الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- ب -
رسالة «كشف الظنون عن صاحب كشف الظنون»
سماحة آية الله العظمى السيد شهاب الدين الحسينى المرعشى النجفى
[*]
مد ظله الوارف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق القلم وما يسطرون، وعلم آدم الأسماء كلّها، فسجد له الملائكة كلّهم أجمعون، والصلاة والسلام على مقدام السّفراء المقرّبين، وأشرف الأنبياء والمرسلين، سيّدنا ونبيّنا أبي القاسم محمد وعلى عترته الطّاهرين حملة الكتاب الأئمّة الهداة المهديّين.
وبعد: فيقول العبد المستكين اللائذ بأبواب أهل بيت الوحي والرّحمة، والمنيخ مطيّته بفنائهم أبو المعالى شهاب الدين الحسينى المرعشى النجفى صانه ربّه وباريه من شرّ كلّ من يظلمه ويعاديه:
إنّ من أهمّ ما يعين المستفيد، ويريح قلبه ولبّه معرفة مؤلّف الكتاب، والعلم بناسقه ومرصّفه، ومن ثم ترى أنّهم عدوّها من الرّءوس الثّمانية، وقالوا: إنّ المتعلّم في مبادي أمره إن عرف الناسق استراح خاطره، وتهيّأ ضميره لقبول كلماته على نحو الأصول الموضوعة لا المصادرات والحال جليّة ثابتة بحكم التّجربة غير محتاجة إلى إقامة الدّليل، وتلفيقه من هنا وهنا، فلله درّ فطاحل الفضل، وكبوش كتائب البحث والتّنقيب، خراريت التّتبع والاطّلاع، حيث لم يألوا الجهود في تأليف موسوعات وسيطة ووجيزة لذكر المؤلّفات ومؤلّفيها على اختلاف سبكها وتنوّعها.
فمنهم من ذكر كلّ علم من الفقه والأدب والتفسير والأصولين وغيرها بحياله، وأشار إلى بعض مباحثه الهامّة وما دوّن فيه، وهم عدّة:
كعلاّمة الأدب والتّاريخ الشيخ أبي محمد أحمد بن طيفور البغدادي المتوفى سنة 280 صاحب كتاب: بلاغات النّساء المطبوع بالغريّ الشّريف في كتابه: «أخبار المؤلّفين والمؤلّفات» .
ومنهم: شيخنا الأقدم، الثّقة الأمين أبو الفرج محمد بن إسحاق الورّاق الشّهير بابن النّديم البغدادي المتوفى سنة 385 في كتابه «فهرس العلوم» ألفه في سنة 377 وطبع مرارا.
ومنهم: العلامة المورّخ الشّهير أبو الحسن علي بن أنجب البغدادي المتوفى سنة 674 صاحب كتاب: أخبار المصنّفين في كتابه: «أسماء المصنّفات» لم يطبع.
ومنهم: العلاّمة المولى عصام الدين أبو الخير أحمد ابن مصطفى بن خليل الشّهير بطاش كبرى زاده الحنفيّ البروساويّ المتوفى سنة 968 في كتابه: «مفتاح السّعادة ومصباح السّيادة» طبع في ثلاث مجلدات بحيدرآباد الدّكن بأمر السّلطان الأعظم آصف جاه السّابع فقيد نشر العلم والأدب عثمان على خان النّظام المتوفى في ذي القعدة سنة 1386 بتلك البلدة.
ومنهم: العلامة كمال الدين محمّد أفندي ابن المولى أحمد طاش كبرى زاده المذكور المتوفّى بقسطنطنية سنة 1026 في كتابه: «موضوعات العلوم» المطبوع باسلامبول سنة 1313 بمطبعة الاقدام.
ومنهم: العلاّمة القاضي الشّيخ عبد النّبيّ بن
[*] تعليق الشاملة:
تقديم المرعشي (من صفحة 1 إلى 9): خاصٌ بطبعة (دار النشر الإسلامية ومكتبة الجعفري التبريزي بطهران) ومَن صَوَّر عنها (كالمثنى ببغداد وإحياء التراث ببيروت).
وأما بقية الكتاب فمُصوّرٌ بالأوفست عن طبعة وكالة المعارف بإسطنبول.
