المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ باب مقام المسلمين ببيت المقدس وقت خروج الدجال وحصاره لهم بها - فضائل بيت المقدس - الضياء المقدسي

[ضياء الدين المقدسي]

فهرس الكتاب

- ‌مَا ذُكِرَ فِي فَضْلِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ

- ‌ بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌ بَابٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهره من قبله الْعَذَاب}

- ‌ بَابٌ فِي قَوْلِ الْمَلَائِكَةِ الْمُوَكَّلِينَ فِي الْمَسَاجِدِ الثَّلَاثَةِ

- ‌ بَابُ أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّلًا

- ‌ بَابُ فَضْلِ الصَّلَاةِ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ

- ‌ بَابٌ فِي الصَّلَاةِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ

- ‌ بَابُ فَضْلِ صَخْرَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ

- ‌ بَابُ ذِكْرِ أَنَّ بَيْتَ الْمَقْدِسِ لَا يَدْخُلُهَا الدَّجَّالُ

- ‌ بَابُ مُقَامِ الْمُسْلِمِينَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَقْتَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ وَحِصَارِهِ لَهُمْ بِهَا

- ‌ بَابٌ فِي السُّكْنَى بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَذِكْرُ فَتْحِهَا

- ‌ بَابٌ فِي ذِكْرِ عُمْرَانِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ

- ‌بَابُ ذِكْر أَنَّ الْمَهْدِيَّ يَنْزِلُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ

- ‌ بَابٌ فِي الْإِسْرَاءِ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ

- ‌بَابُ الْمَكَانِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ

- ‌ بَابُ فِي فَضْلِ الْإِحْرَامِ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَنْ أَحْرَمَ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ مِنَ الصَّحَابَةِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ سَكَنَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ مِنَ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم

- ‌ بَابُ فَضْلِ مُؤَذِّنِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ

- ‌ذِكْرُ حَدِيثِ مِخْشَنِ بْنِ مَخَاشِنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ النُّمَيْرِيُّ رحمه الله

الفصل: ‌ باب مقام المسلمين ببيت المقدس وقت خروج الدجال وحصاره لهم بها

-‌

‌ بَابُ مُقَامِ الْمُسْلِمِينَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَقْتَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ وَحِصَارِهِ لَهُمْ بِهَا

-

37 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَاهرٍ الْقُرَشِيُّ الْخَشْوَعِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِدِمَشْقَ قِيلَ لَهُ أَخْبَرَكُمْ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ حَمْزَةَ السَّلَمِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنْبَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكِتَّانِيُّ الْحَافِظُ أنبا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي دَارِهِ بِدِمَشْقَ أنبا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الْأَطْرَابُلْسِيُّ إِمْلَاءً فِي رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَثَلَاثِ مِئَةٍ ثَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْحِجَازِيُّ بِحِمْصَ ثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ ربيعَة ثَنَا السيباني عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ

خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكَانَ أَكْثَرُ خُطْبَتِهِ مَا يُحَدِّثُنَا عَنِ الدَّجَّالِ وَيُحَذِّرُنَاهُ فَكَانَ مِنْ قَوْلِهِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهَا لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَعْظَمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ إِنَّ اللَّهَ عز وجل لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلَّا حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ وَأَنَا آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ وَأَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ وَهُوَ خَارِجٌ فِيكُمْ لَا مَحَالَةَ فَإِنْ يَخْرُجُ فِيكُمْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُ كُلِّ مُسْلِمٍ وَإِنْ يخرج بعدِي فَكل امريء حَجِيجُ نَفْسِهِ وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ خَلَّةٍ بَيْنَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ فَيَعِيثُ يَمِينًا وَيَعِيثُ شِمَالًا يَا عِبَادَ الله اثبتوا فَإِنَّهُ يبتديء فَيَقُولُ أَنَا نَبِيٌّ وَلَا نَبِيَّ بعدِي ثمَّ يبتديء فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ وَلَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا وَإِنَّهُ أَعْوَر وَإِنَّ رَبَّكُمْ

