المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

بسم الله الرحمن الرحيم ‌ ‌مقدمة المحقق الحمدُ للهِ ربّ العالمين، الذي كشف - فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن - المقدمة

[زكريا الأنصاري]

الفصل: بسم الله الرحمن الرحيم ‌ ‌مقدمة المحقق الحمدُ للهِ ربّ العالمين، الذي كشف

بسم الله الرحمن الرحيم

‌مقدمة المحقق

الحمدُ للهِ ربّ العالمين، الذي كشف لعباده المتقين، عن أسرار كتابه المبين، وأطلعهم على دقائقِ كنوزه، وروائعِ آياتهِ، والصَّلاةُ والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، الذي خَصَّه اللَّهُ بالمعجزةِ الخالدة " معجزةِ القرآن " وعلى آله وأصحابه الأبرار الأطهار، والتابعين لهم بإِحسان إلى يوم الدين.

وبعد:

فإِن كتاب " فتح الرحمن بكشف ما يلتبس من القرآن " لشيخ الإِسلام أبي يحيى زكريا الأنصاري، من المخطوطات النادرة، والكتب النفيسة، التي يحتاج إليها طلبة قسم الدراسات العليا فرع " الكتاب والسنة " وقد بذل المؤلف رحمه الله قُصارى جهده، لتوضيح ما يلتبس من آيات القرآن الكريم، ليبرز لنا تلك الدرر النفيسة، والكنوز الثمينة، التي احتواها هذا الكتاب المجيد، وليكشف لنا عن دقائق أسرار القرآن، في تعبيره الرفيع، وبيانه المعجز.

ص: 1

وقد عثرت في " المكتبة المحمودية " بالمدينة المنوَّرة، على نسخةٍ مخطوطة، لهذا السِّفر القيم، كما رأيت في مكتبة " جامعة أمٍ القرى بمكة المكرمة، نسخةً مخطوطة أخرى لهذا الكتاب النفيس، ولكنها قد طُمست منها بعض العبارات، وقد اعتمدت عليها في تحقيق هذه المخطوطة، وقد اتضح لي نقص بعض الصفحات فيها، فاستعنت بالنسخة المصوَّرة من إسبانيا، التي اهديت إلى جامعة أم القرى تحت رقم 1385 من الجامعة الِإسلامية، أطلعني عليها بعض الإِخوة المسئولين في قسم المخطوطات، كما اطلعت على نسخةٍ أخرى في مكتبة " الحرم المكيّ " الشريف، وقد ساعدتني واستفدت منها للمقارنة بين النسخ الثلاث، عند غموض بعض العبارات، أو سقوطها، وأما ما طُبع من هذا الكتاب " فتح الرحمن " على هامش التفسير المسمًى " السراج المنير " للخطيب الشربيني فلم يكن كاملاً، وإِنما هو لبعض سورٍ كريمة، من أول سورة البقرة إلى نهاية سورة التوبة، وليس فيه شي " من التحقيق العلمي، الذي ينشده الباحث، ويسعى إليه المحقّق.

وقد عملتُ عند تحقيق هذه المخطوطة، على ترقيم الآيات فيها، في كل سورةٍ من السور التي تناولتها، ليسهل على القارىء فهمُها واستيعابها، كما نبًهتُ إلى مكان الآية ورقمها في الآيات التي استشهد بها المؤلف، ووضعت بعض التعليقات الهامَّة في الحاشية، لا سيما إذا أتى المؤلف برأيٍ مرجوحٍ، أو قولٍ غريب في تفسير الآيات الكريمة، يخالف ما ذهب إليه الأئمة المحققون من أهل التفسير.

وإنني أحمد الله عز وجل أن يسر لي الطريق، وذلَّل الصعاب، لِإتمام هذا العمل المفيد، وأشكر " دار القرآن الكريم " لصاحبها الأخ الفاضل الأستاذ محمد بسام الأسطواني على جهودها في إخراج هذا السِّفر القيم، بهذا الرونق القشيب، كما أشكر جميع الِإخوة الذين ساعدوني في تحقيق هذه المخطوطة، ولا يفوتني أن أخصّ بالشكر الأخ الفاضل الوجيه الشيخ " عبد الله أبو الحسن " الذي ساهم بطباعة هذا الكتاب على نفقته

ص: 2

الخاصة، فطبع منه خمسة آلاف نسخة وقدَّمها هدية لطلاب العلم، وأساله تعالى أن يجعل أعمالنا خالصةً لوجهه الكريم، وأن يوفقنا لخدمة دينه، إنه سميع مجيب الدعاء، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الخامس عشر من شهر ربيع الأول 1402 هـ.

وكتبه

خادم الكتاب والسُّنة

محمد علي الصابوني

ص: 3