الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[جزء إسماعيل الصفار]
الفوائد المنتقاة من مسموعات أبي علي إسماعيل بن محمد الصفار
رواية أبي الحسن بن رزقويه عنه
رواية أبي الخطاب بن البطر عنه
رواية الشيخ الإمام الأجل الحافظ بقية السلف أحمد بن محمد بن أحمد أبي الطاهر السلفي عنه
سماع محمد بن عبد الرحمن بن محمد المسعودي أصلحه الله ورضي عنهم
بسم الله الرحمن الرحيم
[وصلى الله على سيدنا محمد وآله]
أخبرنا الشيخ الإمام الأجل الحافظ بقية السلف أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم السلفي الأصبهاني بقراءتي عليه بثغر الإسكندرية: أخبرنا الشيخ أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر القارئ فيما قرأت عليه ببغداد في شوالٍ من سنة ثلاثٍ وتسعين وأربعمئةٍ: أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزقويه قراءةً عليه في شهر ربيعٍ الأول سنة إحدى عشرة وأربعمئةٍ، قال: قرئ على أبي علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار:
⦗ص: 316⦘
586 -
(1) حدثنا أحمد بن منصور الرمادي: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، أن أسامة بن زيد أَخْبَرَهُ،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ركب حماراً على إكافٍ وتحته قطيفةٌ فدكيةٌ وأردف وراءه أسامة بن زيدٍ وهو يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج، وذلك قبل وقعة بدرٍ، حتى مر بمجلس فيه أخلاطٌ من المسلمين والمشركين فيهم عبدة الأوثان واليهود وفيهم عبد الله بن أبي بن سلول، وفي المجلس عبد الله بن رواحة، فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبد الله بن أبي أنفه بردائه وقال: لا تغبروا علينا، فسلم النبي صلى الله عليه وسلم ثم نزل فوقف فدعاهم إلى الله جل وعز وقرأ عليهم القرآن.
قال: فقال عبد الله بن أبي: أيها المرء لا أحسن من هذا إن كان ما تقول حقاً فلا تؤذنا في مجالسنا وارجع إلى رحلك، فمن جاءك منا فاقصص عليه، فقال ابن رواحة: اغشنا في مجالسنا فإنا نحب ذلك، فاستب المسلمون والمشركون واليهود حتى هموا أن يتواثبوا، فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يخفضهم، ثم ركب دابته حتى دخل على سعد بن عبادة، فقال:((أي سعد، ألم تسمع ما قال أبو حبابٍ –يريد عبد الله بن أبي-؟! قال: كذا وكذا)).
فقال سعدٌ: اعف عنه يا رسول الله واصفح، فوالله لقد أعطاك الله الذي أعطاك ولقد اصطلح أهل هذه البحيرة على أن يتوجوه –يعني يملكوه- ويعصبوه بالعصابة، فلما أن رد الله ذلك بالحق الذي أعطاكه شرق
⦗ص: 317⦘
لذلك، فذلك فعل به ما رأيت، فعفى عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
587 -
(2) حدثنا سعدان بن نصرٍ: حدثنا سفيان، عن إسماعيل، عن قيسٍ، عن أبي مسعودٍ، قال:
جاء رجل إلى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رسول الله، إني لأتخلف عن صلاة الصبح مما يطول بنا فلانٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:((إن منكم منفرين، فأيكم أم الناس فليخفف، فإن فيهم الكبير والسقيم وذا الحاجة)).
588 -
(3) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي داود المنادي: حدثنا علي بن حفص المدائني: حدثنا ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة [رضي الله عنه] قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانك)).
589 -
(4) حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ الكوفي:
⦗ص: 318⦘
أخبرنا أبو أسامة، عن الأعمش، عن عمارة، قال: سمعت الحارث بن سويد يقول: اشتكى عبد الله بن مسعودٍ فعدته، قال: فحدثنا حديثين أحدهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم والآخر عن نفسه،
فقال: ((لله أفرح بتوبة عبده من رجل نزل بأرض دويةٍ مهلكةٍ معه راحلته عليها طعامه وشرابه، فنزل عنها فنام وراحلته عند رأسه، فاستيقظ وقد ذهبت، فذهب في طلبها فلم يقدر عليها حتى أدركه الموت والعطش، فقال: والله لأرجعن فلأموتن حيث كان رحلي، فرجع فنام فاستيقظ فإذا راحلته عند رأسه عليها طعامه وشرابه)).
