المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مسند أبي حمزة أنس بن مالك - مسند البزار = البحر الزخار - جـ ١٢

[أبو بكر البزار]

الفصل: ‌مسند أبي حمزة أنس بن مالك

بسم الله الرحمن الرحيم

رَبِّي لا أَشْرِكُ بِهِ شَيْئًا

وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمد وَآلِهِ وَسَلِّمْ

‌مُسْنَدُ أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

الْمَدَنِيُّونَ عَنْهُ

6179-

حَدَّثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثنا أَبُو أُسَامة، حَدَّثنا مُحَمد بْنُ عَمْرو، عَن أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ صَنَعَ طَعَامًا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَرْسَلَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي أَصْحَابِهِ فَقَالَ: أَدَعَانَا أَبُوكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ: قُومُوا قَالَ أَنَسٌ: فَأَتَيْتُ أَبَا طَلْحَةَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: يَا رَسولَ اللهِ إِنَّمَا هُوَ طَعَامٌ أَرَدْنَا أَنْ نَتْحَفَكَ بِهِ فَدَعَا بِهِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَدَعَا بِالْبَرَكَةِ فَقَالَ: أَدْخِلْ عَشَرَةً فَأَدْخَلَهُمْ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ قَالَ: أَدْخِلْ عَشَرَةً فَأَدْخَلَهُمْ فَلَمْ أَزَلْ أُدْخِلُ عَشَرَةً عَشَرَةً حَتَّى شَبِعُوا كُلُّهُمْ وَأَفْضَلَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ مَا صَنَعْنَا، أَوْ أفضل.

6180-

وحَدَّثناه عُمَر بْنُ الْخَطَّابِ، حَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ صالح، حَدَّثنا اللَّيْثُ، عَن خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَن سَعِيد بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَن مُحَمد بْنِ كَعْبٍ، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، بِنَحْوِهِ.

وَلا نَعْلَمُ رَوَى مُحَمد بُنْ كَعْبٍ، عَن أَنَسٍ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، ولَا نَعلم يَصِحُّ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَنَسٍ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، ولَا نَعلم رَوَاهُ عَن مُحَمد بْنِ عَمْرو إلَاّ أَبُو أُسَامة.

ص: 320

6181-

حَدَّثنا مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا أَبُو داود، حَدَّثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْد، عَن أَبِيه، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ مَا عَمِلُوا بِثَلاثٍ: إِذَا اسْتُرْحِمُوا رَحِمُوا، وَإِذَا عَاهَدُوا وَافَّوْا، وإذا حكموا عدلو.

وَلا نَعْلَمُ أَسْنَدَ سَعْد بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَن أَنَسٍ، إلَاّ هَذَا الْحَدِيثَ.

ص: 321

6182-

حَدَّثنا أحمد بن أَبَان القرشي، حَدَّثنا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَن يُوسُفَ بْنِ أَبِي ذَرَّةَ، عَن جَعْفَرِ بْنِ عَمْرو بْنِ أُمَيَّةَ الضمري، عَن أنس.

6183-

وحَدَّثناه مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا عَبد الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَدِّيُّ، عَن عَبد الرحمن بن أبي الموالي، حَدَّثنا مُحَمد بْنُ مُوسَى، عَن مُحَمد بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو، عَن جَعْفَرِ بْنِ عَمْرو بْنِ أُمَيَّةَ، عَن أَنَسٍ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ عَمَّرَهُ اللَّهُ تبارك وتعالى أَرْبَعِينَ سَنَةً فِي الإِسْلامِ صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْوَاعًا مِنَ الْبَلاءِ: الْجُنُونُ وَالْجُذَامُ والبرص قَالَ عَبد الْمَلِكِ الْجَدِّيُّ فِي حَدِيثِهِ: كَفَّ اللَّهُ عَنْهُ أَنْوَاعًا مِنَ الْبَلاءِ: الْجُذَامُ وَالْبَرَصُ وَخَنْقُ الشَّيْطَانِ - وَمَنْ عَمَّرَهُ اللَّهُ خَمْسِينَ سَنَةً فِي الإِسْلامِ لَيَّنَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْحِسَابَ، وَقال أَبُو ضَمْرَةَ: هَوَّنَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ - وَمَنْ عَمَّرَهُ اللَّهُ سِتِّينَ سَنَةً فِي الإِسْلامِ رَزَقَهُ اللَّهُ الإِنَابَةَ إِلَيْهِ بِمَا يُحِبُّ اللَّهُ - وَقَالَ أَبُو ضَمْرَةَ: رَزَقَهُ اللَّهُ حُسْنَ الإِنَابَةِ إِلَيْهِ وَمَنْ عَمَّرَهُ اللَّهُ سَبْعِينَ سَنَةً فِي الإِسْلامِ أَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ وَأَهْلُ الأَرْضَ وَمَنْ عَمَّرَهُ اللَّهُ ثَمَانِينَ سَنَةً فِي الإِسْلامِ مَحَا اللَّهُ سَيِّئَاتَهُ وَكَتَبَ حَسَنَاتَهُ، وَقال أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ فِي حَدِيثِهِ: كُتِبَتْ حَسَنَاتُهُ وَلَمْ تُكْتَبْ سَيِّئَاتُهُ - وَمَنْ عَمَّرَهُ اللَّهُ تِسْعِينَ سَنَةً فِي الإِسْلامِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ، وَكان أَسِيرَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَشَفِيعًا لأَهْلِ بَيْتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَقال أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، َكان أَسِيرَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَشُفِّعَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ.

وَلا نَعْلَمُ أَسْنَدَ جَعْفَرُ بْنُ عَمْرو بْنِ أُمَيَّةَ، عَن أَنَسٍ، إلَاّ هَذَا الْحَدِيثَ.

ص: 321

6184-

حَدَّثنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ، حَدَّثنا مُحَمد بن أبي عَدِيّ، حَدَّثنا شُعْبَةُ، عَن الْعَلاءِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: صَلاةُ الْمُنَافِقِ يَجْلِسُ يَنْتَظِرُ الشَّمْسَ حَتَّى إِذَا اصْفَرَّتْ وَكَانَتْ عَلَى قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ، أَوْ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ قَامَ فَنَقَرَ أَرْبَعًا لا يَذْكُرُ اللَّهَ إلَاّ قليلا.

6185-

وحَدَّثناه مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا روح بن عبادة، حَدَّثنا مَالِكٌ، عَن الْعَلاءِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ بَعْدَ الظُّهْرِ فَقَامَ يُصَلِّي الْعَصْرَ فَقُلْنَا لَهُ لَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ: تُعَجِّلُ الصَّلاةَ؟ فقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: تِلْكَ صَلاةُ الْمُنَافِقِينَ تِلْكَ صَلاةُ الْمُنَافِقِينَ تِلْكَ صَلاةُ الْمُنَافِقِينَ يَجْلِسُ أَحَدُهُمْ حَتَّى إِذَا اصْفَرَّتِ الشَّمْسُ فَكَانَتْ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ، أَوْ عَلَى قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ قَامَ فَنَقَرَ أَرْبَعًا لا يَذْكُرُ اللَّهَ فِيهَا إلَاّ قَلِيلا.

وَلا نَعْلَمُ أَسْنَدَ الْعَلاءُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، عَن أَنَسٍ، إلَاّ هَذَا الْحَدِيثَ.

ص: 323

6186-

حَدَّثنا مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا أَبُو عامر، حَدَّثنا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَن عُثمَان بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ التَّيْمِيِّ، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي الْجُمْعَةَ حِينَ تَمِيلُ الشَّمْسُ، وَكان إِذَا خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ صَلَّى الظُّهْرَ بِالشَّجَرَةِ سجدتين.

ص: 324

6187-

حَدَّثنا مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ عَبد الْمَلِكِ بْنُ عَمْرو، حَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ - يَعْنِي الْمُخَرَّمِيُّ، مِنْ وَلَدِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَن إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمد بْنِ سَعْد، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّاسِ وَهُمْ يُصَلُّونَ قُعُودًا مِنْ مَرَضٍ فَقَالَ: إِنَّ صَلاةَ الْقَاعِدِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلاةِ الْقَائِمِ.

وَلا نَعْلَمُ يُرْوَى هَذا الْكَلامُ عَن أَنَسٍ إلَاّ مِن هَذَا الْوَجْهِ إلَاّ حديثا يخطيء فِيهِ ابْنُ جُرَيج رَوَاهُ عَن الزُّهْرِيّ، عَن أَنَسٍ، ولَا نَعلم أَسْنَدَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بِنْ سَعْد، عَن أَنَسٍ، إلَاّ هَذَا الْحَدِيثَ.

