المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

في قوله تعالى: {الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ}. قال الشيخ مخلوف: (المستعلي على كل - التعقبات المفيدة على كتاب كلمات القرآن تفسير وبيان لمخلوف

[محمد بن عبد الرحمن الخميس]

الفصل: في قوله تعالى: {الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ}. قال الشيخ مخلوف: (المستعلي على كل

في قوله تعالى: {الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} .

قال الشيخ مخلوف: (المستعلي على كل شيء بقدرته).

* قلت: هذا أحد معاني العلو الثابتة له سبحانه، فهو المتعالي على كل شيء بقهره، والمتعالي عن كل سوء ونقص بكماله، والمتعالي بذاته فوق خلقه.

* * * *

‌رابعًا:

جاء في صفحة (235) الآية (27) من سورة لقمان.

في قوله تعالى: {مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللهِ} .

قال الشيخ مخلوف: (مقدوراته وعجائبه أو معلوماته).

ص: 11

* قلت: تفسير كلمات الله بمقدوراته أو بمعلوماته خلاف ما فهمه السلف منها، وهو بالتالي عدول عن ظاهر اللفظ، بل كلماته سبحانه هي كلامه وقوله الذي لا نفاد له؛ لأنه سبحانه أول بلا ابتداء، آخر بلا انتهاء، ولم يزل ولا يزال يتكلم بما شاء إذا شاء، فلا حد لكلامه سبحانه فيما مضى ولا فيما يستقبل، وما يقدر من الأشجار والبحور لتكتب به كلمات الله لابد أن يفنى وينتهي، وكلام الله لا نفاد له، وتفسير كلمات الله بمقدوراته أو معلوماته تفسير لها بأمور وجودية وعدمية، وكلمات

ص: 12

الله تعالى الموصوفة بأنها لا تنفد هي أمور وجودية، وكأن هذا التفسير الذي ذكره المؤلف يرجع إلى مذهب الأشاعرة في كلام الله، وهو أن كلام الله معنى واحد نفسي قديم فلا يوصف بالتعدد وهو خلاف مذهب أهل السنة والجماعة، فإنهم يقولون:(لم يزل الله ولا يزال يتكلم بما شاء إذا شاء وكيف شاء وكلماته لا نهاية لها، فيوصف تعالى بأنه قال ويقول ونادى وينادي كما أخبر بذلك تعالى عن نفسه وهو أعلم بنفسه وبغيره، وأصدق قيلا وأحسن حديثًا من خلقه)(1).

(1) انظر تفسير ابن جرير (21/ 80 - 82) وتفسير البغوي (6/ 292) وتفسير السعدي (6/ 166).

ص: 13