المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ كان قيس بن سعد يستدين ويطعمهم، فقال أبو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما: إن تركنا هذا الفتى - قرى الضيف لابن أبي الدنيا

[ابن أبي الدنيا]

فهرس الكتاب

- ‌«مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ»

- ‌«مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، جَائِزَةُ الضَّيْفِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، وَالضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ

- ‌«جَائِزَتُهُ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، وَالضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَ أَخِيهِ حَتَّى يُؤْثِمَهُ» ، قِيلَ: وَكَيْفَ

- ‌«مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ»

- ‌ أَوَّلَ مَنْ ضَيَّفَ الضَّيْفَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام»

- ‌ إِبْرَاهِيمُ أَوَّلَ مَنْ أَضَافَ الضَّيْفَ

- ‌ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام يُكَنَّى أَبَا الضِّيفَانِ وَكَانَ لِقَصْرِهِ أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ قَالَ أَبُو أُسَامَةَ: فَزَادَنِي مُعَلَّى بْنُ

- ‌{ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ} [الذاريات: 24] قَالَ: خِدْمَتُهُ إِيَّاهُمْ، خَدَمَهُمْ بِنَفْسِهِ

- ‌ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَغَدَّى خَرَجَ مِيلًا أَوْ مِيلَيْنِ يَلْتَمِسُ مَنْ يَتَغَدَّى مَعَهُ

- ‌{وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر: 9] قَالَ: نَزَلَتْ فِي رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ أَرْسَلَ النَّبِيُّ

- ‌ لَقَدْ عَجِبَ اللَّهُ عز وجل الْبَارِحَةَ مِنْكُمْ وَمِنْ ضَيْفِكُمْ» وَأُنْزِلَتْ فِيهِ الْآيَةُ {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ

- ‌ إِذَا نَزَلَ بِنَا ضَيْفٌ، لَمْ نَأْكُلْ حَتَّى يَشْبَعَ أَوْ حَتَّى يَأْكُلَ

- ‌سَلِي الطَّارِقَ الْمُعْتَرَّ يَا أُمَّ خَالِدٍ…إِذَا مَا رَأَيْنِي بَيْنَ نَارِي وَمِجْزَرِيأَأَبْذُلُ وَجْهِي إِنَّهُ أَوَّلُ الْقِرَى

- ‌إِنَّكَ يَا ابْنَ جَعْفَرٍ نِعْمَ الْفَتَى…وَنِعْمَ مَأْوَى طَارِقٍ إِذَا أَتَىوَرَبُّ ضَيْفٍ طَرَقَ الْحَيَّ سُرًى…صَادَفَ زَادًا

- ‌ ابْغُونِي شَفْرَةً، فَنَاوَلْنَاهُ الشَّفْرَةَ، فَوَجَأَ فِي لَبَّتِهَا، وَقَالَ: شَأْنَكُمْ، قَالَ: وَأَقَمْنَا الْيَوْمَ الثَّانِي، وَإِذَا

- ‌ إِلَيَّ بَوَّأَكَ اللَّهُ مَسَاكِنَ الْأَبْرَارِ، قَالَ: فَأُعْجِبَ بِمَنْطِقِهَا، فَتَحَوَّلَ إِلَى بَابِ الْخَيْمَةِ، فَأَلْقَتْ لَهُ وِسَادَةً مِنْ

- ‌ فَجَاءَ بِنَاقَةٍ، فَضَرَبَ عُرْقُوبَيْهَا، ثُمَّ قَالَ: دُونَكُمْ، فَانْحَرُوهَا، قَالَ: فَنَحَرْنَاهَا فَأَصَبْنَا مِنْ أَطْيَابِهَا، فَلَمَّا

- ‌ كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ يَسْتَدِينُ وَيُطْعِمُهُمْ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: إِنْ تَرَكْنَا هَذَا الْفَتَى

- ‌«إِنَّهُ فِي بَيْتِ جُودٍ» يَعْنِي فِي غَزْوَةِ الْخَبَطِ

- ‌ إِذَا أَمْسَوُا انْطَلَقَ الرَّجُلُ بِالرَّجُلِ، وَالرَّجُلُ بِالرَّجُلَيْنِ، وَالرَّجُلُ بِالْخَمْسَةِ، فَأَمَّا سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ فَإِنَّهُ كَانَ