ص: 324

6188-

حَدَّثنا أحمد بن أَبَان القرشي، حَدَّثنا عَبد العزيز بن مُحَمد، حَدَّثنا شريك بن عَبد الله بن أبي نُمَير، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ يَوْمًا إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ بَابٍ كَانَ وِجَاهَ المنبر فقال: يَا رَسولَ اللهِ ، هَلَكَتِ الأَمْوَالُ وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يُغِيثَنَا فَرَفَعَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اسْقِنَا اللَّهُمَّ اسْقِنَا اللَّهُمَّ اسْقِنَا. وَوَاللَّهِ مَا يُرَى فِي السَّمَاءِ سَحَابٌ، ولَا قَزْعَةٌ، ولَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ سَلْعٍ مِنْ بَيْتٍ، ولَا دَارٍ فَطَلَعَتْ مِنْ زَاوِيَتِهِ سَحَابَةٌ مِثْلُ التِّرْسِ فَلَمَّا تَوَسَّطَتِ السَّمَاءَ انْتَشَرَتْ قَالَ أَنَسٌ: فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا الشَّمْسَ سِتًّا، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ يَوْمَ الْجُمْعَةِ الْمُقْبِلَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ النَّاسَ قَائِمًا فَلَمَّا اسْتَقْبَلَهُ قَائِمًا قَالَ: يَا رَسولَ اللهِ هَلَكَتِ الأَمْوَالُ وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ فَادْعُ اللَّهَ يُقْلِعُهَا عَنَّا قَالَ: فَرَفَعَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ، وَقال: اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا، ولَا عَلَيْنَا اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالظِّرَابِ وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ قَالَ: فَأَقْلَعَتْ وَخَرَجْنَا نَمْشِي فِي الشَّمْسِ. قَالَ شَرِيكٌ: فَسَأَلْتُ أَنَسًا أَهُوَ الرَّجُلُ الأَوَّلُ؟ قَالَ: لا أدري.

ص: 325

6189-

حَدَّثنا أحمد بن أَبَان، حَدَّثنا أنس بن عياض، حَدَّثنا شَرِيكُ بْنُ أَبِي نَمِرٍ، عَن أَنَسِ بْنِ مالك.

6190 -

وحَدَّثناه مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا أَبُو عَبد الرحمن المقري، حَدَّثنا الليث، حَدَّثنا سَعِيد بْنُ أَبِي سَعِيد الْمَقْبُرِيّ، عَن شَرِيكِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ فَحَذَّرَ النَّاسَ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ يَا رَسولَ اللهِ؟ فَقُلْنَا لَهُ: اقْعُدْ فَقَدْ سَأَلْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا يَكْرَهُ، ثُمَّ قَامَ الثَّانِيَةَ فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَتَبَيَّنَ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَشَدَّ مِنَ الأُولَى - يَعْنِي الْكَرَاهَةَ - قَالَ: فَأَجْلَسْنَاهُ، ثُمَّ قَامَ الثَّالِثة فَقَالَ: يَا رَسولَ اللهِ مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: وَيْحَكَ مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: أَعْدَدْتُ لَهَا حُبَّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اجْلِسْ فَإِنَّكَ مَعَ من أحببت.

ص: 326

6191-

حَدَّثنا أحمد بن أَبَان، حَدَّثنا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَن شَرِيكِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: مَا صليت وراء إمام أخف صلاة من صَلاةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ولَا أَتَمَّ، وَإن كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ وَرَاءَهُ فَيُخَفِّفُ مَخَافَةَ أَنْ تُفْتَنَ أُمُّهُ.

ص: 326

6192-

حَدَّثنا مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا عَبد الله بن يزيد، حَدَّثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْد حَدَّثَنِي سَعِيد بْنُ أَبِي سَعِيد الْمَقْبُرِيّ، عَن شَرِيكِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى جَمَلٍ فَأَنَاخَهُ فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: أَيُّكُمْ مُحَمد؟ وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم متكىء بَيْنَ ظَهْرَانِيهِمْ قَالا: فَقُلْنَا: هُوَ الرَّجُلُ الأَبْيَضُ المتكىء فَقَالَ الرَّجُلُ: نَشَدْتُكَ بِرَبِّكَ وَرَبِّ مَنْ قَبْلَكَ آللَّهُ أَرْسَلَكَ إِلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ: فَأَنْشَدْتُكَ بِاللَّهِ آللَّهُ أَمْرَكَ أَنْ نُصَلِّيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ ، قَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ ، قَالَ فَأَنْشَدْتُكَ بِاللَّهِ آللَّهُ أَمْرَكَ أَنْ تَأْخُذَ هَذِهِ الصَّدَقَةَ مِنْ أَغْنِيَائِنَا فَتَقْسِمَهَا عَلَى فُقَرَائِنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ نَعَمْ فَقَالَ الرَّجُلُ: آمَنْتُ بِالَّذِي جِئْتَ بِهِ، وَأنا رَسُولُ مَنْ وَرَائِي مِنْ قَوْمِي، وَأنا ضِمَامُ بْنُ ثَعْلَبَةَ أَخُو بَنِي سَعْد بْنِ بَكْرٍ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نعلمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إلَاّ، عَن شَرِيكِ بْنِ أبي نُمَير، ولَا نَعلم رَوَاهُ عَن شَرِيكٍ، عَن أَنَسٍ إلَاّ سَعِيد بْنُ أَبِي سَعِيد، ولَا عَن سَعِيد إلَاّ اللَّيْثُ.

ص: 327

6193-

حَدَّثنا العباس بن مُحَمد، حَدَّثنا عُثمَان بْنُ مُحَمد بْنِ عُثمَان بْنِ رَبِيعَةَ بن أبي عَبد الرحمن، حَدَّثنا مُحَمد بْنُ عَمَّارٍ مَدَنِيٌّ، عَن شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الْمُؤْمِنُ مِرَآةُ الْمُؤْمِنِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نعلَمُ رَوَاهُ عَن شَرِيكٍ إلَاّ مُحَمد بْنُ عَمَّارٍ، ولَا نَعلم يُرْوَى عَن أَنَسٍ إلَاّ مِن هذا الوجه.

ص: 327

6194 -

وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَرَأَى نَاسًا يُصَلُّونَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فَقَالَ: صَلاتَانِ مَعًا وَنَهَى أَنْ تُصَلَّيَا إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نعلمُهُ يُرْوَى عَن أَنَسٍ إلَاّ مِن هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، ومُحَمَّد بْنُ عَمَّارٍ كَانَ مُؤَذِّنَ مَسْجِدِ قُبَاءَ قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ وَبِشْرُ بْنُ عُمَر وَغَيْرُهُمَا.

ص: 328

6195-

حَدَّثنا السكن بن سَعِيد، حَدَّثنا إبراهيم بن المنذر، حَدَّثنا مُحَمد بْنُ فُلَيْحٍ حَدَّثَنِي عَبد اللَّهِ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ عَطَاءٍ، عَن دَاوُدَ بْنِ بَكْرٍ، عَن شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَن أَنَسِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَسْقَى قَبْلَ الصَّلاةِ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ، ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ خِلافَ مَا رُوي عَن عَبد اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، وعَن أَبِي هُرَيرة، ولَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن أَنَسٍ إلَاّ مِن هَذَا الْوَجْهِ.

ص: 328

6196-

حَدَّثنا سلمة بن شَبِيب فيما أحسب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَن شَرِيكِ بِنْ أَبِي نَمِرٍ، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: الشُّهَدَاءُ ثَلاثَةٌ: رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ مُحْتَسِبًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يُرِيدُ أَنْ يُقْتَلَ، ولَا يَقْتُلَ، ولَا يُقَاتِلَ يُكَثِّرُ سَوَادَ الْمُسْلِمِينَ فَإِنْ مَاتَ، أَوْ قُتِلَ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ كُلُّهَا وَأُجِيرَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وُيَؤَمَّنُ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ وَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَحُلَّتْ عَلَيْهِ حُلَّةُ الْكَرَامَةِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ وَالْخُلْدِ وَالثَّانِي رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ مُحْتَسِبًا يُرِيدُ أَنْ يُقْتَلَ، ولَا يَقْتِلَ فَإِنْ مَاتَ، أَوْ قُتِلَ كَانَتْ رُكْبَتُهُ مَعَ رُكْبَةِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تبارك وتعالى فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ والثَّالِث: رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ مُحْتَسِبًا يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَ وَيُقْتَلَ فَإِنْ مَاتَ، أَوْ قُتِلَ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَاهِرًا سَيْفَهُ وَاضِعَهُ عَلَى عَاتِقِهِ وَالنَّاسُ جَاثُونَ عَلَى الرُّكَبِ يَقُولُونَ: أَلا أَفْسِحُوا لَنَا فَإِنَّا قَدْ بَذَلْنَا دِمَاءَنَا للَّهِ تبارك وتعالى قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ قَالَ لإِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ، أَوْ لِنَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ لَزَحَلَ لهم، عَن الطريق لما ترى مِنْ وَاجِبِ حَقِّهِمْ حَتَّى يَأْتُوا مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، عَن يَمِينِ الْعَرْشِ فَيَجْلِسُونَ عَلَيْهَا يَنْظُرُونَ كَيْفَ يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ لا يَجِدُونَ غَمَّ الْمَوْتِ، ولَا يُقِيمُونَ فِي الْبَرْزَخِ، ولَا تَفْزَعُهُمُ الصَّيْحَةُ، ولَا يَهُمُّهُمُ الْحِسَابُ، ولَا الْمِيزَانُ، ولَا الصِّرَاطُ يَنْظُرُونَ كَيْفَ يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ، ولَا يَسْأَلُونَ شَيْئًا إلَاّ أُعْطُوا، ولَا يَشْفَعُونَ فِي شَيْءٍ إلَاّ شُفِّعُوا فِيهِ يُعْطَوْنَ مِنَ الْجَنَّةِ ما أحبوا يتبوؤُون مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ أَحَبُّوا.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نعلمُهُ يُرْوَى إلَاّ، عَن أَنَسٍ بِهَذَا الطَّرِيقِ، ومُحَمَّد بْنُ مُعَاوِيَةَ قَدْ حَدَّثَ بِأَحَادِيثَ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا، ولَا أَحْسِبُ هَذَا الْحَدِيثَ إلَاّ أَتَى مِنْهُ لأَنَّ مُسْلِمَ بْنَ خَالِدٍ لَمْ يكن بالحافظ.

