نحو:{جَعَلَ لَكُمُ} [البقرة 22] و {قَالَ لَهُ} [البقرة 131].

والميم تدغم في مثلها إذا تحرك ما قبلها أو سكن نحو: {يَعْلَمُ مَا} [النحل 23] و {مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة 125].

والنون تدغم في النون حيث وقعت نحو {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ} [البقرة 30]. والصاد، والضاد، لا يدغمان في مثلهما.

والعين تدغم في مثلها تحرك ما قبلها أو سكن نحو: {يَشْفَعُ عِندَهُ} [البقرة 255] و {لَآ أُضِيعُ عَمَلَ} [آل عمران 195].

والغين لم تلق مثلها إلَّا في موضع واحد، وهو في المنقوص قوله:

{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ} [آل عمران 85] روى إدغامه الفارسيُّ.

والفاء تدغم في مثلها، نحو:{يُوسُفَ فَدَخَلُوا} [يوسف 58]{اخْتَلَفَ فِيهِ} [البقرة 213].

والقاف تدغم في مثلها تحرك ما قبلها أو سكن نحو: {أَفَاقَ قَالَ} [الأعراف 143] و {الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ} [يونس 90].

والسين تدغم في مثلها في قوله: {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى} [الحج 2].

والشين ولم تلتق في كتاب الله شينان.

والهاء تدغم في مثلها، تحرك ما قبلها أو سكن نحو:{إنه هو الله} و {هُدَى اللهِ

ص: 147

هُوَ الْهُدَى} [البقرة 120] ولا يعتد بالصلة بعدَها، وكان يحذفها، ويدغم الهاء في الهاء. وأدغم الواو في الواو، والياء في الياء، إِذا تحرك منهما الأول نحو:{هُوَ وَالَّذِينَ} [البقرة 249] و {هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ} [النحل 76] ونحو: {وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ} [النحل 90] و {يَأْتِيَ يَوْمٌ} [البقرة 254].

فأَمَّا إن سكنت الياء، وانكسر ما قبلها، لم يدغم، نحو:{كَانَ فِي يُوسُفَ} [يوسف 7] و {فِي يَوْمٍ} [المعارج 4].

فأَمَّا إن سكن ما قبل الواو، نحو:{الْعَفْوَ وَأْمُرْ} [الأعراف 199] و {مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ} [الجمعة 11] فإن عبد الباقي أظهر ذلك.

‌باب المشترك والمتقارب

اعلم أَنَّ القسم الأول من الأقسام الخمسة: الهمزة، والألف، والخاء، والزاي، والطاء، والظاء، والصاد، والضاد والميم، والعين، والغين، والفاء، والسين، والهاء، والواو، والياء، لا تدغم هذه الحروف في غيرهنَّ، غير أن الميم المتحركة تخفى وتسكن عند الباء نحو:{بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ} [الأنعام 53].

وقد ذُكِرَ في بعض هذه الحروف الإدغام، ونحن نذكر مَنْ رواه فتعرفه بتوفيق الله عز وجل، فمن ذلك ما روى شجاع من إدغام الضَّاد في الشين في موضع واحد {لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ} [النور 62]، وتدغم فيها الثاء، والتاء، والدال، نحو:

ص: 148

{حَدِيثُ ضَيْفِ} [الذاريات 24] و {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} [العاديات 1] و {مِنْ بَعْدِ ضَرَّآءَ} [يونس 21] و {مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ} [الروم 54] وأَدغم شجاع السين في الشين وحكاه عبيد الله عن صاحبيه نحو: {الرَّأْسُ شَيْبًا} [مريم 4].

وأَدغم فيها الدال، والتاء، نحو:{وَشَهِدَ شَاهِدٌ} [يوسف 26] و {بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ} [النور 13] وكان يدغم السين في الزاي، نحو قوله:{النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} [التكوير 7]، وأَدغم أيضًا فيها الدال والتاء نحو:{يَكَادُ زَيْتُهَا} [النور 35] و {فَالزَّ اجِرَ اتِ زَجْرًا} [الصافات 2].

وأَمَّا الصاد فأدغم فيها الدَّال، والذَّال، والتاء، نحو قوله تعالى:{مَقْعَدِ صِدْقٍ} [القمر 55] و {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا} [الصافات 1] و {مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً} [الجن 3]، والطاء أدغم فيها التاء نحو:{الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} [هُود 114] و {الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ} [النحل 32] والظاء تدغم فيها التاء، والدال، نحو:{الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي} [النحل 28] و {مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ} [المائدة 39].

وأدغم شجاع الشين في السِّين نحو قوله تعالى: {إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا} [الإسراء 42].

والعين أَدغمها في الغين قوله {وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ} [النساء 46].

والقسم الثاني سبعة أَحرف يدغم كل واحد منها في حرف غيره وهنَّ: الباء، والجيم، والحاء، والراء، والكاف، واللام، والقاف، فاعرفه.

فصل

أَمَّا الباء فتدغم في الميم في قوله: {وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَآءُ} [البقرة 284] خاصة،

ص: 149

ساكنةً كانت الباء أَوْ متحركة، ولا يقاس عليها غيرها.

والجيم تدغم في التاء والشين من طريق الفارسي إلَّا مدين، وعبد الباقي نحو: و {الْمَعَارِجِ * تَعْرُجُ} [المعارج 3، 4] و {أَخْرَجَ شَطْئَهُ} [الفتح 29].

والحاء أَدغمها في رواية شجاع، وعبيد الله، عن صاحبيه في العين نحو:{فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ} [آل عمران 185] و {الْمَسِيحُ عِيسَى} [آل عمران 45] و {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَآ} [النساء 128].

والراء تدغم في اللام: إذا تحرك ما قبلها نحو: {تَفْجُر لَنَا} [الإسراء 90] و {وَيَقْدِرُ لَوْلَآ} [القصص 82] فإن سكن ما قبلها أدغم في اللام، في حال الرفع والخفض نحو:{وَالنَّهَارِ لَأَيَاتٍ} [آل عمران 190]{النَّارِ لَهُمْ} [هود 106] و {الْمَصِيرُ * لَا يُكَلِّفُ} [البقرة 285، 286] و {الْغُرُورِ * لَتُبْلَوُنَّ} [آل عمران 185، 186] تاركًا ما كان يميله من الألف قبل الإدغام على حاله بعد، وأظهر في حال النصب نحو:{وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا} [النحل 8] و {لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ} [فاطر 29، 30]، وكذلك إِنْ كان الساكن قبل الراء ليس بحرف لين نحو:{بِالذِّكْرِ لَمَّا} [فصلت 41] و {فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا} [الإسراء 66].

والكاف تدغم في القاف إذا تحرك ما قبلها نحو: {كَذَ الِكَ قَالَ} [البقرة 113]{رَبُّكَ قَدِيرًا} [الفرقان 54]، فإن سكن ما قبل الكاف، وهي مفتوحة أظهر، نحو: و {وَتَرَكُوكَ قَآئِمًا} [الجمعة 11] و {إِلَيْكَ قَالَ} [الأعراف 143] وشبه ذلك.

واللام يدغمها في الراء إذا تحرك ما قبلها نحو: {رُسُلُ رَبِّكَ} [هود 81] و {فَعَلَ رَبُّكَ} [الفجر 6]، فإن سكن ما قبلها أظهرها إذا كانت مفتوحةً نحو: {فَعَصَوْا رَسُولَ

ص: 150

رَبِّهِمْ} [الحاقة 10] و {فَيَقُولَ رَبِّ} [المنافقون 10]. وشبه ذلك إلَّا قوله تعالى: {قَالَ} فإنَّه يدغمها نحو: {قَالَ رَبِّ} [ص 35]، {قَالَ رَجُلَانِ} [المائدة 23] حيث وقعا، ويَمدُّ على ما يجب له كما قدمنا في باب المد. فإن سكن ما قبل اللام، وهي مضمومةٌ أو مكسورة أدغم. ويشير إلى الحرف المدغم إعرابه على ما قدَّمتُ لك من الخلاف، نحو:{وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا} [البقرة 127] و {إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ} [النحل 125] ونحو ذلك.

والقاف تدغم في الكاف في كلمة وكلمتين، إذا تحرك ما قبل القاف، وبعد الكاف في كلمة ميم، نحو:{خَلَقَكُمْ} [نوح 14] و {رَزَقَكُمُ} [المائدة 88] و {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ} [الأنعام 101] و {يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَآءُ} [المائدة 64]، فإن سكن ما قبل القاف لم تدغم نحو {بِوَرِقِكُمْ} [الكهف 19] و {رِزْقُكُمْ} [الذاريات 22] و {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} [يوسف 76].

وأَمَّا قوله {طَلَّقَكُنَّ} [التحريم 5] فأدغمه شجاع حسب.

فصل

والقسم الثالث: ثلاثة أحرف أدغم كل حرفٍ منها في حرفين غيره، وهو الذال، والنون، والسين.

أَمَّا الذال فأدغمها في السين والصَّاد نحو قوله: {فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ} [الكهف 61] و {مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً} [الجن 3].

والنون أدغمها في اللام إِذا تحرك ما قبلها نحو: {زَيَّنَ لَهُمُ} [الأنفال 48] و {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ} [البقرة 187] فإن سكن ما قبل النون لم تدغم إلَّا في قوله {وَنَحْنُ لَهُ} [العنكبوت 46] فإنه يُخْفِي النون عند اللام، وقرأت له بالوجهين الإخفاء والإظهار، فاعرفه.

ص: 151

فصل

وتدغم النون أَيضًا في الراء إِذا تحرك ما قبل النون نحو: {خَزَآئِنُ رَحْمَةِ} [ص 9] و {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ} [إبراهيم 7] فإن سكن ما قبل النون لم يدغم نحو: {يَدْعُونَ رَبَّهُمْ} [الكهف 28] و {بِإِذْنِ رَبِّهِمْ} [القدر 4]، وكان لا يدغم اللام في النون كما يدغم النون في اللام.

والسين يدغمها في الشين إذا انضمت السِّينُ نحو: {الرَّأْسُ شَيْبًا} [مريم 4] فإن انفتحت لم تُدْغَمْ، نحو:{النَّاسَ شَيْئًا} [يونس 44]، ويدغمها في الزاي أيضًا نحو:{النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} [التكوير 7]، وقد ذُكِرَ من أَدغمه فيما تقدم.

فصل

القسم الرابع: حرف يدغمه في خمسة أَحرف. وهو الثاء، يدغمها في التاء نحو:{حَيْثُ تُؤْمَرُونَ} [الحجر 65] و {الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ} [النجم 59]، وفي الذال نحو:{وَالْحَرْثِ ذَ الِكَ} [آل عمران 14]، وهو إِخفاءٌ في الحقيقة لأن الساكن الذي قبل الثاء ليس بحرف لين، ويدغمها في السين نحو:{الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم} [القلم 44] و {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ} [النمل 16] ويدغمها في الشين نحو: {ثَلَاثِ شُعَبٍ} [المرسلات 30] و {حَيْثُ شِئْتُمَا} [البقرة 35]، ويدغمها في الضَّاد نحو:{حَدِيثُ ضَيْفِ} [الذاريات 24].

فصل

القسم الخامس: حرفان كان يدغم كل حرف واحد منهما في عشرة أَحرف غيره. وبهما تتم تسعة وعشرون حرفًا، وهما الدال والتاء.

أَمَّا التاء فأدغمها في عشرة أَحرف: في الطاء، تحرك ما قبلها التاء أو سكن نحو:{الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ} [النحل 32]، و {الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} [هود 114]، إلَّا قوله:{خَلَقْتَ طِينًا} [الإسراء 61]، فإنه أظهرها، لأنها تاء الخطاب ولأنَّ الساكن قبل التاء، ليس بحرف لين.

ص: 152

وأَمَّا قوله: {وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ} [النساء 162] ففيه الوجهان، أَدغمته في رواية عبيد الله وشجاع من طريق الفارسي، وأَظهرته لمن بَقِيَ. ويدغمها في الصَّاد نحو:{وَالصَّافَّاتِ صَفًّا} [الصافات 1] وفي الزاي نحو قوله: {فَالزَّ اجِرَ اتِ زَجْرًا} [الصافات 2]. وفي الذال في: {فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا} [الصافات 3] و {وَالذَّ ارِيَاتِ ذَرْوًا} [الذاريات 1].

وفي السين نحو: {بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا} [الفرقان 11] و {الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ} [النساء 57].

وفي الظاء نحو: {الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ} [النحل 28].

وفي الجيم نحو {مِائَةَ جَلْدَةٍ} [النور 2] و {الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي} [الحج 14].

وفي الشين نحو: {بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ} [النور 4].

وفي الضاد نحو: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} [العاديات 1] وفي الثاء نحو: {وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ} [آل عمران 79].

فهذه عشرة أحرف تدغم التاء فيهنَّ على كل حال إذا تحرك ما قبلها، فإن سكن ما قبلها أَدغم في حال الرفع، وأظهر في حال النصب، نحو:{أُوتِيتَ سُؤْلَكَ} [طه 36] و {جِئْتَ شَيْئًا} [الكهف 71] و {دَخَلْتَ جَنَّتَكَ} [الكهف 39] وشبهه.

وقد ذُكِرَ عنه في قوله: {وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ} [البقرة 83] و {التَّوْرَاةَ ثُمَّ} [الجمعة 5] وجهان، وبهما قرأت فاعرفه.

فصل

وأَمَّا الدَّال فأدغمها أيضًا في عشرة أَحرف: في التاء على كل حال، تحرك ما قبلها أَوْ سكن، نحو:{كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ} [التوبة 117].

وأَمَّا قوله {بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} [النحل 91] فقد رُوِيَ عنه الإدغام، والإخفاء

ص: 153

أحسن، لأن الساكن قبل الدال ليس بحرف لين وأدغمها في الصَّاد نحو:{مَقْعَدِ صِدْقٍ} [القمر 55].

فأَمَّا {فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا} [مريم 29] فقرأت بالإدغام، وقال لي الفارسي بالإخفاء قرأت لما قدمت لك من كون الساكن قبل الدال ليس بحرف علةٍ. وأدغمها في السين نحو:{عَدَدَ سِنِينَ} [المؤمنون 112] و {يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ} [النور 43]، ويدغمها في الزاي نحو:{يَكَادُ زَيْتُهَا} [النور 35]، ويدغمها في الظاء نحو:{يُرِيدُ ظُلْمًا} [آل عمران 108]. ويدغمها في الذَّال نحو: {الْمَرْفُودُ * ذَ الِكَ} [هود 99، 100].

فأَمَّا قوله: {مِنْ بَعْدِ ذَ الِكَ} [البقرة 52] فقرأت بالوجهين، للعلة التي أعملتك بها، وأدغمها في الضَّاد نحو:{مِنْ بَعْدِ ضَرَّآءَ} [فصلت 50] و {مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ} [الروم 54]. والإخفاء أَحسن في هذا ومثله ويدغمها في الشين نحو: و {وَشَهِدَ شَاهِدٌ} [يوسف 26]. ويدغمها في الجيم نحو: {دَاوُودُ جَالُوتَ} [البقرة 251].

فأَمَّا {دَارُ الْخُلْدِ جَزَآءً} [فصلت 28] فقرأت بالوجهين له. فهذه عشرة أَحرفٍ أدغم الدَّال فيها إذا تحركَ ما قبلها. فإن سكن ما قبلها، أُدغِمَ في حال الرفع والخفض والإشارة إلى الحرف المدغم إِعرابه، على ما ذكر من الخلاف فيما تقدم.

واستثنى الفارسي في ما وصفتُ عنه في عقد الباب. فإن انتصبت الدَّال أظهر، نحو:{بَعْدِ ظُلْمِهِ} [المائدة 39] و {بَعْدَ ثُبُوتِهَا} [النحل 94] و {لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ} [ص 30] و {دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ} [ص 17] و {بَعْدِ ضَرَّآءَ} [يونس 21] لا يدغم هذا النوع كُلّهُ، وفي بعضه اختلاف. .

وقد ذكرت أَنَّه يخفي ولا يدغم، غير أَنَّه أدغم الدَّال في التاء، على كل حالٍ في النَّصب وغيره، نحو:{كَادَ يَزِيغُ} [التوبة 117].

فأَمَّا {بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} [النحل 91] فهو إِخفاءٌ وإظهار، وقد ذكرته فيما تقدَّم. وقد وافقه بعض القراء على بعض الحروف، وخالفه آخرون، وأنا أذكر ذلك فتعرفه إِنْ شَاءَ اللهُ.

ص: 154

فصل

كان ورش رحمه الله يظهر الباء عند الميم في سورة البقرة، وهو قوله تعالى:{وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَآءُ} [284]، وروى ذلك الفارسي عن نَظيف، عن قنبل. وزاد عبد الباقي الإظهار لخلاد، وابن مجاهد لقنبل.

وأظهر ورش وابن عامر وحمزة الباء عند الميم في هود قوله تعالى: {ارْكَب مَعَنَا} [42]، وروى كذلك الفارسي عن البزي، وعن نظيف عن قنبل والعليمي عن أبي بكر.

وأَدغم أبو عمرو والكسائي خمسة أحرفٍ أولهنَّ: في النساء قوله: {أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ} [74]، وفي الرَّعد {وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ} [5]، وفي بني إسرائيل {اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ} [62]، وفي طه {فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ} [97] وفي الحجرات {وَمَنْ لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ} [11] بالإدغام.

وروى الفارسي عن الحلواني، عن هشام إِدغام الباء في الفاء، قوله {أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ} [74] في سورة النِّساء لا غير.

وروى عبد الباقي عن خلَّاد {وَمَنْ لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ} [الحجرات 11]، بالإدغام وتفرد الكسائي بإدغام الفاء في الباء في سبأ قوله {نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ} [9]، وأدغم أبو الحارث {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَ الِكَ} في الذال في ستةِ مواضع، أولهنَّ في سورة البقرة {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَم نَفْسَهُ} [231]، وفي آل عمران {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَ الِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ} [28]، وفي النساء موضعان، قوله:{وَمَنْ يَفْعَلْ ذَ الِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا} [30] وقوله {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَ الِكَ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ} [114]، وفي الفرقان {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَ الِكَ يَلْقَ أَثَامًا} [68]، وفي المنافقين {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَ الِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [9].

ص: 155

فأَمَّا الباء عند الفاء فقرأت له بالإظهار، نحو:{لَا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة 2] وأدغم حمزة قوله {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا * فَالزَّ اجِرَ اتِ زَجْرًا * فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا} [الصافات 1، 3]، {وَالذَّ ارِيَاتِ ذَرْوًا} [1] هذه الأربعة حسب.

فصل

اختلافهم فيما لا حركة فيه من الحروف

دال قد: اختلفوا في إدغامها وإظهارها عند ثمانية أحرف، وهي: عند السين نحو: {قَدْ سَمِعَ اللهُ} [المجادلة 1]، وعند الصَّاد نحو:{وَلَقَدْ صَدَّقَ} [سبأ 20]، الزاي {وَلَقَدْ زَيَّنَّا} [الملك 4]، والذال {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا} [الأعراف 179]، والشين {نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا} [يوسف 30]، والجيم نحو {لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ} [التوبة 128]، والضَّاد {قَدْ ضَلُّوا} [المائدة 77]، والظاء {لَقَدْ ظَلَمَكَ} [ص 24]، أدغم عندهنَّ حمزة والكسائي وأَبو عمرو وهشام، ووافقهم ابن ذكوان في الذَّال، والظاء، والضَّاد.

واختلف عنه في الزاي، فروى الفارسي الإظهار، وروى عبد الباقي عنه الإدغام. وأدغم ورش في الضَّادِ والظاء، وأظهرها عندهنَّ من بَقِيَ، وخالف هشام فأظهر في رواية عبد الباقي عند الظاء في قوله {لَقَدْ ظَلَمَكَ} [24] في سورة ص.

فصل

فإن سكنت الدالُ للشرط مثل: {يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا} [آل عمران 145] فأظهرها الحرميَّان وعاصم والداجوني عن هشام، وروى عبد الباقي عن ابن ذكوان كذلك، فاعرفه.

‌باب اختلافهم في تاء التأنيث

اختلفوا في إدغامها وإظهارها عند ستةِ أحرف، وهي: التاء في قوله: {كَذَّبَتْ

ص: 156

ثَمُودُ} [الشمس 11]، وعند الجيم {نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ} [النساء 56]، وعند الظاء {كَانَتْ ظَالِمَةً} [الأنبياء 11]، وعند الزاي {خَبَتْ زِدْنَاهُمْ} [الإسراء 97]، وعند السين {أَنبَتَتْ سَبْعَ} [البقرة 261]، وعند الصَّاد {لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ} [الحج 40]، فأدغمهنَّ أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام، ووافقهم على ذلك ابن ذكوان، إلَّا عند الجيم، والسين، والزاي، يجمعها هجاء (سجز).

وروى ورش إدغامها من طريق أَبي يعقوب الأزرق ويونس، وعبد الباقي عن أبي عون، في الظاء. وخالف هشام أصله. فأظهر في رواية عبد الباقي عند الصَّاد موضعًا قوله:{لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ} [الحج 40].

وروى الفارسي عن الحلواني، عن هشام ومن طريق الداجوني، إظهارها عند الجيم والصَّاد.

وأظهر هشام من رواية عبد الباقي في قوله {نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ} [النساء 56] حسب.

فصل

فأَمَّا إن كانت الثاء لامًا من الفعل فإن الحرميَّين وعاصمًا يظهرون نحو: {لَبِثْتُ} [يونس 16] و {لَبِثْتُمْ} [الكهف 89] حديث وقع.

فأَمَّا إن سكنت لاتصالها بمضمر مرفوع وهي {أُورِثْتُمُوهَا} في الأَعراف [43] والزخرف [72] فأظهرها الحرميَّان، وعاصم، وابن ذكوان.

‌باب اختلافهم في ذال إذ:

اختلف القراء في إدغامها وإظهارها عند ستة أحرف يجمعها هجاء حروف (تجد) وحروف الصفير، نحو:{وَإِذْ تَقُولُ} [الأحزاب 37] و {إِذْ جَآءَكُم} [سبأ 32]

ص: 157

و {إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ} [ص 22] و {وَإِذْ صَرَفْنَآ} [الأحقاف 29] و {إِذْ سَمِعْتُمُوهُ} [12، 16] في الموضعين في النور حسب و {وَإِذْ زَيَّنَ} [الأنفال 48]، فأدغمهنَّ أبو عمرو، وهشام ووافقهما على ذلك إلَّا في الجيم: الكسائي، وخلَّاد، وأدغم خلفٌ عند التاء والدال فقط وأظهرها فيما عداهما. وأَظهرها عندهن من بَقِيَ. وأَدغم ابن ذكوان في رواية الفارسي عند الدال في موضعٍ واحدٍ، في سورة الكهف قوله تعالى {إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ} [39]، ووافقه على ذلك عبد الباقي والسعيدي وزاد {إِذْ دَخَلُوا} [22] في ص فاعلم.

وأدغم الجميع الذال في الدال حيث وقعت في كتاب الله عز وجل.

فهذا حكم خُلْفِهِمْ فيما لا حركة فيه.

فأَمَّا إذا سكنت للضمير المرفوع مثل: {فَنَبَذْتُهَا} [طه 96] و {عُذْتُ} في الموضعين في المؤمن [27] والدخان [20] فأدغم أَبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وأظهر ذلك من بَقِيَ. ووافقهم الداجوني في طه [96]. فإن تأخرت الذال فأتت الثاءُ قبلها ساكنة لجواب الشرط وهو قوله:{يَلْهَث ذَّ الِكَ} [الأعراف 176]، فأظهر ابن كثير، وهشام وورش.

وقرأت لحفص، على عبد الباقي، عن أَبيه، على الخراساني، مدغمًا. وقرأت على أبي العباس، عن أبي أحمد مظهرًا، مثل ورش، فاعرفه

وأَظهر {أَخَذْتُ} [فاطر 26] و {اتَّخَذْتُمُ} [البقرة 51] و {لَتَّخَذْتَ} [الكهف 77] و {وَأَخَذْتُمْ} [آل عمران 81] ابن كثير، وحفص.

‌باب اختلافهم في لام هل وبل

اختلفوا في إِدغامها وإِظهارها عند ثمانية أَحرف، وهنَّ: التاءُ نحو: {هَلْ تَعْلَمُ}

ص: 158

[مريم 65] و {بَلْ تُؤْثِرُونَ} [الأعلى 16]، والثاء نحو:{هَلْ ثُوِّبَ} [المطففين 36]، وعند الطاء {بَلْ طَبَعَ اللهُ} [النساء 155] وعند الظاء {بَلْ ظَنَنتُمْ} [الفتح 12]، والضَّاد {ضَلُّوا عَنْهُمْ} [الأحقاف 28]، والسين قوله {بَلْ سَوَّلَتْ} [18] في يوسف، والزاي قوله {بَلْ زُيِّنَ} [الرعد 33] والنون {بَلْ نَتَّبِعُ} [البقرة 170] و {وَهَلْ نُجَازِي} [سبأ 17]، فأدغمهُنَّ الكسائي، ووافقه حمزة في التاء، والثاء، والسين. واختلف عن حمزة في {بَلْ طَبَعَ} [النساء 155] فروى إِدغامها خلَّاد في رواية الفارسي، وأَدغم هشام في رواية عبد الباقي عند معظم الحروف نحو:{هَلْ ثُوِّبَ} [المطففين 36] و {بَلْ تُؤْثِرُونَ} [الأعلى 16] و {بَلْ ظَنَنتُمْ} [الفتح 12] و {بَلْ زُيِّنَ} [الرعد 33] و {بَلْ طَبَعَ} [النساء 155].

وخالف هشام أَصله فأظهر في سورة الرعد قوله: {مَنْ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي} [16]. وروى الفارسي وعبد الباقي عن الحلواني عن هشام إدغام هذه الحروف إلَّا عند الضَّاد والنون. ووافق عبد الباقي على إظهارها عند التاء في سورة الرعد. وخالف أبو عمرو أصلَهُ فأدغم في الملك {هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ} [3] وفي الحاقة {فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ} [8]، وقد ذكرت من أدغم لام يفعل ذلك.

وأَمَّا {بَلْ رَانَ} [المطففين 14] فأظهر اللَّام عند الراء عُبَيْد عن حفصٍ، ورواه الفارسيُّ عن عمرو بن الصَّبَّاح، فاعرف ذلك تصب إن شاء الله.

فصل

اعْلَمْ وفقك الله أَني أَذكر لك ما لا غنى لك عن معرفته ولا يحسن بك جهله، وذلك أَنَّ إِدغام النون والتنوين الساكنين عند حروف (يرملون) إذا وقعن من كلمتين وذلك نحو:{وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ} [البقرة 19] و {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ} [البقرة 8] و {حَبًّا * وَعِنَبًا} [عبس 27، 28] و {مِنْ وَالٍ} [الرعد 11] و {وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ} [التوبة 21] و

ص: 159

{وَمَنْ لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ} [الحجرات 11] و {كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ} [الإسراء 93] و {نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [النور 40] و {وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ} [الأنعام 99] و {مِنَ السَّمَآءِ مِنْ مَّآءٍ} [البقرة 164]، و {أَنْصَارٍ * رَّبَّنَآ} [آل عِمران 192، 193] و {مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [السجدة 2]. واتفقت الجماعة على إِدغام الغنة عند الراء واللام، كما اتفقوا على الإدغام عند الأربعة الباقية بغنة، إلَّا ما رواه خلف، وأبو عثمان الضرير رضي الله عنهما، عند الياء بغير غنة. وانفرد خلفٌ بإدغام الغنَّة عند الواو والياء.

فصل

واتفقت الجماعة أَيضًا على إظهار النون الساكنة والتنوين عند حروف الحلق، من ذلك النون عند الهمزة، نحو:{إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ} [الأعراف 188] و {عَذَابٌ أَلِيمٌ} [آل عمران 188] و {سَلَامٌ هِيَ} [القدر 5] و {مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ} [الحشر 9] و {جَنَّةٍ عَالِيَةٍ} [الحاقة 22] و {وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} [الرعد 43] و {عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [الأنفال 71] و {مِنْ لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} [هود 1] و {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللهِ} [فاطر 3] و {وَمَا مِنْ غَآئِبَةٍ فِي السَّمَآءِ وَالْأَرْضِ} [النمل 75].

وللنون والتنوين الساكنين حكم ثالث عند لقاءِ الباء وهو قلبهما ميمًا في اللفظ في المنفصل والمتصل نحو: {وَاقِعٌ بِهِمْ} [الأعراف 171] و {مِنْ بَعْدِ} [يوسف 100]، و {أَنْ بُورِكَ} [النمل 8] و {وَيَسْتَنبِئُونَكَ} [يونس 53] وما جاء مثله، ولا خلاف في إِخفائهما عند باقي حروف

ص: 160

المعجم، والإخفاء رتبة بين الإظهار والإدغام.

فصل

وأَمَّا حروف التهجي في أوائل السور نحو: الدال عند الذال من هجاء {كهيعص * ذِكْرُ} [مريم 1 - 2] فأظهر ذلك الحرميَّان، وعاصم، وأَظهر حمزة النون من هجاء سين عند الميم من {طسم} [1] في الشعراء والقصص.

قال عبد الباقي: فأَمَّا إن جاورت الياء والواو والنون في كلمة فلا خلاف في الإظهار نحو {الدُّنْيَا} [البقرة 85] و {قِنْوَانٌ} [الأنعام 99] و {بُنْيَانٌ} [الصف 4] و {صِنْوَانٌ} [الرعد 4].

وأظهر النون من هجاء {يس} [يس 1] عند الواو ورش في رواية الأزرق، وقنبل، عن ابن كثير، وحمزة، وحفص، وقالون، وأَبو عمرو. وكذلك {ن وَالْقَلَمِ} [القلم 1] إلَّا أن الأَزرق عن ورش أدغم، ومن بَقِيَ أظهر، فاعرفه.

وقال الفارسي: أدغم النون من هجاء (يس) عند الواو من {وَالْقُرْآنِ} نافع، وابن عامر، والكسائي، وعمرو بن الصبَّاح عن حفص، قال: وأدغم النون عند الواو من قوله {ن وَالْقَلَمِ} ، الكسائي، وهشام، والعُليميُّ عن أبي بكر، وعمرو بن الصباح عن حفص. وروى الفارسي، عن يونس، عن ورش الإظهار في (يس)، والإدغام في نون والقلم.

فصل

ذكر التاءات التي روى تشديدها البَزِّي عن ابن كثير، وهنَّ اثنان وثلاثون تاءً، وهذا التثقيل إنَّما يكون في الوصل.

فأَمَّا إن وقفت على ما قبلهنَّ لم يجز التثقيل بحال، لأن كل حرف منها بمنزلة

ص: 161

حرفين الأول منهما ساكن ولا يجوز الابتداء بساكن، فأولهنَّ في البقرة قوله:{وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ} [267]، وفي آل عمران {وَلَا تَفَرَّقُوا} [103]، وفي النساء {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ} [97]، وفي المائدة {وَلَا تَعَاوَنُوا} [2]، وفي الأنعام {فَتَفَرَّقَ بِكُمْ} [153]، وفي الأعراف {فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ} [117]، وفي الأنفال {وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ} [20]، وفيها {وَلَا تَنَازَعُوا} [46]، وفي التوبة {هَلْ تَرَبَّصُونَ} [52] وفي هود ثلاثة مواضع {وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ} [3]{فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم} [57] وفيها {لَا تَكَلَّمُ} [105]، وفي الحجر {مَا نُنَزِّلُ} [8]، وفي طه {وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ} [69]، وفي النور {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ} [15] وفيها {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ} [54]، وفي سورة الشعراء {فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ} [45] وفيها {عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ} [221، 222] وفي الأحزاب موضعان {وَلَا تَبَرَّجْنَ} [33]{وَلَآ أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ} [52]، وفي الصافات {مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ} [25]، وفي الحجرات ثلاثة مواضع {وَلَا تَجَسَّسُوا} [12]{وَلَا تَنَابَزُوا} [11]{وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوا} [13]، وفي النجم {الَّلاتَ وَالْعُزَّى} [19]، وفي الممتحنة {أَنْ تَوَلَّوْهُمْ} [9]، وفي سورة الملك {تَكَادُ تَمَيَّزُ} [8]، وفي نون والقلم {لَمَا تَخَيَّرُونَ} [38]، وفي عبس {عَنْهُ تَلَهَّى} [10]، وفي الليل {نَارًا تَلَظَّى} [14]، وفي القدر {شَهْرٍ * تَنَزَّلُ} [3، 4] فهذه اثنان وثلاثون موضعًا في رواية الفارسيِّ.

وأَمَّا عبد الباقي فترك منها واحدةً وهي قوله عز وجل {اللَّاتَ وَالْعُزَّى} [النجم 19] وفي رواية الفارسي، عن السوسي من طريق ابن حبش {إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ} [الأعراف 196] بياءٍ واحدةٍ مشددةٍ والمدغم منها الياء الوسطى، وهي لام الفعل، ولا خلاف في فتح الياء الأخيرة، وهي ياء الإضافة، فاعرفه.

وروى عبد الباقي، عن أَبي أَحمد، عن علي بن الرقيِّ، عن السوسي {وَمَا

ص: 162

تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ} [آل عمران 49] بإظهار الذال عند الدَّال وهو الأَصل.

‌باب اختلافهم في الإمالة

وهي تقع في الأسماء والأفعال والحروف

فصل

أَمَّا الأسماء فعلى ضربين: ثلاثية، وما زاد عليها، والثلاثية على ضربين: ضرب أَلِفُه منقلبةٌ عن واوٍ، وضرب أَلِفُه منقلبةٌ عن ياء.

فأَمَّا إِنْ كانت الألف منقلبة عن واوٍ فإن حمزة والكسائي يميلان من ذلك ما كان أَوله مضمومًا أو مكسورًا نحو: {وَالضُّحَى} [الضحى 1] و {الْعُلَى} [طه 4] و {الرِّبَواا} [البقرة 276]، واتفقا على تفخيم المفتوح الأول نحو:{الصَّفَا} [البقرة 158] و {شَفَا} [آل عمران 103] و {سَنَا بَرْقِهِ} [النور 43] و {عَصَاهُ} [الأعراف 107] و {بِعَصَاكَ} [البقرة 60] و {عَصَايَ} [طه 18].

فصل

فإن كانت الألف منقلبة عن ياءٍ فإن حمزة والكسائي يميلان ما جاء منه في كتاب الله سبحانه نحو: {الْهَوَى} [النساء 135] و {الْهُدَى} [الكهف 57] إلَّا قوله {هُدَايَ} [طه 123] و {حَقَّ تُقَاتِهِ} [آل عمران 102].

فصل

أَمَّا {هُدَايَ} [البقرة 38] فتفرَّدَ بإمالته الدوريُّ عن الكسائي.

وأَمَّا {تُقَاتِهِ} [آل عمران 102] فتفرد بإمالته الكسائي.

فصل

فأَمَّا الأسماء الزائدة على الثلاثية فأَمَال جميعها من غير اعتبار الياء والواو فيها

ص: 163

حمزة والكسائي، وذلك نحو:{الْمَوْتَى} [آل عمران 49] و {التَّقْوَى} [البقرة 197] و {الْمَأْوَى} [والنجم 15] إلَّا قوله {خَطَايَاكُمْ} [البقرة 58] و {خَطَايَانَا} [طه 73] و {مَرْضَاتَ} [التحريم 1] و {مَرْضَاتِي} [الممتحنة 1] و {وَمَحْيَايَ} [الأنعام 162] و {مَثْوَايَ} [يوسف 23] و {الرُّؤْيَآ} [الصافات 105] و {رُءْيَاكَ} [يوسف 5] و {رُءْيَايَ} [يوسف 100] وبابه، و {أَعْمَى} [72] الحرفين في بني إسرائيل و {مُّزْجَاةٍ} [يوسف 88] و {كَمِشْكَاةٍ} [النور 35] و {مَّحْيَاهُمْ} [الجاثية 21].

فصل

أَمَّا قوله {خَطَايَاكُمْ} [البقرة 58] و {خَطَايَانَا} [طه 73] وبابه. و {مَرْضَاتَ} [التحريم 1] و {مَرْضَاتِي} [الممتحنة 1] و {مَّحْيَاهُمْ} [الجاثية 21] و {الرُّؤْيَآ} [الصافات 105] وبابه. فأَمالهنَّ كلهنَّ الكسائي غير أن أَبا الحارث استثنى {رُءْيَاكَ} [5] في يوسف فخصَّها بالفتح من بابها، وتَفرَّدَ الدوري، عن الكسائي بإمالة {وَمَحْيَايَ} [الأنعام 162] و {كَمِشْكَاةٍ} [النور 35] و {مَثْوَايَ} [يوسف 23]، فإن اتصل {مَثْوَايَ} بِمَكْنِيٍّ غير الياء نحو:{مَثْوَاهُ} [يوسف 21] و {مَثْوَاكُمْ} [الأنعام 128]، فأماله حمزةُ والكسائي. وأمال {أَعْمَى} [72] الأول من بني إسرائيل أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وأبو بكر، وأَمال الثاني منهما حمزة والكسائي، وأبو بكر.

وأَمال {مُّزْجَاةٍ} [يوسف 88] حمزة، والكسائي، وابن ذكوان.

وأَمال حمزة والكسائي ما كان من الأسماء على وزن (فُعْلَى) و (فَعْلَى) و (فِعْلَى) نحو: {الدُّنْيَا} [لقمان 15] و {وَالسَّلْوَى} [طه 80] و {سيمى} ، وما كان على وزن (فُعَالى) و (فَعَالى) نحو:{كُسَالَى} [النساء 142] و {لِلْيَتَامَى} [النساء 127] و {نَصَارَى} [المائدة 82] و {مُوسَى} [الكهف 66] و {عِيسَى} [مريم 34] و {يَحْيَى} [مريم 7] اسم النبي، و {يَا أَسَفَى}

ص: 164

[يوسف 84] و {يَاحَسْرَتَى} [الزمر 56] و {يَاوَيْلَتَى} [المائدة 31].

وروى عبد الباقي عن أَبي عمرو إِمالة جميع ذلك بين اللفظين. قال: وهو إلى الفتح أقرب.

وروى الفارسي جميع ما رواه عبد الباقي عن أصحاب الإدغام بالإمالة المحضة، وكذلك فتح ابن نفيس جميع ذلك، وتفرَّد أبو عثمان عن الدوريِّ، عن الكسائي بإِمالة الصَّاد من {نَصَارَى} [المائدة 14] والسين من {أُسَارَى} [البقرة 85] والكاف من {سُكَارَى} [الحج 2] والميم من {فَلَا تُمَارِ} [الكهف 22] والواو من {فَأُوَارِيَ} [المائدة 31] و {فَأُوَارِيَ} [المائدة 31]، والتاء من {يَتَامَى} [النساء 127].

واعْلَم أن ما منع من إِمالة ما وقع في الوصل نحو: {مُوسَى الْكِتَابَ} [القصص 43] و {النَّصَارَى الْمَسِيحُ} [التوبة 30] و {نَرَى اللهَ جَهْرَةً} [البقرة 55] وما أَشبه ذلك فهم على أُصولهم التي أَوردتها من الإمالة والفتح، إلَّا ما رويتهُ، وقرأت به من إِمالة الراء عند لقاء الساكن نحو:{نَرَى اللهَ} [البقرة 55]، وما جاء منه، فهو كما رويته عن فارس بن أحمد وغيره، فتفقَّدْهُ، واعرف الخلاف فيه، أَسعدك الله، وباللهِ التوفيق.

فصل

فأَمَّا الأَفعال فهي أيضًا على ضربين: ثلاثية، وما زاد عليها، وأَلِفُها منقلبةٌ عن واوٍ وعن ياء. وأَمَّا ما جاء منها من ذوات الواو فإن الكسائي تفرَّدَ بإمالةِ أَربعة

ص: 165

أَفعال، وهي قوله:{دَحَاهَآ} [النازعات 30] و {طَحَاهَا} [الشمس 6] و {تَلَاهَا} [الشمس 2] و {سَجَى} [الضحى 2]، واتفقا على التفخيم فيما عدا ذلك نحو:{فَدَعَا} [القمر 10] و {خَلَا} [فاطر 24] و {عَفَا} [المائدة 95] وشبه ذلك، فاعرفه.

فصل

فأَمَّا ما جاء من الأفعال من ذوات الياء فإن حمزة والكسائي يميلان من ذلك ما كان ثلاثيًّا، نحو:{قَضَى} [البقرة 117] و {سَعَى} [النجم 39] إلَّا قوله {رَأَى} [الأنعام 76] و {وَقَدْ هَدَانِ} [80] رأس الثمانين في الأنعام و {رَمَى} [17] في سورة الأنفال و {وَمَنْ عَصَانِي} [36] في إبراهيم و {وَنَئَا} في بني إسرائيل [83] وحم السجدة [51].

أَمَّا {رَأَى} إذا لم يلق ساكنًا ولم يتصل بِمَكْنِيٍّ وذلك في سبعة مواضع: في الأنعام {رَأَى كَوْكَبًا} [76]، وفي هود {رَءَآ أَيْدِيَهُمْ} [70]، وفي يوسف {رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ} [24] و {رَأَى قَمِيصَهُ} [28]، وفي طه {رَأَى نَارًا} [10]، وفي النجم {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [11]، {لَقَدْ رَأَى} [18]. فأَمال الراء والهمزة في سبعتهنَّ ابن ذكوان، وحمزة، والكسائي، ويحيى بن آدم عن أبي بكر، وافقهم العليمي عن أَبي بكر على إِمالة {رَأَى كَوْكَبًا} [الأنعام 76]. ووافقهم الحلواني عن هشام، إلَّا أَنَّ عبد الباقي روى عنه الفتح في سورة النجم خاصة. وروى عبد الباقي عن السوسيِّ طريق الخراساني إِمالة الراء والهمزة فيهنَّ مثل حمزة والكسائي، وكان أبو عمرو، إلَّا عبد الباقي وابن فارس عن الخراساني عن السوسي، بفتح الراء، ويميل الهمزة فيهنَّ.

فصل

فإن لَقِيَ الراءَ ساكنٌ وذلك في ستة مواضع: {رَأَى الْقَمَرَ} [77] و {رَأَى الشَّمْسَ} [78] في الأنعام و {رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} [85] و {رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا} [86] في

ص: 166

النحل. و {وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ} [53] في الكهف. و {رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ} [22] في سورة الأحزاب، فكان يفتح الهمزةن ويميل الراء في جميعهنَّ حمزة، وأبو بكر، فاعرفه. وكذلك روى عبد الباقي عن السوسي، من طريق الخراساني، وزاد عليهما إِمالة الهمزة، فاعرفه.

وكذلك روى عبد الباقي عن السوسي، من طريق الخراساني، وزاد عليها إمالة الهمزة فاعرفه.

فصل

فإن لَقِيَ الراءَ مَكْنِيٌّ نحو: {رَآهُ} [العلق 7] و {رَآكَ} [الأنبياء 36]، وما جاء منه فكان يميل الراء والهمزة فيهنَّ حمزة، والكسائي، ويحيى عن أبي بكر، وفتح الراء وأَمال الهمزة فيهنَّ أَبو عمرو، إلَّا في رواية عبد الباقي عن السوسيِّ فإنَّه أَمال الراء والهمزة.

فصل

وتفرَّدَ الكسائي بإمالة {وَقَدْ هَدَانِ} [80] عند الثمانين من الأنعام. {وَمَنْ عَصَانِي} [36] في إبراهيم.

وأَمَّا {رَمَى} [الأنفال 17] فأَمالها حمزة، والكسائي، وأبو بكر.

وأَمَّا {وَنَئَا} في بني إسرائيل [83] وحم السجدة [51] فروى الفارسي إِمالة النون والهمزة عن الكسائي، وخلف عن سليم عن حمزةن ويحيى عن أبي بكر، قال: وفتح النون وأَمال الهمزة خلاد، والعليمي عن أَبي بكر، وكذلك خُلْفُهم في حم السجدة [51] إلَّا أبا بكر فإنه فتح النون والهمزة فيها في السجدة، ووافق عبد الباقي الفارسيَّ في الرواية عن الكسائي، وخلف. فروى عبد الباقي فتح النُّون وإمالة الهمزة لخلاد وأَبي بكر، واتفقا أيضًا على فتح النون والهمزة في حم السجدة لأَبي بكرٍ، فاعرف ذلك تصب.

ص: 167

فصل

فأَمَّا الأفعال الزائدة على الثلاثية فنحو: {اسْتَوَى} [طه 5] و {وَأَعْطَى} [النجم 34] و {اسْتَغْنَى} [عبس 5] فكان يميل جميع ما جاء من هذه الأمثلة حمزة والكسائي من غير اعتبار الياء والواو فيهنَّ إلَّا قوله سبحانه: {أَحْيَا} [المائدة 32] و {فَأَحْيَاكُمْ} [البقرة 28] وبابه، و {وَمَآ أَنسَانِيهُ} [63] في الكهف و {وَأَوْصَانِي} [31] في سورة مريم و {آتَانِيَ} [30] فيها وفي النمل [36].

فصل

وتفرَّدَ بإمالة {أَحْيَا} [النجم 44] و {فَأَحْيَاكُمْ} [البقرة 28 والحج 66] وبابه، و {وَمَآ أَنسَانِيهُ} [63] في الكهف و {وَأَوْصَانِي} [31] في سورة مريم و {آتَانِيَ} [30] فيها وفي سورة النمل [36] الكسائي، فإن وقع قبل {أَحْيَا} واو نحو:{أَحْيَا} [النجم 44]، و {وَلَا يَحْيَى} [طه 74]، أَماله حمزة والكسائي فاعرفه.

وقال عبد الباقي: إنَّهُ قرأ لحمزة في طه والنجم بالوجهين من طريق أبي أحمد، ونص الخراساني عن خلف الفتح، قال: وبه قرأت. وأَمال {يَلْقَاهُ} [الإسراء 13] حمزة، والكسائي، وابن ذكوان، من رواية الفارسي.

قال عبد الباقي: ذُكِرَ عن الأخفش، عن ابن ذكوان الإمالة، والذي قرأت له بالفتح.

وأَمال حمزة، والكسائي {إِنَاهُ} [53] في الأحزاب، وافقهما الحلواني عن هشام على إِمالته.

فصل

أَمَّا الأسماء والأفعال التي أواخرها ألفٌ قبلها راءٌ نحو قوله: {الْقُرَى} [الأنعام 92] و {تَرَى} [الحاقة 8] و {نَرَى} [البقرة 55] و {أُسَارَى} [البقرة 85] و {النَّصَارَى}

ص: 168

[التوبة 30] و {أَدْرَاكَ} [القدر 2] وما جاء من ذلك، فأمال ذلك كله أَبو عمرو، وحمزة، والكسائي إلَّا قوله {التَّوْرَاةِ} [الصف 6] و {وَلَآ أَدْرَاكُم بِهِ} [16] في يونس و {مَجْراهَا} [41] في سورة هود و {تَرَ اآ الْجَمْعَانِ} [الشعراء 61] فاعرفه.

فصل

أَمَّا {التَّوْرَاةِ} فروى الفارسي إِمالتها في جميع القرآن للأصفهاني، واتفق هو وعبد الباقي على الإمالة فيها لحمزة، والكسائي، وأبي عمرو، وابن ذكوان. وذكر عبد الباقي أن رواة ورش يقرؤونها بين الإمالة والفتح، وكذلك روى أبو العبَّاس ابن نفيس وابن بكار عن ورش، وأمال {أَدْرَاكُمْ} [16] في يونس أَبو عمرو وحمزة، والكسائي وأبو بكر. وأَمال {مَجْراهَا} [هود 41] والأخوان وأَبو عمرو وحفص.

وأَمَّا {تَرَ اآ الْجَمْعَانِ} [الشعراء 61] فأَمالَ الراء منها حمزة، وأَمال الراءَ والهمزةَ في الوقف حمزة والكسائي، وكلهم وقفوا بألفين بينهما همزة، إلَّا حمزةَ فإنَّه خفَّف الهمزة على أصلهِ. فإذا أَمال الراء وقعت الإمالة على الألف التي بعد الراء، وإذا أَمال الهمزة وقعت الإمالة على الأَلف التي بعد الهمزة، فهذه إِمالة لأجل إِمالةٍ، وكان يمدُّ في هذا الموضع على تقدير ثلاث ألفات، فاعرفه، وفقك الله.

فصل

اختلف القراء في إِمالة الألف المجهولة التي تكون بين عين الفعل ولامه، والراء منه في محل الخفض نحو:{بِدِينَارٍ} [آل عمران 75] و {بِقِنطَارٍ} [آل عمران 75] و {جَبَّارٍ} [هود 59] و {مِنَ النَّارِ} [البقرة 167] و {وَالنَّهَارِ} [الأنعام 13] فأَمال ذلك كله أَبو عمرو، والدوريُّ عن الكسائي، إلَّا قوله:{الْحِمَارِ} [الجمعة 5] و {حِمَارِكَ}

ص: 169

[البقرة 259] و {وَالْجَارِ} في الموضعين في سورة النساء [36]، و {الْغَارِ} [التوبة 40] و {هَارٍ} [التوبة 109].

