المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب في رفع العلم - نهاية المراد من كلام خير العباد - جـ ٢

[عبد الغني المقدسي]

الفصل: ‌باب في رفع العلم

‌بَابٌ فِي رَفْعِ الْعِلْمِ

ص: 49

47 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، أنبا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونَ، وَأنبا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، ثنا أَبِي، قَالا: نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ، حَدَّثَكُمُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ السَّرِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا.

صَحِيحٌ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ كَذَلِكَ

ص: 50

48 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، أنبا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَأنبا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنبا أَبِي، قَالا: أنبا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ مَاسِيٍّ، أَخْبَرَكُمْ يُوسُفُ الْقَاضِي، ثنا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أنبا شُعْبَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ ، أَوْ لا يَرْفَعُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعُلَمَاءَ بِعِلْمِهِمْ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا.

صَحِيحٌ ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ شُعْبَةَ

ص: 51

49 -

أَخْبَرَنَا سَعْدُ اللَّهِ بْنُ نَصْرِ بْن سَعِيدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ حَنِيفَةَ، أنبا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أنبا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَذِّنُ، أنبا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، ثنا سَعْدُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ عز وجل لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ قُلُوبِ الرِّجَالِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُهُ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، فَإِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالا فَسَأَلُوهُمْ فَأَفْتَوْهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا.

قَالَ عُرْوَةُ: ثُمَّ لَبِثْتُ سَنَةً، ثُمَّ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فِي الطَّوَافِ، فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ، فأَخْبَرَنِي بِهِ.

صَحِيحٌ ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ، عَنْ سُفْيَانَ

ص: 52

50 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَحَبِيبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ عز وجل لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ صُدُورِ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا

ص: 53

51 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَحَبِيبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ عز وجل لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعُلَمَاءَ بِعِلْمِهِمْ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا.

صَحِيحٌ ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيِّ كَذَلِكَ

ص: 54

52 -

أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ ثنا أَبِي، أنبا الْبَرْقَانِيُّ، أنبا الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ، ثنا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ.

ح قَالَ الإِسْمَاعِيلِيُّ: وَأنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبُو شُرَيْحٍ الْمُعَافِرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَتْ لِي عَائِشَةُ، وَهَذَا حَدِيثُ الْحَسَنِ: يَا ابْنَ أُخْتِي بَلَغَنَا أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو مَارَ بِنَا إِلَى الْحِجِّ فَأْتِهِ فَسَائِلْهُ، فَإِنَّهُ قَدْ حَمَلَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عِلْمًا كَثِيرًا.

قَالَ: فَلَقِيتُهُ فَسَاءَلْتُهُ عَنْ أَشْيَاءَ، فَذَكَرَهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

قَالَ عُرْوَةُ: وَكَانَ فِيمَا ذَكَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل لا يَنْزِعُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعُلَمَاءَ فَيَرْفَعُ الْعِلْمَ مَعَهُمْ، وَيَبْقَى فِي النَّاسِ رُؤُوسٌ جُهَّالٌ يُفْتُونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَيَضِلُّونُ وَيُضِلُّونَ.

قَالَ عُرْوَةُ: فَلَمَّا حَدَّثَتْ عَائِشَةُ بِذَلِكَ، أَعْظَمَتْ ذَلِكَ وَأَنْكَرَتْهُ، وَقَالَتْ: أُحَدِّثُكَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ هَذَا؟ قَالَ عُرْوَةُ: حَتَّى إِذَا كَانَ قَابَلَ، قَالَتْ لَهُ: إِنَّ ابْنَ عَمْرٍو قَدْ قَدِمَ فَالْقَهُ، ثُمَّ فَاتِحْهُ حَتَّى تَسْأَلَهُ عَنِ الْحَدِيثِ الَّذِي ذَكَرَهُ فِي الْعِلْمِ.

قَالَ: فَلَقِيتُهُ فَسَاءَلْتُهُ فَذَكَرَهُ عَلَى نَحْوِ مَا حَدَّثَنِي بِهِ فِي الْمَرَّةِ الأُولَى.

قَالَ عُرْوَةُ: فَلَمَّا أَخْبَرْتُهَا بِذَلِكَ.

قَالَتْ: مَا أَحْسَبُهُ إِلا قَدْ صَدَقَ، أَرَاهُ لَمْ يَزِدْ فِيهِ شَيْئًا وَلَمْ يُنْقِصْ.

صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ تَلِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ.

وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ حَرْمَلَةَ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ

ص: 55

53 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَحَبِيبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِسْحَاقُ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ قَتَادَةَ، جَمِيعًا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لا يَنْزِعُ الْعِلْمَ مِنْ صُدُورِ النَّاسِ بَعْدَ أَنْ يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهُ، وَلَكِنَّ ذَهَابَهُ قَبْضُ الْعُلَمَاءِ فَيَتَّخِذُ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالا، فَيُسْأَلُونَ فَيَقُولُونَ بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَيَضِلُّونَ وَيُضِلُّونَ.

رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ

ص: 56

54 -

أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، ثنا أَبِي، أنبا الْبَرْقَانِيُّ، أنبا الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مِهْرَانَ، وَشَيْبَانُ، قَالا: ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، ثنا أَبُو التَّيَّاحِ، ثنا أَنَسٌ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ وَيَثْبَتَ الْجَهْلُ، وَيُشْرَبَ الْخَمْرُ، وَيَظْهَرَ الزِّنَا ".

أَخْبَرَنَا يَحْيَى، ثنا أَبِي، أنبا الْبَرْقَانِيُّ، أنبا الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي التَّبَعِيُّ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ.

ح ثنا الْفَارْيَابِيُّ، ثنا شَيْبَانُ ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ سَوَاءً.

صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ.

وَمُسْلِمٌ عَنْ شَيْبَانَ، كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ.

وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ

ص: 57

55 -

أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنا أَبِي، أنا الْبَرْقَانِيُّ، أنا الإِسْمَاعِيلِيُّ، نا الْفَارْيَابِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنِي قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لأُحَدِّثَنَّكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، لا يُحَدِّثُكُمْ أَحَدٌ بَعْدِي سَمِعَهُ مِنْهُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مِنْ أَشْرَاطَ السَّاعَةِ أَنْ يَقِلَّ الْعِلْمُ، وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ، وَيُشْرَبَ الْخَمْرُ، وَيَقِلَّ الرِّجَالُ، وَتَكْثُرَ النِّسَاءُ، حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً قَيِّمٌ وَاحِدٌ ".

صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُسَدَّدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ.

وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي مُوسَى، وَبُنْدَارٍ، عَنْ غُنْدَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ

ص: 58

56 -

أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنا أَبِي، أنا الْبَرْقَانِيُّ، أنا الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ، ثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، ثنا الْبُرْسَانِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، ثنا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: يُقْبُضَ الْعِلْمُ وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ.

قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا الْهَرْجُ؟ قَالَ: فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا، فَأَشَارَ بِيَدِهِ: الْقَتْلُ

ص: 59

57 -

أَخْبَرَنَا يَحْيَى، ثنا أَبِي، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنِيهِ أَبُو يَعْلَى، ثنا أَبُو خَيْثَمَةَ.

ح وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالا: ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمًا، يَقُولُ: لا أَدْرِي كَمْ رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَائِمًا بِالسُّوقِ، يَقُولُ: يُقْبَضُ الْعِلْمُ، وَتَكْثُرُ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ.

قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ: فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا، أَوْ حَرَّفَهَا.

أَوَّلُ الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ لَمْ يُسْنِدْهُ، وَأَسْنَدَهُ فِي آخِرِهِ.

صَحِيحٌ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مَكِّيٍّ، عَنْ حَنْظَلَةَ.

وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ كَذَلِكَ، وَعَنْ عَمْرٍو النَّاقِدِ، وَأَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ

ََ

ص: 60

58 -

أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنا أَبِي، أنبا الْبَرْقَانِيُّ، أنا الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ.

ح وَنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى، قَالا: نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ كُنْيَتُهُ أَبُو الْحَسَنِ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: لَقَدْ أَتَانِي الْيَوْمَ رَجُلٌ وَسَأَلَنِي عَنْ أَمْرٍ، مَا دَرَيْتُ مَا أَرُدُّ عَلَيْهِ، قَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلا مُؤَدِّيًا نَشِيطًا يَخْرُجُ مَعَ أُمَرَائِنَا فِي الْمَغَازِي، يَعْزِمُونَ عَلَيْنَا فِي أَشْيَاءَ لا نُحْصِيهَا، فَقُلْتُ لَهُ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لَكَ، إِلا أَنَّا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَعَسَى أَنْ لا يَعْزِمُ عَلَيْنَا فِي الأَمْرِ إِلا مَرَّةً حَتَّى نَفْعَلَهُ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَنْ يَزَالَ بِخَيْرٍ مَا اتَّقَى اللَّهَ، وَإِذَا حَكَّ فِي نَفْسِهِ شَيْءٌ سَأَلَ رَجُلا فَشَفَاهُ مِنْهُ، وَأَوْشَكَ أَنْ لا تَجِدُوهُ، وَالَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ مَا أَذْكُرُ مَا غَبَرَ مِنَ الدُّنْيَا إِلا كَالثَّغْبِ، شُرِبَ صَفْوُهُ وَبَقِيَ كَدَرُهُ.

