المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الاعتداء على السودان..خلفية تاريخية - مجلة البيان - جـ ١١١

[مجموعة من المؤلفين]

الفصل: ‌الاعتداء على السودان..خلفية تاريخية

المسلمون والعالم

‌الاعتداء على السودان..

خلفية تاريخية

بقلم: د. جلال الدين محمد صالح

في تطور مفاجئ ومريب وجد السودان نفسه أمام هجوم عسكري مباغت يقوده

المتمرد الجنوبي (جون قرنق) وحلفاؤه الشماليون من الجبهة الشرقية، وتدعمه كل

من إثيوبيا وإريتريا التي أكّد رئيسها (إسياس أفورقي) في أكثر من تصريح له دعم

حكومته لكل عمل عسكري يسعى إلى إسقاط نظام الحكم في الخرطوم، بل وأتبع

ذلك خطوات عملية تمثلت في توحيد المعارضة السودانية تحت قيادة (جون قرنق)

في (أسمرا) ، وإتاحة مجال التدريب العسكري لمجنديها، وتزويدها بكافة التسهيلات

الإعلامية والتحركات السياسية اللازمة، هذا غير ما يقوم به هو شخصيّاً في

المحافل الرسمية من اتهام السودان بتصدير الإرهاب، وإيواء المتطرفين، فماذا

وراء هذه التحالفات المشبوهة التي يرعاها (إسياس أفورقي) ويتقدم مسيرتها؟ .

للإجابة على هذا: لا بد من العودة إلى الوراء واستقراء التاريخ؛ حتى

تتضح الرؤية، وتكتمل الحلقة، وإلا فمن الصعب تحليل أحداث اليوم بمعزل عن

وقائع الأمس، ذلك أن أحداثاً كهذه لا يمكن أن تكون وليدة الساعة وليس لها جذور

تاريخية، ولا ارتباطات خارجية.

أمور لا بد من إدراكها: وما يحدث حالياً في القرن الإفريقي بعامة، وفي

السودان بخاصة لن يتم تحليله بشكل صحيح في نظري على الأقل إلا في إطار هذه

الرؤية الشمولية، ومن هنا: فإذا أردنا أن نعرف حقيقة الأحداث الماثلة أمامنا في

هذه المنطقة الحيوية من العالم لزمنا إدراك ما يلي:

أولاً: أهمية موقعها الاستراتيجي.

ثانياً: دورها الإقليمي والدولي في الصراعات العقدية، والاقتصادية.

ثالثاً: الصبغة الحضارية المتفاعلة فيها.

ولبيان ذلك: أرى ضرورة عرض شيء مما شهدته المنطقة قديماً ولو بشكل

مقتضب من صراعات ضد النفوذ، وفرض الهيمنة، فإن ذلك يعيننا على ربط

الأحداث بعضها ببعض، وفهمها على نحو متكامل.

تعود أهمية هذه المنطقة إلى أهمية وجود البحر الأحمر، حيث ميناء

(مصوع) و (عصب) في إريتريا، و (بربرة) في الصومال، و (بورتسودان) ،

و (سواكن) في السودان، ثم ميناء (جيبوتي) ، وكلها موانئ إسلامية مربوطة ومتصلة

بميناء (جدّة) ، والسواحل اليمنية، الأمر الذي يَسّر ولوج الحضارة الإسلامية إليها

منذ وقت مبكر، وربط أهلها بمنابع الثقافة الإسلامية عبر التواصل مع منائرها

العلمية: (الحرمين الشريفين) في بلاد الحجاز، و (زبيد) في اليمن، و (الأزهر)

في مصر، حتى كان من ثمار ذلك: بروز علماء أفاضل يحملون قسطاً من هَمِّ

الرسالة الإسلامية، ك (جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي) ، صاحب كتاب

(نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية) ، و (عبد الرحمن الجبرتي) صاحب

التاريخ المشهور بـ (تاريخ الجبرتي) ، والإمام المجاهد (أحمد قران 1506 - 1543 م) الذي أرخ لفتوحاته (شهاب الدين أحمد الجيزاني) في كتاب له سماه (فتوح الحبشة) .

ولقد مات الإمام المذكور مقتولاً برصاص البرتغاليين الذين استنصر بهم الملك

الحبشي آنذاك في صراعه مع المسلمين، ومنذ ذلك الحين ارتبطت سياسات الحبشة

بسياسات الأوروبيين وأطماعهم، ففي عام 1510م كتبت (هيلينا) التي تولت حكم

الحبشة (من عام 1508 1540م) إلى (عمانويل) ملك البرتغال تقول: (السلام على

عمانويل سيد البحار، وقاهر المسلمين القساة الكفرة، تحياتي إليكم، ودعوتي لكم،

وصلتنا رسالة من قائد أسطولكم في بحر الهند؛ ليدافع عن عقيدة المسيح، ونحن

على استعداد لمنازلة أولئك الكفار بإرسال أكبر عدد من جنودنا في البحر الأحمر،

أو إلى مكة وجدّة، لنقضي قضاءً تامّاً على جرثومة الكفار) (1) .

