المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌معاني الدعاء والدعاء له معنيان: فيأتي بمعنى التوحيد، وبمعنى التعبد، يقول - فتح المجيد شرح كتاب التوحيد - حطيبة - جـ ١٣

[أحمد حطيبة]

الفصل: ‌ ‌معاني الدعاء والدعاء له معنيان: فيأتي بمعنى التوحيد، وبمعنى التعبد، يقول

‌معاني الدعاء

والدعاء له معنيان: فيأتي بمعنى التوحيد، وبمعنى التعبد، يقول تعالى:{فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [غافر:14]، فادعوا الله أي وحدوا الله سبحانه وتعالى، وتوجهوا إليه وحده بالعبادة سبحانه وتعالى.

وقوله تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} [الأعراف:55]، أي: متضرعين مبتهلين إليه مخفين دعاءكم.

والدعاء بالمعنيين مطلوب من العبيد، فيتقربون إليه سبحانه بالصلاة، فمعنى أن يصلي العبد لله عز وجل: أن يدعو الله سبحانه.

وجاءت الشريعة فجعلت لفظة الصلاة لهذه العبادة التي فيها هيئات وأدعية وقراءة وفيها دعاء لله تبارك وتعالى، فالصلاة عبادة والصلاة دعاء، وهذا أصل تسمية الصلاة.

فالغرض: أن الصلاة تأتي بمعنى الدعاء، وهنا الصلاة تشتمل على الدعاء وعلى غيره، فيصلي العبد ويدعو ربه في صلاته موحداً الله سبحانه طالباً من الله فيقول:{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة:5].

أي: نتوجه إليك بالدعاء وبالعبادة، طالبين منك أن تعيننا، فهو مسألة، فيكون عبادة ومسألة في الدعاء.

ص: 4