فصل

أَمَّا {حِمَارِكَ} و {الْحِمَارِ} فأَماله أَبو عمرو، والدوريُّ عن الكسائي، وأَمَّا {الغار} فأَماله أَبو عمرو، واختلف عن الدوريِّ عن الكسائي، فروى الفارسي الإمالة في رواية زيد بن أبي بلال، ورواه عبد الباقي عنه من جميع طرقه بالإمالة، قال عبد الباقي: وجعله بين اللفظين خلاد ونافع.

فأَمَّا {وَالْجَارِ} [النساء 36] في الموضعين فأَماله الدوري عن الكسائي، وابن فرح عن الدوريِّ، وشجاع عن أَبي عمرو في رواية عبد الباقي.

وأَمَّا قوله: {جُرُفٍ هَارٍ} [التوبة 109] فروى الفارسي إِمالة فتحة الهاء لأبي عمرو، والكسائي، وخلف عن سليم عن حمزة، وأبي بكر عن عاصم، وزاد عبد الباقي عن الليث الفتح، وعن خلف الوجهين. ووافق الفارسي في روايته لمن بَقِيَ، إلَّا أَنَّه روى عن ابن ذكوان الإمالة، وزاد عبد الباقي الإمالة في روايته عن الحلواني، عن قالون، وروى الفارسي عن ابن حبش عن السُّوسي في الوقف الفتح. وروى أبو العباس الإمالة في {هَارٍ} لقالون حسب، وزاد الفارسي الإمالة في روايته لابن ذكوان عن طريق الداجوني عنه.

فصل

فأَمَّا إن تكررت الراء، وكان محلها الخفض، نحو:{الْأَبْرَارِ} و {دَارُ الْقَرَارِ} [غافر 39] و {الْأَشْرَارِ} [ص 62]، فأَمال ذلك كله أبو عمرو والكسائي وخَلفٌ عن سليم، وزاد عبد الباقي الإمالة في ذلك لخلَّاد، واستثنى الفارسي عن السُّوسي في

ص: 170

الوقف، إذا وقع ذلك رأس آية، فَفَخَّمَهُ نحو:{فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ} [البقرة 175] و {وَمَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِّلْأَبْرَارِ} [آل عمران 198].

فصل

وأَمال حمزة الألف إذا كانت عينًا من الفعل الماضي نحو: {شَآءَ} [يوسف 99] و {جَآءَ} [ق 33] و {زَادَتْهُ} [التوبة 124] و {خَافَ} [هود 103] و {زَاغَ} [النجم 17] و {وَخَابَ} [إبراهيم 15] و {طَابَ} [النساء 3] و {وَضَاقَ} [هود 77] و {وَحَاقَ} [النحل 34] وما اتصل بهنَّ من مَكْنِيٍّ نحو: {خَافُوا} [النساء 9] و {زَاغُوا} [الصف 5] و {وَضَاقَتْ} [التوبة 25] ووافقه هشام في رواية الداجوني على إِمالة {خَابَ} حيث وقع، ووافقه ابن عامر على إِمالة {جَآءَ} و {شَآءَ} و {زَادَتْهُ} وما اتصل بهنَّ من مَكنيٍّ في رواية الداجوني. وروى عبد الباقي إِمالة هذه الثلاثة الأفعال لابن ذكوان، وفتحها لهشام، ولا خلاف في تفخيم هذه الألف إذا كان في أوَّل الفعل همزة التعدية، أو حرف المضارعة، نحو:{فَأَجَآءَهَا الْمَخَاضُ} [مريم 23] و {أَزَاغَ} [الصف 5] و {تَشَآءُونَ} [التكوير 29] و {تَشَآءُ} [آل عمران 26] و {فَلَا يَخَافُ} [طه 112] وشبه ذلك.

فصل

وأَمال {الْكَافِرِينَ} [محمد 11] ما جمع منه جمع السَّلامة بالياء والنون، وكان في موضع النصب والجر في النكرة والمعرفة أَبو عمروٍ، والدوريّ عن الكسائي، فاعرفه.

فصل

وتفرَّد خلف عن سليم عن حمزة بإِمالة {ضِعَافًا} [9] في النساء و {أَنَا آتِيكَ} [39 - 40] في الموضعين في سورة النمل، فاعرف ذلك.

فصل

وتفرَّد الدوري، عن الكسائي بإِمالة {جَبَّارِينَ} [المائدة 22] إذا كان بياءٍ ونون

ص: 171

حيث وقع. و {بَارِئِكُمْ} [54] في الموضعين في سورة البقرة و {الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} [24] في الحشر، و {وَسَارِعُوا} حيث حل، و {أَنصَارِي} [52] في آل عمران وسورة الصف [14] و {الْجَوَارِ} [الرحمن 24] حيث وقع. و {آذَانِهِمْ} [فصلت 44] و {طُغْيانِهِمْ} [البقرة 15] في موضع الخفض واستثنى أَبو عثمان من الباب {الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} ففتحه.

فصل

وتفرَّد هشام في رواية عبد الباقي على إمالة {مَئَارِبُ} [طه 18] و {عَيْنٍ آنِيَةٍ} [5] في الغاشية.

وتفرَّد ابن ذكوان بإِمالة {الْمِحْرَابِ} [39] في موضع الخفض، وذلك في سورة آل عمران وسورة مريم [11]، وأَمال أيضًا الراء من قوله {وَآلَ عِمْرَ انَ} [33] و {ابْنَتَ عِمْرَ انَ} [التحريم 12] و {امْرَأَتُ عِمْرَ انَ} [35] و {مِنْ بَعْدِ إِكْرَ اهِهِنَّ} [33] في النور، و {وَالْإِكْرَامِ} [27، 78] في الموضعين في سورة الرحمن.

فصل

وأَمَّا إمالتهم الحروف فكان حمزة والكسائي يميلان {بَلَى} [الأنعام 30] حيث جاء، ووافقهما أبو حمدون عن أَبي بكر على إِمالتها.

وأَمَّا الحروف المقطعة في أوائل السُّور فنحو: {الر} و {المر} فأَمال جميعهنَّ أَبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وأَبو بكر، وابن ذكوان. وأَمال الهاء وفتح الياء من {كهيعص} [مريم 1] أَبو عمرو، وفتح الهاء وأَمال الياء حمزة، وابن ذكوان. وأَمال الهاء والياء الكسائي، وأَبو بكر.

وروى عبد الباقي في روايته عن السُّوسي من طريق الخراساني كرواية الكسائي نصًّا سواء.

ص: 172

وروى في روايته عن ابن فرح، عن الدوري، عن اليزيدي، عن أَبي عمرو بإِمالة الهاء والياء أَيضًا.

فصل

وأَمال الهاء في {طه} أبو عمرو، وورش، وقال عبد الباقي: بين اللفظين عن ورش، وأَمال الطاء والهاء حمزة، والكسائي، وأَبو بكر.

فصل

وأَمال الطاء من {طسم} الشعراء والقصص والنمل، والياء من {يس} حمزة، والكسائي، وأَبو بكر.

وأَمال الحاء {حم} جميعهنَّ ابن ذكوان، وحمزة، والكسائي، وأبو بكر. وروى عبد الباقي عن أبي حمدون، وأَبي عون في {حم} بين الإِمالة والفتح عن أَبي عمرو.

وأَمال {بَلْ رَانَ} [المطففين 14] حمزة، والكسائي، وأَبو بكر.

وقرأت على الفارسي، عن قراءته على الحمامي، عن أَبي طاهر في روايته عن أَبي عبد الرحمن بن اليزيدي، عن أَبيه أَبي محمد اليزيدي بإِمالة فتحة النون {وَمِنَ النَّاسِ} [البقرة 204] في موضع الجر.

وقرأ السُّوسي أَواخر آي طه، والنجم، والمعارج، والقيامة، والنازعات، وعبس،

ص: 173

والأعلى، والشمس، والليل، والضحى، والعلق، بين الإِمالة والفتح. وروى أيضًا الفارسي، والمالكي عن أَصحاب الإدغام الإمالة المحضة في ذلك كله كحمزة والكسائي.

وروى عبد الباقي في جميع الباب بين اللفظين لأَبي عمرو.

وروى عبد الباقي في روايته عن السُّوسي أَنه أَمال فتحة الراء عند لقاء الساكن نحو: {وَتَرَى النَّاسَ} [الحج 2] و {يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} [البقرة 165] و {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ} [الزمر 75] وشبه ذلك، فإنه أَراد الوقف، فأَحَبَّ أن يُرِيَ أَصله. وقال لي أَبو العباس: أَملت فتحة الراء في قوله: {وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ} [التوبة 30] في قراءتي على أَبي أَحمد، وفتحت في قراءتي على أَبي الطيب. ووافق أبو العبَّاس، عبد الباقي على إِمالة فتحة الراء في قوله:{حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً} [55] في البقرة والتوبة، وأبو العباس يغلِّظ اللام من اسم الله تعالى، وعبد الباقي يرققها.

فصل

مذهب الكسائي في الوقف على هاءِ التأنيث

- اعلم أسعدك الله أَنَّ الكسائي له مذهب في إِمالة ما قبل هاء التأنيث المنقلبة في الوصل تاء على حروف المعجم، وكان يميلها في خمسة عشر حرفًا لا خلاف عنه في ذلك، يجمعهن قولك:(فجثت زينب لذود الشمس)، أَمثلة ذلك: الفاء {خَلِيفَةً} [البقرة 30]، الجيم {حُجَّةٌ} [البقرة 150]، الثاء {مَبْثُوثَةٌ} [الغاشية 16]، التاء {مَّيْتَةً} [الأنعام 139]، الزاي {بَارِزَةً} [الكهف 47]، الياء {وَمَعْصِيَتِ} [المجادلة 8]، النون {زَيْتُونَةٍ} [النور 35]، والباء {حَبَّةٍ} [لقمان 16]، واللام {لَيْلَةً} [البقرة 51]، الذال {لَذَّةٍ} [الصافات 46]، الواو {قَسْوَةً} [البقرة 74]، الدال {وَاحِدَةً} [البقرة 213]، الشين {مَعِيشَةً} [طه 124] والميم {رَحْمَةً} [الأنبياء 107]، السين

ص: 174

{خَمْسَةٌ} [الكهف 22].

وأَمَّا الراء فكان يعتبرها أن تكون قبلها كسرة أَوْ ساكن قبله كسرة، فإنه يميل ذلك نحو:{الْأَخِرَةِ} [البقرة 102] و {سِدْرَةِ} [النجم 14]، واستثنى {فِطْرَتَ} [الروم 30] فلم يُمِلْها، وإن كان غير هذا فتح نحو:{غَبَرَةٌ} [عبس 40] و {عَشْرَةَ} [البقرة 60] و {قُرَّةَ} [الفرقان 74].

وأَمَّا الكاف فكان يعتبرها أَنْ تكون قبلها كسرة أو ياء ساكنة فيميلها نحو: {الْمَلَائِكَةَ} [الزمر 75] و {الْأَيْكَةِ} [ق 14].

فإن كان غيره فتح نحو: {مُّبَارَكَةٍ} [النور 35] و {التَّهْلُكَةِ} [البقرة 195] و {الشَّوْكَةِ} [الأنفال 7].

وأَمال الألف في أربعة مواضع: {مَرْضَاتَ} [التحريم 1] و {تُقَاتِهِ} [آل عمران 102] و {مُّزْجَاةٍ} [يوسف 88] و {كَمِشْكَاةٍ} [النور 35]، وفتح ما بَقِيَ من الحروف نحو:{النَّشْأَةَ} [النجم 47] و {سَفَاهَةٍ} [الأعراف 66] و {الْقَارِعَةُ} [القارعة 1] و {بَالِغَةٌ} [القمر 5] و {الصَّيْحَةُ} [هود 67] و {وَالسَّاعَةُ} [القمر 46] و {الصَّآخَّةُ} [عبس 33] و {كَالْمُعَلَّقَةِ} [النساء 129] و {خَالِصَةً} [الأحزاب 50] و {قَبْضَةً} [طه 96] و {حِطَّةٌ} [البقرة 58] و {غِلْظَةً} [التوبة 123]، فاعرفه، تصب إنْ شاءَ الله.

فصل

راءات ورش رحمه الله

اعلم أني أقدمُ مذاهب القراء في الراء، لتعلم ذلك، ثم أَشرح لك مذهب ورش في رواية الأزرق ويونس عنه، مختصر اللفظ، إنْ شَاءَ الله وبه أستعين.

فصل

أَمَّا جماعة القراء غير ورش فإنَّهم فخَّموا الراء المفتوحةَ والمضمومةَ في الوصل والوقف إذا كانت متوسطة، فإن كانت متطرفةً وكانت مفتوحةً اعتبروا ما قبلها في الوقف، فإن كان ما قبلها كسرة أو ياء ساكنة أَوْ ساكن غير الياء قبله كسرة، ولم يكن من

ص: 175

حروف الاستعلاء، رقَّقوا في الوقف نحو:{الذِّكْرَ} [الحجر 9] و {السِّحْرَ} [البقرة 102]، وما عدا هذا فهم يفخمون نحو:{فَصَبْرٌ} [يوسف 18] و {غَفَرَ} [يس 27].

فصل

فإن كانت مضمومةً فأهل الروم والإشمام يقفون بالتفخيم كما يَصِلُونَ، وأصحاب الإسكان يعتبرون كما اعتبروا في المفتوحة، وخالفوا أُصُولهم في {كِبْرٌ} [غافر 56] و {عِشْرُونَ} [الأنفال 65] ففخَّموا.

فصل

وأَمَّا الراء المكسورة فهي رقيقة في الوصل.

فأَمَّا في الوقف فأهل الرَّوم والإشمام يقفون كما يَصلُونَ، وأهل الإسكان يعتبرون كما يعتبرون في المفتوحة، وهذا في الكسرة اللازمة.

وأَمَّا في العارضة فحكمها في الوصل حكم المكسورة، وحكمها في الوقف حكم الساكنة نحو:{وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ} [المزمل 8] و {وَأَنْذِرِ النَّاسَ} [إبراهيم 44].

فصل

وأَمَّا الراء الساكنة فإن كان قبلها ضمة أو فتحة فهي مفخمة نحو: {قُرْآنَ} [الإسراء 78] و {ءَأَرْبَابٌ} [يوسف 39] و {وَانْحَرْ} [الكوثر 2]، {فَلْيَكْفُرْ} [الكهف 29] إلَّا أن يأتي بعدها ياء نحو:{يَامَرْيَمُ} [مريم 27] و {قَرْيَةٍ} [الأنعام 123]، فإن انكسر ما قبلها فهي رقيقة، نحو:{فِرْعَوْنُ} [الشعراء 53] و {شِرْعَةً} [المائدة 48] إلَّا أن يأتي بعدها حرف استعلاء فيفخمون نحو: {وَإِرْصَادًا} [التوبة 107] و {فِرْقَةٍ} [التوبة 122]، فإن انكسر حرف الاستعلاء رققت نحو:{فِرْقٍ}

ص: 176

[الشعراء 63]، وإن كانت الكسرة التي قبل الراء الساكنة عارضة فهي مفخمة، نحو:{أَمِ ارْتَابُوا} [النور 50] و {يَابُنَيَّ ارْكَب} [هود 42]، وإن كانت لازمة فهي رقيقة، نحو:{فِرْعَوْنُ} [الشعراء 53] و {شِرْعَةً} [المائدة 48] واختلفوا في {مِّرْفَقًا} [الكهف 16] على قراءة مَنْ كسر الميم، ففخَّمَ عاصم وابن كثير، ورقق من بَقِيَ.

فصل

وأَمَّا راءات ورش فإني أشرحها لك، وأضرب عن الإطالة، وأَذكر الاختيار فيها.

اعلم وفقك الله أَنَّ هذه الراء لا تخلو من أن تكون مُبْتَدَأَة، أو حشو كلمةٍ، أو متطرفةً، وتجيء مفتوحة ومضمومةً ومكسورةً وساكنةً، وأَنا أُبين أُصُولها كما قدمت، لتعلم الاختيار من ذلك، وتُعَوِّلَ عليه إِنْ شَاءَ اللهُ.

فصل

أَمَّا المبتدأةُ فلا خلاف في تخفيفها لعدم ما يوجب الترقيق مثل {وَرَأَيْتَ} [النصر 2] و {بِرَبِّهِمْ} [الملك 6] و {بِرَ ازِقِينَ} [الحجر 20] إلَّا أن يكون الراء في الفعل المشتق من الرُّؤْيَة نحو: {رَأَى كَوْكَبًا} [الأنعام 76] وبابه، فإنه قرأهُ بين اللفظين لأجل جواز إمالة الهمزة بعدها ولم يعتدَّ أحدٌ بالكسرة في قوله {بِرَبِّهِمْ} [الملك 6] ولا {بِرُوحِ الْقُدُسِ} [البقرة 87] ولا في {ارْجِعُوا} [النور 28].

فصل

فأَمَّا الراء المتوسطة والمتطرفة إذا كانت مفتوحة، فإن كان قبلها كسرة فهي رقيقة، نحو:{سَخِرَ اللهُ} [التوبة 79]، أو ياء ساكنة، نحو:{خَيْرَ اتٌ} [الرحمن 70] إلَّا أن يأتي بعدها حرف استعلاء فهي مفخمة، نحو:{الْفِرَاقُ} [القيامة 28] و {الصِّرَ اطَ} [الفاتحة 6]، أو راءٌ مفتوحة نحو:{ضِرَارًا} [البقرة 231] و {فِرَارًا} [الكهف

ص: 177

18] و {الْفِرَارُ} [الأحزاب 16] فيفخم، فإن كان الساكن قبلها غير الياء وقبله كسرة فهي رقيقة، نحو:{سِدْرَةِ} [النجم 14] و {ذُكِرَ اللهُ} [الأنفال 2] إلَّا أن يكون الساكن مطبقًا فيفخَّم ولا يعتبر ما قبل الساكن، نحو:{مِصْرًا} [البقرة 61] ويكون الساكن من أحد عشر حرفًا، جُمِعَت على (زد سوف تذنب ثم) وتكون المكسورة قبل الحرف الساكن من حروف الحلق أَوْ ما قرب منها، أو ما يهوي فيتصل بها، نحو:{حِذْرَكُمْ} [النساء 71] و {عِبْرَةٌ} [يوسف 111] و {إِبْرَ اهِيمُ} [إبراهيم 35] و {إِسْرَ اءِيلَ} [البقرة 211] و {عِمْرَ انَ} [آل عمران 35] و {وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام 164].

فصل

وتجيء هذه الراء بعدها ألفٌ منقلبة عن ياءٍ أو ألف تأنيثٍ مقصورةٌ أَوْ ألف فُعالى وفَعالى نحو: {إِلَّا اعْتَرَاكَ} [هود 54] و {الْكُبْرَى} [طه 23] و {النَّصَارَى} [التوبة 30] و {سُكَارَى} [الحج 2]، أو يكون بعدها ألف، وبعد الألف راءٌ مكسورة، نحو:{الْأَشْرَارِ} [ص 62] و {الْقَرَارُ} [إبراهيم 29] فهذه الشروط إذا وقعت بعد الراء لم يعتبر بما قبلها، وتكون في جميع هذه المُثُلِ رقيقةً، فإن لقي الألفَ ساكنٌ فَخَّمَ في الوصل، ورَقَّقَ في الوقف، نحو:{وَتَرَى النَّاسَ} [الحج 2] و {الْكُبْرَى * اذْهَبَ} [طه 23، 24] و {النَّصَارَى الْمَسِيحُ} [التوبة 30] فاعرفه.

فصل

وتجيء هذه الراء منونة فيعتبر بما قبلها، فإن كان ما قبلها كسرة أو ياء ساكنة فهي رقيقة في الحالين، إلَّا شيئًا ذكره عبد الباقي في الوصف فإنه قال: قرأت بالوجهين على والدي من طريق أَصحاب ابن هلال، والذي أُعَوِّل عليه الترقيق في الراء نحو:{خَبِيرًا} [النساء 35] و {بَصِيرًا} [النساء 58] و {قَدِيرًا} [النساء 133] وما جاء مثله و {شَاكِرًا} [النساء 147]، وما عدا هذين الأصلين فالراء مفخَّمة في الوصل والوقف نحو:{سِتْرًا} [الكهف 90] و {ذِكْرًا} [البقرة 200] و {وَحِجْرًا} [الفرقان 53] إلَّا {الْقُرَى} [سبأ 18] و {مُّفْتَرًى} [سبأ 43] فإن ذلك مفخم في الوصل.

ص: 178

فأَمَّا في الوقف فقرأت في الوقف بالترقيق في موضع الرفع والخفض، وفخمت الراء في موضع النصب، وهو المختار.

فصل

وخالف أَصْلَهُ في {وَلَوْ أَرَاكَهُمْ} [الأنفال 43] فرقق، وروايته التفخيم، وفخم {حَيْرَانَ} [الأنعام 71] و {إِجْرَامِي} [هود 35] و {حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ} [النساء 90]، ورققت {حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ} في الوقف. ورقق {بِشَرَرٍ} [المرسلات 32] و {وَإِسْرَافَنَا} [آل عمران 147] حيث وقع، و {وَصِهْرًا} [الفرقان 54] وَفَخَّمَ {وَعَشِيرَتُكُمْ} [24] في التوبة خَاصَّةً و {إِرَمَ} [الفجر 7]{ذِكْرَكَ} [الشرح 4].

فصل

وتجيء هذه الراء مضمومة فيعتبر بما قبلها، فإن كان قبلها كسرةٌ، أو ياء ساكنةٌ، أو ساكنٌ غير الياء وقبله كسرة فالراء رقيقة نحو:{ذِكْرٌ} [يس 69] و {وَمِنْهَا جَآئِرٌ} [النحل 9] و {خَيْرُ الرَّ ازِقِينَ} [الجمعة 11]، وما عدا ذلك فالراء مفخمة، وخالف أَصْلَهُ في {كِبْرٌ} [غافر 56] و {عِشْرُونَ} [الأنفال 65] ففخَّم.

فصل

فأَمَّا الراء المكسورة فهي على ضربين: لازمةٌ وعارضةٌ.

فأَمَّا اللازمة فكان يرققها نحو: {وَالْفَجْرِ} [الفجر 1] و {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر 3] وقرأت في الوقف {بِقِنطَارٍ} [آل عمران 75] و {أَذًى مِنْ مَطَرٍ} [النساء 102] بالوجهين على عبد الباقي، وبالتفخيم لمن بَقِيَ. فإن كانت

ص: 179

الكسرة عارضةً رققت في الوصف من غير خُلْفٍ عنه مثل: {وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ} [ص 48] و {وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ} [البقرة 259]، وقد قرأت له في الوقف على عبد الباقي إن كان قبلها ضَمَّةٌ أو فتحةٌ مرققًا، وقرأت لغيره مفخمًا، واتفقوا على التفخيم من قوله:{فَلْيَكْفُرْ إِنَّآ} [الكهف 29]{وَانْحَرْ * إِنَّ} [الكوثر 2، 3].

فأَمَّا إن وقع قبلها كسرةٌ فقرأت بالترقيق في الحالين بغير خُلْفٍ عنه، نحو:{وَأَنْذِرِ النَّاسَ} [إبراهيم 44]، و {فَأَنذِرْ} [المدثر 2].

فصل

فأَمَّا الراء الساكنة فإنَّك تعتبرها بما قبلها، فإن كان الذي قبلها مكسورًا فهي رقيقة، نحو:{فِرْعَوْنُ} [آل عمران 11] و {شِرْعَةً} [المائدة 48] إلَّا أن يأتي بعدها حرف استعلاءٍ فهي مفخمةٌ نحو: {فِرْقَةٍ} [التوبة 122] و {وَإِرْصَادًا} [التوبة 107]، وإن وقعت الراء بين كسرتين رقق الراء بغير خُلْفٍ عنه، نحو:{فِرْقٍ} [الشعراء 63] فإن وقع قبلها ضمة أو فتحة فهي مفخمة نحو: {سَرْمَدًا} [القصص 71] و {شُرْبَ الْهِيمِ} [الواقعة 55] إلا أن يكون بعدها ياءٌ أَوْ همزة مكسورة نحو: {قَرْيَةٍ} [الأنعام 123] و {مَرْيَمَ} [مريم 16] و {الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} [الأنفال 24] فهي رقيقةٌ، واعتدَّ بالكسرة في {الْإِرْبَةِ} [النور 31] لأنها في الوصل لازمةٌ.

فصل

لامات ورش

اعلم أَنْ اللام لا تخلو من ضمٍّ أَوْ فتحٍ أو كسرٍ.

فأَمَّا المكسورة فلا خلاف في ترقيقها، وأَمَّا المضمومة والمفتوحة فلا يخلو ما قبلها من الحروف من سكون أَوْ حركةٍ.

فإن كانت اللام مفتوحةً وقبلها ظاءٌ أو ضاد مفتوحَتانِ فهي رقيقةٌ، نحو:

ص: 180

{ضَلَلْنَا} [السجدة 10] و {ظَّلَمُوا} [النساء 64] و {بِظَلَّامٍ} [ق 29]، وقرأت على عبد الباقي في {ظَّلَمُوا} بالتفخيم، والاختيار ما قدَّمتُ لك. فإن كان قبلها الطاء، والصَّاد، فهي مفخَّمةٌ نحو:{الصَّلَاةَ} [يونس 87] و {الطَّلَاقُ} [البقرة 229]. وقرأتُ على عبد الباقي في {طَلَّقْتُمُ} [البقرة 236] و {الطَّلَاقُ} بالترقيق من طريق أَصحاب ابنِ هلالٍ، والاختيار ما ذكرت لك.

وقرأتُ على الجماعة في المشدَّدة بعد الصَّاد نحو: {مُصَلًّى} [البقرة 125] بالتفخيم، وقرأت على عبد الباقي بالترقيق، فإن كانت اللام المشدَّدة رأسَ آيةٍ نحو:{مُصَلًّى} [البقرة 125] و {وَلَا صَلَّى} [القيامة 31] فالاختيار الترقيق فاعرفه.

فصل

فإن كانت اللام مضمومة وقبلها أحدُ حروف الإطباق مفتوحًا، فاللام رقيقة، لم يختلف فيها نحو:{يُصَلُّونَ} [الأحزاب 56] و {ظَلُومًا} [الأحزاب 72] و {ضَلُّوا} [الأحقاف 28] فاعرفه.

فصل

فإن كان قبل اللَّام المضمومة والمفتوحة أحدُ هذه الحروف ساكنًا، فاللَّام مفخَّمةٌ نحو:{مَظْلُومًا} [الإسراء 33] و {فَضْلِ اللهِ} [الجمعة 10] و {وَسَيَصْلَوْنَ} [النساء 10] و {مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر 5] و {أَظْلَمُ} [الصف 7]، فاعرفه.

فصل

فإن حالت الألف بين الصَّاد واللام المفتوحةِ فقرأتُ على عبد الباقي بالترقيق، وعلى الجماعةِ بالتفخيم، نحو:{فِصَالًا} [البقرة 233] و {يُصْلِحَا} [النساء 128]، فإن وقعت اللام المفتوحةُ أَوْ المضمومةُ بين خاء وطاء، أو خاء وصادٍ، أو غين وظاءٍ، أو تاءٍ وطاءٍ، فقرأت له بالوجهين، كما ذكرت لك من الرواية نحو:{وَاغْلُظْ} [التوبة 73] و {الْخُلَطَآءِ} [ص 24] و {الْمُخْلَصِينَ} [يوسف 24] و {وَلْيَتَلَطَّفْ} [الكهف 19]، واختلف عنه في (ثلاثة)، فقرأت على عبد الباقي بتفخيم اللَّام إلَّا

ص: 181

قوله عز وجل: {بِثَلَاثَةِ آلَافٍ} [آل عمران 124] و {وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} [النساء 3] و {ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ} [الزمر 6] و {ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ} [المرسلات 30] وقرأت على أبي العباس كذلك. وقال: هكذا قرأت، وهو الاختيار، ورققت اللام في قراءتي على من بَقِيَ. مع أنهم يختارون التفخيم، ولم يعلم ذلك الفارسي، وذكر أنَّه لم يقرأ إلَّا بالترقيق، وكذلك ذكر أبو العباس، عن ابن بكار إلَّا من طريق الزعفراني، وليس لك فيها شيء أَسعدك الله فاعرفه.

ووقف الجميع كما يَصِلونَ إلا أَنْ تكون مفتوحة متطرفة، نحو:{فَصَلَّى} [الأعلى 15] فإنه رقق في الوقف. وما عدا ذلك فمرقق كله إلَّا اسم الله تعالى فإنَّه يفخِّمُهُ، إلا أن ينكسر ما قبله فإنه يرققه، نحو:{بِسْمِ اللهِ} [النمل 30] و {ذِكْرِ اللهِ} [الجمعة 9] فهذا أيضًا هو الاختيار، ووافقه أيضًا جميع القراء على تفخيم اسم الله تعالى.

وفخَّم ورش {صَلْصَالٍ} [الحجر 26] لوقوعها بين صادين.

فأَمَّا {تَلَظَّى} [الليل 14] و {غِلْظَةً} [التوبة 123] و {لَسَلَّطَهُمْ} [النساء 90] و {أَفَطَالَ} [طه 86] فهو مرقق كله، فاعرفه موفقًا.

وقد انقضى الكلام على الأُصول، وأنا الآن أَذكر خلاف الناس في الاستعاذة والبسملة واتفاقهم.

وأَذكر بعد ذلك فرش الحروف، كما نصَّ عليه من تقدمنا إنْ شاءَ اللهُ، وبه أستعين.

* * *

ص: 182

‌باب الاستعاذة والبسملة

اتفق الكُلُّ على أَعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فيما قرأت به، واختلفوا في الفصل بين السور، كما اتفقوا على إثبات التسمية في أَول فاتحة الكتاب، وحذفها من أَول براءة.

فروى الفارسي عن حمزة، وعن الدوري، عن اليزيدي وصل السورة بالسورة إلَّا أن الدوريَّ يسكت بين السورتين سكتة خفيفة. قال: ومن بَقِيَ يفصل بين السورتين بالتسمية إِلَّا بين القرينتين، وقال عبد الباقي كذلك عن حمزة وأَبي عمرو، إلَّا شجاعًا فإنه روى عنه الفصل بالبسملة بين السور، إلَّا بين القرينتين. وكذلك روى الفارسي عن شجاع من جميع طرقه. وروى عبد الباقي عن أَصحاب ابن هلال عن ورش بالتسمية بين السور إلَّا بين القرينتين، وروى بعد ذلك عن ورش مثل حمزة يصل السورة بالسورة، ووافقه على ذلك أَبو العباس، إلَّا من طريق أبي الطيب، فإنَّه قال: فصل بالتسمية بين الأربع السور بين المدثر والقيامة، والانفطار والتطفيف، والفجر والبلد، والعصر والهمزة. ووافقهم على ذلك ابن بكار، وزاد التسمية بين القدر والبرية.

ص: 183

وقرأت على أبي العباس أَول جزء من وسط سورةٍ فبسملت فلم ينكر عليَّ، وأَتبعت ذلك، وسألته هل آخُذُ ذلك عنهُ على طريق الرواية؟ فقال: إِنما أَردت به التبركَ، ثم منعني بعد ذلك. وقال أَخاف أن تقول رواية أَوْ يقال، وقرأت بذلك على غيره. فقال: أَمَّا التبرك فما أَمنع، وأَمَّا قرأت بهذا فلا.

قال عبد الباقي: وفصلَ من بَقِيَ من القراء بالتسمية بين السور إلَّا بين القرينتين فإن تركها اتفاق من القراء فاعلم ذلك راشدًا موفقًا، وصلى الله على محمد وآله.

* * *

ص: 184

‌فرش الحروف

‌فاتحة الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ عاصم والكسائي {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [4] بألفٍ، وقرأ بغير ألف مَنْ بَقِيَ.

2 -

وروى مجاهد عن قنبل {الصِّرَاطَ} [6] و {صِرَاطَ} بالسين في جميع القرآن، وقرأه بالصَّادِ الخالصة مَنْ بَقِيَ إلَّا أن حمزة اخْتُلِفَ عنه في عصر الصَّاد، وهو جعلها بين الصَّاد والزاي، ولا يؤخذ هذا إلَّا بالمشافهة عند القراءة.

فروى الفارسيُّ لخلاد {الصِّرَاطَ} بألف ولام بين الصَّاد والزاي في كل القرآن. ورواه عبد الباقي في هذا الموضع حسب.

وروى الفارسي وعبد الباقي عن خلف في المعرفة والنكرة {الصِّرَاطَ} و {صِرَاطَ} بين الصَّاد والزاي في جميع القرآن.

فصل

واتفق حمزة والكسائي على عصر الصَّاد، وجَعلها بين الصَّاد والزاي إِذا أَتت صادًا ساكنة ثاني الكلمة، بعدها دالٌ متحركة، وذلك في اثني عشر موضعًا: أولهنَّ في النساء موضعان قوله سبحانه: {أَصْدَقُ} [87] و {وَمَنْ أَصْدَقُ} [122]، وفي الأنعام {يَصْدِفُونَ} [46، 157، 157] ثلاثة مواضع، وفي الأنفال موضع قوله {وَتَصْدِيَةً} [35]، وفي يونس {تَصْدِيقَ} [37]، ومثله في سورة يوسف [111]، وفي الحجر {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ} وفي النحل {قَصْدُ السَّبِيلِ} [9]، وفي القصص {يُصْدِرَ الرِّعَآءُ} [23]، وفي

ص: 185

الزلزلة {يَصْدُرُ النَّاسُ} [6].

3 -

وقرأ حمزة {عَلَيْهِمْ} [الفاتحة 7] و {لَدَيْهِمْ} [آل عمران 44] و {إِلَيْهِمْ} [النحل 35] بضم الهاء في هذه الثلاثة حيث وقع فاعرفه.

فصل

وكان ابن كثير يضمُّ ميم الجمع ويصلها بواو في اللفظ من غير تخيير، ويدع ما قبل الميم على حركته، نحو {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ} [البقرة 191] وما أشبه ذلك.

وافقه ورش عند همزات القطع نحو: {ءَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ} [البقرة 6]، وخَيَّرَ أبو نشيط عن قالون على ضمها وإِسكانها. وقرأت له على أبي العباس بضم الميم، وبالإِسكان لمَنْ بَقِيَ.

وقرأت على عبد الباقي بن فارس، في رواية الحلواني عن قالون، بضم الميم عند همزات القطع، وعند لقاءِ الميم، وعند آخر آيةٍ كقوله عز وجل {فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ} [البقرة 19] و {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [البقرة 3] و {فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [البقرة 15].

وعند لقاء الهمزة كرواية ورش فاعلم ذلك في جميع القرآن.

فإن لقي ساكنٌ ميمَ الجمع التي قبلها هاء، وقبل الهاء كسرة أو ياءٌ ساكنةٌ نحو:{عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ} [البقرة 61] و {دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ} [القصص 23] وما أشبه ذلك. فكان حمزة والكسائي يضمان الهاء والميم، وأبو عمرو يكسرهما، وكَسَرَ الهاء وضَمَّ الميم مَنْ بَقِيَ.

واتفقت الجماعة على ضم الهاء والميم عند لقاء الساكن إِذا تحرك ما قبل الهاء بحركة غير الكسرة أو وقع قبلها ساكنٌ غير الياء نحو: {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ} [التوبة 61] و {لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ} [الأنفال 60] و {وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ} [النساء 120]، وما أشبه ذلك.

فصل

فإن وقف واقف مضطرٌّ على هذه الميم فلا خلاف في إِسكانها، وإِنَّما يقع الكلام على الهاء التي قبلها إِذا وليتها الكسرة أو الياء الساكنة، فكان حمزة يقف بضمِّ الهاءِ في

ص: 186

{عَلَيْهِمُ} و {إِلَيْهِمْ} و {لَدَيْهِمْ} ، ويكسر الهاء في ما عَداهُنَّ، ويكسر الهاءَ في ذلك أَجمع مَنْ بَقِيَ.

‌سورة البقرة

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

اختلف القراء في صلة هاء الكناية بياءٍ وواوٍ وترك الصلة، فكان ابن كثير يصل هاء الكناية إِذا كان قبلها ياءٌ ساكنةٌ بياءٍ في اللفظِ، نحو:{فِيهِ} [2] و {إِلَيْهِ} [فاطر 10] و {عَلَيْهِ} [37] وما أشبه ذلك. فإن كان الساكن غير الياء وصلها بواو في اللفظِ، نحو {مِنْهُ وَتَنْشَقُّ} و {عَنْهُ وَقَالُوا} و {اجْتَبَاهُ} [النحل 121] و {خُذُوهُ} [الدخان 47]، وما جاء منه في جميع القرآن، وخالفه الجماعة فوصلوا ما يصله بياءٍ بكسرة من غير ياء، وما يصله بواوٍ بضمَّةٍ من غير واوٍ، فاعرفه.

فصل

فإن انفتح ما قبل الهاءِ أَوْ انضمَّ أو انكسر فلا خلاف بين القراء في صلتها بياءٍ أو واوٍ مثل: {لَنْ تُخْلَفَهُ} [طه 97] و {فَهُوَ يُخْلِفُهُ} [سبأ 39] وما جاء منه، فاعرف.

فصل

وروى حفص عن عاصم الموافقة لابن كثير موضعًا في الفرقان قوله سبحانه {فِيهِ مُهَانًا} [69] فوصل الهاء بياء، وتفرَّد أيضًا بموضعين، أحدهما في الكهف قوله تعالى {وَمَآ أَنسَانِيهُ إِلَّا} [63]، والثاني في الفتح {بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ} [10] فضم الهاء فيهما من غير صلةٍ بواو.

فصل

وتفرَّد حمزة بضم الهاء في موضعين أَيضًا، أَحدهما في طه [10]، والثاني في القصص قوله {لِأَهْلِهِ امْكُثُوا} [29]، ويذكر في موضعه إِنْ شَاء الله تعالى.

فصل

2 -

قرأ الحرميَّان وأَبو عمرو {وَمَا يَخْدَعُونَ} [9] بضمِّ الياء وأَلفٍ بعد الخاء،

ص: 187

وكسرِ الدَّال. وقرأ بفتحِ الياءِ والدالِ وسكون الخاء من غيرِ أَلفٍ مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ أهل الكوفة {يَكْذِبُونَ} [10] بفتحِ الياء وإسكان الكاف وتخفيف الذال، وقرأ بضم الياء وفتح الكاف وتشديد الذال مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ الكسائي وهشام {وَإِذَا قِيلَ} [11] و {سِيءَ} [هود 77] و {سِيئَتْ} [الملك 27] و {وَغِيضَ} [هود 44] و {وَحِيلَ} [سبأ 54] و {وَجِايءَ} [الزمر 69] و {وَسِيقَ} [الزمر 71، 72] بإشمام أوائل هذه الأفعال الضمَّ، ووافقهما ابن ذكوان في الحاء والسين.

ووافقهم نافع في {سِيءَ} و {سِيئَتْ} فقط. وقرأ بكسر أوائل هذه الأفعال مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ أَبو عمرو والكسائي وقالون {وَهُوَ} [29] بتخفيف الهاء في المذكر والمؤنث إِذا كان قبل الهاء واوٌ أَوْ فاءٌ أو لامٌ نحو قوله {وَهُوَ} و {فَهُوَ} و {لَهُوَ} و {فَهِيَ} و {لَهِيَ} وما جاء منه، وخفف الهاء في القصص من قوله {ثُمَّ هُوَ} [61] الكسائي وقالون، وقرأ بالتثقيل في ذلك أجمع مَنْ بَقِيَ.

ولا خلاف في تثقيل قوله في آخر السورة {أَنْ يُمِلَّ هُوَ} [282].

6 -

قرأ الداجوني عن هشام {يَا آدَمُ أَنبِئْهُم} [33] بكسرِ الهاءِ من غير همزٍ، وضَمَّ الهاء وهَمَزَ مَنْ بَقيَ.

7 -

قرأ حمزة {فَأَزَلَّهُمَا} [36] بألف بعد الزاي مع تخفيف اللام، وقرأ بتشديد اللَّام من غير ألف مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ ابن كثير {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَّبِّهِ} [37] بنصبِ الميمِ، {كَلِمَاتٍ} [37] برفعِ التاءِ، وقرأ برفعِ الميمِ من {آدَمُ} وكسر التاء من {كَلِمَاتٍ} مَنْ بَقِيَ.

9 -

قرأ ابن كثير وأَبو عمرو {وَلَا يُقْبَلُ} [48] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بياءٍ مَنْ بَقِيَ.

10 -

قرأ أَبو عمرو {وَإِذْ وَاعَدْنَا} [51] هنا وفي الأعراف [143] وطه [80] بغير

ص: 188

ألف بين الواو والعين، وقرأ بألفٍ فيهنَّ مَنْ بَقِيَ.

11 -

قرأ أَبو عمرو {بَارِئِكُمْ} [54] بسكون الهمزة، إِلَّا من طريق ابن مجاهد، فإنِّي قرأت على أَبي العبَّاس بهمزة مختلسة الكسرة، وقرأت من طريق منصور بهمزة محققة.

وأَمَّا {يَأْمُرُكُمْ} [67] و {يَنْصُرُكُمْ} [آل عمران 160] فأسكن الراء في جميع الباب شجاع، والسوسي، وابن فَرَح عن الدوريِّ عن اليزيدي، إِلَّا من طريق الحمامي فإنَّه أَشبع الحركة. وأَسكن راء {يُشْعِرُكُمْ} [109] في الأنعام ابن فَرَح في رواية الوليِّ، عن اليزيدي، وضمَّ في جميع ما ذكرناه مَنْ بَقِيَ. ولا خلاف بينهم في ضمِّ الراء من قوله {تَأْمُرُنَا} [الفرقان 60] و {يَأْمُرُهُم} [الأعراف 157] فاعرفه.

12 -

قرأ نافع {نَّغْفِرُ} [58] بياءٍ معجمة الأسفل مضمومة وفتح الفاءِ، وقرأ ابن عامرٍ بتاءٍ مضمومةٍ وفتح الفاء أَيضًا، وقرأ بنون مفتوحةٍ وكسرِ الفاءِ مَنْ بَقِيَ. ولا خلاف في قراءة {خَطَايَاكُمْ} [البقرة 58] هاهنا بألف مثل (قضاياكم).

13 -

قرأ نافع {النَّبِيِّينَ} [61] و {النَّبِيُّ} [آل عمران 68] و {الْأَنبِيَآءَ} [آل عمران 181] و {وَالنُّبُوَّةَ} [آل عمران 79] بالهمز حيث وقع.

وقد ذكرت مذهب قالون والبزيِّ، وذكرت مذهب قالون في الأحزاب في باب الهمز.

14 -

قرأ نافع {وَالصَّابِئِينَ} [62] و {وَالصَّابِئُونَ} [المائدة 69] بغير همزٍ حيث وقع، وقرأ بالهمز في جميع ذلك مَنْ بَقِيَ.

15 -

قرأ حمزة {هُزُوًا} [67] بإسكان الزاي حيث وقع، وقرأ بضمها مَنْ بَقِيَ. وروى حفص عن عاصم قلب الهمزة واوًا، وقرأ بتحقيقها مَنْ بَقِيَ. وقد ذكرت

ص: 189

مذهب حمزة في الوقف في بابه فيما تقدم، وكذلك اختلافهم في {كُفُوًا} [الإخلاص 4] حيث وقع.

16 -

وقرأ ابن كثير {عَمَّا تَعْمَلُونَ} [74] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بالتاءِ مَنْ بَقِيَ.

17 -

قرأ نافع {وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ} [81] بألفٍ، وقرأ بالتوحيد من غيرِ ألفٍ مَنْ بَقِيَ.

18 -

قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي {لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللهَ} [83] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

19 -

قرأ حمزة والكسائي {حُسْنًا} [83] بفتحِ الحاءِ والسينِ، وقرأ بضمِّ الحاءِ وسكون السينِ مَنْ بَقِيَ.

20 -

قرأ الكوفيون {تَظَاهَرُونَ} [85] و {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ} [4] في التحريم بتخفيف الظاء، وقرأ بتشديد الظاءِ مَنْ بَقِيَ. وخلاف سورة الأحزاب [4] يذكر في موضعه، إِنْ شاء الله.

21 -

قرأ حمزة {أُسَارَى} [85] بفتحِ الهمزة وسكون السين من غير أَلفٍ، وقرأ بضمِّ الهمزة وأَلف بعد السين مَنْ بَقِيَ.

22 -

قرأ نافع وعاصم والكسائي {تُفَادُوهُمْ} [85] بضمِّ التاءِ وأَلفٍ بعد الفاء، وقرأ بفتحِ التاء وسكون الفاءِ من غير أَلفٍ مَنْ بَقِيَ.

23 -

قرأ الحرميَّان وأبو بكر {وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ * أُوْلَئِكَ} [85، 86] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

24 -

قرأ ابن كثير {الْقُدُسِ} [87] بسكون الدَّال حيث وقع، وضمَّ الدَّال في ذلك أجمع مَنْ بَقِيَ.

25 -

قرأ ابن كثير وأَبو عمرو {أَنْ يُنَزِّلَ} [90] بسكونِ النونِ وتخفيف الزاي في جميع القرآن إِذا كان في أَول الفعل ياء أَوْ تاء أو نون واستثنى أبو عمرو موضعًا في الأنعام قوله {عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً} [37]، واستثنى ابن كثير موضعين في بني

ص: 190

إسرائيل قوله سبحانه: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ} [الإسراء 82] والآخر قوله {حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا} [93] فشدَّدها، وقرأ بفتحِ النون وتشديد الزاي في ذلك أجمع مَنْ بَقِيَ، غير أَنْ حمزة والكسائي استثنيا موضعين مع {الْغَيْثَ} فخفَّفاهما، أَحَدُهما في لقمان [4] والثاني في الشورى قوله {يُنَزِّلُ الْغَيْثَ} [28]. واتفقت الجماعة على فتح النون وتشديد الزاي في قوله {وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ} [21] في سورة الحجر.

26 -

قرأ حمزة والكسائي والعليمي عن أبي بكر {لِّجِبْرِيلَ} [97] و {لِّجِبْرِيلَ} [98] بفتحِ الجيم والراء، وبعد الراء همزة مكسورة، بعدها ياء ساكنة، وكذلك روى يحيى بن آدم عن أبي بكرٍ، إِلَّا أَنَّه حذف الياء التي بعد الهمزة، وقرأ ابن كثير بفتحِ الجيم وكسر الراء وبعد الراء ياء ساكنة من غير همز وقرأ مَنْ بَقِيَ مثل ابن كثير غير أنهم كسروا الجيم، وكذلك اختلافهم في سورة التحريم [4].

27 -

قرأ أَبو عمرو وحفص {وَمِيكَلَ} [98] من غير مدٍّ ولا همزٍ على وزن مفعالٍ، وقرأ نافع بهمزةٍ مكسورةٍ ولا ياء بعدها، وقرأ مَنْ بَقِيَ مثل نافع إلَّا أنهم أثبتوا ياءً بعد الهمزة.

28 -

وقرأ الأخوان وابن عامر {وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ} [102] وفي الأنفال {وَلَكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ} [17] وفيها {وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى} [17] بتخفيفِ النونِ من {وَلَكِنَّ} وكَسرَها في الوصل، ورَفْع ما بعدها من الأسماء. وقرأ بتشديد النون وفتحها ونصب الأَسماء التي بعدها في ذلك أَجمع مَنْ بَقِيَ.

29 -

روى ابن الفارسيِّ عن ابن ذكوان والحلواني عن هشام {نَنسَخْ} [106] بضمِّ النون الأولى وكسر السين، وروى ذلك عبد الباقي عن ابن عامر، وقرأ بفتحِ النون الأولى والسين مَنْ بَقِيَ.

30 -

قرأ ابن كثير وأَبو عمرو {نُنْسِهَا} [106] بفتحِ النون الأولى والسين وبعدها همزة ساكنة. وقرأ بضمِّ النون وكسر السين من غير همزٍ مَنْ بَقِيَ.

31 -

قرأ ابن عامر {وَقَالُوا اتَّخَذَ اللهُ} [116] بغير واوٍ قبل القاف، وقرأ بواوٍ قبلها مَنْ بَقِيَ.

ص: 191

32 -

قرأ ابن عامر {كُنْ فَيَكُونُ} [117] بنصبِ النونِ هاهنا والأول من آل عمران [47] والنحل [40] ومريم [35] ويس [82] والمؤمن [68]، ووافقه الكسائي في النحل ويس، وقرأ برفع النون فيهنَّ مَنْ بَقِيَ. ولا خلاف في ضمِّ النون من الثاني من آل عمران عند قوله {كُنْ فَيَكُونَ * الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ} [59، 60]، وفي الأنعام قوله {كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ} [73].

33 -

وقرأ نافع {وَلَا تُسْئَلُ} بفتحِ التاءِ وجزم اللَّام على النهي، وضَمَّ التاءَ واللامَ مَنْ بقي.

34 -

وقرأ ابن عامر في رواية الفارسيِّ إِلَّا النقاش {إِبْرَ اهِيمَ} في ثلاثة وثلاثين موضعًا بألف، منها في سورة البقرة خمسة عشر موضعًا بين العشرين ومئة.

