الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بني الأرض
بني الأرض هل من سامع فابثه
…
حديث بصير بالحقيقة
جبلنا على حب الحياة وأنها
…
مخيفة أحلام أطافت بحالم
سعى الناس والأقدار مخبوءة لهم
…
وناموا وما ليل الخطوب بنائم
جرت سفن الأيام مشحونة بنا
…
على بحر عيش بالردى متلاطم
تأملت في الأحياء طراً فلم أجد
…
بهم باسماً إلا على ألف واجم
ورب سعيد واحد تم سعده
…
بألف شقي في المعيشة راغم
وما المرء إلا دوحة في تنوفة
…
ملوحة أغصانها بالسمائم
لها ورق قد جف إلا أقله
…
وعيدانها بين النيوب العواجم
ولا بد أن تجثث يوماً جذورها
…
وتقلعها إحدى الرياح الهوا جم
أرى العمر مهما ازداد يزداد ينقصه
…
إذا نحن في نقص من العمر دائم
ولولا أنهدام في بناء جسومنا
…
لما احتيج في تعميرها للمطاعم
لحى الله بأساء الحياة كاننا
…
نكيل من حاجاتها بالا دأهم
نروح كما نغدو نجاهد دونها
…
أموراً دعتنا لارتكاب الجرائم
فلو كنت في هذا الوجود مخيراً
…
وفي عدمي لاختراعه غير نادم
هل الموت إلا سالك وحياتنا
…
إليه سبيل مسلبين المعالم
وما زال هذا الدهر غضبان أخذاً
…
على الناس من سيف المنون بقائم
تبصر تجد هذى البسيطة منزلاً
…
كثير اليتامى عأمراً بالمآثم
وليس الذي آسي له فقد هالك
…
ولكن ضياع المفجعات الكرائم
أرامل تستذري الدموع وحولها
…
يتامى كأفراخ القطا والحمائم
وكأين ترى مخدومة في جلالها
…
سعت حيث أبكاها الردى سعى خادم
فليت المنايا حين قوضن بيتها
…
بدان بها من قبل هدم الدعائم
أرى الخير في الأحياء ومض سحابة
…
بدا خلبا والشر ضربة لازم
إذا ما رأينا واحدا قام بانيا
…
هناك رأينا خلفه ألف هادم
وما جاء فيهم من عادل يستميلهم
…
إلى الحق إلا صده ألف ظالم
جهات كجهل الناس حكمة خالق
…
على الخلق طراً بالتعاسة حاكم
وغاية جهدي أنني قد علمته
…
حكيماً تعالى عن ركوب المظالم
دأبت لنفسي في الحياة كانني
…
من العيش ملقى في شدوق الضراغم
يخاصمني منها على غير طائل
…
أناس فابدي الصفح غير مخاصم
واقنع بالقوت الزهيد لطيبه
…
حذار وقوعي في خبيث المطاعم
واترك ما قد تشتهي النفس نيله
…
لما تشتهيه قلة دراهمي
وكم لي في بغداد من ذي عداوة
…
وما أنا في شيء عليه بجارم
إذا جئت بالقلب السليم يجيبني
…
بقلب له من كثرة الحقد وارم