المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌نص جزء يزيد بن أبي حبيب: - أحاديث يزيد بن أبي حبيب المصري - ضمن «أحاديث الشيوخ الكبار»

[يزيد بن أبى حبيب]

الفصل: ‌نص جزء يزيد بن أبي حبيب:

‌نَصُّ جُزْءِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ:

بسم الله الرحمن الرحيم

أَخْبَرَنَا الشَّيْخَانِ الشَّيْخُ الأَمِينُ أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَكْفَانِيُّ، وَالشَّيْحُ أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ بَطْرِيقِ بْنِ بِشْرٍ الطَّرَسُوسِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ الرَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ عِشْرِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ الْخَضِرِ السُّلَمِيُّ ، قَالُوا: أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمِكْيَالِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيُّ الْمِصْرِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِدِمَشْقَ ، فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: أَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْقَاسِمِ الْمَيْمُونُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيُّ الْحُسَيْنِيُّ الثِّقَةُ مِنْ كِتَابِهِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ.

بِقِرَاءَةِ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيِّ الْحَافِظِ ، قَالَ: أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ جَرِيرٍ الْعَسَّالُ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: أَنْبَأَ أَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ زُغْبَةُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ أَنَّهُ كَانَ فِيمَا خَلا لا يَذْكُرُ الإِمَامُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلا الْقُرْآنَ وَالذِّكْرَ، فَلَمَّا اصْطَلَحَ النَّاسُ أِمِّرَ أَمِيرٌ عَلَى الْمَدِينَةِ فَجَعَلَ يَلْعَنُ رِجَالا لَعَلَّكَ إِنْ بَقِيتَ لَتَرْضَيَنَّ بِصَحَابَةِ مَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْهُمْ

ص: 1

2 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ بْنُ حَمْزَةَ، قَالَ: نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، قَالَ: نا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مَكْحُولٍ: أَنَّ عَلِيًّا ، عليه السلام ، كَانَ يَجْعَلُ فِي الثَّنَايَا خَمْسِينَ خَمْسِينَ، وَفِي الرَّبَاعِيَّاتِ أَرْبَعِينَ أَرْبَعِينَ، وَفِي الأَنْيَابِ ثَلاثِينَ ثَلاثِينَ، وَفِي الأَضْرَاسِ سِتَّةً وَعِشْرِينَ سِتَّةً وَعِشْرِينَ

ص: 2

2 -

وَقَضَاءُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، رضي الله عنه ، فِي الثَّنَايَا وَالرَّبَاعِيَّاتِ بِخَمْسٍ مِنَ الإِبِلِ فِي كُلِّ سِنَّةٍ وَهِيَ اثْنَا عَشَرَ، وَفِي الأَضْرَاسِ بَعِيرًا بَعِيرًا

وَقَالَ، سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ: لَوْ كُنْتُ قَاضِيًا جَعَلْتُ فِي الأَضْرَاسِ بَعِيرًا بَعِيرًا حَتَّى يَسْتَكْمِلَ الْفَمُ الدِّيَةَ.

ص: 3

3 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: أَنْبَأَ أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ صَالِحٍ أَنَّهُ كَانَ مِنْ شَأْنِ بَرِيرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهَا ، فَوَجَدَ عِنْدَهَا لَحْمًا، فَقَالَ:«مَا هَذَا اللَّحْمُ يَا عَائِشَةُ؟» ، قَالَتْ: لَحْمٌ أَهْدَتْهُ لَنَا بَرِيرَةُ ، تُصُدِّقَ بِهِ عَلَيْهَا ، فَمَا مَنَعَنَا أَنْ نَضَعَهُ إِلا أَنَّكَ لا تَأْكُلُ الصَّدَقَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم:«هُوَ عَلَى بَرِيرَةَ صَدَقَةٌ وَهُوَ لَنَا هَدِيَّةٌ»

ص: 4

3 -

قَالَ: وَمَا كَانَ مِنْ شَأْنِهَا أَيْضًا أَنَّهَا أُعْتِقَتْ وَكَانَ زَوْجُهَا مَمْلُوكًا، فَكَلَّمَهُ فِيهَا وَكَلَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ:«ارْجِعِي إِلَى زَوْجِكِ» ، فَقَالَتْ: أَمَا أَنْ يَكُونَ أَمْرِي بِيَدِي فَلَنْ أَرْجِعَ، فَقَالَ:«أَمْرُكِ بِيَدِكِ» ، فَأَبَتْ أَنْ تَرْجِعَ

ص: 5

4 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نَا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ: أَنَّ أَوَّلَ مَا ضُمِنَتِ الْعَارِيَةُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، دَعَا صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ عَامَ الْفَتْحِ، وَرَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، يُرِيدُ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى حُنَيْنٍ.

