المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌اقتحام الروح محمد الحسناوي أرسلتُ إلى القدس تحياتي أسرابَ طيور ما عادَ من - مجلة البيان - جـ ٢٢٢

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌222 - صفر - 1427 ه

- ‌{إنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ}

- ‌يا أدعياء التسامح والديمقراطية من يكره من

- ‌بأبي أنت وأمي يا رسول الله

- ‌الجذع يحن إليه

- ‌خلفيات التحول السيء للدانمارك ودول شمال أوروبا

- ‌حوار مع الشيخ: رائد حليحل رئيس اللجنة الأروبية لنصرة خير البرية

- ‌وقفات شرعية مع جريمة الإساءة إلى مقام النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌معالم من تلك الحادثة

- ‌هوامش على أزمة التحدي

- ‌عولمة الغضب

- ‌تحية ودفاع عن عرضه صلى الله عليه وسلم

- ‌حرية التعبير في الغرب الحقيقة والوهم

- ‌خريف الليبرالية نظرات في أزمة الليبراليين مع حدث الاستهزاء بالنبي الأمين صلى الله عليه وسلم

- ‌منطلقات شرعية في نصرة خير البرية

- ‌حماس بين المطرقة والسندان

- ‌حماس في قلب اللعبة السياسية

- ‌أبو مرزوق: حماس ترفض التفاوض حول الحل النهائي

- ‌حماس الماضي والمستقبل - رؤية متابع

- ‌ثمن الانتصار

- ‌اقتحام الروح

- ‌فوز حماس ماذا قبل.. ماذا بعد

- ‌أيا قمرَ القدسِ كيف تنام

- ‌لهذه الاسباب تتراجع أسئلة الثورة والدولة في تجربة حماس

الفصل: ‌ ‌اقتحام الروح محمد الحسناوي أرسلتُ إلى القدس تحياتي أسرابَ طيور ما عادَ من

‌اقتحام الروح

محمد الحسناوي

أرسلتُ إلى القدس تحياتي أسرابَ طيور

ما عادَ من الطيرِ سوى عصفور

منتوفَ الريش

خاطِرُهُ مكسور

ساءلتُ الريحَ عن الوعدِ المسطورِ بماءِ النور

دمدمتِ الريحُ وقالت لي: (بلفور)

* * * * * * *

أرسلتُ قوافلَ من شوقي المقموعِ الممنوعِ إلى أرض الشام

ما عاد الركبُ، ولكن عادتْ أشلاءُ كلام

كلُّ الأبوابِ مُقفَّلةٌ، ومُقطَّعةٌ كلُّ الأرحام

لم يبقَ سوى الأقفاصِ على درب الأحباب

المسجدُ مجروحٌ والحزنُ عُباب

لم يبقَ سوى القنّاصِ على الأسوار

الحبْلُ طريقٌ مسدودٌ، آخرُهُ القبرُ وأوَّلُهُ السِّرداب

* * * * * * *

أرسلتُ إلى بغدادَ كتابي وبعضَ الأهداب

لم أدرِ بأنَّ النيرانَ تسير مسارَ النهرَين

لم أدرِ بأنَّ الغربان تسوس الشطَّين

بغدادُ المنصورِ رماد

بغدادُ الشعرِ مزاد

بغدادُ الشمس حِداد

لا كان النِّفطُ، ولا كانت أقيالُ الضاد

بالماءِ نَغَصُّ، وبالجنّة جنَّتِنا يدهمُنا الأغراب

* * * * * * *

قالوا لي: روحُكَ ـ لو تدري ـ هي سرُّ الأسرار

ما دمتَ تُحبُّ، فأنتَ أخو أظفار

قد تخدِشُ، قد تخمِشُ، قد تنقُبُ في الأسوار

فاخلعْ روحَكَ من جسمِكْ

نقتُلكَ أو تقتلُ نفسَكْ

فتصيرُ ملاكاً، وتطيرُ بشوقِكْ

معتوقاً من كلِّ إسار

* * * * * * * *

أعجبني عرْضُ الحُجَّاب

سأموتُ غداً أو بعدَ سنين

لكنَّ القلبَ إذا لم يحظَ بليلاهُ فمسعاهُ عقيم

والجنَّةُ تُخطَبُ من (بيت المقدس) أو أهل الشام

وعبوري فوق الأسلاك

مهْرُ حبيبي

* * * * * * * *

وجَّهتُ ركابي هذي المَّرةَ صوتَ المِحراب

وخلعتُ عن الروحِ الأثواب

محرابُ (الأقصى) يمدّ ذراعَيْه

أدمعُهُ تُومضُ في عينيْه

مئذنةٌ ترفعُ كفَّاً للمعراجِ

وتأبَّطتُ حِزاماً من شوقٍ غلَاّب

وقَحمتُ بروحي وحدي الأبواب

فانفجرتْ تحت الصخرة ـ بعد دهورٍ ـ عينُ الغُيَّاب

كلُّ أناسٍ قد علموا مشربَهم

وانفتحتْ كلُّ الأبواب

كلُّ الأبواب

ص: 20