ص: 329

6197-

حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنَ الْمُثَنَّى، حَدَّثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمد بْنِ قَيْسٍ سَمِعْتُ رَبِيعَةَ بْنَ أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ يَذْكُرُ عَن أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بُعِثَ عَلَى رَأْس أَرْبَعِينَ أَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرًا وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرًا وَتُوُفِّيَ عَلَى رَأْسِ سِتِّينَ وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ، ولَا بِالْقَصِيرِ وَلَمْ يَكُنْ بِالأَبْيَضِ الأَمْهَقِ، ولَا بِالآدَمِ وَلَمْ يَكُنْ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ، ولَا السبط.

ص: 330

6189-

وحَدَّثناه مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا بِشْر بن عُمَر، حَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر، عَن رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ بِالأَبْيَضِ، ولَا بِالآدَمِ، ولَا بِالطَّوِيلِ، ولَا بِالْقَصِيرِ، ولَا الْجَعْدِ أُنْزِلَ عَلَيْهِ، وهُو ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرًا وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرًا وَمَاتَ صلى الله عليه وسلم هُوَ ابْنُ سِتِّينَ سَنَةً مَاتَ يَوْمَ مَاتَ وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ عِشْرُونَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ عَن رَبِيعَةَ جَمَاعَةٌ فَاقْتَصَرْنَا عَلَى مَنْ سَمَّيْنَا.

ص: 331

6199-

حَدَّثنا سلمة بن شَبِيب، حَدَّثنا مروان بن مُحَمد، حَدَّثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَن عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّة، عَن رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ، عَن أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِرَأْسِ الْحَسَنِ، أَوِ الْحُسَيْنِ يَوْمَ سَابِعِهِ أن يحلق وأن يتصدق بوزنه فضة.

6200-

وحَدَّثنا صفوان بن المغلس، حَدَّثنا مُجَّاعَةُ بْنُ ثَابِتٍ، عَن ابْنِ لَهِيعَةَ، عَن عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّة، عَن رَبِيعَةَ، عَن أَنَسٍ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، بِنَحْوِهِ.

ص: 331

6201-

حَدَّثنا أَبُو كُرَيب، حَدَّثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَن يَحْيَى بْنِ سَعِيد الأَنْصَارِيِّ وحَدَّثنا مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا يَعْلَى بن عُبَيد، حَدَّثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا قَضَى حَاجَتَهُ قَامَ إِلَى جَانِبِ الْمَسْجِدِ فَبَالَ فِيهِ فَصَاحَ بِهِ النَّاسُ فَكَفَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ عَنْهُ، ثُمَّ أَمَرَ بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فصب على بوله.

ص: 332

6202-

حَدَّثنا أَبُو كُرَيب، حَدَّثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَن يَحْيَى بْنِ سَعِيد، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ دُورِ الأَنْصَارِ قُلْنَا: بَلَى يَا رَسولَ اللهِ قَالَ: خَيْرُ دُورِ الأَنْصَارِ بَنُو النَّجَّارِ قُلْنَا: ثُمَّ أَيُّ قَالَ: ثُمَّ دُورُ بَنِي الْحَارِثِ بن الخزرج، ثُمَّ دور بني الأشهل، ثُمَّ بني ساعدة، ثُمَّ قال بيد فَأَدَارَهَا عَلَيْهِمْ، ثُمَّ قَالَ: كُلُّ دُورِ الأَنْصَارِ خَيْرٌ.

وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ قَدْ رَوَاهُمَا، عَن يَحْيَى بْنِ سَعِيد، عَن أَنَسٍ جَمَاعَةٌ.

ص: 332

6203-

حَدَّثنا خلاد بن أسلم، حَدَّثنا حنيفة بن مرزوق، حَدَّثنا شَرِيكٌ، عَن يَحْيَى بْنِ سَعِيد، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَن الْمُحَاقَلَةِ، أَحسَبُهُ قَالَ: وَالْمُزَابَنَةِ - وَرَخَّصَ فِي الْعَرَايَا.

ص: 333

6204-

حَدَّثنا مُحَمد بن موسى القطان، حَدَّثنا مُعَلَّى بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، عَن عَبد الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَن يَحْيَى بْنِ سَعِيد، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمْ يُصَافِحْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحَدًا قَطُّ فَفَارَقَهُ حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِي يُفَارِقُهُ.

ص: 333

6205-

حَدَّثنا مُحَمد بن موسى، حَدَّثنا مُعَلَّى بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، عَن عَبد الْحَمِيدِ

6206-

وحَدَّثناه عَبد الله بن شَبِيب، حَدَّثنا الوليد بن عطاء بن الأغر، حَدَّثنا عَبد الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ كِلاهُمَا، عَن يَحْيَى بْنِ سَعِيد، عَن أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنَ الدُّعَاءِ إلَاّ فِي الاسْتِسْقَاءِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نعلَمُ رَوَاهُ عَن يَحْيَى بْنِ سَعِيد إلَاّ عَبد الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ وَمُعَلَّى بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ قَدْ حَدَّثَ، عَن عَبد الْحَمِيدِ بِأَحَادِيثَ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا، ولَا نَعلم رَوَى حَدِيثَ يَحْيَى، عَن أَنَسٍ لَمْ يَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُفَارِقًا رَجُلا حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِي يُفَارِقُ. غَيْرَ معلى.

ص: 334

6207-

حَدَّثنا أحمد بن الوليد البزار، حَدَّثنا يَحْيَى بن مُحَمد الحارثي، حَدَّثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَن يَحْيَى بْنِ سَعِيد، عَن أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نعلَمُ رَوَاهُ عَن يَحْيَى بْنِ سَعِيد، عَن أَنَسٍ إلَاّ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَرَوَاهُ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَن يَحْيَى بْنِ سَعِيد بْنِ رُقَيْشٍ، عَن أنس.

ص: 334

6208-

حَدَّثنا مُحَمد بْنُ بَشَّار، وَأحمد بْنُ ثَابِتٍ، قالَا: حَدَّثنا أَبُو هشام المغيرة بن سلمة، حَدَّثنا وُهَيْبٌ، عَن يَحْيَى بْنِ سَعِيد، عَن أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: اللَّهُمَّ اسْقِنَا.

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ عَن يَحْيَى بْنِ سَعِيد فَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَن يَحْيَى بْنِ سَعِيد، عَن عَمْرو بْنِ شُعَيْبٍ، عَن أَبِيه، عَن جَدِّه.

ورَواه غَيرُ وَاحِدٍ، عَن يَحْيَى بْنِ سَعِيد، مُرسَلاً.

ص: 335

6209-

حَدَّثنا رزق الله بن موسى، حَدَّثنا إسماعيل بن داود المخراقي، حَدَّثنا مَالِكٌ، عَن يَحْيَى بْنِ سَعِيد، عَن أَنَسٍ قَالَ: مَا صَلَّيْتُ خَلْفَ أَحَدٍ أَخَفَّ صَلاةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نعلَمُ رَوَاهُ عَن مَالِكٍ إلَاّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ، وَكان يُعْرَفُ بِالْمِخْرَاقِيِّ لأَنَّهُ كَانَ ابْنَ دَاوُدَ بْنِ مِخْرَاقٍ.

ص: 335

6210-

حَدَّثنا عَبد الله بن إسحاق العطار، حَدَّثنا بدل بن المحبر، حَدَّثنا شُعْبَةُ، عَن يَحْيَى بْنِ سَعِيد أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فِي كُلِّ دُورِ الأَنْصَارِ خَيْرٌ.

