الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين، محمد الصادق الأمين وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن قلب المسلم دائم التعلق بالله سبحانه وتعالى في كل أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته، مقرون هذا التعلق بالذكر الكثير الدائم الذي يحصل به الاطمئنان لهذا القلب والبعد عن الغفلة وما فيها من موت القلوب؛ ولاشك أن كل يوم من حياة المسلم إلا وفيه أنواع مختلفة من العبادات والطاعات التي يقوم بها في حياته اليومية، ومن أعظم تلك العبادات التي تتكرر على المسلم الصلاة التي هي ركن هذا الدين العظيم، وعموده القويم؛ ولعلو قدرها وعظيم شرفها كان لهذه الصلاة من الأذكار والأدعية الكثير، منها ما يكون قبلها، ومنها ما يكون فيها، ومنها ما يكون بعدها.
وكلما حرص المؤمن على الاتباع والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في صلاته كان رجاء قبولها عند الله أكثر من غيرها، ونال بها عظيم الأجر والثواب من المولى سبحانه وتعالى؛ فمن أجل ذلك، ونفعاً وتذكيراً لي ولإخواني المسلمين جمعت ما يسر الله لي بجمعه من الأذكار الواردة في الصلوات وما قبلها وما بعدها، وسميت ذلك ب (أذكار الصلوات وما قبلها وما بعدها) مختصراً و مقتصراً على ما صححه أو حسنه أهل العلم ليكون سهلاً ميسراً للقارئ الكريم، فإن أحسنتُ فمن الله تعالى وحده، وإن أسأت فمن نفسي والشيطان والله ورسوله بريئان من ذلك، فأسأل الله أن ينفع بهذا العمل جميع المسلمين، ويحصل به الخير الكثير، ويجعله خالصاً لوجهه الكريم إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين.
كتبه:
أبو الحمزة أحمد بن محمد بن حسين بن علي الحجاجي
20 ذي القعدة 1441 هـ
عناوين المباحث
المبحث الأول: الأذكار الواردة قبل الصلاة:
ويشمل الأذكار من حين الاستيقاظ من النوم حتى الانتهاء من الأذان.
المبحث الثاني: الأذكار الواردة في الصلوات الخمس:
ويشمل الأذكار الواردة من عند تكبيرة الإحرام حتى التسليم.
المبحث الثالث: الأذكار الواردة بعد الصلوات الخمس:
ويشمل الأذكار الواردة من بعد التسليم حتى وضع الثياب في المنزل.
المبحث الرابع: الأذكار الواردة في بقية الصلوات غير الصلوات الخمس:
ويشمل أذكار صلاة الليل وصلاة الجنازة وصلاة العيدين وصلاة الاستخارة وصلاة الاستسقاء وصلاة الكسوف.
•
المبحث الأول: الأذكار الواردة قبل الصلاة
ويشمل الأذكار من حين الاستيقاظ من النوم حتى الانتهاء من الأذان
أذكار الاستيقاظ من النوم:
الأول: «الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ»
(1)
.
الثاني: «الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي فِي جَسَدِي، وَرَدَّ عَلَيَّ رُوحِي، وَأَذِنَ لِي بِذِكْرِهِ»
(2)
.
الذكر عند دخول الخلاء:
«بِسْمِ اللَّهِ»
(3)
، «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبُثِ وَالخَبَائِثِ»
(4)
.
(1)
أخرجه البخاري عن حذيفة رقم (6324).
(2)
أخرجه الترمذي عن أبي هريرة (5/ 473) رقم (3401) قال الألباني: حديث (حسن) صحيح الجامع الصغير (1/ 184) رقم (716).
(3)
أخرجه الترمذي عن علي بن أبي طالب (2/ 504) رقم (606) قال الألباني: حديث (صحيح) صحيح الجامع الصغير (1/ 675) رقم (3611)، المشكاة (358)، الإرواء (50) ولفظ الحديث:«سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ: إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمُ الخَلَاءَ، أَنْ يقول: بسم الله» .
(4)
متفق عليه: البخاري عن أنس بن مالك (8/ 71) رقم (6322)، مسلم (1/ 283) رقم (375).
الذكر بعد الخروج من الخلاء
(1)
:
«غُفْرَانَكَ»
(2)
.
الذكر عند بداية الوضوء:
«بِسْمِ اللَّهِ»
(3)
.
(1)
(الخلاء): الخلاء والكنيف والمرحاض كلها موضع قضاء الحاجة.
و (الخبث والخبائث): الخبث: جماعة الخبيث والخبائث: جمع الخبيثة يريد ذكران الشياطين وإناثهم. [شرح محمد فؤاد عبد الباقي] على مسلم.
(2)
أخرجه أبو داود عن عائشة (1/ 8) رقم (30)، ابن حبان (4/ 291) رقم (1444)، قال الألباني: حديث (حسن) صحيح الجامع الصغير رقم (4707)، المشكاة رقم (359)، صحيح أبي داود رقم (22)، الإرواء رقم (52).
(3)
أخرجه الترمذي (1/ 38) رقم (25)، ابن ماجه عن أبي سعيد (1/ 139) رقم (397) قال الألباني: حديث (صحيح) الجامع الصغير (2/ 1256) رقم (7573)، المشكاة رقم (404).
الذكر بعد الانتهاء من الوضوء:
«أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، [اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنِ التَّوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ]» ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل هذا الذكر أن من قاله:«إلا فُتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء»
(1)
.
(1)
أخرجه مسلم عن عقبة بن عامر الجهني (1/ 210) رقم (234)، الترمذي عن عمر بن الخطاب (1/ 78) رقم (55) وما بين المعقوفتين عند الترمذي قال الألباني: حديث (صحيح) الجامع الصغير (2/ 1061) رقم (6167)، صحيح الترغيب (219)، الإرواء رقم (96)، وقال بعض أهل العلم زيادة (اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين) شاذة: شذ بها جعفر بن محمد بن عمران.
الذكر عند لبس الثياب:
الأول: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا الثَّوْبَ وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي، وَلَا قُوَّةٍ» ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم لمن قال هذا الذكر:«غفر له ما تقدم من ذنبه»
(1)
.
(2)
.
الذكر عند الخروج من المنزل:
«بِسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ» ،
قال الرسول صلى الله عليه وسلم لمن يقول هذا الذكر: «يُقَالُ لَهُ: كُفِيتَ، وَوُقِيتَ، وَتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ»
(3)
، وإذا أراد أن يزيد على ذلك
(1)
أخرجه أبو داود عن أنس (4/ 42) رقم (4023)، الحاكم (4/ 213) رقم (7409) قال الألباني: حديث (حسن) الجامع الصغير (2/ 1050) رقم (6086) عن معاذ بن أنس: الكلم الطيب (187)، الإرواء (1989).
(2)
أخرجه ابن حبان عن أبي سعيد الخدري (12/ 241) رقم (5421)، ابن السني (ص: 239) قال الألباني: (حسن) التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (8/ 64) رقم (5397).
(3)
أخرجه الترمذي عن أنس بن مالك (5/ 490) رقم (3426) قال الألباني: (صحيح) مشكاة المصابيح (2/ 754) رقم (2442)، صحيح الجامع الصغير (2/ 859) رقم (4708) ورقم (4709).
قال:
(1)
.
الذكر عند الذهاب إلى المسجد:
(2)
.
(1)
أخرجه أبو داود عن أم سلمة (4/ 325) رقم (5094) قال الألباني: (صحيح) صحيح الجامع الصغير وزيادته (2/ 859) رقم (4709).
(2)
أخرجه مسلم عن عبد الله بن عباس (1/ 530) رقم (763).
الذكر عند رؤية الهلال:
(1)
.
الذكر عند دخول المسجد:
الأول: «اللهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ»
(2)
.
وجاء خارج الصحيحين بلفظ: «[بِسْمِ اللَّهِ]، وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، [اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي]، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ»
(3)
.
الثاني: «بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ»
(4)
.
(1)
أخرجه الترمذي عن طلحة بن عبيد الله (5/ 504) رقم (3451)، أحمد (3/ 17) رقم (1397) قال الألباني: حديث (صحيح) صحيح الجامع الصغير (2/ 861) رقم (4726)، الصحيحة رقم (1816).
(2)
أخرجه مسلم عن أبي حميد، أو عن أبي أسيد (1/ 494) رقم (713).
(3)
أخرجه ابن ماجه عن أبي هريرة وعن فاطمة (1/ 253) رقم (773)، أحمد عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم (44/ 15) رقم (26417) قال محقق مسند الإمام أحمد:(صحيح لغيره)، دون قوله:"اللهم اغفر لي ذنوبي"(فحسن) وانظر كلام الألباني: الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب (2/ 608).
