المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌راحلون محمد المقرن طال الطريق وملَّنا الترحالُ الراحلون إلى المدى المجهول لا خلف الظهور - مجلة البيان - جـ ٢٢٧

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌227 - رجب - 1427 ه

- ‌اغتيال (باسييف) لن يوقف الجهاد

- ‌أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها

- ‌إنه دعوة للخلود

- ‌التباكي على الآثار

- ‌تأملات قرآنية (من نبأ موسى وفرعون) (2 ـ 2)

- ‌فن القيادة عند السلف الصالح

- ‌هيَّا إلى الاحتساب

- ‌التكامل والتوازن في التربية

- ‌التربية الذاتية ومسؤولية هم الأمّة

- ‌المربي بين التلقائية والإعداد

- ‌الممكن والمعهود والمستحيل

- ‌الخطيب وعلاقة التأثير والتأثر

- ‌من أجل الدين والأمة

- ‌الأديب الإسلامي الدكتور صابر عبد الدايم في حوار مع البيان

- ‌الغريب

- ‌المرآة اللبنانية وانعكاسات الأزمة العربية

- ‌رسالة مفتوحة إلى رئاسة المحاكم الصومالية

- ‌والعرب حاضرة…والفرس عائدة…والعرب نائمة

- ‌أمريكا ومشروع التقسيم في العراق

- ‌سياسة عض الأصابع

- ‌مرصد الأحداث

- ‌راحلون

- ‌معاناة معتقلي غوانتانامو وواجبنا نحوهم

- ‌التهاون مع الأقليات وأثرها في تفتيت الشدول

- ‌مأساة مبتعث في بلاد العم سام

- ‌أساليب الدعاية المعاصرة (الغاية تبرر الوسيلة)

- ‌التكامل التربوي بين الإعلام والتعليم

- ‌بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه

- ‌هل حقاً المصحف الشريف يُدَنَّس في بلد مسلم

الفصل: ‌ ‌راحلون محمد المقرن طال الطريق وملَّنا الترحالُ الراحلون إلى المدى المجهول لا خلف الظهور

‌راحلون

محمد المقرن

طال الطريق وملَّنا الترحالُ

الراحلون إلى المدى المجهول لا

خلف الظهور ديارُنا، وأمامَنا

هل ذقتمُ الإخراج من أوطانكم؟!

هذي قوافلنا يسير بها الأسى

بغداد نبراسُ الحضارة دُنِّستْ

تبكي بلادُ الرّافدين وملؤها

الليل رعبٌ، والصبَّاح مذابحٌ

يهمي رصاصُ القاذفات كأنّه

ويخرُّ بيتُ الآمنين بأهلِهِ

البعدُ ـ يا وطني ـ عسيرٌ، والهوى

ما زلتُ أذكر في الطفولة مرتعي

صرنا أُسَارى الذكرياتِ فعالنا

من لم يَمُتْ من قومنا عاش الأسى

هل تعرفون عن الحصار؟ وما الذي

قد خاننا الأحباب، يا لِمُصابنا

هذي خيولُ الحرب تركض وحدَها

سأعود ـ يا أمّاه ـ فاحتسبي دمي

سأعودُ كي تردَ المعالي أمّتي

ما حرَّكَتْني ثورةٌ عربيةٌ

بل جئت للإسلام أنقذ أهله

سَيَرَى البُغَاةُ بأنني من أمَّةٍ

لي في الجهاد معالم وعزائمٌ

هذه غصونُك ـ أمتي ـ قد أَوْرَقَتْ

إن غاب بدرُكِ، واشتكى الساري الدُّجى

وتغلَّقتْ في وجهنا الآمالُ

هادٍ ولا زادٌ ولا أبطالُ

تبكي على أيامنا الأطلالُ

هل تعرفون الدمع كيف يُسَالُ؟

وتحفُّها الأخطارُ والأهوالُ

قَهْراً، وعاث بمجدها الأنذالُ

تلك الدماءُ وهذه الأوصالُ

والوَعْرُ صعبٌ، والسهولُ قتالُ

وبلٌ على هاماتِنا هَطّالُ

ويموتُ تحتَ سُقوْفهِ الأطفالُ

بقلوبنا بَعْد النَّوى قتَّالُ

نلهو وتحمل حُلْمَنَا الآمالُ

إلا أسىً وتفكرٌّ وخيالُ

وسقاه مرَّ كؤوسِه الإذلالُ

صنعته في أعناقنا الأغلالُ؟

من عثرة الأحبابِ كيف تُقَالُ؟!

ياقوم أين الفارسُ الخيَّالُ؟!

إن سال فهو كرامةٌ وجلالُ

وتظلُّ تذكرُ صولتي الأجيالُ

سقطت

ولا صنمٌ ولا تمثالُ!

شبلاً تتوق لِزميَ الأشبالُ

أَعْلَى عُلاها «مصعبٌ» و «بلالُ»

مثلُ الجبال

فهل تُدَكُّ جبال؟!

وشَدَتْ على أوراقها الآمالُ

فغداً سيُولدُ في السماء هلالُ

ص: 22