الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
1 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلَفِ اللَّهِ بْنِ عَطِيَّةَ الْمُؤَذِّنُ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ، بِهَا، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّازِيُّ الْمُعَدَّلُ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ، بِمِصْرَ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّاصِحِ بْنِ شُجَاعٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُفَسِّرِ، الْفَقِيهُ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الرَّوَّاسِ، بِدِمَشْقَ، ثنا أَبُو مُسْهِرٍ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عَنِ اللَّهِ تبارك وتعالى، أَنَّهُ قَالَ: «يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلا تَظَالَمُوا، يَا عِبَادِي إِنَّكُمُ الَّذِينَ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا الَّذِي أَغْفِرُ الذُّنُوبَ وَلا أُبَالِي، اسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلا مَنْ أَطْعَمْتُ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إِلا مَنْ كَسَوْتُ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ مِنْكُمْ لَمْ يَنْقُصْ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ مِنْكُمْ لَمْ يَزِدْ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ
فَسَأَلُونِي، فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ لَمْ يَنْقُصْ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي إِلا كَمَا يَنْقُصُ الْبَحْرُ إِنْ يُغْمَسَ الْمِخْيَطُ غَمْسَةً، يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أَحْفَظُهَا عَلَيْكُمْ، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ» .
قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: قَالَ سَعِيدٌ عَبْدُ الْعَزِيزِ: كَانَ أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيُّ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ حَثَى عَلَى رُكْبَتَيْهِ.
صَحِيحٌ رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيِّ، عَنْ أَبِي مُسْهِرٍ
2 -
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أنا الرَّئِيسُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَوْلَةَ الأَبْهَرِيُّ، أنبا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَكِيمٍ الْمَدِينِيُّ، أنا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الطَّرَسُوسِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَأَبُو نُعَيْمٍ، قَالا: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " أَصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالَهَا شَاعِرٌ قَطُّ كَلِمَةُ لَبِيدٍ:
أَلا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلا اللَّهَ بَاطِلٌ
".
صَحِيحٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ بُنْدَارٌ.
وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ، كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، وَهُوَ الثَّوْرِيُّ
3 -
أخبرنا أبو القاسم يحيى بن ثابت، أنا أَبِي، أنا الْبَرْقَانِيُّ، أنا الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَعْنِي يَقُولُ اللَّهُ عز وجل: " كَذَّبَنِي عَبْدِي وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، وَشَتَمَنِي عَبْدِي وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، أَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ، قَوْلُهُ: لَنْ يُعِيدَنَا كَمَا بَدَأَنَا، وَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّايَ، أَنْ يَقُولَ: اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا.
وَأَنَا الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ أَلِدْ وَلَمْ أُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ".
صَحِيحٌ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ
4 -
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنا أَبِي، أنا الْبَرْقَانِيُّ، أنا الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالا: ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرَوِيُّ، ثنا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ اللَّهُ عز وجل:" كَذَّبَنِي ابْنُ آدَمَ، وَلَمْ يَنْبَغِ لَهُ أَنْ يُكَذِّبَنِي، وَشَتَمَنِي وَلَمْ يَنْبَغِ لَهُ أَنْ يَشْتُمَنِي، فَأَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ، يَقُولُ: لَنْ يُعِيدَنِي كَمَا بَدَأَنِي، وَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّايَ، فَقَوْلُهُ: اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا، وَأَنَا اللَّهُ الأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ أَلِدْ وَلَمْ أُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لِي كُفُوًا أَحَدٌ "
5 -
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنا أَبِي، أنبا الْبَرْقَانِيُّ، أنا الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، ثنا وَكِيعٌ، نا الأَعْمَشُ.
ح قَالَ: أنا الْقَاسِمُ، ثنا فَيَّاضٌ، وَالأَحْمَسِيُّ.
قَالا: ثنا وَكِيعٌ، ثنا الأَعْمَشُ.
ح وَقَالَ: نا يُوسُفُ، وَإِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إسرائيل، قَالا: ثناه جَرِيرٌ، وَقَالَ: ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا الأَعْمَشُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا أَحَدٌ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ، عز وجل، أَنَّهُ يُشْرَكُ بِهِ، وَهُوَ يَرْزُقُهُمْ» .
هَذَا حَدِيثُ أَبِي يَعْلَى.
وَحَدِيثُ الْقَاسِمِ: «لا أَحَدٌ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ عز وجل، يُشْرَكُ بِهِ وَيُجْعَلُ لَهُ نِدٌّ، وَهُوَ يُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ وَيَدْفَعُ عَنْهُمْ» .
صَحِيحٌ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ
6 -
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أنبا أَبُو الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْوَكِيلِ الْمُقْرِئُ، نا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، أنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّوَّافِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي رحمه الله، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، بَلَغَ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: قَالَ اللَّهُ عز وجل: «يَا ابْنَ آدَمَ أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ»
وَقَالَ: «يَمِينُ اللَّهِ مَلأَى سَحَّاءُ، لا يَغِيضُهَا شَيْءٌ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ» .
صَحِيحٌ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ
7 -
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنا أَبِي، أنا الْبَرْقَانِيُّ، أنا الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَمِينُ اللَّهِ مَلأَى، لا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ، لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَمِينِهِ، وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، وَبِيَدِهِ الأُخْرَى الْقِسْطُ، أَوْ كَلِمَةٌ أُخْرَى، يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ» .
صَحِيحٌ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ
8 -
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنا أَبِي، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«يَمِينُ اللَّهِ مَلأَى، لا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ، سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، أَرَأَيْتَ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَمْ يَنْقُصْ مَا فِي يَمِينِهِ، وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ» .
صَحِيحٌ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ، عَنْ شُعَيْبٍ
9 -
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنبا أَبِي، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غُنَيْمٍ، عَنِ الأَعْمَشِ.
ح وَأَخْبَرَنِي حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثنا سُرَيْجٌ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا بَنِي تَمِيمٍ» .
قَالُوا: قَدْ بَشَّرْتَنَا، فَأَعْطِنَا، فَقَالَ:«اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا أَهْلَ الْيَمَنِ» .
قَالُوا: قَدْ بَشَّرْتَنَا، فَأَخْبِرْنَا عَنْ أَوَّلِ هَذَا الأَمْرِ كَيْفَ كَانَ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «كَانَ اللَّهُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ» .
فَأَتَانِي آتٍ، فَقَالَ: يَا عِمْرَانُ، انْحَلَّتْ نَاقَتُكَ مِنْ عِقَالِهَا، فَقُمْتُ، فَإِذَا السَّرَابُ يَنْقَطِعُ بَيْنِي وَبَيْنَها، فَلا أَدْرِي مَا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ.
هَذَا حَدِيثُ أَبِي عَوَانَةَ، صَحِيحٌ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
كَثِيرٍ.
وَعَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، وَعَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، ثَلاثَتُهُمْ عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ
10 -
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنبا أَبِي، أنبا الْبَرْقَانِيُّ، أنا الإِسْمَاعِيلِيُّ، أنبا الْقَاسِمُ، نا يُوسُفُ، وَحَمْدَانُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالا: نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أنبا شَيْبَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَهُ قَوْمٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، فَقَالَ:«اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا بَنِي تَمِيمٍ» .
قَالُوا: قَدْ بَشَّرْتَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا، قَالَ: فَتَدَخَّلَ عَلَيْنَا نَاسٌ مِنَ الْيَمَنِ، فَقَالَ:«اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا أَهْلَ الْيَمَنِ، إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ» .
قَالُوا: قَبِلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، جِئْنَا نَتَفَقَّهُ فِي الدِّينِ، وَنَسْأَلُكَ عَنْ بَدْءِ هَذَا الأَمْرِ، مَا كَانَ.
قَالَ: ثُمَّ أَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا عِمْرَانُ أَدْرِكْ رَاحِلَتَكَ، أَدْرِكْ نَاقَتَكَ، فَقَدْ ذَهَبَتْ.
فَانْطَلَقْتُ، فَإِذَا السَّرَابُ يَنْقَطِعُ دُونَهَا، وَايْمُ اللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّهَا ذَهَبَتْ، وَأَنِّي لَمْ أَقُمْ.
صَحِيحٌ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَعْمَشِ
11 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ صَدَقَةَ السِّمْسَارُ بِبَغْدَادَ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُنْذِرِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيَّ، ثنا أَبُو الْجَوَابِ، ثنا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ مَرَّةٍ، يَقُولُ:" كُلُّ شَيْءٍ قَدْ أُعْطِيَهُ نَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم غَيْرَ مَفَاتِيحِ الْخَمْسِ: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} [لقمان: 34] ".
رَوَاهُ أَحْمَدُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ
12 -
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أنبا أَبُو مَسْعُودٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
أَحْمَدَ السُّوذَرْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مِيلَةَ الْفَرَضِيُّ، ثنا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصَّحَّافُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبِرْتِيُّ، أنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم: " مَفَاتِيحُ الْغَيْبِ خَمْسٌ لا يَعْلَمُهَا إِلا اللَّهُ: لا يَعْلَمُ أَحَدٌ السَّاعَةَ، وَلا يَعْلَمُ أَحَدٌ مَا يَكُونُ فِي غَدٍ، وَلا يَعْلَمُ أَحَدٌ مَا فِي الأَرْحَامِ، وَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا، وَلا تَدْرِي نَفْسٌ فِي أَرْضٍ تَمُوتُ، وَمَا يَدْرِي أَحَدٌ مَتَى يَجِيءُ الْمَطَرُ ".
صَحِيحٌ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ سُفْيَانَ
13 -
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنا أَبِي، أنا الْبَرْقَانِيُّ، أنا الإِسْمَاعِيلِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:
" مَفَاتِيحُ الْغَيْبِ خَمْسٌ لا يَعْلَمُهَا إِلا اللَّهُ: لا يَعْلَمُ أَحَدٌ مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ إِلا اللَّهُ، وَلا يَعْلَمُ أَحَدٌ مَتَى يَأْتِي الْمَطَرُ إِلا اللَّهُ، وَلا يَعْلَمُ أَحَدٌ مَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ إِلا اللَّهُ، حَتَى خَتْمِ السُّورَةِ "
14 -
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنا أَبِي، أنا الْبَرْقَانِيُّ، أنا الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، نا سُرَيْجٌ هُوَ ابْنُ يُونُسَ، نا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«إِنَّ أَخْنَعَ الأَسْمَاءِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلاكِ»
15 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي رحمه الله، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:«أَخْنَعُ اسْمٍ عِنْدَ اللَّهِ عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلاكِ» .
قَالَ: إِنِّي سَأَلْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ عَنْ أَخْنَعِ اسْمٍ عِنْدَ اللَّهِ عز وجل؟ قَالَ: أَوْضَعُ اسْمٍ عِنْدَ اللَّهِ عز وجل.
صَحِيحٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَأَبُو
بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَسَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الأَشْعَثِيُّ.
ورواه البخاري، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، كُلُّهُمْ عَنْ سُفْيَانَ، هَذَا، وَهُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ
16 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَرَوْحٌ ، قَالا: نا عَوْفٌ، عَنْ خِلاسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عز وجل عَلَى رَجُلٍ قَتَلَهُ نَبِيُّهُ، وَقَالَ رَوْحٌ: قَتَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ، وَاشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى رَجُلٍ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلاكِ، لا مَلِكَ إِلا اللَّهُ عز وجل "
17 -
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنا أَبِي، أنا الْبَرْقَانِيُّ، أنا الإِسْمَاعِيلِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، ثنا سُفْيَانُ، وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ،
وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا: أنبا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رِوَايَةً:«أَخْنَعُ الأَسْمَاءِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلاكِ» .
زَادَ الْحَسَنُ: لا مَالِكَ إِلا اللَّهُ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ سُفْيَانُ: كَقَوْلِهِ: شَاهَانْ شَاهْ.
18-
أَخْبَرَنَا يَحْيَى، أَنَا أَبِي، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، أَخْبَرَنِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ.
