الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ميت الأحياء وحي الأموات
تيقظ فما أنت بالخالد
…
ولا صرف دهرك بالراقد
فخلد بسعيك مجداً يدوم
…
دوام النجوم بلا جاحد
وابق لك الذكر بالصالحات
…
وخل النزوع إلى الفاسد
ورد ما يناديك عنه الصدور
…
إلا در درك من وارد
وسر بين قومك في سيرة
…
تميت الحقود من الحاقد
فإن فتى الدهر من يدعي
…
فتأتي أعاديه بالشاهد
ولا تك مرمى بداء السكون
…
فتصبح كالحجر الجامد
وكن رجلاً في العلى حولاً
…
تفنن في سيرة الراشد
إذا اطردت حركات الحياة
…
وجاءت علي نسق واحد
ولم تتنوع أفانينها
…
ودامت بوجه لها بارد
ولم تتجدد لها شملة
…
من السعي للشرف الخالد
فما هي إلا حياة السوام
…
تجول من العيش في ناقد
وما يرتجى من حياة امرء
…
كماءٍ على سبخة راكد
وليس له في غضون الحياة
…
سوى النفس النازل الصاعد
يغض على الجهل أجفانه
…
ويرضى من العيش بالكاسد
كأكل الطعام ولبس الثياب
…
وامرار وقت بلا عائد
فذاك هو الميت في قومه
…
وإن كان في المجلس الحاشد
وما المرء إلا فتى يفتدى
…
إلى العلم في شرك صائد
سعى للمعارف فاحتازها
…
وصاد الأنيس مع الآبد
وطالع أوجه أقمارها
…
بعين بصير لها ناقد
فأبدى الحقائق من طيها
…
وألقى القيود على الشارد
إذا هو أصبح نادى البدار
…
وشمر للسعي عن ساعد
فكان المجلي في شأوه
…
بعزم يشق على الحاسد
وإن بات بات على يقظة
…
بطرف لنجم العلى راصد
وأحدث مجداً طريفاً له
…
واضرب عن مجده التالد
وما الحمق إلا هو الاتكال
…
على شرف جاء من والد
فذاك هو الحي حي الفخار
…
وإن لحدته يد اللاحد
بغداد
معروف الرصافي