المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌حديث الحجارة

- ‌انحياز أم عداء لكن.. حتى متى

- ‌وسطية الإسلام والأمة المسلمة

- ‌البَرَكة أهميتها، ضوابطها، وسائلها، نواقضها

- ‌مسائل مهمة في باب القضاء والقدر

- ‌مسؤولية الكلمة.. دعوة لتصحيح ألفاظنا كما نصحح نياتنا

- ‌التقنية والعمل الدعوي ضرورة شرعية ملحة

- ‌سلامة المنهج والعصمة

- ‌حكم ترشيح المرأة

- ‌ثورة ألم

- ‌ قارب النجاة

- ‌حُماة الرذيلة

- ‌مع الانتفاضة في عامها الأول(1 - 2)

- ‌الإسلاميون.. وساعة الحقيقة إمكانات هائلة…وطاقات معطلة(2)

- ‌تقرير ميتشيل: دعوة لإجهاض انتفاضة الأقصى(2 - 2)

- ‌رمال الجزائر المتحركة

- ‌تركيا الكمالية تشترك مع الصهاينة في العداء للإسلام

- ‌مرصد الأحداث

- ‌رعب اليهود من انتشار الإسلام في أوروبا وأمريكا

- ‌بين حضارة عاد وحضارة الغرب

- ‌مؤتمر العولمة تفاعل ومقاومة

- ‌العولمة مقاومة واستثمار

- ‌عصا موسى

- ‌التنصير بالمراسلة أسفٌ مزدوجٌ

- ‌إضاءة لموقف ابن تيمية من المجاز

- ‌أنا المدينة

- ‌يا قلبي الدامي

- ‌ظلم الأزواج للزوجات حقيقة أم خيال

- ‌ردود

- ‌الصحافة وقضايا الأمة المصيرية

الفصل: ‌يا قلبي الدامي

المنتدى

‌أنا المدينة

أحمد عبد الرحمن الليفان

أنا المدينة من في الكون يجهلني؟ !

أم من يروم من الثقلين إنكاري

أنا المدينة أعلى الله منزلتي

وأبهج الكون من حسني وأنواري

لا غرو إذ كنت؛ فالوحيان قد نزلا

بي واستضفت قديماً صاحب الغارِ

وقبل ذلك بي الآيات قد لهجت

فاستفتها تلق فيها صدق آثاري

إن الحديث جميل حين أذكره

عني؛ فدونك من مكنون أزهاري

لما أتاني رسول الله أيقظني

من غفلة وفساد ساد أفكاري

وكان مني رجال طالما صدقوا

ما عاهدوا الله في جهر وإسرارِ

وإن منهم رسول الله أفضل من

يمشي على الأرض من بدو وحُضَّارِ

صلى الإله عليه كلما امتلأت

بطحاء مكة من ضيف وزوارِ

هل بعد ذلك لي في الكون منقبة

إذ كان أحمد من أهلي وأصهاري؟

من ذلك الحين كان الدين منتصراً

ولا ثبات لأمر غير نصارِ

ص: 140

المنتدى

‌يا قلبي الدامي

محمد عبد السلام الباشا

نبراتُ صوتي عاكستْ أسراري

وتواصلتْ فبدتْ بها أخباري

ونوازعُ الشرِّ المريبةِ هاجمتْ

كلَّ المواقع هدَّمَتْ أسواري

الغربُ يا وطني يُسابقُ أنجماً

والكونُ ملعبُهُ وفيه يُباري

الغربُ يا وطني غزا أسواقَنا

بصناعةٍ وبباهظِ الأسعارِ

بتْنا نُقَلِّدُهُ بتافهِ أمرِهِ

في الجدِّ نبني خالصَ الأعذارِ

يا ويلتي من سلَّةٍ عادتْ بلا

عنبٍ ولم أحمِلْ بها أزهاري

يا قلبيَ الدامي لكلِّ تخلُّفٍ

أينَ البناةُ بِمُعظمِ الأقطارِ؟

أنا لا أُريدُ لأمتي تبعيَّةً

هُمْ بائعونَ ونحنُ فيها الشاري

فكّر بِحلٍّ.. نستعيدُ مكانةً

قد نستعيد نضارة الأزهارِ

إنْ بالغَ الإنسانُ في طفراتِهِ

عادتْ وبالاً، أنكرتْ إيثارِي

إنْ لم نكنْ أهلَ الحضارِة.. مَنْ لَها؟

من ذا سيرعى خُضرةَ الأشجارِ؟

من ذا سيعطي في الشهامةِ قدوةً؟

إن لم أكنْ عَوناً لحاجةِ جاري؟

من ذا سيحمي موطني مِنْ غادرٍ

من ذا سيوقفُ هجمةَ استعمارِ؟

من ذا سيُعطي للصِغارِ معارفا

من ذا يحققُ مُجْمَلَ الأوطارِ؟

من ذا سيبني مَصنعاً في موطني

من ذا سيُمْسِكُ دفةَ الإبحارِ؟

إنْ كنتَ حراً فاستمعْ لمقالتي

وطنيتي تبني بنا إصراري

قومي هُم الأوْلى بكل حضارةٍ

كونوا لها أهلاً بكل مدار

ص: 140