صَحِيحٌ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، كَذَلِكَ.

وَالْمُؤَدِّي بِالْهَمْزِ: الْكَامِلُ الأَدَاةِ زُوَانٌ عَلَى مَا يُسْتَعَانُ بِهِ فِيهِ، وَالأَدَاةُ: الآلَةُ، وَلا يُحْصِيهَا لا يُطِيقُهَا

ص: 61

59 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيع، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَرْقَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تَظْهَرُ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ، وَيُرْفَعُ الْعِلْمُ.

فَلَمَّا سَمِعَ عُمَرُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: يُرْفَعُ الْعِلْمُ، قَالَ عُمَرُ: أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ يُنْزَعُ مِنْ صُدُورِ الْعُلَمَاءِ، وَلَكِنْ يَذْهَبُ الْعُلَمَاءُ.

رَوَاهُ أَحْمَدُ كَذَلِكَ

ص: 62

60 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَحَبِيبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، قَالا: أنبا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ.

ح نا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، أنا أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، قَالا: نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: خُذُوا الْعِلْمَ قَبْلَ أَنْ يَنْفَدَ.

ثَلاثًا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَنْفَدُ وَفِينَا كِتَابُ اللَّهِ؟ فَغَضِبَ، لا يُغْضِبُهُ اللَّهُ، ثُمَّ قَالَ: ثَكِلَتْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ، أَلَمْ تَكُنِ التَّوْرَاةُ وَالإِنْجِيلُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ؟ ثُمَّ لَمْ تُغْنِ عَنْهُمْ شَيْئًا، إِنَّ ذَهَابَ الْعِلْمِ ذَهَابُ حَمَلَتِهِ.

رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاتِكَةِ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ

ص: 63

61 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَحَبِيبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، نا أَبُو الْمُغِيرَةِ، نا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: لَمَّا كَانَ حَجَّةُ الْوَدَاعِ قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مُرْدِفٌ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ وَهُوَ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، خُذُوا مِنَ الْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ الْعِلْمُ، وَقَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ.

وَقَدْ كَانَ أَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [المائدة: 101].

الآيَةَ.

فَكُنَّا نَذْكُرُهَا كَثِيرًا فَتَمْنَعُنَا مِنْ مَسْأَلَتِهِ، فَأَتَيْنَا أَعْرَابِيًّا فَرَشَوْنَاهُ بُرْدًا فَاعْتَمَّ بِهِ حَتَّى رَأَيْتُ حَاشِيَةَ الْبُرْدِ عَلَى حَاجِبِهِ الأَيْمَنِ، ثُمَّ قُلْنَا: سَلِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ كَيْفَ يُرْفَعُ الْعِلْمُ مِنَّا وَبَيْنَ أَظْهُرِنَا الْمَصَاحِفُ، وَقَدْ تَعَلَّمْنَا مَا فِيهَا وَعَلَّمْنَاهَا نِسَاءَنَا وَذَرَارِيَّنَا وَخَدَمَنَا؟ فَرَفَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ عَلَتْ وَجْهَهُ حُمْرَةٌ مِنَ الْغَضَبِ، فَقَالَ: إِي ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، وَهَذِهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى بَيْنَ أَظْهُرِهِمُ الْمَصَاحِفُ لَمْ يُصْبِحُوا يَتَعَلَّقُوا بَأُحْرُفٍ مِمَّا جَاءَتْهُمْ بِهِ أَنْبِيَاؤُهْمُ، أَلا وَإِنَّ مِنْ ذَهَابِ الْعِلْمِ ذَهَابُ حَمَلَتِهِ.

ثَلاثَ مَرَّاتٍ.