- ج -
عبد الرّسول بن أبي محمد عبد الوارث العثمانيّ الحنفيّ الهنديّ الأحمد نكرى صاحب كتاب: دستور العلماء، المطبوع بحيدرآباد الدّكن في كتابه:«معجم العلوم والحرف» لم يتمّ ولم يطبع وهو من أعيان القرن الثاني عشر.
ومنهم: العلاّمة الشيخ زين الدين محمد بن علي بن السّهرورديّ الكردي المتوفى سنة 1200 في كتابه «تنويع العلوم» لم يطبع.
ومنهم: العلاّمة المورّخ المتكلّم السيد شمس- الدين عليّ الحسيني الشيرازي المتوفى سنة 1205 في كتابه: «أنواع العلوم» .
ومنهم: العلاّمة جدّي الفقيه النّسابة المورّخ السيّد محمّد إبراهيم الحسينيّ المرعشيّ الحائريّ المتوفى سنة 1240 في كتابه: «أنواع العلوم» والنّسخة لم تتمّ ولم تطبع.
ومنهم: العلاّمة المتفنّن، المؤلّف المصنّف المكثر السيّد أبو الطّيب صدّيق بن حسن خان الحسيني القنوجيّ الواسطي المتوفى سنة 1307 ملك «بهوبال» من مناطق الهند صاحب الكتب الشّهيرة في كتابه:«أبجد العلوم والوشي المرقوم والسّحاب المركوم» المطبوع بتلك البلدة سنة 1296 وقد فرغ من تأليفه سنة 1290.
ومنهم: العلاّمة البحّاثة المولوي حسن المتوفى في حدود سنة 1300 في كتابه: «تاريخ العلوم» لم يتمّ.
ومنهم: المستشرق الفاضل «كارك بروكلمان» الجرمنيّ صاحب كتاب تاريخ الشّعوب الاسلاميّة المتوفّى سنة «1956 م» في كتابه: «آداب اللّغة العربيّة» المطبوع ببلاد الجرمن في مجلّدات وترجمه بعض الأفاضل من المصريّين إلى العربيّة والأسف كلّ الأسف أنّها لم تتمّ وسمعت أنّ المترجم أجاب دعوة ربّه الكريم قبل الاتمام.
ومنهم: من عنون وذكر في كتابه المؤلّفين وسرد في تراجمهم أسماء الكتب الّتي سمحت أقلامهم بها وهم عدّة تخرج الرّسالة عن الايجاز بذكر كلّهم ونقتصر بايراد أسماء بعضهم، فنقول:
منهم: الشيخ الأقدم القدوة المؤتمن مولانا أبو- العباس أحمد بن علي بن أحمد بن العبّاس النّجاشيّ المتوفّى سنة 405 مقدام أصحابنا الرجاليّين، الّذي أصبحت كلماته مرجعا ومدركا لهم في الجرح والتعديل وتمييز الرّواة جزاه الله عن الاسلام خيرا، في كتابه المعروف بالرّجال وقد طبع مرارا في بمبئي والغريّ الشريف وطهران، وعليه ذيول وتعاليق وشروح وترتيب وتهذيب.
ومنهم: شيخ الطائفة المحقّة على الاطلاق مقتدى الشيعة في الآفاق، مولانا أبو جعفر محمد بن الحسن بن عليّ ابن الحسن الطوسي ثمّ النجفي المتوفى سنة 460 صاحب كتابي التهذيب والاستبصار الّذين تدور عليهما رحى الاستنباط في كتابه:«فهرست مؤلّفي الشّيعة» وهو أحد مدارك أصحابنا الاماميّة في الكتب الرجاليّة، وقد طبع مرارا، وألّف كتب كثيرة في التّذييل عليه، أو التلخيص، أو الترتيب.
ومنهم: العلاّمة الفقيه المحدّث الرّجاليّ الشيخ أبو الحسن منتجب الدين علي بن أبي القاسم عبيد الله بن أبي محمّد الحسن الشهير به «حسنكا» ابن محمد بن الحسن بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القميّ الرازي صاحب كتاب الأربعين من الأربعين عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام المتوفى سنة 585 في كتابه: «فهرس علماء الشّيعة» المطبوع بالغريّ الشريف مرّة وبلكنهو اخرى.
