المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌موقفه مع عمه أبي طالب - مقتطفات من السيرة - جـ ٢١

[عمر عبد الكافي]

فهرس الكتاب

- ‌سلسلة مقتطفات من السيرة [21]

- ‌وقفات مشرقة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌موقفه مع عمه أبي طالب

- ‌هديه في العبادة

- ‌رحمته بأمته

- ‌تألفه الناس بالعطاء والنوال

- ‌أخذه باليسر في الأمور

- ‌رحمته بأتباعه

- ‌بيان عظمة فضل رسول الله ورحمته بأمته

- ‌ذكر بعض مكروهات الصلاة

- ‌العبث في الصلاة

- ‌ضم القدمين ومدافعة الأخبثين

- ‌الصلاة بحضرة الطعام

- ‌ذكر بعض مبطلات الصلاة

- ‌القهقهة

- ‌النفخ والتثاؤب المظهران لبعض الحروف

- ‌الحركة العنيفة

- ‌الخطاب بآيات القرآن

- ‌نطق ما ليس من الصلاة لغير مصلحتها

- ‌الأسئلة

- ‌حكم تلقين الميت الشهادة بعد موته

- ‌الفرق بين الغيبة والريبة والنميمة

- ‌حكم النفخ في الأكل لتبريده

- ‌حكم تجارة العملات

- ‌حكم جلوس المرأة في المسجد لاستماع العلم

- ‌حكم من نذر صيام أيام ثم عجز عنها

- ‌الحجاب الصحيح

- ‌حكم صلاة الاستخارة للآخرين

- ‌حكم رفض الزوجة طلب زوجها لظلمه لها

- ‌حكم الصلاة في مسجد فيه قبر

- ‌حكم مصاحبة من يجالس الفتيات

- ‌مدى صحة صيام رسول الله من أول كل شهر

- ‌ثبوت رؤية رسول الله ربه

- ‌الفرق بين الشيعة والشيوعية

- ‌دعاء استفتاح المذاكرة

- ‌حكم نهب المشرك حقه وقتله

- ‌بيان المراد بحجاب المرأة

- ‌حكم دفن الميت في التابوت

- ‌موضع اليدين حال القيام في الصلاة

- ‌حكم من أفطر في رمضان لعذر ولم يستطع القضاء

- ‌حكم سفر المعتدة لضرورة

- ‌امتداد مدة الدورة الشهرية

- ‌مدى صحة أذكار الجوشن

- ‌حكم استفتاح الدعاء في السجود بالحمدلة والصلاة على رسول الله

- ‌حكم نزع الحجاب بحجة الظروف

- ‌حكم صلاة من لا يحسن قراءة غير الفاتحة

- ‌حكم الودائع في البنوك

- ‌الموقف من خلاف الطوائف الإسلامية

الفصل: ‌موقفه مع عمه أبي طالب

‌موقفه مع عمه أبي طالب

وكان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي قوة لمن حوله، وكان يعطيهم الطمأنينة ويعطيهم الأمان، ويعطيهم الثقة ويعطيهم الصدق، ويعطيهم اليقين، ويعطيهم صدق التوكل على رب العباد سبحانه وتعالى، فلم يتزعزع قط.

فقد جاء أبو طالب إليه وقال: يا ابن أخي! لقد جئت قومك بما لم يأت به أحد غيرك.

فارفق بي وبنفسك.

وذلك أنهم يعبدون أصناماً من دون الله، ويعبدون الملائكة ليقربوهم إلى الله زلفى، ويقولون عن الملائكة: إنهم بنات الله، ويطوفون بالبيت عرايا، وجاء هو ليقول غير ذلك! فكان يريد أن يقول له: يا ابن أخي! أنا لا أريد إهانة عند أهل مكة.

وفي هذا الوقت لم يكن حول الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من عشرين شخصاً في مكة كلها، حيث صناديد مكة والعتاة الكبار والمجرمون والطغاة، فقال له قولته الشهيرة التي نحفظها قولاً ولا يطبقها واحد منا عملاً:(والله -يا عم- لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه).

يعني أنه لن يتراجع عما أمره الله به، فإما أن يظهر الله هذا الأمر، وإما أن يهلك دونه ويستشهد في سبيل الله عز وجل.

وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم صدقاً ما بعده صدق، وفي ليلة الهجرة جعل علياً يبيت مكانه؛ حتى إذا أصبح أعاد أمانات قريش إلى أهلها، فانظر كيف يعملون به وكيف يعاملهم! فرسول الله عليه الصلاة والسلام إنسان رباه الله عز وجل، فما ظنك بمن رباه المولى عز وجل؟! إنك حين ترى ولداً مؤدباً تقول: الله يجزي من علمك الخير، ونسأل الله أن يبارك في والديك، فما بالك بمن كان مربيه هو هاديه وبارئه وخالقه؟!

ص: 3