الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَضَائِلُ شَهْرِ رَمَضَانَ
قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخَةِ الصَّالِحَةِ الْمُعَمَّرَةِ أَمَةِ الْعَزِيزِ ابْنَةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَتْ: أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَالِمُ زَيْنُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَالِمُ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُرُورٍ الْمَقْدِسِيُّ رحمه الله:
1 -
أَنْبَأَنَا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السِّلَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ رضي الله عنه بِثَغْرِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَيَّاطُ، بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، بِبَغْدَادَ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّوَّافِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي رحمه الله، حَدَّثَنَا فَزَارَةُ، أَنْبَأَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ هِلالِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَأَقَامَ الصَّلاةَ، وَصَامَ رَمَضَانَ، فَإِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، هَاجَرَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ جَلَسَ فِي أَرْضِهِ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا» .
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلا نُنَبِّئُ النَّاسَ بِذَلِكَ؟ قَالَ:«إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ، أَعَدَّهَا اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ لِلْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِهِ، مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ، وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ عز وجل، وَمِنْهُ تُفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ» .
صَحِيحٌ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ
2 -
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْبَصْرِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سَعْدِ بْنِ الأَخْرَمِ، عَنْ أَبِيهِ، أَوْ عَنْ عَمِّهِ الأَعْمَشِ يَشُكُّ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ، فَقِيلَ لِي: هُوَ بِعَرَفَةَ، فَاسْتَقْبَلْتُهُ فَأَخَذْتُ بِزِمَامِ النَّاقَةِ، فَصَاحَ بِي النَّاسُ مِنَ الصَّحَابَةِ، فَقَالَ:«دَعُوهُ! فَإِنَّ رَبِّي جَاءَ بِهِ» .
قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنَّةِ وَيُبَاعِدُنِي عَنِ النَّارِ.
فَقَالَ:
" لِئَنْ كُنْتَ أَوْجَزْتَ فِي الْخُطْبَةِ لَقَدْ أَعْظَمْتَ وَأَطْوَلْتَ الْمَسْأَلَةَ.
فَسَكَتَ سَاعَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَنَظَرَ إِلَيْهَا ثُمَّ قَالَ: تَعْبُدَ اللَّهَ وَلا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْكَ، وَمَا كَرِهْتَ لِنَفْسِكَ فَدَعِ النَّاسَ مِنْهُ خَلِّ سَبِيلَ النَّاقَةِ ".
هَكَذَا قَالَ: الْمُغِيرَةُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الأَخْرَمِ، وَإِنَّمَا هُوَ الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِيُّ
3 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْيُوسُفِيُّ الْبَغْدَادِيُّ بِهَا، أَنْبَأَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِي بْنِ مَيْمُونٍ الْقُرَشِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْغُنْدَجَانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الشِّيرَازِيُّ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْمُقْرِئُ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: قَالَ أَبُو الْيَمَانِ: أَنْبَأَنَا شُعَيْبٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: جَاءَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ مِنْ قُضَاعَةَ، فَقَالَ: شَهِدْتُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، وَصَلَّيْتُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَصُمْتُ الشَّهْرَ، وَقُمْتُ رَمَضَانَ ، وَآتَيْتُ الزَّكَاةَ.
قَالَ: فَقَالَ لَهُ: «مَنْ مَاتَ عَلَى هَذَا كَانَ مِنَ الصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ»
4 -
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّقُّورِ الْبَزَّازُ الْبَغْدَادِيُّ بِهَا، أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُذْهِبِ التَّمِيمِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بِشْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:" بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ ".
قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل؟ ، فَقَالَ:«الْجِهَادُ حَسَنٌ؛ هَكَذَا حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم»
5 -
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ الْقُرَشِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُسَلَّمِ السُّلَمِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ التَّمِيمِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُدُسٍ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَوْطِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«نِعْمَ الشَّهْرُ شَهْرُ رَمَضَانَ، تُفَتَّحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَتُغَلَّقُ فِيهِ أَبْوَابُ النَّارِ، وَتُصَفَّدُ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، وَيُغْفَرُ فِيهِ، إِلا لِمَنْ أَبَى» .
قَالُوا: مَنْ يَأْبَى يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الَّذِي لا يَسْتَغْفِرُ»
6 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّقُّورِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: وَثَابِتٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا
وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ»
7 -
أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّلَفِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَطِرِ الْقَارِي، بِبَغْدَادَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقُوَيْهِ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ النَّجَّارُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ،، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، حَدَّثَنِي النَّضْرُ بْنُ شَيْبَانَ، أَنَّهُ لَقِيَ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، فَقَالَ: حَدِّثْنِي أَفْضَلَ شَيْءٍ سَمِعْتَهُ يُذْكَرُ فِي رَمَضَانَ، فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ رَمَضَانَ ، فَفَضَّلَهُ عَلَى الأَشْهُرِ بِمَا فَضَّلَهُ اللَّهُ عز وجل بِهِ، وَقَالَ:«إِنَّ شَهْرَ رَمَضَانَ فَرَضَ اللَّهُ صِيَامَهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، وَسَنَنْتُ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ وَقَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ»
8 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، أَنْبَأَنَا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَنْبَأَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: لَقِيَنِي رَجُلٌ بِذَاتِ عِرْقٍ فَحَدَّثَنِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ:«أَوْضَعَ مَا يُصِيبُ صَاحِبُ شَهْرِ رَمَضَانَ إِذَا أَحْسَنَ صِيَامَهُ وَقِيَامَهُ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ»
9 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا نَصْرٌ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ الْعَبْسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بِلالٍ الأَشْعَرِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنْدِيُّ، عَنِ ابْنِ أَيُّوبَ الْبَجَلِيِّ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ نَافِعِ بْنِ بُرْدَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ وَدَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ، فَقَالَ:«لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا لَهُمْ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لَتَمَنَّتْ أُمَّتِي أَنْ تَكُونَ السَّنَةُ كُلُّهَا شَهْرَ رَمَضَانَ. . .» ، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ
10 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْعَلافِ، بِبَغْدَادَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَمَّامِيُّ الْمُقْرِي، أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مِهْرَانَ الْقِرْمِيسِينِيُّ، بِالْمَوْصِلِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ النُّعْمَانِ الْقَزَّازُ، إِمْلاءً، حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:" إِذَا كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَللَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ "
11 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هِلالٍ الدَّقَّاقُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَاصِمٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ الدُّورِيُّ، حَدَّثَنَا طَاهِرُ بْنُ خَالِدِ بْنِ نِزَارٍ الأَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، يَعْنِي ابْنَ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ يَعْنِي الْخَوَّاصَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:«قَدْ جَاءَكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفَتَّحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، وَتُغَلَّقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ»
12 -
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَحْجُوبٍ الْمُسَدِّيُّ بِالْحُرَيْمِ الطَّاهِرِيِّ، مِنْ غَرْبِيِّ بَغْدَادَ، حَدَّثَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْعِزِّ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُخْتَارِ بْنِ الْمُؤَيَّدِ بِاللَّهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُذْهِبِ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ
بِالرَّقَّةِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقردوَانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ سَابِقٍ الْبَرْبَرِيِّ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ أَبْوَابَ الْجِنَانِ تُفْتَحُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ إِلَى آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْهُ، فَلا يُغْلَقُ مِنْهَا بَابٌ، وَتُغْلَقُ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ مِنْ أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ إِلَى آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْهُ، فَلا يُفْتَحُ مِنْهَا بَابٌ، وَتُغَلُّ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ؛ بِحَقِّ رَمَضَانَ وَرَحْمَتِهِ وَيَبْعَثُ اللَّهُ مُنَادِيًا يُنَادِي فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ مِنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ هَلُمَّ، هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ، مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى سُؤْلَهُ، مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ، مِنْ تَائِبٍ يُتَابُ عَلَيْهِ، وَللَّهِ تَعَالَى عُتَقَاءُ عِنْدَ وَقْتِ فَجْرِ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، عِبَادٌ وَإِمَاءٌ»
13 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَطِرِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ رِزْقُوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: " ذُكِرَ لَنَا لَيَالِي رَمَضَانَ وَنَهَارُهَا، تُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، فَيُنَادِي مُنَادٍ كُلَّ لَيْلَةٍ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ: هَلْ مِنْ دَاعٍ فَيُسْتَجَابَ لَهُ، هَلْ مِنْ
سَائِلٍ فَيُعْطَى سُؤْلَهُ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَيُغْفَرَ لَهُ، وَكَانَ يُقَالُ: مَنْ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فِي رَمَضَانَ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ "
14 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هِلالٍ الدَّقَّاقُ، بِبَغْدَادَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ذِكْرَى، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبُحْتُرِيِّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَظَلَّكُمْ شَهْرُكُمْ هَذَا، بِمَحْلُوفِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، مَا مَرَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ شَهْرٌ خَيْرٌ لَهُمْ مِنْهُ، بِمَحْلُوفِ رَسُولِ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ يَكْتُبُ أَجْرَهُ وَثَوَابَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَدْخُلَ؛ وَذَلِكَ أَنَّ الْمُؤْمِنَ يُعِدُّ فِيهِ النَّفَقَةَ لِلْقُوَّةِ فِي الْعِبَادَةِ، وَيُعِدُّ الْمُنَافِقُ فِيهِ اغْتِيَابَ الْمَؤْمِنِينَ، وَاتِّبَاعَ عَوْرَاتِهِمْ؛ فَهُوَ غُنْمٌ لِلْمُؤْمِنِ، وَمَعْصِيَةٌ لِلْفَاجِرِ» ، يَعْنِي: شَهْرَ رَمَضَانَ
15 -
أَخْبَرَنَا ابْنُ النَّقُّورِ، أَنْبَأَنَا ابْنُ يُوسُفَ، أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُذْهِبِ، أَنْبَأَنَا ابْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي أُنَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِحَتْ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ، وَأُغْلِقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ» .
ابْنُ أَبِي أُنَيْسٍ اسْمُهُ نَافِعٌ
16 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُطِيعٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمِصْرِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُعَدَّلُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِذَا دَنَا رَمَضَانُ: «قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ فَاغْتَنِمُوهَ، بِمَحْلُوفِ رَسُولِ اللَّهِ، مَا دَخَلَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ شَهْرٌ قَطُّ خَيْرٌ لَهُمْ مِنْهُ، وَلا دَخَلَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ شَهْرٌ شَرٌّ مِنْهُ، بِمَحْلُوفِ رَسُولِ اللَّهِ، إِنَّ
اللَّهَ عز وجل يَكْتُبُ لِلْمُؤْمِنِ أَجْرَهُ وَنَوَافِلَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُدْخِلَهُ، وَيَكْتُبَ لِلْمُنَافِقِ شَقَاءَهُ وَوِزْرَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُدْخِلَهُ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُؤْمِنَ يُعِدُّ فِيهِ الْقُوَّةَ عَلَى الْعِبَادَةِ، وَالْكَفَّ عَنِ الأَذَى ، وَالانْبِسَاطَ فِي النَّفَقَةِ، وَيُعِدُّ فِيهِ الْمُنَافِقُ اتِّبَاعَ غَفَلاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَاتِّبَاعَ عَوْرَاتِهِمْ، وَالتَّفَرُّغَ لأَذَى الْمُسْلِمِينَ، وَهُوَ غُنْمٌ لِلْمُؤْمِنِ وَنِقْمَةٌ لِلْفَاجِرِ»
17 -
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ النَّقُّورِ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِبِ بْنُ يُوسُفَ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي رحمه الله، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا حَضَرَ رَمَضَانُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «قَدْ جَاءَكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرٌ مُبَارَكٌ افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفَتَّحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَتُغَلَّقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ»
18 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَطِرِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقُوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
أَبِي أُسَامَةَ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " أُعْطِيَتْ أُمَّتِي خَمْسَ خِصَالٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ: لَمْ تُعْطَهُنَّ أُمَّةٌ قَبْلَهُمْ: خُلُوفُ فَمِ الصَّائمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَتَسْتَغْفِرُ لَهُمُ الْمَلائِكَةُ حَتَّى يُفْطِرُوا، وَيُزَيِّنُ اللَّهُ كُلَّ يَوْمٍ جَنَّتَهُ ثُمَّ يَقُولُ: يُوشِكُ عِبَادِي الصَّالِحُونَ أَنْ يُلْقُوا عَنْهُمُ الْمَئُونَةَ وَالأَذَى، وَيَصِيرُوا إِلَيْكِ، وَتُصَفَّدُ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ فَلا يَخْلُصُونَ فِيهِ إِلَى مَا كَانُوا يَخْلُصُونَ إِلَيْهِ مِنْ غَيْرِهِ، وَيُغْفَرُ لَهُمْ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ ".
قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ؟ قَالَ:«لا، وَلَكِنَّ الْعَامِلَ يُوَفَّى أَجْرَهُ إِذَا قَضَى عَمَلَهُ»
19 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَطِرِ الْقَارِئُ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقُوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ،
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْمُطَّوِّعِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:«تَسْبِيحَةٌ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ تَسْبِيحَةٍ فِي غَيْرِهِ» .
20 -
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّقُّورِ الْبَزَّازُ، بِبَغْدَادَ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَوْسَنٍ التَّمَّارُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحُرْفِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَنْبَأَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الصَّلاةُ الْمَكْتُوبَةُ إِلَى الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ الَّتِي بَعْدَهَا كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا» ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَالشَّهْرُ إِلَى الشَّهْرِ، يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ، كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ:«إِلا مِنْ ثَلاثٍ» ، فَعَرَفْتُ بَعْدُ أَنَّ ذَلِكَ مِنْ أَمْرٍ
حَدَثَ، قَالَ:«إِلا مِنَ الإِشْرَاكِ بِاللَّهِ، وَنَكْثِ الصَّفْقَةِ، وَتَرْكِ السُّنَّةِ» ، قَالَ: أَمَّا نَكْثُ الصَّفْقَةِ تُبَايِعُ رَجُلا بِيَمِينِكَ ، ثُمَّ تُخَالِفُ إِلَيْهِ فَتُقَاتِلُهُ بِيَمِينِكَ، وَأَمَّا تَرْكُ السُّنَّةِ فَالْخُرُوجُ عَنِ الْجَمَاعَةِ.
أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي السُّنَّةِ
21 -
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَة الْقُرَشِيُّ الدِّمَشْقِيُّ بِهَا، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُسَلَّمِ السُّلَمِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ
التَّمِيمِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ الْحِمْصِيُّ، أَنْبَأَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْمُهَاجِرِ الْمَقْدِسِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ الأُمَوِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ سَوَّارٍ، حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ الصَّلْتِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ رَحْمَةٌ ، وَوَسَطُهُ مَغْفِرَةٌ ، وَآخِرُهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ»
22 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ الْقُرَشِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُسَلَّمِ السُّلَمِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الصُّوفِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُثْمَانَ هُوَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّابُونِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْقُرَشِيُّ، قَالا: أَنْبَأَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمْزَةَ الْقَيْسِيُّ أَبُو أُسَيْدٍ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا حَضَرَهُ رَمَضَانُ ، قَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ،
مَاذَا تَسْتَقْبِلُونَ، وَمَاذَا يُسْتَقْبَلُ بِكُمْ؟» قَالَهَا ثَلاثًا، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَحْيٌ أُنْزِلَ، أَوْ عَدُوٌّ حَضَرَ؟ فَقَالَ:«لا ، وَلَكِنَّ اللَّهَ عز وجل يَغْفِرُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ لِكُلِّ أَهْلِ الْقِبْلَةِ هَذِهِ» ، وَفِي نَاحِيَةِ الْقَوْمِ رَجُلٌ يَهُزُّ رَأْسَهُ، قَالَ: بَخٍ بَخٍ.
فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «كَأَنَّكَ ضَاقَ صَدْرُكَ مِمَّا سَمِعْتَ» ، قَالَ: لا ، وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَكِنْ ذَكَرْتُ الْمُنَافِقِينَ.
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْمُنَافِقَ كَافِرٌ، وَلَيْسَ لِلْكَافِرِ فِي ذَا شَيْءٌ»
23 -
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانَ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْغُدَانِيُّ، أَنْبَأَنَا جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَجَلِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ نَافِعِ بْنِ بُرْدَةَ، عَنِ
ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِذَا أَهَلَّ رَمَضَانُ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ قُرَيْشٍ فَصَفَقَتْ وَرَقَ الْجِنَانِ، فَتَنْظُرُ الْحُورُ الْعِينُ إِلَى ذَلِكَ فَيَقُولُونَ: أَيْ رَبِّ، اجْعَلْ لَنَا مِنْ عِبَادِكَ فِي هَذَا الشَّهْرِ أَزْوَاجًا تَقَرُّ أَعْيُنُهُمْ بِنَا وَتَقَرُّ أَعْيُيُنَا بِهِمْ.
قَالَ: فَمَا مِنْ عَبْدٍ صَامَ رَمَضَانَ إِلا زَوَّجَهُ اللَّهُ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ كَمَا نَعَتَ اللَّهُ عز وجل ، فَقَالَ:{حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} [الرحمن: 72] لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفٍ وَسَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفَةٍ لِحَاجَاتِهَا، وَلِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ أَلْفُ وَصِيفٍ بِيَدِ كُلِّ وَصِيفٍ صَحْفَةٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا لَوْنٌ مِنْ طَعَامٍ يَجِدُ لآخِرِ لُقْمَةٍ كَمَا يَجِدُ لأَوَّلِهَا، يُعْطَى زَوْجُهَا مِثْلَ ذَلِكَ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ يَاقُوتٍ عَلَيْهِ إِكْلِيلٌ مِنْ يَاقُوتٍ، مِنْ يَدَيْهِ سِوَارَانِ، هَذَا لِكُلِّ يَوْمٍ صَامَهُ مِنْ رَمَضَانَ سِوَى مَا عَمِلَ مِنَ الْحَسَنَاتِ "
24 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ الْقُرَشِيُّ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُسَلَّمِ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَمْرُو بْنُ طِرَادِ بْنِ سَفَرٍ الأَسَدِيُّ، أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَيَانَجِيُّ.
قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ: وأَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالَ إِسْمَاعِيلُ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، جَعَلَ اللَّهُ صِيَامَهُ فَرِيضَةً، وَقِيَامَ لَيْلَةٍ تَطَوُّعًا» .
قَالَ الْمَيَانَجِيُّ: مَنْ تَصَرَّفَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ.
وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ مَنْ تَفَوَّتَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ ثُمَّ اتَّفَقَا كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً، وَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ، وَالصَّبْرُ ثَوَابُهُ الْجَنَّةُ، وَشَهْرُ الْمُوَاسَاةِ، وَشَهْرٌ يُزَادُ فِيهِ «وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ فِي، ثُمَّ اتَّفَقَا» رِزْقِ الْمُؤْمِنِ.
مَنْ فَطَّرَ فِيهِ صَائِمًا كَانَ مَغْفِرَةً لِذُنُوبِهِ وَعِتْقَ رَقَبَتِهِ مِنَ النَّارِ، وَكَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ " زَادَ إِسْمَاعِيلُ:«لَيْسَ كُلُّنَا نَجِدُ مَا يُفَطِّرُ الصَّائِمَ» ، ثُمَّ اتَّفَقَا «وَيُعْطِي اللَّهُ عز وجل هَذَا الثَّوَابَ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا، عَلَى تَمْرَةٍ أَوْ شَرْبَةِ مَاءٍ» قَالَ إِسْمَاعِيلُ أَوْ «مَذْقَةِ لَبَنٍ» ، ثُمَّ اتَّفَقَا «وَهُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ
رَحْمَةٌ وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ وَآخِرُهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ» .
انْتَهَى حَدِيثُ الْمَيَانَجِيِّ.
وَزَادَ إِسْمَاعِيلُ: " وَاسْتَكْثِرُوا فِيهِ مِنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ، خَصْلَتَيْنِ تُرْضُونَ بِهَا رَبَّكُمْ، وَخَصْلَتَيْنِ لا غِنَى بِكُمْ عَنْهَا، فَأَمَّا الْخَصْلَتَانِ اللَّتَانِ تُرْضُونَ بِهَا رَبَّكُمْ: فَشَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَتَسْتَغْفِرُونَهُ، وَأَمَّا اللَّتَانِ لا غِنَى بِكُمْ عَنْهَا: فَتَسْأَلُونَ اللَّهَ عز وجل الْجَنَّةَ، وَتَعُوذُونَ بِهِ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ أَشْبَعَ فِيهِ صَائِمًا سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ حَوْضِي شَرْبَةً لا يَظْمَأُ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ "
25 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَطِرِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقُوَيْهِ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَالِمٍ الْخُتُّلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْعَلاءُ بْنُ عَمْرٍو الْخُرَاسَانِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالسُّنِّيِّ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَكَمِ الْبَجَلِيُّ، قَالَ أَبُو عَمْرٍو: فَشَكَكْتُ فِي شَيْءٍ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَكَتَبْتُهُ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ، وَكُنْتُ سَمِعْتُهُ أَنَا وَالْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ الْعُرَنِيُّ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّ الْجَنَّةَ لَتُنَجَّدُ وَتُزَيَّنُ مِنَ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ
لِدُخُولِ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَإِذَا كَانَتْ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ يُقَالُ لَهَا: الْمُثِيرَةُ، فَتَصْطَفِقُ وَرَقَ أَشْجَارِ الْجِنَانِ، وَحِلَقِ الْمَصَارِيعِ، يُسْمَعُ لِذَلِكَ طَنِينٌ، لَمْ يَسْمَعِ السَّامِعُونَ أَحْسَنَ مِنْهُ، فَيُشْرِفُ الْحُورُ الْعِينُ حَتَّى يَقِفْنَ عَلَى شَجَرِ الْجِنَانِ فَيُنَادِينَ: هَلْ مِنْ خَاطِبٍ إِلَى اللَّهِ فَيُزَوِّجَهُ، ثُمَّ يَقُلْنَ: يَا رِضْوَانُ مَا هَذِهِ اللَّيْلَةُ؟ ، فَيُجِيبُهُنَّ بِالتَّلْبِيَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا خَيْرَاتُ حِسَانُ: هَذِهِ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَتُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ الْجِنَانِ لِلصَّائِمِينَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.
وَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: يَا رِضْوَانُ، افْتَحْ أَبْوَابَ الْجِنَانِ، يَا مَالِكُ، أَغْلِقْ أَبْوَابَ الْجَحِيمِ عَنِ الصَّائِمِينَ، مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، يَا جِبْرِيلُ، اهْبِطْ إِلَى الأَرْضِ فَصَفِّدْ مَرَدَةَ الشَّيَاطِينِ وَغُلَّهُمْ فِي الأَغْلالِ، وَاقْذِفْ بِهِمْ فِي لُجَجِ الْبِحَارِ، حَتَّى لا يُفْسِدُوا عَلَى أُمَّةِ حَبِيبِي.
قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ عز وجل فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ سُؤْلَهُ؟ ، هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ؟ ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ مَنْ يُقْرِضُ الْمَلِيُّ غَيْرَ الْمُعْدَمِ؟ ، الْوَفِيُّ غَيْرَ الظَّلُومِ؟ .
قَالَ: وَللَّهِ عز وجل فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَلْفُ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ، فَإِذَا كَانَ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، أَوْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَعْتَقَ فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْهَا أَلْفَ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ، كُلِّهِمْ قَدِ اسْتَوْجَبَ الْعَذَابَ، فَإِذَا كَانَ آخِرُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَعْتَقَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ بِعَدَدِ مَا أَعْتَقَ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ إِلَى آخِرِهِ.
فَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْقَدْرِ أَمَرَ اللَّهُ تبارك وتعالى جِبْرِيلَ عليه السلام، فَهَبَطَ فِي كُبْكُبَةٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ ، وَمَعَهُ لِوَاءٌ أَخْضَرُ، فَيَرْكِزُ اللِّوَاءَ عَلَى ظَهْرِ الْكَعْبَةِ ، وَلَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ ، مِنْهُمَا جَنَاحَانِ لا يَنْشُرُهُمَا إِلا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَيَنْشُرُهُمَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ، فَيُجَاوِزَانِ الْمَشْرِقَ وَالْمَغْرِبَ.