فَقَالَ: «إِنَّهُ قَدْ ذُكِرَتْ لَنَا عِنْدَكَ سِلاحٌ فَأَعْطِنَاهَا نَسْتَعِينَ بِهَا فِي حَرْبِنَا هَذِهِ» ، فَقَالَ: أَقَسْرًا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم:«بَلْ عَارِيَةٌ هِيَ عَلَيْنَا ضَامِنَةٌ حَتَّى نَأْتِيَكَ بِهَا»

ص: 6

5 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ ، مِنْ بَنِي الْمُطَّلِبِ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ مَوْلَى بَاذَانَ ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ بَلَغَهُ ، أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، بِالْمَدِينَةِ، فَقَالَ:«يَا أَبَا أُمَيَّةَ ، مَا أَقْدَمَكَ؟» ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، زَعَمَ النَّاسُ أَنَّهُ مَنْ لَمْ يُهَاجِرْ فَلا خَلاقَ لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم:«أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إلا رَجَعْتَ حَتَّى تُصْبِحَ بِبَطْحَاءِ مَكَّةَ» فَخَرَجَ صَفْوَانُ فَنَامَ فِي الْمَسْجِدِ فَسَرَقَ رَجُلٌ رِدَاءَهُ مِنْ تَحْتِ رَأْسِهِ وَهُوَ نَائِمٌ، فَاسْتَيْقَظَ بِهِ فَاتَّبَعَهُ فَأَدْرَكَهُ، فَأَتَى بِهِ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، أَنْ تُقْطَعَ يَدُهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَلْ أَعْتِقْهُ فَهُوَ لَهُ، قَالَ:«أَفَلا قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَنِي بِهِ يَا أَبَا أُمَيَّةَ؟» ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، فَقُطِعَ

ص: 7

6 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: نا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ خَالَتَهُ ابْنَةَ مَسْعُودِ ابْنِ الْعَجْمَاءِ، حَدَّثَتْهُ أَنَّ أَبَاهَا قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، فِي الْمَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ قَطِيفَةً: نَفْدِيهَا بِأَرْبَعِينَ وُقِيَّةً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم:«لأَنْ تَطَّهَّرَ خَيْرًا لَهَا» فَأَمَرَ بِهَا فَقُطِعَتْ يَدُهَا.

وَهِيَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَسَدِ

ص: 8

7 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نَا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، مَوْلَى جُهَيْنَةَ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ:«إِزْرَةُ الْمُؤْمِنِ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ، فَمَا كَانَ إِلَى الْكَعْبَيْنِ فَلا بَأْسَ، وَمَا تَحْتَ الْكَعْبَيْنِ فَفِي النَّارِ، لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاءَ»

ص: 9

8 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، أَنَّ مُطَرِّفًا مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، حَدَّثَهُ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيَّ دَعَا لَهُ بِلَبَنٍ يَسْقِيَهُ فَقَالَ مُطَرِّفٌ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ عُثْمَانُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ:«الصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْقِتَالِ»

ص: 10

9 -

وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ:«صِيَامٌ حَسَنٌ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ»

ص: 11

10 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ اسْتُفْتِيَ فِي الطِّلاءِ فَقَالَ: الْخَلُّ حَلالٌ وَالزَّبِيبُ حَلالٌ وَالْعِنَبُ حَلالٌ وَالْخَمْرُ حَرَامٌ.

وَاللَّهِ ، لا يَشْرَبُهَا أَحَدٌ إِلا نَقَصَ الإِيمَانُ حَتَّى لا يَبْقَى فِي جَوْفِهِ مِنْهُ شَيْءٌ.

وَلا يَدْخُلُ بَيْتًا إِلا كَانَ ذَلِكَ الْبَيْتُ رِجْسًا حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ

ص: 12

11 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: ثنا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ عُرْوَةَ، وَعَمْرَةَ ابْنَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَاهُ أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها ، حَدَّثَتْهُمَا ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:«إِذَا زَنَتِ الأَمَةُ فَاجْلِدُوهَا، وَإِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، وَإِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، ثُمَّ بِيعُوهَا وَلَوْ بِضَفِيرٍ» ، وَالضَّفِيرُ: الْحَبْلُ قَالَ اللَّيْثُ: لا تُجْلَدُ الأَمَةُ عَلَى الزِّنَا مُطْلَقًا أَنْ تَكُونَ حَمَلَتْ مِنْ زِنًا أَوْ شَهِدَ عَلَيْهَا أَرْبَعَةٌ، شَهِدُوا أَنَّهُمْ رَأَوْهَا تَزْنِي، أَوْ أَخْبَرَتْ بِذَلِكَ فَتُجْلَدُ بِاعْتِرَافِهَا

ص: 13

12 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ ، مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: سَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، فِي إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ سورة الانشقاق آية 1 وَاقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ سورة العلق آية 1

.

ص: 14

13 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ كَثِيرٍ، أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ حَدَّثَهُ، أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَهُ أَنَّ عَلِيًّا عليه السلام ، كَانَ يَقُولُ: فِي صَدَقَةِ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَصَاعًا مِنْ تَمْرٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَصَاعًا مِنْ زَبِيبٍ قَالَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مُدَّيْنِ مِنْ حِنْطَةَ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، عَلَى كُلِّ حُرٍّ وَعَبْدٍ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ

ص: 15

14 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نَا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنْبَأَ اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ كَثِيرٍ الْهَمْدَانِيَّ، حَدَّثَهُ أَنَّ السَّرِيَّ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْكُوفِيَّ، حَدَّثَهُ أَنَّ الشَّعْبِيَّ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ مِنَ الْحِنْطَةِ خَمْرًا، وَمِنَ الشَّعِيرِ خَمْرًا، وَمِنَ الزَّبِيبِ خَمْرًا، وَمِنَ التَّمْرِ خَمْرًا، وَمِنَ الْعَسَلِ خَمْرًا، وَأَنَا أَنْهَى عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ» قَالَ اللَّيْثُ: بَلَغَنَا عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْفُقَهَاءِ أَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ: مِنْ كُلِّ ثَمَرَةٍ خَمْرٌ وَمَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ

