المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌رب أعن ويسر يا كريمذكر من اسمه علي - الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة - جـ ٤

[ابن حجر العسقلاني]

الفصل: ‌رب أعن ويسر يا كريمذكر من اسمه علي

الدُّرَر الكامنة فِي أَعْيَان الْمِائَة الثَّامِنَة

ص: 1

‌رب أعن وَيسر يَا كريم

ذكر من اسْمه عَليّ

1 -

عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن أَسد الْمصْرِيّ الْحَنَفِيّ عَلَاء الدّين ابْن الأطروش السكاكيني ولد قبل الْقرن وَسمع من الأبرقوهي وَمن الدمياطي وَسمع عَلَيْهِ سنَن الدَّارَقُطْنِيّ وَحدث بهَا عَنهُ وَمن بيبرس العديمي وَولي حسبَة دمشق سنة 43 فباشر بمهابة ونزاهة ثمَّ صرف عَنْهَا إِلَى الْقَاهِرَة ودرس بالخانونية الجوانية انتزعها من نجم الدّين ابْن الطرسوسي ونازعه فِي ذَلِك وَكتب النَّجْم محضرا بِأَنَّهُ لَا يصلح وساعده السُّبْكِيّ وَكَاتب فِيهِ النَّائِب إِلَى مصر وَمَا أَفَادَ إِلَى أَن طلب هُوَ إِلَى مصر فولي حسبَة الْقَاهِرَة فِي

ص: 1

سنة 45 ثمَّ عَاد إِلَى دمشق على الْحِسْبَة وَنظر الأسرى وتدريس الخانونية أَيْضا ثمَّ رَجَعَ وَولى المرستان المنصورى والحسبة أَيْضا وَكَانَ يتناوب هُوَ والضياء ابْن خطيب بَيت الْآبَار واستقل عَلَاء الدّين بِهِ مُدَّة طَوِيلَة وَكَانَ كثير السَّعْي عَارِفًا بِطرقِهِ كثير الْخدمَة لِلْأُمَرَاءِ وأرباب الدولة وَأول مَا اشْتهر بذلك أَنه تردد إِلَى الجاولي وهاداه ثمَّ تمارض وسعى مَعَ بعض أَصْحَاب الجاولي أَن يحسن للجاولي أَن يعودهُ فَفعل فطار الْخَبَر فِي النَّاس أَن الجاولي عَاد فلَانا لما مرض فَصَارَت لَهُ بذلك شهرة وَكَانَ قد عَبث بالخياط الشَّاعِر الملقب بالضفدع بِدِمَشْق فَضَربهُ واعتقله وَأمر بحلق لحيته فشفع فِيهِ ابْن فضل الله إِلَى أَن خلصه مِنْهُ فتسلط على عرضه وهجاه بقصائد كَثِيرَة ومقاطيع مَذْكُورَة فِي ديوانه وَهُوَ ابْن أخي شمس الدّين بن الأطروش الآتى ذكره قَالَ الكتبي كَانَت فِيهِ مَكَارِم الْأَخْلَاق ومداخلة وتودد وَمَات بِمصْر وَهُوَ محتسبها وقاضي الْعَسْكَر بهَا قَالَ ابْن رَافع سمع مِنْهُ الأمني وَابْن سَنَد وَمَات فِي أَوَائِل جُمَادَى الْآخِرَة سنة 758 بِالْقَاهِرَةِ

ص: 2

- 2 على بن إِبْرَاهِيم بن جَعْفَر بن عبد الظَّاهِر يَأْتِي فِي عَليّ بن أَحْمد بن جَعْفَر

- 3 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن حسن بن تَمِيم عَلَاء الدّين ابْن معاسين الْحلَبِي كَاتب السِّرّ ولد سنة بضع وَسَبْعمائة واشتغل بالقرآت وتعانى الْأَدَب وَتقدم إِلَى أَن ولي كِتَابَة السِّرّ بحلب سنة 62 بعد تحول نَاصِر الدّين ابْن يَعْقُوب عَنْهَا فباشرها نَحْو عشْرين سنة ذكره ابْن حبيب فَقَالَ كَاتب حسنت أَغْصَان سعده وانْتهى غراب مجده وساد على أَبنَاء جنسه وَكَانَ حازما عَازِمًا ثمَّ امتحن فعزل وصودر وَضرب وَوَصفه بِأَنَّهُ كَانَ يكْتب أَولا فِي الْإِنْشَاء ثمَّ ترقى إِلَى كِتَابَة السِّرّ وَمَات سنة 773

- 4 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن خَالِد بن النّحاس عَلَاء الدّين وَالِي دمشق وَكَذَا كَانَ وَالِده سمع هَذَا على شمس الدّين ابْن عَطاء فِي سنَن أبي دَاوُد عَن ابْن طبرزذ وَمَات فِي حوران فِي شهر رَجَب سنة 720

ص: 3

- 5 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن خضر الْأنْصَارِيّ الأوسي أَبُو الْحسن بن معَاذ الظَّاهِرِيّ تعانى النّظر فِي كتب الكيميا والسيميا وَكتب بِخَطِّهِ من ذَلِك شَيْئا كثيرا وَكَانَ قد سمع من ابْن سيد النَّاس ولازمه وَأحب الْمَذْهَب الظَّاهِرِيّ فمهر فِيهِ وَنسخ بِخَطِّهِ غَالب تصانيف ابْن حزم وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الْمَذْهَب الْمَذْكُور حَتَّى كَانَ مُنْفَردا بذلك كثير الاستحضار جدا وَكَانَ كثير الْعشْرَة للقبط وَعنهُ أَخذ الشَّيْخ أَحْمد الْقصار ولازمه وَمَات فِي رَابِع شَوَّال سنة 774

- 6 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن دَاوُد ابْن الْعَطَّار الدِّمَشْقِي عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن ابْن الْعَطَّار تلميذ النَّوَوِيّ كَانَ أَبوهُ عطارا يلقب موفق الدّين وجده طَبِيبا ولد سنة 654 وَسمع على أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَإِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر والكمال بن عبد وَابْن أبي الْخَيْر وجمال الدّين ابْن مَالك وَابْن النشبي والكمال ابْن فَارس وَغَيرهم واخذ عَن ابْن مَالك وَغَيره وَسمع بالحرمين ونابلس والقاهرة من عدَّة أَشْيَاخ يزِيدُونَ على الْمِائَتَيْنِ وَخرج لَهُ أَخُوهُ لأمه من الرضَاعَة الشَّيْخ شمس الدّين الذَّهَبِيّ معجما وَهُوَ الَّذِي استجاز للذهبي سنة مولده فَانْتَفع الذَّهَبِيّ بعد ذَلِك بِهَذِهِ الأجازه

ص: 4

انتفاعا شَدِيدا وَنسخ الشَّيْخ عَلَاء الدّين الْأَجْزَاء وَكتب الطباق وَغلب عَلَيْهِ الْفِقْه وَصَحب الشَّيْخ مُحي الدّين النَّوَوِيّ واشتغل عَلَيْهِ وَحفظ التَّنْبِيه بَين يَدَيْهِ حَتَّى كَانَ يُقَال لَهُ مُخْتَصر النَّوَوِيّ وَقد يختصر فَيُقَال الْمُخْتَصر وَأُصِيب بفالج سنة 701 وَكَانَ يحمل فِي محفة وَيُطَاف بِهِ وَكتب بِشمَالِهِ مُدَّة وَولى درس الحَدِيث بالنورية والقوصية والعلمية وَشرح الْعُمْدَة وَلم يكن بالماهر مثل الأقران الَّذين نبغوا فِي عصره حَتَّى أَنه عقد مجْلِس فحضره الْعلمَاء فأحضر هُوَ فِي محفته فَلَمَّا رَآهُ الزملكاني قَالَ من قَالَ لكم تحضرون هَذَا نَحن طلبنا إِجْمَاع الْعلمَاء مَا قُلْنَا لكم تحضرون الصلحاء قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَت لَهُ محَاسِن جمة وزهد وَتعبد وَأمر بِالْمَعْرُوفِ على زعارة كَانَت فِي أخلاقه وَله أَتبَاع ومحبون وَفِي ذِي الْقعدَة سنة 704 تكلم الشَّيْخ شمس الدّين ابْن النَّقِيب وَغَيره فِي فَتَاوَى تصدر عَن أبي الْحسن ابْن الْعَطَّار وَادعوا أَن فِيهَا تخبيطا وَمُخَالفَة لمَذْهَب الشَّافِعِي واجتمعوا عِنْد بعض الْحُكَّام فبادر جمَاعَة من محبي الشَّيْخ عَلَاء الدّين فَقَالُوا لَهُ انهم هيؤا شَهَادَات يشْهدُونَ عَلَيْك بهَا فخارت قوته وبادر إِلَى الْحَنَفِيّ وصدرت عَلَيْهِ دَعْوَى فَحكم بِإِسْلَامِهِ

ص: 5

وحقن دَمه وَبَقَاء جهاته عَلَيْهِ ونفذوا ذَلِك الحكم فلامه النَّاس على عجلته بذلك فتألم وَاعْتذر وَبلغ ذَلِك الأفرم فَغَضب وأحضر ابْن النَّقِيب وَغَيره ورسم عَلَيْهِم أَربع لَيَال ثمَّ أطْلقُوا وَمَات فِي مستهل ذِي الْحجَّة سنة 724

- 7 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن سلمَان النَّقِيب سمع من النجيب الحرانى ذكره ابْن رَافع فِيمَن كَانَ بِمصْر من الروَاة سنة 720 وأرخ ابْن الكويك وَفَاته فِي 24 صفر سنة 735 وَقَالَ أَنه سمع مِنْهُ المسلسل

- 8 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْكَرِيم ابْن الْمصْرِيّ الْكَاتِب تَاج الدّين كَاتب قطلبك وَهُوَ وَالِد الْعَلامَة فَخر الدّين الْمصْرِيّ الْفَقِيه الشَّافِعِي كَانَ تَاج الدّين عَاقِلا متوددا إِلَى النَّاس سَاكِنا مَاتَ فِي شعْبَان سنة 735 وَكَانَ أَبوهُ قبطيا فَأسلم وَنَشَأ وَلَده تَاج الدّين فأنجب ابْنه فَخر الدّين واشتغل بِالْعلمِ فَسَاد أهل زَمَانه رَحمَه الله تَعَالَى

- 9 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عبد المحسن بن قرناص الْخُزَاعِيّ الْحَمَوِيّ عَلَاء الدّين ولد سنة 654 وَسمع من ابْن خطيب المزة وَأبي الْفضل ابْن عَسَاكِر وَغَيرهمَا وَطلب بِنَفسِهِ قَلِيلا وَكَانَ فصيح الْقِرَاءَة وَله نظم مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 712 بِدِمَشْق وَهُوَ من بَيت كَبِير بحماة وَمن نظمه

ص: 6

(جفن بحبك قد جفاه هجوعه

وَالْقلب دَاخِلَة عَلَيْك ولوعه

وسقام جسمي فِيك عز ذَهَابه

وَالنَّوْم عز على المبغون مجوعه)

يَقُول فِيهَا

(يَا مخجل الْبَدْر الْمُنِير إِذا بدا

فِي أفقه عِنْد التَّمام طلوعه)

(

... . . عَلَيْك ضلوعه)

(صب بذرب أسى ويعذب فِي الْهوى

تعذيبه ويلذ فِيك خضوعه

وَيرى الشَّقَاء بكم نعيما والتذلل

عزة وَلكم بلذ نفوعه

وَإِذا تألق بارق من حيكم

سحت لَهُ مثل السَّحَاب دُمُوعه)

- 10 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن خضر بن سعيد بن صاعد الصهيانى المعمر الحصكفي ثمَّ الدِّمَشْقِي عَلَاء الدّين الجنائزي ولد سنة 680 وَسمع من ابْن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع وَمن الشّرف ابْن عَسَاكِر وَغَيره وَمَات بِدِمَشْق فِي ربيع الآخر سنة 764 وَهُوَ أَخُو أَحْمد الْمُتَقَدّم

- 11 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن يَعْقُوب بن عبد الْمجِيد بن وَفَاء عَلَاء الدّين

ص: 7

الوَاسِطِيّ الْبَغْدَادِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الفردة ولد سنة 697 فى شعْبَان وتعانى الْآدَاب والوعظ وَتغَير فِي آخر عمره بِالسَّوْدَاءِ وَهُوَ مَعَ ذَلِك ينظم الشّعْر العذب قَالَ الصَّفَدِي رَأَيْته فِي تِلْكَ الْحَال يجاري ابْن فضل الله بَيْتا بَيْتا ويسبق إِلَى نظم الْبَيْت أَحْيَانًا وَكَانَ يَدعِي أَنه سرق لَهُ من بَغْدَاد من الْكتب بِقدر ألفي مجلدة وَأَن جمَاعَة من التُّجَّار باعوها بِدِمَشْق فَلم يجد من يشْهد لَهُ وَلَا من ينصره فازداد تألمه لذَلِك وَتمكن اخْتِلَاطه وَكَانَ لَا يقبل من أحد شَيْئا بل من أعطَاهُ شَيْئا لما يرى من سوء حَاله يَقُول لَهُ أَنْت مِمَّن سرق كتبي فتريد تبرطلني قَالَ وَكنت أعرض عَلَيْهِ الدَّرَاهِم وألح عَلَيْهِ فَلَا يزِيد على أَخذ دِرْهَم وَاحِد ونظم فِي تِلْكَ الْحَال إِلَى نَائِب الشَّام قصيدة يشكو فِيهَا حَاله أَولهَا

(يَا نَائِب السُّلْطَان لَا تَكُ غافلا

عَن قتل قوم للظواهر زوقوا)

(مَا هم تجار بل لصوص كلهم

فَأمر بهم أَن يقتلُوا أَو يشنقوا

وأراك لَا تجدي إِلَيْك شكاية

إِلَّا كَأَنَّك حَائِط لَا ينْطق)

(لَا تعف عَن قوم سعوا بفسادهم

فِي الأَرْض بغيا مِنْهُم وتخرقوا)

(واكشف ظلامة من شكا من خَصمه

فَالْحق حق وَاضح هُوَ مشرق)

وَهِي طَوِيلَة وَمَات على حَالَته تِلْكَ فِي ربيع الْأُخَر سنة 750

ص: 8

- 12 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْقَاسِم بن جَعْفَر بن طَارق بن مِسْمَار ابْن الصَّيْرَفِي

- 13 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن البَجلِيّ كَانَ يحفظ الْمُهَذّب والوسيط مَعَ الزّهْد وَالْعِبَادَة وَله كرامات ظَاهِرَة مَاتَ بِبِلَاد تهَامَة سنة 715 نقلته من كتاب العثماني قَاضِي صفد

- 14 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن حسان الدِّمَشْقِي أَبُو الْحسن ابْن الشاطر ولد فِي ربيع الأول سنة 704 وَمهر فِي علم الْهَيْئَة والفلك والنجوم وتلمذ لعَلي بن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف الشاطر

ص: 9

- 15 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن مَحْمُود بن يُوسُف التواريخي الدِّمَشْقِي سمع من ابْن حَامِل وَحدث وَسمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي صفر سنة 744

- 16 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف المنبجي ثمَّ الدِّمَشْقِي سمع من عبد الْحَافِظ ابْن بدران سنَن ابْن ماجة وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَكَانَ بواب الْمدرسَة القليجية مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 743 وَهُوَ أَخُو الشَّيْخ مُحَمَّد بن نعْمَة من أمه

- 17 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن أَبى الهيجا الكركى الدمشقى نور الدّين ابْن الضياء ولد على رَأس السبعمائة ورافق ابْن كثير فِي الْمكتب وصليا مَعًا فِي التَّرَاوِيح فِي سنة 711 وَنَشَأ فِي عفاف وصيانة وَقَرَأَ فِي القراآت عَليّ ابْن بصخان وَقَرَأَ كثيرا من الْمِنْهَاج وَكَانَ يستحضر مِنْهُ وَكَانَ كثير التِّلَاوَة خَفِيف الرّوح وَكَانَ صَوته جهوريا وَولى مشيخة الحلبية بالجامع وَكَانَ مَقْبُولًا عِنْد الْعَامَّة وَلم يزل على حَالَته إِلَى أَن مَاتَ فِي شَوَّال سنة 766

- 18 عَليّ بن احْمَد بن أَسد السكاكينى عَلَاء الدّين ابْن الأطروش تقدم فِي عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن أَسد قَرِيبا

- 19 على بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مهْدي الْكِنَانِي

ص: 10

نور الدّين النَّحْوِيّ الشَّافِعِي الجوال ولد فِي حُدُود الْعشْرين وَسمع من أبي حَيَّان وَابْن شَاهد الْجَيْش وَمُحَمّد بن غالى وَابْن أَبى نعيم الأسعردي وَعبد الْعَزِيز ابْن أبي ذَر والميدومى وَغَيرهم وَسمع بِدِمَشْق وحلب وَغَيرهمَا من الْبِلَاد الشامية وطوف بولده أبي الطّيب فأسمعه الْكثير وتفقه وَمهر وأختى ودرس وَحدث مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ فِي 25 جُمَادَى الأولى سنة 782

- 20 عَليّ بن أَحْمد بن جَعْفَر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الظَّاهِر بن عبد الْوَلِيّ ابْن الْحُسَيْن بن عبد الْوَهَّاب بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن الميمون بن عبد الله ابْن يحيى بن عبد الله بن يُوسُف بن يَعْقُوب بن مُحَمَّد بن أبي هَاشم بن دَاوُد ابْن الْقَاسِم بن إِسْحَاق بن عبد الله بن جَعْفَر بن أبي طَالب الْهَاشِمِي الْجَعْفَرِي القوصي نزيل اخميم الشَّيْخ كَمَال الدّين أَبُو الْحسن القوصي ابْن عبد الظَّاهِر الْعَالم العابد الْمَشْهُور ولد سنة 638 بقوص ذكره الأسنوي فَقَالَ

ص: 11

ذُو الْعلم وَالْعَمَل والطريقة المثلى والمناقب المأثورة والكرامات الْمَشْهُورَة ولد بقوص وتفقه بالشيخ مجد الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد الْقشيرِي وَالِد الشَّيْخ تَقِيّ الدّين وَأذن لَهُ فِي التدريس فِي سنة 657 وَكتب لَهُ الْإِجَازَة بِخَط الْبَهَاء القفطي ثمَّ قدم قوص شيخ صَالح يُقَال لَهُ الشَّيْخ عَليّ الْكرْدِي فلازمه الشَّيْخ جلال الدّين الدشناوي وَابْن دَقِيق الْعِيد وَابْن عبد الظَّاهِر وَجَمَاعَة وجدوا فِي الْعِبَادَة وَلم يسْتَمر على طَرِيقَته إِلَّا ابْن عبد الظَّاهِر هَذَا ثمَّ صحب بِالْقَاهِرَةِ الشَّيْخ إِبْرَاهِيم الجعبري ثمَّ استوطن أخميم وَبنى بهَا رِبَاطًا وانتصب لنفع النَّاس بِالْعلمِ والتذكير وَجَرت لَهُ مكاشفات وأحوال سنية قد ذكر الْكثير مِنْهَا الشَّيْخ عبد الْغفار فِي كتاب الوحيد وَلم يزل على طَرِيقَته إِلَى أَن مَاتَ فِي عشري رَجَب سنة 701 وَهِي السّنة الَّتِي مَاتَ فِيهَا ابْن دَقِيق الْعِيد وَكَانَ قد سمع من ابْن بنت الجميزي وَغَيره وَأول مَا جَاهد بِهِ نَفسه أَنه لما كَانَ مُنْقَطِعًا مَعَ رفقته رأى الكساح أخرج مَا فِي مرحاض الْمَسْجِد فنازعته نَفسه أَن يحملهُ إِلَى الكوم فَلم يزل يُجَاهد حَتَّى طاوعته وَفعل ذَلِك وَمَشى بِالنَّهَارِ على حوانيت الشُّهُود فنسبوه إِلَى خبل فِي عقله ثمَّ اسْتمرّ على عِبَادَته ومجاهدته إِلَى أَن ظهر حَاله السّني وَكَثُرت مكاشفاته وكراماته وَكَانَ يتَكَلَّم على الخواطر يَبْدُو مِنْهُ فِي ذَلِك الْعَجَائِب وَكَانَ يحضر السماع وَله فِيهِ

ص: 12

أَحْوَال عَجِيبَة مَعَ مُلَازمَة أُمُور الشَّرِيعَة وَالْجمع بَين الْعلم وَالْعَمَل وَفِيه يَقُول الشَّيْخ تَاج الدّين الدشناوي يمدحه من قصيدة

(أَلا إِن لله الْكَمَال جَمِيعه

وَمَا لسواه مِنْهُ حَبَّة خَرْدَل)

وَمن شعر الشَّيْخ كَمَال الدّين دو بَيت

(يَا عين بِحَق من تحبي نامي

نامي فهواه فِي فُؤَادِي نامي)

(وَالله مَا قلت ارقدي عَن ملل

إِلَّا لعسى أرَاهُ فِي الأحلام)

- 21 عَليّ بن أَحْمد بن حَدِيدَة الأندلسي ولد فِي حُدُود سنة 65 وَحفظ الْمُوَطَّأ وَقَرَأَ صَحِيح مُسلم ببجاية على ابْن كحيلة وَأخذ التصوف عَن خطيب مالقة أبي عبد الله الساحلي وَأبي عَليّ الْمرْجَانِي وتعانى الْوَعْظ وَالْكَلَام على النَّاس وَله أَتبَاع محبون ورحل إِلَى الشَّام فقطنها وَأقَام قبل بالإسكندرسة مُدَّة وَعمر عدَّة زَوَايَا بأماكن وَحج مَرَّات وَمَات بِبَيْت الْمُقَدّس فِي رَمَضَان سنة 719

- 22 عَليّ بن أَحْمد بن حسن بن تَمِيم الْحلَبِي تقدم فى على بن إِبْرَاهِيم ابْن حسن

- 23 عَليّ بن أَحْمد بن حُسَيْن الشَّيْخ على الْحداد الْمُؤَذّن الدِّمَشْقِي ولد سنة 55 تَقْرِيبًا وانتهت اليه رئاسة الْأَذَان بِالشَّام وَكَانَ لَهُ نظم فِي المدائح النَّبَوِيَّة

ص: 13

ينشدها فِي الْمجَالِس ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَكتب عَنهُ من نظمه وَكَذَلِكَ ابْن رَافع وَمَات فِي رَمَضَان سنة 726

- 24 عَليّ بن أَحْمد بن الْحُسَيْن الأصفوني ذكره الْكَمَال جَعْفَر وَقَالَ أَخذ الْفِقْه عَن الْبَهَاء القفطي وَالْأَدب عَن الغضنفر الأصفوتى والجلال ابْن الشواق الدشنائي وَغَيرهمَا وَكَانَ أديبا ذكيا كريم الْأَخْلَاق وخدم فِي الدِّيوَان وَجلسَ مَعَ الشُّهُود وَمَات فِي رَمَضَان سنة 731 وَهُوَ الْقَائِل فِي بعض الْقُضَاة وَكَانَ ضَعِيف الْبَصَر

(قَالُوا تولى الصَّعِيد أعمى

فَقلت لَا بل بِأَلف عين)

وَهُوَ الْقَائِل يُنَاقض قَول الشَّيْخ عبد الْقَادِر الجيلى

مَا فى الْمَوَارِد يستنكد

إِلَّا ولى فِيهِ الْأَمر الأنكد)

(أَنا قنبر الأحزان املأ دوحها

حزنا وَفِي السُّفْلى غراب أسود)

وَهُوَ الْقَائِل فِي دَاوُد بن سُلَيْمَان بن العاضد لما خرج بالصعيد وَزعم أَنه يتَحَمَّل التكاليف عَن أَتْبَاعه من أَبْيَات

(وَزَعَمت أَنَّك للتكاليف حَامِل

وَكَذَا الْجمال تحمل الاثقالا)

ص: 14

وَكَانَ خُرُوج دَاوُد هَذَا فِي سنة 697 وَقيل بعد ذَلِك وَمَات عَلَاء الدّين الأصفوني هَذَا فِي رَمَضَان سنة 731

- 25 عَليّ بن أَحْمد بن زفر بن أَحْمد بن مظفر الأربلي الدنباوندى عز الدّين الصُّوفِي ولد سنة 63 واشتغل بِالْعلمِ وَمهر فِي معرفَة الطِّبّ وَكَانَ حسن المجالسة وسافر الْبِلَاد وَأقَام بتبريز وبماردين مُدَّة ثمَّ دمشق فَمَاتَ بهَا فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 726

- 26 عَليّ بن أَحْمد بن سعيد بن مُحَمَّد بن سعيد بن الْأَثِير الْحلَبِي الأَصْل الْمصْرِيّ عَلَاء الدّين ولد فِي حُدُود الثَّمَانِينَ وتعانى الخدم الديوانية وَكَانَ أَبوهُ من أَعْيَان الموقعين ثمَّ بَاشر صحابة الدِّيوَان مُدَّة خلفوا عَمه إِسْمَاعِيل ابْن سعيد وَكَانَ هُوَ ذكيا نبيها حسن الْكِتَابَة كثير الْبر وَالْمَعْرُوف وَكتب فِي الْإِنْشَاء فَلَمَّا توجه النَّاصِر إِلَى الكرك توجه صحبته ووعده بِكِتَابَة السِّرّ فَلَمَّا قدم النَّاصِر القاهر قدم لَهُ عَلَاء الدّين حلوى بِمِائَة وَعشْرين درهما بَاعَ لأجل شِرَائهَا اكديشا فتذكره وَقَالَ لداوداره اكْتُبْ إِلَى محيى الدّين ابْن فضل الله يكْتب إِلَى أَخِيه شرف الدّين أَن يطْلب مني دستورا إِلَى الشَّام فانى أستحيى أَن أواجهه بذلك فَكتب مُحي الدّين

ص: 15

إِلَى أَخِيه فَلم يلْتَفت إِلَيْهِ وَقَالَ أَنا مَا أعيش بِفعل مُحي فَلَمَّا بلغ السطان ذَلِك لم يجد بدا أَن يفصح لَهُ بِالْأَمر فرسم لَهُ أَن يسْتَقرّ فِي كِتَابَة السِّرّ بِدِمَشْق عوضا عَن أَخِيه فَخرج من الْقَاهِرَة إِلَى دمشق وَاسْتقر عَلَاء الدّين مَكَانَهُ فَعَظمهُ السُّلْطَان وأكرمه ونوه بِقَدرِهِ وَبلغ عِنْده مالم يبلغهُ غَيره حَتَّى كَانَ يَأْمُرهُ أَن يكْتب إِلَى نواب الشَّام بأَشْيَاء يَأْمُرهُم بهَا عَن نَفسه فَعظم قدره جدا وباشر الْوَظِيفَة مُبَاشرَة جَيِّدَة وَكَانَ يركب فِي سِتَّة عشر مَمْلُوكا من الأتراك مشترى كل وَاحِد مِنْهُم عَلَيْهِ أَكثر من خَمْسمِائَة دِينَار وَكَانَ هَؤُلَاءِ يقفون بالديوان سماطين وَلَا يتَكَلَّم مَعَ أحد إِلَّا مَعَهم بالتركي وهم يترجمون عَنهُ للنَّاس وَكَانَ يكْتب خطا قَوِيا مَنْسُوبا وَله اقتدار على إصْلَاح اللَّفْظَة وإبرازها من صُورَة إِلَى صُورَة وَمَا كَانَ يخرج من الدِّيوَان كتاب حَتَّى يتأمله وَلَا بُد أَن يزِيد فِيهِ شَيْئا بقلمه وَهُوَ الَّذِي أنشأ توقيع الشَّيْخ مجد الدّين الأقصرائي بمشيخة سرياقوس لما انْتَهَت عمارتها ومدحه الشُّعَرَاء فِي عصره وللشهاب مَحْمُود وَابْن نَبَاته فِيهِ غرر المدائح وَلم يزل يتزايد فِي سعادته إِلَى أَن حصل لَهُ مبادي فالج ثمَّ تزايد بِهِ وَظهر ذَلِك للسُّلْطَان فَصَبر عَلَيْهِ إِلَى أَن أَرَادَ يَوْمًا أَن يقوم من بَين يَدَيْهِ فَسَقَطت الدواة من يَده فتألم

ص: 16

السُّلْطَان وَقَالَ للدويدار اكْتُبْ إِلَى نَائِب الشَّام فليجهز لنا القَاضِي مُحي الدّين ابْن فضل الله وَأرْسل إِلَى عَلَاء الدّين أَن ينزل إِلَى بَيته بالروضة فتغافل عَن ذَلِك وَلزِمَ الدِّيوَان مَرِيضا إِلَى أَن وصل مُحي الدّين إِلَى قطيا فَحَضَرَ إِلَيْهِ الدويدار وَقَالَ لَهُ أنزل إِلَى بَيْتك فقد وصل صَاحب الْوَظِيفَة فَنزل فِي أَوَائِل الْمحرم وعالجه الْأَطِبَّاء فَلم ينجع بل تزايد إِلَى أَن صَار لَا يَتَحَرَّك مِنْهُ شَيْء أصلا إِلَّا جفونه فَكَانَ إِذا أَرَادَ شَيْئا قَرَأَ لَهُ خادمه حُرُوف المعجم فَإِذا مر بِحرف هُوَ أول الْكَلِمَة أطبق جفْنه ثمَّ يعود إِلَى أَن يتَحَصَّل لَهُ كلمة بعد كلمة فَيعرف مِنْهُ مُرَاده فَلم يطلّ ذَلِك بِهِ بل مَاتَ فِي منتصف الْمحرم سنة 730 قَالَ ابْن حبيب ماجد سَاد عصره بِوُجُودِهِ على الْأَعْصَار وَسَار بِنَا سيرته إِلَى الْأَمْصَار وَكَانَ يتلطف بذوي الْحَاجَات وَيفتح لَهُم أَبْوَاب الْقرى والقربات قلت وَلابْن نباتة فِيهِ مرثية طنانة وَمن قَوْله فِيهَا

(لَا عدمنا لِابْنِ الْأَثِير يراعا

جَارِيا للعفاة بالأرزاق)

ص: 17

كلما مَاس فى المهارق كالغصن

رَأَيْت الندى على الأوراق)

- 27 عَليّ بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن حَدِيد الحديدي الْأنْصَارِيّ المغربي أَخذ عَن أَحْمد بن مُحَمَّد بن حسن الجذامي بمالقة روى عَنهُ أَبُو زيد عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن عراض الجزائري قصَّة المعمر ذكرهَا الأقشهري فِي فَوَائِد رحلته وأرخ وَفَاته سنة

- 28 عَليّ بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن قدامَة الْمَقْدِسِي فَخر الدّين ابْن القَاضِي نجم الدّين ابْن القَاضِي شمس الدّين ولد سنة بضع وَسبعين وسِتمِائَة وَسمع من الْفَخر عَليّ وَغَيره وَولى خطابة الْجَامِع المظفري وَمَات فِي شعْبَان سنة 727

- 29 عَليّ بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن المراغي أَبُو الْحسن بن أبي الْقَاسِم كَانَ أَبوهُ من الصلحاء الْمَشْهُورين وَكَانَ فِي ابْتِدَاء أمره يعرف بِأبي الْقَاسِم الصَّغِير فَقَالَ شَيْخه أَبُو الْحسن ابْن الصّباغ بل هُوَ أَبُو الْقَاسِم الْكَبِير وَقد جمع أَبُو الْقَاسِم جُزْءا من كَلَام شَيْخه وَحدث بِهِ سَمعه مِنْهُ

ص: 18

شيخ شُيُوخنَا بدر الدّين الفارقي وَكَانَ كثيرا مَا ينشد هَذَا الْبَيْت)

غرست غروسا رمت أجني ثمارها

فَلَا ذَنْب لي إِن حنظلت شجراتها)

وَكَانَ عَليّ يتعانى الْعُزْلَة والتقنع بالكفاف ويتكسب بضفر الخوص ويحكى عَنهُ كرامات وَكَانَت وَفَاته باخميم سنة 716 ذكره الْكَمَال جَعْفَر وَالشَّيْخ أَبُو الْقَاسِم جد شَيخنَا شمس الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَبى الْقَاسِم المراغى شيخ الْمَالِكِيَّة بِمصْر

- 30 عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز النويري لَهُ تَرْجَمَة فِي أنباء الْغمر ومعجم الْمُؤلف وأغفله من هُنَا وَذكر أَن مولده سنة 724 وَأَنه مَاتَ فِي سنة 799

ص: 19

- 31 على بن أَحْمد بن المحسن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن بن عَليّ ابْن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ابْن عبد الله بن مُوسَى الكاظم الْحُسَيْنِي الغرافي بِالْمُعْجَمَةِ وَالْفَاء بَينهمَا رَاء ثَقيلَة الإسْكَنْدراني ولد سنة 628 وَسمع من مُحَمَّد بن عماد وظافر بن نجم ومرتضى بن حَاتِم وَعلي بن جبارَة وَطَائِفَة وببغداد من أبي الْحسن الْقطيعِي وَمُحَمّد بن سعيد بن هَارُون وَابْن القبيطي وَغَيرهم وَحدث فَأكْثر وَخرج لنَفسِهِ وانتقى على غَيره وَكَانَت لَهُ معرفَة بالفن وَكِتَابَة حَسَنَة ولي دَار الحَدِيث النبيهية بالإسكندرية وَحمل عَنهُ المغاربة والرحالة وَحَدثُوا عَنهُ فِي حَيَاته وَكَانَ عَارِفًا بِالْمذهبِ قَالَ أَبُو عبد الله بن المهندس كَانَ شَيخنَا الغرافي كثير التِّلَاوَة معمور الْأَوْقَات بِالْخَيرِ وَإِذا حصل لَهُ من الشَّهَادَة مَا يقوته اقْتصر عَلَيْهِ وَقَامَ وَله ورد بِاللَّيْلِ وَقَالَ أَبُو الْعَلَاء الفرضي كَانَ عَالما فَاضلا مُحدثا مكثراً مُسْندًا مُفِيدا عابداً وَأثْنى عَلَيْهِ البرزالي والذهبي وَغَيرهمَا وَكَانَ يرتزق بالوراقة وَإِذا حصل قوته لَا يتجاوزه وَله ورد بِاللَّيْلِ وَقد نَاب فِي الحكم فِي بعض بِلَاد الصَّعِيد وَكَانَ عَارِفًا بشيوخ بَلَده وَكَانَ سريع الْكِتَابَة وَخرج لنَفسِهِ وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 704 وَكَانَ قل أَن يخبر بِسنة مولده

- 32 عَليّ بن أَحْمد بن عبد المحسن بن عِيسَى بن أبي الْمجد بن الرّفْعَة الْعَدوي ولد سنة 669 وَسمع الغيلانيات من غَازِي وَعمر وَحدث وَسمع مِنْهُ ابْن أيدغدى فِي سنة 61 وَمَات فِي الَّذِي بعْدهَا وَوَقع فِي وفيات ابْن رَافع وصل كتاب فِي جُمَادَى الأولى سنة 62 من مصر بَان أَحْمد بن أَحْمد

ص: 20

ابْن عبد المحسن مَاتَ فِيهِ وَأَنه سمع من غَازِي فَالله أعلم

- 33 عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد الطرسوسي الْحَنَفِيّ عماد الدّين بن مُحي الدّين ولد فِي منية ابْن خصيب بالديار المصرية سنة 669 وتفقه على

. وَسمع الحَدِيث على

. . وناب فى الحكم أَولا فَشَكَرت سيرته وَولى قَضَاء دمشق سنة 27 ودرس بالنورية والقايمازية وَغَيرهمَا وَكَانَ عَارِفًا بِالْمذهبِ حسن الشكالة والسياسة وَكَانَ كثير التِّلَاوَة وَسَأَلَ فِي آخر عمره أَن يُقرر وَلَده فِي المنصب فَأُجِيب إِلَى ذَلِك فاستقر فِي ذِي الْحجَّة سنة 46 وَأَقْبل هُوَ على مُلَازمَة بَيته والاشتغال بِالْقِرَاءَةِ

ص: 21

وَالْعِبَادَة إِلَى أَن مَاتَ فِي تَاسِع عشري ذِي الْحجَّة سنة 748 قرأته بِخَط الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ

- 34 عَليّ بن أَحْمد بن عُثْمَان بن أبي الرَّجَاء بن أبي الزهر بن أبي الْقَاسِم التنوخي عَلَاء الدّين ابْن السلعوس ولد سنة 89 وباشر الوزارة بِدِمَشْق ثمَّ نزل وَانْقطع وَحج وَمَات على خير كثير وَكَانَ كثير الْمُرُوءَة حسن الْعشْرَة مَاتَ فِي أَوَاخِر جُمَادَى الأولى سنة 735

- 35 عَليّ بن الشهَاب أَحْمد بن عَسْكَر القصيري الْحمال ولد سنة

. وَسمع من سبط ابْن الْجَوْزِيّ أبي المظفر يُوسُف بن قزغلي كتاب الْعلم لجده لأمه بِسَمَاعِهِ مِنْهُ وَسمع أَيْضا من مُحَمَّد بن سعد الْمَقْدِسِي وَأبي عَليّ الْبكْرِيّ وَحدث وَمَات سنة

. .

- 36 عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم الحنفى جمال الدّين

ص: 22

قَاضِي حصن الأكراد سمع من ابْن الزبيدِيّ وجعفر وَعبد الْحق ابْن خلف وَهُوَ جد وَالِده لأمه وَحدث مَاتَ فِي الْعشْرين من ذِي الْقعدَة سنة 702

- 37 عَليّ بن أَحْمد بن عمر البعلى الْمَعْرُوف بِابْن المقرىء سمع من ابْن الشّحْنَة وَحدث سمع مِنْهُ نور الدّين النَّوَى وَمَات قبله وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِالْإِجَازَةِ وَمَات فِي سنة

... .

- 38 عَليّ بن أَحْمد بن قُصُور بِضَم الْقَاف والمهملة مخففا عَلَاء الدّين الْحَمَوِيّ سمع من أَحْمد بن إِدْرِيس بن مزير جُزْء البيتوتة وَغَيره سمع مِنْهُ جمَاعَة من أهل مَكَّة وَمن الرحالة وَحدث عَنهُ شَيخنَا سراج الدّين ابْن الملقن وَغَيره وَمَات فِي سنة

. .

39 -

عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الْبكْرِيّ كَمَال الدّين ابْن الشربشى وَالِد الإِمَام جمال الدّين ولد سنة بضع وَسَبْعمائة وَسمع مُسْند الشَّافِعِي من سِتّ الوزراء بِدِمَشْق وَسمع بِمصْر من مُوسَى بن عَليّ بن أبي طَالب وَهُوَ فِي الْخَامِسَة جُزْء هِلَال الحفار وَحدث مَاتَ فِي سنة

. . سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة

- 40 عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن صَالح بن ندي العرضي عَلَاء الدّين الْمسند التَّاجِر الدِّمَشْقِي ولد سنة 77 أَو قبلهَا واسمع الْكثير على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَزَيْنَب بنت مكي وَعبد الرَّحْمَن بن الزين وَابْن المجاور وَابْن الْكَمَال وَابْن مُؤمن وَغَيرهم وَحدث بالكثير بِدِمَشْق ومصر والإسكندرية أَخذ عَنهُ تَقِيّ الدّين ابْن رَافع وتقي الدّين ابْن عرام وأقرانهم وَمن قبلهم وَذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَحدث بالمسند بِالْقَاهِرَةِ قَرَأَهُ عَلَيْهِ شَيخنَا قَالَ ابْن رَافع كَانَ ثِقَة صَحِيح السماع مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 764

- 41 عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ العباسي عَلَاء الدّين بن شرف الدّين أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق ولد بشيزر وَأَبوهُ يَوْمئِذٍ خطيبها سنة 681 واحضر على شامية بنت الْبكْرِيّ وَهُوَ فِي الرَّابِعَة بقلعة شيزر عدَّة مجَالِس من حَدِيث أبي مُحَمَّد بن الْجَوْهَرِي وَحدث بهَا هُوَ وأختاه سِتّ الْقُضَاة وست الْفُقَهَاء وَكَانَ شكلا حسنا مهيبا كَانَ واليا على الْقُدس ثمَّ استخدمه تنكز فى استاداربته ثمَّ ولي شدّ الْأَوْقَاف بعده وَمَات على ذَلِك وعينه الفخري للخلافة لما خرج على المصريين لكَونه عباسيا وَلم يتم الْأَمر وَكَانَ طَويلا عبوسا قَلِيل الشَّرّ مَاتَ فِي أَوَائِل ذِي الْحجَّة سنة 752 وَقيل مَاتَ فِي أَوَاخِر ذِي الْقعدَة

ص: 23

- 40 عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن صَالح بن ندي العرضي عَلَاء الدّين الْمسند التَّاجِر الدِّمَشْقِي ولد سنة 77 أَو قبلهَا واسمع الْكثير على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَزَيْنَب بنت مكي وَعبد الرَّحْمَن بن الزين وَابْن المجاور وَابْن الْكَمَال وَابْن مُؤمن وَغَيرهم وَحدث بالكثير بِدِمَشْق ومصر والإسكندرية أَخذ عَنهُ تَقِيّ الدّين ابْن رَافع وتقي الدّين ابْن عرام وأقرانهم وَمن قبلهم وَذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَحدث بالمسند بِالْقَاهِرَةِ قَرَأَهُ عَلَيْهِ شَيخنَا قَالَ ابْن رَافع كَانَ ثِقَة صَحِيح السماع مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 764

- 41 عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ العباسي عَلَاء الدّين بن شرف الدّين أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق ولد بشيزر وَأَبوهُ يَوْمئِذٍ خطيبها سنة 681 واحضر على شامية بنت الْبكْرِيّ وَهُوَ فِي الرَّابِعَة بقلعة شيزر عدَّة مجَالِس من حَدِيث أبي مُحَمَّد بن الْجَوْهَرِي وَحدث بهَا هُوَ وأختاه سِتّ الْقُضَاة وست الْفُقَهَاء وَكَانَ شكلا حسنا مهيبا كَانَ واليا على الْقُدس ثمَّ استخدمه تنكز فِي استاداريته ثمَّ ولي شدّ الْأَوْقَاف بعده وَمَات على ذَلِك وعينه الفخري للخلافة لما خرج على المصريين لكَونه عباسيا وَلم يتم الْأَمر وَكَانَ طَويلا عبوسا قَلِيل الشَّرّ مَاتَ فِي أَوَائِل ذِي الْحجَّة سنة 752 وَقيل مَاتَ فِي أَوَاخِر ذِي الْقعدَة

ص: 24

- 42 عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن عُثْمَان الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الْعَفِيف تقدم ذكر أَبِيه وَأَنه كَانَ آخر من سمع من ابْن الصّلاح وَفَاة وَأما هَذَا فَأجَاز لَهُ أَبُو الْفضل بن عَسَاكِر وَسمع من مُحَمَّد بن أبي بكر النّحاس وَحدث وَمَات فِي شَوَّال سنة 764

- 43 عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن نجيب بن سعيد الخلاطي ثمَّ الدِّمَشْقِي عَلَاء الدّين ولد فِي ربيع الأول سنة 68 وَسمع من مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم ابْن القواس والمقداد الْقَيْسِي وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ رجلا حسنا مَاتَ فِي ثَالِث صفر سنة 742

- 44 عَليّ بن أَحْمد بن يحيى بن أبي بكر الْحَرَّانِي ذكره ابْن رَافع وَقَالَ ولد سنة 666 وَسمع من الْكَمَال النصيبي وَكَانَ مُعظما فِي بَلَده حران حَتَّى كَانُوا يحلفُونَ بحياته وَمَات فِي الْمحرم سنة 740

- 45 عَليّ بن أَحْمد بن يُوسُف بن الْخضر الآمدى الحنبلى زين العابر أخد عَن عبد الصَّمد بن أَبى الْجَيْش المقرىء بِبَغْدَاد وَغَيره وصنف التبصير فِي التَّعْبِير وتعاليق فِي الْفِقْه وتعاني تَعْبِير المنامات وَكَانَ هُوَ يرى المنامات الصائبة وَكَانَ يتجر فِي الْكتب واضر فَلم يكن يخفى عَلَيْهِ مِنْهَا شَيْء بل كَانَ إِذا طلب مِنْهُ المجلد الأول مثلا من الْكتاب

ص: 25

الْفُلَانِيّ قَامَ وَأخرجه وَكَانَ يمس الْكتاب فَيَقُول هَذَا يشْتَمل على كَذَا وَكَذَا فَلَا يخطىء فَإِن كَانَ الْكتاب مثلا بخطين قَالَ هُوَ بخطين أَو بقلم أخف من الآخر قَالَ كَذَلِك فَلَا يخطىء قطّ وَكَانَ لَا يُفَارق الِاشْتِغَال الإشتغال وَلِلنَّاسِ عَلَيْهِ قبُول وَأهْدى إِلَيْهِ بعض أَصْحَابه نصفية فسرقت فَرَأى فِي مَنَامه الشَّيْخ مجد الدّين عبد الصَّمد فدله على الَّذِي أَخذهَا وَالَّذِي أودعت عِنْده فَتوجه إِلَى الرجل فَقَالَ لَهُ أعْطى النصفية الَّتِي أودعها عنْدك فلَان فأخرجها لَهُ فَأَخذهَا وَرَاح فجَاء السَّارِق فَقَالَ لَهُ الشَّيْخ فلَان جَاءَ وطلبها على لسَانك وَأَخذهَا فبهت السَّارِق وَقَالَ أَيْضا رَأَيْت شخصا أَطْعمنِي دجَاجَة فَأكلت مِنْهَا فانتبهت وَفِي يَدي مِنْهَا وَلما دخل غازان بَغْدَاد قبل السبعمائة سمع بِهِ فَحَضَرَ المستنصرية وَاجْتمعَ النَّاس لتلقيه وَحضر الشَّيْخ زين الدّين فَأمر غازان من مَعَه أَن يدخلُوا الْمدرسَة وَاحِدًا وَاحِدًا كل مِنْهُم يُوهم الشَّيْخ زين الدّين أَنه غازان امتحانا لَهُ فَجعل النَّاس كلما وصل أَمِير يزهزهون لَهُ ويعظمونه ويأتون بِهِ إِلَى زين الدّين ليسلم عَلَيْهِ فَيرد السَّلَام عَلَيْهِ وَلَا يَتَحَرَّك حَتَّى جَاءَ غازان فَلَمَّا سلم عَلَيْهِ وَصَافحهُ نَهَضَ لَهُ قَائِما وَقبل يَده واعظم ملتقاه وَبَالغ فِي الدُّعَاء لَهُ بالمغلي ثمَّ بالتركي ثمَّ بالفارسي ثمَّ بالرومي ثمَّ بالعربي وَرفع صَوته فأعجب غازان بِهِ وخلع عَلَيْهِ فِي الْحَال وَأمر لَهُ بِمَال ورتب لَهُ فِي كل شهر

ص: 26

ثَلَاثمِائَة وحظى عِنْد وَعند من يَلِيهِ وَلم يزل على حَاله حَتَّى مَاتَ بِبَغْدَاد سنة بضع عشرَة وَسَبْعمائة

- 46 عَليّ بن أَحْمد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن طرخان الْمَقْدِسِي ثمَّ الصَّالِحِي عَلَاء الدّين سمع من التقي سُلَيْمَان وَعِيسَى الْمطعم وَيحيى بن سعد وَحدث وَمَات فِي الْمحرم سنة 770 وَهُوَ من بَيت حَدِيث هُوَ وَأَبوهُ وجده وَعَمه

- 47 عَليّ بن الْحَاج ارقطأي الناصري أحد الْأُمَرَاء الطبلخاناة بِدِمَشْق قَرَّرَهُ فِي الأمرة تنكز وَهُوَ شَاب فَأَقَامَ عِنْده بدار السَّعَادَة مُدَّة ثمَّ جهزه إِلَى أَبِيه بِمصْر وَولي وَالِد عَلَاء الدّين هَذَا نِيَابَة صفد وطرابلس وحمص وحلب والقاهرة كَمَا فِي تَرْجَمته وَمَات عَلَاء الدّين هَذَا بِالْقَاهِرَةِ بعد الْخمسين وَسَبْعمائة

- 48 عَليّ بن إِسْحَاق بن لُؤْلُؤ الْموصِلِي عَلَاء الدّين بن الْمُجَاهِد بن بدر الدّين صَاحب الْموصل ولد سنة 657 بالجزيرة وَقدم الْقَاهِرَة فَسمع من النجيب وَابْن علاق والعز الْحَرَّانِي وَغَيرهم وَقرر فِي الأجناد بِالْقَاهِرَةِ وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 731

- 49 عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن قُرَيْش المَخْزُومِي تَاج الدّين ولد سنة 652 واحضر على الزكي الْمُنْذِرِيّ وَعبد المحسن بن مُرْتَفع وَسمع من

ص: 27

مُحَمَّد بن أَنْجَب والرشيد الْعَطَّار وَشَيخ الشُّيُوخ الْحَمَوِيّ كَمَال الدّين الضَّرِير وَالشَّيْخ عز الدّين بن عبد السَّلَام والرضي ابْن الْبُرْهَان وَغَيرهم وَحدث بالكثير وَكَانَ يجلس مَعَ الشُّهُود مَعَ الدّيانَة وَالْخَيْر مَاتَ فِي سنة 732 روى عَنهُ السرُوجِي وَمُحَمّد بن رَافع وَأحمد بن ايبك الدمياطي وَآخر من حدث عَنهُ بِالسَّمَاعِ شَيخنَا أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي قَالَ ابْن رَافع مكثر جدا شَاهد دَار السِّلَاح بِالْقَاهِرَةِ قَالَ الْبَدْر النابلسي قَرَأت بِخَط أَبِيه ولد على فى سَابِع عشرى ذِي الْحجَّة سنة 651 فَغَدَوْت بِهِ على الْحَافِظ زكي الدّين فَدَعَا لَهُ وَقَالَ أجزت لَهُ جَمِيع مَا تجوز لي رِوَايَته قلت ثمَّ أحضرهُ عِنْده وَهُوَ آخر من حدث عَنهُ بِالسَّمَاعِ

- 50 عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن كسيرات المَخْزُومِي تَاج الدّين ابْن صَاحب مجد الدّين كَانَ كَاتبا لطيفا اشْتغل ونظم وخدم فِي الدِّيوَان بطرابلس وَمَات

. .

- 51 عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن الْعَبَّاس بن قرقين البعلي ولد بعد التسعين واحضر عَليّ زَيْنَب بنت كندي والتاج عبد الْخَالِق وَأبي الْحُسَيْن اليونيني وَكَانَ

ص: 28

عِنْده سنَن ابْن مَاجَه إِلَّا الْجُزْء الأول مِنْهَا وَأول الْجُزْء الثَّانِي كتاب الطَّهَارَة وَحدث بِهِ عَن زَيْنَب والتاج بالحضور وَالْإِجَازَة وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 772

- 52 عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم البعلي الْمَعْرُوف بالبراذعي عَلَاء الدّين سمع من القطب اليونيني وَحدث عَنهُ بِجُزْء سُفْيَان بن عُيَيْنَة وروى عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة فِي مُعْجَمه بِالْإِجَازَةِ

- 53 عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن يحيى بن جهبل مَاتَ سنة 781

- 54 عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف القونوي عَلَاء الدّين الْفَقِيه الشَّافِعِي ولد سنة 68 بقونية من بِلَاد الرّوم وَقدم دمشق سنة 93 فدرس بالإقبالية ثمَّ قدم الْقَاهِرَة فولي مشيخة سعيد السُّعَدَاء وَسمع من إِبْرَاهِيم بن عنبر المارديني وَأحمد بن عبد الْوَاحِد الزملكاني وَأبي الْفضل بن عَسَاكِر والأبرقوهي وَعمر بن القواس وَابْن الْقيم والدمياطي وَابْن الصَّواف وَابْن دَقِيق الْعِيد وَغَيرهم ولازم شمس الدّين الأيكي وَقَرَأَ الْأُصُول على تَاج الدّين الحلافي وَتقدم عَلَاء الدّين الْمَذْكُور فِي معرفَة التَّفْسِير وَالْفِقْه وَالْأُصُول والتصوف وَأقَام على قدم وَاحِد ثَلَاثِينَ سنة يُصَلِّي الصُّبْح جمَاعَة

ص: 29

ثمَّ ينْتَصب للأشغال إِلَى الظّهْر ثمَّ يُصليهَا وَيَأْكُل فِي بَيته شَيْئا ثمَّ يتَوَجَّه إِلَى زِيَارَة صَاحب أَو عِيَادَة مَرِيض أَو شَفَاعَة أَو سَلام على غَائِب أَو تهنئة أَو تَعْزِيَة ثمَّ يرجع وَقت حُضُور الخانقاه ويشتغل بِالذكر إِلَى آخر النَّهَار وَولى تدريس الشريفية وَسكن بهَا دهرا طَويلا يشغل بعد صَلَاة الصُّبْح إِلَى أَذَان الظّهْر فَتخرج بِهِ جمع كثير فِي أَنْوَاع من الْعُلُوم وَكَانَ النَّاصِر يعظمه ويثني عَلَيْهِ وَكَذَا ارغون النَّائِب حَتَّى كَانَ يَقُول مَا مَلأ عَيْني غَيره وَلما طلب ابْن الزملكاني لتولي الْقَضَاء بِدِمَشْق فَمَاتَ ببلبيس ولي النَّاصِر عَلَاء الدّين الْمَذْكُور قَضَاء دمشق فَتوجه إِلَيْهَا فِي سنة 727 فِي شَوَّال فباشرها أحسن مُبَاشرَة وتصلب زَائِد وعفة وَلم يكن لَهُ فِي الحكم نهمة بل هُوَ على عَادَته من الإقبال على الأشغال وَكَانَ كثير الْفُنُون منصفا فِي المباحث كثير الرياضة مُعظما للسنن وَلم يُغير عمَامَته الصُّوفِيَّة واحضر صحبته من الْكتب مَا حمل على نَحْو الْعشْرين فرسا وَلما اسْتَقر فِي الْقَضَاء بِدِمَشْق اخْرُج من وَسطه كيسا فِيهِ ألف دِينَار بِحَضْرَة الْفَخر الْمصْرِيّ وَابْن جملَة وَقَالَ هَذِه حضرت معي من الْقَاهِرَة وَكَانَ محكما للعربية قوي الْكِتَابَة لَهُ يَد طولى فِي الْأَدَب وَله شرح للحاوي ومختصر الْمِنْهَاج للحليمي وَالتَّصَرُّف فِي شرح التعرف فِي التصوف وَكَانَ يترسل جيدا من غير سجع وَيسْتَشْهد بِالْآيَاتِ والأبيات وَالْأَحَادِيث اللائقة بذلك وَكَانَ قد لَازم ابْن دَقِيق الْعِيد وَقَرَأَ عَلَيْهِ حَتَّى كتب لَهُ

ص: 30

بِخَطِّهِ على نسخته من مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب باحثت صَاحب هَذَا الْكتاب فلَانا فَوَجَدته يُطلق عَلَيْهِ اسْم الْفَاضِل استحقاقا وَقد خرج لَهُ ابْن طغريل وَابْن كثير فوصلهما وَخرج لَهُ الذهنى فَجَلَسَا سمعناه من شَيخنَا الْبُرْهَان الشَّامي بِسَمَاعِهِ مِنْهُمَا وَكَانَ عَلَاء الدّين يَقُول اخملني السُّلْطَان بتوليتي قَضَاء دمشق بِحَيْثُ أَنه لَو ولاني قَضَاء الْقَاهِرَة يَوْمًا وَاحِدًا وَسَأَلته الإعفاء من ذَلِك ثمَّ طلب الْإِقَالَة من قَضَاء دمشق فَلم يجبهُ السُّلْطَان لذَلِك وَكَانَ الشَّيْخ عَلَاء الدّين يمِيل إِلَى مُحي الدّين ابْن الْعَرَبِيّ مَعَ تصنيفه فِي الرَّد على أهل الِاتِّحَاد وَكَانَ يُقرر حَدِيث أبي هُرَيْرَة من عادى لي وليا تقريرا حسنا وَيبين المُرَاد بقوله كنت سَمعه الَّذِي يسمع بِهِ بَيَانا شافيا وَكَانَ يكْتب بِخَطِّهِ على مَا يقتنيه من الْكتب الَّتِي تخَالف السّنة مَا نَصه

(عرفت الشَّرّ لَا للشر لَكِن لتوقيه

وَمن لَا يعرف الشَّرّ

من الْخَيْر يَقع فِيهِ)

وَكَانَ يعظم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية ويذب عَنهُ مَعَ مُخَالفَته لَهُ فِي أَشْيَاء وتخطئته لَهُ وَيُقَال إِن النَّاصِر قَالَ لَهُ إِذا وصلت إِلَى دمشق قل للنائب يفرج عَن ابْن تَيْمِية فَقَالَ يَا خوند لأي معنى سجن قَالَ لأجل الفتاوي قَالَ فَإِن كَانَ رَجَعَ عَنْهَا أفرجنا عَنهُ فَيُقَال كَانَ هَذَا الْجَواب سَببا فِي اسْتِمْرَار الشَّيْخ ابْن تَيْمِية فِي السجْن إِلَى أَن مَاتَ لِأَنَّهُ كَانَ لَا يتَصَوَّر

ص: 31

رُجُوعه قَالَ الذَّهَبِيّ حَدثنِي ابْن كثير أَنه حضر مَعَ الْمزي عِنْد القونوي فَجرى ذكر الفصوص فَقَالَ القونوي لَا ريب أَن الْكَلَام الَّذِي فِيهِ كفر وضلال فَقَالَ لَهُ بعض أَصْحَابه فَلَا يتأوله مَوْلَانَا فَقَالَ لَا إِنَّمَا يتَأَوَّل كَلَام الْمَعْصُوم قَالَ وحدثنى أَمِين الدّين الوانى أَنه قَالَ لَهُ أَنا أحب أهل الْعلم وَأحب من بَينهم أهل الحَدِيث أَكثر وَلما خرج ابْن قيم الجوزية من القلعة أَتَاهُ فبش بِهِ وأكرمه وَوَصله وَكَانَ يثني على بحوثه وَحضر عِنْده ابْن جملَة فحط على ابْن تَيْمِية فَقَالَ القونوي بالتركي هَذَا مَا يفهم كَلَام الشَّيْخ تَقِيّ الدّين وَقَالَ الأسنوى فى الطَّبَقَات مَلأ بالرئاسة والسيادة أرجاء شامه ومصره وَارْتَفَعت مَنْزِلَته فَمَا داناه أحد من أهل عصره وَكَانَ صَالحا ضابطا متثبتا كثير الْإِنْصَاف مثابرا على تَحْصِيل الْفَائِدَة طَاهِر اللِّسَان مهيبا وقورا إِلَى أَن قَالَ وَكَانَ أجمع من رَأَيْنَاهُ للعلوم مَعَ الاتساع فِيهَا خُصُوصا الْعَقْلِيَّة واللغوية لَا يشار فِيهَا إِلَّا إِلَيْهِ وَكَانَ قَلِيل الْمثل من عقلاء الرِّجَال وَكَانَ قدومه الْقَاهِرَة سنة 700 وَبِه تخرج أَكثر عُلَمَاء المصريين قَالَ وتحيل عَلَيْهِ جمَاعَة من الْكِبَار فِي أَن يبعد عَن الديار المصرية لأغراض فحسنوا للسُّلْطَان تَوليته الشَّام فَفعل عِنْد انْتِقَال القَاضِي جلال الدّين الْقزْوِينِي مِنْهَا إِلَى قَضَاء الديار المصرية فَسَأَلَهُ السُّلْطَان فِي ذَلِك وتلطف بِهِ فَاعْتَذر فَذكر لي أَنه قَالَ لَهُ لي أَطْفَال يتأذون بالحركة فَقَالَ لَهُ السُّلْطَان وَبسط يَدَيْهِ أَنا احملهم على كفوفي إِلَى الشَّام فَقبل إِذا حَيَاء فقدرت وَفَاته بِالشَّام فَقَدمهَا فى

ص: 32

ذِي الْقعدَة سنة 727 فباشرها سنتَيْن وَمن شعر الشَّيْخ عَلَاء الدّين

(غمرتني المكارم الغر مِنْكُم

وتوالت عَليّ مِنْهَا فنون)

(شَرط إحسانكم تحقق عِنْدِي

لَيْت شعري الْجَزَاء كَيفَ يكون)

وَله

(إِذا رمت إحصاء الشجاج فهاكها

مفسرة أسماؤها متواليه)

(فحارصة إِن شقَّتْ الْجلد ثمَّ مَا

أسالت دَمًا وَهِي الْمُسَمَّاة داميه)

(وباضعة مَا تقطع اللَّحْم وَالَّتِي

لَهَا الغوص فِيهِ للذى مر تاليه)

(وَتلك لَهَا وصف التلاحم ثَابت

وَمَا بعْدهَا السمحاق فافهمه واعيه)

(وَقل ذَاك مَا أفْضى إِلَى الْجلْدَة الَّتِي

تكون وَرَاء اللَّحْم للعظم غاشيه)

(الَّتِي هِيَ آتِيَة)

(وموضحة مَا أوضح الْعظم باديا

وهاشمة بِالْكَسْرِ للعظم باغية)

(ومأمومة أمت من الرَّأْس أمه

وَقد بقيت أُخْرَى بهَا الْعشْر وافيه)

(فَفِي الْخَمْسَة الأولى الْحُكُومَة ثمَّ مَا

بإيضاح عمد فالقصاص وجانيه)

(وَإِن حصلت من غير عمد أَو انْتَهَت

إِلَى المَال عفوا فاقدر الْأَرْش ثَانِيه)

(الأبيات أوردهَا فِي شرح الْحَاوِي

وَفِيه يَقُول ابْن الوردي)

(إِن رمت تذكر فِي زَمَانك عَالما

متواضعا فأبدأ بِذكر القونوي)

(ولي الْقَضَاء وَصَارَ شيخ شيوخهم

وَالْقلب مِنْهُ على التصوف منطوي)

(زادوه تَعْظِيمًا فَزَاد تواضعا

الله أكبر هَكَذَا الْبشر السوى)

(مَاتَ فِي الرَّابِع عشر ذِي الْقعدَة سنة 729 بعد أَن مرض أحد عشر يَوْمًا

ص: 33

بورم الدِّمَاغ تأسف النَّاس عَلَيْهِ رحمه الله وإيانا

- 55 عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن أبي الْعَلَاء بن رَاشد بن محسن الدِّمَشْقِي القواس عَلَاء الدّين الوتار سمع من إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَعلي بن الأوحد وَعمر ابْن الْكرْمَانِي وَغَيرهم وَكَانَ حسن المجالسة ملازما للسوق وَحدث وَكَانَ دينا أديبا لَهُ نظم وَكَانَ الَّذين يقرؤن المواعيد يصححون عَلَيْهِ وَله عمل فِي ذَلِك وَحدث برسالة الشَّافِعِي عَن ابْن أبي الْيُسْر سَمَاعا مَاتَ فى صفر سنة 736

- 56 عَليّ بن إِسْمَاعِيل الصَّفَدِي الإِمَام نور الدّين تعانى الْعُلُوم وَأكْثر الِاشْتِغَال أَخذ بِدِمَشْق عَن الشَّيْخ نجم الدّين القحفازي وَكَانَ حفظَة ذكيا إِلَى الْغَايَة فَكَانَ يدْخل فِي الْعُلُوم بالصدر وَيُحب أَن يعرف كل شَيْء وَكَانَ إِذا سُئِلَ عَن شَيْء أسْرع الْجَواب فَإِن لم يُوَافق الصَّوَاب تحيل على نصر مَا قَالَ بِكُل طَرِيق وَكَانَ قد أحكم الْعَرَبيَّة وشارك فِي الْفِقْه والْحَدِيث وَلم يكن لَهُ حَظّ فَدخل الْيمن وَقرر مدرسا هُنَاكَ وَلم تطل مدَّته وَكَانَ جمال الدّين يُوسُف الصُّوفِي نظم فِيهِ لما رأى مَا هُوَ عَلَيْهِ

(وَسَائِل يسْأَل مستفهما

من أَيْن ذَا الْمولى علينا ورد)

(قلت لَهُ من صفد قَالَ لي

وَلَا أرى أولى بِهِ من صفد)

وَمَات فِي سنة بضع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة

- 57 عَليّ بن اسمح اليعقوبي الشَّافِعِي عَلَاء الدّين الْمَعْرُوف عَليّ منلا نَشأ

ص: 34

بِبِلَاد التتار ثمَّ قدم الرّوم ثمَّ تزهد وَدخل دمشق سنة بضع وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة فقطنها وَكَانَ يلف رَأسه بمئزر صَغِير كثير الصيانة والقناعة شَدِيد الْحَط على ابْن تَيْمِية وَحج سنة 710 وَمَات باللجون رَاجعا عَفا الله عَنهُ وإيانا

- 58 عَليّ بن أغرلو العادلي عَلَاء الدّين أحد الطبلخاناة بِدِمَشْق كَانَ أَبوهُ نَائِب الشَّام فِي أَيَّام أستاذه كتبغا وَمَات عَليّ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 749

- 59 على بن أيدمر أحد أُمَرَاء الطبلخاناة بِدِمَشْق وَكَانَ أَبوهُ أَمِير جندار وَنَشَأ هُوَ بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ قدم دمشق أَمِيرا فِي سنة سِتِّينَ وَأقَام بهَا إِلَى أَن مَاتَ فِي رَجَب سنة 762

- 60 عَليّ بن أَمِير حَاجِب كَانَ أَبوهُ من الْأُمَرَاء الظَّاهِرِيَّة وَنَشَأ هُوَ على طَريقَة حَسَنَة إِلَى أَن قَرَّرَهُ النَّاصِر فِي ولَايَة الْقَاهِرَة فباشرها مُدَّة ثمَّ أعطي إمرة عشرَة وَكَانَت لَهُ عناية قَوِيَّة يجمع المدائح النَّبَوِيَّة فَوجدَ تركته لما مَاتَ خَمْسَة وَتسْعُونَ مجلدا كلهَا مدائح مَاتَ فِي سنة 739

ص: 35

- 61 عَليّ بن أَيُّوب بن مَنْصُور بن الزبير الْمَقْدِسِي عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن الملقب عليان بِالتَّصْغِيرِ وَكَانَ يَكْتُبهَا بِخَطِّهِ أَولا ولد سنة 666 تَقْرِيبًا وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَعبد الرَّحْمَن بن الزين وَغَيرهمَا وعني بِالْحَدِيثِ وَطلب بِنَفسِهِ واشتغل بالفقه على مَذْهَب الشافعى فَقَرَأَ على التَّاج الفركاح وعَلى وَلَده وَنسخ الْمِنْهَاج وحرره ضبطا واتقانا وبرع فِي الْفِقْه والعربية ودرس بالأسدية وبحلقة صَاحب حمص وَأعَاد بالبادرائية ثمَّ ولي تدريس الصلاحية بالقدس فَأَقَامَ بهَا مُدَّة وَكَانَ يحب كَلَام ابْن تَيْمِية وَنسخ مِنْهُ الْكثير وَله أشعار على طَرِيقَته فى الِاعْتِقَاد وامتحن وأوذى بِسَبَب ذَلِك وَكَانَ يكْتب خطا صَحِيحا فِي غَايَة الضَّبْط وَحصل لَهُ فِي أَوَاخِر عمره مبادىء اخْتِلَاط فَكَانَ يلهج بِذكر الْجِنّ وَأَنَّهُمْ وعدوه أَن يجروا لَهُ نَهرا من النّيل إِلَى منزله بالقدس ونهرا من الزَّيْت من نابلس إِلَى منزله أَيْضا وَشرع فِي إعداد أَمَاكِن لذَلِك فَأخذُوا على يَده وَبَاعُوا كتبه فِي حَيَاته وتغالى النَّاس فِي أثمانها رَغْبَة فِي صِحَّتهَا وانتزعت عَنهُ الْمدرسَة الصلاحية فنزعها صَلَاح الدّين العلائي قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص الإِمَام الْفَقِيه البارع المتقن الْمُحدث بَقِيَّة السّلف قَرَأَ بِنَفسِهِ وَنسخ أَجزَاء وَكتب الْكثير من الْفِقْه وَالْعلم بِخَطِّهِ المتقن وَأعَاد بالبادرائية وَكَانَ يستحضر الْعلم جيدا ثمَّ تحول إِلَى الْقُدس ودرس بالصلاحية ثمَّ تغير وخف دماغه فِي سنة 42 وَكَانَ إِذا

ص: 36

سمع عَلَيْهِ مَعَ ذَلِك فى حَال تَغْيِيره يحضرهُ ذهنه ثمَّ اسْتمرّ إِلَى أَن عالج من الْفقر شدَّة شَدِيدَة وَمَات فَقِيرا مدقعا فِي شهر رَمَضَان سنة 748

- 62 عَليّ بن بكتوت بن ايبك العصروني الدِّمَشْقِي ولد سنة 677 وَسمع من أَحْمد بن شَيبَان وَالْفَخْر وَكَانَ مُؤذنًا بالعادلية وطالبا بهَا وَمَات فِي شَوَّال سنة 745

- 63 عَليّ بن بكتوت الطنوبي الْمَالِكِي كَانَ ماهرا فِي مذْهبه وَله نظم فَمِنْهُ

(لقد ظَهرت فِي مصر أكبر آيَة

فَكل امرىء أضحى بهَا يتعجب)

(رَأَيْت بهَا العصفور ينْسَخ ختمة

واعجب من ذَا الْفِيل فِيهَا يذهب)

يُشِير إِلَى عَلَاء الدّين عُصْفُور النَّاسِخ وَإِلَى الْفِيل الْمَذْهَب مَاتَ فِي سنة 771

- 64 عَليّ بن بكتمر البوبكري نَشأ بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ بِدِمَشْق بعد أَبِيه وَولى نِيَابَة الرحبة وَكَانَ يقرىء وَيكْتب ويجتمع بالأفاضل وَيُحب المطارحة والألغاز مَعَ همة عالية وشكل تَامّ وَكَانَ النَّاصِر حسن استحضره إِلَى الْقَاهِرَة وَأمره بهَا وَحضر مَعَه الْوَقْعَة بَينه وَبَين يلبغا فأصابت عليا جِرَاحَة فِي وَجهه فَمَاتَ مِنْهَا وَذَلِكَ فِي سنة 762

- 65 عَليّ بن بلبان الْفَارِسِي عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن الْمصْرِيّ الْحَنَفِيّ ولد

ص: 37

سنة 675 وَسمع من الدمياطي وَمُحَمّد بن عَليّ بن ساعد وبهاء الدّين ابْن عَسَاكِر وَغَيرهم وتفقه على السرُوجِي وَالْفَخْر ابْن التركماني وَصَحب ارغون النَّائِب وعظمت مَنْزِلَته فِي أَيَّام المظفر بيبرس وَشرح الْجَامِع للخلاطي ورتب صَحِيح ابْن حبَان ومعجم الطَّبَرَانِيّ الْكَبِير بِإِشَارَة القطب الْحلَبِي وَكَانَ قد عين مرّة للْقَضَاء لسكونه وَعلمه وتصونه وَكَانَ ابْنه جمال الدّين قد تفقه على مذْهبه ثمَّ تحول شافعيا فتألم أَبوهُ لذَلِك قَالَ الذهبى سمع بقراءتى جُزْءا وَكَانَ جيد الْفَهم حسن المذاكرة مليح الشكل وافر الْجَلالَة وَكَانَ عَلَاء الدّين ينظم نظما وسطا فَمن عنوانه قصيدة أَولهَا

(سرت نسمَة طابت بِطيبَة الذّكر

فأزجت الأرجاء من عرفهَا العطري)

وَمَات فِي سنة 739

- 766 عَليّ بن بلبان البدري ولي نِيَابَة نابلس وَغَيرهمَا فحمدت سيرته وَكَانَ وافر الْأَمَانَة شَدِيد الصيانة مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 751

- 67 عَليّ بن بيبرس

. . ولد سنة بضع وَسَبْعمائة وَولى حجوبية دمشق ثمَّ حجوبية حلب وَتردد بَينهمَا وَكَانَ فَاضلا ذكيا يستحضر كثيرا من أشعار الْمُتَقَدِّمين والمتأخرين وَمن التواريخ والوقائع مَعَ حلاوة

ص: 38

الْمنطق وفصاحة اللِّسَان وَكَثْرَة الاستحضار والتمثل بِالْبَيْتِ النَّادِر فِي وقته مَاتَ فِي سنة 756

- 68 عَليّ بن أَبى بكر بن أَحْمد البالسي الْمصْرِيّ نور الدّين النَّحْوِيّ أَخذ عَن ابْن هِشَام والاسنوي وَغَيرهمَا وَسمع من ابْن عبد الْهَادِي والميدومي وبرع وتميز وَمَات كهلا وَلم يحدث وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 767

- 69 عَليّ بن أبي بكر بن شَدَّاد التعزي موفق الدّين اليمني شيخ الْقُرَّاء بِالْيمن سمع من أَحْمد بن أبي الْخَيْر بن مَنْظُور الشماخي وَأَجَازَ لَهُ الرضى الطَّبَرِيّ والعفيف الدلاصي وَغَيرهمَا وَقَرَأَ عيه خلق كثير وانتشر أَصْحَابه وَأَصْحَاب أَصْحَابه لقِيت من أَصْحَابه نَفِيس الدّين سُلَيْمَان الْعلوِي بتعز فَحَدثني عَنهُ وَمَات فِي شَوَّال سنة 771

- 70 عَليّ بن أبي بكر بن عز الْعَرَب بن غَازِي الخزرجي الْمَعْرُوف بِابْن الحومي ولد سنة 677 وَسمع من ابْن فَضَائِل وَأحمد بن حمدَان وَحدث وَمَات فِي شعْبَان سنة 744

- 71 عَليّ بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن سُلَيْمَان الْحلَبِي عَلَاء الدّين ابْن شرف الدّين ابْن شمس الدّين بن الشهَاب كَانَ كَاتب الْإِنْشَاء بِدِمَشْق وَمَات بهَا فى سنة 764 أرخه ابْن حبيب

ص: 39

- 72 عَليّ بن أبي بكر بن مُحَمَّد الكازروني نور الدّين الْحَنَفِيّ سمع من الْفَخر بعض المشيخة قَالَ البرزالى كَانَ رجلا جيدا يتعانى الشَّهَادَة وَأم مُدَّة بمحراب الْحَنَفِيَّة وَمَات فِي التَّاسِع عشر من ذِي الْحجَّة سنة 710 وَكَانَ قد حج وَرجع فَمَاتَ بعد رَابِع وَلم يحدث

- 73 عَليّ بن أبي بكر بن نصر بن بحتر بن خولان الْحَنَفِيّ الصَّالِحِي ولد سنة 48 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَابْن الناصح وَابْن أبي عمر وَغَيرهم وَحدث وَأفْتى ودرس قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ عَارِفًا بِالْمذهبِ متواضعا دينا مَاتَ فِي الْمحرم سنة 720 قلت حَدثنَا عَنهُ شَيخنَا أَبُو إِسْحَاق التنوخي بِإِجَازَة مِنْهُ

- 74 عَليّ بن أبي بكر البلعبكي ابْن اليونيني نزيل حماة ومدرس العصرونية بهَا كَانَ فَاضلا مُفِيدا مَاتَ فِي سنة 778

- 75 عَليّ بن أبي بكر التبريزي وَزِير التتار خدم القان بو سعيد وَتمكن مِنْهُ وَكَانَ فِي أول أمره سمسارا وَكَانَ محبا لأهل السّنة مصافيا للناصر وَقد أهْدى إِلَيْهِ رقْعَة بليقة ذهبية كلهَا وَكَانَ مغرى بالعمارة حَتَّى إِنَّه عمر بستانا فِي دَاخله أَربع ضيَاع وَعمر حَماما بِغَيْر القمين بل ركب قدرهَا على أَربع منافخ للحدادين فَكلما أوقدوا نارهم حميت الْقدر

ص: 40

فسخن المَاء وَأَنْشَأَ جَامعا كَبِيرا بتبريز وَمَات بارجان فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 724 وَهُوَ فِي نَحْو السِّتين

- 76 عَليّ بن التنان بن دَاوُد بن أيدغمش الحلبى نزيل الصالحية سمع من ابْن أَبى عَمْرو من ابْن أَخِيه الْعِزّ إِبْرَاهِيم وَحدث ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 727

- 77 عَليّ بن تنكز عَلَاء الدّين بن نَائِب الشَّام سعى أَبوهُ إِلَى أَن جَاءَتْهُ الإمرة فِي رَمَضَان سنة 732 فَركب وَمَشى النَّاس فِي خدمته فَلم يلبث أَن مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 733 وفجع بِهِ أَبوهُ وتأسف عَلَيْهِ

- 78 عَليّ بن جَابر بن عَليّ بن مُوسَى بن خلف بن مَنْصُور بن عبد الله بن أبي بكر الْيَمَانِيّ الْهَاشِمِي أَبُو الْحسن نور الدّين ذكر أَنه ولد سنة سِتّ وَيُقَال ثَمَان وَأَرْبَعين بِمَكَّة يَوْم عَاشُورَاء وقرأت بِخَط الشَّيْخ بدر الدّين الزركشى انه ولد سنة 47 وَبِه جزم الذَّهَبِيّ كَانَ أَبوهُ تَاجِرًا سفارا فَكَانَ مَعَه أَيَّام اسْتِبَاحَة هلاكو الْعرَاق بِبَغْدَاد صَغِيرا وَسمع بِالْيمن من زكي بن الْحُسَيْن البيلقاني صَاحب الْمُؤَيد الطوسي وبالقاهرة من الْعِزّ

ص: 41

الْحَرَّانِي وبدمشق من الْفَخر وَجَمَاعَة وَكَانَ فَاضلا جوادا حسن المخالطة جَهورِي الصَّوْت متواضعا وَكَانَ يَقُول أَنه يحفظ الْوَجِيز وَقد نسبه أَبُو عَمْرو ابْن سيد النَّاس إِلَى التزيد وَمِنْهُم من يطعن فِي نسبه وَنقل الذَّهَبِيّ عَن الْفَخر النويري أَنه كَانَ مَعَ علمه لَيْسَ متحريا فِي النَّقْل وَقَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ أَصْحَابنَا ينسبونه إِلَى شَيْء من التساهل فِيمَا يَقُوله ويدعيه وَقَالَ التقي السُّبْكِيّ استعرت مِنْهُ جُزْءا فَوجدت فِيهِ فِي الأبيات الضادية المنسوبة للشافعى الَّتِى أَولهَا

(ياراكبا قف بالمحصب من منى)

بَيْتا زَائِدا وَهُوَ (قف ثمَّ نَاد بأنني لمُحَمد

ووصيه وابنيه لست بباغض)

(قَالَ فتأملت خطّ الْبَيْت الزَّائِد فَإِذا هُوَ خطّ نور الدّين الْهَاشِمِي وَمن لَهُ معرفَة بِعلم أَن الشَّافِعِي لَا يسْتَعْمل اسْم فَاعل من أبْغض وَكَانَ لنُور الدّين شعروسط فَمِنْهُ

(قوم إِلَى الثيران أقرب نِسْبَة

وَحَقِيقَة قد ألبسوا أثوابا)

(سترت عمائمهم شُعُور قرونهم

أَو مَا ترى عذباتهم أذنابا)

وَمِنْه فِي الْغَزل

(نَالَ من ضدها الْفُؤَاد سلوا

رب خير أَتَى بِغَيْر اعْتِمَاد

شِيمَة فِي الحسان بغض المحبين

فَلَا ترجون صفو الوداد)

ص: 42

وَمن نظمه

(يَا فرحتى يَوْم حلولى رمسى

فِيهِ سروري وألاقي أنسي)

(فَارَقت يَا صَاح كثيف الْحس

بِمَوْت جسمي وحياة نَفسِي)

وَيُقَال إِنَّه خلف سِتَّة آلَاف مجلدة مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 725

- 79 عَليّ بن جَعْفَر بن عَليّ بن إِسْمَاعِيل الْحلَبِي نزيل دمشق ولد سنة 630 وَسمع من ابْن الفهيرة والمرسي وَابْن سعد والرشيد العامري وَغَيرهم وَمَات فِي الْمحرم سنة 709 وَله تسع وَسَبْعُونَ سنة ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه

- 80 على بن جَعْفَر بن يُوسُف البلبيسى الْمَعْرُوف بِابْن الجروش بِفَتْح الْمُهْملَة وبتشديد الرَّاء المضمومة وَآخره مُعْجمَة حدث بِالْإِجَازَةِ عَن الْعِزّ الحرانى والقطب القسطلانى وأبى طَاهِر المليجى والصفى المراغى والدمياطى والأبررقوهى وَابْن دَقِيق الْعِيد وَغَيرهم وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 741

- 81 عَليّ بن حسام بن حُسَيْن البهنسي الْمصْرِيّ الْخَطِيب سمع من النجيب وَابْن علاق

.

