المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الثمرة الثانية عشرة - من ثمار الدعوة

[عبد الملك بن قاسم]

الفصل: ‌الثمرة الثانية عشرة

بالصبر، فدل ذلك على أن النجاة معلقة بمجموع هذه الأمور، وأنه كما يلزم المكلف تحصيل ما يخص نفسه، فكذلك يلزمه في غيره أمور، منها: الدعاء إلى الدين، والنصيحة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وأن يحب له ما يحب لنفسه».

‌الثمرة الثانية عشرة

الدعوة إلى الله من أسباب تحقيق النصر على الأعداء الذي هو أمل يراود كل مسلم ومسلمة، قال -تعالى-:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7].

لأن بالدعوة يعبد الله عز وجل بما شرع، وتزال المنكرات، ويبث في الأمة معاني العزة والكرامة، لتسير في طريق النصر والتمكين.

‌الثمرة الثالثة عشر

نقوم بالدعوة حتى لا تصيبنا اللعنة التي أصابت الأمم السابقة جراء ترك الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما قال -تعالى-:{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ} [المائدة: 78 - 79]، فإن في ترك الدعوة إلى الله عز وجل نكرانًا لحق المنعم، وجلب لحلول النقم وزوال النعم.

‌الثمرة الرابعة عشر

بالدعوة إلى الله تنال المراتب العلا: قال الشيخ عبد الرحمن

ص: 12