ص: 16

15 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نَا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ كَثِيرٍ، أَنَّ أَبَا حَفْصٍ الْعُمَرِيَّ، حَدَّثَهُ أَنَّ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ، حَدَّثَهُ أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ ، قَالَ لَهُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وآله وسلم ، ذَهَبَ لِحَاجَتِهِ فَأَخَذْتُ الإِدَاوَةَ فَذَهَبْتُ مَعَهُ، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، مِنْ حَاجَتِهِ تَوَضَّأَ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ ضَيِّقَةُ الْكُمَّيْنِ ، فَجَعَل رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَ ذِرَاعَيْهِ فَلَمْ يَسْتَطِعْ مِنْ ضِيقِهَا فَأَخْرَجَ يَدَهُ فَجَعَلَهَا عَلَى مَنْكِبِهِ ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْعِمَامَةِ، وَذَلِكَ يَوْمَ صَلَّى وَرَاءَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، تَأَخَّرَ فِي مَخْرَجِهِ فَجَاءَ وَأَصْحَابُهُ يُصَلُّونَ وَرَاءَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَتَأَخَّرَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، فَرَدَّهُ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، وَصَلَّى وَرَاءَهُ قَالَ اللَّيْثُ: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، خَرَجَ إِلَى الْبِرَازِ فَأَطَالَ الْمُكْثَ فَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ ، فَتَقَدَّمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، فَدَخَلَ فِي الصَّلاةِ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ فَرَكَعَ مَعَهُمْ رَكْعَةً، فَسَلَّمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، فَقَضَى الرَّكْعَةَ الثَّانِيَةَ مِنَ الصُّبْحِ فَفَزِعَ النَّاسُ، فَلَمَّا سَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:«أَصَبْتُمْ»

ص: 17

16 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، نا عِيسَى، قَالَ: أَنْبَأَ اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ الزَّوْفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُرَّةَ الزَّوْفِيِّ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ أَنَّهُ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ:«إِنَّ اللَّهَ ، عز وجل ، قَدْ أَمَدَّكُمْ بِصَلاةٍ هِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ ، الْوِتْرَ جَعَلَهُ اللَّهُ لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِلَى أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ»

ص: 18

17 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: نا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، أَعْطَاهُ غَنَمًا يُقَسِّمُهَا عَلَى صَحَابَتِهِ ضَحَايَا فَبَقِيَ عَتُودٌ فَذَكَرَهُ لِرَسُولِ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ:«ضَحِّي بِهِ أَنْتَ» قَالَ اللَّيْثُ: بَلَغَنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ أَرْخَصَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فِي جَذَعٍ مِنَ الْمَعْزِ، وَقَالَ:«لا رُخْصَةَ فِيهِ لأَحَدٍ بَعْدَكَ» وَأَنَّهُ أَرْخَصَ فِي الْجَذَعِ مِنَ الضَّأْنِ يُضَحِّي بِهِ

ص: 19

18 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:«إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ»

ص: 20

18 -

فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفَرَأْيَت الْحَمُو؟ قَالَ: الْحَمُو الْمَوْتُ "

ص: 21

19 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنْبَأَ اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ:«الْتَمِسُوهَا اللَّيْلَةَ» ، وَتِلْكَ اللَّيْلَةُ لَيْلَةُ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هِيَ إذِنْ أَوْ لِثَمَانٍ؟ فَقَالَ:«بَلْ أَوْ تِسْعٍ إِنَّ الشَّهْرَ لا يَتِمُّ»

ص: 22

20 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، أَنْبَأَ اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ ، مَوْلَى الْحُرَقَةِ ، بَطْنٍ مِنْ بُطُونِ جُهَيْنَةَ ، أَنَّهُ قَالَ: أَنْكَحَ سَيِّدُ جَدِّي جَدَّتِي عَبْدَ اللَّهِ ثُمَّ أَعْتَقَهَا عَنْ دُبُرٍ وَقَدْ وَلَدَتْ أَوْلادًا قَبْلَ أَنْ يُعْتِقَهَا وَوَلَدَتْ أَوْلادًا بَعْدَ عِتْقِهَا عَنْ دُبُرٍ، ثُمَّ تُوُفِّيَ سَيِّدُهَا فَخَاصَمَتْ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَقَضَى: أَنَّ مَا وَلَدَتْ قَبْلَ أَنْ تُدْبَرَ عَبِيدٌ، وَمَا وَلَدَتْ بَعْدَ التَّدْبِيرِ مَعَهَا يُعْتَقُونَ بِعِتْقِهَا

ص: 23

21 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: نا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَاسْمُهُ الَّذِي يُعْرَفُ بِهِ نُعَيْمُ ابْنُ النَّحَّامِ وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، سَمَّاهُ صَالِحًا، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: اخْطُبْ عَلَيَّ ابْنَةَ صَالِحٍ، فَقَالَ: إِنَّ لَهُ يَتَامَى وَلَمْ يَكُنْ لِيُؤْثِرَنَا عَلَيْهِمْ، فَانْطَلَقَ عَبْدُ اللَّهِ إِلَى عَمِّهِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ لِيَخْطُبَ عَلَيْهِ، فَانْطَلَقَ زَيْدٌ إِلَى صَالِحٍ، فَقَالَ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ يَخْطُبُ ابْنَتَكَ، فَقَالَ: لِي يَتَامَى وَلَمْ أَكُنْ لأُتْرِبَ لَحْمِي وَأَرْفَعَ لَحْمَكُمْ إِنِّي قَدْ أَنْكَحْتُهَا فُلانًا، وَكَانَ هَوَى أُمِّهَا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، خَطَبَ عَبْدُ اللَّهِ ابْنَتَيَّ فَأَنْكَحَهَا أَبُوهَا يَتِيمًا فِي حِجْرِهِ وَلَمْ يُؤَامِرْهَا.

فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، إِلَى صَالِحٍ فَقَالَ:«أَنْكَحْتَ ابْنَتَكَ وَلَمْ تُؤَامِرْهَا» ، قَال رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم:«أَشِيرُوا عَلَى النِّسَاءِ فِي أَنْفُسِهِنَّ أَشِيرُوا عَلَى النِّسَاءِ فِي أَنْفُسِهِنَّ» ، وَهِيَ بِكْرٌ، فَقَالَ صَالِحٌ: وَإِنَّمَا فَعَلَتْ هَذَا لَمَّا أَصْدَقَهَا ابْنُ عُمَرَ، قَالَ: فَإِنَّ لَهَا فِي مَالِي مِثْلُ مَا أَعْطَاهَا

ص: 24

22 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنِ ابْنِ زُرَيْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام ، قَالَ: أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ، بَغْلَةٌ فَرَكِبَهَا فَقَالَ عَلِيٌّ عليه السلام: لَوْ حَمَلْنَا الْحَمِيرَ عَلَى الْخَيْلِ فَكَانَ لَنَا مِثْلُ هَذِهِ! ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم:«إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ»

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ وَغَيْرِهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، رحمه الله ، كَتَبَ إِلَى عَامِلِهِ عَلَى دِيوَانِ أَهْلِ مِصْرَ سَعْدِ بْنِ عُقْبَةَ ، يَأْمُرُهُ مَنْ أَنْزَا حِمَارًا عَلَى فَرَسٍ فَامْحُوا مِنْ عَطَائِهِ خَمْسَةَ دَنَانِيرَ

ص: 25

24 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ كَتَبَ يَذْكُرُ أَنَّ عَامِرَ بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ وَجِعَ وَجَعًا شَدِيدًا فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَعَادَهُ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِي مَالا كَثِيرًا وَلَيْسَ يَرِثُنِي إِلا ابْنَتِي أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَيْ مَالِي؟ قَالَ:«لا» ، قَالَ: النِّصْفِ؟ قَالَ: «لا» ، قَالَ:«تَصَدَّقْ بِالثُّلُثِ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ، يَا سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ ، إِنَّكَ إِنْ تَتْرُكْ أَهْلَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَتْرُكَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ»

ص: 26

25 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّهُ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ ابْنُ شِهَابٍ يَقُولُ: السنة فِي الصَّحِيحِ أَنَّ سَالِمًا حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلا مِنْ ثَقِيفٍ تَخَوَّفَ الْمَوْتَ فَطَلَّقَ نِسَاءَهُ وَقَسَّمَ مَالَهُ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: لَعَلَّ الشَّيْطَانَ قَدْ قَذَفَ فِي قَلْبِكَ أَنَّكَ تُوشِكُ أَنْ تَمُوتَ ، فَقَسَّمْتَ مَالَكَ وَطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ، وَلَعَلَّكَ أَنْ لا تَبْقَى بَعْدَ أَنْ تَقُومَ مِنْ حَضْرَتِي حَتَّى تَمُوتَ إِلا يَسِيرًا، فَلَئِنْ مِتَّ قَبْلَ أَنْ تُرَاجِعَ مَالَكَ وَتُرَاجِعَ نِسَاءَكَ لأُوَرِّثَنَّ نِسَاءَكَ ، وَلَمْ يَكُنْ بَتَّ طَلاقَهُنَّ، ثُمَّ لآمُرَنَّ بِقَبْرِكَ فَلَيُرْجَمَنَّ، حَتَّى أَجْعَلَ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا عَلَى قَبْرِ أَبِي رِغَالٍ، قَالَ: فَخَرَجَ فَرَاجَعَ نِسَاءَهُ وَارْتَجَعَ مَالَهُ، ثُمَّ مَا لَبِثَ حَتَّى تُوُفِّيَ ، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَطَهَّرَهُ اللَّهُ ، عز وجل ، مِنْ خِلافِ السُّنَّةِ بِرَأْيِ عُمَرَ

ص: 27

26 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ ابْنَ شِمَاسَةَ، حَدَّثَهُ أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ قَامَ فِي صَلاةٍ وَعَلَيْهِ جُلُوسٌ، فَقَالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ، فَعَرَفَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ، فَلَمَّا أَتَمَّ صَلاتَهُ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ، قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ قَوْلَكُمْ وَهَذِهِ السُّنَّةُ

ص: 28

27 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ سُوَيْدَ بْنَ قَيْسٍ، أَخْبَرَهُ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيُجٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، صَلَّى يَوْمًا فَسَلَّمَ فَانْصَرَفَ، وَقَدْ بَقِيَ مِنَ الصَّلاةِ رَكْعَةٌ فَأَدْرَكَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ: نَسِيتُ مِنَ الصَّلاةِ، فَرَجَعَ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ وَأَمَرَ بِلالَ فَأَقَامَ الصَّلاةَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ رَكْعَةً، وَأَخْبَرْتُ بِذَلِكَ النَّاسَ فَقَالُوا لِي: أَتَعْرِفُ الرَّجُلَ؟ .

فَقُلْتُ: لا إِلا أَنْ أَرَاهُ فَمَرَّ بِي، فَقُلْتُ: هُوَ هَذَا، فَقَالُوا: طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ

ص: 29

28 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ يَزِيدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ، عنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُفْيَانَ ، أَنَّهُ سَأَلَ أُخْتَهُ أُمَّ حَبِيَبَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ ، صلى الله عليه وسلم: يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُجَامِعُ فِيهِ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ ، إِذَا لَمْ يَرَ فِيهِ أَذًى

ص: 30

29 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، صَلَّى يَوْمًا فَسَلَّمَ فِي رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ فَأَدْرَكَهُ ذُو الشِّمَالَيْنِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَقَصُرَتِ الصَّلاةُ أَمْ نَسِيتَ؟ فَقَالَ:«لَمْ تُقْصَرِ الصَّلاةُ وَلَمْ أَنْسَ» .

