الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نص شعري
يوشك أن تداعى عليكم الأمم
! !
موسى بن محمد الزهراني
ثَمِلوا بسوْرة أكؤسِ الأشرارِ
…
سَفِلتْ نفوسُهمُ إلى الأقذارِ
أغرتهمُ الدنيا بزيف زخارفٍ
…
منسوجةٍ بأناملِ الكفارِ
وتتبّعوا فيها عقيرةَ ناعقٍ
…
يدعوهمُ لمداركِ الأنيارِ
فتهافتوا فيها بغير تريّثٍ
…
فِعْلَ الفراشِ على لهيب النارِ
يا ويحَ أمتنا التي رغم الأسى
…
لمّا تزلْ تسعى بكل سُعارِ
تهفو إلى تقبيلِ كفّ منافقٍ
…
قد سامها سوءاً بكل شنارِ
ترجو لها الغفرانَ من أفواههم
…
وتعيشُ في دوامةٍ وصَغارِ
يا حسرةً، أنّى لأمتنا الهدى
…
من بعدُ، وهي ثقيلةُ الأوزارِ؟ !
آهٍ لأمتنا التي لم يكفِها
…
عِظَمُ الرّدَى حتى اكتوتْ بالنارِ
رَضِيَتْ بهذا الذّلّ، فهي مسوقةٌ
…
قسراً إلى ضحضاحِ جُرفٍ هارِ
أنّى لها النصرُ المبينُ وقومُها
…
زجّوا بها في لُجّةِ الإعصار؟
أغراهُمُ الغربُ الدنيء بحفنةٍ
…
من مدحهِ جهراً بلا إسرارِ
قُذِفَ الهوى والوهنُ بين جوانحٍ
…
خُلقت لغير الذّل والآصارِ
ما ذاك إلاّ أن قومي جانبوا
…
سُبُلَ السموّ إلى ذرى الأطهارِ
تاهت سفينتُنا وعزّ مصابُنا
…
بَعُدتْ مراسينا على البحّارِ
كلأً مباحاً صيّروا إسلامنا
…
ورموهُ في رجعيةٍ وإسارِ
يا ألفَ مليونٍ يؤرّقُ ليلَهم
…
صوت الهوى وتمايلُ الفُجّارِ
يا ألفَ مليون رَمَوا أعراضهم
…
في حضن إعلامِ الهوى والعارِ
مَدّوا أكُفّ ضراعةٍ نحو الأُلَى
…
طعنوا مروءَتهم بألفِ شعارِ
لا تسألوا من بعدِ ذا عن أمةٍ
…
تَخِذَتْ دِثارَ الذّلِ خيرَ دثارِ
حبّ لدنيانا، وبُغْضُ مماتِنا
…
وهْنٌ كما في صادق الآثارِ
أفما علمتم يا بني قومي بما
…
في الذّكرِ من بُشرَى ومن أخبارِ؟
لن يجعل اللهُ العزيزُ لكافرٍ
…
سُبُلاً علينا يا أولي الأبصارِ
هذا الكتابُ، وتلك شرعةُ أحمدٍ
…
فمتى نسيرُ على خُطى المختارِ؟ !