الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 -
وَأَنْبَأَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عِيسَى الْمَدِينِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ أَجَازَ لَهُ أَبُو صَالِحٍ الْمُؤَذِّنُ، أنبا الأُسْتَاذُ أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، أنبا أَبِي، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ بِشْرِ بْنِ السَّرِيِّ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَثَلاثِينَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ
أَحَدٌ.
وَآيَةُ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً، أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا أَلْفَ نُورٍ، وَأَلْفَ رَحْمَةٍ، وَأَلْفَ بَرَكَةٍ، وَأَلْقَى اللَّهُ تَعَالى مَحَبَّتَهُ فِي قُلُوبِ النَّاسِ، وَلا يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا إِلا عَلَى التَّوْبَةِ النَّصُوحِ، وَلا تَخْرُجُ رُوحُهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ رِضْوَانُ خَازِنُ الْجَنَّةِ يُشْرِبُهُ مِنْ مَاءِ الْجَنَّةِ فَيَشْرَبُهُ وَيَقُومُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الأَبْدَالِ، وَيُخْرِجُ اللَّهُ تَعَالَى الْغِلَّ وَالْغِشَّ وَالْحَسَدَ مِنْ قَلْبِهِ»
8 -
وَبِهِ أَنْبَأَنَا أَبُو الْمَحَاسِنِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقَوْمَسَانِيُّ، أنبا أَبُو شُجَاعٍ شِيرَوَيْهِ بْنُ شَهْرَذَارَ بْنِ شِيرَوَيْهِ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، أنبا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ نَصْرِ بْنِ أَبِي اللَّيْثِ، أنبا الْفَضْلُ بْنُ الْفَضْلِ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ جَرِيرٍ ذَكَرَ فِي تَصْنِيفٍ صَنَّفَهُ أَنَّهُ لَمَّا أَرَادَ الْخُرُوجَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ خَرَجَ هُوَ وَجَمَاعَةٌ حَتَّى صَارُوا اثْنَيْ عَشَرَ نَفَرًا فَخَرَجُوا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فَنَزَلُوا بَلَدًا مِنَ الْبُلْدَانِ، وَاشْتَغَلُوا بِكُتُبِ الْحَدِيثِ وَالْعِلْمِ حَتَّى نَفِدَتْ نَفَقَاتُهُمْ، فَلَمَّا أَرَادُوا الرَّحِيلَ جَاءَهُمْ يَهُودِيٌّ وَأَعْطَى إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ ثَلاثَةَ دَرَاهِمَ وَثُلُثًا، فَرَجَعُوا وَاشْتَغَلُوا بِالْعِلْمِ حَتَّى كَانَ مِنْهُمْ وَمِنْهُ أَرْبَعِينَ مَرَّةً جَاءَهُمُ الْيَهُودِيُّ وَأَعْطَى إِلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا فِضَّةً، فَتَعَجَّبُوا مِنْ فِعْلِهِ، وَقَالُوا: يَا هَذَا أَلَيْسَ أَنْتَ؟ قَالَ: يَهُودِيٌّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ، قَالُوا: فَلِمَ أَكْرَمْتَنَا أَرْبَعِينَ مَرَّةً بِهَذِهِ الْكَرَامَةِ؟ قَالَ: لأَنِّي قَرَأْتُ فِي تَوْرَاةِ مُوسَى صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَفْضَلُ نَفَقَةٍ أَنْفَقْتُمْ فِي سَبِيلِي أَنْ تُنْفِقُوا عَلَى طُلابِ الْعِلْمِ وَالْمُتَعَلِّمِينَ الْعِلْمَ، وَطَلَبْتُ فِي جَمِيعِ الْيَهُودِ فَمَا وَجَدْتُ فِيهِمْ مَنْ يَطْلُبُ الْعِلْمَ فَأَنْفَقْتُ عَلَيْكُمْ، حَيْثُ رَأَيْتُكُمْ تَطْلُبُونَ الْعِلْمَ، قَالَ: فَوَدَّعْنَاهُ وَقَصَدْنَا، قَالَ: فَرَأَيْنَاهُ فِي الطَّوَافِ، فَقُلْنَا: فُلانٌ، قَالَ: فُلانٌ، قُلْنَا: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: لَمَّا فَارَقْتُمُونِي فَأَمْسَيْتُ فَرَأَيْتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ الْمُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم فِي الْمَنَامِ وَلَمَّا أَصْبَحْتُ وَقَالَ لِي: إِنَّ اللَّهَ تَعَالى قَدْ أَكْرَمَكَ بِالإِسْلامِ بِإِنْفَاقِكَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ، فَأَسْلَمْتُ عَلَى يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ فِي دَارِنَا مِنَ الأَوْلادِ وَالْخَتَنِ وَالْخَدَمِ نَحْوَ سَبْعَةَ عَشَرَ نَفْسًا فَرَأَى كُلُّ وَاحِدٍ مِثْلَ رُؤْيَايَ فَأَصْبَحُوا كُلُّهُمْ مُسْلِمِينَ بِحَمْدِ اللَّهِ وَمَنِّهِ