فَقَالَ: بَلَى ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ:«أَصَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ؟» ، قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ.

فَصَلَّى بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ

ص: 31

30 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ النَّخَعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ: تَلَقَّفْتُ {وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا} [المرسلات: 1] مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، لَيْلَةَ الْحَيَّةِ، قَالُوا: وَمَا لَيْلَةُ الْحَيَّةِ؟ قَالَ: خَرَجَتْ حَيَّةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم:«اقْتُلُوهَا» ، فَتَغَيَّبَتْ فِي جُحْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم:«دَعُوهَا ، فَإِنَّ اللَّهَ ، عز وجل ، قَدْ وَقَاهَا شَرَّكُمْ كَمَا وَقَاكُمْ شَرَّهَا»

ص: 32

31 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ سَبْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: أَذِنَ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وآله وسلم ، بِالْمُتْعَةِ فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي سِنًّا إِلَى امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ كَأَنَّهَا بَكْرَةٌ عَيْطَاءُ فَعَرَضْنَا عَلَيْهَا أَنْفُسَنَا، فَقَالَتْ: مَا تُعْطِيَانِي؟ فَقُلْتُ: رِدَائِي.

وَقَالَ صَاحِبِي: رِدَائِي.

وَكَانَ رِدَاءُ صَاحِبِي أَجْوَدَ مِنْ رِدَائِي وَكُنْتُ أَشَبَّ مِنْهُ.

فَإِذَا نَظَرَتْ إِلَى رِدَاءِ صَاحِبِي أَعْجَبَهَا وَإِذَا نَظَرَتْ إِلَيَّ أَعْجَبْتُهَا، ثُمَّ قَالَتْ: أَنْتَ وَرِدَاؤُكَ تَكْفِينِي.

فَمَكَثْتُ مَعَهَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:«مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ النِّسَاءِ اللَّاتِي يَسْتَمْتِعُ بِهِنَّ فَلْيُخْلِ سَبِيلَهَا»

ص: 33

32 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ لِعَائِشَةَ ، رضي الله عنها ، حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ: إِنَّ أَعَزَّ النَّاسِ عَلَيَّ فَقْدًا وَأَحَبَّهُمْ إِلَيَّ أَنْ يَتْبَعَنِي لأَنْتِ ، وَقَدْ كُنْتُ أَعْطَيْتُكِ الْمَالَ الَّذِي فِي بَنِي وَلَوْ كُنْتِ جَدَدْتِيهِ عَامًا كَانَ لَكِ وَلَكِنَّكِ لَمْ تَكُونِي جَدَدْتِيهِ، وَإِنَّمَا هُمَا أَخَوَاكِ وَأُخْتَاكِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا أَبَا بَكْرٍ ، هَلْ لِي إِلا أُخْتٌ وَاحِدَةٌ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: قَدْ أُلْقِيَ فِي رُوعِي أَنَّ فِي بَطْنِ ابْنَةِ خَارِجَةَ جَارِيَةً.

فَأَقْسِمُوا ذَلِكَ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَفَرَائِضِهِ

ص: 34

33 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ عَمَّهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ يُسَمَّى: أَفْلَحَ ، اسْتَأْذَنَ عَلَيْهَا فَحَجَبَتْهُ، فَأَخْبَرَتْ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ:«لا تَحْتَجِبِي مِنْهُ ، فَإِنَّهُ يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعَةِ مَا يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ»

ص: 35

34 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، نَهَى عَنْ أَرْبَعِ نِسْوَةٍ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَهُنَّ:«الْمَرْأَةُ وَعَمَّتُهَا وَالْمَرْأَةُ وَخَالَتُهَا»

ص: 36

35 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكٍ، أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ ، قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُ قَدْ تَحَدَّثْنَا أَنَّكَ نَاكِحٌ دُرَّةَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم:«إِنِّي لَوْ لَمْ أَنْكِحْ أُمَّ سَلَمَةَ مَا حَلَّتْ لِي، إِنَّ أَبَاهَا لأَخِي فِي الرَّضَاعَةِ»

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ عِرَاكًا قَالَ: إِنَّ النَّخْلَ وَالزَّرْعَ لا يُشْتَرَى حَتَّى تَتَبَيَّنَ ثَمَرَتُهُ فَإِذَا تَبَيَّنَ ثَمَرَتُهُ اشْتَرَطَ التُّجَّارِ إِنْ لَمْ تُصِبْهُ جَائِحَةٌ بِسَيْلٍ أَوْ جَيْشٍ أَوْ جَرَادٍ أَوْ بَرَدٍ

ص: 37

37 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكٍ أَنَّ رَجُلا مِنْ غَطَفَانَ اسْتَفْتَى عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: هَلْ يَصْلُحُ أَنْ يَنْزِعَ الرَّجُلُ وَلِيدَتَهُ مِنْ زَوْجِهَا؟ فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: هَلْ سَمِعَ أَحَدٌ مِنْكُمْ فِي هَذَا شَيْئًا؟ فَصَمَتَ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ، فَأَرْسَلَ إِلَى قَبِيصَةَ، فَقَالَ: قَدْ فَعَلَ ذَلِكَ رَجُلٌ فِي زَمَانِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ مِائَةً وَأَعْتَقَهَا