ص: 335

6211-

حَدَّثنا الْفَضْلُ بْنُ سَهْل حَدَّثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثنا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَن يَحْيَى بْنِ سَعِيد وَرَبِيعَةَ، عَن أَنَسٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ فِي رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ.

ص: 336

6212-

حَدَّثنا أَبُو الرَّبِيعِ الْحَارِثِيُّ عُبَيد اللَّهِ بْنُ مُحَمد، حَدَّثنا مُحَمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ أَخْبَرَنِي عِيسَى بْنُ أَبِي عِيسَى، عَن أَبِي الزِّنَادِ، عَن أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: الْحَسَدُ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تأكل النار الحطب والصدقة تطفيء الخطيئة كما يطفىء الْمَاءُ النَّارَ وَالصَّلاةُ نُورُ الْمُؤْمِنِ وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ.

وَلا نَعْلَمُ رَوَى أَبُو الزِّنَادِ، عَن أَنَسٍ، إلَاّ هَذَا الْحَدِيثَ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ هِيَ ثَلاثَةُ أَحَادِيثَ مُقَطَّعَةٌ، وَأنا جَمَعْتُهَا.

ص: 336

6213-

حَدَّثنا مُحَمد بن إسماعيل بن سمرة، حَدَّثنا أَبُو أُسَامة، عَن سَعْد بْنِ سَعِيد، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: بَعَثَنِي أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَدْعُوهُ إِلَى خَزِيرَةٍ فَأَتَيْتُهُ، وهُو مَعَ أَصْحَابِهِ فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهُ قَالَ: دَعَانَا أَبُو طَلْحَةَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَامَ مَنْ كَانَ مَعَهُ من أصحابه فأتى، يعني بالطعام، فَدَعَا فِيهِ بِالْبَرَكَةِ فَقَالَ: ادْعُوا لِي نَفَرًا فَدَعَا عَشَرَةً، أَوْ نَحْوَهُمْ فَأَكَلُوا مِنْهَا حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ خَرَجُوا فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَيْضًا عَشَرَةٌ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا فَأَكَلَ مَنْ كَانَ مَعَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى شَبِعُوا فَنَظَرْتُ إِلَى فَضْلِهِ فَإِذَا هُوَ كَمَا هُوَ، يَعْنِي قَبْلُ، فَقَالَ: عِنْدَكُمْ هَذَا فَاقْضُوا مِنْهُ حَاجَتَكُمْ.

وَلا أَعْلَمُ رُوي عَن سَعْد بْنِ سَعِيد إلَاّ مِن هذا الوجه رَوَاهُ عَن سَعْد يَحْيَى بْنُ سَعِيد الأُمَوي، وَأبُو أُسَامة.

ص: 336

6214-

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثنا يَحْيَى بن اليمان، حَدَّثنا يَاسِينُ بْنُ مُعَاذٍ، عَن سَعْد بْنِ سَعِيد، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: تَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً إِنِّي لأَعْلَمُ أَهْدَاهَا قَالُوا: مَا هِيَ يَا رَسولَ اللهِ؟ قَالَ: الْجَمَاعَةُ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُ يُرْوَى عَن أَنَسٍ إلَاّ مِن رِوَايَةِ سَعْد بْنِ سَعِيد أخرى يَحْيَى بْنِ سَعِيد، ولَا نَعلم رَوَاهُ عَنْهُ إلَاّ يَاسِينُ بْنُ مُعَاذٍ يُقَالُ: يَاسِينُ الزَّيَّاتُ. وَلَمْ يَكُنْ بِالْقَوِيِّ.

ص: 337

6215-

حَدَّثنا عَبد الله بن سَعِيد، حَدَّثنا عقبة بن خالد، حَدَّثنا سَعْد بْنِ سَعِيد، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: يامعشر الأَنْصَارِ مَوْعِدُكُمْ حَوْضِي آنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ، أَوْ مِثْلُ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ، وَإن عَرْضَهُ كَمَا بَيْنِي وَبَيْنَ صَنْعَاءَ، أَوْ كَمَا بَيْنِي وَبَيْنَ عُمَانَ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نعلمُهُ يُرْوَى عَن سَعْد بْنِ سَعِيد، عَن أَنَسٍ إلَاّ مِن هَذَا الْوَجْهِ.

ص: 338

6216-

حَدَّثنا مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا أَبُو عامر عَبد الملك بن عَمْرو، حَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر، عَن سَعْد بْنِ سَعِيد، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، قَال: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ فَتَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ وَيَكُونَ الشَّهْرُ كَالْجُمْعَةِ وَتَكُونَ الْجُمْعَةُ كَالْيَوْمِ وَيَكُونَ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ وَتَكُونَ السَّاعَةُ كَالضَّرْمَةِ بِالنَّارِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نعلمُهُ يُرْوَى عَن أَنَسٍ إلَاّ مِن حَدِيثِ سَعْد بْنِ سَعِيد وَرَوَاهُ، عَن سَعْد عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر وَحْدَهُ.

ص: 338

6217-

حَدَّثنا عَبد الله بن شَبِيب، حَدَّثنا مطرف بن عَبد الله، حَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر، عَن سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِيه، عَن أَبِي هُرَيرة، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ رَأَى مُبْتَلًى فَقَالَ: الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلاكَ بِهِ إلَاّ عُوفِيَ مِنْ ذَلِكَ الْبَلاءِ.

6218 -

وحَدَّثناه عَبد اللَّهِ بْنُ شَبِيب، حَدَّثنا مطرف بن عَبد الله، وَإسحاق الفروي، حَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر، عَن عَبد رَبِّهِ بْنِ سَعِيد، عَن أَنَسٍ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، بِنَحْوِهِ.

وَلا نَعْلَمُ أَسْنَدَ عَبد رَبِّهِ، عَن أَنَسٍ، إلَاّ هَذَا الْحَدِيثَ.

ص: 339

6219-

حَدَّثنا عَبد الوَهَّاب بن الحكم الوراق، حَدَّثنا عَبد الْمَجِيدِ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَن ابْنِ جُرَيج، عَن الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: عُرِضَتْ عَلَيَّ أُجُورُ أُمَّتِي حَتَّى الْقَذَاةُ يُخْرِجُهَا الرَّجُلُ مِنَ الْمَسْجِدِ وَعُرِضَتْ عَلَيَّ ذُنُوبُ أُمَّتِي فَلَمْ أَرَ ذَنْبًا أَعْظَمَ مِنْ سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ، أَوْ آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ أَحْسِبُهُ قَالَ: تَعَلَّمَهَا، ثُمَّ نَسِيَهَا.

وَلا نَعْلَمُ أَسْنَدَ الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَن أَنَسٍ، إلَاّ هَذَا الْحَدِيثَ، ولَا نَعلم رَوَاهُ عَن ابْنِ جُرَيج إلَاّ عَبد الْمَجِيدِ.

ص: 339

6220-

حَدَّثنا زياد بن يَحْيَى أَبُو الخطاب، حَدَّثنا عَبد الوَهَّاب يعني ابن عَبد المجيد، حَدَّثنا مُحَمد بُنْ عَمْرو، عَن كَثِيرِ بْنِ خُنُيْسٍ، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: مَا أَعْدَدْتَ لَهَا قَالَ: حُبَّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ قَالَ: فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ.

وَلا نَعْلَمُ رَوَى كَثِيرُ بْنُ خُنَيْسٍ، عَن أَنَسٍ، إلَاّ هَذَا الْحَدِيثَ.

ص: 340

6221-

حَدَّثنا أحمد بن منصور بن سيار، حَدَّثنا سَعِيد بن الحكم بن أبي مريم، حَدَّثنا مُوسَى بْنُ يُعْقَوبُ حَدَّثَنِي أَبُو الْحُوَيْرِثِ نُعَيْمُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْمُجْمِرُ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَقَدْ ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ: مَنْ كَانَ لا شَيْءَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَ أَنْ يُحَرَّقَ بِالنَّارِ لأَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَدَعَ دِينَهُ، وَمَنْ كَانَ يُحِبُّ للَّهِ وَيُبْغِضُ للَّهِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نعلمُهُ يُرْوَى عَن أَنَسٍ مِنْ وَجْهٍ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، ولَا نَعلم أَسْنَدَ نُعَيْمٌ الْمُجْمِرُ، عَن أَنَسٍ، إلَاّ هَذَا الْحَدِيثَ وَاسْمُ أَبِي الْحُوَيْرِثِ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاوِيَةَ رَجُلٌ مَشْهُورٌ مِنْ أهل المدينة.

ص: 340

6222-

حَدَّثنا مُحَمد بن عَبد الرحيم، حَدَّثنا إبراهيم بن المنذر، حَدَّثنا بَكْرُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَن أَبِي طُوَالَةَ، عَن أَنَسٍ قَالَ: أَتَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ قَالَ: فَاسْتَعِدَّ للفاقة.

