الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من وصية أرسطو للاسكندر
وأعلم أنه ليس أحد أصلح للناس من أولي الأمر إذا صلحوا ولا أفسد لهم منهم ذا أفسدوا وأن الوالي من الرعية مكان الروح من الجسد الذي لا حياة له إلا بها وبموضع الرأس من سائر الأعضاء فإنه لا بقاء لها إلا معه فبالوا إلى مع فضل منزلته من الحاجة إلى إصلاح الرعية مثل ما بالرعية من حاجة إلى إصلاح الوالي وقوة بعضهم زيادة في قوة بعض ووهن بعضهم سريع في وهن بعض وبعد الوالي من القدرة على إصلاح نفسه مع استفادة رعيته كعبد الرأس من البقاء مع هلاك سائر البدن غير أنه أجدر بإصلاح الرعية الصالحة من الرعية بإصلاح الوالي الفاسد وإفساد الوالي الصالح لفضل قوته عليها ووهن قوتها عن قوته. وقد قال هوميروس الشاعر أن الأئمة يصلحون المؤتمين بفضل قوتهم فأما الأئمة فلا يصلحهم مؤتم.