الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَهْدٍ ، بِبَغْدَادَ ، فِي الرِّحْلَةِ الأُولَى ، ثنا أَبُو الْفَتْحِ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ الْحَافِظُ ، ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا أَبُو يَعْلَى ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ: سَمِعْتُ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ ، يَقُولُ: عَامِلُوا اللَّهَ عز وجل بِالصِّدْقِ فِي السِّرِّ ، فَإِنَّ الرَّفِيعَ مَنْ رَفَعَهُ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ ، فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا أَسْكَنَ مَحَبَّتَهُ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ وَبَلَغَنِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه ، قَالَ:
«رَأْسُ الْعِلْمِ مَخَافَةُ اللَّهِ عز وجل» .
وَبَلَغَنِي عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، أَنَّهُ قَالَ: مَثَلُ الَّذِي يَدْعُو بِغَيْرِ عَمَلٍ مَثَلُ
الَّذِي يَرْمِي بِغَيْرِ وِتْرٍ.
وَبَلَغَنِي عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عز وجل:{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201] .
قَالَ: الْحَسَنَةُ فِي الدُّنْيَا الْعِلْمُ وَالرِّزْقُ ، وَفِي الآخِرَةِ الْجَنَّةُ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَنْدَةَ ، أنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ كَوَةَ ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ اللُّبْنَانِيُّ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ: حَجَّ سَعِيدُ بْنُ وَهْبٍ فَاشْتَكَى فَبَلَغَ مِنْهُ الْجَهْدُ ، فَقَالَ:
قَدَمَيَّ اعْتَوِرَا رَمْلَ الْكَثِيبِ
…
وَأَطْرِقَا الآجِنَ مِنْ مَاءِ الْقَلِيبِ
رُبَّ يَوْمٍ رُحِمْتُمَا فِيهِ عَلَى
…
زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَفِي وَادٍ خَصِيبِ
وَسَمَاعٍ حَسَنٍ مِنْ حَسَنٍ
…
صَخِبِ الْمِزْهَرِ كَالظَّبْيِ الرَّبِيبِ
فَاحْسِبَا ذَاكَ بِهَذَا وَاصْبِرَا
…
وَخُذَا مِنْ كُلِّ فَنٍّ بِنَصِيبِ
إِنَّمَا أَمْشِي لأَنِّي مُذْنِبٌ
…
فَلَعَلَّ اللَّهَ يَعْفُو عَنْ ذُنُوبِي.
حَدَّثَنَا أَبِي، إِمْلاءً ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، نا الصَّوْتُ ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادٍ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَرْبٍ الْهِلالِيِّ ، قَالَ: دَخَلْتُ مَدِينَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَإِذَا أَعْرَابِيٌّ وَضَعَ بَعِيرَهُ حَتَّى عَقَلَهُ فَدَخَلَ إِلَى الْقَبْرِ فَسَلَّمَ سَلامًا حَسِيبًا ، ثُمَّ قَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ خَصَّكَ بِوُسْعِهِ، وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ كِتَابَهُ جَمَعَ فِيهِ عِلْمَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ} [النساء: 64] .
وَقَدْ جِئْتُكَ مُقِرًّا بِالذُّنُوبِ مُسْتَشْفِعًا بِكَ عَلَى رَبِّي عز وجل ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْقَبْرِ فَقَالَ:
يَا خَيْرَ مَنْ دُفِنَتْ فِي الأَرْضِ أَعْظُمُهُ
…
فَطَابَ مِنْ طِيبِكَ الْقِيعَانُ وَالأَكَمُ
نَفْسِي الْفِدَاءُ لِقَبْرٍ أَنْتَ سَاكِنُهُ
…
فِيهِ الْعَفَافُ وَفِيهِ الْجُودُ وَالْكَرَمُ.