وفي عام 1520م أبرم حكام الحبشة وثيقة عهد وتحالف مع الدول الأوروبية،

ترجمت إلى جميع اللغات الأوروبية، ونصت على توزيع مناطق النفوذ على النحو

التالي:

(يحتفظ ملك فرنسا بقوة عسكرية في (سواكن) ، ويمتلك ملك أسبانيا (زيلع) ،

ويتخذ ملك البرتغال من (مصوع) قاعدة لقواته، وأن تعمل هذه الجيوش ومعها

قوات حبشية على غزو جزيرة العرب مهد الإسلام، وطرد الأتراك المسلمين من

مصر وغيرها، وأن تمد الحبشة قوات حلفائها بما تحتاجه من رجال، وطعام،

وأموال؛ حتى يتم تحقيق هذه الأهداف) (2) .

وكشف جاسوس فارسي يدعي (نور الدين علي تبريزي) قبض عليه المماليك

في مصر أن: (نجاشي الحبشة أرسله إلى ملك الفرنجة يدعوه إلى الانضمام إليه

لسحق الإسلام، ورفع لواء المسيحية بأن يغزو مصر من ناحية البحر، في الوقت

الذي تغزوها فيه جيوش الحبشة من ناحية البر) (3) .

وكان من أهداف القادة البرتغاليين: (تحويل مياه النيل إلى البحر الأحمر

لحرمان مصر من ري أراضيها، وتخريب شبكة الري التي كانت قائمة فيها) (4) .

ولما جاء (منليك الحبشي 1865 1913م) ساند بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا

في جهودهم الرامية إلى الاستيلاء على السواحل الصومالية (5) .

وفي عهد الإمبرطور (هيلا سيلاسي) ازداد هذا التواصل صلابة حتى إن

عضو الكونجرس الأمريكي (هنري س. ريوس) قال: (كان الجيران المسلمون هم

الأعداء التقليديون للملكة الإثيوبية، ومنذ القرن الخامس والأباطرة الإثيوبيون

يتمسكون بالمذهب النصراني القبطي، وكانوا في حروبهم الواحدة تلو الأخرى

يدافعون عن الإمبراطورية ضد الغزاة المسلمين المحتلين، وقد كان معظم القتال

يدور بالقرب من الساحل الشمالي فيما يسمى اليوم إريتريا) (6) .

حقائق على ضوء التاريخ:

من خلال هذا العرض التاريخي يمكن أن نصل إلى تقرير ما يلي:

أولاً: أن هذه المنطقة هدف مقصود من الغرب لتقويض الوجود الإسلامي

ومحاصرة نفوذه، وأن صراعهم مع المسلمين فيها قديم، قدم اكتشاف أهميتها

عندهم.

ثانياً: أن الهيمنة عليها من الطرف المعادي يشكل تهديداً أمنيّاً، واقتصاديّاً

لمن حولها من الدول الإسلامية، ويعدّ أيسر الطرق إلى إخضاعها لسياسات معينة.

ثالثاً: أن تحقيق ذلك لا يتم إلا من خلال ربط الحكام المتعاقبين على الحبشة

بمشاريع الحضارة الغربية، ومن هنا: كان عزل الكنيسة الحبشية بإيعاز من

بريطانيا الملك (ليج إياسو 1913 1917م) الذي أعلن إسلامه (7) ، وتنصيب

(زوديتو (ابنة (منليك) مكانه، وهي التي ورث عنها العرش الإمبراطور (هيلا

سيلاسي) الذي استمر حتى عام 1974م، وهو العام الذي تحولت فيه إثيوبيا إلى

نظام ماركسي متحالف مع الكتلة الاشتراكية تحت زعامة ما كان يعرف بـ (الاتحاد

السوفياتي) سابقاً، ثم لم تلبث أن عادت إلى سيرتها الأولى بعد انتصار ثورة

(التجراي) بقيادة (ميلس زيناوي) ، و (إسياس أفورقي) على نظام (منجستو هيلا

ماريام) بتأييد من الغرب الرأسمالي.

فمن هو (ميلس زيناوي) ، ومن هو (إسياس أفورقي) ، وما العلاقة بينهما؟ .

(ميلس زيناوي) : هو زعيم الجبهة الشعبية لتحرير (التجراي) ، ينحدر من

قبيلة (التجراي) المجاورة لإريتريا شمالاً، التي منها الملك (يوحنا الرابع)(8)

1872 1889م، قتيل الحركة المهدية [*] في معركة (المتى) على الحدود

السودانية الإثيوبية، ترأّس (ميلس زيناوي) التحالف الذي أسقط (منجستو هيلا

ماريام) وخلفه في حكم الحبشة.

