المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

مُتُونُ طالِبِ العِلِم مُحَقَّقَةٌ عَلى (230) مَخطوُطَة   مُخْتَصَرُ الأَذْكَارِ وَالآدَابِ   جمعُ وَتَرتيبُ د. عَبد المُحْسِن - مختصر الأذكار والآداب

[عبد المحسن القاسم]

فهرس الكتاب

مُتُونُ طالِبِ العِلِم

مُحَقَّقَةٌ عَلى (230) مَخطوُطَة

مُخْتَصَرُ

الأَذْكَارِ وَالآدَابِ

جمعُ وَتَرتيبُ

د. عَبد المُحْسِن بن مُحَمَّدَ القَاسم

إمَامِ وَخَطِيبِ المَسجِدِ النَّبَوي الشَريف

المُسْتَوىَ التَّمْهيدِيّ

ص: 1

مُتُونُ طالِبِ العِلِم

مُحَقَّقَةٌ عَلى (230) مَخطوُطَة

مُخْتَصَرُ

الأَذْكَارِ وَالآدَابِ

د. عَبد المُحْسِن بن مُحَمَّدَ القَاسم

إمَامِ وَخَطِيبِ المَسجِدِ النَّبَوي الشَريف

المُسْتَوىَ التَّمْهيدِيّ

ص: 3

لأهمية المتون لطالب العلم

أُنشئ قسم في المسجد النبوي لحفظ هذه المتون،

ويضم العديد من الطلاب الصغار والكبار طوال العام،

ويمكن الالتحاق به في حلقات التعليم عن بعد على الرابط:

www.mottoon.com

لتَحْمِيلِ مُتونِ طالبِ العلمِ نُسخةً إلكترُنيَّةً،

والاستماعِ إلى شرحِها مباشرةً أو تَحْميلِها على رابط:

www.a-alqasim.com

ص: 4

بسم الله الرحمن الرحيم

‌المُقَدِّمَةُ

الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.

أَمَّا بَعْدُ:

فَذِكْرُ اللَّهِ مِنْ أَجَلِّ العِبَادَاتِ وَأَيْسَرِهَا، وَحَاجَةُ العَبْدِ إِلَيْهِ أَشَدُّ مِنْ حَاجَتِهِ إِلَى الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، وَهُوَ يُرْضِي الرَّحْمَنَ، وَيَطْرُدُ الشَّيْطَانَ، وَيُزِيْلُ الهَمَّ وَالغَمَّ، وَيَجْلِبُ السَّعَادَةَ وَالسُّرُورَ، وَمَنْ ذَكَرَ اللَّهَ ذَكَرَهُ سُبْحَانَهُ وَأَحَبَّهُ وَقَرَّبَهُ إِلَيْهِ.

ص: 5

وَالتَّحَلِّي بِآدَابِ الإِسْلَامِ زِينَةٌ لِصَاحِبِهِ، وَفِيهِ امْتِثَالٌ لِلنُّصُوصِ، وَبِهِ يَنْبُلُ المَرْءُ، وَيَكُونُ قُدْوَةً لِلْآخَرِينَ، قَالَ ابْنُ سِيرِينَ رحمه الله:«كَانُوا يَتَعَلَّمُونَ الهَدْيَ كَمَا يَتَعَلَّمُونَ العِلْمَ» .

وَلِأَهَمِّيَّةِ الأَذْكَارِ وَالآدَابِ؛ جَمَعْتُ فِيهِمَا أَحَادِيثَ، تَوَخَّيْتُ فِيهَا الصِّحَّةَ، وَسَمَّيْتُهُ:«الأَذْكَارُ وَالآدَابُ» ، ثُمَّ اخْتَصَرْتُهُ فِي هَذَا الكِتَابِ؛ لِحَاجَةِ بَعْضِ النَّاسِ إِلَى ذَلِكَ، وَسَمَّيْتُهُ:«مُخْتَصَرُ الأَذْكَارِ وَالآدَابِ» .

أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَ بِهِ، وَيَجْعَلَهُ ذُخْراً لَنَا يَوْمَ القِيَامَةِ.

وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

د. عَبد المُحْسِن بن مُحَمَّدَ القَاسم

إمَامِ وَخَطِيبِ المَسجِدِ النَّبَوي الشَريف

ص: 6

‌الفَضَائِلُ

ص: 7

[2]

فَضْلُ تَعَلُّمِ القُرْآنِ

1 -

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ»

(1)

.

2 -

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ

(2)

، وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ

(3)

وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ؛ فَلَهُ أَجْرَانِ»

(4)

.

(1)

رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

(2)

السَّفَرَةُ: المَلَائِكَةُ، وَالكِرَامُ: المُكْرَمُونَ عِنْدَ اللَّهِ، وَالبَرَرَةُ: المُطِيعُونَ لِلَّهِ.

(3)

أَيْ: بِالحِفْظِ.

(4)

رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

ص: 10

(1)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ص: 11

[4]

فَضْلُ مَجَالِسِ الذِّكْرِ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ؛ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ

(1)

، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ»

(2)

.

* * *

(1)

أَيِ: الطُّمَأْنِينَةُ وَالوَقَارُ.

(2)

رَوَاهُ مُسْلِم.

ص: 14

‌قِسْمُ الأَذْكَارِ

ص: 15

[5]

دُخُولُ الخَلَاءِ

كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الخَلَاءَ

(1)

قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبُثِ وَالخَبَائِثِ

(2)

»

(3)

.

* * *

(1)

أَيْ: إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ مَكَانَ قَضَاءِ الحَاجَةِ.

(2)

الخُبُثُ: ذُكْرَانُ الشَّيَاطِينِ؛ وَالخَبَائِثُ: إِنَاثُهُمْ.

(3)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 17

[6]

الخُرُوجُ مِنَ الخَلَاءِ

كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ مِنَ الغَائِطِ؛ قَالَ: «غُفْرَانَكَ

(1)

»

(2)

.

* * *

(1)

أَيِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيْ.

(2)

رَوَاهُ أَحْمَدُ.

ص: 18

[8]

الأَذَانُ

1 ـ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ؛ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ»

(1)

.

* * *

(1)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ص: 20

[9]

دُخُولُ المَسْجِدِ وَالخُرُوجُ مِنْهُ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ المَسْجِدَ؛ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ.

وَإِذَا خَرَجَ؛ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ»

(1)

.

* * *

(1)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ص: 21

[10]

دُعَاءُ الاسْتِفْتَاحِ

كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ، قَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ

(1)

، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ

(2)

، وَتَعَالَى جَدُّكَ

(3)

، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ»

(4)

.

* * *

(1)

أَيْ: أُنَزِّهُكَ عَمَّا لَا يَلِيقُ بِكَ، وَأُثْبِتُ لَكَ المَحَامِدَ كُلَّهَا.

(2)

أَيِ: البَرَكَةُ تُنَالُ بِذِكْرِكَ.

(3)

أَيِ: ارْتَفَعَ قَدْرُكَ، وَعَظُمَ شَأْنُكَ.

(4)

رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.

ص: 22

[11]

الرُّكُوعُ

كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظِيمِ»

(1)

.

* * *

(1)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ص: 23

[12]

الرَّفْعُ مِنَ الرُّكُوعِ

رَفَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ وَقَالَ: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ: رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ، حَمْداً كَثِيراً، طَيِّباً، مُبَارَكاً فِيهِ.

فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: مَنِ المُتَكَلِّمُ؟ قَالَ: أَنَا، قَالَ: رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلَاثِينَ مَلَكاً يَبْتَدِرُونَهَا

(1)

أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ»

(2)

.

* * *

(1)

أَيْ: يَسْبِقُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً.

