الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نص شعري
مَنْ مِثلُ كابول
؟
مروان كجك
أوَّاهُ أوَّاهُ يَا كَابُولُ فَانْتَظِمِ
…
فِي سِلْكِ قَوْمٍ وُفَاةِ الْعَهْدِ وَالذِّمَمِ
فَقَدْ بَغَتْهَا جُيُوشُ الغَدْرِ قَاطِبَةً
…
مَا بَيْنَ مُغْتَبِطٍ مِنْهُمْ وَمُنْتَقِمِ
فَثِبْ هَصُوراً وَلا تَحْفِلْ بِمَنْ جَفَلُوا
…
عَنِ الطَّرِيقِ وَلَمْ يُصْغُوا لِمُعْتَصِمِ
وَلا تَخَفْهُم؛ فَإنَّ اللَّهَ جَامِعُنَا
…
يَوْمَ الْحِسَابِ غَداً فِي مَحْفِلٍ أَزِمِ
وَلا تَخَفْهُمْ فَإنَّ الْعُمْرَ مَرْجِعُهُ
…
لِوَاهِبِ الْعُمْرِ لا لِلنَّبْلِ وَالْهَرَمِ
سَتُشْرِقُ الشَّمْسُ يَا كَابُولُ سَاطِعَةً،
…
مَنْ مِثْلُ كَابُولَ مَهْدِ الْعِزِّ وَالشَّمَمِ؟
وَيُسْرِعُ النَّصْرُ خَلْفَ النَّصْرِ يَتْبَعُهُ
…
وَيُدْحَرُ الْقَهْرُ مِنْ رَحْضٍ إلَى قِمَمِ
سَلُوا الكِرِمْلِنَ مَنْ أَطْفَا قَنَادِلَهُ
…
فَصَارَ ذِكْرَى ذَمِيمَ الصِّيتِ وَالْقِيَمِ
أَلَيْسَ كَابُولُ قَدْ قَضَّتْ مَضَاجِعَهُ
…
وَأَلْقَمَتْهُ زُؤَاماً رَاسِخَ الْقَدَمِ؟
وَأَرْسَفَتْهُ وَقَدْ كَانَتْ بَيَارِقُهُ
…
خَفَّاقَةً فِي دِيَارِ الْعُرْبِ والْعَجَمِ
يَا بُؤسَ قَوْمٍ طَغَوْا فِي الأَرْضِ وَانْتَشَرُوا
…
بِجَيْشِ حِقْدٍ وَجَمْعٍ غَيْرِ مُنسَجِمِ
يَبْغِي التَشَفِّي مِنَ الْحَقِّ الَّذِي غَلَبَت
…
آيَاتُهُ الزُّهْرُ أَهْلَ الظُّلْمِ وَالظُّلَمِ
مِنْ كُلِّ صَوْبٍ أَطَلَّ الزَّيْفُ وَانْتَشَرَتْ
…
فِي الأَرْضِ حُمَّى جُنُونِ الكُفْرِ وَالْبُهُمِ
هَا قَدْ تَدَاعَتْ جُمُوعُ الْغَدْرِ يَدْفَعُهَا
…
حِقْدٌ دَفِينٌ وَغَيظٌ غَيْرُ مُنْفَطِمِ
لَوْ كَانَ يُحْفِظُهَا فَرْدٌ لَمَا حَشَدَتْ
…
هَذِي الْحُشُودَ وَلَمْ تُهْرِقْ بِحَارَ دَمِ
لَكِنَّهُ صَلَفٌ فِي الْقَلْبِ مُنْجَدِلٌ
…
حِقْدُ الصَّلِيبِ وَما يُزْجِيهِ مِنْ ضَرَمِ
اللَّهُ أَكْبَرُ مَا مِنْ غَالِبٍ أَبَداً
…
إلَاّ المُعَلِّمُ بالْوَحْيَيْنِ وَالَقَلَمِ
وَالْمُؤْمِنُونَ به والسَّائِرُونَ عَلَى
…
نَهْجِ السَّخِيِّينَ بِالأَمْوَالِ وَاللِّمَمِ
سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ مَهْمَا طَارَ طَائِرُهُمْ
…
وَحَوَّطُوهُ بِزَيْفِ الْقَوْلِ وَالْحِكَمِ
وَيُكْشَفُ الْكَذِبُ الْمَعْسُولُ أَجْمَعُهُ
…
وَيُفْرَزُ السُّمُّ عَمَّا شِيبَ مِنْ دَسَمِ