إمّا (إسياس أفورقي) : فهو حاكم إريتريا الحالي، التحق بالثورة الإريترية في

الستينيات بعد أن قطع دراسته الجامعية في (أديس أبابا) ، وابتعثته الثورة الإريترية

إلى (بكّين) ليعود بعد ذلك ويساهم في تأسيس حزب ماركسي (9) يمتطيه إلى

غاياته، كتب وثيقته (نحن وأهدافنا) منذ فجر التحاقه بالثورة، أبرز فيها نزعته

الشعوبية المعادية (للعرب) و (الإسلام) ، وقد تمكّن من أن ينفرد بقيادة (الجبهة

الشعبية لتحرير إريتريا) ويوجهها نحو أهدافه.

والعلاقة بينه وبين حليفه (ميلس زيناوي) تتمثل فيما يلي:

أولاً: أنهما يشتركان في اللغة، والعادات، والدين، والانتماء القومي،

ويتجاوران في الموقع الجغرافي.

ثانياً: يجمع بينهما حلف سياسي مدعوم من الغرب وإسرائيل، وضعا نواته

الأولى وهما في الأدغال، ويقوم على توطيد حكم الأقلية (التجرانية) في إثيوبيا،

وإريتريا.

ثالثاً: يرتبطان بإسرائيل تمام الارتباط، وينسقان معها في رسم سياساتهما،

التي محورها معاداة الوجود (العربي) و (الإسلامي) في المنطقة.

كان من آثار تحالفهما: الانقضاض المبكر على جبهة تحرير إريتريا (10)

عام 1981م وإجلاؤها إلى السودان؛ باعتبارها تمثل الوجه العربي، وتنتمي إلى

جذور إسلامية، والآن يعملان بعد وصولهما إلى السلطة بدعم من القوى الصليبية

والصهيونية للحيلولة دون نهضة المشروع الإسلامي في المنطقة، سواء أكان في

السودان أو غيره، ويحاولان إعادة تشكيل السودان على النحو الذي يتفق مع

أهدافهما ومخططات حلفائهما، إدراكاً منهما لدور السودان، المتميز في نشر الثقافة

الإسلامية ولغتها العربية في إفريقيا الشرقية، وحيث إن (جون قرنق) هو العدو

التقليدي للوجود العربي والإسلامي في السودان؛ فإنه أنسب من يحمل هذا المشروع

بحماس وإخلاص؛ ومن هنا: جرى تنصيبه قائداً عسكريّاً يقود الهجوم حالياً على

السودان، وانتصاره يعني بالنسبة لهما تأمين خلفيتهما بالقضاء على مشروع

حضاري منافس ومغاير لمشروعهما، ويحكم من قبضتهما على من تحتهما من

الشعوب الإسلامية، ويجعل من الثلاثة غصة في حلقوم الدول الإسلامية المجاورة،

ويكون لهم أيضاً وزنهم في ترتيب الوضع الأمني، والاقتصادي للمنطقة.

أما الزعيمان الشماليان: (الصادق المهدي، ومحمد عثمان الميرغني) ، فإنهما

على الرغم مما يعرفانه عن (جون قرنق) وحقده عليهما، وخروجه على نظامهما:

فقد رضيا الانضواء تحت لوائه، ومعلوم أن تحالف (جون قرنق) معهما ينتهي

بانتهاء غاياته، فهو تحالف مرحلي، والعجيب أن (إسياس أفورقي) حامي هذا

التحالف وراعيه، الذي لجأ إليه الصادق المهدي وصف حكومة الأخير بعدم الأهلية

للمساهمة في حل المسألة الإريترية عندما سئل عما يمكن أن يقوم به السودان في

ظل حكومة (الصادق) إزاء حل القضية الإريترية، بل وبكل تحدٍّ ودون إشعار

حكومة الصادق تجرأ (إسياس أفورقي) على عقد اجتماع مع الرئيس الأمريكي

الأسبق (جيمي كارتر) لمدة ساعة على متن طائرته في مطار الخرطوم حول

تطورات القضية الإريترية عام 1989م، وكان هذا اللقاء أول خطوة في الطريق

إلى (أتلانتا) التي شهدت تحت رعاية (جيمي كارتر) اجتماع وفد القيادة الإثيوبية

والإريترية، هذا اللقاء الذي تمخض عنه إدانة (منجستو) وتحميله فشل كل المساعي

السلمية، وإضفاء وسام (الوطنية)(11) على جبهة (إسياس أفورقي) الذي توج

أخيراً حاكماً على إريتريا بعد لقاء لندن الذي ضمه مع (ميلس زيناوي) و (هيرمان

كوهين) رئيس دائرة القرن الإفريقي وقتها في وزارة الخارجية الأمريكية، وتعاقد

فيه الثلاثة على المضي قدماً ضمن استراتيجية التحالف التي كان منها استيلاء

القوات الإريترية على جزيرة (حنيش الكبرى) ، وتهديد أمن اليمن بأسلوب، قد

يكون من بين أهدافه وضع فخ قصد به اصطياد اليمن بإقحامه في حرب منهكة

ومهلكة، فضلاً عن الهيمنة على الجزيرة.