590 -
(5) قال: ثم قال عبد الله: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه جالسٌ في أصل جبلٍ يخاف أن ينقلب عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذبابٍ مر على أنفه فقال به هكذا فذهب وأمر بيده على أنفه.
591 -
(6) حدثنا محمد بن صالح أبو بكرٍ البزاز يعرف بكيلجة: حدثنا ابن أبي مريم: حدثنا يحيى بن أيوب: حدثني عبيد الله بن زحرٍ، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((عرض علي ربي عز وجل ليجعل لي بطحاء مكة ذهباً، فقلت: لا يا رب، ولكن أشبع يوماً وأجوع ثلاثاً، فإذا جعت تضرعت إليك وذكرتك، وإذا شبعت حمدتك وشكرتك)).
592 -
(7) حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحارثي: حدثنا
⦗ص: 319⦘
عبد الرحمن بن يحيى العذري: حدثنا مالك بن أنسٍ، عن أبي الزناد، عن خارجة بن زيدٍ بن ثابتٍ، عن أبيه، قال:
جاء رجلٌ من العرب إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فسأله أرضاً بين جبلين، فكتب له بها فأسلم، ثم أتى قومه فقال لهم: أسلموا، فقد جئتكم من عند رجلٍ يعطي عطية لا يخاف الفاقة.
593 -
(8) حدثنا إبراهيم بن هانئ النيسابوري: حدثنا محمد بن كثيرٍ، عن الأوزاعي، عن أبي عمارٍ، عن عوف بن مالكٍ، قال:
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: أدخل؟ فقال: ((ادخل))، فقلت: كلي أو بعضي؟ قال: ((كلك))، فدخلت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وضوءاً مكيناً، قال:((اعدد ستاً بين يدي الساعة: أولها موت نبيكم))، فوجمت لها وجمةً لم أجم مثلها قبلها ولا بعدها، قال:((قل إحدى))، قلت: إحدى، قال:((وفتح بيت المقدس، قل ثنتان))، قلت: ثنتان، قال:((ودنيا تفتح عليكم حتى إن الرجل ليعطى مئة دينارٍ فيظل ساخطاً، قل: ثلاثٌ))، قلت: ثلاثٌ، قال:((وفتنةٌ تدخل بيت كل مسلمٍ –أو قال بيت كل ذي شعرٍ ومدرٍ-، قل: أربعٌ))، قلت: أربعٌ، قال:((وموتٌ كعقاص الغنم، قل: خمسٌ))، قلت: خمسٌ، قال:((وهدنةٌ تكون بينكم وبين بني الأصفر)).
594 -
(9) حدثنا أبو موسى عيسى بن جعفرٍ الوراق: حدثنا
⦗ص: 320⦘
قبيصة: حدثنا سفيان: عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن أبيه، قال:
قلت: يا رسول الله، أرأيت إن نزلت برجلٍ فلم يقرني ولم يضيفني فمر بي أجزيه أم أقريه؟ قال:((لا بل أقره))، قال: ورآني رث الثياب، قال:((ألك من مالٍ؟))، قال: قلت: نعم، من كل المال، من الخيل والإبل والبقر والغنم، قال:((فلير عليك أثر نعمة الله عز وجل)
595 -
(10) حدثنا العباس بن عبد الله: حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا مالك بن مغولٍ، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال:
قيل: يا رسول الله، أي الإسلام أفضل؟ قال:((من سلم المسلمون من لسانه ويده))، قيل: فأي الهجرة أفضل؟ قال: ((أن تهجر ما كره ربك))، قيل: فأي الصلاة أفضل؟ قال: ((طول القنوت))، قيل: فأي الجهاد أفضل؟ قال: ((من عقر جواده وأريق دمه)).