ص: 341

6223-

حَدَّثنا مُحَمد بْنُ بَشَّار ومُحَمد بْنُ مَعْمَر، واللفظُ لابن مَعْمَر، قالَا: حَدَّثنا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَن ابْنِ عَجْلان، عَن حوية بن عُبَيد، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يُؤْتَى آدَمُ يَوْمَ الْقِيَامَةَ فَيُقَالُ لَهُ: اشْفَعْ فَيَقُولُ: لَسْتُ بِصَاحِبِ ذَلِكَ عَلَيْكُمْ بِنُوحٍ فَإِنَّهُ أَوَّلُ الأَنْبِيَاءِ وَأَكْبَرُهُمْ فَيُؤْتَى نُوحٌ فَيَقُولُ: لَسْتُ بِصَاحِبِكُمْ عَلَيْكُمْ بِإِبْرَاهِيمَ فَإِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَهُ خَلِيلا فَيُؤْتَى إِبْرَاهِيمُ فَيَقُولُ: لَسْتُ بِصَاحِبِكُمْ عَلَيْكُمْ بِمُوسَى فَإِنَّ اللَّهَ كَلَّمَهُ تَكْلِيمًا. قَالَ: فَيُؤْتَى مُوسَى فَيَقُولُ: لَسْتُ بِصَاحِبِكُمْ عَلَيْكُمْ بِعِيسَى فَإِنَّهُ رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ. قَالَ: فَيُؤْتَى عِيسَى فَيَقُولُ: لَسْتُ بِصَاحِبِكُمْ، وَلكن أَدُلُّكُمْ عَلَى صَاحِبِكُمْ ائْتُوا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَأُوتَى فَأَسْتَفْتِحُ فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَى الرَّحْمَنِ وَقَعْتُ لَهُ سَاجِدًا فَأَلْبَثُ، أَوْ قَالَ: فَأَمْكُثُ مَا شَاءَ اللَّهُ فَيُقَالُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ قُلْ تُسْمَعْ وَسَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أُمَّتِي فَيُقَالُ: اذْهَبْ، أَوِ اذْهَبُوا فَلا تَدَعُوا أَحَدًا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ فَيَخْرُجُ بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَقَعُ سَاجِدًا الثَّانِيَةَ فَأَمْكُثُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَمْكُثَ فَيُقَالُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ فَقُلْ تُسْمَعْ وَسَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أُمَّتِي فَيُقَالُ: اذْهَبُوا فَلا تَدَعُوا فِي النَّارِ أَحَدًا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ إلَاّ أَخْرَجْتُمُوهُ فَيَخْرُجُ بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ فَلا يَبْقَى إلَاّ مِن لا خَيْرَ فِيهِ.

وَحُوَيَّةُ بْنُ عُبَيد رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لا نَعْلَمُ حَدَّثَ عَنْهُ إلَاّ ابْنُ عَجْلان.

ص: 341

6224-

حَدَّثنا مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا أَبُو عامر، حَدَّثنا فُلَيْحٌ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ، عَن هِلالِ بْنِ عَلِيٍّ، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبَّابًا، ولَا لَعَّانًا، ولَا فَاحِشًا كَانَ يَقُولُ لأَحَدِنَا عِنْدَ الْمُعَاتَبَةِ: مَا لَهُ تَرِبَ جَبِينُهُ.

ص: 343

6225-

وحَدَّثنا مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا أَبُو عامر عَبد الملك بن عَمْرو، حَدَّثنا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَن هِلالِ بْنِ عَلِيٍّ، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: شَهِدْنَا جَنَازَةَ بِنْتٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ عَلَى الْقَبْرِ قَالَ: وَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَدْمَعَانِ قَالَ: فَقَالَ: هَلْ فِيكُمْ رَجُلٌ لَمْ يُقَارِفِ اللَّيْلَةَ فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أَنَا. قَالَ: فَانْزِلْ.

وَلا نَعْلَمُ رَوَى هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ إلَاّ هِلالُ بْنُ عَلِيٍّ، عَن أَنَسٍ بِهَذَا اللَّفْظِ.

ص: 343

6226-

حَدَّثنا أحمد بن أَبَان القرشي، حَدَّثنا عَبد الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمد، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَر، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: جَاءَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى دَارِنَا وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَنَاسٌ مِنَ الأَعْرَابِ فَحَلَبْتُ لَهُمْ شَاةً، ثُمَّ صُبَّ عَلَيْهِ مَاءٌ مِنْ بِئْرِنَا فَشَرِبَ، وَأبُو بَكْرٍ، عَن يَسَارِهِ وَعُمَرُ وِجَاهَهُ والأعراب، عَن يَمِينِهِ فَقَالَ عُمَر يُرِيدُ أَبَا بَكْرٍ فَنَاوَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الأَعْرَابِيَّ، وَقال: الأَيْمَنُونَ الأَيْمَنُونَ قَالَ أَنَسٌ: هِيَ سُنَّةٌ.

وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَر يُعْرَفُ بِأَبِي طُوَالَةَ.

ص: 344

6227-

حَدَّثنا أحمد بن أَبَان، حَدَّثنا عَبد الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمد، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ أَبِي طُوَالَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النَّسِاءَ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى الطَّعَامِ، أَوْ عَلَى سائر الطعام.

ص: 344

6228-

حَدَّثنا أحمد بن أَبَان، حَدَّثنا عَبد الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمد، عَن عَمْرو بْنِ أَبِي عَمْرو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبد اللَّهِ بن حنطب، عَن أنس سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو وَيَتَعَوَّذُ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجَزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال.

6229-

وحَدَّثناه علي بن سَهْل المدائني، حَدَّثنا الحسين بن علي الجعفي، حَدَّثنا زَائِدَةُ، عَن الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، عَن أَنَسٍ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، بِنَحْوِهِ.

ص: 344

6230-

وحَدَّثناه نصر بن علي: أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ، عَن أَبِيه، عَن أَنَسٍ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِ حَدِيثِ عَمْرو بْنِ أَبِي عَمْرو، عَن أَنَسٍ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَعَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرو مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَالْمُخْتَارُ بْنُ فُلْفُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَسُلَيْمَانُ أَبُو الْمُعْتَمِرِ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، وَإنَّما جَمَعْنَاهُمْ لِئَلا نُعِيدَ حَدِيثَ كُلِّ رَجُلٍ إِذَا اسْتَوَتْ أَلْفَاظُهُمْ.

ص: 345

6231-

حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنَ الْمُثَنَّى، حَدَّثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمد بْنِ قَيْسٍ، قَال: سَمعتُ: عَمْرو بْنَ أَبِي عَمْرو يُحَدِّثُ عَن أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَسْتُ مِنْ دَدٍ، ولَا دَدٌ مِنِّي قَالَ أَبُو مُحَمد، يَعْنِي يَحْيَى بْنَ مُحَمد بْنِ قَيْسٍ، لَسْتُ مِنَ الْبَاطِلِ، ولَا الْبَاطِلُ مِنِّي.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نعلمُهُ يُرْوَى إلَاّ، عَن أَنَسٍ، ولَا نَعلم رَوَاهُ عَن عَمْرو بْنِ أَبِي عَمْرو إلَاّ يَحْيَى بْنُ مُحَمد بن قيس.

ص: 345

6232-

حَدَّثنا أحمد بن أَبَان القرشي، حَدَّثنا عَبد الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمد، عَن عَمْرو بْنِ أَبِي عَمْرو وَسَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا بَيْنَ لابَتَيِ الْمَدِينَةِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُعْرَفُ، عَن أَنَسٍ مِنْ حَدِيثِ عَمْرو بْنِ أبي عمرو.

ص: 346

6233-

حَدَّثنا أحمد بن أَبَان، حَدَّثنا عَبد الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمد، عَن عَمْرو بْنِ أَبِي عَمْرو، عَن أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَن أَنَسٍ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.

ص: 346

6234-

حَدَّثنا مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا أَبُو عَاصِم، حَدَّثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَن عَمْرو بْنِ أَبِي عَمْرو، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ يَنْشُدُ ضَالَّةً فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا وَجَدْتَ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نعلمُهُ يُرْوَى عَن أَنَسٍ إلَاّ مِن هَذَا الْوَجْهِ.

ص: 346

6235-

حَدَّثنا مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا أَبُو عَاصِم، عَن موسى بن عبيدة، حَدَّثنا عَمْرو بْنُ أَبِي عَمْرو، عَن أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا يَقُولُ: قُولُوا: اللَّهُمَّ نَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجَزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدين وغلبة بني آدم.

6236 -

حَدَّثَناه سَعِيد بن بحر القراطيسي، حَدَّثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ سَعِيد، عَن عَمْرو بْنِ أَبِي عَمْرو، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، بِنَحْوِهِ: إلَاّ أَنَّهُ قَالَ: وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ.

