الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نص شعري
كان الرشيد هنا
مروان كجك
بَغْدادُ أُسْقِطَ في يَدي
…
وَغَدَوْتُ كالمُتَبَلِّدِ
تَظْما النُّفُوسُ إلى النَّدى
…
وَتَعِفُّ عِندَ الموْرِدِ؟
قَامُوسُهَا مِلْحٌ أُجَاجٌ
…
ظُلْمَةُ المُسْتَوْقِدِ!
* * *
بَغْدَادُ صَبْراً فَالمُنَى
…
لا تَسْتَجِيبُ لِمُقْعَدِ
كُونِي كَمَا كَانَ الْجُدُودُ
…
أَبِيَّةً، لا تَخْمُدِي
صِيرِي شُواظاً لاهِباً
…
يَشْوِي جُنُوبَ المُعْتَدِي
شُقِّي بُطُونَ حُقُودِهِم
…
يَا بِنْتَ مَكَّةَ وَارْعُدِي
فَالنَّصْرُ لا يَأْتِي جُزَافاً
…
بَائِناً عَنْ مَقْصِدِ
لَكِنَّهُ
…
بالصَّبْرِ
…
وَالإيمَانِ لا الفِعْلِ الرَّدِي
* * *
بَغْدادُ يَا تَارِيخَ عز
…
باليَقِينِ تَجَلَّدِي
بَغْدادُ يَا تَارِيخَنا
…
الوَضَّاءَ لا تَتَبَلَّدِي
قُولي لَهُمْ كَانَ الرَّشِيدُ
…
هُنَا يُسَدِّدُ مِقْوَدِي
قُولِي لَهُمْ مَا زَالَ يُسرِجُ
…
خَيْلَهُ لَمْ يَهْمُدِ
* * *
يَا قَوْمُ إنَّ اللهَ أَكبَرُ
…
مِنْ جُمُوعِ الحُسَّدِ
فَامْضُوا عَلَى نَهجِ الرَّسُولِ
…
وَعَزْمِهِ
…
... المُتَوَقِّدِ
وَاسْتَجْمِعُوا أَشْتَاتَكُمْ
…
وافْرُوا المُغِيرَ المُعْتَدِي
وَاسْتَبْسِلُوا فَالنَّصْرُ
…
بالصَّبْرِ الجسُورِ المُرْعِدِ
بِالعَقْلِ لا بِحَمَاقَةِ
…
السُّفَهاءِ أَوْ صِفْرِ اليَدِ
المُتَّكِينَ عَلَى الأَرائِكِ
…
والحِمَى المُسْتَعْبَدِ
المَالِئينَ خَيَالَهُمْ
…
جُبْناً وَلَوْثَةَ مُجْهَدِ
* * *
بَغْدادُ إنَّ نُفُوسَنَا
…
كَالمَالِ فِي كَفِّ النَّدِي
يَزْهُو بِهَا مَبْذُولَةً
…
لألاءةً
…
كَالفَرْقَدِ
نَفْدِي بِهَا الأَوْطَانَ
…
نَبْذُلُهَا لِرَبٍّ أَوْحَدِ
يَا حُسْنَهَا يَوْمَ الحِسَابِ
…
عَلَى بِسَاطٍ عَسْجَدِي
اللّوْنُ لَوْنُ دَمٍ
…
وَريحُ المِسْكِ أَطْيَبُ مَوْرِدِ