الخطر يهدد مصر أيضاً: وليست (مصر) أيضاً بمنجاة عن أهداف هذا

التحالف، بل هي في أولويات أهدافه، ولكن من خلال بعثرة أمن السودان

وإسقاطه في وحل الصراعات العسكرية، حتى يؤول على الأقل إلى ما آل إليه

الصومال، وهذا في حد ذاته مكسب للأهداف الصهيونية، وإضعاف لمصر من

خلال تطويقها باضطرابات أمنية، أو أنظمة حكم مناقضة لهمومها الثقافية

والسياسية، والاقتصادية، ووقتها ستجد (مصر) نفسها مهددة في ثروتها المائية

النابعة من النيل، والتي بدأت إسرائيل من الآن بالتعاون مع إثيوبيا في بناء سدود

حولها من أجل تصريفها إلى منافع مشتركة بينهما، وقد أبدت مصر فعلاً قلقها

وقدمت احتجاجها، واستفسارها عن هذا النشاط.

بل إن تحييد (الصومال) بإغراقه في مشكلاته لا يبعد عن أهداف هذا التحالف، إذ نرى النظام الإثيوبي يستبيح بيضته، وينتهك حرمته لضرب ما أسماه

بالعناصر الإرهابية المتطرفة، ونرى (إسياس أفورقي) يؤيد هذا الانتهاك ويباركه،

وفوق ذلك: يرتب لقاءً بين السفير الإسرائيلي بأسمرا (أريل كريم) ونائب رئيس

ووزير خارجية ما عرف (بجمهورية أرض الصومال) ، وقد نصح السفير الوفد

بتحرير خطاب إلى (إسحاق رابين) رئيس الوزراء في حينه، وقد حرر الخطاب

فعلاً إلى (رابين) في 3 يوليو 1995م، موقعاً من (محمد إبراهيم عجال) الرئيس

المنصّب لهذه الدولة المزعومة، وتَضَمّن تخويف (إسرائيل) من خطر (التأثير

الإسلامي الذي يهدد المنطقة بأكملها) على حد تعبيره، وتعهد بأن يجعل من

جمهورية أرض الصومال (حصناً ضد انتشار الأصولية الإسلامية) .. كل ذلك بعد

أن بين أن هذا الخطاب حرر بناءً على نصيحة السفير (أريل كريم) سفير إسرائيل

لدى إريتريا (12) .

هذه هي خلفيات الهجمة العسكرية على السودان، فهل سنبكيه كما بكينا الأندلس من قبل؟ ، وهل نحن أيقاظ أم نيام؟

(1) د رجب محمد عبد الحليم: العلاقات السياسية بين مسلمي الزيلع ونصارى الحبشة في العصور الوسطى، ص113.

(2)

المصدر السابق، ص 116.

(3)

غسان محمد رحال: صراع المسلمين مع البرتغال في البحر الأحمر، ص 79.

(4)

المصدر السابق، ص 99.

(5)

غسان محمد رحال: صراع المسلمين مع البرتغال في البحر الأحمر، ص150.

(6)

وثيقة الكونجرس عن محضر جلسة الكونجرس الأمريكي في 19 يوليو 1986م، ص 29 نقلاً عن رسالة الأخ بيان صالح:(الدعوة الإسلامية في إريتريا ما بين 1370 1410هـ، 1950 1990م) ، ص 66 67.

(7)

(ليج إياسو) هو في الأصل ابن السلطان (محمد علي) أحد سلاطين مسلمي الحبشة الذين تغلب عليهم (منليك) ، وأُجْبِر على التنصر، وزوج بابنة الملك (منليك) ، وأنجب منها (ليج إياسو) ، وحيث إن (منليك) لم يخلف ذكراً يرثه، رأى أن يكون حفيده وريثه، ولكن بعد أن أسلم خُلع وأودع السجن، ومات فيه مقتولاً على يد الإمبراطور (هيلا سيلاسي) وقت خروجه من إثيوبيا إلى السودان بعد انتصار الإيطاليين ودخولهم الحبشة، وقد عزل رحمه الله في 27/9/1917م، دون تاريخ حياته بأسلوب قصصي رائع الأديب الإسلامي (نجيب الكيلاني) رحمه الله في رواية (الظل الأسود) .