(2)

رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

ص: 24

[13]

السُّجُودُ

كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى»

(1)

.

* * *

(1)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ص: 25

[14]

التَّشَهُّدُ

1 ـ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «قُولُوا: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ

(1)

، وَالصَّلَوَاتُ

(2)

، وَالطَّيِّبَاتُ

(3)

، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ»

(4)

.

(1)

أَيْ: جَمِيعُ التَّعظِيمَاتِ لِلَّهِ مُلْكاً وَاسْتِحْقَاقاً.

(2)

أَيْ: جَمِيعُ الدَّعَوَاتِ لِلَّهِ مُلْكاً وَاسْتِحْقَاقاً.

(3)

أَيِ: الأَعْمَالُ الطَّيِّبَةُ لِلَّهِ مُلْكاً وَاسْتِحْقَاقاً.

(4)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 26

2 ـ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»

(1)

.

* * *

(1)

رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

ص: 27

[15]

الدُّعَاءُ قَبْلَ السَّلَامِ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ؛ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ

(1)

، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ»

(2)

.

* * *

(1)

أَيْ: كُلِّ فِتْنَةٍ فِي الحَيَاةِ، وَكُلِّ فِتْنَةٍ بَعْدَ المَوْتِ.

(2)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ص: 28

[16]

الأَذْكَارُ بَعْدَ السَّلَامِ

1 -

كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ: «اسْتَغْفَرَ - ثَلَاثاًـ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ

(1)

، وَمِنْكَ السَّلَامُ

(2)

، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ»

(3)

.

2 -

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ، وَحَمِدَ اللَّهَ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ، وَكَبَّرَ اللَّهَ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ، فَتِلْكَ

(1)

أَيْ: أَنْتَ السَّالِمُ مِنْ جَمِيعِ العُيُوبِ وَالنَّقَائِصِ.

(2)

أَيْ: مِنْكَ تُرْجَى السَّلَامَةُ مِنَ الآفَاتِ وَالشُّرُورِ.

(3)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ص: 29

تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ: تَمَامَ المِئَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ؛ غُفِرَتْ خَطَايَاهُ؛ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ

(1)

»

(2)

.

3 -

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ؛ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الجَنَّةِ إِلَّا أَنْ يَمُوتَ»

(3)

.

4 -

عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: «أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقْرَأَ بِالمُعَوِّذَاتِ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ»

(4)

.

* * *

(1)

زَبَدُ البَحْرِ: مَا يَعْلُو مَاءَ البَحْرِ عِنْدَ هَيَجَانِهِ.

(2)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

(3)

رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي السُّنَنِ الكُبْرَى.

(4)

رَوَاهُ أَحْمَدُ.

ص: 30

[17]

مَنْ أَحَسَّ بِوَجَعٍ

«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بِالمُعَوِّذَاتِ، وَيَنْفُثُ

(1)

»

(2)

.

* * *

(1)

النَّفْثُ: النَّفْخُ مَعَ رِيقٍ يَسِيرٍ.

(2)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 31

[18]

الدُّعَاءُ لِلْمَرِيضِ عِنْدَ عِيَادَتِهِ

كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ قَالَ لَهُ: «لَا بَأْسَ طَهُورٌ

(1)

إِنْ شَاءَ اللَّهُ»

(2)

.

* * *

(1)

أَيِ: المَرَضُ مُطَهِّرٌ لِذُنُوبِكَ.

(2)

رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

ص: 32

[20]

مَا يُقَالُ لِلْمُسَافِرِ عِنْدَ الوَدَاعِ

كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا وَدَّعَ أَحَداً قَالَ: «أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ، وَأَمَانَتَكَ، وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ

(1)

»

(2)

.

