الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نصوص شعرية
الأمل والعمل
علي الحجي
مَن قضى العمر كلّه
…
لم تصادفه معضلاتْ؟
كفكف الدمع يا أخي
…
هذه سنة الحياةْ
ليس يجدي بكاؤنا
…
إنما الصبر والثباتْ
إن تدعً ساحة الرّماة
…
لا تدعً نخبة الكُماةْ
اطرح اليأس جانباً
…
واتخذ مئزر الثّقاتْ
واصل السير عازماً
…
مُبعداً حاجز البُغاةْ
حاول البدء واعياً
…
لا تقل: إنه المماتْ
وارفع البيد ناهضاً
…
والتباشير مشرعاتْ!
قد تقوّي قلوبنا
…
عارضات ومشكلاتْ!
وهي تطهير آثم
…
وهي أجرٌ مع التّقاةْ
خالقُ الليل موجدٌ
…
يقظةً تعقب السباتْ
أحسنِ الظنّ فالمُنى
…
أمهاتٌ لها بناتْ!
هل هموم تعوقنا
…
إن بدأنا من الفَلاةْ
كالذي ليس عنده
…
غير بحثٍ عن النجاةْ
فهو يسعى محاولاً
…
وائداً حالة الشّماتْ
آملاً في نجاحه
…
عزمُه يجمع الشّتاتْ
لو شكا من ضياعه
…
بات في قبضة الشّكاةْ
إن تحقّق صغيرةً
…
فالبساتين من نواةْ
ثم تُضحي فسائلاً
…
زاهياتٍ ورائعاتْ
ثم.. تُمسي خمائلاً
…
والعناقيد مثمراتْ
عثرة الممرء دُربةٌ
…
ربنا كامل الصفاتْ
ما التفاتٌ إلى الورا
…
بالذي يوصل السّعاةْ
ما ارتماءٌ على الثرى
…
بالذي يُنقذ الحُفاةْ
نشوة اللحن رقصة
…
في قلوب بها حياةْ
وفق معيار عازفٍ
…
ينحت الحرف أغنياتْ
ينسج الوزن مبدعا
…
محدثاً روعة الأداةْ
وهو إن خالف الألى
…
ليس يخشى تفلّتاتْ
فهو يبنى على هُدى
…
دون إهمال سابقاتْ
فالإطار الذي به
…
أعذب الشعر كالمهاةْ..
لم يلوّثهُ جاعلاً
…
نغمة الفن تُرّهاتْ!
من يكن قصدهُ الخنى
…
يلتمس ناديَ العراةْ
من يخُن وجهه السّنا
…
ما له في الحيا سماتْ
إن دفنّا تراثنا
…
سوف نفنى مع الغداةْ
يرفع الشهمُ قدرَه
…
إن يكن شادي الهداةْ
ثم يبني كيانه
…
راعياً يوقظ الرّعاةْ
ليس في الشعر جذوة
…
إن دعا الناسَ للسّباتْ!
أو تبدّى متاهة
…
صبحُها الليلُ والشتاتْ!
أو تراءى (عريضةً)
…
تشتري الزيف والهباتْ!