وَزَادَ: قَالَ سُفْيَانُ: مِثْلُ شَاهَانْ شَاهْ، وَمَلِكِ الْمُلْكِ
19 -
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أنا أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُشَيْشٍ، أنا أَبُو عَمْرٍو عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا شَيْبَانُ ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«إِنَّ للَّهِ عز وجل تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً غَيْرَ وَاحِدٍ، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» .
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، وَرَوَى مُسْلِمٌ الْحَدِيثَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ، أَوْ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ
20 -
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عِلانَ الْكَرْجِيُّ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحِيرِيُّ، أنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْقِلٍ الْمَيْدَانِيُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ للَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً غَيْرَ وَاحِدٍ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ»
21 -
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنبا أَبِي، أنبا الْبَرْقَانِيُّ، أنا الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، أنا هَارُونُ، ثنا شَبَابَةُ، حَدَّثَنِي وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ للَّهِ عز وجل تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، إِنَّهُ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ»
22 -
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنبا أَبِي، أنا الْبَرْقَانِيُّ، أنا الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِيهِ هَارُونُ بْنُ يُوسُفَ، أنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
صَحِيحٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ
23 -
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى، أنا أَبُو خَيْثَمَةَ.
وَأَخْبَرَنَا سَعْدُ اللَّهِ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَعِيدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، نا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، قَالا: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رِوَايَةً، قَالَ:«للَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا، مِائَةً غَيْرَ وَاحِدٍ، مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَهُوَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ» .
صَحِيحٌ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ، كَذَلِكَ
41 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ، أنبا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونٍ.
وأنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، أنا ثَابِتُ بْنُ بُنْدَارٍ، وأنا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنبا أَبِي، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْبَرْقَانِيُّ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ الشَّيْبَانِيُّ النَّسَوِيُّ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، ثنا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ للَّهِ عز وجل تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ: هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، الرَّحْمَنُ، الرَّحِيمُ، الْمَلِكُ، الْقُدُّوسُ، السَّلامُ، الْمُؤْمِنُ، الْمُهَيْمِنُ، الْعَزِيزُ، الْجَبَّارُ، الْمُتَكَبِّرُ، الْخَالِقُ، الْبَارِئُ، الْمُصَوِّرُ، الْغَفَّارُ، الْقَهَّارُ، الْوَهَّابُ، الرَّزَّاقُ، الْفَتَّاحُ، الْعَلِيمُ، الْقَابِضُ، الْبَاسِطُ، الْخَافِضُ، الرَّافِعُ، الْمُعِزُّ، الْمُذِلُّ، السَّمِيعُ، الْبَصِيرُ، الْحَكَمُ، الْعَدْلُ، اللَّطِيفُ، الْخَبِيرُ، الْعَلِيمُ، الْعَظِيمُ، الْغَفُورُ، الشَّكُورُ، الْعَلِيُّ، الْكَبِيرُ، الْحَفِيظُ، الْمُقِيتُ، الْحَسِيبُ، الْجَلِيلُ، الْكَرِيمُ، الرَّقِيبُ، الْمُجِيبُ، الْوَاسِعُ، الْحَمِيدُ، الْوَدُودُ، الْمَجِيدُ، الْبَاعِثُ، الشَّهِيدُ، الْحَقُّ، الْوَكِيلُ، الْقَوِيُّ، الْمَتِينُ، الْوَلِيُّ، الْحَمِيدُ، الْمُحْصِي، الْمُبْدِئُ، الْمُعِيدُ، الْمُحْيِي، الْمُمِيتُ، الْحَيُّ، الْقَيُّومُ، الْوَاجِدُ، الْمَاجِدُ، الْوَاحِدُ،
الصَّمَدُ، الْقَادِرُ، الْمُقْتَدِرُ، الْمُقَدِّمُ، الْمُؤَخِّرُ، الأَوَّلُ، الآخِرُ، الظَّاهِرُ، الْبَاطِنُ، الْبَرُّ، التَّوَّابُ، الْمُنْتَقِمُ، الْعَفُوُّ، الرَّءُوفُ، مَالِكُ الْمُلْكِ، ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ، الْوَالِي، الْمُتَعَالِي، الْمُقْسِطُ، الْجَامِعُ، الْغَنِيُّ، الْمُغْنِي، الضَّارُّ، النَّافِعُ، النُّورُ، الْهَادِي، الْبَدِيعُ، الْبَاقِي، الْوَارِثُ، الرَّشِيدُ، الصَّبُورُ ".
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ، وَفِيهِ ذِكْرُ الأَسْمَاءِ.
وَعَنِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، وَقَالَ: ثنا بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ سُفْيَانَ.
قَالَ: وَلا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِهِ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي النُّعُوتِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ.
وَذَكَرَ آخَرَ قَبْلَهُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، وَعَنْ عِمْرَانَ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ الأَسْمَاءِ.
قَالَ التُّجِيبِيُّ: وَيُقَالُ: إِنَّ هَذِهِ الأَسْمَاءَ إِنَّمَا جَمَعَهَا وَأَخْرَجَهَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عز وجل، وَرَوَاهَا فِي الْحَدِيثِ، وَلَمْ يَكُنْ فِي الْحَدِيثِ، وَإِنَّمَا الْحَدِيثُ هُوَ الَّذِي رَوَاهُ أَبُو الْيَمَانِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
25 -
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أنا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، وَأَبُو يَاسِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالا: ثنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانَ، أنبا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصَّوَّافِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَال:«لا يَسُبَّ أَحَدُكُمُ الدَّهْرَ، فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ، وَلا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ لِلْعِنَبِ الْكَرْمَ، فَإِنَّ الْكَرْمَ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ» .
رَوَاهُ أَحْمَدُ كَذَلِكَ، وَهُوَ صَحِيحٌ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ الشَّاعِرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَعَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ
26 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هِلالٍ الدَّقَّاقُ الْبَغْدَادِيُّ، بِهَا، أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَاصِمٍ.
ح وأنبا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْبَارِيُّ، قَالا: أنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْفَارِسِيُّ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ الدُّورِيُّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، ثنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى، يَقُولُ: أَنَا الدَّهْرُ، لِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، أَجِدُهُ، وَأُبْلِيهِ، وَأُذْهِبُ بِمُلُوكٍ، وَآتِي بِمُلُوكٍ "
27 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا
الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:" يَقُولُ اللَّهُ عز وجل: يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ، يَقُولُ: يَا خَيْبَةَ الدَّهْرِ، فَإِنِّي أَنَا الدَّهْرُ أُقَلِّبُ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ، وَإِذَا شِئْتُ قَبَضْتُهُمَا ".
صَحِيحٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ عَبْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَرَوَاهُ عَنْ أَصْحَابِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْهُ
28 -
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنا أَبِي، أنا الْبَرْقَانِيُّ، أنبا الإِسْمَاعِيلِيُّ، ثنا الْقَاسِمُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، أنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
ح وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ، ثنا حَرْمَلَةُ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ، وَهَذَا حَدِيثُ الْقَاسِمِ، ثنا أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ عز وجل: «يَسُبُّ ابْنُ آدَمَ الدَّهْرَ، فَأَنَا الدَّهْرُ بِيَدِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ»
29 -
أَخْبَرَنَا سَعْدُ اللَّهِ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَعِيدٍ، وَأَبُو الْمَعَالِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ حَنِيفَةَ الْبَاجِسْرَائِيُّ، أنا الإِمَامُ أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، أنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّوَّافِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، نا سُفْيَانُ، نا الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قَالَ اللَّهُ عز وجل: «يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ يَسُبُّ الدَّهْرَ، وَأَنَا الدَّهْرُ، بِيَدِيَ الأَمْرُ، أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ» .
صَحِيحٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنِ الْحُمَيْدِيِّ.
وَمُسْلِمٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ، وَابْنِ أَبِي عُمَرَ، عَنْ سُفْيَانَ
30 -
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنبا أَبِي، أنبا الْبَرْقَانِيُّ، أنبا الإِسْمَاعِيلِيُّ، أنبا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، أنبا ابْنُ كَثِيرٍ، أنبا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قُلْتُ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ؟ قَالَ:«أَنْ تَجْعَلَ للَّهِ نِدًّا، وَهُوَ خَلَقَكَ» .
قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ مَخَافَةَ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ طَعَامِكَ» .
قَالَ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «أَنْ تُزَانِيَ بِحَلِيلَةِ جَارِكَ» .
قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل تَصْدِيقَ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ} [الفرقان: 68] .
صَحِيحٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ سُفْيَانَ.
كَذَلِكَ.
وَرَوَيَاهُ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ.
وَرَوَيَاهُ مِنْ طُرُقٍ
31 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَحَاسِنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ، وَابْنُ عَمِّهِ أَبُو سَعِيدٍ الْمُطَهَّرُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالا: أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدِ بْنِ الْحَسَنِ الدُّونِيُّ، أنبا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدِّينَوَرِيُّ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ اللَّيْثِيِّ، أنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، عَنْ سُوَيْدٍ، عَنْ زُهَيْرٍ، ثنا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَأَشْرَفَ النَّاسُ عَلَى وَادٍ، فَجَهَرُوا بِالتَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ: اللَّهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ.
وَرَفَعَ عَاصِمٌ صَوْتَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَرْبِعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، الَّذِي تَدْعُونَ لَيْسَ بِأَصَمَّ، إِنَّه سَمِيعٌ قَرِيبٌ، إِنَّهُ مَعَكُمْ» أَعَادَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ
قَالَ أَبُو مُوسَى: فَسَمِعَنِي أَقُولُ وَأَنَا خَلْفَهُ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، قَالَ:«يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ» .
قُلْتُ: بَلَى، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، قَالَ:«لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ» .
رَوَيَاهُ مِنْ حَدِيثِ عَاصِمٍ، وَسُوَيْدٍ.
صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، وَعَنْ مُوسَى هُوَ ابْنُ عَمْرٍو الْكَلْبِيُّ أَبُو الْوَلِيدِ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ.
وَمُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ فَضْلٍ، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ.
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الأَشَجِّ، وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، كُلُّهُمْ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ
32 -
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنا أَبِي، أنا الْبَرْقَانِيُّ، أنا الإِسْمَاعِيلِيُّ، أنبا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ.
ح ونا أَبُو يَعْلَى، أنبا أَبُو بَكْرٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالا: ثنا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، وَهَذَا حَدِيثُ يُوسُفَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: كُنَّا فِي مَسِيرٍ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَكُنَّا إِذَا عَلَوْنَا شَيْئًا كَبَّرْنَا، وَإِذَا هَبَطْنَا سَبَّحْنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«أَيُّهَا النَّاسُ أَرْبِعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، فَإِنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أَصَمَّ، وَلا غَائِبًا، وَلَكِنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا»
قَالَ: وَأَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أَقُولُ فِي نَفْسِي: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، فَقَالَ:" يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ: قُلْ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ؛ فَإِنَّهُنَّ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ ".
أَوْ قَالَ: " يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ، قُلْ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ".
قَالَ خَلَفٌ: كَانَ النَّاسُ إِذَا عَلَوْا شَرَفًا كَبَّرُوا.
وَقَالَ: " يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ: أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ هِيَ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ، قُلْ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ".
صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ خَلَفٍ، كَذَلِكَ.
وَالْبُخَارِيُّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ
حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ
33 -
عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَالْمُطَهَّرُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدِ بْنِ الْحَسَنِ الدُّونِيُّ، أنبا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدِّينَوَرِيُّ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السُّنِّيِّ، أنبا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: أَخَذَ الْقَوْمُ فِي عَقَبَةٍ، أَوْ قَالَ: فِي ثَنِيَّةٍ كُلَّمَا عَلا عَلَيْهَا رَجُلٌ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلا غَائِبًا»
ثُمَّ قَالَ: «يَا أَبَا مُوسَى» أَوْ " يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ: أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ ".
قُلْتُ: بَلَى.
قَالَ: " تَقُولُ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ".
صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، وَمُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي كَامِلٍ الْفُضَيْلِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ،
كُلُّهُمَا عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَمُسْلِمٌ أَيْضًا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ مُعْتَمِرٍ، عَنْ أَبِيهِ
34 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، أنبا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونٍ.
وَأنبا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنبا أَبِي، أنبا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ مَاسِيٍّ، وَعَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مَالِكٍ، أَخْبَرَكُمْ أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: " كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ فَرَقَيْنَا عَقَبَةً أَوْ ثَنِيَّةً، فَكَانَ الرَّجُلُ مِنَّا إِذَا عَلاهَا، قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّكُمْ لا تُنَادُونَ أَصَمَّ، وَلا غَائِبًا» .
وَهُوَ عَلَى بَغْلَةٍ يَعْرِضُهَا
فَقَالَ: «يَا أَبَا مُوسَى» أَوْ «يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، أَلا أُحَمِّلُكَ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟» .
قُلْتُ: بَلَى، قَالَ:«لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ» .
فِي حَدِيثِ ابْنِ مَاسِيٍّ: «كَلِمَةً مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟» .
قُلْتُ: بَلَى، قَالَ:«لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ»
35 -
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنبا أَبِي، أنبا الْبَرْقَانِيُّ، أنبا الإِسْمَاعِيلِيُّ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا أَبُو الْيَمَانِ، أنبا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
يَقْبِضُ اللَّهُ الأَرْضَ، وَيَطْوِي السَّمَاوَاتِ بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يَقُولُ:«أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ مُلُوكُ الأَرْضِ» .
صَحِيحٌ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُفَيْرٍ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مُسَافِرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
وَقَالَ: قَالَ أَبُو الْيَمَانِ عَنْ شُعَيْبٍ، وَقَالَ: فَقَالَ: شُعَيْبٌ، وَالزُّبَيْدِيُّ، وَابْنُ مُسَافِرٍ
36 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي رحمه الله، ثنا عَفَّانُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أنبا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ هِذِه الآيَةَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى الْمِنْبَرِ:{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الزمر: 67] .
وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ هَكَذَا، بِيَدِهِ يُحَرِّكُهَا، يُقْبِلُ بِهَا، وَيُدْبِرُ، يَحْمَدُ الرَّبُّ نَفْسَهُ:«أَنَا الْجَبَّارُ، أَنَا الْمُتَكَبِّرُ، أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الْعَزِيزُ، أَنَا الْكَرِيمُ» .
فَرَجَفَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمِنْبَرُ حَتَّى قُلْنَا لَيَخِرَّنَّ بِهِ.
صَحِيحٌ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيِّ الإِسْكَنْدَرَانِيِّ.
وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، كِلاهُمَا عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ
37 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ، أنبا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونٍ.
وَأَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنبا أَبِي، قَالا: أنبا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ وَأَنَا أَسْمَعُ، حَدَّثَكُمْ جَعْفَرٌ الصَّائِغُ، قَالَ: ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا أَبِي، أنبا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ، قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَقُولُ اللَّهُ عز وجل: «الْعِزُّ إِزَارِي، وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، فَمَنْ نَازَعَنِي شَيْئًا مِنْهُ عَذَّبْتُهُ» .
صَحِيحٌ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ
38 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّقُّورِ الْبَزَّارُ الْبَغْدَادِيُّ، بِهَا، أنبا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى التَّمَّارُ، أنبا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ
الآدَمِيُّ الْقَارِئُ، ثنا مُوسَى بْنُ سَهْلِ بْنِ كَثِيرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، ثنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنِ الأَغَرِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي، فَمَنْ يُنَازِعُنِي فِي وَاحِدٍ مِنْهُمَا أُلْقِهِ فِي جَهَنَّمَ»
39 -
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أنا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْبَصْرِيِّ، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، أنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّوَّافِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ، ثنا حَرِيزٌ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ بُسْرِ بْنِ جَحَّاشٍ الْقُرَشِيِّ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَصَقَ يَوْمًا فِي كَفِّهِ، فَوَضَعَ عَلَيْهَا إِصْبَعَهُ، ثُمَّ قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: " بَنِي آدَمَ أَنَّى تُعْجِزُنِي، قَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ مِثْلِ هَذِهِ، حَتَّى إِذَا سَوَّيْتُكَ وَعَدَلْتُكَ مَشَيْتَ بَيْنَ بُرْدَيْنِ، وَالأَرْضُ مِنْكَ وَئِيدٌ، فَجَمَعْتَ وَمَنَعْتَ، حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ، قُلْتَ: أَتَصَدَّقُ، وَأَنَّى أَوَانُ الصَّدَقَةِ؟ ".
رَوَاهُ أَحْمَدُ، كَذَلِكَ، وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ جَرِيرٍ
40-
أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عِيسَى الْمَدِينِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْرَدَانِيُّ، وَحَمْزَةُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الطَّبَرِيُّ، قَالُوا: أنبا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ، أنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، وَآدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، قَالا: ثنا جَرِيرُ بْنُ عُثْمَانَ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ بُسْرِ بْنِ جَحَّاشٍ، قَالَ: بَزَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي كَفِّهِ يَوْمًا، فَوَضَعَ عَلَيْهَا إِصْبَعَهُ، ثُمَّ قَالَ:" يَا ابْنَ آدَمَ ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: لَنْ تُعْجِزَنِي وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ مِثْلِ هَذِهِ، حَتَّى إِذَا سَوَّيْتُكَ وَعَدَلْتُكَ مَشَيْتَ بَيْنَ بُرْدَيْنِ، وَالأَرْضُ مِنْكَ وَئِيدٌ، فَجَمَعْتَ، وَمَنَعْتَ، حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ، قُلْتَ: أَتَصَدَّقُ، وَأَنَّى أَوَانُ الصَّدَقَةِ ".
رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَبَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ حَرِيزٍ، مِثْلَهُ.
وَرَوَاهُ ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ، نَحْوَهُ.
وَحَرِيزٌ، بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَآخِرُهُ زَايٌ مُعْجَمَةٌ، وَبُسْرٌ بِضَمِّ الْبَاءِ، وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ، وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ
41 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هِلالٍ الدَّقَّاقُ، بِبَغْدَادَ، أنبا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَكْرِيٍّ، أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، أنبا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا زَائِدَةُ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ عز وجل، قَالَ:" لا يَزَالُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِكَ يَتَسَاءَلُونَ بَيْنَهُمْ، مَا كَذَا؟ مَا كَذَا؟ يَقُولُونَ: هَذَا اللَّهُ خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ، فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ عز وجل؟ ".
صَحِيحٌ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ
42 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَكَارِمِ الْمُبَارَكُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَمَّرِ الْبَاذَرَّائِيُّ، أنبا أَبُو يَاسِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَيَّاطُ، أنبا أَبُو عَلِيٍّ
الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لا يَزَالُ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ حَتَّى يَقُولُوا: هَذَا اللَّهُ خَلَقَ الْخَلْقَ، فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ؟ ".
قَالَ: «قَدْ سُئِلْتُ عَنْهُمَا الْيَوْمَ مَرَّتَيْنِ» .
صَحِيحٌ رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَيُّوبَ
43 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَكَارِمِ الْمُبَارَكُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَمَّرِ الْبَاذَرَّائِيُّ، أنبا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَاقِلانِيُّ، أنبا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، ثنا بُسْرٌ، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، ثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لا يَزَالُ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ حَتَّى يَقُولُوا: هَذَا اللَّهُ خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ، فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ؟ فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ فَلْيَقُلْ: آمَنَّا بِاللَّهِ "
44 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، أنبا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونٍ، أنبا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، أنبا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبِرْتِيُّ، أنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، ثنا عُمَرُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لا تَزَالُونَ تَسْأَلُونَ حَتَّى يُقَالَ لَكُمْ: هَذَا اللَّهُ عز وجل خَلَقَنَا، فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ عز وجل؟ ".
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاللَّهِ إِنِّي لَجَالِسٌ يَوْمًا، إِذْ قَالَ لِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ هَذَا اللَّهُ عز وجل خَلَقَنَا، فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ عز وجل؟ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَجَعَلْتُ إِصْبَعِي فِي أُذُنِي، ثُمَّ صَرَخْتُ، فَقُلْتُ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُ الْوَاحِدُ الأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ "
45 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَالْمُطَهَّرُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدٍ الدُّونِيُّ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ السُّنِّيِّ، أنبا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَزِيعٍ، ثنا ابْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:" يُوشِكُ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ بَيْنَهُمْ حَتَّى يَقُولَ قَائِلُهُمْ: هَذَا اللَّهُ خَلَقَ الْخَلْقَ، فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ عز وجل؟ فَإِذَا قَالُوا ذَلِكَ، فَقُولُوا: {اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 2 - 4] ، ثُمَّ لِيَتْفُلْ أَحَدُكُمْ عَنْ يَسَارِه ثَلاثًا، وَيَسْتَعِذ مِنَ الشَّيْطَانِ "
46 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا أَبِي، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أنبا الضَّحَّاكُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: " إِنَّ أَحَدَكُمْ يَأْتِيهِ الشَّيْطَانُ، فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَكَ؟ فَيَقُولُ: اللَّهُ.
فَيَقُولُ: فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ؟ فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ فَلْيَقُلْ: آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَذْهَبُ عَنْهُ "
47 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ، أنا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونٍ وَأَنَا.
يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنبا أَبِي، قَالا: أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ، حَدَّثَكُمُ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْقَبَّانِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ.
ح قَالَ: وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَكَ أَبُو يَعْلَى، ثنا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ.
وَأَخْبَرَكَ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ أَحْمَدُ بْنُ جَوَّاسٍ، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالُوا: أنبا أَبُو الأَحْوَصِ.
وَهَذَا حَدِيثُ خَلَفٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ، عَنْ مُعَاذٍ، قَالَ: كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى حِمَارٍ لَهُ، يُقَالُ لَهُ: عُفَيْرٌ، فَقَالَ:«يَا مُعَاذُ، تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ، وَمَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ؟» فَقُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ:«فَإِنَّ حَقَّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ، وَلا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَحَقَّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ أَنْ لا يُعَذِّبَ مَنْ لا يُشْرِكُ بِهِ» .
قُلْتُ: أَفَلا أُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قَالَ: «لا، فَيَتَّكِلُوا» .
وَحَدِيثُ الْحَسَنِ مِثْلُهُ، وَعَلَى نَحْوِهِ حَدِيثُ الْقَبَّانِيِّ، غَيْرَ أَنَّ فِيهِ: قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ أَفَلا أُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قَالَ: «لا تُبَشِّرْهُمْ، فَيَتَّكِلُوا» .
صَحِيحٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ،
عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ.
وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، كَذَلِكَ
48 -
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنا أَبِي، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى، وَيُوسُفُ بْنُ عَاصِمٍ الرَّازِيُّ، قَالا: ثنا هُدْبَةُ، ثنا هَمَّامٌ، ثنا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ إِلا مُؤَخِّرَةُ الرَّجل، فَقَالَ:«يَا مُعَاذُ» ، فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ:«يَا مُعَاذُ» .
فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ، قَالَ:«هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ؟» قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ:«أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا» .
قَالَ: ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ:«يَا مُعَاذُ» .
فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ، قَالَ:«هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ أَنْ لا يُعَذِّبَهُمْ» .
صَحِيحٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، رَوَيَاهُ جَمِيعًا، عَنْ هُدْبَةَ
49 -
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنا أَبِي، أنبا الْبَرْقَانِيُّ، أنبا الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَفَّانُ، ثنا وُهَيْبٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ هُوَ ابْنُ حَيَّانَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ أَعْرَابِيًّا عَرَضَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، قَالَ:«تَعْبُدُ اللَّهَ لا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ» .
فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لا أَزِيدُ عَلَى هَذَا، وَلا أَنْقُصُ مِنْهُ، فَلَمَّا وَلَّى، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا» .
صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، رَوَاهُ أَحْمَدُ، عَنْ عَفَّانَ، وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ
50 -
أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ، ثنا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أنبا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ، ثنا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ، ثنا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ الْعَمِّيُّ، ثنا شُعْبَةُ، ثنا
مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، وَأَبُوهُ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُمَا سَمِعَا مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ ، أَنَّ رَجُلا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، فَقَالَ الْقَوْمُ: مَا لَهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " دَعُوهُ، أَرَبٌ مَا لَهُ، قَالَ: «تَعْبُدُ اللَّهَ وَلا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ.
ذَرْهَا» .
كَأَنَّهُ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ
51 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، أنا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونٍ، وَأنا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنا أَبِي، أنا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيِّ، أَخْبَرَكَ أَبُو خَلِيفَةَ، أنا ابْنُ كَثِيرٍ، أنبا شُعْبَةُ.
ح وَقُرِئَ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مَالِكٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ، أَخْبَرَكُمْ أَبُو خَلِيفَةَ، ثنا ابْنُ كَثِيرٍ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: حَدِّثْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، فَقَالَ الْقَوْمُ: مَا لَهُ؟ مَا لَهُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَرَبٌ، مَا لَهُ؟ تَعْبُدُ اللَّهَ لا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ.
ذَرْهَا ذَرْهَا ".
صَحِيحٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ،
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ بَهْزٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، وَأَبِيهِ.
وهو حديث في إسناده اختلاف.
ورواه البخاري، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ بَهْزٍ، كَذَلِكَ
52 -
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّحْبِيُّ الرُّوجَانِيُّ، بِفُسْطَاطِ مِصْرَ، أنا أَبُو صَادِقٍ مُرْشِدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْقَاسِمِ الْمَدِينِيُّ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ، أنبا الْقَاضِي أَبُو الطَّاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرٍ الذُّهْلِيُّ، أنبا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، نا عَمْرٌو، أنا شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَلِمَةً وَأَنَا أَقُولُ أُخْرَى، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَجْعَلُ للَّهِ عز وجل نِدًّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ» .
وَأَنَا أَقُولُ: «مَنْ مَاتَ وَهُوَ لا يَجْعَلُ للَّهِ نِدًّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ»
53 -
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنبا أَبِي، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عِمْرَانُ، ثنا عُثْمَانُ.
ح وثنا ابْنُ نَهَانٍ، نا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ.
ح وَأَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى، ثنا أَبُو خَيْثَمَةَ.
ح وَأَخْبَرَنِي ابْنُ زَيْدَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ، قَالُوا: أنبا أَبُو مُعَاوِيَةَ،
قَالَ أَبُو خَيْثَمَةَ: مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ، زَادَ: ابْنُ طَرِيفٍ، وَوَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ.
ح وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ، ثنا أَبُو مُوسَى، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَوَكِيعٌ، قَالا: ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَلِمَةً، وَقُلْتُ أُخْرَى، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ» .
قَالَ: وَقُلْتُ أَنَا: «مَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ دَخَلَ النَّارَ» .
صَحِيحٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِيهِ.
وَمُسْلِمٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، كِلاهُمَا عَنِ الأَعْمَشِ، وَلَهُ طُرُقٌ إِلَيْهِ.
قَالَ الإِسْمَاعِيلِيُّ: اتَّفَقُوا كُلُّهُمْ فِي هَذِهِ الأَحَادِيثِ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، وَكَذَلِكَ مَنْ جَمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ وَكِيعٍ فِيهَا، عَلَى أَنَّ الرِّوَايَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيمَنْ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ.
وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، مِنْ قَوْلِهِ:«مَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ دَخَلَ النَّارَ» .
فَصَارَ مَا يَرْوِيهِ وَكِيعٌ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَحَفْصٌ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، غَيْرَ مَا يَرْوِيهِ أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ.
وَمَا رَوَاهُ أُولَئِكَ مِنْ قَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ هُوَ مَا يَرْوِيهِ أَبُو مُعَاوِيَةَ مِنْ قَوْلِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
54 -
أخبرنا يحيى بن ثابت، أنا أبي، أنا البرقاني، أنا الإسماعيلي، أخبرني المنيعي، والحسن بن سفيان، قالا: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع.
ح وأخبرني الحسن، ثنا ابن نمير، ثنا أبي، ووكيع، قالا: ثنا الأعمش، وأخبرني عمران، ثنا شيبان، أنا أبو عوانة، عن المغيرة، كلاهما عن أبي وائل، عن عبد الله.
وهذا حديث ابن أبي شيبة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة، وقلت أخرى، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ النَّارَ» .
وقلت أنا: من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة.
وفي حديث المغيرة، عن أبي وائل: كلمتان سمعت إحداهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأخرى أنا أقولها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول:«لا يلقى الله عبدا يشرك به إلا أدخله النار» .
والأخرى أنا أقولها: لا يلقى الله عبد لا يشرك به شيئا إلا أدخله الجنة ".
قال الإسماعيلي: هكذا يقوله وكيع، وابن نمير، وحفص، وخالفهم أبو معاوية في المتن.
صحيح متفق عليه، رَوَاهُ مُسْلِم، عن ابن نمير، كذلك،
ورواه البخاري، عن عبدان، عن أبي حمزة.
وعن موسى، عن عبد الواحد بن زياد، كلاهما عن الأعمش
55 -
أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن أبي نمير سلمان، أنبا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون.
ح وأنبا يحيى بن ثابت، أنبا أبي، قالا: أنبا أحمد بن محمد بن غالب، قال: قرأت على أبي بكر بن سلم، وعلى أبي محمد بْن ماسي، حدثكم أبو مسلم الكجي، أنا مسلم بن إبراهيم، ثنا هشام يعني الدستوائي، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَقِيَهُ يُشْرِكُ بِهِ أَدْخَلَهُ النَّارَ» .
في حديث ابن ماسي: ثنا أبو الزبير، عن جابر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«من لقي الله» .
والثاني سواء.
صحيح، رواه مسلم، عن إسحاق بن منصور، عن معاذ بن هشام، عن أبيه
56 -
أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنبا أبو الفضل محمد بن عبد السلام بن أحمد الأنصاري، أنبا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أنبا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، ثنا
علي بن أحمد القطان، ثنا عبد الحميد بْن صالح، ثنا أبو بكر النهشلي، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُوجِبَتَيْنِ قَالَ: " {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النمل: 89 - 90] ، مَنْ لَقِيَ اللَّهَ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَقِيَهُ يُشْرِكُ بِهِ دَخَلَ النَّارَ "
57-
أخبرنا الأصيل أبو العباس أحمد بن أبي منصور بن محمد، ثنا الصوفي، وأبو غالب زهير بن محمد بن أَحْمَد يعرف بشعرانة، قالا: أنبا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الرزاق الحسناباذي، قال أحمد: إجازة، وقال زهير: سماعا، أنبا أبو بكر أحمد بن الفضل بن محمد الباطرقاني، أنبا أبو العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي، ثنا الحسين بن عبد الله الصوفي، بمصر، ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بْن عمر الدينوري، قراءة علينا، ثنا أبو محمد جعفر بن عبد الله الصوفي الخياط، قال: قَالَ أبو حمزة مُحَمَّد بن إبراهيم الصوفي حدثني إِبْرَاهِيم بْن المهلب
أبو الأشهب السائح، قال: " رأيت غلاما جميلا بين الثعلبية والخزيمية قائما يصلي عند بعض الأميال، وما معه أحد قد انقطع عن الناس، فانتظرته حتى قضى صلاته، قال: قلت له: أما معك مؤنس؟ قال: بلى.
قلت: وأين هو؟ قال: أمامي ومعي وخلفي وعن يميني وعن يميني وفوقي.
فعلمت أن عنده معرفة، قلت: أما معك زاد؟ قال: بلى.
قلت: وأين هو؟ قال: الإخلاص لله عز وجل، والتوحيد له، والإقرار بنبيه صلى الله عليه وسلم، وإيمان صادق، وتوكل واثق.
قلت: هل لك في مرافقتي؟ قال: الرفيق يشغل عن الله عز وجل، ولا أحب أن أرافق أحدا، فأشتغل بِهِ طرفة عين، فيقطعني عن بعض ما أنا عليه.
قلت: أما تستوحش في هذه البراري وحدك؟ قال: إن الأنس بالله عز وجل قطعني عن كل وحشة، حتى لو كنت مع السباع لا أخافها، ولا استوحشت منها.
قلت: فمن أين تأكل؟ قال: الذي غذاني في ظلمة الأرحام صغيرا، قد تكفل لي برزقي كبيرا.
قلت: على ذلك، قال: لي حد معلوم، ووقت مفهوم، وإذا احتجت إلى الطعام، أصبته في أي موضع كنت، وقد علم ما يصلحني، وهو غير غافل عني، قلت:
ألك حاجة؟ قال: نعم.
قلت: وما هي؟ قال: إن رأيتني فلا تكلمني، ولا تعلم أحدا أنك عرفتني.
قلت: ذلك لك، ألك حاجة غيرها؟ قال: نعم، قلت: وما هي؟ قال: إن استطعت أن لا تنساني في دعائك، وعند الشدائد إذا نزل بك فافعل.
قلت: كيف يدعو مثلي لمثلك؟ وأنت أفضل مني خوفا ونصبا وتوكلا.
فقال لا، لا تقل هذا، فإنك قد صليت لله عز وجل قبلي، وصمت قبلي، ولك حق الإسلام بمعرفة الإيمان.
قلت: فإن لي إليك حاجة.
قال: ما هي؟ قلت: ادع الله لي.
قال: حجب الله قلبك عن كل معصية، وألهم قلبك الفكر فيما يرضه، حتى لا يكون لك هم إلا هو.
قلت: يا حبيبي متى ألقاك؟ وأين أطلبك؟ فقال: أما في الدنيا فلا تحدث نفسك بلقائي فيها، وأما الآخرة فإنها مجمع المتقين، وإياك أن تخالف الله عز وجل فيما أمرك وندبك إليه، وإن كنت تبغي لقائي، فاطلبني مع الناظرين إلى الله عز وجل فإني في زمرتهم.
قال: وكيف علمت ذلك؟ قال: بغضي طرفي عن كل محرم وباجتنابي، وقد سألته أن يجعل حظي منه النظر إليه، ثم صاح، وأقبل يسعى حتى غاب عني، فلم أره بعد ذلك
58 -
أخبرنا أبو موسى، أنبا سعيد بن أبي الرجاء، أنبا أحمد بن الفضل الباطرقاني، أنبا أَبُو عمر الطلحي، أنبا أبو الحسن اللبناني، ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، حدثني محمد بن الحسين، حدثني يحيى بن بسطام، حدثني محمد بن مروان، عن هشام، قال: ما رأيت أحدا قط أصبر على طول القيام والسهر من ثابت، يعني البناني، صحبناه مرة إلى مكة، فكنا إذا نزلنا ليلا فهو قائم يصلي حتى يصبح، وإلا فمتى شئت أن تراه أو تحس به مستيقظا، ونحن نسير إما باكيا وإما تاليا
59 -
أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن أحمد سلمان، أنبا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون، أنبا أبو عمرو عثمان بن محمد بن يوسف العلاف، وأبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بْن شاذان، قالا: أنبا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الشافعي، ثنا محمد بن سليمان، ثنا موسى بن مسعود، ثنا إِبْرَاهِيم بْن طهمان، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن سلمة بن نعيم الأشجعي، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَإِنْ زَنَا، وَإِنْ سَرَقَ» .
60-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونٍ، أنبا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَهُ
61 -
أخبرنا المبارك بن علي، وعبد الله بن محمد، أنا عبد القادر بن محمد.