ومنهم: العلاّمة الحافظ، متكلّم الشّيعة الاماميّة
- د -
مولانا الشيخ أبو جعفر رشيد الدين محمد بن علي بن شهرآشوب بن أبي نصر بن أبي الجيش السّرويّ المازندرانيّ المتوفّى ببلدة «حلب» في 22 شعبان سنة 588 صاحب الكتاب الشهير بالمناقب في كتابه: «معالم العلماء» المطبوع مرّة بلكهنو وثانية بالغريّ الشريف، وثالثة بطهران باهتمام الفاضل البحّاثة فقيد التاريخ المرحوم الميرزا عباس خان الاقبال الآشتياني.
ومنهم: مؤلّفو كتاب: «معجم المصنّفين» وهم عدّة من علماء الهند، وقد طبع في بيروت سنة 1344 بأمر السّلطان الأعظم محبّ العلم والفضل: نظام شاه آصف جاه السابع ملك حيدرآباد الدّكن المتوفّى سنة 1386.
ومنهم: العلاّمة، إسماعيل باشا البغدادي المتوفى سنة 1339 في كتابه:«هدية العارفين» المطبوع باسلامبول سنة 1364.
ومنهم الفاضل المعاصر: عمر رضا كحّالة الدّمشقيّ في كتابه: «معجم المؤلّفين في تراجم مصنّفي الكتب العربيّة» المطبوع سنة 1378 بدمشق في 15 جزءا ومنهم: من قصّر كتابه على ذكر أسامي المؤلّفات ومؤلّفيها، وهم جمّ غفير ونفر غير يسير: كالعلاّمة المتفنّن البحّاثة النّقاب: المولى مصطفى الشّهير بالكاتب الجلبي في كتابه: «كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون» «ها هو بين يديك أيّها القارئ الكريم» ذكر فيه ما يقرب من عشرين ألّف كتاب وستأتي ترجمة حياته عن قريب.
ومنهم: العلاّمة الفقيه الرّجاليّ المولويّ السيّد إعجاز حسين ابن العلاّمة السيّد محمّد قلي المفتي ابن محمّد حسين ابن حامد حسين بن زين العابدين الموسويّ الهندي الكنتوريّ اللّكنويّ المتوفّى 17 شوال سنة 1286 في كتابه: «كشف الحجب والأستار عن وجه الكتب والاسفار» المطبوع بالهند.
ومنهم: العلاّمة الرّجاليّ الفقيه الحجّة الآية السيد أحمد الحسيني العبيدلي الأعرجي الخوانساري الشّهير بالصّفائي المتوفى سنة 1359 «من مشايخنا في الرّواية» في كتابه: «كشف الأستار عن وجه الكتب والأسفار» والنّسخة مخطوطة لم تطبع بعد وهي عند ولده الهمام حجّة الاسلام والمسلمين الحاج السيد مصطفى الصفائي الخوانساري دامت بركاته نزيل بلدة قم المحميّة.
ومنهم: العلاّمة البحّاثة الحجة الشيخ محمّد محسن الطهراني ثمّ العسكري ثمّ النجفي الشهير بالشيخ آقابزرك دامت بركاته في كتابه: «الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة» زها مجلّدات طبع بعضها بالغريّ الشريف وبعضها في طهران.
ومنهم: العلاّمة الحجّة الحاج ميرزا علي آقا ثقة الاسلام ابن موسى بن محمد شفيع بن محمد جعفر بن محمّد رفيع بن محمّد شفيع الخراساني الأصل التبريزي المولد والمسكن، المصلوب بتلك البلدة سنة 1330 بيد جيش روسيا في كتابه:«مرآة الكتب» في أسامي كتب الشيعة لم يطبع.
ومنهم: العلاّمة الحجّة الشيخ محمّد الكوفي نزيل كربلاء المقدّسة المتوفى بعد سنة 1342 بقليل، في كتابه:«آثار الشيعة» أدركه الأجل المحتوم قبل إتمامه وهو من مشايخنا في الرّواية.
ومنهم: العلاّمة الشيخ غلامحسين اليزدي الأصل نزيل النّجف الأشرف في كتابه: «مؤلّفات الشّيعة» لم يتمّ ولم يطبع بعد.
ومنهم: العلاّمة السيّد محمّد حسن الأصفهاني الأصل نزيل الهند المتوفى في حدود سنة 1290 في كتابه: «مؤلّفات الشّيعة» زها مجلّدات لم تتمّ ولم تطبع.