- ‌«اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مَالًا أَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى فِعَالِي، فَإِنَّهُ لَا يُصْلِحُ الْفِعَالَ إِلَّا الْمَالُ»

- ‌ مَنْ أَحَبَّ شَحْمًا وَلَحْمًا فَلْيَأْتِ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ، ثُمَّ أَدْرَكْتُ ابْنَهُ بِمِثْلِ ذَلِكَ يَدْعُو بِهِ

- ‌ مَنْ أَرَادَ الشَّحْمَ وَاللَّحْمَ فَلْيَأْتِ دَارَ دُلَيْمٍ، فَمَاتَ دُلَيْمٌ فَنَادَى مُنَادِي عُبَادَةَ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ مَاتَ عُبَادَةُ

- ‌ لَأُهْدِيَنَّهَا إِلَى الْكَعْبَةِ فَكَانَ يُهْدِيهَا

- ‌ كُلُّ الْعَرَبِ أَجْوَدُ مِنِّي، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ قَالَ: نَزَلْتُ عَلَى غُلَامٍ مِنَ الْعَرَبِ يَتِيمٍ ذَاتَ لَيْلَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ مِائَةٌ

- ‌ الْعَرَبُ تُضَيِّفُ أَحْسَنَ مَا يَكُونُ مِنَ الضِّيَافَةِ، فَنَبَحَهُ كَلْبٌ، فَقَصَدَ نَحْوَهُ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْكَلْبِ، فَخَرَجَ الْكَلْبُ

- ‌ لَقَدْ مَكَثْتُ سَنَةً مَا أَنَامُ بِلَيْلٍ حَتَّى أُصْبِحُ، وَلَا رَأَيْتُ نَارًا رُفِعَتْ بِلَيْلٍ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنَّ نَفْسِي سَتَخْرُجُ، أْذُكُرُ

- ‌ أَتْعَبُ النَّاسِ آبِي اللَّحْمِ الْغِفَارِيُّ حَيْثُ يَقُولُ:[البحر الطويل]لَقَدْ عَلِمَتْ عِرْسِي قُتَيْلَةُ أَنَّنِي…طَوِيلٌ

- ‌«وَكُلَّمَا رُفِعَتْ صَحْفَةٌ وُضِعَتْ عَلَى دُكَّانٍ فِي الدَّارِ حَتَّى فَرَغُوا فَتَحَ الْبَابَ، فَأُدْخِلَ مَنْ كَانَ مِنْ مِسْكِينٍ وَغَيْرِهِ

- ‌ فَمَا يَقُومُ أَحَدٌ مِنْ عِنْدِهِ إِلَّا وَهُوَ كَظِيظٌ

- ‌ إِذَا أَمْعَنَ الْقَوْمُ حَسَرَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ وَخَوَى تَخْوِيَةَ الظَّلِيمِ وَاسْتَأْنَفَ الْأَمْرَ اسْتِئْنَافًا قَالَ مُحَمَّدٌ: قَالَ أَبِي:

- ‌ رَهَقَتْكَ الْجُمُعَةُ؟، قَالَ: قَمِيصِي يَجِفُّ، قُلْتُ: وَمَا لَكَ إِلَّا قَمِيصٌ وَاحِدٌ؟، قَالَ يَزِيدُ: مَا لَهُ إِلَّا قَمِيصٌ

- ‌ أَمَرَ أَبُو قُفَاصٍ بِمَسَاكِينِ الْحَيِّ فَنُصِبَتْ لَهُمُ الْمَوَائِدُ، فَأُجْلِسُوا عَلَيْهَا، وَقَامَ أَبُو قُفَاصٍ وَوَلَدُهُ عَلَيْهِمْ حَتَّى

- ‌ يَجْلِسُ بِفِنَاءِ دَارِهِ وَيَنْصِبُ مَائِدَتَهُ، فَلَا يَجُوزُ أَحَدٌ إِلَّا أَجْلَسَهُ مَعَهُ

- ‌«مَا سَادَ مِنَّا إِلَّا سَخِيٌّ عَلَى الطَّعَامِ»

- ‌«إِنَّى لَأُطْعِمُ كُلَّ يَوْمٍ سِتَّةَ وَثَلَاثِينَ أَلْفًا مِنَ الْأَعْرَابِ مِنْ تَمْرٍ وَسَوِيقٍ»

