الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمد لله رب الْعَالمين
وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على خير الْأَنَام وَآله الْكِرَام وَرَضي الله عَن صَحبه الْأَعْلَام (وَبعد) فَإِنَّهُ وصل سُؤال من بعض الْأَعْلَام الساكنين بِبَلَد الله الْحَرَام وَهَذَا لَفظه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
ما يقول فقهاء الدين
وعلماء المحدثين وجماعة الموحدين في آيات الصفات وأخبارها اللاتي نطق بها الكتاب العظيم، وأفصحت عنها سنة الهادي إلى صراط مستقيم، هل إقرارها وإمرارها وإجراؤها على الظاهر بغير تكييف
ولا تمثيل ولا تأويل ولا تعطيل عقيدة الموحدين وتصديق بالكتاب المبين واتباع للسلف الصالحين؟ أو هذا مذهب المجسمين؟ وما حكم من أول الصفات ونفى ما وصف الله به نفسه ووصفه به نبيه وتأيد بالنصوص واتفق عليه الخصوص من أن الله سبحانه في سمائه مستوي على عرشه بائن من خلقه وعلمه في كل مكان؟ والدليل آيات
الاستواء والصعود والرفع وقوله تعالى (ءأمنتم من
في السماء) ومن السنة حديث الجارية
والنزول وعمران ابن حصين وقوله صلى الله عليه وسلم (ألا تأمنوني
وأنا أمين من في السماء؟) وغير ذلك من الآيات المتواترة والأحاديث المتكاثرة، وأولَ الآيات وجعل الاستواء استيلاءً وأول النزول
بالرحمة، وهكذا جعل التآويل عليه مطردة في سائر نصوص الصفات وعاش في ظلام العقل في الجهل والشبهات،
وإذا قيل له أين الله؟ أجاب بأنه لا يقال أين الله؟ الله لم يكن له مكان، كما هو جواب فريق المضلين، فهل هذا جواب الجهميين