الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من أين إلى أين
من أين من أين يا ابتدائي
…
ثم إلى أين يا انتهائي
أمن فناء إلى وجود
…
ومن وجود إلى فناء
أم من وجود له اختفاء
…
إلى وجود بلا اختفاء
خرجت من ظلمة لأخرى
…
فما أمامي وما ورائي
ما زلت من حيرة بأمري
…
معانق الأس والرجاء
أن طريق النجاة وعر
…
يكبو به الطرف ذو النجاء
يا قوم هل في الزمان نطس
…
يهدي إلى ناجع الدواء
لأي أمر هذي الليالي
…
تأتي وتمضي على الولاء
فتطلع الشمس في صباح
…
وتغرب الشمس في مساء
أرى ضياء يروق عيني
…
ولست أدري كنه الضياء
وما اهتزاز الأثير إلا
…
علالة نزره الجلاء
نحن على رغم ما علمنا
…
نعيش في غيهب العماء
نشرب ماء الظنون عبا
…
فلم نعد منه بارتواء
تأتي علينا مشاهدات
…
نروح منهن في مراء
وكم نرى فعل فاعلات
…
من القوى وهي في الخفاء
ياويلة الحس أنه عن
…
حقيقة الأمر في غطاء
فإن أجزاء كل جسم
…
مبتعدات بلا التقاء
وفي دقاق الجماد عرك
…
يتهم الحس بالخطاء
يا قوة الجذب أطلقيني
…
من ثقله أوجبت عنائي
لولاك لولاك يا شكالي
…
لطرت كالنور في الفضاء
أنت عماد السماء لكن
…
خفيت عن عين كل راء
ربطت كل النجوم فيها
…
بعضاً ببعض ربط اعتناء
فدرن في الجو جاريات
…
كانها السفن فوق ماء
نحن بني الأرض قد علمنا
…
بأننا من بني السماء
لو كنت في المشتري لبانت
…
أراضي سماء بلا امتراء
فليس فوق وليس تحت
…
ولا اعتلاء لذي اعتلاء
وإنما نحن فوق نجم
…
نحيا محاطين بالهواء
فليت شعري أي ارتقاء
…
للروح يبقى أي ارتقاء
وأنت يا كهرباء سر
…
يدا وما زال في غشاء
عجائب الكون وهي شتى
…
فيك انطوت أيما أنطواء
أضأت إن شئت كل داج
…
إن كأنت الروح للبقاء
وكم تقاضاك فيلسوف
…
حقيقة صعبة الأداء
فقال والقول منه ظن
…
ما الكون إلا بالكهرباء
وليلة بتها أنادي
…
نجومها أبعد النداء
أأخذ منهن بالتداني
…
فكراً ويأخذن بالتنائي
فإنثنى باكياً بشعري
…
ويطرب الليل من بكائي
وربما كر بعد وهن
…
فكري فألفى بعض الشفاء
فأرجع القهقرى أغني
…
وما سوى الشعر من غناء
أقول والنسر فوق رأسي
…
وطالع النجم في إزائي
يا أيها الأنجم الزواهي
…
لله ما فيك من بهاء
أما كفاك السنى جمالا
…
حتى تجللت بالسناء
يا أنجم النعش فاصدقيني
…
أمات ذو النعش بانطفاء
أني إذا كنت في حداد
…
إليك أهدي حسن العزاء
وأنت يا نسر من كلال
…
وقعت أم طلبة الغذاء
أخوك هل طائر لوكر
…
أم قاصد منتهى الفضاء
كان أم النجوم سيف
…
سل على الليل ذو مضاء
رصع متناه بالداري
…
فراق في الحسن والرواء
كان نجم السها أديب
…
في أرض بغداد ذو ثواء
كان خط الشهاب مدل
…
لأسفل البئر بالرشاء
كانما أنجم الثريا
…
في شكلها الباهر الضياء
قفاز كف به فصوص
…
من حجر الماس ذي الصفاء
برئت للموت من حياة
…
ما نكبت مهيع الشقاء
لم يكفها أنها اجتياح
…
حتى غدت حومة البلاء
يا أيها المترف المهنى
…
يمرح في ثوب كبرياء
مهلا أخا الكبر بعض كبر
…
ألست تقنى بعض الحياء
أنت ابن فقر إلى أمور
…
بهن تدعى يا ابن الثراء