- ‌«إِذَا نَزَلَ بِكَ ضَيْفٌ فَلَا تَكَلَّفْ لَهُ مَا لَا تُطِيقُ، وَأَطْعِمْهُ مِنْ إِطْعَامِ أَهْلِكَ، وَالْقَهُ بِوَجْهٍ طَلْقٍ، فَإِنَّكَ إِنْ تَكَلَّفْ

- ‌عَوَى آيِسًا شِبْهَ الْجُنُونِ وَمَا بِهِ…جُنُونٌ وَلَكِنْ كَيْدُ أَمْرٍ يُحَاوِلُهُفَأَثْقَبْتُ نَارِي ثُمَّ أَبْرَزْتُ ضَوْءَهَا

- ‌ ضَافَ حَاتِمًا رَجُلٌ فِي سَنَةٍ فَلَمْ يَقْدِرْ لَهُ عَلَى شَيْءٍ فَطَلَبَ مِنْ بَنِي عَمِّهِ قِرَاهُ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى شَيْءٍ، وَلَهُ نَاقَةٌ

- ‌وَمُسْتَفْتِحٍ بَابَ الصَّدَا يَسْتَنْبِهُهُ…فَتَاهُ وَجَوْفُ اللَّيْلِ مُضْطَرِبُ الْكِسَرِرَفَعْتُ لَهُ نَارًا ثَقُوبًا زِنَادُهَا

- ‌وَمُجْتَنِبٍ أَهْلِ الثَّرَى يَبْتَغِي الْقِرَى…أَتَانَا وَخِرْقٌ دُونَنَا مُتَنَازِحُأَتَانَا وَقَدْ بَلَّتْهُ شَهْبَاءُ حَرْجَفٍ

- ‌ وَمُسْتَنْبِحٍ يَبْغِي الْمَبِيتَ وَدُونَهُ…مِنَ اللَّيْلِ سُجُفَا ظُلْمَةٍ وَكُسُورُهَارُفِعَتْ لَهُ نَارِي فَلَمَّا اهْتَدَى بِهَا

- ‌وَمُسْتَنْبِحٍ بَعْدَ الْهُدُوءِ دَعْوَتُهُ…وَقَدْ حَانَ مِنْ سَارِي السَّمَاءِ طُرُوقُتَأَلَّقَ فِي عَيْنٍ مِنَ الْمُزْنِ وَادِقٍ…لَهُ

- ‌ لَأَنْحَرَنَّ كُلَّ يَوْمٍ جَزُورَيْنِ

- ‌«لَلْخَيْرُ أَسْرَعُ إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي يُطْعَمُ فِيهِ مِنَ الشَّفْرَةِ إِلَى سَنَامِ الْبَعِيرِ»

- ‌«إِنَّ اللَّهَ عز وجل يُحِبُّ أَهْلَ الْبَيْتِ الْخِصْبِ»

- ‌«إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ فِي مَأْكَلِهِ وَمَشْرَبِهِ»

- ‌«أَحَبُّ الطَّعَامِ إِلَى اللَّهِ عز وجل مَا كَثُرَتْ عَلَيْهِ الْأَيْدِي»

- ‌«إِذَا جَمَعَ أَرْبَعًا فَقَدْ كَمُلَ كُلُّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ، إِذَا كَانَ أَوَّلُهُ حَلَالًا، وَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ حِينَ يُوضَعُ

- ‌ مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلُ مَعَ ضَيْفِهِ إِلَى بَابِ الدَّارِ

- ‌«أَطَعْتَ اللَّهَ وَعَصَيْتَ الشَّيْطَانَ»

- ‌«الضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، فَمَا زَادَ فَهُوَ صَدَقَةٌ، وَعَلَى الضَّيْفِ أَنْ يَتَحَوَّلَ بَعْدَ ثَلَاثَةِ

- ‌«لَيْلَةُ الضَّيْفِ حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، فَإِنْ أَصْبَحَ بِفِنَائِهِ فَهُوَ عَلَيْهِ دَيْنٌ، فَإِنْ شَاءَ اقْتَضَى وَإِنْ شَاءَ

- ‌«كَفَى بِالْمَرْءِ شَرًّا أَنْ يَتَسَخَّطَ مَا قُرِّبَ إِلَيْهِ»