(8)

قال الجنرال الإنجليزي (جوردن) الذي قُتل في الخرطوم: (إن يوحنا ويا للعجب يشبهني تعصباً للدين، وإن له رسالة سينجزها، ألا وهي تنصير المسلمين جميعاً) عباس العقاد، الإسلام في القرن العشرين حاضره ومستقبله، ص72.

(9)

صرح (إسياس) أن حزبه الماركسي تأسس عام 1966م، الحياة/7/10/ 1414هـ، 19/3/1994م.

(*) انطر الفرق بين سلفهم وخلفهم.

(10)

تعتبر جبهة تحرير إريتريا امتداداً لنشاط حزب الرابطة الإسلامية الذي تأسس في الخمسينيات، التي بدأت عام1961م بقيادة (حامد إروس عواتي) ، إلا إنها وقعت تحت حزب العمل الشيوعي حتى دخولها السودان، وسبب تصفيتها يعود إلى الخشية من عودتها إلى أصالتها.

(11)

كان ذلك في ندوة عقدها الأمريكان عقب سقوط (مصوع) ، ونشرت وقائعها جريدة الحياة، 9/3/1990م.

(12)

تسعي إسرائيل وفق استراتيجية مرسومة إلى السيطرة الكاملة على البحر الأحمر، يقول (منصور خالد) وزير خارجية السودان الأسبق، والمستشار الخاص لـ (قرنق) حالياً:(إن إسرائيل كعدو لا تستطيع استخدام البحر الأحمر سلميّاً، وتلك حقيقة لا بد أن يضعها العرب في الاعتبار)(د عبد الله عبد المحسن: البحر الأحمر والصراع العربي الإسرائيلي، ص138) ، ورغم ذلك ينساق المستشار إياه وراء ذلك المخطط الآن.

ص: 80

المسلمون والعالم

جماعة الأحباش..

حقيقتهم واتجاهاتهم

(2 من 2)

بقلم: عبد الرحمن بن عبد الله الحجاج

تحدث الكاتب في الحلقة السابقة عن نشأة جماعة الأحباش مفصلاً القول عن

مؤسسها، الذي وفد من الحبشة إلى دمشق ثم بيروت، وأردف بالحديث عن الانحرافات العقدية عند تلك الجماعة المباينة لأهل السنة، وذلك في مسائل ثلاث مهمة: عقيدتهم في صفات الله، وتوحيده، وعقيدتهم في رسول الله وسنته، ويواصل الكاتب في هذه الحلقة عرض بقية الموضوع.

- البيان -

4-

أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح والأئمة والعلماء:

عقيدة الأحباش في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها شبه كبير

من عقيدة الرافضة، فهم يقولون بلا خجل ما يقتضي الطعن في أم المؤمنين عائشة

رضي الله عنها [1] ، ويفسقون صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم

وكاتب الوحي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه [2] ، بل إنهم يقولون عن

كل من اشترك من الصحابة ضد علي رضي الله عنه : إنه من الدعاة إلى

النار [3][*]، بل قد بلغت جرأة شيخهم وكأنه دخل في قلب معاوية رضي الله عنه فعرف ما لا يمكن أن يعرفه إلا الله (جل وعلا) أن يقول:(ثم ليُعلم أن معاوية كان قصده من هذا القتال: الدنيا، فلقد كان به الطمع في الملك وفرط الغرام في الرئاسة)[4] .

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا تسبوا أصحابي،

فلو أن أحدكم أنفق مثل أحُد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه) [5] ، وقال الله

(تعالى) : [وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَذِينَ سَبَقُونَا

بِالإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ]

[الحشر: 10] .

وقد شابه الأحباش الخوارج في مسائل التكفير، فقد كفّروا كثيراً من علماء

المسلمين وأئمتهم ودعاتهم، فهم يطعنون في الإمام الذهبي، ويكفرون ابن خزيمة،

ويسمون كتابه (التوحيد) كتاب الشرك، كما يُكفرون ابن القيم وابن كثير (رحمهما

الله) ، أما شيخ الإسلام ابن تيمية وإمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب فتكفيرهما على

لسان كل حبشي صباح مساء، ولم يسلم أعلام الأمة المعاصرون من تكفير الأحباش، وفي مقدمتهم: المشايخ: الألباني وابن باز وابن عثيمين وسيد سابق.. وغيرهم

من العلماء والدعاة والمفكرين.

والأحباش يفترون على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف

الصالح، وهم يستغلون جهل أتباعهم لتمرير تلك المفتريات، ومن أمثلة ذلك: قول

شيخهم: (إن مذهب الأشاعرة والماتريدية هو مذهب رسول الله والصحابة والسلف

الصالح) [6] ، أما افتراؤهم على الأئمة والعلماء فحدث ولا حرج، وخاصة على

شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الذي افترى عليه شيخهم، حيث ادعى أنه قال:

(إن من خالف في مسألة الطلاق فهو كافر)[7]، ولكن ابن تيمية يقول: (إن من

خالف في مسألة الطلاق فهو مجتهد معذور مأجور عند الله) [8] .. وأمثال هذه

الأكاذيب كثيرة جدّاً في كتب شيخهم، سواء على شيخ الإسلام أو غيره من علماء

أهل السنة والجماعة.