وبين الأربعين ومئة أحد عشر موضعًا، وأَربعة مواضع بعد آية الكرسي قوله:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَ اهِيمَ فِي رَبِّهِ} [258]{إِذْ قَالَ إِبْرَ اهِيمُ} [258] أيضًا {قَالَ إِبْرَ اهِيمُ فَإِنَّ اللهَ} [258]{وَإِذْ قَالَ إِبْرَ اهِيمُ رَبِّ أَرِنِي} [260] وثمانية عشر موضعًا فيما بقي من القرآن في سورة النساء {مِلَّةَ إِبْرَ اهِيمَ حَنِيفًا} [125]{وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَ اهِيمَ} [125]{وَأَوْحَيْنَآ إِلَى إِبْرَ اهِيمَ} [163]، وفي سورة الأنعام {مِلَّةَ إِبْرَ اهِيمَ حَنِيفًا} [161]، وفي التوبة {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَ اهِيمَ لِأَبِيهِ} [114] وفيها {إِنَّ إِبْرَ اهِيمَ} [114]. وفي سورة إبراهيم {وَإِذْ قَالَ إِبْرَ اهِيمُ} [35] وفي سورة النحل {إِنَّ إِبْرَ اهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا} [120] وفيها {ثُمَّ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَ اهِيمَ} [123]، وفي مريم {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَ اهِيمَ} [41] وفيها {عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَ اهِيمُ} [46] وفيها {وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَ اهِيمَ} [58] وفي العنكبوت {وَلَمَّا جَآءَتْ رُسُلُنَآ إِبْرَ اهِيمَ} [31]، وفي عسق {وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَ اهِيمَ} [13] وفي الذاريات {ضَيْفِ إِبْرَ اهِيمَ} [24]، وفي النجم {وَإِبْرَ اهِيمَ الَّذِي وَفَّى} [37]، وفي سورة الحديد {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَ اهِيمَ} [26] وفي الممتحنة {أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَ اهِيمَ} [4]، فهذه ثلاثة وثلاثون موضعًا بألفٍ.

ص: 192

فأَمَّا الفارسيُّ فروى عن النقاش بألفٍ في سورة البقرة حسب، ومضى على أصله فيما بَقِيَ.

وأمَّا عبد الباقي فقال: قرأت في ذلك لهشام بالوجهين وخيرني فاخترت المعروف في الأداء وهو الياء، وقرأت في رواية ابن ذكوان بألفٍ في الثلاثة والثلاثين موضعًا التي تقدم ذكرها. قال: وجميع ما بَقِيَ من ذكر إبراهيم فهو بالياء وهو في ستةٍ وثلاثين موضعًا، فيكون جملة ما في كتاب الله تسعةً وستين موضعًا. وقال عبد الباقي: وقرأت على أَبي، فقال: قال الخراساني كان هشام إِذا قرأ عليه القارئ بألفٍ لم ينكر عليه، وإن قرأ عليه بالياء أخذ عليه ودرس عليه المواضع بعد فراغ الختمة. والذي أُعَوِّلُ عليه وقرأت به ما قدمت ذكره فاعرف ذلك، وتأمله تصب، إنْ شَاءَ الله.

35 -

قرأ نافعٌ وابن عامرٍ {وَاتَّخِذُوا} [125] بفتحِ الخاء، وكَسَرهَا مَنْ بَقِيَ.

36 -

قرأ ابن عامرٍ {فَأُمَتِّعُهُ} [126] بسكونِ الميمِ وتخفيفِ التاءِ، وقرأ بفتحِ الميم وتشديد التاء مَنْ بَقِيَ.

37 -

قرأ ابن كثير {أَرِنَا} [128] و {أَرِنِي} [الأعراف 143] بسكونِ الراءِ حيث وقع. ووافقه ابن ذكوان و الحلواني عن هشام في رواية الفارسيِّ وأَبو بكر في السجدة قوله: {أَرِنَا الَّذَيْنِ} [29]. قال الفارسيُّ: وكان أَبو عمرو يُشِمُّ الراء شيئًا من الكسرة إلَّا شجاعًا، ومدين، والسوسي، فإنهم يسكنون الراء مثل ابن كثير، وكذلك روى عبد الباقي عن شجاع.

وأمَّا السوسي فروى عنه الوجهين، وروى عن الدوريِّ بالاختلاس، قال: وقرأ بإشباع الكسرة في جميع ذلك مَنْ بَقِيَ.

38 -

قرأ نافع وابن عامر {وَوَصَّى} [132] بألفٍ بين الواوين، وقرأ بتشديد الصَّاد من غيرِ أَلفٍ مَنْ بَقِيَ.

39 -

قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص {أَمْ تَقُولُونَ} [140] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بياءٍ مَنْ بَقِيَ.

ص: 193

40 -

قرأ حمزة وأَبو عمرو والكسائي وأَبو بكر {لَرَءُوفٌ} [143] من غير واوٍ بعد الهمزة حيث وقع، وقرأ بالواو بعدها في جميع القرآن مَنْ بَقِيَ.

41 -

قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي {عَمَّا يَعْمَلُونَ * وَلَئِنْ أَتَيْتَ} [144، 145] بتاء معجمة الأَعلى، وقرأ بياءٍ فيها مَنْ بَقِيَ.

42 -

قرأ ابن عامر {مُوَلِّيهَا} [148] بفتحِ اللام وألفٍ بَعدَها، وقرأ بكسر اللام وياء مكان الأَلف مَنْ بَقِيَ.

43 -

قرأ أَبو عمرو {عَمَّا تَعْمَلُونَ * وَمِنْ حَيْثُ} [149، 150] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ فيها مَنْ بَقِيَ.

44 -

قرأ حمزة والكسائي {وَمَنْ تَطَوَّعَ} [158] بياءٍ معجمة الأسفل وسكون العين وتشديد الطاء، وقرأ بتاءٍ معجمة الأعلى وتخفيف الطاء، وفتح العين في الحرفين مَنْ بَقِيَ.

45 -

قرأ حمزة والكسائي {الرِّيَاحِ} [164] بالتوحيد هنا وفي الأعراف [57] والكهف [45] والنمل [63] والثاني من الروم [46] وفاطر [9] والجاثية [5]، وجمع ابن كثير في البقرة [164] والحجر [22] والكهف [45] والجاثية [5]، وقرأ بالجمع في سبعتهنَّ مَنْ بَقِيَ.

وتفرَّد ابن كثير بالتوحيد في الفرقان [48]، وتفرَّد حمزة بالتوحيد في الحجر. وتفرَّد نافع بالجمع في إبراهيم [18] والشورى [33]، ولا خلاف بين الأئمة القراء في الأول من سورة الروم [46] أَنَّه بالجمع، وإن شئت أَنْ تقول: قرأهُنَّ بالتوحيد إلَّا في الفرقان [48] حمزة، وتابعه على ذلك الكسائي إلَّا في الحجر [22]، وجمع ابن كثير أربعة مواضع: البقرة [164] والحجر [22] والكهف [45] والجاثية [5]، ووَحَّدَ ما بَقِيَ، وجمعهنَّ كلهنَّ نافع، ووافقه مَنْ بَقِيَ، إلَّا في إبراهيم [18] والشورى [33]، ولا خلاف في الأول من سورة الروم [46] أَنَّه على الجمع.

46 -

قرأ نافع وابن عامر {وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} [165] بالتاءِ المعجمة الأعلى، وقرأ بالياءِ مَنْ بَقِيَ.

47 -

وقرأ ابن عامرٍ {إِذْ يَرَوْنَ} [165] بضمِّ الياء، وقرأ بفتحِها مَنْ بَقِيَ.

ص: 194

48 -

قرأ ابن عامر والكسائي وقنبل وحفص {خُطُوَاتِ} [168] مثقلًا، وقرأه مخففًا مَنْ بَقِيَ، في جميع القرآن.

فصل

49 -

اختلفوا في ضمِّ النُّون والتنوين والدَّال والواو والتاء واللام إِذا سكنَّ وبعدهنَّ ألف وصلٍ يُبْتَدأُ بها بالضم، يجمعهنَّ من غير التنوين (لتنود)، وكسر ذلك كله عاصم وحمزة ووافقهما أبو عمرو إلَّا في الواوِ واللامِ، وقرأ بضمِّ ذلك أجمع مَنْ بَقِيَ.

واستثنى ابن ذكوان التنوين فكسره، واستثنى عبد الباقي لابن ذكوان أربعة مواضع: في سورة النساء {فَتِيلًا * انظُرْ} [49، 50] وفي بني إسرائيل {مَحْظُورًا * انظُرْ} [20، 21] وفيها [47، 48] وفي الفرقان {مَّسْحُورًا * انظُرْ} [8، 9] فضمَّ، أمثلة ذلك النون {فَمَنِ اضْطُرَّ} [المائدة 3]، التنوين {فَتِيلًا * انظُرْ} [النساء 49، 50]، الواو:{أَوِ انقُصْ} [المزمل 3]، والدال:{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ} [الأنعام 10]، والتاء:{وَقَالَتِ اخْرُجْ} [يوسف 31]، واللام:{قُلِ ادْعُوا} [الإسراء 110].

50 -

قرأ حمزة وحفص {لَّيْسَ الْبِرَّ} [177] بالنصبِ، ورفعَ الراء مَنْ بَقِيَ.

51 -

قرأ نافع وابن عامر {وَلَكِنَّ الْبِرَّ} [177] بتخفيفِ النونِ وكسرها في الوصل ورفع {الْبِرَّ} في الحرفين، وقرأ بتشديدِ النونِ وفتحها ونصب الراء فيهما مَنْ بَقِيَ.

52 -

قرأ حمزة والكسائي وأَبو بكر {مُّوصٍ} [182] بفتحِ الواو وتشديد الصَّاد، وقرأ بسكون الواو وتخفيف الصَّاد مَنْ بَقِيَ.

53 -

قرأ نافع وابن ذكوان {فِدْيَةٌ} [184] بغير تنوين {طَعَامُ} خفضٌ بالإضافة، وقرأ بتنوين {فِدْيَةٌ} ورفع {طَعَامُ} مَنْ بَقِيَ، وكذلك روى عبد الباقي.

54 -

وأما قوله تعالى {مِسْكِينٍ} [184] فروى الفارسيُّ بألفٍ على لفظ الجمع لنافع وابن عامر، قال: وقرأ على التوحيد مَنْ بَقِيَ. وقال عبد الباقي: قرأت لهشام بالتوحيد من غيرِ ألفٍ.

ص: 195

55 -

قرأ ابن كثير وشجاع من طريق الفارسيِّ {الْقُرْآنُ} [185] و {قُرْآنَ الْفَجْرِ} [الإسراء 78] من غير همزٍ إِذا كان اسمًا حيث وقع، وقرأ جميع ذلك بالهمز في جميع القرآن مَنْ بَقِيَ.

56 -

وروى أبو بكر عن عاصم {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ} [185] بفتحِ الكاف وتشديد الميم، وقرأ بسكونِ الكافِ وتخفيف الميم مَنْ بَقِيَ.

فصل

57 -

اختلفوا في ضمِّ الياء وكسرها من {الْبُيُوتَ} [189] والعين من {الْعُيُونِ} [يس 34] والغين من {الْغُيُوبِ} [المائدة 109] والجيم من {جُيُوبِهِنَّ} [النور 31] والشين من {شُيُوخًا} [غافر 67] فَضَمَّ ذلك كله أبو عمرو، وورش وحفص. ووافقهم قالون وهشام، إلَّا في الباء من {الْبُيُوتَ} ، وكسر ذلك حمزة. واختلف عن أبي بكر، فروى عبد الباقي عن أَبيه فارس بن أحمد عن أبي بكر وعن محمد بن عبد العزيز بن الصبَّاح ضَمَّ الجيم من {جُيُوبِهِنَّ} وكسر بقية الباب كله كقراءة حمزة، وروى الفارسيُّ عن العليمي ضم الجيم من {جُيُوبِهِنَّ} وكسر بقية الباب. وقرأ بضَمِّ الغين من {الْغُيُوبِ} وكسر بقية الباب مَنْ بَقِيَ وهم ابن كثير والكسائي وابن ذكوان.

58 -

قرأ حمزة والكسائي {وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ} [191] بحذف الألف في ثلاثتهنَّ من القتل، وقرأ بإثبات الأَلف فيهنَّ من القتال مَنْ بَقِيَ.

59 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ} [197] بالرفعِ والتنوين فيهما، وقرأ بالنصبِ من غير تنوين فيهما مَنْ بَقِيَ.

60 -

واتفقت الجماعة في الوقف على {مَرْضَاتِ اللهِ} [207] بالتاء إلَّا الكسائي فإنه كان يقف بالهاء، وفيها وجه آخر وهو أن الجماعة وقفوا بالهاء إلَّا حمزة فإنه يقف بالتاء، فاعرفه.

ص: 196

61 -

قرأ الحرميان والكسائي {ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ} [208] بفتحِ السين، وقرأ بكسرها مَنْ بَقِيَ.

62 -

قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي {وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} [210] بفتحِ التاء وكسر الجيم إِذا كان معه {الْأُمُورُ} حيث وقع، وقرأ بضمِّ التاءِ وفتح الجيم مَنْ بَقِيَ.

63 -

قرأ نافع {حَتَّى يَقُولَ} [214] برفعِ اللامِ من الفعلِ، وقرأ بنصبِها مَنْ بَقِيَ.

64 -

قرأ حمزة والكسائي {قُلْ فِيهِمَآ إِثْمٌ كَبِيرٌ} [219] بالثاءِ من الكثرةِ، وقرأ بالباءِ في ذلك مَنْ بَقِيَ.

65 -

قرأ أَبو عمرو {قُلِ الْعَفْوَ} [219] برفعِ الواوِ، وقرأ بنصبِ الواوِ مَنْ بَقِيَ.

66 -

وروى الفارسيُّ في روايتهِ عن البَزِّيِّ عن ابن كثير {لَأَعْنَتَكُمْ} [220] بتسهيلِ الهمزةِ، وقرأ بتحقيقها مَنْ بَقِيَ.

67 -

قرأ حمزة والكسائي وأَبو بكر {يَطْهُرْنَ} [222] بفتحِ الطاءِ والهاءِ وتشديدهِما، وقرأ بسكونِ الطاءِ وضَمِّ الهاءِ وتخفيفها مَنْ بَقِيَ.

68 -

وقرأ حمزة {إِلَّآ أَنْ يَخَافَآ} [229] بضمِّ الياءِ المعجمة الأَسفل، وقرأ بفتحِ الياءِ فيها مَنْ بَقِيَ.

69 -

قرأ ابن كثير وأَبو عمرو {لَا تُضَآرَّ وَالِدَةٌ} [233] برفعِ الراءِ، وقرأ بنصبِ الراءِ فيها مَنْ بَقِيَ.

70 -

قرأ ابن كثير {مَّآ آتَيْتُم} [233] بالقصرِ من غير مدٍّ، ومثله في سورة الروم {وَمَآ آتَيْتُم مِنْ رِّبًا} [39]، وقرأ بالمدِّ فيهما مَنْ بَقِيَ.

71 -

قرأ حمزة والكسائي {تَمَسُّوهُنَّ} [236، 237] بضمِّ التاءِ وألفٍ بعد الميم في الموضعينِ هنا. وفي الأَحزاب [49] وقرأ بفتحِ التاءِ وحذف الألف مَنْ بَقِيَ.

72 -

قرأ ابن ذكوان وحفص وحمزة والكسائي {قَدَرُهُ} [236] بفتحِ الدَّال فيهما، وأَسْكَنَهَا مَنْ بَقِيَ.

ص: 197

73 -

قرأ الحرميَّان وأَبو بكر والكسائي {وَصِيَّةً} [240] بالرفعِ، ونَصَبَ التاء مَنْ بَقِيَ.

74 -

قرأ ابن عامر وعاصم {فَيُضَاعِفَهُ} [245] بفتحِ الفاءِ هنا، وفي الحديد [11] ورفع الفاءِ مَنْ بَقِيَ. وشدد العين مِنْ {فَيُضَاعِفَهُ} [245]. و {مُّضَاعَفَةً} [آل عمران 130] و {يُضَاعِفْهَا} [النساء 40] وما تصرف منه ابن كثير وابن عامر، وأثبت الأَلف وخفَّف العين في ذلك كله أَجمع مَنْ بَقِيَ. وخلاف الأحزاب [30] يذكر في موضعه إنْ شَاءَ الله.

75 -

روى الفارسيُّ {يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ} [245] وفي الأعراف {بَصْطَةً} [69] عن أَبي عمرٍو إلَّا من طريقِ شجاع وابن مجاهد عن قنبل وهشام وحفص وخلف بالسِّين فيهما، ولا خلاف في {بَسْطَةً} [البقرة 247] هاهنا أَنَّها بالسِّين.

وقال عبد الباقي: كما روى الفارسيُّ إلَّا أنَّه ذكر في روايته عن خلفٍ أَنَّه قال: لا أبالي كيف قرأت بالسِّين أَوْ بالصَّاد، وبالصَّادِ قرأ خلاد. وقد ذكرتُ {بَسْطَةً} هاهنا أنَّها بالسِّين، ولا خلاف في ذلك. وأَنَّ الخلاف في {بَصْطَةً} في الأعراف [69] مثل الخلاف في {وَيَبْصُطُ} هاهنا، فاعرفه.

76 -

قرأ نافع {عَسَيْتُمْ} [246] بكسرِ السِّين، ومثله في سورةِ محمَّد صلى الله عليه وسلم [22] وفَتَحَهَا مَنْ بَقِيَ.

77 -

قرأ الحرميَّان وأَبو عمرو {غُرْفَةً} [249] بفتحِ الغين، وضمَّ الغين مَنْ بَقِيَ.

78 -

قرأ نافع {دَفْعُ اللهِ} [251] بكسرِ الدَّال وألف بعد الفاء، ومثله في سورة الحج [40]، وبفتحِ الدَّال وسكون الفاء من غيرِ أَلفٍ قرأ مَنْ بَقِيَ.

79 -

قرأ ابن كثير وأَبو عمرو {لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ} [254] وفي إبراهيم {لَا بَيْعُ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ} [31] وفي الطور {لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ} [23] بالنصبِ فيهنَّ من غيرِ تنوينٍ، وبالتنوين والرفع فيهنَّ قرأ مَنْ بَقِيَ.

80 -

قرأ نافع {أَنَا أُحْيِي} [258] بإثباتِ الألفِ بعد النون من {أَنَا} في الوصل

ص: 198

إِذا كان بعد الأَلف همزة مفتوحةٌ أَوْ مضمومة وذلك في اثني عشر موضعًا:

أولهنَّ ما ذكرت، وفي الأنعام {وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [163]، وفي الأعراف {وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} [143]، وفي يوسف {أَنَا أُنَبِّئُكُمْ} [45]{أَنَا أَخُوكَ} [69]، وفي الكهف {أَنَا أَكْثَرُ} [34]، {أَنَا أَقَلَّ} [39]، وفي النمل {أَنَا آتِيكَ} [40]، وفي المؤمن {وَأَنَا أَدْعُوكُمْ} [42]، وفي الزخرف {فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} [81]، وفي الممتحنة {وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَآ أَخْفَيْتُمْ} [1]، ولا خلاف في الوقف للجميع أَنَّه بألفٍ.

81 -

قرأ حمزة والكسائي {لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ} [259] بحذفِ الهاءِ في الوصلِ، وأَثْبَتَهَا الجميع في الوقت.

82 -

قرأ ابن عامر وأَهل الكوفة {كَيْفَ نُنْشِزُهَا} [259] بالزايِ، وقَرَأَهَا بالراءِ مَنْ بَقِيَ.

83 -

قرأ حمزة والكسائي {قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ} [259] بوصلِ الألفِ، وجَزْمِ الميمِ. وقَطَعَ الألف ورَفَعَ الميمَ مَنْ بَقِيَ.

84 -

قرأ حمزة {فَصُرْهُنَّ} [260] بكسرِ الصَّادِ، وقرأ بضمِّها مَنْ بَقِيَ.

85 -

قرأ أَبو بكر عن عاصم {جُزْءًا} [260] بضمِّ الزايِ حيث وقع، وأَسْكَنَهَا مَنْ بَقِيَ. وكلٌّ وَقَفَ كما وصل إلَّا حمزة فإنَّه يحذف الهمزة ويلقي حركتها على الزاي فتنفتح.

86 -

قرأ ابن عامر وعاصم {بِرَبْوَةٍ} [265] و {إِلَى رَبْوَةٍ} هنا وفي المؤمنين [50] بفتحِ الراءِ فيهما، وقرأ بضمِّ الراءِ فيهما مَنْ بَقِيَ.

87 -

قرأ الحرميان {أُكُلَهَا} [265] و {أُكُلُهُ} [الأنعام 141] و {الْأُكُلِ} [الرعد 4] و {أُكُلٍ خَمْطٍ} [سبأ 16] بسكونِ الكافِ فيهنَّ، وافقهما أَبو عمرو، على ما أُضيف إِلى مؤنثٍ نحو:{أُكُلَهَا} [إبراهيم 25] حسب. وقرأَ بضمِّ الكافِ فيهنَّ مَنْ بَقِيَ.

88 -

قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي {فَنِعِمَّا هِيَ} [271] ومثله في سورةِ

ص: 199

النساء [58] بفتحِ النُّونِ وكسرِ العينِ، وقرأ أَبو عمرو وقالون وأَبو بكر بكسرِ النونِ وسكون العين، وكَسَرَ النُّون والعين مَنْ بَقِيَ، ولا خلاف في تشديد الميم.

89 -

قرأ ابن عامر وحفص {وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ} [271] بالياءِ المعجمةِ الأسفل، وقرأ بالنُّونِ مَنْ بَقِيَ، وجَزَمَ الراء نافع وحمزة والكسائي، ورَفَعَ الراء مَنْ بَقِيَ.

90 -

قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة {يَحْسَبُهُمُ} [273] و {يَحْسَبُ} [الهمزة 3] و {يَحْسَبَنَّ} [آل عمران 178] إِذا كان فعلًا مستقبلًا بفتحِ السين حيث وقع، وقرأ بكسرِ السينِ مَنْ بَقِيَ.

91 -

قرأ حمزة وأَبو بكر {فَأْذَنُوا} [279] بهمزةٍ مفتوحةٍ بعدها مدَّة وكسر الذَّال، وقرأ بهمزةٍ ساكنة وفتح الذَّال من غيرِ مدٍّ مَنْ بَقِيَ.

92 -

قرأ نافع {مَيْسَرَةٍ} [280] بضمِّ السِّينِ، وقرأ بفتحِ السِّينِ مَنْ بَقِيَ.

93 -

قرأ عاصم {وَأَنْ تَصَدَّقُوا} [280] بالتخفيفِ في الصَّادِ، وشَدَّدَهَا مَنْ بَقِيَ.

94 -

قرأ أبو عمرو {تُرْجَعُونَ} [281] بفتحِ التاءِ وكسرِ الجيمِ، وضمَّ التاءَ وفتحَ الجيمَ مَنْ بَقِيَ.

95 -

قرأ حمزة {أَنْ تَضِلَّ} [282] بكسرِ الهمزةِ، وفَتَحَهَا مَنْ بَقِيَ.

96 -

قرأ ابن كثير وأَبو عمرو {فَتُذَكِّرَ} [282] بسكونِ الذَّالِ وتخفيف الكاف وفتح الذَّال، وشدَّد الكاف مَنْ بَقِيَ، وكلهم نصبَ الراء إِلَّا حمزة فإنَّهُ رَفَعَهَا.

97 -

قرأ عاصم {تِجَارَةً حَاضِرَةً} [282] بالنَّصبِ فيهما، وقرأ مَنْ بَقِيَ بالرفعِ فيهِما.

98 -

قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو {فَرِهَانٌ} [283] بضمِّ الراءِ والهاءِ مِنْ غيرِ ألفٍ، وكَسَرَ الراء وأَثبت أَلفًا بعد الهاء مَنْ بَقِيَ.

99 -

قرأ ابن عامر وعاصم {فَيَغْفِرُ} و {وَيُعَذِّبُ} [284] برفعِ الراءِ والباءِ، وجَزَمَهُمَا مَنْ بَقِيَ.

100 -

قرأ حمزة والكسائي {وَكُتُبِهِ} [285] على التوحيدِ، وقرأ بالجمعِ مَنْ بَقِيَ.

ص: 200

ذكر ما فيها من الياءات المضافات والمحذوفات

فصل

{إِنِّي أَعْلَمُ} [30] و {إِنِّي أَعْلَمُ} [33] فتحهما الحرميَّان وأَبو عمرو، وقرأ حفص وحمزة {عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [124] ساكنة الياء.

قرأ نافع وهشام وحفصٌ {بَيْتِيَ لِلطَّآئِفِينَ} [125] بفتحِ الياء.

وقرأ ابن كثير {تَكْفُرُونِ} [152] بفتحِ الياء.

وقرأ ورش {بِي لَعَلَّهُمْ} [186] بفتحِ الياء.

وقرأ نافع وأَبو عمرو {مِنِّي إِلَّا} [249] بفتحِ الياء.

قرأ حمزة {رَبِّيَ الَّذِي} [258] ساكنة الياء. فذلك ثمان مضافات.

وأَمَّا المحذوفات فثلاث

قرأ نافع إِلَّا الحلواني عن قالون وأَبو عمرو {الدَّاعِ} [186] بإثباتِ الياءِ في الوصلِ، قرأ أَبو عمرو، وورش والحلواني عن قالون {إِذَا دَعَانِ} [186] بالياء في الوصل.

قرأ أَبو عمرو {وَاتَّقُونِ يَا أُولِي} [197] بياءٍ في الوصل.

وهو حسبنا ونعيم الوكيل ولا حول ولا قوة إِلَّا باللهِ العلي العظيم.

‌ذكر اختلافهم في سورة آل عمران

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ حمزة والكسائي {سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ} [12] بياءٍ معجمة الأَسفل، وقرأ بالتاءِ فيهِما مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ نافع {يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ} [13] بتاءٍ معجمة الأَعلى، وقَرَأَهَا مَنْ بَقِيَ

ص: 201

بالياءِ.

3 -

قرأ أبو بكر عن عاصم {وَرِضْوَانٌ} [15] بضمِّ الراءِ في جميع القرآن إِلَّا موضعًا واحدًا في المائدة قوله تعالى {مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ} [16]، وكَسَرَ الراء في جميعِ ذلكَ مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ الكسائي {إِنَّ الدِّينَ} [19] بفتحِ الهمزةِ، وقرأ بكسرِها مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ حمزة {وَيَقْتُلُونَ} [21] بضمِّ الياءِ وأَلف بعد القاف وكسر التاء، وفتح الياء وأسكن القاف وضمَّ التاءَ من غير أَلفٍ مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ نافع وحمزة والكسائي وحفص {وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ} [27] و {لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ} [الأعراف 57] و {إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ} [فاطر 9] بتشديد الياء في ذلك أجمع، وخفَّف الياء في ذلك كله مَنْ بَقِيَ، وتفرَّد نافع بتشديدِ الياءِ مِنْ قولهِ تعالى {أَوَ مَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ} [الأنعام 122] و {الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ} [يس 33] و {لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا} [الحجرات 12]، وخفَّف الياء في هذه الثلاثة المواضع مَنْ بَقِيَ، ولا خلاف في تشديدِ الياء مِنْ قولهِ تعالى {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [الزمر 30].

7 -

قرأ ابن عامر وأَبو بكر {بِمَا وَضَعَتْ} [36] بسكون العينِ وضم التاءِ، وفتح العينِ وأَسْكَنَ التاء مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ الكوفيون {وَكَفَّلَهَا} [37] بالتشديدِ، وبالتخفيفِ قرأَ مَنْ بَقِيَ.

9 -

قرأ حمزة والكسائي وحفص {زَكَرِيَّا} [37] غير معرب حيث وقع، وبالمد والهمز قرأ مَنْ بَقِيَ. وفتح الهمزة من {زَكَرِيَّا} التي بعد {وَكَفَّلَهَا} أبو بكر عن عاصم وضمَّ الهمزة في ذلك مَنْ بَقِيَ.

10 -

قرأ حمزة والكسائي {فَنَادَتْهُ} [39] بألفٍ مُمالةٍ بين الدال والهاء، وقرأ بتاءٍ مكان الألف على لفظ التأنيث مَنْ بَقِيَ.

11 -

قرأ ابن عامر وحمزة {أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ} [39] بكسرِ الهمزةِ، وقَرَأَ بفتحِها مَنْ

ص: 202

بَقِيَ.

12 -

قرأ حمزة والكسائي {يُبَشِّرُكَ} [39، 45] بفتحِ الياءِ وسكونِ الباءِ وضمِّ الشِّين مع تخفيفها في الموضعين هاهنا، وفي بني إِسرائيل [9] والكهف [2] وعسق [23]، وافقهما ابن كثير وأَبو عمرو في حم عسق [23]. وتفرَّد حمزة بالتخفيف في براءة في قوله تعالى:{يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ} [21] وفي الحجر {إِنَّا نُبَشِّرُكَ} [53] وفي أَول مريم {إِنَّا نُبَشِّرُكَ} [7] وفي آخرها {لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ} [97]، وضمَّ حرف المضارعة، وفَتَحَ الباءَ وشدَّد الشين مع كسرِها مَنْ بَقِيَ.

13 -

قرأ نافع وعاصم {وَيُعَلِّمُهُ} [48] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بالنونِ مَنْ بَقِيَ.

14 -

قرأ نافع {أَنِّي أَخْلُقُ} [49] بكسرِ الهمزةِ. وقَرَأَ بفتحِها مَنْ بَقِيَ.

15 -

قرأ نافع {فَيَكُونُ طَيْرًا} [49] بألفٍ بعد الطاء وهمزة مكسورة، ومثله في المائدة [110]، وقرأ بياءٍ ساكنةٍ مكان الألف في الحرفين من غيرِ همزٍ مَنْ بَقِيَ.

16 -

روى حفص {فَيُوَفِّيهِمْ} [57] بياءٍ معجمة الأسفل، وقَرَأَ بنونٍ مَنْ بَقِيَ.

17 -

روى ابن مجاهد عن قنبل {هَا أَنتُمْ} [66] بهمزةٍ مقصورةٍ بين الهاءِ والنونِ حيث وقع، وقَرَأَ بألفٍ بين الهاء والهمزة مَنْ بَقِيَ، وسهَّل الهمزة نافع وأَبو عمرو، وحَقَّقَهَا مَنْ بَقِيَ.

18 -

قرأ ابن كثير {أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ} [73] بهمزتين الأولى محققة والثانية مسهَّلَةُ، وقال عبد الباقي بهمزةٍ بعْدَها مَدَّةٌ.

19 -

قرأ أَبو عمرو وحمزة وأَبو بكر {يُؤَدِّهِ} [75] و {لَا يُؤَدِّهِ} [75] و

ص: 203

{نُؤْتِهِ} [145] في آل عمران، و {نُوَلِّهِ} [115] و {وَنُصْلِهِ} [115] في النساء و {نُؤْتِهِ} [20] في الشورى بسكونِ الهاءِ في هذه السبعة المواضع، رواه الفارسيُّ وزاد في روايتهِ عن هشام طريق الداجوني إِسكان الهاء فيهنَّ.

فأما قوله في النمل {فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ} [28] فأسكن الهاء أبو عمرو وعاصم وحمزة في رواية عبد الباقي وزاد الفارسيُّ في روايةِ هشام طريق الداجوني إِسكان الهاء مثل حمزة، واختلس الكسرة في جميع ذلك قالون وأَشبع كسرة الهاء في ذلك مَنْ بَقِيَ. وَوَصَلوهَا بياءٍ في اللفظ.

20 -

قرأ الكوفيون وابن عامر {تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ} [79] بضمِّ التاءِ وفتحِ العينِ وكسر اللام وتشديدها، وقرأ بفتحِ التاءِ وإِسكان العين وفتح اللام بَعدها وتخفيفها مَنْ بَقِيَ.

21 -

قرأ ابن عامر وحمزة وعاصم {وَلَا يَأْمُرَكُمْ} [80] بنصبِ الراءِ، وجَزَمَهَا أَبو عمرو، ورَفَعَهَا مَنْ بَقِيَ، ولا خلاف في رفعِ الراءِ من {أَيَأْمُرُكُم} غير أن أبا عمرو جزم الراء على أَصلهِ.

22 -

قرأ حمزة {لَمَآ} [18] بكسرِ اللامِ، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

23 -

قرأ نافع {آتَيْتُكُم} [81] بنونٍ وألفٍ على لفظِ الجمعِ، وقرأ بتاءٍ مضمومةٍ من غيرِ نونٍ ولا ألفٍ على التوحيدِ مَنْ بَقِيَ.

24 -

قرأ أبو عمرو وحفص {يَبْغُونَ} [83] بياءٍ معجمةِ الأسفل، والباقون بتاءٍ.

25 -

وروى حفص عن عاصم {يُرْجَعُونَ} [83] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بالتاءِ فيهما مَنْ بَقِيَ.

26 -

قرأ حمزة والكسائي وحفص {حِجُّ الْبَيْتِ} [97] بكسرِ الحاءِ، وقرأ الباقونَ بفَتْحِها.

ص: 204

27 -

قرأ حمزة والكسائي وحفص {وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ} [115] بياءٍ معجمة الأسفل فيهما، وَخَيَّرَ أبو عمرو بين الياء والتاء فيهما، وقرأ بالتاءِ فيهما مَنْ بَقِيَ.

28 -

قرأ ابن عامر وأهل الكوفة {لَا يَضُرُّكُمْ} [120] بضمِّ الضَّادِ وتشديد الراء وضمِّها، وقرأ مَنْ بَقِيَ بكسرِ الضَّادِ وسكون الراء.

29 -

قرأ ابن عامر {مُنْزَلِينَ} [124] بتشديدِ الزايِ وفتحِ النونِ، ومثله في العنكبوت {إِنَّا مُنْزِلُونَ} [34]، وقرأ بسكونِ النونِ وكسرِ الزايِ مع تخفيفِها مَنْ بَقِيَ.

30 -

قرأ ابن كثير وعاصم وأبو عمرو {مُسَوِّمِينَ} [125] بكسرِ الواوِ، وفَتَحَهَا مَنْ بَقِيَ.

31 -

قرأ نافع وابن عامر {وَسَارِعُوا} [133] بغيرِ واوٍ قبل السِّين، وأثبت واوًا قبلها مَنْ بَقِيَ.

32 -

قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر {الْقَرْحُ} [172] و {قَرْحٌ} [140] بضمِّ القافِ حيث وقع، وقرأَ بفتحِ القاف مَنْ بَقِيَ.

33 -

قرأ ابن كثير {وَكَأَيِّنْ} [146] بمدةٍ بعد الكاف، لكون الهمزة المكسورة بعدها في الكلمة لا تفارقها في جميع القرآن مثل (وكَاعِنْ)، وشدَّد الياء في جميع القرآن مَنْ بَقِيَ. وكلهم وقفوا على النونِ إِلَّا أبا عمرو فإنَّه وقف على الياءِ لأنه عنده تنوين ثبت في المصحف.

34 -

قرأ ابن عامر وأهل الكوفة {قَاتَلَ} [146] بفتحِ القاف والتاء وبينهما ألف من القتال، وقرأ الباقون بغير ألفٍ من القتلِ وضمِّ القاف.

ص: 205

35 -

قرأ ابن عامر والكسائي {الرُّعْبَ} [151] بضمِّ العينِ حيث وقع، وأَسْكَنَهَا مَنْ بَقِيَ.

36 -

قرأ حمزة والكسائي {يَغْشَى طَآئِفَةً} [154] بتاءٍ معجمة الأعلى، وأَمَالَهَا حمزة والكسائي.

37 -

قرأ أبو عمرو {قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ للهِ} [154] برفعِ اللامِ، ونَصَبَهَا مَنْ بَقِيَ.

38 -

قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي {بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [156] بالياءِ المعجمة الأسفل، وقرأ بالتاءِ مَنْ بَقِيَ.

39 -

وقرأ نافع وحمزة والكسائي {وَلَئِنْ مُّتُّمْ} [158] و {مِتُّ} [مريم 23] و {مِتْنَا} [المؤمنون 82] بكسرِ الميمِ في جميع القرآن، وافقهم حفص إِلَّا في هذين الموضعين اللذين في هذه السورة، وضمَّ الميمَ في ذلك أجمع مَنْ بَقِيَ.

40 -

وروى حفص عن عاصم {مِمَّا يَجْمَعُونَ} [157] بالياءِ المعجمة الأسفل، وقرأ بالتاءِ مَنْ بَقِيَ.

41 -

وقرأ ابن كثير وعاصم وأبو عمرو {يَغُلَّ} [161] بفتحِ الياءِ وضمِّ الغينِ، وقرأ مَنْ بَقِيَ بضمِّ الياءِ وفتح الغينِ.

42 -

وروى الفارسيُّ عن هشام {لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا} [168] بتشديد التاءِ، وقال عبد الباقي: قرأت بالتخفيفِ، واتفق عبد الباقي والفارسيُّ في روايتهما عن هشام في قوله عز وجل {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ} [169] بالياءِ المعجمة الأسفل.

43 -

قرأ ابن عامر {قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ} [169] بتشديد التاءِ، وقرأ مَنْ بَقِيَ بتخفيفِها.

44 -

قرأ الكسائي {وَأَنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ} [171] بكسرِ الهمزةِ، وفَتَحَهَا مَنْ

ص: 206

بَقِيَ.

45 -

قرأ نافع {وَلَا يَحْزُنكَ} [176] وما تصرَّف منه في جميع القرآن بضمِّ الياء وكسر الزاي إِلَّا موضعًا واحدًا في سورةِ الأنبياء عليهم السلام قوله تعالى {لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ} [103]، وقرأ الباقون بفتحِ الياء وضمِّ الزاي في ذلك أجمع.

46 -

قرأ حمزة {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا} [178] و {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ} [180] بالتاءِ المعجمة الأعلى فيهما، وقرأ بالياءِ فيهما وبَقِيَ.

47 -

قرأ حمزة والكسائي {حَتَّى يَمِيزَ} [179] بضمِّ الياءِ الأولى وفتحِ الميم وتشديد الياء الثانية، ومثله في الأنفال [37]، وقرأ مَنْ بَقِيَ بفتحِ الياء الأولى، وإِسكان الثانية، وكسر الميم في الحرفين.

48 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [180] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بالتاءِ مَنْ بَقِيَ.

49 -

قرأ حمزة {سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا} [181] بياءٍ معجمة الأسفل مضمومة والتاء مفتوحة على ترك تسمية الفاعل، وقرأ بالنون وضمِّ التاءِ مَنْ بَقِيَ.

50 -

قرأ حمزة {وَقَتْلَهُمُ} [181] بلامٍ مضمومةٍ، وفَتَحَ اللام مَنْ بَقِيَ.

51 -

قرأ حمزة {وَنَقُولُ} [181] بالياءِ المعجمة الأسفل، وقرأ مَنْ بَقِيَ بنونٍ.

52 -

قرأ ابن عامر {وَالزُّبُرِ} [184] بزيادةِ باءٍ بعد الواو، وقرأَ هشام {وَالْكِتَابِ} [184] بزيادةِ باءٍ بعد الواو، وقال عبد الباقي: قرأت بحذفِ الباءِ كسائرِ القراءِ.

53 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر {لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ} [187] بالياءِ المعجمة الأسفل فيهما، وقرأ بتاءٍ فيهما مَنْ بَقِيَ.

54 -

قرأ أهل الكوفة {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ} [188] بالتاءِ المعجمة الأعلى،

ص: 207

وقرأ بالياءِ مَنْ بَقِيَ.

55 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {فَلَا تَحْسَبَنَّهُم} [188] بالياءِ المعجمة الأسفل وضمِّ الباءِ، وقرأ بالتاءِ وفتح الباءِ مَنْ بَقِيَ.

56 -

قرأ حمزة والكسائي {وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا} [195] يبدآن بالمفعولين قبل الفاعل، وقرأ مَنْ بَقِيَ بعكس ذلك فيهما، وشدَّد التاء من {وَقُتِلُوا} ابن كثير وابن عامر، وخَفَّفها مَنْ بَقِيَ.

وفيها ستُّ مضافات ومحذوفتان

قرأ نافع وابن عامر وحفص {وَجْهِيَ للهِ} [20] بفتحِ الياء فيها.

قرأ نافع وأبو عمرو {فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ} [35] و {اجْعَل لِي آيَةً} [41] بفتحِ الياءِ فيهما.

قرأ نافع {وَإِنِّي أُعِيذُهَا} [36] و {أَنصَارِي إِلَى اللهِ} [52] بفتحِ الياء فيهما.

قرأ الحرميان وأبو عمرو {أَنِّي أَخْلُقُ} [49] بفتحِ الياء.

وأما المحذوفتان

قرأ نافع وأبو عمرو {وَمَنِ اتَّبَعَنِ} [20] بياء في الوصل.

قرأ أبو عمرو {وَخَافُونِ} [175] بإثباتِ الياءِ في الوصلِ، وحَذَفَهَا مَنْ بَقِيَ.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة النساء

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ أهل الكوفة {تَسَآءَلُونَ} [1] خفيفة السين، وقرأ بتشديدها مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ حمزة {وَالْأَرْحَامَ} [1] بخفض الميمِ، ونصبها مَنْ بَقِيَ.

ص: 208

3 -

قرأ نافع وابن عامر {قِيَامًا} [5] بغير ألف بعد الياء، وأثبت الألف مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ ابن عامر وأبو بكر {وَسَيَصْلَوْنَ} [10] بضم الياء، ونصب الياء مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ نافع {وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً} [11] رفعًا، ونصب التاء مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ حمزة والكسائي {فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ} [11]{فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ} [11] بكسر الهمزة إِذا كان قبلها كسرة أو ياء ساكنة، وذلك في أربعة مواضع: في الموضعين هنا، وفي القصص {فِي أُمِّهَا رَسُولًا} [59] وفي الزخرف {في أُمِّ الْكِتَابِ} [4] وقرأ بضم الهمزة مَنْ بَقِيَ في أربعتهنَّ، فاعرفه.

فصل

فأما ما كان جمعًا من ذلك فإنه إِذا كان قبل الهمزة كسرة اختلفوا فيه، وذلك في أربعة مواضع أيضًا: أولهن في النحل: {مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ} [78] وفي النور {أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ} [61] وفي الزمر {فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ} [6] ومثله في سورة النجم [32]، فكان حمزة يكسر الهمزة والميم، وافقه الكسائي على كسر الهمزة وفتح الميم، وضم الهمزة مَنْ بَقِيَ في جميع ما ذكرت. فإن وقف واقف لعذر على ما قبل الهمزة، فالابتداء لجميعهم على اختلاف مذاهبهم بضم الهمزة في جميع المذكور من ذلك.

7 -

قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر {يُوصَى} [11، 12] بفتحِ الصاد في الأول والأخير، وافقهم حفص في الأخير، وكسر الصاد فيهما مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ نافع وابن عامر {يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ} [13] و {يُدْخِلْهُ نَارًا} [14] وفي الفتح {يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ} [17] و {يُعَذِّبْهُ} [17] وفي التغابن {يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ} [9] وفي الطلاق {وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ} [11] بالنون في سبعتهنَّ، وقرأ مَنْ بَقِيَ بالياء في جملتهنَّ.

9 -

قرأ ابن كثير {وَالَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا} [16] وفي طه {هَاذَ انِ} [63] وفي الحج {هَاذَ انِ} [19] وفي القصص {هَاتَيْنِ} [27] و {فَذَ انِكَ} [32] وفي حم السجدة {الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا} [29] بتشديدِ النونِ فيهنَّ، ووافقه أبو عمرو في قوله {فَذَ انِكَ} [32]، وخفف جميعهنَّ مَنْ بَقِيَ.

10 -

قرأ حمزة والكسائي {كَرْهًا} [19] بضمِّ الكاف هاهنا، وفي سورة التوبة [53]، وفتح الكاف فيهما مَنْ بَقِيَ.

ص: 209

11 -

قرأ ابن وأبو بكر {مُّبَيِّنَةٍ} [19] بفتحِ الياء، وكسرها مَنْ بَقِيَ. وهذا إِذا كان بلفظ التوحيد، فأما إن كان بلفظ الجمع مثل {مُّبَيِّنَاتٍ} [النور 34] ففتح الياء منه حيث وقع الحرميان وأبو عمرو وأبو بكر، وكسر الياء مَنْ بَقِيَ.

12 -

قرأ الكسائي {وَالْمُحْصَنَاتُ} [24] و {مُّحْصَنَاتٍ} بكسر الصاد حيث وقع إلَّا الأول من هذه السورة قوله عز وجل {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَآءِ} [24].

فإنه فتح الصَّاد، وقرأ بفتحِ الصَّاد في جميع القرآن مَنْ بَقِيَ. ولا خلاف بين القراء في كسر الصَّاد من قوله {مُّحْصِنِينَ} [24] بياء ونون.

13 -

قرأ حفص وحمزة والكسائي {وَأُحِلَّ لَكُمْ} [24] بضمِّ الهمزةِ، وكسرِ الحاءِ، وفتحهما مَنْ بَقِيَ.

14 -

قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي {فَإِذَآ أُحْصِنَّ} [25] بفتحِ الهمزةِ والصَّاد، وقرأ مَنْ بَقِيَ بضمِّ الهمزةِ وكسرِ الصَّاد.

15 -

قرأ الكوفيون {إِلَّآ أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً} [29] نصبًان ورفعها مَنْ بَقِيَ.

16 -

قرأ نافع {مُّدْخَلًا} [31] بفتحِ الميمِ، ومثله في الحج [59]، وضمَّ الميم فيهما مَنْ بَقِيَ.

17 -

قرأ ابن كثير والكسائي {وَسْئَلُوا} [32] و {فَسْئَلِ} [يونس 94] بغيرِ همزةٍ مع فتح السين وفي جميع القرآن إِذا كان قبل السينِ واوٌ أو فاءٌ، وكان الأمر للمواجهة به، وقرأ بالهمزِ وسكون السين في ذلك أجمع مَنْ بَقِيَ.

18 -

قرأ أهل الكوفة {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ} [33] بغيرِ ألفٍ، وقرأ بألفٍ بعد العين مَنْ بَقِيَ.

19 -

قرأ حمزة والكسائي {بِالْبُخْلِ} [37] بفتحِ الباءِ والخاءِ هنا وفي الحديد [24]، وضمَّ الباء وأَسكن الخاء مَنْ بَقِيَ.

20 -

قرأ الحرميَّان {وَإِنْ تَكُنْ حَسَنَةً} [40] برفعها، ونصبها مَنْ بَقِيَ.

21 -

قرأ نافع وابن عامر {لَوْ تُسَوَّى} [42] بفتحِ التاء وتشديد السين، وقرأ حمزة

ص: 210

والكسائي بفتحِ التاء وتخفيف السين، وضمّ التاءِ وخفف السين مَنْ بَقِيَ. وكلهم فخموا الألف إلا حمزة والكسائي فإنهما أمالاها.

22 -

قرأ حمزة والكسائي {أَوْ لَامَسْتُمُ} [43] بغيرِ ألفٍ، ومثله في المائدة [16]، وأثبت ألفًا فيهما مَنْ بَقِيَ.

23 -

قرأ ابن عامر {مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ} [66] بالنصبِ، وقرأ بالرفع مَنْ بَقِيَ.

24 -

قرأ ابن كثير وحفص {كَأَنْ لَّمْ تَكُنْ} [73] بالتاء المعجمة الأعلى، وقرأ بالياء مَنْ بَقِيَ.

25 -

قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي {وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا} [77] بالياء المعجمة الأسفل، وقرأ بالتاء مَنْ بَقِيَ. ولا خلاف في الأول أنه بالياء المعجمة الأسفل.

26 -

اختلفوا في الوقف على {فَمَالِ هَاؤُلَآءِ الْقَوْمِ} [78] وفي الكهف {مَالِ هَذَا الْكِتَابِ} [49] وفي الفرقان {مَالِ هَذَا الرَّسُولِ} [7] وفي الواقع {فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا} [36]، فوقف عليهن بالألف أبو عمرو والكسائي، ووقف مَنْ بَقِيَ على اللام.

27 -

وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي {بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ} [81] بالإدغام، وقرأ مَنْ بَقِيَ بالإظهار.

28 -

وقد ذكرت من أشم الصَّاد زايًا في أم القرآن.

29 -

قرأ حمزة والكسائي {فَتَبَيَّنُوا} [94] بالثاء هاهنا من الثبات، ومثله في الحجرات [6]، وقرأ بالياء فيهما من البيان مَنْ بَقِيَ.

30 -

قرأ نافع وابن عامر وحمزة {إِلَيْكُمُ السَّلَامَ} [94] الذي بعد {فَتَبَيَّنُوا} [94] بغيرِ ألفٍ بعد اللام، وأثبت ألفًا بعدها مَنْ بَقِيَ.

31 -

قرأ نافع وابن عامر والكسائي {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} [95] بنصبِ الراءِ ورفعها مَنْ بَقِيَ.

ص: 211

32 -

قرأ أبو عمرو وحمزة {فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ} [114] بالياء المعجمة الأسفل، وهو الذي عند رأس أربع عشرة ومئة آية، وقرأ بالنون مَنْ بَقِيَ.

33 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر {يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ} [124] بضم الياء وفتح الخاء، ومثله في مريم [60] والطول [40]، وتفرَّد أبو عمرو في سورة فاطر [33] بهذه الترجمة.

وأَمَّا قوله {سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ} [غافر 60] فقرأت لابن كثير ويحيى عن أبي بكر بضمِّ الياء وفتح الخاء، وقرأ بفتح الياء وضمِّ الخاء مَنْ بَقِيَ في ذلك أجمع.

