المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ إذا مضى نصف الليل نادى مناد من السماء: هل من داع يستجاب له، هل من مكروب فيكشف كربه، فلا - مجلس من أمالي أبي الفتح المقدسي_١

[المقدسي، أبو الفتح]

فهرس الكتاب

- ‌ إِذَا مَضَى نِصْفُ اللَّيْلِ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ، هَلْ مِنْ مَكْرُوبٍ فَيُكْشَفُ كَرْبُهُ، فَلا

- ‌«فَرَغَ اللَّهُ عز وجل مِنْ مَقَادِيرِ الدُّنْيَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ

- ‌ مَنْ أَحْيَا اللَّيَالِيَ الْأَرْبَعَ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ: لَيْلَةَ التَّرْوِيَةِ، وَلَيْلَةَ عَرَفَةَ، وَلَيْلَةَ النَّحْرِ، وَلَيْلَةَ

- ‌ صِيَامِ يَوْمَيْنِ: يَوْمِ الْفِطْرِ وَيَوْمِ الْأَضْحَى

- ‌«مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟» قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ

- ‌ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَيَوْمَ عَرَفَةَ، وَيَوْمَ النَّحْرِ، وَيَوْمَ الْفِطْرِ» ، وَكَانَ الْفَاكِهُ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالْغُسْلِ فِي هَذِهِ

- ‌«زَكَاةُ الْفِطْرِ طُهْرَةٌ لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةٌ لِلْمَسَاكِينِ، مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ

- ‌ بِصَدَقَةِ الْفِطْرِ عَنِ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ وَالْحُرِّ وَالْعَبْدِ مِمَّنْ تَمُونُونَ

- ‌«حَضَّ عَلَى صَدَقَةِ رَمَضَانَ، عَلَى كُلِّ إِنْسَانٍ صَاعٌ مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعٌ مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعٌ مِنْ

- ‌ يُكَبِّرُ يَوْمَ الْفِطْرِ مِنْ حِينِ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ حَتَّى يَأْتِيَ الْمُصَلَّى»

- ‌«يُكَبِّرُ فِي الْعِيدَيْنِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ تَكْبِيرَةً سِوَى تَكْبِيرَةِ الافْتِتَاحِ، وَيَقْرَأُ بِ ق وَالْقُرْءَانِ الْمَجِيدِ واقْتَرَبَتِ

- ‌ الْجَنَّةَ لَتُنَجَّدُ وَتُزَيَّنُ مِنَ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ، فَإِذَا كَانَتْ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ

- ‌«مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ»

- ‌«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَسِتَّةً مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ السَّنَةَ»

- ‌«لا يَزَالُ صِيَامُ الْعَبْدِ مُعَلَّقًا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ حَتَّى يُؤَدِّيَ زَكَاةَ مَالِهِ»

- ‌ يَقُولُ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ: «مَنْ هَذَا الْمَقْبُولُ اللَّيْلَةَ فَنُهَنِّئَهُ، مَنْ هَذَا الْمَرْدُودُ اللَّيْلَةَ فَنُعَزِّيَهُ

الفصل: ‌ إذا مضى نصف الليل نادى مناد من السماء: هل من داع يستجاب له، هل من مكروب فيكشف كربه، فلا

1 -

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْأَجَلُّ الْعَدْلُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مُحْفُوظِ بْنِ صَصْرَى التَّغْلِبِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي سَابِعَ عَشَرَ جُمَادَى الْآخِرَةِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَسَاكِرَ بْنِ سُرُورٍ الْمَقْدِسِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ ، فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ مُسْتَهَلِّ صَفَرٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، فَأَقَرَّ بِهِ، قَالَ: ثنا الْفَقِيهُ أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ الْمَقْدِسِيُّ، إِمْلاءً بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، عَمَرَهُ اللَّهُ بِالْإِسْلامِ، أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ السَّالُوسِيُّ، رحمه الله، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَنَّاطِيُّ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَحِيرِيُّ، أَنْبَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، ثنا عِيسَى بْنُ مِهْرَانَ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا دَاوُدُ الْمَكِّيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: مَرَّ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ بِكِلابِ بْنِ أُمَيَّةَ، وَهُوَ عَشَّارٌ بِالْأُبُلَّةِ، فَقَالَ: مَا يُجْلِسُكَ هَاهُنَا؟ قَالَ: اسْتُعْمِلْتُ عَلَى الْعُشُورِ، قَالَ: أَفَلا أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "‌

‌ إِذَا مَضَى نِصْفُ اللَّيْلِ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ، هَلْ مِنْ مَكْرُوبٍ فَيُكْشَفُ كَرْبُهُ، فَلا

يَبْقَى عَبْدٌ مُؤْمِنٌ دَعَا اللَّهَ عز وجل إِلا اسْتَجَابَ لَهُ، إِلا زَانِيَةً تَسْعَى بِفَرْجِهَا، أَوْ عَشَّارًا ".

فَخَرَجَ كِلابٌ مِنَ الْأُبُلَّةِ

ص: 2