الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نص شعري
نفق السلام
شعر: فيصل بن محمد الحجي
مابال قلبكَ لايذوق مشاعري
…
فلي العنا..ولك ارتياح الخاطرِ؟
لو ذاقها لشكا..ومِن همٍّ بكى
…
كبكاء ثكلى في ظلام غابرِ
لِمَ لا يذوق؟ ألا يُحرِّكهُ الذي
…
يجري؟ ألا يُضنيه جَوْرُ الجائِرِ؟
شتان بين ملازم الدرب
…
القويم ومَن يسير على الطريق الدائري
ليدورَ ما دار الهوى
…
ويعيش في
…
بُعد ٍعن الإحساس بُعد َ مُهَاجرِ
أو لا ترى صهيون جاوز حدّه
…
ويُذلَ أهلي في عداءٍ سافرِ؟
أرأيت أقزام اليهود تعملقوا
…
واستهزؤوا بعقيدتي وشعائري؟
سرتم بأنفاق السلام..فما الجدا
…
إلا المذلة مِن حقود ماكرِ؟
نَفَقُ السلام أبٌ.. ومن أبنائه
…
نفقٌ رمى الأقصى بجرحٍ غائرِ
نفق تخفى النفاق..وغاص في
…
قلب السلام..فأين عين الناظرِ؟
قد أثخنوا القدسَ الأسيرَ وأوغلوا
…
فيها بأنفاقٍ لهم وحفائرِ
والمسجد الأقصى وَهَت أركانهُ
…
وأخاف أن يلقى مصير (البابري)
وهل استفاد (البابري) من الألى
…
جُنّوا احتجاجاً..في ادعاءٍ خائرِ؟
إلا نقيقَ (ضفَيدعٍ) كتبوا له
…
أن يُتَقِنَ التزويرَ فوق منابري؟
وتكاد تحسبه زئيرَ ضياغمٍ
…
وَثَبَتْ لتفتكَ بالعدوِّ الغادرِ
وتراه إن ظهر العدو كأنه
…
(فتخاء تنفر من صفير الصافرِ)
(حجَاجُ) هذا العصر أقسى خطة
…
فينا..وألطفُ بالعدوِّ الكافرِ
سَقَطَاتُه طَمَسَتْ خطايا جدِّهِ
…
(الحجّاج) ..بل لاحتْ لنا كمفاخرِ
أين الهداية في الدجا ودليلنا
…
يرجو الهداية من ضلال (السامري) ؟
يا قدس والأشواق تعصف في دمي
…
كيف الوصول إلى جوار مُحاصَرِ؟
يا مَن إلهُ الكونِ بارك حولها
…
ليفوز زائرها بحظٍ وافرِ
وإليكِ أسري بالنبي محمدٍ
…
ليلاً.. ليعرج للقاء النادرِ
وإليكِ حجّ الأنبياءُ.. فكلهم
…
يتزاحمون على البساط الطاهرِ
يا مَن رضعتُ مع الحليب ودادها
…
وكتبتُ قصة حبها بدفاتري
زيّنتُ أشعاري بها ولأجلها
…
رصّعت بالحرف المضيء بشائري
أنا لا أخاف من اليهود.. ولا الذي
…
خلف اليهود..فإن ربي ناصري
لكنني أخشى تمزّقَ صَفِّنا..
…
وفساد أنفسنا..وظُلْمَ الآمرِ
أخشى المعاصيَ أن تخلِّفنا بلا
…
نصرٍ..من الله المعين الناصرِ
أخشى تزاحمَنا على الدنيا التي
…
كم أهلكتْ في غابر أو حاضرِ؟
أخشى تبلّدنا.. تقاعُسَنا. . تغافُلَنا
…
فلم نعبأ بسيل مخاطرِ
والقلبُ يشوي في لظى آلامه
…
شيّ الأسير على سياط الآسرِ
وتضج في قلبي المنى.. وتُحيلني
…
سُحُبُ الرؤى ليثاً بهيئة طائرِ
لو أن بعضاً من رؤاي تحققتْ
…
وغدوتُ ممتلئاً بعزمٍ ساحرِ
لقطعتْ رأسَ خِواننا بقواطعي
…
وحفرتُ قبرَ هواننا بأظافري
يا فتية الأمل الوضيءِ توحّدوا
…
وتيقظوا من خائن متآمرِ
وخذوا الحذارَ من الأعادي مرةً
…
وخذوه دوماً من صديق غادرِ
لا يخدعنكم ادعاء مراوغٍ
…
يزهو بألقاب العظيم الثائرِ
فالخزي قد يأتي لكم من ناصر
…
والعسر قد يأتي لكم من ياسرِ
…
شتان بين فؤاد من خاض الوغى
…
ينوي الفداءَ..وبين قلب التاجرِ
…
جَزِعٌ إذا زأر العدو مهدداً
…
ولذا يُبَالغُ في احترام الزائرِ
ويجود من خيرات أمتنا التي
…
تحيا بلا أمنٍ..بقدرة قادر
الله أكرمكم وبارك حملَكم
…
علمَ الجهاد..على الطريق العاطرِ
يا للجمال..وزحف أمتنا مضى
…
والحقّ يصرُخُ: يا كتائب بادري
وصواعق التكبير فيها تمتطي
…
موج الصهيل إلى اللقاء الظافرِ
ومناجل الأبطال تحصد في الوغى
…
الأش واكَ..أشواكَ الضلال الداعرِ
وطلائع الصبح المنير تعيد
…
لي أمجادَ أبائي..كأمسي الدابرِ
آن الأوان لكي أعيشَ مكرّماً
…
وتفيضَ بالخير العميم بيادري
هذا الجهاد طبيبُ أمتنا التي
…
مرضتْ بفعل تخاذلٍ وتناحرِ
صلّت قوافي الشعر في محرابه
…
دوماً وصامت عن سلام خاسرِ
أنا شاعر ما دمتُ تحت لوائه
…
فإذا نأى عني فلستُ بشاعر