ص: 347

6237-

حَدَّثنا مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ المُفَضَّل الحراني، حَدَّثنا الوليد بن المهلب، حَدَّثنا النَّضْرُ بْنُ مُحْرِزٍ الأَزْدِيُّ ، عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَن أَنَسٍ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى نَاقَتِهِ الْعَضْبَاءِ وليست بالجدعاء فقال: ياأيها النَّاسُ كَأَنَّ الْمَوْتَ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا كُتِبَ وَكَأَنَّ الْحَقَّ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا وَجَبَ وَكَأَنَّمَا نُشَيِّعُ مِنَ الْمَوْتَى سَفَرٌ عَمَّا قَلِيلٌ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ نُبَوِّئُهُمْ أَجْدَاثَهُمْ وَنَأْكُلُ تُرَاثَهُمْ كَأَنَّكُمْ مُخَلَّدُونَ بَعْدَهُمْ قَدْ نَسِيتُمْ كُلَّ وَاعِظَةٍ وَأَمِنْتُمْ كُلَّ جَائِحَةٍ طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ، عَن عُيُوبِ النَّاسِ وَتَوَاضَعَ للَّهِ فِي غَيْرِ مَنْقَصَةٍ وَأَنْفَقَ مِنْ مَالٍ جَمَعَهُ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ وَخَالَطَ أَهْلَ الْفِقْهِ وَجَانَبَ أَهْلَ الشَّكِّ وَالْبِدْعَةِ وَصَلَحَتْ عَلانَيَتُهُ وَعَزَلَ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نعلمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ، عَن أَنَسٍ إلَاّ مِن هَذَا الْوَجْهِ وَوَجْهٍ آخَرَ ضَعِيفٍ رَوَاهُ أَبَان بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ، عَن أَنَسٍ.

ص: 348

6238-

حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنَ الْمُثَنَّى، حَدَّثنا عَبد الْعَزِيزِ بْنُ عَبد الصَّمَدِ، عَن أَبَان.

6239-

وحَدَّثنا مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا أَبُو نعيم ومؤمل، قالَا: حَدَّثَنا سُفْيَانُ، عَن مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَن أَنَسٍ قَالَ: صَلَّيْنَا مَعَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بالمدينة الظهر والعصر أربعا وبذي الحليفة ركعتين.

ص: 348

6240-

وحَدَّثناه مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا روح بن عبادة، حَدَّثنا أُسَامة بْنُ زَيْدٍ، عَن مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَن أَنَسٍ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعًا وَصَلَّى العصر بالعقيق ركعتين.

ص: 349

6241-

وحَدَّثناه مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا أَبُو عَاصِم، عَن ابْنِ جُرَيج قَالَ أُخْبِرْتُ، عَن مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ، أَوْ حُدِّثْتُ عَن أَنَسٍ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعًا وَصَلَّى الْعَصْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ بَاتَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ حَتَّى أَصْبَحَ فَلَمَّا أَصْبَحَ رَكِبَ نَاقَتَهُ وَاسْتَوَتْ راحلته قائمة أهل.

6242-

وحَدَّثنا مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا مُحَمد بن بكر البرساني: أَخْبَرَنَا ابن جُرَيج، عَن مُحَمد بن المنكدر بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَن أَنَسٍ قَالَ: صَلَّى بِنَا نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ بِالْمَدِينَةِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ.

ص: 349

6243-

حَدَّثنا إبراهيم بن سَعِيد الجوهري، حَدَّثنا يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَن أَبِيه، عَن مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَن أَنَسٍ أَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، قَال: لَا يُتْمَ بَعْدَ حُلْمٍ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نعلمُهُ يُرْوَى عَن أَنَسٍ إلَاّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَيَزِيدُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ لَيِّنُ الْحَدِيثِ وَقَدْ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ عَلَى لِينِهِ.

ص: 350

6244-

حَدَّثنا مُحَمد بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبد الْكَرِيمِ الأرزي، حَدَّثنا خالد بن مخلد، حَدَّثنا يَزِيدُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ، عَن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَسْفِرُوا بِصَلاةِ الْفَجْرِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ للأَجْرِ، أَوْ: أَعْظَمُ لأَجْرِكُمْ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ عَن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: فَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عَن أَبِي داود، عَن زيد بن أسلم، عَن محمود بْنِ لَبِيدٍ، عَن رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، ولَا نَعلم أَسْنَدَ شُعْبَةُ، عَن أَبِي دَاوُدَ، إلَاّ هَذَا الْحَدِيثَ، وهُو أَبُو دَاوُدَ الْجَزَرِيُّ وَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ سَعْد، عَن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَن ابْنِ جَادٍ، عَن جَدَّتِهِ حَوَّاءَ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، ولَا نَعلم رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَن هِشَامِ بْنِ سَعْد إلَاّ الْحُنَيْنِيُّ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَلَمْ يُتَابَع عَلَيْهِ.

ص: 350

6245-

حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنَ الْمُثَنَّى ومُحَمد بْنُ مَعْمَر، قالَا: حَدَّثنا أَبُو عامر العقدي، حَدَّثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمد، عَن عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ، عَن أَبِيه، عَن أَنَسٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ قَالَ: قَدِمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ صَاحِبٌ لَنَا يَقْضِي حَاجَتَهُ فَتَنَاوَلَ لَبِنَةً لِيَسْتَطِيبَ بِهَا فَتَنَاثَرَتْ عَلَيْهِ تِبْرًا فَأَتَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذلك له فقال: زنها فإذا هي مِئَتا دِرْهَمٍ قَالَ: هَذَا رِكَازٌ وَفِيهِ الْخُمُسُ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نعلمُهُ يُرْوَى عَن أَنَسٍ إلَاّ مِن هَذَا الْوَجْهِ، ولَا نَعلم أَسْنَدَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَن أَنَسٍ إلَاّ ثَلاثَةَ أَحَادِيثَ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ وَحَدِيثًا رَوَاهُ سَعِيد بْنُ عَبد الْعَزِيزِ، عَن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَن أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أَهَلَّ بحج وعمرة.

ص: 351

6246 -

حَدَّثَناه الْحَسَنُ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ، ومُحَمَّد بْنُ مسكين، قالَا: حَدَّثنا بِشْر بْنُ بَكْرٍ، عَن سَعِيد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، عَن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَن أَنَسٍ.

6247-

حَدَّثنا مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا جعفر بن عون: أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ، عَن أَنَسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ: هَلْ تَزَوَّجْتَ؟ قَالَ: لَيْسَ عِنْدِي مَا أَتَزَوَّجُ قَالَ: أَلَيْسَ مَعَك {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: رُبُعُ الْقُرْآنِ قَالَ: أَلَيْسَ مَعَكَ {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْح} قَالَ: بَلَى ، قَالَ رُبُعُ الْقُرْآنِ ، قَالَ: أليس معك {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: رُبُعُ الْقُرْآنِ، أَلَيْسَ مَعَكَ {اللَّهُ لا إِلَهَ إلَاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} قَالَ: بَلَى. قَالَ: رُبُعُ الْقُرْآنِ قَالَ: تَزَوَّجْ تَزَوَّجْ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نعلمُهُ يُرْوَى عَن أَنَسٍ، ولَا عَن غَيْرِ أَنَسٍ بِهَذَا اللفظ.

ص: 352

6248-

حَدَّثنا مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا أَبُو حذيفة، حَدَّثَنا سُفْيَانُ، عَن سَلَمَةَ بْنِ وَرْدَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} تُعْدَلُ بِرُبُعِ الْقُرْآنِ.

ص: 353

6249-

حَدَّثنا مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا جعفر بن عون: أَخْبَرَنَا سَلَمَةَ بْنِ وَرْدَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَيُّ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: سَلْ رَبَّكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ، ثُمَّ أَتَاهُ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي فَقَالَ: أَيُّ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: سَلْ رَبَّكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، ثُمَّ أَتَاهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِث فَقَالَ: أَيُّ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: سَلْ رَبَّكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَقَدْ أَفْلَحْتَ.

ص: 353

6250-

حَدَّثنا مُحَمد بن مَعْمَر: أَخْبَرَنَا جعفر بن عون: أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ، عَن أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خرج لحاجته فَلَمْ يَتْبَعْهُ غَيْرُ عُمَر تَبِعَهُ وَمَعَهُ فُخَّارَةُ مَاءٍ قَالَ: فَوَجَدَهُ سَاجِدًا فَتَنَحَّى عَنْهُ حَتَّى رَفَعَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم رَأْسَهُ فقال: أحسنت ياعمر حِينَ تَنَحَّيْتَ عَنِّي أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ: مَنْ صلى عليك صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا وَرَفَعَ لَهُ، أَحسَبُهُ قَالَ - عَشْرَ دَرَجَاتٍ.

