المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الرد على الذين يجوزون التوسل بذات الرسول صلى الله عليه وسلم - فتاوى منوعة - الراجحي - جـ ٦

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌فتاوى منوعة [6]

- ‌كيفية الجمع بين حديث: (من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو) وحديث: (لا تتمنوا لقاء العدو)

- ‌حكم من كان يستعمل العادة السرية في رمضان وعمره خمس عشرة سنة

- ‌حكم من زاد ركعة متعمداً بعد قيامه وتذكره بأنها زائدة

- ‌كيفية غسل اليدين في الوضوء

- ‌حكم من يراه الناس يقضي حاجته لكنهم لا يرون عورته

- ‌حكم صلاة الإمام والمأمومين إذا تذكر الإمام بأنه غير طاهر

- ‌حكم قول: البقاء للأصلح

- ‌حكم التيمم للصلاة بضربة واحدة وبيد واحدة

- ‌حكم من يقتل نفسه

- ‌حكم من حلفت عليه والدته بشيء ألا يفعله ففعله وهو لم يعلم بحلفها

- ‌كيفية كفارة اليمين المتعددة

- ‌حقيقة الخلاف في رؤية الرسول لربه ليلة الإسراء والمعراج

- ‌الرد على الذين يجوزون التوسل بذات الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم الصلاة على قطعة قماش فيها صور

- ‌كيفية التعامل مع الوساوس التي تصيب المسلم في وضوئه وصلاته

- ‌حكم التورك

- ‌حكم الزكاة عن النحل إذا كان في منزل

- ‌رؤية الله تعالى في المنام

- ‌حال حديث: (إنه لا ينبغي أن يراني أحد)

- ‌حكم دفع الزكاة لعائلة فقدت عائلها

- ‌حكم دفع الزكاة للأيتام الذين عندهم بعض المعاصي الظاهرة

- ‌حكم الصلاة في الملابس التي أصيبت بالمني

- ‌حكم التشبيك قبل الصلاة وبعدها

- ‌السنة عند استماع المؤذن

- ‌حكم من ترك الركوع ولم يعلم إلا بعد يومين

- ‌حكم المسح على الجزمة

- ‌حكم الخروج من المسجد أثناء وبعد الأذان

- ‌حكم الصلاة على النبي إذا ذكره الإمام في خطبة الجمعة

- ‌كيفية المسح على الشراب

- ‌حكم قراءة الدعاء من كتاب أو ورقة لمن لم يكن حافظاً

- ‌حكم من أفطروا يوماً في رمضان لخطأ مؤذن أذن قبل الوقت

- ‌شرب النبي صلى الله عليه وسلم للنبيذ

- ‌توجيه صلاة عمر بن الخطاب والدم يسيل من جسده

- ‌وقت أذكار المساء

- ‌حكم الوضوء من الماء الموقوف للشرب

- ‌طريقة معرفة خيرية الأمر بعد الاستخارة

- ‌مراحل دفع الصائل

- ‌فائدة السواك

- ‌حكم الإسراف في ماء الوضوء

- ‌حكم وضوء من ارتكب ناقضاً من نواقضه أثناء الغسل

- ‌حكم الوضوء من مس المرأة

- ‌حكم الاغتسال عرياناً

- ‌الفرق بين صلاة الإشراق وصلاة الضحى

- ‌حكم اشتراك النية وتداخلها

- ‌عدم وجوب الإحرام لدخول مكة لمن لا يريد النسك

- ‌حكم تقبيل الحجر الأسود واستلام الركن اليماني

- ‌أقسام الهم بالسيئة

- ‌حكم قبض الكف عند الجلوس بين السجدتين

- ‌حكم الإيثار

- ‌حكم إهداء الثواب للأحياء وللأموات

- ‌حكم من اعتمر في أشهر الحج ثم عاد إلى بلده وهو ينوي التمتع بها إلى الحج

- ‌فضل العلم على النوافل والسنن

- ‌طرق إخلاص النية

- ‌حكم ترك العمل لشخص دون علم صاحب العمل

الفصل: ‌الرد على الذين يجوزون التوسل بذات الرسول صلى الله عليه وسلم

‌الرد على الذين يجوزون التوسل بذات الرسول صلى الله عليه وسلم

‌السؤال

حديث الأعمى الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يطلب منه الدعاء، وفيه:(اللهم إني أتوجه إليك بنبي الرحمة) هل هو حديث صحيح؟ وإذا كان صحيحاً ما التوجيه لهذا التوسل؛ لأن المبتدعة يستدلون به على جواز التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم؟

‌الجواب

هذا الحديث رواه الترمذي وغيره، والصواب أنه صحيح، فقد صححه شيخ الإسلام وجماعة، وهو:(أن رجلاً أعمى جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! ادع الله لي أن يكشف عني العمى، فقال: إن شئت صبرت وإن شئت دعوت الله لك، قال: ادعه، فقال: قم فتوضأ وقل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة)، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم له أن يرد الله عليه بصره، فهذا توسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم، ولا بأس بدعاء الحي الحاضر، تقول: ادع الله لي، وأن تؤمن على دعائه لا بأس، لكن الممنوع هو دعاء الميت أو الغائب، فهذا هو الصواب أنه توسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن الله يقبل دعاءه، ومن ذلك أن الصحابة لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم توسلوا بـ العباس قال عمر لما أجدبوا: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا، قم يا عباس فادع الله، فـ العباس يدعو وهم يؤمنون أن يسقيهم وأن يغيثهم، ولو كان المراد التوسل بذاته لتوسلوا بذات النبي صلى الله عليه وسلم، فإن ذاته عليه الصلاة والسلام موجودة، فالله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء، فلما عدلوا عن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى التوسل بعمه دل على أنه التوسل بالدعاء.

ص: 14