المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفصل: ‌نصر الله آت

نص شعري

‌نصر الله آت

عز الدين فرحات [*]

ما انتهينا

ليس ما قد ضاع ضاع.

إنما الدنيا صراع.

بين حق وخداع.

إن نصر الله آت

فاستعدُّوا يا أُباة

واستفيقوا يا غفاة

إن وعد الله دوماً

سوف يعطينا الثبات.

قالها طفلٌ صغير

دون خوفٍ أو خنوع

في ربا القدس الجليل

عطَّرت كل الربوع:

إن مجداً صاغه الإسلام

خالد.

إن يكن في جنده أمثال

«خالد» .

وأبى الطفل الخضوع.

وأبى ذلَّ الركوع.

رغم ما يلقاه من بطش اليهود

رغم ما عاناه من ذل القيود

يقذف الأحجار في وجه اليهود

علَّمَ القُوَّادَ آيات الصمود

يرفع الصوت يدوي كالرعود

تالياً آيات (أنفالٍ) و (هود) .

قد عرفنا دربنا

كل أمجادي هنا

في كتاب الله

والتاريخ شاهد.

فاقرؤوا القرآن دوماً

«وأعِدُّوا» .

ولهذا اليوم يا قوم

استعدوا

فاستفيقوا يا غفاة

واستعدوا يا أباة

إن نصر الله آت

إن نصر الله آت

(*) عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية.

ص: 40

نص شعري

‌أي ذنب قتلك

؟

زينب بنت عبد الله السعود

إلى أطفال يموتون في العراق

بُرْعُمَ الطهر تُرى.. من سحقك

بُرْعُمَ الجود ترى.. من جوعك

بالحصار المر قل: من غيبك

ملأ الأجواء سماً خنقك

من كساك الخوف ثوباً سربلك

وصلاك النار، من؟ من مزقك

قل حبيبي إن قلبي ذا معك

«يسكب الدمع ويرعى مضجعك»

حار يا موؤود حتى سألك:

ليت شعري أي ذنب قتلك؟

أهو الأمن الذي أوجب لك

إنما مجلسه من خذلك

أم هو الحق الذي قد وُعدك

فإذا ما كنت خصماً نكرك

أم ترانا نحن من قد ضيعك

فرت الآذان كيلا تسمعك

أغفت الأعين تخشى رؤيتك

فإذا بالنعي يطوي مصرعك

يكتم الآه يواري جدثك

كل من في الأرض.. كل أسلمك

صامت وحدك تبكي مربعك

لم يعد من سامع كي ينطقك

إنما تروي الحكايا مقلك!

ص: 40