رابعاً: فتاواهم العجيبة:

لم يكتف الأحباش بالفساد في العقيدة، بل تعدوا ذلك إلى الفساد في السلوك.

وللأحباش فقه عجيب يدعو إلى التبرج والفجور والمجون.

فهم يقللون من شأن المعاصي، مثل لمس المرأة الأجنبية، بل ومفاخذتها!

فيجيزونه بحجة أن ذلك من الصغائر [9] ، وذلك لترويج مذهبهم بين الشباب

المراهق المنحل وأصحاب النفوس المريضة، ويفتي الأحباش بجواز الاختلاط بين

الرجال والنساء [10] ، بل يجيزون للمرأة أن تخرج من بيتها متعطرة متزينة، إذا

لم تُرِدْ فتنة الرجال [11] ! ! ويستدل شيخهم على ذلك بحديث: (أيما امرأة

استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية) [12] ، حيث قال

شيخهم: (فقوله: (ليجدوا ريحها) بيان منه أنه لا يحرم على المرأة خروجها متطيبة

إلا إذا كان قصدها ذلك) [13] ، ولو كان عند هذا الرجل مثقال ذرة من فقه لَعَلِم أن

اللام في الحديث ليست للتعليل، بل للصيرورة والعاقبة، كما في قوله (تعالى) :

[فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُواً وَحَزَناً][القصص: 8]، أي: ليكون عاقبة

أمره أو ليصير لهم عدوّاً وحزناً، فهم لم يلتقطوه من أجل أن يكون لهم عدوّاً وحزناً، فهذا لا يقول به عاقل، بل التقطوه ليكون قرة عين لامرأة فرعون، فمعنى

الحديث: أن أي امرأة استعطرت ثم خرجت ستكون نتيجة ذلك أن يجد الناس

ريحها، وهذا التأويل الذي قاله الحبشي إذا لم يدل على الجهل المطبق، فإنه يدل

على تعمد إفساد نساء المسلمين؛ وذلك لأن الأحاديث الواردة في الترهيب من

خروج المرأة كثيرة معلومة، كقوله: (أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد لم

تقبل لها صلاة حتى تغتسل) [14]، وقوله: (أيما امرأة أصابت بخوراً، فلا تشهد

معنا العشاء الآخرة) [15] .

ونساء الأحباش في ظل هذا الفقه الأعوج يلبسن الثياب الشفافة الضيقة التي

يرى باطن الجسم من ظاهرها، بزعم أن الواجب هو ستر البشرة، كما أفتى لهم

مشايخهم [16]، وعندما سئل أحد شيوخهم: إن كثيراً من نساء الأحباش يمشين

بين الرجال الأجانب بالبنطلون الضيق جدّاً (الّجينز) ! ، قال: (إننا نجمع بين

الموضة والسترة) [17] .

هذا ما يقوله الأحباش، أما محمد صلى الله عليه وسلم فيقول: (صنفان

من أهل النار لم أرهما) ، وذكر: (نساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات،

رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها

ليوجد من مسيرة كذا وكذا) [18] . ولعلنا نختم هذه الإلماحة بفتوى إباحية عجيبة

لشيخهم، حيث يقول: (إن مجامعة الخنثى في نهار رمضان لا تفطر، إذا جومع

في آلته الزائدة) [19] ! ! ! و (إنا لله وإنا إليه راجعون) .

خامساً: الفقه الشاذ عند الأحباش:

للأحباش فقه شاذ لم يسبقهم إليه أحد، ونذكر هنا أمثلة على هذا الشذوذ الفقهي:

1-

إسقاط الزكاة في العملة الورقية، وإيجابها في الذهب والفضة فقط، حيث

يقول شيخهم: (لا زكاة في الأثمان غير الذهب والفضة، لأن النبي -صلى الله

عليه وسلم- لم يذكر زكاة غيرهما) [20] .

2-

فتوى: أن الأم إذا لمست بول طفلها أثناء تنظيفه، فإن ذلك يعتبر كبيرة

اقترفتها! ! [21] .

3-

اتباع الحيل لترك الواجبات، مثل أكل الثوم والبصل لترك صلاة

الجماعة.. وغيرها من الحيل [22] .

4-

التناقض العجيب في الفتوى، حيث تجوز عند الحبشي الصلاة متلبساً

بالنجاسة، حتى لو كانت من بول الكلب أو غيرها من النجاسات [23] ،

وفي المقابل، وفي الكتاب نفسه يقول: (أما قشرة البرغوث أو القملة أو البقة

أو نحوها فنجسة غير معفوٍّ عنها، فلو صلى بشيء من ذلك فصلاته باطلة، علم به

أو لا! ! !) [24] .