ح وأنبا عبد الحق، أنبا عمي، قالا: أنبا الحسن بن علي، أنبا أحمد بن جَعْفَر، ثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا حجاج، ثنا شيبان، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن سلمة بن نعيم، قال: وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَقِيَ اللَّهَ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَإِنْ زَنَا، وَإِنْ سَرَقَ»
62 -
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن منصور بن هبة الله بن الموصلي، ببغداد، أنبا أَبُو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي، أنبا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن منصور العتيقي، أنبا أبو يعقوب إسحاق بن سعد بن الحسن بن سُفْيَان النسوي، ثنا جدي، ثنا حبان، أنبا عبد الله بن المبارك، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الرحمن بن عائذ، أن عقبة بن عامر الجهني أتى المسجد الأقصى، فصلى فيه، فلحقه ناس يمشون معه، فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: صحبتك رسول الله صلى الله عليه وسلم، جئنا لنسلم عليك، ونسمع منك.
قال: انزلوا، فنزلوا فصلوا.
فقال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ:«مَنْ مَاتَ وَلَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَمْ يَتَنَدَّ مِنَ الدِّمَاءِ الْحَرَامِ بِشَيْءٍ دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ»
63 -
أخبرنا أبو طاهر السلفي ، بالإسكندرية، وأبو المعالي أحمد بن عبد الغني بن حنفية، ببغداد، قالا: أنبا أبو الخطاب نصر بن
أحمد بن عبد الله بن البطر القاري، أنبا أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى بن البيع، ثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، ثنا سعيد الأموي، حدثني أَبِي، ثنا إسماعيل، أخبرني عبد الرحمن بن عائذ، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو أنه انطلق إلى المسجد الأقصى، فرآه ناس، فاتبعوه، فقال: ما حاجتكم؟ قالوا: جئنا نسلم عليك ونسير معك، إنك صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فقال: انزلوا فنزلوا، قَالَ: فلما قضوا الصلاة، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:«إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَلْقَى اللَّهَ عز وجل لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَلَمْ يَتَنَدَّ بِدَمٍ حَرَامٍ إِلا دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ»
64 -
أخبرنا محمد بن عبد الباقي، ببغداد، وأبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسي، ببغداد، أنبا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسن بن السراج، أنبا الحسن بن أحمد بن إبراهيم، أنبا عثمان بن أحمد، ثنا يحيى هو ابن جعفر بن الزبرقان، ثنا محمد بن عبيد، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الرحمن بن عائذ، عن عقبة بن عامر الجهني، قال: ذهب نحو المسجد الأقصى، فرآه ناس، فاتبعوه، فقال لهم: ما لكم؟ قالوا: أتيناك لصحبتك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولتحدثنا بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: انزلوا فصلوا، فَإِنِّي سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:«مَا مِنْ عَبْدٍ يَلْقَى اللَّهَ عز وجل لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا لَمْ يَتَنَدَّ بِدَمٍ حَرَامٍ إِلا دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ»
65 -
أخبرنا محمد بن عبد الباقي، أنبا الإمام أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي، أنبا أبو الحسين علي بْن محمد بن عَبْد اللَّه بْن بشران، ثنا أَبُو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز، ثنا محمد هو ابن عبيد الله المنادي، ثنا يونس هو ابن محمد المؤدب، ثنا حماد هو ابن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر، قال: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عز وجل:«الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا أَوْ أَزِيدُ، وَالسَّيِّئَةُ وَاحِدَةٌ أَوْ أَمْحُو، وَمَنْ لَقِيَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا لَقِيتُهُ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً مَا لَمْ يُشْرِكْ بِي» .
صحيح رواه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع.
وعن أبي كريب، عن أبي معاوية، كلاهما عن الأعمش، عن المعرور
66 -
أخبرنا عبد الله بن محمد، أنبا عَبْد القادر بن محمد، أنبا الحسن بن علي، أنبا أَحْمَد بْن جَعْفَر، حدثنا عبد الله، حدثني أَبِي، ثنا أبو أحمد، وأبو نعيم، قالا: ثنا سُفْيَان، عن إبراهيم بن محمد بْن
المنتشر، عن أبيه، هذا في حديث أبي أحمد الزبيري، قال: نزل رجل على مسروق، فقال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص، يقول: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:«مَنْ لَقِيَ اللَّهَ عز وجل وَهُوَ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَلَمْ تَضُرُّهُ مَعَهُ خَطِيئَةٌ، كَمَا لَوْ لَقِيَهُ وَهُوَ يُشْرِكُ بِهِ دَخَلَ النَّارَ، وَلَمْ تَنْفَعْهُ مَعَهُ حَسَنَةٌ» .
قال أبو نعيم: جاء رجل أو شيخ من أهل المدينة، فنزل على مسروق، فقال: سمعت عبد الله بن عمرو، يقول: قال رسول صلى الله عليه وسلم: «من لقي الله لا يشرك به شيئا لم تضره معه خطيئة، ومن مات وهو يشرك به لم ينفعه معه حسنة» .
قال عبد الله: والصواب ما قال أبو نعيم
67 -
أخبرنا أبو الفتوح عبد القاهر بن محمد بن عبد الله بن يحيى بن الوكيل، أنبا أَبِي، أنبا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عَبْد اللَّه بْن بشران، أنبا أبو علي الحسن بن الخضر بن عبد الله الأسيوطي، بمكة، أنبا أبو عبد الرحمن النسوي، أنبا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
" تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا، إِلا رَجُلا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ".
صحيح، رواه مسلم، عن قتيبة.
ورواه أحمد، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن سهيل
68 -
أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أحمد بن النقور البزاز، وغيره، أنبا أبو الْحَسَن علي بن محمد بن علي بن العلاف، أنبا أبو القاسم عبد الملك بن مُحَمَّد بْن عبد الله بن بشران، أنبا أبو بكر النجاد، ثنا أبو بكر أحمد بن زهير بن حرب النسائي، ثنا سريج بن النعمان، ثنا سهيل أخو حزم، ثنا ثابت البناني، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: {هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} [المدثر: 56]، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قَالَ رَبُّكُمْ عز وجل: «أَنَا أَهْلٌ أَنْ أُتَّقَى أَنْ يُجْعَلَ مَعِي إِلَهٌ، فَمَنِ اتَّقى أَنْ يَجْعَلَ مَعِي إِلَهًا فَهُوَ أَهْلٌ أَنْ أَغْفِرَ لَهُ» .
رواه أحمد
69 -
أخبرنا محمد بن عبد الباقي، أنبا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون، أنبا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أنبا عبد الله بن جعفر، ثنا يعقوب بن سفيان، ثنا هدبة بن خالد القيسي، ثنا سهيل بن أبي حزم، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك ، أَنّ رَسُولَ صلى الله عليه وسلم، قَالَ فِي هَذِهِ الآيَةِ:{هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} [المدثر: 56] .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قَالَ رَبُّكُمْ عز وجل: «أَنَا أَهْلُ أَنْ أُتَّقَى فَلا يُشْرَكُ بِي غَيْرِي، وَأَنَا أَهْلٌ لِمَنِ اتَّقَى أَنْ يُشْرِكَ بِي أَنْ أَغْفِرَ لَهُ» .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من وعده الله عز وجل على عمل ثوابا فهو منجزه له، ومن وعده
على عمل عقابا فهو بالخيار "
70 -
أخبرنا عبد الرزاق بن إسماعيل، والمطهر بن عبد الكريم، أنبا أبو مُحَمَّد عبد الرحمن بن حمد الدوني، أنبا أبو نصر أحمد بن الحسين بن محمد الدينوري، أنبا أبو بكر أحمد بن محمد بن السني، أنبا أبو محمد بن صاعد، والقاضي أبو عبيد علي بن الحسن بن حرب، قالا: ثنا زيد بْن أخزم، ثنا يزيد بن هارون، وإبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عامر بن سعد، عن أبيه، أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبِي كَانَ يَصِلُ الرَّحِمَ، وَيَفْعَلُ، وَيَفْعَلُ، فَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ:«فِي النَّارِ» .
فَكَأَنَّ الأَعْرَابِيَّ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيْنَ أَبُوكَ؟ قَالَ: «حَيْثُ مَا مَرَرْتَ بِقَبْرِ كَافِرٍ فَبَشِّرْهُ بِالنَّارِ» .
قَالَ: ثُمَّ إِنَّ الأَعْرَابِيَّ أَسْلَمَ، فَقَالَ: لَقَدْ كَلَّفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا: مَا مَرَرْتُ بِقَبْرِ كَافِرٍ إِلا بَشَّرْتُهُ بِالنَّارِ
71 -
أخبرنا عبد الله بْن محمد، أنبا عبد القادر بن محمد، أنبا الحسن بن علي، أنبا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله، حدثني أبي رحمه الله، ثنا عَبْد الرزاق، أنبا معمر، عن كهيل بْن زياد، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي نَخْلٍ لِبَعْضِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ:«يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، هَلَكَ الْمُكْثِرُونَ إِلا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا» ثَلاثَ مَرَّاتٍ بِكَفَّيْهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ «وَقَلِيلٌ مَا هُمْ»
ثُمَّ مَشَى سَاعَةً، فَقَالَ:«يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟» فَقُلْتُ: بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ: «لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، وَلا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلا إِلَيْهِ»
ثُمَّ مَشَى سَاعَةً، فَقَالَ:«يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ النَّاسِ عَلَى اللَّهِ؟ وَمَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى النَّاسِ؟» قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
72 -
أخبرنا عبد الله بْن محمد، أنبا عبد القادر بن محمد، أنبا الحسن بن علي، أنبا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا زكريا بن عدي، أنبا بقية، عن بجير بن سعد، عن المتوكل أو أبي المتوكل، عن أبي هريرة، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ لَقِيَ اللَّهَ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَأَدَّى زَكَاةَ مَالِهِ طَيِّبًا بِهَا نَفْسُهُ مُحْتَسِبًا، وَسَمِعَ وَأَطَاعَ، فَلَهُ الْجَنَّةُ، أَوْ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَخَمْسٌ لَيْسَ لَهُنَّ كَفَّارَةٌ: الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ بِغَيْرِ حَقٍّ، أَوْ بَهْتُ مُؤْمِنٍ، أَوِ الْفِرَارُ يَوْمَ الزَّحْفِ، أَوْ يَمِينٌ صَابِرَةٌ يُقْطَعُ بِهَا مَالٌ بِغَيْرِ حَقٍّ "
73 -
أخبرنا أبو موسى، وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد، وأبو طاهر معاوية بن علي بن معاوية الصوفي، وأبو علي حمزة بن أبي الفتح الطبري، قالوا: أنا الحسن بن علي أَحْمَد، أنبا أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ، ثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكجي، ثنا حجاج بن منهال.
ح وثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن يحيى بن المنذر، ثنا أبو عمر الحوضي، قالا: ثنا همام، عن محمد بن جحادة، عن المغيرة بن
عبد الله اليشكري، أن أباه حدثه، قَالَ: انْطَلَقْتُ إِلَى الْكُوفَةِ، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ، يُقَالُ لَهُ: ابْنُ الْمُنْتَفِقِ، وَهُوَ يَقُولُ: وُصِفَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَلِيَ لِي، فَطَلَبْتُهُ بِمَكَّةَ، فَقِيلَ لِي: هُوَ بِمِنًى، فَطَلَبْتُهُ، فَقِيلَ لِي: هُوَ بِعَرَفَاتٍ، فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهِ، فَزَاحَمْتُهُ، فَقِيلَ لِي: إِلَيْكَ عَنْ طَرِيقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «دَعُوا الرَّجُلَ، أَرَبٌ، مَا لَهُ؟» قَالَ: فَزَاحَمْتُهُمْ عَلَيْهِ، حَتَّى خَلُصْتُ إِلَيْهِ، قَالَ: فَأَخَذْتُ بِخِطَامِ رَاحِلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ بِزِمَامِهَا حَتَّى اخْتَلَفَتْ أَعْنَاقُ رَاحِلَتَيْهِمَا، قَالَ: فَلَمْ يَرُعْنِي، أَوْ قَالَ: مَا عِيرَ عَلَيَّ، قَالَ: قُلْتُ: شَيْئَيْنِ أَسْأَلُكَ عَنْهُمَا: مَا يُنَجِّينِي مِنَ النَّارِ؟ وَمَا يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ؟ قَالَ: فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ بِوَجْهِهِ، قَالَ:«لَئِنْ كُنْتَ أَوْجَزْتَ الْمَسْأَلَةَ، لَقَدْ عَظُمَتْ وَطَوُلَتْ، فَأَعْقِلْ عَنِّي إِذًا، اعْبُدِ اللَّهَ وَلا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَأَقِمِ الصَّلاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَأَدِّ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَصُمْ رَمَضَانَ»
74 -
أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنبا محمد بن عبد الله السوذرجاني، وأخوه أحمد ، أنبا ابن ميلة، ثنا أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم الصحاف، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر، نا خنيس بن بكر بْن خنيس، ثنا يونس بن أبي إسحاق، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِيِّ، قَالَ: غَدَوْتُ لِحَاجَةٍ، فَإِذَا أَنَا بِجَمَاعَةٍ فِي السُّوقِ، فَمِلْتُ إِلَيْهِمْ، فَإِذَا رَجُلٌ يُحَدِّثُهُمْ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: وُصِفَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَوُصِفَ لِي صِفَتُهُ، فَعَرَضْتُ لَهُ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ بَيْنَ عَرَفَاتٍ وَمِنًى، فَرَفَعَ لِي رَكْبٌ، فَهَتَفَ بِي رَجُلٌ: مَنِ الرَّاكِبُ؟ أَيُّهَا الرَّاكِبُ خَلِّ عَنْ وُجُوهِ الرِّكَابِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«ذَرُوا الرَّجُلَ، فَأَرَبٌ مَا لَهُ» .