قَالَ: وَيَبُثُّ جِبْرِيلُ عليه السلام الْمَلائِكَةَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ،
فَيُسَلِّمُونَ عَلَى كُلِّ قَائِمٍ ، وَقَاعِدٍ ، وَمُصَلٍّ ، وَذَاكِرٍ، فَيُصَافِحُونَهُمْ، وَيُؤَمِّنُونَ عَلَى دُعَائِهِمْ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ.
فَإِنْ طَلَعَ الْفَجْرُ نَادَى جِبْرِيلُ عليه السلام: يَا مَعْشَرَ الْمَلائِكَةِ، الرَّحِيلَ الرَّحِيلَ، فَيَقُولُونَ: يَا جِبْرِيلُ ، مَا صَنَعَ اللَّهُ فِي حَوَائِجِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم؟ فَيَقُولُونَ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل نَظَرَ إِلَيْهِمْ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فَعَفَى عَنْهُمْ، وَغَفَرَ لَهُمْ إِلا أَرْبَعَةً.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «وَهُؤَلاءِ الأَرْبَعَةُ مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَعَاقٌّ لِوَالِدَيْهِ، وَقَاطِعُ رَحِمٍ، وَمُشَاحِنٌ» ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْمُشَاحِنُ؟ قَالَ:«الْمُصَارِمُ» .
فَإِذَا كَانَتْ غَدَاةُ الْفِطْرِ يَبْعَثُ اللَّهُ تبارك وتعالى الْمَلائِكَةَ فِي كُلِّ بَلَدٍ، فَيَهْبِطُونَ إِلَى الأَرْضِ، فَيَقُومُونَ عَلَى أَفْوَاهِ السِّكَكِ ، فَيُنَادُونَ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ جَمِيعُ مَنْ خَلَقَ اللَّهُ إِلا الْجِنَّ وَالإِنْسَ ، فَيَقُولُونَ: يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ، اخْرُجُوا إِلَى رَبٍّ كَرِيمٍ، يَغْفِرِ الْعَظِيمَ.
فَإِذَا بَرَزُوا فِي مُصَلاهُمْ يَقُولُ اللَّهُ عز وجل: يَا مَلائِكَتِي، مَا جَزَاءُ الأَجِيرِ إِذَا عَمِلَ عَمَلَهُ؟ تَقُولُ الْمَلائِكَةُ: إِلَهَنَا وَسَيِّدَنَا جَزَاؤُهُ أَنْ تُوَفِّيَهُ أَجْرَهُ، فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: أُشْهِدُكُمْ يَا مَلائِكَتِي أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ ثَوَابَهُمْ مِنْ صِيَامِهِمْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَقِيَامِهِمْ رِضَايَ وَمَغْفِرَتِي.
فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: سَلُونِي، فَوَعِزَّتِي وَجَلالِي لا تَسْأَلُونِي الْيَوْمَ شَيْئًا فِي جَمْعِكُمْ هَذَا لآخِرَتِكُمْ إِلا أَعْطَيْتُكُمُوهُ، وَلا لِدُنْيَاكُمْ إِلا نَظَرْتُ لَكُمْ، وَعِزَّتِي لأَسْتُرَنَّ عَلَيْكُمْ عَوْرَاتِكُمْ مَا رَاقَبْتُمُونِي، وَعِزَّتِي لا أُخْزِيكُمْ ، وَلا أَفْضَحُكُمْ بَيْنَ أَصْحَابِ الْحُدُودِ أَوِ الْجُدُودِ ، شَكَّ أَبُو عَمْرٍو، وَانْصَرِفُوا
مَغْفُورًا لَكُمْ، قَدْ أَرْضَيْتُمُونِي، وَرَضِيتُ عَنْكُمْ.
قَالَ: فَتَفْرَحُ الْمَلائِكَةُ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِمَا يُعْطِي اللَّهُ هَذِهِ الأُمَّةَ إِذَا أَفْطَرُوا
26 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلافِ الْمُقْرِي، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَمَّامِيُّ الْمُقْرِي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ الْقَنْطَرِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْخَوَارَزْمِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ، وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ الْعُرَنِيُّ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّ الْجَنَّةَ لَتُزَيَّنُ وَتُنَجَّدُ مِنَ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ لِدُخُولِ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَإِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ يُقَالُ لَهَا: الْمُثِيرَةُ، فَتَصْفِقُ أَوْرَاقَ أَشْجَارِ الْجِنَانِ، وَحِلَقَ مَصَارِيعِ أَبْوَابِ الْجِنَانِ، فَيُسْمَعُ لِذَلِكَ طَنِينٌ لَمْ يَسْمَعِ السَّامِعُونَ أَحْسَنَ مِنْهُ.
وَتُزَيَّنُ الْحُورُ الْعِينُ حَتَّى يَقِفْنَ بَيْنَ شُرَفِ الْجَنَّةِ، فَيُنَادِينَ: هَلْ مِنْ
خَاطِبٍ إِلَى اللَّهِ عز وجل فَيُزَوِّجَهُ، فَيَقُلْنَ، يَا رِضْوَانُ مَا هَذِهِ اللَّيْلَةُ؟ ، فَيُجِيبُهُنَّ بِالتَّلْبِيَةِ، يَا خَيْرَاتُ حِسَانُ، هَذِهِ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَيُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ الْجِنَانِ لِلصَّائِمِينَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.
وَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: يَا رِضْوَانُ، افْتَحْ أَبْوَابَ الْجِنَانِ، يَا مَالِكُ، أَطْبِقْ أَبْوَابَ الْجَحِيمِ عَنِ الصَّائِمِينَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، يَا جِبْرِيلُ، اهْبِطْ إِلَى الأَرْضِ، فَصَفِّدْ مَرَدَةَ الشَّيَاطِينِ وَغُلَّهُمْ فِي أَغْلالٍ، ثُمَّ اقْذِفْ بِهِمْ فِي لُجَجِ الْبِحَارِ، حَتَّى لا يُفْسِدُوا عَلَى أُمَّةِ حَبِيبِي صِيَامَهُمْ.
قَالَ: وَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل كُلَّ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ سُؤْلَهُ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ مَنْ يُقْرِضُ الْمَلِيُّ غَيْرَ الْمُعْدَمِ؟ ، الْوَفِيُّ غَيْرَ الظَّلُومِ؟ .