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، كَذَلِكَ

ص: 64

62 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَحَبِيبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، ثنا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أَصْبَحْتُمْ فِي زَمَانٍ كَثِيرٍ فُقَهَاؤُهُ، قَلِيلٍ خُطَبَاؤُهُ، كَثِيرٍ مُعْطُوهُ، قَلِيلٍ سُؤَّالُهُ، الْعَمَلُ فِيهِ خَيْرٌ مِنَ الْعِلْمِ، وَسَيَأْتِي زَمَانٌ قَلِيلٌ فُقَهَاؤُهُ، كَثِيرٌ خُطَبَاؤُهُ، كَثِيرٌ سُؤَّالُهُ، قَلِيلٌ مُعْطُوهُ، الْعِلْمُ فِيهِ خَيْرٌ مِنَ الْعَمَلِ.

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ كَذَلِكَ

ص: 65

63 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَالْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيٍّ، أنبا عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا وَكِيع، أنا الأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ لَبِيد، قَالَ: ذَكَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا، فَقَالَ: ذَاكَ عِنْدَ أَوَانِ ذَهَابِ الْعِلْمِ.

قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَذْهَبُ الْعِلْمُ، وَنَحْنُ نَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَنُقْرِئُهُ أَبْنَاءَنَا، وَيُقْرِؤُهُ أَبْنَاؤُنَا أَبْنَاءَهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا ابْنَ أُمِّ لَبِيدٍ، إِنْ كُنْتُ لأَرَاكَ مِنْ أَفْقَهِ رَجُلٍ بِالْمَدِينَةِ، أَوَ لَيْسَ الْيُهُودُ وَالنَّصَارَى يَقْرَؤُونَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ فَلا يَنْتَفِعُونَ مِمَّا فِيهِمَا بِشَيْءٍ.

رَوَاهُ أَحْمَدُ كَذَلِكَ، وَرَوَاهُ أَيْضًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ سَالِمٍ.

وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ وَكِيع، وَهُوَ إِسْنَادُ ثِقَاتٍ كُلِّهِمْ عَلَى شَرْطِ الأَئِمَّةِ كُلِّهِمْ، وَسَماعُ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ مِنْ زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ غَيْرُ مَعْرُوفٍ

ص: 66

64 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَحَبِيبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيُّ.

ح وَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ الْبَصْرِيُّ، نا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَرْكِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، نا الأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ، وَهُوَ يَقُولُ: كَيْفَ وَقَدْ ذَهَبَ أَوَانُ الْعِلْمِ؟ " ، قُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي، كَيْفَ يَذْهَبُ أَوَانُ الْعِلْمِ وَنَحْنُ نَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَنُعَلِّمُهُ أَبْنَاءَنَا، وَيُعَلِّمُهُ أَبْنَاؤُنَا أَبْنَاءَهُمْ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ؟ ، قَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا ابْنَ لَبِيدٍ، إِنْ كُنْتُ لأَرَاكَ مِنْ أَفْقَهِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، أَوَلَيْسَ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى يَقْرَؤُونَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ، ثُمَّ لا يَنْتَفِعُونَ مِنْهَا بِشَيْءٍ.

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ كَذَلِكَ، وَهُوَ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ أَيْضًا، وَعِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَرْكِيُّ، بِالْبَاءِ بِوَاحِدَةٍ مَكْسُورَةٍ ثُمَّ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ، ضَعِيفٌ فِي غَيْرِ حَدِيثٍ عَنْهُ

ص: 67

65 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَحَبِيبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا وَهْبٍ بْنُ بَقِيَّةَ، أنبا خَالِدٌ، عَنْ أَبِي طَوَالَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ يُقْبَضُ الْعِلْمُ، وَنَحْنُ نَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَنُعَلِّمُهُ أَبْنَاءَنَا وَنِسَاءَنَا وَأَرِقَّاءَنَا؟ قَالَ: وَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لأَحْسَبُكَ يَا زِيَادُ مِنْ فُقَهَاءِ الْبَلَدِ، أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ أُنْزِلَتْ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فَمَا نَفَعَهُمْ إِذْ لَمْ يَعْمَلُوا بِهِ.

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ كَذَلِكَ، وَهُوَ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، وَفِي سَمَاعِ أَبِي طَوَالَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ نَظَرٌ

ص: 68

66 -

أَخْبَرَنَا حَبِيبٌ، وَحْدَهُ، أنا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى، وَسُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالا: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ سَوَادَةَ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ اللَّخْمِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ ثَلاثَةٌ، إِحْدَاهُنَّ أَنْ يُلْتَمَسَ الْعِلْمُ عِنْدَ الأَصَاغِرِ.

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ كَذَلِكَ، وَهُوَ إِسْنَادٌ حَسَنٌ

ص: 69