(4)
أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، عن أنس بن مالك (ص: 80) رقم (88) قال الألباني: (حسن) الكلم الطيب (ص: 91) رقم (64)، الثمر المستطاب (2/ 604).
قال النبي صلى الله عليه وسلم في فضل هذا الذكر: «فإذا قال ذلك؛ قال الشيطان: حُفِظ منِّي سائر اليوم»
(1)
.
الذكر عند سماع الأذان:
يقول: «مثل ما يقول المؤذن إلا عند (حي على الصلاة * حي على الفلاح)، يقول: «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ» قال النبي صلى الله عليه وسلم: فمن قال ذلك من قلبه دخل الجنة»
(2)
.
(1)
أخرجه أبو داود عن عبد الله بن عمرو (1/ 127) رقم (466)، قال الألباني:(صحيح) صحيح أبي داود (2/ 364) رقم (485)، صحيح الجامع الصغير (2/ 860)(4715)، والحديث في الصحيح المسند للعلامة مقبل بن هادي الوادعي رقم (805).
(2)
أخرجه مسلم عن عمر بن الخطاب (1/ 288) رقم (385).
الذكر عند تشهد المؤذن:
إذا قال المؤذن: «أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ * أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ» يقول السامع: «وَأَنَا أَشْهَدُ، وَأَنَا أَشْهَدُ»
(1)
.
الذكر بعد الشهادتين بعد تشهد المؤذن:
(2)
. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: من قال هذا الدعاء «غفر له ذنبه» .
الذكر بعد الفراغ من الأذان مباشرة:
يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، ى آلِ إِبْرَاهِيمَ
(1)
أخرجه مسلم (1/ 290) رقم (386)، أبو داوود عن عائشة (1/ 145) رقم (526).
(2)
أخرجه مسلم عن سعد بن أبي وقاص (1/ 290) رقم (386).
إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»
(1)
. أو يذكر أي صيغة من صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم التي سنذكرها عند التشهد.
الذكر بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
-:
«اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلَاةِ القَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ وَالفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ» من قال هذا الدعاء حلت له شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة
(2)
.
فائدة: بعد الفراغ من الأذكار الوردة بعد الأذان يستحب للإنسان أن يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة»
(3)
.
(1)
متفق عليه: أخرجه البخاري عن كعب بن عجرة (4/ 146) رقم (3370)، مسلم (1/ 305) رقم (406).
(2)
أخرجه البخاري عن جابر بن عبدالله (1/ 126) رقم (614).
(3)
أخرجه الترمذي عن أنس بن مالك، (1/ 416) رقم (212) قال الألباني: حديث (صحيح) صحيح الجامع الصغير (1/ 641) رقم (3405).
•
المبحث الثاني: الأذكار الواردة في الصلوات الخمس
ويشمل الأذكار الواردة من عند تكبيرة الإحرام حتى التسليم
الذكر بعد استقبال القبلة وبداية الشروع في الصلاة:
«اللهُ أَكْبَرُ»
(1)
.
الأذكار الواردة بعد تكبيرة الإحرام (الاستفتاح):
(2)
.
قال الألباني: "يقال هذا في الفرض، وهو أصح أدعية الاستفتاح سنداً"
(3)
.
(1)
متفق عليه: البخاري عن أبي هريرة (1/ 158) رقم (793)، مسلم (1/ 298) رقم (397).
(2)
متفق عليه: البخاري عن أبي هريرة (1/ 149) رقم (744)، مسلم (1/ 419) رقم (598).
(3)
أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (1/ 240).
(1)
أخرجه مسلم عن علي بن أبي طالب (1/ 534) رقم (771) وما بين المعكوفين عند ابن حبان (5/ 69) وصححه الألباني: صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الألباني (ص: 92).
الذكر الثالث: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرَكَ» ، [ثُمَّ يَقُولُ:«لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» ثَلَاثًا، ثُمَّ يَقُولُ:«اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا» ثَلَاثًا، «أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ همزه ونفخه، وَنَفْثِهِ» ]
(1)
ما بين المعقوفتين قال الألباني: "تقال في صلاة الليل"
(2)
، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد: سبحانك اللهم
…
»
(3)
.
الذكر الرابع: «اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا» ، استفتح به رجل من الصحابة فقال رسول صلى الله عليه وسلم: «عجبتُ
(1)
أخرجه أبو داود عن أبي سعيد (1/ 206) رقم (775)، الترمذي (2/ 9) رقم (242)، أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي عن عائشة بدون قوله:«لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» ثَلَاثًا، ثُمَّ يَقُولُ:«اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا» ثَلَاثًا، «أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ، وَنَفْخِهِ، وَنَفْثِهِ» » (1/ 360) رقم (859) قال الألباني: (صحيح) صحيح أبي داود (3/ 361) رقم (748)، صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (ص: 93).
(2)
أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (1/ 259).
(3)
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (ص: 488) رقم (849) قال الألباني: حديث (صحيح) السلسلة الصحيحة (6/ 1055) رقم (2939).
لها، فُتحت لها أبواب السماء»، قال ابن عمر:«فما تركتهن منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك»
(1)
.
الذكر الخامس: «الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ» .
استفتح به رجل من الصحابة فقال صلى الله عليه وسلم: «لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها، أيهم يرفعها»
(2)
.
فائدة: إن تعدد أذكار الصلاة هو من باب تنوع العبادة، فللإنسان أن يقول هذا تارة وهذا تارة، وبهذا يكون قد عمل بكل هذه الأدعية والأذكار.
الذكر بعد الاستفتاح:
الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ولها ثلاث صيغ:
الأولى: «أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»
(3)
.
(1)
أخرجه مسلم عن ابن عمر (1/ 420) رقم (601)، أبو عوانة (1/ 431) رقم (1604)
(2)
أخرجه مسلم عن أنس بن مالك (1/ 419) رقم (600).
(3)
عملا بقوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل: 98]
الثانية: «أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ نَفْخِهِ وَهَمْزِهِ وَنَفْثِهِ»
(1)
.
(2)
.
الذكر بعد دعاء الاستفتاح والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم:
يقرأ سورة الفاتحة؛ وذلك في كل ركعة وعند كل صلاة، سواء كان إماماً أو مؤتماً أو منفرداً؛ بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم:«لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»
(3)
.
(1)
أخرجه ابن حبان (5/ 80) رقم (1780)، وأحمد (36/ 514) رقم (22179) قال الألباني: حديث (صحيح) التعليقات الحسان (3/ 292) رقم (1777)، صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (ص: 95)، قال عمرو: نفخه: الكبر، وهمزه: الموتة، ونفثه: الشعر».
(2)
أخرجه الترمذي عن أبي سعيد (2/ 9) رقم (242) الدارقطني (2/ 59) رقم (1140) قال الألباني: حديث (صحيح) صحيح أبي داود (3/ 361) رقم (748).
(3)
متفق عليه: أخرجه البخاري عن عبادة بن الصامت (1/ 151) رقم (756)، مسلم (1/ 295) رقم (394) ..
الذكر بعد قراءة الفاتحة:
«آمِينَ» سواء كان إماماً أو مؤتماً أو منفرداً، قال الرسول صلى الله عليه وسلم في بيان فضل آمين:«إنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه»
(1)
، وقال أيضاً:«فقولوا: آمين، يجبكم الله»
(2)
.
الذكر بعد قول «آمين» :
يقرأ ما تيسر من القرآن
(3)
، في الركعتين الأوليين من كل الصلوات الخمس
(4)
، إلا المأموم فيقتصر على الفاتحة في الصلاة الجهرية.
الذكر لمن حصل له وسوسة في الصلاة:
«يتفل
(5)
عن يساره ثلاثاً ويتعوذ بالله من الشيطان»
(6)
، أي يقول:«أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» .
(1)
متفق عليه: البخاري عن أبي هريرة (1/ 156) رقم (782)، مسلم (1/ 307) رقم (410).
(2)
أخرجه مسلم عن أبي موسى (1/ 303) رقم (404).
(3)
متفق عليه: البخاري عن أبي هريرة (1/ 158) رقم (793)، مسلم (1/ 298) رقم (397).
(4)
متفق عليه: البخاري عن أبي قتادة (1/ 155) رقم (776)، مسلم (1/ 333) رقم (451).
