المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

(و)   ‌ ‌تمهيد الحمد لله الذي وفقني لإنجاز الطبعة الثانية لهذا الكتاب الموسوم - التذييل علي كتب الجرح والتعديل - المقدمة

[طارق آل ناجي]

الفصل: (و)   ‌ ‌تمهيد الحمد لله الذي وفقني لإنجاز الطبعة الثانية لهذا الكتاب الموسوم

(و)

‌تمهيد

الحمد لله الذي وفقني لإنجاز الطبعة الثانية لهذا الكتاب الموسوم بـ "التذييل على كتب الجرح والتعديل"، وهذه الطبعة تمتاز عن سابقتها بالتنقيات والحذف والزيادات، فأما التنقيحات ففي صياغة العبارات والجمل، وحذف بعضها وإثبات غيرها بما لا يخل بالمعنى، وأما الحذف فيتمثل في حذف بعض التراجم التي كانت في الطبعة الأولى، مثل ترجمة:"حكامة بنت عثمان بن دينار" فقد وجدت الحافظ ابن حجر العسقلاني قد ذكرها في لسان الميزان، وذكر ما ذكرته فيها، وترجمة "محمد بن المغيرة السكري الهمداني" فقد ذكره الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء، وذكر فيه ما يكفي ويشفي، فقد اتضح لي أن هذا الرجل صدوق، على عكس ما هو مذكور عندي في ترجمته، وغيرها من التراجم، وأيضًا حذفت الكلام على بعض الأحاديث، والتي ذكرتها في بعض تراجم هذا الكتاب. وأما الزيادات فيتمثل في زيادة مادة الجرح والتعديل لبعض تراجم الكتاب وأيضًا في زيادة عدد التراجم تبلغ عدة مئات بما فتح الله به عليَّ والحمد لله، هذا وقد تفَضَّلَ المشايخ العلماء بتقريظ لهذا الكتاب، وبطلب مني ولم يردُّوا طلبي وذلك من طريق تلامذة لهم نجباء وهؤلاء المشايخ حفظهم الله:

1 -

شيخنا العلامة محمد بن الأمين بو خبزة الطواني المغربي أبو أويس.

2 -

فضيلة الشيخ الدكتور الشريف حاتم بن عارف العوني.

3 -

فضيلة الشيخ المحدث محمد عمرو بن عبد اللطيف المصري.

فجزاهم الله كل خير وأجزل لهم المثوبة ورفع قدرهم في الدنيا والآخرة.

وأعود في الكلام عن موضوع الكتاب، فأقول: كثرت المؤلفات في الحديث النبوي في هذا العصر، ومساهمة مني في خدمة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم جمعت مادة هذا الكتاب، وما هو باختراع مني، وإنما هو تقريب لمادة قد يبحث عنها طالب العلم فأكون بذلك قد وفَّرت لهذا الطالب الجهد والوقت، وقد سلكت في تأليف هذا الكتاب منهجًا هذا بيانه:

1 -

الكتاب عبارة عن تراجم لبعض رواة الحديث النبوي مع بيان حالهم من حيث القبول والرد، وذكر كلام أئمة الحديث فيهم.

ص: 9

(ز)

2 -

قسمت هؤلاء الرواة قسمين، هما:

• القسم الأول: تراجم الرواة الذين لا تسبق أسماؤهم حروف، فهذه التراجم جمعت مادتها من كتب الجرح والتعديل المختلفة، ولا توجد هذه التراجم مجموعة في الكتب الأمهات، مثل: ميزان الاعتدال للذهبي، وتهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني، وغيرها من الكتب الأمهات. وهذا القسم من التراجم على أنواع، فمن الرواة من سكت عنهم ابن أبي حاتم، والخطيب البغدادي، وابن عساكر، فوجدت كلامًا في هؤلاء الرواة تُبيِّن أحوالهم، ورواة آخرين قد ذكر فيهم ابن أبي حاتم والخطيب البغدادي جرحًا وتعديلاًَ، فرأيت ذكر هؤلاء الرواة مع زيادة مادة الجرح والتعديل لهؤلاء الرواة، وقفت عليها عند غير ابن أبي حاتم، والخطيب البغدادي، ورواة تَفَرَّدَ ابن حِبَّان بذكرهم في كتابه "الثقات"، ووجدت فيهم كلامًا في كتب الجرح والتعديل الأخرى، ورواة منثورة تراجمهم في كتب السؤالات، ودواوين الحديث النبوي، فجمعت مثل هؤلاء الرواة بما سبق من الكتب في مكان واحد.

• القسم الثاني: تراجم الرواة الذين تسبق أسماؤهم حروف، وهؤلاء الرواة نقلت تراجمهم من الكتب الأمهات، تم زدت عليها في مادة الجرح والتعديل لا توجد في هذه الكتب المنقولة منها هذه التراجم، والحروف التي تسبق أسماء هؤلاء الرواة عبارة عن رموز للكتب التي نقلت منها تراجم الرواة، وهذه الحروف كالتالي:

1 -

تاريخ الإِسلام: يعني كتاب "تاريخ الإِسلام" للحافظ الذهبي.

2 -

تحفة: يعني كتاب "التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة" للسخاوي.

3 -

تسع: يعني كتاب "تعجيل المنفعة بزوائد الأئمة الأربعة" للحافظ ابن حجر العسقلاتي.

4 -

ذ: يعني كتاب "ذيل الميزان" للحافظ زين الدين العراقي.

5 -

ذك: يعني كتاب "ذيل الكاشف" للحافظ ولي الدين العراقي.