- 82 عَليّ بن الْحسن بن أَحْمد الشَّافِعِي أَبُو الْحسن الوَاسِطِيّ ذكر أَنه كَانَ

ص: 43

فى وَاقعَة هلاكو بِبَغْدَاد رضيعا ثمَّ صحب الشَّيْخ عز الدّين الفاروثى وَسمع من أَمِين الدّين ابْن عَسَاكِر وَقَرَأَ القراآت وَنظر فِي الْفِقْه وَكَانَ منجمعا متزهدا لَهُ كرامات وأموال حج سِتِّينَ حجَّة وجاور قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ كَبِير الشان مُنْقَطع القرين منجمعا عَن النَّاس ذَا حَظّ من تهجد وتلاوة وَصِيَام وَله كشف وَحَال وَهُوَ كلمة وفَاق وَله محبون يتغالون فِي تَعْظِيمه وَكَانَ على طَريقَة السّلف فِي العقيدة مَاتَ محرما ببدر سنة 733

ص: 44

- 83 عَليّ بن حسن بن الْأَفْضَل الأيوبي ابْن أخي الْمُؤَيد صَاحب حماة ولد سنة نَيف وَعشْرين وتأمر طبلماناة بِدِمَشْق وَمَات بهَا فِي صفر سنة 749

- 84 عَليّ بن الْحسن بن خَمِيس البابي عَلَاء الدّين نزيل حلب أَخذ عَن الشَّيْخ محب الدّين ابْن خطيب جبرين وَدخل إِلَى دمشق فَأخذ عَن مشايخها ثمَّ رَجَعَ إِلَى حلب وتصدر للأشغال وَنشر الْعلم وَكَانَ بارعا فِي عدَّة فنون حسن الطَّرِيقَة على طَرِيق السّلف كثير الصمت حسن السمت أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَمَات سنة 774 عَن بضع وَسِتِّينَ سنة

- 85 عَليّ بن حسن بن صبح الدِّمَشْقِي عَلَاء الدّين أحد الْأُمَرَاء بهَا ولد سنة 77 وَكَانَ مقدم العشرات بالبقاع وَلما مر الْجَيْش على الْبِقَاع فِي سنة قازان مكسورا تلقاهم بِالْمَاءِ والزاد فشكروا لَهُ ذَلِك وَأعْطِي إمرة طبلخاناة بِدِمَشْق وَكَانَ من رجال الدَّهْر رَأيا وحزما ثمَّ غضب عَلَيْهِ النَّاصِر وسجنه فِي كائنة الأفرم بالإسكندرية لِأَنَّهُ كَانَ آوى الافرم ثمَّ افرج عَنهُ فِي سنة 14 وَاسْتمرّ على إمرته بِدِمَشْق إِلَى أَن مَاتَ فِي شَوَّال سنة 724 وَهُوَ وَالِد الْأَمِير شهَاب الدّين ابْن صبح وَالِي الْوُلَاة بِدِمَشْق

- 86 عَليّ بن الْحسن بن عبد الله بن الجابي الْخَطِيب بِجَامِع جراح كَانَ مَشْهُورا بِحسن تأدية الخطابة فصيح التِّلَاوَة وَكَانَ قد أغري بالكيميا

ص: 45

وَحصل فِيهَا كتبا كَثِيرَة جدا وَكَانَ يزْعم أَنَّهَا صحت مَعَه قَالَ ابْن الجزرى كَانَ صاحبى وَكَانَ يعرف بالكيميا معرفَة تَامَّة وَلما مَاتَ توجه الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية فَاشْترى مِنْهَا جملَة وغسلها فِي الْحَال وَقَالَ هَذِه الْكتب كَانَ النَّاس يضلون بهَا وتضيع أَمْوَالهم فافتديتهم بِمَا بذلته فِي ثمنهَا وَمَات ابْن الجابي فِي سَابِع عشر ربيع الآخر فِي سنة 701 بعد أَن عذب بأيدي التتار فِي دُخُول دمشق وعاش بعد ذَلِك متألما إِلَى أَن مَاتَ سنة

.

- 87 عَليّ بن الْحسن بن عبد الله

.

- 88 عَليّ بن الْحسن بن عَليّ بن أبي نصر بن عمرون الْحلَبِي ثمَّ الدِّمَشْقِي كَانَ أَبوهُ من أكَابِر التُّجَّار وَذَوي الْأَمْوَال الواسعة وَمَات بالإسكندرية سنة 667 وَسمع وَلَده هَذَا بهَا من ابْن النّحاس عَن ابْن موقا واشتغل بِكِتَابَة الْحساب وَولى الْوكَالَة وَالزَّكَاة وخدم فِي عدَّة جِهَات وَكَانَ من عقلاء النَّاس مشكور السِّيرَة وَمَات فِي نصف شهر رَجَب سنة 706

- 89 عَليّ بن الْحسن بن عَليّ الحويزاني كَانَ مُنْقَطِعًا عَن النَّاس طارحا للتكلف محبا للخلوة مَاتَ فِي خَامِس عشر صفر سنة 737 ذكره ابْن رَافع

- 90 عَليّ بن الْحسن بن عَليّ الارموي الشَّافِعِي ولد سنة 652 أَو 653 باقصرا وَقدم دمشق وَسمع بهَا من الْفَخر على السّنَن الْكُبْرَى للبيهقى

ص: 46

سَمعه مِنْهُ شَيخنَا أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي بفوت وَسمع عَلَيْهِ أَيْضا مُسْند أبي دَاوُد الطيالسى وَولى مشيخة خانقاه كريم الدّين وَحدث بالكثير بِالْقَاهِرَةِ وَمَات بهَا فِي خَامِس ذِي الْحجَّة سنة 736 قَالَ الْبَدْر النابلسي كَانَ عَالما عَاملا من أهل السّنة وَكَانَ يُقَال إِنَّه رأى الْخضر عليه السلام

- 91 عَليّ بن الْحسن بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن أبي مُحَمَّد بن أبي البركات ابْن الْفُرَات الْمَالِكِي حدث عَن القطب القسطلانى بشء من جَامع الترمذى وَكَانَ مولده فى سنة 663 وَمَات فِي لَيْلَة ثَانِي ذِي الْقعدَة سنة 742

- 92 عَليّ بن حسن بن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ عَلَاء الدّين الْحَنَفِيّ ولد سنة نَيف وَخمسين وسِتمِائَة وَقدم حلب فَأَقَامَ بهَا وتصدر لإقراء مذْهبه وَكَانَ شيخ الخانقاه المقدمية بهَا وَمَات فِي سنة 722 أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب

- 93 عَليّ بن الْحسن بن أبي الْفضل بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن كثير الْحلَبِي الرافضي قدم دمشق وَأقَام بهَا سنوات فاتفق أَنه شقّ الصُّفُوف وَالنَّاس فِي صَلَاة جَنَازَة بالجامع الْأمَوِي وَهُوَ يلعن ويسب من ظلم آل مُحَمَّد انتهره عماد الدّين ابْن كثير وأغرى بِهِ الْعَامَّة وَقَالَ إِن هَذَا يسب الصَّحَابَة فَحَمَلُوهُ إِلَى القَاضِي تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ فاعترف بسب أبي بكر وَعمر فعقدوا لَهُ مَجْلِسا فَحكم نَائِب الْمَالِكِي بِضَرْب عُنُقه بعد أَن كررت عَلَيْهِ التَّوْبَة ثَلَاثَة أَيَّام فأصر فَضربت عُنُقه بسوق الْخَيل وَحرق الْعَوام جسده وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 755

- 94 عَليّ بن حسن المرواني ولي شدّ الدَّوَاوِين ثمَّ ولَايَة الْبَرِيد بِدِمَشْق

ص: 47

ثمَّ ولي الصَّعِيد ثمَّ أعطي ولَايَة الْقَاهِرَة فباشرها بصرامة وَشدَّة حَتَّى صَار يضْرب بجوره الْمثل وداخل النشو وَقتل بأَمْره جمَاعَة من الْكتاب وأضيفت إِلَيْهِ الْحِسْبَة على الْخبز فِي أَيَّام الغلاء فساس النَّاس سياسة جَيِّدَة وَمَات قبل الْأَرْبَعين

95 -

عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن إِسْحَاق بن سَلام عَلَاء الدّين ابْن سَلام تفقه ودرس وَأفْتى قَالَ ابْن كثير كَانَ مشكورا فِي دروسه أثنى عَلَيْهِ ابْن كثير وَابْن رَافع وَابْن حبيب مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 753 وَهُوَ أَخُو الشَّيْخ كَمَال الدّين بن سَلام جد الشَّيْخ عَلَاء الدّين ابْن سَلام الذى أدركناه بِدِمَشْق بعد الثَّمَانمِائَة

- 96 عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن بِشَارَة الشبلي الْحَنَفِيّ الدِّمَشْقِي ولد سنة 69 وَسمع من اليونيني وَأعَاد بالشبلية فنسب إِلَيْهَا وَكَانَ متأهلا فَاضلا وَمَات فِي شعْبَان سنة 734

- 97 عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن خلف بن مُحَمَّد الْحسنى الارموي شرف الدّين أَبُو الْحسن نقيب الْأَشْرَاف الْمَعْرُوف بِابْن قَاضِي الْعَسْكَر ولد سنة 691 وَأمه بنت الصاحب فَخر الدّين الخليلي وَقد سمع وَمن زَيْنَب بنت شكر وَابْن الشّحْنَة وَغَيرهم وتفقه للشَّافِعِيّ وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة وَالْأُصُول وَسمع من جمَاعَة ودرس بالآقبغاوية والمشهد

ص: 48

الحسينى وَولى حسبَة الْقَاهِرَة مرّة ووكالة بَيت المَال والتوقيع وَكَانَ مليح الْهَيْئَة طلق الْعبارَة فصيح الْإِشَارَة كثير الْمُشَاركَة فِي الْعُلُوم ينشىء الْإِنْشَاء الْحسن شرح المعالم فِي أصُول الْفِقْه قَالَ ابْن رَافع عين مرّة لقَضَاء الشَّافِعِيَّة وَكَانَ من أذكياء الْعَالم وَقَالَ تَاج الدّين السُّبْكِيّ هُوَ وَابْن نباتة وَابْن فضل الله أدباء الْعَصْر فِي النثر ويفوق هُوَ عَلَيْهِمَا فِي الْعُلُوم ويفوقان عَلَيْهِ فِي الشّعْر قلت مَا يقرن ابْن نباتة بِابْن فضل الله فى الشّعْر إِلَّا قَاصِر فِي النّظم جدا وَمَات فِي النّصْف من جُمَادَى الْآخِرَة سنة 757 قَالَه ابْن رَافع وَقَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ مَاتَ لَيْلَة الِاثْنَيْنِ ثَالِث عشرَة وَهُوَ الْمُعْتَمد

- 98 عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْحُسَيْن الْمصْرِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الْبناء نور الدّين كَانَ من أهل مصر وَسمع مَعَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ كثيرا على الْمَيْدُومِيُّ وَغَيره ثمَّ رافقه إِلَى الشَّام فِي الرحلة فَسمع مَعَه الْكثير بِدِمَشْق وحمص وحماة وطرابلس وحلب وَغَيرهَا وَحصل الْأَجْزَاء وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب الطباق وخطه ضَعِيف مَعْرُوف وَدخل هُوَ بَغْدَاد ثمَّ سكن دمشق وَصَارَ يعظ النَّاس بهَا وَيُعلمهُم الْوَاجِب من الْوضُوء وَالصَّلَاة فِي الْجَامِع وَفِي السُّوق بِعِبَارَة طَلْقَة لَطِيفَة سهلة المأخذ يتلقاها الْعَامَّة بِالْقبُولِ وينجع فيهم كثيرا مَعَ مَا هُوَ فِيهِ من القناعة

ص: 49

وخفة الْمُؤْنَة ومساعدة الْفُقَرَاء وَكَانَ كثير التقشف وعاجله الْمَوْت قبل أَن يتصدر للتحديث مَاتَ بِدِمَشْق فى 3 شَوَّال سنة 748 ووقف كتبه على طلبة الْعلم وأكثرها بِخَطِّهِ مِنْهَا الْمُجْتَبى للنسائي وَالسّنَن لِابْنِ مَاجَه قَالَ ابْن عشائر عاتبنى على قَول الشّعْر فَأَنْشَدته

(يَا أَيهَا الصَّالح بَين الورى

هَل قَارن الْأَعْمَال إخلاص)

(حاذر ودع فكري وشيطانه

فالفكر يَا بِنَاء غواص)

- 99 عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن أبي الْخَيْر الْعَلامَة عز الدّين الْموصِلِي الشَّاعِر الْمَشْهُور نزيل دمشق مهر فِي النّظم وَجلسَ مَعَ الشُّهُود بِدِمَشْق تَحت السَّاعَات وَأقَام بحلب مُدَّة وَجمع ديوَان شعره فِي مُجَلد وَله البديعية الْمَشْهُورَة قصيدة نبوية عَارض بهَا بديعية الصفي الْحلِيّ وَزَاد عَلَيْهِ أَن الْتزم أَن يودع كل بَيت اسْم النَّوْع البديعي بطرِيق التورية أَو الِاسْتِخْدَام وَشَرحهَا فِي مجلدة وَاحِدَة وَله أُخْرَى لامية على وزن بَانَتْ سعاد مَاتَ فِي سنة 789 أنشدنا الشَّمْس مُحَمَّد بن بركَة المزين يرثي الْعِزّ الْموصِلِي

(يَقُولُونَ عز الدّين وافى لقبره

فَهَل هُوَ فِيهِ طيب أَو معذب)

(فَقلت لَهُم قد كَانَ مِنْهُ نبائه

وكل مَكَان ينْبت الْعِزّ طيب)

- 100 عَليّ بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن مَنْصُور بن عَليّ الْموصِلِي زين الدّين أَبُو الْحسن ابْن شيخ العوينة الشافعى وَشَيخ العوينة جده الْأَعْلَى على

-

ص: 50

يُقَال إِنَّه كَانَ مُنْقَطِعًا بزاوية بالموصل وَكَانَ المَاء بَعيدا عَنهُ فَرَأى رُؤْيا فحفر حفيرة فِي الزاوية فنبع مِنْهَا وَجَرت مِنْهُ عين لَطِيفَة فَقيل لَهُ شيخ العوينة ولد فِي رَجَب سنة 681 بالموصل وَنَشَأ فِي تِلْكَ الْبِلَاد وَحج صُحْبَة بنت صَاحب ماردين فِي سنة 750 وَقَرَأَ القراآت على الشَّيْخ عبد الله الوَاسِطِيّ النحرير وَأخذ الشاطبية عَن الشَّيْخ شمس الدّين ابْن الْوراق وَشَرحهَا عَلَيْهِ وَحفظ مُخْتَصرا فِي الْفِقْه يُسمى الْحصن النافع تأليف القَاضِي تَاج الدّين مفرج التكريتي مدرس النظامية وَشرح الْحَاوِي على القَاضِي عز الدّين أبي السعادات عبد الْعَزِيز بن عدي الْبَلَدِي وعَلى السَّيِّد ركن الدّين وَأخذ عَنهُ مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب وَشَرحه وَأخذ ألفية ابْن معطي عَن الشَّيْخ شمس الدّين المعيد الْمَعْرُوف بِابْن عَائِشَة وَقَرَأَ اللمع بِبَغْدَاد على الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن فضل الله الحجري بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الْجِيم التبريزي الْمدرس بالمستنصرية وَقَرَأَ اللمع لِابْنِ جني على مهذب الدّين النَّحْوِيّ بِبَغْدَاد وَسمع بعض جَامع الْأُصُول على تَاج الدّين بلدجي النَّحْوِيّ وَأَجَازَ لَهُ وَكَانَ يرويهِ عَن ابْن الحامض عَن الْمُؤلف وَسمع أَكثر شرح السّنة لِلْبَغوِيِّ على تَاج الدّين عبد الله ابْن الْمعَافي وَقدم دمشق سنة 38 فَأخذ عَن فضلائها وَسمع الحَدِيث من زَيْنَب بنت الْكَمَال والسلاوي والمزي وَغَيرهم وَشرع فِي التصانيف

ص: 51

فشرح مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب وَالْفُرُوع والبديع لِابْنِ الساعاتي ونظم الْحَاوِي الصَّغِير وَشرح الْمِفْتَاح اثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَشرع فِي شرح التسهيل لِابْنِ مَالك وَغير ذَلِك وَذكر أَن جده الْأَعْلَى زين الدّين عَليّ وَالِد مَنْصُور كَانَ زاهدا مُنْقَطِعًا بمَكَان من جبانة الْموصل وَلم يكن عِنْده مَاء يشرب مِنْهُ قريب فَكَانَ يقاسي لذَلِك شدَّة فَرَأى رُؤْيا فحفر حفيرة فَظهر لَهُ المَاء وَجَرت عين فنسب إِلَيْهَا فَقيل لَهُ شيخ العوينة بِالتَّصْغِيرِ وَكَانَ لَهُ نظم حسن فَمِنْهُ قصيدة نبوية أَولهَا

(دَعَاهَا تواصل سَيرهَا بسراها

وَلَا تردعاها فالغرام دَعَاهَا)

قَالَ ابْن رَافع فِي ذيل تَارِيخ بَغْدَاد كَانَ حسن الْعبارَة لطيف المحاضرة مليح البزة جميل الْهَيْئَة كثير التودد متواضعا خيرا دينا قَالَ الصَّفَدِي كتبت إِلَيْهِ

(أَلا إِنَّمَا الْقُرْآن أكبر معجز

لأَفْضَل من يهدى بِهِ الثَّقَلَان)

(وَمن جملَة الإعجاز كَون اختصاره

بايجاز أَلْفَاظ وَبسط معَان)

(ولكنني فِي الْكَهْف أَبْصرت آيَة

بهَا الْفِكر فِي طول الزَّمَان عناني)

(وَمَا ذَاك إِلَّا استطعما أَهلهَا فقد

يرى أستطعماهم مثله بِبَيَان)

ص: 52

(فَمَا الْحِكْمَة الغراء فِي وضع ظَاهر

مَكَان ضمير أَن ذَاك لشان)

قَالَ فَأجَاب

(سَأَلت لماذا استطعما اهلها أَتَى

عناستطعماهم إِن ذَاك لشان)

(وَفِيه اخْتِصَار لَيْسَ ثمَّ وَلم تقف

على سَبَب الرجحان مُنْذُ زمَان)

(فهاك جَوَابا رَافعا لنقابه

بَصِير بِهِ الْمَعْنى كراي عيان)

(إِذا مَا اسْتَوَى الحالان رجح مِنْهُمَا ال

ضمير وَأما حِين يَخْتَلِفَانِ)

(فَإِن كَانَ فِي التَّصْرِيح إجهار حِكْمَة

لرفعه شَأْن أَو حقارة جَان)

(كَمثل أَمِير الْمُؤمنِينَ يَقُول ذَا

وَمَا بحن فِيهِ صَرَّحُوا بِأَمَان

وَهَذَا على الإيجاز وَاللَّفْظ جَاءَ فِي

جوابى منشورا بِحسن بَيَان)

(فَلَا تمتحن بالنظم من بعد عَالما

فَلَيْسَ لكل بالقربض يدان)

(وَقد قيل إِن الشّعْر يزري بهم فَلَا

يكَاد يرى من سَابق برهَان)

(وَلَا تنسنى عِنْد الدُّعَاء فاننى

سابدى مزيا كم بِكُل مَكَان)

(واستغفر الله الْعَظِيم لما طَغى

بِهِ قلمي أَو طَال فِيهِ لساني)

قلت وشعره أَكثر انسجاما وَأَقل تكلفا من شعر الصَّفَدِي وَمَات بالموصل فِي رَمَضَان سنة 755

- 101 عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عدنان الْحُسَيْنِي نقيب الْأَشْرَاف كَانَ يتظاهر بِمذهب الاعتزال فَإِذا حوقق فِي ذَلِك رَجَعَ فِي الْحَال وَلم يكن عَارِفًا بِشَيْء من الْعلم وَمَات فِي شعْبَان سنة 747

ص: 53

- 102 عَليّ بن حمد بن عطاف من مُعْجم الذَّهَبِيّ فِي عَليّ بن مُحَمَّد

- 103 عَليّ بن حَمْزَة بن عَليّ بن الْحسن بن زهرَة الشريف عَلَاء الدّين الحسني نقيب الْأَشْرَاف بحلب ولد سنة بضع وَثَمَانِينَ وباشر ديوَان الْإِنْشَاء بِالْقَاهِرَةِ وَولى وكَالَة بَيت المَال أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَمَات بهَا فِي سنة 755 عَن نَيف وَسبعين سنة

- 104 على بن خلف بن خَلِيل عَطاء الله السَّعْدِيّ الْغَزِّي ولد سنة 709 وَسمع من الحجار الصَّحِيح بِدِمَشْق وَسمع بهَا أَيْضا من أَبى بكر ابْن عنتر وَزَيْنَب بنت ابْن عبد السَّلَام فِي آخَرين واشتغل قَدِيما وَمهر وتميز قَرَأَ عَلَيْهِ الْفِقْه أَخُوهُ شمس الدّين مُحَمَّد وَالشَّيْخ عماد الدّين إِسْمَاعِيل الحسباني قَالَ الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن حجي أجَاز لي وَلم ألقه وَلما اجْتمع بِهِ الشَّيْخ سراج الدّين البُلْقِينِيّ سَأَلَهُ عَن شىء امتحانا فاستشاط وَقَالَ تمتحنى وَأَنا لى تلميذان افتخر بهما أخى وعماد الدّين الحسبانى وَولى قَضَاء غَزَّة مُدَّة وَحدث سمع مِنْهُ الْبُرْهَان مُحدث حلب وَغَيره من الرحالة وَحدثنَا عَنهُ مُحَمَّد بن جَيِّدَة الْغَزِّي بهَا وَآخَرُونَ وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة فِي مُعْجَمه وَصرف عَن الْقَضَاء فَانْقَطع على الْعِبَادَة إِلَى أَن مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 792

ص: 54

- 105 عَليّ بن دَاوُد بن يحيى بن كَامِل بن يحيى بن جبارَة بن عبد الْملك بن مُوسَى ابْن جبارَة بن مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا بن كُلَيْب بن جميل بن عبد الله بن مُصعب ابْن ثَابت بن عبد الله بن الزبير الزبيرِي نجم الدّين الخبازى الْحَنَفِيّ الدِّمَشْقِي كَذَا أمْلى نسبه فَإِن يكن مضبوطا فقد سقط مِنْهُ عدَّة آبَاء ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة 668 وَقيل فِي سنة 667 وَسمع على ابْن الدرجي عدَّة أَجزَاء وَسمع الْمُوَطَّأ وَغَيره وَلم يحدث وَقَرَأَ القراآت بالروايات وَأخذ الْفِقْه عَن الشَّيْخ جلال الدّين الخازى وَالْقَاضِي صدر الدّين والعربية عَن الشَّيْخ شرف الدّين الفزارى وَقَرَأَ على بدر الدّين ابْن النحوية ضوء الْمِصْبَاح وَشَرحه أسفار الصَّباح واعتنى بالأدب مهر فِي الْعرُوض وَحل المترجم وَكَانَ مطبوعا حاذقا للفضائل كثير النَّوَادِر فِي دروسه وَقل أَن اتّفق مَجْمُوعَة فِي وَاحِد قَالَ الصَّفَدِي سَأَلته أَن أَقرَأ عَلَيْهِ المقامات الحريرية فَقَالَ وَالله أَنا قَلِيل الْأَدَب وَلما عمر تنكز الْجَامِع دخل ليراه فَوجدَ الشَّيْخ نجم الدّين فَتحدث مَعَه فَكَانَ فِيمَا قَالَ لَهُ تنكز مَا تَقول فِي هَذَا الْجَامِع فَقَالَ وَالله صحن مليح إِلَّا أَنه مَا يَلِيق أَن يكون فِيهِ الكشك وَكَانَ تنكز عين الخطابة للكشك فَضَحِك وَقرر فِي الخطابة القحفازي فَخَطب بِهِ فى شعْبَان

ص: 55

سنة 718 وَولى تدريس الركنية سنة 719 فباشرها ثمَّ تَركهَا وَاعْتذر بِأَنَّهُ لَا يقوم بشرطها ثمَّ ولي الظَّاهِرِيَّة سنة 722 وَكَانَ بَقِيَّة أَعْيَان الشاميين فِي الْعَرَبيَّة كتب عَنهُ البرزالى من نظمه وَوَصفه بالتميز فِي الْفِقْه والعربية وَصِحَّة المناظرة وملازمة الِاشْتِغَال قَالَ وَولى تدريس الركنية بالصالحية ثمَّ تَركهَا لما اطلع على أَن شَرط واقفها أَن يكون الْمدرس مُقيما بِالْجَبَلِ وَعين مرّة للْقَضَاء فَلم يُوَافق وَكَانَ حسن المحاضرة دميم الْخلقَة وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه كَانَ من أذكياء وقته مَعَ الدّيانَة والورع تخرج بِهِ جمَاعَة فِي الْعَرَبيَّة وَحدث عَنهُ بِشَيْء من نظمه فَمن نظمه قصيدة نبوية أَولهَا

(يَا ربة السِّرّ هَل لي نَحْو مغناك

من عودة اجتلى فِيهَا محياك) وَله

(لما غَدا قازان فخارا بِمَا قد نَالَ بالْأَمْس وغراه البطر)

(جَاءَ يُرْجَى مثلهَا ثَانِيَة

فَانْقَلَبَ الدست عَلَيْهِ فانكسر)

يُشِير إِلَى أَن قازان بالتركى قذر

وَله (عَاتَبَنِي فِي حبكم عاذل

يزْعم نصحي وَهُوَ فِيهِ كذوب)

ص: 56

(وَقَالَ مَا فِي قَلْبك بَينه لي

فَقلت فِي قلبِي الْمَعْنى قُلُوب)

وَله

(أضمرت فِي الْقلب هوى شادن

مشتغل بالنحو لَا ينصف)

(وصفت مَا أضمرت يَوْمًا لَهُ

فَقَالَ لي الْمُضمر لَا يُوصف)

وَله

(أليلتنا الْيَتِيمَة أَي قلب

سلبت من المتيم غيرراض)

(بِلَفْظ مثل منظوم اللآلي

يحاكي حسن منثور الرياض)

وَله

(أَقبلت تختال فِي حلل

وشيها من صَنْعَة الْيمن)

(فرعها يملى خلاخلها

مَا يَقُول القرط فِي الْأذن)

ص: 57

مَاتَ فِي 24 رَجَب سنة 745

- 106 عَليّ بن دَاوُد بن يُوسُف بن عمر بن عَليّ بن رَسُول الْملك الْمُجَاهِد ابْن الْمُؤَيد بن المظفر بن الْمَنْصُور أَبُو الْحسن صَاحب الْيمن ولي السلطنة بعد أَبِيه فِي ذِي الْحجَّة سنة 721 وثار عَلَيْهِ ابْن عَمه الظَّاهِر بن الْمَنْصُور فغلبه وَاسْتولى أَبوهُ الْمَنْصُور وَقبض على الْمُجَاهِد ثمَّ مَاتَ فَقَامَ الظَّاهِر وَجَرت بَينه وَبَين الْمُجَاهِد حروب ثمَّ اسْتَقر الظَّاهِر بالبلاد وَاسْتقر تعز بيد الْمُجَاهِد فحوصر فخربت من الْحصار ثمَّ كَاتب الْمُجَاهِد النَّاصِر صَاحب مصر فَأرْسل لَهُ عسكرا فجرت لَهُم قصَص طَوِيلَة إِلَى أَن آل الْأَمر إِلَى الْمُجَاهِد وَاسْتولى على الْبِلَاد كلهَا وَحج سنة 742 وأحضر كسْوَة الْكَعْبَة وبابا على أَن يركبه ويكسو الْكَعْبَة وَفرق على المكيين مَالا كثيرا فَلم يمكنوه من ذَلِك فَلَمَّا رَجَعَ وجد وَلَده غلب على المملكة وَملك ولقب الْمُؤَيد فحاربه إِلَى أَن قبض عَلَيْهِ فقلته ثمَّ حج فِي سنة 51 فَقدم محمله على محمل المصريين فَاخْتَلَفُوا وَوَقع بَينهم الْحَرْب وساعد أهل مَكَّة الْمُجَاهِد ثمَّ استحر الْقَتْل فِي أهل الْيمن فَانْهَزَمُوا وَأسر الْمُجَاهِد وَأمْسك وَحمل إِلَى الْقَاهِرَة بعد أَن وَقع بَينه وَبَين الْأُمَرَاء الَّذين حجُّوا مهاداة ومصاحبة وَكَانَ مَعَه الشريف ثقبة فأغراه أَن يسْتَقلّ بِملك مَكَّة ويقرره بهَا نَائِبا فتعصب الْأُمَرَاء لِأَخِيهِ عجلَان

ص: 58

فجرت بَينهم مقتلة عَظِيمَة إِلَى أَن انهزم عَسْكَر الْمُجَاهِد وَأسر فَأكْرمه السُّلْطَان النَّاصِر وَحل قَيده وَقدر مَالا يحملهُ وخلع عَلَيْهِ وجهزه إِلَى بِلَاده وَأرْسل مَعَه قشتمر المنصوري فَلَمَّا وصل إِلَى الينبع فر مِنْهُ فأمسكه وأعيد إِلَى مصر فَجهز إِلَى الكرك فحبس بهَا إِلَى أَن خلع النَّاصِر حسن فافرج عَنهُ فِي شعْبَان سنة 52 وأعيد إِلَى بِلَاده ومملكته فَسَار من طَرِيق عيذاب وَكَانَ ذَلِك بشفاعة بيبغاروس لِأَنَّهُ كَانَ سجن بالكرك أَيْضا فتخلص فشفع فِيهِ وَأقَام فِي مَمْلَكَته إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَت والدته لما حج قد دبرت أُمُور المملكة وَلما بلغَهَا أسر وَلَدهَا أَقَامَت وَلَده الصَّالح وكتبت إِلَى التُّجَّار بِالْقَاهِرَةِ أَن يقرضوا وَلَدهَا مَا احْتَاجَ إِلَيْهِ فأقرضوه نَحْو مائَة ألف دِينَار وَذكر بعض التُّجَّار أَنه رَآهُ بعد أَن أطلق رَاكِبًا حصانا وَهُوَ على شاطىء النّيل فعطش الحصان ونازعه إِلَى شرب المَاء فَسَقَاهُ ثمَّ شرع يبكي أحر بكاء وَإنَّهُ سَأَلَهُ عَن ذَلِك فَقَالَ لَهُ إِن بعض المنجمين ذكر لَهُ أَنه يملك الديار المصرية ويسقي فرسه من النّيل فَكَانَ يظنّ وُقُوع ذَلِك فَلَمَّا رأى فرسه يشرب من مَاء النّيل عرف أَن ذَلِك الْقدر هُوَ الَّذِي أُشير إِلَيْهِ وَأَنه يسْقِيه من مَاء النّيل وَلَا يلْزم من ذَلِك أَن يملك الديار المصرية مَاتَ الْمُجَاهِد فِي جُمَادَى الأولى سنة 764 وَقيل فِي سنة 767

ص: 59

- 107 عَليّ بن رزق الله بن مَنْصُور الْقُدسِي النابلسي سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَأبي حَامِد بن الصَّابُونِي وَسكن الْقَاهِرَة وتعانى الشُّرُوط بدار الحكم وَحدث وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 733

- 108 عَليّ بن زِيَادَة بن عبد الرَّحْمَن القَاضِي عَلَاء الدّين الحبكي بِمُهْملَة ثمَّ مُوَحدَة نِسْبَة إِلَى حبك من قرى حوران قدم الشَّام صَغِيرا فاشتغل ولازم الشَّيْخ عَلَاء الدّين ابْن اسلام وَالِي وَالشَّيْخ عَلَاء الدّين بن حجي ثمَّ حضر دروس القَاضِي بهاء الدّين أبي الْبَقَاء وَابْن قَاضِي شُهْبَة وَقَرَأَ شَيْئا من الْعَرَبيَّة وَالْأُصُول وَكَانَ الْغَالِب عَلَيْهِ الْفِقْه مَعَ الدّين والورع وَعِنْده وسواس فِي الطَّهَارَة وَقد درس بالمجاهدية والعادلية وَغَيرهمَا نِيَابَة وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 782

- 109 عَليّ بن سَالم بن عبد النَّاصِر الْغَزِّي الشَّافِعِي ولي التوقيع بغزة وَكَانَ لَهُ شعر وسط وَخمْس الْبردَة ودرس بالجراحية بالقدس وَمَات فِي سنة 747

- 110 عَليّ بن سَالم بن مَكَارِم الْحَرَّانِي الْحَنْبَلِيّ الصُّوفِي يعرف بعلي سمع من النجيب

- 111 عَليّ بن أبي سَالم بن اسماعيل بن أبي سَالم بن عَفَّان السَّعْدِيّ الْبَصْرِيّ سمع من أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر النصيبى بحلب الشَّمَائِل وَحدث وَأَجَازَ لشَيْخِنَا زين الدّين بن حُسَيْن

ص: 60

- 112 عَليّ بن سعيد بن سَالم الْأنْصَارِيّ عَلَاء الدّين إِمَام المشهد مشْهد عَليّ بِدِمَشْق وَالِد الشَّيْخ بهاء الدّين مُحَمَّد أثنى عَلَيْهِ ابْن كثير وَمَات فِي رَمَضَان سنة 721

- 113 عَليّ بن سعيد الصبيبي بِمُهْملَة وموحدتين مُصَغرًا عَلَاء الدّين أَبُو سعيد الْخياط الشَّاعِر يلقب بالشوش بمعجمتين الأولى مَضْمُومَة وَالْوَاو سَاكِنة ولد بعد السبعمائة وَكَانَ يتعانى النّظم ويدعى إِنَّه أشعر من المتنبي وَأبي تَمام وينشد من شعره الْكثير فيعجب بِهِ وَيحلف إِن الْإِنْس وَالْجِنّ يعجزون أَن يَأْتُوا بِمثلِهِ وَكَانَ قَلِيل البضاعة من الْعلم قَالَ الصَّفَدِي قَالَ لي مرّة يَا مَوْلَانَا مَا هَذَا الْحَاتِمِي إِلَّا كَانَ إِمَامًا عَظِيما يَأْتِي بأسماء شعراء مَا سمعنَا بهم مثل الحطبة قَالَه بِفَتْح الْمُهْمَلَتَيْنِ ثمَّ الْمُوَحدَة والطرماخ قَالَه بِضَم ثمَّ سُكُون وَآخره مُعْجمَة فصحفهما مَعًا قَالَ وأنشدني مرّة قصيدة جَاءَ مِنْهَا بِهَذَا الْبَيْت

(وَاللَّيْل أسود كالزنجي حالكه

والبرق سيف لَهُ فِيهِ جراحات)

فَقلت انتقدوا عَلَيْك فتعرف وَقَالَ أَنْت الآخر مِنْهُم قَلِيل الْعقل

وَكتب عَنهُ الذَّهَبِيّ موشحا أَوله

(هَل لكم نم شُعُور

بأفاعي الشُّعُور)

(حِين يلذعن قلبِي

من كثيب الخصور)

مَاتَ فجاءة فِي رَجَب سنة 738

ص: 61

- 114 عَليّ بن سعيد المعيصري ثمَّ الحوراني الشَّيْخ الصَّالح السطوحي ولد بعد التسعين وَأسر فِي وقْعَة قازان صَغِيرا ثمَّ خلص وَأقَام بِمصْر مُدَّة فِي زَاوِيَة ثمَّ انْتقل إِلَى دمشق فسكن الشامية البرانية ثمَّ أَقَامَ بزاويته الَّتِي بناها من سنة خمسين إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ صَالحا مَشْهُورا بِالْخَيرِ مُعْتَقدًا طارحا للتكلف متواضعاً سَاكِنا مَقْصُودا بالزيارة مَاتَ فِي شعْبَان سنة 772 وَكَانَ الْجمع فى جنَازَته متوفرا جدا شَبِيها بِجنَازَة الشَّيْخ يحيى الصنافيري وَمَاتَا جَمِيعًا فِي سنة وَاحِدَة وَشهر وَاحِد

- 115 عَليّ بن سُلَيْمَان بن أَحْمد الْهَادِي بن المستكفي بن الْحَاكِم ولد فى سنة 718 عهد إِلَيْهِ أَبوهُ بالخلافة فعاجلته الْمنية وَمَات فِي شَوَّال سنة 733

- 116 عَليّ بن سُلَيْمَان بن عَليّ بن حسن بن عَلَاء الدّين معِين الدّين البرداناه الرّوم معنى برداناه الْحَاجِب وَكَانَ ابوه زعيم بِلَاد الرومى فَلَمَّا دخل الظَّاهِر بيبرس الرّوم وحاصر قيصرية قَاتله معِين الدّين هَذَا فَهَزَمَهُ الظَّاهِر وَاسْتولى على الْمَدِينَة ثمَّ رَجَعَ فَغَضب أبغا ملك الططر على معِين الدّين واتهمه بموالاة الظَّاهِر فَأرْسل ابْنه عليا إِلَى مصر فقطنها إِلَى أَن ترقى فولي نِيَابَة دَار الْعدْل فَجَلَسَ بهَا وَبَين يَدَيْهِ الْقَضَاء فَحكم وأمضى الْأُمُور على السداد وَكَانَ حسن الْخط جدا عَارِفًا بِالْأَحْكَامِ عَاقِلا محبا فِي الْعدْل مَاتَ سنة 708

ص: 62

- 117 عَليّ بن سليم بن ربيعَة الْأَذْرَعِيّ ضِيَاء الدّين ولد سنة 57 واشتغل بِالْعلمِ ونظم التَّنْبِيه فِي سِتَّة عشر ألف بَيت وَله تخميس الوترية فِي مُجَلد وَله قصيدة مخلعة خَمْسُونَ بَيْتا قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ حَاكما محسنا للأمور أَخذ عَن الشَّيْخ تَاج الدّين وَغَيره وناب فِي الحكم بِدِمَشْق وتنقل فِي قَضَاء النواحي نَحوا من سِتِّينَ سنة من جِهَة ابْن الصَّائِغ وَغَيره وَولى طرابلس وَكَانَ منطبعا بساما عَاقِلا مَاتَ بالرملة فِي ربيع الأول سنة 731 وَرَأَيْت فِي كتاب العثماني أَن آخر مَا ولي قَضَاء عجلون قَالَ وَكَانَ من أَصْحَاب النَّوَوِيّ وَذكر أَن صَاحب الفرنج أرسل رَسُولا إِلَى طرابلس فَحَضَرَ عِنْد القَاضِي فَحَضَرت الْمغرب فصلى وجهر بِالْقِرَاءَةِ فَقَالَ لَهُ الرَّسُول لما سلم كَيفَ تجْهر وَقد قَالَ الله {وَلَا تجْهر بصلاتك} قَالَ المُرَاد بِالصَّلَاةِ فِي النَّهْي الدُّعَاء وَلَكِن مَا الْحِكْمَة فِي تَعْظِيم الصَّلِيب عنْدكُمْ قَالَ لِأَن الْمَسِيح صلب عَلَيْهِ فَقَالَ الْحَيَوَان عنْدكُمْ أشرف أم الجماد فَقَالَ الْحَيَوَان فَقَالَ يَنْبَغِي لكم تَعْظِيم الْحمار لِأَن عِيسَى ركب الْحمار فبهت الْكَافِر

- 118 عَليّ بن سنجر الْبَغْدَادِيّ تَاج الدّين بن قطب الدّين أَبُو الْحسن ابْن أبي النجيب بن السماك الْحَنَفِيّ ولد سنة 61 أَو قبلهَا وَسمع الْأَحْكَام للمجد ابْن تَيْمِية مِنْهُ وَأَحْيَاء عُلُوم الدّين من محد بن الْمُبَارك المَخْزُومِي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْفضل بن الزيات وَغَيره وَأخذ القراآت عَن مبارك بن

ص: 63

عبد الله الْموصِلِي وتفقه على ظهير الدّين مُحَمَّد بن عمر البُخَارِيّ وعَلى مظفر الدّين أَحْمد بن عَليّ الساعاتي صَاحب مجمع الْبَحْرين وَقَرَأَ الْفَرَائِض على أبي الْعَلَاء الفرضي الكلاباذي وَالْأَدب على الْحُسَيْن بن أياض وَشرح أَكثر الْجَامِع الْكَبِير ونظم أرجوزة فِي الْفِقْه وَكَانَ يكْتب خطا حسنا جيدا وَأخذ عَنهُ أَبُو الْخَيْر الذهلي والعفيف المطري وَآخَرُونَ وَلما ولى حسام الدّين الفورى قَضَاء بَغْدَاد دخل عَلَيْهِ وَهُوَ شَيْخه فَقَالَ لَهُ وَهُوَ بالخلعة الْحَمد لله الَّذِي جعل من غلمانك قَاضِي الْقُضَاة وَله نظم وسط فَمِنْهُ

(هَل أرى للفراق آخر عهد

أَن عمر الْفِرَاق عمر طَوِيل)

(طَال حَتَّى كأننا مَا اجْتَمَعنَا

وَكَانَ التقاءنا مُسْتَحِيل)

وَله

(يَا نَهَار الهجير قد طلت بِالصَّوْمِ

كَمَا طَال ليل هجر الحبيب)

ذَاك قد طَال بانتظار طُلُوع

مثل مَا طلت بانتظار مغيب)

وَكَانَ قد انْتَهَت رئاسة الْفِقْه بِبَغْدَاد وَكَانَ قيمًا بالعلوم الأدبية وَمَات فِي سنة 750 قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ فصيحا بليغا ذكيا كَبِير الشَّأْن

- 119 عَليّ بن شَافِع بن أبي مُحَمَّد السلَامِي الصميدي الْقطَّان ابْن عَم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بن رَافع سمع من أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَحدث عَنهُ مَاتَ فى أَوَاخِر شَوَّال سنة 771 وَله سَبْعُونَ سنة

ص: 64

- 120 عَليّ بن شرِيف بن يُوسُف الزرعي الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بِابْن الوحيد أَخُو الشَّيْخ شرف الدّين سمع من أبي الْفضل بن عَسَاكِر ودرس بالبادرائية وَولى قَضَاء الْقُدس ثمَّ الرملة وَمَات بهَا فِي صفر سنة 744

- 121 عَليّ بن شُجَاع

- 122 عَليّ بن شهَاب بن على بن عَسْكَر القصيرى الصَّالِحِي الْجمال ولد سنة 38 وَسمع من مُحَمَّد بن سعد والمرسي وسبط ابْن الْجَوْزِيّ وَغَيرهم وَتفرد بأجزاء حدث وَمَات فِي رَجَب سنة 723

- 123 عَليّ بن شَوْكَة الْقطَّان الزَّاهِد الْحَرْبِيّ الْبَغْدَادِيّ قَرَأَ عَليّ الشَّيْخ تقى الدّين الزريرانى ولازمه ذكره ابْن رَجَب فِي طَبَقَات الْحَنَابِلَة

- 124 عَليّ بن صَالح بن أَحْمد بن خلف بن أبي بكر الطَّيِّبِيّ نور الدّين ولد سنة 705 وَسمع من عبد الرَّحْمَن بن مخلوف وست الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَغَيرهم وَحدث وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي سَابِع عشر الْمحرم سنة 780 حدث عَنهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة

- 125 عَليّ بن صَلَاح بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ عَلَاء الدّين السحومي القرمي نزيل حلب كَانَ عَارِفًا بالفقه وَالتَّفْسِير أَقَامَ بحلب مُدَّة بشغل وينفع النَّاس إِلَى أَن مَاتَ بهَا سنة 774 عَن بضع وَسِتِّينَ سنة ذكره ابْن حبيب وَقَالَ فِي حَقه عَالم جليل الْقدر يسر الْقلب ويشرح

ص: 65

الصَّدْر كَانَ عَارِفًا بالفقه وَالتَّفْسِير وَالْأُصُول والعربية وَكَانَ كثير الانجماع مُقبلا على شَأْنه وَقَالَ القَاضِي عَلَاء الدّين فِي تَارِيخ حلب كَانَ دينا كثير الْعِبَادَة انْتفع بِهِ الطّلبَة

- 126 عَليّ بن طرنطاى المنصورى أَمر عشرَة بالديار المصرية وَكَانَ حسن الشكل مَاتَ فِي شَوَّال سنة 766

- 127 عَليّ بن طريف بن زكي المحجمي يلقب الكتيلة سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَأبي بكر الْهَرَوِيّ وَابْن أبي عمر وَغَيرهم وَحدث سنة 714 روى عَنهُ البرزالي وَمَات فى سنة

... .

- 128 عَليّ بن طغربل الْحَاجِب بِدِمَشْق كَانَ أحد الرؤساء الْأَبْطَال نقل من الحجوبية بِدِمَشْق بسؤاله إِلَى مصر بإمرة مائَة وَكَانَ مَعْرُوفا بِحسن اللّعب بالكرة مقدما فِي ذَلِك وَهُوَ أحد من كَاتب السُّلْطَان فِي أَمر يلبغا اليحياوي وسَاق وَرَاءه وَحده إِلَى أَن أَلْجَأَهُ إِلَى دُخُول حماة وَمَات عَليّ فِي الطَّاعُون بِالْقَاهِرَةِ سنة 749

- 129 عَليّ بن طيبغا كَانَ أَبوهُ نَائِب حمص وغزة وفقده أَبوهُ فِي ربيع الأول سنة 723

- 130 على بن طبيغا الحلبى الموقت كَانَ اشْتغل بغلم الْهَيْئَة فغلب عَلَيْهِ إِلَى أَن انْتَهَت إِلَيْهِ الرِّئَاسَة فِيهِ وَكَانَ عَارِفًا بالهيئة والحساب والجبر والمقابلة

ص: 66

والأصلين وانتهت إِلَيْهِ معرفَة الْمِيقَات بحلب وَأخذُوا عَنهُ وانتفعوا بِهِ وَكَانَ ينْسب إِلَى رقة الدّين والتهاون بِالصَّلَاةِ حَتَّى نقل عَن القَاضِي شرف الدّين أبي البركات قَاضِي حلب أَنه كَانَ يَأْخُذ عَنهُ فِي علم الْمِيقَات فَإِذا حضرت الصَّلَاة يستحيي مِنْهُم فَيقوم وَيتَوَضَّأ وَيُصلي وَكَانَ ينْسب إِلَى تَركهَا وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ أكَابِر عُلَمَاء حلب كَأبي البركات مُوسَى الْأنْصَارِيّ وشمس الدّين يَعْقُوب النابلسي وَالشَّيْخ شرف الدّين الداديخي والعز الحاضري وَيُقَال إِنَّه دَار بَينه وَبَين الإِمَام جمال الدّين ابْن الْحَافِظ بحث كفره فِيهِ ابْن الْحَافِظ فَقَالَ ابْن طبيغا الْكَافِر من لَا يعرف الله فَسكت فَقيل إِنَّه بعد ذَلِك صَار يعظمه وَيُقَال إِن منطاش استرشده فِي بعض حروبه فَأَشَارَ عَلَيْهِ بِعَدَمِ الْمُلْتَقى فأطاعه وفرفى ليلته وَكَانَ خاملا لم يكن عَلَيْهِ وضاءة يُقَال إِنَّه مَاتَ سنة 793

- 131 على بن طيدمر ككز بكافين مضموتين ثمَّ زَاي كَانَ أَمِير عشرَة بِدِمَشْق وَكَانَ حسن الشكل مَاتَ فِي رَجَب سنة 749

- 132 عَليّ بن عبد الحميد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن بكير الفندقي الْفَقِيه نور الدّين ولد سنة 35 أَو 36 وَسمع من جده لأمه خطيب مردا وَعبد الحميد بن عبد الْهَادِي والرشيد الْعَطَّار وتفقه وبرع وَأفْتى ودرس مَعَ الدّين والتواضع وَسكن نابلس مُدَّة

ص: 67

ودمشق واضر بآخرة ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَمَات بجبل نابلس فِي شهر رَجَب سنة 707 قَالَ البرزالي كَانَ فَقِيها فَاضلا صَالحا عفيفا من أَعْيَان الْفُقَهَاء وَكَانَ أَبوهُ سكن بِهِ فِي بلبيس مُدَّة ثمَّ قدم دمشق وَتردد الى الْقَاهِرَة وأضرفى آخر عمره

- 133 عَليّ بن عبد الحميد بن مُحَمَّد بن وَفَاء الْحَنْبَلِيّ الْمَعْرُوف بِابْن التراكيشي عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن سمع من أَحْمد بن أبي الْخَيْر بِالشَّام واشتغل بِمذهب الْحَنَابِلَة فمهر فِيهِ ودرس وناظر وباحث وجادل وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي شَوَّال سنة 709

- 134 عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله بن المغيزل الْحَمَوِيّ نور الدّين بن تَاج الدّين الْحَمَوِيّ الْكَاتِب سبط شيخ الشُّيُوخ عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الْحَمَوِيّ كَانَت وجاهة عِنْد الْمَنْصُور ثمَّ المظفر وَكتب فِي الدرج فِي آخر عمره بحماة وَصَارَ مقدم ديوَان الْإِنْشَاء وَله نظم حسن جيد وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 701 فَمن نظمه

(غفل الرَّقِيب فزارني من سربه

من كَانَ عني طيفه مَمْنُوع)

(اشفقت من ضمي إِلَيْهِ يَدي فَمَا

ضمته إِلَى مهجة وضلوع)

- 135 عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن العثماني عَلَاء الدّين الصَّفَدِي اشْتغل وتمهر ودرس وَأفْتى وخطب وَقَامَ بِأَمْر الْفَتْوَى بعد موت ابْن الرسام وناب فِي الحكم كل ذَلِك بصفد وصنف مُخْتَصرا فِي الْفِقْه سَمَّاهُ النافع

ص: 68

مَاتَ بعد رُجُوعه من الْحَج سنة 759 ذكره أَخُوهُ قَاضِي صفد وَقَالَ إِنَّه رَآهُ فِي الْمَنَام فَسَأَلَهُ عَن حَاله فَقَالَ دخلت الْجنَّة فَقلت بالتقوى قَالَ بل بِفضل الله قلت فَمَا كَانَ من أَمر الْفِقْه قَالَ مَا نَفَعَنِي إِلَّا الْقُرْآن

- 136 عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمُنعم بن نعْمَة بن سُلْطَان بن سرُور الْمَقْدِسِي فَخر الدّين النابلسي ولد سنة 630 وَسمع من ابْن الجميزي وَابْن رواج ومحى الدّين بن الْجَوْزِيّ وَغَيرهم ودرس وَأفْتى مَعَ الدّين وَالْخَيْر والتواضع وانجب وَلَده عماد الدّين وَمَات فِي الْمحرم سنة 702 وَكَانَت جنَازَته حافلة وَهُوَ أَخُو الشهَاب أَحْمد العابر الَّذِي مَاتَ سنة 697 وَكَانَ السَّيْف ابْن اخيه يتغالى يه ويعظمه وَيَقُول لم يكن فِي أَصْحَاب ابْن الْعِمَاد مثله وَقَالَ البرزالى كَانَ شَيخا صَالحا كثير التَّوَاضُع أفتى بنابلس مُدَّة أَرْبَعِينَ سنة وَقَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ عَارِفًا بِالْمذهبِ ثِقَة صَالحا ورعا

- 137 عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن شبيب بن حمدَان بن شبيب الْحَنْبَلِيّ الْحَرَّانِي

ص: 69

نور الدّين الشَّيْخ الإِمَام المتطبب الأديب صَاحب جَامع الْفُنُون وَهُوَ ابْن بنت الشَّيْخ نجم الدّين أَحْمد بن حمدَان عَم وَالِده عبد الرَّحْمَن سمع من جدته وَسمع مِنْهُ إِبْرَاهِيم ابْن آقوش سنة 747 بِالْقَاهِرَةِ

- 138 عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن حَمْزَة بن أَحْمد بن عمر ابْن أبي عمر الْمَقْدِسِي عَلَاء الدّين بن بهاء الدّين بن عز الدّين بن القَاضِي تَقِيّ الدّين ولد سنة 14 واحضر على جد أَبِيه وأسمع على يحيى بن سعد وَابْن الشّحْنَة وَجَمَاعَة وتفقه وَكَانَ نبيها رَئِيسا جوادا وَولي مشيخة دَار الحَدِيث النفيسية مَاتَ فِي ثَانِي عشري شعْبَان وَقيل فِي شهر رَمَضَان سنة 794

- 139 عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن على البالسى ابو الْحسن ابْن أَمِين الدّين ابْن ضِيَاء الدّين الدِّمَشْقِي سمع من جده لأمه عبد الْوَاسِع الْأَبْهَرِيّ وَحدث وَمَات فِي ثامن عشر الْمحرم سنة 737 ذكره ابْن رَافع

- 140 عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الواني الْمَعْرُوف بِابْن الْفراء مقدم البريدية بِدِمَشْق وَكَانَ لَهُ عِنْد تنكز نَائِب الشَّام قدر مَاتَ فِي الطَّاعُون سنة 749

- 141 عَليّ بن الشجاع عبد الرَّحْمَن بن أبي الْفَتْح الدِّمَشْقِي ابْن البطاع

ص: 70

سمع من الْفَخر مشيخة العشاري وَحدث وَكَانَ مُقيما بقرية زملكا وَمَات فِي خَامِس رَجَب سنة 764

- 142 عَليّ بن عبد الرَّحِيم بن أبي سُلَيْمَان بن سَالم بن عبد الله بن مراحل عَلَاء الدّين الْحَمَوِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي الْكَاتِب كَانَ أديبا فَاضلا ماهرا فِي صناعَة الْحساب وَيعرف التركي جيدا إِلَّا أَنه كَانَ كثير التقلب فِي الْبِلَاد وَمن شعره وَهُوَ بِمصْر قَوْله

(أَقُول فِي مصر إِذْ طَال الْمقَام بهَا

وساء من ملقى على حلقي)

(هَل فِيكُم من يُرْجَى للنوال وَمن

يلقى لوفد بِوَجْه ضَاحِك طلق)

(فَقيل ذَلِك مِمَّا لَيْسَ نعرفه

وَإِنَّمَا سفننا تجْرِي على الملق)

مَاتَ بِدِمَشْق فِي ذِي الْقعدَة سنة 703 وَهُوَ وَالِد نَاظر الْجَامِع الْأمَوِي تَقِيّ الدّين سُلَيْمَان بن عَليّ الْمَاضِي ذكره

- 143 عَليّ بن عبد الرَّحِيم الارمنتي كَمَال الدّين ابْن الْأَثِير الشَّافِعِي كَانَت لَهُ أَصَالَة بالصعيد وَكَانَ أَبوهُ حياكاً بقوص فولي هَذَا قَضَاء الشرقية وَأم الرُّمَّان وَغَيرهمَا قَالَ الْكَمَال الادفوي أخبرنى أَبُو الظَّاهِر

ص: 71

ابْن السَّقطِي قَالَ كَانَ ابْن دَقِيق الْعِيد عزل نَفسه ثمَّ أُعِيد فولاني بلبيس فَلَمَّا جَلَست للْحكم بلغ الْكَمَال الارمنتي فراسل فِي ذَلِك فَسَأَلَ ابْن دَقِيق الْعِيد أَن يعزلني فَقَالَ لم أعزله فراسلوه بذلك فاستمر على الحكم فَبلغ القَاضِي فَأنْكر ذَلِك وَقَالَ أَنا قلت لم أعزله وَهُوَ صَحِيح لم أعزله وَلكنه انْعَزل بعزلي وَلما أعدت لم أعده مَاتَ فِي سنة 706

- 144 عَليّ بن عبد الرَّزَّاق بن أَحْمد بن عبد الله بن الزبير الخابوري عَلَاء الدّين سمع من سنقر صَحِيح البُخَارِيّ نقلته من خطّ مُحَمَّد بن يحيى ابْن سعد فِي شُيُوخ حلب سنة 748

- 145 عَليّ بن عبد الصَّمد بن أَحْمد بن عبد الْقَادِر بن أبي الْحسن بن عبد الله أَبُو الرّبيع بن أبي أَحْمد الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ محب الدّين وَيُقَال إِنَّه كَانَ يدعى عبد الْمُنعم ولد فِي ربيع الآخر سنة 656 بعد كائنة بَغْدَاد بِنَحْوِ شَهْرَيْن وَسمع من وَالِده وَابْن أَبى الدنية وَابْن بلدجي وَجَمَاعَة وَأم بِمَسْجِد حمويه وَولي قبل مَوته مشيخة المستنصرية مَاتَ فِي نصف صفر سنة 742

- 146 عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الْعلي بن عَليّ بن معرف ابْن السكرِي عماد الدّين بن مجد الدّين ابْن قَاضِي الْقُضَاة عماد الدّين ذكر الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد أَن الصَّوَاب فِي جده الْأَعْلَى عبد عَليّ قَالَ وَكَانَ من مشيخة الاسماعيلية ولد فِي الْمحرم سنة 638 واشتغل بِالْعلمِ وَحدث عَن ابْن الجميزي وَهُوَ جده لأمه وَعَن

ص: 72

جده لِأَبِيهِ الْعِمَاد أبي الْقَاسِم وَعَن أَبِيه الْفَخر ابْن السكرِي ودرس بمشهد الْحُسَيْن وَولي نظر المشهد النفيسى وإمامته وَكَانَ مَشْهُورا بَين رُؤَسَاء المصريين بِالْعقلِ والديانة وَرشح مرّة للوزارة وجهز إِلَى التتار رَسُولا فَأحْسن السفارة وَتوجه فِي سنة 703 وَرجع فِي جُمَادَى الأولى وَمِمَّا اتّفق لَهُ أَنه لما وصل وجد غازان قد مَاتَ على مَا قيل مسموما وَاسْتقر بعده أَخُوهُ خربندا فَلَمَّا اجْتمعَا خلع عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ قدح خمر فَأَخذه وَلم يشربه فَسَأَلَ عَن ذَلِك فَقيل لَهُ إِنَّه فَقِيه وَمَا يقدر يشرب هَذَا فَأَخذه مِنْهُ وناوله رغيفا فَأَخذه وجذمه وَأكله فأعجبه ذَلِك وَكتب جَوَابه وَأرْسل مَعَه رَسُولا فَطلب الصُّلْح سنة 705 ليعمر الْبِلَاد قَالَ ابْن رَافع كَانَ عِنْده عقل وافر وديانة وَحدث بالمسلسل بالأولية عَن ابْن الجميزي وَنقل عَن ابْن سيد النَّاس عَن ابْن دَقِيق الْعِيد أَنه كَانَ يَقُول عبد الْمُعَلَّى جد ابْن السكرِي كَانَ فِي الأَصْل عبد عَليّ سمي بذلك فِي الدولة المصرية الفاطمية ثمَّ غير بعد زَوَال دولتهم وَذكره الأسنوي فِي طَبَقَات الْفُقَهَاء وَقَالَ نقل عَنهُ ابْن الرّفْعَة وَمَات فِي أَوَاخِر صفر سنة 713 ودرس بمنازل الْعِزّ وخطب بالجامع الحاكمي وانتقلت بعد الخطابة لتاج الدّين ابْن المناوى

ص: 73

- 147 عَليّ بن عبد الْغَنِيّ ابْن الشَّيْخ فَخر الدّين خطيب حران وعالمها مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن تَيْمِية الْحَرَّانِي عَلَاء الدّين الشُّرُوطِي نزيل مصر ولد سنة 619 وَسمع من الْمُوفق عبد اللَّطِيف وأبى الْحسن بن روزيه وَغَيرهمَا وَجلسَ فِي الشُّهُود وَكَانَ عَاقِلا مرضِي الطَّرِيقَة مَاتَ فِي سَابِع عشري شهر ربيع الآخر سنة 701 وَمَات وَلَده عبد الرَّحْمَن قبله بِقَلِيل فشق عَلَيْهِ وتألم وَمَات عَن قريب

- 148 عَليّ بن عبد الْكَافِي بن عَليّ بن تَمام بن يُوسُف بن مُوسَى بن تَمام ابْن حَامِد بن يحيى بن عمر بن عُثْمَان بن عَليّ بن سوار بن سليم السُّبْكِيّ تَقِيّ الدّين أَبُو الْحسن الشَّافِعِي ولد بسبك العبيد أول يَوْم من صفر سنة 683 وتفقه على وَالِده وَدخل الْقَاهِرَة واشتغل على ابْن الرّفْعَة وَأخذ الْأَصْلَيْنِ عَن الْبَاجِيّ وَالْخلاف عَن السَّيْف الْبَغْدَادِيّ والنحو عَن أبي حَيَّان وَالتَّفْسِير عَن الْعلم الْعِرَاقِيّ والقراآت عَن التقي الصَّائِغ والْحَدِيث عَن الدمياطي والتصوف عَن ابْن عَطاء الله والفرائض

ص: 74

عَن الشَّيْخ عبد الله الغماري وَطلب الحَدِيث بِنَفسِهِ ورحل فِيهِ إِلَى الشَّام والاسكندرية والحجاز فَأخذ عَن ابْن الموازيني وَابْن مشرف وَعَن يحيى بن الصَّواف وَابْن الْقيم والرضى الطَّبَرِيّ وَآخَرين يجمعهُمْ مُعْجَمه الذى خرجه لَهُ أَبُو الْحُسَيْن بن ايبك وَولي بِالْقَاهِرَةِ تدريس المنصورية وجامع الْحَاكِم والهكارية وَغَيرهَا وَكَانَ كريم الدّين الْكَبِير والجاي الدوادار وجنكلي بن البابا والجاولي وَغَيرهم من أكَابِر الدولة الناصرية يعظمونه ويقضون بِشَفَاعَتِهِ الأشغال وَلما توفّي القَاضِي جلال الدّين الْقزْوِينِي بِدِمَشْق طلبه النَّاصِر فِي جمَاعَة ليختار مِنْهُم من يقرره مَكَانَهُ فَوَقع الِاخْتِيَار على الشَّيْخ تَقِيّ الدّين فوليها على مَا قَرَأت بِخَطِّهِ فِي تَاسِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 739 وَتوجه إِلَيْهَا مَعَ نائبها تنكز فباشر الْقَضَاء بهمة وصرامة وعفة وديانة وأضيفت إِلَيْهِ الخطابة بالجامع الْأمَوِي فباشرها مُدَّة فِي سنة 742 ثمَّ أُعِيدَت لِابْنِ الْجلَال الْقزْوِينِي وَولي التدريس بدار الحَدِيث الأشرفية بعد وَفَاة الْمزي وتدريس الشامية البرانية بعد موت ابْن النَّقِيب فِي أَوَائِل سنة 46 وَكَانَ طلب فِي جُمَادَى الأولى إِلَى الْقَاهِرَة بالبريد ليقرر فِي قَضَائهَا فَتوجه إِلَيْهَا وَأقَام قَلِيلا وَلم يتم الْأَمر وأعيد على وظائفه بِدِمَشْق وَوَقع الطَّاعُون الْعَام فِي سنة 749 فَمَا حفظ عَنهُ فِي التركات وَلَا فِي الْوَظَائِف

ص: 75

مَا يعاب عَلَيْهِ وَكَانَ متقشفا فِي أُمُوره متقللا فِي الملابس حَتَّى كَانَت ثِيَابه فِي غير الموكب تقوم بِدُونِ الثَّلَاثِينَ درهما وَكَانَ لَا يستكثر على أحد شَيْئا حَتَّى إِنَّه لما مَاتَ وجدوا عَلَيْهِ اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ ألف دِرْهَم دينا فالتزم ولداه تَاج الدّين وبهاء الدّين بوفائها وَكَانَ لَا يَقع لَهُ مَسْأَلَة مستغربة أَو مشكلة إِلَّا وَيعْمل فِيهَا تصنيفا يجمع فِيهِ شتاتها طَال أَو قصر وَذَلِكَ يبين فِي تصانيفه وَقد جمع وَلَده فَتَاوِيهِ ورتبها فِي أَربع مجلدات قَالَ الصَّفَدِي لم ير أحدا من نواب الشَّام وَلَا من غَيرهم تعرض لَهُ فافلح بل يَقع لَهُ إِمَّا عزل وَإِمَّا موت جربنَا هَذَا وشاع وذاع حَتَّى قلت لَهُ يَوْمًا فِي قَضِيَّة يَا سَيِّدي دع أَمر هَذِه الْقرْيَة فَإنَّك قد اتلفت فِيهَا عددا وَملك الْأُمَرَاء وَغَيره فِي نَاحيَة وَأَنت وَحدك فِي نَاحيَة وأخشى أَن يَتَرَتَّب على ذَلِك شَرّ كثير فَمَا كَانَ جَوَابه إِلَّا أنْشد قَوْله

(وليت الَّذِي بيني وَبَيْنك عَامر

وبيني وَبَين الْعَالمين خراب) قلت رَأَيْت بِخَطِّهِ عدَّة مقاطيع ينظمها فِي ذَلِك كَأَنَّهُ يتوسل بهَا إِلَى الله فَإِذا انْقَضتْ حَاجته طمس اسْم الَّذِي كَانَ دَعَا عَلَيْهِ فمما رَأَيْت من ذَلِك وقرأته من تَحت الطمس قَوْله

(رب اكْفِنِي قراجا

وأوله اعوجاجا)

(ضيق عَلَيْهِ سبلا

ورجه ارتجاجا)

وَكتب إِنَّه نظمها فِي ربيع الآخر سنة 705 وقراجا كَانَ دويدار بعض

ص: 76

نواب الشَّام إِذْ ذَاك وقرأت بِخَطِّهِ

(الهى ارغون تظاهر جاهدا

ليؤذيني مَعَ طيبغا بمطالعه)

(فيا رب أهلكه وَحل دون قَصده

ليخشى وَيجْرِي عَن قريب مشارعه)

وبخطه سَافر طيبغا بالمطالعة فى الْعشْر الْأَخير من رَمَضَان سنة 52 فَوجدت لطف الله فِيمَا قلت وَقد تقدم فِي تَرْجَمَة ارغون أَنه لم تطل مدَّته فِي نِيَابَة دمشق وَحكم بِالْقَاهِرَةِ عَن النَّاصِر أَحْمد بن النَّاصِر مُحَمَّد فِي شَيْء وَاحِد وَذَلِكَ أَن الفخري لما سَار بالعساكر الَّتِي أَطَاعَته بِسَبَب النَّاصِر أَحْمد ليلقى النَّاصِر أَحْمد من الكرك وجد النَّاصِر سبقهمْ إِلَى الْقَاهِرَة فحثوا السّير واجتمعوا بالسلطان وَكَانَ من جملَة مَا اتّفق قَضِيَّة حسام الدّين الغوري فَرفع بعض النَّاس فِيهَا قضايا مُنكرَة ففوض السُّلْطَان الحكم فِيهِ للْقَاضِي تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ فَحكم بعزله فنفذ القَاضِي عز الدّين ابْن جمَاعَة حكمه وسفر الغوري من يَوْمه على الْبَرِيد إِلَى بِلَاده وَذَلِكَ فِي شَوَّال سنة 742 وَقد استوعب وَلَده عدَّة تصانيفه فِي تَرْجَمته الَّتِى أفردها وأفرد مسَائِله الَّتِي انْفَرد بتصحيحها أَو باختيارها فِي كِتَابه التوشيح قَرَأت بِخَط الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ كتب إِلَى أَبُو الْفَتْح

ص: 77

يَعْنِي قرَابَته ورقة بِسَبَب شخص أَن أكتب إِلَى شخص فِي حَاجَة لَهُ وَذَلِكَ قبل ولايتى الشَّام بِسنة فأجبته وقفت على مَا أَشرت إِلَيْهِ وَالَّذِي تَقوله صَحِيح وَهُوَ الَّذِي يتَعَيَّن على الْعَاقِل وَلَكِنِّي مَا أجد طباعي تنقاد إِلَى هَذَا بل تأبى مِنْهُ أَشد الإباء وَالله خلق الْخلق على طبائع مُخْتَلفَة وتكلف مَا لَيْسَ فِي الطَّبْع صَعب إِلَى أَن قَالَ وَأَنا من عمري كُله لم أجد مَا يخرجني عَن هَذِه الطَّرِيقَة فَإِنِّي نشأت غير مُكَلّف بِشَيْء من جِهَة وَالِدي وَكنت فِي الرِّيف قَرِيبا من عشْرين سنة وَكَانَ الْوَالِد يتَكَلَّف لي وَلَا أتكلف لَهُ وَلَا أعرف من النَّاس فِيهِ غير الِاشْتِغَال ثمَّ ولي وَالِدي نِيَابَة الحكم بِغَيْر سُؤال فصرت أَتكَلّم الْكَلَام بِسَبَبِهِ وَأما فِي حق نَفسِي فَلَا أكاد أقدم على سُؤال أحد إِلَّا نَادرا بطرِيق التَّعْرِيض اللَّطِيف فَإِن حصل الْمَقْصُود وَإِلَّا رجعت على الْفَوْر وفى نفسى مَالا يُعلمهُ إِلَّا الله وَأما فِي حق غَيْرِي من الْأَجَانِب فَكَانُوا يلجؤن إِلَى فأتكلف فأقضى من حوائجهم مَا يقدره الله وَلم أزل يكون معي عشرَة أوراق أَو أَكثر وَلَا أتحدث فِيهَا مَعَ الْمَطْلُوبَة مِنْهُ إِلَّا مُعَرفا وشغلت بذلك عَن مصلحتي ومصلحة أَوْلَادِي لِأَن اجتماعي بهم كَانَ قَلِيلا يروح فِي حوائج النَّاس وَلَا ينقضى بهَا حَاجَة حَتَّى يزِيد تَفُور نَفسِي عَن الحَدِيث فِيهَا وَكَانَ آخر ذَلِك أَن طلبت حَاجَة تَقِيّ الدّين الاقفهسي فَأَجَابَنِي

ص: 78

الْمَطْلُوب مِنْهُ بِجَوَاب لَا يرضاه فَحَلَفت لَا أسأله حَاجَة بعْدهَا فَمَاتَ بعد نَحْو نصف سنة حصلت لي الرَّاحَة بترك السُّؤَال وَلَكِن اسْتمرّ الْوَالِد فِي نِيَابَة الْمحلة فَعرض من الْجلَال وَولده مَا يَقْتَضِي أَن خاطري يغريه فَحصل لي ضجر فَقدر الله وَفَاة الْوَالِد وَمَاتَتْ الوالدة بعده بِأَرْبَعِينَ يَوْمًا فعزفت نَفسِي عَن الدُّنْيَا وَأَنا الْآن ابْن اثْنَتَيْنِ وَخمسين سنة وَقد تعبت نفسى فى حوائج النَّاس مُدَّة فَأُرِيد أَن أُرِيح نَفسِي فِيمَا بَقِي وَأَيْضًا فلي نَحْو عشر سِنِين لَا أتحرك فِي الدُّنْيَا فأحمدها فَأَخَاف إِذا تحدثت لغيري أَن لَا ينجح فأندم ويتعجب قلبِي فالعزلة أصلح إِلَى أَن قَالَ وليعلم أَن الْإِنْسَان إِنَّمَا يفعل ذَلِك إِمَّا لطبع فطري أَو مكتسب وهما مفقودان عِنْدِي أَو لحامل عَلَيْهِ من إِيجَاب شَرْعِي وَلَيْسَ من صُورَة الْمَسْأَلَة أَو غَرَض دُنْيَوِيّ وَأَرْجُو أَن لَا يكون عِنْدِي أَو اكْتِسَاب أجر بِأَن يكون مَنْدُوبًا وَمثل هَذَا الظَّاهِر إِن تَركه هُوَ الْمَنْدُوب ثمَّ لَو سلم فَالنَّفْس لَا تنقاد إِلَيْهِ فِي أَكثر الْأَحْوَال كَمَا يتْرك الْإِنْسَان الْمَنْدُوب لطبع أَو ضعف باعث والمندوبات قل من يصل إِلَى الْمُحَافظَة على جَمِيعهَا وَذَلِكَ بِحَسب قُوَّة الْبَاعِث وَضَعفه وَالسَّلَام انْتهى مُلَخصا وقرأت بِخَط الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الصَّائِغ الْحَنَفِيّ على جُزْء من تَفْسِير الشَّيْخ تَقِيّ الدّين مَا نَصه

ص: 79

يَقُول

(أتيت لنا من الدُّرَر النظيم

سلوكا للصراط الْمُسْتَقيم)

(جمعت بِهِ الْعُلُوم فيا لفرد

حوى تصنيفه جمع الْعُلُوم)

وَكَانَ ينظم كثيرا وشعره وسط فَمِنْهُ مَا وصّى بِهِ وَلَده مُحَمَّدًا قَالَ

(ابْني لَا تهمل نصيحتي الَّتِي

أوصيك واسمع من مقالي ترشد)

(احفظ كتاب الله وَالسّنَن الَّتِي

صحت وَفقه الشَّافِعِي مُحَمَّد)

(وَتعلم النَّحْو الَّذِي يدني الْفَتى

من كل فهم فِي الْقُرْآن مُسَدّد)

(وَاعْلَم أصُول الْفِقْه علما محكما

يهديك للبحث الصَّحِيح الأيد)

(واسلك سَبِيل الشَّافِعِي وَمَالك

وَأبي حنيفَة فِي الْعُلُوم وَأحمد)

وَمِنْهَا قَوْله أَيْضا

(واقطع عَن الْأَسْبَاب قَلْبك واصطبر

واشكر لمن أولاك خيرا وَاحْمَدْ)

وَمِنْهَا قَوْله ايضا

(وَخذ الْعُلُوم بهمة بهمة وتيقظ

وقريحة سمحاء ذَات توقد)

ص: 80

وَمِنْهَا قَوْله أَيْضا

(فاقف الْكتاب وَلَا تمل عَنهُ وقف

متأدبا مَعَ كل حبر أوحد)

وَمِنْهَا قَوْله أَيْضا

(وَطَرِيقَة الشَّيْخ الْجُنَيْد وَصَحبه

والسالكين سبيلهم بهم اقتد)

(واقصد بعلمك وَجه رَبك خَالِصا

تظفر سَبِيل الصَّالِحين وتهتد)

يَقُول فِي آخرهَا

(هذي وصيتي الَّتِي أوصيكها

أكْرم بهَا من وَالِد متودد)

وعدتها نَحْو الْعشْرين هَذَا مختارها

ص: 81

وَله أَيْضا

(إِن الْولَايَة لَيْسَ فِيهَا رَاحَة

إِلَّا ثَلَاث يبتغيها الْعَاقِل)

(حكم بِحَق أَو إِزَالَة بَاطِل

أَو نفع مُحْتَاج سواهَا بَاطِل)

لَهُ أَيْضا فِي الألغاز

(مِثَال عَم وخال بقول صدق وجيه

بنى بأخت أَخِيه لأمه لِأَبِيهِ)

(وَذَاكَ لَا بَأْس فِيهِ فِي قَول كل فَقِيه

فيحله وَهُوَ دَاع بِذَاكَ لَا شكّ فِيهِ)

حكى الصَّفَدِي أَنه نظم فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ فَكَأَنَّهُ عِنْد مَا ولي الْقَضَاء بَيْتا وَاحِدًا وَهُوَ قَوْله

(لعمرك إِن لي نفسا تسامى

إِلَى مالم ينل دَارا ابْن دَارا)

قَالَ وَتركته إِلَى أَن أضفت إِلَيْهِ آخر فِي سنة 747 وَهُوَ

(فَمن هذاارى الدُّنْيَا هباء

وَلَا أرْضى سوى الفردوس دَارا)

ثمَّ رَأَيْته بِخَطِّهِ أَنه نظم الأول فِي سنة 19 وَالثَّانِي فِي جُمَادَى الأولى سنة 47 وَقَالَ إِن لكل مِنْهُمَا إِشَارَة وقرأت بِخَطِّهِ من نظمه

(إِذا أتتك يَد من غير ذِي مقة

وجفوة من صديق كنت تَأمله)

(خُذْهَا من الله تَنْبِيها وموعظة

بِأَن مَا شَاءَ لَا مَا شِئْت يَفْعَله)

وَقد كَانَ نزل عَن منصب الْقَضَاء لوَلَده تَاج الدّين بعد أَن مرض ثمَّ تمائل فَلَمَّا اسْتَقر تَاج الدّين وباشر توجه الشَّيْخ تَقِيّ الدّين إِلَى الْقَاهِرَة

ص: 82

وَأقَام بهَا قَلِيلا فِي دَار على شط النّيل وَهُوَ موعوك إِلَى أَن مَاتَ فِي ثَالِث جُمَادَى الْآخِرَة سنة 756 فَكَانَت إِقَامَته بِالْقَاهِرَةِ نَحْو الْعشْرين يَوْمًا وَكَانَ وُصُول التَّقْلِيد لتاج الدّين ثَالِث عشر شهر رَجَب ربيع الأول ولب س الخلعة فِي النّصْف مِنْهُ وباشر ثمَّ عوفي أَبوهُ وَركب وَحضر مَعَه بعض الدُّرُوس وَحكم بِحَضْرَتِهِ وسربه وَتوجه إِلَى الْقَاهِرَة فِي سادس عشري شهر ربيع الآخر من السّنة وَلما دَخلهَا أشاع بعض النَّاس إِن وَلَده بهاء الدّين سعى لَهُ فِي قَضَاء الديار المصرية ثمَّ لما مَاتَ سعى وَلَده أَن يدْفن عِنْد الإِمَام الشَّافِعِي دَاخل الْقبَّة فَامْتنعَ شيخو من إِجَابَة سُؤَاله فدفنه بِسَعِيد السُّعَدَاء قَالَ الاسنوي فِي الطَّبَقَات كَانَ انْظُر من رَأَيْنَاهُ من أهل الْعلم وَمن أجمعهم للعلوم وَأَحْسَنهمْ كلَاما فِي الْأَشْيَاء الدقيقة وأجلهم على ذَلِك وَكَانَ فِي غَايَة الْإِنْصَاف وَالرُّجُوع إِلَى الْحق فِي المباحث وَلَو على لِسَان آحَاد الطّلبَة مواظبا على وظائف الْعِبَادَات مراعيا لأرباب الْفُنُون محافظا على تَرْتِيب الْأَيْتَام فِي وظائف آبَائِهِم وَقَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ طلب الحَدِيث فِي سنة 703 ثمَّ انتصب للإقراء وتفقه بِهِ جمَاعَة من الْأَئِمَّة وانتشر صيته وتواليفه وَلم يخلف بعده مثله وَمن ماجرياته أَنه بحث مَعَ ابْن الْكِنَانِي فَنقل عَن الشَّيْخ أبي

ص: 83

إِسْحَاق شَيْئا فِي الْأُصُول فَلَمَّا رَجَعَ بعث إِلَيْهِ قَاصِدا يَقُول لَهُ الْمَسْأَلَة الَّتِى ذكرتها مَا هِيَ فِي اللمع فَكتب إِلَيْهِ

(سَمِعت بإنكار مَا قلته

عَن الشَّيْخ إِذْ لم يكن فِي اللمع)

(ونقلي لذَلِك من شَرحه

وَخير خِصَال الْفَقِيه الْوَرع)

لَو وقفت على شرح اللمع مَا أنْكرت النَّقْل فَانْظُر فِيهِ فَإِنَّهُ كتاب مُفِيد فَلَمَّا وقف ابْن الْكِنَانِي على الْجَواب تألم تألما كثيرا وَكَانَ أسن من السُّبْكِيّ بِكَثِير لَكِن تقدم السُّبْكِيّ واشتهر وَاسْتمرّ هُوَ على حَالَة وَاحِدَة وَلذَا كَانَ ابْن عَدْلَانِ وَابْن الْأنْصَارِيّ يمتعضان من السُّبْكِيّ لِكَوْنِهِمَا أسن مِنْهُ وَتقدم عَلَيْهِمَا

