المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌دورة في حل المشكلات - مجلة البيان - جـ ٢٣٦

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌236 - ربيع الآخر - 1428 ه

- ‌مسارات فضائية

- ‌قمة الانحطاط آخر صيحات الهذيان الأمريكي

- ‌المبتدعة كيف نعرفهم.. كيف نتعامل معهم

- ‌المحادثة بين الرجال والنساء من أجل التعارف

- ‌ادارة العمل الخيري

- ‌المنهج الخفي

- ‌استراتيجية تقزيم الهزيمة

- ‌الرؤية المركبة (2 ـ 3)

- ‌دماء على ثرى الفلوجة

- ‌مستقبل أفغانستان في حوار مع رئيس تحرير مجلة (عزم) الأفغانية

- ‌حكومة الوحدة الفلسطينية هل تنجح في فك الحصار

- ‌المخطط المرسوم للحركة الإسلامية في فلسطين أهداف وأبعاد

- ‌الحكومة الفلسطينية الجديدة.. والسقف المنخفض جداً

- ‌الاستراتيجية الأمريكية ـ الصهيونية في تفتيت حماس

- ‌خلاصات من فتاوى العلماء حول القضية الفلسطينية

- ‌بن جوريون يؤيد حركة حماس

- ‌التقشف وسيلة المرأة لمقاومة الحصار

- ‌الجذور التاريخية للتغلغل الشيعي في كردستان

- ‌قراءة في تداعيات الملف النووي الإيراني

- ‌الصومال المقاومة والمستقبل

- ‌طليعة الاستعمار

- ‌مرصد الإحداث

- ‌رئيس المحاكم الإسلامية في الصومال شيخ شريف أحمد للبيان:

- ‌المفهوم الأمريكي للاعتدال الإسلامي قراءة في تقرير راند 2007م

- ‌دورة في حل المشكلات

- ‌غلو في التكفير

الفصل: ‌دورة في حل المشكلات

‌دورة في حل المشكلات

علي بن صالح الجبر

لا يخلو مجتمع من مشكلات تطفو على سطحه، وبعض البيوت تغصُّ ببعض المشكلات التي تراكمت وتُركت منذ زمن ولم تحلّ أو يسعَ إلى حلّها، والبعض يتفرج ـ عاجزاً حائراً ـ ولا يملك غير الحوقلة التي تتردد على لسانه كلما تأمل فيها، لكنه لم يسعَ إلى حلِّها ولم يتخذ الخطوات الإجرائية لذلك؛ إيثاراً للسلامة وانطلاقاً من باب: دعهم وشأنهم! فلا تضحية ولا بذل ولا سعي للإصلاح، والله ـ تعالى ـ يقول:{لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إلَاّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 114] . تأمل كلمة (لا خير) وكلمة (إلا) ثم كلمة (أو إصلاح بين الناس) ! وتذكّر النتيجة (فسوف نؤتيه أجراً عظيماً) ! الأجر لمن سعى، وليس لمن تفرّج ولم يحرِّك ساكناً! فلا تكن من المتفرجين؛ وإنما من الساعين في الإصلاح ما استطعت بنفسك ومالك وجاهك.

أجزم ـ عزيزي القارئ ـ أن بعض الأقارب والجيران والخُلاّن تحدث بينهم مشكلات تتطور إن لم تجد لها بطلاً يعطي نفسه دورة تدريبية في حلّها؛ كيف ذلك؟ تأمل ـ مثلاً ـ ما يجري بين متخاصمين من ذويك! وادرس أحوالهما، وحاول أن تقرِّب بين وجهات النظر، واجتهد في ردم الهوّة. وإذا تعثّرت جهودك في ذلك؛ فهل تملّ وتكلّ؟ كلاّ! بل اعلم ـ وفقك الله ـ أنك تبتلى، وأنها صعوبة ستتجاوزها بعزمك وإصرارك، واستمدادِ العون من ذي العون وهو الله تعالى، وأنت قادر ـ بإذن الله ـ على التغلّب عليها والخروج منها بنجاح وتحقيق مقصدك الأسمى وهو الإصلاح.

وبهذا تكون قد تدرّبتَ على حلّ مشكلة؛ فلولا المشكلات التي تعترض العظماء فيحاولون التغلّب عليها لما كانوا عظماء! ولا نجاح بدون فشل، ولولا شقاوة الابن لما برز لنا أب حكيم صبور ذو جلد، ولولا مشكلات الطلاب في المدارس ومحاولة حلّها من المعلمين المخلصين لما برز ـ أيضاً ـ معلمون أكفاء ذوو خبرة وحنكة ومهارة! وعلى هذا فَقِسْ. فلعل الله ينفع بك! وتأخذ دورات مجانية في الحياة بعلاج المشكلات التي تطرأ بين متخاصمين؛ وبالذات من أهلك وذويك.

ص: 25