* * *

(1)

أَيْ: جَعَلْتُ دِينَكَ، وَأَهْلَكَ، وَمَا تَرَكْتَهُ مِنْ مَالٍ، وَآخِرَ عَمَلِكَ لِيُخْتَمَ لَكَ بِخَيْرٍ، جَعَلْتُ كُلَّ ذَلِكَ وَدِيعَةً عِنْدَ اللَّهِ يَحْفَظُهَا لَكَ.

(2)

رَوَاهُ أَحْمَدُ.

ص: 34

[21]

دُعَاءُ السَّفَرِ

كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجاً إِلَى سَفَرٍ: «كَبَّرَ ـ ثَلَاثاً ـ، ثُمَّ قَالَ: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ

(1)

* وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ

(2)

.

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا البِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ العَمَلِ مَا تَرْضَى.

اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ.

(1)

أَيْ: قَادِرِينَ عَلَى اسْتِعْمَالِ هَذَا المَرْكُوبِ لَوْلَا تَسْخِيرُ اللَّهِ.

(2)

أَيْ: صَائِرُونَ إِلَيْهِ بَعْدَ مَمَاتِنَا.

ص: 35

اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ

(1)

، وَكَآبَةِ المَنْظَرِ

(2)

، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ

(3)

فِي المَالِ وَالأَهْلِ.

وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ، وَزَادَ فِيهِنَّ: آيِبُونَ

(4)

، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ»

(5)

.

* * *

(1)

أَيْ: مَشَقَّتِهِ.

(2)

أَيْ: قُبْحِهِ.

(3)

أَيْ: سُوءِ المَرْجِعِ.

(4)

أَيْ: رَاجِعُونَ.

(5)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ص: 36

[23]

لُبْسُ الثَّوْبِ الجَدِيدِ

كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَجَدَّ

(1)

ثَوْباً، سَمَّاهُ بِاسْمِهِ

(2)

ـ عِمَامَةً، أَوْ قَمِيصاً، أَوْ رِدَاءً ـ ثُمَّ يَقُولُ:«اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ، أَسْأَلُكَ خَيْرَهُ وَخَيْرَ مَا صُنِعَ لَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ»

(3)

.

* * *

(1)

أَيْ: لَبِسَ ثَوْباً جَدِيداً.

(2)

أَيْ: سَمَّى فِي دُعَائِهِ المَلْبُوسَ الجَدِيدَ بِاسْمِهِ، فَيَقُولُ - مَثَلاً -: «هَذَا ثَوْبٌ، اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ

».

(3)

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.

ص: 38

[24]

التَّسْمِيَةُ أَوَّلَ الطَّعَامِ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَاماً؛ فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ.

فَإِنْ نَسِيَ فِي أَوَّلِهِ؛ فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ»

(1)

.

* * *

(1)

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.

ص: 39

[25]

الحَمْدُ عِنْدَ الفَرَاغِ مِنَ الطَّعَامِ

كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ: «الحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيراً، طَيِّباً، مُبَارَكاً فِيهِ، غَيْرَ مَكْفِيٍّ

(1)

، وَلَا مُوَدَّعٍ

(2)

، وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا

(3)

»

(4)

.

* * *

(1)

أَيْ: لَا يُمْكِنُ أَنْ نُكَافِيَ اللَّهَ عَلَى نِعَمِهِ.

(2)

أَيْ: إِذَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْكَ أَدَامَ نِعَمَهُ.

(3)

أَيْ: لَا يُسْتَغْنَى عَنِ اللَّهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ.

(4)

رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

ص: 40

[26]

الدُّعَاءُ إِذَا أَكَلَ عِنْدَ أَحَدٍ

أَكَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ رَجُلٍ وَشَرِبَ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ:«اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِيمَا رَزَقْتَهُمْ، وَاغْفِرْ لَهُمْ، وَارْحَمْهُمْ»

(1)

.

* * *

(1)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ص: 41

[27]

إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ

(1)

»

(2)

.

* * *

(1)

أَيْ: كَفَتَاهُ مِنْ كُلِّ شَرٍّ.

