الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المنتدى
أنا المدينة
أحمد عبد الرحمن الليفان
أنا المدينة من في الكون يجهلني؟ !
…
أم من يروم من الثقلين إنكاري
أنا المدينة أعلى الله منزلتي
…
وأبهج الكون من حسني وأنواري
لا غرو إذ كنت؛ فالوحيان قد نزلا
…
بي واستضفت قديماً صاحب الغارِ
وقبل ذلك بي الآيات قد لهجت
…
فاستفتها تلق فيها صدق آثاري
إن الحديث جميل حين أذكره
…
عني؛ فدونك من مكنون أزهاري
لما أتاني رسول الله أيقظني
…
من غفلة وفساد ساد أفكاري
وكان مني رجال طالما صدقوا
…
ما عاهدوا الله في جهر وإسرارِ
وإن منهم رسول الله أفضل من
…
يمشي على الأرض من بدو وحُضَّارِ
صلى الإله عليه كلما امتلأت
…
بطحاء مكة من ضيف وزوارِ
هل بعد ذلك لي في الكون منقبة
…
إذ كان أحمد من أهلي وأصهاري؟
من ذلك الحين كان الدين منتصراً
…
ولا ثبات لأمر غير نصارِ
المنتدى
يا قلبي الدامي
محمد عبد السلام الباشا
نبراتُ صوتي عاكستْ أسراري
…
وتواصلتْ فبدتْ بها أخباري
ونوازعُ الشرِّ المريبةِ هاجمتْ
…
كلَّ المواقع هدَّمَتْ أسواري
الغربُ يا وطني يُسابقُ أنجماً
…
والكونُ ملعبُهُ وفيه يُباري
الغربُ يا وطني غزا أسواقَنا
…
بصناعةٍ وبباهظِ الأسعارِ
بتْنا نُقَلِّدُهُ بتافهِ أمرِهِ
…
في الجدِّ نبني خالصَ الأعذارِ
يا ويلتي من سلَّةٍ عادتْ بلا
…
عنبٍ ولم أحمِلْ بها أزهاري
يا قلبيَ الدامي لكلِّ تخلُّفٍ
…
أينَ البناةُ بِمُعظمِ الأقطارِ؟
أنا لا أُريدُ لأمتي تبعيَّةً
…
هُمْ بائعونَ ونحنُ فيها الشاري
فكّر بِحلٍّ.. نستعيدُ مكانةً
…
قد نستعيد نضارة الأزهارِ
إنْ بالغَ الإنسانُ في طفراتِهِ
…
عادتْ وبالاً، أنكرتْ إيثارِي
إنْ لم نكنْ أهلَ الحضارِة.. مَنْ لَها؟
…
من ذا سيرعى خُضرةَ الأشجارِ؟
من ذا سيعطي في الشهامةِ قدوةً؟
…
إن لم أكنْ عَوناً لحاجةِ جاري؟
من ذا سيحمي موطني مِنْ غادرٍ
…
من ذا سيوقفُ هجمةَ استعمارِ؟
من ذا سيُعطي للصِغارِ معارفا
…
من ذا يحققُ مُجْمَلَ الأوطارِ؟
من ذا سيبني مَصنعاً في موطني
…
من ذا سيُمْسِكُ دفةَ الإبحارِ؟
إنْ كنتَ حراً فاستمعْ لمقالتي
…
وطنيتي تبني بنا إصراري
قومي هُم الأوْلى بكل حضارةٍ
…
كونوا لها أهلاً بكل مدار