- 149 عَليّ بن عبد الْكَرِيم بن طرخان بن تَقِيّ الْحَمَوِيّ عَلَاء الدّين الكحال وَكيل بَيت مَال بصفد ولد سنة 650 تَقْرِيبًا وتعانى صناعَة الطِّبّ وشارك فى الأداب وَكَانَ خيرا متواضعا وَله تصانيف فِي الْكحل وَغَيره وَمَات فِي حُدُود سنة 720

- 150 عَليّ بن عبد الْكَرِيم بن عبد النُّور الْحلَبِي يلقب ضِيَاء الدّين ولد سنة 688 وأحضره أَبوهُ على غَازِي الحلاوي وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم بن ترْجم الابرقوهي ووهبان بن عَليّ وسيدة بنت المارداني وَأَجَازَ لَهُ ابْن البُخَارِيّ وَجَمَاعَة وَحدث وَكتب الطباق وَكَانَ حفظ كتابا فِي مَذْهَب الشَّافِعِي وَجلسَ مَعَ الشُّهُود وَنزل فِي الْمدَارِس وَاسْتقر فى زَاوِيَة

ص: 84

خَال وَالِده الشَّيْخ نصر المنبجي وَمَات فِي رَابِع عشري رَمَضَان سنة 745

- 151 عَليّ بن عبد الْكَرِيم بن أبي الْعَلَاء العسري ظهير الدّين خَال ابْن الزملكاني كَانَ من الْكتاب الْمَشْهُورين وَله نظم جيد فَمِنْهُ

(أسكنت حبك فِي فؤاد

لم تكن حركاته إِلَّا من الإسكان)

(أَنا عَبدك الْأَقْصَى وقلبك صَخْرَة

عجبا لقلبك كَيفَ لَا يلقاني)

(يَا وَاحِد الْحسن الَّذِي مَا عَنهُ لي

ثَان وَلَا لي فِي هَوَاهُ ثانى) مَاتَ فِي محرم سنة 702

- 152 عَليّ بن عبد الله بن أبي الْحسن بن ابى بكر الأردبيلى تَاج الدّين أَبُو الْحسن التبريزي الشَّافِعِي ولد فِي حُدُود السّبْعين ثمَّ حَرَّره فِي سنة 77 وَسمع بعض الْوَسِيط على شمس الدّين ابْن الْمُؤَذّن وَبَعض جَامع الْأُصُول على قطب الدّين الشِّيرَازِيّ وَأخذ فِي النَّحْو وَالْفِقْه عَن ركن الدّين وَعلم الْبَيَان عَن النظام الطوسي وَالْحكمَة والمنطق عَن برهَان الدّين عبد الله وَشرح الحاجبية عَن مُؤَلفه ركن الدّين السَّيِّد وَعلم الْخلاف عَن عَلَاء الدّين النُّعْمَان الْخَوَارِزْمِيّ والحساب والهندسة عَن فيلسوف الْوَقْت جمال الدّين حسن الشِّيرَازِيّ وَالْوَجِيز فِي الْفِقْه عَن

ص: 85

الشَّيْخ سراج الدّين الاردبيلي والفرائض والحساب عَن الصّلاح الصَّفَدِي مُوسَى والمصابيح وَشرح السّنة عَن فَخر الدّين جَار الله الجنداري وَكَانَ يَقُول أخذت عَن شيخ كَبِير أجَاز لي أدْرك الْفَخر الرازى وَأدْركت البيضاوى وَمَا أخذت عَن شَيْئا وأفتيت وَأَنا ابْن ثَلَاثِينَ سنة وَخرجت إِلَى بَغْدَاد بعد سنة سِتّ عشرَة وأتيت المشهد والحلة ومراغة وَحَجَجْت ثمَّ دخلت مصر سنة 22 انْتهى وَكَانَ دُخُوله لَهَا من مَكَّة مَعَ الركب الْمصْرِيّ وَسمع بِالْقَاهِرَةِ من الواني والختنى والدبوسى وَابْن جمَاعَة وَطلب الْكثير وَنسخ بِخَطِّهِ وَحصل كثيرا وشغل النَّاس فِي عدَّة عُلُوم وجرد الْأَحَادِيث الَّتِى فى الْمِيزَان للذهبى ورتبها على الْأَبْوَاب وَله على الْحَاوِي حواش مفيدة وَاخْتصرَ عُلُوم الحَدِيث لِابْنِ الصّلاح اختصارا مُفِيدا قَالَ شَيخنَا أَبُو الْفضل ابْن الْعِرَاقِيّ كَانَ من خِيَار الْعلمَاء دينا ومروءة فَانْتَفع النَّاس بِهِ وَتخرج بِهِ مثل الشَّيْخ برهَان الدّين الرشيدى ومحب الدّين نَاظر الْجَيْش وشهاب الدّين ابْن النَّقِيب وَجمع كتابا كَبِيرا فِي الْأَحْكَام وَحدث بِهِ وَحصل لَهُ فِي آخر عمره صمم وَكَانَ يسكن الْمدرسَة الحسامية مدرسة حسام الدّين طرنطاي وجدد لَهُ ولد حسام الدّين بهَا تصديرا فَلَمَّا مَاتَ

ص: 86

الْمدرس قَرَّرَهُ فِي تدريسها وصنف فِي التَّفْسِير وَعلم الحَدِيث وَفِي الْأُصُول واقرأ الْحَاوِي كُله سبع مَرَّات فِي شهر وَاحِد وَكَانَ يرويهِ عَن عَليّ بن عُثْمَان عَن مُصَنفه وَكَانَ من عُلَمَاء زَمَانه فِي أَكثر الْفُنُون قَرَأت بِخَط السُّبْكِيّ كَانَت لَهُ فَضَائِل من فقه وعربية ومعقول وحساب وَغير ذَلِك وَولي تدريس الحسامية وَقَالَ الذَّهَبِيّ حصل جملَة من كتب الحَدِيث وشغل فِي فنون وناظر وَكَثُرت طلبته واقرأ الْحَاوِي كُله فِي نصف شهر فَرَوَاهُ عَن شرف الدّين عَليّ بن عُثْمَان العفيفي عَن مُصَنفه قَالَ وَهُوَ عَالم كَبِير كثير التلامذة حسن الصيانة كاتبني غير مرّة وذكرني فِي تواليفه وَحصل نُسْخَة الْمِيزَان وَقَالَ أَبُو الْحُسَيْن ابْن ايبك قدم علينا الْقَاهِرَة سنة 20 اوفى حُدُودهَا فَسمع على شُيُوخنَا واعتنى بِهَذَا الشان اعتناء كَبِيرا وَحصل غَالب مسموعاته وَكَانَ أحد الْأَئِمَّة الْعلمَاء الجامعين لأنواع الْعُلُوم وَكَانَ يشغل فِي عُلُوم وصنف فِي الْكَلَام وَاخْتصرَ عُلُوم الحَدِيث وَجمع فِي الحَدِيث مجاميع وَلم يكن بِهَذَا الشان خَبِيرا وَلَا بأنواعه بَصيرًا وَحدث بِبَعْض مجاميعه وَكَانَ بِهِ صمم فَكَانَ يقْرَأ للطلبة من كتبه ثمَّ يشْرَح لَهُم وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي 17 شهر رَمَضَان سنة 746 قَالَ ابْن ايبك

ص: 87

وَدفن فِي تربة أعدهَا لنَفسِهِ خَارج بَاب البرقية

- 153 عَليّ بن عبد الله بن زيان بن حَنْظَلَة السناني بِمُهْملَة ونونين الْحَضْرَمِيّ ولد سنة 664 وتعانى الأداب وشارك فِي الْفِقْه وناب فِي الحكم بجهات من الشرقية وَكَانَت لَهُ معرفَة بِالنّسَبِ وَله نظم حسن فَمن شعره قَوْله

(أسامر النَّجْم إِذا جن الدجي

شوقا إِلَى غيد كأمثال الظبا)

(مَا أنصفت زَيْنَب لما أَن نأت

وغادرتنى دنفا معذبا)

مَاتَ فِي سنة

- 154 عَليّ بن عبد الله بن عبد الْمولى بن أبي الْحسن بن أَبى الْمجد بن ناجى ابْن سُلَيْمَان المدلجي الشَّافِعِي جلال الدّين أَبُو الْحسن العصلوجي ولد سنة 646 وَسمع من الرشيد الْعَطَّار واشتغل بالفقه ودرس بِمصْر وناب فِي الحكم عَن ابْن دَقِيق الْعِيد وَغَيره وَمَات فِي الْمحرم سنة 717

- 155 عَليّ بن عبد الله بن عمر بن أبي الْقَاسِم الْحَنْبَلِيّ زين الدّين أَخُو رشيد الدّين سمع من فضل الله الجيلى ثَلَاثَة أَجزَاء أَبى الْأَحْوَص وَمن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْخطاب بن الإخميمى جُزْء التراجم للبخارى وَمن مجد الدّين ابْن تَيْمِية أَحْكَامه وَمن مُحي الدّين ابْن الْجَوْزِيّ عدَّة من تواليفه

ص: 88

وَأَجَازَ لَهُ ابْن العليق وَجَمَاعَة وَحدث وَكتب فِي الإجازات وَكَانَ عاميا وَكَانَ أَخُوهُ ينْهَى عَن الْأَخْذ عَنهُ لتهاونه بِأُمُور الدّين قَالَ عمر ابْن عَليّ الْقزْوِينِي تركته لما فِيهِ مِمَّا لَا يَلِيق بِهِ مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 724

- 156 عَليّ بن عبد الله بن مَالك الدمياطي نور الدّين أَبُو الْحسن الشَّافِعِي كَانَ فَاضلا يعرف الْأَنْسَاب والتاريخ وَله نظم وَمَات فِي صفر سنة 727

- 157 عَليّ بن عبد الله بن يُوسُف بن الْحسن البيرى ثمَّ الْحلَبِي عَلَاء الدّين نَشأ بحلب وتعانى الْأَدَب فمهر فِي النّظم والنثر والإنشاء وَكتب الْخط الْحسن ورتب فِي توقيع الدست وَكَانَ أَخذ عَن أبي جَعْفَر بن عبد الله الأندلسى فى الْعَرَبيَّة وَغَيرهَا وَقَررهُ يبلغَا الناصري فِي كِتَابَة السِّرّ بحلب وَفِي توقيعه وَاسْتمرّ صحبته لما استولى على مصر وَكتب فِي توقيع الدست عِنْد ابْن فضل الله وَاسْتمرّ إِلَى أَن سَافر مَعَ الظَّاهِر إِلَى حلب فَلَمَّا قتل الناصري وَعَاد قتل فِي سنة 794 بِالْقَاهِرَةِ بعد عوده قلت

ص: 89

رَأَيْت لَهُ مراسلة مَعَ أَمِين الدّين الْحِمصِي وَابْن الثريا من الثرى وطبقة أَمِين الدّين فى الجو وطبقة البيرى فى الْبِئْر وَمن شعره وكتبهما إِلَى صديق لَهُ كَانَ يجالسه بِصَحْنِ الْجَامِع

(غبت عَن الصحن يَا حَبِيبِي

فَمَا على حسنه طلاوه)

(يَا حُلْو يَا رائق الْمعَانِي

مَا راق صحن بِلَا حلاوه)

وَمِنْه مَا كتب يهنىء إِلَى شمس الدّين بن المُهَاجر كَاتب السِّرّ بحماة وَهُوَ قَوْله

(تهن بحلك عرس

بعرس خير كريمه)

(يَا مَالك أَمَان أمانى

أحوالها مستقيمه)

(وَأَقْبل غنيمَة عبد

يرى الْقبُول غنيمه)

فَأَجَابَهُ ابْن المُهَاجر

(يَا من غَدا ذَا أياد

قد أخجلت كل ديمه)

(الْغنم بالغرم يَجْزِي

وَالْعَبْد يحصي غَرِيمه)

(غنيمَة لَك خُذْهَا

والبعد عَنْك غنيمه) وَكَانَ بَينهمَا شنآن

- 158 عَليّ بن عبد الله الدومراني أَخذ عَن الشَّيْخ عبد الله الغماري صَاحب الشَّيْخ أبي الْعَبَّاس الْبَصِير وسلك طريقهم وَكثر أَتْبَاعه وَكَانَ كثير المجاهدة فِي الْعِبَادَة يُقَال أَقَامَ ببانياس مُدَّة لم يضع جنبه على

ص: 90

الأَرْض وَأقَام مُدَّة على ذَلِك وَكَانَ لَهُ كمر ينَام فِيهِ وَقيل إِنَّه أَقَامَ سبع سِنِين لم يشرب مَاء وَأَصله من دومرية واقام بصنافير وَمَات بفرشوط من بِلَاد الصَّعِيد وَله كرامات كَثِيرَة وحكايات شهيرة مَاتَ فِي سنة 710 وَله زَاوِيَة متسعة هُنَاكَ وضريح أَقَامَ بِهِ وَلَده عبد الْغَنِيّ يطعم الواردين وَالزُّوَّارِ ذكره شَيخنَا الأبناسى

- 159 عَليّ بن عبد الله القطباني الرباني أَخذ عَن شيخ الطَّائِفَة الرفاعية قَالَ ابْن رَافع كَانَ مَشْهُورا بِالْخَيرِ وَالصَّلَاح وَالْكَرم والجود وَكَانَ مواظبا على عمل السماعات وَمد الأسمطة ويقصده الأكابر مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 747

- 160 عَليّ بن عبد الله المارديني أَمِير عَليّ النَّائِب كَانَ من مماليك صَاحب ماردين وَكَانَ يضْرب بِالْعودِ فَبلغ النَّاصِر بن قلاون خَبره فاستهداه من صَاحبه فَأرْسلهُ فِي سنة 728 فحظي عِنْده إِلَى الْغَايَة فَلَمَّا مَاتَ النَّاصِر تَابَ من ضرب الْعود وَكسر آلاته مَعَ أَنه كَانَ لَا نَظِير لَهُ فِيهِ وَكَانَ يحفظ الْقُرْآن والقدوري وَاسْتمرّ جمدارا ثمَّ اسْتَقر راس

ص: 91

نوبَة كَبِير فِي الدولة الْملك الصَّالح صَالح ثمَّ ولي نِيَابَة الشَّام مرَارًا أَولهَا فِي ذِي الْقعدَة سنة 53 فباشرها نَحْو سِتّ سِنِين ثمَّ نقل إِلَى نِيَابَة حلب سنة 759 ثمَّ أُعِيد فِيهَا إِلَى نِيَابَة الشَّام ثمَّ عزل فِي شهر رَجَب سنة 61 ثمَّ نقل الى نِيَابَة حماة ثمَّ ولى النِّيَابَة بِالشَّام ثَالِث مرّة فِي شهر رَمَضَان سنة 62 دون السّنة ثمَّ عز وَأقَام بطالا ثمَّ ولي النِّيَابَة فِي سنة 69 بِمصْر إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ جيدا محببا إِلَى النَّاس منقادا إِلَى الشَّرْع وَكَانَ يحب الْعلمَاء ويقربهم مَعَ الدّين والعفة والمعرفة ولين الْجَانِب وَيُقَال إِنَّه لم يسمع مِنْهُ أحد كلمة سوء فِي جد وَلَا هزل وَكَانَ شيخو يُبَالغ فِي تَعْظِيمه ويعتقد دينه وَهُوَ الَّذِي أَشَارَ بتقريره نَائِب الْغَيْبَة بقلعة الْجَبَل فِي كائنة بيبغاروس ثمَّ أَشَارَ بتوليته نِيَابَة الشَّام فَامْتنعَ فَأكْرمه لذَلِك وَكَانَ منحرفا عَن تَاج الدّين السُّبْكِيّ وَهُوَ من أعظم أَسبَاب المحنة الْكُبْرَى الَّتِي جرت لَهُ فِي سنة 769 وَمَات أَمِير على فى سادس الْمحرم سنة 772

- 161 عَليّ بن عبد الْملك بن الْملك القاهر بن الْملك الْمُعظم عِيسَى بن الْعَادِل الأيوبي مَاتَ فِي رَجَب سنة 706

- 162 عَليّ بن عبد الْمُنعم بن عبد الْوَهَّاب بن عمر بن عبد الْمُنعم بن اميرالدولة عَلَاء الدّين سمع على سنقر البُخَارِيّ بفوت وعَلى ابْن العجمي

ص: 92

الثَّمَانِينَ للآجري عده يحيى بن مُحَمَّد بن سعد فِي شُيُوخ الزاوية بحلب لما دخل إِلَيْهَا فِي سنة 748

- 163 عَليّ بن عبد الْمُؤمن بن عبد الْعَزِيز بن الْخضر بن عبد الْحَارِثِيّ الدِّمَشْقِي أَبُو الْحسن ولد سنة 56 وَسمع من جده لِأَبِيهِ وجده لأمه إِسْمَاعِيل ابْن أبي الْيُسْر الرحلة للخطيب وَالْجَامِع لَهُ وَفضل الْخَلِيل للقاسم ابْن عَسَاكِر وجزء ابْن جوصا والضعفاء للنسائي وَحَدِيث أبي الْقَاسِم الْكُوفِي وَالسَّابِع وَالثَّامِن والعاشر وَالْحَادِي عشر من الحنائيات وَالثَّانِي من حَدِيث عمر بن يُوسُف الغرناطي والرسالة للشَّافِعِيّ ونسخة وَكِيع وَحَدِيث مُحَمَّد بن هَارُون بن شُعَيْب وَمَغَازِي مُوسَى بن عقبَة بفوت الْمجْلس السَّابِع وَمن عمر الْكرْمَانِي الثَّانِي من مُسْند أبي عوَانَة وَمن ابْن عبد الدَّائِم صَحِيح مُسلم فِي آخَرين وَحدث بالكثير وَكَانَ قد

. . مَاتَ فِي لَيْلَة الثَّالِث وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة 743

- 164 عَليّ بن عبد النصير بن عَليّ بن عبد الْخَالِق السخاوي نور الدّين الْمَالِكِي تفقه وَمهر فِي الْمَذْهَب إِلَى أَن فاق الأقران وَحج مَرَّات ثمَّ دخل دمشق صُحْبَة القَاضِي فَخر الدّين أَحْمد بن سَلامَة وناب عَنهُ فِي الحكم وَكَانَ لَهُ تصدير فِي الْجَامِع وَأقَام بِدِمَشْق مُدَّة ثمَّ دخل الْقَاهِرَة فِي أَوَاخِر عمره ولازم شيخو وَقَررهُ فِي مدرسته الَّتِي أَنْشَأَهَا ثمَّ قَامَ لَهُ فِي تَوْلِيَة الْقَضَاء فَوَلِيه فِي صفر سنة 56 ثمَّ لم يلبث أَن مرض

ص: 93

فَمَاتَ بعد 72 يَوْمًا من يَوْم ولَايَته فِي جُمَادَى الأولى من هَذِه السّنة فشارك الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ فِي كَون كل مِنْهُمَا عَالم مذْهبه وَأقَام كل مِنْهُمَا بِالشَّام زَمَانا طَويلا وحضركل مِنْهُمَا إِلَى الْقَاهِرَة فِي هَذِه السّنة فَلم يلبث كل مِنْهُمَا أَن مَاتَ بهَا وَكَانَ ولي الْقَضَاء عوضا عَن تَاج الدّين الاخنائي فَلَمَّا مَاتَ أُعِيد تَاج الدّين وَكَانَ النُّور السخاوي قد سمع بالإسكندرية وَغَيرهَا من الدمياطي وَيحيى بن مُحَمَّد بن عبد السَّلَام وَالْجمال مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ابْن نصر بِفَتْح الصَّاد وَغَيرهم وَحدث بِدِمَشْق وَقَرَأَ عَلَيْهِ شهَاب الدّين الغرناطي الْمُوَطَّأ رِوَايَة يحيى بن يحيى قَالَ ابْن رَافع كَانَ كثير النَّقْل وَقَالَ ابْن حبيب كَانَ رَأْسا فِي مَذْهَب مَالك وَقَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ كَانَ شيخ الْمَالِكِيَّة وفقيههم بالديار الشامية والمصرية

- 165 عَليّ بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن صَغِير الرئيس عَلَاء الدّين رَئِيس الْأَطِبَّاء بالديار المصرية انْتَهَت إِلَيْهِ معرفَة العلاج وَمهر فِيهِ بِحَيْثُ كَانَ يصف للْفُقَرَاء الدَّوَاء بفلس ويصف لذَلِك الدَّاء بِعَيْنِه للغني بِمِائَة وَكَانَ حسن الصُّورَة بهي الشيبة تَامّ الْقَامَة كَانَ شَيخنَا عز الدّين ابْن جمَاعَة يثني عَليّ معارفه وَكَانَ قد أفرد طَائِفَة من مَاله للقرض بِغَيْر زِيَادَة وَمِمَّا حَكَاهُ لنا التقي الْقزْوِينِي عَنهُ أَن بَعضهم شكا لَهُ أَنه حدث بِابْنِهِ رُعَاف وَزَاد حَتَّى انْحَلَّت قُوَّة الصَّغِير فَقَالَ لَهُ اذْهَبْ فَشرط أُذُنَيْهِ فتوقف ثمَّ أقدم فَفعل فبرأ الصَّبِي وَإِن شخصا شكا إِلَيْهِ السعال فَقَالَ لَعَلَّك تنام بِغَيْر

ص: 94

سَرَاوِيل فَقَالَ نعم قَالَ فَلَا تفعل قَالَ ثمَّ لَقيته فَسَأَلته فَقَالَ واظبت النّوم بالسراويل فبرئت توجه القَاضِي عَلَاء الدّين بحلب صُحْبَة الْملك الظَّاهِر فَمَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 796 ثمَّ أرْسلت ابْنَته فحولته إِلَى الْقَاهِرَة فدفنته بتربتهم

- 166 عَليّ بن عبد الْوَهَّاب بن عَليّ بن خلف مَاتَ سنة

. .

- 167 عَليّ بن عبيد الله بن أَحْمد بن الإِمَام زين الدّين أبي المفاخر الشهير بزين الْعَرَب أحد شارحي المصابيح

- 168 عَليّ بن عَتيق بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ الفاسي أَبُو الْحسن الْمَعْرُوف بِابْن الصياد رَحل من بِلَاده لِلْحَجِّ ثمَّ دخل صفد فَأَقَامَ بهَا واقرأ الْآدَاب ثمَّ رَحل إِلَى بِلَاده وَكَانَ ماهرا فِي الْأُصُول وَالْفِقْه وَالتَّفْسِير قَلِيل ذَات الْيَد وَله نظم نَازل فَمِنْهُ

(مَا جَاءَك الوغد إِلَّا رحت تكرمه

وَمَا أَتَيْتُك إِلَّا كنت منحرفا)

(كَذَلِك الْكَلْب لم يعبأ بجوهرة

وَمن سجيته أَن يَأْكُل الجيفا)

وَله أَيْضا

(إِنَّنِي من أَرض فاس

كنت فِيهَا كَالْقَمَرِ)

(فخرجنا فكسفنا

هَكَذَا جرى الْقدر)

ص: 95

وَمَات فِي سنة

.

- 169 عَليّ بن عُثْمَان بن أَحْمد بن شطي العبلي سمع من ابْن الشّحْنَة شَيْئا من صَحِيح البُخَارِيّ وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة فِي مُعْجَمه بِالسَّمَاعِ وَمَات

.

- 170 عَليّ بن عُثْمَان بن أَحْمد بن عُثْمَان بن هبة الله بن أَحْمد بن عقيل الْقَيْسِي بهاء الدّين ابْن أبي الحوافر الْمصْرِيّ ولد سنة

. وتعانى صناعَة الطِّبّ فمهر وَكَانَ حسن العلاج جيد الْخط وَكَانَ قد سمع من النجيب وَابْن الْعِمَاد والقطب الفسطلانى وَابْن الانماطي وَغَيرهم وَحدث وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي شعْبَان سنة 734

- 171 عَليّ بن عُثْمَان بن أَحْمد بن عمر بن أَحْمد بن هرماس البعلي الزرعى ثمَّ الدمشقى عَلَاء الدّين ابْن شمرنوخ أحد رُؤَسَاء دمشق ولد سنة 691 وَولي قَضَاء حلب سنة 743 ثمَّ وكَالَة بَيت المَال بِدِمَشْق وَقَضَاء

ص: 96

الْعَسْكَر وَنظر الْجَامِع وتدريس الشامية وَغير ذَلِك وَكَانَ يلقب القرع وَلم تطل ولَايَته للْقَضَاء بحلب فَعمل فِيهِ الْبَدْر حسن الزغاري وَقَالَ

(رَأَيْت القرع فِي حلب تولى

وظني أَنهم لم يعرفوه)

(غليظ الْجلد مر لست أَدْرِي

بِلَا طعم لماذا سيروه)

وَلما ولي كِتَابَة الْإِنْشَاء بِدِمَشْق عمل الشَّيْخ شمس الدّين الْجَزرِي فَقَالَ

(باكر إِلَى دَار عدل جلق يَا

طَالب رزق فالخير فِي الْبكر)

(فالدست قد طَابَ واستوى وغلا

بالقرع والقرنبيط والجزري)

والجزري هُوَ النَّاظِم وَكَانَ مَعَه فِي الدِّيوَان والقرنبيط الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ قد كَانَ يلقب بذلك

وَمن نظم عَلَاء ابْن شمرنوخ

ص: 97

.. أحسن إِلَى من أساما اسْتَطَعْت وأعف إِذا

قدرت واصبر على حفظ المودات

وَمَاء وَجهك خير السلعتين فَلَا

تبعه بخسا وَلَو باليوسفيات

وَاضع جميلا وَلَا تمنن بِهِ وَإِذا وليت فاشكر وَلَا تنس الْأَمَانَات

فَكل مَا كَانَ مَقْدُورًا ستبلغه

وكل آتٍ على رغم العدى آتٍ

مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 776 وَسَيَأْتِي ذكر أَخِيه نجم الدّين مُحَمَّد بن عُثْمَان إِن شَاءَ الله تَعَالَى

- 172 عَليّ بن عُثْمَان بن حسان بن محَاسِن الدِّمَشْقِي الشاغوري عَلَاء الدّين ابْن الخرائط ولد سنة 4 أَو 55 وَسمع من الْمُسلم بن عَلان وَالقَاسِم الاربلي وَالنَّوَوِيّ والتقي الوَاسِطِيّ وَابْن أبي عَمْرو الْمِقْدَاد الْقَيْسِي وَالْفَخْر عَليّ وطبقتهم وَطلب بِنَفسِهِ فَأكْثر وتلا بالسبع على الْبُرْهَان الاسكندراني وشارك فِي الْفَضَائِل وناب فِي الخطابة وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا فَمن ذَلِك اخْتِصَار تَفْسِير الطَّبَرِيّ وَكَانَ فِيهِ انجماع عَن النَّاس مَعَ مُلَازمَة الصَّلَاة فِي الْجَمَاعَة قَالَ الذَّهَبِيّ خرجت لَهُ مشيخة عَن نَحْو الْمِائَة وَكَانَت فِيهِ فَضِيلَة وَلم يتَزَوَّج فِيمَا علت وَمَات فِي ربيع الأول سنة 739

ص: 98

- 173 عَليّ بن عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن بن فَارس الْمَقْدِسِي الْقرشِي كَانَ متصدرا بالجامع الحاكمي وَفِيه خير وَصَلَاح وانجماع مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 732

- 174 عَليّ بن عُثْمَان بن عبد الْوَاحِد ابْن الطيوري عَلَاء الدّين الحاسب كَانَ فَاضلا يشغل فِي الْحساب وَيشْهد على الْقيمَة وَله حَلقَة بالجامع الْأمَوِي مَاتَ فِي شَوَّال سنة 726

- 175 عَليّ بن عُثْمَان بن عبد الْوَلِيّ بن مَحْمُود الْحلَبِي الْحَنَفِيّ كَاتب الْمَنْسُوب عَلَاء الدّين الْمَعْرُوف بِالتَّلِّ حبشِي مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 772 وَقد جَاوز التسعين أرخه ابْن حبيب وَأثْنى على كِتَابَته

- 176 عَليّ بن عُثْمَان بن عَليّ بن عُثْمَان الطابى الْحلَبِي زين الدّين بن فَخر الدّين خطيب جبرين ولد سنة 710 بحلب وَأخذ عَن وَالِده وَغَيره وَحصل فِي الْفِقْه وَالْأُصُول طرفا ودرس بالسيفية وخطب بالناصرية وَكَانَ محبوبا لأهل حلب كثير التَّوَاضُع وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا وعلق بِخَطِّهِ فِي الْأُصُول كتابا تَركه مسودة فَعدم فِي وَاقعَة حلب مَعَ النكيه بعده وَكَانَ غَالب فضلاء حلب تلامذة وَالِده وَهُوَ جد قَاضِي حلب عَلَاء الدّين صَاحب التَّارِيخ لأمه وأرخ مَوته فِي رَابِع عشري شهر ربيع الآخر سنة 769 وَلم يكمل السِّتين

ص: 99

- 177 عَليّ بن الْفَخر عُثْمَان بن عمر بن عُثْمَان الدِّمَشْقِي ابْن الحرستاني عَلَاء الدّين كَانَ رَئِيس المؤذنين بالجامع الْأمَوِي وَسمع من ابْن الموازيني وَإِسْحَاق النّحاس وَحدث وَمَات فِي ربيع الأول سنة 770

- 178 عَليّ بن أبي عَفَّان بن الْحُسَيْن الخطيبى البغدادى محى الدّين أَبُو عَفَّان الْمَعْرُوف بِابْن شيخ النجل ولد سنة 628 وَسمع من الكاشغري وَغَيره وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 708 أرخه البرزالي

- 179 عَليّ بن عُثْمَان بن مصطفى المارديني الأَصْل عَلَاء الدّين ابْن التركماني الْحَنَفِيّ ولد سنة 683 وتفقه وتمهر وَأفْتى ودرس وصنف التصانيف الحافلة ثمَّ ولي الْقَضَاء فِي شَوَّال سنة 748 وَنزل بخلعته إِلَى منزل القَاضِي زين الدّين البسطامي الَّذِي كَانَ قبله فَلَمَّا رَآهُ بهت وَاسْتمرّ عَلَاء الدّين فِي الْوَظِيفَة إِلَى أَن مَاتَ فِي الْمحرم سنة 750 وَله من التصانيف غَرِيب الْقُرْآن ومختصر ابْن الصّلاح والجوهر النقي وَتَخْرِيج أَحَادِيث الْهِدَايَة

ص: 100

ومختصر المحصل والكفاية فِي مُخْتَصر الْهِدَايَة وَأَشْيَاء كَثِيرَة لم تكمل وَله نظم وسط فَمِنْهُ قصيدة مدح بهَا الجاولي الدويدار أَولهَا

(إِذا شغل الْبَريَّة فِيك فاها

فكلي عَنْك بالخيرات فاها)

- 180 عَليّ بن أبي سعيد عُثْمَان بن يَعْقُوب بن عبد الْحق بن مَحْبُوب ابْن حمامة المريني أَبُو الْحسن صَاحب مراكش وفاس تسلطن بعد أَبِيه أبي سعيد عُثْمَان فِي سنة 731 وَكَانَ فَقِيها عادلا عَالما شجاعا وَأمه نوبية وَكَانَ كَامِل السودد شَدِيد المهابة كهلا شَدِيد الأدمة كثير الحيوش ذَا همة عالية فِي الْجِهَاد وَنشر الْعدْل أبطل مكوسا وخمورا وَيُقَال إِن عسكره أَزِيد من مائَة ألف وافتتح تلمسان سنة 37 حاصرها فبرز صَاحبهَا ليكبسه فَقتل على جَوَاده وَذَلِكَ فِي شهر رَمَضَان وَكَانَت وَفَاته بجبال المصامدة فى سنة 752 وصادق الْملك النَّاصِر وهاداه وكاو وُصُول كِتَابه إِلَى الْقَاهِرَة بالتعزية عَن النَّاصِر مَعَ كَاتبه ابْن أبي مَدين فِي شعْبَان سنة 745 بعد موت النَّاصِر بِمدَّة وَذَلِكَ فِي ولَايَة الصَّالح إِسْمَاعِيل

- 181 عَليّ بن عُثْمَان بن يُوسُف البعلي الْقطَّان الْمَعْرُوف بِابْن المسلوب سمع من ابْن الشّحْنَة شَيْئا من صَحِيح البُخَارِيّ سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَحدث عَنهُ وَمَات فِي سنة

. .

ص: 101

- 182 عَليّ بن عُثْمَان بن يُوسُف الْأنْصَارِيّ عَلَاء الدّين عرف بِابْن الرسام الشَّاهِد روى عَن ابْن المرسي وَغَيره وَمَات فِي سلخ صفر سنة 704

- 183 عَليّ بن عرب أحد أَتبَاع الشَّيْخ على الدومرانى ذكره شَيخنَا الأبناسى

- 184 عَليّ بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْقَاسِم بن جَعْفَر بن طَارق بن مِسْمَار عَلَاء الدّين ابْن الصَّيْرَفِي سمع من الْفَخر وَابْن شعْبَان وَابْن الزين وَزَيْنَب بنت مكي وشامية بنت الْبكْرِيّ وَغَيرهم وَمَات فِي حُدُود سنة 740

- 185 عَليّ بن عَليّ بن أسمح اليعقوبي الشَّافِعِي أَبُو الْحسن النَّحْوِيّ الْمَعْرُوف بالشيخ عَليّ ببلاده أَخَذته التتار من بعقوبا سنة 656 حِين دخلُوا بَغْدَاد وَكَانَ صَغِيرا نَحْو الْعشْر فَأَقَامَ عِنْد إِنْسَان فَقِيه ببلغار يُقَال لَهُ الشَّيْخ صَالح الهسكورى فحفظ المصابيح والمفصل والمفتاح وتميز ثمَّ سكن الرّوم وَولى مشيخة الحَدِيث بهَا ثمَّ تزهد وَلبس دلقا ولف رَأسه بمئزر صَغِير وَقصد دمشق من سنة بضع وَثَمَانِينَ فاقتات من النّسخ وتصدى للإفادة وَكَانَ مِمَّن يحط على ابْن تَيْمِية وَكَانَ دينا خيرا وَخرج قَاصِدا لِلْحَجِّ فَمَاتَ باللجون فِي شَوَّال سنة 710 وَله نَيف وَسِتُّونَ سنة

ص: 102

- 186 عَليّ بن عَليّ بن عبد الْوَاحِد بن عبد الرَّحْمَن بن سُلْطَان أَبُو الْحسن بن الزكي سمع من أَحْمد بن الْفرج بن مسلمة والكمال ابْن العديم وَابْن عبد الدَّائِم وَغَيرهم وَحدث روى عَنهُ البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي شعْبَان سنة 707

- 187 عَليّ بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي سوَادَة بهاء الدّين كَاتب السِّرّ بحلب وَمن نظمه فِي تَعْزِيَة

(وحقك مَا تركت الْكتب عمدا

بتعزية على هَذَا الْمُصَاب)

(وَلَكِن كلما أثبت سطرا

محته دموع عَيْني من كتابي)

وَله فِي وَاقعَة غازان قصائد جليلة أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَقَالَ مَاتَ سنة 724 وَقد جَاوز السّبْعين

- 188 عَليّ بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ الْحَنَفِيّ قَاضِي الْقُضَاة بِدِمَشْق ثمَّ بالديار المصرية ثمَّ بِدِمَشْق وَهُوَ الَّذِي امتحن بِسَبَب اعتراضه على قصيدة ابْن ايبك الدِّمَشْقِي مولده سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة ووفاته سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَسَبْعمائة ثمَّ تلمذ الْمُؤلف وَكَانَ يلْزمه ذكره وَذكره بالأسماء فَسَماهُ مُحَمَّدًا وَالصَّوَاب عَليّ وَالله أعلم

ص: 103

- 189 على بن على الحريرى مَاتَ أَبوهُ وَهُوَ ابْن سنتَيْن لِأَن مولد هَذَا سنة 43 ثمَّ نَشأ هَذَا على طَريقَة أَبِيه بِبَلَدِهِ وَصَارَ لَهُ أَتبَاع ومعتقدون ووجاهة وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 715

- 190 عَليّ بن عمر بن التقي أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد المؤمن الصورى الأَصْل ثمَّ الصالحى ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وسِتمِائَة سمع من جده التقي أَحْمد بن عبد الْمُؤمن والعز الْفراء والتقي سُلَيْمَان وَغَيرهم وَسمع من عِيسَى المغاري مشيخته تَخْرِيج ابْن الْمُحب وَمن التقي سُلَيْمَان كتاب الْبَعْث لِابْنِ أبي دَاوُد وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْفضل ابْن عَسَاكِر وَابْن القواس وَجَمَاعَة فِي سنة 67 وَكَانَ يتوكل على الطواحين ولحقه صمم وَكَانَ يَتْلُو الْقُرْآن كثيرا وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 772 وَقد بلغ الثَّمَانِينَ وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة

- 191 عَليّ بن الْعِزّ عمر بن أَحْمد بن عمر بن أبي بكر بن عبد الله بن سعد الْأنْصَارِيّ الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ بهاء الدّين أَبُو الْحسن بن الْعِزّ الْمَقْدِسِي

ص: 104

الشُّرُوطِي ولد سنة سِتِّينَ فِي رَجَب وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم والكرماني وَغَيرهمَا واشتغل فمهر فِي الشُّرُوط وأجاد الْخط ومتع بحواسه حَتَّى قَارب التسعين وَهُوَ يقْرَأ الْخط الدَّقِيق وَكَانَ يستحضر أَسمَاء النَّاس وتواريخهم وَكَانَ قد شهد عِنْد قَاضِي الْقُضَاة ابْن خلكان فَمن بعده إِلَى أَن مَاتَ قَالَ السُّبْكِيّ كنت إِذا اشكلت على قِرَاءَة كتاب اورايه إِلَيْهِ فقرأه بِلَا كلفة وَقد خرجت لَهُ مشيخة وَحدث فَمن مسموعاته على ابْن عبد الدئم الْأَرْبَعين للآجري وجزء ابْن الْفُرَات والمبعث لهشام بن عمار وجزء ابْن عَرَفَة وصحيح مُسلم وجزء بكر بن بكار وتاسع الحنائيات وعَلى الكرمانى مجَالِس المخلدى وَغير ذَلِك وَمَات فِي منتصف الْمحرم سنة 749 وقرأت بِخَط السُّبْكِيّ كَانَ عديم النظير فِي معرفَة الخطوط والشروط والمكاتيب الْحكمِيَّة وَكَانَ يحفظ شعرًا كثيرا وَكَانَ نزه النَّفس عدلا عَارِفًا وَكَانَ قد قَارب التسعين وَهُوَ يكْتب الْخط الْمليح وَيقْرَأ الْخط الدَّقِيق وَوَجهه أَحْمَر نضر رحمه الله وَأَسْكَنَهُ الْجنَّة انْتهى مَا وجدته بِخَطِّهِ

- 192 عَليّ بن عمر بن عبد الرَّحِيم بن بدر الْجَزرِي ثمَّ الصَّالِحِي لقبه أَبُو الهول ولد سنة بضع وَسَبْعمائة وَسمع الْكثير من التقى سُلَيْمَان ابْن حَمْزَة وَسمع أَيْضا من ابْن الزراد وَفَاطِمَة بنت جَوْهَر وَفَاطِمَة

ص: 105

بنت الغراء وَكَانَ فِيهِ خير ومحبة لأهل الحَدِيث وَمَات فِي شهر ربيع الأول سنة 89 وَمن مسموعه على التقي سُلَيْمَان السرائر للعسكري والفرائض للنووي وَالتَّاسِع من فَوَائِد الحمامى وَالْمِائَة الشريحية وجزء أبي الجهم والطبقات لمُسلم وَالثَّانِي من المحامليات والرباعي لعبد الْغَنِيّ بن سعيد وامالي ابْن السماك والخلدى والطستي وَمن حدث هُوَ وَولده وَولد وَلَده وَالْأَرْبَعُونَ لعبد الْوَهَّاب الصابونى وَسمع ايضا من يحيى بن سعد وَأبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَجَمَاعَة

- 193 عَليّ بن عمر بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن أبي جَرَادَة الْحلَبِي الْحَنَفِيّ عَلَاء الدّين ابْن العديم أَخُو القَاضِي نَاصِر الدّين الْآتِي ذكره سمع من جده جُزْء ابْن عَرَفَة أَنا ابْن خَلِيل وَسمع السِّيرَة الهاشمية من الابرقوهي وَسمع

ص: 106

من بيبرس جُزْء البانياسي وَمَات سنة 762

- 194 عَليّ بن عمر بن عبد الله بن عمر بن يُوسُف بن يحيى بن عمر بن كَامِل عَلَاء الدّين ابْن خطيب بَيت الْآبَار ولد سنة 47 وَسمع من جده لِأَبِيهِ وَمن عمي أَبِيه يُوسُف وَمُحَمّد وَمن النجيب نصر الله ابْن الصفار وَغَيرهم وَحدث وَكَانَ مُؤذنًا بالجامع وَكَانَ قد مرض وتغيرت أَحْوَاله إِلَى أَن مَاتَ فِي شعْبَان سنة 730 بعد أَخِيه مُحَمَّد بأَرْبعَة أَيَّام

- 195 عَليّ بن عمر بن عبد الله الْحَمَوِيّ الْعَطَّار سمع من أَحْمد بن ادريس ابْن مزيز الْحَنَفِيّ الْحَمَوِيّ جُزْء البيتوتة وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة

- 196 عَليّ بن عمر بن مُحَمَّد الاسكندراني الْمَعْرُوف بِابْن المحلوبة سمع من أبي البركات بن روين وَقَرَأَ على الْبَصِير المربوطي وَغَيره قَالَ الْبَدْر النابلسي فِي مشيخته كَانَ عَالما مفرطا مُنْقَطِعًا منحرف المزاج حَتَّى أَنه ردم بَابه بِالْحِجَارَةِ من دَاخل وَكَانَ لَهُ جَار يقوم لَهُ بِمَا يرتفق بِهِ ويلي أمره ويدلي لَهُ مَا يحْتَاج إِلَيْهِ من سطحه فتشفعنا بجاره حَتَّى أدخلنا إِلَيْهِ

- 197 عَليّ بن عمر بن أبي بكر الواني الخلاطي الصُّوفِي الْمَعْرُوف بِابْن الصّلاح نزيل مصر ولد سنة 35 تَقْرِيبًا وَسمع من ابْن رواج والسبط

ص: 107

والمرسي وَغَيرهم وَخرج لَهُ أَبُو الْحُسَيْن بن ايبك وَكَانَ صَالحا سهل القياد وَتفرد فِي عصره بِرِوَايَة حَدِيث السلَفِي بِالسَّمَاعِ بِغَيْر إجَازَة وَلَا حُضُور وَقد تَأَخّر بعده الختني لَكِن كَانَ سَمَاعه وَهُوَ محْضر وَكَانَ قد أضرّ بآخرة ثمَّ عولج فأبصر وَمَات فِي الْمحرم سنة 727 قَالَ ابْن رَافع فِي جُزْء شُيُوخ مصر سنة عشْرين هُوَ أسْند من بَقِي من الشُّيُوخ قلت حَدثنَا عَنهُ الصردي وَابْن الْقُرْبَى والمهدوي وَمَرْيَم بِالسَّمَاعِ وَغَيرهم بِالْإِجَازَةِ

- 198 عَليّ بن عمر بن أبي بكر المرسي كَاتب الحكم بحلب سمع على سنقر البُخَارِيّ بفوت ذكره يحيى بن مُحَمَّد بن سعد فِي مَشَايِخ الرِّوَايَة بحلب لما رَحل إِلَيْهَا سنة 748

- 199 عَليّ بن عمر بن أبي الْفتُوح الدماميني أجَاز لعبد الرَّحْمَن بن عمر القبابي

- 200 عَليّ بن عمر الجبرتي ملك الْمُسلمين بِبِلَاد الْحَبَشَة يَأْتِي ذكره فِي تَرْجَمَة حفيده مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن عمر

- 201 عَليّ بن عمر الرقي ثمَّ الدِّمَشْقِي عَلَاء الدّين التعجيزي ولد سنة 3 أَو 684 واشتغل وَحفظ التَّعْجِيز لِابْنِ يُونُس فنسب إِلَيْهِ وَأخذ عَن الْبُرْهَان الْفَزارِيّ وَكَانَ يستحضر أَشْيَاء حَسَنَة وَمَات فِي شعْبَان سنة 764 أرخه ابْن رَافع

ص: 108

- 202 عَليّ بن عوض بن مُحَمَّد القاهري السماك بِبَاب القنطرة من أَصْحَاب النجيب الْحَرَّانِي

- 203 عَليّ بن عِيسَى بن دَاوُد بن شيركوه الْكرْدِي الدمشقى أحد أُمَرَاء الطبلخاناة بِدِمَشْق كَانَ بِيَدِهِ أنظار كَثِيرَة من أوقاف الْبَيْت الأيوبى وَولى نِيَابَة حمص فِي أَوَاخِر عمره فَدخل إِلَيْهَا وباشرها سنة وَمَات فِي رَمَضَان سنة 757 وَاتفقَ أَن مَاتَ ابْن عَمه أَسد الدّين أَبُو بكر بن الأوحد بِدِمَشْق فِي يَوْم وَفَاته

- 204 عَليّ بن عِيسَى بن سُلَيْمَان بن رَمَضَان بن أبي الْكَرم الثَّعْلَبِيّ الشَّافِعِي بهاء الدّين أَبُو الْحسن بن الْقيم ولد سنة 613 وَسمع من الْفَخر الْفَارِسِي وَعبد الْعَزِيز بن باقا وسبط السلَفِي وَغَيرهم وَكَانَ قد بَاشر بركَة الظَّاهِر بيبرس وَولي نظر الاحباس وصاهر الصاحب ابْن حنا وَحدث وَتفرد بالرواية عَن الْفَخر سمع مِنْهُ الْفَخر الْفَارِسِي ومسعود الْحَارِثِيّ وَأَبُو الْفَتْح ابْن سيد النَّاس والنور الْهَاشِمِي وَابْن رَافع واحضر وَلَده عِنْده السُّبْكِيّ والكبار وَكَانَ ممتعا بقواه يركب الْخَيل وَيقوم لكل من يدْخل عَلَيْهِ وَيَمْشي فِي حَوَائِجه مَعَ الدّين وَالْخَيْر والتواضع واللطف إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 710 وَقد قَارب الْمِائَة وَكَانَ سَمَاعه من الْفَخر سنة 620 فَعَاشَ بعد سَمَاعه تسعين سنة

- 205 عَليّ بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن أبي مهْدي القهري البستي بِفَتْح الْمُوَحدَة

ص: 109

وَسُكُون الْمُهْملَة من شُيُوخ الْمُحدثين مِنْهُم الْمُحدث برهَان الدّين سبط ابْن المعجمى بحلب كتب مِنْهُ أَشْيَاء نَشأ بِبَلَدِهِ وتعانى الْأَدَب وَمهر فِي الْعَرَبيَّة وَدخل الْمشرق فحج ثمَّ دخل إِلَى حلب فِي سنة 90 فَكتب عَنهُ الشَّيْخ برهَان الدّين سبط ابْن العجمي من نظمه وَذكره القَاضِي عَلَاء الدّين فِي ذيل تَارِيخ حلب وَقَالَ كَانَ عَالما قيمًا بالنحو يحفظ التسهيل وَكَانَ سريع الْحِفْظ يعْمل مجْلِس الْوَعْظ فِي شهر رَجَب وَشَعْبَان ورمضان فى كل سبت فيرتبه ويكتبه نَحوا من سَبْعمِائة سطر وَينظر فِيهِ فِي يَوْم ترتيبه يَوْم الْأَرْبَعَاء ثمَّ يُكَرر عَلَيْهِ فِي يَوْم الْخَمِيس وَالْجُمُعَة ثمَّ يمليه من صَدره فِي يَوْم السبت وَكَانَ يحفظ فَوَائِد فِي مَعَاني القراآت والحساب وَغير ذَلِك وتصدر لإقراء الْعَرَبيَّة بحلب ثمَّ دخل الديار المصرية ثمَّ الْإسْكَنْدَريَّة ثمَّ دخل الرّوم فحصلت لَهُ ثروة وَأقَام ببرصا إِلَى أَن مَاتَ سنة 719 أَنْشدني شمس الدّين مُحَمَّد بن الْخضر الْحلَبِي بِالْقَاهِرَةِ عَنهُ ملغزا فِي مسك قَوْله

(كتبتم رموزا وَلم تكْتبُوا

لهَذَا الَّذِي سلبه واضحه)

(فَمَا اسْم جرى ذكره فِي الْكتاب

فَإِن شِئْتُم فاقرؤا الفاتحه)

(فَفِيهَا مصحف مقلوبه

يخبر عَن حَالَة صَالحه)

ص: 110

(وَلَيْسَت بغادية فاقيموا

وَلكنهَا أبدا رائحه)

فنظمت الْجَواب

(قَرَأنَا الْكتاب جهازا وَقد

تبدى لَهُ السِّرّ فِي الفاتحه)

(وَجَدْنَاهُ من قبل تصحيفه

سهل لَهُ سبله الواضحه)

(وسل قبل تسع قبيل البروج

يرى ثمَّ كالأنجم اللاتحه)

(بتغيير ثَانِيه مَعَ قلبه

وَمَعَ حذفه ثمَّ بالرائحه)

- 206 عَليّ بن عِيسَى بن مَسْعُود بن مَنْصُور الزواوي ثمَّ الْمصْرِيّ نور الدّين ابْن الشَّيْخ شرف الدّين يَأْتِي نسبه فِي تَرْجَمَة وَالِده ولد بِمصْر سنة 13 وتفقه على أَبِيه وعَلى برهَان الدّين السفاقسي وَأخذ عَن الشَّيْخ برهَان الدّين الرَّشِيدِيّ فِي عدَّة عُلُوم وَسمع من التقى الدلاصى وَابْن القماح وأبى حَيَّان وَغَيرهم وَدخل دمشق فلقي الْحفاظ بهَا الْمزي والبرزالي والذهبي وَسمع على الحجار وعَلى زَيْنَب بنت الْكَمَال وَنزل لَهُ أَبوهُ عَن التدريس كَمَا يَأْتِي فِي تَرْجَمته ثمَّ غلب عَلَيْهِ نخبة التصوف فَرَحل إِلَى زِيَارَة الصَّالِحين فلقي مِنْهُم جمعا وَظهر على سرهم وَتكلم على طريقتهم وَظَهَرت فضائله وجاور بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة سنة 52 وَقبلهَا مرَارًا وَرَأى الشَّيْخ عبد السَّلَام بن سعيد بن علوان المالكى النبى صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُول قل لِابْنِ الزواوي يتَكَلَّم غَدا فَتكلم يَوْم الْجُمُعَة فِي الرَّوْضَة بعد الْعَصْر وَحضر مَجْلِسه الْعلمَاء والصلحاء وَعَاد إِلَى مصر فَمَاتَ بهَا بعد ذَلِك فِي سنة 769 وَهُوَ وَالِد شمس الدّين نَاظر الْأَوْقَاف بِمصْر

- 207 عَليّ بن عِيسَى بن المظفر بن مُحَمَّد بن إلْيَاس بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد

ص: 111

ابْن عَليّ بن حَمْزَة الْأنْصَارِيّ الشيرجي بهاء الدّين الدِّمَشْقِي ولد سنة 3 أَو 56 وَحضر على جده الْمطعم وعَلى عبد الرَّحْمَن بن سَالم وَسمع من إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَابْن عبد الدَّائِم وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ الْكَمَال الضَّرِير وَأَبُو مُحَمَّد بن عبد السَّلَام وَمُحَمّد بن انجب والرشيد الْعَطَّار وَغَيرهم وَحدث وَخرج لَهُ البرزالي مشيخة وَكَانَ حسن الْخلق كثير التودد قوي الْخط وَكَانَ عانى الجندية فِي وَقت ثمَّ ترك وَانْقطع إِلَى الْخَيْر وَالْعِبَادَة واتجر فِي حَانُوت وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 741

- 208 عَليّ بن عِيسَى بن مُوسَى بن غَانِم عَلَاء الدّين الصَّفَدِي ثمَّ البعلي سمع من ابْن الشّحْنَة من صَحِيح البُخَارِيّ وَحدث ببعلبك سمع مِنْهُ ابو حَامِد بن ظهيرة وَغَيره

- 209 عَليّ بن عِيسَى الْمَعْرُوف بالدهش ولد سنة 83 ذكره ابْن رَافع وَقَالَ أَخْبرنِي أَنه سمع بعض الصَّحِيح وَكَانَ كَاتبا خيرا متوددا مَاتَ فِي رَجَب سنة 760

- 210 عَليّ بن غَازِي بن قرارسلان الْعَادِل بن الْمَنْصُور بن المظفر صَاحب ماردين وَليهَا بعد أَبِيه فِي ربيع الآخر سنة 712 فَعَاشَ سَبْعَة عشر يَوْمًا وَمَات مسموما

- 211 عَليّ بن الْفضل بن رَوَاحَة سمع من نقط الْمُنْذِرِيّ وَحدث

ص: 112

وَمَات سنة

...

- 212 عَليّ بن أبي الْفَتْح بن هبة الله بن معمر الْمصْرِيّ ثمَّ الْحلَبِي سمع من أبي طَالب ابْن العجمي والتاج النصيبي وَغَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ ابْن عبثة وَأَبُو حَامِد بن ظهيرة والبرهان الْمُحدث الْحلَبِي

- 213 عَليّ بن أبي الْفضل بن مُحَمَّد بن حُسَيْن الْحلَبِي الرافضي قدم دمشق فاظهر الرَّفْض وجاهر بِهِ حَتَّى دخل الْجَامِع الْأمَوِي رَافعا صَوته بسب أول من ظلم آل مُحَمَّد وَكَانَ النَّاس حِينَئِذٍ فِي صَلَاة الظّهْر فَأَخَذُوهُ بَين يَدي السُّبْكِيّ فَسَأَلَهُ من تَعْنِي قَالَ أَبَا بكر الصّديق ثمَّ رفع صَوته فَقَالَ لعن الله فلَانا وَفُلَانًا وَذكر الْخُلَفَاء الثَّلَاثَة الرَّاشِدين باسمائهم وَعطف عَلَيْهِم مُعَاوِيَة وَيزِيد وَكرر ذَلِك فَأمر بِهِ إِلَى السجْن ثمَّ أحضرهُ بعد فَعرض عَلَيْهِ التَّوْبَة فَامْتنعَ فعقد لَهُ مجْلِس فَأمر الْمَالِكِي بضربه بالسياط فَلم يرجع وأعيد عَلَيْهِ ذَلِك مرَارًا وَهُوَ يُبَالغ فِيمَا هُوَ فِيهِ من السب واللعن الصَّرِيح فَحكم الْمَالِكِي بسفك دَمه وَذَلِكَ فِي تَاسِع عشر جُمَادَى الأولى سنة 755 فَقتل واحرق الْعَامَّة جسده وطيف بِرَأْسِهِ

- 214 على بن قراسنقر عَلَاء الدّين أخرج من الْقَاهِرَة بعد وَفَاة أَبِيه فِي الْبِلَاد الشرقية إِلَى دمشق أَمِير طبلخاناة فَدَخلَهَا فِي ربيع الآخر سنة

ص: 113

729 -

فَعَظمهُ تنكز وأحبه ثمَّ ترقى عَلَاء الدّين إِلَى أَن ولي تقدمة ألف أخيرا وَكَانَ فِيهِ ود وتواضع يحضر الْعُقُود والمحافل وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 748

- 215 عَليّ بن قشمير الناصري الشهير بالوزير أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَذكر أَنه بَاشر الحجوبية الثَّانِيَة مَعَ تقدمة ألف بالأبواب الشَّرِيفَة وأرخ وَفَاته سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة

- 216 عَليّ بن قيران الكريحى أَبُو الْحُسَيْن السكزى بِمُهْملَة وكاف وزاي طلب الحَدِيث وَهُوَ كهل فَسمع الْكثير وَكتب الطباق وَنسخ بِخَطِّهِ الردىء مَالا يُوصف ثمَّ دخل دمشق وَسمع من شيوخها وَمَات فِي رَمَضَان سنة 744 وَله سِتّ وَثَمَانُونَ سنة قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص كَانَ فِيهِ تعفف وصبر

- 217 عَليّ بن قيران التركي الْأَعْمَى الشطرنجي ذكر الصَّفَدِي فِي شرح لامية الْعَجم أَنه رَآهُ بِالْقَاهِرَةِ 728 يلْعَب مَعَ أَقوام ويحطهم ويغلبهم قَالَ وَكَانَ يتحدث مَعنا ويشاركنا فِي جَمِيع مَا نَحن فِيهِ وَلَا يغيب عَنهُ شَيْء من مُتَعَلق الدست الَّذِي يلعبه وَيقوم إِلَى الْخَلَاء ويحضر وَلَا يغيب عَنهُ شَيْء مِمَّا هُوَ فِيهِ وَهُوَ مَشْهُور بِالْقَاهِرَةِ

- 218 عَليّ بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مُحَمَّد البصروي صدر الدّين الْحَنَفِيّ ولد فِي رَجَب سنة 42 وتفقه وَسمع الحَدِيث من ابْن عبد

ص: 114

الدَّائِم وَابْن الدرجي وَغَيرهمَا ودرس بالنورية والخاتونية ولازم القَاضِي شمس الدّين ابْن عَطاء وزوجه ابْنَته وَأذن لَهُ فِي الْفَتْوَى ثمَّ ولي هُوَ الْقَضَاء أَكثر من عشْرين سنة وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الْمَذْهَب بِبَلَدِهِ وَكَانَ عفيفا متمولا مُعظما عِنْد الدمشقيين عَالما بمذهبه مليح الشكل حسن الْبشَارَة حُلْو المذاكرة وَمَات فِي شعْبَان سنة 727

- 219 عَليّ بن مبارك شاه بن أَبى بكر الساوى الشِّيرَازِيّ يلقب إِمَام الدّين ولد سنة 709 وَسمع من الْحَافِظ الْمزي وَغَيره قَالَ ابْن الْجَزرِي فِي مشيخة الْجُنَيْد البلياني كَانَ إِمَامًا عَلامَة جمع بَين الْعلم وَالْعَمَل وَسمع بِدِمَشْق ومصر وَقدس وَغَيرهَا وَرجع إِلَى شيراز بِعلم كثير وَشهر السّنة بهَا وَلم يؤرخ وَفَاته

- 220 عَليّ بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن يُوسُف بن يُونُس بن إِبْرَاهِيم ابْن سُلَيْمَان الارموي ثمَّ الصَّالِحِي أَبُو الْحسن ولد فِي رَجَب سنة 677 وَسمع مشيخة الْفَخر مِنْهُ وَغير ذَلِك وَكَانَ مَقْصُودا بالزيارة مُعْتَقدًا حسن الْمُلْتَقى والخلق كريم النَّفس مَاتَ فِي شَوَّال سنة خمس وَخمسين وَسَبْعمائة

- 221 عَليّ بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عمر بن خَلِيل الشيحي بِمُعْجَمَة مَكْسُورَة بعْدهَا مثناة من تَحت سَاكِنة ثمَّ حاء مُهْملَة نِسْبَة إِلَى شيحة من عمل

ص: 115

حلب الْبَغْدَادِيّ الصُّوفِي عَلَاء الدّين خَازِن الْكتب بالسميساطية ولد سنة 678 بِبَغْدَاد وَسمع بهَا من ابْن الدواليبي وَقدم دمشق فَسمع من الْقَاسِم بن مظفر ووزيرة بنت عمر واشتغل كثيرا وَجمع تَفْسِيرا كَبِيرا سَمَّاهُ التَّأْوِيل لمعالم التَّنْزِيل وَشرح الْعُمْدَة وَهُوَ الَّذِي صنف مَقْبُول الْمَنْقُول فِي عشر مجلدات جمع فِيهِ بَين مُسْند الشافعى وَأحمد والستة والموطأ والدارقطنى فَصَارَت عشرَة كتب ورتبها على الْأَبْوَاب وَجمع سيرة نبوية مُطَوَّلَة وَكَانَ حسن السمت والبشر والتودد قَالَه ابْن رَافع مَاتَ فِي آخر شهر رَجَب أَو مستهل شعْبَان سنة 741 بحلب 222 عَليّ بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم السَّمرقَنْدِي الْحَنَفِيّ شيخ الخانقاه بِدِمَشْق وَكَانَ فَاضلا وقورا مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 703

- 223 عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله اليونيني الشَّيْخ شرف الدّين أَبُو الْحُسَيْن ولد فِي رَجَب سنة 62 واحضر على الْبَهَاء عبد الرَّحْمَن وَسمع من ابْن الصَّباح وَابْن الزبيدِيّ والاربلي وجعفر ومكرم وَابْن الجميزي والزكي الْمُنْذِرِيّ والرشيد الْعَطَّار وَابْن عبد السَّلَام وَغَيرهم وعني بِالْحَدِيثِ وَضَبطه وَقَرَأَ البُخَارِيّ على ابْن مَالك تَصْحِيحا وَسمع مِنْهُ ابْن مَالك رِوَايَة وأملى عَلَيْهِ فَوَائِد مَشْهُورَة وَكَانَ عَارِفًا بِكَثِير من اللُّغَة حَافِظًا لكثير من الْمُتُون عَارِفًا بِالْأَسَانِيدِ وَكَانَ شيخ بِلَاده

ص: 116

والرحلة إِلَيْهِ وَدخل دمشق مرَارًا وَحدث بهَا وَكَانَ وقورا مهابا كثير الود صحابه فصيحا مَقْبُول القَوْل وَالصُّورَة قَالَ الذَّهَبِيّ حصل الْكتب النفيسة وَمَا كَانَ فِي وقته أحد مثله وَكَانَ حسن اللِّقَاء خيرا دينا متواضعا منور الْوَجْه كثير الهيبة جم الْفَضَائِل انتفعت بِصُحْبَتِهِ وَقد حدث بِالصَّحِيحِ مَرَّات وَاتفقَ أَنه قدم دمشق فِي شعْبَان ثمَّ رَجَعَ إِلَى بَلَده فِي أول رَمَضَان فَدخل عَلَيْهِ فَقير يُقَال لَهُ مُوسَى وَهُوَ فِي خزانَة كتبه فَضَربهُ على رَأسه بعصا ثمَّ بسكين فجرحه فَأمْسك مُوسَى فاظهر الاختلال وتجانن وَضرب مرَارًا وَهُوَ يظْهر الاختلال وَمرض الشَّيْخ إِلَى أَن مَاتَ فِي عَاشر شهر رَمَضَان سنة 701 وَكَانَ ضربه فِي أَوَائِل رَمَضَان

- 224 عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الله بن جَعْفَر الحسينى الحلبى زين الدّين نقيب الْأَشْرَاف قَالَ ابْن حبيب فِيهِ سَمِعت وَسُكُون ومواظبة على فعل الْخَيْر وَمَات فِي سنة 769 عَن سِتّ وَسِتِّينَ

ص: 117

سنة وَيُقَال إِنَّه كَانَ بهي المنظر حسن الشكل رحمه الله وَفِيه يَقُول الأديب عبد الرَّحْمَن بن الْحسن السخارى قَوْله

(ابا الْحسن المرضى سرت من النقى

بِأَحْسَن سير يَا أَبَا الحسنين)

(وَلَا عجب أَن قَامَ بِالْحَقِّ أَهله

وَسَار عَليّ سيرة العمرين)

- 225 على بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الأزدى الخليلى الْمَالِكِي إِمَام مقَام الْخَلِيل سمع من مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن الجرائدي بالقدس سفينة من حَدِيث السّلمِيّ والتوكل لِابْنِ أبي الدُّنْيَا وَغَيرهمَا وَحدث روى عَنهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة بِالْإِجَازَةِ

- 226 عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْكِنَانِي ذكره الذَّهَبِيّ فِي آخر طَبَقَات الْقُرَّاء فِي أَصْحَاب التقي الصَّائِغ سنة 727 وَهُوَ آخر مَذْكُور عِنْده

- 227 عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد الله بن مفرج الْأنْصَارِيّ شمس الدّين الفوى بالاسكندرى الشَّافِعِي ولد فِي حُدُود الثَّمَانِينَ وَسمع من الدمياطي وَابْن دَقِيق الْعِيد وعلق عَنهُ من شرح الالمام وَغَيرهمَا وتفقه عِنْد الْعلم الْعِرَاقِيّ وشارك فِي الْفَضَائِل وَاخْتصرَ الرَّوْضَة وَولي مدرسة ابْن السديد بقوص وَنسخ بِخَطِّهِ كثيرا من الْفِقْه واللغة والتصوف وَكَانَ ابْن دَقِيق الْعِيد نَدبه فِي تركته فَرفع عَلَيْهِ فِيهَا بعد مَوته شَيْء إِلَى ابْن جمَاعَة فَأنكرهُ ثمَّ بلغه أَن الفوي جلس مَعَ الموقعين وَذكر ان

ص: 118

القَاضِي أذن لَهُ فِي الْقعُود فَأنكرهُ أَيْضا فَتوجه إِلَى قوص وولاه ابْن السديد مدرسة الخاتونية ثمَّ توجه إِلَى أسوان فَأكْرمه قاضيها ثمَّ تجرد مُدَّة وَكَانَ فَقِيرا مدقعا ثمَّ اقْرَأ شعث بن يُوسُف فَأحْسن عَلَيْهِ أَبوهُ وَكَانَ لَهُ نظم حسن فَمِنْهُ فِيمَن على أَنفه خَال

(إِن الَّذِي برأَ الحواجب صاغها

نونين فِي وَجه الحبيب بِلُطْفِهِ)

(فَتَنَازَعَ النونان نقطة حسنه

فاقرها ملك الْجمال بِأَنْفِهِ)

ثمَّ صحب محب الدّين نَاظر الْجَيْش فولاه شَهَادَة الكارم بعيذاب ثمَّ شفع لَهُ عِنْد القَاضِي جلال الدّين القزوينى فآجازه بالإفتاء وولاه قَضَاء فوة ثمَّ نَقله إِلَى قَضَاء أسيوط ثمَّ صرفه فَتوجه من عيذاب إِلَى الْحَج وَأَرَادَ دُخُول الْيمن فَمَاتَ هُنَاكَ فى الْمحرم سنة 740 قَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ جيد الذِّهْن حاد القريحة مشاركا فِي الْفِقْه وَالْأُصُول والعربية وَالْأَدب كثير التَّوَاضُع

- 228 عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن أبي طَالب الْحَمَوِيّ ثمَّ الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بِابْن مَرْيَم خَال القَاضِي عز الدّين ابْن جمَاعَة ولد بعد سنة 660 وَسمع من أبي عبد الله بن مُحَمَّد بن حسان العامري وَحدث وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي شعْبَان سنة 74

- 229 عَليّ بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن عَوْف فتح الدّين القنائي سمع من أبي بكر الانماطي وَمن خَاله التقي

ص: 119

ابْن دَقِيق الْعِيد وَغَيرهمَا وتعانى الْآدَاب وَمهر فِي حل الألغاز وَكَانَ سَاكِنا عفيفا متواضعا وَمن شعره ملغزا فِي كمون

(يَا أَيهَا الْعَطَّار أعرب لنا

عَن اسْم شَيْء قل فِي سومك)

(تبصره بِالْعينِ فِي يقظة

كَمَا ترى بِالْقَلْبِ فِي نومك)

مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة ثَمَان وَسَبْعمائة

- 230 عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحسن الخلاطي الْحَنَفِيّ علم الدّين الملقب بالقادوس لطول تكوير عمَامَته وَيعرف أَيْضا بمزلقان وَكَانَ يُقَال لَهُ الركابي لِأَنَّهُ كَانَ يزْعم ان عِنْده ركاب رَسُول الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ يزْعم أَيْضا أَن عِنْده من شعره صلى الله عليه وسلم وتفقه اشْتغل وَتقدم ودرس بالظاهرية وَولي إمامتها وَهُوَ أول من أم بهَا ودرس بالديلمية وَكتب على الْهِدَايَة شرحا وناب فِي الحكم عَن معز الدّين نعْمَان بالحسينية وَمَات فِي النّصْف من جُمَادَى الأولى سنة 708

- 231 عَليّ بن مُحَمَّد بن حُسَيْن بن عبد الْكَافِي الْجواد الْمَعْرُوف بِابْن قندس سمع من أبي الْعَبَّاس بن الحجار وَحدث سمع مِنْهُ الْبُرْهَان سبط ابْن العجمي مُحدث حلب وَمَات سنة 780

- 232 عَليّ بن مُحَمَّد بن خطاب الْبَاجِيّ عَلَاء الدّين الشَّافِعِي ولد سنة 31 وَدخل الشَّام فَسمع بهَا من أبي الْعَبَّاس التلمساني وَحدث عَنهُ بِجُزْء ابْن جوصا وَمهر فِي الْفُنُون وفَاق فِي الْأُصُول وَأفْتى ودرس وَحضر درس ابْن دَقِيق الْعِيد فَعَظمهُ جدا فَإِنَّهُ مر فِي الدَّرْس شَيْء

ص: 120

من كَلَام الْغَزالِيّ فِي الْوَسِيط فَقَالَ الْبَاجِيّ يرد على هَذِه الْعبارَة خَمْسَة عشر سؤالا ثمَّ سردها فَقَالَ لَهُ الْمدرس كم سنك قَالَ كَذَا قَالَ وَهَذَا الْعلم كُله حصل لَك فِي هَذَا السن وَقَالَ الشَّيْخ نجم الدّين الاصفوني كُنَّا عِنْد ابْن دَقِيق الْعِيد فَقَالَ يَا فُقَهَاء حضر شخص يَهُودِيّ يطْلب المناظرة قَالَ فسكتنا فبادر الْبَاجِيّ فَقَالَ احضروه فَنحْن بِحَمْد الله ندفع الشُّبْهَة وَكَانَ يَحْكِي عَن نَفسه أَن ابْن تَيْمِية لما دخل الْقَاهِرَة حضرت فِي الْمجْلس الَّذِي عقدوه لَهُ فَلَمَّا رَآنِي قَالَ هَذَا شيخ الْبِلَاد فَقلت لَا تطرئنى مَا هُنَا إِلَّا الْحق وحاققته على أَرْبَعَة عشر موضعا فَغير مَا كَانَ كتب بِهِ خطه وَكَانَ الْبَاجِيّ قد ولي وكَالَة بَيت المَال بالكرك ودرس بالسيفية بِالْقَاهِرَةِ وَأعَاد بالمنصورية وَكَانَ السُّبْكِيّ يطريه ويعظمه وَقد وَقعت لَهُ كائنة وَنسب إِلَيْهِ مقَالَة واختفى بِسَبَبِهَا مُدَّة وَكَانَ نَاب فِي الحكم بالشارع وَله اخْتِصَار الْمُحَرر فِي الْفِقْه وكشف الْحَقَائِق فِي الْمنطق وَالرَّدّ على الْيَهُود وصنف فِي الْفَرَائِض والحساب ثمَّ تقشف وَلبس فرجية مَفْتُوحَة وعمامته مَفْتُوحَة إِلَى الْغَايَة وَكَانَ ابْن دَقِيق الْعِيد يَقُول عَلَاء الدّين الْبَاجِيّ يُطلق عَلَيْهِ عَالم وَله نظم وسط فَمِنْهُ

(قَول لعذلي إِذْ عاتبوني

وسحب مدامعي مثل الْعُيُون)

(وراموا كحل عَيْني قلت كفوا

فَأصل بليتي كحل الْعُيُون)

ص: 121

وَله أَيْضا

(حَيَاة وَعلم قدرَة وَإِرَادَة

وَسمع وأبصار كَلَام مَعَ البقا)

صِفَات لذات الله جلّ قديمَة

لَدَى الْأَشْعَرِيّ الحبر ذِي الْعلم والتقى)

مَاتَ الْبَاجِيّ فِي ذِي الْقعدَة سنة 714

- 233 عَليّ بن مُحَمَّد بن دَاوُد بن دلفة المكناسى المغربى ذكره أَبُو جَعْفَر بن الكويك فِي مشيخته وَقَالَ كتبت عَنهُ من نظمه

- 234 عَليّ بن مُحَمَّد بن سعيد بن سَالم بن يَعْقُوب بن قمر عَلَاء الدّين الْأنْصَارِيّ ابْن إِمَام المشهد الْمَعْرُوف بِابْن الفامى محتسب دمشق ولد سنة 721 وَحفظ التَّنْبِيه والعمدة ومقدمة ابْن الْحَاجِب ومختصره وَسمع من الْمزي وَبنت الْكَمَال والجزري وَغَيرهم واشتغل بِالْعلمِ على ابْن عَمه بهاء الدّين ابْن إِمَام المشهد وَتخرج بِهِ وَتزَوج بابنة أبي النجيح نَائِب الْحَنْبَلِيّ وَكتب عَنهُ فِي الحكم بالجوزية وَتَوَلَّى تدريس الأمينية بعد وَفَاة شَيْخه وَابْن عَمه بهاء الدّين وَولي الْحِسْبَة فِي أَوَائِل سنة 54 ثمَّ عزل نَفسه فِي سنة 7 ثمَّ أُعِيد سنة 62 ثمَّ مرض فثقل فِي الْمَرَض فَتَركهَا وَكَانَ لَهُ نظم وسط وفضائل جمة وَخلف مَالا جزيلا وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ حسن الشكل كريم النَّفس متوددا وَمَات فِي صفر سنة 763

ص: 122

- 235 على بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن حمائل الدِّمَشْقِي عَلَاء الدّين ابْن غَانِم وغانم أَبُو جدته من أَبِيه كَانَ زاهدا ولد سنة 651 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم والزين خَالِد وَابْن النشبي وَجَمَاعَة وتعانى الْأَدَب وَقَالَ الصَّفَدِي كتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء وَعرض عَلَيْهِ كِتَابَة السِّرّ بحلب فَامْتنعَ وَله نظم ونثر وأعمال جَيِّدَة فِي الْآدَاب ومكاتبات ومراجعات مَعَ فضلاء عصره من زمن مُحي الدّين بن عبد الظَّاهِر وهلم جرا وَكَانَ رَئِيسا كَبِيرا كثير الْقَضَاء لحوائج النَّاس حَتَّى كَانَ صدر الدّين بن الْوَكِيل يَقُول مَا أعرف أحدا فِي الشَّام إِلَّا ولعلاء الدّين ابْن غَانِم فى عُنُقه مأنة وَكَانَ وقورا مهيبا منور الشيبة ملازما للْجَمَاعَة منطرح الكلفة وَكَانَ ابْن الزملكاني لَا يُحِبهُ وَمَعَ ذَلِك فَقَالَ مَا أردْت أَن أذكرهُ إِلَى وَاحِد بِسوء إِلَّا قَالَ لي مَا فِي الدُّنْيَا مثل عَلَاء الدّين ابْن غَانِم قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ دينا وقورا مليح الْهَيْئَة منور الشيبة ملازما للجماعات ذَا مُرُوءَة وفتوة وَقَضَاء لأشغال النَّاس لَا سِيمَا فِي دولة الافرم وَكَانَت لَهُ يَد طولى فِي النّظم والنثر وَفِيه تواضع وَترك تكلّف وَمَات على خير وبر وتلاوة وَفِيه يَقُول ابْن نباتة

(عَلَوْت اسْما ومقدارا وَمعنى

فيا لله من وصف جلي)

(كأنكم الثَّلَاثَة ضرب خيط

عَليّ فِي عَليّ فِي عَليّ)

وَمن شعره

(سلب المهجة مني

بالجفون الفاترات)

(لَو يزور الْبَيْت لم برم

الحشى بالجمرات)

ص: 123

مَاتَ بتبوك فِي ثَالِث عشر الْمحرم سنة 737 وَهُوَ عَائِد من الْحَج

- 236 عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي سعد الوَاسِطِيّ الْمَعْرُوف بالديواني تَلا على الشَّيْخ عَليّ خريم وَغَيره ورحل فَتلا على الْبُرْهَان الاسكندراني بِدِمَشْق وعَلى الْبُرْهَان الجعبري بالخليل ثمَّ رَجَعَ واشتهر وَذكر أَنه مولده سنة بضع وَسِتِّينَ ونظم الْإِرْشَاد للقلانسي لامية مرموزة ونظم اللوامع فِي الشواذ أرجوزة وَكَانَ مَحْمُود السِّيرَة حسن الْأَخْلَاق ذكره الذَّهَبِيّ فِي طبقاته

- 237 عَليّ بن مُحَمَّد بن صَالح بن الرسام الصَّفَدِي كَانَ أَبوهُ جنديا وَنَشَأ هُوَ فتعلم الرَّسْم على القماش ثمَّ رغبه الشَّيْخ النَّجْم الصَّفَدِي فِي الِاشْتِغَال بِالْعلمِ فاشتغل هُوَ وَحفظ التَّعْجِيز وتفقه على النَّجْم حسن بن الْكَمَال مُحَمَّد خطيب صفد ثمَّ صحب بِدِمَشْق ابْن الْوَكِيل وَقَرَأَ عَلَيْهِ وَكَانَ يغتبط بِهِ وَسمع بِدِمَشْق ومصر وَصَحب الْأَمِير بكتمر وتوكل لَهُ وَتَوَلَّى فِي حَال نيابته على صفد وتدريس الْجَامِع بهَا ووكالة بَيت المَال وَكَانَ يُشَارك فِي الْعَرَبيَّة وَالْأُصُول ويلثغ فِي الْجِيم يَجْعَلهَا كافا مشوبة بشين مُعْجمَة وَكَانَ لَو أكل فستقة وَاحِدَة عرق كُله وَهُوَ الَّذِي نشر الْعلم بصفد خُصُوصا علم الْفَرَائِض مَعَ التَّوَاضُع قَالَ العثماني قَاضِي صفد عمر حَتَّى الْحق الأحفاد بالأجداد وَمَات فِي الْعشْر الْأَخِيرَة من ربيع الآخر سنة 749

ص: 124

- 238 عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحِيم القواس عَلَاء الدّين ولد سنة

... وأسمع على ابْن عبد الدَّائِم وَحدث وَمَات سنة

. .