6 -

س: يعني كتاب "سير أعلام النبلاء" للحافظ الذهبي.

7 -

صه: يعني كتاب "الإصابة في تمييز الصحابة" للحافظ ابن حجر العسقلاني.

8 -

غن: يعني كتاب "غاية النهاية في طبقات القراء" للحافظ ابن الجزري.

ص: 10

(ح)

9 -

ل: يعني كتاب "لسان الميزان" للحافظ ابن حجر العسقلاني.

10 -

م: يعني كتاب "ميزان الاعتدال" للحافظ الذهبي.

11 -

هـ: يعني كتاب "تهذيب التهذيب" للحافظ ابن حجر العسقلاني، وكذلك كتاب "تهذيب الكمال" للحافظ المزي.

3 -

قد يسبق اسم الراوي حرفان هكذا (تع- ل)، أو (ل- س)

إلخ، وهذا يعني أن الراوي مذكور في هذين المصدرين، لكني أنقل من أوعب هذين المصدرين كلامًا فيما هذا الراوي، وقد أزيد كلامًا في الجرح والتعديل موجودّ في المصدر الذي لم أنقل منه ترجمة الراوي، وليس موجودًا في المصدر المنقول منه الترجمة وأُمَيِّزُهُ بمعوقفتين " [] "انظر مثلاً ترجمة "عبد المؤمن بن خالد المروزي".

4 -

كثيرَا ما استخدم علامة المعقوفتين " [] "في اسم الراوي صاحب الترجمة، وفي مادة الترجمة، فهذه العلامة تكون دلالة على زيادة في التعريف بالراوي كذكر اسم الجدّ أو الكنية أو اللقب أو البلد أو النسبة، وتكون دلالة أيضاً على تصحيح التحريف أو التصحيف الواقع في المطبوع من كتب الأمهات، انظر مثلاً ترجمة:"محمد بن صالح بن علي الأشج"، و "علي بن سليمان الكسائي"، و"محمد بن إسحاق بن سبُّويه"، وتكون أيضاً المعقوفتان " [] " دلالة على إعادة لكلام إمام من أئمه الجرح والتعديل في الراوي قد تم يجزئيه أثناء ترجمة الراوي، فرأيت أن أجمع كلام هذا الإمام في نسق واحد، راجعًا في ذلك إلى الأصل المنقول منه كلام هذا الإمام ما أمكن إلى ذلك، انظر مثلاً ترجمة:"عمر بن رديح النهدي"، "والجنيد بن العلاء بن أبي دهرة".

5 -

سلكت مسلك الاختصار في نقل تراجم بعض الرواة، إذ إن الذهبي، وابن حجر العسقلاني يذكرون للراوي شيئًا من رواياته المنكرة والضعيفة، لكني أحذف هذه الروايات وأقتصر على ذكر الجرح والتعديل فقط، إلَاّ ما كان في بعض الرواة، فلا أحذف هذه الروايات، وقد أحذف من أسماء شيوخ وتلاميذ الراوي أيضاً بغية الاختصار.

6 -

لاحظت في بعض الآحاديث والحكايات نقصًا في منها، فأتممت هذا النقص من مصادره وميزته بمعقوفتين " [] ". انظر مثلاً ترجمة "خالد بن شوذب".

ما يتم اختصاره من كلام في تراجم بعض الرواة أكتب في نهاية الترجمة: ". ا. هـ. باختصار"،

ص: 11

(ط)

وما يتم اختصاره مع بعض التصرف في مادة أكتب في نهاية الترجمة: ". أ. هـ. باختصار وتصرف"، وما يتم التصرف فيه بمادة الترجمة أكتب في نهاية الترجمة:". أ. هـ. بتصرف"، وكل هذا مع عدم مادة الجرح والتعديل المتعلقة بالراوي، وعدم الإخلال بمقصود العبارات، وعندما لا أحذف شيئاً اكَتب في نهاية الترجمة". أ. هـ.".

8 -

لتمييز الزيادة التي أزيدها في ترجمة كل راوٍ أبدأ أوّل السطر بكلمة: "قلت"

9 -

بعد إتمام الزيادة قد أذكر فوائد ونكت أُميِّزُها بكلمة: "فائدة" أو "تنبيه".

10 -

لم أستقص ذكر مصادر تراجم الرواة، وإنما اقتصاري على ذكر المصادر المنقولة منها الزيادة، باستثناء التراجم المجردة من الحروف فإني استقصيت ذكر المصادر قدر الإمكان.

11 -

كتبت تاريخ وفيات ومواليد الرواة بالأرقام وليس بالحروف.

12 -

لم أُفرد الألقاب، إنما أدخلتها ضمن الترتيب الهجائي للكتاب مع بيان اسم الراوي صاحب اللقب.

13 -

بعد حرف ألياء، بدأت بالكنى ثم بالأبناء ثم بأسماء النساء.

14 -

تابعت رأي الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف -حفظه الله- والذي ذكره في تقريظه حول الراوي: "جنيد بن العلاء بن أبي دهرة".

فهذا ما أردت توضيحه حود منهج الكتاب بطبعته الثانية، وإلا يسعني إلَاّ أن أشكر كل من له يد في مساعدتي بإفادتي لبعض الرواة، أسأل الله أن يجزيهم عن كل خير وأن يجمعني بهم في الجنة ومرافقة سيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وسلم ..

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

طارق بن محمد بن إبراهيم بن خليل

آل بن ناجي القناعي

ص: 12