(5)
التفل: هو نفخ معه أدنى بزاق، لأن النفث شبيه بالنفخ، وهو أقل من التفل؛ لأن التفل لا يكون إلا ومعه شيء من الريق. (النهاية:(5/ 88).
(6)
أخرجه مسلم عن عثمان بن أبي العاص، (4/ 1728) رقم (2203) بلفظ: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا» قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني».
الذكر عند الانتقال من ركن إلى ركن آخر في الصلاة:
كالانتقال من القيام إلى الركوع أو إلى السجود أو الجلسة بين السجدتين أو الانتقال من السجود إلى القيام كل هذا يقول:
«اللهُ أَكْبَرُ»
(1)
[سِوى الرفع من الركوع فله ذكر مخصوص سنذكره في موضعه]؛ ولكون هذا أمراً معلوماً فلم أُكرر ذكره عند الركوع أو السجود أو غير ذلك.
(1)
أخرجه مسلم عن أبي موسى (1/ 303) رقم (404).
الأذكار الواردة في الركوع:
الذكر الأول: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ»
(1)
ثلاثاً
(2)
، وهذا هو الذكر الواجب في الركوع.
الذكر الثاني: «سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ»
(3)
.
الذكر الثالث: «سُبْحَانَكَ اللهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللهُمَّ اغْفِرْ لِي»
(4)
.
الذكر الرابع: «سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ»
(5)
.
الذكر الخامس: «اللهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي، وَبَصَرِي، وَمُخِّي، وَعَظْمِي، وَعَصَبِي»
(6)
.
(1)
أخرجه مسلم عن حذيفة (1/ 536) رقم (772).
(2)
أخرجه ابن ماجه عن حذيفة بن اليمان (1/ 287) رقم (888) قال الألباني: (صحيح) صحيح الجامع الصغير (2/ 862) رقم (4734).
(3)
أخرجه مسلم عن عائشة رضي الله عنها (1/ 353) رقم (487).
(4)
متفق عليه: البخاري (1/ 163) رقم (817)، مسلم عن عائشة (1/ 350) رقم (484).
(5)
أخرجه مسلم عن عائشة (1/ 350) رقم (485).
(6)
أخرجه مسلم عن علي بن أبي طالب (1/ 535) رقم (771).
(1)
أخرجه النسائي (2/ 192) رقم (1051)، ابن حبان (5/ 228) رقم (1901) وما بين المعقوفين عند ابن حبان قال الألباني: حديث (صحيح) التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (3/ 364) رقم (1898)، صحيح أبي داود: رقم (738).
(2)
أخرجه أبو داود عن عوف بن مالك الأشجعي (1/ 231) رقم (873)، والنسائي (2/ 191) رقم (1049) قال الألباني:(صحيح) صحيح أبي داود (4/ 27) رقم (817) وصححه العلامة الوادعي في الصحيح المسند رقم (1031).
الأذكار عند الرفع من الركوع:
وهي قسمان: الأول: يخص الإمام والمنفرد وهو التسميع أي قول:
«سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ»
(1)
، ثم يضيفا التحميد بعد التسميع لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم
(2)
.
الثاني: ما يخص المأموم وهو التحميد
(3)
:
وللتحميد أربعة ألفاظ هي:
الأول: «رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ»
(4)
.
الثاني: «رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ»
(5)
.
(1)
أخرجه البخاري عن أبي هريرة (1/ 158) رقم (795).
(2)
متفق عليه: البخاري عن أبي هريرة (1/ 158) رقم (795)، مسلم (1/ 293) رقم (392) «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال: سمع الله لمن حمده، قال: اللهم ربنا ولك الحمد
…
،» الحديث ولفظ مسلم «قال: ربنا ولك الحمد».
(3)
هذا التفصيل لم أجده عند أحد ممن صنف في مجال الأذكار.
(4)
أخرجه البخاري عن أبي هريرة (1/ 157) رقم (789).
(5)
متفق عليه: البخاري عن أنس بن مالك (1/ 140) رقم (689)، مسلم (1/ 308) رقم (411).
الثالث: «اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ»
(1)
.
الرابع: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ»
(2)
.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، في بيان فضل التحميد:«فإنه من وافق قوله قول الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه» ، وقال أيضاً:«إذا قال [أي الإمام]: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، يسمع الله لكم، فإن الله تبارك وتعالى، قال على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم: سمع الله لمن حمده»
(3)
.
الذكر بعد التحميد:
الذكر الأول: «اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، مِلْءُ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءُ الْأَرْضِ، [وَمَا بَيْنَهُمَا]، وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ، أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ، وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ، اللهُمَّ: لَا مَانِعَ لِمَا
(1)
متفق عليه: البخاري عن أبي هريرة (1/ 158) رقم (796)، مسلم (1/ 303) رقم (404).
(2)
أخرجه البخاري عن أبي هريرة (1/ 158) رقم (795)
(3)
أخرجه مسلم عن أبي موسى (1/ 303) رقم (404)
أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ
(1)
مِنْكَ الْجَدُّ»
(2)
، وهذه الصيغة جمعاً للروايات المختلفة لما ورد بعد التحميد، وتفصيلها - مع تكرار ذكر التحميد- ما يلي:
(3)
.
(4)
.
(1)
لا ينفع ذا الجد منك الجد: أي لا ينفع صاحب الغنى غناه عندك، وإنما ينفعه عمله الصالح. [تعليق مصطفى البغا] على البخاري (1/ 168).
(2)
أخرجه مسلم عن أبي سعيد الخدري وعن ابن عباس (1/ 347) رقم (477)، رقم (478).
(3)
أخرجه مسلم عن أبي سعيد الخدري، (1/ 347) رقم (477).
(4)
أخرجه مسلم عن عبد الله بن أبي أوفى (1/ 346) رقم (476).
(1)
.
الذكر الثاني: «رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، [مُبَارَكًا عَلَيْهِ، كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى]» قَال الرسول صلى الله عليه وسلم لمن قال هذا الدعاء: «رأيتُ بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها
(2)
أيهم يكتبها أول»
(3)
.
الذكر الثالث: «اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، مِلْءُ السَّمَاءِ، وَمِلْءُ الْأَرْضِ، وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ اللهُمَّ طَهِّرْنِي بِالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَالْمَاءِ الْبَارِدِ اللهُمَّ طَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ
(1)
أخرجه مسلم عن ابن عباس (1/ 347) رقم (478).
(2)
يبتدرونها: يسارعون إليها [تعليق مصطفى البغا] في صحيح البخاري (1/ 159).
(3)
أخرجه البخاري عن رفاعة بن رافع (1/ 159) رقم (799)، أبو داود (1/ 205) رقم (773)، وما بين المعقوفتين عند أبي داوود.
مِنَ الْوَسَخِ» وفي رواية «كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الدَّرَنِ» وفي رواية «مِنَ الدَّنَسِ»
(1)
.
الأذكار الواردة في السجود:
الأول: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى»
(2)
ثلاثاً، وهذا هو الذكر الواجب في السجود.
الثاني: «سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ»
(3)
.
الثالث: «سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ»
(4)
.
الرابع: «سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ»
(5)
.
الخامس: «سُبْحَانَكَ رَبِّي وَبِحَمْدِكَ، اللهُمَّ اغْفِرْ لِي»
(6)
.
(1)
أخرجه مسلم عبد الله بن أبي أوفى (1/ 346) رقم (476).
(2)
أخرجه مسلم عن حذيفة (1/ 536) رقم (772).
(3)
أخرجه مسلم عن عائشة (1/ 353) رقم (487).
(4)
سبق تخريجه.
(5)
أخرجه مسلم عن عائشة (1/ 351) رقم (484).
(6)
أخرجه مسلم عن عائشة (1/ 351) رقم (484).
(1)
أخرجه مسلم عن عائشة (1/ 350) رقم (484).
(2)
أخرجه مسلم عن علي (1/ 535) رقم (771).
(3)
أخرجه مسلم عن عائشة (1/ 352) رقم (486).
(4)
أخرجه مسلم عن أبي هريرة (1/ 350) رقم (483).
ملاحظة: يُستحب للإنسان أن يكثر من الدعاء من خيري الدنيا والآخرة في السجود، وأما الركوع ففيه تعظيم الرب جل وعلا؛ ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فَقَمِنٌ
(1)
أن يُستجاب لكم»
(2)
وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربه، وهو ساجد، فأكثروا الدعاء»
(3)
.
الذكر عند الجلوس بين السجدتين:
«رَبِّ اغْفِرْ لِي، رَبِّ اغْفِرْ لِي»
(4)
.