- ‌«هَلَاكٌ بِالرَّجُلِ يَدْخُلُ عَلَيْهِ الرَّجُلُ مِنْ إِخْوَانِهِ فَيَحْتَقِرُ مَا فِي بَيْتِهِ أَنْ يُقَدِّمَهُ، وَهَلَاكٌ بِالْقَوْمِ أَنْ يَحْقِرُوا

- ‌ فَقَدَّمَ إِلَيْنَا مَرَقًا وَلَيْسَ فِيهِ لَحْمٌ»

- ‌ فَقَدَّمَ إِلَيْنَا إِحْدَى عَشْرَةَ بُسْرَةً حَمْرَاءَ، وَقَالَ: «هَذَا الْجَهْدُ مِنْ أَخِيكُمْ وَاللَّهُ

- ‌ ثَلَاثٌ لَيْسَ فِيهِنَّ انْتِظَارٌ: الْجَنَازَةُ إِذَا وَجَدَتْ مَنْ يَحْمِلُهَا، وَالْأَيِّمُ إِذَا أَصَابَتْ لَهَا كُفُؤًا، وَالضَّيْفُ إِذَا

- ‌«إِنَّمَا تَقَاطَعَ النَّاسُ بِالتَّكَلُّفِ»

- ‌«إِذَا أَتَاكَ ضَيْفٌ فَلَا تَنْتَظِرْ بِهِ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ، وَتَمْنَعْهُ مَا عِنْدَكَ، قَدِّمْ إِلَيْهِ مَا حَضَرَ، وَانْتَظِرْ بِهِ مَا بَعْدَ

- ‌«لَيْسَ شَيْءٌ أَضَرَّ بِالضَّيْفِ مِنْ أَنْ يَكُونَ رَبُّ الْبَيْتِ شَبْعَانَ»

- ‌ أَخْرِجِ السَّلَّةَ مِنْ تَحْتِ السَّرِيرِ، فَيُخْرِجُهَا فَإِذَا فِيهَا رُطَبٌ، فَيَقُولُ: إِنَّمَا ادَّخَرْتُهُ

- ‌ سَأُطْعِمُكُمْ شَيْئًا لَا أَرَاهُ فِي بُيُوتِكُمْ، فَجَاءَ بِشَهْدَةٍ فَكَانَ يَقْطَعُ بِالسِّكِّينِ وَيُلْقِمُنَا

- ‌«إِنَّ زَكَاةَ الرَّجُلِ فِي دَارِهِ أَنْ يَجْعَلَ فِيهَا بَيْتًا لِلضِّيَافَةِ»

- ‌«هَكَذَا اصْنَعُوا بِالْقُرَّاءِ»

الفصل: ‌ كان قيس بن سعد يستدين ويطعمهم، فقال أبو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما: إن تركنا هذا الفتى

18 -

وَأَخْبَرَنِي أَبُو زَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ:

‌ كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ يَسْتَدِينُ وَيُطْعِمُهُمْ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: إِنْ تَرَكْنَا هَذَا الْفَتَى

أَهْلَكَ مَالَ أَبِيهِ، فَمَشَيْنَا فِي النَّاسِ، فَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا بِأَصْحَابِهِ، فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ خَلْفَهُ فَقَالَ: مَنْ يَعْذِرُنِي مِنِ ابْنِ أَبِي قُحَافَةَ وَابْنِ الْخَطَّابِ، يُبَخِّلَانِ عَلَيَّ ابْنِي؟

ص: 28

19 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْقُرَشِيُّ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْأَسْلَمِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَالَ: أَقْبَلَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَمَعَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَقَالَ لِقَيْسِ بْنُ سَعْدٍ: عَزَّمْتُ عَلَيْكَ أَلَّا تَنْحَرَ، فَلَمَّا نَحَرَ وَبَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

«إِنَّهُ فِي بَيْتِ جُودٍ» يَعْنِي فِي غَزْوَةِ الْخَبَطِ

ص: 28

20 -

حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ:

⦗ص: 29⦘

كَانَ أَهْلُ الصُّفَّةِ‌

‌ إِذَا أَمْسَوُا انْطَلَقَ الرَّجُلُ بِالرَّجُلِ، وَالرَّجُلُ بِالرَّجُلَيْنِ، وَالرَّجُلُ بِالْخَمْسَةِ، فَأَمَّا سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ فَإِنَّهُ كَانَ

يَنْطَلِقُ بِثَمَانِينَ كُلَّ لَيْلَةٍ "

ص: 28