34 -

قرأ أهل الكوفة {أَنْ يُصْلِحَا} [128] بضمِّ الياءِ وسكون الصَّاد مع تخفيفها وكسر اللام من غيرِ أَلفٍ، وقرأ مَنْ بَقِيَ بفتح الياء وتشديد الصَّاد مع فتحها، وبعد الصَّاد أَلفٌ بعدها لامٌ مفتوحة، وإن شئت بفتح الياءِ والصاد مع تشديدها، وألفٌ بين الصَّاد واللام المفتوحة.

35 -

قرأ ابن عامر وحمزة {وَإِنْ تَلْوُوا} [135] بواوٍ واحدة ساكنة مع ضمِّ اللام، وقرأ بسكون اللام مَنْ بَقِيَ، وبعدها واوان الأولى مضمومة، والثانية ساكنة.

36 -

قرأ نافع وأَهل الكوفة {الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ} [136] و {وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ} [136] بفتح النون من {نَزَّلَ} والهمزة من {أَنْزَلَ} ، وقرأ بضمِّ النون والهمزة وكسر الزاي في الفعلين مَنْ بَقِيَ.

37 -

قرأ عاصم {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ} [140] بفتح النونِ والزايِ، وقرأ بضمِّ النونِ وكسر الزاي مَنْ بَقِيَ.

38 -

قرأ الكوفيون {فِي الدَّرْكِ} [145] بسكونِ الراءِ، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

39 -

قرأ حفص {سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ} [152] بياءٍ معجمة الأسفل، والباقون بالنون.

40 -

وروى ورش عن نافع {لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ} [154] بفتح العين وتشديد الدال، وأسكن العين مَنْ بَقِيَ، غير أَنْ قالون شدَّد الدَّال، وخففها مَنْ بَقِيَ.

ص: 212

41 -

قرأ حمزة {أُوْلَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ} [162] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بالنون مَنْ بَقِيَ.

42 -

قرأ حمزة {زَبُورًا} [163] و {الزَّبُورِ} بضمِّ الزاي حيث وقع، وفتح الزاي في ذلك مَنْ بَقِيَ.

وليس فيها ياءُ إضافة يُخْتَلَفُ فيها، ولا محذوفة.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة المائدة

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن عامر وأبو بكر {شَنَئَانُ} [2] ساكنة النُّون الأولى في الحرفين، وفَتَحَهَا مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {أَنْ صَدُّوكُمْ} [2] بكسر الهمزةِ، وفَتَحَهَا مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ نافع وابن عامر والكسائي وحفص {وَأَرْجُلَكُمْ} [6] بنصبِ اللامِ، وكَسَرَهَا مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ حمزة والكسائي {قَاسِيَةً} [13] بتشديدِ الياءِ من غيرِ أَلفٍ، وَخفَّفَ الياء وأثبت ألفًا مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ أبو عمرو و {رُسُلُنَا} [32] و {رُسُلُهُمْ} و {رُسُلُكُمْ} بسكونِ السِّين في جميع القرآن، وكذلك أَسْكَن الباء من {سُبُلَنَا} [إبراهيم 12] كل ذلك إِذا

ص: 213

كان مضافًا إلى ضمير الجماعة، وقرأ بالتثقيل في جميع ذلك مَنْ بَقِيَ.

واتفقوا على تثقيل ما أُضيف إلى مفرد نحو: {وَرُسُلِي} [الكهف 106] و {رُسُلُ اللهِ} [الأنعام 124] و {وَرُسُلِهِ} [آل عمران 179]، أو مفردًا إِذا كان على ثلاثة أَحرف نحو:{وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ} [المرسلات 11] وشبه ذلك.

6 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي {السُّحْتَ} [42، 62، 63] بضمِّ الحاء حيث وقع، وأسكنها مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ الكسائي {وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ} [45] بالرفعِ في أربعتهن. وقرأ بالنصبِ فيهنَّ مَنْ بَقِيَ. ولا خلاف بينهم في تشديد النون وفَتحهَا من {إِنَّ} ونصب النَّفْس التي بعدها، وتفرَّد نافع بإسكان الذال من {وَالْأُذُنَ} و {أُذُنَيْهِ} [لقمان 7] في جميع القرآن، وضمَّ الذال في جميع ذلك مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ نافع وعاصم وحمزة {وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ} [45] بنصب الحاء، ورفعها مَنْ بَقِيَ.

9 -

قرأ حمزة {وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ} [47] بكسرِ اللامِ ونصبِ الميمِ، وقرأ مَنْ بَقِيَ. بسكون اللام وجزم الميم، غير أَنْ ورشًا يحذف الهمزة ويُلقي حركتها على الميم فيفتح على أَصلهِ.

10 -

قرأ ابن عامر {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ} [50] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بالياء مَنْ بَقِيَ.

11 -

قرأ أهل العراق {وَيَقُولُ} [53] بواوٍ قبل الياء، وقرأ بغيرِ واوٍ مَنْ بَقِيَ، ونصبَ اللام من {وَيَقُولُ} أبو عمرو، وَرَفَعَهَا مَنْ بَقِيَ.

12 -

قرأ نافع وابن عامر {مَنْ يَرْتَدَّ} [54] بدالين، الأولى مكسورةٌ، والثانية مجزومة. وقرأ بدالٍ واحدة مفتوحة مشدَّدة مَنْ بَقِيَ.

ص: 214

13 -

قرأ أبو عمرو والكسائي {وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَآءَ} [57] بخفض الراء، وفَتَحَهَا مَنْ بَقِيَ. وأمال الألف أبو عمرو والدوريُّ عن الكسائيِّ.

14 -

قرأ حمزة {وَعَبَدَ} [60] بضمِّ الباء، {الطَّاغُوتَ} [60] بخفضِ التاءِ، وقرأ بفتحِ الباءِ ونصب التاء مَنْ بَقِيَ.

15 -

قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر {فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [67] بالجمع، والتاء مكسورة، وقرأ بالتوحيد ونصب التاء مَنْ بَقِيَ.

16 -

قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي {أَلَّا تَكُونَ} [71] برفعِ النونِ، وَنَصَبَهَا مَنْ بَقِيَ.

17 -

روى ابن ذكوان عن ابن عامر {عَقَّدْتُمُ} [89] بالألفِ، وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر {عَقَّدْتُمُ} بتخفيفِ القاف من غيرِ أَلفٍ، وقرأ مَنْ بَقِيَ كذلك إِلَّا أَنَّهم شدَّدوا القاف.

18 -

قرأ الكوفيون {فَجَزَآءٌ} [95] بالتنوين {مِّثْلُ} بالرفع، وقرأ بالرفعِ في {جَزَآءَ} من غير تنوين، وخفض {مِّثْلُ} مَنْ بَقِيَ.

19 -

قرأ نافع وابن عامر {كَفَّارَةٌ} [95] بغير تنوين {طَعَامُ} [95] بالخفضِ، وقرأ {كَفَّارَةٌ} رفعًا منونًا، ورفع {طَعَامُ} من غير تنوين مَنْ بَقِيَ. ولا خلاف في قراءة {مَسَاكِينَ} [95] بألفِ هاهنا على الجمع.

20 -

قرأ ابن عامر {قِيَامًا} [97] بغيرِ ألفٍ بعد الياء، وقرأ بألفٍ بعدها مَنْ بَقِيَ.

21 -

قرأ حفص عن عاصم {اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ} [107] بفتحِ التاء والحاء، وضَمَّ التاءَ وَكَسَرَ الحاءَ في ذلك مَنْ بَقِيَ.

22 -

قرأ حمزة وأبو بكر {الْأَوْلَيَانِ} [107] بغيرِ ألفٍ والواو مشددة وفتح النون على الجمع، وقرأ بإثبات الألف وتخفيف الواو مع إِسكانها وكسر النون على تثنيةِ المرفوع مَنْ بَقِيَ.

23 -

قرأ حمزة والكسائي {سِحْرٌ مُبِينٌ} [110] بألفٍ هاهنا وفي سورة هود [7] والصف [6] وقرأ بغيرِ ألفِ فيهنَّ مَنْ بَقِيَ.

ص: 215

24 -

قرأ الكسائي {هَلْ يَسْتَطِيعُ} [112] بالتاء المعجمة الأعلى، وإِدغام اللام فيها {رَبُّكَ} بالنصبِ، وقرأ بالياءِ وإِظهارِ اللامِ عند الياء {رَبُّكَ} بالرفع مَنْ بَقِيَ.

25 -

قرأ نافع وابن عامر وعاصم {إِنِّي مُنَزِّلُهَا} [115] بفتحِ النونِ وتشديد الزاي، وقرأ بإسكان النون وتخفيف الزاي مَنْ بَقِيَ.

26 -

قرأ نافع {هَذَا يَوْمُ} [119] بفتحِ الميم، وَرَفَعَهَا مَنْ بَقِيَ.

وفيها ست ياءات إِضافة ومحذوفة

قرأ الحرميان وأبو عمرو {إِنِّي أَخَافُ} [28] و {مَا يَكُونُ لِي أَنْ} [116] بفتحِ الياء فيهما.

قرأ نافع {إِنِّي أُرِيدُ} [29]{فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ} [115] بفتحِ الياء فيهما.

قرأ نافع وأبو عمرو وحفص {يَدِيَ إِلَيْكَ} [28] بفتحِ الياء [فيها].

قرأ ابن كثير وأهل الكوفة إِلَّا حفصًا {وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ} [116] بسكونِ الياء.

وأما المحذوفة:

فقوله تعالى: {وَاخْشَوْنِ وَلَا} [44] أثبتها في الوصلِ أبو عمرو.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الأنعام

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر {مَنْ يُصْرَفْ} [16] بفتحِ الياء وكسر الراء، وقرأ بضمِّ الياء ونصبِ الراءِ مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ حمزة والكسائي والعليميُّ عن أبي بكر {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ} [23] بالياءِ

ص: 216

المعجمة الأسفل، وقرأ مَنْ بَقِيَ بالتاء.

3 -

قرأ ابن كثير وابن عامر وحفص {فِتْنَتُهُمْ} [23] بالرفعِ، ونَصَبَهَا مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ حمزة والكسائي {وَاللهِ رَبِّنَا} [23] بنصبِ الباءِ، وَخَفَضَهَا مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ حمزة وحفص {وَلَا نُكَذِّبَ

وَنَكُونَ} [27] بالنصبِ فيهما، ووافقهما ابن عامر في {وَنَكُونَ} بالنصبِ، وَرَفَعَهُمَا مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ ابن عامر {وَلَلدَّارُ الْأَخِرَةُ} [32] بلامٍ واحدةٍ، وخفض {الْأَخِرَةُ} على الإضافة، وقرأ مَنْ بَقِيَ بلامين الثانية منهما مدغمة في الدَّال ورفع {الْأَخِرَةُ} .

7 -

قرأ نافع وابن عامر وحفص {أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [32] بالتاءِ المعجمة الأعلى هاهنا، وفي الأعرافِ [169] ويوسف [109]، وافقهم أبو بكر في يوسف، وقرأ بالياءِ في ثلاثتهنَّ مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ نافع والكسائي {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ} [33] بتخفيفِ الذال وإِسكان الكاف، وقرأ بفتحِ الكافِ وتشديدِ الذَّال مَنْ بَقِيَ.

9 -

قرأ نافع {قُلْ أَرَءَيْتَكُمْ} [40] و {أَرَءَيْتَ} [63] و {أَرَءَيْتُمْ} [46] بتسهيلِ الهمزةِ الثانية إِذا كان استفهامًا في جميع القرآن، وكان الكسائي يحذفها حذفًا في ذلك أَجمع، وأثبتها وحققها مَنْ بَقِيَ.

10 -

قرأ ابن عامر {فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ} [44] وفي الأعراف {لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم} [96] وفي الأنبياء {فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ} [96] وفي القمر {فَفَتحْنَآ أَبْوَابَ السَّمَآءِ} [11] بتشديدِ التاءِ فيهنَّ، وخفَّفَهنَّ مَنْ بَقِيَ.

وتفرَّد أهل الكوفة بتخفيف التاء في قوله تعالى في الزمر {فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [71] و {فُتِحَتْ} [73] وفي عَمَّ يتساءلون {وَفُتِحَتِ السَّمَآءُ} [19] وشدَّد التاء في ثلاثتهنَّ مَنْ بَقِيَ.

ص: 217

11 -

وروى ورش من طريق الأصفهاني {بِهِ انظُرْ} [46] بضمِّ الهاء في الوصل، وكَسَرَهَا مَنْ بَقِيَ.

12 -

قرأ ابن عامر {بِالْغَدَاةِ} [52] هنا وفي الكهف [28] بضمِّ الغين وإِسكان الدَّال وبعد الدَّال واوٌ من غيرِ أَلفٍ، وقرأ بفتحِ الدَّال والغين وألف بعدها من غير واوٍ مَنْ بَقِيَ.

13 -

قرأ ابن عامر وعاصم {أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ

فَأَنَّهُ} [54] بفتحِ الهمزة، ووافقهما نافع على الهمزة الأولى، وقرأ بكسرِها مَنْ بَقِيَ.

14 -

قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر {وَلِتَسْتَبِينَ} [55] بالياء المعجمةِ الأسفل، وقرأ بالتاءِ مَنْ بَقِيَ.

15 -

قرأ نافع {سَبِيلُ} [55]، بنصبِ اللامِ، وَرَفَعَهَا مَنْ بَقِيَ.

16 -

قرأ الحرميَّان وعاصم {يَقُصُّ الْحَقَّ} [57] بضمِّ القاف وبصَادٍ مشدَّدةٍ مرفوعةٍ غير معجمة، وقرأ بسكون القاف وبضَادٍ مخففةٍ مكسورةٍ معجمة مَنْ بَقِيَ.

17 -

قرأ حمزة {تَوَفَّتْهُ} [61] و {اسْتَهْوَتْهُ} [71] بألفٍ فيهما على لفظ التذكير والألف ممالة في الحرفين، وقرأ بالتاءِ فيهما على لفظِ التأنيث مَنْ بَقِيَ.

18 -

قرأ أبو بكر عن عاصم {تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} [63] بكسرِ الخاءِ ومثله في الأعراف [55] وضمَّ الخاء فيهما مَنْ بَقِيَ. ولا خلاف بينهم في كسرِ الخاء وتقديم الياء على الفاء من آخر الأعراف قوله تعالى {تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} [205].

19 -

قرأ أهل الكوفة {لَّئِنْ أَنجَانَا} [63] بألفٍ بعد الجيم من غيرِ ياءٍ ولا تاءٍ، وأَمالها حمزة والكسائي وفَتَحَهَا عاصمٌ، وقرأ بالياء الساكنة بين الجيمِ والتاء مَنْ بَقِيَ. ولا خلاف بينهم في يونس قوله تعالى {لَئِنْ أَنجَيْتَنَا} [22] أَنَّه بالياء والتاء من غيرِ أَلفٍ.

20 -

قرأ هشام وأهل الكوفة {قُلِ اللهُ يُنَجِّيكُمْ} [64] بفتحِ النون وتشديد الجيم، وأَسْكَنَ النونَ وخَفَّفَ الجيم مَنْ بَقِيَ.

21 -

قرأ ابن عامر {وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ} [68] بفتحِ النون الأولى وتشديد السين، وقرأ بسكون النون وتخفيف السين مَنْ بَقِيَ.

ص: 218

22 -

قرأ نافع وابن ذكوان {قَالَ أَتُحَاجُّونِّي} [80] بتخفيفِ النونِ، وشدَّدها مَنْ بَقِيَ.

23 -

قرأ أهل الكوفة {دَرَجَاتٍ مَنْ نَّشَآءُ} [83] هنا وفي يوسف [76] منونًا، وقرأ بغير تنوينٍ فيهما مَنْ بَقِيَ.

24 -

قرأ حمزة والكسائي {وَالْيَسَعَ} [86] بلَامينِ وسكون الياء ومثله في (ص)[48]، وقرأ بلامِ واحدةٍ وفتح الياء فيهما مَنْ بَقِيَ.

25 -

قرأ حمزة والكسائي {اقْتَدِهْ قُلْ} [90] بحذفِ الهاءِ في الوصلِ، وأَثْبَتَهَا في الحالينِ مَنْ بَقِيَ.

واختلف عن ابن عامر فروى عنه ابن ذكوان كسر الهاء ووصلها بياءٍ في اللفظ، وروى هشام بكسرِ الهاءِ من غيرِ صلةٍ، وأَسْكَنَ الهاءَ مَنْ بَقِيَ.

26 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ} [91] بالياءِ المعجمةِ الأسفل في ثلاثتهنَّ، وقرأ بالتاءِ فيهنَّ مَنْ بَقِيَ.

27 -

قرأ أبو بكر {وَلِتُنْذِرَ} [92] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بالتاءِ مَنْ بَقِيَ.

28 -

قرأ نافع والكسائي وحفص {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ} [94] بنصبِ النونِ، وَرَفَعَهَا مَنْ بَقِيَ.

29 -

قرأ أهل الكوفة {وَجَعَلَ الَّيْلَ سَكَنًا} [96] بغيرِ ألفٍ في {وَجَعَلَ} مع فتح العين واللام {الَّيْلَ} نصبًا، وقرأ بألفٍ وكسرِ العينِ ورفع اللام {الَّيْلَ} خفضًا مَنْ بَقِيَ.

30 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {فَمُسْتَقَرٌّ} [98] بكسرِ القافِ، وفَتَحَهَا مَنْ بَقِيَ.

31 -

قرأ حمزة والكسائي {إِلَى ثَمَرِهِ} [99] و {كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ} [الأنعام

ص: 219

141] وفي يس {لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ} [35] بضمِّ الثاء والميم فيهنَّ. وفتحهنَّ مَنْ بَقِيَ. واتفقت الجماعة هنا على قراءة {وَجَنَّاتٍ} [99] أَنَّها بكسرِ التاء.

32 -

قرأ نافع {وَخَرَقُوا} [100] بتشديدِ الراءِ، وخَفَّفَهَا مَنْ بَقِيَ.

33 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {دَرَسْتَ} [105] بألفٍ بعد الدال وسكون السين وفتح التاء، وقرأ ابن عامر بفتحِ السين وسكون التاء من غيرِ أَلفٍ، وقرأ بسكون السين وفتح التاء من غيرِ أَلفٍ مَنْ بَقِيَ.

34 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو والعليمي عن أبي بكر {أَنَّهَآ إِذَا جَآءَتْ} [109] بكسرِ الهَمزةِ، وقال عبد الباقي: عن يحيى عن أبي بكر أَنَّه قال: لا أدري كيف قرأت بالكسرِ أم بالفتحِ، ثُمَّ رجعَ إلى رواية الأعشى لأنَّه قرأ على أبي بكر قبل أَنْ يشك في ذلك، فروى بكسر الهمزة وفتح الهمزة في ذلك مَنْ بَقِيَ.

35 -

قرأ ابن عامر وحمزة {لَا يُؤْمِنُونَ} [109] بالتاءِ المعجمةِ الأعلى، وقرأ بالياءِ مَنْ بَقِيَ.

36 -

قرأ نافع وابن عامر {كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا} [111] بكسرِ القافِ وفتحِ الباءِ، وضَمَّ القافَ والباءَ مَنْ بَقِيَ.

37 -

قرأ ابن عامر وحفص {أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ} [114] بفتحِ النونِ وتشديد الزاي، وأَسْكَنَ النُّونَ وخفَّفَ الزايَ مَنْ بَقِيَ.

38 -

قرأ أهل الكوفة {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ} [115] بغيرِ ألفٍ، وقرأ بألفٍ على الجمع مَنْ بَقِيَ.

39 -

قرأ نافع وأهل الكوفة {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ} [119] بفتحِ الفاءِ والصَّادِ، وضمَّ الفاء وكسر الصَّاد مَنْ بَقِيَ.

40 -

قرأ نافع وحفص {مَا حَرَّمَ} [119] بفتحِ الحاء والراء، وضمَّ الحاء وكسر الراء مَنْ بَقِيَ.

41 -

قرأ أهل الكوفة {لَيُضِلُّونَ} [119] بضمِّ الياءِ ومثله في يونس {لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ} [88] وفتحَ الياء فيهما مَنْ بَقِيَ.

42 -

{مَيْتًا} [122] قد ذكر قبل في سورة آل عمران [27].

ص: 220

43 -

قرأ ابن كثير وحفص {يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} [124] بالتوحيد، والتاء مفتوحة، وقرأ بألفٍ بعد اللام والتاء مكسورة على الجمع مَنْ بَقِيَ.

44 -

قرأ ابن كثير {ضَيِّقًا} [125] بتخفيفِ الياءِ مع سكونِها، ومثله في الفرقان [13]، وقرأ بتشديدِ الياءِ مع كسرها في الحرفين مَنْ بَقِيَ.

45 -

قرأ نافع وأبو بكر {حَرَجًا} [125] بكسرِ الراءِ، وفَتَحَهَا مَنْ بَقِيَ.

46 -

وروى أبو بكر عن عاصم {يَصَّعَّدُ} [125] بألفٍ بعد الصَّادِ مع تشديدها وتخفيفِ العينِ، وقرأ ابن كثير بسكون الصَّادِ، وتخفيفِ العينِ من غيرِ أَلفٍ، وقرأ بتشديد الصَّاد والعين من غيرِ أَلفٍ مَنْ بَقِيَ.

47 -

قرأ حفص {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ} [128] بالياءِ المعجمةِ الأسفل في جميع القرآن إِلَّا الأول من هذه السورة [22] والأول من يونس [28]، وقرأ بنونٍ في جميع القرآن مَنْ بَقِيَ. وافقه ابن كثير في سورة الفرقان [17].

48 -

قرأ ابن عامر {عَمَّا يَعْمَلُونَ} [132] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بالياءِ مَنْ بَقِيَ.

49 -

وروى أبو بكر عن عاصم {عَلَى مَكَانَتِكُمْ} [135] و {مَكَانَتِكُمْ} بألفٍ على الجمعِ في جميع القرآن، وقرأ بغير ألفٍ مَنْ بَقِيَ على التوحيد.

50 -

قرأ حمزة والكسائي {مَنْ تَكُونُ لَهُ} [135] هاهنا وفي القصص [37] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بالتاءِ مَنْ بَقِيَ.

51 -

قرأ الكسائي {بِزَعْمِهِمْ} [136 و 138] بضمِّ الزاي في الحرفين، وفَتَحَهَا فيهما مَنْ بَقِيَ.

52 -

قرأ ابن عامر {وَكَذَ الِكَ زَيَّنَ} [137] بضمِّ الزاي وكسر الياء،

ص: 221

{قَتْلَ} [137] برفعِ اللامِ، {أَوْلَادِهِمْ} [137] بنصبِ الدَّالِ و {شُرَكَآؤُهُمْ} [137] بخفضِ الهمزةِ، وقرأ بفتحِ الزاي والياء {قَتْلَ} بنصبِ اللامِ {أَوْلَادِهِمْ} بكسرِ الدَّالِ {شُرَكَآؤُهُمْ} بضمِّ الهمزة مَنْ بَقِيَ.

53 -

وروى الفارسيُّ والمالكي عن ابن ذكوان وأبي بكر عن صاحبيهما {وَإِنْ يَكُنْ} [139] بالتاءِ المعجمةِ الأعلى، وروى ذلك عبد الباقي عن ابن عامر وأبي بكر، وقرأ بالياءِ مَنْ بَقِيَ.

54 -

قرأ ابن عامر وابن كثير {مَّيْتَةً} [139] رفعًا، وقرأ بنصبِها مَنْ بَقِيَ.

55 -

قرأ ابن كثير وابن عامر {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ} [140] بتشديدِ التاءِ، وخفَّفَهَا مَنْ بَقِيَ.

56 -

قرأ الحرميَّان وحمزة والكسائي {يَوْمَ حَصَادِهِ} [141] بكسرِ الحاءِ، وفَتَحَهَا مَنْ بَقِيَ.

57 -

قرأ نافع وأهل الكوفة {وَمِنَ الْمَعْزِ} [143] بسكونِ العينِ، وروى الفارسيُّ عن هشام في رواية الداجوني كذلك، وقرأ بفتحِ العين مَنْ بَقِيَ.

58 -

قرأ ابن كثير وابن عامر وحمزة {إِلَّآ أَنْ يَكُونَ} [145] بالتاءِ المعجمة الأعلى، وقرأ بالياءِ مَنْ بَقِيَ.

59 -

قرأ ابن عامر {مَّيْتَةً} [145] رفعًا، ونَصَبَهَا الباقون.

60 -

قرأ حفص وحمزة والكسائي {تَذَكَّرُونَ} [152] بتخفيفِ الذَّالِ إذا كان في أولهِ تاء في جميع القرآن، وشدَّدها مَنْ بَقِيَ.

61 -

قرأ حمزة والكسائي {وَأَنَّ هَذَا} [153] بكسرِ الهمزةِ، وفَتَحَهَا مَنْ بَقِيَ. وقرأ ابن عامر بتخفيفِ النونِ وإسكانها من {وَأَنَّ هَذَا} ، وشدَّدها مَنْ بَقِيَ وفَتَحَهَا.

62 -

قرأ حمزة والكسائي {إِلَّآ أَنْ تَأْتِيَهُمُ} [158] بالياءِ هنا وفي النحل [33]،

ص: 222

وقرأ بالتاءِ مَنْ بَقِيَ.

63 -

قرأ حمزة والكسائي {فَرَّقُوا دِينَهُمْ} [159] بألفٍ مع تخفيف الراء هنا. وفي سورة الروم [32]، وقرأ بتشديدِ الراءِ من غيرِ أَلفٍ فيهما مَنْ بَقِيَ.

64 -

قرأ ابن عامر وأهل الكوفة {دِينًا قِيَمًا} [161] بكسرِ القافِ وتخفيفِ الياءِ مع فتحها، وقرأ بفتحِ القاف وكسر الياء مع تشديدها مَنْ بَقِيَ.

وفيها ثمانِ ياءاتِ إِضافةٍ ومحذوفتان

قرأ نافع {إِنِّي أُمِرْتُ} [14]{وَمَمَاتِي للهِ} [162] بفتحِ الياء فيهما.

قرأ نافع وابن عامر وحفص {وَجْهِيَ لِلَّذِي} [79] بفتحِ الياء.

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {إِنِّي أَخَافُ} [15]{إِنِّي أَرَاكَ} [74] بفتحِ الياء فيهما.

قرأ ابن عامر {صِرَ اطِي مُسْتَقِيمًا} [153] بفتحِ الياء.

قرأ نافع وأبو عمرو {رَبِّي إِلَى صِرَ اطٍ} [161] بفتحِ الياء.

وروى الفارسيُّ {وَمَحْيَايَ} [162] ساكنة الياء عن نافع، وقال عبد الباقي: قرات لأصحاب ابن هلال عن ورش بسكونِ الياءِ، وقرأتُ على أبي حفص ابن عراك بفتحِها، قال: ولا خلاف بين القراء في فتحِها سوى من ذكرت.

وأَمَّا المحذوفتان

فقوله تعالى: {وَقَدْ هَدَانِ} [80] أَثبتها أبو عمرو في الوصل. والمحذوفة الثانية قوله: {أَتُحَاجُّونِّي} [80] فروى نظيف عن قنبل حذف الياء في الحالين وهو غريب عن قنبل وهي ثابتة في السَّواد.

* * *

ص: 223

‌ذكر اختلافهم في سورة الأعراف

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن عامر {تَذَكَّرُونَ} [3] بياءٍ وتاء، وقرأ بتاءٍ واحدة مَنْ بَقِيَ. وقد ذُكرتُ مَنْ خفَّفَهَا.

2 -

قرأ حمزة والكسائيُّ {وَمِنْهَ تُخْرَجُونَ} [25] وفي الروم {وَكَذَ الِكَ تُخْرَجُونَ} [19] وفي الزخرف {كَذَ الِكَ تُخْرَجُونَ} [11] وفي الجاثية {فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ} [35] بفتحِ حرف المضارعة وضمَّ الراء فيهنَّ، ووافقهما ابن ذكوان هنا وفي الزخرف، وقرأ بضمِّ التاءِ والياءِ وفتح الراء في أَربعتهنَّ مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ نافع وابن عامر والكسائيُّ {وَلِبَاسُ التَّقْوَى} [26] بالنصبِ، وَرَفَعَهَا مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ نافع {خَالِصَةً} [32] رفعًا، وَنَصَبَ الباقونَ.

5 -

وروى أبو بكر عن عاصم {وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ} [38] بالياءِ المعجمةِ الأسفل، وقرأ بالتاءِ مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ حمزة والكسائيُّ {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ} [40] بالياءِ المعجمة الأسفل وإِسكان الفاء، وخَفَّف التاء الثانية أبو عمرو وحمزة والكسائيُّ، وقرأ بفتحِ الفاء وتشديد الثانية مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ ابن عامر {وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ} [43] بغيرِ واوٍ قبل ما، وقرأ بواوٍ قبلها مَنْ بَقِيَ.

ص: 224

8 -

قرأ الكسائيُّ {قَالُوا نَعَمْ} [44] بكسرِ العينِ في جميع القرآن، وَنَصَبَ العينَ مَنْ بَقِيَ.

9 -

قرأ ابن عامر وحمزة والكسائيُّ والبزيُّ {أَنْ لَّعْنَةُ اللهِ} [44] بتشديدِ النونِ ونصب {لَّعْنَةُ} ، وروى ذلك عبد الباقي في روايته عن محمد بن عبد العزيز بن الصَّباح عن قنبل، وقرأ بتخفيفِ النون ورفع {لَّعْنَةُ} مَنْ بَقِيَ.

10 -

قرأ حمزة والكسائيُّ وأبو بكر {يُغْشِي الَّيْلَ} [54] بفتحِ الغينِ وتشديد الشينِ ومثله في الرعد [3] وقرأ بسكونِ الغينِ وتخفيف الشينِ في الحرفينِ مَنْ بَقِيَ.

11 -

قرأ ابن عامر {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَ اتٍ} [54] بالرفعِ فيهنَّ. وقرأ بنصبِ أَربعتهنَّ مَنْ بَقِيَ. وكسرة التاءِ من {مُسَخَّرَ اتٍ} علامة للنصب.

12 -

قرأ ابن عامر {بُشْرًا} [57] بضمِّ النونِ وسكون الشين، وقرأ عاصم بباءٍ مضمومةٍ وسكون الشين، وقرأ حمزة والكسائيُّ بفتحِ النونِ وسكون الشينِ، وقرأ بضمِّ النونِ والشينِ مَنْ بَقِيَ، وكذلك اختلافهم حيث وقع.

13 -

قرأ الكسائيُّ {مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [59] بالخفضِ، ووصل الهاء بياءٍ في اللفظ، وقرأ برفع الهاءِ ووصلها بواوٍ في اللفظ مَنْ بَقِيَ، وكذلك اختلافهم حيث وقع.

14 -

قرأ أبو عمرو {أُبَلِّغُكُمْ} [62] بسكونِ الباءِ وتخفيفِ اللامِ حيث وقع، وقرأ بفتحِ الباءِ وتشديد اللامِ مَنْ بَقِيَ.

15 -

قرأ ابن عامر {قَالَ الْمَلَأُ} [75] بزيادةٍ واوٍ قبل القاف في قصة صالح، وحذف الواو مَنْ بَقِيَ.

16 -

قرأ نافع وحفص {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ} [81] بهمزةٍ واحدةٍ مكسورةٍ على الخبر، وقرأ بهمزتينِ محققتينِ الكوفيون غير حفص وابن عامر وقرأ مَنْ

ص: 225

بَقِيَ بتحقيقِ الهمزةِ الأولى وتسهيل الثانية، وفصل بألفٍ بين الهمزتين أبو عمرو، وروى عبد الباقي عن هشام أَنَّه فصل بين الهمزتينِ بألفٍ مع التحقيق.

وأَمَّا قوله عز وجل {إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا} [113] فقرأه على الخبرِ بهمزةٍ واحدةٍ مكسورةٍ الحرميَّان وحفص. وحقق الهمزتين في ذلك الكوفيون إِلَّا حفصًا وابن عامر، ولم يبق إِلَّا أبو عمرو، وافق من حقق الأولى وخالفهم في الثانية، فسهَّلها وفصل بألفٍ بين الهمزتين. وروى عبد الباقي عن هشام الفصل بين الهمزتين بألفٍ مع التحقيق.

17 -

قرأ الحرميَّان وابن عامر {أَوَ أَمِنَ} [98] بإسكانِ الواوِ، غير أَنَّ ورشًا يحذف الهمزة ويلقي حركتها على الواو، وَفَتَحَ الواو مَنْ بَقِيَ.

18 -

قرأ نافع {حَقِيقٌ عَلَى} [105] بفتحِ الياءِ وتشديدها، وقرأ بألفٍ بعد اللام من غيرِ إِضافةٍ مَنْ بَقِيَ.

19 -

قرأ ابن كثير وهشام {أَرْجِهْ} [111] بالهمزِ ووصل الهاء بواوٍ في اللفظ، وقرأ كذلك أبو عمرو إِلَّا أَنَّه لم يصل بواوٍ، وأسكن الهاء حمزة وحفص والعليمي عن أبي بكر. واختلس الكسرة الهاء قالون وابن ذكوان إِلَّا أَنَّ ابن ذكوان همز همزة ساكنة قبل الهاء. ووصل الهاء بياءٍ من غير همزٍ الكسائيُّ وورش. واختلف عن يحيى فروى عنه الفارسيُّ مثل قراءة أبي عمرو، وروى عنه عبد الباقي مثل قراءة حفص. ولا خلاف بينهم في الوقف أَنَّهم يقفون على الهاءِ من غيرِ حركةٍ.

20 -

قرأ حمزة والكسائيُّ {بِكُلِّ سَاحِرٍ} [112] بتشديدِ الحاءِ وفتحها وألف بعدها، ومثله في يونس [79]، وأَمال الألف الدوريُّ عن الكسائيِّ. وقرأ بتقديمِ الألف على الحاءِ مع كسر الحاءِ وتخفيفها في الحرفين مَنْ بَقِيَ.

21 -

قرأ حفص عن عاصم {تَلْقَفُ} [117] بسكونِ اللامِ وتخفيف القاف، ومثله في سورة طه [69] والشعراء [45]، وقرأ بفتحِ اللامِ وتشديدِ القافِ فيهنَّ مَنْ بَقِيَ.

ص: 226

22 -

قرأ الحرميَّان {سَنُقَتِّلُ} [127] بفتحِ النونِ وإِسكان القاف وتخفيف التاء مع ضمِّها، وقرأ بضمِّ النونِ وفتح القاف وتشديد التاء مع كسرها مَنْ بَقِيَ.

23 -

قرأ ابن عامر وأبو بكر {يَعْرِشُونَ} [137] بضمِّ الراءِ، ومثله في سورة النحل [68]، وَكَسَرَهَا مَنْ بَقِيَ.

24 -

قرأ حمزة والكسائيُّ {يَعْكُفُونَ} [138] بكسرِ الكافِ، وَضَمَّهَا مَنْ بَقِيَ.

25 -

قرأ ابن عامر {وَإِذْ أَنجَيْنَاكُم} [141] من غيرِ ياءٍ ولا نونٍ بعد الجيم على لفظ الواحد الغائب، وقرأ بالياءِ والنونِ على لفظِ الجمعِ في ذلك مَنْ بَقِيَ.

26 -

قرأ نافع {يُقَتِّلُونَ أَبْنَآءَكُمْ} [141] بفتحِ الياءِ وإِسكانِ القاف وضمِّ التاء مع تخفيفها، وقرأ بضمِّ الياءِ وفتحِ القافِ وكسرِ التاءِ مع تشديدها مَنْ بَقِيَ.

27 -

قرأ حمزة والكسائيُّ {دَكًّا} [143] بالهمزِ والمدِّ من غيرِ تنوينٍ، وقرأ بالتنوين من غيرِ مدٍّ ولا همز مَنْ بَقِيَ.

28 -

قرأ الحرميَّان {بِرِسَالَاتِي} [144] على التوحيد، وقرأ بالألفِ على الجمعِ مَنْ بَقِيَ.

29 -

قرأ حمزة والكسائيُّ {الرُّشْدِ} [146] بفتحِ الراءِ والشينِ، وقرأ بضمِّ الراءِ وسكون الشينِ مَنْ بَقِيَ.

30 -

قرأ حمزة والكسائيُّ {مِنْ حُلِيِّهِمْ} [148] بكسرِ الحاءِ، وضمَّ الحاء مَنْ بَقِيَ.

31 -

قرأ حمزة والكسائيُّ {وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا} [149] بالتاءِ المعجمةِ الأعلى في الفعلين، وَنَصَبَ الباءَ من {رَبُّنَا} ، وقرأ بالياءِ ورفع الباءِ من {رَبُّنَا} مَنْ بَقِيَ.

32 -

قرأ ابن عامر وحمزة والكسائيُّ وأبو بكر {قَالَ ابْنَ أُمَّ} [150] بكسرِ الميمِ، ومثله في سورة طه [94]، وَنَصَبَ الميمَ فيهما مَنْ بَقِيَ.

33 -

قرأ ابن عامر {وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ} [157] بفتحِ الهمزةِ والصَّادِ وألف بعد الصَّاد على الجمعِ، وقرأ بكسرِ الهمزةِ وسكون الصَّاد من غيرِ ألفٍ على التوحيد مَنْ بَقِيَ.

ص: 227

34 -

قرأ نافع وابن عامر {نَّغْفِرْ لَكُمْ} [161] بتاءٍ معجمة الأعلى مع ضمِّها وفتح الفاء، وقرأ بنونٍ مفتوحةٍ وكسر الفاء مَنْ بَقِيَ.

35 -

قرأ نافع {خَطِيئَاتِكُمْ} [161] بألفٍ بعد الهمزةِ مع ضمِّ التاء على لفظ الجمع، وقرأ ابن عامر مثله إِلَّا أَنَّه حذف الألف على التوحيد. وقرأ أبو عمرو {خَطَايَاكُمْ} بغيرِ همزٍ مثل {قضاياكم} وقرأ بالهمزِ وألف مع كسر التاء مَنْ بَقِيَ.

36 -

وروى حفص عن عاصم {مَعْذِرَةً} [164] بنصبِ التاءِ، وَرَفَعَهَا مَنْ بَقِيَ.

37 -

قرأ {آمَنْتُمْ بِهِ} [123] بهمزتينِ محققتينِ حمزة والكسائيُّ وأبو بكر، وقرأه على الخبرِ الأصفهاني وحفص، وروى ابن مجاهد عن قنبل {قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ} [123] يلفظ بعد ضمه نون {فِرْعَوْنُ} بواوٍ مفتوحةٍ بعدها ألف بين الواو والميم، وكذلك اختلافهم في سورة طه [71] والشعراء [49] غير أَنَّ قنبلًا وافق الأصفهاني وحفصًا في طه [71]، ولم يختلف عن ابن كثير في الشعراء [49] أَنَّه يحقق الهمزة الأولى ويلين الثانية، إِلَّا ما رواه عبد الباقي عن ابن مجاهد عن قنبل. وروى عبد الباقي في روايته عن ابن الصَّباح.

عن قنبل أَنَّه هَمَزَ بعد فتحه الواو همزة ساكنة. ولم يذكر الفارسيُّ في روايتهِ سوى قلب الهمزة الأولى واوًا، فاعرف ذلك.

ولا خلاف بين القراء في إِثبات الألف بعد همزة {افْعَلْ} هي منقلبة عن همزة فاء الفعل، ولذلك لم يفصل أحد من القراء بين همزة الاستفهام وهمزة {افْعَلْ} بألفٍ لئلا يخرج عن كلام العرب بالطولِ فافهم ذلك.

وذكر عبد الباقي عن ابن مجاهد في الشعراء بهمزةٍ ليس بعدها مدَّةٌ على الخبر، وهذا خلاف الجماعة فاعرفه.

38 -

قرأ نافع {بِعَذَابٍ بَئِيسٍ} [165] بكسرِ الباءِ، وبعدها ياء ساكنة، واختلف عن ابن عامر، فروى عبد الباقي في روايته عنه كسر الباء مثل نافع، إِلَّا أَنَّه هَمَزَ بعد

ص: 228

الباء همزة ساكنة، وروى الفارسيُّ عن ابن ذكوان. كرواية عبد الباقي عن ابن عامر، وروى عن هشام كقراءة نافع، واختلف أيضًا عن أبي بكر، فروى عن يحيى بن آدم فتح الباء وبعدها ياء ساكنة بعدها همزة مفتوحة. وروى العليميُّ عنه فتح الباء وبعدها همزةٌ مكسورةٌ بعدها ياء ساكنة، ومثل قراءة العليميِّ قرأ مَنْ بَقِيَ.

39 -

قرأ أبو بكر {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ} [170] بسكونِ الميمِ وتخفيفِ السينِ، وقرأ بفتحِ الميمِ وتشديدِ السينِ مَنْ بَقِيَ.

40 -

قرأ ابن كثير وأهل الكوفة {مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} [172] بغيرِ ألفٍ مع فتحِ التاءِ على التوحيد، وقرأ بألفٍ وكسرِ التاءِ على الجمعِ مَنْ بَقِيَ.

41 -

قرأ أبو عمرو {أَنْ تَقُولُوا} [172، 173] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ معجمة الأعلى مَنْ بَقِيَ.

42 -

قرأ حمزة {يُلْحِدُونَ} [180] بفتحِ الياءِ والحاءِ، ومثله في سورة النحل [103] وحم السجدة [40]، ووافقه الكسائيُّ في النحل، وقرأ بضمِّ الياءِ وكسرِ الحاءِ فيهنَّ مَنْ بَقِيَ.

43 -

قرأ الحرميَّان وابن عامر {وَيَذَرُهُمْ} [186] بالنونِ، وقرأ بالياءِ المعجمة الأسفل مَنْ بَقِيَ، وَجَزَمَ الراء حمزة والكسائيُّ، وَرَفَعَهَا مَنْ بَقِيَ.

44 -

قرأ نافع وأبو بكر {شُرَكَآءَ} [190] بكسرِ الشينِ وسكون الراءِ منونًا غير مهموز ولا ممدود، وقرأ بضمِّ الشين وفتح الراء ممدودًا مهموزًا جَمْعَ شريك مَنْ بَقِيَ.

45 -

قرأ نافع {لَا يَتَّبِعُوكُمْ} [193] بسكون التاءِ وتخفيفها وفتح الباء، ومثله في الشعراء {يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} [224] وقرأ بتشديدِ التاءِ فيهما وفتحها وكسر الباء في الحرفين مَنْ بَقِيَ.

ص: 229

46 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائيُّ {طَائِفٌ} [201] بياءٍ من غيرِ ألفٍ ولا همزٍ، وقرأ بألفٍ بعدها همزة مكسورة في ذلك مَنْ بَقِيَ.

47 -

قرأ نافع {يَمُدُّونَهُمْ} [202] بضمِّ الياءِ وكسرِ الميمِ، وقرأ بفتحِ الياءِ وضمِّ الميمِ مَنْ بَقِيَ.

وفيها سبع ياءات إِضافةٍ ومحذوفة

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {إِنِّي أَخَافُ} [59]{مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ} [150] بفتحِ الياءِ فيهما.

قرأ حمزة {حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ} [33]{عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ} [146] ساكنة الياء فيهما، ووافقه ابن عامر على إِسكان {آيَاتِيَ الَّذِينَ} .

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ} [144] بفتحِ الياءِ.

وروى حفص عن عاصم {مَعِيَ بَنِي إِسْرَ اءِيلَ} [105] بفتحِ الياءِ. قرأ نافع {عَذَابِي أُصِيبُ} [156] بفتحِ الياء.

والمحذوفة

قوله {ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ} [195] أَثبتها أبو عمرو في الوصلِ، وروى الفارسيُّ عن هشام طريق الحلواني عنه إِثباتها في الحالين، وَحَذَفَهَا الباقون في الحالين.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الأنفال

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ نافع {مُرْدِفِينَ} [9] بفتحِ الدَّال، وَكَسَرَهَا مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ} [11] بفتحِ الياءِ وسكون الغينِ وتخفيف الشين وألف بعدها {النُّعَاسَ} رفع، وقرأ نافع بضمِّ الياءِ وسكونِ الغين

ص: 230

وتخفيف الشين مع كسرها {النُّعَاسَ} نصب. وقرأ مَنْ بَقِيَ مثله، إِلَّا أنَّهم شدَّدوا الشين وفتحوا الغين.

3 -

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {مُوهِنُ} [18] بفتحِ الواوِ وتشديدِ الهاءِ منونًا. {كَيْدِ الْكَافِرِينَ} نصب، وروى حفص عن عاصم بسكونِ الواوِ وتخفيف الهاءِ من غير تنوين {كَيْدِ} مخفوض بالإضافة. وقرأ مَنْ بَقِيَ مثله إِلَّا أَنَّهم نَوَّنُوا ونصبوا {كَيْدِ الْكَافِرِينَ} .

4 -

قرأ نافع وابن عامر وحفص {وَأَنَّ اللهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} [19] بفتحِ الهمزةِ، وَكَسَرَهَا مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى} [42] بكسرِ العينِ فيهما، وقرأ بضمِّها مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ نافع والبزي وأبو بكر {مَنْ حَيَّ} [42] بيائين ظاهرتين، الأولى مكسورة، والثانية مفتوحة، وقرأ بياءٍ واحدةٍ مشددةٍ مفتوحةٍ مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ ابن عامر {إِذْ يَتَوَفَّى} [50] بتاءينِ، وقرأ بياءٍ وتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ ابن عامر وحمزة وحفص {وَلَا يَحْسَبَنَّ} [59] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بالتاءِ مَنْ بَقِيَ.

9 -

قرأ ابن عامر {سَبَقُوا إِنَّهُمْ} [59] بفتحِ الهمزةِ، وَكَسَرَهَا مَنْ بَقِيَ.

10 -

وتفرَّد أبو بكر بكسرِ السينِ من قولهِ تعالى {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ} [61] هاهنا، وافقه حمزة في سورة محمد [35] صلى الله عليه وسلم، وَفَتَحَ السِّينَ مَنْ بَقِيَ.

11 -

قرأ أهل العراق {وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِّائَةٌ يَغْلِبُوا} [65] بياءٍ معجمة الأسفل.

قرأ أهل الكوفة {فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِّائَةٌ صَابِرَةٌ} [66] بياءٍ معجمة الأسفل أيضًا، ولا خلاف بينهم في قوله:{إِنْ يَكُنْ مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ} [65] و {وَإِنْ يَكُنْ مِّنكُمْ أَلْفٌ} [66] أَنَّهما بياءٍ معجمة الأسفل.

ص: 231

12 -

قرأ حمزة وعاصم {ضَعْفًا} [66] بفتحِ الضَّادِ، وَضَمَّهَا مَنْ بَقِيَ.

13 -

قرأ أبو عمرو {أَنْ يَكُونَ لَهُ} [67] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بياءٍ مَنْ بَقِيَ.

14 -

قرأ أبو عمرو {مِنَ الْأَسْرَى} [70] بضمِّ الهمزةِ وألف بعد السين، وقرأ بفتح الهمزةِ وسكون السين من غيرِ ألفٍ مَنْ بَقِيَ.

15 -

قرأ حمزة {مِنْ وَلَايَتِهِمْ} [72] بكسرِ الواوِ، وَفَتَحَهَا مَنْ بَقِيَ.

وفيها مضافتان

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {إِنِّي أَرَى} [48]{إِنِّي أَخَافُ اللهَ} [48] بفتحِ الياءِ فيهما.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة التوبة

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ {أَئِمَّةَ الْكُفْرِ} [12] بهمزتين محققتين ابن عامر والكوفيون، وحقَّق الأولى وليَّن الثانية مَنْ بَقِيَ، ولم يفصل أَحدٌ من القراء بين الهمزتين بألفٍ إِلَّا في رواية عبد الباقي عن هشام أَنَّه فصل بألفٍ مع التحقيق فيهما.

2 -

قرأ ابن عامر {لَآ أَيْمَانَ لَهُمْ} [12] بكسرِ الهمزةِ، وَفَتَحَهَا مَنْ بَقِيَ.

ص: 232

3 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللهِ} [17] بغيرِ ألفٍ على التوحيد، وقرأ بألفٍ على الجمعِ مَنْ بَقِيَ، ولا خلاف في قوله سبحانه {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ} [18] أَنَّه بألفٍ.

4 -

وروى أبو بكر {وَعَشِيرَتُكُمْ} [24] بألفٍ بعد الراءِ على الجمعِ، وقرأ بغيرِ ألفٍ على التوحيدِ مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ عاصم والكسائيُّ {عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ} [30] بالتنوينِ مع كسرهِ لالتقاءِ الساكنين، وقرأَه بغير تنوين مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ عاصم {يُضَاهِئُونَ} [30] بكسر الهاء وبعدها همزة مضمومة. وقرأ بضمِّ الهاء من غيرِ همزٍ مَنْ بَقِيَ. واتفقت الجماعة على قراءة قوله عز وجل: {إِنَّمَا النَّسِيءُ} [37] مهموزًا إِلَّا من طريق يونس عن ورش والأزرق في رواية عبد الباقي وأبي العباس، فإنَّهما من قرآه بضمِّ الياء مشددًا، وحمزة إِذا وقف قلب الهمزة ياءً وأدغم الياء التي قبلها فيها فيصير في الوقفِ كالأزرق في الوصل.