(2)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 42

[28]

أَذْكَارُ النَّوْمِ

1 -

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ، فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ}؛ فَإِنَّهُ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ»

(1)

.

2 -

كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ: جَمَعَ كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا، فَقَرَأَ فِيهِمَا:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ، وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ، يَبْدَأُ

(1)

رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

ص: 43

بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ»

(1)

.

3 -

كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ قَالَ: «بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ أَمُوتُ وَأَحْيَا»

(2)

.

* * *

(1)

رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

(2)

رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

ص: 44

[29]

مَا يَقُولُ إِذَا اسْتَيْقَظَ

كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ: «الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا، وَإِلَيْهِ النُّشُورُ»

(1)

.

* * *

(1)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 45

[30]

أَذْكَارُ الصَّبَاحِ وَالمَسَاءِ

1 ـ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «قُلْ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، وَالمُعَوِّذَتَيْنِ، حِينَ تُمْسِي وَتُصْبِحُ ـ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ـ؛ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ»

(1)

.

2 ـ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ إِذَا أَمْسَى - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ -: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ؛ لَمْ تَضُرُّهُ حُمَةٌ

(2)

تِلْكَ اللَّيْلَةَ»

(3)

.

(1)

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.

(2)

أَيْ: سُمٌّ مِنْ لَدْغَةِ عَقْرَبٍ وَنَحْوِهَا.

(3)

رَوَاهُ أَحْمَدُ.

ص: 46

3 -

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ: بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ، وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ -؛ فَيَضُرَّهُ شَيْءٌ»

(1)

.

4 ـ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ

(2)

أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ،

(1)

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.

(2)

لِلاسْتِغْفَارِ عِدَّةُ صِيَغٍ؛ مِنْهَا: «أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ» ، «رَبِّ اغْفِرْ لِي» ، «غُفْرَانَكَ» ، وَأَفْضَلُ أَنْوَاعِ صِيَغِ الِاسْتِغْفَارِ: مَا وَرَدَ فِي هَذَا الحَدِيثِ.

ص: 47

أَبُوءُ

(1)

لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ.

قَالَ: مَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ؛ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ.

وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ؛ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ»

(2)

.

* * *

(1)

أَيْ: أَعْتَرِفُ.

(2)

رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

ص: 48

[32]

التَّهْلِيلُ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ - فِي يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ -.

كَانَتْ لَهُ عِدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ.

وَكُتِبَتْ لَهُ مِئَةُ حَسَنَةٍ.

وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِئَةُ سَيِّئَةٍ.

وَكَانَتْ لَهُ حِرْزاً

(1)

مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ.

(1)

أَيْ: حِفْظاً.

ص: 50

وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا رَجُلٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ»

(1)

.

* * *

(1)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 51

[33]

الحَوْقَلَةُ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ هِيَ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الجَنَّةِ

(1)

! لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»

(2)

.

* * *

(1)

أَيْ: ثَوَابٌ نَفِيسٌ مُدَّخَرٌ فِي الجَنَّةِ.

(2)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 52

[34]

الِاسْتِغْفَارُ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي اليَوْمِ مِئَةَ مَرَّةٍ»

(1)

.

* * *

(1)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ص: 53

[35]

عِنْدَ نُزُولِ المَطَرِ

كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى المَطَرَ، قَالَ: «اللَّهُمَّ صَيِّباً

(1)

نَافِعاً»

(2)

.

* * *

(1)

أَيْ: مَطَراً.

(2)

رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

ص: 54

[36]

مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً، ثُمَّ قَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ

(1)

مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ؛ لَمْ يَضُرُّهُ شَيْءٌ، حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ»

(2)

.

* * *

(1)

أَيْ: بِكَلَامِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَلْحَقُهُ نَقْصٌ وَلَا عَيْبٌ.

