المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌«رأس العلم مخافة الله عز وجل» .وبلغني عن وهب بن منبه ، أنه قال: مثل الذي يدعو بغير عمل مثل - مجلسان لأبي سعد البغدادي

[أبو سعد البغدادي]

فهرس الكتاب

- ‌ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ.قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.قِيلَ:

- ‌ أَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلاثَةٌ: ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ مُتَصَدِّقٌ ، وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ بِكُلِّ ذِي قُرْبَى ، وَمُسْلِمٌ عَفِيفٌ

- ‌ هَلْ تَدْرُونَ عَلَى مَنْ تُحَرَّمُ النَّارُ؟ قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ: عَلَى الْهَيِّنِ اللَّيْنِ الْقَرِيبِ

- ‌«إِذَا خَرَجَ الْحَاجُّ مِنْ بَيْتِهِ كَانَ فِي حِرْزِ اللَّهِ ، فَإِنْ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ نُسُكَهُ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ، وَإِنْ

- ‌ دَعَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِلَى طَعَامٍ فَرَأَى عَلَى الْبَابِ سِتْرًا ، قَالَ: فَرَجَعَ

- ‌«إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يَلِينَ قَلْبُكَ فَأَطْعِمِ الْمِسْكِينَ وَامْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ ، وَبَشِّرْ مَنْ يَكُونُ بَيْتَهُ الْمَسْجِدُ بِالرَّوْحِ

- ‌«رَأْسُ الْعِلْمِ مَخَافَةُ اللَّهِ عز وجل» .وَبَلَغَنِي عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، أَنَّهُ قَالَ: مَثَلُ الَّذِي يَدْعُو بِغَيْرِ عَمَلٍ مَثَلُ

- ‌«مَا أُحِبُّ أَنَّ أُحُدًا ذَاكَ عِنْدِي ذَهَبًا أُمْسِي ثَالِثَةً وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ إِلا أَنْ أَرْصُدَهُ لِدَيْنٍ ، إِلا أَنْ أَقُولَ

- ‌ تَقَاضَى ابْنَ أَبِي حَدْرَدٍ دَيْنًا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ، فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا حَتَّى سَمِعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى

- ‌ إِنِّي قْدَ بَعَثْتُكَ إِلَى أَهْلِ اللَّهِ أَهْلِ مَكَّةَ فَانْهَهُمْ عَنْ بَيْعِ مَا لَمْ يَقْبِضُوا وَعَنْ رِبْحِ مَا لَمْ يَضْمَنُوا وَعَنْ قَرْضٍ

- ‌«انْطَلِقْ مَعِيَ إِلَى الْمَنْزِلِ فَأَسْقِيَكَ فِي قَدَحٍ شَرِبَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَتُصَلِّي فِي مَسْجِدٍ

- ‌«مَنْ زَارَ مَسْجِدِي هَذَا لا يَزُورُهُ إِلا وَيُصَلِّي فِيهِ رَكْعَتَيْنِ أَوْ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عِدْلَ حَجَّةٍ

- ‌ إِذَا قَفَلَ مِنَ الْغَزْوِ أَوْ مِنَ الْحِجِّ وَالْعُمْرَةِ بَدَأَ فَكَبَّرَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ يَقُولُ: «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا

الفصل: ‌«رأس العلم مخافة الله عز وجل» .وبلغني عن وهب بن منبه ، أنه قال: مثل الذي يدعو بغير عمل مثل

7 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَهْدٍ ، بِبَغْدَادَ ، فِي الرِّحْلَةِ الأُولَى ، ثنا أَبُو الْفَتْحِ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ الْحَافِظُ ، ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا أَبُو يَعْلَى ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ: سَمِعْتُ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ ، يَقُولُ: عَامِلُوا اللَّهَ عز وجل بِالصِّدْقِ فِي السِّرِّ ، فَإِنَّ الرَّفِيعَ مَنْ رَفَعَهُ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ ، فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا أَسْكَنَ مَحَبَّتَهُ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ وَبَلَغَنِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه ، قَالَ:

«رَأْسُ الْعِلْمِ مَخَافَةُ اللَّهِ عز وجل» .

وَبَلَغَنِي عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، أَنَّهُ قَالَ: مَثَلُ الَّذِي يَدْعُو بِغَيْرِ عَمَلٍ مَثَلُ

الَّذِي يَرْمِي بِغَيْرِ وِتْرٍ.

وَبَلَغَنِي عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عز وجل:{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201] .

قَالَ: الْحَسَنَةُ فِي الدُّنْيَا الْعِلْمُ وَالرِّزْقُ ، وَفِي الآخِرَةِ الْجَنَّةُ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَنْدَةَ ، أنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ كَوَةَ ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ اللُّبْنَانِيُّ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ: حَجَّ سَعِيدُ بْنُ وَهْبٍ فَاشْتَكَى فَبَلَغَ مِنْهُ الْجَهْدُ ، فَقَالَ:

قَدَمَيَّ اعْتَوِرَا رَمْلَ الْكَثِيبِ

وَأَطْرِقَا الآجِنَ مِنْ مَاءِ الْقَلِيبِ

رُبَّ يَوْمٍ رُحِمْتُمَا فِيهِ عَلَى

زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَفِي وَادٍ خَصِيبِ

وَسَمَاعٍ حَسَنٍ مِنْ حَسَنٍ

صَخِبِ الْمِزْهَرِ كَالظَّبْيِ الرَّبِيبِ

فَاحْسِبَا ذَاكَ بِهَذَا وَاصْبِرَا

وَخُذَا مِنْ كُلِّ فَنٍّ بِنَصِيبِ

إِنَّمَا أَمْشِي لأَنِّي مُذْنِبٌ

فَلَعَلَّ اللَّهَ يَعْفُو عَنْ ذُنُوبِي.

حَدَّثَنَا أَبِي، إِمْلاءً ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، نا الصَّوْتُ ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادٍ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَرْبٍ الْهِلالِيِّ ، قَالَ: دَخَلْتُ مَدِينَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَإِذَا أَعْرَابِيٌّ وَضَعَ بَعِيرَهُ حَتَّى عَقَلَهُ فَدَخَلَ إِلَى الْقَبْرِ فَسَلَّمَ سَلامًا حَسِيبًا ، ثُمَّ قَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ خَصَّكَ بِوُسْعِهِ، وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ كِتَابَهُ جَمَعَ فِيهِ عِلْمَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ} [النساء: 64] .

وَقَدْ جِئْتُكَ مُقِرًّا بِالذُّنُوبِ مُسْتَشْفِعًا بِكَ عَلَى رَبِّي عز وجل ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْقَبْرِ فَقَالَ:

يَا خَيْرَ مَنْ دُفِنَتْ فِي الأَرْضِ أَعْظُمُهُ

فَطَابَ مِنْ طِيبِكَ الْقِيعَانُ وَالأَكَمُ

نَفْسِي الْفِدَاءُ لِقَبْرٍ أَنْتَ سَاكِنُهُ

فِيهِ الْعَفَافُ وَفِيهِ الْجُودُ وَالْكَرَمُ.

ص: 8