ص: 38

38 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ عِرَاكًا أَخْبَرَهُ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَخْبَرَتْهُ أَنَّ قُرَيْشًا كَانَتْ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، بِصِيَامِهِ حَتَّى فُرِضَ رَمَضَانُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم:«مَنْ شَاءَ فَلْيَصَمْهُ وَمَنْ شَاءَ فَلْيُفْطِرْهُ»

ص: 39

39 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: ثنا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لَمْ يَكُنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يَصُومُهُ إِلا أَنْ يُوَافِقَ صِيَامَهُ

ص: 40

40 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ قَالَ:«لا تُوتِرُوا بِثَلاثٍ كَصَلاةِ الْمَغْرِبِ ، وَأَوْتِرُوا بِخَمْسٍ أَوْ بِسَبْعٍ أَوْ بِإِحْدَى عَشْرَةَ»

ص: 41

41 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نَا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكٍ، عَنْ عُرْوَةَ: أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، كَانَ يُصَلِّي وَعَائِشَةُ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ عَلَى الْفِرَاشِ الَّذِي يَنَامَانِ عَلَيْهِ

ص: 42

42 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نَا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكٍ، أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ أَخْبَرَهُ ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ هُوَ وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَدَعَاهُمُ ابْنُ عُمَرَ إِلَى الْغَدَاءِ يَوْمَ عَرَفَةَ، فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ: أَلَيْسَ هَذِهِ لَيَالِي الْعَشْرِ الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَمَا يُدْرِيكَ؟ قَالَ: أَنَا أَشُكُّ ، قَالَ: بَلَى فَاشْكُكْ

ص: 43

43 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نَا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكٍ، أَنَّ عُرْوَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، خَطَبَ عَائِشَةَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّمَا أَنَا أَخُوكَ، قَالَ:«إِنَّكَ أَخِي فِي دِينِ اللَّهِ ، عز وجل ، وَكِتَابِهِ، وَهِيَ لِي حَلالٌ»

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكٍ، أَنَّهُ سَمِعَ مَرْوَانَ بِالْمَوْسِمِ يَقُولُ:«قَطَعَ فِي مِجَنٍّ وَالْبَعِيرُ أَفْضَلُ مِنَ الْمِجَنِّ»

ص: 44

45 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نَا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، كَانَ يُصَلِّي بِاللَّيْلِ ثَلاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً بِرَكْعَتَيِ الْفَجْرِ

ص: 45

46 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ نَوْفَلَ بْنَ مُعَاوِيَةَ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ:«إِنَّ مِنَ الصَّلاةِ صَلاةً مَنْ فَاتَتْهُ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ» ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ:«هِيَ صَلاةُ الْعَصْرِ»

ص: 46

47 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ:«إِنَّ التَّسْبِيحَ لِلَّرُجِلِ وَالتَّصْفِيقَ لِلنِّسَاءِ فِي الصَّلاةِ»

ص: 47

48 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، كَانَ يَقُولُ:«أَيَّامُ التَّشْرِيقِ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ طُعْمٍ وَشُرْبٍ»

ص: 48

49 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكٍ، أَنَّ عُرْوَةَ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ رَجُلا مِنْ بَنِي غِفَارٍ لَحِقَ بِرَسُولِ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، فَصَحِبَهُ وَتَرَكَ أَبَوَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم:«مَنْ كَانَ يَتَمَهَّنُ لأَبَوَيْكَ؟» ، فَقَالَ: أَنَا، فَأَخْدَمَهُ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، عَبْدًا فَلَبِثَ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، أَيَّامًا، ثُمَّ سَأَلَهُ عَنِ الْعَبْدِ مَا فَعَلَ؟ فَقَالَ: أَعْتَقْتُهُ، فَقَالَ:«لَوْ أَعْطَيْتَهُ أَبَوَيْكَ كَانَ خَيْرًا لَكَ»

ص: 49

50 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ عِرَاكًا كَانَ يَقُولُ: لِلْمُفْطِرِ أَنْ يَذْبَحَ بِهِ، وَأَنَّهُ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ سُئِلَ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ:«هُوَ حَلالٌ»

ص: 50

51 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ:«شَرُّ النَّاسِ ذُو الْوَجْهَيْنِ الَّذِي يَأْتِي هَؤُلاءِ بِوَجْهٍ وَهَؤُلاءِ بِوَجْهٍ»

ص: 51

52 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَال: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكٍ، عَنْ عُرْوَةَ أَنَّهُ ، سَمِعَ عَائِشَةَ ، رضي الله عنها ، تَقُولُ:«يَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَحَنَّقْ»

ص: 52

53 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ الْحَكِيمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ أَتَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، فَقَالَ: إِنَّ لَنَا حَصَادًا أَوْ جُدَادًا وَلَنَا يَتَامَى وَمَسَاكِينَ لا يَسْتَأْنِوُن أَفَنَجَعْلُ ذَلِكَ مَعَ يَتَامَانَا وَمَسَاكِينِنَا؟ ، قَالَ: لا ، وَلَكِنِ ادْفَعُوا ذَلِكَ إِلَى مَنْ وَلاهُ اللَّهُ الأَمْرَ، وَإِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ تُوَسِّعُوا عَلَى مَسَاكِينِكُمْ فافعلوا

ص: 53

54 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي الْجَرَّاحً ، مَوْلَى أُمِّ حَبِيبَةَ ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ:«لا تَصْحَبُ الْمَلائِكَةَ رِفْقَةٌ فِيهَا جَرَسٌ»