(2)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ص: 55

[37]

عِنْدَ التَّعَجُّبِ مِنْ شَيْءٍ

1 ـ يَقُولُ: «سُبْحَانَ اللَّهِ»

(1)

.

2 ـ يَقُولُ: «اللَّهُ أَكْبَرُ»

(2)

.

* * *

(1)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

(2)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 56

[38]

تَشْمِيتُ العَاطِسِ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ؛ فَلْيَقُلْ: الحَمْدُ لِلَّهِ.

وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ.

فَإِذَا قَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ.

فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ، وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ»

(1)

.

* * *

(1)

رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

ص: 57

[39]

الغَضَبُ

اسْتَبَّ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلَ أَحَدُهُمَا يَغْضَبُ وَيَحْمَرُّ وَجْهُهُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»

(1)

.

* * *

(1)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 58

[40]

الدُّعَاءُ لِمَنْ صَنَعَ مَعْرُوفاً

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ، فَقَالَ لِفَاعِلِهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْراً؛ فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ»

(1)

.

* * *

(1)

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.

ص: 59

[41]

كَفَّارَةُ المَجْلِسِ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ، فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ

(1)

، فَقَالَ ـ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ ـ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ، وَأَتُوبُ إِلَيْكَ؛ إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ»

(2)

.

* * *

(1)

أَيْ: كَلَامُهُ.

(2)

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.

ص: 60

‌قِسْمُ الآدَابِ

ص: 61

(1)

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.

ص: 63

(1)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 64

[44]

التَّصْوِيرُ

1 ـ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: «لَعَنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المُصَوِّرَ»

(1)

.

2 ـ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ مُصَوِّرٍ فِي النَّارِ، يَجْعَلُ

(2)

لَهُ بِكُلِّ صُورَةٍ صَوَّرَهَا نَفْساً فَتُعَذِّبُهُ فِي جَهَنَّمَ»

(3)

.

* * *

(1)

رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

(2)

أَيِ: اللَّهُ.

(3)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ص: 65

[45]

وُجُوبُ صَلَاةِ الجَمَاعَةِ

أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ أَعْمَى فَقَالَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّهُ لَيْسَ لِي قَائِدٌ يَقُودُنِي إِلَى المَسْجِدِ، فَسَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُرَخِّصَ لَهُ، فَيُصَلِّيَ فِي بَيْتِهِ، فَرَخَّصَ لَهُ.

فَلَمَّا وَلَّى، دَعَاهُ، فَقَالَ: هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَجِبْ»

(1)

.

* * *

(1)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ص: 66

[46]

بِرُّ الوَالِدَيْنِ

1 -

جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: أُمُّكَ.

قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ.

قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ.

قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أَبُوكَ»

(1)

.

2 -

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَبَرُّ البِرِّ: أَنْ يَصِلَ الرَّجُلُ وُدَّ أَبِيهِ

(2)

»

(3)

.

(1)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

(2)

أَيْ: أَصْحَابَ أَبِيهِ.

(3)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ص: 67

[47]

صِلَةُ الرَّحِمِ

1 ـ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ

(1)

؛ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ»

(2)

.

2 ـ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ»

(3)

.

* * *

(1)

أَيْ: يُطَالَ لَهُ فِي عُمُرِهِ.

(2)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

(3)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 68

[48]

إِكْرَامُ الجَارِ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ؛ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ»

(1)

.

* * *

(1)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 69

[49]

إِكْرَامُ الضَّيْفِ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ؛ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ»

(1)

.

* * *

(1)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 70

[50]

احْتِرَامُ الكَبِيرِ

تَكَلَّمَ رَجُلٌ فِي حَضْرَةِ مَنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«لِيَبْدَأِ الأَكْبَرُ»

(1)

.

* * *

(1)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ص: 71

(1)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 72

[52]

السِّوَاكُ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ»

(1)

.

* * *

(1)

رَوَاهُ أَحْمَدُ.

ص: 73

[53]

العُطَاسُ

«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا عَطَسَ: غَطَّى وَجْهَهُ بِيَدِهِ أَوْ بِثَوْبِهِ، وَغَضَّ بِهَا صَوْتَهُ

(1)

»

(2)

.

* * *

(1)

أَيْ: خَفَضَ صَوْتَهُ.

(2)

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.

ص: 74

(1)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ص: 75

[55]

آدَابُ الِانْتِعَالِ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا انْتَعَلَ أَحَدُكُمْ؛ فَلْيَبْدَأْ بِاليَمِينِ؛ وَإِذَا نَزَعَ فَلْيَبْدَأْ بِالشِّمَالِ»

(1)

.

* * *

(1)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 76

[56]

القَزَعُ

«نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ القَزَعِ

(1)

»

(2)

.

* * *

(1)

وَهُوَ: حَلْقُ بَعْضِ الشَّعْرِ وَتَرْكُ بَعْضِهِ.

(2)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 77

(1)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

(2)

رَوَاهُ أَحْمَدُ.

(3)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 80

[60]

الفَرَاغُ مِنَ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ

أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِلَعْقِ الأَصَابِعِ وَالصَّحْفَةِ

(1)

، وَقَالَ:«إِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ فِي أَيِّهِ البَرَكَةُ»

(2)

.

* * *

(1)

أَيْ: يَمْسَحُ مَا عَلَى الإِنَاءِ مِنْ أَثَرِ الطَّعَامِ بِالأَصَابِعِ، ثُمَّ يَمُصُّ أَصَابِعَهُ.

(2)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ص: 81

(1)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 83

[63]

تَحْرِيمُ احْتِقَارِ المُسْلِمِ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ

(1)

أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ المُسْلِمَ»

(2)

.

* * *

(1)

أَيْ: يَكْفِي المَرْءَ مِنْ صِفَاتِ الشَّرِّ.

(2)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ص: 84

(1)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 85

[65]

الصِّدْقُ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ

(1)

، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ

(2)

حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقاً.

وَإِيَّاكُمْ وَالكَذِبَ! فَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ

(3)

، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّاباً»

(4)

.

(1)

البِرُّ: اسْمٌ جَامِعٌ لِلْخَيْرِ.

(2)

أَيْ: يَعْتَنِي بِهِ، وَيَجْعَلُهُ سَجِيَّةً لَهُ.

(3)

الفُجُورُ: اسْمٌ جَامِعٌ لِكُلِّ مُتَجَاهِرٍ بِمَعْصِيَةٍ.

(4)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ص: 86

[66]

الكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «الكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ»

(1)

.

* * *

(1)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 87

[67]

تَحْرِيمُ سَبِّ المُسْلِمِ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «سِبَابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ»

(1)

.

* * *

(1)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 88

[68]

الغِيبَةُ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ المُسْلِمِ عَلَى المُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ»

(1)

.

* * *

(1)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ص: 89

[69]

النَّمِيمَةُ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ نَمَّامٌ

(1)

»

(2)

.

* * *

(1)

النَّمِيمَةُ: نَقْلُ الكَلَامِ لِقَصْدِ الإِفْسَادِ.

(2)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ص: 90

[70]

الكَذِبُ لِإِضْحَاكِ النَّاسِ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «وَيْلٌ لِلَّذِي يُحَدِّثُ فَيَكْذِبُ؛ لِيُضْحِكَ بِهِ القَوْمَ، وَيْلٌ لَهُ! وَيْلٌ لَهُ!»

(1)

.

* * *

(1)

رَوَاهُ أَحْمَدُ.

ص: 91

[71]

حُسْنُ الخُلُقِ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَكْمَلُ المُؤْمِنِينَ إِيمَاناً؛ أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً»

(1)

.

* * *

(1)

رَوَاهُ أَحْمَدُ.

ص: 92

[72]

البَشَاشَةُ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ المَعْرُوفِ شَيْئاً، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ

(1)

»

(2)

.