وإن شاء زاد: «رَبِّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَارْفَعْنِي، وَارْزُقْنِي، وَاهْدِنِي»
(5)
.
(1)
قمن: حقيق وجدير أن يستجاب لكم في السجود. [شرح محمد عبد الباقي] على مسلم (1/ 348).
(2)
أخرجه مسلم عن ابن عباس (1/ 348) رقم (479).
(3)
أخرجه مسلم عن أبي هريرة (1/ 350) رقم (482).
(4)
أخرجه أبو داود عن حذيفة (1/ 231) رقم (874) قال الألباني: (صحيح) إرواء الغليل (2/ 41) رقم (335)، أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للألباني (3/ 811).
(5)
أخرجه أحمد عن ابن عباس، قال محقق المسند: حديث (حسن)(5/ 460) رقم (3514)، البيهقي في السنن الصغير (1/ 164) رقم (421)، وقال الألباني:(سنده جيد) انظر: أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للألباني (3/ 809) وكذلك صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم هو حديث منكر تفرد به كامل أبو العلاء.
أذكار الجلوس للتشهد الأول:
ورد في ذلك عدة صيغ نذكر منها ما يلي:
(1)
.
(2)
.
(1)
متفق عليه: البخاري عن عبد الله بن مسعود (1/ 166) رقم (835)، مسلم (1/ 301) رقم (402).
(2)
أخرجه مسلم عن ابن عباس، أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن، فذكره (1/ 302) رقم (403).
(1)
.
[وله أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول]
(2)
.
أذكار الجلوس للتشهد الأخير:
يقول أحد الصيغ المذكورة في التشهد الأول ثم يضيف إليها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله، ولها صيغ نذكر منها ما يلي:
الصيغة الأولى: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ
(1)
أخرجه مسلم أبي موسى الأشعري (1/ 303) رقم (404).
(2)
ذكر ذلك العلامة الألباني انظر: أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (3/ 904)، وجلاء الأفهام لابن القيم (ص: 358).
حَمِيدٌ مَجِيدٌ "
(1)
.
(2)
.
(3)
.
(1)
متفق عليه: البخاري وللفظ له عن كعب بن عجرة (4/ 146) رقم (3370)، مسلم (1/ 305) رقم (406).
(2)
أخرجه مسلم عن أبي مسعود الأنصاري (1/ 305) رقم (405).
(3)
أخرجه أحمد عن كعب بن عجرة (30/ 30) رقم (18104)، الترمذي (2/ 352) رقم (483) قال الألباني: حديث (صحيح) صحيح أبي داود (4/ 131) رقم (896).
(1)
.
(2)
.
الذكر بعد التشهد الأخير مباشرة:
(3)
، وفي حديث أخر زيادة:«اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ»
(4)
.
(1)
متفق عليه: البخاري (4/ 146) رقم (3369)، مسلم وللفظ له: عن أبي حميد الساعدي (1/ 306) رقم (407).
(2)
أخرجه ابن حبان عن أبي مسعود (5/ 289) رقم (1959)، البيهقي في السنن الصغير (1/ 174) رقم (454) قال الألباني: حديث (صحيح) صحيح الجامع الصغير (2/ 813) رقم (4414).
(3)
متفق عليه: البخاري (2/ 99) رقم (1377)، مسلم عن أبي هريرة (1/ 412) رقم (588) واللفظ له.
(4)
أخرجه مسلم عن عائشة (1/ 412) رقم (589).
الأذكار قبل التسليم:
(1)
.
الذكر الثاني: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاللَّهِ الْوَاحِدِ الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» ، قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن دعا بهذا الدعاء:«قد غُفر له، ثلاث مرات»
(2)
.
(1)
أخرجه البخاري عن عبد الله بن عمرو (8/ 72) رقم (6326).
(2)
أخرجه ابن خزيمة عن محجن بن الأدرع (1/ 358) رقم (724)، الحاكم (1/ 400) رقم (985)، أحمد (31/ 310) رقم (18974) قال الألباني:(صحيح) صحيح أبي داود (4/ 140) رقم (905) صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (ص: 186).
الذكر الثالث: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ»
(1)
.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سأل الجنة، ثلاث مرات، قالت الجنة: اللهم أدخله الجنة، ومن استجار من النار، ثلاث مرات، قالت النار: «اللهم أجره من النار»
(2)
.
الذكر الرابع: «اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ، أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِي، اللَّهُمَّ وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ، وَأَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى، وَأَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَنْفَدُ، وَأَسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَاءَ بَعْدَ الْقَضَاءِ، وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ،
(1)
أخرجه ابن حبان عن أبي هريرة (3/ 149) رقم (868)، ابن ماجه (1/ 295) رقم (910) رقم (446) قال الألباني: حديث (صحيح) التعليقات الحسان (2/ 232) رقم (865) وصححه الوادعي في الصحيح المسند رقم (1461).
(2)
أخرجه ابن ماجه عن أنس بن مالك (2/ 1453) رقم (4340)، النسائي في سنن الكبرى (7/ 235) رقم (7907) قال الألباني: حديث (صحيح) صحيح الجامع الصغير (2/ 1076) رقم (6275) والمشكاة (2478)، التعليقات الحسان (2/ 335) رقم (1031).
وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ»
(1)
.
(2)
.
(1)
أخرجه النسائي عن عمار بن ياسر (3/ 54) رقم (1305) واللفظ له، أحمد (30/ 265) رقم (18325)، قال الألباني:(صحيح) التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (3/ 401) رقم (1968)، صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للألباني:(ص: 184).
(2)
أخرجه أبو داود عن أنس (2/ 80) رقم (1495)، ابن ماجه (2/ 1268) رقم (3858) قال الألباني: حديث (صحيح) صحيح أبي داود - الأم (5/ 233) رقم (1342) وصححه الوادعي في الصحيح المسند رقم (101).
(1)
.
الذكر عند الانتهاء من الصلاة والتحلل منها:
«السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ» مرة عن يمينه، ومرة عن شماله
(2)
.
(1)
أخرجه مسلم عن علي بن أبي طالب (1/ 535) رقم (771).
(2)
أخرجه مسلم عن سعد (1/ 409) رقم (582)[بالمعنى]، وأخرجه أبو داود عن عبد الله بن مسعود (1/ 261) رقم (996)، الترمذي (2/ 89) رقم (295) وقال الترمذي حديث ابن مسعود حديث حسن صحيح، قال الألباني: حديث (صحيح) صحيح أبي داود (4/ 150) رقم (914)، واختلف المحدثون عند زيادة (وبركاته) عند جهة اليمين، فمنهم من أثبتها ومنهم من ضعفها انظر: أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (3/ 1024).
ملاحظة:
إن ما يُقال من الأذكار في الصلوات الخمس، يقال في جميع الصلوات؛ إلا ما اختصت غيرها من الصلوات بأذكار كصلاة الجنازة والعيدين، فستأتي معنا في المبحث الرابع.
•••
•
المبحث الثالث: الأذكار الواردة بعد الصلوات الخمس
ويشمل الأذكار الواردة من بعد التسليم حتى وضع الثياب في المنزل
الأذكار الواردة بعد التسليم من الصلاة:
الذكر الأول: «أَسْتَغْفِرُ اللهَ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ» ثم يقول: «اللهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ يا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ»
(1)
.
الذكر الثاني: «اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ»
(2)
(3)
.
الذكر الثالث: «اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ»
(4)
.
(1)
أخرجه مسلم عن ثوبان (1/ 414) رقم (591).
(2)
أخرجه مسلم عن ابن عباس (1/ 410) رقم (583) قال: «كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير» .
(3)
إحكام الأحكام لابن دقيق العيد (1/ 320) قرة العين بفتاوى علماء الحرمين (ص: 44).
(4)
أخرجه أبو داود عن معاذ بن جبل (2/ 86) رقم (1522)، ابن حبان (5/ 364) رقم (2020) قال الألباني:(صحيح) صحيح أبي داود رقم (1362).
الذكر الرابع: يقرأ آية الكرسي وهي قوله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}
(1)
، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»
(2)
.
(1)
سورة: [البقرة: آية 255]
(2)
أخرجه النسائي عن أبي أمامة (9/ 44) رقم (9848) قال الألباني: (صحيح) صحيح الجامع الصغير وزيادته (2/ 1103) رقم (6464)، السلسلة الصحيحة (972)، وصححه الوادعي في الصحيح المسند رقم (478).
الذكر الخامس: يقرأ المعوذات
(1)
، وهن
(2)
:
سورة الإخلاص: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
…
}.