7 -

قرأ حمزة والكسائيُّ وحفص {يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ} [37] بضمِّ الياءِ وفتحِ الضَّادِ، وقرأ بفتحِ الياءِ وكسرِ الضَّادِ مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ حمزة والكسائيُّ {طَوْعًا أَوْ كَرْهًا} [53] بضمِّ الكافِ وقد ذكر في النساء [19].

9 -

قرأ حمزة والكسائيُّ {أَنْ تُقْبَلَ} [54] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

10 -

قرأ نظيف عن قنبل {يَلْمِزُكَ} [58] بضمِّ الميمِ في هذا الحرف وحده، وقرأ الباقون بكسرها. .

11 -

قرأ حمزة {وَرَحْمَةٌ} [61] بخفضِ التاءِ، وقرأ الباقونَ برفعِها.

12 -

قرأ عاصم {إِنْ نَّعْفُ} [66] بنونٍ مفتوحةٍ مع ضمِّ الفاء {نُعَذِّبْ} [66] بنونٍ مضمومةٍ مع كسر الذال {طَآئِفَةً} [66] نصبًا، وقرأ بياءٍ معجمة الأسفل مضمومة وفتح الفاء {نُعَذِّبْ} بتاءٍ مضمومة معجمة الأعلى مع فتح الذال {طَآئِفَةً} رفعًا مَنْ بَقِيَ.

ص: 233

13 -

وقد ذكرت {وَالْمُؤْتَفِكَةَ} [النجم 53] و {وَالْمُؤْتَفِكَاتِ} [التوبة 70] في باب الهمز.

14 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {دَآئِرَةُ السَّوْءِ} [98] هنا وفي الفتح [6] بضمِّ السِّينِ والمدِّ، وقرأ بفتحِ السِّينِ من غيرِ مدٍّ مَنْ بَقِيَ، إِلَّا في رواية الأزرق ويونس عن ورش فإنهما مدَّا ذلك على أصله.

15 -

قرأ ورش {أَلَآ إِنَّهَا قُرْبَةٌ} [99] بضمِّ الراءِ، وأَسْكَنَهَا مَنْ بَقِيَ.

16 -

قرأ ابن كثير {تَحْتَهَا} [100] بزيادة {مِنَ} وكسر التاء الثانية، وقرأ بفتحها من غير {مِنَ} الباقون.

17 -

قرأ حفص وحمزة والكسائيُّ {إِنَّ صَلَاتَكَ} [103] بفتحِ التاءِ على التوحيدِ، وقرأ بكسرِ التاءِ إِثبات واوٍ بين الألفِ واللامِ على الجمعِ مَنْ بَقِيَ، ومثله في سورة هود [87] غير أَنَّهم لا خلافَ بينهم في ضمِّ التاءِ في هود.

18 -

قرأ نافع وحمزة والكسائيُّ وحفص {مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ} [106] بغيرِ همزٍ، ومثله {تُرْجِي مَنْ تَشَآءُ} [51] في الأحزاب، وقرأ بالهمزِ فيهما مَنْ بَقِيَ.

19 -

قرأ نافع وابن عامر {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا} [107] بغيرِ واوٍ قبل {وَالَّذِينَ} ، وقرأ بواوٍ قبل {وَالَّذِينَ} مَنْ بَقِيَ.

20 -

قرأ نافع وابن عامر {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ} [109] بضمِّ الهمزةِ وكسرِ السين {بُنْيَانَهُ} رفعًا فيهما، وقرأ بفتح الهمزةِ والسِّينِ و {بُنْيَانَهُ} نصبًا في ذلك مَنْ بَقِيَ.

21 -

قرأ حمزة وأبو بكر وابن ذكوان {عَلَى شَفَا جُرُفٍ} [109] بإِسكان الراء، وروى عبد الباقي في روايته عن هشام كذلك، وقرأ بضمِّ الراءِ مَنْ بَقِيَ.

ص: 234

22 -

قرأ ابن عامر وحفص وحمزة {إِلَّآ أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ} [110] بفتحِ التاءِ، وقرأ بضمِّها مَنْ بَقِيَ.

23 -

قرأ حمزة والكسائيُّ {فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} [111] بضمِّ الياء وفتح التاء في الفعل الأول، وفتح الياء وضم التاء في الفعل الثاني، يبدآن بالمفعولين بهم قبل الفاعلين، وقرأ بتقدمة الفاعلين على المفعولين مَنْ بَقِيَ.

24 -

قرأ حمزة وحفص {كَادَ يَزِيغُ} [117] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

25 -

قرأ حمزة {أَوَلَا يَرَوْنَ} [126] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بياءٍ مَنْ بَقِيَ.

وفيها ياءا إضافة

قرأ {مَعِيَ أَبَدًا} [83] بإسكان الياء حمزة والكسائيُّ وأبو بكر. وفتح ياء {مَعِيَ عَدُوًّا} [83] حفص، وليس فيها محذوفة.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة يونس عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن كثير وأهل الكوفة {لَسَاحِرٌ مُبِينٌ} [2] بألفٍ قبل الحاء مع كسرها، وقرأ بسكونِ الحاءِ وحذف الألف مع كسر السِّين مَنْ بَقِيَ.

2 -

وروى قنبل عن ابن كثير {ضِيَآءً} [5] بهمزتين، همزة قبل الألف، وهمز بعدها، وقرأ بياءٍ مفتوحة قبل الألف وهمزة واحدة بعد الألف مَنْ بَقِيَ، غير أَنَّ حمزة إِذا وقف خفَّف الهمزة على أصله، وكذلك اختلافهم في الأنبياء [48] والقصص [7].

3 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص {يُفَصِّلُ الْأَياتِ} [5] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بنونٍ مَنْ بَقِيَ.

ص: 235

4 -

قرأ ابن عامر {لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ} [11] مفتوحة القاف والضَّاد، {أَجَلُهُمْ} [11] مفتوحة اللام، وقرأ بضمِّ القاف وكسر الضَّاد وفتح الياء {أَجَلُهُمْ} رفعًا مَنْ بَقِيَ.

5 -

وروى الفارسيُّ عن قنبل في رواية ابن مجاهد {وَلَآ أَدْرَاكُم} [16] بغيرِ ألفٍ بين اللامِ والهمزةِ بجعلها لامًا دخلت على {أَدْرَاكُم} وقرأ بألفٍ بينهما مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ حمزة والكسائيُّ {عَمَّا يُشْرِكُونَ} [18] بالتاءِ المعجمة الأعلى هاهنا وفي النحل موضعان [1، 3] وفي الروم رأس الأربعين [40] فيها، وقرأ بياءٍ فيهن مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ ابن عامر {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ} [22] بياءٍ مفتوحة وبعدها نون ساكنة وبعد النون شين مضمومة من النشر، وقرأ بياءٍ مضمومة بعدها سين مفتوحة، بعدها ياءٌ مشدَّدة مكسورة من التسيير مَنْ بَقِيَ.

8 -

وروى حفص {مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [23] بنصبِ العينِ، وقرأ برفعِها مَنْ بَقِيَ.

9 -

قرأ ابن كثير والكسائيُّ {قِطَعًا} [27] بسكونِ الطاءِ، وقرأ بفتحِها مَنْ بَقِيَ.

10 -

قرأ حمزة والكسائيُّ {هُنَالِكَ تَبْلُوا} [30] بتاءين معجمتي الأعلى، وقرأ بتاءٍ وباءٍ مَنْ بَقِيَ من البلوى.

11 -

قرأ نافع وابن عامر {حَقَّتْ كَلِمَتُ} [33] جماعًا هاهنا وفي آخرها [96] وفي الطول [6]، وقرأ بغيرِ ألفٍ على التوحيد فيهنَّ مَنْ بَقِيَ.

12 -

مسألة: {أَمَّنْ لَا يَهِدِّي} [35] تفرَّد أبو بكر بكسرِ الياءِ، وتفرَّد عاصم بكسرِ الهاءِ، وأَسكن الهاء حمزة والكسائيُّ وقالون وَفَتَحَهَا مَنْ بَقِيَ. وَخَفَّفَ الدَّال حمزة والكسائيُّ، وشدَّدها مَنْ بَقِيَ، وروى عبد الباقي عن اليزيدي اختلاس حركة الهاء وهو إِضعاف الصوت بها.

ص: 236

13 -

قرأ حمزة والكسائيُّ {وَلَكِنَّ النَّاسَ} [44] بتخفيفِ النونِ من {وَلَكِنَّ} وكسرها ورفع {النَّاسَ} ، وقرأ بفتح النونِ مع تشديدها، وَنَصَبَ {النَّاسَ} مَنْ بَقِيَ.

14 -

وروى ورش {ءَآلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ} [51]{ءَآلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ} [91] بإلقاءِ حركة الهمزة على اللامِ على أصلهِ، ووافقه أبو نشيط عن قالون في الموضعين، ورواه عبد الباقي عن الحلواني طريق أبي عون كذلك هاهنا حسب، وقرأ بهمزة من غيرِ إِلقاء حركتها مَنْ بَقِيَ.

15 -

قرأ ابن عامر {خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [58] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بياءٍ مَنْ بَقِيَ، ولا خلاف في قوله {فَبِذَ الِكَ فَلْيَفْرَحُوا} [58] أَنَّه بياءٍ معجمة الأسفل.

16 -

قرأ الكسائيُّ {وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ} [61] بكسرِ الزايِ، ومثله في سورة سبأ [3]، وقرأ بضمِّ الزاي في الحرفين مَنْ بَقِيَ.

17 -

قرأ حمزة {وَلَآ أَصْغَرَ} ، {وَلَآ أَكْبَرَ} [61] برفعِ الراء فيهما، وقرأ بالنصبِ فيهما في الحرفين مَنْ بَقِيَ.

18 -

قرأ العليميُّ عن أبي بكر {وَتَكُونَ لَكُمَا} [78] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

19 -

قرأ أبو عمرو {مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ} [81] بالمدِّ والهمزِ على الاستفهام، وقرأ بغيرِ مدٍّ ولا همزٍ مَنْ بَقِيَ.

20 -

وروى عبد الباقي بن فارس عن أبي أحمد السَّامَرِّيِّ عن حفص {وَتَكُونَ لَكُمَا} [87] بياءٍ مفتوحةٍ من غيرِ همزٍ، وتفرَّد بذلك، وكذلك قرأ أبو العباس بن نفيس تلاوة في روايته عن أبي أحمد كرواية عبد الباقي نصًّا سواء.

21 -

قرأ ابن عامر {أَنْ تَبَوَّآ} [89] بتخفيفِ النونِ، وروى الفارسيُّ وجهين، وشدَّد النون مَنْ بَقِيَ وجهًا واحدًا.

22 -

قرأ حمزة والكسائيُّ {آمَنْتُ أَنَّهُ} [90] بكسرِ الهمزةِ، وَفَتَحَهَا مَنْ بَقِيَ.

23 -

وروى أبو بكر {وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ} [100] بالنونِ، وقرأ بياءٍ معجمة الأسفل مَنْ بَقِيَ.

ص: 237

24 -

قرأ الكسائيُّ وحفص {نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ} [103] بسكونِ النونِ الثانية وتخفيف الجيم، وقرأ بفتحِ النونِ وتشديد الجيم مَنْ بَقِيَ.

وفيها خمس ياءات إِضافة

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ} [15] بفتحِ الياءِ فيهما.

قرأ نافع وأبو عمرو {نَفْسِي إِنْ} [15]{وَرَبِّي إِنَّهُ} [53] بفتحِ الياءِ فيهما.

قرأ ابن كثير وأبو بكر وحمزة والكسائيُّ {إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا} [72] ساكنة الياء، وليس فيها محذوفة.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة هود عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائيُّ {إِنِّي لَكُمْ} [25] بفتحِ الهمزةِ، وقرأ بكسرِ الهمزةِ مَنْ بَقِيَ. وقد ذكر {إِلَّا سِحْرٌ} [7] في المائدة [110].

2 -

قرأ أبو عمرو {بَادِيَ} [27] بهمزةٍ مفتوحةٍ بعد الدَّال، وقرأ بياءٍ مفتوحة بعدها من غيرِ همزٍ مَنْ بَقِيَ. وروى الأصفهاني عن ورش والسوسي {الرَّأْيِ} [27] بغيرِ همزٍ، وكذلك حمزة إِذا وقف.

ص: 238

3 -

قرأ حمزة والكسائيُّ وحفص {فَعُمِّيَتْ} [28] بضمِّ العينِ وتشديد الميم، وقرأ بفتحِ العينِ وتخفيفِ الميمِ مَنْ بَقِيَ. ولا خلاف في القصص [66] أَنَّه مخفَّف.

4 -

روى حفص {مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ} [40] بالتنوين في {كُلٍّ} ، ومثله في سورة {الرَّأْيِ} [27]، وقرأ بغيرِ تنوينٍ في الحرفين مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ حفص وحمزة والكسائيُّ {مَجْراهَا} [41] بفتحِ الميمِ وإِمالة فتحة الراء، وقرأ بضمِّ الميمِ وفتحِ الراءِ مَنْ بَقِيَ. غيرِ أَنَّ أَبا عمرو أَمال فتحة الراء والألف على أصلهِ، وقد تقدم ذكر الإمالة في بابها.

6 -

قرأ عاصم {يَابُنَيَّ ارْكَب مَعَنَا} [42] بفتحِ الياءِ، وفتحَ حفص الياء من {يَابُنَيَّ} في كل القرآن، وقرأ بكسرِ الياءِ مَنْ بَقِيَ. وخلاف سورة لقمان [13، 16، 17] يذكر في موضعه إِنْ شاءَ اللهُ تعالى.

7 -

قرأ الكسائيُّ {إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ} [46] بكسرِ الميمِ وفتحِ اللامِ من غيرِ تنوينٍ {غَيْرُ} [46] بنصبِ الراءِ، وقرأ بنصبِ الميمِ ورفعِ اللامِ مع التنوين {غَيْرُ} برفعِ الراءِ مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ ابن كثير وهشام من طريق الداجوني {فَلَا تَسْئَلْنِ} [46] بفتحِ اللامِ وتشديدِ النونِ مع فتحها، وقرأ نافع وابن ذكوان بفتحِ اللامِ وتشديدِ النونِ وكسرِها، وكذلك روى عبد الباقي عن هشام كرواية ابن ذكوان، وقرأ بسكونِ اللامِ وتخفيف النون وكسرها من غير تشديد مَنْ بَقِيَ.

9 -

قرأ نافع والكسائيُّ {وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ} [66] بفتح الميم ومثله في المعارج [11]، وقرأ بكسر الميم فيهما مَنْ بَقِيَ.

ص: 239

10 -

قرأ حمزة وحفص {أَلَآ إِنَّ ثَمُودَا كَفَرُوا رَبَّهُمْ} [68] بغيرِ تنوينٍ هنا، وفي الفرقان [38] والعنكبوت [38] والنجم [51]، ووافقهما أبو بكر في النجم، وقرأ بالتنوين في أربعتهنَّ مَنْ بَقِيَ.

11 -

قرأ الكسائيُّ {أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ} [68] بخفض الدَّال مع تنوينها، وقرأ بنصبِ الدَّال من غيرِ تنوينٍ مَنْ بَقِيَ.

12 -

قرأ حمزة والكسائيُّ {قَالَ سَلَامٌ} [69] بكسرِ السين وسكونِ اللامِ من غيرِ ألفٍ ومثله في سورة والذاريات [25]، وقرأ بفتحِ السينِ وألفٍ بعدها في السورتين مَنْ بَقِيَ.

13 -

قرأ ابن عامر وحمزة وحفص {يَعْقُوبَ} [71] بفتحِ الباءِ، وَرَفَعَهَا مَنْ بَقِيَ.

14 -

قرأ الحرميَّان {فَأَسْرِ} [81] و {أَنْ أَسْرِ} بوصل الألفِ فيهما حيث وقعا. وقرأ بقطع الألفِ فيهما مَنْ بَقِيَ.

15 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {إِلَّا امْرَأَتَكَ} [81] برفعِ التاءِ، وَنَصَبَهَا مَنْ بَقِيَ.

16 -

قرأ حمزة والكسائيُّ وحفص {سُعِدُوا} [108] بضمِّ السِّينِ، ونَصَبَ السين مَنْ بَقِيَ.

17 -

قرأ الحرميَّان وأبو بكر {وَإِنَّ كُلًّا} [111] بسكونِ النونِ مع تخفيفها، وقرأ بتشديد النونِ وفتحها مَنْ بَقِيَ.

18 -

قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة {لَمَّا} [111] بتشديد الميم هاهنا وفي يس [32] والزخرف [63] والطارق [4] وخرج ابن ذكوان في الزخرف، وقرأ بتخفيفِ الميمِ في أربعتهنَّ مَنْ بَقِيَ.

19 -

قرأ نافع وحفص {وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ} [123] بضمِّ الياء وفتح الجيم، وقرأ بفتحِ الياءِ وكسرِ الجيمِ مَنْ بَقِيَ.

20 -

قرأ نافع وابن عامر وحفص {عَمَّا تَعْمَلُونَ} [123] بتاءٍ معجمة الأعلى، ومثله في آخر سورة النمل [93]، وقرأ بالياء مَنْ بَقِيَ.

ص: 240

وفيها تسع عشرة ياء إِضافةٍ وثلاث محذوفات

قرأ نافع وأبو عمرو {عَنِّي إِنَّهُ} [10]{إِنِّي إِذًا} [31]{نُصْحِي إِنْ} [34]{ضَيْفِي أَلَيْسَ} [78] بفتحِ الياءِ في أربعتهنَّ.

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {وَإِنِّي أَخَافُ} [84] ثلاثة مواضع، في هذه السورة [26، 3، 84]{إِنِّي أَعِظُكَ} [46]{إِنِّي أَعُوذُ} [47]{شِقَاقِي أَنْ} [89] بفتح الياء في ستتهنَّ.

قرأ نافع وأبو عمرو والبزي {وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ} [29]{إِنِّي أَرَاكُمْ} [84] بفتحِ الياء فيهما.

قرأ ابن كثير والكوفيون {وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللهِ} [88] بإسكان الياء.

قرأ أهل الكوفة {أَرَهْطِي أَعَزُّ} [92] بسكون الياء، ورواه عبد الباقي عن هشام وعن البزيِّ كذلك.

قرأ ابن كثير وأهل الكوفة إِلَّا حفصًا {إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا} [29، 51] في موضعين من هذه السورة بإسكان الياء فيهما.

قرأ نافع والبزيُّ {فَطَرَنِي أَفَلَا} [51] بفتح الياء.

قرأ نافع {إِنِّي أُشْهِدُ اللهَ} [54] بفتح الياء.

وأما المحذوفات

فقرأ أبو عمرو وورش {فَلَا تَسْئَلْنِ} [46] بإثبات الياء في الوصل.

قرأ ابن كثير {يَوْمَ يَأْتِ} [105] بإثباتِ الياء في الحالين، ووافقه في الوصل نافع وأبو عمرو والكسائيُّ.

قرأ أبو عمرو {وَلَا تُخْزُونِ} [78] بإثباتِ الياءِ في الوصل، وقد ذكرت {يَابُنَيَّ} في موضعها.

* * *

ص: 241

‌ذكر اختلافهم في سورة يوسف عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن عامر {يَاأَبَتِ} [4] بفتحِ التاءِ حيث وقع، وقرأ بكسرها مَنْ بَقِيَ. ووقف عليها بالهاء ابن كثير وابن عامر.

2 -

وقرأ ابن كثير {آيَاتٌ لِّلسَّآئِلِينَ} [7] على التوحيد، وقرأه على الجمع مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ نافع {غَيَابَتِ الْجُبِّ} [10، 15] بألفٍ على لفظ الجمع في الحرفين، وقرأ بغير ألفٍ فيهما مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ نافع وأهل الكوفة {يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ} [12] بياءٍ معجمة الأسفل فيهما، وقرأهما بنونٍ مَنْ بَقِيَ، وكسر العين من {يَرْتَعْ} من غير بلوغ ياءٍ الحرميَّان إِلَّا نظيفًا عن قنبل في رواية ابن عمير عنه فإنه أَشبع الكسرة. وروى عبد الباقي في روايته عن ابن الصبَّاح وأبي ربيعة عن قنبل مثل رواية نظيف طريق ابن عمير، وأسكنها مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ أهل الكوفة {يَابُشْرَى هَذَا غُلَامٌ} [19] بألفٍ لا ياء بعدها، وأماله حمزة والكسائيُّ والعليميُّ عن أبي بكر، وقرأ بياءٍ مفتوحة بعد الألف على الإضافة مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ نافع وابن ذكوان {هَيْتَ لَكَ} [23] بكسرِ الهاء، واختلف عن هشام فروى الفارسيُّ عنه طريق الداجوني ضمَّ التاء إلَّا عن الحلواني عنه، وتفرَّد هشام بهمزةٍ ساكنةٍ بعد الهاء، وفتح التاء والهاء مَنْ بَقِيَ، إلَّا ابن كثير فإنَّه ضمَّ التاء.

7 -

قرأ نافع وأهل الكوفة {الْمُخْلَصِينَ} [24] بفتحِ اللام حيث وقع، وتفرَّد

ص: 242

أهل الكوفة في قوله عز وجل في سورة مريم {إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا} [51] ففتحوا اللام، وقرأ بكسرِ اللام في ذلك أجمع مَنْ بَقِيَ.

ولا خلاف في كسرِ اللام في قوله {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [الأعراف 29] و {مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي} [الزمر 14] إِذا كان معه {الدِّينَ} حيث وقع.

8 -

قرأ أبو عمرو {حَاشَ للهِ} [31، 51] بإثبات الألف في الوصل في الحرفين، وقرأ بحذف الألف منهما مَنْ بَقِيَ، ولا خلاف في الوقف أَنَّه بغير ألفٍ.

9 -

وروى الفارسيُّ عن قالون {تُرْزَقَانِهِ إِلَّا} [37] باختلاس حركة الهاء.

10 -

وروى حفص {دَأَبًا} [47] بفتحِ الهمزةِ، وقرأ بإسكانها مَنْ بَقِيَ، وخففها الأصفهاني عن ورش والسوسيّ وحمزة إذا وقف.

11 -

قرأ حمزة والكسائيُّ {يَعْصِرُونَ} [49] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بياءٍ معجمة الأسفل مَنْ بَقِيَ.

12 -

قرأ ابن كثير {حَيْثُ يَشَآءُ} [56] بنونٍ، وقرأ بياءٍ مَنْ بَقِيَ.

13 -

قرأ حمزة والكسائيُّ وحفص {لِفِتْيَانِهِ} [62] بنونٍ مكسورةٍ وألف قبلها، وقرأ بتاءٍ معجمة الأعلى من غيرِ ألفٍ ولا نون مَنْ بَقِيَ.

14 -

قرأ حمزة والكسائيُّ {الْكَيْلُ} [63] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بنونٍ مَنْ بَقِيَ.

15 -

قرأ حمزة والكسائيُّ وحفص {حَافِظًا} [64] بفتحِ الحاء وكسرِ الفاء وألف بينهما، وقرأ بكسرِ الحاءِ وسكون الفاءِ من غير ألفٍ مَنْ بَقِيَ.

16 -

قرأ البَزِّيُّ {فَلَمَّا اسْتَيْئَسُوا} [80] و {وَلَا تَايْئَسُوا} [87]{إِنَّهُ لَا يَايْئَسُ} [87] وفي الرعد {أَفَلَمْ يَايْئَسِ} [31] بألفٍ بعد حرف المضارعة وياء مفتوحة بعد الألف من غيرِ همزٍ. وقرأ بياءٍ ساكنة مكان الألف، وبعد الياء همزة مفتوحة في جميع ما ذكرت مَنْ بَقِيَ.

17 -

قرأ ابن كثير {أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ} [90] بهمزةٍ مكسورةٍ على الخبرِ، وقرأ ابن عامر والكوفيون بتحقيق الهمزتين، وسهَّل الثانية مَنْ بَقِيَ. وفصل بألف

ص: 243

بين الهمزتين أبو عمرو وقالون وهشام. ورواية عبد الباقي عن ورش قلب الهمزة الثانية ياء عليها حركة الهمزة.

18 -

قرأ حفص {إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِم} [109] بنونٍ مضمومةٍ وكسر الحاء هاهنا وفي النحل [43] وموضعين في الأنبياءِ [7، 25] وافقه حمزة والكسائيُّ.

في الثاني من سورة الأنبياءِ قوله {مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ} [25] وقرأ بياءٍ مضمومةٍ وفتح الحاء وقلب الياء أَلفًا مَنْ بَقِيَ، غير أَنَّ حمزة والكسائيَّ أَمالا فتحة الحاء والألف على أصلهِما.

19 -

قرأ أهل الكوفة {قَدْ كُذِبُوا} [110] بالتخفيفِ، وشدَّد الذَّال مَنْ بَقِيَ.

20 -

قرأ ابن عامر وعاصم {فَنُجِّيَ} [110] بنونٍ واحدةٍ مضمومةٍ وتشديدِ الجيمِ وفتح الياء، وقرأ بنونينِ الأولى مضمومة، والثانية ساكنة، وتخفيف الجيم وسكون الياءِ فيها مَنْ بَقِيَ.

وفيها ثلاث وعشرون ياء إِضافة ومحذوفتان

قرأ حفص {يَابُنَيَّ} [5] بفتحِ الياءِ.

قرأ الحرميَّان {لَيَحْزُنُنِي أَنْ} [13] بفتحِ الياءِ.

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {رَبِّي أَحْسَنَ} [23]{أَرَانِي أَعْصِرُ} [36]{أَرَانِي أَحْمِلُ} [36]{إِنِّي أَرَى سَبْعَ} [43]{إِنِّي أَنَا أَخُوكَ} [69]{إِنِّي أَعْلَمُ} [96]{أَبِي أَوْ يَحْكُمَ} [80] بفتحِ الياءِ في سبعتهنَّ.

قرأ نافع وأبو بكر {إِنِّي} [36]{إِنِّي} [36] اللتين بعدهما {أَرَانِي} [36]{رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ} [37]{نَفْسِي إِنَّ} [53]{إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي} [53]{حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي} [80]{سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ} [98]{أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي} [100] بفتحِ الياءِ في ثمانيتهنَّ.

قرأ أهل الكوفة {آبَآءِي إِبْرَ اهِيمَ} [38]{لَّعَلِّي} [46] بإسكان الياءِ فيهما.

ص: 244

قرأ نافع {أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ} [59]{سَبِيلِي أَدْعُوا} [108] بفتحِ الياءِ فيهما.

قرأ الأزرق ويونس عن ورش {وَبَيْنَ إِخْوَتِي} [100] بفتحِ الياءِ.

قرأ ابن كثير وأهل الكوفة {وَحُزْنِي إِلَى اللهِ} [86] ساكنة الياء.

والمحذوفتان

قوله عز وجل: {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ} [90] أثبتها في الحالين قنبل.

وقرأ أبو عمرو {حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا} [66] بإثباتِ الياءِ في الوصلِ، وابن كثير بإِثباتها في الحالين. واتفقوا على فتح ياء {مَثْوَايَ} [23].

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الرعد

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص {وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ} [4] بالرفع في أربعتهنَّ، وقرأ بالخفضِ فيهنَّ مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ ابن عامر وعاصم {يُسْقَى} [4] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بالتاءِ مَنْ بَقِي.

3 -

وقرأ حمزة والكسائيُّ {وَنُفَضِّلُ} [4] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بالنونِ مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ ابن عامر الأول من الاستفهامين بهمزةٍ مكسورةٍ على الخبرِ في سبعةِ مواضع: أولهنَّ هاهنا قوله تعالى {أَإِذَا كُنَّا تُرَ ابًا أَإِنَّا} [5] وفي بني إِسرائيل أولها قوله {أَإِذَا كُنَّا

أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} [49] وفي آخرها {أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا} [98]

ص: 245

وفي قد أفلح {أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} [82] وفي سجدة لقمان {أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا} [10].

وفي الصَّافات موضعان في أولها موضع قوله: {أَإِذَا مِتْنَا

أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} [16] والثانية في رأس الستين منها قوله {أَإِذَا مِتْنَا

أَإِنَّا لَمَدِينُونَ} [53] وقرأ بهمزتينِ محققتينِ الكوفيون، وسهَّل الثانية مَنْ بَقِيَ، وأدخل أَلفًا بين الهمزتين أبو عمرو وقالون.

فصل

وأخبر بالثاني منهما بهمزةٍ مكسورةٍ نافع والكسائيُّ، وقرأ بهمزتينِ محققتينِ ابن عامر وحمزة وعاصم، وسهَّل الثانية مَنْ بَقِيَ، وفصل بأَلفٍ بين الهمزتينِ مع التحقيق هشام ومع التسهيل في الثانية أبو عمرو.

فصل

وبَقِيَ من الاستفهامين أربعة مواضع لم تطرد على أصل هذه السبعة فأفردتها منها لهذه العلة، أَمَّا الذي في سورة النمل [67] فأخبر بالأول منهما بهمزةٍ مكسورةٍ نافع، وقرأ بهمزتينِ محققتينِ ابن عامر وأهل الكوفة، وسهَّل الثانية مَنْ بَقِيَ. وفصل بألفٍ بين الهمزتين مع التحقيق هشام، وفصل بألفٍ مع التسهيل للثانية أبو عمرو، وأخبر بالثاني منهما بهمزةٍ مكسورةٍ وبنونينِ ابن عامر والكسائيُّ. وقرأ بهمزتينِ محققتينِ حمزة وعاصم، وسهَّل الثانية مَنْ بَقِيَ. وفصل بألفٍ بين الهمزتين أبو عمرو وقالون. وأَمَّا الذي في العنكبوت [29] فأخبر بالأول منهما بهمزةٍ مكسورةِ الحرميَّان وابن عامر وحفص، وقرأ بهمزتينِ محققتينِ فيهما حمزة والكسائيُّ وأبو بكر، لم يبق إِلَّا

ص: 246

أبو عمرو ووافقهم على تحقيقِ الهمزة الأولى وخالفهم في الثانية. فسهَّلها على أصلهِ وأدخل بين الهمزتين أَلفًا.

وأما الثاني من الاستفهامين هاهنا فلم يخبر به أحدٌ من القراء،

وحقق الهمزتين منه ابن عامر وأهل الكوفة إِلَّا أَنَّ هشامًا فصل بألفٍ على أصله وحقق الأولى من الهمزتين، وسهَّل الثانية مَنْ بَقِيَ. إِلَّا أن أبا عمرو وقالون يفصلان بين الهمزتين بألف، وكذلك الأول من سورة الواقعة [47] والأول من سورة النَّازعات [10 - 11] لم يخبر بهما أحدٌ والخلاف فيهما كالخلاف في الثاني من سورة العنكبوت [29].

فصل

وأخبر بالثاني من سورة الواقعة [47] بهمزة مكسورة نافع والكسائيُّ، وقرأ بهمزتين محققتين ابن عامر وعاصم وحمزة، وسهَّل الثانية مَنْ بَقِيَ. وفصل بألفٍ مع التحقيق هشام، وفصل أبو عمرو بألفٍ مع تسهيل الثانية.

فصل

وأخبر بالثاني من والنَّازعات [10، 11] نافع وابن عامر والكسائيُّ. وقرأه بهمزتينِ محققتينِ عاصم وحمزة، وسهَّل الثانية مَنْ بَقِيَ. وفصل بألفٍ بين الهمزتين أبو عمرو.

فصل

5 -

قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر {أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ} [16]. بياءٍ

ص: 247

معجمةِ الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ حمزة والكسائي وحفص {وَمِمَّا يُوقِدُونَ} [17] بياءٍ معجمةِ الأسفل، وقرأ بتاءٍ من بَقِيَ.

7 -

قرأ الكوفيون {وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ} [33] بضمِّ الصَّادِ هنا، وفي المؤمن [37]، وقرأ بفتحِ الصَّادين مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ ابنُ كثير وعاصم وأَبو عمرو {وَيُثْبِتُ} [39] بسكونِ الثاءِ وتخفيفِ الباءِ، وقرأ بفتحِ الثاءِ وتشديد الباءِ مَنْ بَقِيَ.

9 -

قرأ ابن عامر والكوفيون {وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ} [42] بتقديمِ الفاءِ على الأَلفِ وتشديدِ الفاءِ، وقرأ بتقديمِ الأَلفِ على الفاءِ، وكَسَرَ الفاءَ مع تخفيفها مَنْ بَقِيَ.

وفيها محذوفة وخمس منونات

قرأ ابن كثير {الْمُتَعَالِ} [9] بياءٍ في الحالين، ووقف ابن كثير بياءٍ على قوله سبحانه {هَادٍ} [7] و {هَادٍ} [33] و {وَاقٍ} [34] و {وَالٍ} [11] في أَربعةِ مواضع من هذه السورة.

وروى الفارسيُّ عن ابن كثير أنَّه وقَف على {وَالٍ} بياءٍ.

ورواه عبد الباقي في رواية ابن مجاهد عن قنبل كذلك، وقرأ بحذفهنَّ في الحالين مَنْ بَقِيَ.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة إبراهيم عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ نافع وابن عامر {الْحَمِيدِ * اللهِ} [1، 2] برفعِ الهاءِ من اسمه تعالى،

ص: 248

وقرأ بخفضِها مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ حمزة والكسائي {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ} [19] بألفٍ بعد الخاءِ والقافِ مضمومة على زنة فاعل {السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} بالخفضِ، وقرأ بغيرِ ألفٍ وفتح القافِ زنة فَعَل مَنْ بَقِيَ.

ولا خلاف بينهم في كسر التاء من {السَّمَاوَاتِ} وهي في قراءة حمزة والكسائي علامة الخفض، وفي روايةِ غيرهِما علامة النصب.

3 -

قرأ حمزة {وَمَآ أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ} [22] بكسرِ الياءِ، وفتَحَهَا مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {أَندَادًا لِّيُضِلُّوا عَنْ} [30] وفي الحج {لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ} [9] وفي لقمان [6] مثله وفي الزمر [8] بفتحِ الياءِ في أربعتهنَّ، وضمَّ الياء فيهنَّ مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ الكسائي {لِتَزُولَ} [46] بفتحِ اللامِ الأولان ورفع الثانية {الْجِبَالُ} [46] رفعًا، وقرأ بكسرِ اللامِ الأولى ونصب الثانية، {الْجِبَالُ} رفعًا مَنْ بَقِيَ.

وفيها أربع ياءات إِضافة وثلاث محذوفات.

قرأ حفص {وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم} [22] بفتحِ الياءِ.

قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي {قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ} [31] بإسكانِ الياءِ.

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {إِنِّي أَسْكَنتُ} [37] بفتحِ الياءِ، وَقَدْ ذكرتُ من كسر ياء {بِمُصْرِخِيَّ} في موضعها.

وأما المحذوفات

فقرأ ورش {وَخَافَ وَعِيدِ} [14] بياءٍ في الوصل.

قرأ أبو عمرو {بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ} [22] بياءٍ في الوصل أيضًا.

قرأ البزِّيُّ {وَتَقَبَّلْ دُعَآءِ} [40] بياءٍ في الحالين. وزاد عبد الباقي الياء في

ص: 249

روايته عن ابن الصَّباح عن قنبل، كذلك وافق البزِّيَّ في الوصل ورش وأبو عمرو وحمزة وابن الصبَّاح عن قنبل في رواية عبد الباقي، قال عبد الباقي: وقرأت لحمزة في رواية أَبي عمر الدوري عن سليم بياءٍ في الوقف مثل البزيِّ.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الحجر

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ نافع وعاصم {رُبَمَا} [2] مخففة الباء، وشددها مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ حمزة والكسائي وحفص {مَا نُنَزِّلُ} [8] بنونينِ الأولى مضمومة، والثانية مفتوحة، وكسر الزاي، {الْمَلَائِكَةَ} [8] نصبًا. وقرأ بتاءٍ معجمة الأعلى مكان النون الأولى وفتح الزاي، {الْمَلَائِكَةَ} رفعًا من بَقِيَ، غير أن أَبا بكرٍ ضم التاء.

3 -

قرأ ابن كثير {سُكِّرَتْ} [15] بالتخفيفِ، وقرأ بالتشديدِ مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ نافع وهشام {وَعُيُونٍ * ادْخُلُوهَا} [45، 46] بضمِّ العينِ والتنوينِ، وقرأ حمزة وابن ذكوان وأبو بكر بكسرهما، وقرأ ابن كثير والكسائي بكسر العين، وضمِّ التنوين، وقرأ أبو عمرو وحفص بعكس ذلك.

5 -

قرأ الحرميَّان {فَبِمَ تُبَشِّرُونَ} [54] بكسرِ النونِ، وفتحها مَنْ بَقِيَ، وشدَّدها ابن كثير، وخفَّفها مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ أبو عمرو والكسائي {وَمَنْ يَقْنَطُ} [56] و {يَقْنَطُونَ} بكسرِ النونِ

ص: 250

في جميع القرآن إذا كان مستقبلًا، وفتح النون في ذلك مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ حمزة والكسائي {لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ} [59] بسكونِ النونِ وتخفيف الجيم، وقرأ بفتحِ النونِ وتشديد الجيم مَنْ بَقِيَ.

8 -

وروى أبو بكر عن عاصم {قَدَّرْنَآ إِنَّهَا} [60] مخففة الدَّال، ومثله في سورة النمل [57]، وقرأ بتشديد الدَّال في الحرفين مَنْ بَقِيَ.

وفيها أَربع ياءات إِضافة.

قرأ الحرميان وأبو عمرو {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا} [49]{وَقُلْ إِنِّي أَنَا} [89] بفتح الياء في ثلاثتهن.

قرأ نافع {هَاؤُلَآءِ بَنَاتِي} [71] بفتح الياء، وليس فيها محذوفة.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة النحل

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ أبو بكر {يُنبِتُ لَكُمْ} [11] بالنونِ، وقرأ بالياءِ مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ ابن عامر {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَ اتٌ} [12] بالرفع في أربعتهنَّ، ووافقه حفص في الأخيرين من قوله {وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَ اتٌ} ، وقرأ بالنصبِ فيهنَّ مَنْ بَقِيَ. وكسرة التاء من {مُسَخَّرَ اتٌ} علامة النصب.

3 -

قرأ عاصم {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ} [20] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ البزيُّ {شُرَكَآءِيَ} [27] بفتح الياء بعد الألف من غير همز، والباقون بهمزة مكسورة.

5 -

قرأ نافع {تُشَاقُّونَ فِيهِمْ} [27] بكسرِ النونِ، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

ص: 251

6 -

قرأ حمزة {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ} [28، 32] بياءٍ وتاء في الحرفين، وقرأ بتاءين معجمتي الأعلى فيهما مَنْ بَقِيَ. وأمال الألف فيهما حمزة والكسائي وفتحها مَنْ بَقِيَ.

وقد ذكرت {إِلَّآ أَنْ تَأْتِيَهُمُ} [33] في سورة الأنعام [158].

7 -

قرأ أهل الكوفة {فَإِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي} [37] بفتح الياء وكسر الدَّال، وقرأ بضمِّ الياءِ وفتح الدَّال مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ حمزة والكسائي {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللهُ} [48] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بياءٍ مَنْ بَقِيَ.

9 -

قرأ أبو عمرو {يَتَفَيَّؤُا} [48] بتاءين معجمتي الأعلى، وقرأ بياءٍ وتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

10 -

قرأ نافع {وَأَنَّهُمْ مُّفْرَطُونَ} [62] بكسر الراء، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

11 -

قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر {نُّسْقِيكُم} [66] بفتح النون ومثله في المؤمنين [21]، وقرأ بضمِّ النون فيهما مَنْ بَقِيَ.

12 -

وروى أبو بكر عن عاصم {يَجْحَدُونَ} [71] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بياءٍ مَنْ بَقِيَ.

13 -

قرأ ابن عامر وحمزة {أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ} [79] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بياءٍ مَنْ بَقِيَ.

14 -

قرأ الكوفيون وابن عامر {يَوْمَ ظَعْنِكُمْ} [80] بسكونِ العينِ، وفَتَحَها مَنْ بَقِيَ.

15 -

قرأ ابن كثير وعاصم {وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا} [96] بالنون، وروى ذلك الفارسيُّ عن ابن ذكوان، وقرأ بالياء مَنْ بَقِيَ.

16 -

قرأ ابن عامر {مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا} [110] بفتح الفاء والتاء، وقرأ بضمِّ الفاءِ وكسر التاء مَنْ بَقِيَ.

ص: 252

17 -

قرأ ابن كثير {فِي ضَيْقٍ} [127] بكسرِ الضَّادِ، ومثله في النمل [70]، وقرأ بفتح الضَّادِ فيهما مَنْ بَقِيَ.

وفيها منونة

روى الفارسيُّ والمالكيُّ عن ابن كثير في الوقف على {وَمَا عِنْدَ اللهِ بَاقٍ} [96] بياءٍ، فاعرفه.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة بني إسرائيل

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ أبو عمرو {أَلَّا تَتَّخِذُوا} [2] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بالتاء مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ الكسائي {لِيَسُوؤُا} [7] بالنونِ وفتحِ الهمزةِ، وكذلك قرأ ابن عامر وحمزة وأبو بكر، غير أنهم أَبدلوا النون بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بالياءِ أَيضًا وضمِّ الهمزة وبعدها واو ساكنة هي واو الجمع مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ ابن عامر {يَلْقَاهُ} [13] بضمِّ الياء وفتح اللَّام وتشديد القاف، وقرأ بفتح الياء وسكون اللَّام وتخفيف القاف مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ حمزة والكسائي {إِمَّا يَبْلُغَنَّ} [23] بكسرِ النونِ وألف قبلها على لفظ التثنية، وقرأ بفتح النون من غير الألف مَنْ بَقِيَ، ولا خلاف في تشديد النُّون.

5 -

قرأ ابن كثير وابن عامر {أُفٍّ} [23] بفتحِ الفاءِ من غير تنوين، وقرأ نافع وحفص بكسرِ الفاءِ مع تنوينها، وقرأ مَنْ بَقِيَ مثلهما غير أَنهم حذفوا التنوين، وكذلك اختلافهم فيه حيث وقع.

6 -

قرأ ابن عامر {خِطْئًا} [31] بفتح الخاء والطاء من غير مدٍّ، وقرأ ابن كثير بكسر الخاء وفتح الطاء والمدِّ، وقرأ بكسر الخاء وسكون الطاء من غير مدٍّ مَنْ بَقِيَ.

ص: 253

وروى عبد الباقي كذلك إلا في روايته عن هشام، فإنه روى عنه كسر الخاء وسكون الطاء مثل قراءة مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ حمزة والكسائي {فَلَا يُسْرِف} [33] بالتاء المعجمة الأعلى، وقرأ بياءٍ مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ حمزة والكسائي وحفص {بِالْقِسْطَاسِ} [35] بكسر القاف، وقرأ بضمها من بَقِيَ، ومثله في الشعراء [182].

9 -

قرأ الكوفيون وابن عامر {كَانَ سَيِّئُهُ} [38] بضمِّ الهمزة والهاء من غير تنوين على الإضافة، وقرأ بفتح الهمزة وتنوين الهاء وهي للتأنيث مَنْ بَقِيَ.

10 -

قرأ حمزة والكسائي {لِيَذَّكَّرُوا} [41] بسكون الذَّال وضمِّ الكاف وتخفيفها، وقرأ بفتحهما وتشديدهما مَنْ بَقِيَ، ومثله في سورة الفرقان [50].

11 -

قرأ ابن كثير وحفص {آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ} [42] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

12 -

قرأ حمزة والكسائي {عَمَّا يَقُولُونَ} [43] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بياءٍ مَنْ بَقِيَ.

13 -

قرأ الحرميَّان وابن عامر وأبو بكر {تُسَبِّحُ لَهُ} [44] بالياء المعجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

14 -

قرأ الكوفيون وابن ذكوان {ءَأَسْجُدُ} [61] بتحقيق الهمزتين، وسهَّل الثانية مَنْ بَقِيَ وفصل بألف بين الهمزتين أبو عمرو وقالون وهشام.

15 -

وروى حفص {وَرَجِلِكَ} [64] بكسر الجيم، وقرأ بسكونها مَنْ بَقِيَ.

16 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {أَنْ يَخْسِفَ} [68]، {أَوْ يُرْسِلَ} [68]{أَنْ يُعِيدَكُمْ} [69]{فَيُرْسِلَ} [69]{فَيُغْرِقَكُم} [69] بالنون في خمستهنَّ. وقرأ مَنْ بَقِيَ بياءٍ معجمة الأسفل فيهنَّ.

ص: 254

17 -

قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي {خِلَافَكَ} [76] بكسر الخاء وألف بعد اللَّام، وقرأ بفتح الخاء وسكون اللَّام من غير ألف مَنْ بَقِيَ.

18 -

وروى ابن ذكوان عن ابن عامر {وَنَئَا بِجَانِبِهِ} [83] بتقدمة الألف على الهمزة وزن (نَاعَ) وقرأ بتقديم الهمزة على الألف وزن (نَعَا) مَنْ بَقِيَ، وكذلك اختلافهم في حم السجدة [51].

19 -

قرأ الكوفيون {حَتَّى تَفْجُر} [90] بفتح التاء وسكون الفاء وضم الجيم مع تخفيفها، وقرأ بضم التاء وفتح الفاء وتشديد الجيم مع كسرها مَنْ بَقِيَ.

20 -

قرأ نافع وابن عامر وعاصم {كِسَفًا} [92] بفتح السين، وأسكنها الباقون.

21 -

وقرأ ابن كثير وابن عامر {قُلْ سُبْحَانَ} [93] بألف، وقرأ بغير ألف مَنْ بَقِيَ.

22 -

قرأ الكسائي {لَقَدْ عَلِمْتَ} [102] بضمِّ التاء، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

* * *

ص: 255

‌ذكر اختلافهم في سورة الكهف

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ أبو بكر عن عاصم {مِنْ لَّدُنْهُ} بإشمام الدَّال الضم إشمامًا خفيفًا، وكسر النون ووصل الهاء بياءٍ في الوصل، وكذلك قرأ في الموضع الثاني في قوله {قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي} [76] بإشمام الدَّال الضم إشمامًا خفيفًا وترك التشديد في النون، وضم الدَّال فيهما مَنْ بَقِيَ. ووافق أبا بكر نافع في الثاني على تخفيف النون وشددها مَنْ بَقِيَ.

2 -

وروى عمرو بن الصبَّاح عن حفص قال: كان عاصم يسكت على {عِوَجَا} [1] سكتة خفيفة في الوصل والقطع، تفرَّد بهذه الرواية عنه، وروى عُبَيْدٌ عنه كقراءة الباقين.

وقد ذكرت مذهب ابن كثير في هاء الكناية ووصلها بواوٍ في اللفظ وصفة ذلك فيما تقدم.

3 -

قرأ نافع وابن عامر {مِّرْفَقًا} [16] بفتح الميم وكسر الفاء، وقرأ بكسر الميم وفتح الفاء مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ ابن عامر {تَّزَ اوَرُ} بسكون الزاي من غير ألف وزن تَحمرُّ، وقرأ أهل الكوفة {تَّزَ اوَرُ} بفتح الزَّاي وتخفيف الراء وألف بينهما، وقرأ مثل ذلك مَنْ بَقِيَ، إلا أنهم شددوا الزَّاي.

5 -

وقرأ الحرميَّان {وَلَمُلِئْتَ} [18] بالتشديد، وقرأ بالتخفيف مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ حمزة وأبو بكر وأبو عمرو {بِوَرِقِكُمْ} [19] بسكون الراء، وكسرها مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ حمزة والكسائي {ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ} [25] من غير تنوين {مِائَةٍ} على الإضافة، وقرأ بالتنوين مَنْ بَقِيَ.

ص: 256

8 -

قرأ ابن عامر {وَلَا يُشْرِكُ} [26] بتاءٍ معجمة الأعلى مضمومة وسكون الكاف، وقرأ بياءٍ معجمة الأسفل مضمومة وضم الكاف مَنْ بَقِيَ.

9 -

قرأ عاصم {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ} [34]{وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ} [42] بفتح الثاء والميم في الحرفين، وأسكن الميم وضم الثاء في الموضعين أبو عمرو، وضمهما مَنْ بَقِيَ.

10 -

قرأ الحرميَّان وابن عامر {خَيْرًا مِّنْهَا} [36] بزيادة ميم على التثنية، وقرأ بغير ميم على التوحيد مَنْ بَقِيَ.

11 -

قرأ ابن عامر {لَّكِنَّا} [38] بألف في الوصل، ورواه عبد الباقي في روايته عن ابن كثير، وقرأ بغير ألف في الوصل مَنْ بَقِيَ. وهم مجمعون على الوقف بالألف.

12 -

قرأ حمزة والكسائي {وَلَمْ تَكُنْ} [43] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

13 -

قرأ حمزة والكسائي {هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ} [44] بكسر الواو، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

14 -

قرأ أبو عمرو والكسائي {للهِ الْحَقِّ} [44] بضمِّ القاف، وكسرها مَنْ بَقِيَ.

15 -

قرأ عاصم وحمزة {وَخَيْرٌ عُقْبًا} [44] ساكنة القاف، وضمها مَنْ بَقِيَ.