596 -
(11) حدثنا أحمد بن الوليد الفحام: حدثنا أبو المنذر إسماعيل بن عمر: حدثنا المسعودي، عن عطية العوفي، عن أبي سعيدٍ الخدري، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((إن أهل الجنة ليتراءون من فوقهم من أهل الدرجات العلى كما يتراءى أهل الدنيا الكوكب الدري في السماء، وإن أبا بكرٍ وعمر لمنهم وأنعما)).
597 -
(12) حدثنا علي بن داود القنطري: حدثنا عبد الله بن صالح: حدثني ليث بن سعدٍ: حدثني سعيد بن بشيرٍ المازني، عن محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، عن أبيه، عن عبد الله بن عباسٍ،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من قال حين يصبح: {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون. وله الحمد في السموات والأرض وعشياً وحين تظهرون .. } الآية كلها أدرك ما فاته من يومه، ومن قالها حين يمسي أدرك ما فاته من ليلته)).
598 -
(13) حدثنا إبراهيم بن معاوية بن جبلة البصري: حدثنا مردويه بن يزيد: حدثنا الربيع بن صبيحٍ، عن الحسن، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((من رمى بسهم في سبيل الله فأصاب به أو أخطأ أو قصر به فكأنما أعتق رقبةً كانت فكاكه من النار)).
599 -
(14) حدثنا الحسن بن مكرمٍ: حدثنا شبابة بن سوار: حدثنا ورقاء بن عمر اليشكري، عن عمرو بن دينارٍ، عن ابن عمر أنه قال لأبي نهيك –وكان يأكل فرقاً أو نحو ذلك- فقال ابن عمر:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الكافر يأكل في سبعة أمعاء، والمؤمن يأكل في معى واحدٍ)).
600 -
(15) حدثنا عبيد بن عبد الواحد البزار: حدثنا عبد الله بن صالحٍ: حدثني معاوية بن صالح، أن أبا طالوت حدثه، قال: ((دخلت على أنس بن مالكٍ وهو يأكل القرع وهو يقول:
يا لك شجرةً، ما أحبك إلي، لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياك.
601 -
(16) حدثنا العباس بن محمد بن حاتم الدوري: حدثنا حجاج بن محمدٍ، قال: قال ابن جريجٍ: أخبرني إسماعيل بن أمية، عن رجلٍ، عن ابن عباسٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سئل: أي الشراب أطيب يا رسول الله؟ قال:
⦗ص: 323⦘
((الحلو البارد)).
602 -
(17) حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي: حدثنا يونس بن بكيرٍ الشيباني، عن النضر أبي عمر الخزاز، عن عكرمة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: ((اللهم أعز الإسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب))، فأصبح عمر فغدا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فأسلم، ثم صلى في المسجد ظاهراً.
603 -
(18) حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة: حدثنا عبد الرزاق بن عمر البزيعي: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن شعبة، عن قتادة، عن أبي نضرة، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم {ولهم فيها أزواج مطهرةٌ} قال: ((من الحيض والغائط والنخامة والبزاق)).
604 -
(19) حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة الكندي: حدثنا عبد الرزاق بن عمر: أخبرنا ابن المبارك، عن شعبة، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيدٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
605 -
(20) حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن عمر العبسي بالكوفة، أخبرنا وكيع بن الجراح، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صالحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((تجوزوا في الصلاة فإن خلفكم الضعيف والكبير وذا الحاجة)).
606 -
(21) حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري بالكوفة: حدثنا بكر بن عبد الرحمن: حدثنا عيسى بن المختار، عن ابن أبي ليلى، عن سعيد بن يزيد، عن مسعود بن عمرو، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل ليسأل حتى يخلق وجهه فيلقى الله جل وعز يوم القيامة وليس له وجهٌ)).