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكٍ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ سَعْدٍ أَحَدَ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ نَكَحَ امْرَأَةً وَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّهَا أُخْتُهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ حَتَّى أَعْلَمَتْهُ امْرَأَةٌ أَنَّهَا أَرْضَعَتْهَا فَطَلَّقَهَا، فَاسْتَبَّ هُوَ وَابْنُ عَمِّهِ مُعَاذٌ ، فَقَالَ: أَي وَاقِعٌ عَلَى أُخْتِهِ، فَأَتَى مَرْوَانَ فَقَالَ لَهُ: مَا قُلْتُ إِلا مَا قَدْ كَانَ، فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ: قَدْ طَلَّقْتَهَا حِينَ عَلِمْتَ ذَلِكَ، فَجَلَدَهُ مَرْوَانُ الْحَدَّ

ص: 54

56 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نَا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكٍ، أَنَّ رَجُلا انْطَلَقَ إِلَى الْبَحْرَيْنِ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: انْطَلِقْ بِوَلِيدَتِي هَذِهِ فَبِعْهَا، فَأَشْهَدَ عَلَى قَوْلِهَا نَفَرًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَلَمَّا قَدِمَ الْبَحْرَيْنِ وَقَفَهَا فِي السُّوقِ، حَتَّى إِذَا انْتَهَى ثَمَنُهَا أَشْهَدَ نَفَرًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، أَنِّي قَدْ أَخَذْتُهَا لِنَفْسِي بِهَذَا الثَّمَنِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَمَّا قَدِمَ إِلَى أَهْلِهِ وَعَلِمَتِ امْرَأَتُهُ أَنَّهُ قَدِ اشْتَرَاهَا أَتَتْ عُمَرَ ، رضي الله عنه، فَقَالَتْ: إِنَّ زَوْجِي قَدْ وَقَعَ عَلَى وَلِيدَتِي، قَالَ: وَاللَّهِ ، لَئِنْ كُنْتِ صَدَقْتِ لأَرْجُمَنَّهُ، فَأَقَامَ الْبَيِّنَةَ أَنَّهَا أَمَرَتْهُ بِبَيْعِهَا ، وَأَقَامَ الْبَيِّنَةَ أَنَّهُ وَقَفَهَا فِي السُّوقِ حَتَّى انْتَهَى ثَمَنُهَا ثُمَّ ابْتَاعَهَا، فَجَلَدَهَا الْحَدَّ

ص: 55

57 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عِرَاكٍ، أَنَّهُ قَالَ: بَلَغَنِي ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، أَقَامَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا بِمَكَّةَ يَقْصُرُ الصَّلاةَ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْفَتْحِ

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نَا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، أَنَّ رَجُلا حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الأَعْلَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: مَنْ زَادَ عَلَى خَمْسَ عَشْرَةَ فِي قَرْيَةٍ فَلْيُتِمَّ

ص: 56

59 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ عِرَاكٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها ، أَنَّهَا قَالَتْ: إِنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم عَنِ الدَّمِ؟ قَالَتْ عَائِشَةُ: رَأَيْتُ مِرْكَنَهَا مُلِئَ دَمًا، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم:«امْكُثِي قَدْرَ مَا كُنْتِ تَحْبِسُكِ حَيْضَتُكِ وَاغْتَسِلِي وَصَلِّي»

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ قَالَ: لا يَصْلُحُ لِرَجُلٍ أَنْ يُفَارِقَ دِينَارَهُ حِينَ يَصْرِفُهُ حَتَّى يَأْخُذَ صَرْفَهُ

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نَا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ قَالَ: إِذَا صَلَّى الرَّجُلُ التَّطَوُّعَ فِي السَّفَرِ وَهُوَ عَلَى دَابَّتِهِ فَلْيُصَلِّ قِبَلَ وَجْهِهِ حَيْثُ كَانَ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ الْمَكْتُوبَةَ فَلْيَنْزِلْ ثُمَّ لِيُصَلِّي مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ، يَعْنِي: إِذَا كَانَ خَائِفًا فَلْيُصَلِّ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ أَوْ غَيْرِهَا

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ قَالَ: يُبْدَأُ بِالْفَرْجِ فِي غُسْلِ الْجَنَابَةِ

وَقَالَ مُحَمَّدٌ: يُؤْكَلُ الْجَنِينُ إِذَا أَشْعَرَ وَذَكَاتُهُ ذَكَاةُ أُمِّهِ

ص: 57

63 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ ، يَعْنِي: ابْنَ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ الصُّنَابِحِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ ، سَمِعَ كَعْبًا يَقُولُ: " سَنَعْرُكُ الْعِرَاقَ عَرْكَ الدِّيَمِ وَنَفُتُّ مِصْرَ فَتَّ الْبَعْرَةِ

وَقَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ ، عَنْ وَاهِبٍ الْمَعَافِرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: يَشُقُّ الشَّامَ شَقَّ الشَّعْرَةِ.

ص: 58

64 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ ، أَنَّهُ ذُكِرَ لَهُ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، عَامَ غَزَا تَبُوكَ خَرَجَ إِلَى الْغَائِطِ، وَكَانَ نَبِيُّ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، إِذَا خَرَجَ أَبْعَدَ حَتَّى لا يَرَاهُ أَحَدٌ، فَانْطَلَقَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فَقَعَدَ لَهُ عَلَى طَرِيقِهِ، مَعَهُ إِدَاوَةُ مَاءٍ، فَلَمَّا مَرَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، رَاجِعًا قَالَ لَهُ:«مَعَكَ مَاءٌ» .