- 239 عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن هبة الله الشَّافِعِي البابي بموحدتين ولي قَضَاء الْبَاب وَكَانَ مولده سنة ارْبَعْ أَو خمس وَتِسْعين وتفقه وَولى الحكم بِالْبَابِ وَغَيرهَا من الْأَعْمَال الحلبية وَسمع من الْبُرْهَان الجعبري وَمَات فِي أَوَاخِر سنة 768

- 240 على بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن العبي بِضَم الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُوَحدَة نِسْبَة إِلَى بيع العبي الْمصْرِيّ الأَصْل الْحلَبِي وَكَانَ أَبوهُ قَاضِي عزاز فولد هُوَ بهَا سنة 690 وتعانى القراآت وجاور بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة ثمَّ تحول إِلَى حلب فولى توقيع الدست بهَا وَكَانَ حسن النّظم سمع من نظمه الشَّيْخ برهَان الدّين الْمُحدث وَأَبُو حَامِد بن ظهيرة فَمِنْهُ

(حلاوية ألفاظها سكرية

قلتنى وقوت نَار قلبى بالعجب)

ص: 125

(ومسير دمعي فِي خدودي مشبك

وَمن أجل سِتّ الْحسن قد زَاد السكب) وَمِنْه فِي الجلنار

(انْظُر إِلَى الرَّوْض البديع وَحسنه

فالزهر بَين منظم ومنضد)

(والجلنار على الغصون كَأَنَّهُ

قطع من المرجان فَوق زبرجد) قَالَ القَاضِي عَلَاء الدّين فِي تَارِيخه أَصله من الْقَاهِرَة وَسكن حَلبًا ثمَّ حج جاور بِالْمَدِينَةِ وَكَانَ أديبا فَاضلا يَأْخُذ الشّعْر وَقَرَأَ القراآت وَعرض لَهُ فِي الآخر وسواس فَصَارَ يحدث نَفسه وَهُوَ لَا يشْعر وباشر توقيع الدست كتب عَنهُ الْبُرْهَان الْمُحدث من نظمه وَمَات فِي غرَّة الْمحرم سنة 790 بحلب

- 241 عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن فتوح بن إِبْرَاهِيم بن أَبى بكر بن الْقَاسِم ابْن سعيد بن مُحَمَّد بن هِشَام بن عمر الثعلبى الشافعى الموصلى تَاج الدّين مَعْرُوف بِابْن الدريهم وَهُوَ لقب سعيد جده الْأَعْلَى ابْن أُخْت الشَّيْخ بهاء الدّين الْحُسَيْن الْموصِلِي الْمَعْرُوف بِابْن أبي الْخَيْر ولد فِي شعْبَان سنة 712 وَقَرَأَ الْقُرْآن بالروايات على أبي بكر بن الْعلم سنجر الْموصِلِي

ص: 126

وتفقه على الشَّيْخ نور الدّين عَليّ بن شيخ العوينة الْمُقدم ذكره وَحفظ الْحَاوِي وَبحث فِي الْحَاوِي على شرف الدّين عبد الله بن يُونُس وَحفظ الفيتي ابْن معطي وَابْن مَالك وَبحث فِي التسهيل وَأخذ عَن عَلَاء الدّين ابْن التركماني وشمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ وَسمع صَحِيح البُخَارِيّ بِقِرَاءَة نور الدّين الهمذاني وَغير ذَلِك وَقَرَأَ على أبي حَيَّان بعض تصانيفه وَكَانَ أَبوهُ مَاتَ وَهُوَ صَغِير وَخلف نعْمَة طائلة فاستولى عَلَيْهَا الْغَيْر وَنَشَأ يَتِيما لكنه فتح عَلَيْهِ واجتهد فِي الِاشْتِغَال فَلَمَّا كبر وتميز سلموه بعض المَال فسافر بِهِ إِلَى دمشق ثمَّ إِلَى الْقَاهِرَة فأثرى وتمول وَكَانَ أول قدومه الْقَاهِرَة تَاجِرًا فِي سنة 32 أَو 33 ثمَّ عَاد إِلَى الْبِلَاد ثمَّ رَجَعَ واختص بِكَثِير من أُمَرَاء الدولة وأخيرا بالكامل شعْبَان ثمَّ أخرجه المظفر حاجي إِلَى الشَّام سنة 748 وَكَانَ لَهُ فى ديوَان الْخَاص ثمن مبيعات بِمِائَتي ألف دِرْهَم فتردد إِلَى الْقَاهِرَة ليحصل لَهُ مِنْهَا شَيْء فَلم يتَّفق ثمَّ ورد كتاب عَن لِسَان بيبغاروس باخراجه من دمشق فكبس بَينه وَأخذت كتبه وَأخرج من دمشق فى إِحْدَى الجماديين سنة 49 فَتوجه إِلَى حلب ثمَّ عَاد إِلَى دمشق ثمَّ دخل مصر ليخلص شَيْئا من مَاله ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق ورتب مدرسا بالجامع الْأمَوِي ثمَّ فِي صحابة ديوَان الْجَامِع فباشر جيدا ثمَّ رتب فِي ديوَان الأسرى ثمَّ دخل مصر فِي سنة 60

ص: 127

فَبَعثه النَّاصِر حسن رَسُولا إِلَى الْحَبَشَة وَهُوَ مكره على ذَلِك فوصل إِلَى قوص فَمَاتَ بهَا فِي صفر سنة 762 وَكَانَ ماهرا فى الأحاجى والألغاز وَحل المترجم والأوفاق وَالْكَلَام على الْحُرُوف وخواصها حَتَّى كَانَ يُقَال لَهُ ضمير عَن شَيْء يَكْتُبهُ السَّائِل بِخَطِّهِ فيكتبه هُوَ حروفا مُنْقَطِعَة ثمَّ يكسر تِلْكَ الْحُرُوف فَيخرج الْجَواب عَن ذَلِك الضَّمِير شعرًا لَيْسَ مِنْهُ حرف وَاحِد خَارِجا عَن حُرُوف الضَّمِير وَكَانَ مشاركا فِي الْفِقْه والْحَدِيث وَالْأُصُول والقراآت وَالتَّفْسِير والحساب وَيتَكَلَّم فِي جَمِيع ذَلِك مجدا من ذهن حاد وقاد وَله نظم وسط كثير التعسف والتكلف أجوده مَقْبُول فَمِنْهُ قَوْله

(صد عني فَلَا تلم يَا عذولي

لست أسلو هَوَاهُ حَتَّى الْمَمَات)

(لَا تقل قد أسا فَفِي الْوَجْه مِنْهُ

حَسَنَات يذْهبن بالسيئات)

وَله من التصانيف وَهِي كَثِيرَة جدا النسمات الفائحة فِي آيَات الْفَاتِحَة وإشراق النَّفس فِي الجدلات الْخمس الْآثَار الرائعة فِي أسرار الْوَاقِعَة كنز الدُّرَر فِي حُرُوف أَوَائِل السُّور سبر الصّرْف فِي سر الْحَرْف غَايَة

ص: 128

الْمغنم فِي الِاسْم الْأَعْظَم الزين فِي مَعَاني الْعين الْإِنْصَاف بِالدَّلِيلِ فِي أَوْصَاف النّيل نفع الجدوى الْجمع بَين أَحَادِيث الْعَدْوى الْمُبْهم فِي حل المترجم غَايَة الإعجاز فِي الأحاجي والألغاز سلم الحراسة فِي علم الفراسة تصاريف الدَّهْر فِي تعاريف الزّجر إقناع الحذاق فِي أَنْوَاع الأوفاق بسط الْفَوَائِد فِي حِسَاب الْقَوَاعِد تنائي المناظر فِي الْمرَائِي والمناظر رِسَالَة الراضي بَين الْأَمِير والقاضى إيقاظ الْمُصِيب فِيمَا فِي الشطرنج من المناصيب رحمه الله

- 242 عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر ابْن الصَّائِغ عَلَاء الدّين أَخُو بدر الدّين أبي الْيُسْر كَانَ يشْهد على الْحُكَّام وغالب أشغال الْبَلَد تَدور عَلَيْهِ وَمَات فِي سنة 73

- 243 عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الله بن البركات بن إِبْرَاهِيم بن طَاهِر الخشوعي سمع من

. وَمُحَمّد السمان سرني الْعَسْقَلَانِي والخرستاني وَحدث وَمَات فِي سادس جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَمَانِي عشر وَسَبْعمائة

- 244 عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الظَّاهِر السَّعْدِيّ الرئيس

ص: 129

عَلَاء الدّين ولد سنة 676 وَأدْخل ديوَان الْإِنْشَاء فى الدولة المنصورية وعمره احدى عشرَة سنة وَسمع الحَدِيث قَلِيلا من ابْن الْخلال بِقِرَاءَة الذَّهَبِيّ وَكَانَ عَلَاء الدّين فَاضلا محسنا إِلَى النَّاس حسن الشكل والعمامة والملبوس قوي النَّفس وبيته مجمع الْفُضَلَاء وَكَانَ يسْعَى فِي حوائج النَّاس ويقضيها وَاسْتمرّ فِي توقيع الدست دهرا طَويلا وَكَانَ النَّاصِر يكرههُ لِأَنَّهُ كَانَ يُوقع بَين يَدي سلار أَيَّام حجره على السُّلْطَان ثمَّ فِي أَيَّام بيبرس وَهُوَ الَّذِي كتب تَقْلِيد بيبرس عَن الْخَلِيفَة وَيَقُول إِذا رَآهُ سُبْحَانَ الرَّزَّاق هَذَا يَأْكُل رزقه على رغم أنفي وَحكى شهَاب الدّين ابْن فضل الله أَن النَّاصِر كَانَ يَقُول مَا كرهته إِلَّا أَنه خَان مخدومه لِأَنَّهُ استكتمه شَيْئا فعرفني بِهِ وَكَانَ هُوَ اخْتصَّ بسلار فَلَمَّا كَانَ النَّاصِر بالكرك ثمَّ رَجَعَ نقم على كل من كَانَ من جِهَة سلار وبيبرس وَكَانَ رسْلَان الدويدار أَولا فِي خدمَة عَلَاء الدّين هَذَا فرتبه وهذبه وَكَانَ خصيصا بِهِ جدا ثمَّ تقدم رسْلَان بعد مَجِيء النَّاصِر من الكرك فولاه الدويدارية فَلم يشك أحد أَن عَلَاء الدّين يَلِي كِتَابَة السِّرّ فَحكى رسْلَان قَالَ قَالَ لي النَّاصِر إِذا جَاءَك مَأْكُول من عَلَاء الدّين ابْن عبد الظَّاهِر فأقبله قَالَ فَلم ألبث إِلَّا قَلِيلا حَتَّى حضر الْمَأْكُول من عِنْده فَعرفت النَّاصِر فَقَالَ سيبعث إِلَيْك غنما وأوزا وسكرا وَيَقُول مَا عِنْدِي من يطْبخ فدع المماليك يشوون لَك فَجرى الْأَمر كَذَلِك فَعرفت النَّاصِر فَقَالَ السَّاعَة يُجهز إِلَيْك ذَهَبا وَيَقُول لَك أُرِيد

ص: 130

أَن يكون عنْدك وَدِيعَة قَالَ فَوَقع ذَلِك فَعرفت النَّاصِر وأريته الورقة وفيهَا أَنِّي بِعْت ملكا وأخاف أَن يسرق ثمنه وَقد أرصدته لِلْحَجِّ وَأُرِيد أَن يكون وَدِيعَة عنْدك فَإِنَّهُ أحرز لَهُ قَالَ فَقَالَ لي النَّاصِر اقلب الورقة واكتب فى ظهرهَا يَا عَلَاء الدّين نَحن مَا نصرف شرف الدّين ابْن فضل الله وَإِن صرفناه فَمَا نولي إِلَّا عَلَاء الدّين ابْن الْأَثِير فوفر عَلَيْك ذهبك ينفعك قَالَ فَفعلت قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ من كبار البلغاء وبيته مجمع الأدباء نسخ عدَّة كتب وَكَانَ دينا نبيلا ولشعراء الْعَصْر فِي عَلَاء الدّين هَذَا غرر المدائح كالشهاب مَحْمُود وَابْن نباتة وَغَيرهمَا وَكَانَ جوادا مفضالا قل إِن اجْتمعت صِفَاته فِي غَيره وَله نظم وسط ونثر حسن وَهُوَ صَاحب رِسَالَة مراتع الغزلان والمفاخرة بَين السَّيْف وَالرمْح وَغير ذَلِك وَمن شعره لما رتبت جوامكهم على شطنوف

(يَا أَمِير لَهُ من الْجُود بَحر

فَهُوَ جَار لنا بِغَيْر وقُوف)

(قد غرقنا فِي بحرهم وغم

وطلعنا بِذَاكَ من شطنوف)

وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 707

ص: 131

- 245 على بن مُحَمَّد بن عبد الله الختى الْفَقِيه الزَّاهِد التركي ولد فِي حُدُود سنة سبعين وَقدم دمشق صَغِيرا فلازم الشَّيْخ نَاجٍ الدّين الْفَزارِيّ ثمَّ وَلَده شهَاب الدّين ولازم الِاشْتِغَال وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ والواسطي وَالْجَمَاعَة وَمَات سنة 717 فى الْمحرم ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه

- 246 عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الله الاندلسي نور الدّين بن لِسَان الدّين ابْن الْخَطِيب قدم الْقَاهِرَة بعد قتل أَبِيه ولقى الْمَشَايِخ بهَا وَرجع فَمَاتَ غريقا فِيمَا بَلغنِي قبيل الثَّمَانمِائَة وَمن شعره مَا كتب بِهِ إِلَى الأديب شهَاب الدّين ابْن الشاطر

(يَا فَارس الْآدَاب يعلم حزمها

يَا ذَا البديهة كالسحاب الماطر)

فِي أَبْيَات

- 247 عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الله الاسكندراني الْمَعْرُوف بِابْن الْوَاعِظ ولي الحكم بِبَعْض الْبِلَاد وَحدث عَن وجيهة وَابْن المصفي وَغَيرهمَا مَاتَ سنة 760 أرخه شَيخنَا العراقى

ص: 132

- 248 عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْمُعْطِي بن سَالم الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بِابْن السَّبع عَلَاء الدّين بن شمس الدّين ولد سنة 712 واحضر على سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة بعض الصَّحِيح وَسمع من يحيى بن فضل الله وَمُحَمّد بن غالي وَغَيرهمَا وَحدث وَمَات سنة 795

- 249 عَليّ بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد التنوخي المعري الْمَعْرُوف بالعزازي الشَّافِعِي نزيل دمشق ثمَّ حلب تفقه وبرع وشغل النَّاس وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق مَاتَ بِدِمَشْق سنة 732 ذكره ابْن حبيب

- 250 عَليّ بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن سُلَيْمَان البعلي النامي حدث عَن الْمُسلم بن عَلان بِشَيْء من مُسْند أَحْمد وَمَات فِي سنة 742

- 251 عَليّ بن مُحَمَّد بن عطاف الرسعنى النشاب الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 634 مَعَ أَخ لَهُ توأما وَكَانَ بِرَأْس الْعين جده لأمه الشَّيْخ عُثْمَان بن عَليّ الصرصري وَمَات بهَا سنة 41 وَكَانَ أدْرك الشَّيْخ عبد الْقَادِر وَعمر وَقدم عَليّ دمشق سنة 758 فَقَامَ بهَا وَسمع من الرضي الطَّبَرِيّ وَعُثْمَان ابْن رَشِيق واسمع على الرضى ابْن الْبُرْهَان وَغَيره وقرأت بِخَط

ص: 133

ابْن الْمُحب فِي وَصفه زاهد عَابِد ورع قدوة من بقايا السّلف وَمَات فِي أول سنة 723

- 252 عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْقَادِر التَّمِيمِي الهمذاني الشَّيْخ نور الدّين الْمُحدث ولد سنة 682 وَأَجَازَ لَهُ الْفَخر عَليّ وَجَمَاعَة وَسمع من الابرقوهي وَغَيره واعتنى بِالْحَدِيثِ وَقَرَأَ الْكثير وَكَانَ حسن الْقِرَاءَة جدا طيب النغمة بهي الصُّورَة حسن الْخط وَله نظم حسن وَجمع وفيات وَحدث بِالْإِجَازَةِ عَن الْفَخر عَليّ وَغَيره وَمَات فِي سنة

. .

- 253 عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن علوان الْمزي عَابِر المنامات كَانَ يعرف بالزعيم مَاتَ فِي شهر ربيع الآخر سنة 707 أرخه البرزالي

- 254 عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مَحْمُود بن عَليّ بن عَاصِم الشهرزوري الْكرْدِي شمس الدّين عَليّ بن صَلَاح الدّين بن شمس الدّين الشَّافِعِي مدرس القيمرية كَانَ جده من خِيَار الشَّافِعِيَّة أنشأ لَهُ الْأَمِير نَاصِر الدّين القيمرى الْمدرسَة الْمَعْرُوفَة بِدِمَشْق وَقرر تدريسها لَهُ ولذريته الْعلمَاء فدرس وَلَده لما مَاتَ سنة 675 بعده مُدَّة ثمَّ مَاتَ شَابًّا وَخلف عليا هَذَا فدرس عَنهُ بهَا نِيَابَة بدر الدّين ابْن جمَاعَة وَغَيره إِلَى أَن تاهل وأحيز بالإفتاء والتدريس ودرس بِنَفسِهِ بعد السبعمائة واسمع على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَحدث وَاسْتمرّ إِلَى أَن مَاتَ سنة

.

ص: 134

- 255 عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن وهب بن مُطِيع الْقشيرِي محب الدّين ابْن الْعَلامَة تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد ولد بقوص سنة 657 وتفقه فِي مَذْهَب الشَّافِعِي ففضل وعلق على التَّعْجِيز شرحا جيدا وناب فِي الحكم عَن أَبِيه لما تزوج بنت الْخَلِيفَة الْحَاكِم ودرس بالفاضلية والكهارية والسيفية وَكَانَ عَزِيز النَّفس مترفعا طلب مِنْهُ بعض خواصه أَن يكْتب إِلَى بعض نواب اخميم الْمَمْلُوك فَامْتنعَ فَحلف بِالطَّلَاق فَكتب الْمَمْلُوك لله وَكَانَ يعاب عَلَيْهِ أَخذ المَال مِمَّن يسْعَى فِي الْوَظَائِف عِنْد أَبِيه مَاتَ فِي سنة 716

- 256 عَليّ بن مُحَمَّد بن على بن أَبى الْقَاسِم الْعَدوي الصَّالِحِي عَلَاء الدّين الْمَعْرُوف بِابْن السكاكري ولد سنة 646 وَأَجَازَ لَهُ عبد الْعَزِيز بن الزبيدِيّ وَابْن العليق والتستري ويوسف بن خَلِيل وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَغَيره وَحدث وَتفرد بِالْإِجَازَةِ عَن بعض شُيُوخه وَكَانَت لَهُ معرفَة بِبَعْض شُيُوخه وَمهر فِي الشُّرُوط حَتَّى صَار يعرف اتِّفَاق الْمذَاهب واختلافها وغوامضها وَكَانَ قوي النَّفس يتقى لِسَانه ثمَّ كبر وَعجز واعتراه نِسْيَان وغفلة وَكَانَ يلازم الصَّلَاة فِي الْجَمَاعَة إِلَى أَن مَاتَ فِي الْمحرم سنة 726

- 257 عَليّ بن مُحَمَّد بن الشَّيْخ عَليّ الحريري وَكَانَ يلقب هُوَ وَأَخُوهُ الْحق

ص: 135

وَالْبر ودخلا فِي أذية النَّاس سنة قازان وغرق عَليّ هَذَا بعد ذَلِك بالسيل فِي بعلبك فِي صفر سنة 717

- 258 عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ الحاضري الْحَنَفِيّ عَلَاء الدّين كَانَ قد تفقه وَمهر فِي الْفَرَائِض وَمَات فِي شَوَّال سنة 749 عَن إِحْدَى وَسِتِّينَ سنة

- 259 عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ الارموي ثمَّ الدِّمَشْقِي زوج سِتّ الْعَرَب بنت مُحَمَّد بن الْفَخر ابْن البُخَارِيّ أَبُو الْحسن قَرَأَ شَيخنَا أَبُو الْفضل بن الْعِرَاقِيّ عَلَيْهِ بإجازته من الْفَخر كثيرا مِمَّا قَرَأَهُ على سِتّ الْعَرَب بحضورها على جدها وإجازته مِنْهُ وَكَانَت وَفَاته فِي شَوَّال

- 260 عَليّ بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الرَّحْمَن بن هِلَال نجم الدّين الْأَزْدِيّ الدِّمَشْقِي ولد سنة 649 وَسمع من عمر الْكرْمَانِي وَغَيره وَأَجَازَ لَهُ ابْن الجميزي وَعُثْمَان بن خطيب القرافة وَغَيرهمَا وَكَانَ يستحضر أَشْيَاء من التواريخ ويذاكر وَيفهم وَيَقُول إِنَّه حفظ المستظهري فِي الْفِقْه وَحدث بِدِمَشْق ومصر والقدس وَخرجت لَهُ مشيخة عَن مائَة وَخمسين شَيخا وَكَانَ رَئِيسا بَاشر نظر الْأَيْتَام بنهضة وكفاية وَكَانَ يعْمل فى بَيته الْحَلْوَاء الْعَرَبيَّة الصَّنْعَة ويهادي بهَا واشتهر بذلك واشتهر أَيْضا بِعَمَل الْقرن ياروق وَمَات فِي شهر ربيع الآخر سنة 729 قلت حَدثنَا شَيخنَا بدر الدّين ابْن قوام بالموطأ لأبى مُصعب بِسَمَاعِهِ مِنْهُ وَحدثنَا عَن غَيره

ص: 136

- 261 عَليّ بن مُحَمَّد بن غَالب بن مري عَلَاء الدّين بن نَاصِر الدّين الْأنْصَارِيّ الشَّافِعِي الدِّمَشْقِي ولد فِي رَمَضَان سنة 645 وَحدث بالشاطبية بِسَمَاعِهِ بقوله من الْكَمَال الضَّرِير وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَإِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَغَيرهمَا وَطلب بِنَفسِهِ وَقَرَأَ النَّحْو على ابْن مَالك وَكَانَ عَارِفًا بِالْعَرَبِيَّةِ والحساب وَمهر فِي الشُّرُوط وَحصل مِنْهَا مَالا كثيرا قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ذَا مُرُوءَة وَسُكُون وَمَات فِي صفر سنة 725

- 262 عَليّ بن مُحَمَّد بن قلاون عَلَاء الدّين بن النَّاصِر وصل إِلَى أَبِيه من الكرك بعد أَن دخل أَبوهُ الْقَاهِرَة وَلم يكن لَهُ يَوْمئِذٍ ولد غَيره وَكَانَ يُحِبهُ لذَلِك فقدرت وَفَاته وَأَبوهُ فِي الصَّيْد سنة 710

- 263 عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن فَرِحُونَ الْمدنِي نور الدّين الْمَالِكِي ولد سنة 698 وتفقه على

. وَسمع الحَدِيث وبرع فِي الْفُنُون وشارك فِي الْعُلُوم وصنف التصانيف وَله ديوَان شعر وَدخل دمشق والقاهرة غير مرّة وَجمع لَهُ أَخُوهُ بدر الدّين عبد الله تَرْجَمَة طَوِيلَة قَالَ الصَّفَدِي كتب إِلَيّ يستنجز مني مَوْعُودًا

(قد طَال هَذَا الْعَهْد يَا سَيِّدي

فَانْظُر لمقصودي وَكن مسعدي)

(أَنْت صَلَاح الدّين حَقًا فَكُن

صَلَاح دنياي الَّتِي تعتدى)

(بدأت بِالْإِحْسَانِ فاختم بِهِ

يَا خَاتم الْخَيْر وَيَا مبتدي)

قَالَ فأجبته

(يَا من لَهُ نظم علا ذرْوَة

وهادها تعلو على الفرقد)

ص: 137

(لقد تطولت وَلم تقتصر

وَمن بدا فِي فَضله يَزْدَدْ)

(وَأَيْنَ من نَالَ نهاياته

مِمَّن كَمَا قلت لَهُ مبتدي)

وَكَانَ قد عمد إِلَى لامية الْعَجم فَركب لكل صدر عجزاء وَلكُل عجز صَدرا

قَالَ أَولهَا

(أَصَالَة الرَّأْي صانتني عَن الخطل

وشرعة الحزم ذادتني عَن المذل)

(وحلة الْعلم أغنتني ملابسها

وَحلية الْفضل زانتني لَدَى العطل)

(مجدي أخيرا ومجدي أَولا شرع

وسوددى ذاع فى حلى ومرتحلى)

(وهمتي فِي الْغنى والفقر وَاحِدَة

وَالشَّمْس رأد الضُّحَى كَالشَّمْسِ فِي الطِّفْل)

مَاتَ فِي سنة 746 كَذَا ذكره الْمُؤلف فِي تَرْجَمَة أَخِيه الْبَدْر عبد الله

- 264 عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن قرناص الْحَمَوِيّ نزيل حلب سمع

ص: 138

نخوة بنت النصيبي وَحدث عَنْهَا سمع مِنْهُ الشَّيْخ إِبْرَاهِيم الْمُحدث وَمَات سنة 787

- 265 عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْقوي الْأنْصَارِيّ صدر الدّين سمع من الْمعِين وَابْن عزون وَغَيرهمَا

- 266 عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن مَحْمُود

ابْن حجر وَالِد الْمُؤلف

ص: 139

- 267 عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله بن المظفر بن أسعد بن حَمْزَة التَّمِيمِي عَلَاء الدّين ابْن القلانسي الشَّافِعِي تقدم ذكر أَخِيه أَحْمد ومولد عَليّ هَذَا فِي سنة 673 وَسمع من الْفَخر عَليّ وَعبد الْوَاسِع الْأَبْهَرِيّ وَغَيرهمَا وتفقه وَحصل وَأفْتى ودرس وتعاني الْآدَاب وَكتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء ثمَّ أسره التتار فِي نوبَة قازان فَبَقيَ معتقلا بِأَذربِيجَان مُدَّة ثمَّ هرب فاختفى بتبريز شَهْرَيْن وسمى نَفسه يُوسُف وتوصل فِي زِيّ فَقير إِلَى حلب فَأكْرمه تائها وَبَعثه على خيل الْبَرِيد إِلَى دمشق فاستبشروا بِهِ وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 701 ثمَّ ولي نظر المرستان ثمَّ نظر ديوَان تنكز مَعَ توقيع الدست ثمَّ لما مَاتَ أَخُوهُ جمال الدّين أَحْمد أَخذ وظائفه مُضَافا لما بِيَدِهِ وَهِي قَضَاء الْعَسْكَر وعدة أنظار وتداريس وَكَانَ متواضعا محبا لأَصْحَابه وَكَانَ تنكز فِي آخر الْأَمر قد صادره فِي سنة 734 وَخرجت عَنهُ وظائفه فَلم يبْق مَعَه سوى تدريس

ص: 140

الأمينية والظاهرية قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ كيسا متواضعا حسن الْمُشَاركَة فِي الْفَضَائِل وَمَات فجاءة فِي صفر سنة 736

- 268 عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هَاشم بن عبد الْوَاحِد بن أبي العشائر الْحلَبِي الْخَطِيب عَلَاء الدّين وَالِد الْحَافِظ الْخَطِيب أبي الْمَعَالِي ولد قبل سنة عشْرين بحلب وتفقه بهَا وَسمع من الْعِمَاد أبي بكر الْهَرَوِيّ الْمِائَة الفراوية بِسَمَاعِهِ من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَسمع من الوادى درس آشى وَحضر الْفَخر ابْن خطيب جبرين روى عَنهُ ابْنه والبرهان سبط ابْن العجمى اثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَقَالَ ولي بِآخِرهِ خطابة الْجَامِع بحلب وَمَات سنة 773

- 269 عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ سمع من فَاطِمَة بنت سُلَيْمَان واشتغل وناب فِي الحكم وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 746

- 270 عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ الرفاء سبط عبد الرَّحِيم بن الزّجاج ولد فِي سنة 662 واشتغل بالقراءات والْحَدِيث وَسمع من ابْن أبي الدنية وَعبد الله بن ورخز صَاحب ابْن الاخضر وَمن عبد الصَّمد بن أَحْمد وجده لأمه وَأَجَازَ لَهُ الشريف الدَّاعِي وَغَيره من وَاسِط وَكَانَ قد أَقَامَ بقرية يُقَال لَهَا برقطا وَاشْترى بهَا أَرضًا يشْتَغل مِنْهَا كِفَايَته ولقن هُنَاكَ خلقا كثيرا وَمَات فِي وسط سنة 740

- 271 عَليّ بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن أبي الْعِزّ بن أَحْمد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم

ص: 141

الكازروني ثمَّ الْبَغْدَادِيّ ظهير الدّين الشَّافِعِي ولد سنة 611 وَسمع من الْحسن بن السَّيِّد على بن المرتضى العلوى الحسينى والدبيثى وَغَيرهمَا وتمهر فِي الْفُنُون وصنف التصانيف مِنْهَا رَوْضَة الأريب فى سَبْعَة عشر سفرا تَارِيخ ونبراس الْمُفْتى فى الْفِقْه وكنز الْحساب فِي الْحساب مُجَلد والسيرة النَّبَوِيَّة والملاحة فِي الفلاحة وَمن نظمه

(زارني فِي الظلام أهيف كالبدر

بِوَجْهِهِ مِنْهُ يلوح النُّور)

(قلت أَهلا لَو كنت زرت نَهَارا

قَالَ مهلا فِي اللَّيْل تبدو البدور)

مَاتَ بعد السبعمائة فِيمَا ذكره البرزالي وَقَالَ الأدفوي فِي ربيع الأول سنة 697 وَقَالَ الذَّهَبِيّ كتب إِلَيّ بمروياته سنة 697 فَالله أعلم

- 272 عَليّ بن مُحَمَّد بن مَمْدُود بن جَامع بن عِيسَى الْبَنْدَنِيجِيّ أَبُو الْحسن ابْن الْمُحدث محب الدّين ولد سنة 43 وَسمع على الْعِزّ أَحْمد بن يُوسُف

ص: 142

الأكاف مُسْند إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وعَلى أَحْمد بن عمر الباذبيني صَحِيح مُسلم فِي سنة 650 أَنا الْمُؤَيد وعَلى الْعَفِيف أبي مَنْصُور مُحَمَّد بن المنى ابْن عَليّ بن عبد الصَّمد جَامع التِّرْمِذِيّ فِي سنة 49 أَنا الكروخي وَأَجَازَ لَهُ النشتبري وَمُحَمّد بن عَليّ بن السباك وَابْن الحصري وَعلي بن عبد اللَّطِيف الخيمي وَآخَرُونَ من الْموصل وبغداد وَكَانَ يَقُول إِنَّه سمع عدَّة كتب وأجزاء كَانَت لَهُ إِثْبَات عدمت فِي كائنة بَغْدَاد وَكَانَ على ذهنه أَشْيَاء كَثِيرَة من أَخْبَار الْوَقْعَة بِبَغْدَاد وَغَيرهَا وَأقَام مُدَّة بوابا بدار الْوكَالَة بِبَغْدَاد وَسمع على عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن وضاح جُزْءا صنفه فِي مدح الْعلمَاء وذم الإباحية بِقِرَاءَة الْحَافِظ عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن الزّجاج سنة 62 وَأَجَازَ لَهُ بإفادة ابْن الزّجاج الْمَذْكُور زَيْنَب بنت نصر بن عبد الرَّزَّاق وتدعى أمة الْإِلَه وَعبد الرَّزَّاق بن أسعد بن مكي بن ورخز وَمُحَمّد بن عَليّ بن شُجَاع وَعبد الصَّمد بن أَحْمد بن أبي الْجَيْش وَإِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن صَالح الدقاق وَآخَرُونَ فِي سنة 660 قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ يتعاسر على الطّلبَة وَيطْلب على الرِّوَايَة قَالَ وَسَأَلته كَيفَ نجوت من التتار فَقَالَ كنت صَغِيرا فَتركت وَكَانَ تَامّ الشكل أَبيض اللِّحْيَة ظهر سَمَاعه من مُحَمَّد بن المنى بعد مَوته وَقيل إِنَّه سمع من ابْن أبي الْخَيْر ايضا

ص: 143

وَمن عبد الله بن عَليّ بن ثَابت النِّعَال وَقدم دمشق فَحدث بالكثير وَكَانَ يجلس للسماع والقارورة مشدودة على وَسطه لضعف قوته الماسكة وَمَات فِي الْمحرم سنة 736

- 273 عَليّ بن مُحَمَّد بن معن بن مشكور الشَّافِعِي الْمصْرِيّ سمع من ابْن علاق جُزْء البطاقة

- 274 عَليّ بن مُحَمَّد بن مَنْصُور بن عباد السَّعْدِيّ الْحَرَّانِي الذَّهَبِيّ ولد سنة 689 وَسمع من أبي الْحُسَيْن اليونينى والسفارى روى عَنهُ الحسينى وَغَيره وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 753

- 275 عَليّ بن مُحَمَّد بن نَبهَان بن عمر بن نَبهَان الرقي الأَصْل الجبريني شيخ الْبِلَاد الحلبية جلس مَكَان أَبِيه فِي قَرْيَة بَيت جبرين وزاره النَّاس وَكَانَ سماطه ممدودا لكل وَارِد صَغِيرا أَو كَبِيرا حَقِيرًا كَانَ أَو جَلِيلًا وَكَانَت قَاعِدَة أسلافه وَكَانَت لَهُ ثروة وحشم وخدم وَمَات فِي الطَّاعُون سنة 749 فِي ذِي الْقعدَة وَقد زَاد على الْخمسين ذكره ابْن حبيب وأرخه ابْن كثير فِي ذِي الْحجَّة بِحَسب وُصُول الْخَبَر إِلَى دمشق

- 276 عَليّ بن مُحَمَّد بن هَارُون بن مُحَمَّد بن هَارُون بن على بن أَحْمد التغلبى

ص: 144

القارىء الدِّمَشْقِي نزيل الْقَاهِرَة ولد سنة 626 وَسمع فِي الرَّابِعَة وَالْخَامِسَة من ابْن الزبيدِيّ وَابْن الصَّباح والناصح ابْن الْحَنْبَلِيّ وَالْفَخْر الأربلي وَالْمُسلم الْمَازِني ومكرم وَغَيرهم وروى بِالْإِجَازَةِ عَن ابْن باقا وَابْن عماد وَغَيرهمَا وَكَانَ عِنْده عَن ابْن المقير الثَّانِي من حَدِيث سَعْدَان وَعَن عبد الْكَرِيم بن خلف الزملكاني الثَّالِث من الطوالات وَعَن مكرم جُزْء الفلكي والموطأ وَعَن الْمُسلم الثَّانِي والعاشر من حَدِيث الميانجي وجزء من فَوَائِد الذهلي وَعَن ابْن صابر مُعْجم أبي يعلي وَحدث بالكثير وَكَانَ يقْرَأ بِنَفسِهِ للعامة فَلذَلِك يُقَال لَهُ القارىء وَتفرد بأجزاء وَأكْثر عَنهُ الرحالة وَكَانَ خيرا ناسكا متواضعا محببا إِلَى النَّاس وَخرج لَهُ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ مشيخة وَهُوَ خَاتِمَة أَصْحَاب ابْن الصَّباح بِالسَّمَاعِ مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 712

- 277 عَليّ بن مُحَمَّد بن هبة الله الأنصارى الإسكندرى نجم الدّين ابْن زين الدّين ابْن جمال الدّين ولد سنة 667 وَسمع من تَاج الدّين الغرافى وَعبد الرَّحْمَن ابْن مخلوف وَغَيرهمَا وَحدث قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ عَالما عَاملا خَاشِعًا ناسكا نَاب فِي الحكم بالثغور ودرس

- 278 عَليّ بن مُحَمَّد بن يحيى بن أسعد بن عبد الْوَهَّاب الوَاسِطِيّ فَخر الدّين ابْن البيع الْمَعْرُوف بِابْن الشيرجي سمع من زَيْنَب بنت مكي شَيْئا من مُسْند

ص: 145

أَحْمد وَحدث سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وأرخ وَفَاته فِي شهر الْمحرم سنة 758

- 279 عَليّ بن مُحَمَّد بن يُوسُف المشهدي أَبُو الْحسن سمع الأبرقوهي وَحدث سمع مِنْهُ شَيخنَا وأرخ وَفَاته فِي ربيع الأول سنة 761

- 280 عَليّ بن مُحَمَّد بن يحيى بن هبة الله العباسي الْحَنَفِيّ الْبَغْدَادِيّ سمع صَحِيح مُسلم على عبد الْكَرِيم بن بلدجي وَأَحْكَام ابْن تَيْمِية على الرشيد ابْن أبي الْقَاسِم عَنهُ وَولي قَضَاء بَغْدَاد ونقابة الْأَشْرَاف ودرس وخطب وَمَات فِي رَجَب سنة 767

- 281 عَليّ بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْجَزرِي الْخَطِيب بِجَامِع ابْن طولون مَاتَ سنة 749 أرخه التقي السُّبْكِيّ

- 282 عَليّ بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْموصِلِي الْمَعْرُوف بالبالي بموحدة وَلَام نزيل دمشق سمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَحفظ التَّنْبِيه واشتغل على التَّاج ابْن الفركاح وَكَانَ صَالحا مُبَارَكًا وَكَانَ يؤم بِمَسْجِد عُثْمَان من الْجَامِع الْأمَوِي وَمَات فِي رَمَضَان سنة 734

- 283 على بن مُحَمَّد الدوادارى عَلَاء الدّين ابْن الكلاس وَيعرف أَيْضا بِابْن الريش كَانَ أديبا ماهرا يتوقد ذكاء وَيكْتب خطا جيدا وَكَانَ من أجناد الْحلقَة بِدِمَشْق وَوَقع بَينه وَبَين زين الدّين الصَّفَدِي شَيْء فعبث زين الدّين بِهِ وصنع فِيهِ مقامة وَمن شعر عَلَاء الدّين الْمَذْكُور

ص: 146

(خليلي مَا أحلى الْهوى وَأمره

وأعلمني بالحلو مِنْهُ وبالمر)

(بِمَا بَيْننَا من حُرْمَة هَل رَأَيْتُمَا

أرق من الشكوى وأقسى من الهجر)

وَله

(نقدم فضلا من تَأَخّر مُدَّة

بوادي الحيا طل وعقباه وابل)

(وَقد جَاءَ وتر فى الصَّلَاة مُؤَخرا

بِهِ ختمت تِلْكَ الشفوع الْأَوَائِل)

(وَله هَمَمْت برشف الثغر مِنْهُ فصدني

عذار لَهُ فِي منع تقبيله عذر)

(حمى ثغره المعسول نمل عذاره

وَمن عجب نمل يصان بِهِ ثغر)

مَاتَ فِي قَرْيَة حطين من بِلَاد صفد فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ وَسَبْعمائة

- 284 عَليّ بن مُحَمَّد الحجار الْفراش الْوَقَّاد بِالْمَسْجِدِ النَّبَوِيّ ذكره ابه مَرْزُوق فِي مشيخته وَقَالَ معمر صَالح سمع من غَازِي الحلاوي الغيلانيات مَاتَ سنة

. .

- 285 عَليّ بن مُحَمَّد الْحَرَّانِي عَلَاء الدّين الصَّفَدِي الْمَعْرُوف بِابْن الْمقَاتل بَاشر فى أول أمره عَنهُ فَخر الدّين أقجبا الْفَارِسِي بصفد ثمَّ عِنْد أيدمر الشجاعي وَكَانَ إِذْ ذَلِك يجمع الْفُضَلَاء فى منزله وَيحسن عشرتهم وَفِيه مَكَارِم وخدمة النَّاس ثمَّ تجرد وَلبس زِيّ الْفُقَرَاء وَأخذ السطل فِي

ص: 147

يَده وَلبس الثَّوْب الغسلي وَطَاف الْبِلَاد فِي تِلْكَ الْحَالة حَتَّى دخل الْيمن وَحصل لَهُ فى غيبته من الْأَمْرَاض والفقر والوحشة مَالا يُوصف ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق وَدخل مصر وخدم عِنْد بكتمر الْحَاجِب ثمَّ عِنْد مغلطاي الجمالي الْوَزير ثمَّ عِنْد طغاي صهر السُّلْطَان واشتهر بالكفاية وَالْأَمَانَة حَتَّى جهزه السُّلْطَان نَاظرا بالكرك فقلق من ذَلِك فأعفي ثمَّ خدم عِنْد قوصون ثمَّ أرْسلهُ السُّلْطَان إِلَى دمشق وزيرا عوضا عَن الصاحب أَمِين الدّين فَلم يقبل عَلَيْهِ تنكز وأهانه وَتَركه وَاقِفًا لكنه لم يَسعهُ إِلَّا امْتِثَال أَمر السُّلْطَان فباشر الوزارة بعفة وصلف وَأَمَانَة زَائِدَة وَلم يلبث أَن أمسك تنكز وَجَاء الفخري على الحوطة فَقَامَ لَهُ ابْن الْحَرَّانِي بِكُل مَا أَرَادَ وَمنعه من أَشْيَاء كَانَ يرومها من مصادرات النَّاس وَقَالَ لَهُ مهما طلبت فَأَنا أقوم لَك بِهِ وَتوجه مَعَه إِلَى الْقَاهِرَة واستقال من الوزارة فرتب لَهُ راتب ثمَّ إِن الْكَامِل شعْبَان جهزه ثَانِيًا إِلَى دمشق وزيرا فاتفق خُرُوج يلبغا اليحاوى على السلطنة فَقَامَ بِهِ على مَا أَرَادَ وَلم يُمكنهُ من أَذَى النَّاس ثمَّ استقال وَتوجه إِلَى الْقُدس وَانْقطع بِهِ ثمَّ لما أمسك يلبغا أَمر بالحوطة على موجوده فضبطه وحرره ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْقُدس مُنْقَطِعًا إِلَى الله تَعَالَى وَفِي جَمِيع ولاياته لم يُغير لَهُ هَيْئَة وَلَا وسع لَهُ دَائِرَة وَلَا اتخذ مماليك وَلَا جواري وَلَا خدما وَلَا حشما بل لَهُ غُلَام يحمل الدواة وَآخر للخيل آخر يطْبخ لَهُ وَيغسل وَإِذا تفرغ سمع الحَدِيث أَو طالع فِي كتاب وَكَانَ بِهِ فتق فِي عانته فَعظم وتزايد إِلَى أَن كَانَ يعلقه فِي فوطة فِي رقبته ثمَّ تفاقم أمره إِلَى أَن

ص: 148

قَتله وَمَات فِي رَمَضَان سنة 752

- 286 عَليّ بن أبي مُحَمَّد بن نمين الدمراني الصَّالِحِي ولد سنة 60 تَقْرِيبًا بالصالحية وَسمع جُزْء ابْن زبان على عبد الْوَهَّاب بن الناصح أَنا الخشوعي وَحدث وَمَات فِي رَجَب سنة 740

- 287 عَليّ بن مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم التَّاجِر عَلَاء الدّين بن جوامرد الْفراء كَانَ مشكور السِّيرَة مَاتَ فِي الْمحرم سنة 731

- 288 عَليّ بن مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل بن سعد البعلبكي عَلَاء الدّين سمع قَدِيما من الْمُسلم بن عَلان وَغَيره وَكَانَ أَبوهُ تَاجِرًا فَتعلق هُوَ بالدولة وخدم إِلَى أَن ولى شدّ الْأَوْقَاف ولَايَة الْبر وَغير ذَلِك وَكَانَ مفرطا فِي الطول ضخما إِلَى الْغَايَة خَبِيرا بالأمور سيوسا وَولي إمره طبلخاناة بِدِمَشْق وَكَانَ تنكز يمِيل إِلَيْهِ لمعرفته وشهامته وَأول مَا ولي الأمرة على غَزَّة فِي سنة 705 ثمَّ لم يزل يتنقل وَكَانَ لشدَّة بدانته إِذا نَام حرسه اثْنَان فاذا غظ انبهاه فاتفق أَن غفلا عَنهُ فَمَاتَ وَذَلِكَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 723

ص: 149

- 289 عَليّ بن مَحْمُود بن حميد الْحَنَفِيّ عَلَاء الدّين القونوي قدم دمشق فولي بهَا تدريس القليجية وَسمع الحَدِيث من الْحجاز والجزري وَغَيرهمَا وَطَاف الْبِلَاد على الشُّيُوخ مُدَّة ولازم الكلاسة يقرىء فِيهَا الْعُلُوم حَتَّى أَنه أَقرَأ الْحَاوِي الصَّغِير فِي فقه الشَّافِعِيَّة وَكَانَ يترجم الْكتب الَّتِي ترد على الدِّيوَان بالعجمية مَعَ الصيانة والديانة والنزاهة وَلما مَاتَ شرف الدّين الْمَالِكِي شغرت مشيخة الشُّيُوخ بالسميساطية فوليها هَذَا وَكَانَ شرف الدّين يَأْخُذ من كل خانقاه فِي الشَّام فِي كل شهر عشرَة دَرَاهِم وَفِي كل يَوْم نَصِيبين فَلَمَّا اسْتَقر القونوي أبطل ذَلِك وَلم يتَنَاوَل مِنْهُ شَيْئا وَكَانَت وَفَاته فِي شهر رَمَضَان سنة 749

- 290 عَليّ بن مَحْمُود بن عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن سِيمَا بن عَامر بن إِبْرَاهِيم بن سَالم السلمى محى الدّين الدِّمَشْقِي ولد سنة 631 واحضر فِي الثَّالِثَة على وَالِده فضل رَمَضَان لِابْنِ أبي الدُّنْيَا أَنا عمر بن الْحسن الاشناني عَنهُ وجزء من حَدِيث أبي ذَر عَن شُيُوخه فِيهِ خطْبَة أبي بكر الصّديق ووصيته بِهَذَا السَّنَد إِلَى ابْن مهتدى عَنهُ وَحدث بِالْإِجَازَةِ عَن ابى الْخطاب بن دحْيَة بتصنيفه الَّذِي سَمَّاهُ الصارم الْهِنْدِيّ وَحدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ بِسَمَاعِهِ من ابْن بشكوال بأخبار ابْن وهب وفضائله من جمعه وَمَات فى صفر سنة 715 عَن ارْبَعْ وَثَمَانِينَ سنة فى بستانه بِدِمَشْق

ص: 150

- 291 عَليّ بن مَحْمُود بن عَليّ بن مَحْمُود بن عَليّ بن مَحْمُود بن ثَانِي بن أَوْس بن قرقين الْحَرَّانِي عَلَاء الدّين ابْن الْعَطَّار سبط زين الدّين الباريني ولد بعد سنة سِتِّينَ واشتغل على شرف الدّين الْأنْصَارِيّ قَاضِي حلب وَغَيره وَكَانَ يتوقد ذكاء يُقَال حفظ ألفية الْعِرَاقِيّ فِي يَوْم ودرس بعدة أَمَاكِن بحلب وَكَانَ تَامّ الْفَضِيلَة وَلَو عَاشَ لفاق الأكابر وَله نظم وَمَات فِي منتصف رَمَضَان سنة 795 نقلت تَرْجَمته من خطّ القَاضِي عَلَاء الدّين قَاضِي قُضَاة حلب لما رحلت إِلَيْهَا

- 292 عَليّ بن مَحْمُود جد الَّذِي قبله سمع على رشيد بن كَامِل وَأحمد بن جبارَة بِبَيْت الْمُقَدّس سداسيات الرَّازِيّ أَنا ابْن خطيب مردا وَسمع على سنقر القضائي وَحدث بحلب سمع عَلَيْهِ ابْن عشائر سنة سِتِّينَ وقرأت بِخَط مُحَمَّد بن يحيى بن سعد فِي شُيُوخ حلب سنة 48 أَنه سمع من سنقر الثلاثيات وَالصَّحِيح كُله بفوت وَمَات سنة

. وَفِي مُعْجم البرزالي

- 293 عَليّ بن مَحْمُود بن عَليّ بن مَحْمُود التركماني البعلي وَأَظنهُ هُوَ تَأَخّر بعد البرزالي زَمنا طَويلا

ص: 151

- 294 عَليّ بن مخلوف بن ناهض بن مُسلم النويري الْمَالِكِي قَاضِي الْقُضَاة زين الدّين ولد سنة 634 وَسمع من المرسي وَابْن عبد السَّلَام وَالْمُنْذِرِي وَغَيرهم واشتغل على مَذْهَب مَالك وَمهر وَعمل أَمِين الحكم ثمَّ اسْتَقر فِي الْقَضَاء بعد ابْن شَاس فِي أَوَاخِر سنة 685 فباشره إِلَى أَن مَاتَ إِلَّا أَن النَّاصِر عَزله لما رَجَعَ من الكرك فِي سنة 711 وَأمر القَاضِي الشَّافِعِي أَن يتَّخذ نَائِبا مالكيا من جِهَته فاستناب القَاضِي بدر الدّين بن رَشِيق ثمَّ بعد قَلِيل أُعِيد ابْن مخلوف وَكَانَ مشكور السِّيرَة كثير الِاحْتِمَال وَالْإِحْسَان للطلبة وَقد تعرض لَهُ صدر الدّين ابْن الْوَكِيل لكائنة جرت فَقَالَ فِيهِ من أَبْيَات

(إِلَى مَالك يعزونه ونويرة

فَلَا عجب أَن كَانَ يدعى متمما)

وَكَانَت قد وَقعت لَهُ فِي سلطنة الْأَشْرَف كائنة شنعاء فِي حكمه بِإِبْطَال وقف بنت الْأَشْرَف ابْن الْعَادِل أملاكها وَكَانَ الشجاعي التمس من الْقُضَاة ذَلِك فاحجموا عَنهُ واقدم ابْن مخلوف عَلَيْهِ قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ فِيهِ مُرُوءَة وَاحْتِمَال وَله دربة بِالْقضَاءِ وَبت الْأَحْكَام مَاتَ فِي حادي عشري جُمَادَى الْآخِرَة سنة 718 وَاسْتقر بعده تَقِيّ الدّين الاخنائي

- 295 عَليّ بن مَرْزُوق بن أبي الْحسن الربعِي السلَامِي زين الدّين أَصله من الْموصل ولد سنة 650 وتعانى التِّجَارَة ذكر عَن جمال الدّين

ص: 152

إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الطَّيِّبِيّ أَن بعض أُمَرَاء الْمغل تنصر فَحَضَرَ عِنْده جمَاعَة من كبار النَّصَارَى والمغل فَجعل وَاحِد مِنْهُم ينتقص النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهُنَاكَ كلب صيد مربوط فَلَمَّا أَكثر من ذَلِك وثب عَلَيْهِ الْكَلْب فخمشه فخلصوه مِنْهُ وَقَالَ بعض من حضر هَذَا بكلامك فِي مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم فَقَالَ كلا بل هَذَا الْكَلْب عَزِيز النَّفس وَآل أُشير بيَدي فَظن أَنِّي أُرِيد أَن أضربه ثمَّ عَاد إِلَى مَا كَانَ فِيهِ فَأطَال فَوَثَبَ الْكَلْب مرّة أُخْرَى فَقبض على زردمته فقلعها فَمَاتَ من حِينه فَأسلم بِسَبَب ذَلِك نَحْو أَرْبَعِينَ ألفا من الْمغل وَمَات عَلَاء الدّين هَذَا فِي سنة 720

- 296 عَليّ بن مَسْعُود بن نَفِيس بن عبد الله أَبُو الْحسن الْموصِلِي ثمَّ الْحلَبِي ثمَّ الدِّمَشْقِي ولد سنة 634 وَسمع من يُوسُف بن خَلِيل وَضاع ذَلِك مِنْهُ وبمصر من الْكَمَال الضَّرِير والرشيد الْعَطَّار وَغَيرهمَا ثمَّ نزل إِلَى أَن أَخذ عَن أَصْحَاب ابْن ملاعب ثمَّ أَصْحَاب ابْن اللتي والضياء وعني بِالْحَدِيثِ وَقَرَأَ الْكثير وَحصل الْأُصُول وَأكْثر بِدِمَشْق عَن ابْن عبد الدَّائِم والكرماني وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهم وَكَانَ صَالحا مفتيا وَلم يزل يقْرَأ ويفيد إِلَى آخر عمره قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ حسن الْخلق مَعَ الدّين وَالتَّقوى وَعدم لَهُ من ذَلِك شَيْء كثير فِي وقْعَة التتار ووقف بقيتها وَمَات فِي

ص: 153

صفر فِي سنة 704

- 297 عَليّ بن مطرف بن حسن بن طريف بن غبشان بن مُعلى بن غالى ابْن يحيى بن مُوسَى بن عِيسَى بن دَاوُد بن عبد الله بن سَالم بن عبد الله بن عمر الْقرشِي الْعَدوي الْعمريّ ذكره الشهَاب ابْن فضل الله فِي ذهبية الْعَصْر وَقَالَ كَانَ من خَواص أَمِير الْمَدِينَة وذى بن جماز فَلَمَّا آلت الإمرة إِلَى طفيل أوقع بِابْن مطرف وَذَوِيهِ فجفلوا إِلَى الْقَاهِرَة فأقاموا بهَا ولعلي شعر مِنْهُ

(حمامة بطن الواديين أبيني

أدينك فِي شرع الْمحبَّة ديني)

(حنينك لَا يزْدَاد إِلَّا صبَابَة

كَذَلِك من دون الْأَنَام حنيني

- 298 عَليّ بن المظفر بن إِبْرَاهِيم بن عمر بن يزِيد الوداعي الْكِنْدِيّ الاسكندراني ثمَّ الدِّمَشْقِي ولد سنة 640 تَقْرِيبًا وتلا بالسبع على علم الدّين اللورقي وَابْن أبي الْفَتْح وَطلب الحَدِيث فَسمع من ابْن أبي طَالب ابْن السروري وَمن عبد الله بن الخشوعى وَعبد الْعَزِيز الكفرطابى والصدر الْبكْرِيّ وَعُثْمَان بن خطيب القرافة وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل قَرَأَ عَلَيْهِ بِنَفسِهِ

ص: 154

المعجم الصَّغِير للطبراني وَابْن عبد الدَّائِم وَمن بعدهمْ قَالَ البرزالي جمعت شُيُوخه بِالسَّمَاعِ من سنة اربعين فَمَا بعْدهَا فبلغوا نَحْو الْمِائَتَيْنِ واشتغل فِي الْآدَاب فمهر فِي الْعَرَبيَّة وَقَالَ الشّعْر فأجاد وَكتب الدرج بالحصون مُدَّة ثمَّ دخل ديوَان الْإِنْشَاء فِي آخر عمره بعد سعي شَدِيد وَكَانَ لِسَانه هجاء فَكَانَ النَّاس ينفرون عَنهُ لذَلِك كَانَ شَدِيدا فِي مَذْهَب التَّشَيُّع من غير سبّ وَلَا رفض وَزَعَمُوا أَنه كَانَ يخل بِالصَّلَاةِ وَولى الشَّهَادَة بديوان الْجَامِع ومشيخة الحَدِيث النفيسية وَجمع تذكرة فِي عدَّة مجلدات تقرب من الْخمسين وَقفهَا بالسميساطية وَهِي كَثِيرَة الْفَوَائِد وَكَانَت لَهُ ذؤابة بَيْضَاء إِلَى أَن مَاتَ وفيهَا يَقُول

(يَا عائبا مني بَقَاء ذؤابتي

مهلا فقد أفرطت فى تعيبها)

(قد واصلتني فِي زمَان شبيبتي

فعلى م اقطعها أَوَان مشيبها)

وَمن لطائفه قَوْله

(وَيَوْم لنا بالنير بَين رقيقَة

حَوَاشِيه خَال من رَقِيب يشينه)

(وقفنا فسلمنا على الدوح غدْوَة

فَردَّتْ علينا بالرؤوس غصونه) وَله

(وَلَا تَسْأَلُونِي عَن لَيَال سهرتها

أراعي نُجُوم الْأُفق فِيهَا إِلَى الْفجْر)

(حديثى عَال فى السَّمَاء لأنى

أخذت الْأَحَادِيث الطوَال عَن الزهر)

ص: 155

وَله وكتبهما عَنهُ الرشيد الفارقي وَكَانَ يستجيدهما

(وَلَو كنت أنسى ذكره لنسيته

وَقد نشأت بَين المحصب والحمى)

(سَحَابَة لؤم أرعدت ثمَّ أبرقت

بسمر وبيض أمْطرت عَنْهُمَا دَمًا)

وَله

(فتنت بِمن محاسنه

إِلَى عرب النقا تنمي)

(عذار من بني لَام

وطرف من بنى سهم)

(وعذالى بَنو ذهل

وحسادي بَنو فهم)

وَله

(خليلي لَا تَسْقِنِي

سوى الصّرْف فَهُوَ الهني)

(ودع كأسها أطلسا

وَلَا تَسْقِنِي مَعَ دني)

وَله

(قسما بمرآك الْجَمِيل فَإِنَّهُ

عَرَبِيّ حسن من بنى زهران)

(لاحلت عَنْك وَلَو رَأَيْتُك من بنى

لحبان لَا بل من بني شَيبَان)

أَخْبرنِي أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد بِقِرَاءَتِي أنشدنا الوداعي لنَفسِهِ إجَازَة وَهُوَ أخر من حدث عَنهُ

(قَالَ لي العاذل المفند فِيهَا

حِين وافت سلمت مختاله)

(قُم بِنَا نَدع النُّبُوَّة فى الْعِشْق

فقد سلمت علينا الغزاله)

وَله

(إِذا رَأَيْت عارضا مسلسلا

فِي وجنة كجنة يَا عاذلي)

(فَاعْلَم يَقِينا أنني من أمة

تقاد للجنة بالسلاسل)

ص: 156

مَاتَ فِي رَجَب سنة 716 وَهُوَ مَنْسُوب إِلَى ابْن ودَاعَة وَهُوَ عز الدّين عبد الْعَزِيز ابْن مَنْصُور بن ودَاعَة الْحلَبِي كَانَ النَّاصِر بن الْعَزِيز ولاه شدّ الدَّوَاوِين بِدِمَشْق ثمَّ ولاه الظَّاهِر بيبرس وزارة الشَّام فَكَانَ عَلَاء الدّين الوداعي كَاتبه فاشتهر بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ لطول ملازمته لَهُ قَالَ الذَّهَبِيّ لم يكن عَلَيْهِ ضوء فِي دينه وَكَانَ يخل بِالصَّلَاةِ وَيَرْمِي بعظائم وَكَانَت الحماسة من محفوظاته حَملَنِي الشره على السماع من مثله قَالَ ابْن رَافع سمع مِنْهُ الْحَافِظ الْمزي وَغَيره وَكَانَ قد سمع الْكثير وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَحصل الْأُصُول وَمهر فِي الْأَدَب وَكتب الْخط الْمَنْسُوب سَأَلت الْكَمَال الزملكاني عَنهُ فَقَالَ اشْتغل فِي شبيبته كثيرا بأنواع من الْعُلُوم وَقَرَأَ بالسبع وَقَرَأَ الحَدِيث وسَمعه وَحصل طرفا من اللُّغَة وَكَانَ لَهُ شعر فِي غَايَة الْجَوْدَة فِيهِ الْمعَانِي المستكثرة الحسان الَّتِي لم يسْبق إِلَى مثلهَا وَكَانَ يكْتب للوزير ابْن ودَاعَة ويلازمه ثمَّ نقصت حَاله بعده وَلم يحصل لَهُ إنصاف من جِهَة الوصلة وَلم يزل يُبَاشر فِي الدِّيوَان السلطاني وَقَالَ البرزالي بَاشر مشيخة دَار الحَدِيث النفيسية عشْرين سنة إِلَى أَن مَاتَ

- 299 عَليّ بن المظفر بن أَحْمد الصَّالِحِي أجَاز لَهُ شيخ الشُّيُوخ بحماة وَابْن عبد الدَّائِم والنجيب وَغَيرهم وَحدث عَنْهُم بِجُزْء ابْن عَرَفَة وَيُقَال إِنَّه جَازَ الْمِائَة مَاتَ فِي شَوَّال سنة 742

- 300 عَليّ بن معالي الْحَرَّانِي عَلَاء الدّين ابْن الْوَزير الْكَاتِب كَانَ مشكور السِّيرَة وَمَات فِي صفر سنة 705

ص: 157

- 301 عَليّ بن أبي الْمَعَالِي بن خضر التنوخي المعري ثمَّ الدِّمَشْقِي أَبُو الْحسن ولد سنة 51 وَحمل إِلَى دمشق وَهُوَ ابْن خمس سِنِين وَحفظ الْقُرْآن وَتعلم الْخياطَة وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وعَلى بن الأوحد والمقداد الْقَيْسِي وَيحيى بن أبي مَنْصُور وَغَيرهم وَحدث واقرأ الْأَطْفَال وَكَانَ يلازم الْجَامِع وَمن مسموعه على إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر فضل الْخَلِيل للقاسم بن عَسَاكِر بِسَمَاعِهِ مِنْهُ مَاتَ فِي رَابِع جُمَادَى الأولى سنة 737

- 302 عَليّ بن مقَاتل الْأنْصَارِيّ الْحَرَّانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الزريزير بن الْكَاتِب الحاسب ولد سنة 65 تَقْرِيبًا وَكَانَ يعلم النَّاس الْحساب وانتفع بِهِ جمَاعَة وَمَات فِي صفر سنة 750

- 303 عَليّ بن مقَاتل بن عبد الْخَالِق الْحَمَوِيّ التَّاجِر الزجال ولد سنة 674 بحماة وتعانى الْأَدَب فنظم الشّعْر قَلِيلا وَغلب عَلَيْهِ نظم الأزجال فاشتهر بهَا فَمن نظمه فِي الشّعْر

(إِن كانون فِي الكوانين أَمْسَى

وَبِه خيلة من النيرَان)

(كصديق لَهُ ثَلَاث وُجُوه

كل وَجه مِنْهَا بِأَلف لِسَان)

وَله

(يَا مرقصا يَا مطربا غنى لنا

أنعم لإخوان الصَّفَا بتلاق)

(فَلَقَد رميت مقَاتل الفرسان بَين

يَديك عِنْد مصَارِع العشاق)

ص: 158

وَأما أزجاله فَهِيَ فِي ديوَان مُفْرد فِي مجلدين وَكَانَ هَذَا الْفَنّ قد انْتهى إِلَيْهِ فِي زَمَنه بَلغنِي أَن ابْن نباتة والصفي الْحلِيّ اجْتمعَا عِنْد الْمُؤَيد صَاحب حماة فَدخل عَلَيْهِ ابْن مقَاتل فأنشده زجلا قَالَه فِيهِ الْتزم أُمُور كَثِيرَة وَهُوَ فى نِهَايَة الانسجام جَاءَ فِي آخِره ملحون بِأَلف مُعرب فَالْتَفت ابْن نباتة إِلَى الصفي فَقَالَ شيخ صفي الدّين ملحون بِأَلف مُعرب وَكَانَت وَفَاته فِي أَوَائِل سنة 761

- 304 عَليّ بن مقلد البدوي الدِّمَشْقِي كَانَ حَاجِب الْعَرَب فِي أَيَّام تنكز وَله عِنْده منزلَة عَظِيمَة وَكَانَ يتعاظم جدا ثمَّ غضب عَلَيْهِ بعد دهر طَوِيل فِي خدمته فأكحله ثمَّ قطع لِسَانه فَمَاتَ فِي شهر ربيع الآخر سنة 733

- 305 عَليّ بن أبي الْحرم مكي بن السراج القلانسي الدِّمَشْقِي كَانَ ملازما للتلاوة مُنْقَطِعًا عَن النَّاس وَقد حدث عَن ابْن الزبيدِيّ وَابْن الصَّباح وَالْفَخْر الاربلي بِالْإِجَازَةِ وَمَات فِي الْمحرم سنة 702

- 306 عَليّ بن منجا بن عُثْمَان بن أَسد بن المنجا التنوخي عَلَاء الدّين ابْن زين الدّين ولد لَيْلَة نصف شعْبَان سنة 677 وَفِي طَبَقَات ابْن رَجَب سنة ثَلَاث سمع من الْفَخر وَأحمد بن شَيبَان وَغَيرهمَا واشتغل على مَذْهَب الْحَنَابِلَة إِلَى أَن ولي قَضَاء الْحَنَابِلَة فِي رَجَب سنة 732 وَكَانَ كثير الرِّئَاسَة والمرافاة للنَّاس عجبا فِي ذَلِك مَاتَ فِي ثامن شعْبَان سنة

ص: 159

خمسين وَسَبْعمائة قَرَأت تَارِيخ وَفَاته ومولده بِخَط التقي السُّبْكِيّ قَالَ ابْن رَجَب قَرَأت عَلَيْهِ الْأَحَادِيث الَّتِي رَوَاهَا مُسلم عَن أَحْمد بِسَمَاعِهِ عَن مُحَمَّد بن عبد السَّلَام بن أبي عصرون عَن الْمُؤَيد قراءتين بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ عفيفا دينا زاهدا طيب الْمطعم وَالْمشْرَب لَا يَأْكُل لأحد شَيْئا وَلَا يشرب وَلَو كَانَ صديقه ورفيقه ودرج على ذَلِك

- 307 عَليّ بن مَنْصُور بن نَاصِر الْحَنَفِيّ عَلَاء الدّين الْقُدسِي سمع من الشّرف ابْن عَسَاكِر وطبقته وتفقه وَشرح الْمُغنِي فِي أصُول الْفِقْه ودرس بالتنكزية بالقدس وَهُوَ وَالِد صدر الدّين ابْن مَنْصُور الَّذِي ولي الْقَضَاء بالديار المصرية مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 746 وَقيل سنة 748 وَهُوَ وهم

- 308 عَليّ بن منكلي بن عبد الله الصَّالِحِي الذَّهَبِيّ روى عَن إِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَمن طغريل المحسني مَذْكُور فِي مُعْجم الذَّهَبِيّ قَالَ أَبُو الْحسن الْحلَبِي سَمِعت مِنْهُ وَكَانَ خيرا صَالحا مُنْقَطِعًا بمدرسة أبي عمر وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 712 وَقد زَاد على الثَّمَانِينَ

- 309 عَليّ بن نصر الله بن عمر بن عبد الْوَاحِد الْقرشِي الْمصْرِيّ أَبُو الْحسن نور الدّين ابْن الصَّواف الْخَطِيب سمع أَكثر النَّسَائِيّ من ابْن باقا فَكَانَ خَاتِمَة أَصْحَابه وَسمع أَيْضا من ابْن الصَّابُونِي وجعفر وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ

ص: 160

أَبُو الْوَفَاء ابْن مَنْدَه والمديني وَغَيرهمَا ورحل النَّاس إِلَيْهِ وَأَكْثرُوا عَنهُ قَالَ الذَّهَبِيّ ظهر بعد رحلتي فَلم ألقه وأثنوا عَلَيْهِ أَخذ عَنهُ السُّبْكِيّ والواني وَابْن المهندس وَغَيرهم قلت آخِرهم جوَيْرِية بنت الهكاري وَمَات فِي رَجَب سنة 712 وَقد جَاوز التسعين

- 310 عَليّ بن نوح بن أبي الْفضل بن وَحشِي بن عماد الْمُؤَذّن بِجَامِع دمشق سمع من الشَّيْخ شمس الدّين ابْن أبي عمر سمع مِنْهُ ابْن الْمُحب وَولده مُحَمَّد وَابْن سعد وَآخَرُونَ وَمَات قَدِيما فِي ذِي الْقعدَة سنة 727

- 311 عَليّ بن هِلَال الدولة الشيرزى ولد بشيرز ثمَّ قدم مصر وباشر شدّ الْعِمَارَة وخدم عِنْد أَحْمد بن عبَادَة فِي نظر الْخَاص والأوقاف وندبه السُّلْطَان النَّاصِر لعمارة الْمَسْجِد الْحَرَام فِي شَوَّال سنة 727 وَأصْلح مَا وَهن من سقوفه وجدرانه وسَاق عين ثقبة إِلَى مَكَّة وَأَنْشَأَ الْمِيضَاة الناصرية بالمسعى وَلما عَاد قَرَّرَهُ النَّاصِر فِي شدّ الدَّوَاوِين ثمَّ صودر فِي سنة 734 وَكَانَ كثير الْخَيْر وَالْمَعْرُوف والشفقة والعفة فَلم يحصل لَهُ فِي المصادرة كَبِير إهانة ثمَّ سجن بالإسكندرية ثمَّ شفع فِيهِ تنكز وَطَلَبه الى دمشق ثمَّ آخر بِإِخْرَاجِهِ الى شيرز فَمَاتَ بهَا سنة 739

- 312 عَليّ بن هبة الله بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة نور الدّين ابْن شهَاب الدّين الاسنائي الْفَقِيه الشَّافِعِي تفقه على بهاء الدّين القفطى وَالشَّيْخ جلال الدّين الدشناوي وبرع فِي الْفِقْه وَكتب الرَّوْضَة بِخَطِّهِ وَكَانَ يستحضر غالبها وَهُوَ أول من أدخلها إِلَى قوص وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الْفَتْوَى بقوص

ص: 161

ودرس بعدة مدارس وصاهر الصاحب نجم الدّين الاصفوني فَلَمَّا مَاتَ هرب أَصْحَابه فَغَاب هُوَ سبعين يَوْمًا فحفظ فِيهَا الْمُنْتَخب فِي الْأُصُول وَكَانَ يحفظ مُخْتَصر مُسلم لِلْمُنْذِرِيِّ وَجَرت لَهُ محنة بِسَبَب إِلْحَاق أَطْفَال من نَصْرَانِيّ بجد لَهُم أسلم فَيُقَال إِنَّهُم دسوا عَلَيْهِ من سقَاهُ سما فَمَاتَ فِي سنة 707

- 313 عَليّ بن يحيى بن أسعد بن عبد الْوَهَّاب

- 314 عَليّ بن يحيى بن إِسْمَاعِيل الدِّمَشْقِي عَلَاء الدّين ابْن القيسراني اشْتغل بالأدب وَحفظ المقامات والملحة وَدخل ديوَان الْإِنْشَاء وَكَانَ فِي ذهنه وَقْفَة لكنه كتب جيدا وَكَانَ عَاقِلا وقورا وَمَات أَبوهُ قبله بِشَهْر وَاحِد مَاتَ هُوَ فِي شعْبَان سنة 753

- 315 عَليّ بن يحيى بن عُثْمَان بن أَحْمد بن أَبى المنى الدِّمَشْقِي عَلَاء الدّين ابْن نحلة الشَّافِعِي ولد سنة 658 وَحفظ الْمُحَرر وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَغَيره ولازم زين الدّين الفارقي مُدَّة ودرس بالدولعية والركنية وباشر نظر بَيت المَال مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 723

- 316 عَليّ بن يحيى بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أَبى بكر النجيبى الشاطبي ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّاهِد ولد سنة 636 وَسمع من الرشيد ابْن مسلمة وَالْمجد الاسفرايينى والرشيد الْعِرَاقِيّ والنور الْبَلْخِي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ ابْن الجميزي وَغَيره وَخرجت لَهُ مشيخة وَطَالَ عمره وَتفرد وَكَانَ طَوِيل الرّوح صبورا وَكَانَ لَهُ مَسْجِد وحلقة وَعجز أخيرا وَانْقطع وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 721

ص: 162

- 317 عَليّ بن يحيى بن فضل الله بن مجلى الْعَدوي تقدم نسبه فِي تَرْجَمَة أَخِيه أَحْمد أَبُو الْحسن عَلَاء الدّين كَاتب السِّرّ بحلب وليه بعد موت أَبِيه فباشره ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ سنة نِيَابَة عَن أَبِيه واستقلالا وخدم اثْنَي عشر سُلْطَانا وَكَانَ مولده سنة 712 واشتغل قَلِيلا وَلم يمهر كَمَا مهر أَخُوهُ وَمَعَ ذَلِك فَكَانَ الْحَظ لَهُ لرزانته وعقله فَإِن النَّاصِر غضب من أَحْمد ونفاه إِلَى الشَّام فَأمر أَبَاهُ أَن يحضر إِلَيْهِ ابْنه عَلَاء الدّين ليقْرَأ الْبَرِيد وَينفذ الأشغال على عَادَة أَخِيه فِي حَيَاة أَبِيه فَاعْتَذر أَبوهُ بصغر سنه وَكَانَ سنة إِذْ ذَاك خمْسا وَعشْرين سنة فَقَالَ لَهُ النَّاصِر أَنا أربيه واعلمه وأدربه فباشر ذَلِك سنة وشيئا ثمَّ مَاتَ أَبوهُ فقرره النَّاصِر فِي مَكَانَهُ اسْتِقْلَالا وَكَانَ حسن الْخط جدا لَا يلْحق فِيهِ وَلَا سِيمَا قلم الثُّلُث فَلم يلْحقهُ فِيهِ أحد وَلَا كتبه بعد الْوَلِيّ العجمي أحد مثله وَهُوَ قَلِيل البضاعة من الْعلم كَانَ سَاكِنا وقورا وَقد سمع الحَدِيث من أَبِيه وَأَسْمَاء بنت صصرى وَغَيرهمَا وَحدث وَله نظم وسط وَكَانَ يعْتق الْوَرق والحبر وينقل الْقطع بِخَط الْوَلِيّ العجمي وَابْن البواب وَغَيرهمَا مِمَّن تقدم وَتَأَخر فَلَا يشك من ينظر ذَلِك من كتاب الْمَنْسُوب أَنه خطّ من نَقله مِنْهُ إِلَّا الْفَرد النَّادِر وَحكى شَيخنَا ابو على الزفتاوى أَنه حضر هُوَ وَالشَّيْخ شمس الدّين ابْن ابى رقيبة محتسب مصر وَكَانَت رئاسة كِتَابَة الْمَنْسُوب انْتَهَت إِلَيْهِ فَأرَاهُ عَلَاء الدّين قِطْعَة بِخَط ابْن البواب قد أتقنها وعتقها حَتَّى كَانَ لَا يشك أحد أَنَّهَا خطّ ابْن البواب فتأملها ابْن أبي رقيبة وَقَالَ أسعد الله الأنامل

ص: 163

الَّتِي خطتها فَتغير ابْن فضل الله وسبه ودعا عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ فَقدر الله أَن ابْن فضل الله مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 769 وَله سبع وَخَمْسُونَ سنة وعاش بعده الْمُحْتَسب ثَمَانِي سِنِين وَكَانَ الْمُحْتَسب مَعَ ذَلِك أسن مِنْهُ فَإِنَّهُ أَخذ عَن الشَّيْخ عماد الدّين ابْن الْعَفِيف ولازمه طَويلا وَكَانَ فِي حَيَاته من الكملة فِي كِتَابَة الْمَنْسُوب وَمَات الْعِمَاد سنة 737

- 318 عَليّ بن يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ الدِّمَشْقِي عَلَاء الدّين ابْن الفويرة كَانَ جيد الْخط حسن الضَّبْط ولي شَهَادَة الخزانة وَنظر الأسرى ثمَّ عزل عَنْهُمَا مرَارًا وحصلت لَهُ بِسَبَب ذَلِك كلف كَثِيرَة ثمَّ قرر فِي توقيع الدست فِي أَوَاخِر عمره فباشره دون نصف سنة وَمَات فِي شَوَّال سنة 754

- 319 عَليّ بن يحيى بن أبي الثَّنَاء الذَّهَبِيّ ولد سنة

. وأسمع على بن إِسْمَاعِيل ابْن أبي الْيُسْر وَحدث وَمَات

...