فَدَنَوْتُ، فَأَخَذْتُ بِزِمَامِ النَّاقَةِ أَوْ بِخِطَامِهَا، فَقُلْتُ: نَبِّئْنِي بِعَمَلٍ يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنَّةِ وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ.
قَالَ: «أَوَذَلِكَ أَعْمَلَكَ أَوْ أَنْصَبَكَ» .
قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: «فَافْهَمْ إِذًا وَأَعْقِلْ تَعْبُدُ اللَّهَ لا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ، وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، وَتَأْتِي إِلَى النَّاسِ مَا تُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْكَ ،
وَتَكْرَهُ لَهُمْ مَا تَكْرَهُ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْكَ خَلِّ عَنِ النَّاقَةِ» .
وقَالَ خنيس بْن بَكْر مرة أخرى: «خل عن زمام الناقة» .
وما تحب أن يفعله بك الناس فافعله بهم، وما تكره أن يأتي إليك الناس فذر الناس منه.
خل سبيل الناقة ".
رواه ابن عون، وسعدان الجهني، وآخرين، عن محمد بن جحادة.
ورواه زبيد، وأبو إسحاق، عن المغيرة، بِنَحْوِهِ
75 -
أخبرنا محمد بن عبد الباقي، أنبا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون، قال: قرئ على أبي بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي، وأنا أسمع، أخبركم أبو بكر محمد بن جعفر بن الهيثم الأنباري، ثنا محمد بن أحمد بن أبى العوام، ثنا يزيد بن هارون.
ح وأخبرنا أبو طاهر السلفي، أنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن العلاف، ببغداد، ثنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران، أنا أبو علي محمد بن أحمد بْن الحسن بن الصواف، ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يزيد، أنبا صدقة بن موسى، ثنا أبو عمران الجوني، عن يزيد بْن
بابنوس، عن عائشة، قالت: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " الدَّوَاوِينُ عِنْدَ اللَّهِ عز وجل ثَلاثَةٌ: دِيوَانٌ لا يَعْبَأُ اللَّهُ بِهِ شَيْئًا، وَدِيوَانٌ لا يَتْرُكُ اللَّهُ مِنْهُ شَيْئًا، وَدِيوَانٌ لا يَغْفِرُهُ اللَّهُ، فَأَمَّا الدِّيوَانُ الَّذِي لا يَغْفِرُهُ اللَّهُ فَالشِّرْكُ، قَالَ اللَّهُ عز وجل:{مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ} [المائدة: 72] .
وَأَمَّا الدِّيوَانُ الَّذِي لا يَعْبَأُ اللَّهُ بِهِ شَيْئًا فَظُلْمُ الْعَبْدِ نَفْسَهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ عز وجل مِنْ صَوْمِ يَوْمٍ تَرَكَهُ، وَصَلاةٍ تَرَكَهَا، فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل يَغْفِرُ ذَلِكَ وَيَتَجَاوَزُ إِنْ شَاءَ، وَأَمَّا الدِّيوَانُ الَّذِي لا يَتْرُكُ اللَّهُ مِنْهُ شَيْئًا فَظُلْمُ الْعِبَادِ بَعْضَهُمْ بَعْضًا، الْقِصَاصُ لا مَحَالَةَ "
رواه أحمد، كذلك، لفظهما واحد.
76 -
أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنا أبو مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري، ثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عقيل الباوردي، قراءة عليه في داره، سنة خمس عشرة وأربعمائة، ثنا أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن النجاد، نا محمد بن إسماعيل، ثنا أبو نعيم، ثنا عمرو بن حسان، ثنا المغيرة اليشكري، حدثني
والدي، قال " أَقْبَلْتُ فَإِذَا بِرَجُلٍ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَلَسْتُ مَعَ الْقَوْمِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: بَلَغَتْنِي حَجَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الَّتِي وَدَّعَ فِيهَا النَّاسَ فَعَمِدْتُ إِلَى رَاحِلَةٍ مِنْ إِبِلِي فَوَقَفْتُ عَلَى ظَهْرِ طَرِيقِ عَرَفَاتٍ، فَجَعَلْتُ أَسْأَلُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلُوا يَقُولُونَ: الآنَ يَأْتِيكَ، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ رَفَعَ لِي رَهْطٌ، فَقَالَ رَجُلٌ أَمَامَ الْقَوْمِ: خَلِّ عَنِ الطَّرِيقِ يَا عَبْدَ اللَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«دَعِ الرَّجُلَ أَرَبٌ مَا لَهُ» .
وَحَبَسَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَاحِلَتَهُ، فَأَمَلْتُ بِنَاقَتِي حَتَّى اخْتَلَفَتْ أَعْنَاقُ الرَّاحِلَتَيْنِ، فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَالَ:«سَلْ عَمَّ شِئْتَ» .
فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ عَنْ عَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، وَيُنْجِينِي مِنَ النَّارِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«بَخٍ بَخٍ، لَئِنْ كُنْتَ أَقْصَرْتَ فِي الْخُطْبَةِ، لَقَدْ بَالَغْتَ فِي الْحَاجَةِ، تَعْبُدُ اللَّهَ لا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، وَتُحِبُّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ، وَتَكْرَهُ لِلنَّاسِ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ، خَلِّ عَنْ طَرِيقِ الرِّكَابِ»
77 -
أخبرنا عبد الله بن محمد، والمبارك بن علي، أنبا عبد القادر بن محمد، وأنبا عبد الحق، أنبا عمي، قالا: أنبا الحسن بن علي، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي رحمه الله، ثنا يزيد، أنبا العوام، حدثني شيخ كان مرابطا بالساحل، قال: لقيت أبا صالح ، مولى عمر بن الخطاب، فقال حدثنا عمر بن الخطاب، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ قَالَ: «لَيْسَ مِنْ لَيْلَةٍ إِلا وَالْبَحْرُ يُشْرِفُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ لِيَسْتَأْذِنَ اللَّهَ عز وجل عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ فِي أَنْ يَنْفَضِخَ عَلَيْهِمْ، فَيَكُفُّهُ اللَّهُ عز وجل»
78 -
أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون، قال: قرئ على أبي عبد الله أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل المحاملي، أنبا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد، ثنا أبو بكر يحيى بن جعفر بن الزبرقان، أنا يزيد بن هارون، أنبا العوام بن حوشب، أخبرني شيخ كان مرابطا بالساحل، قال: رأيت ليلة محرسي إلى الميناء، ولم يخرج تلك الليلة أحد غيري، قال: فصعدت الميناء، فكان يخيل
لي وأنا مستيقظ أن البحر يشرف علي حتى يحاذي رؤوس الجبال، ففعل ذلك مرارا وأنا مستيقظ، ثم نمت، فرأيت كأن الراية بيدي، وأنا أمشي أمام أهل المدينة، وهم يمشون خلفي، فلما أصبحت رجعت فاستقبلني أمير المدينة، وأبو صالح مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكانا أول من خرج من المدينة، قال: قلت لو يخرج أحد غيري، قالا: فما رأيت؟ قلت: والله لقد كان يخيل إلي أن البحر يشرف حتى يحاذي برؤوس الجبال، ففعل ذلك مرارا وأنا مستيقظ، ثم نمت فرأيت كأن الراية بيدي، وأنا أمشي أمام أهل المدينة، وهم يمشون خلفي، فقال أبو صالح: صدقت، حدثنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:«لَيْسَ مِنْ لَيْلَةٍ إِلا الْبَحْرُ يُشْرِفُ عَلَى الأَرْضِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ يَسْتَأْذِنُ اللَّهَ عز وجل فِي أَنْ يَنْفَضِخَ عَلَيْهِمْ، فَيَكُفُّهُ اللَّهُ عز وجل» .
وأما ما رأيت من الراية، فإن تصديق رؤياك بقول بأهل المدينة الليلة.
قال: وكان أبو صالح مباعدا لي قبل ذلك، فكأنه استأنس بي، فجعل يحدثني، فقال: أمرنا عمر بن الخطاب أن نشترك ثلاثة فرجل يجلب علينا، ورجل يبيع.
ورجل يغزو فِي سبيل اللَّه قال: فهذه نوبتي، فأنا الآن راجع إلى المدينة "
79 -
أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنبا أبو حصين الفضل بن علي بن أحمد
الحنفي المقرئ، بأصبهان، أنبا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو بن مهدي النقاش الحافظ، أنا سليمان بن أحمد بن أيوب، ثنا مُحَمَّد بن حيان المازني، ثنا محمد بن كثير العبدي، نا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ: «يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي» .
قَالَ: يَا رَبِّ، كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعِزَّةِ؟ فَيَقُولُ:«أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ، وَلَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ» .
وَيَقُولُ: «يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي» .
فَيَقُولُ: يَا رَبِّ كَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعِزَّةِ؟ فَيَقُولُ: «أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلانًا جَاءَكَ يَسْتَطْعِمُكَ فَلَمْ تُطْعِمْهُ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي» .
فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَسْقَيْتُكَ فَلَمْ تَسْقِنِي ".
فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ كَيْفَ أَسْقِيكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعِزَّةِ؟ فَيَقُولُ: «أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلانًا اسْتَسْقَاكَ فَلَمْ تَسْقِهِ، وَلَوْ سَقَيْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي» .