607 -
(22) حدثنا محمد بن إسحاق أبو بكر الصاغاني: أخبرنا معلى بن منصور: حدثنا موسى بن أعين، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن سليمان بن يسارٍ، عن عقيل مولى ابن عباس، عن أبي موسى، قال:
كنت أنا وأبو الدرداء عند النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ((مَنْ حفظ ما بين فقميه دخل الجنة)).
608 -
(23) حدثنا موسى بن الحسن النسائي: حدثنا شاذ بن فياض: حدثنا هاشم بن سعيد، عن محمد بن زيادٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا توضأ خلل لحيته بأصابع كفيه ويقول: ((بهذا أمرني ربي جل وعز)).
609 -
(24) حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي: حدثنا يزيد بن هارون: أخبرنا ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ محمدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
⦗ص: 326⦘
صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي، فصلى ركعتين ثم سلم فقام إلى خشبةٍ في المسجد معترضةٍ فوضع يده عليها –قال يزيد: وأرانا ابن عونٍ-، ووضع إحداهما على الأخرى –وأرانا يزيد-، فأدخل أصابعه العليا في السفلى وأصغى وقام كأنه غضبان، قال: فخرج السرعان من الناس من المسجد، فقالوا: أفقصرت الصلاة؟ أقصرت الصلاة؟ وفي القوم أبو بكر وعمر فلم يتكلما، وفي القوم رجلٌ طويل اليدين يسمى ذا اليدين، فقال: يا رسول الله، أنسيت أو قصرت [الصلاة]؟ قال:((كذاك؟))، قالوا: نعم، فرجع فأتم ما بقي ثم سلم فكبر وسجد طويلاً، ثم رفع رأسه ثم كبر وسجد مثل ذلك، ثم رفع رأسه وانصرف.
610 -
(25) حدثنا عيسى بن جعفر الوراق: حدثنا أحمد بن إسحاق: حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة،
أن أبا بكر قال لها: في أي يومٍ مات رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَتْ: يوم الاثنين، قال: ما شاء الله، أرجو فيما بيني وبين الليل، ثم قال: في أي شيءٍ كفنتموه؟ قالت: في ثلاثة أثوابٍ بيضٍ سحوليةٍ ليس فيها قميصٌ ولا عمامةٌ، قال أبو بكر: اغسلوا ثوبي هذا ففيه ردع زعفران أو مشق زعفرانٍ، واجعلوا معه ثوبين آخرين، فقالت: يا أبة، هذا خلقٌ، قال: الحي
⦗ص: 327⦘
أحق بالجديد، إنما هو للمهنة، قالت: ومات أبو بكر ليلة الثلاثاء [ودفن في ليلة الثلاثاء]، ودفن عبد الله بن الزبير عائشة ليلاً.
611 -
(26) حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي: حدثنا يحيى بن سعيد: حدثنا ثورٌ، عن خالدٍ، عن أبي أمامة، قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا رفعت المائدة قال: ((الحمد لله كثيراً طيباً مباركاً فيه، غير مكفي ولا مودعٍ ولا مستغنىً عنه ربنا)).
612 -
(27) حدثنا محمد بن صالح أبو بكرٍ: حدثنا دحيمٌ: حدثنا الوليد: حدثنا عثمان بن أبي العاتكة، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن معاذ بن جبلٍ،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: ((رأس هذا الأمر الإسلام، فمن أسلم سلم، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله جل وعز لا يناله إلا أفضلهم.
613 -
(28) حدثنا أحمد بن منصور الرمادي: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا الثوري، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن سلمان بن ربيعة، عن عمر، قال:
قسم النبي صلى الله عليه وسلم قسماً، قال: فقلت له: غير هؤلاء كان أحق منهم،
⦗ص: 328⦘
قال: إنهم خيروني بين أن يسألوني بالفحش أو يبخلوني، فلست بباخلٍ صلى الله عليه وسلم).
614 -
(29) حدثنا أحمد بن عبد الجبار: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصمٍ، عن زر، عن عبد الله، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)).