- 320 عَليّ بن يَعْقُوب بن أَحْمد بن يَعْقُوب بن الصَّابُونِي اسْمَعْهُ أَبوهُ الْكثير بِدِمَشْق والقاهرة فَمَاتَ شَابًّا ابْن ثَلَاثِينَ سنة فِي جُمَادَى الأولى سنة 710

- 321 عَليّ بن يَعْقُوب بن جِبْرِيل الْبكْرِيّ نور الدّين أَبُو الْحسن الْمصْرِيّ الشَّافِعِي الْفَقِيه ولد سنة 673 واشتغل بالفقه وَالْأُصُول وَقَرَأَ بِنَفسِهِ مُسْند الشَّافِعِي على سِتّ الوزراء لما قدمت الْقَاهِرَة وَجَرت لَهُ محنة بِسَبَب

ص: 164

القبط فتعصبوا عَلَيْهِ وَأغْروا بِهِ السُّلْطَان وَكَانَ هُوَ قد بسط لِسَانه فِي الْإِنْكَار فَأمر بِقطع لِسَانه فَبلغ ذَلِك الشَّيْخ صدر الدّين ابْن الْوَكِيل وَكَانَ بِالْقَاهِرَةِ فطلع إِلَى القلعة وشفع فِيهِ فَقبل السُّلْطَان شَفَاعَته بعد جهد وَشرط أَن يخرج من مصر فَخرج إِلَى دهروط وَكَانَ سَبَب ذَلِك أَنه لما كَانَ فِي النّصْف من الْمحرم سنة 714 بلغه أَن النَّصَارَى قد استعاروا من قناديل جَامع عَمْرو بن الْعَاصِ بِمصْر شَيْئا وعلقوه فِي مجمع كَانَ بالكنيسة الْمُعَلقَة فَأخذ مَعَه طَائِفَة كَبِيرَة من النَّاس وهجم الْكَنِيسَة وَالنَّصَارَى فِي الْمُجْتَمع وَنكل بهم وَبلغ مِنْهُم مبلغا عَظِيما وَعَاد إِلَى الْجَامِع وأهان قومته وَأكْثر من الوقيعة فِي خَطِيبه فَبلغ ذَلِك الْفَخر نَاظر الْجَيْش فاتفق دُخُول الْبكْرِيّ إِلَى أرغون النَّائِب فشنع القَوْل على كريم الدّين الصَّغِير نَاظر النظار وَعلي كريم الدّين نَاظر الْخَاص وَإِن ذَلِك جرى بأمرهما فَبلغ السُّلْطَان فَأمر بإحضار الْقُضَاة وَفِيهِمْ ابْن الْوَكِيل واحضر الْبكْرِيّ فَتكلم وَوعظ وَذكر آيَات من الْقُرْآن وَأَحَادِيث وَاتفقَ أَنه أغْلظ فِي عِبَارَته وواجه السُّلْطَان يَقُول أفضل الْجِهَاد كلمة حق عَنهُ سُلْطَان جَائِر فَقَالَ لَهُ السُّلْطَان وَقد اشْتَدَّ غَضَبه أَنا جَائِر قَالَ نعم أَنْت سلطت الأقباط على الْمُسلمين وقويت دينهم فَلم يَتَمَالَك السُّلْطَان نَفسه أَن أَخذ السَّيْف وهم بِالْقيامِ ليضربه فبادره أَمِير طغاي وأمسكه بِيَدِهِ فَالْتَفت إِلَى ابْن مخلوف وَقَالَ يَا قَاضِي يتجرأ عَليّ هَذَا مَا الَّذِي يجب عَلَيْهِ قَالَ

ص: 165

لم يقل شَيْئا يُوجب عُقُوبَة فصاح السُّلْطَان بالبكري أخرج عني فَقَامَ وَخرج فَقَالَ ابْن الْوَكِيل مَا كَانَ يَنْبَغِي أَن يغلظ وَيتَكَلَّم بِرِفْق فأعجب السُّلْطَان فَقَالَ ابْن جمَاعَة قد تجرأ وَمَا بقى إِلَّا مراحم السُّلْطَان فأنزعج أَيْضا وَقَالَ اقْطَعُوا لِسَانه فبادر طغاي الدويدار ليفعل فَحَضَرَ الْبكْرِيّ وارتعد وَصَاح واستغاث بالأمراء فرقوا لَهُ وألحوا على السُّلْطَان فِي السُّؤَال فِي أمره حَتَّى رق وَأمر بنفيه وَدخل ابْن الْوَكِيل وَهُوَ يبكي وينتحب فَظن السُّلْطَان أَنه أَصَابَهُ شَيْء فَقَالَ لَهُ خير خير قَالَ الْبكْرِيّ عَالم صَالح لكنه ناشف الدِّمَاغ قَالَ صدقت وَسكن غَضَبه وَأمر بِإِخْرَاجِهِ وَكَانَ نور الدّين الْمَذْكُور جوادا مقلا فَقِيها فَاضلا مناظرا وَهُوَ مِمَّن كَانَ يشدد على ابْن تَيْمِية لما امتحن بِالْقَاهِرَةِ وَذكر الْكَمَال جَعْفَر الادفوي أَن ابْن الرّفْعَة أوصاه أَن يكمل شرح الْوَسِيط ولنور الدّين كتاب تَفْسِير الْفَاتِحَة وَكتاب فِي الْبَيَان وَغير ذَلِك قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ دينا متعففا منطرحا للتجمل نهاء عَن الْمُنكر وَكَانَ وثب مرّة على ابْن تَيْمِية ونال مِنْهُ وَأكْثر القلاقل وَمَات فِي شهر ربيع الآخر سنة 724

- 322 عَليّ بن يُوسُف بن الأوحد سادر بن الزَّاهِر بن صَاحب حمص أحد الْأُمَرَاء العشراوات بِدِمَشْق وَمَات وَله دون الْعشْرين بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة

ص: 166

وَدفن بِالبَقِيعِ فِي ذِي الْقعدَة سنة 754 وَلم يكن بِدِمَشْق أجمل صُورَة مِنْهُ

- 323 عَليّ بن يُوسُف بن حريز بن معضاد بن مُحَمَّد بن أَحْمد القارىء الْمَشْهُور بالشيخ نور الدّين الشطنوفي اللَّخْمِيّ الشَّافِعِي كَانَ أَصله من الشَّام من البلقاء وَولد بِالْقَاهِرَةِ فِي أَوَاخِر شَوَّال سنة 647 وَأخذ القراآت عَن تَقِيّ الدّين ابْن الجرائدي وزين الدّين ابْن الجزائرى وَغَيرهمَا والعربية عَن صَالح ابْن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الاسعردي إِمَام جَامع الْحَاكِم وَسمع من النجيب والصفي الْخَلِيل وَغَيرهمَا وَولي تدريس التَّفْسِير بالجامع الطولوني والإقراء بِجَامِع الْحَاكِم وَكَانَ النَّاس يكرمونه ويعظمونه وينسبونه إِلَى الصّلاح وانتفع بِهِ جمَاعَة فِي القراآت وَجمع هُوَ مَنَاقِب الشَّيْخ عبد الْقَادِر وسمى الْكتاب الْبَهْجَة قَالَ الْكَمَال جَعْفَر وَذكر فِيهَا غرائب وعجائب

ص: 167

وَطعن النَّاس فِي كثير من حكاياته وَمن أسانيده فِيهَا وَكَانَ عَالما تقيا مشكور السِّيرَة وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فى تَاسِع عشر ذِي الْحجَّة سنة 713 رحمه الله

- 324 عَليّ بن عز الدّين يُوسُف بن الْحسن بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن عبد الله الْأنْصَارِيّ الزرندي ثمَّ الْمدنِي الْحَنَفِيّ نور الدّين أَبُو الْحسن ابْن أبي المظفر ابْن الزرندي ولد سنة عشر أَو قبلهَا وَقَيده بَعضهم سنة ثَمَان وَسمع من إِسْمَاعِيل النفليس [وَمن ابْن شَاهد الْجَيْش وَكَانَ قد حفظ ربع الْوَجِيز فِي الْفِقْه على مَذْهَب الإِمَام الشَّافِعِي ثمَّ تحول حنفيا وتفقه على مَذْهَب الْحَنَفِيَّة وَنظر فِي الْآدَاب وشارك فِي الْفَضَائِل وَطلب الحَدِيث وَسمع

ص: 168

بِدِمَشْق والقاهرة وبغداد ورحل الى خوارزم وَغَيرهَا وشارك فى الْفَضَائِل وَولى قُضَاة الْمَدِينَة والتدريس بهَا والحسبة فِي سنة 766 وَكَانَ سَيْفا لأهل السّنة قامعا للمبتدعة وَهُوَ أول قَضَاء الْحَنَفِيَّة بِالْمَدِينَةِ وَمن شُيُوخه الْوَادي آشي وَابْن حُرَيْث وَالزُّبَيْر بن عَليّ الاسواني وَالْجمال المطري وَمُحَمّد بن عَليّ بن يحيى الغرناطي قَالَ ابْن حبيب حدث بحلب بالشفاء عَن الزبير وَله مقامة بديعة فِي الْمُفَاخَرَة بَين مَكَّة وَالْمَدينَة قَرَأت عَلَيْهِ بحلب فِي رَجَب سنة وَفَاته وَمَات بِالْمَدِينَةِ فِي سَابِع أَو ثامن ذِي الْحجَّة سنة 772

- 325 عَليّ بن يُوسُف بن الْحُسَيْن بن أبي حَامِد عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن العجمي العجرم سمع من سنقر الصَّحِيح بفوت وَحدث وَكَانَ من شُيُوخ الحَدِيث وَذكره ابْن سعد فِيمَن لقِيه سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 749

- 326 عَليّ بن يُوسُف بن سُلَيْمَان صدر الدّين ابْن جمال الدّين ابْن الصَّدْر سُلَيْمَان الْحَنَفِيّ نَاب فِي الحكم عَن القَاضِي برهَان الدّين بن عبد الْحق ثمَّ نَاب فِي الحكم بِدِمَشْق ذكره الشَّيْخ صَلَاح الدّين العلائي وقدح فِي حكمه وَفِي شُهُوده حَتَّى قَالَ وَلَا يجوز لأحد أَن ينفذ حكمه لما اشْتهر عَنهُ

- 327 عَليّ بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن بدران الاربلي عَلَاء الدّين ثمَّ الدِّمَشْقِي التَّاجِر سمع بِبَغْدَاد من ابْن الدواليبي وَحدث عَنهُ وَكَانَ لَهُ علم وخدم عِنْد

ص: 169

تقزدمر لما كَانَ نَائِب دمشق وَمَات سنة 752

- 328 عَليّ بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن أَبى الْعِزّ وهيب صدر الدّين الْحَنَفِيّ قَرَأَ الْعلم واشتغل على مَذْهَب الْحَنَفِيَّة وَمهر وناب فِي الحكم ودرس وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي ذِي الْحجَّة سنة 737

- 329 عَليّ بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن عَليّ الصنهاجي المالقي الْمَعْرُوف بِابْن مصامد أَخذ عَن ابيه وابى صَالح النجيبى وأبى مُحَمَّد البابلى وَغَيرهم ذكره ابو الْقَاسِم النجيبى فِي فَوَائِد رحلته وَقَالَ سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فِي سنة 617 وأرخ وَفَاته فِي سنة 702

- 330 عَليّ بن يُوسُف بن مُحَمَّد الْمصْرِيّ الأَصْل ابْن المهتار الدِّمَشْقِي عَلَاء الدّين ولد فِي ربيع الأول سنة 649 وَسمع من إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر والكرماني وَابْن أبي عمر وَابْن عَطاء وَغَيرهم وَكَانَ اماما بِمَسْجِد الرَّأْس وَيشْهد تَحت السَّاعَات وَله حَلقَة بالجامع ثمَّ ضعف بَصَره وَانْقطع وَمَات فِي الْمحرم سنة 736

- 331 عَليّ بن يُوسُف بن يحيى بن مُحَمَّد بن الزكي زكي الدّين ابْن بهاء الدّين الدِّمَشْقِي سمع من الْفَخر وَحدث وَمَات فِي شَوَّال سنة 746

- 332 عَليّ بن يُوسُف بن يَعْقُوب السنجاري الأديب

سمع مِنْهُ

ص: 170

عبد الرَّحْمَن بن عمر القبابي بَيْتَيْنِ من نظمه

- 333 عَليّ بن يُوسُف بن رَيَّان الْكَاتِب سمع من

. وَكَانَت لَهُ إجَازَة ثمَّ بَاشر عدَّة جِهَات فظلم فتحاشاه المحدثون ووصفوه بِسوء السِّيرَة وَمنع العلائي النَّاس عَن الْأَخْذ عَنهُ فَمَاتَ وَلم يحدث فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 761

- 334 عَليّ الاقصرائي الملقب قوركان يذكر أَنه سمع بعد التسعين شرح السّنة وجامع الْأُصُول وَحدث وَكَانَ مَعَه مَا يدل على صدقه وَحدث أَيْضا بالعوارف عَن بعض أَصْحَاب الْمُؤلف وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 767 عَن سنّ عالية

- 335 عَليّ الْأَوَانِي الفرضي قَاضِي اوانا تفقه على الْجمال أَحْمد بن عَليّ البابصري الَّذِي مَاتَ سنة 750 ذكره ابْن رَجَب فى الطَّبَقَات

- 336 على بالبراومى الْبَغْدَادِيّ خَادِم الشَّيْخ أَسد كَانَ من أَعْيَان الصَّالِحين وَله مَال يتجر لَهُ فِيهِ ويبر مِنْهُ وَيتَصَدَّق وَيَأْمُر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر ويشفع فَلَا يرد وَمَات فِي رَجَب سنة 766 بِدِمَشْق

- 337 عَليّ الدَّمِيرِيّ اشْتغل بِالْعلمِ وَانْقطع بالجامع الْأَزْهَر وَكَانَ يعبر

ص: 171

الرُّؤْيَا وَله فِي ذَلِك بَاعَ وَاسع ويصوم الدَّهْر ويقرىء النَّاس الْقُرْآن مُتَبَرعا وَكَانَ قد سمع من ابْن عبد الْهَادِي وَمَات فِي الْمحرم سنة 768

- 338 عَليّ الْغَزِّي نزيل الصالحية قَرَأت بِخَط السُّبْكِيّ كَانَ رجلا مُبَارَكًا فِيهِ ذوق وَتَأمل فِي كَلَام أَرْبَاب الطَّرِيق مَاتَ فِي ثَالِث رَجَب سنة 749 قَالَ وَكَانَ ينْسب لِابْنِ تَيْمِية

- 339 عَليّ الفوطي الدِّمَشْقِي كَانَ كثير الكرامات والمكاشفات وَمَات فِي ربيع الأول سنة 766 وَقد جَاوز السّبْعين بِدِمَشْق

- 340 عَليّ المغربل أحد من كَانَ يعْتَقد بالديار المصرية مَاتَ فِي خَامِس جُمَادَى الأولى سنة 792 وَصلى عَلَيْهِ شَيخنَا البُلْقِينِيّ

- 341 أَبُو عَليّ بن مَسْعُود بن أبي عَليّ الْحَرَّانِي خَال عماد الدّين أبي بكر ابْن الْكُمَيْت سمع من مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم القواس جُزْء الْأنْصَارِيّ وَمِنْه وَمن أَخِيه عمر مُعْجم ابْن جَمِيع رَأَيْت ذَلِك بِخَط ابْن سعد

- 342 عماد بن يُوسُف الرضوى وَكَانَ اسْمه سنجر بن عبد الله الْآمِدِيّ الأَصْل النصيبي المولد ولد سنة 13 أَو 15 أَو 16 وَسمع مَعَ سَيّده عماد الدّين عمر بن أبي بكر عَليّ الْموصِلِي من الْمعِين الدِّمَشْقِي وَأبي الطَّاهِر بن عزون والنظام عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن بن رَشِيق وَغَيرهم وَله نظم وعَلى ذهنه حكايات وَفِيه خير وَسُكُون ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي سادس جُمَادَى الأولى سنة 738 بِمصْر وَكَانَ آخر كَلَامه

ص: 172

سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ الله الْعَظِيم

- 343 عمار بن مَحْمُود بن حسن بن عمار بن عَليّ بن سعد الله بن أبي الْفضل العاني ثمَّ الْمصْرِيّ أَبُو الْيَقظَان عفيف الدّين ابْن حيينة ولد سنة 688 سمع مِنْهُ من نظمه ابو الْحُسَيْن بن ايبك وَابْن رَافع وَذكره فِي مُعْجَمه وَأنْشد عَنهُ من نظمه قصيدة أَولهَا

(لهف قلبى على القوام القويم

حِين أضحى فِيهِ العرام غريمي)

وأرخ وَفَاته فِي رَجَب سنة 735

- 344 عمر بن إِبْرَاهِيم بن سَالم بن عشائر الْحلَبِي نزيل الْقَاهِرَة يُقَال لَهُ القَاضِي جمال الدّين أَقَامَ بِالْقَاهِرَةِ سالكا طَرِيق الْفُقَرَاء وَحدث عَن نسيبة ابى حَامِد بن عبد الله بن أَحْمد بن عبد الْمُنعم بن عشائر برسالة الْقشيرِي سمع عَلَيْهِ سعد الدّين الْحَارِثِيّ وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه

- 345 عمر بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن الْقَرَافِيّ ولد بِمصْر سنة 53 وَسمع من عبد الْهَادِي الْقَيْسِي وَغَيره وَحدث مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 742

- 346 عمر بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحْمَن ابْن الْحسن بن العجمي كَمَال الدّين أَبُو الْفضل ابْن تَقِيّ الدّين ولد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 704 وَأخذ عَن الشّرف الْبَارِزِيّ بحماة وفخر الدّين

ص: 173

ابْن خطيب جبرين بحلب والبرهان الغزارى بِدِمَشْق وشمس الدّين الاصبهاني بِمصْر وَسمع سنة 711 من أبي بكر أَحْمد بن مُحَمَّد العجمي وَطلب بعد ذَلِك بِنَفسِهِ فَسمع من الحجار وَابْن مزيز وشارك فِي الْفَضَائِل وَسمع بِمصْر والإسكندرية وَأفْتى ودرس وَكتب الطباق وَخرج وَكَانَ بارعا فِي عدَّة عُلُوم وَقد ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه الْمُخْتَص وَمن شُيُوخه شمس الدّين أَبُو بكر بن مُحَمَّد العجمي وَإِبْرَاهِيم بن صَالح وَأحمد ابْن إِدْرِيس بن مزيز وَابْن الشخنة والمزى والبرزالي وَكَانَ شيخ الخانقاه الزيدية وَله إِلْمَام قوي بِعلم الحَدِيث وَقد درس بالظاهرية والرواحية بحلب وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الْفَتْوَى بهَا مَعَ الشهَاب الاذرعي قَالَ الْبُرْهَان سبط ابْن العجمي بَلغنِي أَنه شرح فِي تدريس الْحَاوِي بِالدَّلِيلِ وَالتَّعْلِيل وَالْتزم أَن يدرس مِنْهُ كل يَوْم ربعه قَالَ وَجلسَ بِالْمَدْرَسَةِ الظَّاهِرِيَّة فَقَرَأَ عَلَيْهِ طَالب فمررت بِهِ وَقت الضُّحَى وَهُوَ يُقرر فِي كتاب الْحيض وَاسْتمرّ إِلَى الظّهْر فسئموا وَتَفَرَّقُوا وتحققوا أَنه يَفِي بِمَا ادَّعَاهُ قَالَ وَكَانَ أديبا كَرِيمًا ذَا أَخْلَاق جميلَة ومحاضرة حَسَنَة وَله يَد طولى فِي الْفَرَائِض والحساب مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 777

- 347 عمر بن إِبْرَاهِيم بن عمرَان البهنسي نجم الدّين كَانَ فَاضلا ولي

ص: 174

نِيَابَة الحكم بأسنا وأدفو وَكَانَ حسن الْخط جيد الذَّوْق مرضِي الطَّرِيقَة مَاتَ بقوص سنة 710 عَن ثَمَان وَأَرْبَعين سنة

- 348 عمر بن إِبْرَاهِيم بن مَحْمُود بن بشر البعلبكي الْحَنْبَلِيّ سمع من أبي الْحُسَيْن اليونيني وَغَيره وجدت سمع مِنْهُ شهَاب الدّين ابْن حجي وَقَالَ كَانَ شَيخا صَالحا فَقِيها حنبليا مَاتَ فِي سنة

. . وَهُوَ أَخُو بشر ابْن إِبْرَاهِيم الْمَاضِي

- 349 عمر بن إِبْرَاهِيم بن نصر بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله الكنانى الدمشقى الصَّالح زين الدّين النقبي سمع من عمر بن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع وجزء ابْن عبد الصَّمد وَمن إِسْمَاعِيل بن الْفراء وَغَيره وَحدث وَمَات فِي ثامن ذِي الْقعدَة سنة 774

- 350 عمر بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن عبد الرَّزَّاق بن يحيى بن عمر بن كَامِل الحافظي سمع من أبي الْعَبَّاس الحجار مُسْند عبد بن حميد وَمن عَمه أَرْبَعِينَ الفراوي أَنا ابْن ابى جَعْفَر وَغير ذَلِك سمع مِنْهُ الْبُرْهَان سبط ابْن العجمي مُحدث حلب

- 351 عمر بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن عبد الْمُؤمن أَمِين الدولة الحلبى زين الدّين ابو حَفْص ولد سنة 710 وباشر ديوَان الْإِنْشَاء مُدَّة ثمَّ أعرض عَنهُ وَقَالَ ابْن حبيب تعلق بِمذهب أَحْمد ولازم التَّوَاضُع

ص: 175

واشتغل بِالْكِتَابَةِ وَالْأَدب والْحَدِيث وَقدم دمشق ومصر وَرجع إِلَى حلب فَمَاتَ بهَا فِي سنة 777 وَله سبع وَسِتُّونَ سنة

- 352 عمر بن أَحْمد بن أَحْمد بن مهْدي المدلجي الشَّيْخ عز الدّين النسائى تعانى الِاشْتِغَال بالفقه وَغَيره وتفقه وبرع وَسمع الحَدِيث من الدمياطي وَحدث يَسِيرا وانتفع بِهِ جمَاعَة مِنْهُم وَلَده الشَّيْخ كَمَال الدّين وَالشَّيْخ مجد الدّين الزنكلوني ودرس بالفاضلية والكهارية والظاهرية وَبهَا كَانَ يسكن واقرأ النَّحْو بالجامع الْأَقْمَر وصنف مشكلات الْوَسِيط فِي مجلدين لم تكمل قَالَ الاسنوي كَانَ إِمَامًا بارعا فِي الْفِقْه والنحو والحساب وَالْأُصُول محققا دينا ورعا وَكَانَ يحب السماع ويحضره وَنقل التَّاج السُّبْكِيّ عَنهُ فِي التوشيح أَنه كَانَ يَقُول لَا يحل أَن ينْسب إِلَى الرَّافِعِيّ شَيْء مِمَّا فِي الرَّوْضَة وَهُوَ كَلَام ينفر مِنْهُ السّمع وَلكنه مَحْمُول على معنى صَحِيح وَقَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ بارعا فِي الْفِقْه مدققا يعرف الْأُصُول والنحو مَعَ التقشف والزهد وَكَانَ يحضر السماع ويخشع ويطيب وَيحصل لَهُ حَالَة ويبكي إِذا سمع الْقُرْآن وَمَات فِي أول ذِي الْحجَّة سنة 716 وَكَانَ قد توجه لِلْحَجِّ من طَرِيق عيذاب

ص: 176

- 353 عمر بن أَحْمد بن الْخضر بن ظافر بن طراد بن أبي الْفتُوح الْأنْصَارِيّ الْمصْرِيّ الْخَطِيب سراج الدّين القَاضِي الْمدنِي ولد سنة خمس اَوْ سِتّ أَو 637 بصندقا وَسمع من الرشيد الْعَطَّار وتفقه على ابْن عبد السَّلَام والنصير ابْن الطباخ والسديد التزمنتي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ المرسي وَالْمُنْذِرِي وبرع فِي الْفِقْه وَالْأُصُول وولاه الْمَنْصُور قلاون الخطابة بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة نَحْو أَرْبَعِينَ عَاما فَقَدمهَا سنة 682 فانتزعها من أيدى الرافضة وَكَانَ الخطابة وَالْقَضَاء مَعَ آل سِنَان ابْن عبد الْوَهَّاب بن نميلَة الْحُسَيْنِي فَلَمَّا اسْتَقر فِي الخطابة استمروا فِي الحكم وَكَانَ السَّبَب فِي ولَايَته أَن الرافضة كَانُوا يُؤْذونَ أهل السّنة كثيرا لغَلَبَة الرَّفْض على أُمَرَاء الْبَلَد وإقامتهم الْحُكَّام من قبلهم فَكَانَ السُّلْطَان يُرْسل مَعَ الْمَوْسِم إِمَامًا يؤم النَّاس إِلَى رَجَب ثمَّ يُرْسل مَعَ الرجية غَيره إِلَى الْمَوْسِم وَلَا يُمكن أحدا أَن يُقيم أَكثر من ذَلِك لِكَثْرَة الأذية فَلَمَّا اسْتَقر السراج رسخت قدمه وصبر على الْأَذَى وصودر مرّة فَانْتزع السُّلْطَان بِمصْر عوض مَا صودر بِهِ من إقطاع أهل الْمَدِينَة فكفوا عَنهُ وَكَانَ إِذا خطب اصطف الخدام قدامه صفا يحمونه من الرَّجْم ثمَّ صاهر السراج بعض الإمامية فخف عَنهُ الْأَذَى ثمَّ جَاءَ تَقْلِيده من النَّاصِر بِولَايَة الْقَضَاء فَأخذ الخلعة وَتوجه بهَا إِلَى الْأَمِير مَنْصُور بن جماز وَقَالَ لَهُ جاءنى مرسوم السُّلْطَان بِكَذَا وَأَنا لَا أقبل حَتَّى تَأذن فَقَالَ رضيت بِشَرْط أَن لَا تتعرض لحكامنا وَلَا لأحكامنا

ص: 177

فاستمر على ذَلِك وَبَقِي آل سِنَان على حَالهم وغالب الْأُمُور الأحكامية مناطة بهم حَتَّى الْحَبْس والاعوان والاسجلات وَكَانَ السراج يداربهم ويواسي الضُّعَفَاء ويتفقد الأرامل والأيتام وَكَانَ بآخرة قد تنكرت أخلاقه ثمَّ مرض فَتوجه إِلَى الْقَاهِرَة ليتدارى فأدركه الْمَوْت بالسويس فِي الْمحرم سنة 726 وَصلى عَلَيْهِ نجم الدّين الاصفوني وَدفن هُنَاكَ

- 354 عمر بن أَحْمد بن طَاهِر بن طراد بن أبي الْفتُوح هُوَ عمر بن أَحْمد بن الْخضر بن ظافر الْمُتَقَدّم

- 355 عمر بن أَحْمد بن عبد الله بن حلاوات زين الدّين الصَّفَدِي كَانَ أَبوهُ تَاجِرًا وَنَشَأ لَهُ أَخَوان احدهما ابراهيم كَانَ كَبِير التُّجَّار بصفد وَالْآخر يُونُس وَكَانَ سفارا وَتعلق عمر هَذَا بصناعة الْإِنْشَاء وتدرب إِلَى أَن صَار يكْتب الدرج عِنْد نجم الدّين الصَّفَدِي ثمَّ كتب عِنْد شهَاب الدّين ابْن غَانِم ثمَّ اشْتغل بِكِتَابَة السِّرّ بعد أَو وَقع بَين النَّائِب وَبَين شهَاب الدّين بن غَانِم وَحصل لِابْنِ غَانِم محنة كَبِيرَة حِينَئِذٍ واشتغل زين الدّين بِكِتَابَة السِّرّ فباشرها بخبرة وسياسة ومروءة وأضيفت إِلَيْهِ الخطابة وَكَانَ يتجرأ على مَالا يعرفهُ من الْعُلُوم ويدعى أَنه يعرف سِتَّة عشر علما وَرُبمَا كتب على الْفَتْوَى ثمَّ ولي كِتَابَة السِّرّ بطرابلس لأجل وَاقعَة وَقعت لَهُ مَعَ تنكز فَأخْرجهُ من صفد وأهانه وصادره فتعصب لَهُ عَلَاء الدّين ابْن الْأَثِير كَاتب السِّرّ بِمصْر عِنْد السُّلْطَان فاتفق موت كَاتب السِّرّ بطرابلس فَكتب لَهُ بهَا على يَد بريدي فَدَخلَهَا فِي جُمَادَى الأولى سنة 19 فاستمر فِيهَا إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ خَبِيرا بالتنجيم والرمل والموسيقى وَكَانَ

ص: 178

ينتمى إِلَى مقَالَة مُحي الدّين ابْن الْعَرَبِيّ وَكَانَ مَوْصُوفا بالدهاء والمعرفة بالسعي والتحريش بَين النواب وَالْقِيَام بمهمات من يَقْصِدهُ وينتمي إِلَيْهِ وَلَكِن كَانَ عَلَاء الدّين ابْن الْأَثِير يُحِبهُ ويتعصب لَهُ حَتَّى إِنَّه قَالَ للسُّلْطَان لما قَالَ حِين ضعف من يصلح لكتابة السِّرّ قَالَ أما الْقَاهِرَة فَلَا أعرف فِيهَا أحدا أما الشَّام فَلَو كَانَ ابْن حلاوات حَيا لَكَانَ يصلح وَمن شعره فِي كأس مرصع

(ولابسة البلور ثوبا جسمها

عقيق وَقد حفت سموط لآل)

(إِذا جليت عَايَنت شمسا منيرة

وبدرا حلاه من نُجُوم لَيَال)

وَله فِي المديح

(خصت يداك بِسِتَّة محمودة

ممدوحة فِي الْبَأْس وَالْإِحْسَان)

(قلم وَسَهْم واصطناع مَكَارِم

ومثقف ومهتد وعنان)

مَاتَ سَابِع رَمَضَان سنة 736

- 356 عمر بن أَحْمد بن عبد الله بن المُهَاجر زين الدّين الْحلَبِي تفقه على زين الدّين الباريني وَأخذ عَن أبي عبد الله وَأبي جَعْفَر الأندلسيين وَكتب الْإِنْشَاء بحلب وَكَانَ لَهُ نظم حسن فَمِنْهُ مَا كتب بِهِ إِلَى ابْن فضل الله لِمَعْنى اقْتَضَاهُ

(أيا بدر فضل قد علا الشَّمْس قدره

لَك الدَّهْر لم أَبْرَح محبا وداعيا)

(وَمَا أَنا مِمَّن يَسْتَحِيل وداوده

فيا لَيْت شعري لم كرهت وداعيا)

وَمِنْه

(تَقول لى الْعَذْرَاء إِذا رمت وَصلهَا

مقَال فتاة شابت الْمَنْع بالمنح)

ص: 179

(تفكه بتفاح بحدى وسكرى

حديثى جنانى يغوض عَن فتح)

ذكر وَلَده عبد الرَّحْمَن أَنه مَاتَ سنة 778

- 357 عمر بن أَحْمد بن عبد النصير

سمع الشاطبية

. وَمَات بالإسكندرية سنة 760

- 358 عمر بن أَحْمد بن عمر بن عبد الحميد السكندري الْمَعْرُوف بِابْن المراوحي سبط الشَّيْخ أبي الْحسن الشاذلي ذكره شَيخنَا فِي وفياته وَقَالَ نَاب فِي الحكم عَن المراكشي وَمَات بهَا فِي ثَانِي شهر ربيع الآخر سنة 760 وأرخه ابْن عرام سنة 759 فَوَهم

- 359 عمر بن أَحْمد بن عمر بن عبد الله بن عمر بن عوض الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ عز الدّين ابْن تَقِيّ الدّين الْمَعْرُوف بِابْن عوض ولد بقرية كوم الريش فِي صفر سنة 16 وأحضر على الواني واسمع على ابْن الشّحْنَة والدبوسي وَسمع أَيْضا من مُحَمَّد بن الْفَخر بن البُخَارِيّ وَحدث وَمَات فِي

.

- 360 عمر بن أَحْمد بن عمر بن مُسلم بِالتَّشْدِيدِ بن عمر بن أبي بكر العوفى الصالحى زين الدّين الْمُؤَذّن بالجامع الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بالكتاني بِالْمُثَنَّاةِ المثقلة ولد سنة 699 وَسمع من مُحَمَّد بن مشرف وَأبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم والتقى سُلَيْمَان وَغَيرهم وَحدث وَمَات فِي الْمحرم سنة 777

- 361 عمر بن أَحْمد بن قُطْبَة الزرعي التَّاجِر مَاتَ بِدِمَشْق فِي صفر سنة 775

ص: 180

- 362 عمر بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن قيس الشَّافِعِي ولد سنة 699 وَسمع على الْعِمَاد السكرى

- 363 عمر بن أَحْمد بن مرداس الحلى نَاصِر الدّين الناصري الْمَعْرُوف بِابْن الطنبا كَانَ أَبوهُ مقرب السُّلْطَان الْعَزِيز ابْن الظَّاهِر فولد لَهُ هَذَا وَاسْتمرّ وَسمع الحَدِيث وَكَانَ مُقيما بمقصورة الحلبيين بِجَامِع دمشق وَلِلنَّاسِ فِيهِ اعْتِقَاد وَله حُرْمَة ومكانة عِنْد الرؤساء والأمراء وللفقراء بِهِ رَاحَة ونفع وروى الحَدِيث بِمصْر ودمشق سمع من أبي طَالب بن السروري وَعبد الله بن الخشوعي وَغَيرهمَا وَمَات فِي شهر ربيع الأول سنة 701 بِدِمَشْق

- 364 عمر بن أرغون النَّائِب ولد بِالْقَاهِرَةِ وَسمع على وزيرة والحجار وست الوزراء وَابْن الشّحْنَة أَيَّام نِيَابَة أَبِيه الديار المصرية وابوه هُوَ الذى أقسمهما وَسمع بِمَكَّة من الرضي الطَّبَرِيّ وَحدث وَولي نِيَابَة الكرك وصفد وَولي تقدمة ألف وَحفظ قلعة الْجَبَل بِالْقَاهِرَةِ فى وَاقعَة يلبغا مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 773

- 365 عمر بن إِدْرِيس الْأَنْبَارِي ثمَّ الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ قَرَأَ على جمال الدّين أَحْمد بن عَليّ البانصري وَغَيره وتفقه حَتَّى مهر فِي الْمَذْهَب وَقَامَ فِي إِقَامَة السّنة وقمع المبتدعة وَإِزَالَة الْمُنْكَرَات حَتَّى لم يكن بِبَغْدَاد من يدانيه فِي ذَلِك فتعصب عَلَيْهِ جمَاعَة من الرافضة فعاقبوه مُدَّة فَصَبر ثمَّ اسْتشْهد

ص: 181

فِي سنة 765 وتأسف عَلَيْهِ أهل بَغْدَاد ورثوه وَكَانَ قد حج سنة 763 ذكره ابْن رَجَب فِي الطَّبَقَات

- 366 عمر بن إِسْحَاق بن أَحْمد الغزنوي الْعَلامَة الْحَنَفِيّ القَاضِي سراج الدّين الْهِنْدِيّ كَانَ عَارِفًا بالأصلين والمنطق والتصوف وَالْحكم وَكَانَ قدومه إِلَى الْقَاهِرَة قبل الْأَرْبَعين وَهُوَ متأهل للْعلم فتميز بهَا وَسمع من بعض أَصْحَاب النجيب سمع مِنْهُ الصَّدْر الياسوفي وَغَيره وَكَانَ مستحضرا لفروع مذْهبه تخرج بالشمس الاصبهانى وَابْن التركماني وصنف التصانيف المبسوطة وَشرح الْمُغنِي فِي أصُول الْفِقْه والبديع لِابْنِ الساعاتي وَالْهِدَايَة وَهُوَ مطول لم يكمل وَكَانَ دمش الْأَخْلَاق طلق الْعبارَة ولي قَضَاء الْعَسْكَر وناب فِي الْقَضَاء عَن جمال الدّين ابْن التركماني مُدَّة طَوِيلَة ثمَّ عَزله لما وَقع ينْه وَبَين هرماس ثمَّ ولي الْقَضَاء اسْتِقْلَالا فِي شعْبَان سنة 69 بعد موت ابْن التركماني وَكَانَ شهما مقداما فصيحا لَهُ حظوة عِنْد الْأُمَرَاء وَلما ولي قدم الشاميين على المصريين فِي النِّيَابَة وَكَانَ قد تكلم مَعَ أهل الدولة واستنجز توقيعا أَن يلبس الطرحة نَظِير القَاضِي الشافعى وَأَن

ص: 182

يَسْتَنِيب فِي الْبِلَاد المصرية وَيجْعَل لَهُ مودعا لأيتام الْحَنَفِيَّة فَحصل لَهُ مرض فاعتل واشتغل بِنَفسِهِ وعد ذَلِك من بركَة الإِمَام الشَّافِعِي رضي الله عنه وقرأت بِخَط القَاضِي تَقِيّ الدّين الزبيرِي لما أمسك النَّاصِر حسن انحطت رُتْبَة الْهِنْدِيّ عِنْد يلبغا إِلَى أَن قتل يلبغا فصحب منكلى بغا الشمسى وأمير عَليّ المارديني واسنبغا البوبكري والجاي اليوسفي وأرغون شاه وَغَيرهم فقرره فِي قَضَاء الْحَنَفِيَّة بعد جمال الدّين التركماني وَعمر حِينَئِذٍ دَاره الَّتِي برحبة الْعِيد وأضيف لَهُ تدريس التَّفْسِير بالجامع الطولوني لما مَاتَ البسطامي سنة 771 وَتكلم فِي أوقاف الشَّافِعِيَّة تجاه الجاي اليوسفي لما اسْتَقر نَاظرا عَلَيْهَا وَتكلم أَيْضا فِي نظر جَامع ابْن طولون واستعاد وقف الطرحي من نقيب الْأَشْرَاف بمساعدة الجاي لِأَن نظره بِشَرْط الْوَاقِف للحنفي وَمَعَ ذَلِك فَإِنَّهُ قَامَ على الجاي قيَاما عَظِيما لما كشف وقف الأشرفية وَقد ذكرت ذَلِك فى تَرْجَمته قُضَاة مصر وَمَات فِي سَابِع شهر رَجَب سنة 773

- 367 عمر بن آقش الشبلى الذهلى الْمَعْرُوف بِابْن الحسام الافتخاري يلقب براطيش وَقيل شراشيط ولد سنة 684 واشتغل بالأدب وَسمع

ص: 183

الحَدِيث بآخرة من الحجار وَغَيره وَكَانَ حسن الصُّحْبَة طَاهِر اللِّسَان وَمن شعره

(أَمر على الْمنَازل وَهِي تَشْكُو

من الأحباب مَا أَشْكُو إِلَيْهَا)

(كِلَانَا نشتكى لَهُم فراقا

فَمَا عطفوا عَليّ وَلَا عَلَيْهَا)

وَله وَكَانَ قد أَحَالهُ يَعْقُوب على أَيُّوب

(بليت بِالصبرِ من أَيُّوب حِين غَدا

يُنكر الْعَيْش فِي أكلي ومشروبي)

(وَزَاد يَعْقُوب فِي حزني لغيبته

فَصَبر أَيُّوب لي مَعَ حزن يَعْقُوب)

مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 749

- 368 عمر بن الطنبا تقدم فِي عمر بن أَحْمد قَرِيبا

- 369 عمر بن الياس بن يُونُس المراغي أَبُو الْقَاسِم الصُّوفِي كَمَال الدّين ولد بِأَذربِيجَان سنة 643 وَقدم دمشق سنة 729 وَهُوَ ابْن نَيف وَثَمَانِينَ سنة وجاور قبل ذَلِك بالقدس ثَلَاثِينَ سنة وَأقَام قبلهَا بِمصْر خمس عشرَة سنة قَالَ الْبَدْر النابلسي سمع صَحِيح البُخَارِيّ على الْعِزّ الْحَرَّانِي وَالتِّرْمِذِيّ على مُحَمَّد ابْن ترْجم وَسمع على القَاضِي نَاصِر الدّين الْبَيْضَاوِيّ الْمِنْهَاج والغاية القصوى والطوالع وَلما كَانَ بِدِمَشْق كَانَ يذكر أَن الْجلَال الْقزْوِينِي قَرَأَ عَلَيْهِ قَدِيما وَيَعْتِبُ عَلَيْهِ فِي عدم إنصافه لَهُ قَالَ الْبَدْر وأجازني مروياته فِي سنة 732 بالقدس وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه كَانَ شَيخنَا حسنا صَالحا خيرا لَهُ حَظّ من الِاشْتِغَال قَدِيما وحديثا وَقدم الشَّام سنة نَيف وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَحكى لنا أَنه جَالس خواجا نصير الدّين الطوسى وَحضر دروس الْعَفِيف التلمساني فَحكى لي أَنه قَرَأَ عَلَيْهِ فِي

ص: 184

المواقف للنغزي فجَاء مَوضِع يُخَالف الشَّرْع فحاققته عَلَيْهِ فَقَالَ إِن كنت تُرِيدُ تعرف علم الْقَوْم فَخذ الشَّرْع وَالْكتاب وَالسّنة فلفها واطرحها قَالَ فمقته وانقطعت من ذَلِك الْيَوْم

- 370 عمر بن أبي بكر بن أَيُّوب الدنيسري زين الدّين سمع من ابْن الصّلاح وَغَيره قِطْعَة من صَحِيح مُسلم ذكره ابْن رَافع فِيمَن كَانَ من الشُّيُوخ بِمصْر سنة 720

- 371 عمر بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ بدر الدّين الشرابيشي شَاهد بَيت المَال كَانَ من رُؤَسَاء المصريين وَقد سمع الصَّحِيح من ابْن الشّحْنَة وست الوزراء وَهُوَ وَالِد صاحبنا الشَّيْخ تَاج الدّين مَاتَ فِي رَجَب سنة 769

- 372 عمر بن أبي بكر بن معالي بن إِبْرَاهِيم بن زيد الحمصى زين الدّين الميهنى البسطي التَّاجِر الدِّمَشْقِي ولد سنة 664 وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ مشيخته سمع مِنْهُ البرزالي وَغَيره قَالَ ابْن كثير صحب الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية فَانْتَفع بِصُحْبَتِهِ وَحدث وَكَانَ كثير التِّلَاوَة وَالْبر وَالصَّلَاة وَحُضُور مجَالِس الذّكر مَاتَ فِي أَوَاخِر شعْبَان سنة 742

- 373 عمر بن بلبان بن عبد الله الْجَوْزِيّ مولى سبط ابْن الْجَوْزِيّ ولد سنة 658 وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم جُزْء ابْن الْفُرَات وجزء بكر بن بكار وَأول جُزْء عَليّ بن حجر وَمن أَحْمد بن شَيبَان وَالْفَخْر عَليّ وَغَيرهم

ص: 185

وَكتب بِخَطِّهِ الْمَنْسُوب الطباق وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَحدث قَدِيما سمع مِنْهُ البرزالي وَكَانَ يعرف طرفا من اللُّغَة وَنزل لَهُ الْمزي عَن مشيخة المعزية قَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه إِمَام فَاضل أديب قَرَأَ مُدَّة على الْمزي وَله نظم رائق وَقَالَ أَبُو الْحُسَيْن بن أيبك كَانَ فَقِيها فَاضلا حسن الْخلق جميل الْهَيْئَة وَله نظم وَمَعْرِفَة بِالْعَرَبِيَّةِ أَنْشدني لنَفسِهِ قصيدة أَولهَا

(مناي فلي دمع عَلَيْهِ سفوح

وقلب بتبريح الغرام جريح)

وَمن مسموعه على الْفَخر مُسْند الطَّيَالِسِيّ وَمَات فِي رَمَضَان سنة 742

- 374 عمر بن جَامع بن يُوسُف السلَامِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الزَّاهِد العابد كَانَ مَشْهُورا بِالْعبَادَة سرد الصَّوْم خمس عشرَة سنة وَكَانَ قَلِيل الْكَلَام مَعْرُوفا بِكَثْرَة الْحَج والتلاوة مَاتَ بالخانقاه بالسميساطية فِي صفر سنة 757

- 375 عمر بن حسن بن عمر بن حبيب الدِّمَشْقِي ثمَّ الْحلَبِي أَبُو الْقَاسِم ولد سنة 63 تَقْرِيبًا وَأول سَمَاعه للْحَدِيث سنة 75 ثمَّ طلب بِنَفسِهِ وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَأحمد بن شَيبَان وَجَمَاعَة وعني بالرواية وَسمع الْكثير بِدِمَشْق والقاهرة وَنسخ وَحصل الْأَجْزَاء وَعمل لنَفسِهِ فهرسا حافلا وَخرج لَهُ الذهبى معجما عَن نَحْو خَمْسمِائَة شيخ وَولي حسبَة حلب ثمَّ دخل الرّوم وَعمل لنَفسِهِ فهرست مروياته فِي مُجَلد وقفت عَلَيْهَا ثمَّ وصل إِلَى مراغة فَمَاتَ بهَا فِي شهور سنة 726 وَهُوَ وَالِد المؤرخ الأديب بدر الدّين حسن وَإِخْوَته وَمن شعره

(كتمت الْهوى صونا لكم فوشت بِهِ

مدامع لَا تَدْرِي بِمن أَنا مغرم)

ص: 186

قَالَ وَلَده الْبَدْر حسن فِي تَارِيخه للدولة التركية أَمَام عَليّ الْمقَام ومحدث عَن خير الْأَنَام وعالم لَا يغْفل عَن احْتِرَاز وعامل يُقَابل فرص الانتهاز كَانَ محبا للْفُقَرَاء خَبِيرا بِالْحَدِيثِ والأسانيد والمتون وباشر بحلب نظر الْحِسْبَة ومشيخة الحَدِيث وعدة وظائف وَمن شعره

(مَا ضرهم لَو سامحوا بخيالهم

إِن كَانَ عز على البعاد لفاهم)

(وأظنهم سمحوا وَلَكِن طيفهم

منع الزِّيَارَة خائنا حاشاهم)

وَمن نظمه

(نصبت على التَّمْيِيز إِنْسَان مقلتي

أشاهد قدا مِنْهُ نصبا على الظّرْف)

(أأخشى لَدَيْهِ فرقة وقساوة

وَقد جَاءَ وَاو الصدغ للْجمع والعطف)

- 376 عمر بن الْحسن بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن الْفُرَات سراج الدّين موقع الحكم بالديار المصرية مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة أَو فِي ربيع الأول سنة 772 وَله سِتّ وَثَمَانُونَ سنة وَفِي آل بَيته عبد الرَّحِيم مَاتَ سنة 741 وَعبد الله مَاتَ سنة 769

- 377 عمر بن حسن بن مزِيد بن أميلة بن جُمُعَة بن عَبْدَانِ المراغي ثمَّ الْحلَبِي ثمَّ الدِّمَشْقِي ثمَّ الْمزي الْمَشْهُور بِابْن أميلة مُسْند الْعَصْر ولد سنة 679

ص: 187

فِي ثامن عشر شهر رَجَب وَوهم من أرخه بعد ذَلِك فَإِنَّهُ أحضر على الْمجد بن حملون فِي الأولى من عمره فِي صفر سنة ثَمَانِينَ واسمع على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ جَامع التِّرْمِذِيّ وَسنَن أبي دَاوُد والمشيخة تَخْرِيج ابْن الظَّاهِرِيّ وَالشَّمَائِل وعَلى ابْن المجاور أمالى ابْن شَمْعُون وعَلى الْعِزّ الفاروثى الذُّرِّيَّة الطاهرة وعَلى الصُّورِي وَابْن القواس والعز بن عَسَاكِر وَمُحَمّد بن يَعْقُوب بن النّحاس وَغَيرهم وَخرج لَهُ الياسوفى مشيخة وَكَانَ صبورا على الإسماع رُبمَا حدث الْيَوْم الْكَامِل بِغَيْر ضجر وَحدث بالكثير وَكثر الِانْتِفَاع بِهِ وَحدث نَحوا من خمسين سنة وَكَانَ كثير التِّلَاوَة تفرد بِكَثِير من مروياته وَقد أسمع قَدِيما كتب عَنهُ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه ثمَّ ابْن رَافع وَأَجَازَ لمن أدْرك حَيَاته خُصُوصا الشاميين والمصريين وَمَات فِي ثامن ربيع الآخر سنة 778

- 378 عمر بن حسن بن أبي بكر المحمودي البعلبكي شمس الدّين سمع من القَاضِي جمال الدّين أبي بكر بن الخابوري وَحدث وَمَات فِي رَمَضَان سنة 763 -

379 -

عمر بن حُسَيْن بن عمر بن حُسَيْن زين الدّين ابْن المهندس الجندي يكنى أَبَا بكر ولد سنة

. . واستمع من زَيْنَب بنت مكي وَحدث وَمَات فِي ربيع الأول سنة 743

- 380 عمر بن حُسَيْن بن مكى بن مفرج الشطنوفي القَاضِي سراج الدّين

ص: 188

ابْن الْعِمَاد ولد سنة

. . وَسمع من النجيب وَحدث وَولي مشارفة جَامع الْحَاكِم وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 747 حَدثنَا عَنهُ سبطه عَلَاء الدّين ابْن رزين وَإِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الْحَنَفِيّ وَغَيرهمَا

- 381 عمر بن حَمْزَة بن يُونُس بن حَمْزَة بن عَبَّاس الْعَدوي الأربلي ثمَّ الدِّمَشْقِي ثمَّ الصَّالِحِي نزيل صفد ولد فِي أَوَاخِر رَمَضَان سنة 696 وَسمع على مُحَمَّد بن شرف والتقي سُلَيْمَان فَأكْثر جدا وَكَانَ مُحدث صفد فِي زَمَانه وَحمل عَنهُ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن رَافع وَذكره فِي مُعْجَمه وَمَات قبله وَسمع مِنْهُ شَيخنَا العراقى وَغَيره من مَشَايِخنَا وَأَجَازَ لشَيْخِنَا ابْن الملقن وَولده عَليّ وَمَات فِي أَوَاخِر رَمَضَان سنة 782

- 382 عمر بن أبي الْحَمْرَاء بن عبد الرَّحْمَن بن يُونُس الدِّمَشْقِي ثمَّ المصرى زين الدّين الكتانى الشَّافِعِي ولد سنة 653 وَأَجَازَ لَهُ أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَسمع من إِسْمَاعِيل ابْن أبي الْيُسْر وأسعد بن القلانسي وشمس الدّين بن

ص: 189

أبي عمر وَلم يحدث إِلَّا باليسير وَلم يكثر وتفقه على الْبُرْهَان مَحْمُود بن عبد الله المراغي وَأخذ عَنهُ التَّحْصِيل بعد أَن حفظه وتاج الدّين الْفَزارِيّ وَغَيرهمَا واستنابه ابْن بنت الْأَعَز وَابْن دَقِيق الْعِيد وَولي الشرقية ودمياط ثمَّ الغربية ثمَّ وَقعت لَهُ فِي ولَايَة ابْن جمَاعَة قَضِيَّة فعزل نَفسه وَانْقطع عَن ابْن جمَاعَة وَصَارَ يتَكَلَّم فِيهِ ثمَّ شرع فِي الْكَلَام فِي غَيره وَبَالغ فِي ذَلِك وتعدى إِلَى الْأَمْوَات وتصدر بالجامع الحاكمي وَولي تدريس المنكوتمرية وَأعَاد بالقراسنقرية ثمَّ ولاه جمال الدّين آقوش نَائِب الكرك درس الحَدِيث بالقبة المنصورية وَذَلِكَ فِي شهر رَجَب سنة 25 فَتكلم النَّاس فِي ذَلِك وَصَارَ صغَار الطّلبَة ينقلون إِلَى ابْن سيد النَّاس وقائعه وَيَقُولُونَ صحف فى كَذَا وَكَذَا وهم فِي كَذَا حَتَّى قَالَ الْكَمَال جَعْفَر

(بالجاه تبلغ مَا تُرِيدُ فَإِن ترد

رتب الْمَعَالِي فَلْيَكُن لَك جاه)

(أَو مَا ترى الزين الدِّمَشْقِي قد ولي

درس الحَدِيث وَلَيْسَ يدْرِي مَا هُوَ)

وَكَانَ هُوَ يعرف هَذَا فَيَقُول ولونا مَا يضْحك فِيهِ الصّبيان منا يَعْنِي درس الحَدِيث ومنعونا مَا نضحك فِيهِ على الْأَشْيَاخ يَعْنِي درس الْفِقْه لِأَنَّهُ كَانَ فِيهِ ماهرا قَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ يُؤْذِي من يبْحَث مَعَه ويحرص على تخطئته قلت مرّة نقل الرَّافِعِيّ أَن الْأَكْثَر على جَوَاز النّظر إِلَى الْأَجْنَبِيَّة لوجهها وكفيها إِذا أَمن من الْفِتْنَة فَأنْكر ذَلِك ثمَّ اجْتَمَعنَا

ص: 190

فَقَالَ النَّقْل كَمَا قلت لَكِن من أَيْن للرافعي ذَلِك وَقيل لَهُ أَن النَّوَوِيّ صحّح الْعَفو عَن دم البراغيث فَأنكرهُ فأحضروا لَهُ الْمِنْهَاج فشرع يؤول كَلَامه وَله من ذَلِك شَيْء كثير وَكَانَ مَعَ ذَلِك محققا مدققا كثير النَّقْل مستحضرا للنظائر والأشباه وَلم يكن أحد فِي عصره يُشَارِكهُ فِي الْفِقْه ثمَّ ولي مشيخة خانقاه طيبرس ثمَّ عزل مِنْهَا وَكَانَ ابْن سيد النَّاس إِذا ذكرُوا عِنْده وسوسته يَقُول هَذَا تصنع مِنْهُ ويستدل على ذَلِك بِأَنَّهُ لما ولي خطابة الْجَامِع الصَّالح ترك الوسوسة وَكَانَ فى أَيَّام ولَايَته القضاه مَحْمُود السِّيرَة ظَاهر الْعِفَّة كثير الِاشْتِغَال دَائِم المطالعة وَكتب على الرَّوْضَة حَوَاشِي غالبها تعنت وَقَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَت عِنْده مُنَازعَة فِي النَّقْل فَإِذا أحضروا لَهُ النَّقْل يَقُول من أَيْن هَذَا لفُلَان وَكَانَ مَعَ ذَلِك محققا مدققا كثير النَّقْل يستحضر الْأَشْبَاه والنظائر حَتَّى كَانَ يُقَال مَا فِي زَمَانه فِي الْفِقْه مثله وَلَكِن لم يصنف شَيْئا وَلَا انْتفع بِهِ أحد من الطّلبَة وَلَا تصدى للفتيا وَكَانَ يَقُول لمن أحضر إِلَيْهِ فتيا رح بهَا إِلَى الْقَضَاء الَّذين لَهُم من المعاليم فِي كل شهر كَذَا وَكَانَ يحب النّظر إِلَى الصُّور الحسان فَكَانَ من أَرَادَ أَن يقْضِي لَهُ حَاجَة من الْفَتْوَى أَو غَيرهَا يتَوَجَّه إِلَيْهِ وَمَعَهُ شَاب حسن الصُّورَة فيسارع إِلَى قَضَاء حَاجته قَالَ الصفدى تَوَجَّهت إِلَيْهِ صُحْبَة الْأَمِير بدر الدّين ابْن جنكلي بن البابا فصعدنا فِي سلم وطرقنا الْبَاب فَقَالَ من قَالَ مُحَمَّد بن جنكلي قَالَ ومليحك مَعَك قَالَ نعم قَالَ ادخل وَكَانَ فِي صحبته مَمْلُوك جميل الصُّورَة فبادر وَفتح الْبَاب وَبشر بِنَا وأحضر لنا شراب ليمون

ص: 191

وحماض بقلب فستق وبندق ثمَّ حضر طَعَاما طيبا وانبسط مَعنا كثيرا وَمن أخباره أَن آقش نَائِب الكرك أَشَارَ على السُّلْطَان أَن يوليه قَضَاء الشَّام فاستدعاه ولاطفه فَأبى فَقَالَ لَهُ وَمَا تكره من ولَايَة قَضَاء الشَّام قَالَ مَا يُوَافق أخلاقي لِأَنَّهُ يحْتَاج إِلَى مداراة وملاطفة وَمَتى فعلت ذَلِك خَالَفت أَمر الله فطال بَينهمَا الْجِدَال فِي ذَلِك إِلَى أَن قَالَ لَهُ السُّلْطَان هَذَا أَمر لَا بُد مِنْهُ فَقَالَ أستخير الله قَالَ قُم فاستخر الله هُنَا فَقَامَ وَصلى رَكْعَتَيْنِ للإستخارة ثمَّ رَجَعَ فَقَالَ استخرت الله إِنَّنِي مَا إِلَى وَقَامَ فَأَعْرض عَنهُ السُّلْطَان وَكَانَ سمح النَّفس لَا يكَاد يحضر عِنْده أحد إِلَّا أَتَاهُ بمأكول وَكَانَ كثير الْأكل جميل المحاضرة حسن المفاكهة وَيُقَال أَن طَالبا بحث مَعَه فَطلب مِنْهُ النَّقْل فَأخذ نَعله وكشف رَأس الطَّالِب وَصَارَ يضْربهُ وَيَقُول هَذَا النَّقْل الَّذِي طلبت وَكَانَ إِذا خطب فوصل إِلَى الدُّعَاء للسُّلْطَان قَالَ اللَّهُمَّ أصلح فَسَاد سلطاننا وَخذ الظلمَة أَخذ عَزِيز مقتدر يعرض بالنشو وَكَانَ وَقع لَهُ مَكْتُوب للنشو نعت فِيهِ بالشافعي فاغتاظ وَقَالَ من ايْنَ وَإِلَى أَيْن مَا جرى على الشَّافِعِي قَلِيل قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ تَامّ الشكل حسن الْهَيْئَة جيد الذِّهْن كثير الْعلم عَارِفًا بِالْمذهبِ مائلا إِلَى الْحجَّة خطب ودرس واشتهر اسْمه وَذكر للْقَضَاء لَكِن كَانَ فِي خلقَة زعارة وَعِنْده قُوَّة نفس وَقلة إنصاف وَمَا عَلمته تأهل وَكَانَ يوهي بعض الْمسَائِل لضعف

ص: 192

دليلها ويلقي دروسا مفيدة ويزبر من يُعَارضهُ وَكَانَ متصوفا متدينا مليح البزة لَا يخضع لقاض وَلَا لأمير وَله أَخْبَار فِي نفوره وزعارته وَقل من تفقه بِهِ قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كنت أَعْطَيْت مِنْهُ حظا فَكَانَ النَّاس يتحامون سُؤَاله وَكنت أسأله فيجيبني ويضحك معي وَلَقَد تَوَجَّهت إِلَيْهِ فِي يَوْم نوروز إِلَيّ رِبَاط طيبرس فتعجب منى ذَلِك الْيَوْم وَسَأَلته عَن مَسْأَلَة فَأَجَابَنِي عَنْهَا وَهُوَ قَول الاستاذ أبي اسحاق لَا كره وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 738 رحمه الله وسامحه

- 383 عمر بن خضر بن زَاده الدشتي جمال الدّين أَبُو سعيد الْكرْدِي الْمُغنِي كَانَ أَبوهُ قد اتَّصل بهلاكو ثمَّ سخط عَلَيْهِ فَقتله وَبَاعَ أَوْلَاده فَاشْترى الصاحب شرف الدّين هَارُون الْجُوَيْنِيّ عمر هَذَا وَهُوَ صَغِير جدا فَإِن مولده كَانَ سنة 661 فاجتهد عمر حَتَّى فلق فِي الْغناء ثمَّ آل أمره إِلَى أَن قدم الشَّام فاختص بتنكز فقربه وَصَارَ يعلم جواري عِنْده وَكَانَ قبل ذَلِك اتَّصل بملوك ماردين ثمَّ بِصَاحِب حماة وَبلغ خَبره النَّاصِر فاستدعاه وَأَعْطَاهُ خبز حلقته ثمَّ رتب لَهُ راتبا وصنف الْكَنْز الْمَطْلُوب فى الدَّوَائِر والضروب أَجَاد فِيهِ وَمَات

ص: 193

سنة

. .

- 384 عمر بن خَلِيل بن عبد الْعَزِيز الْأَسدي الْحِمصِي ثمَّ الْحلَبِي

. وَخرج لَهُ ابْن عشائر جُزْءا حدث بِهِ عَن شُيُوخه بِالْإِجَازَةِ سمع مِنْهُ شَيخنَا بِالْإِجَازَةِ الشريف عز الدّين أَبُو جَعْفَر وَمَات سنة 764

- 385 عمر بن دَاوُد بن هَارُون بن يُوسُف الصَّفَدِي ثمَّ النيني زين الدّين كَاتب الْإِنْشَاء ولد سنة 93 بصفد لَازم نجم الدّين الصَّفَدِي فهذبه ودربه واستكتبه عِنْده وَهُوَ كَاتب سر صفد فَتخرج وَكَانَ ذكيا فراج فِي الْوَظِيفَة وَكتب الدرج لسنجر ثمَّ دخل دمشق بعد انْفِصَال سنجر فَأَقَامَ بهَا مُدَّة بطالا يتَرَدَّد إِلَى الشهَاب مَحْمُود وَابْن فضل الله ثمَّ توجه صُحْبَة شمس الدّين ابْن مَنْصُور إِلَى غَزَّة فَكتب عِنْده الدرج مُدَّة ثمَّ عَاد إِلَى دمشق فَأَقَامَ مُدَّة بطالا ثمَّ جهزه تنكز موقعا بالرحبة فَأَقَامَ بهَا سِنِين ثمَّ طلبه تنكز فَكتب لَهُ فى ديوَان الْإِنْشَاء بِإِشَارَة ابْن فضل الله ثمَّ طلبه شهَاب الدّين ابْن فضل الله إِلَى الْقَاهِرَة فَكتب عِنْده فِي الْإِنْشَاء ثَمَان سِنِين ثمَّ أخرج إِلَى صفد بعد صرف شهَاب الدّين ابْن فضل الله ثمَّ دخل ديوَان الْإِنْشَاء بعد تنكز وَبَطل مرّة ثمَّ أُعِيد فِي حَال مُبَاشرَة بدر الدّين ابْن فضل الله لكتابة السِّرّ وَعظم عِنْده جدا ثمَّ طلبه القَاضِي عَلَاء الدّين ابْن فضل الله إِلَى الْقَاهِرَة فِي سنة 747 فقرره فِي توقيع الدست إِلَى أَن مَاتَ فِي صفر سنة 749 وَكَانَ شَدِيد المداخلة للنَّاس لطيف المؤانسة جريئا فِي الإدلال وَله شعر

ص: 194

وسط ونثر كَذَلِك وَلكنه كَانَ إِذا ترسل من غير سجع أَتَى بِمَا يحمد وَكَانَ صبورا على الْكِتَابَة لَا يسأم مِنْهَا وَمن شعره

(نظرت فِي الشهب وَقد أحدقت

بالبدر مِنْهَا فِي الدياجي عُيُون)

(وَالرَّوْض يستجلي سنا نوره

فتحسد الأَرْض عَلَيْهَا الغصون)

(وَكلما صانته أوراقه

نازعها الرّيح فلاح المصون)

(فَقلت حَتَّى الْبَدْر لم يخله

ريب اللَّيَالِي فِي السما من عُيُون)

- 386 عمر بن زيد بن طريف بن بدران الْأنْصَارِيّ القرماني كَمَال الدّين سمع من الْفَخر وَغَيره وَحدث وَكَانَ شَاهدا مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 742

- 387 عمر بن سَالم بن بدر الدارينى المغربي سمع بِدِمَشْق من الْمزي وَعمر ابْن بلبان الجوزى وَعبد الرَّحْمَن بن تَيْمِية وَسَعِيد بن فلاح وَغَيرهم ثمَّ حج فَأَقَامَ بِمَكَّة وبالمدينة دهرا طَويلا إِلَى أَن مَاتَ فِي

. وَكَانَ صَالحا زاهدا حدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِالْإِجَازَةِ

- 388 عمر بن سعد الله بن عبد الله بن بجيح الْحَرَّانِي زين الدّين الْحَنْبَلِيّ ولد سنة بضع وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَفِي طَبَقَات ابْن رَجَب سنة 5 وأحضر

ص: 195

على الْفَخر واسمع على مُحَمَّد بن عبد الْمُؤمن الصُّورِي ويوسف الغسولي وَغَيرهمَا وَسمع بِمصْر والقاهرة وبغداد وتفقه بِابْن تَيْمِية حَتَّى مهر وناب عَن ابْن المنجا ودرس بالضيائية وَكَانَ يحكم بالمسائل الَّتِي انْفَرد بهَا ابْن تَيْمِية وَطَالَ امْتنَاع السُّبْكِيّ من تَنْفِيذ ذَلِك حَتَّى قَالَ لمستنيبه ابْن المنجا هَذَا الَّذِي يحكم بِهِ نائبك أَن قلت لي إِنَّه مَذْهَب أَحْمد بن حَنْبَل نفذته فَقَالَ لَا أَقُول ذَلِك لَكِن إِذا حكم بشىء حكمت بِصِحَّتِهِ قَالَ ابْن رَجَب أَخْبرنِي عز الدّين ابْن شيخ السلامية عَنهُ أَنه قَالَ لَهُ لم أقض قَضِيَّة إِلَّا وأعددت لَهَا جَوَابا بَين يَدي الله قَالَ ابْن رَجَب وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق دينا متواضعا بشوش الْوَجْه فَقِيها فرضيا متثبتا وَقَالَ الصَّفَدِي أَخْبرنِي عز الدّين ان شيخ السلامية قَالَ رَأَيْته فِي الْمَنَام فَقلت هَل رَأَيْت الله تَعَالَى قَالَ نعم فَقَالَ لي أَهلا بعبدي ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ عَالم ذكي خير وفقير متواضع بَصِير بالفقه والعربية مَاتَ فِي أول شهر رَجَب سنة 749 مطعونا وقرأت بِخَط السُّبْكِيّ مَاتَ فِي يَوْم الثُّلَاثَاء سادس رَجَب

- 389 عمر بن سعيد بن يحيى التلمساني أَبُو جَعْفَر الْمَالِكِي مَشْهُور بكنيته ولد قبل الْقرن وَكَانَ أَمينا بِدِمَشْق فِي طاحون أشنان ثمَّ اتَّصل بِخِدْمَة الطنبغا نَائِب الشَّام فاستخدمه وَجلسَ مَعَ الشُّهُود وَكَانَ يتَوَجَّه مَعَ نَاظر قمامة شَاهدا فَلَمَّا عزل الشهَاب الرياص من قصاء حلب

ص: 196

فِي سنة 52 اسْتَقر هَذَا بعد سعي شَدِيد وتعجب النَّاس من إقدامه على ذَلِك لما يعرفونه من جَهله المفرط وعدوها من المعضلات فاستمر هُوَ فى قَضَاء الْمَالِكِيَّة بحلب إِلَى أَن مَاتَ فِي رَجَب سنة 56 وَخلف أَمْوَالًا كَثِيرَة وكتبا جمة هَكَذَا قَالَ الصَّفَدِي وَقَالَ الْحُسَيْنِي كَانَ جهولا وَأما ابْن حبيب فَأثْنى عَلَيْهِ بالعفة وَحسن التأني وَعدم الشَّرّ وَقيل أَنه أطراه لِبُغْض ابْن حبيب فِي الرباحي الَّذِي كَانَ قبله

- 390 عمر بن الشّحْنَة الزَّاهِد بحماة مَاتَ فى سنة 762 ذكره ابْن حبيب وَوَصفه بِالْعبَادَة وَكَثْرَة اعْتِقَاد النَّاس فِيهِ وتلمذ لَهُ صَاحب حماة لما تَابَ وتزهد وَفِي ذَلِك يَقُول ابْن نباتة

(يَا مليك الْهدى تهنى بشيخ

تتهادى لَهُ قُلُوب الْبَريَّة)

(سرت فيهم براية طَالب الله

فأهلا بالسيرة العمرية) مَاتَ سنة 764

- 391 عمر بن صبيح النصيبى الزَّاهِد العابد زين الدّين الْحلَبِي سمع من التَّاج النصيبي جُزْء مُحَمَّد بن الْفرج وجزء أسيد بن عَاصِم وَسمع مِنْهُ ابْن عشائر وقرأت بِخَط مُحَمَّد بن يحيى بن سعد انه سمع من سنقر مُسْند الشَّافِعِي وَالصَّحِيح بفوت والثلاثيات

- 392 عمر بن طيدمر ركن الدّين أحد الْأُمَرَاء العشراوات بِدِمَشْق

ص: 197

مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 756

- 393 عمر بن عبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن بن يحيى بن عبد المحسن اللخمى القباني الْمصْرِيّ الْحَنْبَلِيّ سراج الدّين ابْن الشَّيْخ زين الدّين ولد بعد السبعمائة واسمع على عِيسَى الْمطعم وست الوزراء وَغَيرهمَا واشتغل بالفقه ولازم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية وتمهر بِهِ وسلك طَرِيق الزّهْد والعفاف وَأقَام بالقدس وَولي مشيخة الْمَالِكِيَّة بالقدس أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَابْن رَجَب وَغَيرهمَا وَخرج لَهُ الحسينى مشيخة وَكَانَ ملْجأ للواردين كثير الإيثار وَالْمَعْرُوف أفتى وَحدث واسمع ودرس وَمَات بالقدس فى آوخر ذِي الْحجَّة سنة 755

- 394 عمر بن عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن الْمزي حفيد الْحَافِظ جمال الدّين اسْمَعْهُ جده من التقي سُلَيْمَان فَمن بعده فَأكْثر وَمَات فِي شعْبَان سنة 752 قَالَ ابْن رَافع وَلَا أعلم أَنه حدث

- 395 عمر بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر البسطامى الحنفى زين الدّين سبط القَاضِي شمس الدّين السرُوجِي ولد سنة 694 وَسمع من وَالِده من أَصْحَاب النجيب واشتغل وَحفظ الْهِدَايَة وَولي قَضَاء الْحَنَفِيَّة بعد الحسام

ص: 198

الغوري فِي ذِي الْحجَّة سنة 742 فاستمر إِلَى أَن صرف بِابْن التركماني سنة 48 وَاسْتقر فِي تدريس الأشرفية والآقبغاوية والفارقانية ثمَّ ولي تدريس الْجَامِع الطولوني وخطابة جَامع منجك وتدريس الْحَنَفِيَّة بالجامع الْأَزْهَر ثمَّ ولى فى أَوَاخِر عمره خطابة جَامع طولون وَكَانَ يظْهر السرُور بإنفصاله عَن الحكم وَذكر ابْن رَافع أَنه كَانَ يحفظ الْهِدَايَة وَكَانَت وَفَاته فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 771 وَكَانَ أَبوهُ أَيْضا من الروَاة عَن النجيب وَهُوَ جد القَاضِي صدر الدّين الْمَنَاوِيّ لأمه

- 396 عمر بن عبد الرَّحِيم بن ولي الدّين عبد الرَّحْمَن أبي الْفَهم بن مُحَمَّد النصيبي ثمَّ الْمصْرِيّ التَّاجِر سراج الدّين سمع من الابرقوهي وَجَمَاعَة وناب فِي الحكم وَمَات فِي سادس شَوَّال سنة 742

- 397 عمر بن عبد الرَّحِيم بن يحيى بن إِبْرَاهِيم بن على بن جَعْفَر بن عبيد الله ابْن الْحسن الزُّهْرِيّ عماد الدّين النابلسي ولد سنة 670 وتفقه وَمهر إِلَى أَن تأهل للإفتاء وَولي الخطابة بِبَيْت الْمُقَدّس وَقَضَاء نابلس ثمَّ قَضَاء الْقُدس وَكَانَ سريع الْكِتَابَة وَالْحِفْظ وَكَانَ يقْرَأ فى الْمِحْرَاب قِرَاءَة رَدِيئَة حَتَّى إِن ابْن الزملكاني استقرأه الْفَاتِحَة فقرأها عَلَيْهِ وصححها لَهُ ثمَّ صلى مرّة فقرأها أردأ من الأولى وَكَانَ فَخر الدّين نَاظر الجيوش كثير

ص: 199

الاعتناء بِهِ وَشرع الْعِمَاد الْمَذْكُور فِي شرح على صَحِيح مُسلم وَمَات فِي الْمحرم سنة 734

- 398 عمر بن عبد الصَّمد بن مُحَمَّد الانطاكي زين الدّين الْحلَبِي الشهير بالزاهد ذكره ابْن حبيب وَأثْنى عَلَيْهِ بِمَعْرِِفَة الشُّرُوط وَغَيرهَا وَكَانَ عفيفا كتب فِي الحكم وَأذن لَهُ فِي الْفَتْوَى وَمَات بحلب سنة 753

- 399 عمر بن عبد الْعَزِيز بن الْحُسَيْن بن الْحسن بن إِبْرَاهِيم الخليلي الدَّارِيّ الصاحب فَخر الدّين ولد قبل سنة 40 وَيُقَال بعد الْأَرْبَعين واشتغل بِالْعلمِ وَسمع الحَدِيث من المرسي وَحدث عَنهُ وتعانى الْكِتَابَة وَكَانَ أَبوهُ مجد الدّين من الصلحاء ثمَّ لَاذَ فَخر الدّين بالصاحب ابْن حنا وَولي نظر الصُّحْبَة وديوان الصَّالح عَليّ بن الْمَنْصُور ثمَّ ولي الوزارة فِي دولة كتبغا وَبعدهَا وَكَانَ أول مَا ولي الوزارة نزل بخلعته إِلَى بَيت الصاحب تَاج الدّين وَقبل يَده وَالسَّبَب فِي ذَلِك أَنه كَانَ ولي ديوَان الصَّالح عَليّ فَلَمَّا مرض الصَّالح أوصى أَبَاهُ بِابْن الخليلي فولاه بعد موت الصَّالح نَاظر النظار ثمَّ عَزله الْأَشْرَف فباشر ديوَان كتبغا وتاج الدّين وَزِير فَلَمَّا تسلطن كتبغا فوض الوزارة للخليلي وعزل ابْن حنا فانتقل ابْن الخليلي إِلَى وظيفته وَكَانَ قبل ذَلِك فِي خدمته وَكَانَ ذَلِك فِي جُمَادَى الأولى سنة 694 فباشر وَقد توقفت الْأَحْوَال بِسَبَب الغلاء وَغَيره وأحدث أَخذ مَال من يَمُوت وَله وَارِث وتكلف الْوَارِث إِثْبَات مَا يَدعِيهِ فَإلَى أَن يثبت اسْتهْلك مَاله فيحال على تَرِكَة أُخْرَى فَلَا يزَال أهل الْمَوَارِيث فِي الْمُطَالبَة وغالب من يطالبهم لَا يحصل على طائل فَلَمَّا تسلطن

ص: 200

لاجين عزل وَاسْتقر سنقر الأعسر فِي رَجَب سنة 96 ثمَّ أُعِيد بعد الأعسر فِي ربيع الآخر سنة 97 فَلَمَّا قتل لاجين صرفه النَّاصِر بسنقر الأعسر أَيْضا فِي رَمَضَان سنة 98 ثمَّ أُعِيد إِلَى الوزارة بعد عود النَّاصِر من الكرك فى شَوَّال سنة 709 ثمَّ صرف عَن الوزارة فى سنة 710 وَلزِمَ دَاره وَكَانَ جوادا ممدحا مدحه السراج الْوراق وَغَيره وَكَانَ يكْتب عَنهُ فِي التواقيع بِالْإِشَارَةِ الْعَالِيَة الصاحبية الوزيرية سيد الْعلمَاء والوزراء وَمَات مصروفا عَن الوزارة فِي يَوْم عيد الْفطر سنة 711 وَكَانَ لَا يمْنَع سَائِلًا وزر أَربع مَرَّات وصودر وَلَكِن مَا اتّفق أَن كشف لَهُ رَأس لِكَثْرَة من كَانَ يتعصب لَهُ وَلم يكن مَذْمُوم السِّيرَة فِي ولَايَته إِلَّا فِي الْمرة الَّتِي فِيهَا كتبغا كَمَا تقدم

400 -

عمر بن عبد الْعَزِيز بن الْحُسَيْن بن عَتيق بن رَشِيق قطب الدّين الربعِي الْمَالِكِي ولد سنة 621 وَسمع من ابْن المقير ومحى الدّين ابْن الجوزى وَغَيرهمَا روى عَنهُ المصريون والرحالون ولبعض شُيُوخنَا مِنْهُ إجَازَة مَاتَ سنة 718 وَقد قَارب الْمِائَة

401 -

عمر بن عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن عبد الرَّحْمَن ابْن هِلَال روى عَن إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر والمؤمل بن مُحَمَّد البالسى وَمُحَمّد ابْن عبد الْمُنعم القواس وَغَيرهم مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 733

- 402 عمر بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن أبي جَرَادَة الْعقيلِيّ

ص: 201

القَاضِي كَمَال الدّين ابْن العديم قَاضِي حلب ولد سنة 670 تَقْرِيبًا وَمَات سنة 720 وَقد مدحه جمال الدّين ابْن نباتة وَغَيره وَولي قَضَاء حلب عشر سِنِين وَكَانَ أول من أضيف فِي حماة إِلَى القَاضِي الشَّافِعِي وَلم يكن بهَا إِلَّا قَاض وَاحِد إِلَى سنة عشر فجدد فِيهَا حَنَفِيّ وَهُوَ هَذَا ثمَّ أضيف إِلَيْهِمَا مالكي وحنبلي فاتفق وُقُوع نَحْو ذَلِك بِمَكَّة المشرفة بعد نَحْو تسعين سنة

- 403 عمر بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله بن جمَاعَة بن عَليّ ابْن جمَاعَة بن حَازِم بن صَخْر الْكِنَانِي سراج الدّين ابْن القَاضِي عز الدّين ولد سنة عشْرين واسمعه أَبوهُ من جده وَمن عَليّ بن عمر الوالى وَابْن الْمصْرِيّ وَغَيرهمَا ورحل بِهِ إِلَى دمشق فَأدْرك ابْن الشّحْنَة واسمعه من جمَاعَة مِنْهُم اسحاق الآمدى وايوب بن نعْمَة الكحال وَابْن أبي التائب وست الْفُقَهَاء وتفقه وتقرر فِي مدارس وَمَات بعد أَبِيه بِعشر سِنِين بِمصْر فِي سنة 776

- 404 عمر بن عبد الْعَزِيز الطوخي رَئِيس المغسلين للموتى بِالْقَاهِرَةِ وَهُوَ الذى

ص: 202

غسل الْحَاكِم خَليفَة لما مَاتَ سنة 701 وَبَقِي بعده إِلَى أَن مَاتَ سنة

. .

