المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[مجلس آخر من الآمالي وهو في صفات الله عز وجل] - مجلسان من الأمالي أحدهما في صفات الله لابن مردويه

[أبو بكر بن مردويه]

الفصل: ‌[مجلس آخر من الآمالي وهو في صفات الله عز وجل]

[مجلس آخر من الآمالي وهو في صفات الله عز وجل]

أخبرنا أبو الفضل محمد بن محمد بن عبد الواحد بن محمد الجصاص قال: حدثنا الشيخ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه إملاء:

18-

حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان وميمون بن إسحاق بن الحسن الحنفي وعبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم الهاشمي وأحمد بن هشام بن حميد الحصري قالوا أخبرنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي حدثنا أبو معاوية الضرير محمد بن خازم عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال: قال رجل من أهل الكتاب إن الله يحمل الخلائق على إصبع والشجر على إصبع والثرى على إصبع والسماوات على إصبع والأرضين على إصبع قال فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه قال فأنزل اللهُ عز وجل {وما قدروا الله حق قدره} .

ص: 31

19-

حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود (ح) وحدثنا أحمد بن الحسن بن أيوب حدثنا عبد الله بن محمد بن النعمان قالا حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش ، قال: سمعت إبراهيم يقول سمعت علقمة يقول قال عبد الله بن مسعود جاء رجل من أهل الكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا القاسم إن الله يمسك السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر والثرى على إصبع والخلائق على إصبع ويقول أنا الملك أنا الملك قال فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه ، ثم قال:{وما قدروا الله حق قدره} .

ص: 32

20-

حدثنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن عبد الوهاب العسقلاني أخبرنا آدم بن أبي إياس (ح) وحدثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم حدثنا أحمد بن لخليل بن ثابت البرجلاني حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم حدثنا شيبان بن عبد الرحمن عن منصور عن إبراهيم عن عبيدة السلماني عن عبد الله بن مسعود قال جاء حبر من أحبار اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، إنا نجد في التوراة أن الله عز وجل يجعل السموات يوم القيامة على إصبع، والأرضين على إصبع، والجبال والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، ثم يهزهن، فيقول: أنا الملك قال فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم:{وما قدروا الله حق قدره} .

ص: 32

21-

حدثنا علي بن الحسين بن محمد الكاتب أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد بن عثمان الخراز قال: حدثنا أبي حدثنا حصين بن مخارق عن مالك بن مغول عن منصور عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله بن مسعود ومحمد بن خالد عن الحكم عن إبراهيم عن عبيدة السلماني وعلقمة بن قيس عن عبد الله بن مسعود عنه قال جاء حبر من أهل الكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد إن الله يمسك السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والجبال على إصبع والثرى على إصبع ثم يهزهن ، ثم يقول أنا الجبار فضحك النبي صلى الله عليه وسلم تصديقا لقوله ونزلت {وما قدروا الله حق قدره} .

ص: 33

22-

حدثنا أبو عَمْرو أحمد بن محمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن عبد الوهاب العسقلاني حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن عبيد الله بن مقسم عن ابن عمر قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ على المنبر {وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله} فبسط رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم قبضها إليه ، ثم قال:

⦗ص: 34⦘

يقول الجبار جل جلاله أنا الملك أنا العزيز أنا المتكبر قال فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر.

ص: 33

23-

حدثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم حدثنا أحمد بن ملاعب بن حيان المخرمي حدثنا سعيد بن منصور حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن قال: حدثني أبو حازم قال وحدثني عبد العزيز بن أبي حازم قال حدثني أبي عن عبيد الله بن مقسط عن ابن عمر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول يأخذ الجبار سماواته وأرضه بيده فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبض أصابعه ويبسطها ويقول أنا الرحمن أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمايل عن يمينه وعن شماله حتى نظرنا أسفل شيء من المنبر يتحرك حتى إني لأقول أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 34

24-

حدثنا محمد بن الحسين بن علي الدقاق البغدادي حدثنا محمد بن عثمان بن محمد العبسي حدثنا جندل بن والق حدثنا محمد بن

⦗ص: 35⦘

صالح الواسطي عن سليمان بن محمد عن عمر بن نافع ، عن أبيه قال: قال عبد الله بن عمر رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما على المنبر يعني منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحكي ربه عز وجل فقال: إن الله تعالى إذا كان يوم القيامة جمع السموات السبع والأرضين السبع بقبضته ثم قال هكذا وشد قبضته ثم بسطها ثم يقول أنا الله أنا الرحمن أنا الملك أنا القدوس أنا السلام أنا المؤمن أنا المهيمن أنا العزيز أنا الجبار أنا المتكبر أنا الذي بدأت الدنيا ولم تك شيئا أنا الذي أعيدها أين الملوك؟ أين الجبابرون.

ص: 34

25-

حدثنا عبد الباقي بن قانع بن مرزوق حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي حدثنا سعيد بن داود الزنبري حدثنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقبض الله تعالى الأرض يوم القيامة ويطوي السماوات بيمينه.

ص: 35

26-

حدثنا عبد الله بن إسحاق البغوي حدثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اختصمت الجنة والنار فقالت النار: يدخلني الجبارون، والمتكبرون، وقالت الجنة: يدخلني الضعفاء والمساكين فقال الله تعالى للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من شئت، وقال للنار: أنت عذابي أنتقم بك ممن شئت من عبادي، ولكل واحدة منكما ملؤها. فأما الجنة فإن الله تعالى لا يظلم من خلقه أحدا، وإنه ينشئ لها من خلقه ما شاء، وأما النار فيلقون فيها، وتقول: هل من مزيد حتى يضع ربنا عز وجل فيها قدمه فهنالك تمتلئ وينزوي بعضها إلى بعض، وتقول: قط قط.