ص: 353

6251-

حَدَّثنا مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا جعفر بن عون: أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ، عَن أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ أَصْبَحَ الْيَوْمَ صَائِمًا فَقَالَ عُمَر: أَنَا فَقَالَ: مَنْ عَادَ مَرِيضًا فَقَالَ عُمَر: أَنَا. قَالَ: مَنْ شَهِدَ جَنَازَةً فَقَالَ عُمَر: أَنَا. فَقَالَ: وجبت وجبت.

ص: 354

6252 -

وَبِإِسْنَادِهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: ارْتَقَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عَلَى دَرَجَةٍ مِنَ الْمِنْبَرِ فَقَالَ: آمِينَ، ثُمَّ ارْتَقَى دَرَجَةً أُخْرَى فَقَالَ آمِينَ، ثُمَّ ارْتَقَى الثَّالِثة فَقَالَ: آمِينَ، ثُمَّ جَلَسَ قَالَ: فَسَأَلُوهُ: عَلامَ أَمَّنْتَ يَا رَسولَ اللهِ؟ قَالَ: أَتَانِي جِبْرِيلُ فقال: رغم أنف امرىء ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ قُلْتُ:آمِينَ وَرَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ أَحَدَ أَبَوَيْهِ، أَوْ كِلاهُمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ. قُلْتُ: آمِينَ. وَرَغِمَ أنف امرىء أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ. قُلْتُ: آمِينَ.

وَلا نَعْلَمُ رَوَى أَحَادِيثَ سَلَمَةَ بِهَذِهِ الأَلْفَاظِ غَيْرُهُ، عَن أَنَسٍ، ولَا عَن غَيْرِ أَنَسٍ وَسَلَمَةُ صَالِحٌ وَأَحَادِيثُهُ لَمْ يَرْوِهَا غَيْرُهُ كَأَنَّهَا يستوحش منها.

ص: 354

6253-

حَدَّثنا مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا أَبُو عامر العقدي، حَدَّثنا مُحَمد بْنُ أَبِي حُمَيد، عَن مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، عَن أَنَسٍ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الْتَمِسُوا السَّاعَةَ الَّتِي تُرْجَى فِي الْجُمْعَةِ مَا بَيْنَ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ.

وَلا نَعْلَمُ هَذَا الْحَدِيثَ يُرْوَى عَن أَنَسٍ إلَاّ مِن هَذَا الْوَجْهِ، ومُحَمَّد بُنْ أَبِي حُمَيد قَدْ حَدَّثَ بِأَحَادِيثَ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا وَقَدِ احْتَمَلَ النَّاسُ حَدِيثَهُ.

ص: 354

6254-

حَدَّثنا سَهْل بن بحر، حَدَّثنا علي بن بحر، ومُحَمَّد بن عباد، حَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، عَن صَالِحِ بْنِ مُحَمد بْنِ زَائِدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا.

وَصَالِحُ بْنُ مُحَمد بْنِ زَائِدَةَ لا نَعْلَمُهُ رَوَى عَن أَنَسٍ، إلَاّ هَذَا الْحَدِيثَ، وهُو رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ المدينة.

ص: 355

6255-

حَدَّثنا صالح بن معاذ، حَدَّثنا صَدَقَةُ بْنُ سَابِقٍ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مُحَمد بن إسحاق، حَدَّثنا عَاصِم بْنُ عُمَر بْنِ قَتَادَةَ، عَن أَنَسٍ قَالَ: رَأَيْتُ قُبَاءَ أُكَيْدِرَ حِينَ قَدِمَ بِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ الْمُسْلِمُونَ يَتَعَجَّبُونَ مِنْهُ فَقَالَ: أَتَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمد بِيَدِهِ، لَمَنَادِيلُ سَعْد بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ هَذَا.

- وحَدَّثناه يُوسُفُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثنا عَبد الأَعْلَى، عَن مُحَمد بْنِ إِسْحَاقَ، عَن عَاصِم بْنِ عُمَر، عَن قَتَادَةَ، عَن أَنَسٍ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، بِنَحْوِهِ.

ص: 355

6256-

حَدَّثنا إبراهيم بن سَعِيد الجوهري، حَدَّثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْد، عَن أَبِيه، عَن مُحَمد بْنِ إِسْحَاقَ، عَن عَاصِم بْنِ عُمَر بْنِ قَتَادَةَ، عَن أَنَسٍ فَقَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أحسبه قال: العصر، ثُمَّ يذهب الذاهب (1) إِلَى مَوْضِعِ كَذَا وَالشَّمْسُ عَلَى حَالِهَا لَمْ تغير.

(1) قوله: الذاهب" تحرف في المطبوع إلى: الذهب".

ص: 356

6257-

حَدَّثنا مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا أَبُو عامر، حَدَّثنا خَارِجَةُ بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ مِنْ وَلَدِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَن أَبِيه قَالَ: انْصَرَفْنَا مِنَ الظُّهْرِ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَعَ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ فَقَالَ لِلْجَارِيَةِ: انْظُرِي هَلْ حانت الصلاة.

ص: 356

الزُّهْرِيُّ عَنْهُ

6258-

حَدَّثنا مُحَمد بْنُ عُثمَان الْعَقِيلِيُّ، وَالحَسن بن فزعة، وَأحمد بن المقدام قالوا: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبد الرحمن الطفاوي، حَدَّثنا أَيُّوبُ، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صُرِعَ مِنْ فَرَسٍ فَجُحِشَ شِقُّهُ الأَيْمَنُ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ يَعُودُونَهُ فَصَلَّى بِهِمْ قَاعِدًا وَقَامُوا فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ أَن اقْعُدُوا فَقَعَدُوا فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ قَالَ: إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وَإِذَا صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون.

ص: 357

6259-

وحَدَّثنا مقدم بن مُحَمد، حَدَّثنا عمي يَحْيَى بن علي بن مقدم، حَدَّثنا عُبَيد الله بن عُمَر.

6260-

وحَدَّثناه مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا روح، حَدَّثنا مالك بن أنس.

6261-

وحَدَّثناه أَحْمَدُ بْنُ أَبَان، وَخالد بْنُ يُوسُفَ، قالَا: حَدَّثنا سُفيان بن عُيَيْنة

6262-

وحَدَّثنا مُحَمد مسكين، حَدَّثنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْد

ص: 357

6263-

وحَدَّثناه مُحَمد بن مسكين، حَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ حَدَّثَنِي ابن الهاد ويونس.

6264-

وحَدَّثناه مُحَمد بن المثنى، حَدَّثنا عَبد الأعلى، أخبرَنا مَعْمَر

ذَكَرَ هَؤُلاءِ كُلَّهُمْ عَن الزُّهْرِيّ، عَن أَنَسٍ نَحْوَ حَدِيثِ أَيُّوبَ، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أَنَسٍ قَالَ اللَّيْثُ فِي حَدِيثِهِ، عَن ابْنِ شِهاب: خَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَن فَرَسٍ، وَقال مَعْمَر: رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ فَرَسًا فَصُرِعَ وَكُلُّهُمْ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ أَيُّوبَ، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أَنَسٍ، ولَا نَعلم رَوَاهُ عَن أَيُّوبَ إلَاّ الطُّفَاوِيُّ، ولَا عَن عُبَيد اللَّهِ بْنِ عُمَر إلَاّ ابْنُ مُقَدَّمٍ وَعَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ.

ص: 358

6265-

حَدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبَان، وَخالد بْنُ يُوسُفَ، قالَا: حَدَّثنا سُفيان بْنُ عُيَيْنة، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أَنَسٍ قَالَ: آخِرُ نَظْرَةً نَظَرْتُهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ تُوُفِّيَ فَنَظَرْتُ إِلَى وَجْهِهِ كَأَنَّهُ وَرَقَةُ مُصْحَفٍ فَكَشَفَ السِّتَارَةَ فَأَشَارَ إِلَى النَّاسِ وَالنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أَبِي بَكْر فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ: أَنِ امْكُثُوا وَأَلَقْى السَّجْفَ فَتُوُفِّيَ مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ صلى الله عليه وسلم.

ص: 358

6266-

حَدَّثنا مُحَمد بن مسكين، حَدَّثنا عَبد الله بن صالح، حَدَّثنا اللَّيْثُ حَدَّثنا عُقَيل، عَن ابْنِ شِهاب، قَال: أَخْبَرني أنس بن مالك أن المسلمون بَيْنَمَا هُمْ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الاِثنين، وَأبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِهِمْ لَمْ يَفْجَأْهُمْ إلَاّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ كَشَفَ سِتْرَ حِجْرَةِ عَائِشَةَ فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَهُمَ فِي صُفُوفِ الصَّلاةِ، ثُمَّ تَبَسَّمَ فَضَحِكَ وَظَنُّوا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُرِيدُ أَنْ يَخْرُجَ حَتَّى كَادُوا أَنْ يُفْتَتَنُوا فِي صَلاتِهِمْ فَأَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ أَنْ أَتِمُّوا صَلاتَكُمْ، ثُمَّ دَخَلَ الْحُجْرَةَ وَأَرْخَى السِّتْرَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ فَآخِرُ مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في ذلك اليوم.