- 405 عمر بن عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله الْحَمَوِيّ شمس الدّين ابْن المغيزل ولد بعد الْخمسين واشتغل بالأدب وَقَالَ الشّعْر وَكَانَ فصيحا أديبا يُقَال إِنَّه لم يكمل الْخمسين مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 704

- 406 عمر بن عبد الله بن عبد الْأَحَد بن عبد الله بن سَلامَة بن الْخَلِيفَة بن شقير الْحَرَّانِي الْحَنْبَلِيّ تَقِيّ الدّين ابْن شقير سمع من الْقَاسِم الاربلي وَالْفَخْر عَليّ وَابْن شَيبَان وَغَيرهم وعنى بالرواية وَنسخ الْأَجْزَاء وَدَار على الْمَشَايِخ وَكَانَ دينا صينا قَالَ الذَّهَبِيّ سمع واشتغل وَحصل وَقَالَ البرزالي رجل جيد فَقِيه فَاضل سمع الْكثير وَحصل كتبا جَيِّدَة ولد سنة 666 مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 744

- 407 عمر بن عبد الله بن مُحَمَّد بن الْمُحب الْمَقْدِسِي أحد الْأُخوة ولد سنة 28 واعتنى بِهِ أَبوهُ فاسمعه الْكثير من شُيُوخ عصره وَجمع لَهُ ثبتا وَقد حدث عَن ابْن الرضي وحبيبة بنت الزين وَزَيْنَب بن الْكَمَال والجزري وَغَيرهم مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 781

- 408 عمر بن عبد المحسن بن إِدْرِيس جمال الدّين الْحَنْبَلِيّ محتسب بَغْدَاد

ص: 203

وقاضى الْحَنَابِلَة بهَا كَانَ من قُضَاة الْعدْل كثير الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ تعصب عَلَيْهِ الروافض ونسبوه الى مَالا يَصح عَنهُ فَضرب بَين يَدي الْوَزير ضربا مبرحا فَمَاتَ فِي شهره وَذَلِكَ فِي صفر سنة 677

- 409 عمر بن المحسن بن عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن رزين الْحَمَوِيّ الأَصْل صدر الدّين ولد قبل الْعشْرين وَسمع على الدبوسي والحافظين القطب واليعمري وَمن أَحْمد وَمُحَمّد ابْني كشتغدي وَغَيرهم وتفقه وبرع وَأَجَازَ لَهُ من دمشق ابْن الشّحْنَة وَابْن الزراد وَجَمَاعَة وناب فِي الحكم فحمدت سيرته وَكَانَ مهيبا صليبا فِي الحكم ودرس بالظاهرية بعد أَخِيه عز الدّين من سنة 749 قَرَأت ذَلِك بِخَط الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السبكى وَمَات سنة 793 أَدْرَكته وَلم يقدر لي السماع مِنْهُ وَقد سمع عَلَيْهِ أَصْحَابنَا وَسمعت على قَرِيبه نجم الدّين عبد الرَّحِيم وَهُوَ أَعلَى وأسن مِنْهُ

- 410 عمر بن عبد النصير بن مُحَمَّد بن هَاشم بن عز الْعَرَب الْقرشِي السَّهْمِي القوصي ثمَّ الاسكندراني الْمَعْرُوف بالزاهد وَيُقَال لوالده نصير ولد سنة 615 وأسمع على ابْن المقير وَابْن الجميزي وَغَيرهمَا وروى عَنهُ أَبُو حَيَّان وَابْن سيد النَّاس وَعمر بن حسن بن حبيب وَآخَرُونَ وَأَجَازَ لبَعض شُيُوخنَا وَله شعر فَمِنْهُ (قف بالحمى ودع الرسائل

وَعَن الْأَحِبَّة قف وَسَائِل)

(وَاجعَل خضوعك والتذلل

فِي طلابهم وَسَائِل)

ص: 204

(والدمع من فرط الْبكاء

وَعَلَيْهِم جَار وَسَائِل)

(واسأل مراحمهم فهن

لكل محروم وَسَائِل)

قَالَ البرزالى كَانَ كثير الاسفار وَله شعر جيد وَخمْس قصائد الفادادي وَكَانَ شَيخا صَالحا مَاتَ بالإسكندرية فِي منتصف الْمحرم سنة 711

- 411 عمر بن عبد الْوَهَّاب بن ذُؤَيْب الْأَسدي نجم الدّين ابْن قَاضِي شُهْبَة تفقه واشتغل وَسمع من ابْن أبي عمر وَأخذ عَن الشَّيْخ تَاج الدّين ابْن الفركاح وَولي قَضَاء شُهْبَة السويداء مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 727

- 412 عمر بن عبيد الله بن أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن قدامَة الصَّالِحِي الْمَاوَرْدِيّ خدم الشَّيْخ شمس الدّين ابْن أبي عمر ولد فِي رَمَضَان سنة 663 وأحضر على ابْن عبد الدَّائِم وَسمع من فَاطِمَة بنت الْملك المحسن وَحدث سمع مِنْهُ الذهبى والبرزالى وذكراه فى معجميهما والعماد أَبُو بكر ابْن الْكُمَيْت وَخرج لَهُ ابْن سعد مشيخة وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 733

- 413 عمر بن عُثْمَان بن سَالم بن خلف بن فضل الله الْمَقْدِسِي البذي الْحَنْبَلِيّ الْمُؤَدب ولد سنة 678 واسمع على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ سنَن أبي دَاوُد

ص: 205

وَغير ذَلِك وَمن التقي الوَاسِطِيّ والعز الْفراء وَجَمَاعَة وَحدث بِدِمَشْق والكرك وَغَيرهمَا وَكَانَ يكْتب خطا حسنا مَعَ الدّين وَالْخَيْر قَالَ ابْن رَافع كَانَ عَامل الضيائية كثير التَّحْصِيل للكتب الحديثية وَنزل بدار الحَدِيث الأشرفية مَاتَ فِي نصف ذِي الْقعدَة سنة 760

- 414 عمر بن عُثْمَان بن عبد الْحق المرينى أَبُو عَليّ بن السُّلْطَان أبي سعيد كَانَ احب اولاد ابيه إِلَيْهِ ورشحه للْملك بعده وَهُوَ شَاب وَصَرفه فِي الْأُمُور ثمَّ بَعثه فِي سنة 714 إِلَى فاس فَخلع أَبَاهُ ودعا لنَفسِهِ وَجمع عسكرا فَالتقى بِهِ أَبوهُ فَانْهَزَمَ الْأَب وجرح ثمَّ تراجع لَهُ الْعَسْكَر وأعانه وَلَده أَبُو الْحسن عَليّ على أَخِيه فحاصرهما أَبُو عَليّ بتازي إِلَى أَن وَقع الصُّلْح على أَن ينزل عُثْمَان عَن الْأَمر لوَلَده أبي عَليّ ويقتصر على تازي فَملك عمر فاس فاتفق أَنه مرض فتسلل النَّاس إِلَى أَبِيه فَعَسْكَرَ وحاصر وَلَده فَوَقع الصُّلْح على خُرُوج أبي عَليّ إِلَى سجلماسة وَيسلم أَبوهُ المملكة فاستقر أَبُو عَليّ بسجلماسة ورتب لَهَا مملكة واستخدم جندا وافتتح حصونا وَخَالف على أَبِيه سنة 720 وَملك مراكش سنة 722 وَكَانَت بَينه وَبَين أَبِيه وقعات فَلَمَّا مَاتَ أَبوهُ وَاسْتقر أَخُوهُ ترك سجلماسة فَخرج

ص: 206

عَلَيْهِ فَسَار ابو الْحسن على عَلَيْهِ فِي سنة 732 وحاربه سنة إِلَى أَن ظفر بِهِ فِي سنة 733 وَقَتله بعد أشهر وَترك من الْأَوْلَاد عبد الْحَلِيم وعليا وَعبد الْمُؤمن وناصرا ومنصورا وَأَبا زيان فاخرجهم أَبُو عنان بن أبي الْحسن إِلَى الأندلس فنزلوا بجوار ابْن الْأَحْمَر ثمَّ ملك عبد الْحَلِيم سجلماسة فِي سنة 763 ثمَّ نازعه عبد الْمُؤمن على أَخِيه ففر عبد الْحَلِيم إِلَى بِلَاد التكرور فَقدم مَعَ الركب إِلَى مصر فَأكْرمه يلبغا وأنزله وأعانه على الْحَج فَلَمَّا رَجَعَ وَأَرَادَ بِلَاده مَاتَ بتروجة سنة 767

- 415 عمر بن عُثْمَان بن مُوسَى بن دارم بن يحيى بن هرماس الشريف الْجَعْفَرِي شرِيف الدّين خطيب جَامع التَّوْبَة من العقيبة ولد بعد سنة 710 وَأَجَازَ لَهُ من حماة أَحْمد بن إِدْرِيس بن مزيز ونخوة بنت النصيبي وَغَيرهمَا وَسمع قبل الثَّلَاثِينَ من أَسمَاء بنت صصرى وَغَيرهَا وَكتب الْخط الْحسن وأجاد الْخطْبَة فولى خطابة جَامع التَّوْبَة مُدَّة طَوِيلَة فَلَمَّا عزم على الْحَج سنة 72 نزل عَنْهَا لصهره عماد الدّين الحسبانى فباشرها وَاسْتمرّ وَكَانَ بِيَدِهِ تدريس الْمدرسَة الخاتونية فَنزل عَنْهَا أَيْضا للعماد قَالَ ابْن كثير

ص: 207

وَكَانَ من أمائل النَّاس وأكارمهم وَقد درس وَأفْتى وَقَرَأَ الحَدِيث قِرَاءَة حَسَنَة وَكَانَ يلبس الثِّيَاب الفاخرة وَله هَيْئَة وبزة حَسَنَة وَحج فَمَاتَ رَاجعا من الْحَج بِقرب معَان فِي الْمحرم سنة 773 عَن بضع وَسِتِّينَ سنة

- 416 عمر بن عُثْمَان بن هبة الله بن معمر المعرى كَمَال الدّين ولد سنة 702 وتفقه على الْبَارِزِيّ بحماة ثمَّ ولي قَضَاء المعرة ثمَّ نقل إِلَى حلب عوضا عَن نجم الدّين الزرعي فباشر قَلِيلا ثمَّ أُعِيد سنة 758 فدام بهَا أَربع عشرَة سنة ثمَّ نقل بعد موت التَّاج السُّبْكِيّ إِلَى قَضَاء دمشق وَجَرت لَهُ مَعَ الحلبيين كائنة فَإِنَّهُ حج سنة 63 فَكَتَبُوا فِي غيبته محاضرة وجهزوها للناصر تشْتَمل على مثالب كَثِيرَة فَبَلغهُ ذَلِك فَعدل عَن الْحَج إِلَى الْقَاهِرَة وَعَاد إِلَى يلبغا وَكَانَ يعتني بِهِ فَذكر لَهُ تعصبهم عَلَيْهِ فَأرْسل فِي طَلَبهمْ فَلَمَّا حَضَرُوا تحاققوا فَأصْلح بَينهم ورده عَلَيْهِم وَاسْتمرّ وَلم يؤاخذهم وَكَانَ كثير الِاحْتِمَال وَمَات وَهُوَ قَاضِي حلب سنة 783 وَقد حدث عَن الْمجَاز والميدومي سمع مِنْهُ ابْن عشائر والبرهان الْمُحدث وَمن عَجِيب أمره أَنه انتزع درس الحَدِيث بالأشرفيه من الشَّيْخ عماد الدّين ابْن كثير فمقته الطّلبَة وعدوا عَلَيْهِ غلطات وفلتات وتصحيفات وَكَانَ

ص: 208

يَقُول لَيْسَ فِي قُضَاة الْإِسْلَام أقدم هِجْرَة مني وَكَانَ كثير الصّيام وَالْحج والمداراة

- 417 عمر بن عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد عز الدّين بن عَلَاء الدّين الْقُدسِي الْأمَوِي أَخُو تَاج الدّين المعيد ذكره العثماني قَاضِي صفد وَقَالَ كَانَ أحد الْفُقَهَاء مَاتَ سنة 749

- 418 عمر بن عَليّ بن سَالم بن صَدَقَة اللَّخْمِيّ الاسكندري تَاج الدّين الْفَاكِهَانِيّ سمع على ابْن طرخان والمكين الأسمر وعتيق الْعمريّ وَغَيرهم وتفقه لمَالِك وأخد على ابْن الْمُنِير وَغَيره وَمهر فِي الْعَرَبيَّة والفنون وصنف شرح الْعُمْدَة وَغَيرهَا وَمن تصانيفه الْإِشَارَة فِي النَّحْو والمورد فِي المولد واللمعة فِي وَقْفَة الْجُمُعَة والدرة القمرية فِي الْآيَات النظرية وَحج من طَرِيق دمشق سنة 730 وَرجع وَمَات بِبَلَدِهِ سنة 731 قَرَأت بِخَط الْمُحدث بدر الدّين حسن النابلسي قَالَ حكى لنا شمس الدّين مُحَمَّد ابْن عبد المحسن بن أبي الرّبيع العباسي الدمنهوري قَالَ قَالَ الشَّيْخ تَاج الدّين الْفَاكِهَانِيّ كَانَ الشَّيْخ أَبُو الْعَبَّاس الشاطر الدمنهوري يَقُول لَا يحجبني عَن أَصْحَابِي التُّرَاب فَكَانَ فطلبت من الله تَعَالَى عِنْد قَبره ثَلَاث حوائج

ص: 209

تَزْوِيج الْبَنَات من فُقَرَاء صالحين وَحفظ كتاب الله كَانَ تعسر عَليّ وَالْحج وَكنت أعوز من النَّفَقَة ألف دِرْهَم فَرَأَيْت الشَّيْخ فِي الْمَنَام قبل طُلُوع الشَّمْس وَهُوَ يَقُول يَأْتِيك فلَان التَّاجِر بِأَلف دِرْهَم كف بهَا حالك وَمَا تدخل مَكَّة حَتَّى يفتح عَلَيْك بهَا قَالَ فافترض الْألف وسافرت حَتَّى وصلت إِلَى الْمُعَلَّى وَلم يفتح عَليّ شَيْء فَلَمَّا طلعت الحدرة وَأَنا ماش وَإِذا رجل يسْأَل عني فأشاروا إِلَيّ فناولني ألف دِرْهَم وَقَالَ رَأَيْت البارحة قَائِلا يَقُول خُذ مَعَك ألف دِرْهَم وألق بهَا فلَانا فَفعلت فأخذتها وأتيت إِلَى الَّذِي اقترضت مِنْهُ الْألف فدفعتها إِلَيْهِ فَقَالَ مَا أريدها فإنني اشْتريت بضَاعَة بِثَلَاثِينَ ألفا فكسدت فَلَا تَسَاوِي الْآن النّصْف قَالَ فَلَمَّا كَانَ أمس رَأَيْت رجلا عَلَيْهِ ثِيَاب خضر وطاقية بَيْضَاء فَقَالَ الْألف الَّتِي بعث بهَا إِلَيْك أَبوك مَعَ الشَّيْخ تَاج الدّين لَا تأخذها مِنْهُ وَأَنت تبيع البضاعة فِي أَيَّام منى بِخَمْسَة وَأَرْبَعين ألفا فَكَانَ كَذَلِك

- 419 عمر بن عَليّ بن عبد الله الهواري التّونسِيّ الْمَالِكِي ولد قبل سنة 650 واشتغل وتفقه على أبي أَحْمد الزواوي وَغَيره وفَاق الأقران فِي عدَّة عُلُوم وَكَانَ ذَا عبَادَة وتقشف ومهن أَخذ عَنهُ الشَّيْخ برهَان الدّين السفاقسي وَكَانَ يُبَالغ فِي تَعْظِيمه وَمَات فِي يَوْم عَرَفَة سنة 736

- 420 عمر بن عَليّ بن عُثْمَان بن مَمْدُود الدِّمَشْقِي الطواويسي الْمَعْرُوف بِابْن زُرَيْق زين الدّين ولد سنة 720 وَسمع من ابْن الشّحْنَة وَأحمد بن عَليّ الجيلي صَاحب ابْن الصّلاح وَحدث وَكَانَ سمسارا فِي الْبَز مَاتَ فِي ثَانِي ذِي الْحجَّة سنة 771

ص: 210

- 421 عمر بن عَليّ بن عمر بن أَحْمد بن عمر بن الشَّيْخ أبي عمر الْمَقْدِسِي ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة 706 وأحضر على أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَحدث وَمَات

- 422 عمر بن عَليّ بن عمر بن أبي الْقَاسِم البقاعي نَائِب الحكم بحمص ولد سنة 704 وَسمع بهَا من ابى الْعَبَّاس الْمجَاز صَحِيح البُخَارِيّ وَحدث عَنهُ سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة قَدِيما وَسمع مِنْهُ الْمُحدث برهَان الدّين سبط ابْن العجمي لما رَحل من حلب إِلَى الْقَاهِرَة سنة 780

- 423 عمر بن عَليّ بن عمر الْقزْوِينِي الْحَافِظ الْكَبِير مُحدث الْعرَاق سراج الدّين ولد سنة 683 وعني بِالْحَدِيثِ وَسمع من الرشيد ابْن أبي الْقَاسِم وَمُحَمّد بن عبد المحسن الدواليبي والنجم أَحْمد بن غزال وَجمع جم وَأَجَازَ لَهُ التقي سُلَيْمَان وَغَيره من دمشق وصنف التصانيف وَعمل الفهرست أَجَاد فِيهِ وَمَات سنة 750 روى عَنهُ جمَاعَة من آخِرهم شَيخنَا مجد الدّين مُحَمَّد بن يَعْقُوب الشِّيرَازِيّ صَاحب الْقَامُوس

- 424 عمر بن عَليّ بن مُوسَى بن خَلِيل الْبَغْدَادِيّ الازجي الْبَزَّار سراج الدّين أَبُو حَفْص جد صاحبنا قَاضِي الْحَنَابِلَة محب الدّين أَحْمد بن نصر الله الْبَغْدَادِيّ لأمه ولد سنة 688 تَقْرِيبًا وَسمع من إِسْمَاعِيل بن الطبال وَعلي بن أبي الْقَاسِم وَهُوَ أَخُو الرشيد وَابْن الدواليبي وَجَمَاعَة وعني بِالْحَدِيثِ ورحل إِلَى دمشق فَقَرَأَ بهَا على أبي الْعَبَّاس ابْن الشّحْنَة وجالس ابْن

ص: 211

تَيْمِية وَأخذ عَنهُ وَكَانَ تَلا بِبَغْدَاد على عبد الله بن عبد الْمُؤمن وَغَيره وَحج مرَارًا وَأعَاد بالمستنصرية وَأم بِجَامِع الْخَلِيفَة ثمَّ كَانَ حسن الْقِرَاءَة لَهُ عبَادَة وبهجة وصنف فِي الحَدِيث وَالْفِقْه وَالرَّقَائِق وَحج من بَغْدَاد فَمَاتَ فِي الطَّرِيق فِي ذِي الْقعدَة سنة 749 ذكره ابْن رَجَب فِي طبقاته

- 425 عمر بن عَليّ بن أبي بكر بن الْحسن الأسيوطى شرف الدّين ابْن شيخ الدولة سمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي مشيخته وصحيح البُخَارِيّ وَسمع من ابْن خطيب المزة جُزْءا من حَدِيث أبي حَفْص الزيات وَتفرد بِالسَّمَاعِ عَنْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 769 بأسيوط

- 426 عمر بن عَليّ الدمراوى من شُيُوخ شَيخنَا برهَان الدّين الأبناسى وَصفه بِالدّينِ وَالْعلم وَكَذَا وَالِده

- 427 عمر بن عمرَان بن صَدَقَة البلالي نِسْبَة إِلَى بِلَال بن الْوَلِيد بن هِشَام بن عبد الْملك بن مَرْوَان الاموى زين الدّين البدوي ولد سنة 685 وَسمع الصَّحِيح على ابْن الشّحْنَة وَسمع بِبِلَاد كيلان من شمس الدّين عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّزَّاق بن الشَّيْخ عبد الْقَادِر وَحدث سمع مِنْهُ شهَاب الدّين ابْن رَجَب وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ رَأَيْته بِبَغْدَاد بالمستنصرية

ص: 212

وَجَرت لَهُ قصَّة مَعَ ملك التتار وَذَلِكَ أَنه اتهمه بمكاتبة المصريين بأخبارهم فَأَلْقَاهُ إِلَى الْكلاب وَمَعَهُ آخر فَأكلت الْكلاب رَفِيقه وَلم تؤذه وَكَانَ فِي تِلْكَ الْحَالة ملازما للذّكر فَعظم فِي أَعينهم وأكرموه وَأقَام مَعَهم مُدَّة يُجَاهد الرافضة والمبتدعة ثمَّ قدم دمشق واتفقت لَهُ كائنة فسجن بقلعة دمشق حِين كَانَ الشَّيْخ ابْن تَيْمِية بهَا وَأقَام بعده مسجونا خمس سمنين ثمَّ أطلق وَذكر أَن ابْن تَيْمِية أنْشدهُ وهما فى الاعتقال

(لَا تفكرن وثق الله إِن لَهُ

ألطافا دقَّتْ عَن الأذهان والفطن)

(يَأْتِيك من لطفه مَا لَيْسَ تعرفه

حَتَّى تظن الَّذِي قد كَانَ لم يكن)

مَاتَ سنة 754

- 428 عمر بن عوض بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَهَّاب الشارعي قطب الدّين ابْن قَليلَة روى عَن حَاتِم بن الْعَفِيف روى عَنهُ أَبُو حَيَّان وَغَيره من شعره وَهُوَ حسن بَالغ فَمِنْهُ قَوْله وَهُوَ سَائِر

(الا يَا سَائِر فِي بطن قفر

ليقطع فِي الفلا وعرا وسهلا)

(بلغت نقا المشيب وَبنت عَنهُ

وَمَا بعد النقا إِلَّا الْمصلى)

وَمِنْه وَهُوَ سَائِر أَيْضا

(عزمنا على تَزْوِيج بنت مدامة

بِمَاء قراح والليالي تساعد)

(فأمهرتها دس الْحباب وَإنَّهُ

إِذا جليت لَيْلًا عَلَيْهَا القلائد)

ص: 213

(وَجَاءَت رياحين الْبَسَاتِين عرفت

فطابت بِذَاكَ النَّفس والورد شَاهد)

(وَكَانَ حُضُور النبق فألا مهنئا

لنا بالبقا فِي العقد واللوز عَاقد) مَاتَ فِي سنة

. . وَسَبْعمائة

- 429 عمر بن عِيَاض بالتحتانية الْأنْصَارِيّ الأندلسي الجزار كَانَ لَهُ مَعَ الفرنج وقائع عَجِيبَة ثمَّ قدم الْمَدِينَة وَصَحب أَبَا الْحسن الجزار وَهُوَ وَالِد الشَّيْخ عبد الله والفقيه عبد الْوَاحِد ذكره ابْن فَرِحُونَ وَقَالَ كَانَت لَهُ مَنَاقِب مَاتَ فِي سنة 742

- 430 عمر بن أبي الْقَاسِم عِيسَى بن عبد الْمُنعم بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عَليّ بن أبي الْمكَاتب بن مُحَمَّد بن أبي الطّيب البَجلِيّ نجم الدّين مولده سنة 626 أَو 627 وَيُقَال بل 632 يُقَال كَانَ جده أَبُو الطّيب فارسيا وَهُوَ من بَيت قديم بِدِمَشْق وَنَشَأ نجم الدّين هَذَا فى صُحْبَة محى الدّين ابْن الزكي ثمَّ تعلق بالمنصور صَاحب حماة وَكَانَ نَاظر ديوانه ثمَّ اخْتصَّ بالأفرم وَولي وكَالَة بَيت المَال وَنظر الخزانة والمرستان وَكَانَ يجْرِي بَينه وَبَين شمس الدّين ابْن غَانِم منازعات وأفانين فى المجون والهزل والتناديب بِمَجْلِس الأفرم قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ قد سمع من الْجمال الْعَسْقَلَانِي وَصدر الدّين ابْن سناء الدولة وَابْن عبد الدَّائِم وَحدث حمل عَنهُ البرزالي وَغَيره قَالَ وَكَانَ ذَا مُرُوءَة وتواضع وَحب للصالحين وَحسن المحاضرة أعجبني

ص: 214

سمته قَالَ وَهُوَ وَالِد الْمُفْتِي نجم الدّين وَكيل بَيت المَال وَمَات نجم الدّين فِي جُمَادَى الأولى سنة 704

- 431 عمر بن عِيسَى بن عمر الباريني الْحلَبِي ولد ببارين قَرْيَة من عمل حلب فِي سنة 711 وَسمع من الحجار وَأبي صَالح ابْن العجمي وتفقه على الْبَارِزِيّ وَحفظ كتبا على مَذْهَب الشَّافِعِي وتفقه وبرع وَأفْتى ودرس وَكَانَ أصل نشأته ببعلبك وَكتب الْمَنْسُوب على خطيبها وَكَانَ عِنْده تواضع وَسُكُون وعفة قَرَأت فِي تَارِيخ حلب لِابْنِ خطيب الناصرية كَانَ فَاضلا فِي الْفَرَائِض والعربية ودرس بعدة أَمَاكِن وَأخذ عَنهُ جمَاعَة من الْفُضَلَاء كشمس الدّين البابي وشمس الدّين ابْن الزكي وزين الدّين عمر بن الكركي وَشرف الدّين الداديخي وَله نظم وَكَانَ يقدر قَوَاعِد للنحو مفيدة وَمن إنشاده فى لُغَات لَعَلَّ

(زد لاما أَو را قبل عل عَن غن

أَو زد وَقل إِن ولعلت وَلِأَن)

(وَيُزَاد عَلَيْهِ ثمَّ لعلن ولعا

فَهَذِهِ عشرَة وَأَرْبع لن يُزَاد لن)

وَمَات بحلب فِي شَوَّال سنة 764

ص: 215

- 432 عمر بن عِيسَى بن أبي بكر الكتاني نقيب الحكم سمع من عبد الرَّحْمَن ابْن مخلوف ابْن جمَاعَة وَغَيره وَحدث وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 763 عَن سنّ عالية

- 433 عمر بن أبي الْفتُوح بن سعد بن عَليّ تَقِيّ الدّين الصحراوي الصَّالِحِي نزيل الْقَاهِرَة ولد سنة 617 وَسمع من ابْن الزبيدِيّ وَابْن اللتي وجعفر وَحدث وَكَانَ يُؤَدب الْأَطْفَال بِالْقربِ من جَامع الْأَزْهَر وَمَات فى ربيع الآخر سنة 701

- 434 عمر بن أبي الْفَتْح بن أبي الْقَاسِم بن عمر اليونيني ولد سنة 665 وَسمع من أبي عبد الله اليونيني وَابْن عبد الدَّائِم وَغَيرهمَا وَولي مشيخة السلاوية وَهُوَ ابْن أُخْت الشَّيْخ نَاصِر الدّين السلاوي قَالَ البرزالي كَانَ مُبَارَكًا بشوش الْوَجْه خيرا مَاتَ فِي أول ذِي الْحجَّة سنة 707

- 435 عمر بن أبي الْقَاسِم بن عبد الْمُنعم تقدم قَرِيبا

- 436 عمر بن أبي الْقَاسِم بن يُونُس الْعَدنِي بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الدَّال الْمَعْرُوف بالزيلعي ولد بعد الْعشْرين وَكَانَ يذكر أَنه سمع من ابْن الشّحْنَة وَكَانَ خيرا صَدُوقًا حدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة فِي مُعْجَمه

- 437 عمر بن أبي الْقَاسِم بن أبي الطّيب اشْتغل بالفقه وَسمع من النَّجْم الْعَسْقَلَانِي الْأَرْبَعين للفراوي أَنا مَنْصُور وَولي ديوَان الخزانة ودرس بالكروسية وَكَانَ مشكور السِّيرَة وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 704

ص: 216

- 438 عمر بن كثير بن ضوء بن كثير البصروي قَالَ البرزالي كَانَ فَاضلا لغويا شَاعِرًا حَدثنِي بِشَيْء من شعره بِحَضْرَة الشَّيْخ تَاج الدّين الْفَزارِيّ وَكَانَ يخْطب بالقرية من عمل بصرى وَهُوَ وَالِد الْحَافِظ عماد الدّين إِسْمَاعِيل مَاتَ فِي أَوَائِل جُمَادَى الأولى سنة 703

- 439 عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر الْأمَوِي الْقرشِي عز الدّين بن عَلَاء الدّين الشَّافِعِي تصدر بِمَسْجِد الصَّخْرَة بالقدس ودرس سمع مِنْهُ الْبَدْر النابلسي جُزْءا بِسَمَاعِهِ لَهُ على شرف الدّين منيف بن سُلَيْمَان بن كَامِل الزرعي سنة 705

- 440 عمر بن مُحَمَّد بن أَيُّوب بن عبد القاهر بن أبي البركات وَيُقَال بَرَكَات ابْن أبي الْفَتْح الْحَمَوِيّ الْحَنَفِيّ ابْن كَمَال الدّين التاذقى سمع من ابْن أبي عمر جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحدث بِهِ غير مرّة ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ كَانَ فَاضلا لَهُ نظم حسن

- 441 عمر بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن أبي النُّور الشحطبي الدِّمَشْقِي سمع من الْفَخر مشيخته وَغَيرهَا وَحدث سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَمَات فِي الْعشْر الْأَخير من شَوَّال سنة 765 بالنيرب من غوطة دمشق

ص: 217

- 442 عمر بن أبي بكر بن يُوسُف الْحَمَوِيّ زين الدّين الْمَعْرُوف بِابْن السمين ولد سنة بضع وَسَبْعمائة وَسمع من نخوة بنت النصيبي الثَّانِي من الْمُسْتَخْرج لأبي نعيم على البُخَارِيّ وَحدث مَاتَ بحماة فِي 12 جُمَادَى الْآخِرَة سنة 778

- 443 عمر بن مُحَمَّد بن أَبى بكر الكوفى سراج الدّين ولد فِي صفر سنة 714 وَسمع بِدِمَشْق من عَليّ بن عبد الْمُؤمن بن عبد وَأحمد بن عَليّ الْجَزرِي وَغَيرهمَا واشتغل بالفقه وَمهر وَحدث وَمَات بِالْقَاهِرَةِ سنة 797

- 444 عمر بن مُحَمَّد بن أبي الْحرم الحزيراتي الدِّمَشْقِي صَلَاح الدّين ولد سنة بضع وَثَمَانِينَ وتفقه إِلَى أَن درس وَأفْتى وَأعَاد وَسمع الْحسن ابْن على الْخلال وَغَيره وَكَانَ يعرف بالصلاح الْأَزْرَق وَكَانَ لَهُ ثروة وَمَات فِي صفر سنة 746

- 445 عمر بن مُحَمَّد بن سلمَان بن حمائل الجعبري جمال الدّين ابْن غَانِم أحد الْإِخْوَة سمع منسد أَحْمد على الْمُسلم بن عَلان وَكَانَ منجمعا عَن النَّاس قَلِيل الِاخْتِلَاط بهم قانعا باليسير مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 720

- 446 عمر بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الدماميني ثمَّ الاسكندراني نجم الدّين كَانَ

ص: 218

رَئِيسا من الكارم مَشْهُورا بالمكارم مَاتَ فى سنة 707

- 447 عمر بن مُحَمَّد بن عبد الحكم بن عبد الرَّزَّاق بن جَعْفَر البلفيائي زين الدّين الشَّافِعِي ولد سنة 681 تَقْرِيبًا وَسمع من الابرقوهي والدمياطي وَابْن الْقيم وتفقه على الْعلم الْعِرَاقِيّ واشتغل على الْبَاجِيّ وَغَيره وَكَانَ يحفظ التَّنْبِيه ونبغ فِي الْفِقْه حَتَّى كَانَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ يَقُول مَا رَأَيْت أفقه نفسا مِنْهُ وَكَانَ المصريون لَا يعدلُونَ بِهِ فِي الْفَتْوَى أحدا من أهل عصره وَكَانُوا يَقُولُونَ لَو حلف أَن يستفتي أفقه الشَّافِعِيَّة فاستفتاه لم يَحْنَث واستنابه القَاضِي عز الدّين ابْن جمَاعَة أول مَا ولي الْقَضَاء بالبهنسا ثمَّ ولي قَضَاء حلب فَأَقَامَ بهَا قَلِيلا فتعصب عَلَيْهِ كَاتب سرها ابْن القطب فصرف بعد شَهْرَيْن وَقَالَ فِيهِ ابْن الوردي

(كَانَ وَالله عفيفا نزها

وَله عرض عريض مَا اتهمَ)

(كَانَ لَا يدرى مَدَاره الورى

ومداراة الورى أَمر بهم)

ص: 219

ثمَّ ولاه تنكز تدريس النورية بحمص فَأَقَامَ بهَا مُدَّة فتعصبوا عَلَيْهِ فَتَركهَا وَدخل الْقَاهِرَة فولاه ابْن جمَاعَة المنوفية مُدَّة ثمَّ ولاه الحكم بِبَاب الْفتُوح ثمَّ ولي قَضَاء حلب سنة 49 فَلم يتم لَهُ ذَلِك فَنقل إِلَى قَضَاء صفد فِي أَوَاخِر صفر فَأَقَامَ بهَا تَقْدِير خمسين يَوْمًا وَمَات بهَا فِي الطَّاعُون الْعَام فِي ربيع الآخر سنة 749 قَالَ الاسنوي كَانَ إِمَامًا فِي الْفِقْه غواصا على الْمعَانِي منزلا للحوادث على الْقَوَاعِد والنظائر تَنْزِيلا عجيبا لم أر مثله فِي هَذَا الْبَاب قَالَ وَكَانَ كثير الْمُرُوءَة وَشَرحه للمختصر للتبريزي يشْتَمل على فَوَائِد غَرِيبَة وَقد ترْجم لَهُ التَّاج السُّبْكِيّ وَبَالغ فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ وبلفياء بِكَسْر الموحد وَاللَّام وَسُكُون الْفَاء بعْدهَا تَحْتَانِيَّة ممدودة

- 448 عمر بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عبيد الله بن عُثْمَان بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحْمَن بن الْحسن بن العجمي كَمَال الدّين الْحلَبِي بن شهَاب الدّين بن ضِيَاء الدّين كَانَ من بَيت الْعلم والرئاسة ولد بعد الْقرن وتفقه وتمهر عِنْد فَخر الدّين ابْن خطيب جبرين وَأخذ عَن الْكَمَال الزملكاني وَسمع الحَدِيث بِمصْر وَالشَّام وتميز وتفنن وتصدر للإفادة بحلب وَكَانَ ذهنه وقادا إِلَّا أَنه كَانَ فِيهِ رهج وطيش قَالَ ابْن حبيب درس بظاهرية حلب وَتقدم فِي عدَّة فنون وَكَانَ حسن المجالسة والمذاكرة وَذكر أَن ابْن الوردي كَانَ يَقُول لَهُ وَالله مَا تفلح وَإِن افلحت مت وَكَانَ كَذَلِك لِأَنَّهُ مَاتَ وَالِده فتعلل قَلِيلا وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 744 عَن نَحْو أَرْبَعِينَ سنة ورثاه ابْن الوردي بقصيدة عَيْنِيَّة يَقُول فِيهَا

(إِن كَانَ قد مَاتَ الْكَمَال فَذكره

بَاقٍ وَنشر علومه يتضوع)

ص: 220

- 449 عمر بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي رَجَاء بن أبي الزهر تَقِيّ الدّين ابْن الصاحب شمس الدّين ابْن السلعوس نَشأ بِدِمَشْق وَولي نظر الدِّيوَان بِدِمَشْق وَغير ذَلِك ثمَّ نظر الدولة بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ الوزارة فباشرها يَوْمًا وَاحِدًا وَكَانَ النَّاصِر يُكرمهُ انْقَطع يَوْمًا وَاحِدًا وَلم يسمع مِنْهُ إِلَّا أَنا ميت وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 731

- 450 عمر بن مُحَمَّد بن عُثْمَان الدِّمَشْقِي جمال الدّين المجود تخرج بِهِ جمَاعَة فِي الْكِتَابَة من الْأَعْيَان بِمصْر وَالشَّام وَحصل بذلك مَالا جما حَتَّى قَالَ مرّة حصل لي من التكتيب خَمْسَة آلَاف دِينَار وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا من المجلدات وَكَانَ معمرا مَاتَ فِي صفر سنة 749

- 451 عمر بن مُحَمَّد بن عَليّ التركماني ولد سنة 727 سمع من

. . رَأَيْت بِخَطِّهِ فِي استدعاء للبرهان سبط ابْن العجمي مُحدث حلب سنة ثَمَانِينَ وَلم أعرف من خَبره شَيْئا

- 452 عمر بن مُحَمَّد بن عَليّ الدينَوَرِي نزيل مَكَّة سمع من حسن بن عمر الْكرْدِي والرضى الطَّبَرِيّ وست الوزراء وَحدث وبرع فِي النَّحْو والقراآت والْحَدِيث قَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ قَرَأت عَلَيْهِ عدَّة ختمات وَأخذت عَنهُ التجويد مَاتَ بِمَكَّة سنة 751

- 453 عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن أَحْمد بن هبة الله بن أَحْمد بن أبي جَرَادَة الْعقيلِيّ الْحلَبِي الْحَنَفِيّ نجم الدّين ابْن جمال الدّين ابْن الصاحب كَمَال الدّين ابْن

ص: 221

العديم ولد سنة 689 وَسمع من الابرقوهي وَحدث عَنهُ وتفقه وَولي عدَّة تداريس ثمَّ ولي الْقَضَاء فِي سنة 721 إِلَى أَن مَاتَ فِي صفر سنة 734 لَا يحفظ أَنه سبّ أحدا طول ولَايَته وَكَانَ الْمُؤَيد يثني عَلَيْهِ وعَلى فضائله وَمن نظمه

(كَأَن وَجه النَّهر إِذْ حفت بِهِ

أشجاره فصافحته الأغصن)

(مرْآة غيد قد وقفن حولهَا

ينظرن فِيهَا أبهن أحسن) ورثاه ابْن الوردي بقوله

(قد كَانَ نجم الدّين شمسا أشرقت

بحماة للداني بهَا والقاصي)

(عدمت ضِيَاء ابْن العديم فأنشدت

مَاتَ فى الْمُطِيع فيا هَلَاك العَاصِي)

- 454 عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن حسن بن خواجا إِمَام الْفَارِسِي شرف الدّين ولد سنة 618 وَسمع من ابْن الزبيدِيّ وَابْن اللتي وفخر الدّين ابْن الشيرجي وَتفرد عَنهُ وَغَيرهم وَكَانَ ينْسَخ الختمات والربعات ويذهبها وَيجْلس مَعَ الشُّهُود وَكَانَ أَبوهُ نَاظر الناصرية فَحصل لَهُ مشيخة الحَدِيث بهَا بعد موت الشَّيْخ تَقِيّ الدّين الوَاسِطِيّ وَكَانَ شرف الدّين دينا كَرِيمًا حسن الشكل من بقايا الْفُقَرَاء الحريرية وَله نصيب من ذكر ومشيخة وَكَانَ خطه حسنا مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 702 وَله أَربع وَثَمَانُونَ سنة وَهُوَ ممتع بحواسه وَمَات وَالِده ضِيَاء الدّين سنة 664

ص: 222

- 455 عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن سُلَيْمَان بن عِيسَى بن إلْيَاس الصرخدي ثمَّ البعلبكي سمع من ابْن الشّحْنَة صَحِيح البُخَارِيّ وَحدث بِهِ عَنهُ سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة

- 456 عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد المعري كَمَال الدّين العجلوني سمع الابرقوهي وَابْن القواس وتفقه على الشَّيْخ برهَان الدّين ابْن الفركاح فِي عدَّة أَمَاكِن وَمَات بمعرة سنة 728

- 457 عمر بن مُحَمَّد بن عمر مَحْمُود وَيُقَال عبد الحميد بن أبي بكر الْحَرَّانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي القَاضِي الْمَعْرُوف بِابْن باطر اسْمَعْهُ أَبوهُ الْفَقِيه أَبُو عبد الله من الشّرف ابْن عَسَاكِر وَابْن القواس وَالْفراء وَغَيرهم واسمعه البُخَارِيّ من اليونينى وَحدث سمع مِنْهُ الْحُسَيْن وَغَيره وَمَات فِي شَوَّال سنة 764

- 458 عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن أبي الْقَاسِم بن عبد الْمُنعم بن مُحَمَّد بن الْحسن ابْن على بن مُحَمَّد بن أبي الطّيب الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن ابى الطّيب اشْتغل وتميز وَأخذ عَن أبي الْعَبَّاس الاندرشي فِي الْعَرَبيَّة وَولي نظر الخزانة وتوقيع الدست ودرس فِي أَمَاكِن وَكَانَ كثير التِّلَاوَة وَالْبر للْفُقَرَاء مَاتَ بِدِمَشْق فِي رَجَب سنة 769 وَكَانَ قد سمع من الْبَنْدَنِيجِيّ مشيخته وَأَظنهُ حدث بهَا عَنهُ

- 459 عمر بن مُحَمَّد بن عمر الْموصِلِي الْموقع سمع من الابرقوهي وَحدث

ص: 223

وَكَانَ متواضعا يلقب رَضِي الدّين مَاتَ فِي شعْبَان سنة 747

- 460 عمر بن مُحَمَّد بن ماو الحميدى ذكره أَبُو حَيَّان وَأنْشد لَهُ

(أفديه عطارا شهي اللمى

أحور فتانا كحور الْجنان)

(بِي غمرة مِنْهُ فيا ليته

الوجاد لي يَوْمًا بِمَاء اللِّسَان)

- 461 عمر بن مُحَمَّد بن هَاشم بن عشائر كَمَال الدّين الْحلَبِي أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَقَالَ توفّي سنة 750 عَن أَرْبَعِينَ سنة

- 462 عمر بن مُحَمَّد بن يحيى بن عُثْمَان العرشي الْعُتْبِي الاسكندراني ركن الدّين أَبُو حَفْص الْفَقِيه الشَّافِعِي ابْن جابي الاحباس ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة 639 وَسمع من سبط السلَفِي عدَّة أَجزَاء مِنْهَا جُزْء ابْن عُيَيْنَة وَالدُّعَاء والتوكل ومشيخة السبط السلَفِي عدَّة أَجزَاء مِنْهَا جُزْء ابْن عُيَيْنَة وَالدُّعَاء والتوكل ومشيخة السبط كتب عَنهُ الرحالة وَكَانَ شَاهدا أَخذ عَنهُ الْيَعْمرِي والقطب الْحلَبِي والذهبي والسبكي والواني وَآخَرُونَ آخِرهم شَيخنَا تَاج الدّين ابْن مُوسَى الشَّافِعِي وَمَات بالثغر فِي صفر سنة 724

- 463 عمر بن مُحَمَّد بن يُوسُف تَقِيّ الدّين الْمَالِكِي تفقه وَأعَاد بالمنصورية وتعانى الخدم عِنْد ايدمر ثمَّ ولي نِيَابَة الحكم فباشره مُدَّة يسيرَة وَمَات فِي شَوَّال سنة 769 مطعونا

- 464 عمر بن مُحَمَّد بن شيخ السلامية زين الدّين الجندي ولد سنة 80

ص: 224

وَسمع من أَحْمد بن عَسَاكِر وَغَيره وَمَات فِي ثَالِث ربيع الأول سنة 737 ذكره ابْن رَافع

- 465 عمر بن مَحْمُود بن عَليّ الْآدَمِيّ ابْن النَّقِيب الْحَمَوِيّ سمع من أَحْمد بن إِدْرِيس بن مزيز سمع مِنْهُ الشَّيْخ برهَان الدّين الْحلَبِي سبط ابْن العجمي فِي رحلته إِلَى حماة

- 466 عمر بن مَحْمُود ابْن الطفال شرف الدّين سمع مَعَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد بِدِمَشْق من مشايخها وَسمع من الشَّيْخ جلال الدّين الدشنائي وتعانى الْأَدَب فَقَالَ الشّعْر الْجيد والبلاليق وَغَيرهَا وَمَات بقوص سنة 722

- 467 عمر بن مَحْمُود بن فتح بن عبد الله الْبَغْدَادِيّ الْحَنَفِيّ زين الدّين ولد سنة واسمع على أَحْمد بن شَيبَان وَحدث وَمَات سنة

... .

- 468 عمر بن مَحْمُود بن مُحَمَّد الكركي زين الدّين نزيل حلب ولد سنة 728 قَالَ القَاضِي عَلَاء الدّين فِي تَارِيخ حلب أخذت عَنهُ وَكَانَ فَاضلا دينا متواضعا مواظبا على الِاشْتِغَال والأشغال وقرأت عَلَيْهِ الْمِنْهَاج وَكَانَ قدم حلب سنة 49 وَأخذ عَن الزين الباريني وَأخذ بِدِمَشْق عَن أبي الْبَقَاء والحسباني وَغَيرهمَا وَاسْتقر بحلب يُفْتِي ويدرس

ص: 225

وَكَانَ يتكسب أَولا بِالشَّهَادَةِ ثمَّ ترك وَأَقْبل على شَأْنه وَمَات فِي رَابِع رَمَضَان سنة 797

- 469 عمر بن مَحْمُود بن أبي بكر بن عبد الْقَادِر بن أبي بكر الرَّازِيّ سراج الدّين الْحَنَفِيّ ولد فِي صفر سنة 645 وتفقه وتعانى الشَّهَادَة ثمَّ نَاب فِي الحكم بالحسينية فَلَمَّا امْتنع القاضى شمس الدّين الحنفى الحريرى من استبدال الأمكان الَّتِى أَرَادَ النَّاصِر ستبدالها وصمم على ذَلِك بعد أَن سَأَلَهُ النَّاصِر فِيهِ فَشَكَاهُ لكريم الدّين الْكَبِير فَتكلم سراج الدّين الْمَذْكُور مَعَ كريم الدّين أَنه إِن فوض لَهُ الحكم حكم بذلك واحضر لَهُ النَّقْل من مَذْهَبهم بذلك فسر كريم الدّين وَركب فِي الْحَال إِلَى السُّلْطَان فَأعلمهُ فَأجَاب سُؤَاله وَقَررهُ فِي قَضَاء مصر خَاصَّة وَأبقى الحريري فِي قَضَاء الْقَاهِرَة فَنزل السراج إِلَى مصر وَحكم بهَا اسْتِقْلَالا وشق ذَلِك على الحريري وصنف فِي منع الِاسْتِبْدَال جُزْءا فتعقبه عَلَيْهِ عَلَاء الدّين ابْن التركماني بعد وَاتفقَ أَن السراج مَاتَ بعد مُضِيّ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْمًا فعد ذَلِك كَرَامَة للحريري وَكَانَت وَفَاة السراج فِي تَاسِع عشر شهر رَجَب سنة 717

- 470 عمر بن مَسْعُود بن عمر الأديب سراج الدّين المحار الحلبى نزيل

ص: 226

حماة الكتانى الشَّاعِر الْمَشْهُور تعانى الْآدَاب ونظم الموشحات ففاق فِيهَا وَله شعر حسن فَمِنْهُ

(انْظُر إِلَى النَّهر فِي تطرده

وصفوه قد وشى على السّمك)

(توهم الرّيح صيدها فغدا

ينسج متن الغدير كالشبك)

وَمِنْه

(قَالُوا هوى بِابْن الْأَمِير جَوَاده

فَقُلُوبنَا كَادَت عَلَيْهِ تفطر)

(فأجبتهم لَا تعجبوا لوُقُوعه

إِن السَّحَاب إِذا سرى يتقطر)

وَمِنْه

(أرى لِابْنِ سعد لحية قد تكاملت

على وَجهه واستقبلت غير مقبل)

(ودارت على أنف عَظِيم كَأَنَّهُ

كَبِير أنَاس فِي بجاد مزمل)

وديوان موشحاته مَشْهُورَة وَله مدائح فِي الْمَنْصُور صَاحب حماة وَولده الْأَفْضَل عَليّ وَغَيرهمَا وَمَات سنة 711 أَو 722

- 471 عمر بن مُسلم بتَشْديد اللَّام بن سعيد بن عمر بن بدر بن مُسلم الدِّمَشْقِي الشَّيْخ زين الدّين الْقرشِي ولد فِي شعْبَان سنة 24 وَدخل دمشق بعد الْأَرْبَعين وتفقه على شرف الدّين قَاسم خطيب جَامع جراح وعلاء الدّين حجي وَسمع الحَدِيث وتعانى عمل المواعيد وتصدى

ص: 227

للإفادة والتدريس وَولى تدريس الناصرية فنازعه فيا برهَان الدّين ابْن جمَاعَة وَجَرت لَهُ فِيهَا محنة ثمَّ عوضه الاتابكية ثمَّ نزعت مِنْهُ ثمَّ لما ولي ابْنه شهَاب الدّين الْقَضَاء فوض إِلَيْهِ الاتابكية والناصرية والخطابة ثمَّ لما عَاد الظَّاهِر إِلَى الْملك قبض على وَلَده وَعَلِيهِ وصودرا واعتقلا بالقلعة وَقَالَ الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن حجي كَانَ بارعا فِي التَّفْسِير يحفظ الْمُتُون وَيعرف أَسمَاء الرِّجَال ويشارك فِي الْعَرَبيَّة وَكَانَ مَشْهُورا بِقُوَّة الْحِفْظ وَعدم النسْيَان وَالْقِيَام فى الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر وَكَانَت لَهُ سمعة وصيت بِسَبَب ذَلِك مَعَ الشجَاعَة والإقدام والصدع بِالْحَقِّ على الصَّغِير وَالْكَبِير مَعَ عدم المدارة والمحاباة ونقموا عَلَيْهِ إِنَّه كَانَ مِمَّن بَالغ فِي الْقيام على تَاج الدّين السُّبْكِيّ لما امتحن مَعَ أَنه هُوَ الَّذِي أدخلهُ فِي الْفُقَهَاء وَكَانَ كثير الإقبال على الِاشْتِغَال والمطالعة لَا يمل من ذَلِك وَملك من الْكتب النفيسة شَيْئا كثيرا فَلَمَّا امتحن بالمصادرة رهن أَكْثَرهَا على ذَلِك وَمَا أَفَادَهُ بل مَاتَ فِي الاعتقال فِي ذى الْحجَّة سنة 792

- 472 عمر بن المظفر بن عمر بن مُحَمَّد بن أبي الفوارس المعري زين الدّين

ص: 228

ابْن الوردي الْفَقِيه الشَّافِعِي الشَّاعِر الْمَشْهُور نَشأ بحلب وتفقه بهَا ففاق الأقران وَأخذ عَن القَاضِي شرف الدّين الْبَارِزِيّ بحماة وَعَن الْفَخر خطيب جبرين بحلب ونظم الْبَهْجَة الوردية فِي خَمْسَة آلَاف بَيت وَثَلَاث وَسِتِّينَ بَيْتا أَتَى على الْحَاوِي الصَّغِير بغالب أَلْفَاظه وَأقسم بِاللَّه لم ينظم أحد بعده الْفِقْه إِلَّا وَقصر دونه وَله ضوء الدرة على ألفية ابْن معطي وَشرح الألفية لِابْنِ مَالك والرسائل المهذبة فِي الْمسَائِل الملقبة وَله مقامات ومنطق الطير نظم ونثر وَله الْكَلَام على مائَة غُلَام مائَة مَقْطُوع لَطِيفَة والدراري السارية فِي مائَة جَارِيَة مائَة مَقْطُوع كَذَلِك وَضمن كثيرا من الملحة للحريرى فِي أرجوزة غزل وَاخْتصرَ ألفية ابْن مَالك فِي مائَة وَخمسين بَيْتا وَشَرحهَا وَغير ذَلِك وَكَانَ يَنُوب فِي الحكم فِي كثير من معاملات حلب وَولي قَضَاء منبج فتسخطها وعاتب ابْن الزملكاني بقصيدة مَشْهُورَة على ذَلِك ورام الْعود الى نِيَابَة الحكم بحلب فَتعذر ثمَّ أعرض عَن ذَلِك وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام آخر سنة 749 بعد أَن عمل فِيهِ مقامة سَمَّاهَا النبا فِي الوباء ملكت ديوَان شعره فِي مُجَلد لطيف وَذكر الصَّفَدِي فِي أَعْيَان الْعَصْر أَنه اختلس مَعَاني شعره وَأنْشد فِي ذَلِك شَيْئا كثيرا وَلم يَأْتِ بِدَلِيل على أَن ابْن الوردي هُوَ المختلس بل الْمُتَبَادر إِلَى الذِّهْن عكس ذَلِك نعم اسْتشْهد الصَّفَدِي على صِحَة دَعْوَاهُ بقول ابْن الوردي

ص: 229

(واسرق مَا أردْت من الْمعَانِي

فَإِن فقت الْقَدِيم حمدت سيري)

(وَإِن ساويته نظما فحسبي

مُسَاوَاة الْقَدِيم وَذَا لخيرى)

(وَإِن كَانَ الْقَدِيم أتم معنى

فَهَذَا مبلغي ومطار طيري)

(وَإِن الدِّرْهَم الْمَضْرُوب باسمي

أحب إِلَى من دِينَار غيرى)

فَمَا أوردهُ الصَّفَدِي قَوْله

(سل الله رَبك من فَضله

إِذا عرضت حَاجَة مقلقة)

(وَلَا تقصد التّرْك فِي حَاجَة

فأعينهم أعين ضيقَة) فَزعم أَنَّهَا من قَول الصفدى

(اترك هوى الأتراك إِن شِئْت إِن

لَا تبتلي فيهم بهم وضير)

(وَلَا ترج الْجُود من وصلهم

مَا ضَاقَتْ الْأَعْين مِنْهُم لخير)

وَهُوَ الْقَائِل

(قيل لى تبذل الذَّهَب

تتولى قَضَاء حلب)

(قلت هم يحرقونني

وَأَنا أَشْتَرِي الْحَطب)

وَمِنْه أَخذ ابْن عشائر قَوْله

(قيل برطل على القضا

ترغم الْحَسَد العدى)

(قلت هم يذبحونني

وَأَنا أشحذ المدى)

ص: 230

أَنْشدني أَبُو الْيُسْر ابْن الصَّائِغ بِدِمَشْق قَالَ انشدنا الشَّيْخ زين الدّين بن الوردي لنَفسِهِ

(إِنِّي تركت عقودهم وقروضهم

وفسوخهم وَالْحكم بَين اثْنَيْنِ)

(ولزمت بَيْتِي قانعا ومطالعا

كتب الْعُلُوم وَذَاكَ زين الزين)

الأبيات وَله فِي ابْن الزملكاني غرر المدائح

- 473 عمر بن نجم بن يَعْقُوب الْمُجَرّد الْبَغْدَادِيّ الْمَعْرُوف بالهدفي نزيل الْخَلِيل ولد بِبَغْدَاد سنة 712 وتجرد إِلَى أَن سكن بلد الْخَلِيل يقرىء الْأَطْفَال وَحدث عَن الحجار سمع مِنْهُ الْبُرْهَان سبط ابْن العجمي مُحدث حلب سنة 780

- 474 عمر بن نصر الله بن نصر الله بن عُثْمَان الْجريرِي زين الدّين سمع من الْفَخر وَابْن أبي عمر وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ رجلا خيرا كثير التِّلَاوَة وَمَات فِي ثامن عشري شهر ربيع الآخر سنة 737 ذكره ابْن رَافع

- 475 عمر بن يَعْقُوب بن أَحْمد السعودي أحد اتِّبَاع الشَّيْخ أبي السُّعُود كَانَت لَهُ وجاهة وَكَانَ مقداما ونال حظوة فِي أَيَّام الْمَنْصُور قلاون وَكَانَ كثير الْبر للْفُقَرَاء مَوْصُوفا بالمروءة وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 707

- 476 عمر بن يُوسُف بن عبد الله بن يُوسُف بن أَبى السفاح الحلبى زين الدّين ابْن عز الدّين ابْن زين الدّين ابْن شرف الدّين تعانى الآدب

ص: 231

وَكتب فى الانشاء وَولى وكَالَة بَيت المَال وَنظر الأحباس ثمَّ ولي كِتَابَة السِّرّ بحلب عوضا عَن جمال الدّين بن الشهَاب مَحْمُود فِي سنة 749 فباشرها بِحسن سياسة وَمَكَارِم الْأَخْلَاق إِلَى أَن عزل بشهاب الدّين الْحُسَيْنِي وصودر ابْن السفاح وَجرى عَلَيْهِ مَا لم يجر على كَاتب سر غَيره ثمَّ رَجَعَ إِلَى وظائفه الأولى فَأَقَامَ بحلب إِلَى أَن مَاتَ فِي شعْبَان سنة 754 ورثاه الأديب شمس الدّين الضفدع الشَّاعِر بِدِمَشْق بِأَبْيَات مِنْهَا

(ويحق لي سفح المدامع إِن بَكت

عين الزَّمَان على فَتى السفاح)

وَمَات وَهُوَ ابْن سِتِّينَ سنة وَزِيَادَة

- 477 عمر بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن نابل بن عزاز الْمَقْدِسِي المرداوي زين الدّين الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 621 وَسمع من أبي عبد الله ابْن الزراد وَزَيْنَب بنت الْكَمَال واحضر على الشّرف ابْن الْحَافِظ سمع مِنْهُ الْبُرْهَان الْحلَبِي الْمُحدث وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة فِي مُعْجَمه بِالْإِجَازَةِ وَمَات

. .

- 478 عمر الصَّفَدِي سراج الدّين انْتقل من صفد إِلَى الْقَاهِرَة فتنقلت بِهِ الْأَحْوَال إِلَى أَن ولي مشيخة الخانقاه الصُّوفِيَّة بدويرة سعيد السُّعَدَاء وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749

ص: 232

- 479 عمر بك الْمَلْطِي التركماني مَاتَ وَهُوَ أَمِير ملطية فى الْمحرم سنة 762 وتسلم ملطية بعده النَّائِب بكخطا ثمَّ أضيفت ملطية إِلَى القلاع المضافة إِلَى حلب

- 480 عمر شاه التركي أول مَا تَأمر طبلخاناة ثمَّ ولي نِيَابَة حماة مرّة بعد أُخْرَى وَقبض عَلَيْهِ فِي أَيَّام النَّاصِر حسن ثمَّ أطلق بعده ثمَّ أَمر تقدمة فِي دمشق وَعمل حَاجِب الْحجاب وَبنى بهَا الخانقاه الَّتِي بالقنوات وباشر الحجوبية بصرامة وشهامة فَوَقع بَينه وَبَين الْقُضَاة فَقَامَ عَلَيْهِ تَاج الدّين السُّبْكِيّ إِلَى أَن عزل وأعيد إِلَى نِيَابَة حماة وعزل وَعَاد إِلَى دمشق فَمَاتَ بهَا فِي صفر سنة 771 وَكَانَت سيرته فِي حماة مشكورة

- 481 عنبر المنصوري خدم الْمَنْصُور قلاون فَمن بعده وَاسْتقر زِمَام الْوَقْف إِلَى أَن مَاتَ فِي رَابِع عشر جُمَادَى الأولى سنة 724

- 482 عنبر بن عبد الله الساقي العزيزي الطواشي شُجَاع الدّين سمع من ابْن عزون والنجيب

- 483 عنبر السحرتي الناصري ترقى فِي الخدم حَتَّى أَمر طبلخاناة وَاسْتقر مقدم المماليك ثمَّ صرف فِي سنة 35 ثمَّ أُعِيد إِلَيْهَا فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 47 وداخل النَّاصِر أَحْمد فِي الْقَبْض على الْأُمَرَاء ثمَّ صرف فِي رَمَضَان سنة 48 وصودر وَنفي إِلَى الْقُدس وَكَانَ متعاظما يتعانى

ص: 233

الفروسية وَيكثر من لعب الكرة وَرمي النشاب وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام بالقدس

- 484 عوض بن نصر بن عبد الرَّحْمَن بن شيركوه الْمصْرِيّ الحنفى شرف الدّين ابو خلف عَنى بِالْحَدِيثِ وَحفظ كتابا فِي الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة واعتنى بالقراآت وَسمع الْكثير وَكَانَ جميل الْوَجْه حسن الصُّحْبَة إِلَّا أَنه حصلت مِنْهُ يَوْمًا غَفلَة فَقَالَ لبَعض الطّلبَة لأي معنى قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ فِي أول الْمفصل الله أَحْمد وَمَا قَالَ إِبْرَاهِيم أَو مُوسَى فضبطوها عَلَيْهِ وَعمد بَعضهم إِلَى أسئلة من الْمفصل فوضعها عَلَيْهِ مثل قَوْله لم قَالَ بَاب الْموصل وَلم يقل بَاب الشبابة وَلم قَالَ بَاب التَّرْخِيم وَلم يقل بَاب التبليط وَلم قَالَ بَاب الْعلم وَلم يقل بَاب السنجق ثمَّ شرع فِي تَعْلِيل ذَلِك وَقَالَ لَهُ بعض الطّلبَة أَنْت فِيك عيب لِأَنَّهُ مَا فِي الْقُرْآن شَيْء على وزن اسْمك وَلَا تسمى بِهِ أحد من أهل الْعلم فشرع يتتبع الْأَجْزَاء والمعاجم والمشيخات والتواريخ إِلَى أَن جمع جُزْءا سَمَّاهُ شِفَاء الْمَرَض فِيمَن تسمى بعوض وَذكر فِي الْخطْبَة أَن فِي الْقُرْآن على وزن اسْمه عِنَب ورحل إِلَى دمشق بعد سنة 740 فَأحْسن إِلَيْهِ

ص: 234

السُّبْكِيّ وَرجع وَمَات فِي أَوَاخِر سنة 747

- 485 عَيَّاش بن الطُّفَيْل بن عَيَّاش بن مُحَمَّد بن عَيَّاش بن مُحَمَّد بن الطُّفَيْل الْعَبْدي أَبُو عَمْرو بن أبي الْفضل وَمن أهل اشبيلية وذوى الْبيُوت مِنْهَا أَخذ عَن أَبِيه وتلا على أبي الْحسن الدباج ثمَّ انْتقل إِلَى الجزيرة الخضراء واقرأ بهَا وَولى الْإِمَامَة بهَا وَكَانَ كثير الصَّدَقَة وَالْخَيْر وَهُوَ آخر أهل بَيته وَمَات فِي رَجَب سنة 702 ذكره الْقَاسِم التجِيبِي فِي أَوَائِل رحلته

- 486 عِيسَى بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن ثَوْبَان الماردي الشَّاعِر مجد الدّين أَبُو الْحسن النَّحْوِيّ تفقه على الشَّيْخ أَحْمد بن دَاوُد بن مندك وعَلى النَّجْم النَّحْوِيّ وَمهر وَاخْتصرَ المعالم للفخر وَكَانَ مَعَ اشْتِغَاله على ابْن مندك يكثر الوقيعة فِيهِ ويذمه لقلَّة دينه وإنهماكه على الشّرْب حَتَّى قَالَ فِيهِ لما مَاتَ

(تعجب النَّاس حِين أضحى

فلَان فِي الْحَال وَهُوَ ميت)

(فَقلت لَا تعجبوا لهَذَا

قد داس فِي بَطْنه الْكُمَيْت) وَمن شعر الْمجد

(وافى الْكتاب فَلَا عدمت أناملا

رقمت على ذَاك الْبيَاض سطورا)

(منظوم در لَو تجسم لَفظه

لحسبت ذَلِك لؤلؤا منثورا)

(لي عين رَأس رَأس عين بعدكم

أضحى يفجرها النَّوَى تفجيرا)

ص: 235

وَكتب إِلَى الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية قصيدة من جُمْلَتهَا

(يَا أَيهَا الحبر الَّذِي علمه

وفضله فِي النَّاس مَشْهُور)

(كَيفَ اخْتِيَار العَبْد أَفعاله

وَالْعَبْد فِي الْأَفْعَال مجبور)

(نعم وَلَوْلَا الْجَبْر كنت امْرَءًا

لَهُ إِلَى لقياك تشمير)

(يقيمني الشوق ولكنني

تقعدني عَنْك الْمَقَادِير)

فَيُقَال أَن ابْن تَيْمِية أَجَابَهُ بِجَوَاب فِي عدَّة كراركيس غير منظوم وَمَات الْمجد فِي الْمحرم سنة 746 وَهُوَ فِي عشر السّبْعين

- 487 عِيسَى بن ابرحجى بن سَابق بن هِلَال بن الشَّيْخ يُونُس بن يُوسُف ابْن يُوسُف بن مساعد الشَّيْبَانِيّ الْمحَاربي شيخ الطَّائِفَة اليونسية مَاتَ فِي سَابِع عشر الْمحرم سنة 705 وَكَانَ دينا صَالحا حسن الْمُلْتَقى سَمحا مَاتَ بزاويتهم الَّتِي على الشّرف بِدِمَشْق وَمَات أَبوهُ بعده بِسنة وَنصف فِي شهر رَجَب وَكَانَ قدم دمشق فِي زمن الْمَنْصُور فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن مَاتَ وَجلسَ مَكَانَهُ وَلَده فضل وَكَانَ الشَّيْخ سيف الدّين ابْن ايرحجي من أجمل النَّاس صُورَة وهيئة وَله طباع جَيِّدَة وسلامة صدر ذكره الْجَزرِي فِي تَارِيخه

- 488 عِيسَى بن أَحْمد بن غَانِم بن عَليّ النابلسي الأَصْل شرف الدّين الْوَاعِظ

ص: 236

سمع من

. . مَاتَ بِدِمَشْق فِي ربيع الأول سنة 739 وَهُوَ أَخُو الْوَاعِظ عز الدّين عبد السَّلَام بن أَحْمد بن غَانِم الَّذِي مَاتَ فِي شَوَّال سنة 678 فَعَاشَ هَذَا بعده زِيَادَة على سبعين سنة

- 489 عِيسَى بن إِسْمَاعِيل بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن عماد بن صَالح الهيثمي عماد الدّين الْجُهَنِيّ الصَّالِحِي ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة 645 وَسمع من مكي ابْن عبد الرَّزَّاق وَعبد الحميد بن عبد الْهَادِي وَابْن عبد الدَّائِم والنجيب وَأحمد بن شَيبَان وَالْمُسلم بن عَلان وَغَيرهم وَحفظ التَّنْبِيه ثمَّ كرر على التَّعْجِيز وسافر إِلَى الْموصل وَالروم وخالط الْفُقَرَاء ولازم الشَّيْخ تَاج الدّين ابْن الفركاح وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 733

- 490 عِيسَى بن تركي بن فَاضل بن سُلْطَان بن زغلي الْأمَوِي السرُوجِي نزيل دمشق ولد سنة 647 باربل وَسمع من الْمِقْدَاد الْقَيْسِي وَعمر بن أبي عصرون وَالشَّيْخ شمس الدّين بن أبي عمر وَغَيرهم وَكَانَ يتكسب بِالشَّهَادَةِ ويحضر بعض الْمدَارِس ذكره البرزالي والذهبي وَابْن رَافع فِي معاجيمهم وَحدثنَا عَنهُ بِالسَّمَاعِ شَيخنَا الْبُرْهَان الشَّامي أثنى البرزالي على دينه وَمَات فِي ربيع الأول سنة 734

- 491 عِيسَى بن ثروان بن مُحَمَّد بن ثروان بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد بن عبد الْبَاقِي ابْن أبي الْحسن التدمري شيخ البيانية ولد فِي رَمَضَان سنة 631 وَكَانَ جد وَالِده من أَصْحَاب أَبى الببان ثمَّ صَار هَذَا شيخ الطَّائِفَة وَكَانَ

ص: 237

لَهُ صيت وَقبُول وَكلمَة نَافِذَة وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 701

- 492 عِيسَى بن حسن العائذي خدم النَّاصِر وَهُوَ بالكرك إِلَى أَن عَاد إِلَى الْملك فَسلم إِلَيْهِ الهجن السُّلْطَانِيَّة وَاعْتمد عَلَيْهِ فعظمت مرتبته وَكَثُرت أَمْوَاله وَصَارَت الشرقية كلهَا فِي حكمه فَلَمَّا ولي النَّاصِر حسن قبض عَلَيْهِ بسعاية ازدمر الكاشف فِي حَقه فأحيط بأمواله وسلمت الهجن للأميربقر وسجن عِيسَى ثمَّ أُعِيد ثمَّ خشِي من شيخو فقر إِلَى الطّور سنة 52 فأقيم بعض عرب العائذ عوضه ثمَّ تعصب لَهُ الْأَمِير صرغتمش حَتَّى أَعَادَهُ إِلَى الإمرة ثمَّ قبض عَلَيْهِ فِي ربيع الآخر سنة 754 وَسمر ثمَّ سلم لأَهله وَلم ير أجلد مِنْهُ فِي حَال تسميره حَتَّى إِنَّه لم يسمع مِنْهُ كلمة وَاحِدَة وَترك عدَّة أَوْلَاد ورثوه واشتهروا فِي إمرة الْعَرَب

- 493 عِيسَى بن دَاوُد بن شيركوه بن مُحَمَّد بن شيركوه بن شاذي كَانَ أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق الْمُعظم بن الزَّاهِر بن الْمُجَاهِد ولد فِي رَمَضَان سنة 655 وَدخل الْقَاهِرَة لطلب زِيَادَة فِي إقطاعه فَأَجَابَهُ السُّلْطَان إِلَى ذَلِك

ص: 238

فأدركه أَجله هُنَاكَ وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 719

- 494 عِيسَى بن دَاوُد الْبَغْدَادِيّ الْحَنَفِيّ سيف الدّين المنطقي ولد فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ وسِتمِائَة أَخذ عَن الْبَدْر الطَّوِيل وَالْفَخْر بن البديع وبرع فِي الْمنطق وَتخرج وفَاق الأقران وأملى على الموجز للخونجي شرحا وعَلى الْإِرْشَاد كَذَلِك وارتحل إِلَى الْقَاهِرَة فَأَقَامَ بِالْمَدْرَسَةِ الظَّاهِرِيَّة بَين القصرين وَأخذ عَنهُ السُّبْكِيّ وَابْن الاكفاني وَغَيرهمَا وَكَانَ سليم الْبَاطِن متواضعا مقتصدا سَمحا لطيف الشكل وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 705 وَله سَبْعُونَ سنة على مَا تقل عَنهُ السُّبْكِيّ قَالَ وَكَانَ قَالَ لي كَانَ لي وَقت بِنَاء المستنصرية سبع أَو ثَمَان سِنِين فَهَذَا يُخَالف قَوْله الآخر وَفِيه يَقُول الشَّيْخ شرف الدّين مُحَمَّد بن مُوسَى الْقُدسِي

(إِذا أتيت لسيف الدّين ملتمسا

علما لترفع مَا بِالْجَهْلِ من حجب)

(خل الْكتاب وَخذ من لَفظه حكما

السَّيْف أصدق أنباء من الْكتب)

- 495 عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عبد الْكَرِيم المقرىء مجد الدّين أَبُو مُحَمَّد البعلبكي سمع جُزْء البطاقة من عبد الرَّحْمَن بن الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ وَحدث عَنهُ ببعلبك وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 714

- 496 عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن بن معالي بن أَحْمد أَبُو مُحَمَّد الْمَقْدِسِي ثمَّ الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ السمسار الْمطعم ولد سنة 626 وَسمع من ابْن الزبيدِيّ

ص: 239

وَابْن اللتي وجعفر وكريمة وَالْفَخْر الاربلي والضياء فِي آخَرين وَأَجَازَ لَهُ ابْن الصَّباح ومكرم وَابْن روزبه والقطيعي وَنصر بن عبد الرَّزَّاق وَغَيرهم وَعمر وَتفرد وروى الْكثير وَكَانَ يطعم الْأَشْجَار ويسمسر فِي الدّور وَسَار إِلَى بَغْدَاد وَطعم بُسْتَان المستعصم وَكَانَ أُمِّيا بعيد الْفَهم على جودة فِيهِ وصبر على الطّلبَة وأقعد بِآخِرهِ مَاتَ فى ذى الْحجَّة سنة 717

- 497 عيس بن عبد الْكَرِيم بن عَسَاكِر بن سعد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سليم ابْن مَكْتُوم الْقَيْسِي شرف الدّين الشَّاهِد بالرواحية ولد فِي شعْبَان سنة 75 وَسمع من ابْن أبي الْيُسْر مغازي مُوسَى بن عقبَة كَامِلا عَلَيْهِ وعَلى بن الأوحد وَسمع من الْمجد بن عَسَاكِر وَعبد الله بن حسان العامري وَغَيرهم وَكَانَ أَبوهُ إِمَام البادرائية قَالَ البرزالي رجل جيد يشْهد على الْقُضَاة انْتهى ثمَّ كبر وَضعف واضر وَانْقطع فِي بَيته وَهُوَ وَالِد الشَّيْخ الصَّالح بدر الدّين مُحَمَّد مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 741

- 498 عِيسَى بن عبد الله بن عبد الْعَزِيز بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن عمرَان الفارسى الأَصْل النخلى بنُون ومعجمة سَاكِنة الْمَعْرُوف بالحجي أَبُو عبد الله الْمَكِّيّ ولد بِمَكَّة سنة 641 وَسمع من مُحَمَّد بن أبي البركات الهمذاني وَيَعْقُوب ابْن أبي بكر الطَّبَرِيّ وَأَجَازَ لَهُ من بَغْدَاد موهوب الجواليقي وَأَبُو السعادات الْبَنْدَنِيجِيّ وَمُحَمّد بن عَليّ بن بَقَاء السباك وَيحيى بن القميرة والصرصري وَآخَرُونَ وَحدث مُدَّة سمع مِنْهُ جمَاعَة من الأكابر

ص: 240

وَمَات فِي الْمحرم سنة 740 بوادي نَخْلَة من عمل مَكَّة

- 499 عِيسَى بن عُثْمَان بن عِيسَى الْغَزِّي الشَّيْخ شرف الدّين ولد قبل الْأَرْبَعين وَقدم دمشق فِي سنة 59 فَأخذ عَن ابْن قَاضِي شُهْبَة والعماد الحسباني وشمس الدّين الْغَزِّي وعلاء الدّين ابْن حجي ولازم القَاضِي تَاج الدّين السُّبْكِيّ ورحل إِلَى صدر الدّين الخابوري بطرابلس وَإِلَى جمال الدّين الاسنائي بِمصْر وواظب على الِاشْتِغَال والمطالعة وتصدر بالجامع الْأمَوِي فِي ولَايَة القَاضِي ولي الدّين بن أبي الْبَقَاء والتفت إِلَيْهِ الطّلبَة بعد موت الشَّيْخ نجم الدّين ابْن الْجَانِي وتصدى للإفتاء بعد موت ابْن الشريشي والمزهري وَشرح الْمِنْهَاج شرحا كَبِيرا وشرحا صَغِيرا ومتوسطا وَتعقب على النشائي فِي نكته وَاخْتصرَ الرَّوْضَة وزادها زيادات كَثِيرَة وَاخْتصرَ الْمُهِمَّات وَعمل كتاب آدَاب الْقَضَاء وَله تعقب على الْمُهِمَّات سَمَّاهُ مَدِينَة الْعلم وناب فِي الحكم عَن سري الدّين وَغَيره ولخص زيادات الْكِفَايَة على الرَّافِعِيّ فِي مجلدين وَكَانَ بَينه وَبَين الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن حجى مَا يكون بَين الاقران وَمَعَ ذَلِك فَقَالَ فِي تَرْجَمته كَانَ من أَعْيَان الْفُقَهَاء إِلَّا أَنه لم يكن بالمحب للنَّاس وَكَانَ يتساهل فِي النَّقْل ويأتيه ذَلِك من جِهَة الْفَهم لَا بالوجد وَكَانَ فِي

ص: 241

أول أمره فَقِيرا ثمَّ اسْتغنى من جِهَة زَوْجَة تزَوجهَا فَمَاتَتْ فورث مِنْهَا مَالا ثمَّ انتفق ذَلِك فِي أُخْرَى ثمَّ أُخْرَى فأثرى وَكثر مَاله وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 799

- 500 عِيسَى بن على بن عِيسَى بن إِبْرَاهِيم بن عِيسَى البسطي الأندلسي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمُؤَذّن ولد سنة بضع وَسِتِّينَ وسِتمِائَة وَكَانَ يصْبغ الْحَرِير ثمَّ صحب الشَّيْخ إِبْرَاهِيم الرقي وَتخرج بِهِ وَقَرَأَ الحَدِيث على الْعَامَّة وَتعلم على الْوَقْت ورتب فِي مؤذني الْجَامِع وَكَانَ حسن الْأَذَان فصيحا حسن النغمة وَحدث عَن التقي الوَاسِطِيّ وَكَانَ ينظم شعرًا وسطا قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ لَا تمل مُجَالَسَته وَهُوَ على هناته صويحبي مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 734 وَمن نظمه

(وَمَا زَالَت الركْبَان تخبر عَنْكُم

بِكُل جميل وَالزَّمَان يُحَقّق)

(فَلَمَّا الْتَقَيْنَا خلت فَوق الَّذِي بِهِ

سَمِعت فَنقل الْمجد عَنْكُم مُصدق)

- 501 عِيسَى بن عمر بن خَالِد بن عبد المحسن بن نشوان بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْعَزِيز بن عبد المحسن بن عَطاء بن خَالِد بن عمر بن خَالِد ابْن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث بن هِشَام المخزومى مجد الدّين أَبُو الرّوح ابْن الخشاب ولد سنة 638 وَسمع من الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ والرشيد الْعَطَّار وَعبد الله بن علاق وَغَيرهم وَقَرَأَ الْقرَاءَات على الْكَمَال الضَّرِير وَغَيره وتفقه على ابْن عبد السَّلَام وَولي وكَالَة بَيت المَال وَنظر

ص: 242

الأحباس والحسبة ودرس بزاوية الشَّافِعِي بالجامع الْعَتِيق بعد ابْن بنت الجميزي دهرا طَويلا فَصَارَت تعرف بالخشابية واشتهرت بِهِ ودرس أَيْضا بالقراسنقرية والناصرية وَأفْتى وَكَانَ كَبِير الْمُرُوءَة والهمة كثير الْفَضِيلَة والدعابة والتظاهر بِالْهَزْلِ حسن الْعبارَة كثير الْكتب جدا متسع الْحَال وَكَانَ الشجاعي يُحِبهُ وينبسط مَعَه كثيرا قَالَ أَبُو حَيَّان دخل الشجاعي المرستان وَأَنا مَعَه وَابْن الخشاب وَأنْشد بعض المجانين وَأَشَارَ إِلَى ابْن الخشاب

(محتسب قصير

يوسس ويسكر)

(تَارَة من محمض

وَتارَة من معنبر)

قَالَ فَقَالَ الشجاعي أَنا قلت لهَذَا الْمَجْنُون يَقُول لَك هَذَا وَكَانَ الْوَزير فَخر الدّين عمر بن الخليلي يكرههُ حَتَّى كَانَ إِذا كتب ورقة وَأَرَادَ أَن يكْتب الْحِسْبَة يكْتب حَسبنَا الله فَقَط فَإِذا وقف عَلَيْهَا ابْن الخشاب تأذى فَعَاتَبَهُ على ذَلِك يَوْمًا فَقَالَ يَا مَوْلَانَا مجد الدّين حَسبنَا الله فعد ذَلِك من لطافة الْوَزير وَاسْتمرّ ابْن الخشاب فِي الْوكَالَة إِلَى أَن مَاتَ قَالَ الْكَمَال جَعْفَر قَرَأَ على الْكَمَال الضَّرِير وَغَيره وَسمع من اصحاب البوصيرى وَتعلق بِخِدْمَة بليك الخزندار الظاهرى فترقت مَعَه حَاله وَولى أَشْيَاء بعنايته وَكَانَ مشكورا فِي تدريسه وفتاويه حضرت درسه مَرَّات وَكَانَ عِنْده الزين الكتناني والوجيزي معيدين وَمَات

ص: 243

فِي شهر ربيع الأول سنة 711 وَدفن بالقرافة وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ السُّبْكِيّ

- 502 عِيسَى بن عمر بن عِيسَى الكردى شرف الدّين البرطاسى ولد سنة 665 وباشر ولَايَة الْبر بِدِمَشْق ثمَّ ولي شدّ الدَّوَاوِين بطرابلس وَكَانَ مشكور السِّيرَة مَذْكُورا بِالْخَيرِ وَعمر مدرسة للشَّافِعِيَّة وَمَات بطرابلس فِي شهر رَمَضَان سنة 725

- 503 عِيسَى بن عمر بن أبي بكر مُحَمَّد بن أبي الْمَعَالِي مُحَمَّد بن ابى بكر مُحَمَّد ابْن أَيُّوب شرف الدّين بن المغيث بن الْعَادِل بن الْكَامِل بن الْعَادِل الأيوبي سمع من عمَّة جده تؤنسه خاتون بنت الْملك الْعَادِل الْكَبِير الثمانيات ولد فِي الْمحرم سنة 655 وَكَانَ أَبوهُ صَاحب الكرك إِلَى أَن أخرجه الظَّاهِر بيبرس مِنْهَا وَقَررهُ هُوَ وَأَوْلَاده بِمصْر ورتب لَهُم راتبا وَمَات عِيسَى هَذَا فِي

. .

- 504 عِيسَى بن فضل الله بن عِيسَى بن مهنا شرف الدّين ابْن شُجَاع الدّين مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 744 وَيُقَال إِنَّه كَانَ من خِيَار أهل بَيته ولي الأمرة بعد وَفَاة مُوسَى بن مهنا سنة مَوته ثمَّ صرف عَنْهَا وَمَات بعد قَلِيل وَدفن بمقبرة خَالِد بن الْوَلِيد

- 505 عِيسَى بن أبي الْقَاسِم بن عِيسَى بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد الْقزْوِينِي سمع من عَم أَبِيه مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم الْقزْوِينِي جُزْء الْكُدَيْمِي فِي صفر سنة 655 وَحدث سمع مِنْهُ ابْن المهندس ابْن رَافع وَذكره فِي مُعْجَمه

ص: 244

- 506 عِيسَى بن محب النابلسي شرف الدّين النَّاسِخ قدم الْقَاهِرَة وَكتب الْخط الْمَنْسُوب وَاتخذ التزوير صناعه إِلَى أَن يكْتب على هوامش الْقَصَص بِمَا يُرِيد ويحاكي خطّ كَاتب السِّرّ إِذْ ذَاك عَلَاء الدّين ابْن الْأَثِير فَيتَوَجَّه صَاحب الْقِصَّة إِلَى الدوادار فَيدْخل بهَا الْعَلامَة فمشت بذلك حَاله إِلَى أَن عثر ابْن الْأَثِير عَلَيْهِ فرفعه للسُّلْطَان فَأمر بحبسه سبع سِنِين إِلَى أَن انْفَصل ابْن الْأَثِير فأفرج عَنهُ فَلم يلبث أَن بَات لَيْلَة وَفِي يَده طوافة فنعس فَاحْتَرَقَ وَأصْبح مَيتا وَكَانَ ينظم شعرًا حسنا فَمِنْهُ

(شَكَوْت الَّذِي ألْقى سهادا وعبرة

فَوكل جفني أَنه قطّ لَا يغفو)

(فَلَانَتْ لي الأعطاف والخصر رق لي

وَلَكِن تجافى الشّعْر وأثاقل الردف)

مَاتَ فِي سنة 732 أَو فِي الَّتِي بعْدهَا

- 507 عِيسَى بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن قراجا سُلَيْمَان بن ياروق السهروردى الْوَاعِظ شرف الدّين أَبُو الرضى ذكره أَبُو حَيَّان فِي مجاني الْعَصْر وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ سهروردى الْخِرْقَة لَهُ أدب كثير فَمن ذَلِك

(مَا زَالَ يهوى المقلا

قلبِي إِلَى أَن قتلا)

(الْحَمد لله الَّذِي

مَاتَ وَلَا قيل سلا)

وَمِنْه

(يَا سيد الْعلمَاء إِن موشحي

حرم لكعبته البدائه تسْجد)

ص: 245

(قلدته من بَحر جودك جوهرا

فأتاك وَهُوَ موشح ومقلد)

قَرَأت على سارة بنت عَليّ بن عبد الْكَافِي السُّبْكِيّ عَن أَبِيهَا سَمَاعا أَنْشدني الشَّيْخ الْفَاضِل شرف الدّين أَبُو الرضى لنَفسِهِ فَذكر الموشح وأوله

(سأصبر فِي هَوَاهُ وَلَا أُبَالِي

...

ملاما)

(وَلَو قطعت فِي طلب الْوِصَال

...