قَالَ: وَللَّهِ عز وجل فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عِنْدَ الإِفْطَارِ أَلْفُ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ.
وَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ أَوْ يَوْمُ الْجُمُعَةِ أَعْتَقَ اللَّهُ فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْهَا أَلْفَ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ، كُلَّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبَ الْعَذَابَ.
فَإِذَا كَانَ فِي آخِرِ يَوْمٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ أَعْتَقَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ بِعَدَدِ مَنْ أَعْتَقَ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ إِلَى آخِرِهِ.
فَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْقَدْرِ أَمَرَ اللَّهُ عز وجل جِبْرِيلَ ، فَيَهْبِطُ فِي كُبْكُبَةٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِلَى الأَرْضِ، وَمَعَهُ لِوَاءٌ أَخْضَرُ، فَيَرْكِزُ اللِّوَاءَ عَلَى ظَهْرِ الْكَعْبَةِ، وَلَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ ، كُلٌّ مِنْهَا جَنَاحَانِ لا يَنْشُرُهُمَا إِلا فِي لَيْلَةِ قَدْرٍ ، فَيَنْشُرُهُمَا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، فَيُجَوِّزَانِ الْمَشْرِقَ وَالْمَغْرِبَ، وَيَبُثُّ جِبْرِيلُ عليه السلام الْمَلائِكَةَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ ، فَيُسَلِّمُونَ عَلَى كُلِّ قَائِمٍ وَقَاعِدٍ ، وَمُصَلٍّ وَذَاكِرٍ للَّهِ عز وجل، فَيُصَافِحُونَهُمْ، وَيُؤَمِّنُونَ عَلَى دُعَائِهِمْ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ نَادَى جِبْرِيلُ عليه السلام: يَا مَعْشَرَ الْمَلائِكَةِ، الرَّحِيلَ الرَّحِيلَ، فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ، يَا جِبْرِيلُ ، مَا صَنَعَ اللَّهُ فِي حَوَائِجِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَيَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل نَظَرَ إِلَيْهِمْ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فَعَفَى عَنْهُمْ وَغَفَرَ لَهُمْ إِلا أَرْبَعَةً قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ
هَؤُلاءِ الأَرْبَعَةُ، قَالَ: " رَجُلٌ مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَعَاقٌّ لِوَالِدَيْهِ، وَقَاطِعُ رَحِمٍ، وَمُشَاحِنٌ، قَالُوا: هُوَ الْمُصَارِمُ.
فَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْفِطْرِ سُمِّيَتْ تِلْكَ اللَّيْلَةُ لَيْلَةَ الْجَائِزَةِ، وَإِذَا كَانَتْ غَدَاةُ الْفِطْرِ بَعَثَ اللَّهُ الْمَلائِكَةَ ، فَيَهْبِطُونَ فِي كُلِّ بِلادِ الأَرْضِ، وَيَقُومُونَ عَلَى أَفْوَاهِ السِّكَكِ فَيُنَادُونَ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ جَمِيعُ مَنْ خَلَقَ اللَّهُ عز وجل ، إِلا الْجِنَّ وَالإِنْسَ، فَيَقُولُونَ: يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، اخْرُجُوا إِلَى رَبٍّ كَرِيمٍ يُعْطِي الْجَزِيلَ، وَيَغْفِرُ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ، فَإِذَا بَرَزُوا فِي مُصَلاهُمْ يَقُولُ اللَّهُ عز وجل لِلْمَلائِكَةِ: يَا مَلائِكَتِي ، مَا جَزَاءُ الأَجِيرِ إِذَا عَمِلَ عَمَلَهُ؟ فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ: إِلَهَنَا وَسَيِّدَنَا جَزَاؤُهُ أَنْ يُوَفَّى أَجْرَهُ.
قَالَ: فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: فَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ يَا مَلائِكَتِي أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ ثَوَابَهُمْ مِنْ صِيَامِهِمْ رَمَضَانَ رِضَايَ وَمَغْفِرَتِي.
قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ عز وجل: يَا عِبَادِي، سَلُونِي فَوَعِزَّتِي لا تَسْأَلُونِي الْيَوْمَ شَيْئًا فِي جَمْعِكُمْ هَذَا لآخِرَتِكُمْ إِلا أَعْطَيْتُكُمْ ، وَلا لِدُنْيَاكُمْ إِلا نَظَرْتُ لَكُمْ، وَعِزَّتِي لأَسْتُرَنَّ عَلَيْكُمْ مَا رَاقَبْتُمُونِي، وَعِزَّتِي لا فَضَحْتُكُمْ بَيْنَ أَصْحَابِ الذُّنُوبِ، انْصَرِفُوا مَغْفُورًا لَكُمْ، فَقَدْ أَرْضَيْتُمُونِي، وَرَضِيتُ عَنْكُمْ.
قَالَ: فَتَفْرَحُ الْمَلائِكَةُ ، وَيَسْتَبْشِرُونَ بِمَا يُعْطِي اللَّهُ عز وجل هَذِهِ الأُمَّةَ ، إِذَا أَفْطَرُوا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ "
27 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلافُ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَمَّامِيُّ، حَدَّثَنَا بَكَّارٌ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا هَيَّاجُ بْنُ بَسْطَامَ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ أَبِي سُرَيْحَةَ الْغِفَارِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«قَدْ أَهَلَّ شَهْرُ رَمَضَانَ، لَوْ يَعْلَمُ الْعِبَادُ مَالَهُمْ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لَتَمَنَّى الْعِبَادُ أَنْ يَكُونَ شَهْرُ رَمَضَانَ سَنَةً» .
فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ حَدِّثْنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" إِنَّ الْجَنَّةَ لَتُزَيَّنُ لِشَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ رَأْسِ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ، حَتَّى إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْهُ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ ، فَصَفَقَتْ وَرَقَةَ الْجَنَّةِ، فَنَظَر الْحُورُ الْعِينُ إِلَى ذَلِكَ، فَقُلْنَ: يَا رَبِّ، اجْعَلْ لَنَا مِنْ عِبَادِكَ فِي هَذَا الشَّهْرِ أَزْوَاجًا تَقَرُّ أَعْيُنُنَا بِهِمْ، وَتَقَرُّ أَعْيُنُهُمْ بِنَا، فَمَا مِنْ عَبْدٍ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ إِلا زَوَّجَهُ اللَّهُ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ فِي خَيْمَةٍ مِنْ دُرَّةٍ مُجَوَّفَةٍ، مِمَّا نَعَتَ اللَّهُ عز وجل بِهِ الْحُورَ الْعِينَ الْمَقْصُورَاتِ فِي الْخِيَامِ، عَلَى كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ حُلَّةً، لَيْسَ مِنْهَا حُلَّةٌ عَلَى لَوْنِ الأُخْرَى، وَيُعْطَى سَبْعِينَ لَوْنًا مِنَ الطِّيبِ ، لَيْسَ يُشْبِهُ الأَوَّلَ، كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ يَاقُوتٍ مُوَشَّحَةٍ بِالدُّرِّ، عَلَى سَبْعِينَ فِرَاشًا ، بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ، وَفَوْقَ السَّبْعِينَ فِرَاشًا سَبْعُونَ أَرِيكَةٍ، وَلِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفٍ يَخْدِمُهَا ، وَسَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفٍ لِزَوْجِهَا ، مَعَ كُلِّ وَصِيفٍ صَفْحَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، فِيهِ لَوْنٌ مِنَ الطَّعَامِ يَجِدُ لآخِرِهِ مِنَ اللَّذَّةِ كَمَا يَجِدُ لأَوَّلِهِ، وَيُعْطَى زَوْجُهَا مِثْلَ ذَلِكَ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، عَلَيْهِ سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ مُرَصَّعٍ بِالْيَاقُوتِ الأَحْمَرِ، لِكُلِّ مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ، سِوَى مَا عَمِلَ الْحَسَنَاتِ "
28 -
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ الْبَطِرِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ رِزْقُوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أَنْبَأَنَا جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي الشَّعْبِيُّ ، عَنْ قَيْسٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ:«إِنَّ كُلَّ يَوْمٍ يَصُومُهُ الْعَبْدُ مِنْ رَمَضَانَ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي غَمَامَةٍ مِنْ نُورٍ، فِي تِلْكَ الْغَمَامَةِ قَصْرٌ مِنْ دُرٍّ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ بَابٍ، لِكُلِّ بَابٍ يَاقُوتَهٌ حَمْرَاءُ»
29 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ حَنِيفَةَ الْبَاجِسْرَائِيُّ، بِبَغْدَادَ، أَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَاقِلانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْمَحَامِلِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، يَقُولُ: ارْتَقَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ
دَرَجَةً فَقَالَ: «آمِينَ» ، ثُمَّ ارْتَقَى الثَّانِيَةَ فَقَالَ:«آمِينَ» ، ثُمَّ ارْتَقَى الثَّالِثَةَ فَقَالَ:«آمِينَ» ثُمَّ اسْتَوَى، فَجَلَسَ فَقَالَ أَصْحَابُهُ:" عَلَى مَا أَمَّنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي فَقَالَ: رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، وَرَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، وَرَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ رَمَضَانَ وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، فَقُلْتُ: آمِينَ "
30 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّقُّورِ أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّازُ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ سَوْسَنٍ التَّمَّارُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُرْفِيُّ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الرَّفَّا، حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الأَرْجَانِيُّ الْعَدْلُ ، فِي مَنْزِلِهِ بِالْبَصْرَةِ فِي سِكَّةِ الْمَوَالِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ: رَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمِنْبَرَ، فَرَقِيَ الْمَرْقَاةَ
الأُولَى ، فَقَالَ: آمِينَ، ثُمَّ رَقِيَ الثَّانِيَةَ وَقَالَ: آمِينَ، وَرَقِيَ الثَّالِثَةَ، وَقَالَ: آمِينَ، ثُمَّ نَزَلَ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ رَقِيتَ الْمِنْبَرَ فَقُلْتَ: آمِينَ ثَلاثًا، فَقَالَ:" نَعَمْ، رَقِيتُ أَوَّلَ مَرْقَاةٍ، فَأَتَانِي جِبْرِيلُ عليه السلام فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ ، مَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ أَبْعَدَهُ اللَّهُ وَأَسْحَقَهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، ثُمَّ رَقِيتُ الثَّانِيَةَ، فَأَتَانِي جِبْرِيلُ عليه السلام فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ ، مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ أَبْعَدَهُ اللَّهُ وَأَسْحَقَهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، ثُمَّ رَقِيتُ الثَّالِثَةَ ، فَأَتَانِي جِبْرِيلُ عليه السلام، فَقَالَ: مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ أَوْ قَالَ: لَمْ يُغْفَرْ لَهُ، قَالَ سُلَيْمَانُ: الشَّكُّ مِنِّي ، أَبْعَدَهُ اللَّهُ وَأَسْحَقَهُ، قُلْ: آمِينَ ، فَقُلْتُ: آمِينَ "
31 -
أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُطِيعٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ الْمُعَدَّلُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ
بْنُ فُورَكَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا هِلالٌ أَبُو جَبَلَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ السَّلامِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ كَعْبٍ. . . . قَالَ سَيَّارٌ: وَحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْجَلِيلِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ السَّلامِ ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ قَالَ: يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ، إِنِّي افْتَرَضْتُ الصِّيَامَ عَلَى عِبَادِي، وَهُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ «.
» يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ، إِنَّهُ مَنْ وَافَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَفِي صَحِيفَتِهِ عَشْرُ رَمَضَانَ فَهُوَ مِنَ الْمُخْبِتِينَ، وَمَنْ وَافَى بِعِشْرِينَ رَمَضَانَ فَهُوَ مِنَ الأَبْرَارِ، وَمَنْ وَافَى بِثَلاثِينَ رَمَضَانَ فَهُوَ مِنْ أَفْضَلِ الشُّهَدَاءِ عِنْدِي «.
» يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ، إِنِّي أَمَرْتُ حَمَلَةَ عَرْشِي أَنْ يُمْسِكُوا عَنِ الْعِبَادَةِ إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ، وَإِنَّ كُلَّ مَا دَعَى صَائِمُو رَمَضَانَ أَنْ يَقُولُوا: آمِينَ، فَإِنِّي آلَيْتُ عَلَى نَفْسِى أَنْ لا أَرُدَّ دَعْوَةَ صَائِمِي شَهْرَ رَمَضَانَ، يَا مُوسَى، إِنِّي أُلْهِمُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ السَّمَوَاتِ ، وَالأَرْضَ ، وَالْجِبَالَ ، وَالشَّجَرَ ، وَالدَّوَابَّ ، أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِصَائِمِي رَمَضَانَ.
32 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُطِيعٍ الْمِصْرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَلاءِ شَذْرَةُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُهَذِّبِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ هُوَ ابْنُ
الْفُرَاتِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «نَزَلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ أَوَّلَ لَيْلَةٍ حَلَّتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الإِنْجِيلُ لِثَلاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَالْقُرْآنُ لأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ»
33 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّقُّورِ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ سَوْسَنٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُرْفِيُّ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَزَّازُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بِلالٍ الأَشْعَرِيُّ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الْمُطَوَّسِ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا فِي رَمَضَانَ لَمْ يَقْضِ عَنْهُ صِيَامُ الدَّهْرِ وَإِنْ صَامَهُ»
34 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ الزَّنْجَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفلاكِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«شَهْرُ رَمَضَانَ مِنْ شَهْرِ الرَّحْمَةِ، تُفَتَّحُ فِيهِ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ، وَتُغَلَّقُ فِيهِ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ»
35 -
أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّلَفِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَارِثِ الأَخْرَمُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْجُرْجَانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَسَّالُ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ نَضْرِ بْنِ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ الْحَسَنِ النَّسَوِيُّ، حَدَّثَنَا عِيسَى الأَصَمُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «سَيِّدُ الشُّهُورِ شَهْرُ رَمَضَانَ، وَسَيِّدُ الأَيَّامِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ»
36 -
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الزَّنْجَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفلاكِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّسَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدَكَ الْقَزْوِينِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا صُهَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ذُو النُّونِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ الرَّاسِبِيُّ، عَنْ هِلالِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَنَفِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَمَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ فَكَأَنَّمَا صَامَ أَلْفَ شَهْرٍ لَيْسَ فِيهِ رَمَضَانُ»
37 -
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ الْمُسْلِمِينَ إِلَيَّ مَنْ فَطَّرَ صَائِمِي رَمَضَانَ، فَإِنَّ جِبْرِيلَ يُصَافِحُهُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، وَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ»
37 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الأَصْبَهَانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُلَيْكِيِّ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لِلصَّائِمِ عِنْدَ إِفْطَارِهِ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ» .
فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو إِذَا أَفْطَرَ دَعَا أَهْلَهُ وَوَلَدَهُ، وَدَعَا
38 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ بْنِ الْبَطِّيِّ، أَنْبَأَنَا الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ رِزْقُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّمِيمِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، أَنْبَأَنَا ابْنُ الْبُحْتُرِيِّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلاعِبٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْبَحْرَانِيُّ، عَنْ أَبِي وَاصِلٍ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ وَاصِلٍ الْعُتْبِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنِ النَّهْدِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها، قَالَتْ: وَحَضَرَ رَمَضَانُ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ حَضَرَ رَمَضَانُ فَمَا أَقُولُ؟ قَالَ:«قُولِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي»
39 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَقَّالُ، أَنْبَأَنَا أَبِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ الْمُقْرِي، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْخُتُّلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُسْلِمٍ الأَبَّارُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ:«يُسْتَحَبُّ ثَلاثَةُ مَآبَاتٍ فِي السُّنَّةِ، عِنْدَ رُجُوعِ حَجٍّ، أَوْ عِنْدَ رُجُوعٍ مِنْ غَزْوٍ، أَوْ عِنْدَ انْقِضَاءِ شَهْرِ رَمَضَانَ» .
40 -
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّنْجَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفلاكِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَخَيْثَمَةُ، قَالا:«كَانَ يُقَالُ مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ، ثُمَّ مَاتَ مِنْ عَامِهِ ذَلِكَ دَخَلَ الْجَنَّةَ» .
41 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ، أَنْبَأَنَا الْفلاكِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الثَّقَفِيُّ، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهَمْدَانِيُّ،
أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ بِهْرَامَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اتَّقُوا الْمَأْثَمَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ؛ فَإِنَّ الْحَسَنَاتِ تُضَاعَفُ فِيهِ مَالا تُضَاعَفُ فِي غَيْرِهِ، وَكَذَلِكَ السَّيِّئَاتِ»
42 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَقَّالُ: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْخَوَارَزْمِيُّ الْبَرْقَانِيُّ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسْيَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الطَّيْفُورِيِّ جُرْجَانِيٍّ، إِمْلاءً مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَيْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ، رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أُمَّتِي لَنْ تَخْزِيَ مَا أَقَامُوا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ» ، فَقَالَ رَجُلٌ: مَا خِزْيُهُمْ فِي إِضَاعَةِ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ قَالَ: «انْتِهَاكُ الْمَحَارِمِ فِيهِ، مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً؛ زَنَا أَوْ شَرِبَ، لَمْ يَتَقَبَّلِ اللَّهُ مِنْهُ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَلَعَنَهُ اللَّهُ وَالْمَلائِكَةُ، وَالسَّمَوَاتُ إِلَى مِثْلِهِ مِنَ الْحَوْلِ، فَإِنْ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنَةٌ يَتَّقِي بِهَا النَّارَ، فَاتَّقُوا شَهْرَ رَمَضَانَ، فَإِنَّ الْحَسَنَاتِ تُضَاعَفُ فِيهِ مَالا تُضَاعَفُ فِي سِوَاهُ، وَكَذَلِكَ السَّيِّئَاتِ»
43 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هِلالٍ الدَّقَّاقُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ذِكْرَى الدَّقَّاقُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبُحْتُرِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»
44 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْبَقَاءِ الْمُعَمَّرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَبَّاكِ، بِالْكُوفَةِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرْزَةَ الْغِفَارِيُّ، أَنْبَأَنَا ضِرَارٌ ، وَيَحْيَى ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ»