المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أبو هريرة عن أسامة بن زيد - مسند أسامة بن زيد

[البغوي، أبو القاسم]

الفصل: ‌أبو هريرة عن أسامة بن زيد

‌أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ

ص: 123

48 -

حَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حَدَّثَنِي ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ أَبُو الْغُصْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُكَ تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ صَوْمًا لَا تَصُومُهُ فِي شَيْءٍ مِنَ الشُّهُورِ إِلَّا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ؟ قَالَ: «ذَاكَ شَهْرٌ يَغْفَلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ، وَشَهْرِ رَمَضَانَ، تُرْفَعُ فِيهِ أَعْمَالُ النَّاسِ، فَأُحِبُّ أَنْ لَا يُرْفَعَ عَمَلِي إِلَّا وَأَنَا صَائِمٌ»

ص: 123

49 -

حَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، عَنْ أَبِي الْغُصْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيَّ، عَنِ ابْنِ الْحِبِّ يَعْنِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ أَوْ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ الْأَيَّامَ يَسْرُدُهُنَّ حَتَّى نَقُولَ: لَا يُرِيدُ أَنْ يَصُومَ إِلَّا يَوْمَيْنِ مِنَ الْجُمُعَةِ، إِنْ دَخَلَا فِي صَوْمِهِ دَخَلَا، وَإِنْ وَافَقَ إِفْطَارَهُ صَامَهُمَا، وَكَانَ يَصُومُ فِي شَهْرٍ مِنَ الشُّهُورِ صَوْمًا مَا يَصُومُهُ فِي شَيْءٍ مِنَ الشُّهُورِ أَكْثَرَ إِلَّا فِي رَمَضَانَ. فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُكَ تَصُومُ الْأَيَّامَ تَسْرُدُهُنَّ لَا تَكَادُ أَنْ تُفْطِرَ، ثُمَّ تُفْطِرُ الْأَيَّامَ تَسْرُدُهُنَّ لَا تَكَادُ أَنْ تَصُومَ إِلَّا يَوْمَيْنِ مِنَ الْجُمُعَةِ، إِنْ دَخَلَا فِي صَوْمِكَ دَخَلَا، وَإِنْ وَافَقَا فِطْرًا صُمْتَهُمَا. قَالَ:«أَيُّ يَوْمَيْنِ؟» قُلْتُ: يَوْمُ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ. قَالَ: «ذَيْنَكَ يَوْمَيْنِ تُعْرَضُ فِيهِمَا الْأَعْمَالُ، فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» . قُلْتُ: وَرَأَيْتُكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ السَّنَةِ صَوْمًا لَا تَصُومُهُ فِي شَهْرٍ - يَعْنِي مِنَ الشُّهُورِ - أَكْثَرَ إِلَّا فِي رَمَضَانَ. قَالَ: «أَيُّ شَهْرٍ؟» قُلْتُ: شَعْبَانَ. قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ

⦗ص: 127⦘

عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ»

ص: 126