الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نص شعري
إلى أمتي
شعر: عبد الله الزهراني
وَاقِفٌ فِي حِمَى الْحَرَمْ
…
قاصِدٌ بَابَ ذِي الْكَرَمْ
طَارِقٌ بَابَ وَاحِدٍ
…
يَغْفِرُ الْجُرْم وَاللّمَمْ
خَلَقَ الكونَ كُلّهُ
…
لَيسَ يَسْهُو وَلا يَهمْ
قَدْ تَعَالى جَلالُهُ
…
عَلّمَ النّاسَ بِالْقَلَمْ
بَابُهُ ليسَ دُونَهُ
…
مِنْ حِجَابٍ، وَلا حَشَمْ
***
بَينَ جَنْبَيّ خَافِقٌ
…
يَتَشَكّى مِنَ الأَلَمْ
ألَمِي جُرْحُ أُمّتِي
…
جَلَبَ الْهَمّ وَالسّأَمْ
كُلّمَا قُلْتُ جُرْحُهَا
…
سَوفَ يَبْرَى وَيَلْتَئمْ
رَاشَهَا سَهْمُ حَاسِدٍ
…
بِالعَدَاوَاتِ قَدْ وُسِمْ
سَيفُهَا كَانَ مُصْلَتاً
…
فَنَبَا السّيفُ وَانْثَلَمْ
أَنْشَبَ الذّلّ نَابَهُ
…
فَبَدَا السّقْمُ وَالْوَرَمْ
شَفّني حَالُ إِخْوَتِي
…
فِي عِرَاقٍ وَفِي شأَمْ
فِي رُبَى الْقُدْسِ إِخْوَةٌ
…
فِيهِمُ الْحُزْنُ مُرْتَسِمْ
فِيهِمُ الظّلمُ قَدْ عَدَا
…
فِيهِمُ الْفَقْرُ قَدْ جَثَمْ
أينَ يَمّمْتُ نَاظِرِي
…
رَاعَنِي الذّلّ وَالْغَشَمْ
لا تَسَلْ عَنْ جِرَاحِهِمْ
…
إِنّ رَبِّي لِمَنْ ظُلِمْ
***
آهِ مِنْ حَالِ أُمّتِي
…
فَقَدَتْ عِزّها الأَشَمْ
نَسِيَتْ يَومَ خَيبَرٍ
…
يَومَ صُهْيُونَ قَدْ وَجَمْ
نَسِيَتْ كُلّ وَقْعَةٍ
…
فِعْلُهَا يَسْبِقُ الْكَلِمْ
تَرَكَتْ هَدْيَ رَبِّهَا
…
وَتَخَلّتْ عَنِ الْقِيَمْ
وَاسْتَهَانَتْ بِدِينهَا
…
فَأَتَى الْجِيلُ فِي صَمَمْ
كَانَ مُلْكُ الدّنا لَهَا
…
كَانَتِ الْخَصْمَ وَالْحَكَمْ
زَلْزَلَتْ عَرْشَ فَارِسٍ
…
دَكْدَكَتْ كُلّ مُنْهَزِمْ
أَوَلَمّا أَصَابَهَا
…
هَولُ خَطْبٍ بِهَا أَلَمْ
عَاتَبَ الْقَومُ بَعْضَهُمْ
…
ونَسُوا عَاقِبَةَ إرَمْ
إِنّ لله غَضْبَةً
…
قَدْ أُعِدّتْ لِمَنْ ظُلِمْ
***
طَرَحَ الْقَومُ كَرْبَهُمْ
…
فِي حِمَى هَيْئَةِ الأُمَمْ
وَتَشَكّوا لِمَجْلِسٍ
…
مَزّقَ الْعَدْلَ وَالشِّيَمْ
ونَسَوْا بَابَ ربِّهم
…
كاشفِ الكربِ والغُمَمْ
كَيفَ نَشْكُوا لخَصْمِنَا
…
وهو بالحقد يضطرم
كَيفَ نَشْكُوا لِكَافِرٍ
…
قَنّنَ الظّلْمَ وَالنِّقَمْ
يَالَهَا مِنْ مَهَازِلٍ
…
تَجْلِبُ الشّيبَ وَالْهَرَمْ
كَيَفَ نَبْنِي وَغَيرُنَا
…
يَعْشَقُ الْهَدْمَ وَالرِّمَمْ
ليتَ شِعْرِي إِلى مَتَى
…
تَدَاعَى نَحْوَنا الأُمَمْ
***
رُبّمَا عَزّ قُومُنَا
…
رُبّمَا الْفَجْرُ قَدْ قَدِمْ
فَنَرَى الْحَقّ عَالِياً
…
وَنَرَى الذّلّ قَدْ حُسِمْ
وَنَرَى الْغيثَ قدْ همَعْ
…
وَنَرَى الليلَ قَدْ خُتِمْ
وَنَرَى كُلّ رَوضَةٍ
…
غُصْنُهَا مَادَ وَانْسَجَمْ
وَنَرَى الْبَدْرَ ضَاحِكاً
…
وَنَرَى الشّمْسَ تَبْتَسِمْ