ص: 36

27-

حدثنا أبو عَمْرو أحمد بن محمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن عبد الوهاب العسقلاني (ح) وحدثنا عبد الله بن إسحاق وأحمد بن محمد بن زياد قالا حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي قالا حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شيبان بن عبد الرحمن عن قَتَادة عن أَنَس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم تقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فتقول قط قط وعزتك، ويزوي بعضها إلى بعض ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشىء الله تعالى خلقا آخر فيسكنه فضل الجنة.

ص: 36

28-

حدثنا عبد الله بن جعفر أخبرنا الخليل بن محمد حدثنا عبد العزيز بن أبان حدثنا عبد الغفار بن القاسم عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصراط مضروب بين ظهراني جهنم فتمر أمتي حتى يكون آخرهم رجل يحبوا حبوا وهي الأعمال وجهنم تسأل المزيد حتى يضع قدمه عليها فينزوي بعضها إلى بعض وتقول قط قط.

ص: 37

29-

حدثنا عبد الله بن إسحاق حدثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام حدثنا سلمة بن سليمان الموصلي حدثنا خليد بن دعلج عن كلاب بن أمية أنه لقي عثمان بن أبي العاص فقال ما جاء بك قال استعملت على عشور الأبلة قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله يدنو من خلقه فيغفر لمن استغفر إلا بغي بفرجها والعشار.

ص: 37

30-

حدثنا أحمد بن سلمان بن حسن عبد الله النجاد الفقيه الثقة الأمين فيما أجازه لي بانتقاء عمر البصري الحافظ في جملة أحاديث في النزول أملاها ببغداد في جامعها قال: أخبرنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي قراءةً عليه قال: حدثنا معاذ بن فضالة: حدثنا هشام بن أبي عبد الله، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، أن رفاعة الجهني حدثه قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بقديد أو قال بالكديد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وقال خيراً فقال: قد وعدني ربي عز وجل الليلة أن ينزل إلى السماء الدنيا فيقول ما أسأل عن عبادي أحداً غيري من ذا يسألني فأعطيه؟ من الذي يدعوني فأستجيب له؟ من الذي

⦗ص: 39⦘

يستغفرني فأغفر له؟ حتى يطلع الفجر.

ص: 38

قال أبوبكر بن مردويه: وروى هذا الحديث جماعة عن هشام بن أبي عبد الله صاحب الدستوائي، ولم يذكر هذه اللفظة:(وعدني ربي أن ينزل إلى الدنيا) فيما أعلم غير أبي قلابة عن معاذ بن فضالة، ومعاذ بن فضالة أبوزيد المصري سكن البصرة، ثقة مأمون، أخرج عنه البخاري في صحيحه غير حديث. وأبوقلابة أحد الحفاظ [المتقنين] في الحديث، كان يُرجع إلى قوله في وقته، حدث عنه بالعراق: أبومسلم الكجي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعبد الله بن ناجية، وأبوطالب بن سوادة، وابن منيع، وابن أبي داود، وغيرهم من الحفاظ، ومثله في فضله ونبله وإتقانه وثبته وشهرته إذا روى حديثاً تفرد به، أو تفرد بلفظة لم يتابع عليها،

⦗ص: 41⦘

حملها عن الثقات، وحملها عنه الثقات، بانتقاء الحفاظ: واجب على النقلة أن يتلقوها بالقبول، وليس كل ما لانعرفه ينسب إلى الوهم والخطأ، فكم من أحاديث وألفاظ لا نعرفها وهي صحيحة مروية في الكتب، نعوذ بالله من الخطأ والزلل.

ص: 40

31-

حدثنا محمد بن أحمد بن علي الأسواري حدثنا أبو عَوَانة موسى بن يوسف القطان حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي حدثنا عباد يعني ابن العوام قال قدم علينا شريك واسطا فقلنا له إن عندنا قوما ينكرون هذه الأحاديث إنَّ الله ينزل إلى السماء الدنيا وما يشبهها قال: قال وما ينكرون منها إنما جاءنا بهذه من جاءنا بالصلاة والسنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 41

32-

أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر الأعرابي إجازة قال: حدثنا العباس بن محمد الدوري قال: سمعت يحيى بن معين يقول شهدت زكريا بن عدي وسأل وكيعا فقال يا أبا سفيان هذه الأحاديث مثل حديث الكرسي موضع القدمين ونحو هذا فقال وكيع أدركنا إسماعيل بن أبي خالد وسفيان الثوري ومسعر بن كدام يمضون هذه الأحاديث ولا يفسرون منها شيئاً.

ص: 42

33-

قال العباس وسمعت أبا عبيد القاسم بن سلام: هذه الأحاديث التي تروى ضحك ربنا من قنوط عباده فإن جهنم لا تمتلئ حتى يضع فيها ربنا قدمه والكرسي موضع القدمين وهذه الأحاديث في الرواية عندنا حق حملها الثقات بعضهم عن بعض ونحن إذا سؤلنا عن تفسيرها لا نفسرها وما أدركت أحدا يفسرها.

آخر المجلس والحمد لله وحده وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم.

ص: 43