صحيح، رواه مسلم، عن محمد بن حاتم، عن بهز بن أسد، عن حماد بن سلمة
80 -
أخبرنا محمد بن محمد، وحبيب بن إبراهيم، أنبا محمود بن إسماعيل، أنا أحمد بن محمد، ثنا سليمان بن أحمد بن أيوب، ثنا زكريا بن يحيى الساجي، ثنا مُحَمَّد بْن إسماعيل الأحمسي،
ثنا الوليد بن القاسم، ثنا إسماعيل، عن قيس، عن جرير، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَمْ يَتَنَدَّ بِدَمٍ حَرَامٍ أُدْخِلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ»
81 -
أخبرنا محمد بن محمد بن ناصر، وحبيب بن إبراهيم، أنبا محمود بن إسماعيل، أنبا أحمد بن محمد، ثنا سليمان بن أحمد، ثنا خير بن عرفة المصري، ثنا عروة هُوَ ابن مروان الرقي، ثنا عبد الله بن عمرو، عن عبد الكريم بن مالك، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا فِي السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ مَوْضِعُ قَدَمٍ وَلا شِبْرٍ، وَلا كَفٍّ إِلا وَفِيهِ مَلَكٌ قَائِمٌ، أَوْ مَلَكٌ رَاكِعٌ، أَوْ مَلَكٌ سَاجِدٌ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، قَالُوا جَمِيعًا: سُبْحَانَكَ مَا عَبَدْنَاكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ، إِلا أَنَّا لَمْ نُشْرِكْ بِكَ شَيْئًا "
82 -
أخبرنا علي بن إبراهيم الدمشقي، أنا عبد الصبور بن عبد السلام الهروي، أنا محمود بن القاسم الأزدي، أنبا عبد الجبار بن
محمد، ثنا محمد بن أحمد بن محمود، ثنا محمد بن عيسى، ثنا أحمد بن منيع، ثنا أبو أحمد الزبيري، ثنا إسرائيل، عن إبراهيم بن المهاجر، عن مجاهد، عن مورق، عن أبي ذر، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ، وَأَسْمَعُ مَا لا تَسْمَعُونَ، أَطَّتِ السَّمَاءُ وَحَقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ، مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلا وَمَلَكٌ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ سَاجِدًا للَّهِ، وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، وَمَا تَلَذَّذْتُمْ بِالنِّسَاءِ عَلَى الْفُرُشِ، وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ إِلَى اللَّهِ، لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ شَجَرَةً تُعْضَدُ» .
رواه أبو حفص عمرو بن علي. . . . . . عن أبي سلمة، عن أَبِي هريرة، قال، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا» .
قال أبو عيسى: وفي الباب عن عائشة، وأبي هريرة، وابن عباس، وأنس، وهذا حديث حسن صحيح غريب، ويروى من غير هذا الوجه: أن أبا ذر، قال:«لوددت أني كنت شجرة تعضد»
83 -
أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنبا أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن العلاف المقرئ، ببغداد، ثنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران، أنبا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بْن الصواف، ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، حدثني أبي رحمه الله، ثنا عفان، ثنا أبو خلف موسى بن خلف، كان يعد من البدلاء، ثنا يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جده ممطور، عن الحارث الأشعري ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ عز وجل أَمَرَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا عليهما السلام بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ يَعْمَلَ بِهِنَّ، وَيَأْمُرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ، فَكَادَ أَنْ يُبْطِئَ، فَقَالَ لَهُ عِيسَى عليه السلام: إِنَّكَ قَدْ أُمِرْتَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ تَعْمَلَ بِهِنَّ، وَتَأْمُرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ، فَإِمَّا أَنْ تُبَلِّغَهُنَّ، وَإِمَّا أَنْ أُبَلِّغَهُنَّ، قَالَ: يَا أَخِي إِنِّي أَخْشَى إِنْ سَبَقْتَنِي أَنْ أُعَذَّبَ، أَوْ يُخْسَفَ بِي، قَالَ: فَجَمَعَ يَحْيَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، حَتَّى امْتَلأ الْمَسْجِدَ، فَقُعِدَ عَلَى الشُّرَفِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَنِي بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ أَعْمَلَ بِهِنَّ، وَآمُرَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِنَّ، أَوَّلُهُنَّ أَنْ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ مَثَلُ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ بَوَرِقٍ، أَوْ ذَهَبٍ، فَجَعَلَ يَعْمَلُ وَيُؤَدِّي غَلَّتَهُ إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ، فَأَيُّكُمْ يَسُرُّهُ تَعْبُدُوا اللَّهَ أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ
كَذَلِكَ؟ وَإِنَّ اللَّهَ عز وجل خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ، فَاعْبُدُوهُ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَمَرَكُمْ بِالصَّلاةِ، فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ، فَإِذَا صَلَّيْتُمْ فَلا تَلْتَفِتُوا، وَأَمَرَكُمْ بِالصِّيَامِ، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ مَعَهُ صُرَّةُ مِسْكٍ فِي عِصَابَةٍ، كُلُّهُمْ يَجِدُ رِيحَ الْمِسْكِ، وَإِنَّ خُلُوفَ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَأَمَرَكُمْ بِالصَّدَقَةِ، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَسَرَهُ الْعَدُوُّ، فَشَدُّوا يَدَيْهِ إِلَى عُنُقِهِ، وَقَدَّمُوهُ لِيَضْرِبُوا عُنُقَهُ، فَقَالَ لَهُمْ: هَلْ لَكُمْ أَنْ أَفْتَدِيَ نَفْسِي مِنْكُمْ، فَجَعَلَ يَفْتَدِي نَفْسَهُ مِنْهُمْ بِالْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ، حَتَّى فَكَّ نَفْسَهُ، وَأَمَرَكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ عز وجل كَثِيرًا، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ طَلَبَهُ الْعَدُوُّ سِرَاعًا فِي أَثَرِهِ، فَأَتَى حِصْنًا حَصِينًا يَتَحَصَّنُ فِيهِ، وَإِنَّ الْعَبْدَ أَحْصَنُ مَا يَكُونُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِذَا كَانَ فِي ذِكْرِ اللَّهِ.
قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " وَأَنَا آمُرُكُمْ بِخَمْسٍ، اللَّهُ تَعَالَى أَمَرَنِي بِهِنَّ: بِالْجَمَاعَةِ، وَالسَّمْعِ، وَالطَّاعَةِ، وَالْهِجْرَةِ، وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل، فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنَ الْجَمَاعَةِ قَيْدَ شِبْرٍ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلامِ مِنْ عُنُقِهِ، إِلا أَنْ يُرَاجِعَ، وَمَنْ دَعَا بِدَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ فَهُوَ مِنْ جُثَى جَهَنَّمَ ".
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى؟ قَالَ: وَإِنْ صَامَ، وَإِنْ صَلَّى، وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ، فَادْعُوا الْمُسْلِمِينَ بِأَسْمَائِهِمْ بِمَا سَمَّاهُمُ اللَّهُ عز وجل: الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ عِبَادَ اللَّهِ ".
هذا حديث صحيح، رواه أحمد، عن عفان، كذلك.
ورواه الترمذي، عن محمد بن إسماعيل البخاري، عن موسى بن إسماعيل، عن أبان بن يزيد، عن يحيى
84 -
أخبرنا أبو موسى، أنبا أبو غالب أحمد بن العباس الكوشيذي، أنبا أبو بكر محمد بن عبد الله أحمد الصوفي، نا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، ثنا محمد بن عبدة المصيصي، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع، ثنا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، حدثني الحارث الأشعري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى أَمَرَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا عليهما السلام بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ، يَعْمَلُ بِهِنَّ، وَيَأْمُرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَعْمَلُوا بِهِنَّ، فَكَادَ يُبْطِئُ، فَقَالَ لَهُ عِيسَى عليه السلام: إِنَّكَ قَدْ أُمِرْتَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ تَعْمَلُ بِهِنَّ، وَتَأْمُرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ، فَإِمَّا تَأْمُرُهُمْ بِهِنَّ، وَإِمَّا أَنْ أَقُومَ فَآمُرُهُمْ بِهِنَّ، قَالَ يَحْيَى: إِنَّكَ إِنْ سَبَقْتَنِي خِفْتُ أَنْ أُعَذَّبَ،
أَوْ يُخْسَفَ بِي، فَجَمَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، حَتَّى امْتَلأَ الْمَسْجِدُ، وَحَتَّى جَلَسَ النَّاسُ عَلَى الشُّرُفَاتِ، فَوَعَظَ النَّاسَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل أَمَرَنِي بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ أَعْمَلَ بِهِنَّ، وَآمُرَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِنَّ، أَوَّلُهُنَّ أَنْ لا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، فَإِنَّ مَنْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ، فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ بِالذَّهَبِ أَوْ وَرِقٍ، فَقَالَ: هَذِهِ دَارِي وَعَمَلِي فَأَدِّ عَمَلَكَ، فَجَعَلَ يَعْمَلُ وَيُؤَدِّي عَمَلَهُ إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ، فَأَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ لَهُ عَبْدٌ كَذَلِكَ يُؤَدِّي عَمَلَهُ إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ؟ فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل هُوَ خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ، فَلا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ تَعَالَى شَيْئًا، وَإِنَّ اللَّهَ عز وجل أَمَرَكُمْ بِالصَّلاةِ، فَإِذَا نَصَبْتُمْ وُجُوهَكُمْ فَلا تَلْتَفِتُوا، فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ إِذَا قَامَ يُصَلِّي وَلا يَصْرِفُ وَجْهَهُ حَتَّى يَكُونَ الْعَبْدُ هُوَ يُصْرِفُ، وَأَمَرَكُمْ بِالصِّيَامِ، فَإِنَّ مَثَلَ الصِّيَامِ مَثَلُ رَجُلٍ مَعَهُ صُرَّةُ مِسْكٍ وَهُوَ فِي عِصَابَةٍ لَيْسَ مَعَ أَحَدٍ مِنْهُمْ مِسْكٌ غَيْرَهُ كُلُّهُمْ يَشْتَهِي أَنْ يَجِدَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَأَمَرَكُمْ بِالصَّدَقَةِ، فَإِنَّ مَثَلَهَا كَمَثَلِ رَجُلٍ أَخَذَهُ الْعَدُوُّ وَأَسَرُوهُ، فَشَدُّوا يَدَهُ إِلَى عُنُقِهِ، فَقَدَّمُوهُ لِيَضْرِبُوا عُنُقَهُ، فَقَالَ: لا تَقْتُلُونِي فَإِنِّي أَفْدِي نَفْسِي مِنْكُمْ بِكَذَا وَكَذَا مِنَ الْمَالِ، فَأَرْسَلُوهُ فَجَعَلَ يَجْمَعُ لَهُمْ حَتَّى فَدَى نَفْسَهُ، فَكَذَلِكَ الصَّدَقَةُ، يَفْتَدِي بِهَا الْعَبْدُ نَفْسَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ، وَأَمَرَكُمْ بِكَثْرَةِ ذِكْرِ اللَّهِ عز وجل، وَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ طَلَبَهُ الْعَدُوُّ وَانْطَلَقُوا فِي طَلَبِهِ سِرَاعًا، وَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى حِصْنًا حَصِينًا فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ فِيهِ، فَكَذَلِكَ مَثَلُ الشَّيْطَانِ لا يُحْرِزُ
الْعِبَادُ أَنْفُسَهُمْ مِنْهُ إِلا بِذِكْرِ اللَّهِ عز وجل ".
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " وَأَنَا آمُرُكُمْ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَمَرَنِي اللَّهُ تَعَالَى بِهِنَّ: بِالْجَمَاعَةِ، وَالسَّمْعِ، وَالطَّاعَةِ، وَالْهِجْرَةِ، وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى، فَمَنْ خَرَجَ مِنَ الْجَمَاعَةِ قَيْدَ شِبْرٍ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلامِ مِنْ عُنُقِهِ، إِلا أَنْ يُرَاجِعَ، وَمَنْ دَعَا دَعْوَةَ جَاهِلِيَّةٍ فَهُوَ مِنْ جُثَى جَهَنَّمَ ".
قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ؟ قَالَ: وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ، وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ، فَادْعُوا بِدَعْوَى اللَّهِ الَّتِي سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ عِبَادَ اللَّهِ عز وجل "
85 -
أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان، أنا أبو الفضل حمد بن أحمد بن الحسن الحداد، أنبا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، ثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، ثنا يونس بن حبيب، نا أبو داود الطيالسي، نا أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن الحارث الأشعري، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ عز وجل أَوْحَى إِلَى يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ يَعْمَلَ بِهِنَّ وَيَأْمُرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ، فَكَأَنَّهُ أَبْطَأَ بِهِنَّ، فَأَوْحَى اللَّهُ عز وجل إِلَى عِيسَى إِمَّا أَنْ يُبَلِّغَهُنَّ، أَوْ تُبَلِّغَهُنَّ.