615 -
(30) حدثنا عباس بن محمد بن حاتم: حدثنا روح بن عبادة: حدثنا عوفٌ، عن الحسن: حدثنا أسيد بن المتشمس: حدثنا أبو موسى الأشعري، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((إن بين يدي الساعة لهرجاً))، قال: قلت: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: ((القتل))، فقال بعض المسلمين: فإنا نقتل من المشركين كذا وكذا في العام الواحد، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:((ليس بقتلكم المشركين، ولكن قتلٌ يكون بينكم حتى يقتل الرجل أخاه وابن عمه وذا قرابته)).
قال: فاشتدت على القوم حتى قال بعضهم: ومعنا عقولنا ذلك اليوم
⦗ص: 329⦘
يا نبي اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((أنه لتنزع عقول عامة ذلك الزمان ويخلف له هباءٌ من الناس لا عقول لهم يحسبون أنهم على شيءٍ)).
قال الأشعري: إني لأظنها مدركتي وإياكم، وايم الله إن أدركتنا ما لنا منها مخرجٌ فيما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم [إلا] أن نخرج منها كما دخلنا فيها.
616 -
(31) حدثنا عباس بن محمدٍ: حدثنا نصر بن المغيرة أبو الفتح: حدثنا مسلم بن خالدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الله بن عمرو، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((الولاء لمن أعتق)).
617 -
(32) حدثنا محمد بن الحسين الحنيني: حدثنا أبو غسان: حدثنا قيسٌ، عن عمارٍ الدهني، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جبيرٍ، عَنِ ابْنِ عباسٍ، قال:
⦗ص: 330⦘
صلى النبي صلى الله عليه وسلم ثمانياً وسبعاً وهو مقيمٌ بالمدينة.
618 -
(33) حدثنا محمد بن عيسى الأفواهي: حدثنا إسحاق –يعني ابن منصور-: حدثنا إسرائيل، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت:
قلت: يا رسول الله، إن بريرة أرادوا أن يشتروها فاشترطوا ولاءها، فقال:((اشتروها، فإن الولاء لمن أعتق)).
619 -
(34) حدثنا عمر بن مدرك الرازي: حدثنا مكي بن إبراهيم، عن سعيد بن أبي عروبة، عن أيوب، عن نافع، قال: رآني ابن عمر أصلي في ثوبٍ واحدٍ، فقال: ألم أكسك ثوبين؟ قلت: بلى، قال: أرأيت لو أن أرسلتك في حاجةٍ أكنت منطلقاً في ثوبٍ واحدٍ؟ قلت: لا، قال: فالله أحق أن يزين له، ثم قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا لم يجد أحدكم إلا ثوباً واحداً فليشد به على حقويه ولا يشتمل به اشتمال اليهود)).
620 -
(35) حدثنا محمد بن الفرج الأزرق: حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا حرب بن ميمون: حدثنا عوفٌ، عن أبي رجاء العطاردي، قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: رحم الله رجلاً اتجر على يتيمٍ بلطمةٍ.
621 -
(36) حدثنا أحمد بن عبد الله الحداد، قال: سمعت أبا نعيم يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: إني لأفرح إذا جاء الليل.
622 -
(37) حدثنا أحمد بن زهيرٍ: حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عاصم، عن حفص بن غياثٍ، قال: طفت أنا وسفيان الثوري يوماً في الحديث فمررنا بالأعمش، فقال: تغدون؟ قلنا: نعم، قال: يا جارية هاتي غدائي، قال: فجاءت برغيفين فأكلناهما، ثم قال: يا جارية، هاتي غداءك، قال: فجاءت برغيفين فأكلناهما، ثم قال: يا جارية، هاتي غداء الشاة.
623 -
(38) حدثنا عباس بن محمدٍ: حدثنا عمرو بن طلحة: حدثنا عامر بن يسافٍ، عن حوشبٍ، عن الحسن قوله عز وجل: {قل إن
⦗ص: 332⦘
كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}، فكان علامة حبهم إياه اتباع سنة رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
أَخَّرَ الجزء والحمد لله وحده والصلاة على رسوله محمد وآله وصحبه.