ومنهم: العلاّمة المعاصر إسماعيل باشا ابن محمّد أمين ابن الأمير سليم البابانى أصلا البغدادي مولدا المتوفى سنة 1339 في كتابه «إيضاح المكنون» المطبوع باسلامبول في سنة 1364 إلى 1366 باهتمام الفاضلين محمّد شرف الدّين بالتقايا، ورفعت بيلكه الكليسى.
ومنهم: الفاضل البحّاثة المولى عبد الله الأفندى الانصاري المعاصر في كتابه: «جامع التصانيف المصريّة» .
- هـ -
ومنهم: الفاضل البحّاثة المعاصر يوسف اليان سركيس الدمشقي ثمّ المصري في كتابيه: «معجم المطبوعات العربيّة والمعرّبة» المطبوع بالقاهرة سنة 1346 و «جامع التّصانيف الحديثة» .
ومنهم: المستشرق الفاضل الدكتور البطريق فانديك ادوارد الهولندي الأصل الامريكي المنشأ المتوفى سنة 1313 في كتابه: «اكتفاء القنوع بما هو مطبوع» طبع بمطبعة الهلال بالقاهرة سنة 1313 بتصحيح العلاّمة السيّد محمّد عليّ الببلاوي نقيب الأشراف المصري المتوفى بعد سنة 1346 بقليل.
ومنهم: الفاضل البحّاثة اغسطس مولر الجرمني في كتابه: «وصف الكتب الشرقيّة» طبع ببرلين عاصمة الجرمن في سبعة أجزاء سنة 1337.
ومنهم: الفاضل البحّاثة الميرزا خانبابا المشار الطهرانيّ أدام الله عزّه وتوفيقه في كتابه: «فهرست كتب جابى فارسي وعربى» زها مجلّدات طبعت بطهران.
ومن أشهر من حذا هذا الحذو، ونحى نحوه بحيث صار قدوة لمن جال في هذا المضمار وأخذ السبق في السباق، هو العلاّمة البحّاثة النّقاد، خرّيت التاريخ والاحاطة والتّتبع المولى مصطفى بن عبد الله القسطنطني الرّوميّ الحنفيّ الشهير بالملاّ كاتب الجلبي، فانّه منّ على من جاء بعده بتأليف كتابه:«كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون» ولعمري لقد كدّ نفسه، وسهر اللّيالي في جمعه وترصيفه، أورد فيه ما يقرب من عشرين ألف أسماء كتاب ورسالة يستفيد منه أهل الفضل وروّاد العلم على اختلاف طبقاتهم.
الكلام حول كشف الظنون
«طبعاته»
طبع وانتشر هذا السفر النّفيس مرارا،
• منها: طبعه سنة 1300 في بلدة «ليبزيك» «ولندره» في سبعة أجزاء باعتناء الفاضل البحّاثة «فلوغل غستاف المتوفّى سنة 1287» ومعه كتاب: «آثار نو» للعلاّمة أحمد طاهر أفندي حنفي زاده، وفهرس مكتبة الجامع الأزهر، وفهرس مكتبة مدرسة أبي الذهب وغيرها من الكتب.
• ومنها: طبعة في بولاق سنة 1274.
• ومنها: في الآستانة طبع مرّة في سنة 1313.
• وأخرى في سنة 1320.
• ومنها: طبعة سنة 1360 إلى سنة 1362 في إسلامبول مع «إيضاح المكنون» و «هديّة العارفين» لإسماعيل باشا البغدادي المذكور.
وبالجملة هو كتاب عظيم النفع، جليل القدر رفيع المنزلة، عليّ الشأن. ومن ثمّ توجّهت إليه الهمم والأنظار بالتّعليق عليه والتّذييل له والترجمة باللّغات السامية، وحيث كانت النّسخ منه كالنّافدة، ومسيس الحاجة إليه شديدة، قيّض الله همّة التّاجرين الوجيهين الشّابين النشيطين في نشر كتب العلم وبثّها: الحاج السيد اسماعيل الموسوى الكتابجى، والحاج محمد آقا الجعفرى التبريزى أدام الله عزّهما وزاد في توفيقاتهما، فشمّرا الذّيل في طبعه بالافست عن الطّبعة الأخيرة في اسلامبول مع كتابي «إيضاح المكنون» و «هديّة العارفين» وراعيا كلّ ما يستحسن في الطّبع والنّشر من متانة القرطاس وجلاء الحروف والنقوش وتقشيب الجلد، فأرجو من فضل ربّي الكريم أن يؤيّدهما ويسدّدهما بهذا المشروع الراجح الّذي أصبح من الخدمات الهامّة لأهل العلم وأرباب اليراع والقلم آمين آمين.
