المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ أشيروا علي في الشاعر، فإنه يقول الهجر، ويشبب بالحرم، ويمدح الناس، ويذمهم بغير ما فيهم - فوائد أبي ذر الهروي

[الهروي، أبو ذر]

فهرس الكتاب

- ‌«أَوْثَقُ عُرَى الْإِيمَانِ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ، وَالْحُبُّ فِيهِ، وَالْبُغْضُ فِيهِ» قَالَ: ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا ابْنَ مَسْعُودٍ» قُلْتُ:

- ‌«يَحْشُرُ اللَّهُ تَعَالَى النَّاسَ» أَوْ قَالَ: «يَحْشَرُ اللَّهُ الْعِبَادَ، وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الشَّامِ عُرَاةً غُرْلًا بُهْمًا» قُلْتُ:

- ‌ أَشَدَّ، أَوْ أَكْثَرَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي عَمَلُ قَوْمِ لُوطٍ»

- ‌«إِذَا تَزَوَّجَ الْعَبْدُ بِغَيْرِ إِذَنِ سَيِّدِهِ، فَهُوَ عَاهِرٌ»

- ‌ فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَأَوْثَقَ الْعُرْي كَلِمَةُ التَّقْوَى، وَخَيْرَ الْمِلَلِ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ، وَخَيْرَ السُّنَنِ

- ‌ رَأَيْتُ كَأَنِّي أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ، فَإِذَا بِالثَّوْرِيِّ، وَالْأَوْزَاعِيِّ، وَغَيْرِهِمْ، وَلَمْ أَرَ مَالِكًا، فَسَأَلْتُ عَنْ مَالِكٍ، قِيلَ

- ‌«مَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عِبَادَةَ سِتِّينَ سَنَةً بِصِيَامِهَا وَقِيَامِهَا، وَمَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ

- ‌ الْمُحَرَّمَ شَهْرُ اللَّهِ وَإِنَّ فِيهِ يَوْمًا يَعْنِي عَاشُورَاءَ، أَذْنَبَ فِيهِ قَوْمٌ ذَنْبًا عَظِيمًا، فَتَابُوا فِيهِ، فَكَانَ يُسَمَّى

- ‌«كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا يُصَامُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا فُرِضَ شَهْرُ رَمَضَانَ مَنْ شَاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ لَمْ

- ‌«مَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِمَّنْ كَانَ بِالْكُوفَةِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم آمَرَ بِصَوْمِ عَاشُورَاءَ مِنْ

- ‌«مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ»

- ‌«لَئِنْ عِشْتُ إِلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ يَعْنِي يَوْمَ عَاشُورَاءَ»

- ‌ يَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَيَأْمُرُ بِصِيَامِهِ»

- ‌ أَوْفَدَنِي يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ إِلَى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فِي وَفْدِ الْعِرَاقِ، فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ، وَقَدْ خَرَجَ مُتَبَدِّيًا

- ‌«كَلَامُ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ لَا لَهُ، إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِمَعْرُوفٍ، أَوْ نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ، أَوْ ذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ

- ‌ أَعَزُّ الْأَشْيَاءِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ ثَلَاثَةٌ: أَخٌ يُؤْنَسُ بِهِ، وَكَسْبُ دِرْهَمٍ مِنْ حَلَالٍ، وَكَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ ذِي

- ‌ قُسِمَ بَيْتُ عَائِشَةَ قِسْمَيْنِ: قِسْمٌ كَانَ فِيهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَأَبُو بَكْرٍ، وَقِسْمٌ كَانَتْ هِيَ فِيهِ

- ‌ سَمِعْتُ أَيُّوبَ، يَلْحَنُ فَقَالَ: «أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ»

- ‌ كُنَّا فِي طَرِيقِ مَكَّةَ، وَنَحْنُ فِي إِصْلَاحِ بَعْضِ شَأْنِنَا إِذْ أَقْبَلَ أَعْرَابِيُّ مَعَهُ ابْنَتَانِ لَهُ، فَسَلَّمَ، فَقَالَتْ إِحْدَى

- ‌ أَشِيرُوا عَلَيَّ فِي الشَّاعِرِ، فَإِنَّهُ يَقُولُ الْهُجْرَ، وَيُشَبِّبُ بِالْحُرَمِ، وَيَمْدَحُ النَّاسَ، وَيَذُمُّهُمْ بِغَيْرِ مَا فِيهِمْ

- ‌ إِنِّي مُوصِيَتُكَ بِوَصِيَّةٍ، فَإِنْ كَانَ رَأْيُكَ قَبُولَ وَصِيَّتِي، وَإِلَّا فَامْضِ رَاشِدًا. قَالَ: فَقَالَ لَهَا: يَا أُمَّهْ، بَلَى

الفصل: ‌ أشيروا علي في الشاعر، فإنه يقول الهجر، ويشبب بالحرم، ويمدح الناس، ويذمهم بغير ما فيهم