. . غراما) وَقد تقدم فِي تَرْجَمَة أَحْمد بن عمر للشَّيْخ حميد موشح فِي مرثية ابْن أبي الرضي على هَذَا الْوَزْن لَكِنَّهَا على الرَّاء بدل الْمِيم مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 729

- 508 عِيسَى بن أبي مُحَمَّد بن صَالح بن عبد الله الابلستاني نجم الدّين الْمَعْرُوف بالسيوفي كَانَ شَيخا مَقْصُود الزِّيَارَة مَقْبُول الْكَلِمَة مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 716

- 509 عِيسَى بن ابى مُحَمَّد بن عبد الرازق بن هبة الله المغاري الصَّالِحِي الْعَطَّار ولد سنة 625 وَكَانَ أَبوهُ شيخ مغارة الدَّم وَسمع من عِيسَى بن الزبيدِيّ وَابْن الصَّباح وَابْن الاربلي وجعفر وَغَيرهم وَحدث بالكثير وَكَانَ سهلا فِي التسميع محبا للخير وَبلغ الثَّمَانِينَ وَهُوَ يتَرَدَّد مَاشِيا إِلَى المغارة وَإِلَى بَيته بالصالحية مَاتَ فِي شهر ربيع الآخر سنة 704

- 510 عِيسَى بن مَسْعُود بن مَنْصُور بن يحيى بن يُونُس بن عبد الله بن أبي الْحَاج

ص: 246

المنجلاتي القَاضِي شرف الدّين أَبُو الرّوح الْحِمْيَرِي المالكى ولد سنة 664 بزواوة وتفقه ببجاية على أبي يُوسُف يَعْقُوب الزواوي ثمَّ قدم الْإسْكَنْدَريَّة فتفقه بهَا ثمَّ رَجَعَ إِلَى قابس وَولي الْقَضَاء بهَا ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة فَأَقَامَ يَسِيرا ثمَّ دخل مصر يشغل النَّاس بالجامع الْأَزْهَر وَسمع من الدمياطي وَكَانَ يذكر أَنه حفظ مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب فِي سِتَّة أشهر وَنصف وَعرضه وَأَنه حفظ الْمُوَطَّأ وَعرضه ثمَّ دخل دمشق فِي سنة 707 فناب عَن جمال الدّين الْمَالِكِي فِي الحكم سِنِين ودرس بالجامع الْأمَوِي ثمَّ عَاد إِلَى الْقَاهِرَة فناب فى الحكم عَن زين الدّين ابْن مخلوف ثمَّ عَن تقى الدّين الاخنائى وَولى تدريس الْمَالِكِيَّة بالزاوية الَّتِي بِمصْر وَأعْرض عَن الحكم وَأَقْبل على التصنيف فَكتب شرح مُسلم فِي اثْنَي عشر مجلدا وَسَماهُ إِكْمَال الْإِكْمَال جمع فِيهِ بَين الْمعلم وإكماله وَشرح النَّوَوِيّ وَزَاد فِيهِ فَوَائِد ومسائل من كَلَام الْبَاجِيّ وَابْن عبد الْبر وَأبْدى فِيهِ سُؤَالَات مفيدة وأجوبة عَنْهَا وَشرح الْمُخْتَصر فى الْفِقْه لِابْنِ الْحَاجِب فوصل إِلَى الصَّيْد فِي سَبْعَة أسفار وَشرح مُخْتَصر ابْن يُونُس فِي سِتَّة وَله كتاب فِي الوثائق وَآخر فِي الْمَنَاسِك وَفِي مَنَاقِب مَالك ورد على ابْن تَيْمِية فى مسالة الطَّلَاق وَشرح فِي جمع تَارِيخ من الْمُبْتَدَأ

ص: 247

كتب مِنْهُ عشرَة أسفار قَالَ ابْن فَرِحُونَ انْتَهَت إِلَيْهِ رئاسة الْفَتْوَى فى الْمَذْهَب بِمصْر وَالشَّام وفَاق الأقران وَحج سنة 732 بعد أَن نزل لوَلَده عَليّ عَن التدريس بالزاوية وَاسْتقر هُوَ معيدا عَنهُ وَلَده وَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن توفّي فِي مستهل شهر رَجَب سنة 743

- 511 عِيسَى الطرابلسي سمع من الْجلَال بن عبد السَّلَام سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وأرخ وَفَاته سنة 760

- 512 عِيسَى القاضى شرف الدّين الزنكلونى ولد سنة 683 واشتغل وَمهر وَتقدم فِي الْفِقْه وناب فِي الحكم بِمصْر والقاهرة وقليوب وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 768

- 513 عِيسَى المغيلي من أَقْرَان الشَّيْخ نَاصِر الدّين الْعِرَاقِيّ

حرف الْغَيْن الْمُعْجَمَة

- 514 غازان مَحْمُود بن أرغون بن ابغا بن هلاكو بن تولى بن جنكزخان السُّلْطَان معز الدّين واسمعه مَحْمُود وَيَقُول الْعَامَّة قازان بِالْقَافِ عوض الْغَيْن الْمُعْجَمَة كَانَ جُلُوسه على تخت الْملك سنة 693 وَحسن لَهُ نَائِبه نوروز الْإِسْلَام فَأسلم فِي سنة 94 ونثر الذَّهَب وَالْفِضَّة واللؤلؤ على

ص: 248

رُؤْس النَّاس وَفَشَا بذلك الْإِسْلَام فِي التتار وَكَانَ فى مَمْلَكَته خُرَاسَان بأسرها والعرفان وَفَارِس وَالروم وآذربيجان والجزيرة وَكَانَ إِسْلَامه على يَد الشَّيْخ صدر الدّين إِبْرَاهِيم بن سعد الله بن حمويه الجيوينى وعمره يَوْمئِذٍ بضع وَعِشْرُونَ سنة وَكَانَ يَوْم إِسْلَامه يَوْمًا عَظِيما دخل الْحمام فاغتسل وَجمع مَجْلِسا وَشهد شَهَادَة الْحق فِي الْمَلأ الْعَام فَكَانَ لمن حضر ضجة عَظِيمَة وَذَلِكَ فِي شعْبَان سنة 4 ولقنه نوروز شَيْئا من الْقُرْآن وَعلمه الصَّلَاة وَصَامَ رَمَضَان كل السّنة وَكَانَ غازان يتَكَلَّم بِالْفَارِسِيَّةِ مَعَ خواصه وَيفهم أَكثر مَا يُقَال لَهُ بِاللِّسَانِ الْعَرَبِيّ وَلما ملك أَخذ نَفسه بطرِيق جده الْأَعْلَى جنكز خَان وَصرف همته إِلَى إِقَامَة العساكر وسد الثغور وَعمارَة الْبِلَاد والكف عَن سفك الدِّمَاء وَلما أسلم قيل لَهُ إِن دين الْإِسْلَام يحرم نِكَاح نسَاء الْآبَاء وَكَانَ قد استضاف نسَاء أَبِيه إِلَى نِسَائِهِ وَكَانَ أحبهنَّ إِلَيْهِ بلغان خاتون وَهِي أكبر نسَاء أَبِيه فهم أَن يرْتَد عَن الْإِسْلَام فَقَالَ لَهُ بعض خواصه إِن اباك كَانَ كَافِرًا وَلم تكن بلغان مَعَه فِي عقد نِكَاح صَحِيح إِنَّمَا كَانَ مسافحا بهَا فاعقد أَنْت عَلَيْهَا فانها تحل لَك فَفعل وَلَوْلَا ذَلِك لارتد عَن الْإِسْلَام وَاسْتحْسن ذَلِك من الَّذِي أفتاه بِهِ لهَذِهِ الْمصلحَة وَكَانَ هلاكو وَمن بعده يعدون أنفسهم نوابا لملك السراي فَلَمَّا اسْتَقَرَّتْ قدم غازان تسمى بالقان وَقطع مَا كَانَ يحمل إِلَيْهِم وأفرد نَفسه بِالذكر وَالْخطْبَة وَضرب السِّكَّة

ص: 249

باسمه وطرد نائبهم من بِلَاد الْعرَاق وَقَالَ أَنا أخذت الْبِلَاد بسيفي لَا بغيري وَكَانَ غازان إِذا غضب خرج إِلَى الفضاء وَقَالَ الْغَضَب إِذا خزنته زَاد فَإِن كَانَ جائعا أكل أَو بعيد الْعَهْد بِالْجِمَاعِ جَامع وَيَقُول آفَة الْعقل الْغَضَب وَلَا يصلح للْملك أَن يتعاطى مَا يضر عقله وَأول مَا وَقع لَهُ الْقِتَال مَعَ نوروز بن أرغون الَّذِي كَانَ حسن لَهُ الْإِسْلَام فَإِن نوروز خرج عَلَيْهِ فحاربه ثمَّ لَجأ نوروز إِلَى قلعة خُرَاسَان فَأخذ مِنْهَا وَقتل ثمَّ عَاد غازان إِلَى الأكراد الَّذين أعانوا نوروز فأوقع بهم فَقتل فِي المعركة خَمْسُونَ ألف نفس وبيعت الْبَقَرَة السمينة فِي هَذِه الْوَقْعَة بِخَمْسَة دَرَاهِم وَالرَّأْس من الْغنم بدرهم وَالصَّبِيّ الْحسن الصُّورَة الْمُرَاهق والبالغ بِاثْنَيْ عشر درهما ثمَّ طرق الْبِلَاد الشامية فِي سنة 699 فَكَانَت الْوَقْعَة العظيمه بوادي الخزندار وَالظفر لغازان وَدخل دمشق وخطب لَهُ على الْمِنْبَر واستمرت من ربيع الآخر إِلَى رَجَب وَحصل فى ذَلِك الْوَقْعَة لأهل الشَّام من سبي الْحرم والذرية وتعذيب الْخلق بِسَبَب المَال مَالا يُوصف وَهلك خلائق من الْعَذَاب والجوع ثمَّ رَجَعَ ثمَّ عَاد مرّة أُخْرَى سنة سَبْعمِائة فأوقع بِبِلَاد حلب أشهرا ثمَّ جهز قطلوشاه بالعساكر ليغزيهم على حلب وَأمره أَن لَا يُجَاوز حمص فَلَمَّا حضر وجد العساكر قد تقهقرت فَجَاز الْبِلَاد إِلَى أَن وصل إِلَى دمشق وَاسْتمرّ طَالبا مصر فَكَانَت الكسرة الْعَظِيمَة عَلَيْهِ فِي وقْعَة شقحب وَذَلِكَ فِي سنة 702

ص: 250

وَحمل غازان على نَفسه بِسَبَب ذَلِك فَلم يلبث أَن مَاتَ وَكَانَ غازان أشقر ربعَة خَفِيف العارضين غليظ الرَّقَبَة كَبِير الْوَجْه وَكَانَ يعف عَن الدِّمَاء لَا عَن المَال وَكَانَت وَفَاته فى 12 شَوَّال سنة 703 بقزوين قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ شَابًّا عَاقِلا شجاعا مهيبا مليح الشكل مَاتَ وَلم يتكهل واشتهر أَنه سم فِي منديل ملطخ تمسح بِهِ بعد الْجِمَاع فتعلل وَهلك وَكَانُوا أشاعوا مَوته مرَارًا وَلَا يَصح ثمَّ تحقق فَقَالَ الوداعي

(قد مَاتَ غازان بِلَا مرية

وَلم يمت فى المدد الْمَاضِيَة)

(وَكَانَ الْأَخْبَار مَا أفصحت

عَنهُ فَكَانَت هَذِه القاضيه)

- 515 غَازِي بن أَحْمد الْكَاتِب شهَاب الدّين ابْن الْوُسْطَى ولد بحلب سنة بضع وَثَلَاثِينَ وخدم بديوان الِاسْتِيفَاء ثمَّ فِي كِتَابَة الْجَيْش بحلب ثمَّ كتب الْإِنْشَاء بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ يكْتب خطا حسنا وَولى نظر الصُّحْبَة فِي الْأَيَّام المنصورية فَظهر جوره ثمَّ ولي نظر الدَّوَاوِين بحلب ثمَّ بِدِمَشْق عوضا عَن شرف الدّين ابْن هُرْمُز وَولي نظر الدولة بديار مصر فَلَمَّا صَار التَّاج ابْن سعيد الدولة مشير الدولة عمل عَلَيْهِ لِأَنَّهُ كَانَ السَّبَب فِي أَن ضربه سنقر الأعسر حَتَّى أسلم فَعمل عَلَيْهِ حَتَّى أخرجه إِلَى حلب فَلَمَّا نظر إِلَى توقيعه قَالَ وَالله لقد كنت رَاضِيا فسنقر خير لي

ص: 251

من مرافقة ابْن تعيس الدولة وَكَانَت لَدَيْهِ فَضِيلَة وأدب ونكت وَكَانَ حسن الْخط طَوِيل اللِّسَان قوي الْقلب كثير الذِّهْن وَيعرف اللِّسَان التركي واضر فِي آخر عمره وَمَات بحلب فِي ربيع الآخر سنة 712 عَن نَحْو ثَمَانِينَ سنة وَأنْشد لَهُ ابْن حبيب قَوْله

(إِن الزَّمَان الَّذِي قد كَانَ يجمعني

بكم وينشى مسراتى وأفراحى)

(هُوَ الذى صَار ينشى بعدكم

حزنى وَيجْعَل دمعى مزج أقداحي)

- 516 غَازِي بن دَاوُد بن عِيسَى بن أبي بكر مُحَمَّد بن أَيُّوب بن شاذي بن هَارُون المظفر بن النَّاصِر بن الْمُعظم بن الْعَادِل الأيوبي ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة 39 بقلعة الكرك وَنَشَأ بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ كَبِير الْقدر مُحْتَرما عِنْده فَضِيلَة وتواضع سمع من خطيب مردا والصدر الْبكْرِيّ وَحدث وَمَات فِي رَجَب سنة 712 هُوَ وَزَوجته بنت عَمه المغيث عمر بن الْمُعظم فأخرجت جنازتهما جَمِيعًا ودفنا مَعًا

- 517 غَازِي بن عبد الرَّحْمَن بن أبي مُحَمَّد الْكَاتِب المجود بِدِمَشْق شهَاب الدّين ولد سنة 630 وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَحدث وتعانى الْخط فأجاد كِتَابَة الْمَنْسُوب وَاتبع طَريقَة الْوَلِيّ العجمي وَكَانَ يَقُول مَا كتب أحد مثله وَكتب غَازِي النَّاس أَكثر من خمسين سنة وَكتب عَلَيْهِ عَامَّة من أَجَاد الْخط بِدِمَشْق كَابْن أسيد النجار وَابْن البصيص وَابْن الاخلاطي وَكَانَت معرفَة الشهَاب بالخط أَكثر من تعاطيه بِيَدِهِ وَكَانَ سَفِيه اللِّسَان مَاتَ فِي شَوَّال سنة 709 وَله ثَمَانُون سنة أَو نَحْوهَا

ص: 252

- 518 غَازِي بن عُثْمَان بن غَازِي بن خضر الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي الأديب سمع من الشهَاب أَحْمد بن أبي بكر الْقَرَافِيّ والارموي وَأبي الْفَتْح مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن النشو وَكتب الْخط الْحسن ونظم الشّعْر وعارض الصرصري فِي أَكثر قصائده وَكَانَ كثير التِّلَاوَة بشوش الْوَجْه يعْمل المواعيد مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 755 وَقع من طَاقَة فَمَاتَ

- 519 غَازِي بن عمر بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن أَيُّوب شهَاب الدّين ابْن المغيث ابْن الْعَادِل بن الْكَامِل بن الْعَادِل الأيوبي ولد سنة 659 وَسمع من مؤنسة خاتون بنت الْملك الْعَادِل الْكَبِير وَحدث وَكَانَ مرض مُدَّة وَمَات فِي

. .

- 520 غَازِي بن قرا ارسلان بن أرتق بن غازى بن ألتى بن تمرتاش ابْن غازى بن أرتق الماردينى الْمَنْصُور بن المظفر بن السعيد الْمَنْصُور صَاحب ماردين وَليهَا بعد أَخِيه السعيد دَاوُد وَكَانَ الْمَنْصُور سمينا فَكَانَ لَا يركب إِلَّا والمحفة صحبته خشيَة أَن يتعب فَيركبهَا ودامت

ص: 253

سلطنه بماردين عشْرين سنة قَالَ الذَّهَبِيّ قدم فِي خدمَة غازان دمشق وَكَانَ يسكر وَيظْلم إِلَّا أَنه يناصح السُّلْطَان فِي السِّرّ ثمَّ تزوج خربندا ابْنَته وَلما تسحب الأفرم وقراسنقر مرا بِهِ فاكرمهما فَيُقَال إنَّهُمَا سقياه وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 712 وَاسْتقر وَلَده بعده الْملك الْعَادِل عَليّ فَعَاشَ فِي المملكة سَبْعَة عشر يَوْمًا فَيُقَال سم أَيْضا فاستقر أَخُوهُ الصَّالح وَهُوَ أَمْرَد فدامت مَمْلَكَته أَرْبعا وَخمسين سنة ودامت مملكة

... الظَّاهِر عِيسَى بن الْمَنْصُور أَحْمد بن الصَّالح إِحْدَى وَثَلَاثِينَ سنة وبقتله فِي ذِي الْحجَّة سنة تسع وثماني مائَة انقرضت دولتهم بماردين وَكَانَ ابتداءها فِي أَيَّام تتش أخي ملكشاه السلجوقي بعد سنة تسعين وَأَرْبَعمِائَة فَكَانَت الْمدَّة ثَلَاثمِائَة سنة وبضع عشرَة سنة فسبحان من لَا يَزُول ملكه

- 521 غَانِم بن إِسْمَاعِيل بن خَلِيل التدمري ولد قبل سنة أَرْبَعِينَ وَسمع الحَدِيث واعتنى بِالْعبَادَة وَكَانَ من اتِّبَاع البيانية وَأخذ عَن الشَّيْخ تَقِيّ الدّين الوَاسِطِيّ وَكَانَ لَهُ فهم وَشعر ويستحضر جملَة من اللُّغَة وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق وَاتفقَ أَنه أخبر بِالْيَوْمِ الَّذِي يَمُوت فِيهِ فَصدق وَمَات فِي شَوَّال سنة 724

- 522 غَانِم بن أطلس كَانَ من أَتبَاع المظفر بيبرس فخامر عَلَيْهِ إِلَى

ص: 254

النَّاصِر بالكرك فَمَا أَفَادَهُ ذَلِك وسجنه من سنة 710 إِلَى أَن أفرج عَنهُ بعد خمس وَعشْرين سنة فِي رَجَب سنة 735

- 523 غَانِم بن عبيد الصخري من بادية الشَّام قَالَ ابْن فضل الله رَأَيْته فِي طَرِيق الْحَج الشَّامي بِالْقربِ من الْعلَا سنة 723 وَهُوَ شَاب كَمَا انْفَكَّ من غمده وَأول مَا برز كريم بنده قد علا شرفا وتلثم بعمامة مد مِنْهَا طرفا فأنشدني من شعره من قصيدة

(خف الله فِي صب أُصِيب بنظرة

فؤاد لَهُ أعشاره لَا تشعب)

(وَإِنِّي بالحي الخلوف لمولع

وَإِن لم يكن فِي الْحَيّ أهل ومرحب)

- 524 غبريال الْوَزير تقدم فِي عبد الله بن صَنِيعَة واما

- 525 غبريال الْمَعْرُوف بالأسعد النَّصْرَانِي فَإِنَّهُ كَانَ خصيصا عِنْد الصاحب أَمِين الدّين ابْن الغنام وَكَانَ كثير الْأَذَى والمرافعة فسلمه النَّاصِر للْعلم سنجر الخازن فَضَربهُ بالمقارع وصادره وَمَات بعد أُسْبُوع من الْعقُوبَة 526 غرلو نَائِب دمشق لكتبغا كَانَ مشكور السِّيرَة شجاعا عَاقِلا

- 527

ص: 255

أَبيض أشقر جَلِيلًا وَلما خلع كتبغا اسْتمرّ هُوَ أَمِير كَبِيرا بِدِمَشْق إِلَى أَن توفّي فِي جُمَادَى الأولى سنة 719 وَقد ناهز السِّتين

- 527 غلبك بِضَم أَوله وثالثه وَسُكُون ثَانِيه بلام ثمَّ مُوَحدَة ثمَّ كَاف ابْن عبد الله أَبُو سعيد التركى البدرى الظاهرى الخزندارى سمع النجيب والعز الحرانيين وَغَيرهمَا وَحدث مَاتَ فِي رَمَضَان أَو شَوَّال سنة 741 سمع مِنْهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَولده وَجَمَاعَة من شُيُوخنَا حَدثنَا عَنهُ غير وَاحِد من شُيُوخنَا

- 528 غلبك بن عبد الله الجاشنكير تنقل إِلَى أَن ولي الحجوبية بحلب وَكَانَ صَارِمًا شَدِيدا على المفسدين مواظبا على الصَّلَاة وَله أوقاف على وُجُوه من الْبر مَاتَ سنة بضع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة

- 529 أَبُو الْغَيْث بن مُحَمَّد بن حسن بن عَليّ بن قَتَادَة الحسني أَمِير مَكَّة أَخُو حميضة كَانَ قد ولي إمرة مَكَّة وَوَقع بَينه وَبَين أَخِيه حميضة مناكدة كَثِيرَة إِلَى أَن قتل فِي المعركة سنة 715 وَكَانَ شجاعا جوادا حسن الْأَخْلَاق

حرف الْفَاء

- 530 فاخر المنصوري شهَاب الدّين مقدم المماليك أَمر فِي سلطنة الْمَنْصُور وَكَانَ مهابا ذَا سطوة وأخلاق حَسَنَة مُحْتَرما فِي جَمِيع الدول دينا محبا فِي الْفُقَرَاء مَاتَ فِي رَابِع ذِي الْحجَّة سنة 704

- 531 فَارس بن عَليّ بن عُثْمَان بن يَعْقُوب بن عبد الحميد المرينى ابو عنان

ص: 256

ابْن أبي الْحسن ملك الْمغرب ولي السلطنة خمس سِنِين وَمَات سنة 759

- 532 فَارس بن أبي فراس بن عبد الله الجعبري الجوائصي أَبُو مُحَمَّد ولد بعد الْأَرْبَعين وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَمن عبد الْهَادِي ابْن الناصح وَحدث سمع مِنْهُ البرازالى والذهبي وَابْن رَافع وأخرجوا عَنهُ فِي معاجيمهم وَسمع مِنْهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَشَيخنَا الْبُرْهَان الشَّامي وَغَيرهمَا وَكَانَ دلالا مواظبا على الصَّلَاة ثمَّ كبر وأسن وأضر بآخرة وَمَات فِي سنة 736 فِي أَوَاخِر شعْبَان بِدِمَشْق وبخط أبي جَعْفَر بن الكويك جَاوز الثَّمَانِينَ

- 533 فَاضل بن عبد الله أَخُو بيبغاروس تَأمر بعد النَّاصِر وَلما كَانَت فتْنَة أَخِيه أَصَابَته طعنة فَمَاتَ فِي شَوَّال سنة 753 وَكَانَ ظلوما غشوما جريئا

- 534 فَاضل بن عَليّ بن فضل الله الخالدي المعينى قَاضِي الْقصير يلقب كَمَال الدّين كَانَ يشْتَغل مَعَ الْفُقَهَاء وَله أدب وَشعر مَاتَ سنة 704

- 535 فَاطِمَة بنت إِبْرَاهِيم بن دَاوُد بن نصر الهكاري الْكرْدِي ولدت

ص: 257

سنة 683 واحضرت على الْفَخر مشيخته وَحدثت بهَا عَنهُ سمع مِنْهَا شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَمَاتَتْ فِي شهر رَمَضَان سنة 758

- 536 فَاطِمَة بنت الْعِزّ إِبْرَاهِيم بن الْخَطِيب شرف الدّين عبد الله بن أَبى عمر المقدسية أم أبراهيم ولدت سنة 656 أَو 654 وأحضرت على أبراهيم ابْن خَلِيل مشيخة أبي مسْهر وَحَدِيث ابْن أَبى الفراتى تفردت بِالسَّمَاعِ مِنْهُ وَسمعت على ابْن عبد الدَّائِم جُزْء ابْن الْفُرَات واربعين الآجرى وانتخاب الطَّبَرَانِيّ وجزء أَيُّوب ابْن عَرَفَة والمبعث لهشام ومشيخته تَخْرِيجه لنَفسِهِ وثالث عَليّ ابْن حجر وَسمعت على والدها وَعم والدها الشَّمْس بن أبي بكر وَعبد الْوَلِيّ ابْن جبارَة وَأحمد بن جميل وَأبي بكر الْهَرَوِيّ وَأَجَازَ لَهَا مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي وَعبد الحميد بن عبد الهادى وخطيب مردا وَأَبُو طَالب ابْن السرُور يوتفردت بالرواية عَنْهُم وَكَانَت عابدة خيرة وَمَاتَتْ فِي شَوَّال سنة 747

- 537 فَاطِمَة بنت إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم القزوينى ام ايوب وَيُقَال لَهَا شرف النِّسَاء

- 538 فَاطِمَة بنت أبراهيم بن مَحْمُود بن جَوْهَر البطائحي وَهِي وَالِدَة إِبْرَاهِيم ابْن بَرَكَات ابْن القرشية ولدت سنة 625 وَسمعت الصَّحِيح من ابْن الزبيدِيّ وَسمعت من غَيره وَحدثت قَدِيما من زمَان ابْن عبد الدَّائِم

ص: 258

وَمَاتَتْ فِي لَيْلَة 25 صفر سنة 711 بقاسيون ودفنت هُنَاكَ اخذ عَنْهَا السُّبْكِيّ

- 539 فَاطِمَة بنت إِبْرَاهِيم بن غَنَائِم أُخْت الْمُحدث أبي عبد الله بن المهندس سَمِعت من زَيْنَب بنت مكي وَحدثت سمع مِنْهَا الذَّهَبِيّ وَذكرهَا فِي مُعْجَمه وَكَذَا ابْن رَافع

- 540 فَاطِمَة بنت أَحْمد بن عطاف بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَمِين الدّين الرهاوي الْكِنْدِيّ وَهِي أم أَحْمد سبطة الْكَمَال ابْن عبد سَمِعت مِنْهُ جُزْء ابْن جوصا وأسمعت على مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم البابشرقى الأول من حَدِيث الْجَصَّاص وَمن غَيرهمَا وَأَجَازَ لَهَا ابْن عبد الدَّائِم وَابْن نصر وَغَيرهمَا وَمَاتَتْ فِي جُمَادَى الْآخِرَة أَو فِي رَجَب سنة 739

- 541 فَاطِمَة بنت أَحْمد بن عمر بن نجيب الكنجي جدها أم عبد الله الدمشقية ولدت فِي رَمَضَان سنة 654 وَحَضَرت على إِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَحدثت وَسمع مِنْهَا البرزالي مَاتَت فِي مستهل الْمحرم سنة 736 ذكرهَا ابْن رَافع

- 542 فَاطِمَة بنت أَحْمد بن قَاسم الْحرَازِي والدها المكية سَمِعت من الرضى الطَّبَرِيّ روى عَنْهَا ابْن شكر وبالإجازة الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن بن عمر القبابي الْمَقْدِسِي وَعبد الرَّحِيم بن الطرابلسي صاحبنا مَاتَت سنة 783 فِي

ص: 259

خَامِس شَوَّال بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة ومولدها بِمَكَّة بعد سنة 710

- 543 فَاطِمَة بنت أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ الحريري كَانَت امْرَأَة صَالِحَة وَقد حدثت بِالصَّحِيحِ عَن سِتّ الوزراء التنوخية وَكَانَت كَثِيرَة التِّلَاوَة وَالتَّسْبِيح مَاتَت فِي سلخ الْمحرم سنة 766

- 544 فَاطِمَة بنت أَحْمد بن مَنْعَة بن منيع بن مطرف القنوي الصَّالِحِي أم أَحْمد بنت الْعِمَاد الصالحية ولدت

. واسمعت على خطيب مردا مشيخته تَخْرِيج الضياء وَحدثت سمع مِنْهَا عبد الله بن الْمُحب وَابْن رَافع وَذكرهَا فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَت فِي تَاسِع عشري ربيع الآخر سنة 719

- 545 فَاطِمَة بنت إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن قُرَيْش أم عمر المخزومية ولدت سنة بضع وَسِتِّينَ واحضرت على أبي حَامِد الصَّابُونِي وَحدثت ذكرهَا ابْن رَافع وَمَاتَتْ فِي شَوَّال سنة 742 وَقد تقدّمت فِي سِتّ الْفُقَهَاء

- 546 فَاطِمَة بنت إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن على البعلبكية ام الْحسن بنت النبحانى ولدت سنة عشْرين وَسمعت من القطب اليونيني جُزْء أبي مُسلم وَحدثت سمع مِنْهَا الفوي وأجازت لأبي حَامِد بن ظهيرة

- 547 فَاطِمَة بنت الْحسن بن عَليّ بن أبي بكر بن يُونُس الصالحية بنت الْمسند أبي عَليّ الْخلال سَمِعت من الْفَخر عَليّ وَحدثت مَاتَت فِي صفر سنة 747

- 548 فَاطِمَة بنت سُلَيْمَان بن عبد الْكَرِيم بن عبد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيَّة الدمشقية أم عبد الله ولدت سنة 40 واسمعها أَبوهَا من الْمُسلم بن

ص: 260

أَحْمد وكريمة وَابْن رَوَاحَة وَأَجَازَ لَهَا الْفَتْح ابْن عبد السَّلَام وابو مَنْصُور ابْن عفيجة وَأَبُو الْقَاسِم بن صصرى وتفردت عَنْهُم قَالَ البرزالي رَوَت لنا عَن الْمُسلم وكريمة وَابْن رَوَاحَة بِالسَّمَاعِ وبالإجازة عَن الْمجد الْقزْوِينِي وَالْفَتْح ابْن عبد السَّلَام والمهذب بن فنيدة والداهري وَعبد السَّلَام بن سكينَة وَشرف بنت الآبنوسي فِي آخَرين نَحْو الْمِائَة نفس سمع مِنْهَا الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَكَانَت آخر من روى عَن الْمُسلم بِالسَّمَاعِ مَاتَت فِي ربيع الآخر سنة 708

- 549 فَاطِمَة بنت أبي بكر بن مُحَمَّد بن طرخان أم مُحَمَّد بنت الزين سَمِعت من النجيب وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَابْن عبد الدَّائِم وَحدثت سمع مِنْهَا البرزالي والذهبي وَابْن رَافع وَحَدثُوا عَنْهَا فِي معاجيمهم وأرخوا وفاتها فِي سَابِع عشري رَجَب سنة 726 وَكَانَ مولدها سنة 652

- 550 فَاطِمَة بنت عبد الدَّائِم بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم أم الْحسن ولدت سنة 666 وَسمعت من جدها جُزْء ابْن عَرَفَة وجزء أَيُّوب وَغير ذَلِك وَحَضَرت عَلَيْهِ جُزْء ابْن الْفُرَات سمع مِنْهَا البرزالي وأرخ وفاتها فِي ثَانِي شهر رَمَضَان سنة 734 وَكَذَلِكَ ابْن رَافع

- 551 فَاطِمَة بنت عبد الرَّحْمَن بن عَمْرو بن الْفراء سَمِعت من ابْن الزبيدِيّ ميعادين من البُخَارِيّ وَحدثت بهما عَنهُ وَمَاتَتْ سنة 717 وَقد جَاوَزت التسعين وَهِي أُخْت الْعِزّ إِسْمَاعِيل ابْن الْفراء

ص: 261

- 552 فَاطِمَة بنت عبد الرَّحْمَن بن عيس بن الْمُسلم بن كثير الذهبى أم زينت ولدت سنة 656 واحضرت على أَحْمد بن عبد الدَّائِم جُزْء أَيُّوب وانتخاب الطَّبَرَانِيّ وَغير ذَلِك وعَلى جدها لأمها التقي الوَاسِطِيّ وَأمّهَا هِيَ سِتّ الْفُقَهَاء الْمسند الْمَاضِي ذكرهَا وَسمعت على إِبْرَاهِيم بن خَلِيل نُسْخَة أَبى مسْهر وجزء ابْن الْفُرَات وعَلى ايبك الجمالي جُزْء زَكَرِيَّا الْبَلْخِي وَسمعت أَيْضا من حسن بن الْحَافِظ والعز إِبْرَاهِيم وَالشَّيْخ شمس الدّين ابْن أَبى عمر وَغَيرهم وَمَاتَتْ فى ربيع الاأول سنة 740 وَأَجَازَ لَهَا ابْن المهير وَابْن عبد الْهَادِي

- 553 فَاطِمَة بنت عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَيَّاش أم عمر بنت الناصح حدثت بِالْإِجَازَةِ عَن ابْن القبيطي وَابْن أبي الفخار والكاشغري والمرستاني وَابْن الخازن وَابْن النجار وَغَيرهم وَمَاتَتْ فِي تَاسِع عشر شهر رَمَضَان سنة 716

- 554 فَاطِمَة بنت عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن عبد الله بن مُوسَى الْمَقْدِسِي أم مُحَمَّد بنت الْكَمَال أُخْت زَيْنَب ولدت سنة 652 وأحضرت على خطيب مردا واسمعت على ابْن أبي عمر سمع مِنْهَا البرزالي وَابْن رَافع وَغَيرهمَا وَقَالُوا مَاتَت فِي حادي عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 725

- 555 فَاطِمَة بنت عبد الله بن عمر بن عوض حضرت على خطيب مردا وَسمعت من إِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَابْن عبد الدَّائِم وَعبد الحميد بن عبد الْهَادِي

ص: 262

وَحدثت وَمَاتَتْ فِي سَابِع عشري الْمحرم سنة 734 وَقد جَاوَزت الثَّمَانِينَ

- 556 فَاطِمَة بنت عبيد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن عبد الله بن أبي عمر المقدسية الصالحية ولدت سنة 660 وَسمعت على ابْن عبد الدَّائِم صَحِيح مُسلم وجزء ابْن عَرَفَة وَسمعت أَيْضا من ابْن الزين والتقي الوَاسِطِيّ والنجيب وَأَجَازَ لَهَا أَبُو شامة وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهمَا كتب عَنْهَا البرزالي وَسمع مِنْهَا الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَقَالَ مَاتَت فى ثَالِث عشرى شهر ربيع الآخر سنة 732

- 557 فَاطِمَة بنت أبي البركات عبد الْوَلِيّ بن تَاج الدّين عَليّ بن أَحْمد الْقُسْطَلَانِيّ أم الْخَيْر بنت شرف الدّين لَهَا إجَازَة من السبط والمرسي وَغَيرهمَا وَحدثت وَيُقَال لَهَا شرفية مَاتَت فِي ثَالِث عشر صفر سنة 724

- 558 فَاطِمَة بنت عُثْمَان بن عُثْمَان بن مُوسَى بن مُحَمَّد بن عبيد السلمِيَّة ام عُثْمَان الزرعية المعقلية تعرف ببنت شُهْبَة سَمِعت من ابْن عبد الدَّائِم وَحدثت سمع مِنْهَا البرزالي وَقَالَ مَاتَت فِي ثَالِث عشر شَوَّال سنة 721

- 559 فَاطِمَة بنت عَليّ بن عبد الْكَافِي السُّبْكِيّ أسن أَوْلَاده اسمعها مَعَه مسموع ابْن الصَّواف من النَّسَائِيّ سمع مِنْهَا الْعِزّ ابْن جمَاعَة

- 560 فَاطِمَة بنت عَليّ بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن سَلامَة بن نصر المقدسية أم عَليّ الصالحية حضرت على أَحْمد بن شَيبَان وَزَيْنَب بنت مكي سمع

ص: 263

مِنْهَا الذَّهَبِيّ وَذكرهَا فِي مُعْجَمه وَابْن رَافع وَكَانَت تدعى أمة الرَّحْمَن

- 561 فَاطِمَة بنت عَليّ بن عمر بن خَالِد المخزومية بنت ابْن الخشاب ولدت سنة 708 وَسمعت من وزيرة والحجار صَحِيح البُخَارِيّ وَحدثت سمع مِنْهَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة بعد السّبْعين

- 562 فَاطِمَة بنت عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد اليونينية البعلية أم الْخَيْر بنت الْحَافِظ شرف الدّين أبي الْحُسَيْن ولدت سنة 65 وَسمعت من نصر الله بن عبد الْمُنعم بن حوران وَحدثت وَمَاتَتْ فِي 24 ذِي الْقعدَة سنة 730

- 563 فَاطِمَة بنت عَليّ بن مَسْعُود بن ربيع الصَّالِحِي ولدت سنة 648 وَأَجَازَ لَهَا سبط السلَفِي وَالْمُنْذِرِي وَالشَّيْخ عز الدّين ابْن عبد السَّلَام وَمُحَمّد ابْن انجب وَغَيرهم وَحدثت وَمَاتَتْ فِي 12 محرم سنة 277 وَكَانَت صَالِحَة خيرة متعبدة

- 564 فَاطِمَة بنت عَليّ بن يحيى بن عمر بن حمود البعلبكية سَمِعت من القطب اليونيني مجْلِس أموسان وَحدثت مِنْهَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة ببعلبك

- 565 فَاطِمَة بنت ابى الْقَاسِم عمر بن الْحسن بن عمر بن حبيب الحلبية اسمعها أَبوهَا الْكثير من سنقر والعماد البالسي وَغَيرهمَا وَكَانَ مولدها سنة سَبْعمِائة وَسمعت أَيْضا من التَّاج النصيبي وَغَيره وَحدثت بسنن ابْن مَاجَه وَغير ذَلِك وَمَاتَتْ سنة 763

ص: 264

- 566 فَاطِمَة بنت عَيَّاش بن أبي الْفَتْح البغدادية أم زَيْنَب الواعظة كَانَت تَدْرِي الْفِقْه جيدا وَكَانَ ابْن تَيْمِية يثني عَلَيْهَا ويتعجب من حرصها وذكائها وانتفع بهَا نسَاء أهل دمشق لصدقها فِي وعظها وقناعتها ثمَّ تحولت إِلَى الْقَاهِرَة فَحصل بهَا النَّفْع وارتفع قدرهَا وَبعد صيتها وَكَانَت قد تفقهت عِنْد المقادسة بالشيخ ابْن أبي عمر وَغَيره وَقل من أَنْجَب من النِّسَاء مثلهَا مَاتَت لَيْلَة عَرَفَة سنة 714

- 567 فَاطِمَة بنت فخراور بن الكنجي العالمة أُخْت خَدِيجَة تكنى أم الْحسن وَأم مَحْمُود ولدت سنة 658 وَسمعت من عبد الرَّحْمَن ابْن يُوسُف المنبجى جُزْء ابْن ترتال وعَلى ابْن علاق جُزْء البطاقة وعَلى ابْن عزون الْجُمُعَة للنسائي والناسخ لِابْنِ مرداس النَّحْوِيّ وَسمعت من آخَرين وَحدثت سمع مِنْهَا القطب الْحلَبِي وَغَيره وَمَاتَتْ فِي نصف شَوَّال سنة 733

- 568 فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْقُسْطَلَانِيّ وتدعى أمة الرَّحِيم بنت القطب سَمِعت من مُحَمَّد بن عبد الله المنبجي وَأَجَازَ لَهَا ابْن الْخَيْر وَابْن العليق وَغَيرهمَا سمع مِنْهَا البرزالي والعز ابْن جمَاعَة وَغَيرهمَا وَحدثت وَمَاتَتْ فِي تَاسِع عشر رَجَب بِمَكَّة سنة 721

- 569 فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن جميل بن حمد المقدسية أُخْت عَائِشَة ولدت

ص: 265

سنة 656 وَحَضَرت على والدها وَأَجَازَ لَهَا سبط السلفى وَغَيره وَحدثت حَدثنَا عَنْهَا شَيخنَا ابْن برهَان الدّين الشامى وَمَاتَتْ فى تَاسِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 730

- 570 فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البكرى ولدت فى نصف شعْبَان سنة 635 وَسمعت من ابْن علاق نُسْخَة إِبْرَاهِيم بن سعد حَدثنَا عَنْهَا الْبُرْهَان التنوخي وَغَيره وَتوفيت فِي رَابِع عشر رَمَضَان سنة 747

- 571 فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن جِبْرِيل بن أبي الفوارس بن أَحْمد بن عَليّ بن خَالِد أم الْحسن الدربندي أَبوهَا وتدعى سِتّ الْعَجم سَمِعت من النجيب والعز الخرانبين وَمن الْمعِين الدِّمَشْقِي وَابْن عزون وَابْن علاق وَعِنْدهَا عَنهُ مشيخته تَخْرِيج ابْن الحبيلي والمحنة وَالرَّدّ على الْأَهْوَاء لمُحَمد بن جرير وَغير ذَلِك وَسمعت على أبي المحاسن اليغموري وَأَجَازَ لَهَا الْكرْمَانِي وَآخَرُونَ وَكَانَت مكثرة سَمَاعا وشيوخا ذكرهَا ابْن رَافع وأرخ وفاتها فِي تَاسِع عشري شهر رَمَضَان سنة 737 وَلها سِتّ وَسَبْعُونَ سنة

- 572 فَاطِمَة بنت الشَّيْخ الْقدْوَة أبي عبد الله مُحَمَّد بن مُوسَى بن النُّعْمَان ولدت سنة

. . وَسمعت على ابْن علاق جُزْء البطاقة

. . وَمَاتَتْ سنة

.

ص: 266

- 573 فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن نصر الله بن الْقَمَر الدمشقية زوج الْحَافِظ الذَّهَبِيّ سَمِعت بإفادته من مُحَمَّد بن مشرف وَإِبْرَاهِيم المخرومى وهدية بنت عَسْكَر وَغَيرهم روى عَنْهَا وَلَدهَا أَبُو هُرَيْرَة وَغَيره وَمَاتَتْ فِي سنة

. . وَخمسين وَسَبْعمائة

- 574 فَاطِمَة بنت نصر الله بن مُحَمَّد بن عَبَّاس بن حَامِد بن خليف السكاكيني أم عبد الْقَادِر ولدت سنة 660 تَقْرِيبًا واسمعت على عمر بن مُحَمَّد الْكرْمَانِي أَرْبَعِينَ عبد الْخَالِق بن زَاهِر وَسمعت من حَبِيبَة بنت أبي عمر وَزَيْنَب بنت مكي وَخَدِيجَة بنت الشهَاب بن رَاجِح

- 575 فتح بن عبد الله يَأْتِي فِي مُحَمَّد بن نصر

- 576 فَخر بن عبد الله القبطي أحد المسالم الملقب السعيد ولي اسْتِيفَاء الصُّحْبَة أَيَّام الْكَامِل شعْبَان ثمَّ ولي نظر الْخَاص بعد ابْن زنبور ثمَّ تنقلت بِهِ الْأَحْوَال وصودر إِلَى أَن اسْتَقر فِي نظر الدولة سنة 53 وَمَات فِي

.

- 577 فرج الله بن علم السُّعَدَاء القبطي ابْن الْعَسَّال أَمِين الدّين أسلم وباشر صحابة الدِّيوَان بِدِمَشْق وَنظر ديوَان تنكز مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 703

- 578 فرج بن طوغان أحد مقدمي الْحلقَة يُقَال سمع من الحجار وَمَات سنة 761

ص: 267

- 579 فرج بن عبد الله المغربي الصَّفَدِي الزَّاهِد الْفَقِيه الشَّافِعِي نزيل صفد كَانَ من الْعَرَب وَنَشَأ بصفد ثمَّ دخل الْعرَاق فَقَرَأَ بواسط القراآت وَتعلم الْعلم وَطَاف فِي الشرق وَلَقي الصلحاء ثمَّ رَجَعَ إِلَى بِلَاده فَوجدَ أَن حَاله قد تغير وسلب مَا كَانَ حصل لَهُ إِلَى أَن فتح الله عَلَيْهِ على يَد الشَّيْخ عبد الْعَزِيز المغربي بِبِلَاد عجلون فَلم يزل عِنْده حَتَّى مَاتَ فتحول إِلَى قرب طبرية فَأَقَامَ بهَا واشتهر وَقصد بالزيارة من كل مَكَان وَصَارَ لَهُ أَصْحَاب وَأَتْبَاع وَكَانَ يتَكَلَّم فِي الْعلم ويستحضر الرَّوْضَة وأدلة الْكتاب وَالسّنة ويسردها على لِسَانه كَأَنَّهَا مرآته وَمَات سنة 751 حكى العثماني قَاضِي صفد أَنه توجه لزيارته صُحْبَة الشَّيْخ تَاج الدّين الْمَقْدِسِي فجرت مَسْأَلَة النّظر إِلَى الْأَمْرَد وَأَن الرَّافِعِيّ يحرم بِشَرْط الشَّهْوَة وَالنَّوَوِيّ يَقُول يحرم مُطلقًا فَقَالَ الشَّيْخ فرج رَأَيْت النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي الْمَنَام فَقَالَ لي الْحق فِي هَذِه الْمَسْأَلَة مَعَ النَّوَوِيّ فصاح الشَّيْخ تَاج الدّين وَقَالَ صَار الْفِقْه بالمنامات فخضع الشَّيْخ فرج وَقَالَ اسْتغْفر الله أَنا حكيت مَا رَأَيْت والبحث لَهُ طَرِيق فَسكت الشَّيْخ تَاج الدّين وَقَالَ نَحن فِي بَيْتك وَقَالَ وَأخذ عَنهُ الشَّيْخ جمال الدّين شبيب الغزى وَولى الدّين المنفلوطي وَرَيْحَان الدِّمَشْقِي وَأَبُو بكر بن نبيه العجلوني وحازم الكفرماوي وَله عدَّة أَصْحَاب يعْرفُونَ بالخشوع على الْكتاب وَالسّنة

- 580 فرج بن عبد الله الحافظي الشرفي مولى القَاضِي شرف الدّين بن

ص: 268

الْحَافِظ ولد سنة عشْرين تَقْرِيبًا وَسمع من يحيى بن مُحَمَّد بن سعد وَأبي عبد الله بن الزراد وَغَيرهمَا وَمَات فِي شَوَّال سنة 798 وَقد أجَاز لي وأفادني عَنهُ الْمُحدث صَلَاح الدّين ابْن الأفقهسى

- 581 فرج بن على بن صَالح الحنبلى الجيتى سمع الْفَخر وَابْن شَيبَان وَغَيرهمَا وَمَات فِي الْعشْرين من رَمَضَان سنة 748 نقلته من خطّ السُّبْكِيّ التقي وَمن مسموعه على الْفَخر مشيخة ابْن المهندس حدث بهَا سنة 737

- 582 فرج بن قراسنقر المنصوري كَانَ أحد الْأُمَرَاء بِمصْر ثمَّ أخرجه النَّاصِر إِلَى دمشق على أَمر طبلخاناة وَمَات فِي ربيع الأول سنة 734

- 583 فرج بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَبى الْفرج الأردبيلى نزيل دمشق نور الدّين الشَّافِعِي الْفَقِيه الْمَشْهُور تفقه بِبِلَاد تبريز وَأخذ عَن الْفَخر الجاربردي وَقدم دمشق فلازم الشَّيْخ شمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ ودرس بالناصرية والجاروخية وَغَيرهمَا وَكَانَ كثير الْفَضِيلَة منجما عَن النَّاس دينا خيرا يُقرر الْكَشَّاف تقريرا بليغا وعلق على الْمِنْهَاج شرحا حافلا وصل فِيهِ إِلَى أثْنَاء ربع الْبياعَات فى سِتّ مجلدات مَا لَهُ نَظِير فِي التَّحْقِيق وَشرح منهاج الْأُصُول للبيضاوي قَالَ التَّاج السُّبْكِيّ كَانَ مجموعا على نَفسه من أَكثر أهل الْعلم اشتغالا ذَا همة علية فِي التَّحْصِيل وَكَانَ يدرس دروسا بديعة وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ دينا خيرا متواضعا حسن المناقب وَمَات فِي ثَالِث عشر جُمَادَى الأولى سنة 749 قَرَأت بِخَط الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ مَاتَ الشَّيْخ الْعَالم نور الدّين فَذكره

ص: 269

- 584 فرحة بنت أَحْمد بن عبد الله قريبَة مُحَمَّد بن غالي الدمياطي سَمِعت عَلَيْهِ وعَلى عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان النقاش سمع عَلَيْهَا الْمُحدث برهَان الدّين الْحلَبِي خطْبَة كتاب الشفعاء فِي رحلته إِلَى الْقَاهِرَة

- 585 الْفضل بن عَرَبِيّ بن مَعْرُوف بن كلاب الجرفي الادفوي والجرف بِضَم الْجِيم وبالفاء قَرْيَة بادفو كَانَ مَشْهُورا بالصلاح ويحكي عَنهُ أهل ناحيته كرامات وَكَانَت وَفَاته سنة 725

- 586 فضل بن عَليّ بن خَليفَة بن مَحْمُود أجَاز لفاطمة بنت خَلِيل العسقلانية

...

...

- 587 فضل بن عِيسَى بن قنديل العجلوني الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 649 تعانى تَعْبِير الرُّؤْيَا فمهر فِيهَا وَانْقطع وَكَانَ لَا يقبل من أحد شَيْئا ونواب الشَّام فَمن دونهم يزورونه فِي الْمدرسَة المسمارية وَكَانَ مُقيما بهَا وَكَانَ تخرج بالشهاب العابر الْحَنْبَلِيّ مَاتَ سنة 735

- 588 فضل بن عِيسَى بن مهنا بن مَانع بن حَدِيثَة بن غضية بن فضل بن ربيعَة أَمِير آل فضل شُجَاع الدّين أَمر سنة 16 عوضا عَن مهنا لما توجه إِلَى بِلَاد التتار وَكَانَ مشكور السِّيرَة مائلا إِلَى الْعقل حَافِظًا للأطراف جوادا مَاتَ فِي سنة

...

- 589 فضل بن قَاسم بن قَاسم بن جماز بن شيحة كَانَ شجاعا مهيبا لَهُ رَأْي مُصِيب ودهاء ولي إمرة الْمَدِينَة بعد ابْن عَم أَبِيه سعد بن ثَابت بن جماز

ص: 270

وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 753 ذكره ابْن فَرِحُونَ وَقَالَ ولى بعده ابْن عَمه مَانع بن عَليّ بن مَسْعُود بن جماز

- 590 فضل الله بن أبي الْخَيْر بن غالي الهمذاني الْوَزير رشيد الدولة أَبُو الْفضل كَانَ أَبوهُ عطارا يَهُودِيّا فَأسلم هُوَ واتصل بغازان فخدمه وَتقدم عِنْده بالطب إِلَى أَن استوزره وَكَانَ يناصح الْمُسلمين ويذب عَنْهُم وَيسْعَى فِي حقن دِمَائِهِمْ وَله فِي تبريز آثَار عَظِيمَة من الْبر وَكَانَ شَدِيدا على من يعاديه أَو ينتقصه يثابر على هَلَاكه وَكَانَ متواضعا سخيا كثير الْبَذْل للْعُلَمَاء والصلحاء وَله تَفْسِير على الْقُرْآن فسره على طَريقَة الفلاسفة فنسب إِلَى الْإِلْحَاد وَقد احترقت تواليفه بعد قَتله وَكَانَ نسب إِلَى أَنه تسبب فى قتل خربندا ملك التتار فَطَلَبه جوبان إِلَى السُّلْطَان على الْبَرِيد فَقَالَ لَهُ أَنْت قتلت القان فَقَالَ معَاذ الله أَنا كنت رجلا عطارا ضَعِيفا بَين النَّاس فصرت فِي أَيَّامه وَأَيَّام أَخِيه متصرفا فِي الممالك ثمَّ أحضر الْجلَال الطَّبِيب ابْن الحزان الْيَهُودِيّ طَبِيب خربندا فَسَأَلُوهُ عَن موت خربندا فَقَالَ أَصَابَته هيضة قَوِيَّة انسهل بِسَبَبِهَا ثَلَاثمِائَة مجْلِس وتقيأ قيئا كثيرا فطلبني بِحُضُور الرشيد والأطباء فاتفقنا على أَن نُعْطِيه أدوية قابضة مخشنة فَقَالَ الرشيد هُوَ إِلَيّ الْآن يحْتَاج إِلَى الاستفراغ فسقيناه بِرَأْيهِ مسهلا فانسهل بِهِ سبعين مَجْلِسا فَسَقَطت قوته فَمَاتَ وَصدقه الرشيد على ذَلِك فَقَالَ الجوبان للرشيد فَأَنت قتلته وَأمر بقتْله فَقتل

ص: 271

وفصلوا أعضاءه وبعثوا إِلَى كل بلد بعضو وأجروا بَقِيَّة جسده وَحمل رَأسه إِلَى تبريز وَنُودِيَ عَلَيْهِ هَذَا رَأس الْيَهُودِيّ الملحد وَيُقَال إِنَّه وجد لَهُ ألف ألف مِثْقَال وَكَانَ مَوته بعد موت خربندا وَكَانَ موت خربندا كَمَا سَيَأْتِي فِي شهر رَمَضَان سنة 716 وَوصل الْخَبَر بقتْله إِلَى دمشق سنة 718 وفيهَا أرخه البرزالي وَتَبعهُ ابْن حبيب وَالْأول اتقن وَقَالَ فِي تَرْجَمته كَانَ حسن البراعة وطبيب صَادِق فِي القناعة واستوزره خربندا وغازان وَسبق بِعِلْمِهِ وَحكمه فِي الممالك وَبنى عدَّة من الخوانك والمدارس كَانَ لَهُ من الْأَمْوَال من كل جنس وَنَوع الْكثير سوى مآكله فبصفات مَعْرُوفَة قَالَ وعاش نَحوا من ثَمَانِينَ سنة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ لَهُ رَأْي ودهاء ومروءة وَكَانَ الشَّيْخ تَاج الدّين الأفضلى يذمه ويرميه بدين الْأَوَائِل وَقدر عَلَيْهِ فصفح عَنهُ وَفِي الْجُمْلَة فَكَانَت لَهُ مَكَارِم وشفقة وبذل وتودد لأهل الْخَيْر وعاش بضعا وَسبعين سنة

- 591 فضل الله بن أبي الْفَخر بن الصقاعي الْكَاتِب كَانَ كثير النّظر فى

ص: 272

التواريخ عمل ذيلا على تَارِيخ ابْن خلكان فِي عدَّة مجلدات وَكَانَ فى حُدُود الْعشْرين وَسَبْعمائة

- 592 فَقِيه بن أَحْمد الرُّومِي قيل هُوَ اسْم الشَّيْخ جلال الدّين التباني كَذَا ذكره ابْن خطيب الناصرية فِي ذيل تَارِيخ حلب ثمَّ قَالَ وَقيل كَانَ اسْمه رَسُولا وَكَانَ هُوَ يكْتب بِخَطِّهِ جلال قلت قد تقدّمت تَرْجَمته فِي حرف الْجِيم

- 593 فلفلة بنت عبد الله البعلبكية عتيقة ابْن معبد سَمِعت من الصَّحِيح قِطْعَة على الحجار سمع مِنْهَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة ببعلبك

- 594 فلاح بن غَنَّام بن قدامَة الْعَبَّادِيّ الْبَغْدَادِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي الأديب أَبُو الْخَيْر ولد بِبَغْدَاد سنة 675 تَقْرِيبًا وَسكن دمشق قَالَ البرزالي فِيهِ فَضِيلَة وَله شعر وَمَعْرِفَة بِالْوَقْتِ وَكَانَ أحد الْفُقَهَاء بالبادرائية وَكتب عَنهُ البرزالي من شعره مَاتَ فِي رَجَب سنة 742

- 595 فياض بن مهنا بن عِيسَى بن مهنا بن نَافِع بن حَدِيثَة الفضلي أَمِير الْعَرَب من آل فضل ولى الإمرة من النَّاصِر ثمَّ وَليهَا بعد أَخِيه أَحْمد ثمَّ عزل بأَخيه حيار فى أَيَّام صرغتمش وَكَانَ قد خلع عَلَيْهِ فَقَامَ جمَاعَة من التُّجَّار وأدعوا عَلَيْهِ عِنْد منجك بِأَنَّهُم نهبوا فِي قفل عَظِيم فألزمه بتوفية حُقُوقهم فجفا فِي الْكَلَام فَسَبهُ منجك فَقَالَ لَهُ وَأَنت بدين النَّصْرَانِيَّة

ص: 273

تَشْتمنِي فَأمر بِهِ فقيد وأرسله إِلَى سجن الْإسْكَنْدَريَّة ثمَّ أطلق بعد مُدَّة وَوَقعت بَينه وَبَين ابْن عَمه سيف بن مهنا بن فضل بن عِيسَى وقْعَة بنواحي حلب انتصر فِيهَا فياض فِي سنة 740 وأعيد فِي سنة سنة سِتِّينَ وَدخل مصر وَرجع بإنعام وإكرام ثمَّ خشِي من كائنة اتّفقت ففر إِلَى الْعرَاق وَمَات هُنَاكَ فى سنة 61 وَكَانَ سيىء السِّيرَة

- 596 فَيْرُوز بن عبد الله الصَّفَدِي نجم الدّين أحد الْأُمَرَاء بصفد كَانَ شجاعا مَاتَ بِدِمَشْق بطالا سنة بضع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة

- 597 أَبُو الْفَتْح بن عبد الله بن مظفر بن عبد الله بن أبي الْفَتْح بن مُحَمَّد بن المحسن بن عبد الله بن طَاهِر بن الْحُسَيْن الطاهري الْخُزَاعِيّ اشْتهر بكنيته وَيُقَال اسْمه مظفر فتح الدّين عرف بِابْن قرناص وبابن مزيز ولد سنة 649 بحماة وَسمع من ابْن الْيُسْر وَابْن النشبي وَغَيرهمَا كتب عَنهُ البرزالي وَقَالَ كَانَ من أَعْيَان بَلَده وعدولها وَمَات فِي منتصف الْمحرم سنة 730 بحماة

- 598 أَبُو الْفَتْح بن مَحْمُود بن أبي الْوَحْش أَسد بن سَلامَة الشَّيْبَانِيّ الْعَطَّار وَالِد يُوسُف سمع من الرشيد العامرى من دَلَائِل النُّبُوَّة وَكَانَ فَاضلا متعبدا قَلِيل التَّكَلُّف مَاتَ فجاءة فِي ذِي الْحجَّة سنة 723 وَأثْنى عَلَيْهِ النَّاس ذكره ابْن كثير

- 599 أَبُو الْفَتْح بن يُوسُف بن الْحسن بن عَليّ الشجري الْفَقِيه الْحَنَفِيّ

ص: 274

نزيل مَكَّة صحب الشَّيْخ أَحْمد الأهدل بِالْيمن ثمَّ قدم مَكَّة فجاور بهَا وَأم بمقام الْحَنَفِيَّة ثمَّ تزهد وَصَارَ يَدُور وفى عُنُقه زنبيل وَمَات سنة 773

- 600 أَبُو الْفَتْح الْحَرَّانِي يَأْتِي فِي نصر الله

- 601 أَبُو الْفَتْح بن أبي الْخَيْر بن عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن عبد السَّلَام بن مُجَاهِد رَأَيْت خطه فِي استدعاء سنة ثَمَانِينَ لِابْنِ سكر وَبَقِي فِيهِ عبد الرَّحِيم ابْن الطرابلسي

- 602 أَبُو الْفضل بن أبي الْحسن بن غالي الْوَزير رشيد الدّين الهمذاني تقدم فِي فضل الله

حرف الْقَاف

- 603 قار ابْن مهنا بن عِيسَى بن مهنا بن مَانع أحد أُمَرَاء آل فضل مَاتَ سنة 781 بِأَرْض السِّرّ من عمل حلب أثنى عَلَيْهِ طَاهِر بن حبيب

- 604 الْقَاسِم بن أَحْمد بن عبد الْأَحَد بن عبد الله بن سَلامَة بن خَليفَة بن شقير الْحَرَّانِي التَّاجِر ولد سنة 674 حضر على الْفَخر مشيخته الَّتِي خرجها لَهُ ابْن بلبان وَحدث وَمَات فِي سلخ شهر رَمَضَان سنة 746

- 605 قَاسم بن أَحْمد بن عبد الْقَادِر البعلبكي التَّاجِر رَضِي الدّين ابْن الحبوبي

ص: 275

الْمَعْرُوف بِابْن قسيم سمع من الحجار ثلاثيات الدَّارمِيّ وثلاثيات البُخَارِيّ وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بعد السّبْعين ببعلبك

- 606 قَاسم بن سُلَيْمَان بن قَاسم بن جَابر الحوراني شرف الدّين الْأَذْرَعِيّ نزيل الْقُدس ولد سنة 678 وَسمع من دَاوُد الهكاري وَحدث وَمَات بالقدس سنة 755

- 607 قَاسم بن محسن الاربدي شرف الدّين الْفَقِيه ولد فِي حُدُود السبعمائة أَو قبلهَا وَسمع من ابْن شرف وَحفظ الْمِنْهَاج واشتغل إِلَى أَن أعَاد بالاتابكية وَحدث وناب فِي الحكم باذرعات وَغَيرهَا وَمَات فِي شعْبَان سنة 764 أرخه ابْن رَافع

- 608 الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن غَازِي بن عَليّ بن شير التركماني الأَصْل الصَّالِحِي شرف الدّين الْمَعْرُوف بالحجازي سمع من أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الأصبهانية بحارة الغرباء بِدِمَشْق وَأم بتربة بني الزكي بعد وَالِده وَكَانَ يخْطب بالشامية ويلازم لبس العذبة وَأمه بنت عز الدّين أبي الْقَاسِم بن الرّبيع اللَّخْمِيّ قَالَ البرزالي فِي تَرْجَمَة أَبِيه عَن الْقَاسِم هَذَا إِنَّه اشْتغل وَحصل وَحفظ وَمَات فِي صفر سنة 772

ص: 276

- 609 الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن يُوسُف البرزالى علم الدّين أَن بهاء الدّين الدِّمَشْقِي الْحَافِظ ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة 665 واجاز لَهُ ابْن عبد الدَّائِم وَابْن عزون والنجيب وَابْن علاق وَغَيرهم واسمع صَغِيرا فِي سنة 73 من أَبِيه وَالْقَاضِي عز الدّين ابْن الصَّائِغ ثمَّ أحب الطّلب وَسمع بِنَفسِهِ وَدَار على الشُّيُوخ وَأكْثر عَن ابْن أبي الْخَيْر وَالْمُسلم بن عَلان وَابْن شَيبَان وَالْفَخْر والمقداد الْقَيْسِي ورحل إِلَى حلب وبعلبك ومصر والحرمين وَغَيرهَا وَخرج لنَفسِهِ أَرْبَعِينَ بلدية وَنقل ابْن كثير أَن ابْن تَيْمِية كَانَ يَقُول نقل البرزالي نقر فِي حجر وَخرج لنَفسِهِ وَلغيره وتفقه بالشيخ تَاج الدّين الْفَزارِيّ وجود القراآت على الرضى ابْن دبوقا وَتقدم فى معرفَة الشُّرُوط وَولى تدريس الحَدِيث بالنورية والنفيسية وَكتب الْخط الْجيد وَبلغ عدد مشايخه بِالسَّمَاعِ ألفي نفس وبالإجازة أَكثر من ألف وجمعهم فِي مُعْجم حافل قَالَ فِيهِ الذَّهَبِيّ

(إِن رمت تفتيش الخزائن كلهَا

وَظُهُور أَجزَاء بَدَت وعوالي)

(ونعوت أَشْيَاخ الْوُجُود وَمَا رووا

طالع أَو اسْمَع مُعْجم البرزالي) وَقَالَ فِيهِ ابْن حبيب

ص: 277

(يَا طَالبا نعت الشُّيُوخ وَمَا رووا

وَرَأَوا على التَّفْصِيل والإجمال)

(دَار الحَدِيث انْزِلْ تَجِد مَا تبتغي

لَك بارزا فِي مُعْجم البرزالي)

وَله تَارِيخ بَدَأَ فِيهِ من عَام مولده وَهُوَ السّنة الَّتِي مَاتَ فِيهَا أَبُو شامة فَجعله ذيلا على تَارِيخ أبي شامة وَكَانَ باذلا لكتبه وأجزائه مؤثرا متصدقا وَكَانَ وافر الْعقل جدا بِحَيْثُ إِنَّه كَانَ يصحب المتعاديين فَلَا يكتم وَاحِد مِنْهُمَا مِنْهُ سره لوثوقه بِهِ وَبلغ ثبته بضعا وَعشْرين مجلدا أثبت فِيهِ كل من سمع مَعَه وانتفع بِهِ المحدثون من زَمَانه إِلَى آخر الْقرن قَالَ الذهبى جلس فى شبيبته مُدَّة مَعَ الشُّهُود وَتقدم فِي الشُّرُوط وَكتب بِخَطِّهِ الْمليح الصَّحِيح كثيرا جدا وَحصل كتبا جَيِّدَة فِي أَربع خَزَائِن وَكَانَ رَأْسا فِي صدق اللهجة وَالْأَمَانَة صَاحب سنة وَاتِّبَاع وَلُزُوم للفرائض خيرا دينا متواضعا حسن الْبشر عديم الشَّرّ فصيح الْقِرَاءَة قوي الدربة عَالما بالأسماء والألفاظ سريع السرد مَعَ عدم اللّحن والدمج قَرَأَ مَالا يُوصف وَحدث بجملة كَثِيرَة وَكَانَ حَلِيمًا صبورا متوددا لَا تنكر فضائله وَلَا ينتقص فَاضلا بل يُوفيه فَوق حَقه ويلاطف النَّاس وَله ود فِي الْقُلُوب وَحب فِي الصُّدُور حُلْو المحاضرة قوي المذاكرة عَارِفًا بِالرِّجَالِ وَلَا سِيمَا شُيُوخ زَمَانه وَأهل عصره وَلم يخلف فِي مَعْنَاهُ مثله وَلَا عمل أحد فِي الطّلب عمله وَكَانَ باذلا لكتبه وأجزائه سَمحا فِي أُمُوره متصدقا مقصدا لمن يلْتَمس الِاسْتِمَاع قَالَ وَهُوَ الَّذِي حبب إِلَيّ طلب الحَدِيث فَإِنَّهُ رأى خطي فَقَالَ خطك يشبه خطّ

ص: 278

الْمُحدثين فأثر قَوْله فِي وَسمعت مِنْهُ وتخرجت بِهِ فِي أَشْيَاء وَقَالَ الصَّفَدِي كَانَ يصحب الْخَصْمَيْنِ فَكل مِنْهُمَا رَاض بِصُحْبَتِهِ واثق بِهِ حَتَّى كَانَ كل من ابْن تَيْمِية وَابْن الزملكاني يذيع سره فِي الآخر إِلَيْهِ وثوقا بِهِ وسعى فِي صَلَاح ذَات بَينهمَا فَلم يَتَيَسَّر لَهُ ورثاه الشهَاب ابْن فضل الله بقصيدة أَولهَا

(شط المزار وَبَان البان وَالْعلم)

وقرأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ حسن الْوَجْه واللباس كثير التَّوَاضُع كريم النَّفس كثير الْحلم ضحوك السن يحْتَمل الْأَذَى ويغضى عَمَّن يغض مِنْهُ وَمَات ذَاهِبًا إِلَى مَكَّة غَرِيبا فِي رَابِع ذِي الْحجَّة سنة 739 وَدفن بخليص

- 610 الْقَاسِم بن أبي غَالب المظفر بن مَحْمُود بن تَاج الْأُمَنَاء أبي الْفضل أَحْمد بن الْحسن بن هبة الله بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَسَاكِر الدِّمَشْقِي الطَّبِيب بهاء الدّين ولد سنة 629 فِي صفر واحضر فِي سنة مولده على الْمَشْهُور النيرباني وَفِي الثَّانِيَة على كَرِيمَة وَفِي الثَّالِثَة على مُحَمَّد بن غَسَّان والاربلي ومكرم وَعم جده أبي نصر عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد وَفِي الرَّابِعَة على ابْن المقير وَسمع بعد ذَلِك من ابْن اللتي وَابْن سني الدولة والعز النسابة فِي آخَرين وَسمع بِطَلَبِهِ من الرشيد الْعِرَاقِيّ وَعُثْمَان بن خطيب القرافة

ص: 279

وَشَيخ الشُّيُوخ وَغَيرهم وَحدث بِالْإِجَازَةِ عَن الْقطيعِي وَأبي الْوَفَاء بن مَنْدَه وَغَيرهمَا وَكَانَ يعالج المرضى احتسابا وَله من وَقفه وَملكه شَيْء وافر وخدم فِي ديوَان الخزانة مُدَّة ثمَّ ترك وَكَانَ يتودد إِلَى الْمُحدثين وَخرج لَهُ البرزالي والعلائي وَابْن الصَّيْرَفِي وَكَانَ يتَصَدَّق ويؤثر وَجعل دَاره دَار حَدِيث وروى الْكثير وَعمر وَتفرد وارتعش خطه لكنه متع بحواسه وذهنه قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ كثير المحاسن صبورا على الطّلبَة وينسب إِلَى تَخْلِيط فِي نحلته قَرَأَ عَلَيْهِ البرزالى نَحوا من خَمْسمِائَة جُزْء وَمَات فِي شعْبَان سنة 723 قلت حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم بِالسَّمَاعِ أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي الْمجد الدِّمَشْقِي بِالْقَاهِرَةِ وَخَدِيجَة بنت إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق بن سُلْطَان بِدِمَشْق وَمِنْهُم بِالْإِجَازَةِ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق التنوخي وَغَيره

- 611 الْقَاسِم بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن على التجيبى السيتى النجار الْمُحدث علم الدّين ولد فِي حُدُود السّبْعين وسِتمِائَة وَسمع بِبَلَدِهِ وَحج فَسمع من الْعِرَاقِيّ وَابْن عَسَاكِر وَابْن القواس وَغَيرهم قَالَ الذَّهَبِيّ خرجت لَهُ مائَة حَدِيث عَن مائَة شيخ وَحصل أصولا وكتبا وَله فَضِيلَة جَيِّدَة قلت وقفت على رحلته وَهِي ثَلَاث مجلدات ضخمة وَقد حذا فِيهَا حَذْو

ص: 280

ابْن رشيد وَكَانَ رَحل قبله بِنَحْوِ عشر سِنِين وَزَاد هُوَ على رحْلَة ابْن رشيد بتضمين الرحلة مشيخة لَهُ مستوعبة بِذكر تَرْجَمَة الشَّيْخ وَمَا يُمكن من مروياته وَيبين مَا سَمعه مِنْهُ بأسانيده وَيخرج عَنهُ بعد ذَلِك شَيْئا من حَدِيثه وفوائده وإنشاداته وَيفْعل ذَلِك فِي كل بلد دَخلهَا

- 612 الْقَاسِم التكروري أحد الصلحاء الزهاد كَانَ يُقيم بِالْمَدِينَةِ ويسبح فِي الْجبَال فَلَا يدْخل إِلَّا يَوْم الْجُمُعَة مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 747

- 613 قاسي بن سمكان النَّقِيب سمع من النجيب الْحَرَّانِي

- 614 قان بن أيبك التركمانى من مُعْجم الذهبى

- 615 قانماز

.

- 616 قبجق المنصوري أَصله من الْمغل كَانَ قد وَقع فِي نوبَة الابلستين لما دَخلهَا الظَّاهِر بيبرس سنة 45 فَأعْطَاهُ للمنصور قلاون وَكَانَ مواخيا للاجين فِي أَيَّام أستاذهما وَلم يزل قبجق مقدما فِي الْبَيْت المنصوري وأستاذه مَعَ ذَلِك لَا يركن إِلَيْهِ وَلَا يُخرجهُ مَعَه إِلَى حروب الشَّام وَكَانَ يتفرس فِيهِ الْميل إِلَى الْمغل وَسُئِلَ فِيهِ مرّة أَن يجرده فِي عَسْكَر فَامْتنعَ وَقَالَ مَتى خرج قبحق غلى الشَّام لحق بالتتار فَلَمَّا مَاتَ الْمَنْصُور قدمه الْأَشْرَف وَكَانَ يستشيره فَلَمَّا قتل وَكَانَ كتبغا يقْصد لاجين وقبجق فعملا عَلَيْهِ إِلَى أَن طرداه وَملك لاجين وَاخْتَارَ قجبق نِيَابَة الشَّام فوليها فِي ربيع الأول سنة 96 فباشرها إِلَى أَن أوقع الافرم بَينه وَبَين

ص: 281

لاحين فَانْقَلَبت الصداقة عَدَاوَة إِلَى أَن خرج مقدما لعساكر الشَّام إِلَى التتار لما شاع خبر قدومهم وَخرج قبجق فِي تجمل زَائِد إِلَى الْغَايَة وَذَلِكَ فِي النّصْف الأول من الْمحرم سنة 98 فَبَلغهُ أَن لاجين دس عَلَيْهِ من يسمه بتدبير مَمْلُوكه ونائبه منكونمر فتحيل من ذَلِك وهرب إِلَى جِهَة التتار وَذَلِكَ فِي ربيع الآخر مِنْهَا فَلم يكن بعد هروبه إِلَّا قدر أُسْبُوع حَتَّى جَاءَ الْخَبَر بقتل لاجين فساق بعض البريدية إِلَى قبجق واعلمه بالْخبر فكذبه وَاسْتمرّ حَتَّى وصل إِلَى غازان فَقبل وفادته واقطعه همذان وَأَعْطَاهُ عشرَة آلَاف وَأكْرم من مَعَه وَكَانُوا خَمْسمِائَة نفس مِنْهُم عشرَة أُمَرَاء وَاتفقَ أَنه وجد أَبَاهُ وَإِخْوَته فى خدمته غازان فَاجْتمعُوا بعد طول الغربة وَلم يزل عِنْد غازان حَتَّى بدا لَهُ فَأَشَارَ عَلَيْهِ بِقصد الشَّام فقصدها وَكَانَ من وقْعَة وَادي الخزندار مَا كَانَ وَكَانَ قبجق يَقُول لَوْلَا أَنا مَا قتل من الْمُسلمين أحد وَلَوْلَا أَنا مَا نجا مِنْهُم أحد فَإِذا سُئِلَ عَن ذَلِك قَالَ لما وَقع المصاف حمل الْمُسلمُونَ حَملَة صَادِقَة فهم غازان بِالرُّجُوعِ فطلبنى ليضْرب عنقى نفطنت لذَلِك فَقلت لَهُ يَا خوند أَصْحَابنَا لَهُم فَرد حَملَة فألقان يصبر ويبصر كَيفَ مَا يبْقى مِنْهُم أحد فَكَانَ كَذَلِك فَلَمَّا انكسروا وَأَرَادَ أَن يتبعهُم فَقلت لَهُ إِن عَادَتهم تَرْتِيب الكمائن فَلَا نَأْمَن أَن يَكُونُوا انْهَزمُوا مكيدة فيردوا عَلَيْكُم فَوقف حَتَّى أبعدوا وَكَانَ غازان لما وصل إِلَى مرج راهط جعل الحكم بِدِمَشْق

ص: 282

لقبجق وَكَانَ مَعَ ذَلِك مَغْلُوبًا مَعَ التتار لَكِن كَانَ يدافع بِجهْدِهِ عَن الْمُسلمين لما رَجَعَ غازان جعل إِلَيْهِ نِيَابَة الشَّام فَلَمَّا كَانَ يَوْم الْجُمُعَة رَابِع عشر شهر ربيع الآخر سنة 699 خطب بمنبر دمشق باسم غازان ثمَّ قرىء تَقْلِيد قبجق نِيَابَة الشَّام ودمشق وحلب وحماة وحمص ومعاملات ذَلِك على سدة المؤذنين وَهُوَ يتَضَمَّن أَنه نَائِب الشَّام ورحل غازان فِي جُمَادَى الأولى وَجعل عَنهُ قبجق بعض عُظَمَاء دولته اسْمه قطلوشاه فِي عشْرين الف فَمَا عدا غازان الْفُرَات جمع قبجق لقطلوشاه مَالا وَأَشَارَ عَلَيْهِ بِالْمَسِيرِ إِلَى حلب فَلَمَّا كَانَ فِي أول جُمَادَى الْآخِرَة رتب أُمُور الْبَلَد على مَا كَانَت عَلَيْهِ قبل مَجِيء غازان فَخرج بِمن مَعَه يُرِيد مصر بعد أَن خرجت العساكر قاصدة إِلَيْهِ فلحق قبجق بيبرس وسلار بَين غَزَّة وعسقلان فَاجْتمعُوا ثمَّ توجه سلار وبيبرس إِلَى دمشق وَوصل قبجق إِلَى مصر فأكرموه إِلَى أَن عَاد سلار وبيبرس فَسَأَلَ قبجق أَن ينعم عَلَيْهِ بِبَلَد يُقيم بِهِ ثمَّ راسل المصريين واستعان عَلَيْهِم بِمُحَمد بن عِيسَى فلَان لَهُ سلار وَلم يزل بيبرس الجاشنكير إِلَى أَن أذعن وَأَرْسلُوا لَهُ بالأمان فأفردوا الشوبك إِلَى أَن وَقعت وقْعَة شقحب فَكَانَ لَهُ فِيهَا الْعَمَل الْكَبِير وَالْبَلَاء الْعَظِيم فَإِنَّهُ سبق التتار إِلَى المَاء وَحَال بَينهم وَبَينه فَكَانَ ذَلِك من أعظم أَسبَاب النَّصْر ثمَّ أعطي نِيَابَة حماة بعد ذَلِك فباشرها فى سلطنة بيبرس كالملك المستقل فَلَمَّا عَاد النَّاصِر من الكرك لاقاه وَدخل مَعَه مصر فقلده نِيَابَة حلب فِي شَوَّال سنة 709 فَلم يزل بهَا إِلَى أَن

ص: 283

مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 710 وَكَانَ بطلا شجاعا عَارِفًا جيد الرَّأْي قَلِيل الطمع وَالظُّلم رَحمَه الله تَعَالَى

- 617 قبلاي الناصري ولي نِيَابَة الكرك ثمَّ الحجوبية فِي أَيَّام النَّاصِر حسن بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ النِّيَابَة فِي أَيَّام الصَّالح صَالح وَمَات فِي سنة 756

- 618 قجا البريدي كَانَ خَادِمًا فَلم يزل يترقى إِلَى أَن ولي تقدمة البريدية ثمَّ ولى إمرة طبلخاناة وَمَات فِي شَوَّال سنة 756

- 619 قجليس الناصري السِّلَاح دَار كَانَ من خَواص النَّاصِر يندبه فِي الْمُهِمَّات وَلَا يمسك أَمِير بِالشَّام غَالِبا إِلَّا على يَده وَكَانَ عَارِفًا بالميقات وَله أوضاع نفيسة وَكَانَ الْفُضَلَاء يلازمونه وَكَانَ جميل الْمَوَدَّة حسن الصُّحْبَة وَالْعشرَة وَكَانَ لَهُ شغف بالكتب يجمع نفائسها وَتزَوج بنت الْملك وَكَانَ يُقَال لَيْسَ بِالْقَاهِرَةِ لَهَا نَظِير فِي الْحسن وَكَانَ يُحِبهَا محبَّة مفرطة وَينْفق عَلَيْهَا نفقات بَالِغَة فَلَمَّا مَاتَ لم تتَزَوَّج بعده وَكَانَ قَوِيا شَدِيد الْبَأْس شجاعا يَأْكُل عظم الْفَخْذ ثمَّ يكسرهُ بيد وَاحِدَة وَكَانَ قد نَالَ من النَّاصِر منزلَة عَظِيمَة فكثرت مهابته وعظمت حرمته حَتَّى كَانَ معدا للأمور الْعَظِيمَة يقذف بِهِ فِيهَا ويعتمد عَلَيْهِ فِيمَا يرومه مِنْهَا وَكَانَت وَفَاته فى صفر سنة 731

ص: 284

- 620 قديدار وَالِي الْقَاهِرَة كَانَ خَفِيف الرّوح مليح الْعبارَة تَامّ الْخلقَة عَارِفًا فتنقل إِلَى ولَايَة الْقَاهِرَة فِي سنة 34 فِي رَمَضَان فَأول شَيْء فعله ضرب الخبازين والسوقة بالمقارع وَسمر بَعضهم ثمَّ عرض السجْن ووسط جمَاعَة من المفسدين وتتبع من عصر الْخمر فأراق الْكثير مِنْهَا وكبس بَاب اللوق فَأحرق الْحَشِيش وَأقَام قدر شهر لَا يَخْلُو بَاب زويلة فِي يَوْم مِنْهُ من كسر جرار خمر وتحريق حشيش فأعجب النَّاصِر ذَلِك مِنْهُ وشكره شكرا زَائِدا ومكنه تمكينا قَوِيا وَكَانَ النَّائِب أرغون يبغضه وَمَعَ ذَلِك لم يتَمَكَّن مِنْهُ وَمَات فِي صفر سنة 730 فَكَانَت مُدَّة ولَايَته سِتّ سِنِين وَكَانَ من مماليك برلغي وترقى إِلَى أَن ولي الْبحيرَة فَسَار فِيهَا سيرة عنيفة وَكَانَ شَدِيد الْبَأْس

- 621 قرابغا دوادار أرغون شاه نَائِب دمشق تقدم عِنْده حَتَّى كَانَ لَا يُخَالف لَهُ أمرا مَاتَ فِي الطَّاعُون فِي شَوَّال سنة 749

- 622 قراجا بن دلغادر بن خَلِيل التركماني نَائِب الابلستين كَانَ مُعظما عِنْد تنكز ورزق من السَّعَادَة بعد الصيت مَا لم يبلغهُ غَيره وَهُوَ الَّذِي غدر

ص: 285

بِأَحْمَد الشهَاب الناصري وبيبغاروس وبكلمش لما هربوا إِلَيْهِ فأرسلهم إِلَى السُّلْطَان وَكَانَ بيباغاروس لما عصى راسله فَحَضَرَ إِلَيْهِ بعسكره فَلم يزل بهم الْعَسْكَر الْمصْرِيّ فِي بيبغاروس مَعَ قراجا إِلَى بِلَاده فَسَار أرغون الكاملي فِي طَلَبهمْ وَذَلِكَ فِي سنة 54 فنازلوا الابلستين فهرب قراجا فتبعوه وانتهبت بيُوت التركمان أَتْبَاعه وَاسْتمرّ هُوَ فِي هزيمته إِلَى أَن وصل إِلَى ارتنا صَاحب الرّوم فغدر بِهِ وجهزه إِلَى مصر فَكَانَ آخر الْعَهْد بِهِ وَلم يزل على طغيانه إِلَى أَن امسك واعتقل بقلعة حلب ثمَّ فر إِلَى الرّوم فَقبض عَلَيْهِ صَاحبهَا فجهزه إِلَى الْقَاهِرَة فوسط بهَا فِي ذى الْقعدَة سنة 754

- 623 قراد مرداش تنقلت بِهِ الْأَحْوَال إِلَى أَن اسْتَقر أَمِيرا كَبِيرا بحلب ثمَّ اسْتَقر من أُمَرَاء الألوف بِمصْر فَلَمَّا عَصا يلبغا الناصري كَانَ من أمرائه وعظمت مَنْزِلَته فِي ولَايَته فَلَمَّا قَامَ منطاش حبس بالإسكندرية فَلَمَّا عَاد برقوق إِلَى السلطنة أطلقهُ وجهزه مَعَ الناصري لطرد منطاش فَلَمَّا الْتَقَوْا قتل الجوباني فِي المعركة وَرجع الناصري إِلَى دمشق فقرره برقوق فِي أَمَرتهَا وَولي قراد مرداش نِيَابَة حلب وَنقل نائبها كمشبغا الْحَمَوِيّ إِلَى مصر وَذَلِكَ كُله فِي سنة 792 فَلَمَّا وصل برقوق إِلَى حلب فِي سنة 793 صرفه عَن نيابتها بحلبان وَرجع فى ذى الْحجَّة مِنْهَا وصحبته قراد مرداش الْمَذْكُور فَقبض عَلَيْهِ فى السّنة الْمُقبلَة فَكَانَ

ص: 286

آخر الْعَهْد بِهِ سنة 794

- 624 قراسنقر العلمي أَبُو اللَّيْث وَأَبُو ضيغم سمع من تَقِيّ الدّين إِسْمَاعِيل ابْن أبي الْيُسْر وَابْن عبد الدَّائِم وَكَانَ يذكر أَن مولده تَقْرِيبًا سنة 43 وَحدث فِي شعْبَان سنة 732 وعاش إِلَى سنة 736 نقلته من خطّ الْبَدْر النابلسي وَهُوَ فِي مُعْجم الذَّهَبِيّ مَذْكُور

- 625 قراسنقر الجوكندار الجركسي المنصوري اشْتَرَاهُ الْمَنْصُور قلاون قبل أَن يتسلطن فَيُقَال إِنَّه كَانَ من أَبنَاء نَصَارَى قارة سبي وَهُوَ امرد ثمَّ جعله ساقيا ثمَّ رقاه وَعرف من صغره بِحسن التأنى وَهُوَ من أَقْرَان طرنطاى وكتبغا وَولى نِيَابَة حلب لأستاذه وأغراه بِهِ طرنطاي وَتوجه للكشف عَلَيْهِ فَلم يظفر مِنْهُ بطائل بل اسْتمرّ إِلَى سلطنة الْأَشْرَف فأغراه ابْن السلعوس الْوَزير فَلم يزل إِلَى أَن صرفه عَن نِيَابَة حلب وَقدم مصر فَأمره أَمِير جندار ثمَّ كَانَ فِيمَن سعى فِي قتل الْأَشْرَف فَلَمَّا تسلطن كتبغا أخفاهما وَجعل يُنَادي عَلَيْهِمَا وهما عِنْده ثمَّ أخرجهُمَا بعد وَأَمرهمَا وعظمهما ثمَّ نَاب قراسنقر فِي السلطنة لما تسلطن لاجين فَلم يزل منكوتمر بغريه بِهِ إِلَى أَن اعتقله فِي ذِي الْقعدَة سنة 696 وَاسْتقر منكوتمر فِي النِّيَابَة ثمَّ لما تسلطن الْملك النَّاصِر نَاب فِي الصبيبة ثمَّ نَاب فِي حماة بعد كتبغا ثمَّ نقل إِلَى نِيَابَة حلب فَلم يزل بهَا إِلَى أَن رَجَعَ النَّاصِر من الكرك كَانَ فِيمَن تلقى السُّلْطَان فَعَظمهُ وترجل لَهُ وَقَامَ قراسنقر بتدبير المملكة وَصَارَ النَّاصِر تبعا لَهُ فِيمَا يُرِيد فَلَمَّا اسْتَقَرَّتْ

ص: 287

قدمه استنابه فِي الشَّام فوصلها فِي ذِي الْقعدَة سنة 709 فباشرها على حذر إِلَى أَن خرج مِنْهَا فِي سنة 711 فَاسْتَجَارَ بمهنأ أَمِير الْعَرَب ثمَّ توصل إِلَى خربندا ملك التتار فَدخل ماردين فِي ربيع الأول سنة 712 فَتَلقاهُمْ صَاحبهَا وَأحسن إِلَيْهِم وَكَانَ قد توَافق هُوَ والأفرم والزردكاش ثمَّ توجهوا إِلَى خربندا فَتَلقاهُمْ وَأحسن إِلَيْهِم واقطع قراسنقر مراغة والافرم همذان والزردكاش نهاوند وتفقدهم بالأنعام حَتَّى عمهم وَكَانَ يَقُول إِن أرجحهم عقلا قراسنقر لِأَنَّهُ اختبرهم عَن مآربهم فَكل طلب شَيْئا إِلَّا قراسنقر فَقَالَ أُرِيد امْرَأَة كَبِيرَة الْقدر أَتَزَوَّجهَا فَقَالَ خربندا هَذَا يُشِير إِلَى أَنه عزم على الْإِقَامَة عندنَا فأعجبه كَلَامه وَأَجْلسهُ فَوق الافرم وزوجه بنت قطلوشاه وَغير اسْمه فَسَماهُ آق سنقر لأَنهم يكْرهُونَ السوَاد وعاش قراسنقر بعد الافرم دهرا ودس النَّاصِر إِلَيْهِ الفداوية مَرَّات فَلم يظفروا بِهِ حَتَّى يُقَال إِن الَّذين هَلَكُوا بِسَبَبِهِ مِنْهُم ثَمَانُون رجلا وَكَانَ لَهُ عُيُون تطالعه بالأخبار وَلم يزل مُعظما فِي تِلْكَ الْبِلَاد إِلَى أَن مَاتَ فِي مراغة سنة 728 قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ذَا خبْرَة ودهاء وأموال عَظِيمَة وَلما ولي نِيَابَة دمشق كَانَ يرتشي ويجور وَكَانَ يعظم ابْن تَيْمِية فَكتب إِلَيْهِ مرّة كتابا يعظمه فِيهِ وَيَقُول فِيهِ فَإِنَّهُ ضاعف الله بركاته قد أحيى سنَن هَذِه الْملَّة وَكَانَ مِمَّن وصف بقوله {الآمرون بِالْمَعْرُوفِ والناهون عَن الْمُنكر} وَفِيه يَقُول الْبَهَاء عَليّ بن أَبى سوَادَة الحلبى

ص: 288

(إِذا قيل لي من أَفرس التّرْك فِي الوغى

وأثبتهم فَوق الْجِيَاد السوابق)

(أَقُول كَفِيل الْملك والبطل الَّذِي

لَهُ صولة الآساد تَحت السناجق)

(قراسنقر الْمَنْصُور فِي كل مرقب

وحامي حمى الْإِسْلَام عِنْد الْحَقَائِق)

- 626 قراجين المنصوري كَانَ من مماليك الْمَنْصُور وترقى فِي الخدم إِلَى أَن عمل استادارا وَكَانَ جيدا قَلِيل الشَّرّ سليم الْبَاطِن مَاتَ ثَالِث عشر شعْبَان سنة 715

- 627 قراطاى الأشر فى الجو كنوار وَأول مَا ترقى عمل حاجبا بحلب ثمَّ نَاب فِي طرابلس وَكَانَ من الْأَبْطَال ثمَّ أَمر بِدِمَشْق سنة 726 ثمَّ أُعِيد إِلَى نِيَابَة طرابلس فِي سنة 33 فَمَاتَ بهَا فِي صفر سنة 734 وَكَانَ مَشْهُورا بالفروسية والحشمة وَالْحكم والمعرفة

- 628 قردمر أَمِير آخور فى أَيَّام الْملك الصَّالح صَالح ثمَّ نقل إِلَى دمشق أَمِيرا ثمَّ سجن فى نوبَة بيبغاروس وَمَات فِي رَمَضَان سنة 756

- 629 قرمشى من كبار أُمَرَاء الْمغل فِي أَيَّام خربندا تقدم ذكره فى تَرْجَمَة جوبان

- 630 قرمشى بن أفطوان الْحَاجِب نَشأ بصفد على خير وَعبادَة واعتقاد فِي ابْن تَيْمِية وَأَتْبَاعه وَكَانَ تنكز يُحِبهُ ثمَّ ولي الحجوبية بِالْقَاهِرَةِ بعد إِمْسَاكه ثمَّ ولي نِيَابَة صفد فِي أَيَّام الصَّالح إِسْمَاعِيل ثمَّ آل أمره إِلَى أَن

ص: 289

خنق فِي شعْبَان سنة 747 بِدِمَشْق

- 631 قررنه السلحدار كَانَ من الاويراتية الَّذين وفدوا فِي سلطنة كتبغا ثمَّ ترقى إِلَى أَن أرْسلهُ السُّلْطَان إِلَى بو سعيد ملك التتار ثمَّ اسْتَقر سلحدارا ثمَّ توجه فِي الرسلية فِي سلطنة الصَّالح إِسْمَاعِيل وأخيه الْكَامِل إِلَى شيخ حسن بِبَغْدَاد وَاسْتقر فى إمرة طبلخاناة وَكَانَ فَارِسًا كَرِيمًا مَاتَ فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749

- 632 قُرَّة الْعين هَاجر بنت عَليّ بن عمر بن شبْل الصنهاجية

. سَمِعت من الْعِزّ الْحَرَّانِي

. .