ترجمة ثلّة من المستشرقين اشهرهم: الفاضل البحّاثة المسيو «فلو غل غستاف المتوفّى سنة 1287» فانه ترجمه باللّغة الفرانسويّة وطبعت في سنة 1299.
وترجمه أيضا أحد مستشرقي هولاند، وكذا أحد
- و -
مستشرقي الجرمن، وأحد مستشرقي بريطانيا، وكلّها مطبوعة.
ذيّله جمع من أفاضل المؤلّفين:
• منهم: العلاّمة السيد حسين العباسيّ النبهاني الحلبي المتوفى سنة 1096 بحلب، ألّف كتاب «التّذكار الجامع للآثار» اختصر فيه كتاب الكشف وزاد عليه ما فات المؤلّف وما ألّف بعده، ونسخته موجودة بتمامها في مكتبة «يكثى
(1)
جامع» من جوامع اسلامبول.
• ومنهم: العلامة محمّد عزّتي أفندي المشهور «بوشنه زاده» الاسلامبولي المتوفى سنة 1092 ألف ذيلا وسمّاه «ذيل كشف الظنون» .
• ومنهم: العلاّمة نوعى أفندي المتوفى سنة 1201 ألّف ذيلا له.
• ومنهم: العلامة أحمد طاهر أفندي الشّهير به حنفى زاده المتوفى سنة 1217 طبع تذييله في «ليبزيك» مع الكشف وسمّاه بآثار نو.
• ومنهم: العلاّمة محمّد أفندي الأرض رومي. ألّف ذيلا له وذكر فيه تأليف علماء الدولة العثمانية وسمّاه بعثماني مؤلّفري.
• ومنهم: العلاّمة عارف حكمت بك، شيخ الإسلام المتوفى سنة 1275 صاحب المكتبة العامّة النّفيسة بالمدينة المنوّرة. ألّف ذيلا للكشف لكنه لم يتم ووصل إلى حرف الجيم.
• ومنهم: العلاّمة المعاصر إسماعيل باشا ابن محمّد أمين أفندي ابن الأمير سليم الباباني أصلا البغداديّ مولدا نزيل قرية «مقرى كوبي» من قرى قسطنطنية المتوفّى سنة 1339 باسلامبول، ألّف ذيلا وسمّاه بايضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون، فرغ من تأليفه سنة 1330 وطبع سنة 1346.
• ومنهم: العلاّمة المعاصر الشيخ إسماعيل صائب سنجر المدرّس بجامح بايزيد الثاني في اسلامبول المتوفّى قريبا، ألّف ذيلا للكشف ولم يتمّ، ولا تزال النسخة مخطوطة.
وحيث وصل الكلام إلى هنا ألحّ عليّ بعض الاخوان والأحبّة بالاشارة إلى نزر من ترجمة المؤلّف في هذه الرسالة الشّريفة، فأجبت مسئوله راجيا وجه اللطيف الكريم، ومستمدّا من أجدادي الطاهرين فأقول:
المؤلف
هو العلاّمة الشّيخ مصطفى أفندي الشهير بالكاتب الجلبي ابن عبد الله أفندي القسطنطني المولد والمنشإ والمسكن، العارف الاشراقي المسلك يعرف بالكاتب الجلبي تارة، وبالحاج خليفة اخرى.
«ميلاده»
ولد في أواخر ذي القعدة سنة 1017 باسلامبول.
أخذ العلوم الالية عن الملاّ أحمد الجلبي، وسائر العلوم عن العلاّمة الشيخ محمد بن مصطفى الباريكسري المعروف بقاضي زاده الحنفي، ويروي عنه كتب الحديث، فهو من مشايخه في الرّواية والدّراية.
ومنهم: العلاّمة الشيخ مصطفى الأعرج القاضي المتوفى سنة 1063 أخذ عنه الفقه والفلسفة والكلام والميزان.
ومنهم: العلاّمة الشيخ عبد الله الكردي المدرّس بجامع أياصوفيا المتوفّى سنة 1064.