سورة الفلق: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ
…
}.
سورة الناس: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ
…
}.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم، في فضل المعوذتين:«فما تعوذ متعوذ بمثلهما»
(3)
.
(4)
.
(1)
أخرجه أبو داود عن عقبة بن عامر (2/ 86) رقم (1523)، النسائي (3/ 68) رقم (1336). ولفظ الحديث قال:«أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة» .
(2)
المعوذات: أي السور الثلاث وذكر سورة الإخلاص معهما تغليبا لما اشتملت عليه من صفة الرب وإن لم يصرح فيها بلفظ التعويذ (فتح الباري لابن حجر)(9/ 62)(طرح التثريب)(8/ 194).
(3)
أخرجه أبو داود عن عقبة بن عامر (2/ 73) رقم (1463) قال الألباني: حديث (صحيح) صحيح أبي داود (5/ 204) رقم (1316).
(4)
متفق عليه: البخاري عن المغيرة بن شعبة (8/ 73) رقم (6330)، مسلم (1/ 414) رقم (593).
(1)
.
الذكر الثامن التسبيح: له ثلاث صيغ
(2)
:
الصيغة الأولى: «سُبْحَانَ اللهِ، ثلاثاً وثلاثين، و الْحَمْدُ للهِ، ثلاثاً وثلاثين، و اللهُ أكْبَرُ، ثلاثاً وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون ثم يقول تمام المائة:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير».
قال الرسول صلى الله عليه وسلم، لمن يقول هذا الذكر: «غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ
(1)
أخرجه مسلم عن ابن الزبير (1/ 415) رقم (594).
(2)
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (13/ 253)
مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ
(1)
»
(2)
، وقال صلى الله عليه وسلم في فضل هذا الذكر حين أرشد الصحابة إليه: «أفلا أعلمكم شيئاً تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم؟ ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم
…
،»
(3)
فذكره لهم، وقال أيضاً:«معقبات لا يخيب قائلهن - أو فاعلهن - دبر كل صلاة مكتوبة»
(4)
.
الصيغة الثانية: «سُبْحَانَ اللهِ، خمساً وعشرين، و الْحَمْدُ لِلَّهِ، خمساً وعشرين، و اللهُ أَكْبَرُ، خمساً وعشرين، و لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، خمساً وعشرين»
(5)
.
(1)
(وإن كانت مثل زبد البحر): أي في الكثرة والعظمة مثل زبد البحر: وهو ما يعلو على وجهه عند هيجانه وتموجه. [شرح محمد عبد الباقي] على مسلم (1/ 418).
(2)
أخرجه مسلم عن أبي هريرة (1/ 418) رقم (597)، رقم (596)، (595).
(3)
أخرجه مسلم عن أبي هريرة (1/ 416) رقم (595).
(4)
أخرجه مسلم عن كعب بن عجرة (1/ 418) رقم (596).
(5)
أخرجه النسائي عن زيد بن ثابت (3/ 76) رقم (1350) قال الألباني: (صحيح) مشكاة المصابيح (1/ 307) رقم (973).
الصيغة الثالثة: «يسبح الله عشراً، ويحمد الله عشراً، ويكبر عشرًا»
(1)
.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل هذا الذكر: «خصلتان، أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة، هما يسير، ومن يعمل بهما قليل، يسبح في دبر كل صلاة عشرا، ويحمد عشرا، ويكبر عشرا، فذلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمس مائة في الميزان،
…
»
(2)
.
ملاحظة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه
(3)
.
(1)
أخرجه أبو داود عن عبد الله بن عمرو (4/ 316) رقم (5065) قال الألباني: (صحيح) مشكاة المصابيح: (2/ 743) رقم (2406) وبقية الحديث: «ويكبر أربعا وثلاثين إذا أخذ مضجعه، ويحمد ثلاثا وثلاثين، ويسبح ثلاثا وثلاثين، فذلك مائة باللسان، وألف في الميزان» فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده، قالوا: يا رسول الله كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل؟ قال: «يأتي أحدكم - يعني الشيطان - في منامه فينومه قبل أن يقوله، ويأتيه في صلاته فيذكره حاجة قبل أن يقولها» .
(2)
المرجع السابق.
(3)
أخرجه أبو داود (2/ 81) رقم (1502)، البيهقي في السنن الكبرى (2/ 267) رقم (3027) عن عبد الله بن عمرو، قال:«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح» ، قال ابن قدامة: بيمينه» وعند النسائي «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه» قال الألباني: (صحيح) صحيح أبي داود (5/ 237) رقم (1346).
(1)
.
الذكر الحادي عشر: «رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ - أَوْ تَجْمَعُ - عِبَادَكَ»
(2)
.
الذكر الثاني عشر: «سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ»
(3)
، وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم، فضل هذا الذكر بقوله:
(1)
أخرجه البخاري عن سعد بن أبي وقاص (4/ 23) رقم (2822).
(2)
أخرجه مسلم عن البراء (1/ 492) رقم (709).
(3)
أخرجه أحمد عن عائشة (41/ 34) رقم (24486)، النسائي (3/ 71) رقم (1344)،
وفيه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس مجلسا، أو صلى، تكلم بكلمات، فسألته عائشة عن الكلمات
…
، فذكره، قال الألباني: حديث (صحيح) السلسلة الصحيحة (7/ 493) رقم (3164) وصححه الوادعي في الصحيح المسند رقم (1598).
«إن تكلم بخير كان طابعاً
(1)
عليهن إلى يوم القيامة، وإن تكلم بغير ذلك كان كفارة [له]» ولهذا يكون أخر ما يقال.
ملاحظة: بعد الصلوات المكتوبة من أوقات استجابة الدعاء
(2)
.
أذكار الجلوس في المسجد بعد الصلاة:
يذكر الله تعالى بجميع أنواع الذكر، أما إذا مكث في المسجد بعد صلاة الفجر فيستحب أن يقول أذكار الصباح (المعروفة بأذكار الصباح والمساء) ويستمر في ذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ثم يصلي ركعتين، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل أجر من قعد في المسجد بعد صلاتي الفجر والعصر وذكر الله تعالى قال: «مَنْ صَلَّى
(1)
(طابعا): معناه قال ابن حجر: يعني خاتماً عليه إلى يوم القيامة، (فتح الباري)(13/ 546)، وقال السندي: خاتما يحفظه من الضياع (حاشية مسند أحمد طبعة الرسالة)(41/ 35).
(2)
أخرجه الترمذي عن أبي أمامة (5/ 526) رقم (3499) قال: قيل يا رسول الله: أي الدعاء أسمع؟ قال: «جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات» . قال الترمذي: هذا حديث حسن، و قال الألباني:(حسن) مشكاة المصابيح (1/ 305) رقم (968).
الغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ
…
تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ»
(1)
.
(2)
.
وقال صلى الله عليه وسلم فيمن يقعد في المسجد يذكر الله تعالى: «لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللهَ عز وجل إِلَّا حَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ» وفي رواية: «وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَ يَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا
(1)
أخرجه الترمذي عن أنس (2/ 481) رقم (586) قال الألباني: (صحيح) صحيح الجامع الصغير (2/ 1086) رقم (6346)، و صحيح الترغيب رقم (464).
(2)
أخرجه أبو داود (3/ 324) رقم (3667) قال الألباني: حديث (حسن) صحيح الجامع الصغير (2/ 899) رقم (5036)، سلسلة الأحاديث الصحيحة (6/ 994) رقم (2916).
نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ»
(1)
.
(2)
.
الذكر عند العطاس:
إذا عطس أحد فليقل: «الْحَمْدُ لِلَّهِ» ويُقال له: «يَرْحَمُكَ اللهُ» وعليه أن يرد بقوله: «يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ»
(3)
.
الذكر عند الخروج من المسجد:
الأول: «اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ»
(4)
.
(1)
أخرجه مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري (4/ 2074) رقم (2700).
(2)
متفق عليه: البخاري (1/ 132) رقم (659)، مسلم عن أبي هريرة (1/ 459) رقم (649).
(3)
متفق عليه: البخاري عن أبي هريرة ((8/ 49) رقم (6224)، مسلم (4/ 2292) رقم (2993).
(4)
سبق تخريجه، عند ذكر دخول المسجد.
وجاء خارج الصحيحين بلفظ: «بِسْمِ اللَّهِ، وَ السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي وفي رواية (اعْصِمْنِي) مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»
(1)
.
الثاني: «بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ»
(2)
.