5-

تتبعهم لشذوذات المذاهب وسقطاتها، ومنها:

إجازة الزنا بنساء أهل الكتاب (نكاية) في دينهم [25] .

إباحة أخذ الربا من الكفار؛ حيث يزعمون أنه يجوز أخذ مال الكفار في دار

الحرب عن طريق الربا [26] .

سادساً: المؤسسات والأنشطة:

للأحباش عدد كبير من المؤسسات والأنشطة، وذلك لبث أفكارهم وانحرافاتهم

الخطيرة.

1-

الجمعية:

للأحباش جمعية خاصة بهم تسمى (جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية) ،

تأسست عام 1983م [27]، ومركزها: بيروت، ولها فروع في كافة المحافظات

اللبنانية، وكذلك لها فروع في عدد من دول العالم، كالأردن، وأستراليا، والسويد

، وفرنسا، وأمريكا، وبريطانيا، وبلجيكا، وألمانيا، وروسيا، وتايوان..

وغيرها، ويبلغ عدد هذه الفروع ثلاثة وثلاثين فرعاً، وهي جمعية مشبوهة،

هدفها المعلن: التعليم الديني، وبناء المساجد والمدارس، ومساعدة الفقراء والأيتام

.. وغير ذلك من أعمال البر، بينما هي تروج للمبادئ المنحرفة لهذه الجماعة.

2-

المدارس:

قام الأحباش ببناء مدارس خاصة بهم لجميع المراحل الدراسية، وهم يقيمون

في هذه المدارس دورات صيفية دينية، بالإضافة إلى التعليم الشتوي، وذلك لكي

ينشروا عقيدتهم بين أبناء المسلمين، ويوجد في هذه المدارس مئات الطلاب

والطالبات في شتى المراحل، ومن أمثلة هذه المدارس:(مدارس الثقافة) في كلٍّ

من بيروت، وطرابلس، وبعلبك.

3-

الإعلام:

كان للأحباش إذاعة محلية خاصة بهم، تبث من بيروت، وينشر من خلالها

غثاؤهم وإباحيتهم، ولهم أيضاً مجلة شهرية باسم (منار الهدى) تقوم بنشر مذهبهم،

والطعن في أئمة المسلمين وعلمائهم، كما تقوم بعض المجلات والجرائد المحلية

والدولية بلقاءات ومقابلات وتحقيقات مطولة مع أقطابهم، الهدف منها: الدعاية لهم، والترويج لهم، والثناء عليهم، كما فعلت جرائد السفير، والنهار، والأنوار،

والمسيرة اللبنانية، وكذلك مجلة الوطن العربي، ومجلة الأسبوع العربي.. وغيرها

من المجلات والجرائد.

أيضاً للأحباش نشاط كبير في التلفزيون اللبناني وغيره من القنوات الخاصة

بلبنان، حيث تعرض اللقاءات والدروس، ويعمل الأحباش الآن على تشغيل محطة

تلفزيونية خاصة بهم.

وللكتب والأشرطة والنشرات دور بارز في ترويج مبادئ هذه الجماعة،

ونشر معتقداتهم، وذلك من خلال مؤسستهم المسماة: (مركز الأبحاث والخدمات

الثقافية) في بيروت، كما تصدر جمعيتهم تقويماً خاصّاً بهم، يحوي كثيراً من

السموم المختلفة في العقيدة والسلوك والفقه وغيرها.

4-

الغناء والطرب والأندية:

لدى الأحباش في لبنان عشرون فرقة للغناء والأناشيد الدينية كما يزعمون،

وتقوم أناشيدهم الدينية على ترسيخ عقائدهم المنحرفة، مثل نفي العلو لله (تعالى) ،

حيث ينشدون: (الله ليس في السماء، وليس له مكان) ! ، وكذلك تبث هذه الأناشيد

الشرك بالله، حيث يحرصون على نشر أشعار المتصوفة، كالبوصيري، وابن

الفارض.. وغيرهما.

ويهتم الأحباش كثيراً بالألعاب الرياضية المختلفة من كرة قدم وسلة وكاراتيه.. وغير ذلك؛ لجذب الشباب والشابات والتودد إليهم وتعليمهم عقيدتهم الفاسدة، بل

وتحذيرهم من أهل التوحيد، وأشهر أنديتهم:(نادي الفوز الرياضي) بطرابلس،

وكذلك: (مجمع ناجي الرياضي) بطرابلس أيضاً، وهي أندية مختلطة للرجال

والنساء، ويركز الأحباش على النساء خاصة، وهذا دأب أعداء الإسلام دائماً!

