المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شيخة زينب بنت مكي الحرانية - مشيخة ابن إمام الصخرة

[البياني، ابن إمام الصخرة]

الفصل: ‌شيخة زينب بنت مكي الحرانية

‌شيخة زينب بنت مكي الحرانية

37-

أخبرتنا الشيخة الصالحة، المسندة المعمرة أم أحمد زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحرانية قراءةً عليها وأنا حاضر في الثانية، في يوم الجمعة سابع عشر جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانين وستمئة، قالت: أنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزذ البغدادي سماعاً عليه في جمادى الأولى سنة ثلاث وستمئة، قال:

أنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري سماعاً عليه في جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسمئة قال: أنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، قال: أنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي، قال: ثنا يوسف بن يعقوب القاضي، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال:((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمر بالتمرة، فما يمنعه أن يأخذها إلا مخافة أن تكون صدقة)) .

⦗ص: 74⦘

أخرجه أبو داود في الزكاة من ((سننه)) عن موسى، ومسلم بن إبراهيم عن حماد به، فوقع لنا بدلاً.

ص: 73

38-

وبه قال: ثنا أبو الربيع، قال: ثنا إسماعيل بن جعفر، قال: ثنا العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)) .

صحيح، أخرجه مسلم في الوصايا من ((صحيحه)) عن يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر، ثلاثتهم عن إسماعيل.

وأخرجه أبو داود عن يحيى بن أيوب، عن إسماعيل به فوقع لنا بدلاً عالياً لهما.

ص: 74

39-

وأخبرتنا زينب بنت مكي الحرانية قراءةً عليها وأنا محضر، قالت: أنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزذ، قال: أنا الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر بن السمرقندي، قال: أنا الحافظ أبو محمد عبد العزيز بن أحمد محمد بن علي الصوفي، قال: أنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن زبان الكندي، قال: ثنا هشام بن عمار، قال: ثنا صدقة بن خالد، قال: ثنا ابن جابر، قال: ثنا أبو عبد رب قال:

⦗ص: 75⦘

سمعت معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنه لم يبق من الدنيا إلا بلاءٌ وفتنةٌ)) .

غريب لم نكتبه إلا من هذا الوجه، ورجاله ثقات، وابن جابر اسمه: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الداراني، وأبو عبد رب رجل اسمه: قسطنطين.

ص: 74

40-

وبه قال: ثنا هشام، قال: ثنا صدقة بن خالد، والوليد بن مسلم، قالا: ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال:

مر بنا خالد بن اللجلاج، فقال له مكحول: يا أبا إبراهيم حدثنا حديث عبد الرحمن بن عايش، فقال خالد: سمعت عبد الرحمن بن عايش الحضرمي رضي الله عنه قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((رأيت ربي الليلة في أحسن صورة، فقال لي: يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أعلم، فوضع كفه بين كتفي، فوجدت بردها بين ثديي، فعلمت ما في السموات والأرض ثم تلا:{وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين} .

ثم قال: فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قلت: في الكفارات

⦗ص: 76⦘

يا رب، قال: وما هي؟ قلت: المشي على الأقدام إلى الجمعات، والجلوس في المساجد خلف الصلوات، وإبلاغ الوضوء أماكنه في المكاره، من يفعل ذلك يعيش بخير، ويمت بخير، ويكن من خطيئته كيوم ولدته أمه، ومن الدرجات: إطعام الطعام، وبذل السلام، وأن يقوم بالليل والناس نيامٌ.

ثم قال: قل يا محمد واشفع تشفع وسل تعطه، قال: قلت: إني أسألك الطيبات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي وتتوب علي، وإن أردت بقوم فتنةً، فتوفني وأنا غير مفتون)) ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((تعلموهن فوالذي نفسي بيده إنهن لحق)) .

غريب لم نكتبه إلا من هذا الوجه، رجاله شاميون ثقات.

وقد رواه أحمد في ((المسند)) والترمذي.

وعبد الرحمن بن عايش مختلف في صحبته، واختلف عليه في هذا الحديث، وليس له غيره، والله أعلم.

ص: 75

ولدت شيختنا زينب هذه في سنة أربع وتسعين وخمسمئة تقريباً، وماتت في سنة ثمان وثمانين وستمئة رحمها الله تعالى. حضرت عليها وأنا في الثانية بقراءة الحافظ أبي الحجاج المزي كتاب ((الزكاة)) ليوسف القاضي، و ((جزء ابن زبان الكندي)) ، و ((جزء من حديث أبي الحسين بن المظفر)) في مجلس واحد سنة ثمان وثمانين وستمئة، وفيها ماتت رحمها الله تعالى.

ص: 77