16 -

قرأ نافع وأهل الكوفة {وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ} [47] بنون مضمومة وكسر الياء، {الْجِبَالَ} بالنصب، وقرأ بتاءٍ معجمة الأعلى مضمومة، وفتح الياء {الْجِبَالَ} بالرفع مَنْ بَقِيَ.

17 -

قرأ حمزة {وَيَوْمَ يَقُولُ} [52] بالنون، وقرأ بالياء المعجمة الأسفل مَنْ بَقِيَ.

18 -

قرأ أهل الكوفة {الْعَذَابُ قُبُلًا} [55] بضمِّ القاف والياء، وقرأ بكسر القاف وفتح الباء مَنْ بَقِيَ.

ص: 257

19 -

قرأ عاصم {لِمَهْلِكِهِم} [59] بفتح الميم، وضمَّها من بَقِيَ، وكسر اللَّام الثانية حفص، وفتحها مَنْ بَقِيَ. وكذلك اختلافهم في سورة النمل [49].

20 -

وروى حفص عن عاصم {وَمَآ أَنسَانِيهُ إِلَّا} [63] بضمِّ الهاء من غير صلةٍ بواوٍ، وكسرها مَنْ بَقِيَ، غير أن ابن كثير وصلها بياءٍ على أَصله.

21 -

قرأ أبو عمرو {مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا} [66] بفتح الراء والشين، وقرأ بضمِّ الراء وسكون الشين مَنْ بَقِيَ.

22 -

قرأ نافع وابن عامر {فَلَا تَسْئَلْنِي} [70] بفتح اللَّام وتشديد النون، وقرأ بسكون اللَّام وتخفيف النون مَنْ بَقِيَ، ولا خلاف في كسرها.

23 -

قرأ حمزة والكسائي {لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا} [71] بياءٍ مفتوحة مع فتح الراء {أَهْلَهَا} بالرفع، وقرأ بتاءٍ معجمة الأعلى مضمومة وكسر الراء {أَهْلَهَا} بالنصب مَنْ بَقِيَ.

24 -

قرأ ابن عامر والكوفيون {زَكِيَّةً} [74] بتشديد الياء من غير ألف وقرأ بتخفيف الياء وألف بعد الزاي مَنْ بَقِيَ.

25 -

قرأ نافع وابن ذكوان وأبو بكر {نُّكْرًا} [74، 87] بضمِّ الكاف في الموضعين هنا، وفي سورة الطلاق [8]، وقرأ بسكون الكاف في ثلاثتهنَّ مَنْ بَقِيَ.

وأما الحرف الذي في سورة القمر [6] فقرأ بسكون الكاف فيه ابن كثير، وضمها مَنْ بَقِيَ.

26 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {لَتَّخَذْتَ} [77] بغير ألف والخاء مكسورة، وقرأ بألفٍ والخاء مفتوحة مَنْ بَقِيَ.

27 -

قرأ نافع وأبو عمرو {أَنْ يُبْدِلَهُمَا} [81] وفي التحريم {أَنْ يُبْدِلَهُ} [5] وفي النون والقلم {أَنْ يُبْدِلَنَا} [32] بفتح الباء وتشديد الدَّال، وقرأ بسكون الباء وتخفيف الدَّال مَنْ بَقِيَ في جميعهنَّ.

28 -

قرأ ابن عامر {رُحْمًا} [81] بضمِّ الحاء، وأسكنها مَنْ بَقِيَ.

ص: 258

29 -

قرأ ابن عامر والكوفيون {فَأَتْبَعَ سَبَبًا} [85]{ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا} [89]{ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا} [92] بقطع الهمزة وفتحها وسكون التاء مع تخفيفها في ثلاثتهنَّ، وقرأ بوصل الألف وتشديد التاء مع فتحها فيهنَّ مَنْ بَقِيَ.

30 -

قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر {حَمِئَةٍ} [86] بألف من غير همزٍ، وقرأ بالهمز من غير ألفٍ مَنْ بَقِيَ.

31 -

قرأ حفص وحمزة والكسائي {فَلَهُ جَزَآءً الْحُسْنَى} [88] بنصب الهمزة وتنوينها وكسر التنوين في الوصل، وقرأ برفع الهمزة من غير تنوين على الإضافة مَنْ بَقِيَ.

32 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص {بَيْنَ السَّدَّيْنِ} [93] بفتح السِّين، وضمها مَنْ بَقِيَ.

33 -

قرأ حمزة والكسائي {يَفْقَهُونَ} [93] بضمِّ الياء وكسر القاف، وفتحهما مَنْ بَقِيَ.

34 -

قرأ عاصم {يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ} [94] بالهمز فيهما، ومثله في سورة الأنبياءِ [96]، وقرأ بغير همز في جميع ذلك مَنْ بَقِيَ.

35 -

قرأ حمزة والكسائي {خَرْجًا} [94] بألف بعد الراء، وقرأ بسكون الراء من غير ألف مَنْ بَقِيَ.

36 -

قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر {سَدًّا} [94] بضمِّ السين، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

37 -

قرأ ابن كثير {قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي} [95] بنونين ظاهرتين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة، وقرأ بنون واحدة مكسورة مشددة مَنْ بَقِيَ.

38 -

قرأ أبو بكر {رَدْمًا * آتُونِي} [95، 96] بسكون الهمزة غير ممدودةٍ بمضي المجيء، وكسر التنوين لالتقاء الساكنين، وقرأ ممدودًا بمعنى الإعطاء مَنْ بَقِيَ.

ص: 259

39 -

قرأ حمزة وأبو بكر {قَالَ آتُونِي} [96] بهمزة ساكنة غير ممدودٍ بمعنى المجيء وقرأ بالمد فيها بمعنى الإعطاء مَنْ بَقِيَ.

40 -

قرأ نافع وحفص وحمزة والكسائي {بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ} [96] بفتح الصَّاد والدَّال، وروى أبو بكر بضمِّ الصَّاد وسكون الدَّال، وقرأ مَنْ بَقِيَ مثله غير أنهم ضَمُّوا الدَّال.

41 -

قرأ حمزة {فَمَا اسْطَاعُوا} [97] بالتشديد، وقرأ بالتخفيف مَنْ بَقِيَ.

42 -

قرأ الكوفيون {دَكَّآءَ} [98] بالمد والهمز وقرأ بالتنوين من غير همزٍ مَنْ بَقِيَ.

43 -

قرأ حمزة والكسائي {قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ} [109] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

وفيها تسع ياءات إضافة وسبع محذوفات

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {رَبِّي أَعْلَمُ} [22]{بِرَبِّي أَحَدًا} [38]. {رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ} [40]{بِرَبِّي أَحَدًا} [42] بفتح الياء في أربعتهنَّ.

قرأ نافع {سَتَجِدُنِي إِنْ شَآءَ اللهُ} [69] بفتح الياء.

قرأ حفص {مَعِيَ صَبْرًا} في ثلاثة أمكنة من هذه السورة بفتح الياء.

قرأ نافع وأبو عمرو {مِنْ دُونِي أَوْلِيَآءَ} [102] بفتح الياء.

وأَمَّا المحذوفات

فقوله {الْمُهْتَدِ} [17] أثبت الياء في الوصل نافع وأبو عمرو.

وقرأ ابن كثير {أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي} [24]{إِنْ تَرَنِ} [39]{عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ}

ص: 260

[66]

{مَا كُنَّا نَبْغِ} [64] بياءٍ في الحالين وافقه في قوله {عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ} [24] و {أَنْ يُؤْتِيَنِ} [40] و {أَنْ تُعَلِّمَنِ} [66] نافع وأبو عمرو، ووافقه أيضًا في قوله {إِنْ تَرَنِ} [39] في رواية الفارسيِّ في الوصل نافع وأبو عمرو، وفي رواية عبد الباقي قالون وأبو عمرو، ووافقه على قوله {مَا كُنَّا نَبْغِ} [64] في الوصل أيضًا نافع وأبو عمرو والكسائي.

وروى الفارسيُّ عن الداجوني عن هشام بحذف الياء في قوله: {فَلَا تَسْئَلْنِي} [70] في الحالين، والباقون إثباتها في الحالين.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة مريم عليها السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ الكسائي وأبو عمرو {يَرِثُنِي وَيَرِثُ} [6] بالجزم في الفعلين، وقرأ بالرفع فيهما مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ حمزة والكسائي {عِتِيًّا} [8] و {صِلِيًّا} [70] و {جِثِيًّا} [72] و {وَبُكِيًّا} [58] بكسر أوائل هذه الأسماء، وافقهما حفص إلا في {وَبُكِيًّا} ، وقرأ بضمِّ أوائلهنَّ مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ حمزة والكسائي {وَقَدْ خَلَقْتُكَ} [9] بنون وألف بين القاف. والكاف على لفظ الجمع، وقرأ بتاءٍ مضمومة مكان النون من غير ألفٍ على لفظ التوحيد مَنْ بَقِيَ.

ص: 261

4 -

قرأ ورش وأبو عمرو والحلواني عن قالون {لِأَهَبَ لَكِ} [19] بياءٍ مفتوحةٍ بين اللَّام والهاء، وقرأ بهمزةٍ مفتوحة مكان الياء مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ حمزة وحفص {نَسْيًا} [23] بفتح النون، وكسرها مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ نافع وحفص وحمزة والكسائي {مِنْ تَحْتِهَآ} [24] بكسر الميم مِنْ {مِنْ} والتاء الثانية من {تَحْتِهَآ} وقرأ بفتح الميم والتاء مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ حفص {تُسَاقِطْ} [25] بتاءٍ معجمة الأعلى مضمومة وكسر القاف وتخفيف السين، وقرأ حمزة {تُسَاقِطْ} بفتح التاء والقاف وتخفيف السين. وقرأ مَنْ بَقِيَ مثل قراءة حمزة إلَّا أنهم شددوا السين غير أن العليميَّ عن أَبي بكر أبدل التاء بياءٍ معجمة الأسفل.

8 -

قرأ ابن عامر وعاصم {قَوْلَ الْحَقِّ} [34] بنصب اللَّام، ورفعها مَنْ بَقِيَ.

9 -

قرأ ابن عامر والكوفيون {وَإِنَّ اللهَ} [36] بكسر الهمزة، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

10 -

قرأ {أَإِذَا مَا مِتُّ} [66] بهمزتين محققتين ابن عامر والكوفيون إلَّا أن هشامًا فصل بين الهمزتين بألف مع التحقيق، وسهَّل الهمزة الثانية مَنْ بَقِيَ.

وفصل بين الهمزتين بألف أبو عمرو وقالون، وكذلك اختلافهم في والصافات، قوله {أَئِنَّا لَتَارِكُوا} [36] وفي ق {أَإِذَا مِتْنَا} [3].

11 -

قرأ نافع وابن عامر وعاصم {أَوَلَا يَذْكُرُ} [67] بسكون الذَّال وضم الكاف مع تخفيفهما، وقرأ بفتح الذَّال والكاف مع تشديدهما مَنْ بَقِيَ.

12 -

قرأ الكسائي {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ} [72] بسكون النون الثانية وتخفيف الجيم، وقرأ بفتحها مع تشديد الجيم من بَقِيَ.

13 -

قرأ ابن كثير {خَيْرٌ مَّقَامًا} [73] بضمِّ الميم الأولى، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

14 -

قرأ قالون وابن ذكوان {وَرِءْيًا} [74] مشددةً من غير همز، وروى عبد الباقي ترك الهمز للسوسي مثل حمزة إذا وقف في رواية عبد الباقي، وقرأ مَنْ بَقِيَ بالهمز.

ص: 262

15 -

قرأ حمزة والكسائي {مَالًا وَوَلَدًا} [77] جميع ما في هذه السورة من بعد السجدة التي فيها بضمِّ الواو للثانية وسكون اللَّام، ومثله في الزخرف {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ} [81] وفي سورة نوح عليه السلام {مَالُهُ وَوَلَدُهُ} [21]، ووافقهما ابن كثير وأبو عمرو في سورة نوح، وقرأ بفتح الواو واللَّام في جميع ما ذكرت مَنْ بَقِيَ.

16 -

قرأ نافع والكسائي {تَكَادُ} [90] بياءٍ معجمة الأسفل هاهنا، وفي سورة عسق [5]، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

17 -

قرأ الحرميَّان والكسائي وحفصٌ {يَتَفَطَّرْنَ} [90] بتاءٍ معجمة الأعلى قبلها ياء معجمة الأسفل، والطاء مفتوحة مشددة، وقرأ بنونٍ ساكنةٍ بعد الياء المعجمة الأسفل، والطاء مكسورة مخففة مَنْ بَقِيَ. فأَمَّا الذي في سورة عسق [5] فقرأه أبو عمرو وأبو بكر {يَتَفَطَّرْنَ} بالترجمة الثانية، وقرأه بالترجمة الأولى مَنْ بَقِيَ.

وفيها ست ياءات إِضافة

قرأ ابن كثير {مِنْ وَرَآءِي} [5] بفتح الياء.

قرأ نافع وأبو عمرو {اجْعَل لِي آيَةً} [10]{رَبِّي إِنَّهُ} [47] بفتح الياء فيهما.

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {إِنِّي أَعُوذُ} [18]{إِنِّي أَخَافُ} [45] بفتح الياء فيهما.

قرأ حمزة {آتَانِيَ الْكِتَابَ} [30] ساكنة الياء. وليس فيها محذوفة.

* * *

ص: 263

‌ذكر اختلافهم في سورة طه

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ حمزة {لِأَهْلِهِ امْكُثُوا} [10] بضمِّ الهاء ومثله في القصص [29]، وقرأ بكسر الهاء فيهما مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} [12] بفتح الهمزة، وقرأ بكسرها مَنْ بَقِيَ.

قرأ ابن عامر والكوفيون {طُوًى} [12] بالتنوين، ومثله في والنازعات [16]، وقرأ بغير تنوين فيهما مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ حمزة {وَأَنَا} [13] بتشديد النون {اخْتَرْتُكَ} بنون وألف بين النون والكاف على لفظ الجمع، وقرأ بتخفيف النون {اخْتَرْتُكَ} بتاءٍ مضمومةٍ من غيرِ نون ولا ألف على التوحيد مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ ابن عامر {أَخِي * اشْدُدْ} [30، 31] بقطع الهمزة، وفتحها في الوصل وفي الابتداء {وَأَشْرِكْهُ} [32] بهمزة مضمومة، وقرأ بوصل الألف من {أَخِي * اشْدُدْ} وبفتح الهمزة من {وَأَشْرِكْهُ} مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ الكوفيون {مَهْدًا} [53] بفتح الميم وسكون الهاء من غير ألف، ومثله في الزخرف [10]، وقرأ بكسر الميمِ وألفِ بعد الهاء في الحرفين مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة {سُوًى} [58] بضمِّ السِّين، وقرأ بكسرها مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ حفص وحمزة والكسائي {فَيُسْحِتَكُم} [61] بضمِّ الياء وكسر الحاء، وقرأ بفتحهما مَنْ بَقِيَ.

ص: 264

9 -

قرأ ابن كثير وحفص {إِنْ} [63] بسكون النون مع تخفيفها، وقرأ بفتحها وتشديدها مَنْ بَقِيَ.

10 -

قرأ أبو عمرو {هَاذَ انِ} [63] بياءٍ بين الذَّال والنون، وقرأ بألف مكان الياء مَنْ بَقِيَ.

11 -

قرأ أبو عمرو {فَأَجْمِعُوا} [64] بوصل الألف وفتح الميم، وقرأ بقطع الألف وكسر الميم مَنْ بَقِيَ.

12 -

وروى ابن ذكوان عن ابن عامر {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ} [66] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بياءٍ معجمة الأسفل مَنْ بَقِيَ.

13 -

وقرأ ابن ذكوان أَيضًا {تَلْقَفْ} [69] بضمِّ الفاء، وقرأ بجزمها مَنْ بَقِيَ. وقد ذكرت من أسكن اللَّام في الأعراف [117].

14 -

قرأ حمزة والكسائي {كَيْدُ سَاحِرٍ} [69] بكسر السِّين وسكون الحاء من غير ألف، وقرأ بفتح السِّين وكسر الحاء وألف بينهما مَنْ بَقِيَ.

15 -

واتفقت الجماعة على قراءة {وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا} [75] بكسر الهاء ووصلها بياءٍ في اللفظ، غير أن قالون يختلس كسرة الهاء على أصله.

16 -

قرأ حمزة {لَا تَخَافُ دَرَكًا} [77] بجزم الفاء من غير ألف، وقرأ برفع الفاء وألف قبلها مَنْ بَقِيَ.

17 -

قرأ حمزة والكسائي {قَدْ أَنجَيْنَاكُم} [80]{وَوَاعَدَنَاكُمْ} [80]{مَا رَزَقْنَاكُمْ} [81] بتاءٍ مضمومة من غير نون ولا ألف في ثلاثتهنَّ، وقرأ بنون وألف من غير تاءٍ في جميع ما ذكرت من بَقِيَ. فأمَّا الألف التي بين الواو والعين فقد ذكرت من حذفها في سورة البقرة [51].

18 -

قرأ الكسائي {فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ} [81] بضمِّ الحاء {وَمَنْ يَحْلِلْ} [81] بضمِّ اللَّام الأولى، وقرأ بكسر الحاءِ من الحرف الأول، واللَّام الأولى من الحرفين الثاني مَنْ بَقِيَ.

19 -

قرأ نافع وعاصم {بِمَلْكِنَا} [87] بفتح الميم، وضمها حمزة والكسائي،

ص: 265

وكسرها مَنْ بَقِيَ.

20 -

قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر {حُمِّلْنَآ} [87] بفتح الحاء والميم مع تخفيف الميم، وقرأ بضمِّ الحاء وكسر الميم مع تشديدها مَنْ بَقِيَ.

21 -

قرأ حمزة والكسائي {بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ} [96] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بياءٍ مَنْ بَقِيَ.

22 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {لَنْ تُخْلَفَهُ} [97] بكسر اللَّام، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

23 -

قرأ أبو عمرو {يُنْفَخُ} [102] بنون مفتوحة ورفع الفاء، وقرأ بياءٍ معجمة الأسفل مضمومةٍ وفتح الفاء مَنْ بَقِيَ.

24 -

قرأ ابن كثير {فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا} [112] بجزم الفاء من غير ألف، وقرأ برفع الفاء وألف قبلها مَنْ بَقِيَ.

25 -

قرأ نافع وأبو بكر {وَأَنَّكَ لَا تَظْمَؤُا} [119] بكسر الهمزة، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

26 -

قرأ الكسائي وأبو بكر {لَعَلَّكَ تَرْضَى} [130] بضمِّ التاء، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

27 -

قرأ نافع وأبو بكر وحفص {أَوَلَمْ تَأْتِهِم} [133] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بياءٍ مَنْ بَقِيَ.

وفيها ثلاث عشرة ياءَ إضافةٍ ومحذوفةٌ واحدة

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {إِنِّي آنَسْتُ} [10]{إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} [12]{إِنَّنِي أَنَا اللهُ} [14]{لِنَفْسِي * اذْهَبْ} [41، 42]{فِي ذِكْرِي * اذْهَبَآ} [42، 43] بفتح الياءِ في خمستهنَّ.

قرأ نافع وأبو عمرو {لِذِكْرِي * إِنَّ السَّاعَةَ} [14، 15]{وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي} [26]{عَلَى عَيْنِي * إِذْ} [39، 40]{وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي} [94] بفتح الياء في أربعتهنَّ.

ص: 266

قرأ الكوفيون {لَّعَلِّي آتِيكُمْ} [10] ساكنة الياء.

وروى حفص عن عاصم وورش إلَّا الأصفهاني {وَلِيَ فِيهَا} [18] بفتح الياء.

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {أَخِي * اشْدُدْ} [30، 31] بفتح الياء.

قرأ الحرميَّان {لِمَ حَشَرْتَنِي} [125] بفتح الياء.

وأما المحذوفة

فقوله تعالى {أَلَّا تَتَّبِعَنِ} [93].

قرأ ابن كثير بإثبات الياء في الحالين، ووافقه في الوصل نافع وأبو عمرو.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الأنبياء عليهم السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ حمزة والكسائي وحفص {قَالَ رَبِّي} [4] بألف، وقرأ بغير ألف مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ ابن كثير {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا} [30] بغير واوٍ بين الهمزة واللَّام، وقرأ بواوٍ بينهما مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ ابن عامر {وَلَا يَسْمَعُ} [45] بتاءٍ معجمة الأعلى مضمومة، وكسر الميم، {الصُّمُّ} [45] نصبًا، وقرأ بياءٍ معجمة الأسفل مفتوحة ونصب الميم، {الصُّمُّ} ، رفعًا مَنْ بَقِيَ.

ص: 267

4 -

قرأ نافع {وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ} [47] برفع اللَّام، ونصَبها مَنْ بَقِيَ.

ومثله في سورة لقمان [16].

5 -

قرأ الكسائي {جُذَ اذًا} [58] بكسر الجيم، وضمها مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ ابن عامر وحفص {لِتُحْصِنَكُم} [80] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ أبو بكر بالنون، وقرأ بالياء المعجمة الأسفل مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ ابن عامر وأبو بكر {نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ} [88] بنون واحدة مضمومة وتشديد الجيم، وقرأ بنونين الأولى مضمومة والثانية ساكنة، والجيم مخففةٌ مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي {وَحَرَ امٌ عَلَى قَرْيَةٍ} [95] بكسر الحاء وسكون الراء من غير ألف، وقرأ بفتح الحاء والراء وألف بعدها مَنْ بَقِيَ.

9 -

قرأ حفص وحمزة والكسائي {لِلْكُتُبِ} [104] على لفظ الجمع، وقرأ بالتوحيد مَنْ بَقِيَ.

10 -

روى حفص عن عاصم {قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ} [112] بألف، وقرأ بغير ألف، مَنْ بَقِيَ، ولا خلاف في القراءة {تَصِفُونَ} [112] بالتاء المعجمة الأعلى.

وفيها أربع ياءات إِضافة.

قرأ نافع وأبو عمرو {إِنِّي إِلَهٌ} [29] بفتح الياء.

قرأ حفص {ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ} [24] بفتح الياء.

قرأ حمزة {مَسَّنِيَ الضُّرُّ} [شي 83] و {الصَّالِحُونَ} [105] بإسكان الياء فيهما.

ص: 268

‌ذكر اختلافهم في سورة الحج

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ حمزة والكسائي {سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى} [2] بفتح السِّين وسكون الكاف من غير ألف، وقرأ بضمِّ السِّين وفتح الكاف وألف بَعدها في الحرفين مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ ابن عامر وأبو عمرو وورش {ثُمَّ لْيَقْطَعْ} [15]{ثُمَّ لْيَقْضُوا} [29] بكسر اللَّام فيهما، وافقهم قنبل على {لْيَقْضُوا} وأسكن اللَّام فيهما مَنْ بَقِيَ.

3 -

وروى أبو بكر عن عاصم {وَلْيُوفُوا} [29] بفتح الواو وتشديد الفاء، وقرأ بسكون الواو وتخفيف الفاء من بَقِيَ، وتفرَّد ابن ذكوان بكسر اللَّام من قوله {وَلْيُوفُوا} {وَلْيَطَّوَّفُوا} [29] وأسكنهما مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ نافع وعاصم {وَلُؤْلُؤًا} [23] بنصب الهمزة هاهنا، وفي سورة فاطر [33]، وقرأ بخفض الهمزةِ فيهما مَنْ بَقِيَ، غير أن أبا بكر والسوسي خَفَّفا الهمزة الأولى منهما، وكذلك حمزة إذا وقف.

5 -

وروى حفص عن عاصم {سَوَآءً} [25] بنصب الهمزة، ورفعها مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ نافع {فَتَخْطَفُهُ} [31] بفتح الخاء وتشديد الطاء، وقرأ بسكون الخاء وتخفيف الطاء مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ حمزة والكسائي {مَنْسَكًا} [34، 67] بكسر السِّين في الموضعين، وفتحها فيهما مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {إِنَّ اللهَ يُدَ افِعُ} [38] بفتح الياء والفاء وسكون الدَّال من غير ألف، وقرأ بضمِّ الياء وألف بعد الدَّال وكسر الفاء مَنْ بَقِيَ.

9 -

قرأ نافع وعاصم وأبو عمرو {أُذِنَ} [39] بضمِّ الهمزة، ونصبها مَنْ بَقِيَ.

10 -

قرأ نافع وابن عامر وحفص {يُقَاتَلُونَ} [39] بنصب التاء، وكسرها مَنْ

ص: 269

بَقِيَ.

11 -

قرأ الحرميَّان {لَّهُدِّمَتْ} [40] بالتخفيف، وقرأ بالتشديد مَنْ بَقِيَ.

12 -

قرأ أبو عمرو {وَبِئْرٍ} [45] بتاءٍ مضمومة على لفظ التوحيد، وقرأ بنون وألف مكان التاء على لفظ الجمع مَنْ بَقِيَ.

13 -

وروى ورش والسوسي وحمزة إذا اختار الوقوف {وَبِئْرٍ} [45] بغير همزٍ، وقرأ بالهمز مَنْ بَقِيَ.

14 -

قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي {مِمَّا تَعُدُّونَ} [47] بالياء المعجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ معجمة الأعلى مَنْ بَقِيَ.

15 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {مُعَاجِزِينَ} [51] بالتشديد من غير ألف، وقرأ بالتخفيف وإثبات الألف مَنْ بَقِيَ حيث وقع.

16 -

قرأ ابن عامر {ثُمَّ قُتِلُوا} [58] بالتشديد، وخَفَّفها مَنْ بَقِيَ.

17 -

قرأ الحرميَّان وابن عامر وأبو بكر {وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ} [62] بتاءٍ معجمة الأعلى، ومثله في سورة لقمان [30]، وقرأ بياءٍ مَنْ بَقِيَ فيهما.

فيها ياء إضافة ومحذوفتان

قرأ نافع وحفص وهشام {بَيْتِيَ} [26] بفتح الياء، وسكنها مَنْ بَقِيَ.

وأما المحذوفتان

فقرأ ابن كثير {وَالْبَادِ} [25] بياءٍ في الحالين، وافقه في الوصل أبو عمرو وورش.

قرأ ورش {نَكِيرِ} [44] بياءٍ في الوصل.

* * *

ص: 270

‌ذكر اختلافهم في سورة المؤمنين

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن كثير {لِأَمَانَاتِهِمْ} [8] على التوحيد، ومثله في {سَأَلَ سَآئِلٌ} [32]، وقرأ بألف في الحرفين مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ حمزة والكسائي {عَلَى صَلَوَاتِهِمْ} على التوحيد، وقرأ {صَلَوَاتِهِمْ} على الجمع مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ أبو بكر وابن عامر {عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا} [14] بالتوحيد في الحرفين، وقرأ بالجمع فيهما مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {سَيْنَآءَ} [20] بكسر السِّين، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {تَنبُتُ} [20] بضمِّ التاء وكسر الباء، وقرأ بفتح التاء وضم الباء مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ أبو بكر عن عاصم {مُنزَلًا} [29] بفتح الميم وكسر الزاي، وقرأ بضمِّ الميم وفتح الزاي مَنْ بَقِيَ.

7 -

واختلفوا في الوقف على {هَيْهَاتَ} [36] فوقف عليها بالهاء ابن كثير والكسائي، ومَنْ بَقِيَ يقف على التاء.

8 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {تَتْرَا} [44] بالتنوين في الوصل، ووقفا بألفٍ عوضًا منه، وقرأ بألفٍ في الوصل والوقف من بَقِيَ، وأمالها حمزة والكسائي، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

9 -

قرأ أهل الكوفة {وَإِنَّ هَذِهِ} [52] بكسر الهمزة، وفتحها من بَقِي. وأسكن النون من {وَإِنَّ} [52] وخففها ابن عامر، وفتحها وشددها مَنْ بَقِيَ.

10 -

قرأ نافع {تَهْجُرُونَ} [67] بضمِّ حرف المضارعة وكسر الجيم، وقرأ بفتح

ص: 271

التاء وضم الجيم مَنْ بَقِيَ.

11 -

قرأ حمزة والكسائي {أَمْ تَسْئَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ} [72] بألف فيهما، وقرأهما ابن عامر بحذف الألف منهما، وقرأ بحذف الألف من الأول وإثباته في الثاني مَنْ بَقِيَ.

12 -

قرأ أبو عمرو {سَيَقُولُونَ للهِ} [87، 89] بإثبات الألف قبل اللَّام الأولى ورفع الهاء من اسم الله عز وجل في الحرف الثاني والثالث، وقرأ بخفض الهاء وحذف الألف في الحرفين مَنْ بَقِيَ.

ولا خلاف في الحرف الأول أَنَّه بغير ألفٍ، وخفض الهاء من اسمِ اللهِ تعالى.

13 -

قرأ نافع وأبو بكر وحمزة والكسائي {عَالِمِ الْغَيْبِ} [92] برفع الميم، وكسرها مَنْ بَقِيَ.

14 -

قرأ حمزة والكسائي {شِقْوَتُنَا} [106] بفتح الشين والقاف، وإثبات الألف قبل الواو، وقرأ بحذف الألف وكسر الشين وسكون القاف مَنْ بَقِيَ.

15 -

قرأ حمزة والكسائي ونافع {سِخْرِيًّا} [110] بضمِّ السِّين ومثله في سورة ص [63]، وقرأ بكسر السِّين فيهما مَنْ بَقِيَ. ولا خلاف في ضم السِّين من قولهِ {سِخْرِيًّا} في الزخرف [32].

16 -

قرأ حمزة والكسائي {أَنَّهُمْ هُمُ الْفَآئِزُونَ} [111] بكسر الهمزة، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

17 -

قرأ حمزة والكسائي {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ} [112]{قَالَ إِنْ لَّبِثْتُمْ} [114] بحذف الألف فيهما، وقرأ ابن كثير بحذف الألف من الأول موافقًا لحمزة والكسائي وإثبات الألف في الثاني، وقرأ بإثبات الألف فيهما مَنْ بَقِيَ.

18 -

قرأ حمزة والكسائي {وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} [115] بفتح التاء وهو حرف المضارعة وكسر الجيم، وقرأ بضمِّ التاء، وفتح الجيم مَنْ بَقِيَ.

وفيها مضافة واحدة

قرأ أهل الكوفة {لَعَلِّي أَعْمَلُ} [100] بسكون الياء، وليس فيها محذوفة.

* * *

ص: 272

‌ذكر اختلافهم في سورة النور

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {وَفَرَضْنَاهَا} [1] بتشديد الراء، وخفَّفها مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ ابن كثير {رَأْفَةٌ} [2] بهمزة مفتوحة، وقرأ بهمزة ساكنة مَنْ بَقِيَ، غير أن السوسي والأصفهاني عن صاحبيهما وحمزة إذا وقف، خففوها على أصولهم.

3 -

قرأ حفص وحمزة والكسائي {أَرْبَعُ شَهَادَ اتٍ بِاللهِ} [6] برفع العين، وقرأ بفتح العين مَنْ بَقِيَ. ولا خلاف في نصب العين من قوله {أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَ اتٍ} [8].

4 -

قرأ نافع {أَنْ} [7] بسكون النون مع التخفيف {لَعْنَتَ اللهِ} [7] برفع التاء، وقرأ بتشديد النون مع فتحها {لَعْنَتَ اللهِ} بالنصب مَنْ بَقِيَ.

5 -

وروى حفص عن عاصم {وَالْخَامِسَةَ} [9] بنصب التاء، ورفعها مَنْ بَقِيَ، وهو الحرف الثاني، ولا خلاف في رفع التاء من الحرف الأول [7].

6 -

وقرأ نافع {أَنْ} [9] بسكون النون مع تخفيفها {غَضَبَ اللهِ} [9] بكسر الضَّاد ورفع الهاء من اسم الله تعالى، وقرأ بتشديد النون وفتحها مع فتح الضَّاد من {غَضَبَ} ، وخفض الهاء من اسم الله تعالى مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ حمزة والكسائي {يَوْمَ تَشْهَدُ} [24] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ ابن عامر وأبو بكر {غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ} [31] بنصب الراء من {غَيْرِ} وقرأ بخفضها مَنْ بَقِيَ.

ص: 273

9 -

قرأ ابن عامر {أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ} [31] و {يَاأَيُّهَ السَّاحِرُ} [الزخرف 49] و {الثَّقَلَانِ أَيُّهَ} [الرحمن 31] بضمِّ الهاء في ثلاثتهنَّ، وقرأ بفتحها مَنْ بَقِيَ.

واختلفوا في الوقف على هذه الأحرف فوقف عليهنَّ بالألف أبو عمرو والكسائي قياسًا على غيرهنَّ، وقرأ بغير ألف على ما في الكتاب مَنْ بَقِيَ.

10 -

قرأ {دُرِّيٌّ} [35] بكسر الدَّال أبو عمرو والكسائي، وضمها مَنْ بَقِيَ.

وقرأ {دُرِّيٌّ} بالمد والهمز أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر، وقرأ بغير مدٍّ ولا همز مَنْ بَقِيَ.

11 -

قرأ أبو عمرو وابن كثير {يُوقَدُ} [35] بفتح التاء والواو والدَّال مع تشديد القاف، وقرأ نافع وابن عامر وحفص بياءٍ معجمة الأسفل مضمومة وسكون الواو وضم الدَّال والقاف مخففةً، وكذلك قرأ مَنْ بَقِيَ، غير أَنَّهم أَبدلوا الياء بتاءٍ.

12 -

قرأ ابن عامر وأبو بكر {يُسَبِّحُ} [36] بفتح الباء، وقرأ بكسرها مَنْ بَقِيَ.

ومن فتح الباء وقف على {وَالْأَصَالِ} [36]، ومن كسرها وقف على {رِجَالٌ} [37].

13 -

قرأ البزيُّ {سَحَابٌ} [40] بغير تنوين، وقرأ بالتنوين مَنْ بَقِيَ.

14 -

وكسر التاء من {ظُلُمَاتٌ} [40] ابن كثير، وضمها مَنْ بَقِيَ.

15 -

قرأ حمزة والكسائي {خَلَقَ} [45] برفع القاف وكسر اللَّام وألف قبلها {كُلَّ دَآبَّةٍ} [45] بخفض اللَّام، وقرأ بنصب اللَّام والقاف من غير ألف {كُلَّ} بنصب اللَّام مَنْ بَقِيَ.

16 -

روى حفص عن عاصم {وَيَتَّقْهِ} [52] بسكون القاف واختلاس كسرة الهاء، وروى قالون مثله، غير أنه كسر القاف، وأسكن الهاء وأبو عمرو وأبو بكر وخلَّاد في رواية الفارسيِّ عن الحماميِّ.

ورواه عبد الباقي في روايته عن خلَّاد والداجوني عن هشام في رواية الفارسيِّ، وقرأ بكسر الهاء ووصلها بياءٍ في اللفظ مَنْ بَقِيَ.

ص: 274

17 -

روى أبو بكر عن عاصم {كَمَا اسْتَخْلَفَ} [55] بضمِّ التاء وكسر اللَّام، وفتحهما مَنْ بَقِيَ.

18 -

قرأ ابن كثير وأبو بكر {وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ} [55] ساكنة الباء مخففة الدَّال، وقرأ بفتح الباء وتشديد الدَّال مَنْ بَقِيَ.

19 -

قرأ ابن عامر وحمزة {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ} [57] بالياء المعجمة الأسفل، وقرأ بالتاء مَنْ بَقِيَ.

20 -

قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر {ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ} [58] مفتوحة الثاء، وقرأ بضمِّها مَنْ بَقِيَ.

وليس فيها مضافة مختلف فيها ولا محذوفة، فاعرفه.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الفرقان

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ حمزة والكسائي {جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا} [8] بالنون، وقرأ بياءٍ معجمة الأسفل مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر {وَيَجْعَل لَكَ} [10] برفع اللَّام، وقرأ بسكونها مَنْ بَقِيَ.

3 -

روى حفص عن عاصم {فَمَا تَسْتَطِيعُونَ} [19] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بياءٍ مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ ابن عامر {فَيَقُولُ} [17] بالنون، وقرأ بياءٍ معجمة الأسفل مَنْ بَقِيَ.

ص: 275

5 -

قرأ الحرميَّان وابن عامر {تَشَقَّقُ السَّمَآءُ} [25] بتشديد الشين، ومثله في سورة ق [44]، وبتخفيف الشين فيهما مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ ابن كثير {وَنُزِّلَ} [25] بنونين الأولى مضمومة، والثانية ساكنة، وتخفيف الزاي مع كسرها ورفع اللَّام {الْمَلَائِكَةُ} [25] نصبًا، وقرأ بنونٍ واحدةٍ مضمومةٍ وتشديد الزاي ونصب اللَّام {الْمَلَائِكَةُ} رفعًا مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ حمزة والكسائي {لِيَذَّكَّرُوا} [50] بسكون الذَّال وضمَّ الكاف وتخفيفهما، وقرأ بفتحهما، وتشديدهما مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ حمزة والكسائي {لِمَا تَأْمُرُنَا} [60] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بالتاء مَنْ بَقِيَ.

9 -

قرأ حمزة والكسائي {سِرَ اجًا} [61] بضمِّ الراء والسِّين من غير ألف على لفظ الجمع. وقرأ بكسرِ السِّينِ وفتح الراء وألف بعدها على التوحيدِ مَنْ بَقِيَ.

10 -

قرأ حمزة {أَنْ يَذَّكَّرَ} [62] بسكون الذَّال وضم الكاف وتخفيفها، وقرأ بفتحهما وتشديدهما مَنْ بَقِيَ.

11 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {وَلَمْ يَقْتُرُوا} [67] بفتح الياء وكسر التاء، وقرأ نافع وابن عامر بضمِّ الياء وكسر التاء، وقرأ بفتح الياء وضم التاء مَنْ بَقِيَ.

12 -

قرأ ابن عامر وأبو بكر {يُضَاعَفْ} [69]{وَيَخْلُدْ} [69] برفع الفاء والدَّال، وجزمَهُما مَنْ بَقِيَ.

13 -

قرأ الحرميَّان وابن عامر وحفص {وَذُرِّيَّاتِنَا} [74] على لفظ الجمع، وقرأ على لفظ التوحيد مَنْ بَقِيَ.

14 -

قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر {وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا} [57] بفتح الياء وهو حرف المضارعة وسكون اللَّام وتخفيف القاف، وقرأ بضمِّ الياءِ وفتح اللَّام وتشديد القاف مَنْ بَقِيَ.

وفيها مضافتان

قرأ أبو عمرو {يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ} [27] بفتح الياء.

ص: 276

قرأ نافع وأبو عمرو والبزيُّ {إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا} [30] بفتح الياء. وليس فيها محذوفة.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الشعراء

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن عامر والكوفيون {حَاذِرُونَ} [56] في رواية الفارسيِّ والمالكيِّ بألف، وأخرج عبد الباقي هشامًا، وقرأ بغير ألف مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ ابن عامر والكوفيون {فَارِهِينَ} [149] بألفٍ، وقرأ بغير ألفٍ مَنْ بَقِيَ.

وأما {أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا} [41] هاهنا و {أَئِفْكًا} [الصافات 86] و {أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ} [الصافات 52] في الزينة و {أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ} [فصلت 9] وغيرهنَّ من الهمزات فليس لك فيهنَّ خلاف سوى ردِّ جميعهنَّ للمفتوحة والمكسورة، فاعرفه.

3 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي {إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ} [137] بفتح الخاء وسكون اللَّام، وقرأ بضمِّهما مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ الحرميَّان وابن عامر {لْئَيْكَةِ} [176] بلامٍ واحدةٍ مفتوحةٍ ونَصْبِ التاءِ، ومثله في سورة ص [13]، وقرأ {الْأَيْكَةِ} بلامٍ ساكنةٍ هي لام التعريف بعدها همزة مفتوحة والهاء مخفوضة في الحرفين مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ حفص {كِسَفًا} [187] بفتح السِّين، ومثله في سورة سبأ [9]، وقرأ بسكون السِّين فيهما مَنْ بَقِيَ.

ص: 277

6 -

قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر {نَزَلَ} [193] بتشديد الزاي {الرُّوحُ الْأَمِينُ} [193] بالنصبِ في الاسمينِ اللذين بعده، وقرأ {نَزَلَ} بتخفيف الزاي ورفع الاسمين اللذين بعده مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ ابن عامر {أَوَ لَمْ يَكُنْ} [197] بتاءٍ معجمة الأعلى، {آيَةً} [197] بالرفع، وقرأ {يَكُنْ} بالياء المعجمة الأسفل {آيَةً} بالنصب مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ نافع وابن عامر {وَتَوَكَّلْ} [217] بالفاء، وقرأ بالواو مَنْ بَقِيَ.

وفيها ثلاث عشرة ياء إِضافة

قرأ الحرميَّان وأبو عمر {إِنِّي أَخَافُ} [12، 135] في الموضعين من هذه السورة، و {رَبِّي أَعْلَمُ} [188] بفتح الياء في ثلاثتهنَّ.

قرأ حفص {مَعَنَا بَنِي إِسْرَ اءِيلَ} [17]{إِنَّ مَعِيَ رَبِّي} [62] بفتح الياء.

قرأ نافع وأبو عمرو {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي} [77]، {وَاغْفِرْ لِأَبِي} [86] بفتح الياء فيهما.

قرأ نافع {بِعِبَادِي إِنَّكُمْ} [52] بفتح الياء.

وروى ورش وحفص عن صاحبيهما {وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [118] بفتح الياء.

وفيها خمسة أمكنة {إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا} أسكن الياء فيهنَّ ابن كثير وحمزة والكسائي وأبو بكر. وليس فيها محذوفة.

* * *

ص: 278

‌ذكر اختلافهم في سورة النمل

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ الكوفيون {بِشِهَابٍ قَبَسٍ} [7] بتنوين الباء. وقرأ بغير تنوين مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ ابن كثير {أَوْ لَيَأْتِيَنِّي} [21] بنونين الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة، وقرأ بنون واحدة مكسورة مشددة مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ عاصم {فَمَكَثَ} [22] بفتح الكاف، وضمَّها مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ أبو عمرو والبزيُّ {مِنْ سَبَإٍ} [22] بفتح الهمزة، ومثله في سورة سبأ [15]، وقرأ قنبل بهمزةٍ ساكنةٍ، وكذلك في سورةِ سبأ [15]، وقرأ بهمزةٍ مكسورةٍ مع التنوين مَنْ بَقِيَ في السورتين.

5 -

قرأ الكسائي {أَلَّا يَسْجُدُوا للهِ} [25] بتخفيف اللَّام، ولا يجعل فيها أن، فإذا وقف، وقف {ألَايَا} ويبتدئ {اسْجُدُوا} [25] بهمزة مضمومة، وقرأ مَنْ بَقِيَ بتشديد اللَّام، ويبدءون بياءٍ معجمة الأسفل في أول الفعل، وكذلك يَصِلُونَ.

6 -

قرأ الكسائي وحفص {وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ} [25] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بياءٍ فيهما مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ حمزة {أَتُمِدُّونَنِ} [36] بنون واحدةٍ مكسورة مشددةٍ، وقرأ بنونين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ قنبل {عَنْ سَاقَيْهَا} [44]{فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ} [الفتح 29] بهمزة ساكنةٍ في الحرفين، وقرأ بغير همز فيهما مَنْ بَقِيَ.

وأما قوله في ص {بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ} [33] فرواه عبد الباقي عن قنبل بهمزة

ص: 279

ساكنة، ورواه الفارسيُّ عن ابن مجاهد من طريق بكار عن قنبل أَيضًا بهمزة مضمومة. ورواه الفارسيُّ عن نظيف عن قنبل بهمزة ساكنة مثل رواية عبد الباقي، وقرأ بغيرِ همزٍ في ذلك مَنْ بَقِيَ.

9 -

قرأ حمزة والكسائي {لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ} [49] بتاءٍ معجمة الأعلى فيهما، وقرأ بالنون فيهما مَنْ بَقِيَ، ومن قرأ بالتاء المعجمة الأعلى ضم التاء الثانية من الفعل الأول واللَّام الثانية من الفعل الثاني، ومن قرأ بالنُّون فتح التاء واللَّام.

10 -

قرأ الكوفيون {أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ} [51] بفتح الهمزة، وكسرها مَنْ بَقِيَ.

11 -

قرأ أبو عمرو وعاصم {خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ} [59] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

12 -

قرأ أبو عمرو وهشام {قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [62] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ الباقون بتاءٍ معجمة الأعلى.

13 -

قرأ أبو عمرو وابن كثير {بَلِ ادَّ ارَكَ} [66] بقطع الهمزة وسكون اللَّام والدَّال من غير ألف بعد الدَّال، وقرأ بكسر اللَّام في الوصل ووصل الألف وتشديد الدَّال وألف بعدها مَنْ بَقِيَ.

14 -

قرأ ابن كثير {لَا تُسْمِعُ} [80] بياءٍ معجمة الأسفل مفتوحة وفتح الميم، {الصُّمَّ} [80] رفعًا في الحرفين هاهنا وفي سورة الروم [52]، وقرأ بضمِّ التاء وكسر الميم، {الصُّمَّ} بالنصب فيهما مَنْ بَقِيَ.

15 -

قرأ حمزة {بِهَادِي} [81] بتاءٍ معجمة الأعلى {الْعُمْيِ} بنصب الياء فيها هاهنا وفي الروم [53]، وقرأ بكسر الباء والياء من {الْعُمْيِ} فيهما مع فتح الهاء، والألف ثابتة بعدها في الحرفين، مَنْ بَقِيَ.

16 -

قرأ الكوفيون {أَنَّ النَّاسَ} [82] بفتح الهمزة، وقرأ بكسرها مَنْ بَقِيَ.

17 -

قرأ حمزة وحفص {وَكُلٌّ أَتَوْهُ} [87] بفتح التاء من غير مدٍّ، وقرأ بضمِّ التاءِ والمدِّ مَنْ بَقِيَ.

ص: 280

18 -

قرأ نافع والكوفيون {خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ} [88] بالتاء المعجمة الأعلى، واختلف عن ابن عامر وعن أَبي بكر، فروى الفارسيُّ عن العليمي بياءٍ معجمة الأسفل، وروى عن هشام مثل الكوفيين، وروى عبد الباقي عن هشام مثل الفارسيّ عن العليمي، ومن بَقِيَ من أَصحاب ابن عامر مثل نافع، وقرأ مَنْ بَقِيَ بياءٍ.

19 -

قرأ الكوفيون {مِنْ فَزَعٍ} [89] منونًا، {يَوْمَئِذٍ} [89] بفتح الميم، وقرأ نافع {مِنْ فَزَعٍ} بغير تنوين {يَوْمَئِذٍ} بفتح الميم، وقرأ بكسرِ الميم وحذف التنوين مَنْ بَقِيَ.

وفيها خمس مضافات وثلاث محذوفات

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {إِنِّي آنَسْتُ نَارًا} [7] بفتح الياء، وروى البزيُّ وورش إلا الأصفهاني {أَوْزِعْنِي} [19] بفتح الياء، ومثله في الأحقاف [15].

قرأ ابن كثير وعاصم والكسائي {مَا لِيَ لَآ أَرَى الْهُدْهُدَ} [20] بفتح الياء، وروى عن الباقي في روايته عن هشام مثل الكسائي.

قرأ نافع {إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ} [29]{لِيَبْلُوَنِي ءَأَشْكُرُ} [40] بفتح الياء فيهما.

المحذوفات

قرأ ابن كثير وحمزة {أَتُمِدُّونَنِ} [36] بإثبات الياء في الحالين، ووافقهما في الوصل نافع وأبو عمرو.

ووقف الكسائي على قوله {وَادِ النَّمْلِ} [18] بياءٍ في روايةِ الفارسيِّ. وذكر عن الكسائي أَنَّه يقف على {بِهَادِي} [81] بغير ياء، والبزيّ يقف عليه بياءٍ، والذي يُعَوَّل عليه في الوقف بياءٍ اتباعًا للمصحف.

قرأ نافع وأبو عمر وحفص {فَمَآ آتَانِيَ اللهُ} [36] بإثبات الياء وفتحها في

ص: 281

الوصل، والوقف عن الجماعة بغير ياءٍ إلا ما رواه الفارسيُّ. أَنَّ أبا طاهر روى عن حفص أَنَّه وقف عليها بياءٍ، وذكر عبد الباقي أن أباه أخبره حين قرأته عليه أن من فتح الياء وقف عليها بياءٍ، فافهم ذلك.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة القصص

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ حمزة والكسائي {وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ} [6] بياءٍ معجمة الأسفل مفتوحة مع فتح الراء وألف بعدها. {فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا} [6] بالرفع في ثلاثتهنَّ غير أنهما أمالا فتحة الراء والألف على أصلهما، وقد ذكرت مذهب أَبي عمرو في باب الإمالة، وقرأ بنونٍ مضمومةٍ وكسر الراء وياء مفتوحة، ونصب الأسماء التي بعدها مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ حمزة والكسائي {عَدُوًّا وَحَزَنًا} [8] بضمِّ الحاءِ وسكون الزَّاي، وقرأ بفتحهما مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ ابن عامر وأبو عمرو {حَتَّى يُصْدِرَ} [23] بفتح الياء وضم الدَّال، وقرأ بضمِّ الياء وكسر الدَّال مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ عاصم {أَوْ جَذْوَةٍ} [29] بفتح الجيم وضمها حمزة، وكسرها مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {مِنَ الرَّهْبِ} [32] بفتح الراء والهاء، وقرأ حفص عن عاصم بسكون الهاء وفتح الراء، وقرأ بضمِّ الراء وسكون الهاء مَنْ بَقِيَ، ولم يقرأ أحد من القراء بضمِّها.