ومنهم: العلاّمة الشيخ محمّد الالباني العلوي المتوفى سنة 1054.
ومنهم: العلاّمة الشيخ وليّ الدين تلميذ الشيخ أحمد بن حيدر السّهراني.
ومنهم: العلاّمة الشيخ وليّ الدين المنتشاوي الواعظ المتوفى سنة 1065 الرّاوي عن العلاّمة المحدّث
(1)
ينى يكتب بالكاف وعلى رأسه ثلاث نقاط، ويقرأ نونا، وهى كلمة تركية اسلامبولية بمعنى الجديد-منه.
- ز -
الشيخ إبراهيم اللقاني المصريّ المحدّث المشهور صاحب الثبت والأسانيد وغيرهم.
أخذ وروى عنه جماعة من الأفاضل والفطاحل:
منهم: ابنه العلاّمة الحاج فخر الدين محمد الجلبي المتوفى في حدود سنة 1140 فانّه استفاد عن والده وروى عنه.
ومنهم: العلامة محي الدين البرساوي المتوفى سنة 1130 صاحب شرح العقائد النفسيّة وغيره.
ومنهم: العلاّمة الملاّ محمّد نعيم الشاعر المتوفى سنة 1125 وغيرهم.
«آثاره وتأليفه»
جاد قلمه السيّال، ويراعه الجوّال بترصيف عدّة كتب نفيسة، ومن المأسوف عليه أنّ أكثرها لم تطبع ولم تنشر، وبقيت في روازين خزائن الكتب، مأكولة العثّة والهوام. فمن آثاره:
1 -
كتاب ميزان الحقّ في اختيار الأحقّ في العقائد صنّفه في سنة وفاته.
2 -
شرح فارسي على كتاب «فارسي هيئت» للعلاّمة المولى عليّ القوشجي.
3 -
كتاب الخرائط في تخطيط الأرض.
4 -
كتاب سلم الوصول إلى طبقات الفحول في تراجم الأعيان ألّفه سنة 1063.
5 -
كتاب الفذلكة في تراجم مائة وخمسين من السّلاطين.
6 -
كتاب تقويم التواريخ في الحوادث، ألفه على نمط التقاويم المعمولة بالتّركية ورتّبه على جداول، وهو كتاب نفيس جدّا في بابه، وكأنّه فهرس للباب أكثر كتب التّواريخ، فرغ منه سنة 1058 ولابنه فخر الدين الجلبي ذيل له.
7 -
كتاب جهان نما في الجغرافيا وعلم المسالك والممالك، ألّفه بالتركيّة، ورتّبه على الأقاليم، وذكر أسماء البلاد على ترتيب الحروف الهجائيّة.
8 -
كتاب تحفة الكبار في أسفار البحار. وهو كالرّحلة له.
9 -
كتاب التعليقة على تفسير البيضاوي.
10 -
كتاب تحفة الأخيار في الحكم والأمثال والأشعار من المحاضرات، رتبه على ترتيب الحروف ووصل إلى حرف الجيم.
11 -
كتاب كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون ها هو بين يديك، قد حوى الكثير من أسماء الكتب والرّسائل.
12 -
كتاب المشيخة في إجازاته وأسانيده.
13 -
كتاب المزارات، ذكر فيه قبور الصلحاء والأولياء الثاوين ببلاد تركيا.
14 -
كتاب في رحلاته إلى بلاد سوريا ولبنان ومصر والعراق وإيران وما وراء النهر والحجاز والافغان وغيرها.
15 -
جادت قريحته بالشعر الرّائق في اللسانين التركي والفارسي، وله ديوانان فيهما.
وغيرها ممّا سمح به قلمه وجاد يراعه من الآثار الممتّعة.
«اسفاره ورحلاته»
حجّ البيت وزار الحرمين الشريفين سنة 1346 ودخل البلاد الّتي ذكرناها، واجتمع بأرباب الفضل والقلم فأفاد واستفاد، جاد فأجاد.
«وفاته ومدفنه»
توفّي فجأة باسلامبول سنة 1067 وبها قبره ومثواه جزاه الله بخدماته العلميّة خيرا.