فَنَاوَلَهُ الْمَاءَ فَتَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ مَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقَالَ لَهُ الْمُغِيرَةُ: هَكَذَا الْوُضُوءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ ، إِذَا أَدْخَلْتَهُمَا وَهُمَا طَاهِرَتَانِ»

ص: 59

65 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَعْقُوبَ، أَنَّ يَعْقُوبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ بُسْرَ بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ خَوْلَةَ بِنْتَ حَكِيمٍ السُّلَمِيَّةَ ، تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ:" مَنْ نَزَلَ مَنْزِلا ثُمَّ قَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ "

ص: 60

66 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنِ الْقَعْقَاعِ، أَنَّ رُمَيْثَةَ بْنَ حَكِيمٍ، قَالَتْ: إِنِّي سَمِعْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها ، تَقُولُ:«لَمْ أَزَلْ أُصَلِّي ثَمَانِ رَكَعَاتٍ وَمَا كُنْتُ لأَدَعَهُنَّ وَلَوْ نُشِرَ لِي أَبِي مِنَ الْقَبْرِ»

ص: 61

67 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَشَجِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سَوْدَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، كَانَ يَقُولُ:«لا يُجْلَدُ فَوْقَ عَشْرِ جَلَدَاتٍ إِلا فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ عز وجل»

ص: 62

68 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنْبَأَ اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَبِي حُبَيْشٍ حَدَّثَتْهُ ، أَنَّهَا أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، فَشَكَتْ إِلَيْهِ الدَّمَ ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم:«إِنَّمَا ذَلِكَ عِرْقٌ، فَانْظُرِي إِذَا أَتَى قُرْؤُكِ فَلا تُصَلِّي ، فَإِذَا مَرَّ قُرْؤُكِ فَتَطَهَّرِي ثُمَّ صَلِّي مَا بَيْنَ الْقُرْءِ إِلَى الْقُرْءِ»

ص: 63

69 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الصَّعْبَةِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ هَمَذَانَ ، يُقَالُ لَهُ: أَبُو أَفْلَحَ ، عَنِ ابْنِ زُرَيْرٍ أَنَّهُ ، سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام ، يَقُولُ: إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، أَخَذَ حَرِيرًا فَجَعَلَهُ فِي يَمِينِهِ وَأَخَذَ ذَهَبًا فَجَعَلَهُ فِي شِمَالِهِ، ثُمَّ قَالَ:«إِنَّ هَذَيْنِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي»

ص: 64

70 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنْبَأَ اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم: مَاذَا رَدَّ إِلَيْكَ رَبُّكَ ، عز وجل ، فِي الشَّفَاعَةِ؟ فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لَقَدْ ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَوَّلُ مَنْ يَسْأَلُنِي عَنْ ذَلِكَ مِنْ أُمَّتِي، لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْعِلْمِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لَمَا يُهِمُّنِي مِنَ انْقِصَافِهِمْ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ أَنَّهُمْ عِنْدِي مِنْ تَمَامِ شَفَاعَتِي لَهُمْ.

وَشَفَاعَتِي لِمَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا يُصَدِّقُ قَلْبُهُ لِسَانَهُ، وَيُصَدِّقُ لِسَانُهُ قَلْبَهُ»

ص: 65

71 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنْبَأَ اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ رُوَيْفِعٍ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا مُلَيْكَةَ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَبْكِي، فَقَالَ لَهُ: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: وَمَا لِي لا أَبْكِي وَقَدْ أَفْرَطْتُ صَلاةَ الْعَصْرِ فَلَمْ أُصَلِّهَا حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ أَبُو مُلَيْكَةَ: أَوَ لَمْ تُصَلِّهَا حِينَ ذَكَرْتَ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: إِنَّكَ قَدْ أَتْمَمْتَ صَلاتَكَ وَلَوْ أَنَّكَ لَمْ تَذْكُرْ أَنَّكَ سَهَوْتَ، فَإِنَّ التَّسْبِيحَ يَرْفَعُ لَكُمْ فِيمَا سَهَا الرَّجُلُ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، وَسَهَا عَنْهَا، فَإِنَّهُ يَجْعَلُ لَهُ مِنْ تَسْبِيحِهِ تَمَامَ مَا نَقَصَ مِنْ صَلاتِهِ

ص: 66

72 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: وَاللَّهِ ، إِنِّي لأَعْلَمُ السَّنَةَ الَّتِي يَخْرُجُونَ مِنْ مِصْرَ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: مَا يُخْرِجُنَا مِنْهَا يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أَعَدُوٌّ؟ فَقَالَ: لا ، وَلَكِنْ يُخْرِجُكُمْ مِنْهَا نِيلُكُمْ هَذَا، يَغُورُ فَلا يَبْقَى مِنْهُ قَطْرَةٌ حَتَّى يَكُونَ فِيهِ الْكُثْبَانُ مِنَ الرَّمْلِ، وَتَأْكُلَ سِبَاعُ الأَرْضِ جَنَبَاتِهِ

ص: 67

73 -

أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّهُ سَمِعَهُ ، يَقُولُ: أَنَّ رَجُلا قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم: أَوْصِنِي.

فَقَالَ: «أُوصِيَك أَنْ تَسْتَحِيَ اللَّهَ كَمَا تَسْتَحِي رَجُلا صَالِحًا مِنْ قَوْمِكَ»

آخِرُ جُزْءِ حَدِيثِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ.

وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَوَاتُهُ تَتْرَى عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيمًا.

كَتَبَهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي هِشَامٍ الْقُرَشِيُّ الشَّافِعِيُّ ، عَفَا اللَّهُ عَنْهُ.

ص: 68