6 -

قرأ نافع {رِدْءًا} [34] بحذف الهمزة وإِلقاء حركتها على السَّاكن، وقرأ

ص: 282

بتَبقِيَة الهمزة من غير إِلقاء حركتها مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ عاصم وحمزة {يُصَدِّقُنِي} [34] بضمِّ القاف، وأسكنها مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ ابن كثير {وَقَالَ مُوسَى} [37] بغير واوٍ قبل القاف، وقرأ بواوٍ قبلها مَنْ بَقِيَ.

9 -

قرأ حمزة والكسائي {وَمَنْ تَكُونُ لَهُ} [37] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ معجمة الأعلى مَنْ بَقِيَ.

10 -

قرأ نافع وحمزة والكسائي {إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ} [39] بفتح حرف المضارعة وكسر الجيم، وقرأ بضمِّ الياء وفتح الجيم مَنْ بَقِيَ.

11 -

قرأ الأصفهاني عن ورش قوله {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً} [41] فصل بين الهمزتين بألف.

12 -

قرأ الكوفيون {قَالُوا سِحْرَانِ} [48] بسكون الحاء وكسر السِّين من غير ألف، وقرأ بفتح السِّين وكسر الحاء وألف قبلها مَنْ بَقِيَ.

13 -

قرأ نافع {يُجْبَى} [57] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بياءٍ مَنْ بَقِيَ.

14 -

قرأ أبو عمرو {أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [60] بالتخيير في التاءِ والياءِ. وذكر الفارسيُّ أنَّ الدوري قرأ بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ السُّوسي ومَنْ بَقِيَ بتاءٍ.

15 -

قرأ حفص {لَخَسَفَ بِنَا} [82] بفتح الخاء والسِّين، وقرأ بضمِّ الخاءِ، وكسر السِّين مَنْ بَقِيَ.

وفيها اثنتا عشرة ياءَ إضافةٍ ومحذوفةٌ واحدةٌ

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {عَسَى رَبِّي أَنْ} [22]، {إِنِّي آنَسْتُ نَارًا} [29]{إِنِّي أَنَا اللهُ} [30]{إِنِّي أَخَافُ} [34]{رَبِّي أَعْلَمُ} [37، 85] فيهما بفتح الياء في ستتهنَّ.

وقرأ نافع {إِنِّي أُرِيدُ} [27]{سَتَجِدُنِي إِنْ شَآءَ اللهُ} [27] بفتح الياء فيهما.

قرأ أهل الكوفة {لَّعَلِّي} [29، 38] موضعين في هذه السورة بسكون الياء فيهما.

ص: 283

قرأ حفص {مَعِيَ} [34] بفتح الياء.

قرأ نافع وأبو عمرو وقنبل {عِنْدِي أَوَلَمْ} [78] بفتح الياء.

وروى عبد الباقي عن البَزِّيِّ فتح الياء مثل قنبل.

أمَّا المحذوفة

فروى ورش عن نافع {يُكَذِّبُونِ} [34] بإثبات الياء في الوصل.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة العنكبوت

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ حمزة والكسائي {أَوَلَمْ يَرَوْا} [19] بتاءٍ معجمة الأعلى، واختلف عن أَبي بكر، فروى العُلَيْمِيُّ بياءٍ معجمةِ الأسفل، وقرأ يحيى مثل حمزة، وقرأ مَنْ بَقِيَ مثل العُلَيْمِيُّ.

2 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {النَّشْأَةَ} [20] بفتح الشين وألف بعدها حيث وقع، وأَسكن الشين من غير ألف مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر {مَوَدَّةَ} [25] بالنصب والتنوين في التاء، {بَيْنِكُمْ} [25] بنصب النون، وقرأ حمزة وحفص {مَوَدَّةَ} بالنصب من غير تنوين {بَيْنِكُمْ} خفض على الإضافة، وقرأ مثلهما مَنْ بَقِيَ إلَّا أَنَّهم رفعوا التاء.

4 -

قرأ حمزة والكسائي {لَنُنَجِّيَنَّهُ} [32] بسكون النون الثانية وتخفيف الجيم، وقرأ بفتح النون وتشديد الجيم مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وأبو بكر {إِنَّا مُنَجُّوكَ} [33] بسكون النون وتخفيف الجيم، وقرأ بفتح النون وتشديد الجيم مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ أبو عمرو وعاصم {يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ} [42] بالياء المعجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

ص: 284

7 -

قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وأبو بكر {عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَّبِّهِ} [50] بغير ألف على التوحيد، وقرأ بالألفِ على الجمعِ مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ نافع وأَهل الكوفة {وَيَقُولُ ذُوقُوا} [55] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بنون مكان الياء مَنْ بَقِيَ.

9 -

قرأ أبو بكر {ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [57] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

10 -

قرأ حمزة والكسائي {لَنُبَوِّئَنَّهُمْ} [58] بسكون الثاء وفتح الياء من غير همزٍ من الثواء، وهو المقام في الموضع، وقرأ بالباء من بوَّأت مَنْ بَقِيَ.

11 -

قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وقالون {وَلِيَتَمَتَّعُوا} [66] ساكنة اللَّام، وقرأ بكسرها مَنْ بَقِيَ.

وفيها ثلاث مضافات

قرأ نافع وأبو عمرو {إِلَى رَبِّي إِنَّهُ} [26] بفتح الياء.

قرأ أبو عمرو حمزة والكسائي {يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ} [56] بسكون الياء.

قرأ ابن عامر {أَرْضِي وَاسِعَةٌ} [56] بفتح الياء. وليس فيها محذوفة.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الروم

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن عامر والكوفيون {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ} [10] بالنصب، وقرأ بالرفع مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ حمزة والكسائي {السُّوأَى} [10] بالإمالة، وقرأ بالفتح مَنْ بَقِيَ.

ص: 285

3 -

قرأ أبو عمرو وأبو بكر {ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [11] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ حفص {لَأَيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ} [22] بكسر اللَّام التي قبل الميم، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ نافع {لِّيَرْبُوَا} [39] بتاءٍ معجمة الأعلى مضمومة وسكون الواو وهي للجمع، وقرأ بياءٍ معجمة الأسفل مفتوحة مع فتح الواو على التوحيد مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ قنبل {لِيُذِيقَهُمْ} [41] بالنون، ورواه عبد الباقي من طريق ابن مجاهد بالنون أَيضًا، وقرأ بياءٍ معجمة الأسفل مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ ابن ذكوان {كِسَفًا} [48] بسكون السِّين، وقرأ بفتحها مَنْ بَقِيَ، وروى عبد الباقي عن هشام مثل ذلك.

8 -

قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص {آثَارِ رَحْمَتِ اللهِ} [50] بألف على لفظ الجمع، وقرأ بغير ألف على لفظ التوحيد مَنْ بَقِيَ.

9 -

قرأ حمزة وعاصم في غير رواية زَرْعان عن حفصٍ {مِنْ ضَعْفٍ} [54] بفتح الضَّاد في الثلاثة المواضع، وقرأ بضمِّ الضَّاد فيهنَّ مَنْ بَقِيَ.

قال الفارسيُّ: وهذا الحرف إنَّما اختاره حفص لنفسه في رواية زَرْعان لأنَّه لم يخالف عاصمًا في شيء من القرآن إلا في هذا الحرف وحده.

وقال عبد الباقي: قرأت بالفتح فيهنَّ لعاصم، وكان حفصٌ يختار لنفسهِ الضمَّ في هذه السورة حسب.

10 -

قرأ الكوفيون {لَا يَنْفَعُ} [57] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

و‌

‌ليس فيها مضافة ولا محذوفة مختلف فيها.

وقال الفارسيُّ: فيها ياء محذوفة قوله {بِهَادِ الْعُمْيِ} [53] ووقف

ص: 286

الجماعة عليها بحذف الياء اتباعًا للسَّواد، وعلى قراءة حمزة تثبت الياء في الحالين فاعرفه.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة لقمان

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ حمزة {هُدًى وَرَحْمَةً} [3] بالرفع، وقرأ بالنصبِ مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ حمزة والكسائي وحفص {وَيَتَّخِذَهَا} [6] بفتح الذَّال، وضمَّها مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم {وَلَا تُصَعِّرْ} [18] بالتشديد من غير ألف، وقرأ بإثبات بين الصَّاد والعين مع التخفيف للعين مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ نافع وأبو عمرو وحفص {نِعَمَهُ} [20] على لفظ الجمع، وقرأ بتنوين التاء، ونصبها على لفظ التوحيد مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ أبو عمرو {وَالْبَحْرُ} [27] بالنصبِ، ورفع الراء مَنْ بَقِيَ.

وفيها ثلاث مضافات

قرأ ابن كثير {يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ} [13] بسكون الياء مع تخفيفها، وقرأ بفتحها وتشديدها حفص، وكسرها مَنْ بَقِيَ مع تشديدها.

قرأ حفص {يَابُنَيَّ إِنَّهَآ} [16] بفتحِ الياءِ، وكَسَرَهَا مَنْ بَقِيَ. ولم يُسَكِّنهَا أَحدٌ من القراء.

قرأ قنبل {يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ} [17] بسكونِ الياءِ، وفتحها البَزِّيُّ وحفص، وكسرها مَنْ بَقِيَ. ولا يَعْرِفُ عبد الباقي عن البَزِّيِّ في قوله:{يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ} [13]

ص: 287

سوى الكسر والتشديد، فاعرف ذلك.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة السجدة

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ نافع وأهل الكوفة {كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} [7] بفتح اللَّام، وأسكنها مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ حمزة {مَّآ أُخْفِيَ لَهُمْ} [17] بسكون الياء، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

3 -

وروى الأصفهاني عن ورش قوله: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً} [24] بتحقيق الأولى، وتسهيل الثانية، وفَصَلَ بين الهمزتين بألف.

4 -

قرأ حمزة والكسائي {لَمَّا صَبَرُوا} [24] بكسر اللَّام وتخفيف الميم، وقرأ بفتح اللَّام وتشديد الميم مَنْ بَقِيَ، فاعرف ذلك.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الأحزاب

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ أبو عمرو {بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} [2] و {بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا} [9] بياءٍ معجمة الأسفل فيهما، وقرأ بالتاء المعجمة الأعلى فيهما مَنْ بَقِيَ.

ص: 288

2 -

قرأ ابن عامر والكوفيون {الَّئِي} [4] هنا، وفي المجادلة [2] والطلاق [4] بياءٍ ساكنة بعد الهمزة، وقرأ بغير ياء بعدها مَنْ بَقِيَ، وسهَّل الهمزة أبو عمرو البزِّيّ وورش.

3 -

قرأ عاصم {تُظَاهِرُونَ} [4] بضمِّ التاء المعجمة الأعلى وتخفيف الظاء وألف بعدها وكسر الهاء، وكذلك قرأ حمزة والكسائي غير أَنَّهما فتحها التاء والهاء، وقرأ ابن عامر مثلهما، إلَّا أَنَّه شدَّد الظاء، وقرأ مثله مَنْ بَقِيَ إلَّا أَنَّهم حذفوا الألف وشددوا الهاء.

4 -

قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر {الظُّنُونَا} [10] و {الرَّسُولَا} [66] و {فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا} [67] بإثبات الألف في الوصل والوقف. وقرأ أبو عمرو وحمزة بحذف الألف في الحالين، وقرأ بإثبات الألف في الوقف وحذفها في الوصل مَنْ بَقِيَ.

ولم يقرأ أَحدٌ من القراء بإثبات الألف في الوصل، وحذفها في الوقف.

5 -

وروى حفص عن عاصم {لَا مُقَامَ لَكُمْ} [13] بضمِّ الميم الأولى، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ الحرميَّان {لَأَتَوْهَا} [14] مقصورة من غير مدٍّ، وقرأ بالمدِّ من غير قصر مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ عاصم {أُسْوَةٌ} [21] بضمِّ الهمزة هنا، وفي سورة الامتحان [4، 6]، وقرأ بكسر الهمزة في السورتين مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ ابن كثير وابن عامر {يُضَاعَفْ} [30] بنون مضمومة وتشديد العين مع كسرها من غير ألفٍ {الْعَذَابُ} [30] نصبًا، وقرأ أبو عمرو وبياءٍ مضمومة وتشديد العين وفتحها من غير ألف {الْعَذَابُ} رفعًا، وقرأ كقراءة أَبي عمرو، غير أنهم خففوا العين وأثبتوا ألفًا مَنْ بَقِيَ.

9 -

قرأ حمزة والكسائي {وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَآ} [31] بياءٍ معجمة الأسفل في الحرفين، وقرأ {وَتَعْمَلْ} بتاءٍ معجمة الأعلى و {نُّؤْتِهَآ} بنونٍ مَنْ بَقِيَ، واتفقت الجماعة على قراءة {وَمَنْ يَقْنُتْ} [31] بياءٍ معجمة الأسفل.

ص: 289

10 -

قرأ نافع وعاصم {وَقَرْنَ} [33] بفتح الكاف، وكسرها مَنْ بَقِيَ.

11 -

قرأ هشام والكوفيون {أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} [36] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ من بَقِيَ.

12 -

قرأ عاصم {وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [40] بفتح التاء وتفرَّد بذلك، وكسرها مَنْ بَقِيَ.

13 -

قرأ أبو عمرو {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَآءُ} [52] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بياءٍ مَنْ بَقِيَ.

14 -

قرأ حمزة والكسائي والحلواني عن هشام {إِنَااهُ} [53] بالإمالة.

15 -

قرأ ابن عامر {سَادَتَنَا} بألف بين الدَّال والتاء مع كسرها، وقرأ بفتح التاء وحذف الألف مَنْ بَقِيَ.

16 -

قرأ عاصم {لَعْنًا كَبِيرًا} [68] بالباءِ، وكذلك رواه الفارسيُّ عن هشام من طريق الداجوني، وقرأ بالثاء في ذلك مَنْ بَقِيَ.

وليس في هذه السورة ياء إضافة ولا محذوفة فاعرفه.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة سبأ

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ حمزة والكسائي {عَالِمِ الْغَيْبِ} [3] على وزن فعال بتشديد اللَّام مع فتحها وكسر الميم، وقرأ نافع وابن عامر {عَالِمِ} على وزن فاعل مع ضمِّ الميم، وقرأ مثلهما مَنْ بَقِيَ، إلَّا أنهم كسروا الميم.

2 -

قرأ ابن كثير وحفص {مِنْ رِّجْزٍ أَلِيمٌ} [5] بالرفع، ومثله في الجاثية [11]، وقرأ بخفض الميم في الحرفين مَنْ بَقِيَ.

ص: 290

3 -

قرأ حمزة والكسائي {إِنْ نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ} [9] بياءٍ معجمة الأسفل في ثلاثتهنَّ، وقرأ بنون فيهنَّ مَنْ بَقِيَ.

4 -

وروى أبو بكر عن عاصم {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ} [12] بالرفع، وقرأ بالنصب مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ نافع وأبو عمرو {مِنسَأَتَهُ} [14] بألفٍ ساكنةٍ من غيرِ همزةٍ، وقرأ ابن ذكوان بهمزة ساكنة، واختلف عن هشام، فروى الداجوني مثل ابن ذكوان، وقرأ بهمزة مفتوحة مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ حمزة والكسائي وحفص {مَسْكَنِهِمْ} [15] بسكون السِّين من غير ألف، وقرأ بفتح السِّين وإثبات الألف بعدها مَنْ بَقِيَ، وكلهم كسروا الكاف إلَّا حمزة وحفصًا فإنهما فتحاها.

7 -

قرأ أبو عمرو {أُكُلٍ خَمْطٍ} [16] بحذف التنوين على الإضافة، وقرأ بالتنوين من غير إضافة مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ حمزة والكسائي وحفص {وَهَلْ نُجَازِي} [17] بالنون وكسر الزاي {إِلَّا الْكَفُورَ} [17] بالنصب، غير أَنَّ الكسائي أدغم اللَّام في النون على أَصله، وقرأ بياءٍ معجمة الأسفل مضمومة وفتح الزاي، {إِلَّا الْكَفُورَ} بالرفع مَنْ بَقِيَ.

9 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو وهشام {رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ} [19] بغيرِ ألفٍ والعين مشددة، وقرأ بإثباتِ ألفٍ مع التخفيف مَنْ بَقِيَ.

10 -

قرأ الكوفيون {وَلَقَدْ صَدَّقَ} [20] بالتشديد، وقرأ بالتخفيف مَنْ بَقِيَ.

11 -

قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي {لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} [23] بضمِّ الهمزة، وقرأ بفتحها مَنْ بَقِيَ.

12 -

قرأ ابن عامر {فُزِّعَ} [23] بفتح الفاء والزاي، وقرأ بضمِّ الفاء وكسر الزاي مَنْ بَقِيَ.

13 -

قرأ حمزة {وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ} [37] على التوحيد، وقرأ على الجمع

ص: 291

مَنْ بَقِيَ. ومن وَحَّدَ أسكن الراء، ومن جمع ضم الراء وأَتى بألفٍ بعد الفاء.

14 -

قرأ الحرميَّان وابن عامر وحفص {التَّنَاوُشُ} [52] بغير مدٍّ ولا همز، وقرأ بالمدِّ والهمز مَنْ بَقِيَ.

وفيها ثلاث مضافات ومحذوفتان

قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وأبو بكر {إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا} [47] ساكنة الياء.

قرأ نافع وأبو عمرو {إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ} [50] بفتح الياء.

قرأ حمزة {عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [13] ساكنة الياء.

وأما المحذوفتان

فقرأ ابن كثير {كَالْجَوَابِ} [13] بياءٍ في الحالين، وافقه في الوصل أبو عمرو وورش.

قرأ ورش عن نافع {نَكِيرِ} [45] بياءٍ في الوصل.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة فاطر

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ حمزة والكسائي {غَيْرُ اللهِ} [3] بخفض الراء، ورفعها مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ أبو عمرو {كَذَ الِكَ نَجْزِي} [36] بضمِّ الياء وفتح الزاي {كُلَّ كَفُورٍ} [36] رفع، وقرأ بنون مفتوحة وكسر الزاي {كُلَّ} بالنصب مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر والكسائي {عَلَى بَيِّنَتٍ مِّنْهُ} [40] بألف على الجمع، وقرأ بالتوحيد من غيرِ ألفٍ مَنْ بَقِيَ.

ص: 292

4 -

قرأ حمزة {الْمَكْرُ السَّيِّئُ} [43] بهمزة ساكنة، وقرأ بكسر الهمزة مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ الحرميَّان إلَّا الأصفهاني وأبو عمرو {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا} [43] بهمز الأولى وقلب الثانية واوًا مكسورةً، وهذا اختيار ابن مجاهد، وقال الفارسيُّ وعبد الباقي: بهمز الأولى وتسهيل الثانية كما قدمت في فصل الهمز، فاعرف ذلك.

ولم يختلف في هذه السورة في ياءِ إضافة.

وفيها محذوفة

قرأ ورش {نَكِيرِ} [26] بياءٍ في الوصلِ فيها، فاعرفه موفقًا إِنْ شَاء الله تعالى.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة يس

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص {تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ} [5] بنصبِ اللَّام، ورفعها مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ حمزة والكسائي وحفص {سَدًّا} ، و {سَدًّا} [9] بفتحِ السِّين فيهما، وضمَّها مَنْ بَقِيَ.

3 -

وروى أبو بكر عن عاصم {فَعَزَّزْنَا} [14] بالتخفيفِ في الزايِ، وشدَّد الزاي مَنْ بَقِيَ، وهي الأُولى.

4 -

قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر {وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ} [35] بحذفِ الهاء، وأثبتها

ص: 293

مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ ابن عامر والكوفيون {وَالْقَمَرَ} [39] بنصبِ الراءِ، ورفعها مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ نافع وابن عامر {حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ} [41] بكسر التاءِ وألف قبلها، وقرأ بفتحِ التاءِ من غير ألفٍ مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ ابن كثير وورش {يَخِصِّمُونَ} [49] بفتح الياء والخاء والصَّاد مشددة، واختلف عن أَبي عمرو وابن عامر، وروى الفارسيُّ عن أَبي عمرو فتح الخاء، مثل ورش.

وروى عبد الباقي اختلاس فتحة الخاء عن أَبي عمرو إلَّا شجاعًا، وروى الفارسيُّ عن ابن عامر كسر الخاء، وروى عبد الباقي كذلك عن ابن ذكوان.

وروى عن هشام مثل ورش، وأسكن الخاء حمزة، وخفَّف الصَّادن ووافقه على سكون الخاء قالون وشجاع عن أَبي عمرو غير أَنَّهما شدَّدا الصَّاد، وقرأ من بَقِيَ بكسر الخاء وتشديد الصَّاد، ولا خلاف في فتح حرف المضارعة إلا في رواية الفارسيِّ عن يحيى، فإنَّه روى عنه كسر الياءِ والخاء وتشديد الصَّاد، فاعلم ذلك.

8 -

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {فِي شُغُلٍ} [55] بسكون العين، وضمها مَنْ بَقِيَ.

9 -

وروى الفارسيُّ في روايته عن عمرو بن الصبَّاح أنَّ حفصًا كان يستحب الوقف على {مَّرْقَدِنَا} [52] ويبتدئ {هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ} [52] قال: وصل أَوْ قطع، ولم يذكر ذلك عبد الباقي في روايته.

10 -

قرأ حمزة والكسائي {فِي ظِلَالٍ} [56] بضمِّ الظاءِ من غيرِ ألفٍ، وقرأ بكسرِ الظاءِ وألفٍ بين اللَّامين مَنْ بَقِيَ.

11 -

قرأ نافع وعاصم {جِبِلًّا} [62] بكسر الجيم والباء وتشديد اللَّام، وقرأ ابن عامر وأبو عمرو {جِبِلًّا} بضمِّ الجيم وسكون الباء واللَّام مخففة، وقرأ مثلهما مَنْ بَقِيَ، غير أَنَّهم ضمُّوا الباء.

12 -

قرأ عاصم وحمزة {نُنَكِّسْهُ} [68] مضمومة النون الأولى، مفتوحة النون الثانية مكسورة الكاف مع تشديدها، وقرأ بفتح النون الأولى وسكون الثانية وضم

ص: 294

الكاف مع تخفيفها مَنْ بَقِيَ.

13 -

قرأ نافع وابن ذكوان {أَفَلَا يَعْقِلُونَ} [68] بتاءٍ معجمة الأعلى، وكذلك رواه الفارسيُّ عن الداجوني عن هشام، وقرأ بالياءِ مَنْ بَقِيَ.

14 -

قرأ نافع وابن عامر {لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ} [70] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بالياءِ مَنْ بَقِيَ.

وفيها ثلاث مضافات ومحذوفةٌ

قرأ حمزة {وَمَا لِيَ لَآ أَعْبُدُ} [22] بسكون الياء، وروى الفارسيُّ عن الداجوني عن هشام كذلك.

قرأ نافع وأبو عمرو {إِنِّي إِذًا} [24] بفتح الياء.

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {إِنِّي آمَنْتُ} [25] بفتح الياء.

وأما المحذوفة

فقرأ ورش قوله {يُنْقِذُونِ} [23] بإثبات الياء في الوصل، فاعرف ذلك موفقًا إنْ شَاء الله تعالى.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الصافات

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ عاصم وحمزة {بِزِينَةٍ} [6] بالتنوين، وقرأ بغيرِ تنوينٍ مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ أبو بكر {الْكَوَاكِبِ} [6] بنصب الباء، وكسرها مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ حفص وحمزة والكسائي {لَا يَسَّمَّعُونَ} [8] مشددة السِّين والميم، وقرأ بالتخفيفِ فيهما مَنْ بَقِيَ.

ص: 295

4 -

قرأ حمزة والكسائي {بَلْ عَجِبْتَ} [12] بضمِّ التاءِ، وفتحَهَا مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ نافع في رواية قالون والأصفهاني عن ورش وابن عامر {أَوَ آبَآؤُنَا} [17] هاهنا وفي الواقعة [48] بإسكان الواو فيهما غير أَنَّ الأصفهانيَّ نقل حركة الهمزة إلى الواوِ في الموضعين، وفتح الواو وحقق الهمزة بعدها مَنْ بَقِيَ في الحرفينِ.

6 -

قرأ حمزة والكسائي {يُنْزَفُونَ} [47] بكسرِ الزايِ، وفتحهَا مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ حمزة {يَزِفُّونَ} [94] بضمِّ الياء، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ حمزة والكسائي {مَاذَا تَرَى} [102] بضمِّ التاء وكسر الراء، وقرأ بفتح التاء والراء مَنْ بَقِيَ، غير أَنَّ أَبا عمرو أَمال فتحة الراء والألف على أَصله.

9 -

وروى الفارسيُّ عن ابن عامر {وَإِنَّ إِلْيَاسَ} [123] بوصل الألف، وإذا ابتدأت على هذه القراءة بدأت بالفتح كقوله {السَّبْتِ} [البقرة 65] و {بِغُلَامٍ} [101] وقرأ بقطع الألف وكسرها في الوصل والابتداء مَنْ بَقِيَ.

10 -

قرأ حفص وحمزة والكسائي {اللهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ} [126] بالنصبِ بَقِيَ في ثلاثتهن. وقرأ بالرفع فيهن مَنْ بَقِيَ، ولا خلاف في خفضِ الهمزة من {آبَآئِكُمُ} [126] بالإضافةِ.

11 -

قرأ نافع وابن عامر {عَلَى إِلْ يَاسِينَ} [130] بفتح الهمزة وبعدها مدَّةٌ، وكسر اللَّام وقطعها من {يَاسِينَ} جعلاها كلمتين. وقرأ بكسر الهمزة من غير مدٍّ وسكون اللَّام ووصلها بالياء من {يَاسِينَ} مَنْ بَقِيَ، جعلوها كلمة واحدة.

12 -

روى الأصفهاني عن ورش قوله عز وجل {لَكَاذِبُونَ * أَصْطَفَى} [152، 153] بوصل الألف، ويُبْتَدَأُ على هذه القراءة بكسر الهمزة، وقرأ بقطع الهمزة وفتحها في الوصل والابتداء مَنْ بَقِيَ.

وفيها أَربع مضافات ومحذوفة

قرأ حفص عن عاصم {يَابُنَيَّ} [102] بفتح الياء، وكسرها مَنْ بَقِيَ.

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {إِنِّي أَرَى} [102]{أَنِّي أَذْبَحُكَ} [102] بفتح الياءِ فيهما.

قرأ نافع {سَتَجِدُنِي} [102] بفتح الياءِ.

ص: 296

أَمَّا المحذوفة:

{لَتُرْدِينِ} [56] أثبتها ورش في الوصلِ.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة ص

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ حمزة والكسائي {مِنْ فَوَاقٍ} [15] بضمِّ الفاءِ، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ ابن كثير {وَاذْكُرْ عِبَادَنَآ إِبْرَ اهِيمَ} [45] على لفظِ التوحيدِ، وقرأ بلفظ الجمع مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ نافع {بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} [46] من غير تنوين على الإضافة، وقرأ بالتنوين من غيرِ إِضافةٍ مَنْ بَقِيَ، وروى عبد الباقي عن هشام مثل نافع في ذلك.

4 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {هَذَا مَا تُوعَدُونَ} [53] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ حفص وحمزة والكسائي {وَغَسَّاقٌ} [57] بالتشديد، ومثله في التساؤل [25]، وقرأ بالتخفيف في الحرفين مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ أبو عمرو {وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ} [58] بضمِّ الهمزة من غيرِ مدٍّ على لفظِ الجمع، وقرأ بفتحِ الهمزة وبعدها ألف على لفظِ التوحيد مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي {مِنَ الْأَشْرَارِ * أَتَّخَذْنَاهُمْ} [62، 63] بوصل الألف، وإذا ابتدأت على هذهِ القراءة فبالكسرِ، وقرأ بقطع الألف وفتحها في الوصلِ والابتداء مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ عاصم وحمزة {قَالَ فَالْحَقُّ} [84] بالرفعِ، ونصبهَا مَنْ بَقِيَ، ولا خلاف في نصبِ الثاني.

ص: 297

وفيها ست ياءات إضافة

روى حفص عن عاصم {وَلِيَ نَعْجَةٌ} [23]{مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ} [69] بفتح الياء فيهما.

وقرأ نافع وأبو عمرو {مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ} [35] بفتح الياء.

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {إِنِّي أَحْبَبْتُ} [32] بفتح الياء.

وقرأ حمزة {مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ} [41] بسكون الياء.

قرأ نافع {لَعْنَتِي إِلَى} [78] بفتح الياء.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الزمر

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن كثير والكسائي وابن ذكوان وعبيد الله عن صاحبيه عن اليزيدي {يَرْضَهُ لَكُمْ} [7] بضمِّ الهاء ووصلها بواوٍ في اللفظ، وروى عبد الباقي عن السوسي إسكان الهاء وتابعه على ذلك الفارسيُّ، وزاد إسكان الهاء عن الدوري عن اليزيدي، وقرأ بضمِّ الهاء من غير صلةٍ بواو من بَقِيَ، إلَّا أَنَّه ذكر الفارسيُّ أن أبا بكر اخْتُلِفَ عنه، فروى عنه يحيى إسكان الهاء مثل الدوري، وروى العُليميُّ اختلاس ضمة الهاء مثل مَنْ بَقِيَ، بضمِّ الهاء من غير صلةٍ.

2 -

قرأ الحرميَّان وحمزة {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ} [9] بتخفيفِ الميمِ، وشدَّدها مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {سَلَمًا} [29] بألفٍ بعد السِّين وكسر اللَّام بعد

ص: 298

الألف، وقرأ بفتح اللَّام من غيرِ ألفٍ قبلها مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ حمزة والكسائي {بِكَافٍ عَبْدَهُ} [36] بألف على الجمع، وقرأ بغيرِ ألفٍ على التوحيدِ مَنْ بَقِيَ، ومن وَحَّدَ فتح العين وأَسكن الباء، ومن جمع كسر العين وفتح الباء.

5 -

قرأ أبو عمرو {كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ

رَحْمَتِهِ} [38] بتنوين {كَاشِفَاتُ} و {مُمْسِكَاتُ} ونصب {ضُرِّهِ} و {بِرَحْمَةٍ} . وقرأ بحذف التنوين من {كَاشِفَاتُ} و {مُمْسِكَاتُ} وخفض {ضُرِّهِ} و {رَحْمَتِهِ} على الإضافة مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ حمزة والكسائي {الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ} [42] بضمِّ القاف وكسر الضَّاد وياء مفتوحة، {الْمَوْتَ} رفعًا، وقرأ بفتحِ القافِ والضَّادِ وقلب الياء ألفًا ونصب {الْمَوْتَ} مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي {بِمَفَازَتِهِمْ} [61] بإثباتِ ألفٍ بين الزاي والتاء على لفظِ الجمع، وقرأ بحذفِ الألفِ على التوحيدِ مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ ابن عامر {تَأْمُرُونِّي} [64] بنونينِ ظاهرتينِ الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة، وقرأ بنون واحدة مكسورة من بَقِيَ، وخففها نافع وشدَّدها مَنْ بَقِيَ.

وفيها خمس ياءات إضافة ومنونتان ومحذوفة.

قرأ نافع {إِنِّي أُمِرْتُ} [11] بفتح الياء.

وقرأ الحرميَّان وأبو عمرو {إِنِّي أَخَافُ} [13] بفتح الياء.

قرأ حمزة {إِنْ أَرَادَنِيَ اللهُ} [38] ساكنة الياء.

قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا} [53] ساكنة الياء.

قرأ الحرميَّان {تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ} [64] بفتح الياء.

وأَمَّا المنونتان

قوله: {هَادٍ} [23] و {هَادٍ} [36] وقف عليهما قنبل في رواية بكَّارٍ بياءٍ.

ص: 299

وأَمَّا المحذوفة

فقوله: {فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ} [17] فروى السُّوسي في رواية ابن حبش وشجاع عن أَبي عمرو إثبات الياء وفتحها، وحذفها مَنْ بَقِيَ. ولا خلاف في الوقف أَنَّه بغيرِ ياءٍ.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة المؤمن

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ نافع وهشام {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ} [20] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بياءٍ مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ ابن عامر {كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ} [21] بكافٍ قبل الميم، وبكافٍ مكان الهاء، وقرأ بالهاءِ مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ الكوفيون {أَوْ أَنْ} [26] بسكون الواوِ وقبلها همزة مفتوحة، وقرأ بحذفِ الهمزة التي قبل الواو، وفتح الواو مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ نافع وأبو عمرو وحفص {يُظْهِرَ} [26] بضمِّ الياء وكسر الهاء، {الْفَسَادَ} [26] بالنَّصبِ، وقرأ بفتح الياء والهاء، {الْفَسَادَ} بالرفع مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ أبو عمرو وابن ذكوان {عَلَى كُلِّ قَلْبِ} [35] بتنوين الباء، ورواه كذلك الفارسيُّ عن هشام في رواية الداجوني، وقرأ بحذف التنوين مَنْ بَقِيَ.

6 -

روى حفص عن عاصم {فَأَطَّلِعَ} [37] مفتوحة العين، وضمَّها مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ نافع والكوفيون إلا أبا بكر {السَّاعَةُ أَدْخِلُوا} [46] بقطع الألف وفتحها

ص: 300

في الوصل والابتداء وكسر الخاء، وقرأ بوصل الألف وضمِّ الخاء وألف مضمومة في الابتداء مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ نافع وأهل الكوفة {لَا يَنْفَعُ} [52] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

قرأ الكوفيون {تَتَذَكَّرُونَ} [58] بتائين، وقرأ بياءٍ معجمة الأسفل بعدها تاء معجمة الأعلى مَنْ بَقِيَ.

فيها ثمان ياءات إضافةٍ وخمس محذوفات

قرأ ابن كثير والأصفهاني عن ورش {ذَرُونِي أَقْتُلْ} [26] بفتح الياء.

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {إِنِّي أَخَافُ} [26، 30، 32] في ثلاثةِ أمكنة من هذه السورة بفتح الياءِ.

وقرأ الكوفيون {لَّعَلِّي أَبْلُغُ} [36] بإسكانِ الياءِ.

قرأ ابن ذكوان وأهل الكوفة {مَا لِي أَدْعُوكُمْ} [41] بسكونِ الياءِ.

قرأ نافع وأبو عمرو {أَمْرِي إِلَى الله} [44] بفتحِ الياءِ.

قرأ ابن كثير {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ} [60] بفتحِ الياءِ.

وأما المحذوفات

فقوله: {التَّلَاقِ} [15] و {التَّنَادِ} [32] قرأ بياءٍ في الحالين فيهما ابن كثير، ووافقه في الوصل ورش.

قرأ ابن كثير {اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ} [38] بإثبات الياء في الحالين، وافقه في الوصل أبو عمرو وقالون والأصفهاني عن ورش، ووقف ابن كثير في رواية الفارسيِّ على {هَادٍ} [33] و {وَاقٍ} [21] بياءٍ فيهما.

* * *

ص: 301

‌ذكر اختلافهم في سورة حم السجدة

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن عامر والكوفيون {نَّحِسَاتٍ} [16] بكسرِ الحاءِ، وأَسْكَنَها مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ نافع {وَيَوْمَ يُحْشَرُ} [19] بنون مفتوحة، وضمِّ الشين {أَعْدَآءُ اللهِ} [19] بالنصب، وقرأ بياءٍ مضمومةٍ وفتح الشين {أَعْدَآءُ} بالرفع مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ {آعْجَمِيٌّ} بهمزتين محققتين حمزة والكسائي وأبو بكر، وحقق الأولى وسهَّل الثانية مَنْ بَقِيَ، وفصل بألف أبو عمرو وقالون.

وروى عبد الباقي أَنَّ هشامًا فصل بألفٍ مثل أَبي عمرو وقالون، وروى الفارسيُّ عن الحلواني عن هشام {آعْجَمِيٌّ} على الخبر.

4 -

قرأ نافع وابن عامر وحفص {مِنْ ثَمَرَ اتٍ} [47] بألف على لفظ الجمع، وقرأ بحذف الألف على لفظ التوحيد مَنْ بَقِيَ.

وفيها مضافتان

قرأ ابن كثير {شُرَكَآءِي} [47] بفتح الياء.

قرأ نافع وأبو عمرو {إِلَى رَبِّي إِنَّ} [50] بفتح الياء، فاعرف ذلك موفقًا إن شاء الله تعالى.

* * *

ص: 302

‌ذكر اختلافهم في سورة الشورى

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن كثير {يُوحِي} [3] بفتحِ الحاءِ وقلبِ الياءِ أَلفًا، وقرأ بكسرِ الحاءِ وياء ساكنةٍ بعدها مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ نافع وابن عامر وعاصم {ذَ الِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ} [23] بضمِّ الياء المعجمة الأسفل وفتح الباء وتشديد الشِّين مع كسرها، وقرأ بفتح الياءِ وسكون الباءِ وضمِّ الشين مع تخفيفها مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ حفص وحمزة والكسائي {مَا تَفْعَلُونَ} [25] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بياءٍ مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ نافع وابن عامر {فَبِمَا كَسَبَتْ} [30] من غير فاءٍ قبل الباء، وقرأ بإثبات فاء قَبْلَ الباء مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ نافع وابن عامر {وَيَعْلَمَ الَّذِينَ} [35] بضمِّ الميم، ونصبها مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ حمزة والكسائي {كَبَائِرَ الْإِثْمِ} [37] وزن فعيل على لفظ التوحيد.

وقرأ بوزن فعائل على لفظ الجمع مَنْ بَقِيَ، وكذلك اختلافهم في سورة والنجم [32].

7 -

قرأ نافع {أَوْ يُرْسِلَ} [51] برفع اللَّام، {فَيُوحِيَ} [51] ساكنة الياء، وروى الفارسيُّ عن هشام طريق الداجوني مثل نافع، وقرأ بفتح اللَّام والياء مَنْ بَقِيَ.

وفيها محذوفة

قرأ ابن كثير {الْجَوَارِ} بياءٍ في الحالين، وافقه في الوصل نافع وأبو عمرو.

ص: 303

‌ذكر اختلافهم في سورة الزخرف

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ نافع وحمزة والكسائي {صَفْحًا أَنْ كُنتُمْ} [5] بكسرِ الهمزةِ، وفَتَحَها مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ حفص وحمزة والكسائي {أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا} [18] بضمِّ الياء وفتح النون وتشديد الشين، وقرأ بفتح الياء وسكون النون وتخفيف الشين مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ الحرميَّان وابن عامر {الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ} [19] بفتح الدَّال، ونون بينها وبين العين على لفظ التوحيد، وقرأ بباءٍ وألفٍ بين العينِ والدَّال مع رفعها على لفظِ الجمع مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ نافع {أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ} [19] بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية مضمومة مسهَّلَةٌ والشين ساكنة، وقرأ بهمزةٍ واحدةٍ مفتوحةٍ على الخبرِ والشين مفتوحة مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ ابن عامر وحفص {قُالَ أَوَلَوْ} [24] بإثبات ألف بعد القاف، وقرأ بحذفِها مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {سُقُفًا} [33] بفتحِ السِّين وسكون القاف، وقرأ بضمِّهما مَنْ بَقِيَ.

7 -

وروى الفارسيُّ عن العليمي عن أَبي بكر {نُقَيِّضْ} [36] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بنون مَنْ بَقِيَ.

ص: 304

8 -

قرأ الحرميَّان وابن عامر وأبو بكر {جَآءَنَا} [38] بألف على لفظ التثنية، وقرأ بحذف الألف على لفظ التوحيد مَنْ بَقِيَ.

9 -

وروى حفص عن عاصم {أَسْوِرَةٌ} [53] بسكون السِّين من غير ألفٍ، وقرأ بفتحِ السِّين وألف بينها وبين الواو مَنْ بَقِيَ.

10 -

قرأ حمزة والكسائي {سَلَفًا} [56] بضمِّ السِّينِ واللَّام، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

11 -

قرأ نافع وابن عامر والكسائي {يَصِدُّونَ} [57] بضمِّ الصَّاد، وكسرها مَنْ بَقِيَ.

12 -

قرأ نافع وابن عامر وحفص {مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ} [71] بزيادة هاءٍ بعد الياء، وقرأ بحذفها مَنْ بَقِيَ.

13 -

قرأ الكوفيون {ءَأَ الِهَتُنَا} [58] بهمزتين محققتين، وقرأ بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية مَنْ بَقِيَ. ولم يَفْصِلْ أَحدٌ بين الهمزتين بألفٍ مثل {أَأَمِنْتُمْ} [الملك 16]، فاعرفه.

14 -

قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [85] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

15 -

قرأ حمزة وعاصم {وَقِيلِهِ} [88] بكسر اللَّام وخفض الهاء وصلتها بياءٍ في اللفظ، وقرأ بفتح اللَّام ورفع الهاء ووصلها بواو في اللفظ مَنْ بَقِيَ.

16 -

قرأ نافع وابن عامر {فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} [89] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بياءٍ مَنْ بَقِيَ.

وفيها مضافة ومحذوفتان

قرأ نافع وأبو عامر والبزيُّ {مِنْ تَحْتِي أَفَلَا} [51] بفتح الياء.

وأَمَّا المحذوفتان

فقوله {وَاتَّبِعُونِ هَذَا} [61] فأثبتها في الوصل أبو عمرو.

وقرأ ابن كثير وحفص وحمزة والكسائي {يَاعِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ} [68] بحذف

ص: 305

الياء في الحالين، وأثبتها في الحالين مَنْ بَقِيَ، غير أَنَّ أَبا بكر فتحها في الوصل، فاعرف ذلك.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الدخان

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ الكوفيون {رَبِّ السَّمَاوَاتِ} [7] بكسرِ الباءِ، وَرَفعَهَا مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ ابن كثير وحفص {يَغْلِي فِي الْبُطُونِ} [45] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ الحرميَّان وابن عامر {فَاعْتِلُوهُ} [47] بضمِّ التاء، وكسرها مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ الكسائي {ذُقْ إِنَّكَ} [49] مفتوحة الهمزة، وكسرها مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ نافع وابن عامر {مَقَامٍ} [51] بضمِّ الميم، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

وفيها مضافتان ومحذوفتان

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {إِنِّي آتِيكُمْ} [19] بفتح الياء.

قرأ ورش {تُؤْمِنُوا لِي} [21] بفتح الياء.

وأَمَّا المحذوفتان

[ف] قوله {تَرْجُمُونِ} [20]{فَاعْتَزِلُونِ} [21] أثبتهما في الوصلِ ورش، فاعرفه.

* * *

ص: 306

‌ذكر اختلافهم في سورة الجاثية

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ حمزة والكسائي {آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [4]، {وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ} [5] بكسر التاء فيهما، ورفعها مَنْ بَقِيَ. وأجمعوا على كسر التاء في قوله {لَأَيَاتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ} [الجاثية 3].

2 -

قرأ ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي {وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} [6] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بياءٍ مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ ابن كثير وحفص {عَذَابٌ مِنْ رِّجْزٍ أَلِيمٌ} [11] برفع الميم، وكسرها مَنْ بَقِيَ. وقد ذُكِرَتْ في سبأ [5].

4 -

قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي {لِيَجْزِيَ قَوْمًا} بالنونِ، وقرأ بياءٍ معجمة الأسفل مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ حمزة والكسائي وحفص {سَوَآءً مَّحْيَاهُمْ} [21] بفتح الهمزةِ، وضمها مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ حمزة والكسائي {غِشَاوَةً} [23] مفتوحة الغين ساكنة الشين، وقرأ بكسر الغينِ وفتح الشين وبعدها ألف مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ حمزة {وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا} [32] بفتح التاءِ، وضمهَا مَنْ بَقِيَ.

* * *

ص: 307

‌ذكر اختلافهم في سورة الأحقاف

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ نافع وابن عامر والبزيُّ {لِيُنْذِرَ} [12] بتاءٍ معجمة الأعلى، وروى عبد الباقي عن ابن الصباح عن قنبل كذلك، وقرأ بالياء مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ الكوفيون {إِحْسَانًا} [15] بهمزةٍ مكسورةٍ قبل الحاء، والحاء ساكنةٌ والسِّين مفتوحة وألف بعدها، وقرأ بضمِّ الحاء من غيرِ همزةٍ قبلها وسكون السِّين من غيرِ ألفٍ بعدها مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ الكوفيون وابن ذكوان {كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا} [15] بضمِّ الكاف فيهما. وروى الفارسيُّ عن الداجوني عن هشام كذلك، وفتح الكاف في الحرفين مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ حفص وحمزة والكسائي {الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ} [16] بنون مفتوحة {أَحْسَنَ} [16] مفتوحة النون، {وَنَتَجَاوَزُ} [16] بنون مفتوحة أيضًا، وقرأ {نَتَقَبَّلُ} و {وَنَتَجَاوَزُ} بياءٍ معجمةِ الأسفل مضمومة فيهما {أَحْسَنَ} بضمِّ النون مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ هشام {أَتَعِدَانِنِي} [17] بنون واحدة مشددة، وروى الفارسيُّ عن ابن ذكوان كذلك، وقرأ بنونين مكسورتين مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وهشام من طريق الحلواني عنه {وَلِيُوَفِّيَهُمْ} [19] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بنونٍ مَنْ بَقِيَ.

ص: 308

7 -

روى ابن ذكوان {أَذْهَبْتُمْ} [20] بهمزتين محققتين، وقرأ ابن كثير وهشام بهمزة مطولةٍ على الاستفهام، وقرأ بهمزة واحدة لا مدَّة بعدها على الخبر مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ عاصم وحمزة {لَا يُرَى} [25] بياءٍ معجمة الأسفل مضمومة، وقرأ بتاءٍ معجمة الأعلى مفتوحة مَنْ بَقِيَ، وأمال فتحة الراء أبو عمرو وحمزة والكسائي، ومن ضمَّ الياء رفع {مَسَاكِنُهُمْ} [25] ومن فتح التاء نصب {مَسَاكِنُهُمْ} .

وفيها أَربع ياءات إِضافة

روى البزيُّ عن ابن كثير وورش إِلَّا الأصفهاني فتح الياء من {أَوْزِعْنِي} [15] وقد ذكرتها.

قرأ الحرميَّان {أَتَعِدَانِنِي} [17] بفتح الياء.

قرأ نافع وأبو عمرو والبزيُّ {وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ} [23] بفتح الياء.

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ} [21] بفتح الياء فاعرفه.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة محمد صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ أبو عمرو وحفص {وَالَّذِينَ قُتِلُوا} [4] بضمِّ القافِ وكسر التاءِ من غيرِ ألفٍ، وقرأ بفتحِ القافِ والتاءِ وألفٍ بينهما مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ ابن كثير {غَيْرِ آسِنٍ} [15] بالقصر من غيرِ مدٍّ، وقرأ بالمدِّ فيه مَنْ بَقِيَ.

ص: 309

3 -

قرأ أبو عمرو {وَأَمْلَى لَهُمْ} [25] بضمِّ الهمزة وياء مفتوحة مع كسر اللَّام، وقرأ بفتح الهمزة واللَّام وقلب الياء ألفًا مَنْ بَقِيَ، غير أن حمزة والكسائي أمالا فتحة اللَّام والألف على أصلهما.

4 -

قرأ حفص وحمزة والكسائي {إِسْرَارَهُمْ} [26] بكسر الهمزةِ، وفتحهَا مَنْ بَقِيَ.

5 -

روى أبو بكر عن عاصم {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ} [31]{وَنَبْلُوَا أَخْبَارَكُمْ} [31] بياءٍ معجمة الأسفل في ثلاثتهنَّ، وقرأ بالنون في جميعهنَّ مَنْ بَقِيَ.

وليس ياء فيها إضافة مختلف فيها

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الفتح

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {لِّتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ} [9] بياءٍ معجمة الأسفل في أربعتهنَّ، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ أبو عمرو والكوفيون وإن شئت أَهل العراق فهو أخصر {فَسَيُؤْتِيهِ} [10] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بنون مكان الياء مَنْ بَقِيَ. وقد ذكرت {دَآئِرَةُ السَّوْءِ} [98] في براءة.

3 -

قرأ حمزة والكسائي {بِكُمْ ضَرًّا} [11] بضمِّ الضَّاد، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ حمزة والكسائي {كَلَامَ اللهِ} [15] بكسر اللَّام من غير ألف، وقرأ بفتح

ص: 310

اللَّام وألف بعدها مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ أبو عمرو {بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا} [24] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ قنبل وابن ذكوان {شَطْئَهُ} [29] بفتح الطاء، وروى الفارسيُّ عن البزيِّ والداجوني عن هشام مثل قنبل، وقرأ بسكون الطاء مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ ابن ذكوان {فَئَازَرَهُ} [29] بهمزة مقصورة، ورواه الفارسيُّ عن الداجوني مثل قراءة ابن ذكوان، وقرأ بالمد فيه مَنْ بَقِيَ.

وليس فيها ياء مختلف فيها فاعرف ذلك

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الحجرات

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ أبو عمرو {لَا يَلِتْكُم} [14] بهمزةٍ ساكنةٍ، وقرأ بغير همزٍ بين الياء واللَّام مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ ابن كثير {بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [18] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

وليس فيها ياء إضافة مختلف فيها.