فَأَتَاهُ عِيسَى، فَقَالَ لَهُ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَكَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ تَعْمَلَ بِهِنَّ، وَتَأْمُرَ بَنِي
إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ، فَإِمَّا أَنْ تُخْبِرَهُمْ، وَإِمَّا أَنْ أُخْبِرَهُمْ، فَقَالَ: يَا رُوحَ اللَّهِ لا تَفْعَلْ، فَإِنِّي أَخَافُ إِنْ سَبَقْتَنِي بِهِنَّ أَنْ يُخْسَفَ بِي أَوْ أُعَذَّبَ قَالَ: فَجَمَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ حَتَّى امْتَلأَ الْمَسْجِدُ، وَقَعَدُوا عَلَى الشُّرُفَاتِ، ثُمَّ خَطَبَهُمْ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل أَوْحَى إِلَيَّ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ وَأَمَرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ، أَوَّلُهُنَّ أَنْ لا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، فَإِنَّ مَثَلَ مَنْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ بِذَهَبٍ أَوْ وَرِقٍ، ثُمَّ أَسْكَنَهُ دَارًا، فَقَالَ: اعْمَلْ وَارْفَعْ إِلَيَّ، فَجَعَلَ الْعَبْدُ يَرْفَعُ إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ، فَأَيُّكُمْ يَرْضَى أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ كَذَلِكَ؟ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ فَلا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، وَإِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَلا تَلْتَفِتُوا، فَإِنَّ اللَّهَ يُقْبِلُ بِوَجْهِهِ إِلَى وَجْهِ عَبْدِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ، وَأَمَرَكُمْ بِالصِّيَامِ، وَمَثَلُ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ فِي عِصَابَةٍ مَعَهُ صُرَّةُ مِسْكٍ، فَكُلُّهُمْ يُحِبُّ أَنْ يَجِدَ رِيحَهَا، وَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَأَمَرَكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَمَثَلُ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَسَرَهُ الْعَدُوُّ وَأَوْثَقُوهُ إِلَى عُنُقِهِ، أَوْ قَرَّبُوهُ لِيَضْرِبُوا عُنُقَهُ، فَجَعَلَ يَقُولُ لَهُمْ: هَلْ لَكُمْ أَنْ أَفْدِيَ نَفْسِي مِنْكُمْ؟ فَجَعَل يُعْطِي الْقَلِيلَ وَالْكَثِيرَ حَتَّى فَدَى نَفْسَهُ، وَأَمَرَكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ كَثِيرًا، وَمَثَلُ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ طَلَبَهُ الْعَدُوُّ سِرَاعًا فِي أَثَرِهِ، حَتَّى أَتَى حِصْنًا حَصِينًا، فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ فِيهِ، وَكَذَلِكَ الْعَبْدُ لا يَنْجُو مِنَ الشَّيْطَانِ إِلا بِذِكْرِ اللَّهِ عز وجل "
أنا دَاوُدُ، ثنا أَبَانٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَلامٍ، عَنِ الْحَارِثِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " وَأَنَا آمُرُكُمْ بِخَمْسٍ أَمَرَنِي اللَّهُ بِهِنَّ: الْجَمَاعَةُ، وَالسَّمْعُ، وَالطَّاعَةُ، وَالْهِجْرَةُ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل، فَمَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلامِ، أَوْ الإِسْلامَ مِنْ عُنُقِهِ، وَالإِيمَانَ مِنْ رَأْسِهِ، إِلا أَنْ يُرَاجِعَ، وَمَنْ دَعَا دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ فَهُوَ مِنْ جُثَى جَهَنَّمَ ".
قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى؟ قَالَ: «وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى، فَادْعُوا بِدَعْوَى اللَّهِ الَّذِي سَمَّاكُمْ بِهَا الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ عِبَادَ اللَّهِ»
86 -
أخبرنا أبو موسى، ومحمد بن أحمد بن محمد الجورذاني، ومعاوية بن علي بن معاوية الصوفي، وحمزة بن أبي الفتح الطبري، قالوا: أنبا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن المقرئ، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد، ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الرحمن، ثنا يزيد بن هارون، أنبا أبو مالك الأشجعي، حدثني أبي، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:«مَنْ وَحَّدَ اللَّهَ عز وجل، وَكَفَرَ بِمَا يَعْبُدُ مِنْ دُونِهِ حَرُمَ دَمُهُ وَمَالُهُ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ عز وجل» .
صحيح، رواه مسلم، عن زهير بن حرب، عن يزيد بن هارون
87 -
أخبرنا يحيى بن ثابت، أنبا أبي، أنبا البرقاني، أنا الإسماعيلي، ثنا القاسم بن زكريا، وأحمد بن محمد بن عمر، قالا: أنا بشر بن خالد، ثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سليمان.
ح وثنا ابن عبد الكريم، والقاسم، أيضا، قالا: ثنا بندار، ثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، لفظ غندر عن سليمان ، سمعت أبا الضحى يحدث، عن مسروق، عَنْ خَبَّابٍ، قَالَ: " كُنْتُ فَتِيًّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ لِي دَيْنٌ عَلَى الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ، قَالَ: فَأَتَاهُ يَتَقَاضَاهُ، فَقَالَ: لا أَقْضِيكَ حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ، قَالَ: لا وَاللَّهِ لا أَكْفُرُ حَتَّى يُمِيتَكَ اللَّهُ ثُمَّ يَبْعَثَكَ، قَالَ: فَذَرْنِي حَتَّى أَمُوتَ ثُمَّ
أُبْعَثَ، فَسَوْفَ أُوتَى مَالا وَوَلَدًا، فَأَقْضِيكَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ:{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأُوتَيَنَّ مَالا وَوَلَدًا} [مريم: 77] ".
قَالَ ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ: فَأَتَيْتُهُ أَتَقَاضَاهُ، وَتَلا إِلَى قَوْلِهِ:" {وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا} [مريم: 79] ".
صحيح، متفق عليه، ورواه البخاري، عن بندار، كذلك، وعن بشر بن خالد، وعن إسحاق، عن وهب، عن شعبة.
ورواه من طرق أخرى
88 -
أخبرنا محمد بن عبد الباقي، أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أيوب البزاز، أنا أبو علي الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أنبا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد، ثنا إسحاق هو ابن الحسن بن ميمون، ثنا عفان، ثنا وهيب، ثنا موسى بن عقبة، حدثني عطاء بن أبي مروان، عن أبيه ، أنه دخل عَلَى أبي ذر في
رجال من أسلم، ومنهم رجل من جهينة، فسألهم أبو ذر: ما جاء بكم؟ قالوا: جئنا لنسلم عليك، ولنسمع منك.
قال: أفلا أبشركم؟ قالوا: بلى، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:«مَنْ لَقِيَ اللَّهَ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا غَفَرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ مِلْءُ الأَرْضِ ذُنُوبًا» .
قال الجهني: يا أبا ذر كيف ما نعود له من الذنوب؟ فإنا نذنب ثم نعود، ثم نذنب ثم نعود ذلك منا كثير، قال له: سل ذلك التقي.
فقال له الجهني: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسبح أبو ذر، وقال: ينبغي لمسلم أن يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل؟ عليكم السلام ، ثم نهض قائما.
هذا إسناد حسن
89 -
أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنبا أبو سعد محمد بن محمد بن محمد المطرز، أنبا أبو العباس أحمد بن الحسن بن فورك المؤدب، ثنا سليمان بن أحمد بن أيوب، ثنا خير بن عرفة المصري، ثنا حيوة بن شريح الحمصي، ثنا بقية بن الوليد، حدثني صفوان بن عمرو، حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير، وشريح بن عبيد ، الحضرميان، عن أبي الدرداء ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: قَالَ اللَّهُ عز وجل: «إِنِّي وَالْجِنَّ وَالإِنْسَ فِي نَبَأٍ عَظِيمٍ ، أَخْلُقُ وَيُعْبَدُ غَيْرِي، وَأَرْزُقُ فَيُشْكَرُ غَيْرِي»
113 -
أخبرنا أبو هاشم عيسى بن أحمد بن محمد الهاشمي الدوشابي،
وأبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن منادي، وأبو الفتح عبيد الله بْن عَبْد اللَّه بن محمد بْن شاتيل ، البغداديون بها، أنبا أبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد البسري البندار، أنبا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري، قال: قرئ علي أبي علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار، نا عباس بن عبد الله الترقفي، ثنا أبو عبد الرحمن، ثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني معروف بن سويد الجذامي، عن أبي عشانة المعافري، عن عبد الله بن عمرو ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: هَلْ تَدْرُونَ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ عز وجل؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ عز وجل فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ تُسَدُّ بِهِمُ الثُّغُورُ، وَتُتَّقَى بِهُمُ الْمَكَارِهُ ، وَيَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ لا يَسْتَطِيعُ لَهَا قَضَاءً، فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل لِمَنْ شَاءَ مِنْ مَلائِكَتِهِ:«ائْتُوهُمْ فَحَيُّوهُمْ» .
فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا نَحْنُ سُكَّانُ سَمَائِكَ وَخِيرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ، أَفَتَأْمُرُنَا أَنْ نَأْتِيَ هَؤُلاءِ وَنُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ؟ فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل:«إِنَّ هَؤُلاءِ كَانُوا عِبَادًا لِي يَعْبُدُونِي وَلا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا، وَتُسَدُّ بِهِمُ الثُّغُورُ، وَتُتَّقَى بِهِمُ الْمَكَارِهُ، وَيَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ لا يَسْتَطِيعُ لَهَا قَضَاءً» .
فَتَأْتِيهِمُ الْمَلائِكَةُ عِنْدَ ذَلِكَ فـ {يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّار} [الرعد: 24 - 24]
92 -
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن علي السراج البغدادي، أنا أبو بكر أحمد بن المظفر بن الحسين التمار، أنا عبد العزيز بن علي، أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد، ثنا الحسن بن علي، نا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا عبد الغفار بن إسماعيل بن عبيد الله المخزومي، ثنا الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، ثنا الْحَارِثُ بْنُ الْحَارِثِ الْغَامِدِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: مَا هَذِهِ الْجَمَاعَةُ؟ قَالَ: قَوْمٌ اجْتَمَعُوا عَلَى صَابِئٍ لَهُمْ.
فَتَشَرَّفْنَا، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو النَّاسَ إِلَى تَوْحِيدِ اللَّهِ عز وجل وَالإِيمَانَ بِهِ، فَأَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ تَحْمِلُ قَدَحًا وَمِنْدِيلا، فَتَنَاوَلَهُ مِنْهَا، فَشَرِبَ وَتَوَضَّأَ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذِهِ؟ فَقَالُوا: هَذِهِ زَيْنَبُ ابْنَتُهُ "
93 -
أخبرنا محمد بن محمد، وحبيب بن إبراهيم، أنبا محمود بن إسماعيل، أنبا أحمد بن محمد بن الحسين، ثنا سليمان بن أحمد بن أيوب، نا محمد بن العباس المؤدب، ثنا عفان بن مسلم، ثنا وهيب، ثنا موسى بن عقبة، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عَنِ الأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ ، أَنَّهُ نَادَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَاءَ الْحُجُرَاتِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ حَمْدِي زَيْنٌ، وَإِنَّ ذَمِّي شَيْنٌ.
فَقَالَ: «ذَاكُمُ اللَّهُ عز وجل»
94 -
أخبرنا محمد بن محمد، وحبيب بن إبراهيم، أنبا محمود بن إسماعيل، أنبا أحمد بن محمد، ثنا سليمان بْن أحمد، ثنا الحسين
بن إسحاق التستري، نا محمد بن الفرج.
ح ونا عبد السلام بن سهل السكري، نا محمد بن عبد الله الأزدي، قالا: ثنا عبد الوهاب بن عطاء، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن صفوان بن محرز، عن حكيم بن حزام، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ، إِذْ قَالَ لَهُمْ:«تَسْمَعُونَ مَا أَسْمَعُ؟» قَالُوا: مَا نَسْمَعُ مِنْ شَيْءٍ، قَالَ:«إِنِّي لأَسْمَعُ أَطِيطَ السَّمَاءِ وَمَا تُلامُ أَنْ. . . . . . .»