«أولاده واخلافه»
أعقب وأنجب عدّة رجال من نوابغ العلم وأرباب القلم، فمنهم من ورد في المشاغل الدولتيّة والدرجات الموظّفة والمناصب الحكوميّة، أجلهم وأنبلهم
- ح -
العلاّمة المفضال الحاج محمّد فخر الدين الجلبي المتوفى في حدود سنة 1140، له كتب وأسفار منها: كتاب التذييل لتقويم التواريخ تأليف والده العلاّمة الكاتب الجلبي، وتعليقة على تفسير الجلالين، ورسالة في علم الخط، يروي عن والده وهو عن مشايخه الّذين سردنا أسماءهم في أوائل الرّسالة، وله عقب إلى حال التحرير يعرفون ببيت الجلبي تارة والشلبي اخرى، فيهم الأدباء والشّعراء ورجال الفضل وأرباب التحرير والتقرير، وهم منتشرون في البلاد كاسلامبول والموصل وحلب وبغداد وآنقره وقارص ومرعش وغيرها.
أمّا اشتهاره بالكاتب: لاشتغاله بكتابة الدّفاتر السلطانية في الجيش العثمانيّ من سنة 1035 إلى سنة 1047 كما نصّ عليه في كتابه: الميزان الأحق.
وأما اشتهاره بالجلبى: فالّذي يظهر من العلاّمة الشيخ شمس الدين محمّد السّخاوي في كتابه: «الضوء اللامع» في رجال القرن التاسع أنّه بمعنى سيّدي ومولاي وأنّه يطلق على العلماء والأفاضل، وفي كلمات بعض الأدباء أنّه بمعنى الشخص العظيم القدر ورفيع الشأن والمنزلة كما يفصح عن ذلك كلمات الأديب العارف الشهير السيد معين الدين قاسم الأنوار التبريزى في مناجاته الّتي نقلها العلاّمة فقيد الأدب والفضل والتاريخ الآية الحجّة الميرزا محمّد عليّ الخيابانيّ المدرس المتوفى سنة 1373 في كتابه النفيس (ريحانة الأدب) ج 1 ص 298 ورأيت في بعض المجاميع المخطوطة بقلم بعض أفاضل بلاد تركيا أنّه بمعنى الرجل المليّ المثري الغنيّ.
وأيّاما كان المعاني المذكورة، كلّها مجتمعة في المؤلّف وإطلاق الكلمة عليه في محلّها.
ثمّ إنّه كما اختلف في معنى تلك اللفظة اختلف في كونها مغوليّة أو كرديّة أو تركيّة جغاتيّة وذهب إلى كلّ ثلة من أهل النقد وأرباب التنقيب، والأقرب عندي بحسب بحثي حولها هو الثالث، والله العالم.
ومما هو جدير بالتنبيه عليه إن جماعة من علماء بلاد تركيا اشتهروا بالجلبي كما نصّ عليه: العلاّمة المدرّس في الريحانة.
(1)
منهم: العلاّمة الشيخ أحمد الانقروي الجلبي المتوفّى سنة 950.
(2)
ومنهم: العلاّمة جلبي بيك ابن الميرزا علي بيك التبريزي المتوفى سنة 990.
(3)
ومنهم: العلاّمة الحسن الجلبي ابن علي بن أمر الله الشهير بقفالي زاده المتوفى سنة 1012 صاحب كتاب تذكرة الشعراء.
(4)
ومنهم: العلاّمة المولى حسن الجلبي الشهير بآشجي زاده المتوفى سنة 942.
(5)
ومنهم: العلاّمة المولى حسام الدين حسن الجلبي الفناري ابن المولى محمّد ابن المولى محمد شاه المتوفّى 954 وقيل سنة 886 ببلدة إسلامبول ودفن بجنب قبر أبي أيّوب الأنصاريّ الصحابيّ الشهير وهذا الرّجل ذو مقام شامخ في فنون العلم والأدب، وله آثار علميّة باقية أشهرها تعليقته على المطوّل شرح التلخيص وعلى شرح المواقف.
(6)
ومنهم: العلامة محي الدين محمّد الجلبي ابن علي بن سف بالي بن شمس الدين محمد بن حمزة صاحب التعليقة على شرح الوقاية المتوفّى سنة 954.
(7)
ومنهم: العلاّمة محمود الشهير بميرم الجلبي ابن محمّد صاحب كتاب دستور العمل في تصحيح الجدول المتوفّى سنة 931.
