المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌متى تؤوب القافلة - مجلة البيان - جـ ٢١٠

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌التربية أولاً

- ‌إن الدين عند الله الإسلام

- ‌جمالية الدين دراسة في المفهوم والسلوك

- ‌التيسير في الفتوى تعريفه ومشروعيته ومجالاته وضوابطه

- ‌المسلم والآثار النفسية للإيمان

- ‌أهداف الترويح والترفيه من منظور إسلامي

- ‌صناعة الحدث

- ‌الإسلامفوبيا

- ‌لا حلول كاملة في وسط غير كامل 2 ـ 2

- ‌السودان بين قلق الحاضر وغموض المستقبل

- ‌متى تؤوب القافلة

- ‌قراءة في «البيان الأدبي» في الأعداد الثلاثة الأخيرة

- ‌الإدارة الأمريكية الجديدة والشرق الأوسط

- ‌الاتجاهات الغربية نحو الحركة الإسلامية

- ‌اللغز الأمريكي السوري..الحل يبدأ من أفغانستان

- ‌منازعة أمريكا لفرنسا على دول المغرب العربي

- ‌المساعدات الأمريكية للفلسطينيين أولويات مختلة وشروط خطرة

- ‌نخيل بغداد

- ‌نقد النصرانية المحرفة

- ‌الدين منهاج شامل للحياة

- ‌بندقيتي الحبيبة

- ‌التركيز…وصفتك الحقيقية للإبداع

- ‌غياب الأيديولوجية في زمن الاستضعاف

- ‌نداء أم القرى

- ‌مفهوم الإسلام النسوي اضطراب رؤية نساء المهجر

الفصل: ‌متى تؤوب القافلة

‌متى تؤوب القافلة

؟!

محمد شلال الحناحنة

ما أجمل أن نتواصل في (البيان الأدبي) مع عدد كبير من أدبائنا وكتّابنا! ممّا يدلّ على أنَّ الهمّ الذي يجمعنا واحدٌ، والرؤى متقاربة!! ومع هذا نرى أنّنا بحاجة إلى مزيد من التواصل مع إطلالة شهر عظيم، هو شهر صفر، بأيامه المباركة بإذن الله ونفحات نسماته الرّوحيّة العذبة، ولكنّنا نتساءَل، ونحنُ نظعنُ في قافلة الأدب الإسلاميّ: أين القصائد التي تهزّنا من الداخل، وتعبّر حقاً عن جراح الأسى التي أوغلت في جسد الأمة؟!

أين تلك التي تحشدنا إلى الكلمة الفَصْل، والموقف النّاصع أمام تكالب الأعداء من كُلّ صوب؟! أين القصص القصيرة المتقنة فنيّاً التي تحكي أوجاعنا، وتجدّد آمالنا، وتفتح لنا آفاقاً من المصابرة والمجاهدة برؤى إيمانية صادقة؟! ولِمَ تغيب النصوص القادرة على مصافحة وجدان أطفالنا، ونقاء فطرتهم، ورهافة نفوسهم وأذواقهم؟! ترى لِمَ تغيب عن صفحاتنا الأدبية ونحنُ أحوج ما نكون إليها؟ أنترك أبناءنا للحكايات الضالّة الخبيثة التي تطمس عقيدتهم الصافية، وتشوّه أخلاقهم وبراءتهم، أم ترانا نسلمهم للفضائيات الهابطة الحاقدة؟ أين أدباؤنا وكتّابنا وأهل الفكر والعلم ممّا يحدث؟ كما يحقّ لنا أنّ نتساءل بحرقة وأَلم: أين أدب المرأة الراقي في مضمونه وأسلوبه وفنّه ليشارك في بناء مجتمعاتنا، ويمضي إلى الأصالة في الطرح، والقدرة على التأثير في المتلقي؟

ألسنا اليوم نفتقر إلى الكلمة التي تحشد القلوب إلى الإخلاص قبل أنْ نحشد الجيوش؟ فأين وصلنا في مشوارنا هذا في إعداد الكلمة وعتادها؟ وإلى أي مدى سيلامس هذا السؤال شفافية الحسّ وشغاف الأرواح لدى كتابنا وأدبائنا؟ وإلى متى سننتظر حتى تؤوب القافلة؟

ص: 11