الذكر عند أن يرى مبتلى:
«الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ، وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا،» قال النبي صلى الله عليه وسلم من قال هذا الدعاء: «لم يصبه ذلك البلاء»
(3)
.
(1)
أخرجه ابن ماجه عن أبي هريرة (1/ 254) رقم (773)، ابن حبان (5/ 399) رقم (2050)، أحمد (44/ 13) رقم (26416)، والحاكم (1/ 325) وفي زيادة لفظ (والصلاة) قبل السلام عند الحاكم وأحمد وصححه الحاكم، ويكون عند الدخول، والتعوذ من الشيطان رقم (747)، أخرجه الترمذي (2/ 128)(314)، الطبراني (ص: 151) رقم (427)، وقال الحاكم:(صحيح على شرط الشيخين) ووافقه الذهبي، وانظر: الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب للألباني (2/ 606).
(2)
أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، عن أنس بن مالك (ص: 80) رقم (88) قال الألباني: (حسن) تخريج الكلم الطيب (ص: 91) رقم (64)، الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب (2/ 604).
(3)
أخرجه الترمذي عن أبي هريرة (5/ 494) رقم (3432) قال الألباني: حديث (حسن) صحيح الجامع الصغير (2/ 1072) رقم (6248)، الكلم الطيب رقم (229)، السلسلة الصحيحة رقم (602).
الذكر إذا مرَّ من السوق:
«لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» جاء في بيان أجر من قال هذا الذكر ما لفظه: «كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ، وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ، وَبَنَى لَهُ بَيْتًا فِي الجَنَّةِ»
(1)
.
الذكر عند دخل المنزل:
يذكر الله تعالى عند دخوله المنزل كأن يقول: «بِسْمِ اللهِ» أو يقل: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» أو غير ذلك مما يُطلق عليه ذكر الله تعالى، ثم يُسَلّم على أهل بيته، أي يقول:(السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ).
(1)
أخرجه الترمذي عن عمر بن الخطاب (5/ 491) رقم (3429)، الحاكم (1/ 721) رقم (1974)، وقد اختلف المحدثون في هذا الحديث منهم من حسنه، ومنهم ضعفه، فمن وافق بالتحسين فليقله، قال الألباني: حديث (حسن) صحيح الجامع الصغير وزيادته (2/ 1070) رقم (6231)، الكلم الطيب (230)، الترغيب (3/ 5).
ولذلك جاء من حديث جابر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم، ولا عشاء، وإذا دخل، فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء»
(1)
.
وأما السلام فمعلوم مشروعيته.
الذكر قبل تناول طعام أو شراب:
«بِسْمِ اللَّهِ» فإن نسي في أوله فليقل: «بِسْمِ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ»
(2)
.
الأذكار بعد الانتهاء من الطعام أو الشراب:
الذكر الأول: «الحَمْدُ لِلَّهِ [حَمْدًا] كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلَا مُوَدَّعٍ وَلَا مُسْتَغْنًى
(3)
عَنْهُ، رَبَّنَا»
(4)
.
(1)
أخرجه مسلم عن جابر بن عبد الله (3/ 1598) رقم (2018).
(2)
أخرجه الترمذي عن عائشة (4/ 288) رقم (1858) واللفظ له، أبو داود (3/ 347) رقم (3767) قال الألباني: حديث (صحيح) صحيح الجامع الصغير (1/ 282)(1323)، والكلم الطيب رقم (183)، الإرواء رقم (1965).
(3)
غير مكفي: أي ما أكلناه ليس كافيا عما بعده، بل نعمك مستمرة علينا غير منقطعة طول أعمارنا. (ولا مودع): من الوداع أي ليس آخر طعامنا. [تعليق مصطفى البغا] في البخاري.
(4)
أخرجه البخاري عن أبي أمامة (7/ 82) رقم (5458). وما بين المعقوفتين عند أبي داود (3/ 366) ر قم (3849).
الذكر الثاني: «الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانَا وَأَرْوَانَا، غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلَا مَكْفُورٍ
(1)
»
(2)
.
الذكر الثالث: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَ، وَسَقَى وَسَوَّغَهُ وَجَعَلَ لَهُ مَخْرَجًا»
(3)
.
الذكر الرابع: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا الطَّعَامَ، وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي، وَلَا قُوَّةٍ»
(4)
، قال النبي صلى الله عليه وسلم في أجر من قال هذا الذكر:«غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» .
(1)
ولا مكفور: غير مجحود فضله ولا تنكر نعمته. [تعليق مصطفى البغا] في البخاري.
(2)
أخرجه البخاري عن أبي أمامة (7/ 82) رقم (5459).
(3)
أخرجه أبو داود عن أبي أيوب الأنصاري (3/ 366) رقم (3851) قال الألباني: حديث (صحيح) صحيح الجامع الصغير (2/ 856) رقم (4681)، السلسلة الصحيحة رقم (2061) وهو في الصحيح المسند للوادعي رقم (318).
(4)
أخرجه أبو داود عن سهل بن معاذ بن أنس (4/ 42) رقم (4023) قال الألباني: حديث (حسن) صحيح الجامع الصغير: (2/ 1050) رقم (6086)، الكلم الطيب رقم (188)، الإرواء رقم (1989).
وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم فضل من يحمد الله تعالى على المأكل والمشرب بقوله: «إِنَّ اللهَ لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا»
(1)
.
الذكر عند وضع (أي خلع) الثياب:
«بِسْمِ اللهِ»
(2)
.
(1)
أخرجه مسلم عن أنس بن مالك (4/ 2095) رقم (2734).
(2)
أخرجه الطبراني عن أنس (3/ 67) رقم (2504) قال الألباني: حديث (صحيح) صحيح الجامع الصغير وزيادته (1/ 675) رقم (3610) بلفظ: «ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا وضع أحدهم ثوبه أن: يقول: بسم الله» .
•
المبحث الرابع: الأذكار الواردة في بقية الصلوات غير الصلوات الخمس
ويشمل أذكار صلاة الليل وصلاة الجنازة وصلاة العيدين وصلاة الاستخارة وصلاة الاستسقاء وصلاة الكسوف.
أولاً: الأذكار الواردة في صلاة الليل:
الأذكار بعد تكبيرة الإحرام إذا افتتح صلاة الليل:
الذكر الأول: «اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ
(1)
السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ لَكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ الحَقُّ وَوَعْدُكَ
(1)
(قيم): دائم القيام بتدبير الخلق تعطيهم ما به قوام أمرهم، (وبك خاصمت): من أجلك خاصمت المعاند والكافر وقمعته بما أعطيتني من القوة بالسيف والبرهان. (إليك حاكمت): جعلت شرعك هو الحاكم بيني وبين من جحد الحق أو حصلت خصومة بيني وبينه. [تعليق البغا] على البخاري (2/ 49).
الحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ المُقَدِّمُ، وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»
(1)
.
(2)
.
(1)
متفق عليه: البخاري عن ابن عباس (2/ 48) رقم (1120)، مسلم (1/ 532) رقم (769).
(2)
أخرجه مسلم عن عائشة (1/ 534) رقم (770).
(1)
.
الذكر الرابع: «اللَّهُ أَكْبَرُ [ثلاثاً] ذُو الْمَلَكُوتِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ»
(2)
.
الذكر الخامس: انظر الذكر الثالث من أذكار الاستفتاح السابقة.
الذكر عند قراءة القرآن بعد الفاتحة في صلاة الليل:
(3)
، وهذا مشروع للإمام والمنفرد دون المأموم لأنه لم يثبت ذلك في حقه.
(1)
أخرجه أحمد عن عائشة (42/ 37، 38) رقم (25102)، النسائي (8/ 284) رقم (5535)، وما بين المعقوفتين عند النسائي، قال الألباني: حديث (صحيح) صحيح أبي داود (3/ 352) رقم (742)، صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (ص: 94).
(2)
أخرجه أبو داود عن حذيفة (1/ 231) رقم (874)، وأحمد (38/ 392) رقم (23375) قال الألباني: حديث (صحيح) صحيح أبي داود (4/ 27) رقم (818)، صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (ص: 94) وما بين المعقوفين عند أبي داوود.
(3)
أخرجه مسلم عن حذيفة (1/ 536) رقم (772)، أحمد (38/ 387) رقم (23367).
الذكر عند سجود تلاوة القرآن:
يقول: ما يقوله من أذكار السجود في الصلوات المكتوبة.
الذكر عند الرفع من الركوع في صلاة الليل:
يقول ما ذكرنا سابقاً من أذكار الرفع من الركوع وله أن يقول: «لِرَبِّيَ الْحَمْدُ، لِرَبِّيَ الْحَمْدُ»
(1)
.
