المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا - تفسير الطبري جامع البيان - ط دار التربية والتراث - جـ ٢٤

[ابن جرير الطبري]

فهرس الكتاب

- ‌(18)

- ‌(26)

- ‌(32)

- ‌(38)

- ‌(46)

- ‌(48)

- ‌(50)

- ‌(54)

- ‌(56) }

- ‌ الْقِيَامَةِ

- ‌(1)

- ‌(5)

- ‌(13)

- ‌(16)

- ‌(20)

- ‌(26)

- ‌(27)

- ‌(31)

- ‌(37)

- ‌ الإنْسَانِ

- ‌(1)

- ‌(3)

- ‌(5) }

- ‌(6) }

- ‌(7)

- ‌(10)

- ‌(11) }

- ‌(12)

- ‌(14)

- ‌(16)

- ‌(19)

- ‌(21) }

- ‌(22)

- ‌(25) }

- ‌(26)

- ‌(28)

- ‌(30)

- ‌الْمُرْسَلاتِ

- ‌(1)

- ‌(7)

- ‌(16)

- ‌(20)

- ‌(25)

- ‌(29)

- ‌(35)

- ‌(38)

- ‌(41)

- ‌(46)

- ‌(1)

- ‌ النَّبَإِ

- ‌(6)

- ‌(12)

- ‌(15)

- ‌(18)

- ‌(21)

- ‌(26)

- ‌(31)

- ‌(36)

- ‌(38) }

- ‌(39)

- ‌النَّازِعَاتِ

- ‌(1)

- ‌(10)

- ‌(15) }

- ‌(16)

- ‌(19)

- ‌(25)

- ‌(29)

- ‌(33)

- ‌(37)

- ‌{عَبَسَ

- ‌(1)

- ‌(5)

- ‌(18)

- ‌(24)

- ‌(31)

- ‌(1)

- ‌(5)

- ‌(11)

- ‌(17)

- ‌(21)

- ‌(27)

- ‌(1)

- ‌(6)

- ‌(9)

- ‌(14)

- ‌(19) }

- ‌(1)

- ‌(7)

- ‌(12)

- ‌(15)

- ‌(18)

- ‌(23)

- ‌(27)

- ‌(30)

- ‌(34) }

- ‌(35)

- ‌(1)

- ‌(6)

- ‌(10)

- ‌(16)

- ‌(20)

- ‌(22)

- ‌1

- ‌ الْبُرُوجِ

- ‌(6)

- ‌(9)

- ‌(11)

- ‌(13)

- ‌(19)

- ‌الطَّارِقِ

- ‌(1)

- ‌(11)

- ‌ الأعْلَى

- ‌(1)

- ‌(8)

- ‌(14)

- ‌(16)

- ‌ الْغَاشِيَةِ

- ‌(1)

- ‌(8)

- ‌(17)

- ‌(21)

- ‌الْفَجْرِ

- ‌(1)

- ‌(6)

- ‌(12)

- ‌(16)

- ‌(20)

- ‌(24)

- ‌ الْبَلَدِ

- ‌(1)

- ‌(8)

- ‌(17)

- ‌الشَّمْسِ

- ‌(1)

- ‌(9)

- ‌اللَّيْلِ

- ‌(1)

- ‌(11)

- ‌(15)

- ‌(18) }

- ‌(19)

- ‌الضُّحَى

- ‌(1)

- ‌(9)

- ‌(1)

- ‌التِّينِ

- ‌(1)

- ‌(7)

- ‌(1)

- ‌(9)

- ‌(11)

- ‌ الْقَدْرِ

- ‌(1)

- ‌ الْبَيِّنَةُ

- ‌(1)

- ‌(5) }

- ‌(8) }

- ‌(1)

- ‌الْعَادِيَاتِ

- ‌(1)

- ‌(10)

- ‌{الْقَارِعَةُ

- ‌(1)

- ‌ التَّكَاثُرُ

- ‌(1)

- ‌الْعَصْرِ

- ‌(1)

- ‌(1)

- ‌ الْفِيلِ

- ‌(1)

- ‌ قُرَيْشٍ

- ‌(1)

- ‌(1)

- ‌ الْمَاعُونَ

- ‌ الْكَوْثَرَ

- ‌(1)

- ‌ الْكَافِرُونَ

- ‌(1)

- ‌(1)

- ‌ النصر

- ‌(1)

- ‌(1)

- ‌ الْفَلَقِ

- ‌(1)

- ‌ النَّاسِ

- ‌(1)

الفصل: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (وَمَا هِيَ إِلا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ) قال: النار.

القول في تأويل قوله تعالى: {كَلا وَالْقَمَرِ ‌

(32)

وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لإحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (36) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37) } .

يعني تعالى ذكره بقوله (كَلا) ليس القول كما يقول من زعم أنه يكفي أصحابَهُ المشركين خزنةُ جهنم حتى يجهضهم عنها، ثم أقسم ربنا تعالى فقال:(وَالْقَمَرِ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ) يقول: والليل إذ ولَّى ذاهبا.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

* ذكر من قال ذلك:

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ) إذ ولَّى.

وقال آخرون في ذلك ما حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي؛ عن أبيه، عن ابن عباس (وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ) دبوره: إظلامه.

واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء المدينة والبصرة (إِذْ أَدْبَرَ) ، وبعض قرّاء مكة والكوفة (إذا دَبَرَ) .

ص: 32

والصواب من القول في ذلك عندنا، أنهما قراءتان معروفتان صحيحتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.

وقد اختلف أهل العلم بكلام العرب في ذلك، فقال بعض الكوفيين: هما لغتان، يقال: دبر النهار وأدبر، ودبر الصيف وأدبر، قال: وكذلك قَبل وأقبل؛ فإذا قالوا: أقبل الراكب وأدبر لم يقولوه إلا بالألف. وقال بعض البصريين: (واللَّيْل إذَا دَبَرَ) يعني: إذا دبر النهار وكان في آخره؛ قال: ويقال: دبرني: إذا جاء خلفي، وأدبر: إذا ولَّى.

والصواب من القول في ذلك عندي أنهما لغتان بمعنى، وذلك أنه محكيّ عن العرب: قبح الله ما قَبِل منه وما دبر. وأخرى أن أهل التفسير لم يميزوا في تفسيرهم بين القراءتين، وذلك دليل على أنهم فعلوا ذلك كذلك، لأنهما بمعنى واحد.

وقوله: (وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ) يقول تعالى ذكره: والصبح إذا أضاء.

كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ) إذا أضاء وأقبل (إِنَّهَا لإحْدَى الْكُبَرِ) يقول تعالى ذكره: إن جهنم لإحدى الكبر، يعني: الأمور العظام.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

* ذكر من قال ذلك:

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثني عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (إِنَّهَا لإحْدَى الْكُبَرِ) يعني: جهنم.

حدثنا أبو السائب، قال: ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن سميع، عن أبي رزين (إِنَّهَا لإحْدَى الْكُبَرِ) قال: جهنم.

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:(إِنَّهَا لإحْدَى الْكُبَرِ) قال: هذه النار.

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة (إِنَّهَا لإحْدَى الْكُبَرِ) قال: هي النار.

حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (إِنَّهَا لإحْدَى الْكُبَرِ) يعني: جهنم.

حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس (إِنَّهَا لإحْدَى الْكُبَرِ) يعني جهنم.

وقوله: (نَذِيرًا لِلْبَشَرِ) يقول تعالى ذكره: إن النار لإحدى الكبر، نذيرا لبنى آدم.

واختلف أهل التأويل في معنى قوله: (نَذِيرًا لِلْبَشَرِ) ، وما الموصوف بذلك، فقال بعضهم: عُنِيَ بذلك النار، وقالوا: هي صفة للهاء التي في قوله (إنها) وقالوا: هي النذير، فعلى قول هؤلاء النذير نصب على القطع من إحدى الكبر؛ لأن إحدى

ص: 33

الكبر معرفة، وقوله:(نَذِيرًا) نكرة، والكلام قد يحسُن الوقوف عليه دونه.

* ذكر من قال ذلك:

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قال: قال الحسن: والله ما أُنذر الناسُ بشيء أدهى منها، أو بداهية هي أدهى منها.

وقال آخرون: بل ذلك من صفة الله تعالى، وهو خبر من الله عن نفسه، أنه نذير لخلقه، وعلى هذا القول يجب أن يكون نصب قوله (نَذِيرًا) على الخروج من جملة الكلام المتقدم، فيكون معنى الكلام: وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة نذيرا للبشر، يعني: إنذارا لهم؛ فيكون قوله (نَذِيرًا) بمعنى إنذارا لهم؛ كما قال: (فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ) بمعنى إنذاري؛ ويكون أيضا بمعنى: إنها لإحدى الكُبَرِ؛ صيرنا ذلك كذلك نذيرا، فيكون قوله:(إِنَّهَا لإحْدَى الْكُبَرِ) مؤدّيا عن معنى صيرنا ذلك كذلك، وهذا المعنى قصد من قال ذلك إن شاء الله.

* ذكر من قال ذلك:

حدثني أبو السائب، قال: ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل، عن أبي رزين (إِنَّهَا لإحْدَى الْكُبَرِ) قال: جهنم (نَذِيرًا لِلْبَشَرِ) يقول الله: أنا لكم منها نذير فاتقوها.

وقال آخرون: بل ذلك من صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا: نصب نذيرا على الحال مما في قوله " قم "، وقالوا: معنى الكلام: قم نذيرا للبشر فأنذر.

* ذكر من قال ذلك:

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:(نَذِيرًا لِلْبَشَرِ) قال: الخلق. قال: بنو آدم، البشر. فقيل له: محمد النذير؟ قال: نعم ينذرهم.

وقوله: (لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ) يقول تعالى ذكره: نذيرًا للبشر لمن شاء منكم أيها الناس أن يتقدّم في طاعة الله، أو يتأخر في معصية الله.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

* ذكر من قال ذلك:

حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله:(لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ) قال: من

ص: 34