* * *

ص: 311

‌ذكر اختلافهم في سورة ق

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ نافع وأبو بكر {يَوْمَ نَقُولُ} [30] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بنون مكان الياء مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ ابن كثير {هَذَا مَا تُوعَدُونَ} [32] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ الحرميَّان وحمزة {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} [40] بكسرة الهمزة، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

وفيها أربع محذوفات

قرأ ورش {وَعِيدِ} [45] بإثبات الياء في الوصل في موضعين فيها [14، 45] ووقف ابن كثير على {يُنَادِ} [41] بياءٍ.

قرأ ابن كثير {الْمُنَادِ} [41] بياءٍ في الحالين، وافقه في الوصل نافع وأبو عمرو. وليس فيها ياء إضافة مختلف فيها ولا محذوفة فيها إلى سورة القمر فاعرف ذلك.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الذاريات

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي {لَحَقٌّ مِّثْلَ} .

2 -

قرأ الكسائي {الصَّاعِقَةُ} [44] بسكون العين من غير ألف، وقرأ بكسر العين وألف قبلها من بقي.

ص: 312

قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي {وَقَوْمَ نُوحٍ} [46] بكسر الميم، وفتحها من بقي.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة والطور

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ أبو عمرو {وَاتَّبَعَتْهُمْ} [21] بقطع الهمزة وسكون العين وبعدها نون وألف على لفظ الجمع، وقرأ بوصلِ الألفِ وفتحِ العينِ وبعدها تاء ساكنة من غير نون ولا ألفٍ، منْ بَقِيَ.

2 -

قرأ أبو عمرو وابن عامر {ذُرِّيَّتُهُمْ} [21] بألفٍ، وقرأ بغير ألفٍ من بقي، وكسر التاء أبو عمرو، وضمَّها منْ بَقِيَ.

3 -

قرأ ابن كثير والكوفيون {أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} [21] بفتح التاء من غير ألفٍ، وقرأ بكسر التاء وألفٍ منْ بَقِيَ.

4 -

قرأ ابن كثير {وَمَآ أَلَتْنَاهُم} [21] بكسر اللَّام، وفتحها من بَقِيَ.

5 -

قرأ نافع والكسائي {نَدْعُوهُ إِنَّهُ} [28] بفتح الهمزة، وكسرها منْ بَقِيَ.

6 -

وأمَّا قوله تعالى {أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ} [37] فرواه الفارسيُّ عن ابن عامر وحفص، وابن مجاهد عن قنبل بالسِّين، ورواه عبد الباقي عن القواس وهشام، وقال: قرأت عن طريق الخراساني في رواية الأشنانيِّ عن حفص بالسِّين أيضًا. قال: وقرأت من طريق أبي أحمد عن الأشنانيِّ بالصَّادِ. وقرأ بالصَّاد الخالصة في ذلك منْ بَقِيَ. إلَّا أَنَّ حمزة يشمُّ الصَّاد الزاي على أصله.

7 -

قرأ ابن عامر وعاصم {يُصْعَقُونَ} [45] بضمِّ حرف المضارعة، وفَتَحَهُ من بقي.

* * *

ص: 313

‌ذكر اختلافهم في سورة والنجم

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ هشام {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ} [11] مشدَّدة الذَّال، وخفَّفها مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ حمزة والكسائي {أَفَتُمَارُونَهُ} [12] بغير ألفٍ بعد الميم والتاء مفتوحة والميم ساكنة، وقرأ بألفٍ بعد الميم والتاء مضمومةٌ والميم مفتوحة مَنْ بَقِيَ.

3 -

ذكر الفارسيُّ أنَّ الكسائي وقف على {اللَّاتَ} [19] بالهاء، وذكر الحمامي أَنَّ أَبا طاهرٍ ذكر عن أَبي علي قُطربْ أنَّه قال: وقفت الجماعة على التاء لئلا يشبه اسم الله تعالى، قال: وقول الجماعة أولى من قوله لموافقة الخط في المصحف.

4 -

قرأ ابن كثير {وَمَنَاةَ} [20] بالمدِّ والهمز، وقرأ بألف من غير مدٍّ ولا همز مَنْ بَقِيَ.

وكلهم وقفوا عليه بالتاء إلا الكسائي فإنَّه رُوِيَ عنه الوقف عليها بالهاء.

5 -

قرأ ابن كثير {ضِيزَى} [22] بهمزةٍ ساكنةٍ من طريقِ الفارسيِّ. وأَمَّا عبد الباقي فروى عن الخراساني عن البزيِّ وابن فليح بغير همز، ورواه من بَقِيَ بياءٍ ساكنةٍ بعد الضَّاد.

فاعرف ذلك موفقًا إن شاء الله تعالى.

ص: 314

6 -

قرأ نافع وأبو عمرو {عَادًا الْأُولَى} [50] بسكون التنوين ودخوله في اللَّام مع تشديدها وضم اللَّام وإلقاء حركة الهمزة عليها، وقرأ بكسر التنوين وسكون اللَّام وبعدها همزةٌ مضمومةٌ وبعد الهمزة واوٌ ساكنة مَنْ بَقِيَ.

فأَمَّا الوقف على {عَادًا} فبألفٍ بدلًا من التنوين للجميع.

فأَمَّا الابتداء بعده فإن نافعًا وأبا عمرو يبتدئان {الْأُولَى} بهمزة مفتوحة بعدها لام مضمومة وبعد اللَّام واوٌ ساكنة، وقد رُوِيَ عن أَبي عمرو وجه آخر وهو أَنْ يَبْتَدِئَ بهمزةٍ مفتوحةٍ بعدها لام ساكنة وبعد اللَّام همزة مضمومة بعدها واو ساكنة، وكذلك روى من بَقِيَ مثل الوجه الثاني عن أَبي عمرو.

وقد قرأت لقالون طريق أَبي نشيط من طريق أَبي العباس وعبد الباقي بهمزة ساكنة بعد ضمَّة اللَّام، فاعرفه.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة القمر

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن كثير {إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ} [6] بإِسكان الكاف، وضمَّها مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي {خُشَّعًا} [7] بألف بعد الخاء والشين مكسورة، وقرأ بضمِّ الخاءِ وفتح الشين مشددًا مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ ابن عامر وحمزة {سَيَعْلَمُونَ} [26] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بياء مَنْ بَقِيَ.

ص: 315

وفيها ثمان محذوفات

قرأ أبو عمرو وورش {يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ} [6] بياءٍ في الوصل، ورواه الفارسيُّ عن البزيِّ في الحالين، وقرأ ابن كثير {إِلَى الدَّاعِ} [8] بياءٍ في الحالين، وافقه في الوصل نافع وأبو عمرو.

وروى ورش عن نافع {وَنُذُرِ} [16] في ستة أمكنةٍ من هذه السورة بإثبات الياء في الوصل.

* * *

ص: 316

‌ذكر اختلافهم في سورة الرحمن عز وجل

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن عامر {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ} [12] مفتوحة الباء والذَّال والنون وبعد الذَّال ألف، وقرأ بضمِّ الباء والذَّال مَنْ بَقِيَ. وكسر النون وحمزة والكسائي، وضمها مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ نافع وأبو عمرو {يَخرُجُ} [22] بضمِّ الياءِ وفتح الراء، وفتح الياء وضم الراء مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ حمزة وأبو بكر {الْمُنشَئَآتُ} [24] بكسرِ الشينِ، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ حمزة والكسائي {سَنَفْرُغُ لَكُمْ} [31] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بنونٍ مكان الياء مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ ابن كثير {شُوَاظٌ} [35] بكسر الشين، وضَمَّها مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {وَنُحَاسٌ} [35] بالخفض، ورفعه مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ الكسائي {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ} بضمِّ الميم في الحرف الأول [56] وكسرها في الثاني [74] من غير تخيير، وقرأ بكسرِ الميمِ فيهما مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ ابن عامر {ذِي الْجَلَالِ} بالواوِ في آخرها [78]، وقرأ بالياءِ مَنْ بَقِيَ.

* * *

ص: 317

‌ذكر اختلافهم في سورة الواقعة

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ الكوفيون {يُنْزِفُونَ} [19] بكسرِ الزايِ، وفتَحَها مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ حمزة والكسائي {وَحُورٌ عِينٌ} [22] بالخفضِ فيهما، وقرأ بالرفعِ فيها مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ حمزة وأبو بكر {عُرُبًا أَتْرَابًا ل} [37] إسكان الراء، وضمَّها مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ نافع وعاصم وحمزة {شُرْبَ الْهِيمِ} [55] بضمِّ الشِّين، وفَتَحَهَا مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ ابن كثير {قَدَّرْنَا} [60] بتخفيفِ الدَّالِ، وشدَّد الباقون.

6 -

وقرأ {إِنَّا لَمُغْرَمُونَ} [66] بهمزتينِ محققتينِ أبو بكر، وقرأ بهمزةٍ مكسورةٍ على الخبرِ مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ حمزة والكسائي {فَلَآ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} [75] بغير ألف، والواو ساكنة على التوحيد، وقرأ بألف بعد الواو، والواو مفتوحة على الجمع مَنْ بَقِيَ فاعرفه.

* * *

ص: 318

‌ذكر اختلافهم في سورة الحديد

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ أبو عمرو {وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ} [8] مضمومة الهمزة مكسورة الخاء، {مِيثَاقَكُمْ} مضمومة القاف، وقرأ بفتح الهمزة والخاء، {مِيثَاقَكُمْ} مفتوحة القاف مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ ابن عامر {وَكُلًّا وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى} [10] برفع اللَّامِ، ونصبها مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ حمزة {لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا} [13] بقطع الهمزةِ وكسرِ الظاء، وقرأ بوصلِ الهمزة وضمِّ الظاء مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ ابن عامر {فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ} [15] بتاءٍ معجمة الأعلى، وقرأ بياءٍ مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ نافع وحفص {وَمَا نَزَلَ} [16] بتخفيف الزايِ، وشدَّدها مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ ابن كثير وأبو بكر {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ} [18] بالتخفيفِ في الحرفين، وقرأ بالتشديد فيهما مَنْ بَقِيَ.

7 -

قرأ أبو عمرو {بِمَآ آتَاكُمْ} [23] بالقصر، وقرأ بالمد مَنْ بَقِيَ.

8 -

قرأ نافع وابن عامر {فَإِنَّ اللهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [24] من غير (هُوَ) بعد اسم الله تعالى، وقرأ بإثبات (هُوَ) بعد اسم الله تعالى مَنْ بَقِيَ، فاعرفه.

* * *

ص: 319

‌ذكر اختلافهم في سورة المجادلة

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ عاصم {يُظَاهِرُونَ} [2] بضمِّ الياءِ وفتحِ الظاءِ وكسرِ الهاءِ وإثبات ألفٍ بينهما، وكذلك قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي غير أَنَّهم فتحوا الياء والهاء وشددوا الظاء، وكذلك قرأ مَنْ بَقِيَ غير أنهم حذفوا الألف وشدَّدوا الهاء، والحرف الثاني [3] مثله.

2 -

قرأ حمزة {وَيَتَنَاجَوْنَ} [8] بنون ساكنةٍ بعد الياء والجيم مضمومة، وقرأ بعد حرف المضارعة بتاءٍ معجمة الأعلى بعدها نون وألف والجيم مفتوحةٌ مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ عاصم {فِي الْمَجَالِسِ} [11] بألفٍ على لفظِ الجمعِ، وقرأ بسكونِ الجيمِ من غيرِ ألفٍ على لفظِ التوحيد مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ نافع وابن عامر وحفص {وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا} [11] بضمِّ الشِّين فيهما، وقرأ بكسرها مَنْ بَقِيَ. وروى عبد الباقي عن يحيى كسر الشين أيضًا قال: وبه قرأت.

وفيها ياء مضافة

قرأ نافع وابن عامر {وَرُسُلِي} [21] بفتح الياء، فاعرف ذلك موفقًا إِنْ شاءَ اللهُ.

* * *

ص: 320

‌ذكر اختلافهم في سورة الحشر

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ أبو عمرو {يُخْرِبُونَ} [2] بفتحِ الخاءِ وتشديدِ الراءِ، وقرأ بتخفيفِ الراءِ وسكون الخاء مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {جُدُرٍ} [14] بألفٍ على التوحيدِ، وقرأ على الجمعِ مَنْ بَقِيَ.

ومَنْ جمَعَ ضم الجيم والدَّال، ومَنْ وَحَّدَ كَسَرَ الجيم وأتى بألفٍ بعد الدَّال، وأمال فتحة الدَّال أبو عمرو.

وفيها مضافة

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {إِنِّي أَخَافُ} [16] بفتح الياء فاعرف ذلك.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الممتحنة

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ عاصم {يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ} [3] بفتح الياء، وضمها من بَقِيَ، وأسكن الفاء الحرميَّان وعاصم وأبو عمرو، وفتحها مَنْ بَقِيَ، وكسر الصَّاد الكوفيون، وفتحها مَنْ بَقِيَ. وشدد الصَّاد ابن عامر وحمزة والكسائي، وخففها من بَقِيَ، هكذا رواه عبد الباقي عن ابن عامر.

وأَمَّا الفارسيُّ فروى مثل ذلك عن ابن ذكوان، وروى عن هشام مثل أَبي عمرو.

2 -

وقرأ أبو عمرو {وَلَا تُمْسِكُوا} [10] بفتح الميم وتشديد السِّين، وقرأ بسكون الميم وتخفيف السِّين مَنْ بَقِيَ. فاعرفه.

ص: 321

‌ذكر اختلافهم في سورة الصف

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن كثير وحفص وحمزة والكسائي {مُتِمُّ نُورِهِ} [8] بغير تنوين {نُورِهِ} بخفض الراء على الإضافة، وقرأ منونًا منصوب الراء مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ ابن عامر {تُنْجِيكُمْ} [10] مفتوحة النون مشددة الجيم، وقرأ بسكونِ النونِ وتخفيف الجيم مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {كُونُوا أَنْصَارَ اللهِ} [14] بالتنوين {اللهِ} بحذف الألف من اسم الله تعالى، وقرأ {أَنْصَارَ} بغير تنوين على الإضافة، وإثبات ألف قبل اللَّام الأولى مِنِ اسم اللهِ تعالى مَنْ بَقِيَ.

وفيها مضافتان

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو وأبو بكر {مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ} [6] بفتح الياء.

وقرأ نافع {مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللهِ} [14] بفتح الياء. فاعرفه.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الجمعة

بسم الله الرحمن الرحيم

ليس فيها خلاف إِلَّا ما تقدم ذكره.

* * *

ص: 322

‌ذكر اختلافهم في سورة المنافقين

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ أبو عمرو والكسائي {خُشُبٌ} [4] بإسكان الشين، واخْتُلِفَ عن قنبل، فقال عبد الباقي: إِنَّ ابن مجاهد روى عن قنبل مثل أَبي عمرو، وقال الفارسيُّ: روايتي عن قنبل من جميع طرقه {خُشُبٌ} ساكنة الشين، وضَمَّها مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ نافع {لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ} [5] بتخفيفِ الواوِ، وشدَّد الواو مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ أبو عمرو {فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ} [10] مفتوحة النون، وأسكن النون مَنْ بَقِيَ.

ومَنْ فتح النون أثبت قبلها واوًا ساكنة، ومَنْ أسكن النُّون حَذَفَ الواو.

4 -

قرأ أبو بكر عن عاصم {خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [11] بياءٍ معجمة الأسفل.

* * *

وليس في سورة التغابن خلاف إِلَّا ما تقدم ذكره في الأصول فاعرف ذلك.

وقد ذكرت {يُكَفِّرْ عَنْهُ

وَيُدْخِلْهُ} التغابن [9] في سورة النساء.

* * *

ص: 323

‌ذكر اختلافهم في سورة الطلاق

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ حفص {بَالِغُ} [3] بغير تنوين، {أَمْرِهِ} [3] بكسر الراء على الإضافة، وقرأ منونًا وفتح الراء مَنْ بَقِيَ، فاعرفه.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة التحريم

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ الكسائي {عَرَّفَ بَعْضَهُ} [3] مخفَّفة الراء، وشدَّدها مَنْ بَقِيَ.

2 -

روى أبو بكر عن عاصم {تَوْبَةً نَصُوحًا} [8] بضمِّ النون، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ أبو عمرو وحفص {وَكُتُبِهِ} [12] على الجمع، وقرأ على التوحيد مَنْ بَقِيَ، ومَنْ جَمَعَ ضمَّ الكاف والتاء، ومَنْ وَحَّدَ كَسَر الكاف وفتح التاء.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الملك

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ حمزة والكسائي {مِنْ تَفَاوُتٍ} [3] بتشديدِ الواوِ من غير ألفٍ، وقرأ بتخفيفِ الواو وإثبات ألف قبلها مَنْ بَقِيَ.

ص: 324

2 -

قرأ الدوري عن الكسائي {فَسُحْقًا} [11] بضمِّ الحاء، وروى أبو الحارث عنه إسكان الحاء، وقال عبد الباقي: خير الكسائي بين سكون الحاء وضمها، وقرأ بإسكان الحاء مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ {النُّشُورُ * أَأَمِنْتُمْ} [15، 16] بهمزتين محققتين أهل الكوفة، واختلف عن ابن عامر، فروى عنه الفارسيُّ مثل الكوفيين، وروى عبد الباقي عن ابن ذكوان بتحقيق الهمزتين، وعن هشام بتسهيل الثانية على أصل روايته عنه، وروى عبد الباقي عن هشام أن فصل بألف بين الهمزتين. وذكر الفارسيُّ في روايته عن ابن مجاهد عن قنبل أنه قلب همزة الاستفهام واوًا إذا اتصلت بما قبلها.

وإن شئت أن تقول روى قنبل من طريق ابن مجاهد {النُّشُورُ * أَأَمِنْتُمْ} .

يلفظ بعد ضمَّة الراء من {النُّشُورُ} بواوٍ مفتوحة بعدها ألف بين الواو والميم. وذكر عبد الباقي في روايته عن قنبل أنه قلب الهمزة الأولى واوًا مفتوحة.

قال: وترك الهمزة بعد الواو المفتوحة ابن مجاهد عن قنبل. قال: وهمز ابن الصباح بعد الواو المنقلبة من الهمزة همزة ساكنة.

4 -

قرأ الكسائي {فَسَتَعْلَمُونَ} [29] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بالتاء من بَقِيَ.

وفيها مضافتان ومحذوفتان

قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي {وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا} [28] بسكون الياء.

قرأ حمزة {إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللهُ} [28] ساكنة الياء.

والمحذوفتان

قوله {نَكِيرِ} [18] و {نَذِيرِ} [17] فأثبتهما في الوصل ورش.

* * *

ص: 325

‌ذكر اختلافهم في سورة ن والقلم

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ أبو بكر وحمزة {أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ} [14] بهمزتين محققتين، وقرأ ابن عامر بهمزة بعدها مدة، ومدة ابن ذكوان دون هشام في المد، وقرأ بهمزة واحدة مفتوحة على الخبر مَنْ بَقِيَ.

2 -

{أَنْ يُبْدِلَنَا} [32] قد ذكر في الكهف [81].

3 -

قرأ نافع {لَيُزْلِقُونَكَ} [51] بفتحِ الياءِ، وضَمَّهَا مَنْ بَقِيَ، فاعرفه.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الحاقة

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ أبو عمرو والكسائي {وَمَنْ قَبْلَهُ} [9] بكسر القاف وفتح الباء، وقرأ بفتح القاف وسكون الباء مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ حمزة والكسائي {لَا تَخْفَى} [18] بياءٍ معجمة الأسفل والإمالة، وقرأ بتاءٍ معجمة الأعلى مَنْ بَقِيَ.

3 -

وذكر عبد الباقي عن قنبل من طريق ابن الصَّباح {وَتَعِيَهَآ أُذُنٌ} [12] ساكنة العين، وكسرها مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ حمزة {مَآ أَغْنَى عَنِّي مَالِيَه * هَّلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ} [28، 29] بحذف الهاء

ص: 326

فيهما، ولا خلاف في الوقف أنه بالهاء.

5 -

قرأ ابن كثير وابن عامر {قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ} [41] و {قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [42] بياءٍ معجمة الأسفل فيهما، وقرأ بالتاء مَنْ بَقِيَ.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة المعارج

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ نافع وابن عامر {سَأَلَ سَآئِلٌ} [1] من غير همز، ولا خلاف في همز {سَآئِلٌ} وهمز مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ الكسائي {تَعْرُجُ} [4] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

3 -

روى الفارسيُّ عن البزيِّ عن ابن كثير {وَلَا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا} [10] بضمِّ الياء، وقرأ بفتحها مَنْ بَقِيَ، ولا خلاف في {حَمِيمٌ حَمِيمًا} [10].

4 -

قرأ حفص {نَزَّاعَةً} [16] نصبًا، ورفعه مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ حفص {بِشَهَادَاتِهِمْ} [33] بألف على لفظ الجمع، وقرأ بحذف الألف على لفظ التوحيد مَنْ بَقِيَ.

6 -

قرأ ابن عامر وحفص {إِلَى نُصُبٍ} [43] بضمِّ النون والصَّاد، وقرأ بنصب النون وسكون الصَّاد مَنْ بَقِيَ.

* * *

ص: 327

‌ذكر اختلافهم في سورة نوح عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ نافع وابن عامر وعاصم {مَالُهُ وَوَلَدُهُ} [21] بفتح الواو الثانية واللَّام، وقرأ بضمِّ الواو وسكون اللَّام مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ نافع {وَدًّا} [23] بضمِّ الواو، وفتحها مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ أبو عمرو {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ} [25] على وزن قضاياهم، وقرأ بكسر الطاء وياء بعدها ساكنة وبعد الياء همزة مفتوحة بعدها ألف وتاء مكسورة مَنْ بَقِيَ.

وفيها ثلاث مضافات

قرأ الكوفيون {دُعَآءِي إِلَّا} [6] ساكنة الياء.

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {إِنِّي أَعْلَنتُ} [9] بفتح الياء.

قرأ هشام وحفص {بَيْتِيَ مُؤْمِنًا} [28] بفتح الياء.

* * *

ص: 328

‌ذكر اختلافهم في سورة الوحي

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي {وَأَنَّهُ} [4] بفتح الهمزة في جميع السورة، إلا ما كان بعد القول أو بعد فاء الجزاء، إلا قوله سبحانه وتعالى {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللهِ} [19] فإن نافعًا وأبا بكر كسر الهمزة، وفتحها مَنْ بَقِيَ، ولا خلاف في فتح الهمزة في قوله {أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ} [1]{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ} [18].

2 -

قرأ الكوفيون {يَسْلُكْهُ} [17] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بنون مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ حمزة وعاصم {قُلْ إِنَّمَآ أَدْعُوا} [20] بسكون اللَّام من غير ألف، وقرأ بفتح اللَّام وألف قبلها مَنْ بَقِيَ.

4 -

وروى الفارسيُّ عن هشام {لِبَدًا} [19] بضمِّ اللَّام، وكَسَرَهَا مَنْ بَقِيَ.

وفيها مضافة

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {رَبِّي أَمَدًا} [25] بفتح الياء.

* * *

ص: 329

‌ذكر اختلافهم في سورة المزمل

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن عامر وأبو عمرو {أَشَدُّ وَطْئًا} [6] بكسر الواو وفتح الطاء والمد، وقرأ بفتح الواو وسكون الطاء من غير مدٍّ مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} [9] مكسورة الباء، ورفعها مَنْ بَقِيَ.

3 -

روى الفارسيُّ عن هشام من طريق الداجوني {ثُلُثَيِ الَّيْلِ} [20] ساكنة اللَّام، وضمَّ اللَّام مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ ابن كثير والكوفيون {وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ} [20] بفتح الفاء والثاء ورفع الهاء ووصلها بواوٍ في اللفظ، وقرأ بكسرِ الفاءِ والثاءِ والهاءِ ووصلها بياءٍ في اللفظ مَنْ بَقِيَ. فاعرفه.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة المدثر

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ حفص {وَالرُّجْزَ} [5] بضمِّ الراء، وكسرها مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ نافع وحمزة وحفص {وَالَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ} [33] ساكنة الذَّال، {أَدْبَرَ} بهمزة مفتوحة وسكون الدَّال بعدها، غير أن ورشًا نقل حركة الهمزة إلى الذَّال على أصله، وقرأ بفتح الدُّال وألف بعدها {دْبَرَ} بفتح الدَّال من غير همزٍ مَنْ بَقِيَ.

ص: 330

3 -

قرأ نافع وابن عامر {مُّسْتَنفِرَةٌ} [50] بفتح الفاء، وكسرها مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ نافع {وَمَا يَذْكُرُونَ} [56] بالتاء المعجمة الأعلى، وقرأ بالياء مَنْ بَقِيَ.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة القيامة

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن كثير {لَآ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [1] بغير ألف بين اللَّام والهمزة. وروى عبد الباقي عن القواس مثل رواية الفارسيِّ، وقرأ بألف بين الهمزة واللَّام مَنْ بَقِيَ. ولا خلاف بينهم في قراءة {وَلَآ أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} [2] أنه بألف بين اللَّام والهمزة.

2 -

قرأ نافع {بَرِقَ الْبَصَرُ} [7] بفتح الراء، وكسرها مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ نافع والكوفيون {كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ} [20]{وَتَذَرُونَ الْأَخِرَةَ} [21] بتاءٍ معجمة الأعلى، وروى الفارسيُّ عن ابن ذكوان مثل نافع، وقرأ بالياء مَنْ بَقِيَ.

4 -

وروى الفارسيُّ وعبد الباقي إظهار النون من {مَنْ} [27] عند الراء من قوله {رَاقٍ} [27] ووقف عليه الفارسيُّ لعمرو بن الصباح، ووقف عليه عبد الباقي لحفص [على] النون من {مَنْ} ، ويبتدئ {رَاقٍ} ، وقرأ بإدغام النون في الراء مَنْ بَقِيَ.

5 -

قرأ حفص {مِنْ مَّنِيٍّ يُمْنَى} [37] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ بتاءٍ مَنْ بَقِيَ.

* * *

ص: 331

‌ذكر اختلافهم في سورة الإنسان

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ {سَلَاسِلَا} [4] بالتنوين في الوصل نافع وأبو بكر والكسائي، وقرأ بغير تنوين من بَقِيَ. ووقف عليه بغير ألف في رواية الفارسيِّ حمزة وحفص وقنبل وابن ذكوان، وروى عبد الباقي عن هشام التنوين في الوصل مثل نافع، قال: ووقف بغير ألف حفص وحمزة والقواس.

2 -

قرأ الحرميَّان والكسائي وأبو بكر {قُوَارِيرَا} [15 - 16] الأول بالتنوين، ووقف عليه بغير ألفٍ حمزة، وروى الفارسيُّ عن ابن عامر مثل حمزة في الوقف، وقرأ بغير تنوين ووقف بألف من بَقِيَ.

قرأ نافع والكسائي وأبو بكر {قُوَارِيرَا} الثاني بالتنوين، وقرأ بغير تنوين من بَقِيَ. ومن نَوَّن وقف عليه بألف، ومن لم يُنَوِّن وقف عليه بغير ألف، هذه رواية الفارسيِّ.

وأما عبد الباقي فقال: وقف عليه بغير ألف ابن كثير وحمزة وحفص.

3 -

قرأ نافع وحمزة {عَالِيَهُمْ} [21] ساكنة الياء، وفتحها من بَقِيَ.

4 -

قرأ ابن كثير وأبو بكر وحمزة والكسائي {خُضْرٌ} [21] بكسر الراء، ورفعها من بَقِيَ.

5 -

قرأ الحرميَّان وعاصم {وَإِسْتَبْرَقٌ} [21] بضمِّ القاف، وكسرها من بَقِيَ.

وهذه المسألة تتفرع إلى أربعة أوجه فتقول: قرأ نافع وحفص بضمِّ الراء والقاف، وقرأ حمزة والكسائي بعكس ذلك.

وقرأ ابن كثير وأبو بكر بكسر الراء وضم القاف، وقرأ ابن عامر وأبو عمرو

ص: 332

بعكس ذلك.

6 -

قرأ نافع والكوفيون {وَمَا تَشَآءُونَ} [30] بتاءٍ معجمة الأعلى، وروى الفارسيُّ عن الداجوني عن هشام مثل ذلك، وقرأ بالياء من بَقِيَ.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة المرسَلات

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ الحرميَّان وابن عامر وأبو بكر {نُذْرًا} [6] بضمِّ الذَّال، وأسْكَنَهَا مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ أبو عمرو {أُقِّتَتْ} [11] بواوٍ مضمومةٍ مكان الهمزة، وقرأ بهمزةٍ مضمومةٍ مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ نافع والكسائي {فَقَدَرْنَا} [23] بتشديدِ الدَّال، وخَفَّفَهَا مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ حفص وحمزة والكسائي {جِمَالَتٌ صُفْرٌ} [33] بغيرِ ألفٍ على التوحيدِ، وقرأ بألفٍ على الجمعِ مَنْ بَقِيَ.

* * *

ص: 333

‌ذكر اختلافهم في سورة النبأ

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ حمزة {لَابِثِينَ} [23] بغيرِ ألفٍ، وقرأ بألفٍ بعد اللَّام مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ الكسائي {لَغْوًا وَلَا كِذَّ ابًا} [35] بتخفيفِ الذَّال، وشَدَّدَهَا مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {رَبِّ السَّمَاوَاتِ} [37] بضمِّ الباءِ، وكَسَرَهَا مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ ابن عامر وعاصم {الرَّحْمَنِ} [37] بكسرِ النونِ، وضمَّ النون مَنْ بَقِيَ.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الحافرة

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي {نَّخِرَةً} [11] بألفٍ، وخَيَّرَ الدُّوري بين إثبات الألف وحذفها، وقال الفارسيُّ: بإثباتِ الألفِ قرأت له، وقرأ بحذفِ الألفِ مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ الحرميَّان {أَنْ تَزَكَّى} [18] بتشديدِ الزاي، وخَفَّفَ الزايَ مَنْ بَقِيَ.

* * *

ص: 334

‌ذكر اختلافهم في سورة عبس

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ عاصم {فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى} [4] بنصبِ العينِ، ورَفَعَهَا مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ الحرميَّان {تَصَدَّى} [6] بتشديدِ الصَّادِ، وخَفَّفَهَا مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ الكوفيون {أَنَّا صَبَبْنَا} [25] بفتحِ الهمزةِ، وكسرها مَنْ بَقِيَ. ولم يمل فتحة النون ها هنا أَحدٌ.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة التكوير

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {سُجِّرَتْ} [6] مخفَّفًا، وقرأ مشدَّدًا مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ نافع وابن عامر وعاصم {نُشِرَتْ} [10] مخففًا، وشَدَّدَه مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ نافع وابن عامر إلا الداجوني عن هشام والحلواني عن هشام، وحفص والعليميُّ عن أَبي بكر {سُعِّرَتْ} [12] مشددًا، وقرأ بالتخفيف فيه مَنْ بَقِيَ.

4 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي {بِضَنِينٍ} [24] بالظاء، ومعناه غير متهم، وقرأ بالضَّاد مَنْ بَقِيَ، ومعناه ليس ببخيل.

ص: 335

‌ذكر اختلافهم في سورة الانفطار

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ الكوفيون {فَعَدَلَكَ} [7] بتخفيفِ الدَّالِ، وَشَدَّدهَا مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {يَوْمَ لَا تَمْلِكُ} [19] بضمِّ الميمِ، ونَصَبَهَا مَنْ بَقِيَ.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة المطففين

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

روى حفص عن عاصم {بَلْ رَانَ} [14] بإظهار اللَّام عند الراء في الوصل والوقف. واخْتُلِفَ عن حفص في الوقف على اللَّام، فروى الفارسيُّ عن عمرو ابن الصَّبَّاح الوقف على اللَّام يسيرًا، والابتداء ب (رَانَ)، وروى عبد الباقي عن عبيد مثل ذلك، وقرأ بإدغام اللَّام في الراء مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ الكسائي {خِتَامُهُ مِسْكٌ} [26] بتقديم الألف على التاء، وقرأ بتقديم التاء على الألف وكسر الخاء مَنْ بَقِيَ، ولا خلاف بينهم في فتح التاء ورفع الميم.

3 -

قرأ حفص {فَكِهِينَ} [31] بغير ألف بعد الفاء، وقرأ بألف بعدها مَنْ بَقِيَ.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الانشقاق

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ الحرميَّان وابن عامر والكسائي {وَيَصْلَى} [12] بضمِّ الياءِ وفتحِ الصَّادِ وتشديدِ اللَّامِ، وقرأ بفتحِ الياءِ وسكون الصَّاد وتخفيف اللَّام مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ ابن كثير وحمزة و الكسائي {لَتَرْكَبُنَّ} [19] بفتحِ الباءِ على لفظِ

ص: 336

التوحيدِ، وقرأ بضمِّ الباءِ على لفظِ الجمعِ مَنْ بَقِيَ، فاعرف ذلك.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة البروج

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ حمزة والكسائي {الْمَجِيدُ} [15] بالخفضِ، ورفَعَ الدَّالَ مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ نافع {مَّحْفُوظٍ} [22] برفعِ الظاءِ، وكَسَرَهَا مَنْ بَقِيَ.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الطارق

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

{لَمَّا} [4] ذكرتها في سورة هود [111] ليس فيها إلا ما مضى ذكره من الأصول.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الأعلى

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ الكسائي {وَالَّذِي قَدَّرَ} [3] بتخفيفِ الدَّالِ، وشَدَّدَهَا مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ أبو عمرو {بَلْ تُؤْثِرُونَ} [16] بياءٍ معجمة الأسفل، وقرأ الباقون بالتاء المعجمة الأعلى.

ص: 337

‌ذكر اختلافهم في سورة الغاشية

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ أبو بكر وأبو عمرو {تَصْلَى} [4] بضمِّ التاءِ، وَفَتَحَهَا مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ نافع {لَا تَسْمَعُ} [11] بتاءٍ معجمة الأعلى مضمومة، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بياءٍ معجمة الأسفل مضمومة، وقرأ مثل نافع مَنْ بَقِيَ، إِلَّا أَنَّهم فتحوا التاء.

3 -

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {لَاغِيَةً} [11] برفع التاء، وقرأ بنصبها مَنْ بَقِيَ.

4 -

وذكر عبد الباقي أن هشامًا قرأ {بِمُصَيْطِرٍ} [22] هاهنا بالسِّين وحده، وذكر الفارسيُّ أن ابن عامر وزرعان عن حفص ونظيفًا عن قنبل يقرؤون {بِمُصَيْطِرٍ} بالسِّين، وحمزة يشم الصَّاد الزاي على أصله، وقرأ بالصَّاد الخالصة مَنْ بَقِيَ.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الفجر

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ حمزة والكسائي {وَالْوَتْرِ} [3] بكسرِ الواوِ، وفَتَحَهَا مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ ابن عامر {فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ} [16] بتشديدِ الدَّالِ، وخَفَّفَهَا مَنْ بَقِيَ.

3 -

قرأ أبو عمرو {تُكْرِمُونَ} [17] و {تَحَاضُّونَ} [18] و {وَتَأْكُلُونَ} [19] و {وَتُحِبُّونَ} [20] بياءٍ معجمة الأسفل فيهن، وقرأ بتاءٍ معجمة الأعلى في أربعتهنَّ مَنْ بَقِيَ.

قرأ الكوفيون {تَحَاضُّونَ} [18] بألف، وقرأ بغير ألف مَنْ بَقِيَ، ولا خلاف بينهم في فتح التاء.

ص: 338

4 -

قرأ الكسائي {لَا يُعَذِّبُ} [25]{وَلَا يُوثِقُ} [26] بفتح الذَّال والثاء، وقرأ بالكسر فيهما مَنْ بَقِيَ.

وفيها مضافتان

قرأ الحرميَّان وأبو عمرو {رَبِّي أَكْرَمَنِ} [15]{رَبِّي أَهَانَنِ} [16] بفتح الياء فيهما.

وفيها أربع محذوفات

قرأ ابن كثير {يَسْرِ} [4] بياءٍ في الحالين، وافقه في الوصل نافع وأبو عمرو، وذكر الفارسيُّ أن ابن كثير وقف على قوله {بِالْوَادِ} [9] بياءٍ، وكذلك يصل، وافقه في الوصل ورش، وذكر عبد الباقي أن القواس عن ابن كثير قرأ {بِالْوَادِ} بياءٍ وكذلك ورش. ولم يسمِّ وقفًا ولا وصلًا، والذي قرأت عليه للقواس بياءٍ في الحالين، وعن ورش بياءٍ في الوصل.

قرأ البزيُّ في رواية الفارسيِّ {أَكْرَمَنِ} [15] و {أَهَانَنِ} [16] بياءٍ في الحالين، وقال: وافقه في الوصل نافع والدوري عن البزي.

وذكر عبد الباقي أن ابن الصباح عن قنبل قرأ فيهما بياءٍ في الحالين.

وأن نافعًا تابعه في الوصل، وأن أبا عمرو خير بين إثبات الياء وحذفها، وكذلك خيرني لما قرأت عليه في الطرق المذكورة عن أَبي عمرو المثبتة في كتابي عن عبد الباقي فاعلم ذلك.

‌ذكر اختلافهم في سورة البلد

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي {فَكُّ} [13] بفتحِ الكافِ {رَقَبَةٍ} [13] بالنصبِ، {أَوْ إِطْعَامٌ} [14] بفتحِ الهمزةِ والميمِ من غيرِ ألفٍ ولا تنوين، وقرأ برفعِ الكافِ وخفض {رَقَبَةٍ} {أَوْ إِطْعَامٌ} [14] بكسرِ الهمزةِ وإثباتِ الألفِ بعد

ص: 339

العين ورفع الميم مع تنوينها مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ الداجوني {لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ} [7] ساكنة الهاء، وضَمَّهَا مَنْ بَقِيَ، ووصلها بواوٍ في اللفظِ.

3 -

قرأ أبو عمرو وحمزة وحفص {مُّؤْصَدَةٌ} [20] بالهمزة، ومثله في الهمزة [8] غير أن حمزة إذا وقف لم يهمز.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الشمس

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ نافع وابن عامر {وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا} [15] بفاءٍ، وقرأ بواوٍ مكان الفاء مَنْ بَقِيَ.

ولا خلاف إلى سورة العلق إلا ما مضى ذكره في الأصول.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة العلق

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ قنبل في رواية الفارسيِّ {أَنْ رَآهُ} [7] وزن رَعَهُ، ليس بعد الهمزة ألف، وبإثبات الألف بعد الهمزة قرأ مَنْ بَقِيَ.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة القدر

بسم الله الرحمن الرحيم

ص: 340

1 -

قرأ الكسائي {مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [5] بكسرِ اللَّامِ، وفَتَحَهَا مَنْ بَقِيَ.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة البريَّة

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ نافع وابن ذكوان {خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} [7] و {شَرُّ الْبَرِيَّةِ} [6] بالمدِّ والهمزِ فيهما، وقرأ بتشديدِ الياءِ من غيرِ همزٍ ولا مدٍّ في الحرفين مَنْ بَقِيَ، وروى الفارسيُّ عن قالون اختلاس ضمة الهاء في الوصل من قوله {لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} [8]. وقرأ بإشباعِ الضمة في الوصل مَنْ بَقِيَ.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الزلزلة

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

روى هشام عن ابن عامر {خَيْرًا يَرَهُ} [7] و {شَرًّا يَرَهُ} [8] بسكونِ الهاءِ فيهِما، وَوَصَلَهَا بواوٍ في اللفظ مَنْ بَقِيَ.

لَيس في سورة والعاديات خلاف.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة القارعة

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ حمزة {مَا هِيَهْ} [10] بحذفِ الهاءِ في الوصلِ. ولا خلاف بينهم في الوقف أنَّه بالهاءِ.

ص: 341

‌ذكر اختلافهم في سورة التكاثر

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن عامر والكسائي {لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ} [6] بضمِّ التاءِ، وقرأ بفتحِ التاءِ مَنْ بَقِيَ. ولا خلاف في فتحِ التاءِ من الحرف الثاني [7].

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الهُمَزة

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي {جَمَعَ} [2] بتشديدِ الميمِ، وقرأ بتخفيفِ الميمِ مَنْ بَقِيَ.

2 -

قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي {فِي عَمَدٍ} [9] بضمِّ العينِ والميمِ، وقرأ بفتحِهِما مَنْ بَقِيَ.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة قريش

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن عامر {لِإِيلَافِ} [1] بغير ياءٍ بعد الهمزة.

ولو قلت: بهمزةٍ مكسورةٍ لا ياء بَعدها لكان أَبين.

ولا خلاف في إثبات الألف التي بعد اللَّام، ولا خلاف في إثبات الياء في قوله {إِلَافِهِمْ} [2].

سورة الدِّين قد ذكرت {أَرَءَيْتَ} [1] في باب الهمز، فاعرفه.

ص: 342

‌ذكر اختلافهم في سورة تبت

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

قرأ ابن كثير {أَبِي لَهَبٍ} ساكنة الهاء، وفَتَحَهَا مَنْ بَقِيَ.

ولا خلاف في فتح الهاءِ من قوله تعالى {ذَاتَ لَهَبٍ} [3].

2 -

قرأ عاصم {حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} [4] بفتحِ التاءِ، ورَفَعَهَا مَنْ بَقِيَ.

* * *

‌ذكر اختلافهم في سورة الإخلاص

بسم الله الرحمن الرحيم

قد ذكرت اختلافهم في {كُفُوًا أَحَدٌ} [4] في سورة البقرة [67]، فاعرف ذلك موفقًا، إِنْ شَاءَ الله تعالَى.

* * *

ص: 343

‌باب ذكر اختلافهم في التكبير وصفته

روى البزيُّ من طريق الفارسيِّ والمالكي التكبير من أول سورة والضحى إلى خاتمة النَّاس. ولفظه: الله أكبر، وروى التهليل والتكبير من أَول سورة {أَلَمْ نَشْرَحْ} إلى خاتمة النَّاس ولفظه: لا إله إِلَّا اللهُ والله أَكبرُ. ويكبر عند خاتمة النَّاس ويقرأ فاتحة الكتاب، وخمس آيات من سورة البقرة إلى قوله تعالى {أُوْلئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ} [البقرة 5]، وهذا يسمَّى الحالُّ المرتحلُ، وفي ذلك حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنَّه سئل أَي الأعمال أَفضل؟ فقال: الحالُّ المرتحلُ وهو الذي يحل في ختمةٍ ويرتحل من أخرى.

وذكر الفارسيُّ في روايته أَنَّه يقف في آخر كل سورة ويبتدئ بالتكبير منفصلًا من التسمية.

وأَمَّا عبد الباقي فروى لنا في ذلك أَحاديث، وأَنا أثبتها لك هاهنا إنْ شَاءَ الله تعالى.

بسم الله الرحمن الرحيم

حدثني الشيخ أبو الحسن عبد الباقي قال: حدثني أبو أحمد عبد الله بن الحسين ابن حسنون المقرئ السَّامَرِّيُّ، قال: حدثني أبو الحسن بن الرقي وأَبي، رحمهما الله تعالى. قالا: حدثنا أبو يحيى عبد الله بن زكريا بن الحارث بن أَبي ميسرة، قال: أخبرني

ص: 344

أَبي والحميدي، قالا: حدثنا إبراهيم بن يحيى بن أَبي حيَّة، قال: قرأت على حُمَيْدٍ الأعرج، فلما بلغت إِلى والضحى قال: كَبِّرْ إذا ختمت كل سورةٍ حتى تختم، فإني قرأت على مجاهد بن جبر فأمرني بذلك، قال مجاهد: وقرأت على عبد الله ابن العباس فأمرني بذلك.

وحدثنا عبد الباقي، قال: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن الرقي، قال: حدثني قنبل بن عبد الرحمن بن قنبل، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عون القواس، قال: حدثني عبد الحميد بن جريج عن مجاهد أَنَّه كان يكبر من والضحى إلى الحمد.

قال ابن جريج: فأَرى أَنْ يفعله الرجل إِمامًا كان أَوْ غير إمام.

قال أبو الحسن: وأخبرني قنبل قال: أَخبرني ابن المقرئ، قال: سمعت ابن الشهيد الحجبيَّ يُكَبِّرُ خلف المقام في شهر رمضان.

قال: ثُمَّ لقيني قنبل فقال لي ابن الشهيد الحجبيَّ أَوْ بعض الحجبيَّة، أَوْ ابن بقيَّة، شك في أَحدهما.

قال: وأخبرني قنبل قال: أخبرني أحمد بن محمد بن عون القواس، قال: سمعت ابن الشهيد الحجبي يُكبِّرُ خلف المقام في شهر رمضان، قال: وأخبرني ركين بن الحصيب مولى الحسن، قال: سمعت ابن الشهيد الحجبي يُكَبِّرُ خلف المقام في شهر رمضان حين ختم وَالضُّحَى.

قال أبو الحسن: وأَخبرني ابن شاذان بن سلمة، قال: أَخبرني الوليد بن عطاء، قال: حدثني الحارث بن عبد الله بن أَبي ربيعة المخزومي، قال: حدثني حنظلة بن أَبي

ص: 345

سفيان قال: قرأت على عكرمة بن خالد المخزومي فلما بلغتُ إِلى والضُّحى قال هيهات! قلت: وما تريد بهيهات؟ قال: كبِّر فإني رأيت مشايخنا ممن قرأ على ابن عباس، يأمرهم بالتكبير إِذا بلغوا سورة والضُّحى.

قال أبو الحسن: وأَخبرني ابن شاذان، قال: أَخبرني عبد الحميد، قال: حدثني إبراهيم بن أَبي حيَّة، قال: أخبرني حُمَيْد الأعرج، عن مجاهد قال: ختمت على ابن عباس تسع عشرة ختمة، فكان يأمرني فيها من {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} .

قال أبو الحسن: وأَخبرني ابن شاذان قال: حدثني الوليد بن عطاء، عن الحسن ابن محمد بن عبد الله بن أَبي يزيد، قال: رأيت محمد بن محيصن وعبد الله بن كثير القارئ إِذا بلغا {أَلَمْ نَشْرَحْ} كَبَّرَا حتى يختما، ويقولان: رأينا مجاهدًا يفعل ذلك.

وذكر مجاهد أَنَّ ابن عباس كان يأمر بذلك.

فهذه الأحاديث رويت عن ابن عباس ومجاهد بن جبر وليس نقول: إِنَّ هذا سنَّة لا بد لمن ختم أن يفعله، فمن فعل فحسنٌ، ومن ترك فلا حرج.

ثم اختلفوا عن ابن كثير في اللفظ بالتكبير، فحدثني عبد الباقي – رحمه الله – عن أَبيه عن عبد الباقي بن الحسن الخراساني، قال: حدثنا أحمد بن صالح البغدادي، عن الحسن بن الحباب قال: سألت البزيَّ كيف التكبير؟ فقال: لَا إِله إِلَّا الله، واللهُ أَكبر، هذه عند خاتمة كل سورة من خاتمة والضحى إلى خاتمة القرآن.

وكان قنبل عن القواس عن أصحابه عن ابن كثير يكبر من غير تهليل، ويكسر آخر السورة إذا كان ساكنًا لالتقاء الساكنين، فيقول [الضحى 11]:{فَحَدِّثِ اللهُ أَكبر بسم الله الرحمن الرحيم} قال: وأنت مخيَّرٌ، إن شئت وقفت على آخر السورة، وإن شئت وصلت بالتكبير وتقف على التكبير، وإن شئت وصلت التكبير بالتسمية ولا تقف على آخر التسمية بعد التكبير ثم تبتدئ بالسورة، لأن التسمية إنما جعلت في

ص: 346

أوائل السور، ومثل ذلك [الانشراح 8]{فَارْغبِ اللهُ أَكبر} ، ويكسر التنوين في قوله [العاديات 11]{لَّخَبِيرٌ اللهُ أَكبر} ، [القارعة 11]{حَامِيَةٌ اللهُ أَكبر} ، ويضمَّ الهاء في قوله [الزلزلة 8] {يَرَهُ اللهُ أَكبر} ويفتح النون في قوله:[التين 8]{الحَكِمِينَ اللهُ أَكبر} ، [الماعون 7]{الْمَاعُونَ اللهُ أَكبر} ، ويضمَّ الراء في قوله:[الكوثر 3]{الأَبْتَرُ اللهُ أَكبر} ، ويفتح الدال من قوله:[الفلق 5]{إِذا حَسَدَ اللهُ أَكبر} .

وَأَمَّا مَنْ بَقِيَ من القراء فإِنهم يصلون بغير تكبير إِلَّا ما رواه أبو علي بن حبش، فإنه روى عن السوسي التكبير من أول سورة {أَلَمْ نَشْرَحْ} إلى خاتمة {النَّاس} ولفظه {اللهُ أَكبر} .

فهذه جملة كافية في معرفة التكبير وصفته، نفعك الله وأَعانك وجعل ذلك لوجهه الكريم، وأَعاذنا وإِياك من الشيطان الرجيم. وقد نجزت القراءات السبع على ما رسمت لك والله سبحانه يجزل الإثابة على ذلك في العقبى ويدخلنا وإِياك جنات النعيم برحمته آمين، بمنِّهِ وكرمه إنَّه على كل شيء قدير، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا دائمًا إلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين.

ص: 347