الذكر في قنوت الوتر:
(2)
.
(1)
أخرجه النسائي عن حذيفة (2/ 199) رقم (1069)، أحمد (38/ 392) رقم (23375) قال الالباني:(صحيح) الإرواء: (335)، صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم: ص (137).
(2)
أخرجه أبو داود عن الحسن بن علي (2/ 63) رقم (1425) قال الألباني: (صحيح) صحيح أبي داود (5/ 168) رقم (1281)، التعليقات الحسان (2/ 280) رقم (941) وهو في الصحيح المسند للوادعي رقم (308).
وإن شاء زاد هذا الذكر: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سُخْطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ»
(1)
.
الذكر عقب التسليم من صلاة الوتر:
«سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ»
(2)
ثلاث مرات، يرفع صوته بالثالثة.
فائدة: بعض ما كان يقرأ الرسول صلى الله عليه وسلم من القرآن في بعض الصلوات:
صلاة الوتر:
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعة الأول بسورة الأعلى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى
…
} وفي الركعة الثانية بسورة الكافرون: {قُلْ يَا أَيُّهَا
(1)
أخرجه أبو داود عن علي بن أبي طالب (2/ 64) رقم (1427) قال الألباني: حديث (صحيح) صحيح أبي داود (5/ 169) رقم (1282)، صحيح الجامع الصغير (1/ 275) رقم (1280).
(2)
أحرجه أبو داود عن أبي بن كعب (2/ 65) رقم (1430)، النسائي (3/ 244) رقم (1732) قال الألباني:(صحيح) صحيح أبي داود (5/ 173) رقم (1284)، التعليقات الحسان (4/ 194) رقم (2441).
الْكَافِرُونَ
…
}، وفي الركعة الثالثة بسورة الإخلاص: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
…
}
(1)
.
سُنة الفجر:
وكان يقرأ في الركعة الأولى بسورة الكافرون، وفي الركعة الثانية بسورة الإخلاص
(2)
، وأحياناً يقرأ في الركعة الأولى:{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة: (136)].
(1)
أخرجه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي عن عائشة (2/ 566) رقم (3920)، صحيح ابن حبان (6/ 188) رقم (2432)، النسائي (3/ 235) رقم (1701)، أحمد (43/ 79) ر قم (25906) وفي الحديث زيادة قراءة المعوذتان في الركعة الثالثة، قال محقق مسند الإمام أحمد طبعة الرسالة: حديث (صحيح لغيره) دون قراءة المعوذات، وصححه الألباني مع قراءة المعوذات انظر: التعليقات الحسان (4/ 193) رقم (2439)، أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (2/ 541).
(2)
أخرجه مسلم عن أبي هريرة (1/ 502) رقم (726).
وفي الثانية: {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: (52)] أو يقرأ بدلها: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: (64)]
(1)
.
الجمعة والعيد:
كان يقرأ في الركعة الأولى بسورة الأعلى، والركعة الثانية بسورة الغاشية
(2)
{: هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} ، وأحياناً في الجمعة يقرأ في الركعة الأولى بسورة الجمعة:{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} ، وبسورة المنافقون:{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ} في الركعة الثانية
(3)
.
(1)
أخرجه مسلم عن ابن عباس (1/ 502) رقم (727).
(2)
أخرجه مسلم عن النعمان بن بشير (2/ 598) رقم (878).
(3)
أخرجه مسلم عن أبي هريرة (2/ 597) رقم (877).
ثانياً: الأذكار الواردة في صلاة الجنازة:
أما صلاة الجنازة فمعلوم أنها لا ركوع فيها ولا سجود، وإنما هي أربع تكبيرات
(1)
، بعد كل تكبيرة ذكر مخصوص، هوما يلي:
الذكر بعد التكبيرة الأولى:
يقرأ بفاتحة الكتاب
(2)
وهي: {الحمد لله رب العالمين
…
،}.
الذكر بعد التكبيرة الثانية:
يصلي على محمد صلى الله عليه وسلم
(3)
، ولها صيغ سبق ذكرها عند أذكار التشهد الأخير نذكر هنا واحدة: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ
(1)
متفق عليه: البخاري (2/ 89) رقم (1333)، مسلم (2/ 657) رقم (952) عن جابر بن عبد الله، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على أصحمة النجاشي، فكبر عليه أربعا» .
(2)
أخرجه أبو داود عن طلحة (3/ 210) رقم (3198)، الترمذي (3/ 337) رقم (1027) قال الألباني: حديث (صحيح) التعليقات الحسان (5/ 71) رقم (3060).
(3)
أخرجه الحاكم عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف (1/ 512) رقم (1331)، الشافعي (1/ 210) رقم (581)، البيهقي في السنن الكبرى (4/ 64) رقم (6959) قال الالباني: حديث (صحيح) أحكام الجنائز (1/ 121).
عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ "
(1)
.
الذكر بعد التكبيرة الثالثة:
(2)
.
الدعاء الثاني: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا، وَمَيِّتِنَا، وَصَغِيرِنَا، وَكَبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الْإِيمَانِ،
(1)
متفق عليه: البخاري عن كعب بن عجرة، واللفظ له (4/ 146) رقم (3370)، مسلم (1/ 305) رقم (406).
(2)
أخرجه مسلم عن عوف بن مالك (2/ 662) رقم (963).
وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الْإِسْلَامِ، اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلَا تُضِلَّنَا بَعْدَهُ»
(1)
.
الدعاء الثالث: «اللَّهُمَّ إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ فِي ذِمَّتِكَ،
…
، وَحَبْلِ جِوَارِكَ، فَقِهِ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَأَنْتَ أَهْلُ الْوَفَاءِ وَالْحَمْدِ، اللَّهُمَّ فَاغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ»
(2)
.
(3)
.
(1)
أخرجه أبو داود عن أبي هريرة (3/ 211) رقم (3201) قال الألباني: حديث (صحيح) مشكاة المصابيح (1/ 527) رقم (1675)، أحكام الجنائز (1/ 124).
(2)
أخرجه أبو داود عن واثلة بن الأسقع (3/ 211)(3202) قال الألباني: حديث (صحيح) التعليقات الحسان (5/ 72) رقم (3063)، أحكام الجنائز (1/ 125)، وصححه الوادعي في الصحيح المسند رقم (1195).
(3)
أخرجه الحاكم عن يزيد بن عبد الله بن ركانة بن المطلب (1/ 511) رقم (1328) وقال: " إسناده صحيح، ويزيد بن ركانة وأبو ركانة صحابيان " ووافقة الذهبي، وأخرجه الطبراني في " الكبير " بالزيادة كما في " المجمع "(4/ 33/ 34) وابن قانع كما في " الاصابة " وذكره الألباني في أحكام الجنائز (1/ 125).
الذكر بعد التكبيرة الرابعة:
«السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ» ، عن يمينه وعن شماله
(1)
، وإن سلم واحدة عن يمينه جاز له ذلك
(2)
.
ملاحظة: إذا صلى أحد بعد إمام صلاة الجنازة فكبر خمس تكبيرات، فله أن يقول بعد التكبيرة الرابعة أحد الأدعية التي ذكرنا بعد التكبيرة الثالثة، فهو من الدعاء المشروع في صلاة الجنازة.
فائدة: إذا كان الميت طفلاً، فإنه يقول في الصلاة عليه: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا فَرَطًا
(3)
وَسَلَفًا وَأَجْرًا»
(4)
.
(1)
أخرجه البيهقي في السنن الكبرى عن عبد الله بن مسعود (4/ 71) رقم (6989) قال الألباني: في أحكام الجنائز (1/ 127)(إسناد حسن، وقال النووي (5/ 239): " إسناد جيد وفي " مجمع الزوائد " (3/ 34): " رواه الطبراني في " الكبير "ورجاله ثقات").
(2)
أخرجه الدارقطني عن أبي هريرة (2/ 432) رقم (1817) ولفظ الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «صلى على جنازة فكبر عليها أربعا، وسلم تسليمة واحدة» ، قال الألباني:(اسناده حسن) أحكام الجنائز (1/ 129).
(3)
(فرطاً): هو الذي يتقدم الواردين فيهيئ لهم المنزل. (سلفاً): سابقا إلى الجنة من أجلنا. (أجراً): سببا للثواب على صبرنا في مصيبتنا. [تعليق البغا] على البخاري.
(4)
أخرجه البخاري عن الحسن (2/ 89).