* * *

(1)

أَيْ: بَشُوشٍ.

(2)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ص: 93

[74]

حُبُّ الخَيْرِ لِلْغَيْرِ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ؛ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ»

(1)

.

* * *

(1)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 95

[75]

الدَّلَالَةُ عَلَى الخَيْرِ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ؛ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ»

(1)

.

* * *

(1)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ص: 96

[76]

الشُّكْرُ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ»

(1)

.

* * *

(1)

رَوَاهُ أَحْمَدُ.

ص: 97

[77]

الحَسَدُ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا

(1)

، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَاناً»

(2)

.

* * *

(1)

أَيْ: لَا تَقَاطَعُوا.

(2)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 98

[78]

الغِشُّ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ غَشَّنَا؛ فَلَيْسَ مِنَّا»

(1)

.

* * *

(1)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ص: 99

[79]

الحَيَاءُ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «الحَيَاءُ كُلُّهُ خَيْرٌ»

(1)

.

* * *

(1)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ص: 100

[80]

وُجُوبُ تَغْطِيَةِ الوَجْهِ

قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: «يَرْحَمُ اللَّهُ نِسَاءَ المُهَاجِرَاتِ الأُوَلَ، لَمَّا نَزَلَتْ: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ

(1)

عَلَى جُيُوبِهِنَّ

(2)

؛ شَقَّقْنَ مُرُوطَهُنَّ

(3)

، فَاخْتَمَرْنَ بِهَا

(4)

»

(5)

.

* * *

(1)

الخِمَارُ: مَا يُغَطَّى بِهِ الرَّأْسُ.

(2)

الجَيْبُ: هُوَ مَدْخَلُ الرَّأْسِ مِنَ الثَّوْبِ، أَيْ: لِيُنْزِلْنَ الخِمَارَ الَّذِي عَلَى الرَّأْسِ إِلَى مَدْخَلِ الرَّأْسِ مِنَ الثَّوْبِ؛ لِيَتَغَطَّى بِذَلِكَ الرَّأْسُ مَعَ الوَجْهِ وَالنَّحْرِ وَالصَّدْرِ.

(3)

جَمْعُ مِرْطٍ، وَهُوَ الإِزَارُ، وَهُوَ القِطْعَةُ مِنَ القُمَاشِ تُلَفُّ عَلَى النِّصْفِ الأَسْفَلِ مِنَ الجَسَدِ.

(4)

أَيْ: غَطَّيْنَ بِهَا وُجُوهَهُنَّ مَعَ الرَّأْسِ وَالنَّحْرِ وَالصَّدْرِ؛ امْتِثَالاً لِلْآيَةِ.

(5)

رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

ص: 101

[81]

تَحْرِيمُ الدُّخُولِ عَلَى النِّسَاءِ

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ

(1)

! فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَرَأَيْتَ الحَمْوَ

(2)

؟! قَالَ: الحَمْوُ المَوْتُ

(3)

»

(4)

.

* * *

(1)

أَيِ: الِاخْتِلَاطُ بِهِنَّ.

(2)

الحَمْوُ: أَخُو الزَّوْجِ وَنَحْوُهُ مِنْ أَقَارِبِ الزَّوْجِ كَابْنِ العَمِّ.

(3)

أَيْ: دُخُولُهُ مُهْلِكٌ كَالمَوْتِ، أَيْ: أَنَّ خَطَرَهُ شَدِيدٌ.

(4)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 102

[82]

تَحْرِيمُ مُصَافَحَةِ النِّسَاءِ

غَيْرِ المَحَارِمِ

1 ـ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي لَا أُصَافِحُ النِّسَاءَ»

(1)

.

2 ـ قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: «وَاللَّهِ! مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ»

(2)

.

* * *

(1)

رَوَاهُ أَحْمَدُ.

(2)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 103

(1)

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ص: 104