لأن تأثير المرأة عظيم جدّاً في المجتمع، فإذا فسدت: ربت الأجيال على الفساد،

وإذا صلحت: تخرج على يديها الأخيار والصالحون والأبطال.

وأخيراً:

لقد تبين من خلال هذا العرض المختصر لبعض ضلالات الأحباش، ما هم

عليه من انحراف في العقيدة والسلوك، واتباع للأهواء، وتلاعب بكتاب الله وسنة

نبيه.

والأحباش على سذاجة دعوتهم وقلة علمهم ينتشرون بسرعة عجيبة، وقد

يكون سبب ذلك: ما لديهم من إمكانات مادية، واختيارات واسعة، يأخذ منها كل

صاحب هوى ما يوافق هواه، وأيضاً ما تعلنه هذه الطائفة من الولاء المطلق

للحكومات الحاكمة بغير ما أنزل الله.

ولعل التحذير من هذه الطائفة يأخذ حجمه الحقيقي بين العلماء وخطباء

المساجد وأجهزة الإعلام، لما يمثله هذا المذهب من خطر على العقيدة والأخلاق،

وما يثيره من خصومات وجدل في المساجد، وتكفير للمسلمين، وإثارة للفرقة،

وبث للفتنة.

وهم يعدون العدة الآن لنشر مذهبهم في بلاد الإسلام بين أهل السنة والجماعة، بل في الجزيرة العربية، نسأل الله (تعالى) أن يبرم لهذه الأمة أمر رشد، يعز فيه

أهل طاعته، ويذل فيه أهل معصيته، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن

المنكر، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

(1) عبد الله الهرري الحبشي، صريح البيان، ص 198.

(2)

المصدر السابق، ص 211.

(3)

المصدر السابق، ص 211.

(*) الموقف الصحيح من الخلاف بين الصحابة رضي الله عنهم هو الإمساك عما شجر بينهم؛ لقوله: (إذا ذُكر أصحابي فأمسكوا) ، والحديث أخرجه الطبراني في الكبير، 2/78، ولمزيد البيان، انظر:(العواصم من القواصم) لابن العربي، وكذلك:(تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة) ، د/محمد أمحزون، و (اعتقاد أهل السنة في الصحابة) ، د/ محمد الوهيبي.

...

...

...

...

...

...

- البيان -

(4)

المصدر نفسه، ص 220.

(5)

رواه البخاري في كتاب المناقب، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة، وأبو داود في كتاب السنة، والترمذي في المناقب، وابن ماجة في المقدمة، والإمام أحمد في باقي مسند المكثيرين.

(6)

لقاء مع عبد الله الهرري الحبشي في مسجد الصديق بطرابلس في لبنان، ربيع الأول 1413هـ.

(7)

عبد الله الهرري الحبشي، المقالات السنية في كشف ضلالات ابن تيمية، ص 191.

(8)

ابن تيمية، مجموع الفتاوى، 33/149.

(9)

عبد الله الهرري الحبشي، صريح البيان، ص 269 272.

(10)

المصدر السابق، ص 330.

(11)

عبد الله الهرري الحبشي، بغية الطالب، ص 447.

(12)

حديث صحيح، رواه أبو داود في كتاب الترجل، وأحمد في مسند الكوفيين، والنسائي في كتاب الزينة، والدارمي في كتاب الاستئذان، كما رواه الترمذي في كتاب الأدب بدون لفظة (ليجدوا ريحها) .

(13)

عبد الله الهرري الحبشي، بغية الطالب، ص 269، وصريح البيان، ص 342.

(14)

رواه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين، وابن ماجة في كتاب الفتن، واللفظ له.

(15)

رواه مسلم في كتاب الصلاة، وأبو داود في كتاب الترجل، والنسائي في الزينة، والإمام أحمد في باقي مسند المكثرين.

(16)

عبد الله الهرري الحبشي، بغية الطالب، ص 137.

(17)

لقاء مع نزار الحلبي في جريدة (المسلمون) ، العدد 407.

(18)

رواه مسلم في كتاب اللباس والزينة، والإمام أحمد في باقي مسند المكثرين.

(19)

عبد الله الهرري الحبشي، بغية الطالب، ص 243.

(20)

عبد الله الهرري الحبشي، بغية الطالب، ص 266.

(21)

عبد الرحمن دمشقية، شبهات أهل الفتنة وأجوبة أهل السنة، ص 374.

(22)

المصدر السابق، ص 388 389.

(23)

عبد الله الهرري الحبشي، بغية الطالب، ص 132.

(24)

المصدر السابق، ص 119.

(25)

عبد الرحمن دمشقية، شبهات أهل الفتنة وأجوبة أهل السنة، ص 412.

(26)

عبد الله الهرري الحبشي، صريح البيان، ص 266.

(27)

مجلة (المجلة) ، العدد 679 10 16/2/1993م.

ص: 88