المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه

- ‌طلائع التغريب

- ‌ما كان أحد أحب إلي من رسول اللهصلى الله عليه وسلم

- ‌بشائر النصر

- ‌الشيخ رائد صلاحرئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48للبيان (قبل اعتقاله)

- ‌التغيير القادم

- ‌التغيير.. مطلب أم مذهب

- ‌إعادة صياغة الشرق الأوسط في المنظور الأمريكي

- ‌بعد أن ابتعلت أمريكا العراق، هل تستطيع هضمه

- ‌النظام العربي إلى أين

- ‌هل سبب الحرب اقتصادي؟وما الآثار المترتبة على دول المنطقة

- ‌تغيير الخطط.. في مواجهة خطط التغيير (1)

- ‌جيوش الكنائس الصهيونية الصليبية الأمريكيةتحط رحالها في العراق

- ‌تجديد الخطاب الديني

- ‌عد يا هلال

- ‌قادة المقاومة يرسمون خارطة الطريق.. الفلسطينية

- ‌أمريكا والعراق.. ما جرى وما سيجري

- ‌هل سوريا بعد العراق

- ‌الإسلام والإنتخابات النيجيرية

- ‌مرصد الأحداث

- ‌جبريل آت بالمدد

- ‌الكتب العربية المفضلة الصادرة في العالم العربيفي السنة المنصرمة 1423هـ(1

- ‌من ثمرات المنتدى الإسلامي

- ‌الغرب يرتد عن قوانينه

الفصل: ‌عد يا هلال

نص شعري

‌عد يا هلال

د. عبد المعطي الدالاتي

عد يا هلالُ لأمتي.. عد يا هلالْ

إن قيل: (غبْ) ، فلا تُصدّقْ.. لا تجبْ

(غب يا هلالْ) ! .. لكأنها شكوى مُحِبْ..

قد ملّ من فرط الدلالْ.. وملَّ من كِبر الجمالْ

هي نفثةٌ من شاعرٍ فقد الرحالْ

فجفا الهناءة بعد أن حبطت شعارات النضالْ

فاعذرْه.. في جنبيه آلافُ النصالْ

واعذره.. في شفتيه جمرٌ من عذابات السؤالْ

هو ثائرُ الأنوار مثلك يا هلالْ

هو شاعر الأحرار يسفح دمعه فوق الرمالْ..

يمضي اشتياقاً خلف آثار الجِمالْ

لكنني والحق أوْلى أن يُقالْ؛

ما زلتُ أطمح أن أراك تُطلّ من فوق التلالْ

فلا تخيّبْ من دعاك وعُد إلينا يا هلالْ

فغيابُ وجهك عن سماء القلب بعضٌ من محالْ

عد يا هلال ولا تَغبْ عن ناظرَيْ

فأنا بشوق للقا أتُراك مشتاقاً إلي؟!

عد يا هلال لكي نصوم ونفطرا

فالصوم والإفطار رهنُ ضياءِ وجهك إذ يُرى

هذي وَصاة نبينا خيرِ الورى

كم كان يدعو ربَّه حتى تعودْ.. باليُمن والإيمان في الشهر الجديدْ؟!

وكذا يكون دعاء كل موحِّدِ.. لما يراك على قباب المسجدِ

«ربي وربك واحدٌ» .. وله جبيني ساجدٌ وله جنبينك ساجدُ

عد يا هلال لكي نصلي كي نصومْ

رغم العِدا من حولنا.. رغم المُدى في ظهرنا

رغم الهزيمة والكلومْ.. وسقوط بغداد العظيمْ!

عد يا هلال لكي تعودْ.. بغدادنا لحِمى الأسودْ.. رغم الثعالب واليهودْ

فغداً سنرسم وجهَك الوضّاء في كل البنودْ

وغداً سنقرع للوغى كل الطبولْ..

وغداً نطهّر نخلَها العربيَّ من رجس المغولْ

عد يا هلال مع النجومْ.. طهراً وإيماناً يحومْ.. في لهفة حول الغيومْ

أتَرى الغيومَ أيا هلالْ.. تدفقتْ مثل الجبالْ.. في الأفْق تتبعُها جبالْ؟!

أتُرى الغيومْ؟! في سرّها حارت فُهومْ.. في صمتها نجوى جلالْ

لَبِّثْ قليلاً يا هلالْ

فوربّ أحمد سوف تمطرُ بالرجالْ

وستورق الصحراء بالفجر الجديدْ.. «ويطلّ عيدٌ يا هلال وأيّ عيدْ؟!»

وترى شباب المسلمينْ.. فوق المآذن والتلال يُكبرونْ

وترى بنات المسلمين.. يقطفن عقداً من زهور الياسمينْ

وترى صغار المسلمينْ.. في كل بيت يفرحونْ

«بالعيد بالحلوى بأثوابٍ جديدةْ» .. وتراهم يتلون أغنيةً سعيدةْ

تنساب من شفة القلوبْ.. فاسمعها يا قمري الحبيبْ

ص: 74