ص: 358

6267-

وحَدَّثنا زهير بن مُحَمد، أخبرَنا عَبد الرَّزَّاق، أخبرَنا مَعْمَر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا كان يوم الاثنين كشف رسول بالله صلى الله عليه وسلم سِتْرَ الْحُجْرَةِ، وَأبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَنَظَرْتُ إِلَى وَجْهِهِ كَأَنَّهُ وَرَقَةُ مُصْحَفٍ، وهُو يَتَبَسَّمُ كِدْنَا أَن نُفْتَتَنَ فِي صَلاتِنَا فَرَحًا بِرُؤْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَرَادَ أَبُو بَكْرٍ أَنْ يُنَكِّصَ فَأَشَارَ إِلَيْهِ أَنْ كَمَا أَنْتَ، ثُمَّ أَرْخَى السِّتْرَ حَتَّى قُبِضَ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ.

6268-

وحَدَّثناه بِشْر بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ وَعُبَيْدُ بْنُ بُخَيْتٍ قالا:، حَدَّثنا سَعِيد بْنُ مَسْلَمَةَ، عَن إِسْمَاعِيل بْنِ أُمَيَّة، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أَنَسٍ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، بِنَحْوِهِ.

ص: 359

6269-

حَدَّثنا أحمد بن أَبَان، وَأحمد بن أَبَان، وَأحمد بن عَبدة قالا: أَخْبَرَنَا سُفيان بْنُ عُيَيْنة، عَن الزُّهْرِيّ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَارَنَا فَحَلَبْنَا لَهُ شَاةً دَاجِنًا وَشِبْنَاهُ بِمَاءٍ مِنْ بِئْرِ الدَّارِ، وَأبُو بَكْرٍ، عَن يَسَارِهِ وَأَعْرَابِيٌّ، عَن يَمِينِهِ وَعُمَرُ نَاحِيَةً فَشَرِبَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقال عُمَر: ناوله أبا بكر فتاوله الأعرابي، وَقال: الأيمن فالأيمن.

ص: 359

6270-

وحَدَّثناه مُحَمد بن مسكين، حَدَّثنا مُحَمد بن يوسف، حَدَّثنا الأَوزَاعِيّ، عَن أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَرِبَ لَبَنًا، وعَن يَسَارِهِ أَبُو بَكْرٍ، وعَن يمينه أعرابي فناول الأعرابي فضالة، وَقال: الأَيْمَنَ فَالأَيْمَنَ.

ص: 360

6271 -

وحَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنَ الْمُثَنَّى، حَدَّثنا بِشْر بن عُمَر، حَدَّثنا مَالِكٌ، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أَنَسٍ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (ح)

6272-

وحَدَّثنا مُحَمد بن مسكين، حَدَّثنا عَبد الله بن صالح، حَدَّثنا الليث، حَدَّثنا يُونُسُ، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أَنَسٍ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنة.

6273 -

حَدَّثناه مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا روح، حَدَّثنا ابْنُ جُرَيج وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَزَكَرِيَّا بْنُ إسحاق، وصالح بن أبي الخضر، ومُحَمَّد بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أَنَسٍ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، بِنَحْوِهِ.

ص: 360

6274-

حَدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، وَخالد بْنُ يُوسُفَ، قالَا: حَدَّثنا سُفيان بْنُ عُيَيْنة، عَن الزُّهْرِيّ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ، عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا حَضَرَ الْعَشَاءُ وأقيمت الصلاة فابدؤُوا بالعشاء.

ص: 360

6275-

وحَدَّثناه عَبد الله بن شَبِيب، حَدَّثنا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، عَن أَبِي بَكْر بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، عَن سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، عَن يَحْيَى بْنِ سَعِيد الأَنْصَارِيِّ، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أَنَسٍ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (ح)

6276-

حَدَّثنا مُحَمد بن مسكين، حَدَّثنا ابن أبي مريم: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنِي عُقَيل بْنُ خَالِدٍ، عَن ابْنِ شِهاب، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إذا قرب العشاء فابدؤُوا بِالْعَشَاءِ قَبْلَ أَنْ تُصَلُّوا صَلاةَ الْمَغْرِبِ أَحْسِبُهُ قال، ولَا تعجلوا، عَن عشائكم.

ص: 361

6277-

وحَدَّثناه مُحَمد بن مسكين، حَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثنا اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يُونُسُ، عَن ابْنِ شِهاب حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: إذا قرب العشاء فابدؤُوا بالعشاء قبل صلاة المغرب.

ص: 361

6278-

وحَدَّثناه مُحَمد بُنْ مِسْكِينٍ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثنا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا عَمْرو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ ابْنَ شِهاب أَخْبَرَهُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: إذا قرب العشاء وحضرت الصلاة فابدؤُوا بِهِ قَبْلَ أَنْ تُصَلُّوا صَلاةَ الْمَغْرِبِ.

ص: 361

6279-

حَدَّثنا مُحَمد بْنُ عَبدة، وَخالد بْنُ يُوسُفَ، قالَا: حَدَّثنا سُفيان بْنُ عُيَيْنة، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: لا تَدَابَرُوا، ولَا تَبَاغَضُوا، ولَا تَحَاسَدُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، ولَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أن يهجر أخاه فوق ثلاث.

6280-

وحَدَّثناه مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا روح بن عبادة، حَدَّثنا مَالِكٌ، عَن ابْنِ شِهاب، عَن أَنَسٍ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، بِنَحْوِهِ.

6281-

وحَدَّثناه مُحَمد بن مسكين، حَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثنا اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يُونُسُ، عَن ابْنِ شِهاب، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنة.

ص: 362

6282-

حَدَّثناه مُحَمد بن مسكين، حَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ حَدَّثَنِي عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ يَعْنِي ابْنَ مُسَافِرٍ، عَن ابْنِ شِهاب أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثٍ.

ص: 362

6283-

حَدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ: أَخْبَرَنَا سُفيان، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أَنَسٍ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عَن السَّاعَةِ فَقَالَ: مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ فَذَكَرَ أَنَّهُ لَمْ يُعِدَّ لَهَا كَبِيرَ عَمَلٍ إلَاّ أَنَّهُ يَقُولُ: أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ: أَنْتَ مَعَ من أحببت.

ص: 362

6284-

حَدَّثَناه مُحَمد بْنُ مِسْكِينٍ حَدَّثنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد بن شداد، حَدَّثنا أَبُو الْمَلِيحِ الْحَسَنُ بْنُ عُمَر، عَن ابْنِ شِهاب، عَن أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَرَضَ لَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يا رَسولَ اللهِ مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ قَالَ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَبِيرِ خَيْرٍ غَيْرَ أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ: فَأَنْتَ مَعَ من أحببت.

ص: 363

6285-

حَدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، وَخالد بْنُ يُوسُفَ، قالَا: حَدَّثنا ابْنُ عُيَيْنة، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أَنَسٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَن الدُّبَّاءِ ، وَالْمُزَفَّتِ أن ينبذ فيها.

ص: 363

6286-

وحَدَّثناه مُحَمد بن المثنى، حَدَّثنا عَبد الأعلى، حَدَّثنا مَعْمَر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أَنَسٍ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (ح)

6287-

وحَدَّثناه مُحَمد بن مسكين، حَدَّثنا سَعِيد بن سليمان، حَدَّثنا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَن ابْنِ شِهاب، عَن أنس.

6288-

وحَدَّثناه مُحَمد بن مسكين، حَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ وَعَبْدُ بْنُ يُوسُفَ، قالَا: حَدَّثنا الليث، عَن ابن شِهاب.

6289-

حَدَّثنا مُحَمد بن مسكين، حَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثنا اللَّيْثُ حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ، عَن ابْنِ شِهاب، عَن أَنَسٍ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، قَال: لَا تَنْتَبِذُوا فِي الدُّبَّاءِ ، وَالْمُزَفَّتِ.

ص: 364

6290-

حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنَ الْمُثَنَّى، حَدَّثنا عَبد الرَّحْمَنِ بن مهدي، حَدَّثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَن ابْنِ شِهاب، عَن أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم دخل يوم مَكَّةَ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ ابْنَ خَطْلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فَقَالَ: اقْتُلُوهُ.

ص: 364

6291-

وحَدَّثناه عَبد الله بن شَبِيب، حَدَّثنا إبراهيم بن يَحْيَى بن هانىء حَدَّثَنِي أَبِي، عَن ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيّ، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَامَ الْفَتْحِ عَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نعلَمُ رَوَاهُ عَن الزُّهْرِيّ إلَاّ مَالِكٌ، وَابن أَخِي الزُّهْرِيّ، ولَا نَعلم رَوَاهُ عَن ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيّ إلَاّ يَحْيَى بن هانىء.

ص: 364