- 633 قشتمر زفر - بِفَتْح الزَّاي وَالْفَاء - نَائِب الرحبة ثمَّ أُعِيد إِلَى دمشق وَمَات فِي شَوَّال سنة 762

- 634 فشتمر المنصوري كَانَ من بقايا مماليك النَّاصِر وتنقل فِي الخدم بعده إِلَى أَن ولي نِيَابَة السلطنة بعد قتل حسن ثمَّ نِيَابَة دمشق ثمَّ صفد ثمَّ أُعِيد إِلَى مصر ثمَّ ولي نِيَابَة طرابلس ثمَّ أُعِيد إِلَى مصر ثمَّ ولي حَاجِب الْحجاب بعد قتل يلبغا الأتابك ثمَّ نقل إِلَى نِيَابَة حلب سنة 70 ثَانِيَة ذكره العثماني فِي تَارِيخ صفد وَقَالَ كَانَ كَبِير الْقدر كثير الْخَيْر وَالْإِحْسَان ملازما لِلْقُرْآنِ وَيكْتب الْخط الْحسن مَاتَ

ص: 290

مقتولا بضواحي حلب فِي ذِي الْقعدَة سنة 770 لِأَنَّهُ بعد دُخُولهَا نَائِبا بِقَلِيل بلغه أَن كثيرا من الْعَرَب المفسدين يقطعون الطرقات على الْحجَّاج وَغَيرهم من الْمُسَافِرين فتجهز واستصحب عسكرا من الحلبيين فَلَمَّا وصل إِلَى تل السُّلْطَان وجد قوما نزولا من الْعَرَب فِي مضاربهم فَاسْتَاقُوا كثيرا من مَوَاشِيهمْ وجمالهم ونهبوا بُيُوتهم فاستنهض من كَانَ نازلا من الْعَرَب من قرب مِنْهُم من آل مهنا وَغَيرهم فأدركوا الْعَسْكَر مَشْغُولًا بالنهب فحملوا عَلَيْهِم فكسروهم ونهبوا مَا مَعَهم وَقتل الْأَمِير قشتمر فِي المعركة وَدخل الْعَسْكَر الْبَلَد دُخُولا شنيعا وَكَانَ قشتمر شجاعا عَارِفًا يكْتب الْخط الْحسن وَيتَكَلَّم بالعربي فصيحا وَقد أَنْجَب وَلَده عليا ونبغ من مماليكه جمَاعَة وَفِي الْوَقْعَة الْمَذْكُورَة قَالَ ابْن حبيب

(تَبًّا لجيش طمعوا فوقعوا

فى شرك العراب والأعراب)

(وَعَاد كل مِنْهُم مُجَردا

من الثَّوَاب وَمن الأثواب)

- 635 قُضَاة بنت عبد الرَّحْمَن تَأتي فِي مَرْيَم

- 636 قطر الندى هِيَ سكرة تقدّمت فِي حرف السِّين الْمُهْملَة

ص: 291

- 637 قطز أَمِير اخور بِالْقَاهِرَةِ فِي أَيَّام الْمَنْصُور حاجي فِي رَجَب سنة 48 ثمَّ نَاب فِي صفد ثمَّ نقل إِلَى دمشق أَمِيرا وَمَات بهَا فِي سنة 749

- 638 قطز الْحَاج الظَّاهِرِيّ كَانَ من مماليك الظَّاهِر بيبرس وَحضر مَعَه الابلستين وَهُوَ رجل كَبِير وَأمره النَّاصِر طبلخاناة وَمَات وَقد بلغ الْمِائَة وَكَانَ دينا عفيفا

- 639 قطلقتمر بك الناصري أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق ثمَّ بحلب مَاتَ فى جُمَادَى الاخرة سنة 705

- 640 قطلقتمر صهر الجالق ولي نِيَابَة غَزَّة قبل الجاولي وَمَات سنة بضع عشرَة وَسَبْعمائة

- 641 قطلوبغا الساقي الناصري الْمَعْرُوف بالفخرى كَانَ أخص مماليك النَّاصِر وَأَكْثَرهم عَلَيْهِ إدلالا إِلَى أَن أمره فِي سنة 16 وَكَانَ يتجاسر عَلَيْهِ ويجاوبه فَيَقُول لَهُ أَنْت مَجْنُون فَلم يزل عِنْده أَمِيرا عالي المكانة إِلَى أَن غضب عَلَيْهِ لِكَثْرَة مجاوباته لَهُ وَيُقَال بل وجد فِي مرقده ورقة تَتَضَمَّن أَن الفخري وطشتمر عزما على الفتك بِهِ فَقبض عَلَيْهِمَا فارتجت القلعة وَكثر الْبكاء وَامْتنع المماليك سكان الطباق من الطَّعَام فَلم يزل بكتمر يتلطف بالسلطان إِلَى أَن أَمر بِإِخْرَاجِهِ إِلَى الشَّام مَعَ تنكز نَائِب الشَّام فِي ربيع الآخر سنة 727 وَكَانَ تنكز حِينَئِذٍ قدم إِلَى مصر فَسَار بِهِ صحبته فَصَارَ يتَقرَّب إِلَى خاطر تنكز بِالْخدمَةِ والملازمة الجيدة إِلَى أَن أحبه فَعَظمهُ وَأمره طبلخاناة وترضى لَهُ السُّلْطَان إِلَى أَن قدر الله

ص: 292

بإمساك تنكز فَكَانَ الفخري من جملَة من كَاتبه السُّلْطَان يَأْمُرهُ بامساكه فباشر إِمْسَاكه مَعَ غَيره ثمَّ توجه إِلَى مصر بِإِذن السُّلْطَان فَعَظمهُ السُّلْطَان وَأمره وَاسْتمرّ فِي أعز مَكَانَهُ إِلَى أَن مَاتَ السُّلْطَان فَمَال الفخري إِلَى قوصون وَقَامَ بنصره فَأعْطَاهُ عشرَة آلَاف دِينَار وَقيل خَمْسَة عشر وَأمره على عَسْكَر وَخرج إِلَى حِصَار أَحْمد بن النَّاصِر بالكرك فحاصره وافحش فِي خطابه وَكَانَ ذَلِك فِي زمن الشتَاء فَحصل لعسكره شدَّة فاتفق وُصُول كتاب أَخِيه طشتمر من حلب يُنكر عَلَيْهِ مَا فعل وَيُشِير عَلَيْهِ أَن يُوَافق النَّاصِر أَحْمد فَفعل وَحلف لِأَحْمَد فَبلغ حِينَئِذٍ خُرُوج الطنبغا نَائِب دمشق إِلَى الْحَلب لقِتَال طشتمر نائبها فاغتنم ذَلِك فَعَاد من الكرك من توجه إِلَى دمشق وَترك الكرك بِغَيْر حِصَار واقترض من مَال الْأَيْتَام أَرْبَعمِائَة ألف دِرْهَم فأنفقها وَضم إِلَيْهِ العساكر وحلفهم للناصر أَحْمد واستخدم الأجناد وَمَال النَّاس إِلَيْهِ وَقَامَ فِي ذَلِك الْأَمر بعزم وحزم ودافعه نَائِب غَزَّة ونائب صفد وقصده الطنبغا من حلب بعساكر الشَّام وهى نَحْو تِسْعَة عشر ألف فَارس فَلم يظفروا مِنْهُ بِشَيْء بل مَال غَالب الْعَسْكَر إِلَى الفخري ففر الطنبغا وَدخل الفخري دمشق وملكها وَأرْسل إِلَيْهِ النَّاصِر أَحْمد بالنيابة وَذَلِكَ فِي شَوَّال سنة 742 وَأَعْطَاهُ مائَة ألف دِرْهَم وَأَرْبَعَة آلَاف دِينَار ثمَّ غدر النَّاصِر بِهِ وَأَرَادَ إِمْسَاكه فهرب فأمسكه ايدغمش وجهزه إِلَى الْقَاهِرَة فاعتقله النَّاصِر بالكرك قَلِيلا ثمَّ قَتله هُوَ وطشتمر وَكَانَ الفخري

ص: 293

شجاعا مقداما داهية جوادا لَا يستكثر شَيْئا يطْلب مِنْهُ وَكَانَ يلقب والغول المقشر ورفيقه طشتمر الحمص الْأَخْضَر فَلَزِمَ طشتمر اللقب دون الفخري وَيُقَال إِنَّه لما قدم للْقَتْل قَالَ لَهُم ابدؤابي قبل طشتمر فَإِنَّهُ لَا ذَنْب لَهُ فَلَعَلَّ يحصل فِيهِ شَفَاعَة وَكَانَ قَتله فِي الْمحرم سنة 744

- 642 قطلوبغا الناصرى الْمَعْرُوف بالمغربى أحد الْأُمَرَاء المقدمين وَمِمَّنْ سفر رَسُولا إِلَى بوسعيد ملك التتار فوصل إِلَى الْفُرَات وَرجع وَمَات بعد وُصُوله إِلَى الْقَاهِرَة فِي رَمَضَان سنة 727 وَكَانَ دينا خيرا حج بالركب الْمصْرِيّ مرّة وحمدت سيرته

- 643 قطلوبغا الاحمدي نَائِب حلب مَاتَ صفر سنة 765 وَكَانَت ولَايَته نِيَابَة حلب سنة 762 ثمَّ عزل بمنكلى بغا فى سنة ثَلَاث ثمَّ عَاد إِلَيْهَا سنة أَربع إِلَى أَن مَاتَ

- 644 قطلوبك المنصورى الْكَبِير كَانَ من مماليك الْمَنْصُور وَكَانَ مواخيا لسلار وَولى الشد بِدِمَشْق سنة 697 ثمَّ الحجوبية بمصرسنة 98 فباشر الحجوبية بمهابة وَحُرْمَة حَتَّى كَانَ فِي الْحُرْمَة أعظم من النَّائِب ثمَّ ولي نِيَابَة طرابلس فَلم يقم بهَا وَطلب النقلَة عَنْهَا فَأعْطِي إمرة مائَة

ص: 294

بِدِمَشْق فَمشى على عَادَته فِي البذخ وَالْعَظَمَة والإفراط فى التجمل والمكارم فَثقلَتْ وطأته على الافرم لفرط تكبر قطلوبك فَوَقع بَينهمَا فاتفق أَن الْحَاج بهادر أصلح بَينهمَا وَقَامَ قطلوبك بالشكرانة بالمرج فَيُقَال إِنَّه أنْفق على ذَلِك ثَلَاثِينَ الف دِينَار وَكَانَ الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام قَالَ القَاضِي شهَاب الدّين ابْن فضل الله كنت مِمَّن حضرها وَهِي تزيد على الْوَصْف وَالْخلْع فِي تِلْكَ الْأَيَّام مستمرة على الْأُمَرَاء والحواشي قَالَ وَقد تدْرك الرحبة مرّة فجر نَحْو مائَة جنيب من الْخَيل بِجلَال الْحَرِير وحلي الذَّهَب وَالْفِضَّة وجميعها باسمه ورنكة وَأقَام بهَا عشرَة أشهر فَكَانَ يُقيم بِأَكْثَرَ الْجند المضافين إِلَيْهِ فضلا عَن حَاشِيَته وَبنى بهَا جَامعا وقصرا وميدانا ومنازل للجند وَكَانَ راتبه فِي الشّرْب خاناة فِي كل يَوْم من السكر قِنْطَارًا بالمصري وَقس على هَذَا ثمَّ ولي نِيَابَة صفد فَعمل بهَا عيد النَّحْر وَلِيمَة فجافت صفد مُدَّة من كَثْرَة مَا نحر من الْأَنْعَام وَفضل فَلم يجد من يَأْكُلهُ وَكَانَ يتزيا بزِي الْمغل وَيكْتب خطا قَوِيا ويشارك فِي شَيْء من الْعَرَبيَّة وَالْفِقْه والْحَدِيث وَالسير وَكَانَ ظَالِما مُتَعَدِّيا لَا يدْفع لأحد ثمن مَا يَشْتَرِيهِ مِنْهُ إِلَّا بعسر وحيل وَيُقَال إِن ابْن تَيْمِية دخل عَلَيْهِ مَعَ تَاجر يشفع لَهُ فِي قَضَاء حَقه فَقَالَ لَهُ قطلوبك إِذا رَأَيْت الْأَمِير بِبَاب الْفَقِير فَنعم الْأَمِير وَنعم الْفَقِير وَإِذا رَأَيْت الْفَقِير بِبَاب الْأَمِير فبئس الْأَمِير وَبئسَ الْفَقِير فَقَالَ لَهُ ابْن تَيْمِية كَانَ فِرْعَوْن أنحس مِنْك ومُوسَى خيرا مني وَكَانَ يَأْتِي إِلَى بَابه كل يَوْم يَأْمُرهُ بِالْإِيمَان وَأَنا

ص: 295

آمُرك أَن تدفع لهَذَا حَقه فَلم يَسعهُ إِلَّا امْتِثَال أمره ووفى الرجل حَقه وَهُوَ الَّذِي توجه للناصر فِي الْعَسْكَر المجهز من الافرم محاربة إِلَى النَّاصِر بالكرك فَمَال مَعَ النَّاصِر وأحضره من الكرك إِلَى الشَّام وَقَامَ لَهُ بشعار المملكة فَلَمَّا قدم مصر أعطَاهُ نِيَابَة صفد فَخرج إِلَيْهَا فى شَوَّال سنة 709 ثمَّ كَانَ عَاقِبَة امْرَهْ مَعَه أَن أمْسكهُ من صفد فِي جُمَادَى الأولى سنة 711 وَحمل مِنْهَا إِلَى الكرك فسجن بهَا فَلم يزل فِي السجْن إِلَى أَن قتل فِي سنة 716 وَكَانَ شكلا جميلا مهيبا لَهُ نَوَادِر وَشعر بَارِد عَفا الله عَنهُ قَرَأت بِخَط قطلوبك المنصوري من شعره لنَفسِهِ

(لاتنكرى شيب رَأْسِي يَا معذبتي

مَا الشيب عَار إِذا فعلي غَدا حسنا)

(وسائلي من شباب الْحَيّ حِين لقوا

فوارس الْمغل كَيفَ كَانُوا وَكنت أَنا)

- 645 قطلوبك بن قراسنقر أحد أُمَرَاء الطبلخاناة بِدِمَشْق وباشر الحجوبية بِدِمَشْق ثمَّ عمر الْقَنَاة الَّتِي أجراها بِنَاء إِلَى الْقُدس وَطَلَبه النَّاصِر فَقَالَ لَهُ وَلمن مَعَه من الصناع أُرِيد أَن أجري خليجا من بركَة الْجَيْش إِلَى سوق الْخَيل ثمَّ يدْخل من ثمَّ إِلَى الْقَاهِرَة فتوجهوا إِلَى حلوان ووزنوا مجْرى المَاء فَأخْبرُوا السُّلْطَان بِإِمْكَان ذَلِك لَكِن يحْتَاج إِلَى صرف ثَمَانِينَ ألف دِينَار فى طول عشر سِنِين فاستعظم السُّلْطَان الْمدَّة وَلم يستكثر المَال وفتر عزمه عَن ذَلِك إِلَى أَن عمل الخليج الَّذِي أجراه من فَم الجزر وَمَات قطلوبك هَذَا فِي ربيع الأول سنة 729

- 646 قطلوبك الشيخى أَخذ الْأُمَرَاء الطبلخاناة بِدِمَشْق أَيْضا مَاتَ فِي شهر ربيع الآخر سنة 712

ص: 296

- 647 قطلوتمر الخليلي كَانَ من الْحجاب بِدِمَشْق ثمَّ ولي نِيَابَة صفد فَمَاتَ بهَا فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 746

- 648 قطلوشاه الططرى كَانَ أحد أكَابِر المغلبين مقدم الْمغل فى وقْعَة شقحب من الوقعات الَّتِى هى بَينهُنَّ مَشْهُورَة فِي سنة 702 فِي شهر رَمَضَان مِنْهَا وَهِي مَشْهُورَة وجهزه خربندا بعد ذَلِك إِلَى أهل كيلان قتل فِي أَيَّام خربندا لما أغزاه بِلَاد كيلان فنازلوهم ففتحوا عَلَيْهِم المَاء فكادوا يغرقون حِين هجم عَلَيْهِم مَاء بِاللَّيْلِ وظنوها كبسة فَقتل بَعضهم بَعْضًا وَقتل قطلوشاه من جُمْلَتهمْ وَيُقَال إِن خربندا فَرح بقتْله وَكَانَ ذَلِك فِي أول سنة 707

- 649 قطلوا بنت سيف الدّين عبد الله أم نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الشجاعي قَالَ ابْن سكر أَذِنت فى الْكِتَابَة عَنْهَا فى الاستدعاءات وَهِي من مسندات الشَّام مَاتَت سنة 785

- 650 قطليجا الْحَمَوِيّ الجمدار كَانَ من أخصاء النَّاصِر ثمَّ أَمر بِدِمَشْق بعده أَمِير عشرَة فِي ايام النَّاصِر ثمَّ أَرْبَعِينَ بعده ثمَّ ولي نِيَابَة حماة فِي سنة 47 فأساء السِّيرَة ثمَّ نقل إِلَى نِيَابَة حلب فِي ربيع الآخر سنة 50

ص: 297

فَمَاتَ بهَا فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة خمسين وَسَبْعمائة وَقد عين لنيابة الشَّام وجاءته الْولَايَة وَهُوَ مَرِيض فَمَاتَ بحلب قبل أَن يحصل لَهُ المأمول

- 651 قطليجا بن بلبان الجوكندار أحد الْأُمَرَاء الْأَرْبَعين من دمشق كَانَ فَارِسًا بطلا خَفِيف الحركات يُقَال إِنَّه سَاق فرسه فَأخذ نصف سفرجلة من غصنها وَبَقِي نصفهَا الآخر مَكَانَهُ وَكَانَ فِي لعب الكرة غَايَة وَمَات فِي جُمَادَى الآولى سنة 720

- 652 قطليجا البتلتمرى كَانَ من مماليك بكتمر الساقي فَتمكن مِنْهُ وَتصرف فى أَحْوَاله وَكَثُرت أَمْوَاله وَولى بعده نِيَابَة الْإسْكَنْدَريَّة ثمَّ أحضر إِلَى الْقَاهِرَة وَاسْتقر وإليها أشهرا وَمَات فِي الطَّاعُون سنة 749

- 653 قفجق فِي قبجق تقدم

- 654 قلبوس بن طبرس الوزيري كَانَ مُقيما بِدِمَشْق مواظبا على الصَّلَاة خيرا دينا مَاتَ فِي ثامن ذِي الْقعدَة سنة 730

- 655 قلقلة خَان المغلي صَاحب الدشت وَليهَا فى سنة 62 بعد قتل بردى بك خَان ثمقتل بعد قَلِيل وَاسْتقر بعده نوروز خَان

ص: 298

- 656 قماري أَمِير شكار كَانَ حظيا عِنْد النَّاصِر حَتَّى تزوج بنته وَأمره تقدمة فِي سنة 738 ثمَّ ولي فى أَيَّام الصَّالح إِسْمَاعِيل أَمِير آخور وَمَات فِي أَوَاخِر سنة خمس أَو أَوَائِل سنة 746

- 657 قماري الناصري أَخُو بكتمر الساقي أمره النَّاصِر بعد موت بكتمر وَكَانَ أحضرهُ من بِلَاد التّرْك من أجل أَخِيه وَعمل الاستادارية فِي أَيَّام الصَّالح إِسْمَاعِيل وَخرج مَعَ الفخري لحصار النَّاصِر أَحْمد بالكرك ثمَّ أخرجه الْكَامِل إِلَى نِيَابَة طرابلس ثمَّ قبض عَلَيْهِ فِي أَوَاخِر سنة 746 وَنقل إِلَى مصر فَكَانَ آخر الْعَهْد بِهِ فَإِنَّهُ نقل إِلَى سجن الْإسْكَنْدَريَّة فَقتل فِي سنة 747

- 658 قمارى المارداني أَخُو أَمِير عَليّ كَانَ بِهِ عرج يسير وتأمر بِأخرَة وَمَات بعلة الصرع فِي ربيع الأول سنة 757

- 659 قمارى الْحَمَوِيّ أحد الْأُمَرَاء مَاتَ بسجن الْإسْكَنْدَريَّة سنة 753

- 660 قمر بن مُحَمَّد بن حميد بن محَاسِن النيربى أَخُو سُلَيْمَان كَانَ يذكر أَنه سمع صَحِيح البُخَارِيّ على سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَكَانَ مولده سنة سَبْعمِائة

- 661 قوام بنت عبد الله مولاة سنجر عَتيق ابْن عطاف أم إِبْرَاهِيم

ص: 299

سَمِعت من يُوسُف الغسولي وَابْن القواس وَمَاتَتْ فِي رَمَضَان سنة 742 عَن ثَمَانِينَ سنة

- 662 قوصون الساقى الناصرى حضر مَعَ الْجَمَاعَة الدّين أحضروا ابْنة القان أزبك زوج النَّاصِر فَرَآهُ السُّلْطَان فَالْزَمْ كَبِير الْجَمَاعَة بِبيعِهِ مِنْهُ فَاشْتَرَاهُ بِثمَانِيَة آلَاف دِرْهَم فسلمها التَّاجِر الْمَذْكُور لِأَخِيهِ صوصون ثمَّ عظمت مَنْزِلَته عِنْد النَّاصِر وَأمره تقدمة فَكَانَ يفتخر وَيَقُول أَنا اشتراني السُّلْطَان وَكنت من خواصه وَأَمرَنِي وقدمني وزوجني بنته وَأما غَيْرِي فتنقل من التُّجَّار إِلَى الطباق إِلَى الإصطبلات وَكَانَ النَّاصِر يُبَالغ فِي الْإِحْسَان إِلَيْهِ وزوجه بنته فِي سنة 27 واحتفل السُّلْطَان بعرسه حَتَّى كَانَت قيمَة التقادم الَّتِي حملت إِلَيْهِ من الْأُمَرَاء خمسين ألف دِينَار وَهُوَ صَاحب الْجَامِع الْكَبِير بِالْقَاهِرَةِ والخانقاه الْمَشْهُورَة بِبَاب القرافة وَلما توفّي النَّاصِر تعصب للمنصور أبي بكر حَتَّى سلطنه وَقَامَ هُوَ بتدبير المملكة ثمَّ قبض على بشتاك وسجنه بالإسكندرية وَأرْسل إِلَيْهِ من قَتله واستبد بتدبير السلطنة على طَرِيق النِّيَابَة للمنصور ثمَّ وَقعت الوحشة بَينهمَا فَعمل على الْمَنْصُور حَتَّى أخرجه إِلَى قوص ثمَّ دس إِلَيْهِ من قَتله وَاسْتمرّ قوصون يجلس فى مجْلِس نَائِب السلطنة فِي أَيَّام الْأَشْرَف كجك ثمَّ ترفع عَن ذَلِك فَبنى لَهُ دَارا دَاخل بَاب الْقلَّة وَصَارَ يجلس

ص: 300

فِيهَا ويمد السماط بهَا أعظم من سماط السُّلْطَان ثمَّ نَازع النَّاصِر أَحْمد وَهُوَ بالكرك وأساء إِلَيْهِ إِلَى أَن ثار لطلب السلطنة فَجهز قطلبغا الفخري إِلَى حِصَار النَّاصِر أَحْمد بالكرك ثمَّ انعكس الْأَمر وأغرى الفخري الْأُمَرَاء بقوصون فَقَامُوا عَلَيْهِ لما بَلغهُمْ أَنه يُرِيد أَن يستبد بالمملكة وَأَنه يَقُول فِي ملكي سَبْعمِائة مَمْلُوك ألْقى بهم أهل الأَرْض فَلَمَّا انهزم الطنبغا نَائِب الشَّام مِمَّن تعصب للناصر احْمَد وَحضر إِلَى مصر خرج قوصون لتلقيه فخامر الْأُمَرَاء عَلَيْهِ وثار الْعَوام فنهبوا إسطبله وخانقاته ثمَّ أَمْسكُوا قوصون وقيدوه واعتقل بالإسكندرية إِلَى أَن حضر النَّاصِر إِلَى مصر فَجهز أَحْمد ابْن صبح فَقتل قوصون فِي محبسه بالإسكندرية وَذَلِكَ فِي أَوَاخِر شَوَّال سنة 742 وَكَانَ خيرا كَرِيمًا يُعْطي الْألف أردب قَمح وَالْعشرَة آلَاف الْفضة وَنَحْو ذَلِك إِذا انْفَرد عَن السُّلْطَان فِي الصَّيْد يروح مَعَه ثلث الْعَسْكَر واحضر أَخَاهُ صوصون

ص: 301

فَأمره وَابْن أَخِيه بلجك وَأمره وَلما نهبت دَاره أَخذ مِنْهَا مَا يُجَاوز الْوَصْف حَتَّى أَن الذَّهَب الْمَخْتُوم كَانَ أَرْبَعمِائَة الف دِينَار وَأما الزركش والحوائض الذَّهَب والأواني الذهبية والفضية نقيمة ذَلِك مائَة ألف دِينَار وَكَانَ فِيمَا نهب لَهُ ثَلَاثَة أكياس ملىء جَوَاهِر نفيسة يُقَال إِن قيمتهَا مائَة ألف دِينَار وَمِنْهَا نوبَة خام حَرِير أطلس إِلَى غير ذَلِك وَاسْتغْنى الْعَوام والرعاع حَتَّى صَارُوا يتبايعون الدِّينَار بَينهم بِأحد عشر درهما والقمح بِسِتَّة دَرَاهِم الاردب وَقس على ذَلِك

- 663 قلاون الجمدار أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق ثمَّ ولي نِيَابَة حمص ثمَّ كَانَ فِيمَن فر مَعَ يلبغا اليحياوي فَمَاتَ مَعَه بحماة فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 748

- 664 قيران المنصوري كَانَ أَمِير عشرَة ثمَّ عمل شدّ الدَّوَاوِين بطرابلس ثمَّ بِدِمَشْق وَمَات بهَا فِي ربيع الآخر سنة 709

- 665 قيران الحسامي أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق نقل إِلَيْهَا من الْقَاهِرَة سنة 717 فَلم يزل إِلَى أَن مَاتَ

- 666 قيران السلاري كَانَ من مماليك سلار ثمَّ اسْتَقر نقيب المماليك السُّلْطَانِيَّة إِلَى أَن مَاتَ بعد موت النَّاصِر مُحَمَّد

- 667 قيس بن حَيَاة بن عَليّ بن قيس بن سُلْطَان بن رحال الْحَرَّانِي شرف الدّين أَبُو إِسْمَاعِيل التَّاجِر ولد سنة 685 وَسمع من الْعِزّ أَحْمد ابْن عبد الحميد الْمَقْدِسِي مشيخته تَخْرِيج الذهبى وَحدث وَكَانَ حسن الشكل

ص: 302

مشكور السِّيرَة سمع مِنْهُ ابْن رَافع وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي سنة

. .

- 668 قيس بن عبد الرَّحْمَن بن حمدَان المتعيش أَبُو الْيمن بِفتْحَتَيْنِ الشَّامي سمع من الْمَشَايِخ الْأَرْبَعَة وَالثَّلَاثِينَ جُزْء أَيُّوب مِنْهُم

... . . وَسمع مِنْهُ منتقى من جُزْء أَيُّوب الشَّيْخ برهَان الدّين الْمُحدث الْحلَبِي

- 669 أَبُو الْقَاسِم بن عبد السَّلَام بن أبي عبد الله بن عبد السَّلَام الدِّمَشْقِي شرف الدّين ابْن الرَّامِي وَيعرف بِابْن الْمصلى ولد سنة 654 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَمن عَليّ بن الأوحد وَابْن أَبى الْيُسْر وَغَيرهم سمع مِنْهُ البرزالي والذهبي وَابْن رَافع وذكروه فِي معاجيمهم وَمَات فِي سَابِع عشر ذِي الْحجَّة سنة 728 بِدِمَشْق

- 670 أَبُو الْقَاسِم بن عُثْمَان بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مُحَمَّد التميمى البصروى الحنفى صدر الدّين أحد الْأُمَرَاء الْفُقَهَاء كَانَ النَّاصِر يحب أَخَاهُ نجم الدّين الأحل خدمته لَهُ لما كَانَ بالكرك فَلَمَّا مَاتَ أعْطى أَخَاهُ إقطاعا وتدريس الْمدرسَة ببصرى فَكَانَ يلبس قبَاء وعمامة مُدَوَّرَة ثمَّ ألزمهُ النَّاصِر بِلبْس الكلوتة بآخرة فَترك التدريس لوَلَده ثمَّ ولي نابلس فباشرها بشهامة وَأَمَانَة ومهابة مُدَّة سِنِين وَتَوَلَّى نظر الْقُدس والخليل بآخرة وَمَات فِي أَوَاخِر سنة 759 أَو أول الَّتِي بعْدهَا عَن نَحْو السِّتين وَله نظم وسط وَحج بِالنَّاسِ فِي سنة 756 وَعمر بركَة الرجيع الَّتِي هِيَ كالمدد لبركة عطاف فغرم فِي عمارتها من مَاله عشرَة آلَاف وباشرها

ص: 303

فِي الْحر الشَّديد فَكَانَ ذَلِك سَبَب مَوته وأرخ ابْن كثير وَفَاته عَن برهَان الدّين بن جمَاعَة فِي خَامِس عشر ذِي الْحجَّة سنة 760

- 671 أَبُو الْقَاسِم بن عَيَّاش بن عَليّ الدَّيْر ملكي ولد سنة

. سمع من

. . وَأَجَازَ للعز بن جمَاعَة وَغَيره من بَغْدَاد فِي سنة 703

- 672 أَبُو الْقَاسِم بن عز الْقُضَاة مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سعيد الاسكندراني ولد سنة

. وَأَجَازَ من الْإسْكَنْدَريَّة للعز بن جمَاعَة وَمَات عشر سنة أَو إِحْدَى عشرَة وَسَبْعمائة

- 673 أَبُو الْقَاسِم بن نصر الله بن فَخر الدولة بن يحيى الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ فَخر الدّين ولد سنة 629 وبرع فِي الْفِقْه والنحو ودرس بالمنكوتمرية فِي الْقَاهِرَة أول مَا فتحت وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 708 وَله تسع وَسَبْعُونَ سنة

- 674 أَبُو الْقَاسِم بن يحيى بن زِيَاد الْحَرَّانِي الحنبلى بهاء الدّين خطيب بَيت لهيا سمع من ابْن عبد الدَّائِم كَانَ شيخ المواعيد بغوطة دمشق وَكَانَ قبل ذَلِك شمس الدّين ابْن عمار الْحَنْبَلِيّ صَار يجمع النَّاس ويقرؤن ختمة كَامِلَة وَيدعونَ بِدُعَاء طَوِيل وَذَلِكَ فِي عشي كل سبت لَيْلَة الْأَحَد وَاسْتمرّ ذَلِك وَكَانَ بهاء الدّين مشكور السِّيرَة كثير الْحَج مَاتَ فِي سَابِع الْمحرم سنة 706

ص: 304

حرف الْكَاف

- 675 كافور بن عبد الله الْهِنْدِيّ وَقد حدث عَن الحجار بِالْإِجَازَةِ

- 676 كافور المظفري الْمَعْرُوف بالحريري ولي مشيخة الخدام بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة سنة سَبْعمِائة فأثر آثارا حَسَنَة مِنْهَا المنارة الَّتِي على بَاب السَّلَام فِي سنة 706 وَهُوَ الَّذِي بنى الْكل وَكَانُوا يَأْخُذُونَ سعف الجريد كل لَيْلَة بعد الْعشَاء فِي الْمَسْجِد وَيخرجُونَ بهَا فَجعل بدل ذَلِك الفوانيس وَمَات سنة 711

- 677 كَامِل بن عَليّ المارديني ولد سنة

. واشتغل وتعانى الْوَعْظ فمهر فِيهِ وَحج سنة 707 فعقد مجْلِس الْوَعْظ بِدِمَشْق بِالْقصرِ بِحَضْرَة النَّائِب والقضاة والمشايخ فِي ثَانِي شهر رَمَضَان ثمَّ عقد آخر بالجامع قَالَ البرزالي لما قدم من الْحَج أَقَامَ مديدة بِدِمَشْق اجْتمعت بِهِ وكتبت من نظمه

- 678 كاوزكا المنصوري أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار بِدِمَشْق مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 706

- 679 كبك بن عبد الله المسعودى البريدي سيف الدّين سمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ أَخْبَار بشر بن الْحَارِث أَنا ابْن طبرزذ روى عَنهُ وَلَده

ص: 305

أَحْمد وَبَعض شُيُوخنَا وَمَات سنة

. .

- 680 كبيس بن مَنْصُور بن جماز بن شيحة الْحُسَيْنِي تقدم نسبه فِي تَرْجَمَة أَخِيه طفيل الشريف أَمِير الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة ولي الإمرة اسْتِقْلَالا فِي شهر رَمَضَان سنة 725 وَقتل فِي شهر رَجَب سنة 728

- 681 كتبغا المغلي المنصوري زين الدّين الْملك الْعَادِل كَانَ أسمر قَصِيرا صَغِير اللِّحْيَة فِي حنكه فَقَط أسر من عَسْكَر هلاكو فِي آخر سنة 48 ثمَّ اشْتَرَاهُ الْملك الْمَنْصُور وتنقلت بِهِ الْأَحْوَال وَعظم فى دولته ثمَّ ازْدَادَ فى دولة الْأَشْرَاف حَتَّى كَانَ مِمَّن بَاشر قتل بيدرا بعد قَتله الْأَشْرَف وَولى النِّيَابَة للناصر فى سلطنته الأولى وَكَانَ هُوَ الْملك فِي الْحَقِيقَة وثار على الشجاعى فحاربه عدَّة أَيَّام وانتصرت البرجية للشجاعى ثمَّ آل الْأَمر إِلَى أَن قبض على الشجاعي بعد أَن اشْتَدَّ الْحصار على القلعة بِسَبَبِهِ فَقتل فخمدت الْفِتْنَة ثمَّ اسْتَقل بعد سنة وَاحِدَة وتسلطن ولقب الْعَادِل وَذَلِكَ فِي حادي عشر الْمحرم سنة 694 ودبر الملكه مَعَه

. .

ص: 306

لاجين وقراسنقر وَطَائِفَة كَانَ اصطنعهم بعد قتل الْأَشْرَف مِمَّن كَانَ توثب على الْأَشْرَف وَوصل الْخَبَر بذلك إِلَى دمشق فِي ثامن عشرَة ثمَّ دخل كتبغا دمشق فِي ذِي الْقعدَة سنة 95 وَتوجه إِلَى حمص ثمَّ توجه إِلَى مصر فَوَثَبَ عَلَيْهِ لاجين فَقتل بتخاص والأزرق وَكَانَا ركني كتبغا فهرب كتبغا وَذَلِكَ فِي صفر سنة 96 وَدخل قلعة دمشق فَلم يجمع لَهُ أَمر وبذل الطَّاعَة للاجين فَقَالَ هُوَ خشداشي وَمَا مني لَهُ خلاف وَدخل لاجين إِلَى مصر سُلْطَانا فاستقر لَهُ الْأَمر بِغَيْر مُنَازع وَجلسَ التخت فِي عَاشر صفر وشق الْمَدِينَة فِي سادس عشرَة فَأمره لاجين أَن يُقيم بقلعة صرخد واطلق لَهُ بعض غلمانه ونسائه فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن كَانَ بعد وقْعَة غازان فَأعْطَاهُ النَّاصِر النِّيَابَة بحماة بعناية بيبرس وسلار فانهما كَانَا الْعُمْدَة فِي تَدْبِير المملكة وَلَيْسَ للناصر حِينَئِذٍ سوى الِاسْم وَكَانَ بيبرس فِي خدمَة كتبغا فَصَارَ كتبغا بعد زمن يسير فِي خدمَة بيبرس فباشر نِيَابَة حماة إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ قَلِيل الشَّرّ يُؤثر أُمُور الدّيانَة شجاعا مقداما سليم الْبَاطِن رَفِيقًا بالرعية وَوَقع فِي سلطنته الغلاء الْكَبِير الْمَشْهُور فتشاءم النَّاس بِهِ فَإِن النّيل فِي تِلْكَ السّنة قصر إِلَى أَن بلغ فِي آخر السّنة مائَة وَخمسين درهما ثمَّ بلغ إِلَى مائَة وَتِسْعين وَلم يمطر

ص: 307

بِأَرْض الشَّام ثمَّ تزايد الوباء بِالْقَاهِرَةِ حَتَّى ضبط فِي الْيَوْم الْوَاحِد فِي ديوَان الْمَوَارِيث خَاصَّة سَبْعَة آلَاف نفس سوى من لم يضْبط وَلَوْلَا أَنه فرق الْفُقَرَاء على الْأُمَرَاء كل وَاحِد على قدره وَإِلَّا لمات الْجَمِيع من الغلاء وَفِي سلطنته قدم الاويراتية من بِلَاد التتار ومقدمهم طوغان فأكرمهم كتبغا وهم على دين الْكفْر وصاروا يَأْكُلُون جهارا فِي رَمَضَان وَرَأَيْت فِي رحْلَة التجِيبِي أَن كتاب الْمَنْصُور لاجين ورد إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة فِي استقراره فِي السلطنة وَفِيه أَن السَّبَب فِي الْقيام على كتبغا أَنه مَال إِلَى جنسه من الططر فَفطن الْأُمَرَاء لذَلِك وَأَرَادُوا قَتله فهرب فِي ثَلَاثِينَ نفسا وَذَلِكَ بِقرب غَزَّة فِي الْمحرم سنة 696 فاتفقوا على عقد السلطنة للاجين فَبَايعُوهُ وحلفوا لَهُ قَالَ فِي فصل من فُصُول الْكتاب إِنَّا لَو أردنَا الْقَبْض على كتبغا مَا عجز بِنَا لَكنا أبقينا عَلَيْهِ لكَونه كَانَ من إخوتنا قَالَ وَمن الْعَجَائِب ان الْكتاب قرىء على أهل الْبَلَد بالجامع فسمعوه وافترقوا وَلم يبالوا بشىء مِمَّا وَقع وَلَا غلق سوق وَلَا كَانَ عِنْد أحد من النَّاس بِسَبَب ذَلِك حَرَكَة وَلَو اتّفق بعض ذَلِك بِبِلَاد الْمغرب لاشتعلت الْبِلَاد نَارا للفتنة وانقطعت المعايش قَالَ وَمَا ذَاك إِلَّا لقلَّة فضولهم واشتغالهم بِمَا يعنيهم وَكَانَت وَفَاته فِي يَوْم النَّحْر من سنة 702 وأرخه ابْن حبيب سنة 701 وَهُوَ وهم

ص: 308

- 682 كتبغا العادلي الْحَاجِب زين الدّين كَانَ نَائِب الشَّام تنكز يُحِبهُ ويعظمه وَيقبل شَفَاعَته وَكَانَ كثير التهكم بِأَكْثَرَ النَّاس مَعَ الاهتمام بِقَضَاء حوائجهم وَلَيْسَ فِي وَقت بالفقيري ثمَّ ولي شدّ الدَّوَاوِين والأستادارية وَغير ذَلِك وَمَات فِي شَوَّال سنة 721

- 683 كتبغا المنصوري رَأس النوب ذكر البرزالي أَنه ولي إمرة الْحَج من دمشق فِي سنة 710 وَدخل بالركب فِي 29 الْمحرم سنة 711

- 684 كتيلة بن قرانغان الْمُغنِي الجنكلي المارديني يُقَال اسْمه مُحَمَّد خدم النَّجْم يحيى الشَّاعِر الْموصِلِي من صغره فرباه وهذبه ثمَّ وَقع بَينهمَا فَيُقَال إِن كتيلة ثلم ليحيى بركَة فأنشده بديها

(قل للَّذي ثلم لي بركَة

مَا يَأْخُذ النَّاس وَلَو هدها)

(ثلمت فِي أَسْفَله ثغرة

لَو عَاشَ ذُو القرنين مَا سدها) ثمَّ خدم كتيلة صَاحب ماردين وَولي أَبوهُ نظر دنيسر وَتعلم كتيلة الْخط حَتَّى فاق فِيهِ وَقَرَأَ فِي النَّحْو وَالْأَدب وَنقل أصواتا مَشْهُورَة وَحفظ كثير من ديوَان الصفي عبد الْمُؤمن ونادم الصَّالح صَاحب ماردين

ص: 309

فَسمع بِهِ النَّاصِر بن قلاون فاستدعاه فراج عَلَيْهِ فَبلغ عِنْده مكانة عَظِيمَة فَكَانَ يلازم تَعْلِيم الْجَوَارِي فَتخرج بِهِ كثير مِنْهُنَّ وانْتهى إِلَيْهِ حسن الطَّرب بالجنك العجمي وَكَانَ يسْأَل فِي الْعود إِلَى ماردين فيقيم مُدَّة وَيرجع بِطَلَب السُّلْطَان وَحصل بذلك على مَال جزيل بحظوته عِنْد الْملك تَرْجمهُ الشهَاب ابْن فضل الله فَقَالَ كَانَ كَامِل الْأَدَب وافر الْمُرُوءَة حسن الْخلق جميل الْعشْرَة طيب الأعراق وَكَانَت بَينه وَبَين الْكَمَال التوزرى مَا يكون بَين الأقران من المنافسة وَمَات كل مِنْهُمَا بِالْقربِ من موت صَاحبه قبل الْأَرْبَعين

- 685 كجكن بن لاقوش الجوكنداري أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 761

- 686 كجكن المنصوري أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار بِدِمَشْق مَاتَ فِي سنة 739

- 687 كجك بن مُحَمَّد بن قلاون الْملك الْأَشْرَف بن النَّاصِر بن الْمَنْصُور الصَّالِحِي ولي السلطنة وعمره خمس سِنِين تَقْديرا وَذَلِكَ فِي أَوَاخِر صفر سنة 742 وَاسْتمرّ مُدَّة بسيره وقوصون مدير المملكة إِلَى أَن حضر النَّاصِر أَحْمد من الكرك فَخلع وَأدْخل الدّور إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 746 فِي أَيَّام أَخِيه الْكَامِل شعْبَان

- 688 كرب الناصري أَخُو لغاي كَانَ أحد الْأُمَرَاء الصغار بِدِمَشْق ثمَّ ولي نِيَابَة جعبر وَمَات فى سنة 744

ص: 310

- 689 كراي المنصوري نَائِب السلطنة بِدِمَشْق وبصفد قبلهَا وَكَانَ أول أمره أَنه كَانَ من مماليك قلاون وَأمر فى سلطنة لاجين فَلَمَّا فر البكى مَعَ قبجق إِلَى الْعرَاق قرر هَذَا فِي نِيَابَة صفد وَصرف مِنْهَا فِي سنة سَبْعمِائة وَأقَام بِالْقَاهِرَةِ أَمِيرا فَلَمَّا رأى استبداد سلار وبيبرس بالأمور أنف من ذَلِك وَاتفقَ أَن النَّاصِر خرج إِلَى الكرك فاستعفى هُوَ من الإمرة فرتب نَاظر بالقدس والخليل براتب يَكْفِيهِ فَرضِي بذلك وَأقَام بالقدس بطالا فَلَمَّا خرج النَّاصِر من الكرك حضر عِنْده وَقَالَ لَهُ من ملك غَزَّة ملك مصر فَقَالَ أَنْت لَهَا فَأمره على غَزَّة فضبطها لَهُ ضبطا حسنا وَدخل مَعَه الْقَاهِرَة ثمَّ جهزه إِلَى حلب فوصل إِلَى حمص فَأَقَامَ بهَا قَلِيلا وَسَار مِنْهَا إِلَى حلب فِي لَيْلَة وَاحِدَة فصبحها بالعساكر وامسك اسندمر ثمَّ حضر إِلَى دمشق نَائِبا فِي أول سنة 711 فضيق على النَّاس كَافَّة وَقرر على الْأَمْلَاك أَمْوَالًا تُؤْخَذ فِي كل شهر وَاجْتمعَ الْقُضَاة والخطيب والعامة وحملوا الْمُصحف ووفقوا لَهُ بسوق الْخَيل فَلَمَّا رَآهُمْ قَالَ لَهُم انْقَضى الشّغل فامتنعوا فَأَشَارَ عَلَيْهِم الْحَاجِب بعصا مَعَه فَفرُّوا فهرول الَّذِي يحمل الْمُصحف فَسقط مِنْهُ فرجموا الْحَاجِب فَرد كراي إِلَى الْقصر وأخرق بِالْقَاضِي نجم الدّين ابْن صصرى وبالخطيب فصاح فِيهِ الشَّيْخ مجد الدّين التّونسِيّ كفرت فَأمر بضربه فَضرب ضربا شَدِيدا وَأمر بإلقاء الْخَطِيب جلال الدّين الْقزْوِينِي ليضْرب فشفعوا فِيهِ

ص: 311

فَنقل ذَلِك كُله إِلَى النَّاصِر فَأنكرهُ أَشد الْإِنْكَار وَأرْسل أرغون الدوادار بإمساكه فَلم يمض إِلَّا أَيَّام يسيرَة حَتَّى حضر أرغون بإمساكه فقيد فِي الْحَال وجهز إِلَى الكرك وَذَلِكَ فى 23 جُمَادَى الأولى 711 فَكَانَت مُبَاشرَة النِّيَابَة دون نصف سنة واعتقل كراي إِلَى أَن أفرج عَنهُ فى سنة 717 هُوَ وسنقر الكمالي فَحَضَرَ إِلَى بلبيس فلاقاهما مغلطاي الجمالي وسجنهما فِي قلعة الْجَبَل فَلم يزل فِي السجْن حَتَّى مَاتَ فِي الْمحرم سنة 719 وَكَانَ محتشما مقداما شجاعا جوادا صَعب الْخلق أهوج وَمَا كَانَت أُمُوره تستقيم إِلَّا بالخظر هَذَا كُله كَلَام الصَّفَدِي وقرأت فِي تَارِيخ البرزالي فِي حوادث سنة 711 وَفِي الْحَادِي وَالْعِشْرين من الْمحرم قدم سيف الدّين كراي الناصري من حلب لنيابة السلطنة بِالشَّام فباشرها فَلم يقبل من أحد رشوة وَلَا هَدِيَّة وَسَار سيرة حَسَنَة وَوصل تَقْلِيده والخلعة صُحْبَة أرغون فى 25 فقرىء التَّقْلِيد وَلَيْسَ الخلعة

- 690 كسان بن مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ الْحَنْبَلِيّ المشهدي يلقب جمال الدّين سمع من عَليّ بن الصَّواف مسموعه من النَّسَائِيّ وَسمع على الْحسن بن الْحُسَيْن ابْن أبي عَليّ بن جِبْرِيل بن عزاز الْأنْصَارِيّ الْأَرْبَعين المخرجة من حَدِيث أبي الْحسن ابْن المقير وَكَانَ نقيب الْحَنَابِلَة بالأشرفية وَكَانَ أحد الْعُدُول وَمَات فِي سنة أَرْبَعِينَ تَقْرِيبًا قرأته بِخَط الْبَدْر النابلسي

- 691 كستاي بِضَم أَوله وَسُكُون الْمُهْملَة بعْدهَا مثناة ترقى فِي خدمَة

ص: 312

النَّاصِر حَتَّى صَار أَمِير سلَاح وَتمكن من السُّلْطَان ثمَّ اسْتَقر فِي نِيَابَة طرابلس فِي ربيع الآخر سنة 715 وباشرها بمهابة زَائِدَة وَحُرْمَة وافرة فَلم تطل مدَّته فِي نِيَابَة طرابلس وَكَانَ حسن السِّيرَة وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 716 وَكَانَ شَدِيد الْبَأْس قوي الْبدن كَانَ يأخد الْعظم الْكَبِير من الشَّاة فيكسره بِيَدِهِ قطعتين وَكَانَ معجبا بِنَفسِهِ شَدِيد الْغَضَب وَيُقَال إِن النَّاصِر سمه فِي رمانة

- 692 كشتغدي الخطائي المعزي الصَّيْرَفِي اسْمَع ولديه مُحَمَّدًا وَأحمد من النجيب وَغَيره وَعمر هُوَ وقارب التسعين وَحدث عَن النجيب وَغَيره سمع مِنْهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَغَيره وَمَات فِي 13 جُمَادَى الْآخِرَة سنة 717

- 693 كلثم بنت مُحَمَّد بن مَحْمُود بن معبد البعلي أم مُحَمَّد سَمِعت من الحجار صَحِيح البُخَارِيّ وَحدثت سَمعهَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة ببعلبك

- 694 كَلْبِي بن ماجد العامري الْعقيلِيّ من أُمَرَاء الْبَحْرين ذكره الشهَاب ابْن فضل الله وَقَالَ كَانَ شيخ وقار وإجلال وَكَانَ يفد على السُّلْطَان وَيَأْتِي بِالْخَيْلِ الْعَرَبيَّة فِي سرعَة السّير وَكَانَ السُّلْطَان يكرم وفادته فَيرجع مَسْرُورا قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ سنة 732 من قصيدة

ص: 313

(لعمر سليمى إِنَّهَا يَوْم ودعت

نعيم نفوس فِي الورى وعذابها)

(لقد أَصبَحت من خلف رَملَة عالج

فَهَل بعد هَذَا الْبعد يدنو اقترابها)

- 695 كلوى باك خَان المغلي صَاحب مملكة الدشت وَكَانَ من الْأُمَرَاء عِنْد جانى خَان فخاف مِنْهُ فهرب إِلَى بِلَاد الجركس فَأَقَامَ عِنْدهم فَلَمَّا قتل خضر خَان ملك الدشت واستدعى امراء الْمغل كلوى هَذَا فَحَضَرَ من بِلَاد الجركس فَملك الدشت ثمَّ قتل فى سنة 763 وَاسْتقر بعده مماي

- 696 كَمَال المهمازي الشَّيْخ كَمَال الدّين كَانَ من الْعَجم فَقدم حلب وَاسْتقر شيخ رِبَاط قرا سنقر وَكَانَ سَاكِنا عَاقِلا يقْصد للزيارة والتبرك بِهِ مَوْصُوفا بِالْعبَادَة وَحسن الْخلق والخلق مَاتَ سنة 733 ذكره ابْن حبيب

- 697 كمالية بنت أبي الذّكر أَحْمد بن عبد الْقَادِر بن أبي الذّكر الدمراوي الاسكندراني ولدت سنة 51 وَسمعت من والدها وَمن معِين الدّين الدمراوي مشيخته تَخْرِيج مَنْصُور بن سليم وَأَجَازَ لَهَا أَحْمد بن عمر الْقُرْطُبِيّ وَابْن أبي الْفضل المرسي وَالشَّيْخ عبد السَّلَام وَالْمُنْذِرِي والسفاقسي وَآخَرُونَ وَمَاتَتْ فى الْعشْرين من شعْبَان سنة 731

- 698 كندغدى الْعمريّ وَالِي نَائِب القلعة بِمصْر ثمَّ نَائِب البيرة مَاتَ بِدِمَشْق سنة 745

ص: 314

- 699 كهرداس الزراق المنصورى كَانَ يتَوَلَّى النقط وَغير ذَلِك وَهُوَ الذى تولى عمَارَة المئذنة المنصورية لما انْهَدَمت فِي الزلزلة سنة 712 وَقدم على الشواني المتوجهة لفتح جَزِيرَة أرواد فَلَمَّا وصل إِلَى طرابلس والجزيرة الْمَذْكُورَة مقابلها جهز مَعَه عسكرا فَقَاتلُوا الفرنج فهزموهم إِلَى أَن أخذوهم أسرى وَوجد بهَا من سلَاح الفرنج شَيْء كثير وعدة أسرى كَانَ الفرنج يأخذونهم من تجار الْمُسلمين نَحْو ثَلَاثمِائَة نفس وَكَانَ مُولَعا بِالشرابِ ثمَّ تَابَ لما حج مَعَ السُّلْطَان سنة 702 فَلَمَّا عَاد أرْسلهُ وَكَانَ أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق ذكيا فطنا لَهُ عناية بالكتب العلمية وأقتنى مِنْهَا الخطوط المنسوبة وَمَات فِي شعْبَان سنة 714

- 700 كوكاي صهر تنكز نَائِب الشَّام كَانَ متمولا جدا مَاتَ فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749 فِي جمادة الأولى

- 701 كوكي المحمدي أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق مَاتَ فى ذى الْقعدَة سنة 730

- 702 كيتم بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون التَّحْتَانِيَّة بعْدهَا مثناة أحد الْأُمَرَاء بِالْقَاهِرَةِ مَاتَ فِي الطَّاعُون الْعَام فِي شعْبَان سنة 749

ص: 315

- 703 كيكلدي بن عبد الله الدِّمَشْقِي عَتيق ابْن الشرجى سمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحدث ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 742

حرف اللَّام

- 704 لاجين الرُّومِي أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار بِالْقَاهِرَةِ اسْتشْهد فِي وقْعَة شقحب فِي شهر رَمَضَان سنة 702

- 705 لاجين الْحَمَوِيّ استادار الْملك الْمُؤَيد ثمَّ أَمر بِدِمَشْق مَاتَ بِدِمَشْق فِي صفر سنة 746

- 706 لاجين المنصوري الْمَعْرُوف بالصغير اُحْدُ الْأُمَرَاء الطبلخاناة بِدِمَشْق وَولي نِيَابَة البيرة وَمَات بهَا فِي ذِي الْقعدَة سنة 729 وَنقل إِلَى دمشق وَولي نِيَابَة البيرة وَمَات بهَا فِي ذِي الْقعدَة سنة 729 وَنقل إِلَى دمشق فِي صفر سنة 732 فَدفن بهَا

- 707 لاجين بن عبد الله الذَّهَبِيّ ولد سنة 659 وَنَشَأ بِدِمَشْق وتولع بالأدب حَتَّى نظم الشّعْر أنْشد عَنهُ الْبَدْر النابلسي مِمَّا أنْشدهُ لنَفسِهِ

(ميلوا عَن الدُّنْيَا ولذاتها

فَإِنَّهَا لَيست بمحموده)

(اتبعُوا الْحق كَمَا يَنْبَغِي

فَإِنَّمَا الأنفاس معدوده)

(وَأطيب الْمَأْكُول من نحلة

وأفخر الملبوس من دوده)

- 708 لاجين الأزهرى أحد من كَانَ يعْتَقد بِالْقَاهِرَةِ جاور بالجامع الْأَزْهَر سبعين سنة وَمَات فِي رَمَضَان سنة 714 وَيُقَال إِنَّه جَازَ الْمِائَة

- 709 لاجين البدري حسام الدّين عَتيق بدر الدّين السعودي سمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ منتقى الضياء من الغيلانيات وَغَيرهَا وَحدث

ص: 316

بِالْقَاهِرَةِ وَمَات فِي ثَانِي عيد الْفطر سنة 739

- 710 لاجين المنصورى يعرف بالزيرباج الجاشنكير أحد الْأُمَرَاء بِالْقَاهِرَةِ سجنه النَّاصِر بعد مَجِيئه من الكرك فَأَقَامَ سَبْعَة عشر عَاما ثمَّ افرج عَنهُ فِي لَيْلَة عَرَفَة سنة 27 أَو 28 وَكَانَ يعْمل فِي اعتقاله الصُّوف المرعز وينسجه كوافي فتباع لحسنها بأزيد ثمن وَيتَصَدَّق بِهِ وَكَانَت وَفَاته فِي صفر سنة 731

- 711 لاجين الإبراهيمي أَمِير جندار أحد الْأُمَرَاء كَانَ دينا خيرا مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 729

- 712 لاجين الغيمي والى الرحبة وَولى الْبِقَاع قبلهَا ونابلس وَكَانَ شهما كَافِيا فِيمَا يَلِيهِ الْتزم لتنكز يَكْفِيهِ مَا تحْتَاج إِلَيْهِ الرحبة مِنْهَا ووفر تَجْرِيد الْعَسْكَر الشامى إِلَيْهَا ووفى بِمَا الْتَزمهُ وشكا مِنْهُ آل مهنا وبالغوا فى ذَلِك ورافعوه فَلم يفد فِيهِ ذَلِك وَكَانَ مبذرا سفاكا للدماء ينوع للنَّاس الْعَذَاب مَاتَ بالرحبة فِي شهر شَوَّال سنة 734

- 713 لاجين الناصري أَمِير آخور تنقل فِي الخدم إِلَى أَن اسْتَقر فِي الْأَيَّام المظفرية أَمِير آخور وَفِي الْأَيَّام الكاملية ثمَّ أخرج إِلَى دمشق بإمرة مائَة سنة 748 ثمَّ أُعِيد بإمرة مائَة إِلَى مصر سنة 749 وَمَات سنة 751 وَخلف مَالا جما فورثه وَلَده وَمَات بعده بأَرْبعَة أشهر

ص: 317

- 714 لاجين العلائي تنقل فِي الخدم إِلَى أَن اسْتَقر أَمِير جندار فِي أَيَّام المظفر حاجي ثمَّ عزل بعد قتل المظفر وَأمر بحلب سنة 749

- 715 لُقْمَان بن الْحُسَيْن بن حيدرة الدجوي الشَّافِعِي ذكره الْبَدْر النابلسي فِي مشيخته وَقَالَ كتب إِلَيّ بِالْإِجَازَةِ سنة 730

- 716 لوزة بنت عبد الله مولاة الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد سَمِعت على ابْن خطيب المزة وَابْن الخيمي وَابْن الانماطي وَحدثت مَاتَت فِي ذِي الْقعدَة سنة 725 وَقد زَادَت على الْخمسين

- 717 لُؤْلُؤ بن سنقر الْحَرَّانِي أَبُو يُوسُف مولى الشهَاب ابْن تَيْمِية سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَالْمجد ابْن عَسَاكِر وَغَيرهم سمع مِنْهُ البرزالي والذهبي والمقاتلي وَجَمَاعَة وَمَات بالإسكندرية سنة 703 - أرخه البرزالى

- 718 لُؤْلُؤ الفندشي الْحلَبِي غُلَام فندش بفاء مَفْتُوحَة وَنون سَاكِنة ودال مَفْتُوحَة بعْدهَا شين مُعْجمَة كَانَ فِي أول أمره جزارا وَرُبمَا دَار بأسفاط الْغنم على رَأسه ثمَّ توصل إِلَى أَن خدم عِنْد فندش فباشر ضَمَان حلب فَصَارَ يُؤْذى النَّاس ويرافعهم وَوصل إِلَى مصر مَرَّات بِسَبَب ذَلِك وَكَانَ فَخر الدّين نَاظر الْجَيْش يصده عَن مُرَاده ويكذبه عِنْد السُّلْطَان النَّاصِر فَلَمَّا مَاتَ فَخر الدّين حضر إِلَى الْقَاهِرَة فِي سنة 32 قُدَّام السُّلْطَان وَرمى بَين يَدَيْهِ دِينَارا ودرهما وفلسا وَقَالَ يَا خوند

ص: 318

الدِّينَار للمباشرين وَالدِّرْهَم للنائب والفلس لَك فَغَضب السُّلْطَان وَطلب الْجَمِيع من حلب فَلَمَّا وصلوا وتبرأوا مِمَّا رافعهم بِهِ حاققهم وَالْتزم بِثَمَانِينَ ألف دِينَار فَسَلمُوا لَهُ فَكَانَ يقْعد فِي ديوَان الوزارة ويعاقب وَيضْرب ويعذب وَبَالغ فِي أَذَى النَّاس فَقَامَ عَلَيْهِ النَّاس فأرادوا رجمه فسيره السُّلْطَان إِلَى حلب وصيره شاد الدَّوَاوِين بهَا فَبَالغ فِي أذية النَّاس أَيْضا إِلَى أَن باعوا أَوْلَادهم ثمَّ أحضرهُ السُّلْطَان إِلَى الْقَاهِرَة وولاه شدّ الْجِهَات فاستمر على وظيفته فى الْأَذَى وَكَانَ النشو يعْنى بِهِ ثمَّ ولاه شدّ الدَّوَاوِين فباشره بجبروت وطغيان زَائِد إِلَى أَن أَخذ يعاكس النشو الَّذِي كَانَ يساعده فَتكلم مَعَ بشتاك أَن يسلم لَهُ النشو وحاشيته وَيقوم بأربعمائة ألف دِينَار فَبلغ ذَلِك النشو فَعمل عَلَيْهِ إِلَى أَن عَزله السُّلْطَان فِي سنة 737 وأحيط بِمَالِه فصودر ثمَّ أفرج عَنهُ بشفاعة تنكز وَأخرج إِلَى الشَّام على شدّ الْعداد فِي سنة 739 ثمَّ توجه إِلَى حلب فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن حضر طشتمر حمص أَخْضَر نَائِبا عَلَيْهَا فَقتله بالمقارع إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 742 قَالَ ابْن حبيب فِي تَارِيخه ولي شدّ الدَّوَاوِين بحلب فبادر وصادر وتنمر وتجير وَنهى وَأمر وهمز وهمر وعزل وأهان الْأُمَرَاء الأكابر وروع الْحرم والأصاغر وَضرب بالعصى والسياط وكلف النَّاس إِدْخَال الْجمل فِي سم الْخياط وَفِيه يَقُول زين الدّين ابْن الوردي

(الؤلؤ قد ظلمت النَّاس لَكِن

بِقدر طلوعك اتّفق النُّزُول)

(كَبرت فَكنت مُحْتَرما فَلَمَّا

صغرت سحقت سنة كل لُؤْلُؤ)

- 719 لُؤْلُؤ بن عبد الله السباك الخواتيمي عَتيق رضوَان المغلي سمع من

ص: 319

عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عَسَاكِر الْمُنْتَقى الصَّغِير من الغيلانيات انا ابْن طبرزذ وَحدث وَمَات

...

- 720 لُؤْلُؤ بن عبد الله القبطي البعلي اليونيني سمع من غَرِيب البعلبكي مشيخته وَحدث بهَا عَنهُ سَمعهَا مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وأرخ وَفَاته سنة 760 ببعلبك وَسمع أَيْضا من التَّاج عبد الْخَالِق

- 721 لُؤْلُؤ بن عبد الله ابو الدّرّ عَتيق القَاضِي أبي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَلَاء بن حسن بن عَلَاء الاذرعي الْحَنَفِيّ سمع من مَوْلَاهُ الْمَذْكُور وَأَجَازَ لَهُ ابْن عبد الدَّائِم سمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ والسبكي

حرف الْمِيم

- 722 ماجد بن قروينة فَخر الدّين الْوَزير القبطى ولي وزارة الشَّام أَولا ثمَّ نقل إِلَى مصر وأضيف إِلَيْهِ الْخَاص وَكَانَ كَاتبا مجيدا عَارِفًا لكنه كَانَ ظَالِما جماعا لِلْمَالِ كثير الأنفة مستطيلا على الأكابر بجاه يلبغا وَقد خلف لما مَاتَ بيُوت الْأَمْوَال عامرة بِالذَّهَب وَالْفِضَّة والاهراء بالغلال حَتَّى قيل إِنَّه ترك تكفية ثَلَاث سِنِين ثمَّ سلم بعد يلبغا لشاد الدَّوَاوِين فأذاقه أَنْوَاع الْعَذَاب حَتَّى لف مشاق الْكَتَّان على أَصَابِعه وغمرت بالزيت وَأوقدت فِي النَّار إِلَى غير ذَلِك إِلَى أَن هلك فِي 18 جُمَادَى الْآخِرَة سنة 768

ص: 320

- 723 ماجد بن تَاج الدّين مُوسَى بن أبي شَاكر القبطي الْمصْرِيّ فَخر الدّين صَاحب ديوَان يلبغا وَولى الوزارة فِي دولة الْأَشْرَف وَنظر الْخَاص وَمَات فِي سنة 776 وَأَبوهُ حَيّ

- 724 ماجد بن التَّاج أبي إِسْحَاق القبطي نَاظر الْخَاص بِدِمَشْق مَاتَ سنة 775

- 725 مارى حاطه بن منشا بن مغا بن منشا مُوسَى بن أبي بكر التكروري ملك التكرور ملك بعد أَبِيه وَسَار سيرة قبيحة وَبَالغ فِي التبذير وَالْفِسْق حَتَّى مَاتَ فِي سنة 775 وَولى بعده ابْنه منشا مُوسَى

- 726 مبارك بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الصُّوفِي اللبناني سمع من التَّاج عبد الْخَالِق بن علوان والشهاب الابرقوهي وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ حسن الفكاهة والمزاح وَكَانَ من صوفية الخانقاه الاندلسية وَذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه فَقَالَ مبارك بن إِسْمَاعِيل بن عبد الله سمع الْكثير بِمصْر والقاهرة ودمشق وحماة والإسكندرية وَكتب بِخَطِّهِ وَكَانَ لَهُ أنس بالفن

- 727 مبارك بن مَحْمُود بن مَسْعُود قطب الدّين ابْن عَلَاء الدّين الغزنوي ملك الْهِنْد ولي فِي سنة 716 وَقتل فِي سنة 736 وَقَامَ بالمملكة بعده مَمْلُوكه خسرو التركي

- 728 مبارك بن نصر القوصي كَانَ فَقِيها صَالحا مواظبا على الْخَيْر وَالْعِبَادَة والاشتغال بِالْعلمِ وَكَانَ يخْدم الطّلبَة بِنَفسِهِ وَيقوم بالوظائف عَمَّن غَابَ من إِمَامَة وإعادة وأذان وَغير ذَلِك ثمَّ توجه إِلَى الْحَج

ص: 321

فغرق فِي الْبَحْر سنة 701

- 729 مبارك المنصوري زين الدّين أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق كَانَ أضرّ ثمَّ قدح فأبصر وَمَات فِي شعْبَان سنة 717

- 730 مبارك شاه وَزِير خربندا قتل فِي شَوَّال سنة 711 وَسَيَأْتِي ذكر سَبَب قَتله فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بن عَليّ السارجي

- 731 مِثْقَال بن عبد الله الأشرفي المَسْعُودِيّ الصلاحي سَابق الدّين أَبُو الْخَيْر مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 713 سمع مِنْهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة

- 732 مِثْقَال بن عبد الله المغيثى أَخذ الخدام النجباء ذكره ابْن مَرْزُوق فِي مشيخته وَقَالَ سمع من ابْن مزروع بِدِمَشْق وَحدث وَكَانَ كثير الصَّدَقَة والتلاوة

- 733 مِثْقَال بن عبد الله الحبشى الملقب سَابق الدّين أحد النجباء من الْحَبَشَة تقدم حَتَّى صَار من مقدم المماليك عِنْد الْأَشْرَف شعْبَان ابْن حُسَيْن وارتقت مَنْزِلَته وَبنى لَهُ بَين القصرين مدرسة مليحة مَشْهُورَة وَكَانَ محبا فِي أهل الْعلم وَالْخَيْر وَلم يزل بَاقِيا إِلَى أَن غضب عَلَيْهِ يلبغا مُدبر المملكة فَضَربهُ سِتّمائَة وَأمر بنفيه إِلَى أسوان وَقرر مَكَانَهُ فِي

ص: 322

تقدمة المماليك مُخْتَارًا الملقب شادروان وَلم يلبث يلبغا بعد ذَلِك أَن نكب فِي سنة وَمَات سنة 776

- 734 محسن بن عبد الْملك بن أَيهمْ بن عبد المحسن بن جبلة الغساني الْمَكِّيّ ذكره الشهَاب ابْن فضل الله وَقَالَ لَقيته بِمَكَّة فَأَخْبرنِي أَنه من ذُرِّيَّة جبلة بن الْأَيْهَم وأنشدني من شعره

(مَا حلت عِنْد عهودى فى محبتكم

وَلَا تكلفت فِي حبي لكم كلفى)

(وَلَا أردْت بشعرى بقائكم وَكفى

فَلم أردتم ومتم بعْدهَا تلفى)

- 735 مَحْفُوظ بن عبد الله الْعِرَاقِيّ الشَّاعِر رَحل إِلَى الشَّام ومدح المظفر صَاحب حماة وَغَيره وَكَانَ كثير الهجاء لهجا بذلك وَكَانَ توصل إِلَى المظفر بِابْن قرناص فَأخر الإستئذان لَهُ فَأَنْشد (وَلَقَد ركبت هجين عزم سَاقه

منى الوحاء إِلَى الْأَغَر الأبلج)

ص: 323

(ملك توعره جنود حوله

كالروض بَات مسيجا بالعسوج)

قَالَ فَلَمَّا مثل بَين يَدي المظفر استنشدهما لَهُ فَغَيره

(ملك يزين بِهِ جنود حوله

كالروض بَات مسيجا ببنفسج)

فَقَالَ لَهُ المظفر مَا هَكَذَا قلت أَولا قَالَ كَانَ ذَلِك قبل وصولي إِلَيْك وَهُوَ الْقَائِل

(ركب الله فِي فاءة بني فلَان

معنى النيرَان والجنات)

(أوجه الْقَوْم بالمكارم حفت

وفروج النِّسَاء بالشهوات)

وَقَالَ

(فرقت بَيْننَا الْحَوَادِث لَكِن

لي نفس إِلَيْكُم أدنيها)

(فَكَأَنِّي فِي الود فارة مسك

أفرغوها وفائح الْمسك فِيهَا)

مَاتَ بعد السبعمائة

- 736 مَحْفُوظ بن عَليّ بن عمر التَّمِيمِي ولد فِي شهر رَجَب سنة 658 بالفيوم وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَغَيره وَسمع مِنْهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 730

- 737 مَحْفُوظ بن عمر بن عبد الْوَلِيّ الصَّالِحِي الصحراوي الفيجي روى عَن الْفَخر وَمَات فى صفر سنة 747

ص: 324

خَاتِمَة الطَّبْع

قد تمّ بِحَمْد الله تَعَالَى وَحسن توفيقه طبع الْجُزْء الرَّابِع من الدُّرَر الكامنة فى أَعْيَان الْمِائَة الثَّامِنَة بالطبعة الثَّانِيَة يَوْم الْخَمِيس الرَّابِع وَالْعِشْرين من شهر جُمَادَى الأولى سنة 1395 = = 5 \ يونيو سنة 1975 م تَحت مراقبة مدير الدائرة وعميدها أفضل الْعلمَاء بروفسور السَّيِّد عبد الْوَهَّاب البخارى - ابقاه الله لخدمة الْعلم وَالدّين

وأعتنى بِتَصْحِيحِهِ ثَانِيًا وَالتَّعْلِيق عَلَيْهِ وَوضع الاستدراكات الملحقة بآخر الْكتاب موَاضعهَا فى الْمَتْن مصحح الدائرة سَابِقًا الْحَافِظ السَّيِّد خورشيد على كَامِل التَّفْسِير من الجامعة النظامية - حفظه الله تَعَالَى وَقد رمز فى الْهَامِش إِلَى تَصْحِيحه هَذَا بِحرف خَ كَمَا رمز إِلَى تَصْحِيح الْمُصَحح الأول المستشرق المرحوم سَالم كرنكو الالمانى بِحرف ك

وعنى بتنقيحه خَادِم الْعلم وَالْعُلَمَاء رَاقِم هَذِه الخاتمة - غفر الله لَهُ ولوالديه ويليه الْجُزْء الْخَامِس إِن شَاءَ الله تَعَالَى أَوله ذكر من اسْمه مُحَمَّد

وفى الختام نَدْعُو الله سُبْحَانَهُ أَن ينفعنا بِهِ ويوفقنا لما يُحِبهُ ويرضاه وَهُوَ المسؤل لحسن الخاتمة ونصلى ونسلم على من علم فواتح الْخَيْر وخواتمه سيدنَا ومولانا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه أَجْمَعِينَ وَآخر دعوانا أَن الْحَمد لله رب الْعَالمين

الْفَقِير إِلَى رَحْمَة الله الْغنى الحميد السَّيِّد مُحَمَّد حبيب الله القادرى الرشيد رَئِيس قسم التَّصْحِيح من الدائرة المعارف العثمانية

ص: 325