فائدة: ذكر العلماء أن دعاء الاستفتاح لا يستحب في صلاة الجنازة، وأما التعوذ بالله من الشيطان الرجيم فيقوله قبل قراءة الفاتحة
(1)
.
ثالثاً: الأذكار الواردة في صلاة العيدين:
الذكر قبل قراءة الفاتحة في صلاة العيدين:
يكبر سبع تكبيرات في الركعة الأولى، وذلك بعد دعاء الاستفتاح قبل قراءة الفاتحة
(2)
، وخمس تكبيرات في الركعة الثانية
(3)
وذلك بعد القيام من السجود قبل القراءة بقوله: «الله أكبر» .
(1)
أحكام الجنائز للألباني (1/ 119)، ومجموع فتاوى ورسائل العثيمين (17/ 119).
(2)
أخرجه أبو داود عن عمرو بن شعيب (1/ 299) رقم (1151) قال الألباني: حديث (حسن) إرواء الغليل عن عائشة (3/ 106) رقم (639).
(3)
أخرجه ابن ماجه عن عائشة (1/ 407) رقم (1280) ورقم (1277)، الحاكم (3/ 703) رقم (6554)، الترمذي (2/ 416) رقم (536) عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كبر في الفطر والأضحى سبعا وخمسا، سوى تكبيرتي الركوع» »، أحمد (40/ 422) رقم (24362) وفيه:«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر في العيدين سبعا، وخمسا قبل القراءة» .
فائدة: لا تختلف صلاة العيدين عن الصلاة المكتوبة أو السنن الرواتب في أذكارها سوى ذكر التكبيرات، وما جاء في القراءة بعد الفاتحة، والله أعلم.
ملاحظة: لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر بين التكبيرات التي في صلاة العيد بل يسكت قليلاً ثم يكبر التكبيرة الأخرى.
رابعاً: الذكر الوارد عند صلاة الاستخارة:
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي - أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ - فَاقْدُرْهُ لِي، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ
أَمْرِي - أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ - فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ، وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ»
(1)
.
فائدة: دعاء الاستخارة يكون بعد التسليم من صلاة الاستخارة
(2)
.
خامساً: الأذكار عند صلاة الاستسقاء:
الاول: «اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا»
(3)
.
الثاني: «اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا»
(4)
.
الثالث: «اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ، وَبَهَائِمَكَ، وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ، وَأَحْيِ بَلَدَكَ الْمَيِّتَ»
(5)
.
(1)
أخرجه البخاري عن جابر (8/ 81) رقم (6382).
(2)
نيل الأوطار (3/ 89)، فتاوى اللجنة الدائمة (8/ 162) رقم (10666)، مجموع فتاوى ابن باز (11/ 421)، فتاوى يسألونك (1/ 63)، وقال بعض أهل العلم يقول الدعاء قبل التسليم.
(3)
متفق عليه: البخاري عن أنس بن مالك (2/ 28) رقم (1014)، مسلم (2/ 612) رقم (897).
(4)
أخرجه البخاري عن أنس بن مالك (2/ 28) رقم (1013).
(5)
أخرجه أبو داود عن عمرو بن شعيب (1/ 305) رقم (1176) قال الألباني: حديث (حسن) صحيح أبي داود (4/ 340) رقم (1067)، صحيح الجامع الصغير (2/ 853) رقم (4666).
الرابع: «اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، مَرِيئًا مَرِيعًا
(1)
، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ، عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ»
(2)
.
الخامس: «اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مَرِيئًا مَرِيعًا طَبَقًا عَاجِلًا غَيْرَ رَائِثٍ
(3)
، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ»
(4)
.
السادس: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْغَنِيُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ، وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لَنَا قُوَّةً وَبَلَاغًا
(1)
مغيثاً: من الإغاثة، وهي الإعانة، وقوله:" مريئاً " أي: هنيئاً صالحاً كالطعام يَمْرُؤ. معناه: الخلو عن كل ما ينغصه كالهدم والغَرْق، ونحوهما، وقوله:" مريعاً " أي: مخصباً ناجعاً من مرع الوادي مراعةً، يقال: مكان مريع، أي: خصِيبْ، (شرح العيني لأبي داود (5/ 16).
(2)
أخرجه أبو داود عن جابر بن عبد الله (1/ 303) رقم (1169) قال الألباني: حديث (صحيح) مشكاة المصابيح (1/ 476) رقم (1507).
(3)
(غير رائث): أي غير بطيء متأخر. [شرح محمد عبد الباقي] على سنن ابن ماجه (1/ 404).
(4)
أخرجه ابن ماجه عن كعب بن مرة (1/ 404) رقم (1269) قال الألباني: (صحيح) إرواء الغليل (2/ 145).
إِلَى حِينٍ»
(1)
.
ورد ذكر هذه الأذكار في خطبة الاستسقاء.
سادساً: الأذكار عند صلاة الكسوف:
وصفتها هي: ركعتان في كل ركعة ركوعان
(2)
.
على المسلم أن يفزع إلى ذكر الله تعالى: «فيسبح، ويحمد، ويهلل، ويكبر» ، ويفزع كذلك إلى الدعاء، والاستغفار، والتصدق، والتعوذ من عذاب القبر
(3)
، كل هذا ورد من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وقوله للصحابة.
(1)
أخرجه أبو داود عن عائشة (1/ 304) رقم (1173)، الحاكم (1/ 476) رقم (1225) وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه "قال الألباني: حديث (حسن) صحيح أبي داود (4/ 336) رقم (1064)، وصحيح الجامع (1/ 458) رقم (2310).
(2)
متفق عليه: البخاري عن عائشة (2/ 40) رقم (1065)، مسلم (2/ 620) رقم (901)
(3)
متفق عليه: أخرجه البخاري (2/ 38) رقم (1056) ورقم (1058) ورقم (1059)، مسلم (2/ 628) رقم (912) ورقم (913) عن أبي موسى، قال: خسفت الشمس، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فزعا، يخشى أن تكون الساعة، فأتى المسجد، فصلى بأطول قيام وركوع وسجود رأيته قط يفعله، وقال:«هذه الآيات التي يرسل الله، لا تكون لموت أحد ولا لحياته، ولكن يخوف الله به عباده، فإذا رأيتم شيئا من ذلك، فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره» وعند مسلم من حديث عبد الرحمن بن سمرة فقلت: والله لأنظرن إلى ما حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم في كسوف الشمس، قال:«فأتيته وهو قائم في الصلاة رافع يديه، فجعل يسبح، ويحمد، ويهلل، ويكبر، ويدعو، حتى حسر عنها» ، قال:«فلما حسر عنها، قرأ سورتين وصلى ركعتين» .
فائدة: يستحب للعبد قبل الدعاء أن يبدأ بتمجيد ربه عز وجل، والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بعد بما شاء
(1)
.
فائدة ختامية:
ذكر العلامة ابن عثيمين أن العبادات إذا وردت متنوعة، ومنها أدعية وأذكار الصلوات، ففي ذلك خمس فوائد:
الفائدة الأولى: الإتيان بالسُنة على جميع وجوهها.
الفائدة الثانية: حفظ السنة، لأنه لو أهملت إحدى الصفتين لنسيت ولم تُحفظ.
(1)
أخرجه أبو داود (2/ 77) رقم (1481)، ابن خزيمة (1/ 351) رقم (710) قال الألباني: حديث (صحيح)، صحيح أبي داود (5/ 221) رقم (1331) ولفظه: عن فضالة بن عبيد قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته لم يمجد الله تعالى، ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«عجل هذا» ، ثم دعاه فقال له: - أو لغيره - «إذا صلى أحدكم، فليبدأ بتمجيد ربه جل وعز، والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بعد بما شاء» .
الفائدة الثالثة: استحضار الإنسان ما يقول من الذكر؛ فإن الإنسان إذا دام على ذكر واحد صار يأتي به بدون أن يحضر قلبه، فإذا تعمد وقصد تنويعها فإنه بذلك يحصل له حضور القلب.
الفائدة الرابعة: أن الإنسان قد يختار الأسهل منها، والأيسر لسبب من الأسباب، فيكون في ذلك تسهيل عليه.
الفائدة الخامسة: أن في كل نوع منها ما ليس في الآخر، فيكون في ذلك زيادة ثناء على الله عز وجل
(1)
.
تنبيه:
لم أذكر أذكار صلاة التسابيح كون أكثر أهل العلم يرون عدم صحة ما ورد فيها.
(1)
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (13/ 376)، (13/ 286، 287).
تم بحمد الله وتوفيقه،،،
سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفر الله وأتوب إليه
* * *