21 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ الْبَزَّازُ رحمه الله قَالَ: حَدَّثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ الْبَزَّازُ، وَجَمَاعَةٌ قَالُوا: حَدَّثنا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الضَّحَّاكِ الْحِزَامِيُّ، قَالَ: حَدَّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَخْرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه الْحُطَيْئَةَ مِنَ الْحَبْسِ، وَكَلَّمَهُ فِيهِ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، وَغَيْرُهُ، فَأَنْشَدَ الْحُطَيْئَةُ:

[البحر البسيط]

مَاذَا تَقُولُ لِأَفْرَاخٍ بِذِي أَمَرٍ

زُغْبِ الْحَوَاصِلِ لَا مَاءٌ، وَلَا شَجَرُ

غَادَرْتَ كَاسِبَهُمْ فِي قَعْرِ مُظْلِمَةٍ

فَاغْفِرْ هَدَاكَ مَلِيكُ النَّاسِ يَا عُمَرُ

⦗ص: 121⦘

أَنْتَ الْإِمَامُ الَّذِي مِنْ بَعْدِ صَاحِبِهِ

أَلْقَتْ إِلَيْكَ مَقَالِيدَ النُّهَى الْبَشَرُ

لَمْ يُؤْثِرُوَكَ بِهَا إِذْ قَدَّمُوكَ لَهَا لَكِنْ

لِأَنْفُسِهِمْ كَانَتْ بِكَ الِإثَرُ

فَامْنُنْ عَلَى صِبْيَةٍ بِالزَّمِلِ مَسْكَنُهُمْ

بَيْنَ الْأَبَاطِحِ تَغْشَاهُمْ بِهَا الْقِرَرُ

نَفْسِي فِدَاؤُكَ كَمْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمُ

مِنْ عَرْضِ دَاوِيَةٍ يَعْمَى بِهَا الْخَبَرُ

قَالَ: فَبَكَى عُمَرُ لَمَّا قَالَ: مَاذَا تَقُولُ لِأَفْرَاخٍ بِذِي أَمْرٍ؟ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ، وَلَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ مِنْ رَجُلٍ أَعْدَلَ مِنْ رَجُلٍ يَبْكِي عَلَى تَرْكِهِ الْحُطَيْئَةَ فَقَالَ عُمَرُ: " عَلَيَّ بِالْكُرْسِي، فَأُتِيَ بِهِ، فَجَلَسَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: عَلَيَّ بِالطَّسْتِ عَلَيَّ بِالْمِخْصَفِ، عَلَيَّ بِالسِّكِّينِ، لَا بَلْ عَلَيَّ بِالْمُوسَى، فَإِنَّهَا

⦗ص: 122⦘

أَوْحَى،‌

‌ أَشِيرُوا عَلَيَّ فِي الشَّاعِرِ، فَإِنَّهُ يَقُولُ الْهُجْرَ، وَيُشَبِّبُ بِالْحُرَمِ، وَيَمْدَحُ النَّاسَ، وَيَذُمُّهُمْ بِغَيْرِ مَا فِيهِمْ

قَالَ: مَا أُرَانِي إِلَّا قَاطِعًا لِسَانَهُ". فَقَالُوا: لَا، يَعُودُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَشَارُوا إِلَيْهِ، أَنْ قُلْ: لَا أَعُودُ، فَقَالَ: لَا أَعُودُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ: النَّجَا، ثُمَّ قَالَ: " يَا حُطَيْئَةَ، كَأَنِّي بِكَ عِنْدَ فَتًى مِنْ قُرَيْشٍ قَدْ بَسَطَ لَكَ نُمْرُقَةً، وَكَسَرَ لَكَ أُخْرَى، وَقَالَ: غَنِّنَا يَا حُطَيْئَةَ، فَطَفِقْتَ تُغَنِّيهِ بِأَعْرَاضِ الْمُسْلِمِينَ". قَالَ أَسْلَمُ: فَوَجَدْتُ الْحُطَيْئَةَ بَعْدَ ذَلِكَ عِنْدَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَدْ بَسَطَ لَهُ نُمْرُقَةً، وَكَسَرَ لَهُ أُخْرَى، وَقَالَ: يَا حُطَيْئَةَ، فَهُوَ يُغَنِّيهِ، فَقُلْتُ لِلْحُطَيْئَةِ: يَا حُطَيْئَةُ أَتَذْكُرُ قَوْلَ عُمَرَ، فَفَزِعَ، وَقَالَ: يَرْحَمُ اللَّهُ ذَلِكَ الْمَرْءَ، أَمَا لَوْ كَانَ حَيًّا مَا فَعَلْنَا هَذَا. قَالَ: وَقُلْتُ لِعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ سَمِعْتُ أَبَاكَ يَقُولُ: كَذَا وَكَذَا، فَكُنْتَ أَنْتَ ذَلِكَ الرَّجُلُ

ص: 120