ص: 64

لَيْسَ بِأَعْوَرَ وَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَأُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ فَلْيَتْفُلْ فِي وَجْهِهِ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنَّ مَعَهُ جَنَّةً وَنَارًا فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ فَمَنِ ابْتُلِيَ بِنَارِهِ فَلْيَقْرَأْ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ وَيَسْتَغِيثُ بِاللَّهِ عز وجل تَكُنْ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا كَمَا كَانَتْ عَلَى إِبْرَاهِيمَ صلى الله عليه وسلم وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ

ص: 65

فَقَالَتْ أَمُّ شَرِيكٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيْنَ الْمُسْلِمُونَ قَالَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ يَخْرُجُ حَتَّى يُحَاصِرَهُمْ وَإِمُامُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ رَجُلٌ صَالِحٌ فَيُقَالُ لَهُ صَلِّ الصُّبْحَ فَإِذَا كَبَّرَ وَدَخَلَ فِي الصَّلَاة نَزَلَ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا رَآهُ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَرَفَهُ فَيَرْجِعُ يَمْشِي الْقَهْقَرَى لِيَتَقَدَّمَ عِيسَى صلى الله عليه وسلم فَيَضَعُ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيْه ثُمَّ يَقُولُ صَلِّ فَإِنَّمَا أُقِيمَتِ الصَّلَاة لَك فَيصَلي عِيسَى صلى الله عليه وسلم وَرَاءَهُ فَيَقُولُ افْتَحُوا الْبَابَ فَيَفْتَحُوهُ وَمَعَ الدَّجَّالِ يَوْمَئِذٍ سَبْعُونَ أَلْفَ يَهُودِيٍّ كَلُّهُمْ ذُو سَاجٍ وَسَيْفٍ مُحَلى فَإِذَا نَظَرَ إِلَى عِيسَى صلى الله عليه وسلم ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ فِي النَّارِ وَكَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ ثُمَّ يَخْرُجُ هَارِبًا فَيَقَُول عِيسَى صلى الله عليه وسلم أَنَّ لِي فِيكَ ضَرْبَةً لَنْ تَفَوِّتَنِي بِهَا فَيُدْرِكُهُ عِنْدَ بَابِ لُدٍّ الشَّرْقِيِّ فَيَقْتُلُهُ فَلَا يُبْقِي شَيْءٌ مِمَّا خَلَقَ اللَّهُ عز وجل شَيْئًا يَتَوَارَى بِهِ يَهُودِيُّ إِلَّا أَنْطَقَ اللَّهُ ذَلِكَ الشَّيءَ لَا شَجَرَةٌ وَلَا حَجَرٌ وَلَا دَابَّةٌ إِلَّا قَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ الْمُسْلِمَ هُنَا يَهُودِيٌّ فَاقْتُلْهُ إِلَّا الْغَرْقَدَةَ فَإِنَّهَا مِنْ شَجَرِهِمْ لَا تَنْطِقُ قَالَ وَيَكُونُ عِيسَى فِي أُمَّتِي حَكَمًا عَدْلًا وَإِمَامًا مُقْسِطًا فَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ وَيَدُقُّ الصَّلِيبَ وَيَضَعُ الْجِزْيَة وَلَا يَسْعَى عَلَى شَاةٍ وَلَا بَعِيرٍ وَتُرْفَعُ الشَّحْنَاءُ وَالْبَغْضَاءُ وَالتَّبَاغُضُ وَتُنْزَعُ حُمَّةُ كُلِّ ذِي دَابَّةٍ حَتَّى تَلْقَى الْوَلِيدَةُ الْأَسَدَ فَلَا يَضُرُّهَا وَيَكُونُ الذِّئْبُ فِي الْغَنَمِ كَأَنَّهُ كَلْبُهَا وَتُمْلَأُ الْأَرْضُ مِنَ الْإِسْلَامِ وَيُسْلَبُ الْكُفَّارُ

ص: 66