وغيرهم من الأعلام ولكنّه متى اطلق انصرف إلى المولى حسن الجلبي المحشي على المطوّل.
وليعلم أنّه قد يصحّف الجلبي بالشلبي فلا تظننّ التعدّد.
وممّا هو حقيق بالذكر أنّ المؤلّف يطلق عليه
- ط -
الحاج خليفة أيضا لنيابته عن زعيم الجيش السلطاني غالبا كما يظهر ذلك من كلماته في كتابه: الميزان الأحقّ.
طريقنا وسندنا في رواية كشف الظنون
عن مولفه واسنادنا اليه
ولنا طرق جمّة وأسانيد وفيرة إلى مؤلّفه العلاّمة الجهبذ البحّاثة.
منها: ما نرويه عن علاّمة الشّوافع في العراق العربيّ الفقيه المتكلّم الرّجالي المؤرّخ المحدّث العارف السيّد محمّد إبراهيم الرّفاعي الرّاوي الأصل البغداديّ المسكن، إمام جامع «السيد سلطان علي» من جوامع تلك البلدة والمدرّس بها. أجاز لي بجميع مرويّاته الشاملة لهذا السّفر الجليل وغيره بطرقه:«منها ما يرويه» عن استاذه العلاّمة السيّد أبي الهدى الصّيادي الرّفاعي شيخ الاسلام صاحب كتاب: «عقود الألماس» وغيره، عن شيخه العلاّمة السيّد محمّد مهدي الرّواس بطرقه الشّهيرة المنتهية إلى المؤلّف.
ومنها: ما أرويه عن علاّمة الأحناف الفقيه المحدّث الرّجالي المؤرّخ السيّد علي خطيب النجف الأشرف في الدولة العثمانية، بطرقه الشّهيرة.
ومنها: ما أرويه عن العلاّمة السيّد ياسين مفتي الحلّة الفيحاء ثمّ المفتي بكربلاء المقدّسة في الحكومة العثمانيّة.
ومنها: ما أرويه عن العلاّمة الفقيه النسّابة المحدث الرّجالي الحجّة الآية السيّد محمّد مهدي الموسويّ الغريفي البحراني النّجفي من مشايخي في علم النسب، فانّه كان يروي هذا الكتاب بالاسناد المتّصل إلى مؤلّفه.
ومنها: ما أرويه عن العلاّمة والدي، نسّابة العترة الطّاهرة، جمال الاسرة، الآية الزّاهرة مولاي السيد شمس الدين محمود الحسيني المرعشي النّجفي المتوفى سنة 1338 عن والده العلاّمة في العلوم المتنوّعة مولانا السيّد شرف الدين علي الحسيني المرعشي النجفي المتوفّى سنة 1316 بطرقه المذكورة في إجازاته.
إلى غير ذلك من الأسانيد المذكورة في الاثبات والفهارس سيّما كتابي المسلسلات في مشايخ الاجازات.
هذا ما امكننى من إملائه في حقّ هذا الكتاب ومولّفه السّميدع الهمام، وأنا ضجيع الفراش سجين المرض، آئس من الحياة لاعتوار الأسقام منها ضعف القلب وسرعة ضربات النبض، وأرجو من الله الكريم أن يوفّر حسناتنا، ويعفو عن زلاّتنا، إنّه البرّ الكريم، والرّبّ الرّحيم، وأسأله أن يحشرنا تحت لواء مولانا أمير- المؤمنين وإمام المظلومين والمضطهدين، وأن لا يسلبنا معرفته ومعرفة أبنائه الميامين وجدير بأن تسمّى هذه الرّسالة الشّريفة والعجالة المنيفة:«بكشف الظنون عن صاحب كشف الظنون» والامل من الرّبّ اللطيف أن يزيد في توفيق الناشرين، وأعوانهما آمين آمين، وصلى الله على سيّدنا محمّد وعلى عترته البررة وآله الخيرة. أملاه بلسانه وفاه بفيه العبد المستكين: أبو المعالى شهاب الدين الحسينى المرعشى النجفى سامحه الباري يوم الفزع الأكبر في سويعات من أيّام آخر أسابيع شهر ذي القعدة الحرام سنة 1386 ببلدة قم المشرّفة حرم الأئمّة وعشّ آل محمّد الأطهار حامدا مصلّيا مسلّما.